ذيل تأريخ مدينة السلام - ج ٤

أبي عبد الله محمّد بن سعيد بن الدبيثي

ذيل تأريخ مدينة السلام - ج ٤

المؤلف:

أبي عبد الله محمّد بن سعيد بن الدبيثي


المحقق: الدكتور بشار عوّاد معروف
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الغرب الإسلامي ـ بيروت
الطبعة: ١
الصفحات: ٦٤٦

أخبرنا أبو نعيم أحمد بن عبد الله بن أحمد الحافظ ، قال : حدثنا أبو محمد بن حيّان في آخرين ، قالوا : حدثنا يحيى بن صاعد ، قال : حدثنا أبو فروة الرّهاوي ، قال : حدثنا أبو قتادة الحرّاني ، قال : حدثنا شعبة ومسعر ، عن القاسم بن أبي بزّة ، عن عطاء الكيخاراني ، عن أمّ الدّرداء ، عن أبي الدّرداء ، عن النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال :

«ما وضع في الميزان أثقل من خلق حسن» (١).

سألت أبا تمّام بن أبي الفخار عن مولده ، فذكر ما يدلّ أنه في سنة إحدى وخمسين وخمس مئة ، والله أعلم (٢).

٢٤٧٦ ـ عليّ (٣) بن هبة الله بن علي بن علي بن هبة الله بن زهموية ، أبو الفتح بن أبي القاسم بن أبي الفتح بن أبي الحسن الكاتب.

من أهل باب الأزج ، من بيت قد كان منهم رواة وكتّاب.

وعليّ هذا شهد عند قاضي القضاة أبي القاسم ابن الدّامغاني في يوم الأربعاء رابع محرم سنة تسع وست مئة ، وزكّاه العدلان : أبو البركات يوسف بن المبارك بن هبة الله وأبو الفضل صدقة بن المبارك بن سعيد ، وتولّى كتابة ديوان الجوالي بالمخزن المعمور.

سمعته يقول : مولدي في سنة خمس وخمسين وخمس مئة (٤).

٢٤٧٧ ـ علي (٥) بن هلال بن خميس الفاخرانيّ ، أبو الحسن الضّرير

__________________

بيناه في تخريجه.

(١) حديث صحيح تقدم تخريجه في الترجمة ٥١ ، وتكرر في الترجمة ٩١٢.

(٢) وتأخرت وفاته إلى ما بعد وفاة المؤلف بأربع سنوات حيث توفي في جمادى الآخرة من سنة ٦٤١ ، على ما ذكره المنذري والحسيني وغيرهما.

(٣) ترجمه ابن النجار في التاريخ المجدد ، الورقة ٦٦ (باريس).

(٤) قال ابن النجار : وتوفي ليلة السبت الثامن عشر من المحرم سنة تسع وعشرين وست مئة ، ودفن من الغد بمقبرة باب حرب.

(٥) ترجمه ابن النجار في التاريخ المجدد ، الورقة ٦٩ (باريس) ، والمنذري في التكملة ١ /

٥٦١

الواسطيّ.

منسوب إلى قرية تعرف بالفاخرانية ، من سواد واسط (١).

قدم بغداد وسكنها إلى أن مات بها. وتفقه على مذهب أبي عبد الله أحمد ابن حنبل ، وسمع الحديث من جماعة ، منهم : صدقة بن الحسين بن الحسن الحنبلي ، وأبو الحسين بن يوسف ، وخديجة بنت أحمد ابن النّهروانيّ ، وجماعة من شيوخنا ، وروى شيئا يسيرا.

توفي يوم الخميس حادي عشري ذي الحجة سنة إحدى وتسعين وخمس مئة ، ودفن بباب حرب.

٢٤٧٨ ـ عليّ (٢) بن يحيى بن عليّ بن محمد بن عبد الله ، أبو الحسن المدير ابن أبي محمد بن أبي الحسن ، يعرف بابن الطّرّاح.

من أولاد الشيوخ المحدّثين. سمع الكثير من أبيه ، وأبي القاسم بن الحصين ، وأبي القاسم الشّروطي ، وأبي القاسم الحريري ، وأبي الفضل الإسكيف ، وأبي عبد الله ابن البنّاء ، والقاضي أبي بكر الأنصاري ، وأبي جعفر ابن السّمناني ، وإسماعيل ابن السمرقندي ، وآخرين.

وحدّث بالكثير ؛ سمع منه قبلنا القاضي أبو المحاسن القرشي ، وأبو أحمد النّصري ، وشيخنا أبو الفرج ابن الجوزي ، وكتبنا عنه. وكان مكثرا صحيح السّماع صاحب أصول.

قرئ على أبي الحسن عليّ بن يحيى بن عليّ الوكيل من أصل سماعه وأنا

__________________

الترجمة ٣٠٠ ، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٢ / ٩٦٤ ، وابن رجب في الذيل على طبقات الحنابلة ١ / ٣٨٤ ، وابن العماد في شذرات الذهب ٤ / ٣٠٧.

(١) لم يذكرها ياقوت في معجم البلدان.

(٢) ترجمه ابن النجار في التاريخ المجدد ، الورقة ٧٣ (باريس) ، والمنذري في التكملة ١ / الترجمة ٥٠ ، والنعال في مشيخته ٨٨ وهو الشيخ التاسع عشر فيها ، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٢ / ٧٨٣ ، والمختصر المحتاج ٣ / ١٤٧.

٥٦٢

أسمع ، قيل له : أخبركم أبو الفضل محمد بن الحسين الإسكاف قراءة عليه ، فأقرّ به ، قال : أخبرنا أبو بكر محمد بن عليّ بن محمد الخيّاط.

قال شيخنا أبو الحسن عليّ بن يحيى : وأخبرنيه أيضا أبو القاسم هبة الله ابن أحمد الحريري ، بقراءتي عليه ، قلت له : أخبركم أبو طالب محمد بن عليّ ابن الفتح العشاري إجازة ، فأقرّ به ، قالا جميعا : أخبرنا أبو عبد الله أحمد بن محمد بن يوسف العلّاف ، قال : أخبرنا أبو عليّ الحسين بن صفوان البردعي ، قال : حدثنا أبو بكر عبد الله بن محمد بن عبيد القرشي ، قال : حدثنا سعيد بن سليمان الواسطي ، عن منصور بن أبي الأسود ، عن الحسن بن عبيد الله ، عن ثعلبة البصري ، قال : قال لنا أنس بن [مالك](١) : لأحدّثنّكم بحديث لا يحدّثكم به أحد بعدي : كنا عند النّبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم جلوسا ، فضحك ، فقال : «أتدرون ممّ ضحكت؟» قالوا : الله ورسوله أعلم ، قال : «عجبت للمؤمن ، إنّ الله تعالى لا يقضي له قضاء إلا كان خيرا له» (٢).

قال المصنّف : سألت أبا الحسن ابن الطّرّاح عن مولده فقال : ولدت في

__________________

(١) ما بين الحاصرتين سقط من الأصل.

(٢) حديث صحيح ، وهذا إسناد حسن ، ثعلبة البصري ، أصله كوفي نزل البصرة ، ذكره ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل ٢ / الترجمة ١٨٨١ وقال عن أبيه : صالح الحديث ، وباقي رجاله ثقات.

أخرجه النعال في مشيخته بإسناده ومتنه (٨٩ ـ ٩٠) ، والبخاري في تاريخه الكبير ٢ / الترجمة ٢١٠٥ من حديث سعيد بن سليمان عن منصور ، عن الحسن بن عبيد الله ، به. وأخرجه أبو يعلى (٤٢١٧) و (٤٢١٨) ، والبيهقي في شعب الإيمان (٩٩٥١) ، والقضاعي في مسند الشهاب (٥٩٦) ، والضياء في المختارة (١٨١٦) و (١٨١٨) ، والذهبي في السير ١٥ / ٣٤٢ من طرق عن الحسن بن عبيد الله ، به.

وأخرجه أحمد ٣ / ١١٧ من طريق القاسم بن شريح عن ثعلبة ، به.

وأخرجه عبد الله بن أحمد في زياداته على مسند أبيه ٥ / ٢٤ ، وابن حبان (٧٢٨) من طريق عاصم الأحول ، عن ثعلبة ، به.

٥٦٣

ثاني صفر من سنة إحدى وخمس مئة.

وتوفي ليلة الاثنين خامس عشر رمضان سنة أربع وثمانين وخمس مئة ، ودفن يوم الاثنين بالجانب الغربي بمقبرة الشّونيزي عند أبيه.

٢٤٧٩ ـ عليّ (١) بن يحيى بن إسماعيل الكاتب ، أبو المكارم.

روى بالإجازة له من أبي سعد محمد بن محمد المطرّز ، وغانم بن أبي نصر البرجي ، وأبي عليّ الحسن بن أحمد الحدّاد وجماعة من أهل أصبهان. وحدث بإجازتهم له ، ولم يكن الحديث من شغله ولا طلبه. سمع منه جماعة من الطّلبة.

وتوفي يوم السبت ثالث ذي الحجة سنة تسعين وخمس مئة.

٢٤٨٠ ـ علي (٢) بن يحيى بن أحمد ، أبو القاسم الصّوفي.

من أهل الجانب الغربي ، يعرف بسبط حامد البنّاء ، سكن الجانب الشرقي بباب المراتب.

سمع أبا الفتح عبد الملك بن أبي القاسم الكروخي الهروي ، وقال لي : سمعت أيضا من القاضي أبي بكر محمد بن عبد الباقي الأنصاري وغيره ، وكان سنّه يقتضي ذلك ، ولم نقف على سماعه منه. كتبت عنه أناشيد لتعذر أصوله.

أنشدني أبو القاسم علي بن يحيى بن أحمد إملاء عليّ من حفظه ، لبعضهم :

إذا هبّ النّسيم من الأماني

صبا قلبي إلى تلك المغاني

وإن دنت الخيام بكم فأهلا

فذاك الرّبع والخيم الدّواني

وتشهد لي على الأرق الثّريّا

ويعلم ما أجنّ الفرقدان

فيا ولع العواذل خلّ عنّي

ويا كفّ الغرام خذي عناني

__________________

(١) ترجمه ابن النجار في التاريخ المجدد ، الورقة ٧٣ ، والمنذري في التكملة ١ / الترجمة ٢٤٨ ، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٢ / ٩١٣ ، والمختصر المحتاج ٣ / ١٤٧.

(٢) ترجمه ابن النجار في التاريخ المجدد ، الورقة ٧٢ (باريس) ، والمنذري في التكملة ١ / الترجمة ٦٩٢.

٥٦٤

وأنشدني أبو القاسم الصوفي أيضا وأملاه علي :

أيّ شيء يكون أعجب من ذا

إن تفكّرت في صروف الزمان

حادثات السرور توزن وزنا

والبلايا تكال بالقفزان

توفي أبو القاسم سبط حامد البنّاء في سنة ثمان وتسعين وخمس مئة ، ودفن بالجانب الشّرقي بباب الأزج عند عقد ابن عرب.

٢٤٨١ ـ عليّ (١) بن يحيى بن عبد الكريم ، أبو الحسن.

من أهل البندنيجين ، يعرف بابن الفقيه.

قدم بغداد وأقام بها مدة ، وتفقه على مذهب الشّافعي ، وسمع من أبي الوقت السّجزي وغيره. ثم أظهر النّسك والانقطاع والرّياضة ، بتقليل الطّعام والخلوة ، فصار له بذلك سوق عند قوم وقبول. وكان يقع فيه آخرون وينكرون ما يدّعيه ، وينسبون ما يظهره إلى الرّياء وطلب السّمعة. وفي الجملة ، لم يكن عليه طلاوة ولا له في القلوب تلك المكانة ، ومضى أمره على ذلك سنين إلى أن حمل من بغداد إلى البندنيجين معتقلا فكان بها إلى أن توفي في سنة ثلاث وست مئة أو نحوها (٢).

٢٤٨٢ ـ علي (٣) بن يحيى بن الحسن بن بركة القطّان ، أبو الحسن ، ابن أخت الشّيخ أبي الفرج ابن الجوزي.

سمع شيئا من الحديث في صباه بإفادة خاله الشّيخ أبي الفرج من أبوي الفضل : محمد بن عمر الأرموي ومحمد بن ناصر البغدادي ، وغيرهما. وكانت

__________________

(١) ترجمه ابن النجار في التاريخ المجدد ، الورقة ٧٢ ، والمنذري في التكملة ٢ / الترجمة ٩٩٣ ، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٣ / ٨١.

(٢) حدد ابن النجار وفاته في محبسه في يوم الثلاثاء السادس والعشرين من شهر ربيع الأول من هذه السنة ، سنة ٦٠٣.

(٣) ترجمه ابن النجار في التاريخ المجدد ، الورقة ٧٢ (باريس) ، والمنذري في التكملة ٢ / الترجمة ١٢٦٢.

٥٦٥

له إجازة من القاضي أبي بكر محمد بن عبد الباقي الأنصاري وغيره. سمعنا منه شيئا يسيرا.

قرأت على أبي الحسن عليّ بن يحيى بن الحسن ، قلت له : أخبركم أبو الفضل محمد بن عمر بن يوسف الأرموي قراءة عليه وأنت تسمع ، فأقرّ به ، قال : أخبرنا أبو الغنائم عبد الصّمد بن عليّ بن محمد ابن المأمون ، قال : أخبرنا أبو الحسن عليّ بن عمر بن أحمد الدّارقطني ، قال : حدثنا أبو محمد يحيى بن محمد ابن صاعد ، قال : حدثنا محمد بن ميمون الخيّاط المكي ، قال : حدثنا سفيان بن عيينة ، عن سعير بن الخمس ومسعر ، عن حبيب بن أبي ثابت ، عن ابن عمر ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «بني الإسلام على خمس : شهادة أن لا إله إلا الله ، وإقام الصّلاة ، وإيتاء الزّكاة ، وحجّ البيت ، وصيام رمضان» (١).

توفي عليّ بن يحيى هذا في ثامن عشر رمضان سنة ست مئة ، ودفن بباب حرب.

«آخر الجزء السادس والأربعين من الأصل»

٢٤٨٣ ـ عليّ (٢) بن يحيى بن عيسى بن الحسن بن إدريس ، أبو الحسن الأنباريّ.

ولد بالأنبار ونشأ بها ، وسمع بها من أبي نصر يحيى بن عليّ ابن الخطيب الأنباري. وقدم بغداد ، وسكن بالجانب الغربي بباب البصرة ، وسمع بها من أبي محمد ابن الخشّاب ، والوزير أبي المظفّر بن هبيرة ، وأبي زرعة المقدسي ، وروى عنهم ، سمعنا منه.

قرأت على أبي الحسن عليّ بن يحيى بن إدريس ، قلت : أخبركم أبو نصر

__________________

(١) حديث صحيح تقدم تخريجه في الترجمة ٣٨٧.

(٢) ترجمه ابن النجار في التاريخ المجدد ، الورقة ٧٣ (باريس) ، والذهبي في المختصر المحتاج ٣ / ١٤٨.

٥٦٦

يحيى بن عليّ بن محمد بن محمد الخطيب قراءة عليه وأنت تسمع بالأنبار ، فأقر به ، قال : أخبرنا أبي أبو الحسن عليّ بن محمد قراءة عليه ، قال : أخبرنا أبو عمر عبد الواحد بن محمد بن مهدي الفارسي ، قال : حدثنا أبو عبد الله محمد بن مخلد العطّار ، قال : حدثنا الحسن بن عرفة ، قال : حدثنا إسماعيل بن عيّاش ، عن عمارة بن غزيّة الأنصاري ، عن أبي الزّبير ، عن جابر بن عبد الله ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من أعطي عطاء فوجد فليجز به ، فإن لم يجد فليثن به ، فإنه إذا أثنى به فقد شكره ، ومن كتمه فقد كفره. ومن تحلّى بما لم يعط فهو كلابس ثوبي زور» (١).

سألت أبا الحسن عليّ بن إدريس الأنباري عن مولده فقال : في رجب سنة ثلاث وثلاثين وخمس مئة بالأنبار.

وتوفي ببغداد في شهر رمضان سنة خمس عشرة وست مئة.

٢٤٨٤ ـ عليّ (٢) بن يوسف بن أحمد بن محمد بن عبد الله بن الحسين ابن أحمد بن جعفر الآمديّ الأصل الواسطيّ المولد والدّار ، أبو الفضائل بن أبي المظفّر ، قاضيها.

من بيت معروف بواسط بالصّلاح والرّواية والعدالة.

قدم بغداد وأقام بها مدة متفقها على مذهب الشافعي رضي‌الله‌عنه على الشّيخ أبي طالب المبارك بن المبارك صاحب ابن الخل ، ثم من بعده على أبي القاسم يعيش بن صدقة الفراتي ، وأعاد له درسه بالمدرسة الثّقتيّة بباب الأزج. وكان حسن الكلام في المناظرة.

__________________

(١) إسناده ضعيف ، تقدم الكلام عليه وتخريجه في الترجمة ١٤٥١ ، وتكرر في الترجمة ١٥٧٢.

(٢) ترجمه ابن الأثير في الكامل ١٢ / ٢٩٨ ، والمنذري في التكملة ٢ / الترجمة ١١٨٥ ، وابن خلكان في وفيات الأعيان ٣ / ٣٩٧ ، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٣ / ١٩٥ ، والإسنوي في طبقاته ٢ / ٥٤٩.

٥٦٧

سمع بواسط من أبي عليّ الحسن بن المبارك ابن الآمدي ، وأبي الرّضا المبارك بن الحسن ابن الخلّال ، وببغداد من شيخيه : أبي طالب الكرخي وأبي القاسم الفراتي. وتولّى القضاء بواسط في أواخر صفر سنة أربع وست مئة ، وصار إليها في ربيع الأول من السنة المذكورة ، وأضيف إليه أيضا الإشراف بالأعمال الواسطية. وكان له شعر ومعرفة بالحساب.

لم يزل على ولايته إلى أن توفي في ليلة الاثنين ثالث شهر ربيع الأوّل سنة ثمان وست مئة ، ودفن يوم الاثنين عند أبيه وأهله ظاهر البلد ، أعني واسطا.

وسمعته يقول : مولدي في خامس عشري ذي الحجة سنة تسع وخمسين وخمس مئة.

٢٤٨٥ ـ عليّ (١) بن يوسف بن أبي الكرم الحمّاميّ (٢) ، أبو القاسم ، ابن أخت شيخنا أبي الكرم ابن صبوخا.

من ساكني الظّفرية.

سمع من أبي الوقت عبد الأوّل بن عيسى السّجزي ، والوزير أبي المظفر بن هبيرة ، وأبي بكر أحمد بن المقرّب الكرخي وغيرهم.

قرأت على أبي القاسم عليّ بن يوسف الحمّامي ، قلت له : أخبركم أبو الوقت عبد الأوّل بن عيسى بن شعيب الصّوفي قراءة عليه وأنت تسمع ، فأقرّ به ، قال : أخبرنا أبو عاصم الفضيل بن يحيى الفضيلي ، قال : أخبرنا أبو محمد عبد الرحمن بن أحمد بن أبي شريح الأنصاري ، قال : حدثنا محمد بن إبراهيم بن نيروز (٣) ، قال : حدثنا أبو فروة الرّهاوي ، قال : حدثنا المغيرة بن سقلاب ، قال :

__________________

(١) ترجمه ابن النجار في التاريخ المجدد ، الورقة ٧٨ ، والمنذري في التكملة ٣ / الترجمة ١٩٨٥ ، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٣ / ٦٧٦ ، والمختصر المحتاج ٣ / ١٤٨.

(٢) قيده المنذري بفتح الحاء المهملة وتشديد الميم.

(٣) نيروز ، بالنون ، وهو مترجم في تاريخ الخطيب ٢ / ٣٠٣ وفي وفيات سنة ٣١٨ من تاريخ

٥٦٨

حدثنا معقل بن عبيد الله ، عن أبي الزّبير ، عن جابر ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «أفضل المسلمين من سلم المسلمون من يده ولسانه» (١).

سألت عليّ بن يوسف هذا عن مولده فقال : في سنة ثمان وأربعين وخمس مئة (٢).

٢٤٨٦ ـ عليّ (٣) بن ياقوت بن عبد الله ، أبو الحسن السمّاري.

شيخ كتب عنه الشّريف أبو الحسن عليّ بن أحمد العلوي الزّيدي ، إنشادا فيما قرأت بخطه. وقد روى عليّ هذا وحدّث ، والله الموفق.

وقد ذكر تاج الإسلام أبو سعد : عليّ بن ياقوت الدّقّاق ، فإن لم يكن هذا فهو آخر ، والله أعلم (٤).

٢٤٨٧ ـ علي (٥) بن يعيش بن سعد بن الحسن ابن القواريريّ ، أبو الحسن بن أبي محمد.

من أهل باب البصرة ، أخو عبد الرحمن الذي تقدّم ذكره (٦).

سمع جماعة ، منهم : أبو القاسم هبة الله بن محمد بن الحصين ، وأبو الفضل أحمد بن الحسن الإسكيف ، والقاضي أبو بكر محمد بن عبد الباقي الأنصاري ، وأبو البركات عبد الوهّاب بن المبارك الأنماطي ، وأبو الفتح

__________________

الإسلام للذهبي ٧ / ٣٤٤.

(١) إسناده ضعيف ، تقدم الكلام عليه وتخريجه في الترجمة ٥٩.

(٢) وتوفي في السادس والعشرين من رجب سنة ٦٢١ ، كما ذكر المنذري.

(٣) ترجمه ابن النجار في التاريخ المجدد بمثل ترجمة المؤلف ، الورقة ٧٢ (باريس).

(٤) جعلهما ابن النجار اثنين ، فذكر علي بن ياقوت الصوري الدقاق ، وذكر هذا (الورقة ٧٢ من مجلد باريس المذكور).

(٥) ترجمه ابن النجار في التاريخ المجدد ، الورقة ٧٦ (باريس) ، والذهبي في المختصر المحتاج ٣ / ١٤٩.

(٦) الترجمة ١٨٦٧.

٥٦٩

عبد الملك بن أبي القاسم الكروخي ، وأبو الفضل محمد بن ناصر السّلامي وغيرهم.

وكان وافر الهمّة ، كثير الطّلب. سمع الكثير ، وحدث باليسير ؛ سمع منه عبد الجبار بن عبد القادر الجيلي ، وأبو الحسن عليّ بن أحمد بن وهب البزّاز وغيرهما.

بلغنا أنّه خرج عن بغداد قاصدا لأبي الوقت السّجزي قبل قدومه بغداد ليسمع منه ، فمات بهمذان في سنة خمسين وخمس مئة ، ودفن بها (١).

٢٤٨٨ ـ عليّ (٢) بن أبي ياسر بن طلحة الخيّاط ، أبو الحسن.

كتب عنه أبو بكر المبارك بن كامل الخفّاف وروى عنه في «معجمه» أبياتا من الشعر ذكر أنه أنشده إياها.

٢٤٨٩ ـ عليّ (٣) بن أبي نصر ابن الهيتي ، أبو الحسن.

أحد الزّهاد الموصوفين بالصّلاح. كان يسكن زريران ، قرية تحت بغداد بنحو سبعة فراسخ على دجلة ، يمرّ عليها الحاج إذا توجهوا إلى مكّة وإذا عادوا.

سمع أبا الوقت السّجزي بزاويته بزريران ، كأنه قد قصد زيارته فسمع عليه ، وكان له أتباع من الفقراء والمريدين.

ذكره أبو الفضل أحمد بن صالح بن شافع ، فقال : توفي علي ابن الهيتي يوم الجمعة رابع عشر جمادى الأولى سنة أربع وستين وخمس مئة ، ودفن يوم

__________________

(١) هذه هي رواية ابن سويدة التكريتي ، وقد ذكرها ابن النجار منسوبة إليه ، ولكنه أتبعها برواية أخرى ، فقال : أنبأنا أبو الفرج ابن الجوزي ، ونقلته من خطه ، قال : توفي صديقنا أبو الحسن ابن القواريري فبلغنا خبر موته في شوال سنة سبع وأربعين.

(٢) ترجمه ابن النجار في التاريخ المجدد ، الورقة ٧٢ (من مصور باريس) لكن وقع فيه : «علي ابن ياسر بن علي بن طلحة بن ياسر» ومصدره معجم شيوخه الخفاف أيضا ، فلا أدري الغلط من أي ناسخ.

(٣) ترجمه ابن النجار في التاريخ المجدد ، الورقة ٥٩ (مجلد باريس).

٥٧٠

السبت منتصفه بزريران على جادّة الحاج ، يعني طريقهم ، وكان شيخا صالحا.

٢٤٩٠ ـ عليّ (١) بن أبي السّعادات بن عليّ بن منصور الهاشميّ ، أبو الحسن الخرّاط.

سمع أبا القاسم عليّ بن أحمد بن بيان ، وحدّث عنه «بنسخة» الحسن بن عرفة العبدي. سمع منه أبو البدر سعيد بن مبارك ابن الجمّال ، وأبو بكر الخبّاز ، وقال : توفي يوم السبت رابع صفر سنة سبع وثمانين وخمس مئة.

٢٤٩١ ـ عليّ (٢) بن أبي نصر بن الحسن ، أبو الحسن الفتوتي.

أظنّه من أهل باب البصرة (٣).

سمع أبا الحسن ابن الدّهّان المرتّب ، وروى عنه. سمع منه الشّريف أبو الحسن الزّيدي ورفيقاه : صبيح العطّاري وعمر بن بكرون المعدّل.

٢٤٩٢ ـ عليّ (٤) بن أبي منصور بن معالي النّجّاد ، أبو الحسن المقرئ ، يعرف بابن نخلة (٥).

وهو لقب لأبيه أبي منصور ، كان يسكن بالظفرية.

سمع أبا القاسم إسماعيل بن أحمد ابن السّمرقندي ، وأبا الفرج عبد الخالق بن يوسف وغيرهما. وسافر إلى ديار مصر ، وسمع هناك شيئا ، وعاد إلى بغداد وحدّث بها. سمع منه أبو عبد الله محمد بن ذاكر بن كامل ، وعبد الرحمن بن عمر بن أبي نصر الواعظ وغيرهما.

__________________

(١) ترجمه المنذري في التكملة ١ / الترجمة ١٣٣ ، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٢ / ٨٣٦ ، والمختصر المحتاج ٣ / ١٤٩.

(٢) ترجمه ابن النجار في التاريخ المجدد ، الورقة ٥٨ (باريس).

(٣) جزم ابن النجار بكونه من أهل باب البصرة.

(٤) ترجمه ابن النجار في التاريخ المجدد ، الورقة ٧٤ (باريس) وهو فيه : «علي بن أبي منصور ابن علي بن أبي الفضل بن معالي» ، وابن ناصر الدين في توضيح المشتبه ٩ / ٤٦.

(٥) قيده ابن ناصر الدين بالخاء المعجمة.

٥٧١

٢٤٩٣ ـ عليّ بن أبي بكر بن علي بن طاهر ، أبو الحسن القفصيّ.

منسوب إلى قرية تسمّى القفص ، أعلى بغداد. من شيوخ أبي بكر محمد بن المبارك بن مشّق ، ذكره في «معجم شيوخه» وقال : أجاز لي.

٢٤٩٤ ـ عليّ بن أبي العز بن أبي عبد الله ، وقيل : علي بن أبي عبد الله بن أبي العزّ بالشك ، الباجسرائي.

سمع أبا الفتح محمد بن عبد الباقي المعروف بابن البطّي وغيره ، وروى عنه. وكان في سنة إحدى وثمانين وخمس مئة حيا.

٢٤٩٥ ـ عليّ (١) بن أبي نصر بن أحمد ، أبو الحسن.

من أهل الحربية ، يعرف بابن الحبيق.

سمع أبا العباس أحمد بن أبي غالب ابن الطّلّاية ، وروى عنه. سمع منه أبو العباس أحمد بن سلمان الحربي المعروف بالسّكّر وغيره ، واستجازه لنا.

٢٤٩٦ ـ عليّ (٢) بن أبي النّجم بن أبي السّعادات ابن الدّهّان ، أبو الحسن.

من أهل واسط ، هو ابن عمّ أبي بكر المبارك بن المبارك ابن الدّهّان النّحوي الواسطي المعروف بالوجيه الضّرير.

سمع بواسط من جماعة منهم : أبو الفرج أحمد بن المبارك ابن نغوبا ، وأبو عليّ الحسن بن المبارك ابن الآمدي ، وأبو جعفر المبارك بن المبارك الحدّاد.

وقدم بغداد وأقام بالمدرسة النّظامية مدة متفقها ، وسمع بها من جماعة من شيوخنا.

وتوفي شابا قبل أوان الرّواية في ليلة الثّلاثاء سابع عشري جمادى الآخرة سنة ست مئة ، ودفن يوم الثّلاثاء بمقبرة الوردية بالجانب الشّرقي.

__________________

(١) ترجمه ابن النجار في التاريخ المجدد ، الورقة ٥٧ (باريس) وذكر أنه كتب عنه.

(٢) ترجمه المنذري في وفيات سنة ٦٠٠ من التكملة ٢ / الترجمة ٨٠٨.

٥٧٢

٢٤٩٧ ـ عليّ (١) بن أبي الأزهر المقرئ (٢) ، أبو الحسن ، يعرف بابن البتتي.

من ساكني المحلة المعروفة بالأجمة.

كان حافظا للقرآن المجيد حسن القراءة له ، سريع التّلاوة. ذكر لي أنّه سمع شيئا من الحديث ، وكان بالقراءة أكثر اشتغالا ، وله في كثرة القراءة طبقة لم يدركها بعده أحد ، وذلك أنّه قرأ على شيخنا أبي شجاع ابن المقرون في يوم واحد ـ من طلوع الشّمس إلى غروبها ـ القرآن الكريم ثلاث مرّات ، وقرأ في المرّة الرابعة إلى آخر سورة الطّور ، وذلك يوم الخميس ثامن رجب سنة ثمان وخمسين وخمس مئة بمشهد من جماعة من القرّاء وغيرهم. ولم يخف شيئا من قراءته ولا فتر ، وما سمعنا أنّ أحدا قبله بلغ هذه الغاية.

توفي عصر نهار الأربعاء ثامن شهر رمضان سنة سبع وست مئة ، ودفن يوم الخميس تاسعه بالجانب الغربي بمشهد الإمام موسى بن جعفر عليه‌السلام.

٢٤٩٨ ـ عليّ (٣) بن أبي بكر بن أبي الحسن الصّوفيّ ، أبو الحسن.

من أهل أوهر (٤) ، بلدة من بلاد أذربيجان. قدم بغداد واستوطنها إلى حين مات ، وصحب الشّيخ أبا النّجيب السّهروردي ، وسافر معه إلى الحجاز ، وخرج هو بانفراده إلى ديار مصر والإسكندرية ، وعاد إلى بغداد ، وأقام بين الصّوفية بالأربطة. وسمع شيئا من الحديث من أبي نصر عبد الرحيم بن عبد الخالق بن أحمد بن يوسف ، وغيره. وتفقّه بالمدرسة النّظامية ، وكان أمّيّا لا يحسن الكتابة.

__________________

(١) ترجمه المنذري في التكملة ١ / الترجمة ١١٦٦ ، وابن الصابوني في تكملة إكمال الإكمال ٦١ ، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٣ / ١٦٧ ، والمختصر المحتاج ٣ / ١٤٩ ، والمشتبه ١١٧ ، ومعرفة القراء ٢ / ٥٩٧ ، وابن ناصر الدين في توضيح المشتبه ٢ / ٧٢.

(٢) سماه ابن النجار : «أبو الحسن علي بن عبد الله بن علي بن إبراهيم ... القصار ابن البتتي».

(٣) ترجمه المنذري في التكملة ٢ / الترجمة ١٢٢٩.

(٤) هكذا رسمت في الأصل ، وفي معجم البلدان ١ / ٢٨٣ : «أهر» من غير واو ، وهي هي.

٥٧٣

توفي في بغداد ليلة الأربعاء سابع عشر صفر سنة تسع وست مئة ، ودفن يوم الأربعاء بالجانب الشّرقي بالمقبرة المعروفة بالوردية.

٢٤٩٩ ـ عليّ (١) بن أبي بكر بن أبي العلاء بن محمد الخيّاط ، أبو الحسن ، يعرف بابن الأرمني.

من أهل باب الأزج.

سمع أبا إسحاق إبراهيم بن أحمد بن مالك العاقولي ، وأبا القاسم سعيد بن أحمد ابن البنّاء ، وغيرهما. سمعنا منه.

قرأت على أبي الحسن عليّ بن أبي بكر ابن الأرمني ، قلت له : أخبركم أبو القاسم سعيد بن أحمد بن الحسن ابن البنّاء قراءة عليه وأنت تسمع ، فأقرّ به ، قال : أخبرنا أبو نصر محمد بن محمد بن عليّ الزّينبي قراءة عليه ، قال : أخبرنا أبو بكر محمد بن عمر بن زنبور الورّاق ، قال : حدثنا أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي ، قال : حدثنا أبو خيثمة زهير بن حرب ، قال : حدثنا يزيد بن هارون ، قال : أخبرنا شعبة ، عن الحكم ، عن ذرّ ، عن سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى ، عن أبيه ، عن عمّار بن ياسر ، أنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال في التّيمم : «ضربة للوجه والكفّين» (٢).

توفي أبو الحسن ابن الأرمني في سنة عشر وست مئة.

٢٥٠٠ ـ عليّ (٣) بن أبي بكر بن أبي السّعادات بن مواهب ، أبو الحسن الحمّاميّ ، يعرف بابن الهنيد.

__________________

(١) ترجمه المنذري في التكملة ٢ / الترجمة ١٣١٦ ، والذهبي في المختصر المحتاج ٣ / ١٥٠.

(٢) حديث عبد الرحمن بن أبزى ، عن عمار بن ياسر في الصحيحين : البخاري ١ / ٩٣ (٣٣٩) و (٣٤٠) و (٣٤١) و (٣٤٢) ، ومسلم ١ / ١٩٣ (٣٦٨) وينظر تمام تخريجه في تعليقنا على الترمذي (١٤٤).

(٣) ترجمه ابن النجار في التاريخ المجدد ٣ / ٢١٩ ، والمنذري في التكملة ٢ / الترجمة ١٥٣٣.

٥٧٤

سمع أبا المظفّر عبد الملك بن عليّ الهمذاني البزّاز وروى عنه ، ولم يكن من أهل هذا الشأن. سمعنا منه ، وكان صحيح السّماع.

قرئ على أبي الحسن علي بن أبي بكر الحمّامي وأنا أسمع ، قيل له : أخبركم أبو المظفّر عبد الملك بن عليّ بن محمد البزّاز قراءة عليه وأنت تسمع ، فأقرّ به ، قال : أخبرنا أبو الفتح أزديار بن مسعود الغزنوي ، قدم علينا همذان حاجا ، قراءة عليه بها وأنا أسمع ، قال : أخبرنا القاضي أبو بكر محمد بن عبد الملك الماسكاني (١) ، قال : حدثنا أبو بكر محمد بن الفضل المفسّر ، قال : حدثنا أبو القاسم عمر بن محمد بن معمّر المذكّر ، قال : حدثنا أبو سعيد الحسين ابن محمد الذّهبي ، قال : حدثنا محمد بن عبد الله ، عن إسحاق بن سليمان ، عن معاوية بن يحيى ، عن الزّهري ، عن عائشة ، أنّ النّبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «الذّكر الذي تسمعه الحفظة يزيد على الذّكر الذي نسمعه سبعين ضعفا» (٢).

ذكر لنا أبو الحسن بن أبي بكر الحمّاميّ هذا أنّه ولد في جمادى الآخرة سنة ثمان وثلاثين وخمس مئة ، وتوفي في شهر ربيع الآخر سنة أربع عشرة وست مئة.

٢٥٠١ ـ عليّ (٣) بن أبي الأزهر بن عليّ بن خليفة العطّار ، أبو الحسن.

من أهل الحربية.

سمع من عمّه أبي حفص عمر بن عليّ بن خليفة الحربي ، ومن أبي القاسم سعيد بن أحمد ابن البنّاء ، وروى لنا عنه.

__________________

(١) منسوب إلى ماسكان بليدة بنواحي مكران ، وتوفي سنة ٤٧٥ كما في أنساب السمعاني.

(٢) إسناده ضعيف لانقطاعه ، فإن الزهري لم يلق عائشة ، ولضعف معاوية بن يحيى ، فهو الصدفي أبو روح الدمشقي ، كما في التقريب.

(٣) ترجمه ابن النجار في التاريخ المجدد ٣ / ١٩٣ ، والمنذري في التكملة ٣ / الترجمة ١٧٩٦.

٥٧٥

قرأت على أبي الحسن بن أبي الأزهر بن عليّ ، قلت له : أخبركم أبو القاسم سعيد بن أحمد بن الحسن ، قراءة عليه وأنت حاضر ، فأقرّ به ، قال : أخبرنا أبو الحسين عاصم بن الحسن بن محمد المقرئ ، قراءة عليه ، قال : أخبرنا أبو الحسين أحمد بن محمد بن حمّاد الواعظ ، قال : حدثنا أبو عمر حمزة بن القاسم بن عبد العزيز الهاشمي ، قال : حدثنا العباس بن عبد الله ، قال : حدثنا أبو عبد الرحمن المقرئ ، قال : حدثنا سعيد بن أبي أيوب ، عن أبي مرحوم عبد الرّحيم بن ميمون ، عن سهل بن معاذ بن أنس الجهني ، عن أبيه ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من كظم غيظه وهو يقدر على أن ينفذه دعاه الله عزوجل يوم القيامة على رؤوس الخلائق حتى يخيّره من أي حور العين شاء» (١).

سألت عليّ بن أبي الأزهر العطّار عن مولده فذكر ما يدل أنّه في سنة إحدى وأربعين وخمس مئة (٢).

٢٥٠٢ ـ عليّ (٣) بن أبي سعد بن أحمد ، أبو الحسن.

من أهل الحربيّة أيضا ، يعرف بابن تميرة ، أخو عبد الرّحمن الذي تقدم ذكره (٤) ، وهذا الأصغر.

سمع أبا المظفّر هبة الله بن أحمد ابن الشّبلي ، وروى لنا عنه.

قرأت على أبي الحسن عليّ بن أبي سعد الحربي ، قلت له : أخبركم أبو

__________________

(١) قطعة من حديث حسن تقدمت قطعة أخرى منه في الترجمة ٢٢١.

(٢) لم يذكر المؤلف وفاته ، وذكرها ابن النجار والمنذري وأنها كانت في يوم الخميس الثامن عشر من ربيع الأول سنة ٦١٨. أما ما جاء في الطبعة الرديئة من تاريخ ابن النجار من أنه توفي سنة ٦٢٨ فهي من جهل محققه.

(٣) ترجمه المنذري في التكملة ٣ / الترجمة ١٩٨٤ ، وذكر أنه توفي في منتصف رجب سنة ٦٢١.

(٤) الترجمة ١٨٧١.

٥٧٦

المظفر هبة الله بن أحمد بن محمد الدّقّاق قراءة عليه وأنت تسمع ، فأقرّ به ، قال : أخبرنا النّقيب أبو الفوارس طراد بن محمد بن علي الزّينبي ، قال : أخبرنا أبو الحسن محمد بن أحمد بن رزقوية ، قال : أخبرنا أبو جعفر محمد بن يحيى ابن عمر بن عليّ بن حرب الطّائي ، قال : أخبرني جدّ أبي عليّ بن حرب ، قال : حدثنا سفيان بن عيينة ، عن الزّهري ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة ، عن النّبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدّم من ذنبه» (١).

٢٥٠٣ ـ عليّ (٢) بن أبي الفرج بن أبي المعالي ، أبو الحسن ، يعرف بابن الدّبّاب (٣).

من أهل باب البصرة.

سمع أبا محمد محمد بن أحمد ابن المادح ، وروى عنه. سمع أصحابنا منه.

(توفي في ليلة سابع عشري ذي القعدة سنة تسع عشرة وست مئة ، ودفن من الغد بمقبرة جامع المنصور) (٤).

__________________

(١) حديث صحيح تقدم تخريجه في الترجمة ٣١٦ ، وتكرر في التراجم ١١٣٩ و ١٨٢٤ و ١٨٢٨.

(٢) ترجمه ابن نقطة في إكمال ٢ لإكمال ٢ / ٦٢٩ ، والمنذري في التكملة ٣ / الترجمة ١٩٠٢ ، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٣ / ٥٨٠ ، والمشتبه ٢٨٢ ، والمختصر المحتاج ٣ / ١٥٠ ، وابن ناصر الدين في توضيح المشتبه ٤ / ١٦ ، وابن حجر في تبصير المنتبه ٢ / ٥٧٨. وسمّى المنذري أباه محمدا ، وتبعه الذهبي في تاريخ الإسلام.

(٣) إنما سمي بالدباب لأنه كان يمشي على التؤدة والسكون.

(٤) ما بين الحاصرتين خلت منه النسخة الكيمبرجية ، وأنا أعتقد أنه موجود في أصل ابن الدبيثي بدلالة ما نقله الذهبي مختصرا في المختصر المحتاج ، وما أثبته مستفاد من تكملة المنذري الذي ينقل عادة من هذا التاريخ.

٥٧٧

٢٥٠٤ ـ علي (١) بن أبي الفرج (٢) بن جعفر البصريّ الأصل البغداديّ المولد والدار ، أبو الحسن ، يعرف بابن كبّة (٣).

سمع أبا الفتح محمد بن عبد الباقي بن سلمان المعروف بابن البطّي ، وروى عنه. سمعنا منه شيئا يسيرا.

قرأت على أبي الحسن عليّ بن أبي الفرج البصري : أخبركم أبو الفتح محمد بن عبد الباقي بن أحمد بن سلمان قراءة عليه وأنت تسمع ، فأقرّ به ، قال : أخبرنا أبو عبد الله مالك بن أحمد بن عليّ قراءة عليه ، قال : أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن موسى بن الصّلت ، قال : حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الصّمد الهاشمي ، قال : حدثنا الحسين بن الحسن المروزي ، قال : حدثنا عبد الله بن المبارك والفضل بن موسى ، قالا : حدثنا عبد الله بن سعيد بن أبي هند ، عن أبيه ، عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «نعمتان المغبون فيهما كثير من الناس : الصّحة والفراغ» (٤). (٥).

٢٥٠٥ ـ عليّ بن أبي المعالي بن أبي منصور ، أبو الحسن النّجّار.

من أهل الظّفرية. روى عن أبي المظفّر عبد الملك بن عليّ الهمذاني.

__________________

(١) ترجمه ابن نقطة في إكمال الإكمال ٥ / ٨٨ وقال : سمعت منه ، والمنذري في التكملة ٣ / الترجمة ٢٧٤٦ ، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٤ / ١٥٠ ، والمختصر المحتاج ٣ / ١٥١ ، والمشتبه ٥٤٢ ، وابن ناصر الدين في توضيح المشتبه ٧ / ٢٨٢ ، وابن حجر في تبصير المنتبه ٣ / ١١٨٤ ، وابن تغري بردي في النجوم ٦ / ٢٩٨.

(٢) سمّى ابن نقطة والمنذري والذهبي في بعض كتبه أباه محمدا.

(٣) قيده المنذري فقال : بضم الكاف وتشديد الباء الموحدة وفتحها وتاء تأنيث.

(٤) حديث صحيح تقدم تخريجه في الترجمة ٢٣٩ ، وتكرر في التراجم : ٩٦٧ و ١٢٨٩ و ١٦٧٦ و ١٧٦٦.

(٥) لم يذكر المؤلف وفاته لتأخرها عن النشرة الأخيرة لكتابه ، وذكرها المنذري في التكملة فقال : إنها في ليلة النصف من رجب سنة ٦٣٤ ، وإنه دفن بالشونيزية.

٥٧٨

سمع منه بعض أصحابنا.

٢٥٠٦ ـ عليّ (١) المدّيّن ، غير منسوب.

هكذا ذكره الشيخ أبو الفرج ابن الجوزي في «تاريخه» وقال (٢) : كان زاهدا يسكن دار بطّيخ بالجانب الغربي ، وله مسجد معروف إلى اليوم وبيت إلى جنبه يتعبّد فيه. توفي في ربيع الآخر سنة خمس عشرة وخمس مئة ، وصلّي عليه بجامع القصر ، وحمل إلى البيت الذي إلى جنب مسجده فدفن به ، وكان له يوم مشهود.

٢٥٠٧ ـ عليّ (٣) بن أبي بكر بن إدريس بن أبي الحسن الزّاهد.

من أهل بعقوبا.

سمع عبد القادر الجيلي ، وحدّث عنه. سمع منه جماعة من أصحابنا ، وتوفي (في سلخ ذي القعدة سنة تسع عشرة وست مئة ، ودفن من الغد برباطه) (٤).

__________________

(١) ترجمه ابن الجوزي في المنتظم ٩ / ٢٣٠ ، وابن النجار في التاريخ المجدد ، الورقة ٨١ (باريس) ، والعيني في عقد الجمان ١٦ / الورقة ٧٩٤ وكلاهما نقل عن ابن الجوزي.

(٢) المنتظم ٩ / ٢٣٠.

(٣) ترجمه المنذري في التكملة ٣ / الترجمة ١٩٠٤ ، والشطنوفي في بهجة الأسرار ٢٢٧ ، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٣ / ٥٨٠ ، وسير أعلام النبلاء ٢٢ / ١٧٧ ، والعبر ٥ / ٧٧ ، والمختصر المحتاج ٣ / ١٥١ ، وابن الملقن في طبقات الأولياء ، الورقة ٤٣ ، وابن تغري بردي في النجوم ٦ / ٢٥٣ ، وابن العماد في الشذرات ٥ / ٨٥.

(٤) ما بين الحاصرتين فراغ في مجلد كيمبرج ، وقد نص الذهبي في المختصر المحتاج على وفاته في سلخ ذي القعدة من سنة تسع عشرة وست مئة من غير أن ينسبه إلى نفسه ، مما يدل على أن ذلك كان في النسخة التي يختصر منها ، وكذلك قال المنذري في تاريخ وفاته ، فمنهما استفدت ما بين الحاصرتين.

٥٧٩

٢٥٠٨ ـ عليّ (١) الدّرزيجاني ، غير منسوب (٢).

ذكره أيضا الشيخ أبو الفرج ابن الجوزي في «تاريخه» وقال : كان شديد الورع كثير التّعبد ، توفي يوم الأحد حادي عشر ربيع الآخر سنة تسع وعشرين وخمس مئة ، ودفن بباب حرب ، وتبعه خلق كثير.

* * *

ذكر من اسمه العبّاس

٢٥٠٩ ـ العبّاس بن عبيد الله بن العباس ، أبو الفضل البردانيّ.

سمع أبا طالب محمد بن عليّ بن الفتح العشاري ، وروى عنه. سمع منه أبو بكر محمد بن عليّ بن محبوب القزّاز فيما قرأت بخط أبي بكر محمد بن المبارك بن مشّق.

وقد ذكر تاج الإسلام أبو سعد ابن السّمعاني في كتابه العباس ولم ينسبه ، وقال : كان يسكن بعض قرى الدّجيل ، ورد بغداد وحدّث بها عن أبي طالب بن غيلان. فإن كان غير هذا وإلا فهو الذي ذكرناه ونسبناه ، والله أعلم بالصواب.

٢٥١٠ ـ العباس (٣) ابن الإمام المستظهر بالله أبي العباس أحمد ابن الإمام المقتدي بأمر الله أبي القاسم عبد الله ، أبو طالب ، أخو الإمام المقتفي

__________________

(١) ترجمه ابن الجوزي في المنتظم ١٠ / ٥٢ ، وابن كثير في البداية ١٢ / ٢٠٩ ، والعيني في عقد الجمان ١٧ / الورقة ٦١ ، ودرزيجان قرية قريبة من بغداد.

(٢) هكذا قال ، والذي في المطبوع من المنتظم أنّه نسبه فقال : علي بن الحسن الدرزيجاني.

(٣) ترجمه ابن الجوزي في المنتظم ١٠ / ٢٢٨ ، وابن الأثير في الكامل ١٠ / ٥٣٦ ، والكازروني في مختصر التاريخ ٢١٧ و ٢٢٨ ، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٢ / ٣٣٣ ، والصفدي في الوافي ١٦ / ٦٥٦.

٥٨٠