ذيل تأريخ مدينة السلام - ج ٤

أبي عبد الله محمّد بن سعيد بن الدبيثي

ذيل تأريخ مدينة السلام - ج ٤

المؤلف:

أبي عبد الله محمّد بن سعيد بن الدبيثي


المحقق: الدكتور بشار عوّاد معروف
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الغرب الإسلامي ـ بيروت
الطبعة: ١
الصفحات: ٦٤٦

١
٢

٣
٤

ذكر من اسمه عبد الرحمن

١٧٧٦ ـ عبد الرّحمن (١) بن أحمد بن محمد بن عبد الله ، أبو المواهب ، يعرف بابن أبي حبّة

من ساكني محلة التّوثة المجاورة لمقبرة الشّونيزي.

روى عن أبي الحسن بن طاهر الخبّاز الشّاعر شيئا من شعره. سمع منه أبو عبد الله الحسين بن محمد بن خسرو البلخي البزّاز في سنة ثمان وتسعين وأربع مئة ، فيما قرأت بخطّه.

١٧٧٧ ـ عبد الرّحمن بن أحمد بن محمد بن بنان الزّعفرانيّ ، أبو القاسم المؤدّب.

سمع أبا طالب أحمد بن الحسين بن محمد البصري ، وحدث عنه. سمع منه أبو بكر المبارك بن كامل الخفّاف ، وأخرج عنه حديثا في «معجم شيوخه» الذين كتب عنهم ، وقد سمع من عبد الرحمن هذا محمد بن داود الأصبهاني أيضا.

توفي ليلة الأحد خامس عشر ربيع الآخر سنة ثمان عشرة وخمس مئة ، ودفن باب حرب.

١٧٧٨ ـ عبد الرّحمن (٢) بن أحمد بن أبي القاسم ، أبو القاسم المقرئ من أهل مرو.

ورد بغداد حاجا في سنة أربع وثلاثين وخمس مئة ، وسمع بها مع تاج

__________________

(١) ترجمه ابن نقطة في إكمال ٢ / ٢١٧ ، وابن ناصر الدين في توضيح المشتبه ٣ / ٧٩.

(٢) ترجمه الذهبي في تاريخ الإسلام ١٢ / ٨٤ ، وذكر أنه ولد سنة ٤٨٦.

٥

الإسلام أبي سعد ابن السّمعاني وبإفادته من القاضي أبي بكر محمد بن عبد الباقي الأنصاري ، وأبي منصور عبد الرحمن بن محمد القزّاز وعاد إلى بلده وحدّث بيسير.

سمع منه فخر الدين أبو المظفّر عبد الرحيم بن أبي سعد السّمعاني ، وقال : توفي يوم الثلاثاء ثاني عشر ذي القعدة من سنة أربع وخمسين وخمس مئة ، ودفن من الغد.

١٧٧٩ ـ عبد الرّحمن (١) بن أحمد بن محمد بن عبد القاهر ، أبو محمد ابن أبي نصر المعروف بابن الطّوسيّ الخطيب

من أهل الموصل ، أخو أبي الفضل عبد الله الذي قدّمنا ذكره (٢).

ولد عبد الرحمن هذا ببغداد ونشأ بها ، وسمع من النّقيب أبي الفوارس طراد بن محمد الزّينبي ، وأبي عبد الله الحسين بن أحمد بن طلحة النّعالي ، وغيرهما. ثم صار إلى الموصل واستوطنها ، وحدّث بها ؛ سمع منه هناك ابن أخيه أبو القاسم عبد المحسن بن عبد الله ، وروى لنا عنه. ثم قدم بغداد وروى بها أيضا. سمع منه القاضي عمر القرشي ، والشّريف عليّ الزّيدي. وحدثنا عنه عبد العزيز بن الأخضر.

قرأت على أبي محمد بن أبي نصر البزّاز من كتابه ، قلت له : أخبركم أبو محمد عبد الرّحمن بن أحمد بن محمد ابن الطّوسي قراءة عليه ، فأقرّ به ، قال : أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن أحمد بن محمد بن طلحة قراءة عليه ببغداد ، قال : أخبرنا أبو الحسن محمد بن أحمد بن رزقوية وأبو الحسين عليّ بن محمد بن بشران ، قالا : أخبرنا أبو عليّ إسماعيل بن محمد بن إسماعيل الصّفّار.

وأخبرناه عاليا أبو طالب محمد بن عليّ بن أحمد الكتّاني بواسط وأبو

__________________

(١) ترجمه الذهبي في تاريخ الإسلام ١٢ / ٤٤٩ ، والمختصر المحتاج ٢ / ١٩١.

(٢) الترجمة ١٦٢٠.

٦

الفتح عبيد الله بن عبد الله بن محمد ببغداد ، قالا : أخبرنا أبو القاسم عليّ بن أحمد بن محمد الرّزّاز ، زاد أبو الفتح عبيد الله بن عبد الله : وأبو القاسم عليّ بن الحسين بن عبد الله الرّبعي ، قالا : أخبرنا أبو الحسن محمد بن محمد بن مخلد البزّاز ، قال : أخبرنا أبو عليّ إسماعيل بن محمد الصّفّار ، قال : حدثنا أبو عليّ الحسن بن عرفة العبدي ، قال : حدّثنا زياد بن عبد الله البكّائي ، عن محمد بن إسحاق ، عن معبد بن كعب ، عن أبي قتادة ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إيّاكم وكثرة الحلف عند البيع ، فإنّه ينفّق ثم يمحق» (١).

أنبأنا القاضي أبو المحاسن عمر بن عليّ القرشي ، قال : سألت أبا محمد ابن الطّوسي عن مولده ، فقال : ولدت بنهر القلّائين من غربي بغداد في حادي عشري ذي القعدة من سنة ثمانين وأربع مئة (٢).

١٧٨٠ ـ عبد الرّحمن (٣) بن أحمد بن أبي تمّام ، واسمه عبد الواحد ، ابن الحسين بن محمد ، أبو الحسن بن أبي المظفّر الدّبّاس الصّوفيّ.

__________________

(١) حديث صحيح ، محمد بن إسحاق وإن كان مدلسا فإنه صرّح بالسماع عند أحمد وقد توبع ، والراوي عنه زياد بن عبد الله البكائي صدوق وقد تابعه الثقات فرووه عن ابن إسحاق.

أخرجه الخطيب في تاريخه عن أبي عمر بن مهدي ، عن محمد بن محمد بن مخلد البزاز ، به (تاريخه ٩ / ٤٩٩ بتحقيقنا). وأخرجه ابن أبي شيبة ٧ / ٢٠ ، وأحمد ٥ / ٢٩٧ و ٢٩٨ و ٣٠١ ، وابن ماجة (٢٢٠٩) ، والطبري في تهذيب الآثار (١٢١) من طرق عن محمد ابن إسحاق ، به.

وأخرجه ابن أبي شيبة ٧ / ٢٠ ، ومسلم ٥ / ٥٦ حديث (١٦٠٧) ، والنسائي في المجتبى ٧ / ٢٤٦ ، وفي الكبرى (٦٠٥٣) ، والطبري في تهذيب الآثار (١٢٠) ، والبيهقي في السنن الكبرى ٥ / ٢٦٥ ، وفي الآداب (٩٦٢) من طرق عن معبد بن كعب ، به.

(٢) ذكر الذهبي أنه بقي إلى بعد الستين وخمس مئة ، ولذلك ذكره في المتوفين على التقريب من أصحاب الطبقة (٥٧) من تاريخ الإسلام ، وهي التي توفي أصحابها بين ٥٦١ ـ ٥٧٠.

(٣) ترجمه المنذري في التكملة ١ / الترجمة ٤٩٨ ، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٢ / ١٠٣٢ ، والمختصر المحتاج ٢ / ١٩١.

٧

من أهل الجانب الغربي ، وقد تقدّم ذكرنا لأبيه (١).

سمع أبا المكارم المبارك بن الحسين بن العجيل ، وأبا الفضل محمد بن عمر الأرموي ، وأبا القاسم هبة الله بن الحسين الحاسب ، وأبا القاسم سعيد بن أحمد ابن البنّاء ، وغيرهم. وحدّث عنهم ؛ سمع منه جماعة من أصحابنا ، وما اتفق لي السماع منه ، وقد أجاز لي.

أنبأنا أبو الحسن عبد الرّحمن بن أحمد بن أبي تمّام الصّوفي ، قال : قرئ على أبي المكارم المبارك بن الحسين بن محمد الزّاهد وأنا أسمع بجامع المنصور في دار القطّان وذلك في سنة أربع وأربعين وخمس مئة ، قال : أخبرنا أبو عليّ أحمد بن محمد بن أحمد البرداني قراءة عليه وأنا أسمع بمسجده بشارع دار الرّقيق في درب الشّواء ، قال : أخبرنا القاضي أبو الطّيّب طاهر بن عبد الله بن طاهر الطّبري.

قلت : وأخبرناه عاليا أبو القاسم يحيى بن أسعد بن يحيى التّاجر بقراءتي عليه ، قلت له : أخبركم أبو البركات هبة الله بن محمد بن عليّ البخاري وأبو البقاء هبة الله بن محمد ابن البيضاوي وأبو القاسم هبة الله بن محمد بن عبد الواحد الشّيباني وأبو العز أحمد بن عبيد الله بن محمد الأنصاري قراءة عليهم وأنت تسمع ، فأقرّ به ، قالوا : حدثنا القاضي أبو الطّيّب طاهر بن عبد الله الطّبري قراءة عليه ونحن نسمع ، قال : أخبرنا أبو أحمد محمد بن أحمد بن القاسم ابن الغطريف العبدي بجرجان ، قال : أخبرنا أبو خليفة الفضل بن الحباب القاضي ، قال : حدثنا سليمان بن حرب ، عن شعبة ، عن زبيد ومنصور والأعمش ، عن أبي وائل ، عن عبد الله ، عن النّبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «سباب المسلم فسوق وقتاله كفر» (٢).

__________________

(١) الترجمة ٧٤٤.

(٢) حديث صحيح ، تقدم تخريجه في الترجمة ٥٩٧ ، وتكرر في الترجمتين : ١٠٠٤ و ١٠٧٤.

٨

بلغني أنّ مولد عبد الرحمن ابن الدّبّاس هذا في سنة عشرين وخمس مئة. وتوفي يوم الأربعاء مستهل ذي القعدة سنة خمس وتسعين وخمس مئة.

١٧٨١ ـ عبد الرّحمن (١) بن أحمد بن إبراهيم ، أبو القاسم الحدّاد.

كان يسكن بباب الأزج.

وحدّث بكتاب «شمائل النّبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم» (٢) عن أبي شجاع عمر بن محمد البسطامي. سمع منه بعض الطّلبة من أصحابنا ، وأجاز لنا. توفي يوم الأربعاء ثالث عشر صفر سنة سبع وتسعين وخمس مئة ، ودفن بباب الأزج بمقبرة الخلّال.

١٧٨٢ ـ عبد الرّحمن (٣) بن أحمد بن محمد ابن العمريّ (٤) ، أبو الحسن القاضي.

من أهل باب البصرة.

كان أولا أمين القضاة بباب البصرة ، ثم شهد عند قاضي القضاة أبي الحسن عليّ بن أحمد ابن الدّامغاني في ولايته لقضاء القضاة في المرّة الثّانية وذلك يوم السّبت تاسع عشر شعبان سنة ثمانين وخمس مئة ، وزكّاه العدلان أبو جعفر هارون بن محمد ابن المهتدي بالله ، وأبو العباس أحمد بن محمد بن أبي عيسى الشّهراباني. ثم ولي قضاء الجانب الغربي من مدينة السّلام أجمع ، فكان يحكم بين أهله إلى أن عزل في سنة ست وثمانين وخمس مئة. ولمّا ولي قضاء الجانب

__________________

(١) ترجمه المنذري في التكملة ١ / الترجمة ٥٧٩.

(٢) يعني الذي لأبي عيسى الترمذي.

(٣) ترجمه المنذري في التكملة ١ / الترجمة ٦٧٧ ، وابن الفوطي في تلخيص مجمع الآداب ٤ / الترجمة ٢٣٩ ، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٢ / ١١٤٥ ، والعبر ٤ / ٣٠٣ ، والمختصر المحتاج ٢ / ١٩١ ، وابن ناصر الدين في توضيح المشتبه ٦ / ٣٥٤ ، وابن العماد في الشذرات ٤ / ٣٣٥.

(٤) منسوب إلى العمرية محلة بباب البصرة غربي بغداد.

٩

الغربي بعده القاضي أبو الحسن عليّ بن عبد الرّشيد الهمذاني استنابه في الحكم عنه وقبل شهادته وذلك في سنة خمس وتسعين وخمس مئة بعد ولايته بسنة ، فكان على ذلك إلى أن توفي.

وقد كان سمع الحديث من جماعة منهم : أبو القاسم هبة الله بن محمد بن الحصين الكاتب ، وأبو القاسم هبة الله بن أحمد الحريري ، والقاضي أبو بكر محمد بن عبد الباقي الأنصاري ، وأبو القاسم إسماعيل بن أحمد ابن السّمرقندي ، وغيرهم.

سمع منه قبلنا القاضي عمر القرشي ، ومحمد بن مشّق ، وغيرهما. وكتبنا عنه.

قرئ على القاضي أبي الحسن عبد الرّحمن بن أحمد العمري بمنزله بباب البصرة سكّة سليمان ونحن نسمع ، قيل له : أخبركم أبو القاسم هبة الله بن محمد ابن الحصين قراءة عليه وأنت تسمع ، فأقرّ به ، قال : أخبرنا أبو طالب محمد بن محمد بن غيلان ، قال : حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن يحيى المزكّي ، قال : حدثنا عبد الرحمن بن محمد الحنظلي ، قال : حدثنا هارون بن حميد الواسطي ، قال : حدثنا الفضل بن عنبسة ، قال : حدثنا شعبة ، عن الحكم ، عن عمرو بن شعيب ، عن أبيه ، عن جده ، عن النّبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «الجار أحقّ بسقب داره وأرضه» (١).

__________________

(١) حديث صحيح ، لكنه لا يصح من هذا الوجه ، فالصواب فيه حديث عمرو بن شعيب ، عن عمرو بن الشريد ، عن أبيه. ولعله من أوهام هارون بن حميد الواسطي ، فقد تفرد بروايته من هذا الوجه ، وقد قال فيه أبو حاتم : «شيخ» ، وقال ابنه عبد الرحمن : محله الصدق ، وذكره ابن حبان في الثقات (تهذيب الكمال ٣٠ / ٨١).

أخرجه المزي في تهذيب الكمال (٣٠ / ٨١) من طريق ابن الحصين ، به. وأخرجه النسائي في الشروط من الكبرى (كما في تحفة الأشراف ٦ / ٤٤ حديث ٨٦٩٦) عن زكريا ابن يحيى السجزي ، عن هارون بن حميد ، به.

١٠

سألت القاضي أبا الحسن ابن العمري عن مولده فقال : في سنة خمس عشرة وخمس مئة.

وتوفي في ليلة الأربعاء ثاني عشر شهر رمضان سنة ثمان وتسعين وخمس مئة ، ودفن يوم الأربعاء.

١٧٨٣ ـ عبد الرّحمن (١) بن أحمد بن مواهب بن الحسين الخيّاط ، أبو محمد ، يعرف والده بغلام ابن العلبي (٢).

وقد تقدّم ذكر أبيه (٣).

سمع عبد الرحمن هذا من أبي الوقت السّجزي ، وأبي طالب المبارك بن عليّ بن خضير ، وأبي عبد الله الحسين بن عليّ ابن الرّءاس المعروف بطبرزدة (٤) ، وغيرهم. سمعنا منه.

قرأت على أبي محمد عبد الرّحمن بن أحمد صاحب ابن العلبي ، قلت له : قرئ على أبي الوقت عبد الأوّل بن عيسى بن شعيب الصّوفي وأنت تسمع ، فأقرّ

__________________

أما حديث الشريد بن سويد فقد أخرجه ابن أبي شيبة ٧ / ١٦٨ ، وأحمد ٤ / ٣٨٩ و ٣٩٠ ، وابن ماجة (٢٤٩٦) ، والنسائي في المجتبى ٧ / ٣٢٠ ، وفي الكبرى (٦٣٠٢) ، والطحاوي في شرح معاني الآثار ٤ / ١٢٤ ، والطبراني في الكبير (٧٢٥٣). ويروى من حديث عمرو بن الشريد ، عن أبي رافع كما عند أحمد ٦ / ١٠ و ٣٩٠ والبخاري ٣ / ١١٤ حديث رقم (٢٢٥٨). ونقل الترمذي في جامعه (٣ / ٤٤ بتحقيقنا) عن شيخه البخاري أن حديث عمرو بن الشريد عن أبيه وعمرو بن الشريد عن أبي رافع كلاهما صحيح.

(١) ترجمه ابن نقطة في إكمال الإكمال ٢ / ٣١١ و ٤ / ٣٣٩ ، والمنذري في التكملة ٢ / الترجمة ١٢٧١ ، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٣ / ٢١٦ ، والمختصر المحتاج ٢ / ١٩٢.

(٢) قيده المنذري فقال : بضم العين المهملة وسكون اللام وبعدها باء موحدة مكسورة ، وفتح بعضهم اللام والأكثر التسكين ، والعلبي الذي نسب إليه هو أبو بكر أحمد بن علي ابن العلبي ، أحد الزهاد موصوف بالعبادة والصلاح والديانة.

(٣) الترجمة ٨٨٧.

(٤) قال المنذري : وطبرزدة هذه آخرها تاء.

١١

به ، قال : أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد العزيز الفارسي قراءة عليه بهراة وأنا أسمع ، قال : أخبرنا أبو محمد عبد الرحمن بن أحمد بن محمد الأنصاري ، قال : أخبرنا أبو القاسم عبد الله بن محمد البغوي ، قال : أخبرنا أبو الجهم العلاء بن موسى الباهليّ ، قال : أخبرنا اللّيث بن سعد ، عن أبي الزّبير ، عن جابر أنّ النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم دخل على أمّ مبشّر الأنصارية فرأى نخلا لها فقال : يا أمّ مبشّر ، من غرس هذا النّخل أمسلم أم كافر؟ قالت : بل مسلم قال : «لا يغرس مسلم غرسا ولا يزرع زرعا فيأكل منه إنسان ولا دابّة ولا شيء إلا كان له صدقة» (١).

توفي عبد الرّحمن هذا في ليلة الثّلاثاء ثاني عشري ذي القعدة سنة تسع وست مئة ، ودفن يوم الثلاثاء بمقبرة باب حرب.

١٧٨٤ ـ عبد الرّحمن (٢) بن أحمد بن هديّة (٣) الورّاق ، أبو عمر.

من أهل الجانب الغربي وساكني محلة دار القزّ.

شاخ وأسنّ ، وكان قد سمع من أبي البركات عبد الوهّاب بن المبارك الأنماطي (٤) ، وروى عنه. سمعنا منه.

قرأت على عبد الرحمن بن أحمد بن هديّة من أصل سماعه بدار القزّ ، قلت

__________________

(١) حديث صحيح.

أخرجه مسلم في البيوع ٥ / ٢٧ (١٥٥٢) (٨) من طريق الليث بن سعد ، به. وأخرجه الحميدي (١٢٧٤) من طريق سفيان بن عيينة عن أبي الزبير ، به. وأخرجه مسلم أيضا ٥ / ٢٧ (١٥٥٢) (٩) من طريق ابن جريج ، عن أبي الزبير. به.

(٢) ترجمه المنذري في التكملة ٣ / الترجمة ١٧٢٩ ، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٣ / ٥٠٤ ، والمختصر المحتاج ٢ / ١٩٣ ، وابن ناصر الدين في توضيح المشتبه ٩ / ٤٢ ، وابن تغري بردي في النجوم ٦ / ٢٥١.

(٣) قال المنذري : هديّة بفتح الهاء وكسر الدال المهملة وتشديد الياء آخر الحروف وفتحها وتاء تأنيث.

(٤) وهو آخر من حدث عنه ببغداد.

١٢

له : أخبركم أبو البركات عبد الوهّاب بن المبارك بن أحمد الأنماطي قراءة عليه وأنت تسمع في سنة اثنتين وثلاثين وخمس مئة ، فأقرّ بذلك ، قال : أخبرنا أبو طاهر أحمد بن علي بن سوار المقرئ ، قال : أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن الحسن الصّيرفي ، قال : حدثنا عبد الله بن إبراهيم ، قال : حدثنا أبو مسلم إبراهيم بن عبد الله ، قال : حدثنا القعنبي ، قال : حدثنا مالك ، عن نافع ، عن ابن عمر أنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة».

أخرجه البخاري (١) عن القعنبي ، ومسلم (٢) عن يحيى بن يحيى ، عن مالك (٣).

توفي ابن هديّة ليلة الأحد سادس عشري ربيع الأوّل سنة سبع عشرة وست مئة ، ودفن بباب حرب ، وقد جاوز التّسعين.

١٧٨٥ ـ عبد الرّحمن (٤) بن أحمد بن المبارك بن سعد ، أبو سعيد بن أبي العبّاس ، يعرف والده بالمرقّعاتيّ ، وقد تقدّم ذكره (٥).

سمع عبد الرحمن هذا من أبيه ، ومن أبي القاسم يحيى بن ثابت البقّال ، وأبي طالب بن خضير. سمعت منه أحاديث يسيرة.

قرأت على أبي سعيد عبد الرّحمن بن أحمد المرقّعاتي من أصل سماعه ، قلت له : أخبركم والدك أبو العباس أحمد بن المبارك وأبو القاسم يحيى بن ثابت ابن بندار البقّال قراءة عليهما في مجلس واحد وأنت تسمع ، فأقرّ به ، قالا : أخبرنا أبو المعالي ثابت بن بندار بن إبراهيم قراءة عليه ، قال : أخبرنا أبو عليّ الحسن بن

__________________

(١) البخاري في الجهاد ٤ / ٣٤ (٢٨٤٩).

(٢) مسلم في المغازي ٦ / ٣١ (١٨٧١).

(٣) وهو في الموطأ (١٣٤١ برواية الليثي) ، وتقدم في الترجمة ١٥٠٨.

(٤) ترجمه المنذري في التكملة ٣ / الترجمة ٢٠٥١ ، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٣ / ٧١٠ ، والمختصر المحتاج ٢ / ١٩٣.

(٥) الترجمة ٨٦٩.

١٣

أحمد بن شاذان ، قال : أخبرنا أبو الحسن أحمد بن إسحاق بن نيخاب الطّيبي ، قال : حدثنا أبو عليّ الحسن بن المثنّى بن معاذ العنبري ، قال : حدثنا عفّان بن مسلم الصّفّار ، قال : حدثنا محمد بن طلحة ، عن زبيد ، عن مجاهد ، عن عائشة أنّ النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أن سيورّثه» (١).

سألت عبد الرحمن ابن المعرقّعاتي عن مولده فذكر ما يدلّ أنّه في سنة ثلاث وخمسين وخمس مئة ، والله أعلم (٢).

«آخر الجزء الرابع والثلاثين»

__________________

(١) حديث صحيح ، وهذا إسناد صحيح أيضا ، محمد بن طلحة هو ابن مصرف ، وزبيد هو ابن الحارث بن عبد الكريم اليامي ، ومجاهد هو ابن جبر المكي. والحديث من طريق عمرة عن عائشة في الصحيحين : البخاري ٨ / ١٢ (٦٠١٤) ، ومسلم ٨ / ٣٦ (٢٦٢٤) وتمام تخريجه في تعليقنا على الترمذي (١٩٤٢) ، وهو عند مسلم ٨ / ٣٦ (٢٦٢٤) من طريق هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة.

(٢) وذكر المنذري أنه توفي في الثامن من رجب سنة ٦٢٢ ببغداد ، ودفن بباب حرب.

١٤

١٧٨٦ ـ عبد الرحمن (١) بن إبراهيم بن الحسين بن عيسى ابن الجمريّ الطّيبيّ الأصل البغداديّ الدار ، أبو سعيد.

من أهل باب الأزج.

سمع الأشرف قراتكين بن أسعد بن المذكور ، وروى عنه. سمع منه القاضي عمر بن عليّ القرشيّ ، وتميم بن أحمد ابن البندنيجي ، وغيرهما.

أنبأنا أبو المحاسن عمر بن أبي الحسن الدّمشقي ، قال : أخبرنا أبو سعيد عبد الرّحمن بن إبراهيم ابن الجمري ، قال : أخبرنا أبو الأعز قراتكين بن أسعد ، قال : أخبرنا أبو محمد الحسن بن عليّ الجوهري ، قال : أخبرنا عليّ بن عبد العزيز بن مردك ، قال : حدثنا عبد الرحمن بن أبي حاتم ، قال : حدثنا يونس ابن عبد الأعلى ، قال : حدثنا أيّوب بن سويد ، قال : حدثنا يونس ، قال : حدثنا ابن شهاب ، عن سعيد بن المسيّب أنّ جبير بن مطعم أخبره أنّه جاء هو وعثمان إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يكلّمانه فيما قسم من خمس خيبر لبني هاشم وبني المطلب ، فقالا : قسمت لإخواننا بني هاشم وبني المطّلب وقرابتنا واحدة ، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم لهما : «أرى بني هاشم وبني المطّلب شيئا واحدا» (٢).

قال القرشي : وتوفي عبد الرحمن ابن الجمري ليلة عاشوراء سنة تسع وخمسين وخمس مئة ، ودفن يوم عاشوراء.

__________________

(١) ترجمه ابن الصابوني في تكملة إكمال الإكمال ٩٣ ، وابن ناصر الدين في توضيح المشتبه ٢ / ٤١٩.

(٢) حديث صحيج.

أخرجه البخاري في الخمس ٤ / ١١١ (٣١٤٠) وفي مناقب قريش ٤ / ٢١٨ (٣٥٠٢) وفي المغازي ٥ / ١٧٤ (٤٢٢٩) من صحيحه. وهو عند أحمد ٤ / ٨١ و ٨٣ و ٨٥ ، وأبي داود (٢٩٧٨) ، والنسائي في المجتبى ٧ / ١٣٠ وفي الكبرى (٤٤٣٨) و (٤٤٣٩) ، وابن ماجة (٢٨٨١) وفيه مزيد تخريج.

١٥

١٧٨٧ ـ عبد الرحمن بن إبراهيم بن أبي طاهر بن طيفور ، أبو طاهر ، قطّاع الآجر.

كان ينزل بدرب ثمل بباب الأزج.

وكان مالكيّ المذهب ، تولّى الخطابة بجامع صرصر مدة. سمع أبا القاسم هبة الله بن محمد بن الحصين ، وروى عنه. سمع منه أبو القاسم بن أبي بكر ابن البندنيجي فيما قرأت بخطّه ، قال : توفي في ليلة الأربعاء حادي عشر صفر سنة سبعين وخمس مئة ، وصلّي عليه يوم الأربعاء ، ودفن بمقبرة الخلّال بباب الأزج.

١٧٨٨ ـ عبد الرّحمن بن إبراهيم الخيّاط ، أبو محمد المقرئ.

من ساكني القطيعة بباب الأزج.

قرأ القرآن الكريم بالقراءات على الشّيخ أبي محمد عبد الله بن عليّ سبط أبي منصور الخيّاط وغيره.

ذكر تميم بن أحمد البزّاز فقال : توفي ليلة الأربعاء ثاني عشر جمادى الآخرة سنة إحدى وسبعين وخمس مئة ، ودفن يوم الأربعاء بمقبرة التّل عند باب القطيعة.

١٧٨٩ ـ عبد الرّحمن (١) بن إسماعيل بن محمد بن عليّ ابن السّمّذي ، أبو محمد النّاسخ.

من أهل الحريم الطّاهري من أولاد الشيوخ المحدّثين ، وقد تقدم ذكرنا لأبيه (٢).

وعبد الرّحمن هذا سمع من أبي المعالي محمد بن محمد ابن اللّحّاس

__________________

(١) ترجمه المنذري في التكملة ٢ / الترجمة ١٦٦٨ ، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٣ / ٤٧٤ ، والمختصر المحتاج ٢ / ١٩٥ ، والصفدي في الوافي ٨ / ١٢٠.

(٢) الترجمة ١٠١٣.

١٦

العطّار ، وأبي عليّ أحمد بن محمد ابن الرّحبي البوّاب ، وغيرهما. سمعنا منه.

أخبرنا أبو محمد عبد الرّحمن بن إسماعيل ابن السّمّذي قراءة عليه من أصل سماعه بالحريم وأنا أسمع ، قيل له : أخبركم أبو عليّ أحمد بن محمد ابن الرّحبي قراءة عليه وأنت تسمع ، فأقرّ به ، قال : أخبرنا أبو سعد محمد بن عبد الكريم بن خشيش ، قال : أخبرنا أبو عليّ الحسن بن أحمد بن شاذان ، قال : أخبرنا أبو عمرو عثمان بن أحمد الدّقّاق ، قال : حدثنا حامد بن سهل الثّغري ، قال : حدثنا معاذ بن فضالة ، قال : حدثنا الخليل بن مرّة ، عن قتادة ، عن عمرو ابن شعيب ، عن أبيه ، عن جدّه أنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «لا يرث الكافر المسلم ولا المسلم الكافر ، ولا يتوارث أهل ملّتين شتّى» (١).

سألت عبد الرحمن ابن السّمّذي عن مولده ، فقال : في سنة إحدى وخمسين وخمس مئة. وتوفي يوم الخميس خامس عشري جمادى الأولى سنة ست عشرة وست مئة.

١٧٩٠ ـ عبد الرّحمن (٢) بن إسماعيل بن محمد بن يحيى الزّبيديّ ،

__________________

(١) إسناده ضعيف ، لضعف الخليل بن مرة وهو الضبعي. والحديث حسن ، فقد روي من طرق عن عمرو بن شعيب ، عن أبيه ، عن جده : «لا يتوارث أهل ملتين شتى».

أخرجه من حديث قتادة : الحاكم ٤ / ٣٤٥ ، والبيهقي في السنن الكبرى ٦ / ٢١٨.

وأخرجه أبو داود (٢٩١١) والبغوي (٢٢٣٢) من طريق حسين المعلم ، وابن ماجة (٢٧٣١) والبغوي (٢٥٣٢) وابن عدي في الكامل ٦ / ٢٤١٨ من طريق المثنى بن الصباح ، والدار قطني ٤ / ٧٢ وابن الجارود (٩٦٧) من طريق محمد بن سعيد الطائفي ، والدار قطني ٤ / ٧٥ من طريق الضحاك بن عثمان ، والدار قطني أيضا ٤ / ٧٦ من طريق بكير بن الأشج ، وأحمد ٢ / ١٩٥ والنسائي في الكبرى (٦٣٨٣) من طريق عامر الأحول ، وأحمد ٢ / ١٧٨ والبيهقي في السنن الكبرى ٦ / ٢١٨ ، والخطيب في تاريخه ٣ / ٢١٣ و ٩ / ٣٩٣ (بتحقيقنا) من طريق يعقوب بن عطاء ، سبعتهم عن عمرو بن شعيب ، به.

(٢) ترجمه المنذري في التكملة ٣ / الترجمة ١٩٤٣ ، وابن الفوطي في تلخيص مجمع الآداب ٥ / الترجمة ١٤٥٧ ، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٣ / ٦١٣ ، والمختصر المحتاج ٢ / ١٩٥ ،

١٧

أبو محمد.

من أهل الحريم الطّاهري أيضا ، وقد تقدّم ذكر أبيه (١).

سمع أبا الفتح محمد بن عبد الباقي المعروف بابن البطّي ، وأبا العباس أحمد بن عمر بن بنيمان المستعمل ، وأبا نصر يحيى بن موهوب ابن السّدنك ، وغيرهم. وتفقّه ، وتكلّم في مسائل الخلاف ، وتولّى رباط الشّونيزي يخدم الصّوفية ، وينظر في وقفه. سمعنا منه.

قرأت على أبي محمد عبد الرّحمن بن إسماعيل برباط الشّونيزي ، قلت له : أخبركم أبو الفتح محمد بن عبد الباقي بن أحمد بن سلمان قراءة عليه وأنت تسمع ، فأقرّ به ، قال : أخبرنا أبو الفضل أحمد بن الحسن بن خيرون فيما أجازه لنا ، قال : أخبرنا أبو عبد الله أحمد بن عبد الله ابن المحاملي ، قال : أخبرنا أبو القاسم عمر بن جعفر بن سلم الختّلي ، قال : حدثنا إبراهيم بن إسحاق الحربي ، قال : حدثنا الهيثم بن خارجة ، قال : حدثنا إسماعيل بن عيّاش ، عن يحيى بن يزيد ، عن زيد بن أبي أنيسة ، عن عبد الوهّاب المكي ، عن عبد الواحد النّصري ، عن واثلة بن الأسقع ، قال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «المسلم على المسلم حرام : عرضه ودمه وماله» (٢).

سألت عبد الرّحمن ابن الزّبيدي عن مولده فقال : في جمادى الأولى سنة ثلاث وخمسين وخمسين مئة. وتوفي ... (٣).

١٧٩١ ـ عبد الرّحمن بن إقبال بن أحمد ، أبو محمد.

__________________

والصفدي في الوافي ١٨ / ١٢١ ، والسبكي في طبقات الشافعية ٨ / ١٦٩.

(١) الترجمة ١٠١١.

(٢) حديث صحيح ، وهذا إسناد ضعيف ، وقد تقدم الكلام عليه وتخريجه في الترجمة ٦٥١ ، وتكرر في الترجمة ١٥١٠.

(٣) بياض في الأصل ، وذكر المنذري أنه توفي في سلخ شهر رمضان سنة ٦٢٠ ه‍.

١٨

من أهل واسط ، كان يسكن قرية تعرف بقرية عبد الله قريبة من واسط.

قدم بغداد وكتب عنه بها أبو بكر المبارك بن كامل الخفّاف ، وروى عنه في «معجم شيوخه» أناشيد ، قرأت ذلك بخطّه.

١٧٩٢ ـ عبد الرّحمن بن بركة بن أبي العز المقرئ ، أبو الخير ، يعرف بابن الأرزماشي.

من ساكني المامونية.

سمع أبا الفضل محمد بن ناصر بن محمد السّلاميّ وغيره ، وسمع منه الحافظ أبو بكر محمد بن موسى الحازمي فيما بلغني ، وذكره عبد الله بن أحمد الخبّاز في شيوخه وأثنى عليه ، وقال : كان شيخا صالحا توفي سنة أربع وسبعين وخمس مئة.

١٧٩٣ ـ عبد الرّحمن (١) بن جامع بن غنيمة ابن البنّاء ، أبو الغنائم.

هكذا اسمه المشهور وبه كان يعرف ، وكان يكتب بخطّه عبد الرحمن غنيمة ويجمع بين الاسمين وسنذكره فيمن اسمه غنيمة جمعا بين الاسمين إن شاء الله.

كان شيخا صالحا ، وفقيها مناظرا على مذهب أبي عبد الله أحمد بن حنبل رحمه‌الله. تفقه على أبي بكر أحمد بن محمد الدّينوري ومن بعده. وسمع من أبي طالب عبد القادر بن محمد بن يوسف ، وأبي القاسم هبة الله بن محمد بن الحصين ، والقاضي أبي بكر محمد بن عبد الباقي الأنصاري ، وأبي عبد الله

__________________

(١) ترجمه ياقوت في «ميدان» من معجم البلدان ٥ / ٢٤٢ ، وابن نقطة في التقييد ٣٤٢ و ٤٢١ ، والمنذري في التكملة ١ / الترجمة ٣ ، وصائن الدين النعال في مشيخته ٧٧ ، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٢ / ٧٥٠ ، والمختصر المحتاج ٢ / ١٩٦ ، والمشتبه ٦٢٣ ، والصفدي في الوافي ١٨ / ١٢٩ ، وابن رجب في الذيل على طبقات الحنابلة ١ / ٣٥٣ ، وابن ناصر الدين في توضيح المشتبه ٦ / ١٩٤ و ٨ / ٣١٥ ، وابن حجر في تبصير المنتبه ٤ / ١٣٩٩ ، وابن العماد في الشذرات ٤ / ٢٧٤ ، والزبيدي في «ميد» من تاج العروس ٢ / ٥٠٧.

١٩

الحسين بن عبد الملك الخلّال الأصبهاني ، وحدّث عنهم.

سمع منه قبلنا القاضي عمر القرشي وأقرانه ، وسمعنا منه.

أخبرنا أبو الغنائم عبد الرحمن بن جامع بن غنيمة الفقيه قراءة عليه ونحن نسمع بمنزله بباب الأزج ، قيل له : أخبركم أبو طالب عبد القادر بن محمد بن عبد القادر بن يوسف قراءة عليه وأنت تسمع ، فأقرّ به ، قال : أخبرنا أبو الحسين محمد بن أحمد ابن الآبنوسي ، قال : أخبرنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن سعيد الإصطخري ، قال : حدثنا محمد بن أحمد ابن الشّرقي ، قال : حدثنا محمد ابن عمرو بن حنان ، قال : حدثنا بقيّة ، عن عبد الملك بن عبد العزيز ، قال : حدثنا عطاء ، عن ابن عباس أنّ النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «من حمل من أمّتي أربعين حديثا فهو من العلماء» (١).

توفي عبد الرحمن ابن البنّاء في ليلة الاثنين ثامن شوّال سنة اثنتين وثمانين وخمس مئة ، ودفن يوم الاثنين بباب حرب.

١٧٩٤ ـ عبد الرّحمن (٢) بن الحسن بن عبد الرّحمن بن طاهر بن محمد ابن العجميّ ، أبو طالب.

من أهل حلب ، من بيت مشهور بالعلم والصّلاح.

قدم بغداد وأقام بها مدة للتّفقه على مذهب الشافعي رضي‌الله‌عنه على أبي بكر محمد بن أحمد الشّاشي ، وسمع بها من أبي القاسم عليّ بن أحمد بن بيان ، وعاد إلى بلده ، وتقدّم هناك ، وحدّث ؛ سمع منه القاضي عمر بن أبي الحسن الدّمشقي بحلب ، وأخرج عنه حديثا في «معجمه».

__________________

(١) إسناده ضعيف ، وقد تقدم الكلام عليه وتخريجه في الترجمة (١٢٤١) ، فراجعه هناك.

(٢) ترجمه ابن عساكر في تاريخ دمشق ٣٤ / ٣٠٦ ، وسبط ابن الجوزي في مرآة الزمان ٨ / ٢٦٣ ، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٢ / ٢٥١ ، والعبر ٤ / ١٧٥ ، والمختصر المحتاج ٢ / ١٩٦ ، وابن تغري بردي في النجوم ٥ / ٣٧٢ ، وابن العماد في الشذرات ٤ / ١٩٨.

٢٠