المغرب في ترتيب المعرب - ج ١

أبي الفتح ناصر الدين المطرّزي

المغرب في ترتيب المعرب - ج ١

المؤلف:

أبي الفتح ناصر الدين المطرّزي


المحقق: محمود فاخوري و عبد الحميد مختار
الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: مكتبة اسامة بن زيد
الطبعة: ١
الصفحات: ٤٩٥
الجزء ١ الجزء ٢

في حديث المعتدّة : «رمَتْ ببعْرة» ، في «المُعْرِب».

بعك : أبو السنابل بنُ (بَعكَكٍ) بكافَيْن : رجل من بني عبد الدار.

بعل : في الحديث : «أيامُ أَكْلٍ وشُربٍ و (بِعال)» ، هو ملاعبة الرجل امرأتَه ، فِعال من (البَعْل) وهو الزوج ، ويستعار للنخل وهو ما يَشرب بعروقه من الأرض فاستَغنَى عن أن يُسقى.

ومنه الحديث : ما سُقي بَعْلاً (٢٣ / ا) ويروى «شُرِب» وانتصابه على الحال.

[الباء مع الغين (١)]

بغث : (البُغاث )) ما لا يَصيد من صغار الطير كالعصافير (٣) ونحوها ، الواحدة (بُغاثة) وفي أوله الحركات الثلاث.

بغي : (بغيتُه) طلبته (بُغاءً) بالضم (٤) وهذه (بُغْيتي) أي مطلوبي ويقال : ابغِني ضالتي أي اطلبها لي (٥) ، ومنه قوله في شروط السير : «فان بغَى أحدُهما صاحبَه في شيء من هذا الكتاب» أي طلب له شرًّا وأراده له. ومنه «نُهي (٦) عن مَهر (البَغِيّ)» أي عن أُجرة الفاجرة والجمع (بغايا) ، تقول منه (بغَت بِغاءً) أي زنَت ،

__________________

(١) هذا العنوان ليس في ع وكتب في هامشها بخط الناسخ نفسه : «سها في الأصل عن : مع الغين».

(٢) بضم الباء ، كما في الأصل. وقد فتحت في ع وهو جائز. كما يجوز كسرها أيضاً ، فهي مثلثة كما سيأتي ، وانظر عنها كلاماً طويلاً في تاج العروس (بغث).

(٣) ع : مثل العصافير.

(٤) بضم الباء مع مد آخره. وفي ع (بغاً) بالضم مقصوراً منوناً ، وهو جائز أيضاً وصواب رسمه عندئذ : (بغىً) لأنه يائي.

(٥) في الأساس «وأبغني ضالتي : أعني على طلبها».

(٦) سقطت كلمة «ومنه» من الأصل وزدناها من ع. وفي ط : «ونهى».

٨١

ومنه [قوله تعالى](١) : «وَلا تُكْرِهُوا فَتَياتِكُمْ عَلَى الْبِغاءِ» (٢). وفي جمع التفاريق : «البِغاء أن يَعلم بفجورها ويَرضى» وهذا ، إن صحّ ، توسُّع في الكلام.

(يا بَغا) في (شخ). [شخ].

[الباء مع القاف]

بقر : (بَقرَ) بطنَه أي شقَّه من باب طلَب (٣). و (الباقُور) و (البَيْقور) و (الأُبْقور): البقر. وفي «التكملة» عن قُطرب : (الباقورةُ): البقَر. وعلى هذا قوله في الواقعات : «بقّارٌ ترك الباقورة في الجَبّانة» أي في المصلَّى. وقوله : «لا ميراث لقاتل بعد صاحب البقرة» يعني به المذكور في قصة البقرة ، في حديث عائشة رضي‌الله‌عنها : «أغسِلُه ـ تَعني المَنْي ـ من ثوب النبي عليه‌السلام فيخرُج إلى الصلاة وأثَرُ الغَسْل في ثوبه» (٤).

بقع : (بُقَعُ) الماء جمع (بُقْعة) وهي في الأصل القِطعة من الأرض يخالف لونُها لون ما يَليها. ثم قالوا (بَقَّع) الصبّاغ الثوب : إذا ترك فيه بُقَعاً لم يُصِبها الصِبْغُ ، وبَقَّع الساقي ثوبَه : إذا انتضح (٥) عليه الماء فابتلَّتْ منه بُقَعٌ. و (البَقِيع) مَقْبَرةُ المدينة يقال لها بَقيعُ الغَرْقَد (٦).

__________________

(١) من ط.

(٢) النور ٣٣.

(٣) جاء في معجم (المرجع) للعلايلي : «بقر : نص الثقات على أنه من باب قتل. وأخطأ في محيط المحيط وأقرب الموارد والبستان والمنجد بعده من الباب الثالث. وما ورد في القاموس من أنه كمنع تداخل لغات وليس باباً لأنه على غير شرطه».

(٤) كذا في النسخ ، ولا يعرف وجه ذكر هذا الحديث في هذه المادة.

(٥) ع : نضح.

(٦) بعدها في ط : «كما يقال لمقبرة مكة : الحجون».

٨٢

بقل : (البَقْل) ما يُنبِت الرّبيعُ من العُشب. (٢٣ / ب) وعن الليث : هو من النبات ما ليس بشجرٍ دِقٍّ ولا جِلٍّ. وفَرْقُ ما بين البقل ودِقِّ الشجر أن البقل إذا رُعي لم يبق له ساقٌ والشجر تبقَى له سُوق وإن دَقّتْ.

وعن الدِّينَوَري : البَقْلة كلّ عشبة تَنبُت من بزْر ، وعلى ذا يُخرَّج (١) قوله في الأيمان : «الخيارُ من البقول لا من الفواكه».

ويقال : كل نبات اخضرَّت له الأرضُ فهو بَقْل. وقولهم : باع الزرعَ وهو بقلٌ ، يعنون أنه أخضر لمّا يُدرِك ، و (أبقلَت) الأرضُ : اخضرّتْ بالنبات. ويقال (بَقَلَ) وجهُ الغلام كما يقال اخضرّ شاربه.

و (الباقِلَّى) بالقصر والتشديد ، أو بالمد والتخفيف (٢) : هذا الحَبّ المعروف ، والواحدة (باقِلَّاة) أو (باقِلّاءة).

وقوله : «لأن بين الباقلّيين (٣) فضاءً ومتَّسعاً» غلَط ، والصواب «بين الباقِلّاتين (٤)» بالتاء وقبلها ألِفٌ مقصورة أو ممدودة.

والنسبة على الأول (باقِلّيٌ) وعلى الثاني (باقِلائيٌّ).

[الباء مع الكاف]

بكر : (البِكْر) خلاف الثَّيّب ، ويقعان على الرجل والمرأة ومنه : «البِكر بالبِكر جَلْدُ مائةٍ ونَفْي (٥) سنة» وتقديره : حَدُّ زِنى البِكر كذا ، أو زِنى البِكر بالبِكر حدُّه كذا.

ونصْبُ «جلْدَ مائةٍ» ضعيف.

__________________

(١) كلمة (يخرج) ساقطة من ع.

(٢) أي الباقلاء :

(٣) في الأصلين : الباقلين ، بلا نقط الياء الثانية. وفي ط : الباقلتين ، بتاءٍ فياءٍ.

(٤) اللام غير مشددة في ع.

(٥) ط : وتغريب.

٨٣

و (ابتكر) الجاريةَ : أخذ بَكارتها ، وهي عُذْرتها ، وأصله من ابتكار الفاكهة وهو أكْل باكُورتها. ومنه (ابتكر) الخطبةَ : أدرك أوّلها و (بكّر) بالصلاة : صلّاها في أول وقتها.

و (البَكْر) بالفتح الفَتِيّ من الإبل. ومنه : «استقرضَ بَكْراً» وبتصغيره سُمي بُكَيْر بن (٢٤ / ا) عبد الله الأشَج يَروي عن أبي السائب مولى هشام بن زُهرْة عن أبي هريرة. والأنثى (بَكْرة) ومنها : «كأنها بكْرة عَيْطاءُ» (١) وأما (البَكْرة) في حلْية السيف فهي حَلْقة صغيرة كالخَرزة وكأنها مستعارة من بَكْرة البئر.

بكل : (البكالى) في ود (٢). [ودك].

[الباء مع اللام]

بلح : (البَلَح) قَبل البُسر وبَعد الخَلالَ (٣).

بلد : قوله : «فإنْ كانت إحدى (البِلادَيْنِ) خيراً من الأخرى» إنما ثنّى الجمع على تأويل البُقعتيْن أو الجماعتيْن لأنه قال أوّلاً : «فإن أراد الإمام أن يُحوّلهم عن بلادهم إلى بلادٍ غيرِها» ولفظ المفرد لم يَحسُن هنا ، ونظيرهُ قوله :

[تبقَّلت في أول التبقُّل](٤)

بين رماحَيْ مالكٍ ونَهْشَلِ

__________________

(١) أي طويلة العنق.

(٢) قوله : «البكالى : في ود» ساقط من الأصلين. وزدناه من ط.

(٣) في المصباح : «البلح : ثمر النخل ما دام أخضر قريباً إلى الاستدارة إلى أن يغلظ النوى ـ وهو كالحصرم من العنب ـ وأهل البصرة يسمونه الخلال ، الواحدة بلحة وخلالة. فاذا أخذ في الطول والتلون إلى الحمرة أو الصفرة فهو بسر ، فاذا خلص لونه وتكامل إرطابه فهو الزهو».

(٤) زيادة من ط. والرجز لأبي النجم (اللسان : بقل).

٨٤

ومنه قوله عليه‌السلام : «مثَلُ المنافق كمثل الشاة العائرة بين غنمين».

بلط : (البَلّوطِ) ثمر شجرٍ يؤكل ويُدبغ بقشرهِ.

بلقع : (بَلاقِعُ) في (غم). [غمس].

بلغ : (بلَغ) المكانَ (بُلوغاً) و (بلّغتُه) المكان (تَبليغاً) و (أبلغته) إياه (إبلاغاً). وفي الحديث ، على ما أورده البيهقي في السُنن الكبير برواية النعمان بن بشيرٍ : «مَنْ ضَربَ ـ وفي رواية مَن بلغَ ـ حدًّا في غير حدّ فهو من المعتدين» ، بالتخفيف وهو السماع ، وأما ما يجري على ألسِنة الفقهاء من التثقيل إن صحّ فعلى حذف المفعول الأول ، كما في قوله عليه‌السلام : «ألا فليُبلّغ الشاهدُ الغائبَ» ، وقولِه [تعالى](١) : «يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ» ، على حذْف المفعول الثاني : والتقدير مَن بلَّغ التعزيرَ حدًّا ، أو إنما حسُن الحذف لدلالة قوله : «في غير حدٍّ» عليه.

والذي يدلّ على هذا التقدير قولهم : «لا يجوز تبليغُ غيرِ الحدّ الحدَّ». وقول صاحب المنظومة :

لا يُبلِغُ التعزيرُ أربَعينا )

لما لم يُمكنه استعمال التّبليغ جاء باللغة الأخرى. ومعنى (٢٤ / ب ، الحديثِ : من أقام حداً في موضع ليس فيه حدّ. وإنما نكّره لكثرة أنواع الحدّ.

وقولهم : «لا يُبلَغ بالتعزير خمسةٌ وسبعون» بالرفع ، من

__________________

(١) من ط. والآية من سورة المائدة (٦٧).

(٢) لم نهتد إلى هذه المنظومة وصاحبها ، وانظر في موضوع التعزير : تحفة الفقهاء للسمرقندي ٣ / ١٩٩.

٨٥

(بلغت) به المكانَ إذا بلّغتَه إياه ، وعليه قول الحاكم الجُشمي (١) في جلاءِ الأبصار «للامام أن يَبلغُ بالتعزير مَبلَغ الحُدود» (٢) وفيه دليل على صحة الأوّل (٣). وقوله : «إنما (٤) تَبلُغه محَلّه بأن يُذبح في الحرم» ، وقوله : «فله أن يتبلّغ عليها إلى أهله» الصواب «بُلوغُه» و «فله أن يَبلُغ» لأن التبلّغ الاكتفاء ، وهو غير مُرادٍ فيها.

بلعم : (البُلْعوم) ) مجرى الطعام.

بلم : عبد الرحمن بن (البَيْلَماني) مولى عُمر رضي‌الله‌عنه ، سمع ابنَ عُمر ، وروى عنه (٦) سِماك بن الفضل ، هكذا في الجَرْح.

بلي : قوله : «ما لم (يُبْلِ) العُذْرَ» أي لم يبيّن ولم يُظهر (٧). وهو في الأصل مُعدّىً إلى مفعولين. يقال (أبلَيتُ) فلاناً عُذراً إذا بيّنتَه له بياناً لا لوم عليكَ بعده ، وحقيقته : جعلتُه (بالياً) لعُذْري ، أي جابراً له عالماً بكُنهِه ، مِن (بَلاهُ) إذا خبَره وجرَّبه.

ومنه (أبلى) في الحرب : إذا أظهر بأسَه حتى (بلاه) الناسُ وخبَروه ، وله يومَ كذا بلاءٌ. وقوله : «أبلى عُذْره إلا أنه مُجارَفٌ (٨)» أي اجتهد في العمل إلا أنه مَجدُود غيرُ مرزوق.

وقولهم : (لا أباليه) و (لا أُبالي به) أي لا أهتم به ولا أكتَرِث

__________________

(١) هو أبو سعد الحسن بن محمد الجشمي كما في كشف الظنون ١ / ٥٩٢ ولم يذكر وفاته وسمى كتابه : جلاء الأبصار في الأخبار.

(٢) ط : في التعزير مبلغ الحد.

(٣) من أول مادة «بلغ» إلى هنا : ساقط من ع.

(٤) ع ، ط : قوله وإنما.

(٥) كذا جاءت هذه المادة هنا في النسخ والصواب تقديمها وجعلها بين «بلط» و «بلقع». هذا وقد أدمجت هذه المادة بتاليتها في ع وجعل أصلهما واحداً ثلاثياً هو «بلم».

(٦) ع ، ط : عن.

(٧) ع ، ط : لم يبينه ولم يظهره.

(٨) ط : مجازف ، تصحيف.

٨٦

له ، وحقيقته : لا أخابِره لقلّة اكتراثي له (١). ويقال (لم أبالِ) و (لم أُبَلْ) فيحذِفون الألف تخفيفاً ، كما يحذفون الياء في المصدر فيقولون (لا أباليه مبالاة وبالةً) وهو في الأصل بالِيَةً ، كعافاه عافية ومعافاة (٢).

[الباء مع النون]

بنج : (البَنْج) تعريب فنك (٣) ، وهو نبْت له حَبّ (٢٥ / ا) يُسكر ، وقيل يُسْبِت (٤) ، ورقهُ وقشْره وبَزْره. وفي «القانون» هو سمٌّ يخلِّط العقلَ ويُبطل الذِكْر ويُحدِث جنوناً وخُناقاً ، وإنما قال الكَرْخي : «ولو شَرِب البَنْجَ» لأنه يُمزَج بالماء أو على اصطلاح الاطبّاء. و (المبِنّج) الذي يَحتال بطعام فيه البَنْجُ ، وهو في الرسالة اليوسُفية.

بندق : (البُنْدُقة) طِينةٌ مدوَّرة يُرمَى بها ، ويقال لها الجُلاهِق.

ومنها قول الخَصّاف : «و (يُبَنْدِقُها) ويخلطها» أي يجعلها بَنادِقَ بُنْدُقةً بندُقةً.

بني : (بَنى) الدار (بناءً) ، وقوله (٥) : «وإن كان رجل أخذ أرضاً وبناها» ، أي بنى فيها داراً أو نحوها. وفي موضع آخر : «اشتراها غيرَ مبنيّة» أي غير مبنيّ فيها ، وهي عبارة مُسْتَفْصَحة.

وقولهم : (بنى على امرأته) إذا دخل بها ، أصله أن المُعْرِس كان

__________________

(١) تحتها في الأصل : «به» وهو ما في ع.

(٢) ع ، ط : معافاة وعافية.

(٣) بثلاث نقط فوق الفاء ، وفي ع : فنك ، ط ؛ بنك.

(٤) ع : سبت.

(٥) في الأصل : «قوله» وأثبت ما في ع ، ط.

٨٧

يَبني على أهله ليلة الزِفاف خِباءً جديداً ، أو يُبنَى له ، ثم كثر حتى كُني به عن الوطْء (١). وعن ابن دريد : بنَى بامرأته ، بالباءِ ، كأعرَس بها.

[بنو] و (الابن (٢)) المتولِّد من أبويه وجمعه (أبناء) على أفعال و (بنون) بالواو في الرفع وبالياء في الجر والنصب.

وأما (الأَبْنَى) بوزن الأعمى فاسم (٣) جمع وتصغيره (الأُبَيْنِي) مثل أُعَيْمي تصغير أعمى (٤) ومنه حديث ابن عباس : «بعَثنا رسول الله عليه‌السلام أُغَيْلِمةَ بني عبد المطلب ثم جعل يقول : أُبَيْنِيَ لا تَرمُوا جمْرةَ العقبة حتى تطلع الشمس (٥)».

وإنما شُدِّدَت الياء لأنها أُدْغِمت في ياء المتكلم.

وتصغير الابنُ (بَنيٌ) وفي التنزيل «يا بَنِي» (٦) بالحَركات ، ومؤنّثه (الابنة) أو (البنتُ) بإبدال التاء من لام الكلمة. وأما الإبِنَتُ بتحريك (٢٥ / ب) الباء فخطأ محض ، وكأنهم إنما ارتكبوا هذا التّحريف لأن «ابنةً» قد تُكتب «ابنتاً» ) بالتاء على ما قال ابن كيسان.

وتُستعار البنت للسُّعْبة ، ومنها ما في جمع التفاريق من حديث عائشة رضي‌الله‌عنها أنه عليه‌السلام كان يُدخل الجَواري عليها يلاعِبنها بالبنات ، وفي المتفق : «وبنَى بي وأنا بنتُ تسعٍ وأنا ألعب بالبنات» وفي حديثٍ آخر : «وَزُفَّت إليه وهي بنت تسع سنين ولُعَبُها معها».

__________________

(١) ع : الوطئ.

(٢) ع ، ط : «الابن». والحديث من هنا عن مادة «بنو» وقد جمع المصنف بينها وبين «بني» معاً ، والأمر كذلك في أكثر المعجمات.

(٣) ع : «والأبنى بوزن الأعمى اسم»

(٤) ط : «بوزن الأعيمي تصغير الأعمى». وهذه الكلمات الأربع ساقطة من ع.

(٥) قوله : حتى تطلع الشمس ، ساقط من ع ، ط.

(٦) وردت في مواضع كثيرة منها : هود ٤٢ ، يوسف ٥.

(٧) ع : ابنه قد تكتب ابنةً.

٨٨

و (بَنات الماء) من الطير استعارة أيضاً والواحد (١) (ابن الماء) كبنات مَخاضٍ في ابن مَخاض.

[الباء مع الواو]

بوأ : (يقال باءَ يبوء بَوْءاً) مثل قال يقول قولاً اذا إذا رجع (٢) و (الباءَة) المَباءة وهي الموضع الذي تَبُوء إليه الإبل.

هذا أصلها ثم جُعلتْ عبارة عن المنزل مطلقاً ثم كُنِيَ بها عن النكاح في قوله عليه‌السلام : «عليكم بالباءَة[فإنه أغضُّ للبصَر وأحْصَنُ للفَرْج](٣)» إما لأنه يكون في الباءة غالباً ، أو لأن الرجل يتبّوأُ من أهله حينئذ ، أي يتمكّن (٤) كما يَتبوأُ من داره.

ويقال (بوَّأ لهُ) منزلاً و (بوّأَه) منزلاً أي هيّأه له. ومنه قوله : «العبد إذا كانت له امرأةٌ حرّة أو أَمَة قد بُوِّئتْ معه بيتاً» و (تبوّأَ) منزلاً اتّخذه.

و (باءَ) فلان بفلان صار كُفْئاً (٥) له فقُتِل به ، وهو وهي وهم وهن (بَواءٌ) أي أكفاءٌ متساوون. ومنه حديث علي رضي‌الله‌عنه في الشهود «إذا كانوا بَواءً» أي سواءً في العدَد والعدالة. ومنه : «قسَم الغنائمَ يومَ بدرٍ عن بَواءٍ» أي على السواء ، و «الجِراحاتُ بَواءٌ» : أي متساوية في القِصاص.

وفي حديث آخر : «فأمرهم عليه‌السلام أن يَتباوَءُوا» مثل

__________________

(١) ع : الواحد.

(٢) قوله : «إذا رجع» ساقط من ع ، ط.

(٣) الزيادة من ط ، وهي مثبتة في هامش الأصل بخط مغاير.

(٤) ع : يستمسك.

(٥) الفاء ساكنة في الأصل ومضمومة في ع وكلاهما جائز. ورسمت الكلمة في النسخ هكذا : «كفؤاً».

٨٩

يتباوَعوا ، أي يتقاصُّوا في قتلاهم على التَساوي ، (٢٦ / ا) و «يتباعَوْا» (١) من غلط الرواة.

وفي الدعاء : «أَبُوءٌ إليك بنعمتك» أي أُقِرُّ بها ، وفيه : «أنا بِكَ ولكَ» أي بك أَعُوذ وأَلُوذ ، وبك أَعْبُد ، أي بتوفيقك وتسهيلك ، ولك أخشع وأخضع لا لغيرك.

و (الأَبْواء) على أفعال منزلٌ بين مكة والمدينة.

بوب : (الأبواب) في المُزارعة (٢) : مَفاتح الماء جمع (باب) على الاستعارة.

بور : (بارَت) السلعة أي كسَدتْ ، مْن باب طلَب.

ومنه الحديث : «بارت عليه الجُذْعان (٣)». و (البُوَيْرة) في السِيَر ، بوزن لفظِ مصغَّر الدار (٤) ، موضعٌ.

بوط : أبو يعقوب يوسفُ بن يحيى (البُوَيطيُ) : منسوب إلى (بُوَيْط) قريةٌ من قرى مصر. من كبار أصحاب الشافعي ، وله مختصَر مستخرَج من كتبه ، اشتُهِر بنسبته كالقُدوري والاسبيجابي ، لأصحابنا (٥) وقوله : «ذكر الشافعي رحمه‌الله في البويطي» المرادُ به

__________________

(١) ع : «يتباؤوا مثل يتباعوا» بضم الهمزة في الأولى والعين في الثانية. وفي التهذيب (١٥ / ٥٩٧): «قال أبو عبيد : هكذا روي لنا : يتباءوا بوزن يتباعوا. والصواب عندنا يتباوءوا بوزن يتباوعوا مثل يتقاولوا من القول».

(٢) ع : المنازعة.

(٣) جمع جذعٍ وهو قبل الثني من البهائم.

(٤) أي بوزن دويرة. وفي ع : «بوزن لفظٍ» بالتنوين وإسقاط كلمتي : «مصغر الدار». واليويرة : موضع منازل بني النضير من اليهود الذين غزاهم النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم بعد غزوة أحد. وانظر طلبة الطلبة (٨٧).

(٥) أي اشتهر كل كتاب لهؤلاء باسم مؤلفه.

٩٠

هذا التصنيفُ ، والذاكِر المصنِّف لا الشافعي لِما أن المذكور فيه (١) قوله (٢) ، كقولهم : ذكَر محمد في نَوادر هشام» لِما أن المذكور فيها (٣) قولُه.

بوق : (البُوق) شيءٌ يُنفَخ فيه والجمع (بيقان) و (بُوقاتٌ) ).

بوك : (غَزوة تَبوكَ) بأرض الشأم غزاها رسول الله عليه‌السلام سنة تسعٍ من الهجرة ولم يَلْقَ كيْداً ، وأقام بها عدة أيامٍ وصالَح أهلها على الجزية.

سُمّيت بذلك لأنهم باتُوا يَبُوكون حِسْيَها (٥) بقِدْح ، أي يُدخِلون فيه السهْمَ ويحرّكونه ليَخرج منه الماء.

ومنه : (باكَ) الحمار الأتانَ ، إذا جامَعها.

بوى : (جَوْزبَوَّا) بالقصر سماعاً عن الأطباء وبالفارسية كوزْبُويا. هكذا في «الصَيْدنة» (٦) ، وهو في مقدار العفْص سَهْلُ (٢٦ ب) المَكْسِر رقيق القِشر طيّبُ الرائحة ، ومن خصائصه أنه ينفع من اللَقْوة ويُقوّي المِعدة والقلبَ ويُزيل البرودة.

باباه : (ابن بَابَاه) أو (بَأْبَى) (٧) [بفتح الباء ، عن ابن ماكولا](٨) ، اسمه عبد الله ، يَروي عن جُبير وابن عمر رضي‌الله‌عنهما.

__________________

(١) في الأصل : فيها ، والتصويب من ع ، ط. لأن الضمير يعود على التصنيف.

(٢) أي قول الشافعي.

(٣) في الأصل : فيه ، والتصويب من ع ، ط.

(٤) ع ، ط : بوقات وبيقان. وقد حرفت (بيقان) في طبعات المصباح المنير الى (بيقات).

(٥) الحسي : ما تنشفه الارض من الماء ، فاذا صار الى صلابة أمسكته فتحفر عنه الرمل فتستخرجه ج أحساء.

(٦) تحتها في الأصل : (اسم كتاب). وفي ط : «الصيدلية» وأشير في الحاشية إلى أن في نسخة : الصيدنة.

(٧) ع ، ط : بابي.

(٨) ساقط من ع ومثبت في ط وفي هامش الأصل.

٩١

[الباء مع الهاء]

بهأ : (بَهأْتُ) بالشيء و (بَهئْتُ) به أى أَنِسْت به.

ومنه حديث عبد الرحمن [بن عوف رضي‌الله‌عنه (١)] :» لقد خِفْتُ أن يَبهأَ الناسُ بهذا البيت». ولفظه في «الفائق» (٢) «أرى الناس [قد (٣)] بَهَئُوا بهذا المقام» يعني أَنِسوا به حتى فَلَّت هيبتُه في في صدورهم فلم يتهابوا الحَلِف على الشيء الحقيرِ عنده.

بهت : قوله : «الرَوافِضُ قومٌ (بُهْتٌ)» جمع (بَهُوتٍ) مبالغةٍ في (باهِتٍ) اسمِ فاعل من البُهتان.

بهرج : (البَهْرَجُ) : الدرهم الذي فِضّته رَدِيَّة (٤).

وقيل : الذي الغلَبةُ فيه للفضة ، إعرابُ نَبَهْره (٥) ، عن الأزهري (٦).

وعن ابن الاعرابي المُبْطَلُ السِكَّةِ (٧) ، وقد استُعير لكل رَدِيّ (٨) باطلٍ.

ومنه : «بُهْرِجَ دَمُه» إذا أُهدِرَ وأُبْطِلَ. وعن اللِحياني : (دِرهمٌ مبهرَج) أي نبهرَج ، ولم أجِده بالنون إلا له.

بهز : (بَهْزٌ) بالزاء (٩) حَيٌّ من العرب ، ومنه : «فجاء البَهْزِيّ فقال : هي رَمِيَّتي».

بهق : قوله (البَهَق) عيبٌ هو (١٠) بياض في الجسد ، لا مِن برَصٍ.

__________________

(١) من ط.

(٢) الفائق ١ / ١٤٠.

(٣) زيادة من ط والفائق ، وليست في الأصلين.

(٤) ع : رديئة.

(٥) ع : نبهرج. وفي المعجم الذهبي : «نبهره : غش ، غير صحيح ، عملة مزيفة».

(٦) التهذيب ٦ / ٥١٤.

(٧) ع : «السك». وسكة الدراهم : هي المنقوشة.

(٨) ع : رديء.

(٩) ع ، ط : بالزاي.

(١٠) في الأصل : «هي» وأثبت ما في ع ، ظ. ومن قوله [بياض في الجسد] إلى قوله في «بيض» : [تعرض للقتل في حبل] يقابل اللوحة (١٩) من نسخة ع وهي مفقودة ، فاعتمدنا على نسخة المكتبة الوقفية بحلب ورمزها (ق).

٩٢

بهل : (المُباهَلة) المُلاعَنة ، مفاعَلةُ ، من (البُهْلة) وهي اللَعنة. ومنها قول ابن مسعود «مَن شاء باهَلْتُه أنّ سورة النساء القصرى (١) نزلت بعد البقرة» ويُروَى «لاعنْتُه»

وذلك أنهم كانوا إذا (٢) اختلفوا في شيء اجتمعوا وقالوا : بَهْلةُ الله على الظالم منا.

بهم : (البَهْمة) ولد الشاة أوّلَ ما تضعه أمّه ، وهي قَبل السَخْلة.

(٢٧ / ا) و (أبهَمَ البابَ) أغلَقه. وفرَس (بَهِم) على لون واحد لا يخالِطه غيره و (كلامٌ مُبهم) لا يَعرف له وجه ، و (أمرٌ مبهَم) لا مأْتَى له. وقوله عليه‌السلام : «أربَع مُبهماتٌ : النَّذْر والنكاح والطلاق والعَتاق» ، تفسّره الرواية الأخرى وهي الصحيحة : «أربع مُقْفَلات» ، والمعنى أنه لا مَخرَج منهن كأنها أبواب مُبْهَمة عليها أقفال.

وفي حديث ابن عباس رضي‌الله‌عنه : «أبْهِموا ما أبهم اللهُ» ذُكِر في موضعين ، أما في الصوم فمعناه أن قوله تعالى «فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ» (٣) مطلق في قضاء الصوم ليس فيه تعيينُ أن يُقضَى متفرّقاً أو متتابِعاً فلا تُلْزِموا أنتم أحد الأمرين على البتّ والقطع.

وأما في النكاح فمعناه أن النساءَ في قوله تعالى (٤) : (وَأُمَّهاتُ نِسائِكُمْ) مبهمة غير مشروط فيهن الدخولُ بهنَّ وإنما ذلك في أمّهات الرّبائب ، يعني أن قوله تعالى (اللَّاتِي دَخَلْتُمْ بِهِنَّ) صفة للنساء الأخيرة.

__________________

(١) هي سورة الطلاق.

(٢) في الأصل : «إذا كانوا» والمثبت من ق ، ط.

(٣) البقرة ١٨٤(وَمَنْ كانَ مَرِيضاً أَوْ عَلى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ). وانظر الآية ١٨٥ من السورة نفسها.

(٤) كلمة «تعالى» ليست في ق. والآية من سورة النساء ٢٣.

٩٣

فتَخصّص (١) بها ، فلما كان كذلك تخصصت الرَبائبُ [أيضاً](٢) لأنها منها بخلاف النساء الأولى فإنها لم تدخل تحت هذه الصفة فكانت مبهمةً وفي امتناعها عن ذلك (٣) وجوهٌ ذكرتها في المعرِب.

بهرم : (البَهْرم) ) و (البَهْرمان) : العُصفُر. وعن الليث : ضرب من العصفُر ، وقيل : الحِنّاء. ومنه قول الكرخي في جامعه : «الزعفَرانُ إذا كان قليلاً والماء غالب فلا بأس به ، وأما إذا كان مثل البَهْرمان فلا».

بها : في الحديث : «من توضأ يوم الجمعة (فبِها) ونِعمتْ» : في (نع) (٥). [نعم].

[الباء مع الياء]

بيت : (بَيَّتوا) العدوَّ : أتَوْهم ليلا والاسم (البَيات) كالسلام من سَلّم ، ومنه قوله : «أهلُ الدار من المشركين يُبَيَّتُون ليلاً» مبنياً للمفعول ، وقوله : «وتجوز الإغارةُ عليهم (٢٧ / ب) والتَّبْييتُ بهم».

صوابه : وتَبْيِيتُهم.

و (البَيْت) اسم لمسقَّف واحد ، وأصله من بيت الشَعر أو أو الصُوف ، سمّي به لأنه (يُباتُ فيه) ثم استُعير لفَرْشِه وهو معروف عندهم (٦) ، يقولون : تزوج امرأةً على بيت ، ومنه حديث عائشة : «تَزوّجني رسول الله عليه‌السلام على بيتٍ قيمته ستون درهماً».

__________________

(١) ق ، ط : فتخصصت.

(٢) من ط.

(٣) أي عن الدخول.

(٤) سقطت مادة «بهرم» كلها من ق ، ط.

(٥) نص هذه المادة في ق كما يلي : «فبها في نع. وفي الحديث : من توضأ يوم الجمعة فبها ونعمت أي فبالسنة أخذ ونعمت الخصلة هذه». وكتب في هامش الأصل : «أي فبالسنة أخذ وقيل بالرخصة أخذ ونعمت الخصلة هذه وقيل أي نعمت الرخصة». وقد أثبت في متن ط شيء من هذه الحاشية ، وانظر طلبة الطلبة ٢٨.

(٦) أي عند العرب.

٩٤

و (البُيوتات) جمعُ (بُيوتٍ) جمعِ (بيت) وتُخْتَصّ (١) بالأشراف.

بيد : (بادَ) هلَكَ (بُيوداً) و (أبادَه) أهلكه. ومنه الحديث : «أُبيدَت خَضْراءُ قريش».

و (البَيْداء) المَفازَة ، لأنها مَهلكَة ، والمراد بها في حديث جابر ـ أنه عليه‌السلام لمّا استوَت به راحلَته على «البيداء» أهَلَّ بالحجّ ـ أرضٌ (٢) مستوية قريبة من مسجد ذي الحُلَيْفة. وكذا في حديث عمر رضي‌الله‌عنه : أنه كان يَردُّ المتوفى عنها زوجُها من البيداءِ ، ويُروى : من ذي الحُلَيْفة.

بيز : قوله : «أخذ فهْداً أو (بازاً)» هو لغة في البازي ، ويجمع على (بِيزانٍ) و (أَبْواز) ).

بيسان : (بَيْسان) في (مي) : [ميس].

بيض : في حديث موسى بن طلحة أنه عليه‌السلام قال : «هَلّا جعلْتَها (البِيضَ)» يعني أيام الليالي البِيض على حذف المضاف والموصوف والمراد بها ليلة ثلاثَ عشرةَ ، وأربعَ عشرةَ ، وخمسَ عشرةَ ، ومن فسّرها بالأيام واستدَلّ بحديث آدم عليه‌السلام فقد أَبْعد.

وفي حديثٍ آخر : «أحَبُّ الثيابِ (البَياضُ)» أي ذو البياض ، على حذف المضاف ، يقال : فلان يلبس السواد والبياض ، يَعنون الاسود والابيض على هذا التقدير.

__________________

(١) ق : ويختص (بضم الياء).

(٢) خبر المبتدأ : المراد.

(٣) قوله «وأبواز» ليس في ق ، ط.

٩٥

و (البَيْضة) بيضة النَعامة وكلِّ طائر ، ثم استُعيرت لبيضة الحَديدِ لِما بينهما من الشبه (١) الشَكْليّ. وكذا (بيضُ الزعفران) لبصَله (٢) وقيل : (بيضةُ الإسلام) للشِبه المعنويّ (٢٨ / ا) وهو أنها مجتمَعهُ كما أن تلك مجتمَع الولد.

وقول المشرِّع (٣) ـ فيما رُوي أنه عليه‌السلام أوجَب القطعَ على سارق البيْضة والحَبْل ، لفظ الحديث كما في متّفق الجوزقيّ وغيره من من كتب الغريب : «لعن الله السارقَ يَسرِقُ البيضة فتُقطع يده ويَسرِق الحبل فتُقطع يده» ، قال القُتَبي : هذا (٤) على ظاهر ما نزَل عليه القرآن في ذلك الوقت ثم أعلَم اللهُ بعدَه بنصابِ ما فيه يجب القطْع (٥) ، وليس هذا موضع تكثير السرقة حتى تُحمل على بيضةِ الحديد وحَبْل السفينة ، كما قال يحيى بن أكثَم وإنما هو تعييرٌ بذلك وتنفيرٌ عنه على ما هو مَجرى العادة ، مثل أن يقال : لعن الله فلاناً ؛ تعرَّض للقتل في حَبْلٍ (٦) رَثٍّ وكُبَّةِ صوفٍ ، إذْ ليس (٧) من عادتهم أن يقولوا : قبح (٨) الله فلاناً ؛ عرَّض نفسه للضرب في عِقْد جوهرٍ أو جِرابِ (٩) مِسْكٍ ، وهذا ظاهر.

وحَرّةُ بني (بياضة) قُرَيّة على مِيلٍ من المدينة.

بيع : (البَيْع) من الاضداد ، يقال (باعَ) الشيءَ إذا شَراه أو اشتراه ، ويُعدَّى إلى المفعول الثانى بنفسه وبحرف الجر.

تقول (باعَه الشيء) و (باعه منه) وعلى الاول مبنياً للمفعول

__________________

(١) في الأصل «الشبهة» ، وتحتها «الشبه» وهو الصواب الذي أثبت في ق ، ط أيضاً.

(٢) بصل الزعفران : أصله المندفن.

(٣) ق ، ط : المشرح.

(٤) اشارة الى قول المشرع.

(٥) في هامش ق عن نسخة : «ما يجب فيه القطع».

(٦) إلى هنا ينتهي الناقص من نسخة ع. وتبدأ اللوحة (٢٠) منها.

(٧) ع ، ط : وليس. وكانت كذلك في ق ثم صححت إلى «إذ ليس».

(٨) أي لعن.

(٩) ع : وجراب.

٩٦

قولُ (١) محمد رحمه‌الله في البغل والبغلة والفرَس الخَصيّ المقطوع اليد أو الرجل : «لا بأس بأن تُدخَل دار الحرب حتى يُباعُوْها (٢)».

و (باعَ عليه) القاضي : إذا كان على كَرْهٍ (٣) منه. و (باعَ له) الشيءَ : إذا اشتراه له. ومنه الحديث : «لا يَبِعْ بعضُكم على بَيْع أخيه : أي لا يشتَر ، بدليل البُخاري : «لا يَبتاع الرجل على بيع أخيه» و «البَيِّعان بالخيار» أي البائع والمشتري [كل منهما بائع وبَيْع. عن الأزهري](٤).

و (بايعْتُه) (٢٨ / ب) و (تَبايعْنا) و (استَبعتُه عبْده) وانما جَمع (٥) المصدَر على تأويل الأنواع.

وأما قولهم (بُيوعٌ كثيرة) فبعد تسميةِ المبيع بَيعاً. ومنه : «وإن اشترى بَيعاً بحنطةٍ» أي سِلعةً.

و «لا صاحِبِ بيعةٍ» : في سق. [سقط].

«بِيعةُ النصارى» : في (كن). [كنس].

بيغ : (تَبيَّغ) الدمُ و (تبوَّغ) إذا ثار وغلَب.

بين : (البان) ضرْب من الشجر ، الواحِدة (بانَة) ومنه : دُهْنُ البانِ.

وأما قوله : «[لو قال](٦) اشتَرِ لي باناً ثم اخلِطْه بمثقالٍ من

__________________

(١) ط : يكون مبنياً للمفعول ومنه قول.

(٢) في هامش الأصل : «الواو ضمير أهل دار الحرب. والهاء (كذا) للبغل والبغلة والفرس الخصي».

(٣) بفتح الكاف : الاكراه.

(٤) زيادة من ط. وهي في التهذيب ٣ / ٢٣٧.

(٥) ع ، ط جمعوا.

(٦) من ع. ط.

٩٧

مِسك» فمعناه «دُهنَ بانٍ» على حذف المضاف.

و (بانَ الشيءُ) عن الشيء : انقطع عنه وانفصل (بَيْنونةً) و (بُيوناً). وقولهم : أنت (بائنٌ) مُؤوَّلٌ (١) كحائض وطالق.

وأما طَلْقةٌ (بائنة) وطلاق (بائن) فمَجاز والهاء للفصل.

ويقال : (بان) الشيء (بَياناً) و (أبان) و (استَبان) و (بيَّن) و (تبيَّن) إذا ظهر. و (أَبنتُه) و (استبنْته) و (تبيَّنتُه) عرفتُه (بيّناً). وقول الفقهاء : «كصوتٍ لا يَستبين منه حروف ، وخطّ مستبين )» كلُّه صحيح.

و (البَيّنة) الحُجّة ، فَيْعِلةُ ، من البينونة أو البيان. وفي حديث زيد [بن ثابت رضي‌الله‌عنه](٣) «بَيِّنتَك» نَصْبٌ على إضمار أحضِرْ.

وقوله : «في إصلاح ذات البَيْن» يعني الأحوالَ التي بينهم ، وإصلاحُها بالتعهّد والتفقّد ، ولما كانت مُلابِسةً للبين وُصفتْ به فقيل لها (ذاتُ البيْن) كما قيل للأسرار ذاتُ الصدور ، لذلك.

و (بَيْنَ) : من الظروف اللازمة للاضافة ، ولا يضاف إلّا إلى اثنين فصاعداً أو ما قام مقامه كقوله تعالى «عَوانٌ بَيْنَ ذلِكَ (٤)». وقد يحذف المضاف إليه ويعَّوض عنه ما أو الألف فيقال : بينما نحن كذا وبينا نحن كذا.

__________________

(١) أي على تأويل إنسان.

(٢) شكلت الصفة وموصوفها في نسخة الأصل بالكسر ، وفي ع بالضم.

(٣) من ط.

(٤) البقرة ٦٨ : (إِنَّها بَقَرَةٌ لا فارِضٌ وَلا بِكْرٌ ، عَوانٌ بَيْنَ ذلِكَ).

٩٨

و (أَبْيَنُ) ) : صحَّ بفتح الألف في جامع الغُوري ونفي الارتياب ، وهو اسم رجلٍ (٢٩ / ا) من حِمْيَرَ أُضيف «غَدَنُ» إليه ، وقد قيل بالكسر ، عن سيبويه ، ولم يثبت (٢).

__________________

(١) يجوز في أوله الفتح والكسر. ولا يعرف أهل اليمن غير الفتح. وهو مخلاف باليمن ، منه عدن ، فيقال : (عدن أبين). وقيل هو موضع في جبل عدن (ياقوت).

(٢) ع. «والسلام» بدل «ولم يثبت». وقوله : «عن سيبويه ولم يثبت» ساقط من ط.

٩٩

باب التاء

[التاء مع الهمزة]

تأد : قوله : «ولَهُ أن يمشي على (تُؤَدةٍ)» ، يقال : (اتّأدَ) في مشيته ، إذا ترفَّق ولم يَعْجَل. و (في فلانٍ تُؤدة) أي تثبُّت ووقار ، وأصل التاء فيها واوٌ.

تأم : (التَوْءَمُ) اسمٌ للولد إذا كان معه آخر في بطن واحد. يقال (هما تَوْءَمانٍ) كما يقال : هما زوجان ، وقولهم : هما تَوْءمٌ وهما زوجٌ ، خطأٌ.

ويقال للأنثى (تَوْءَمةٌ) وبها سميت (التَوْءَمة) بنتُ أميّة بنِ خلَف ، لأنها كانت معها أختٌ في بطن ، ويضاف إليها أبو محمدٍ صالح ابن نَبهانَ فيقال : صالحٌ مولى التَوءمة ، وهو في نكاح السِيَر ، والتُؤْمَة ـ على فُعْلةَ ـ خطأٌ.

[التاء مع الباء]

تبر : (التِبْر) ما كان غيرَ مضروب من الذهب والفضة.

وعن الزجّاج : هو كل جَوهر قبل أن يستعمل ، كالنحاس والصُفر (١) وغيرهما ، وبه تظهر صحة قول محمدٍ : «الحديدُ يَنْطَلِق (٢) على المضروبِ والتِّبْرِ» أي وغير المضروب ، من (التَبار) وهو الهلاك.

__________________

(١) سقط قوله : «والصفر» من ع.

(٢) ط : يطلق.

١٠٠