تاريخ مدينة دمشق - ج ٣٧

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ٣٧

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ٠
الصفحات: ٥٠٤
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

١
٢

ذكر من اسمه عبد الملك

٤٢١١ ـ عبد الملك بن أحمد بن عاصم

أبو عتبة القرشي

حدّث عن : أبي عبد الله محمّد بن إبراهيم بن مروان القرشي.

روى عنه : أبو الحسن علي بن محمّد بن إبراهيم الحنّائي (١).

٤٢١٢ ـ عبد الملك بن إسحاق بن إبراهيم الحبلي (٢) الحنبلي

قدم دمشق بعد سنة اثنين وخمسين وأربعمائة طالب علم.

وحدّث بها عن أبي القاسم بن أبي عثمان ، وأبي محمّد رزق الله بن عبد الوهاب التّميمي (٣).

روى عنه علي بن محمّد الحنّائى.

أخبرنا علي بن حمزة (٤) بن عبد الله بن الحسن بن حمزة بن الحسن ـ بقراءتي عليه ـ أنا جدي القاضي أبو محمّد عبد الله بن الحسن ـ قراءة عليه ـ أنا أبو الحسن علي بن محمّد بن إبراهيم الحملي ـ قراءة ـ نا عبد الملك بن إسحاق بن إبراهيم الحنبلي ، أنا أبو القاسم علي بن الحسن بن محمّد بن عمرو بن المنتاب البغدادي ـ إملاء ـ أنا أبو بكر أحمد بن إبراهيم بن الحسن بن شاذان البزار (٥) ، نا عبد الله بن محمّد بن عبد العزيز البغوي ، نا هدبة بن خالد ، نا أغلب بن تميم ، نا الحجاج بن فرافصة ، عن طلق قال : جاء رجل إلى أبي الدّرداء فقال : يا أبا

__________________

(١) سير أعلام النبلاء ١٧ / ٥٦٥.

(٢) عن م وإعجامها مضطرب في الأصل.

(٣) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٨ / ٦٠٩.

(٤) في م : أخبرنا أبو الحسن علي بن حمزة ....

(٥) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٦ / ٤٢٩.

٣

الدّرداء احترق بيتك ، فقال : ما احترق ، فذكر الحديث.

أخبرناه بتمامه أعلى من هذا بثلاث درجات أبو القاسم بن السّمرقندي ، وسعيد بن الحسين بن الحسن (١) بن حسان ، قالا : أنا أبو الحسين بن النّقور ، أنا أبو القاسم بن حبابة ، أنا أبو القاسم البغوي ، نا هدبة بن خالد ، نا الأغلف بن تميم ، نا الحجاج بن فرافصة ، عن طلق ، قال : جاء رجل (٢) إلى أبي الدرداء فقال : يا أبا الدرداء احترق بيتك ، فقال : ما احترق ، ثم جاء رجل آخر فقال : يا أبا الدرداء احترق بيتك ، فقال : ما احترق ، ثم جاء رجل آخر فقال : يا أبا الدرداء انتهت النار ، فلما انتهت إلى بيتك طفئت ، قال : قد علمت أن الله عزوجل لم يكن ليفعل ، قالوا : يا أبا الدرداء أما تدري أي كلامك أعجب؟ قولك : ما احترق أو قولك قد علمت أنّ الله لم يكن ليفعل ، قال : ذلك لكلمات سمعتهن من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم من قالها أول النهار لم يصبه مصيبة (٣) حتى يمسي ، ومن قالها آخر النهار لم يصبه مصيبة حتى يصبح «اللهم أنت ربّي لا إله إلّا أنت ، عليك توكلت وأنت رب العرش العظيم ، ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن ، لا حول ولا قوة إلّا بالله العلي العظيم ، اعلم أن الله على كل شيء قدير وأن الله قد أحاط بكل شيء علما ، اللهم إني أعوذ بك من شر نفسي ، ومن شر كل دابة أنت آخذ بناصيتها ، إنّ ربي على صراط مستقيم» [٧٤١٣].

٤٢١٣ ـ عبد الملك بن الأصبغ بن محمّد بن مرزوق

أبو الوليد القرشي مولى عثمان بن عفّان الحرّاني (٤)

نزيل بعلبك.

روى عن أبيه وعمه والوليد بن مسلم ، وعبيد بن حبّان ، ومروان الطاطري ، ومنبه بن عثمان.

روى عنه أبو زرعة الدمشقي ، وعمرو بن سعيد بن أحمد بن سنان المنبجي ، وأبو حاتم الرازي ، وأبو بكر بن أبي داود.

أخبرنا أبو منصور عبد الرّحمن بن محمّد بن عبد الواحد بن زريق الشيباني ، أنا أبو الغنائم بن المأمون ، أنا أبو القاسم بن حبابة ، نا أبو بكر بن أبي داود ، نا عمرو بن عثمان ،

__________________

(١) في م : «علي» قارن مع المشيخة ٧٢ / أ.

(٢) كتبت تحت الكلام بالأصل بين السطرين.

(٣) الأصل : يصبه ، والمثبت عن م.

(٤) ميزان الاعتدال ٢ / ٦٥١ والجرح والتعديل ٥ / ٣٤٣.

٤

ومحمود بن خالد ، وعبد الملك بن الأصبغ البعلبكي ، قالوا : أنا الوليد عن أبي عمرو ـ يعني الأوزاعي ـ حدثني إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة أنه سمع أنس بن مالك يقول : ما صليت خلف إمام قط أخف صلاة من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ولا أتم.

أخبرنا أبو عبد الله الخلّال ـ شفاها ـ أنا أبو القاسم بن منده ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنا أبو طاهر بن سلمة ، أنا علي بن محمّد قالا : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم ، قال (١) :

عبد الملك بن الأصبغ الحرّاني ، وهو ابن محمّد بن مرزوق القرشي ، أبو الوليد ، مولى عثمان بن عفّان ، نزيل بعلبك ، روى عن الوليد بن مسلم ، روى عنه أبي.

أنبأنا أبو القاسم عبد المنعم بن علي بن أحمد بن الغمر ، أنا علي بن الخضر بن سليمان ، أنا عبد الوهاب بن جعفر بن علي الميداني ، نا أبو هاشم المؤدب ، حدثني الحسن بن حبيب ، نا أبو زرعة النّصري ، حدثني عبد الملك بن الأصبغ وكان ثقة.

ذكر أبو علي سعيد بن عثمان بن السّكن الحافظ.

أن عبد الملك بن الأصبغ مات قبل البخاري بيسير ، وكانت وفاة البخاري سنة ست وخمسين ومائتين.

٤٢١٤ ـ عبد الملك بن أكيدر بن عبد الملك (٢)

صاحب دومة الجندل من أطراف دمشق (٣).

ذكره أبو عبد الله بن منده في الصّحابة.

أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد ، أنا شجاع بن علي ، أنا أبو عبد الله محمّد بن إسحاق ، أنا محمّد بن محمّد بن يعقوب ، نا عبد الله بن محمّد الحرّاني ، نا عبد السلام بن محمّد ، عن إبراهيم بن عمرو بن وهب الكلبي ، عن أبيه ، عن جدّه.

ح قال : وأنا محمّد بن يعقوب ، نا عبد الله بن محمّد بن زريق المصري ، نا

__________________

(١) الجرح والتعديل ٥ / ٣٤٣.

(٢) انظر أخباره في : الإصابة ٢ / ٤٣١ وأسد الغابة ٣ / ٤٠٥.

(٣) عدها ابن الفقيه من أعمال المدينة ؛ وهي على سبع مراحل من دمشق بينها وبين مدينة الرسول صلى‌الله‌عليه‌وسلم (معجم البلدان).

٥

موسى بن نصر بن سلام ، نا عمرو بن محمّد بن الحسن (١) ، نا يحيى بن وهب (٢) بن عبد الملك بن أكيدر صاحب دومة الجندل ، عن أبيه ، عن جده قال :

كتب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم كتابا ولم يكن معه خاتم ، فختمه بظفره.

أنبأنا أبو سعد المطرّز ، وأبو علي الحداد ، قالا : قال لنا أبو نعيم الحافظ : عبد الملك بن أكيدر صاحب دومة الجندل ، نا أبو أحمد الغطريفي ، نا أبو الحسن المصري بالبصرة ، نا موسى بن نصر بن سلام ، فذكر بإسناده نحوه.

٤٢١٥ ـ عبد الملك بن إياس بن أبي زكريا بن يزيد

ويقال : زيد ـ الخزاعي

أخو عبد الله ويحيى ابني أبي زكريا

ذكره الواقدي فيمن غزا القسطنطينية مع مسلمة بن عبد الملك أيام سليمان بن عبد الملك ، وذكر أنهم ثلاثتهم من فقهاء دمشق ، ولا أعلم أحدا ذكر عبد الملك غير الواقدي.

٤٢١٦ ـ عبد الملك بن بزيع

أبو مروان (٣)

من أهل دمشق ، سكن تنّيس من أعمال مصر ومات بها.

أخبرنا أبو علي الحداد ، أنا أبو نعيم الحافظ ، نا عبد الله بن محمّد بن جعفر ، نا أحمد بن الحسين ـ هو ابن نصر الحذاء ـ نا أحمد بن إبراهيم الدورقي ، حدثني عبيد بن الوليد الدمشقي ، نا عبد الملك بن بزيع قال :

كتب عمر بن عبد العزيز إلى عدي بن أرطأة :

أمّا بعد ، فإنك لن تزال تعنّي إليّ رجلا من المسلمين في الحر والبرد يسألني عن السّنّة ، كأنك إنما تعظمني بذلك ، وأيم الله لحسبك بالحسن ، فإذا أتاك كتابي هذا فسل الحسن لي ولك وللمسلمين ، فرحم الله الحسن ، فإنه من الإسلام بمنزلة ومكان.

__________________

(١) في الإصابة : الحسين.

(٢) من طريق يحيى بن وهب رواه ابن حجر في الإصابة وابن الأثير في أسد الغابة.

(٣) الجرح والتعديل ٥ / ٣٤٤

٦

ولا تقرئنّه كتابي هذا.

أخبرنا أبو محمّد بن طاوس ، أنا أبو الغنائم بن أبي عثمان ، أنا أبو الحسين بن بشران ، أنا أبو علي بن صفوان ، نا أبو بكر بن أبي الدنيا ، حدّثني الحسن بن عبد العزيز قال : سمعت أبا حفص ـ يعني عمرو بن أبي سلمة ـ يقول :

رأيت النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في النوم وهو يعاتبني في شيء ، وقال لأبي مروان عبد الملك بن بزيع الزم ما نفعك ، قال : فأخبرت : أبا مروان بما رأيت فقال : ألم تر إلى الرجل إذا كان أحمق يقال له : الزم ما ينفعك.

أخبرنا أبو غالب شجاع بن فارس ، أنا محمّد بن علي الحربي ، وعلي بن أحمد الملطي ، قالا : أنا أحمد بن محمّد بن دوست (١) ـ زاد الحربي : وأبو الحسن محمّد بن عبد الله بن أخي ميمي قالا : ـ أنا الحسين بن صفوان ، نا أبو بكر بن أبي الدنيا ، حدثني الحسن بن عبد العزيز الجروي ، قال : سمعت أبا مروان عبد الملك بن بزيع قال : وكان أفضل من رأيته ، فذكر عنه حكاية.

أخبرنا أبو عبد الله الخلّال ـ إذنا ـ أنا أبو القاسم بن منده ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنا أبو طاهر بن سلمة ، أنا علي بن محمّد ، قالا : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم ، قال (٢) :

عبد الملك بن بزيع أبو (٣) مروان التّنّيسي ، روى عن الأوزاعي ، وروح بن جناح ، وعبد الرّحمن بن يزيد بن جابر ، وإبراهيم بن جدار ، روى عنه جعفر بن مسافر التّنّيسي ، والحسن بن عبد العزيز الجروي.

قرأت بخط أبي محمّد بن الأكفاني ، وذكر أنه وجده بخط أصحاب الحديث : أبو مروان ، اسمه عبد الملك بن بزيع دمشقي.

أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أنا أبو الحسين بن الآبنوسي ، أنا أبو القاسم بن عتّاب ، أنا أحمد بن عمير ـ إجازة ـ.

__________________

(١) تقرأ بالأصل : درست ، والمثبت عن م ، ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٨ / ٤٩١.

(٢) الجرح والتعديل ٥ / ٣٤٤.

(٣) الأصل : بن ، تصحيف ، والصواب عن م والجرح والتعديل.

٧

وأخبرنا أبو القاسم بن السّوسي ، أنا أبو عبد الله بن أبي الحديد ، أنا أبو الحسن الرّبعي ، أنا عبد الوهاب الكلابي ، أنا أحمد بن عمير ـ قراءة ـ قال :

سمعت أبا الحسن بن سميع يقول في الطبقة السادسة : ابن بزيع ، أبو مروان ، مات بأرض مصر.

وقال ابن عتّاب : بن مروان (١) مات بمصر.

والصواب ابن بزيع.

٤٢١٧ ـ عبد الملك بن بشير بن عبد الملك

ابن بشر بن مروان بن الحكم بن أبي العاص

من أهل العراق.

كان مع آل مروان حين خرجوا من الشام ، ودخل الأندلس وكان شاعرا ، وكانت عنده بنت أخي مروان بن محمّد ، وكان له منها ابن.

٤٢١٨ ـ عبد الملك بن أبي بكر بن يزيد

ابن معاوية بن أبي سفيان ، صخر بن حرب بن أمية

ابن عبد شمس القرشي الأموي

أمّه أم ولد.

ذكره أبو المظفر أحمد بن أحمد بن محمّد النّسّابة الأموي الأبيوردي.

٤٢١٩ ـ عبد الملك بن جنادة القرشي مولاهم المصري الكاتب

وفد على عمر بن عبد العزيز.

وحكى عنه وعن عراك بن مالك ، وعن أبيه جنادة.

حكى عنه ابن لهيعة.

وحكي عن أبي مرحوم عبد الرّحيم بن ميمون (٢) عنه.

أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم ، وأبو الفتح نصر الله بن محمّد الفقيه ، قالا : نا

__________________

(١) كذا بالأصل وم ، وهو تصحيف ، والصواب : ابن بزيع ، وسينبه المصنف إلى الصواب.

(٢) ترجمته في تهذيب الكمال ١١ / ٤٤٢.

٨

نصر بن إبراهيم ، وعلي بن محمّد ، قالا : أنا أبو الحسن بن عوف ، نا محمّد بن موسى بن الحسين ، نا محمّد بن خريم (١) ، نا حميد بن زنجويه ، نا يوسف بن يحيى ، عن ابن (٢) وهب ، عن ابن لهيعة ، عن عبد الملك بن جنادة كاتب حيّان بن شريح ، وكان حيّان بعثه إلى عمر بن عبد العزيز وكتب معه يستفتيه أن يجعل جزية موتى القبط على أحيائهم ، فسأل عمر عراك بن مالك (٣) عن ذلك وهو يسمع ، فقال : ما سمعت لهم بعهد ولا عقد ، وإنما أخذوا عنوة بمنزلة العبيد.

أنبأنا أبو علي محمّد بن سعيد بن إبراهيم بن نبهان.

ثم أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو طاهر أحمد بن الحسن بن أحمد ، قالا : أنا أبو علي بن شاذان ، أنا عبد الله بن إسحاق بن إبراهيم البغوي.

وأنا طراد الزينبي ، أنا أحمد بن علي بن الحسين بن البادا ، أنا أبو علي حامد بن محمّد بن عبد الله الرفّاء ، قالا : أنا علي بن عبد العزيز البغوي ، نا أبو عبيد ، نا سعيد بن عفير ، عن عبد الله بن لهيعة ، عن عبد الرّحمن (٤) بن جنادة كاتب حيّان بن شريح ، وكان حيان بعثه إلى عمر بن عبد العزيز وكتب إليه يستفتيه ليجعل جزية موتى القبط على أحيائهم ، فسأل عمر عن ذلك عراك بن مالك ، وعبد الرّحمن (٥) يسمع فقال : ما سمعت لهم بعقد ولا عهد لأنهم أخذوا عنوة بمنزلة العبيد ، فكتب عمر إلى حيّان والي عمر بن عبد العزيز على مصر.

قال : ونا أبو عبيد ، نا سعيد بن أبي مريم ، عن ابن لهيعة ، قال : وأخبرني أبو مرحوم عن عبد الملك بن جنادة وكان زعم فيمن فتح مصر أنهم دخلوا مصر بلا عهد ولا عقد ، كان في كتابي حيان بن سريج ـ بالسين والجيم في موضعين ، وهو وهم ، وصوابه : ابن شريح بالشين المعجمة والحاء ، وكذلك حكاه حميد بن زنجويه عن أبي عبيد ، وكذلك ذكره أبو سعيد بن يونس في تاريخ المصريين ، ولم يذكر عبد الرّحمن بن جنادة ، ولكن ذكر عبد الملك فقال فيما.

أنبأنا أبو محمّد حمزة بن العباس بن علي ، وأبو الفضل أحمد بن محمّد بن

__________________

(١) بالأصل وم «حذلم» تصحيف والصواب ما أثبت ، راجع ترجمة حميد بن زنجويه في تهذيب الكمال ٥ / ٢٥٦.

(٢) «بن» سقطت من م.

(٣) ترجمته في تهذيب الكمال ١٢ / ٥١٤.

(٤) كذا بالأصل وم هنا ، وهو صاحب الترجمة ، والصواب : عبد الملك.

(٥) كذا بالأصل وم هنا ، وهو صاحب الترجمة ، والصواب : عبد الملك.

٩

الحسن بن سليم ، وحدثني أبو بكر اللفتواني عنهما ، قالا : أنا أحمد بن الفضل بن محمّد ، أنا أبو عبد الله بن منده ، قال : قال لنا أبو سعيد عبد الرّحمن بن أحمد بن يونس.

عبد الملك بن جنادة مولى قريش ، كاتب حيّان بن شريح صاحب خراج مصر لعمر بن عبد العزيز ، يروي عن عمر بن عبد العزيز ، روى عنه عبد الله بن لهيعة.

٤٢٢٠ ـ عبد الملك بن الحارث بن الحكم

ابن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف الأموي

وجّهه عبد الملك بن مروان إلى المدينة لقتال أصحاب ابن الزبير.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف ، أنا الحسين بن فهم (١) ، نا محمّد بن سعد (٢) ، أنا محمّد بن عمر ، أنا موسى بن يعقوب ، عن عمه أبي الحارث بن عبد الله بن وهب بن زمعة.

ح (٣) قال : وأنا شرحبيل بن أبي عون ، وعبد الله بن وهب بن زمعة.

ح (٤) قال : وأنا إبراهيم بن موسى ، عن عكرمة بن أبي خالد ، وأنا أبو صفوان العطّاف بن خالد ، عن أخيه قالوا :

ثم بعث عبد الملك بن مروان بن عبد الملك بن الحارث بن الحكم في أربعة آلاف إلى المدينة فما دونها يلقون جموع ابن الزبير ، ومن أشرف لهم من عمّاله ، وكان سليمان بن خالد بن أبي خالد الزرقي عابدا له فضل ، فولّاه ابن الزبير خيبر ، وفدك ، فخرج ، فنزل في عمله ، فبعث عبد الملك بن الحارث أبا القمقام في خمسمائة إلى سليمان بن خالد ، فقتله ، وقتل من كان معه ، فلما انتهى خبره إلى عبد الملك بن مروان غاظه ، وكره قتله.

أخبرنا أبو الحسين بن الفراء ، وأبو غالب ، وأبو عبد الله ابنا أبي علي ، قالوا : أنا أبو جعفر بن المسلمة ، أنا أبو طاهر المخلّص ، نا أحمد بن سليمان ، نا الزبير بن بكار ، قال (٥) :

__________________

(١) بالأصل : الحسن بن القاسم ، وفي م : «الحسين بن قاسم» ، كلاهما تصحيف والصواب ما أثبت ، والسند معروف ، وانظر ترجمة ابن سعد في تهذيب الكمال ١٦ / ٢٩٩.

(٢) في م : سعيد ، تصحيف ، انظر الحاشية السابقة.

(٣) «ح» حرف التحويل سقط من م.

(٤) «ح» حرف التحويل سقط من م.

(٥) الخبر في نسب قريش للمصعب الزبيري ص ١٦٩ وانظر جمهرة ابن حزم ص ١٠٩.

١٠

وولد الحارث بن الحكم بن أبي العاص عبد الملك ، وعبد العزيز ، وعبد الواحد له يقول القطامي (١) :

أهل الجزيرة (٢) لا يحزنك شأنهم

إذا تخطّى عبد الواحد الأجل

قال : وعبد رب : أمهم المعداة (٣) بنت الزبرقان بن بدر بن امرئ القيس بن خلف بن بهدلة بن عوف بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم.

٤٢٢١ ـ عبد الملك بن حمدان بن محمّد بن عبد الملك

أبو القاسم السّلمي المقرئ

حدّث عن : محمّد بن إسحاق بن الحريص.

روى عنه أبو الحسين الرازي ، وأبو الفتح المظفّر بن أحمد بن إبراهيم بن برهان المقرئ.

قرأت بخط أبي الحسن نجا بن أحمد ، وذكر أنه نقله من خط أبي الحسين الرازي في تسمية من كتب عنه بدمشق في الدفعة الثانية : أبو القاسم عبد الملك بن حمدان بن عبد الملك السّلمي المقرئ.

٤٢٢٢ ـ عبد الملك بن حميد بن عبد الملك

وجد بدمشق كتابا من ابن عباس إلى معاوية.

روى عنه : أبو شيبة المطّلب بن حفص الجليلي ، وأبو وهب الوليد بن عبد الملك بن عبيد الله بن مسرح الحرّاني.

وقد تقدم ذكر روايته في ترجمة عبد الله بن حمّاد.

٤٢٢٣ ـ عبد الملك بن خالد بن عتّاب بن أسيد

ابن أبي العيص بن أمية بن عبد شمس القرشي الأموي

كان في صحابة عمر بن عبد العزيز.

__________________

(١) راجع ديوان القطامي ٣٥ ونسب قريش ص ١٦٩ وجمهرة أشعار العرب ص ١٥١ من قصيدة طويلة.

(٢) عن م ونسب قريش وجمهرة أشعار العرب ، وبالأصل : الجزية.

(٣) كذا رسمها بالأصل ، وفي م : «المقداة» وفي ابن حزم ص ١٠٩ ونسب قريش : «المفداة».

١١

قرأت في كتاب عبد الله بن منصور بن عبد الله الإمام بمربعة القز بدمشق ، حدثني أبو الخير أحمد بن علي ، حدثني أبو الحسن علي بن أحمد البصري ، نا أبو عبد الله الحسين بن إبراهيم المذحجي ، نا إبراهيم بن عبد العزيز ، قال : قدم جرير بن الخطفى على عمر بن عبد العزيز فحجبه ، ودخل عبد الملك بن خالد بن عتّاب بن أسيد يجر عمامته ، فأنشأ جرير يقول (١) :

يا أيها الرّجل المرخي عمامته

هذا زمانك ، إنّي قد مضى زمني

أبلغ خليفتنا إن كنت لاقيه :

إنّي لدى الباب كالمقرون (٢) في قرن (٣)

فذكر الحكاية ، وقد تقدم مثل هذه الحكاية لجرير مع رجاء بن حيوة بدل عبد الملك بن خالد بن عتّاب.

هذا وعبد الملك غير مشهور وإنّما المشهور عبد الملك بن خالد بن عبد الله بن خالد بن أسيد أخي عتّاب.

أخبرنا أبو الحسين بن الفراء ، وأبو غالب ، وأبو عبد الله ابنا البنّا ، قالوا : أنا أبو جعفر بن المسلمة ، أنا أبو طاهر المخلّص ، نا أحمد بن سليمان الطوسي ، نا الزبير بن بكّار ، قال (٤) :

فولد خالد بن عبد الله بن خالد بن أسيد : سعيدا ، وعبد الملك ، وأمّهما عائشة بنت عبد الله بن خلف بن أسعد بن عامر بن بياضة الخزاعي.

٤٢٢٤ ـ عبد الملك بن الخضر

أبو القاسم

أظنه صوفيا.

حدّث بدمشق عن أبي القاسم سعد بن محمّد النّسوي الصوفي بكتاب صنّفه في السماع على مذهب الصوفيّة.

__________________

(١) البيتان في ديوانه ط بيروت ص ٤٤٦ من ثلاثة أبيات.

(٢) في الديوان : كالمصفود.

(٣) القرن ، بالتحريك ، الحبل الذي يقرن به البعيران.

(٤) نسب قريش للمصعب الزبيري ص ١٩٢ ـ ١٩٣.

١٢

روى عنه أبو الحسن علي بن محمود الزوزني الصوفي.

وسمع منه بدمشق.

٤٢٢٥ ـ عبد الملك بن حبار

ويقال : ابن خيار ـ ويقال : ابن خباب ـ بن نهار بن بسطام (١)

قرابة يحيى بن معين.

سمع بساحل دمشق محمّد بن دينار السّاحلي.

روى عنه محمّد بن نهار بن عمار بن أبي المحيّاة التّيمي ، وعلي بن محيا.

أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن عبد الله ، أنا أبو بكر الخطيب ، أنا الحسن بن أبي بكر ، وعثمان بن محمّد بن يوسف ، قالا : أنا (٢) محمّد بن عبد الله الشافعي ، نا محمّد بن نهار بن أبي المحياة ، نا عبد الملك بن خيار (٣) ـ قرابة يحيى بن معين ـ نا محمّد بن دينار بساحل دمشق ، نا هشيم ، عن يونس ، عن الحسن ، عن أنس ، قال :

كنت قاعدا عند النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فغشيه الوحي ، فلما سرّي عنه قال لي : «يا أنس تدري ما جاءني به جبريل من عند صاحب العرش؟» قال : قلت : بأبي وأمي ، وما جاءك به جبريل من عند صاحب العرش؟ قال : «إنّ الله أمرني أن أزوّج فاطمة من علي» [٧٤١٤].

لم يزدنا على هذا.

قرأت على أبي القاسم زاهر بن طاهر ، عن أبي بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، نا أبو الفضل وهو نصر بن أبي نصر العطّار الطوسي ـ نا أبو أحمد عبد الله بن محمّد بن عبد الله القطان ، نا محمّد بن أحمد بن هارون الدقاق ، نا علي بن محيا ، حدثني عبد الملك بن حباب (٤) ـ ابن عم يحيى بن معين ، نا محمّد بن دينار من أهل الساحل ، دمشقي ، نا هشيم ، عن يونس بن عبيد ، عن الحسن ، عن أنس بن مالك ، فذكر الحديث.

كذا قال ، والصواب ابن خيار.

__________________

(١) ميزان الاعتدال ٢ / ٦٥٤.

(٢) في م : أبو محمد.

(٣) مهملة بدون إعجام في م.

(٤) كذا الحرف الأول مهمل بالأصل وم ، ومرّ أول الترجمة : «خباب» وسينبه المصنف في آخر الخبر إلى أن الصواب : خيار.

١٣

وقد رواه أبو نعيم محمّد بن جعفر البغدادي ، عن محمّد بن نهار كما رواه أبو بكر الشافعي.

أنبأنا أبو القاسم النسيب ، نا أبو بكر الخطيب قال :

عبد الملك بن خيار الدمشقي حدّث عن محمّد بن دينار الساحلي ، روى عنه محمّد بن نهار التيمي.

قرأت على أبي محمّد السّلمي ، عن أبي نصر بن ماكولا ، قال (١) :

في باب خيار بالخاء (٢) المعجمة : عبد الملك بن خيار الدمشقي ، قرابة يحيى بن معين.

حدّث عن محمّد بن دينار السّاحلي.

روى عنه محمّد بن نهار بن عمار بن أبي المحياة التّيمي شيخ أبي بكر الشافعي.

٤٢٢٦ ـ عبد الملك بن دلهاث العبسي

من أهل الأردن.

كان أميرا على من كان منهم في جيش هارون بن المهدي الذي وجهه معه أبوه لغزو الصائفة.

تقدم ذكره في ترجمة معروف بن يحيى الحجوري.

٤٢٢٧ ـ عبد الملك بن أبي ذرّ الغفاري

حدّث عن أبيه ، وسلمان الفارسي.

وقدم معه الشام مرابطا ، وكان مرابط سلمان ببيروت.

روى عنه : علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ، وأبو تميم عبد الله بن مالك الجيشاني (٣) ، وحنش بن عبد الله الصّنعاني ، وجعفر بن ربيعة ، وقيس بن شريح المرادي ، المصريون ، وعلي بن أبي طلحة الشامي.

__________________

(١) الاكمال لابن ماكولا ٢ / ٣٩ و ٤٣.

(٢) في الاكمال : خيار أوله خاء مكسورة بعدها ياء مفتوحة.

(٣) ترجمته في سير أعلام النبلاء ٤ / ٧٣.

١٤

أنبأنا أبو علي الحدّاد ، وحدثني أبو مسعود الأصبهاني عنه ، أنا أبو نعيم الحافظ ، نا سليمان بن أحمد (١) ، نا بكر بن سهل ، نا عبد الله بن يوسف ، نا يحيى بن حمزة ، عن ثور بن يزيد ، عن علي بن أبي طلحة ، عن عبد الملك (٢) ، عن أبي ذر.

أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم واصل بين يومين وليلة ، فأتاه جبريل فقال : إنّ الله قد قبل وصالك ولا يحلّ لأحد بعدك ، وذلك لأنّ الله قال : (ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيامَ إِلَى اللَّيْلِ)(٣) فلا صيام بعد الليل ، وأمرني بالوتر بعد الفجر.

أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي ، أنا محمّد بن علي الحسني ، نا محمّد بن العباس الحذّاء ، نا علي بن عبد الرّحمن بن عيسى بن ماتي (٤) ، نا محمّد بن إبراهيم العامري ، نا محمّد بن راس الجمال (٥) ، نا عيسى بن عبد الله ، عن أبيه ، وحسين بن زيد ، عن أبيه ، عن أبيه (٦) ، عن عبد الملك بن أبي ذرّ الغفاري ، قال :

أمرني أبي بصحبة سلمان الفارسي ، فصحبته إلى الشام ، فرابطنا بها حتى إذا انقضى رباطنا أقبلنا نريد الكوفة ، فلما أتينا إلى النّجف قال لي سلمان : أهي هي؟ قال : قلت : نعم ، واها لك أرض البلية وأرض التّقية ، والذي نفس سلمان بيده إنّي لأعلم أنّ لك زمانا لا يبقى تحت أديم السماء مؤمن إلّا وهو فيك ، أو يحنّ إليك ، والذي نفس سلمان بيده كأنّي أنظر إلى البلاء يصبّ عليك صبّا ، ثم يكشفه عنك قاصم الجبارين ، والذي نفس سلمان بيده ما أعلم أنه تحت أديم السماء أبيات يدفع الله عنها من البلاء والحزن إلّا دون ما يدفع عنك إلّا أبياتا أحاطت ببيت الله الحرام أو بقبر نبيه عليه‌السلام ، والذي نفس سلمان بيده كأني أنظر إلى المهدي قد خرج منك في اثني عشر ألف عنان ، لا يرفع له راية إلّا أكبّها الله لوجهها ، حتى يفتح مدينة القسطنطينية.

كتب إليّ أبو محمّد حمزة بن العباس ، وأبو الفضل أحمد بن محمّد بن الحسن بن

__________________

(١) في م : «سليمان بن أحمد بن بكير بن سهل» تصحيف.

(٢) في م : عبد الله ، تصحيف.

(٣) سورة البقرة ، الآية : ١٨٧.

(٤) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٥ / ٥٦٦.

(٥) في م : الحبال.

(٦) «عن أبيه» لم تكرر في م ، وقد مرّ في أول الترجمة أن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي‌الله‌عنه والد زيد بن علي يروي عن عبد الملك.

١٥

سليم ، وحدثني أبو بكر اللفتواني عنهما ، قال : أنا أبو بكر الباطرقاني ، أنا أبو عبد الله بن منده ، قال : قال لنا أبو سعيد بن يونس :

عبد الملك بن أبي ذرّ الغفاري أقام بمصر بعد خروج أبي ذر عنها ، يروي عن أبيه ، روى عنه أبو تميم الجيشاني ، وحنش الصّنعاني ، وجعفر بن ربيعة ، وقيس بن شريح المرادي ، وعلي بن أبي طلحة الشامي.

٤٢٢٨ ـ عبد الملك بن رفاعة بن خالد بن ثابت بن ظاعن

ابن العجلان بن عبد الله بن صبح بن والبة

ابن نصر بن صعصعة بن ثعلبة بن كنانة بن عمرو بن القين (١)

ابن فهم بن عمرو بن سعد بن قيس بن عيلان الفهمي المصري (٢)

أمير مصر.

روى عنه الليث بن سعد.

وولي عبد الملك مصر من قبل الوليد بن عبد الملك بعد قرّة بن شريك ، ثم أقرّه سليمان بن عبد الملك ، وعزله عمر بن عبد العزيز حين ولي الخلافة ، فكانت إمرته على مصر ثلاث سنين ، وعزل بأيوب بن شرحبيل الأصبحي.

ووفد عبد الملك بن رفاعة بعد ذلك على هشام بن عبد الملك إلى الشام ، فولّاه مصر ، فقدمها وهو عليل مستهل المحرم سنة تسع ومائة ، فكان الوليد بن رفاعة أخوه ، فخلفه عليها ، فتوفي للنصف من المحرم ، وكانت ولايته عليها خمس عشرة ليلة ، واستخلف أخاه الوليد ، فأقرّه هشام عليها إلى أن توفي واليا عليها يوم الثلاثاء مستهل جمادى الآخرة سنة سبع عشرة ومائة فكانت إمرة الوليد عليها تسع سنين وخمسة أشهر واستخلف عليها عبد الرحمن بن خالد بن مسافر بن خالد بن ثابت بن ظاعن الفهمي.

أنبأنا أبو علي محمد (٣) بن محمّد بن عبد العزيز بن المهدي ، نا علي بن عمر بن محمّد الحربي ، أنا (٤) عمر بن أحمد بن هارون الآجري ، نا أحمد بن محمّد بن جعفر

__________________

(١) في م : القيس.

(٢) الخطط ١ / ٣٠٢ والنجوم الزاهرة ١ / ٢٣١ وحسن المحاضرة ٢ / ٩ وولاة مصر للكندي ص ٨٧ و ٨٨ و ٩٧.

(٣) المشيخة ٢١٠ / ب.

(٤) مكانها بياض في م مقدار كلمتين.

١٦

الجوزي (١) ، نا أبو بكر بن أبي الدنيا ، حدثني (٢) علي بن محمّد بن إبراهيم ، نا عبد الله بن صالح ، حدثني الليث بن سعد ، قال : سمعت عبد الملك بن رفاعة الفهمي يقول في الهدية : هو السّحت (٣) الظاهر.

قال ليث : وقد كان بعض الناس يقول : إذا دخلت الهدية من الباب خرجت الإمامة من الكوة ـ يريد هدية الإمام ـ.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري ، أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب بن سفيان (٤) ، قال : قال ابن بكير (٥) : قال الليث : وفيها ـ يعني سنة تسع ومائة ـ أمّر عبد الملك بن رفاعة على أهل مصر في مستهل المحرّم ، ثم توفي للنصف منه ، فأمّر مكانه الوليد بن رفاعة.

أخبرنا أبو الحسين القاضي ـ إذنا ـ وأبو عبد الله الأديب ـ شفاها ـ قالا : أنا أبو القاسم بن منده ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.

ح (٦) قال : وأنا أبو طاهر بن سلمة ، أنا علي بن محمّد ، قالا : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم ، قال : عبد الملك (٧) بن رفاعة الفهمي روى عن (٨) روى عنه (٩) الليث بن سعد.

كتب إليّ أبو محمّد حمزة بن العباس ، وأبو الفضل أحمد بن محمّد بن الحسن ، ثم حدثني أبو بكر اللفتواني عنهما ، قالا : أنا أحمد بن الفضل بن محمّد ، أنا أبو (١٠) عبد الله بن منده ، قال : قال لنا أبو سعيد بن يونس :

عبد الملك بن رفاعة بن خالد بن ثابت بن ظاعن الفهمي ، أمير مصر لهشام بن

__________________

(١) في م : الحوري ، تصحيف ، ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٥ / ٣٩٧.

(٢) بياض في مقدار كلمتين.

(٣) بالأصل : «السنح» وفي م : «الشيخ الطاهر» والمثبت عن المختصر ١٥ / ١٩٣.

والسحت : الحرام الذي لا يحل كسبه ، لأنه يسحت البركة أي يذهبها.

وجاء في النهاية : «والسحت بالهدية» أي الرشوة في الحكم والشهادة ونحوهما.

(٤) ليس في كتاب المعرفة والتاريخ المطبوع.

(٥) في م : بكر ، تصحيف.

(٦) «ح» حرف التحويل سقط من م.

(٧) ما بين الرقمين سقط من م.

(٨) كذا بالأصل ، وبين عن وروى فيه علامة تحويل إلى الهامش ولم يكتب على الهامش شيء ، وفي الجرح والتعديل بياض.

(٩) ما بين الرقمين سقط من م.

(١٠) كتبت اللفظة بين السطرين بالأصل.

١٧

عبد الملك ، روى عنه الليث بن سعد ، توفي في المحرم سنة تسع ومائة.

قرأت على أبي محمّد السّلمي ، عن أبي نصر الحافظ قال (١) :

وأما قين أوله قاف بعدها ياء معجمة باثنتين من تحتها ونون : عبد الملك بن رفاعة بن خالد بن ثابت بن ظاعن بن العجلان بن عبد الله بن صبح بن والبة بن نصر بن صعصعة بن ثعلبة بن كنانة بن عمرو بن القين بن فهم بن عمرو بن سعد بن قيس بن عيلان بن مضر الفهمي ، كان أمير مصر للوليد بن عبد الملك ، روى عنه ليث بن سعد ، توفي في المحرّم سنة تسع ومائة.

وذكر الزيادي : أنه توفي للنصف من المحرّم.

٤٢٢٩ ـ عبد الملك بن سعيد

أبو عثمان الأسود

رفيق إبراهيم بن أدهم.

روى عنه عبد الله بن خبيق الأنطاكي الزاهد.

أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن محمّد بن الفضل ، أنا أبو المحاسن بن أبي محمّد ـ بنيسابور ـ.

ح (٢) وأخبرنا أبو بكر محمّد بن أحمد بن الحسن البروجردي ، أنا أبو سعد (٣) علي بن عبد الله بن أبي صادق الحيري.

قالا : أنا أبو عبد الله محمّد بن عبد الله بن عبيد الله بن باكويه الشيرازي ، نا الفقيه إبراهيم بن أحمد ، نا أحمد بن يوسف ، نا عبد الله بن سعيد ، نا عبد الله بن خبيق ، حدثني عبد الملك بن سعيد الدمشقي ، قال : سمعت إبراهيم بن أدهم يقول : أعربنا في الكلام فما نلحن ، ولحنا في الأعمال فما نعرب.

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، أنا رشأ بن نظيف ، أنا أبو محمد الحسن بن إسماعيل ، نا أحمد بن مروان ، نا أحمد بن علي المخزومي ، نا ابن خبيق ، عن أبي عثمان الأسود ، رفيق إبراهيم بن أدهم ، قال : سمعت إبراهيم يقول :

أعربنا في الكلام فلم نلحن ، ولحنّا في الأعمال فلم نعرب.

__________________

(١) الاكمال لابن ماكولا ٧ / ٥٧.

(٢) «ح» حرف التحويل سقط من م.

(٣) في م : سعيد.

١٨

٤٢٣٠ ـ عبد الملك بن سفيان

ـ وقيل : ابن يسار ، وهو أصح ـ الثقفي

وحدث عن : أبي أمية يحمد (١) الشّعباني.

روى عنه : مطر (٢) بن العلاء الفزاري.

أخبرنا أبو الوفاء حفاظ بن الحسن بن الحسين ، أنا علي بن طاهر بن جعفر النحوي ، أنا أحمد بن عبد الرّحمن الطرائفي ، أنا تمّام بن محمّد الحافظ ، أنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمّد بن صالح بن سنان (٣) ، حدثني أبو بكر بن مطر ، وهو محمّد بن أحمد ، نا سليمان بن عبد الرّحمن ، حدثني جدك ، حدثني عبد الملك بن سفيان الثقفي ، عن أبي أمية الشّعباني ، وكان جاهليا ، عن معاذ بن جبل ، قال :

قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «ثلاثون نبوّة ، وثلاثون خلافة وملك ، وثلاثون تجبّر ، وثلاثون جبروت ، ولا خير فيما وراء ذلك» [٧٤١٥].

كذا وقع في هذه الرواية.

وقد أخبرناه أعلى من هذا أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة السلمي ، وأبو القاسم الواسطي ، قالا : أنا أبو بكر الخطيب.

ح (٤) وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري.

قالا : أنا محمّد بن الحسين القطان ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب بن سفيان ، نا سليمان بن عبد الرّحمن الدمشقي ، نا مطر بن العلاء الفزاري ، نا عبد الملك بن يسار الثقفي ، حدثني أبو أمية الشّعباني ، وكان جاهليا ، حدثني معاذ بن جبل ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم :

«ثلاثون خلافة نبوّة ، وثلاثون نبوّة وملك ، وثلاثون ملك وتجبّر ، وما وراء ذلك فلا خير فيه» [٧٤١٦].

أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أنا أبو الحسين بن الآبنوسي ، أنا أبو القاسم بن عتّاب ، أنا أحمد بن عمير ـ إجازة ـ.

__________________

(١) الأصل وم ، «محمد» والمثبت عن الأنساب (الشعباني) وهذه النسبة إلى شعبان ، اسم لقبيلة من قيس؟ (أنكر ذلك في اللباب وقال ابن الأثير : شعبان قبيلة من حمير).

(٢) في م : مطرف.

(٣) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٥ / ٥٣٤.

(٤) «ح» حرف التحويل سقط من م.

١٩

ح وأخبرنا أبو القاسم بن السّوسي ، أنا أبو عبد الله بن أبي الحديد ، أنا أبو الحسن الرّبعي ، أنا عبد الوهاب الكلابي ، أنا أحمد بن عمير ـ قراءة ـ قال :

سمعت أبا الحسن بن سميع يقول : عبد الملك بن يسار الثقفي ، وذكره في الطبقة الرابعة.

أخبرنا أبو محمّد بن حمزة فيما قرأت عليه عن أبي نصر الحافظ ، قال (١) :

أما يسار أوله ياء معجمة باثنتين من تحتها ، وسين مهملة فهو : عبد الملك بن يسار الثقفي ، عن أبي أمية الشّعباني ، وكان قد أدرك الجاهلية ، روى عنه مطر بن العلاء الفزاري.

٤٢٣١ ـ عبد الملك بن سليمان بن داود

ابن مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أمية الأموي

له ذكر.

٤٢٣٢ ـ عبد الملك بن سوّار القرشي

من ساكني الرّاهب

له ذكر.

ذكره أبو الحسن أحمد بن حميد الأزدي.

٤٢٣٣ ـ عبد الملك بن شبيب الغسّاني

حكى عن أبي وهب عبيد الله بن عبيد (٢) الكلاعي الدمشقي.

روى عنه : محمّد بن عمر الواقدي.

وذكر عبد الملك أنه سمع بالشام أبيات جبلة بن (٣) الأيهم في تنصّره.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف ، نا الحسين بن الفهم ، نا محمّد بن سعد ، أنا محمّد بن عمر ، قال :

__________________

(١) الاكمال لابن ماكولا ١ / ٣١١ و ٣١٥.

(٢) بعدها في الأصل علامة تحويل إلى الهامش ، ولم يذكر في الهامش شيئا ، والكلام متصل في م.

انظر ترجمته في تهذيب الكمال ١٢ / ٢٣٨ عبيد الله بن عبيد ، أبو وهب الشامي الكلاعي ، روى عنه : ... وعبد الملك بن شعيب الغساني.

(٣) «بن» سقطت من م.

٢٠