المغرب في ترتيب المعرب - ج ١

أبي الفتح ناصر الدين المطرّزي

المغرب في ترتيب المعرب - ج ١

المؤلف:

أبي الفتح ناصر الدين المطرّزي


المحقق: محمود فاخوري و عبد الحميد مختار
الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: مكتبة اسامة بن زيد
الطبعة: ١
الصفحات: ٤٩٥
الجزء ١ الجزء ٢

فيهم ولم يَجمع بين اثنين ، وحقيقتُه أعطى (١) كلًّا منهم (بِدَّته) أي حِصَّته. ومنه حديث أمّ سلمة : «أبِدّيهم يا جاريةُ تمرةً تمرةً».

وقولُه : «اللهم أحصِهم عَدَداً والْعنهم بِدَداً» (١٦ / أ) ويروى (٢) «واقتلهم»

جمعُ (بِدَّةٍ) والمعنى : لعناً أو قتلاً مقسوماً عليهم بالحِصَص.

و (أبَدَّ) يَده إلى الأرض ، مَدَّها. و (إبدادُ) الضَبْعين :

تَفريجها في السجود.

وأما ما رُوي من (٣) من الحديث «أنَّه كان إذا سجد أبدى ضَبْعيه» أو «أبَدَّ».

فلم أجده فيما عندي من كتب الحديث والغريب ، إلا أن صاحب الصّحيح قال : «بابُ يُبدي ضَبْعَيه» وذكر لفظ الحديث فقال : «كان إذا صلَّى فرَّج يديه حتى يَبدو بياضُ إبطَيه».

ولفظُ «المتَّفِق» (٤) : كان إذا سَجد فتَح ما بين مِرفَقيه حتى يُرى بياض إبطَيه». وفي التهذيب (٥) : «يقال للمصلّي : أبِدَّ ضَبْعَيك» ولم يذكر أنه من الحديث.

قلت : وإن صحّ ما رُوي من الإبداء وهو في الأصل الإظهار كان كنايةً عن (الإبداد) لأنه يَردَفُ ذلك.

بدر : (بَدر) إليه : أسرعَ ، ومنه (البادِرة) ) وهو ما يبدُر ) منك عند الغضب.

و (البَيْدَر) الموضع الذي يُداس فيه الطعام. وقولُ الكرخي :

__________________

(١) ع : أنه أعطى.

(٢) ط : وروي.

(٣) ط : في.

(٤) هو كتاب (المتفق والمفترق) للجوزقي محدث نيسابور في عصره (ـ ٣٨٨ ه‍).

(٥) تهذيب اللغة ١٤ / ٨٠

(٦) ط : «بدر إليه ، وبدر منه كلام ، أي سبق. والبادرة : البديهة. ومنه البادرة».

(٧) ع ، ط : وهي ما يبدر.

٦١

«ولو شَرَطا (١) الحصادَ والدياسَة (٢) والتّذرية ورَفْعَ البيدَر على المُزارع لم يَجُز» : أراد بالبيدر ما فيه من الطعام والتِّبْن مجازاً ، وبرفْعه نقْله إلى موضعه. على أن الازهريّ حكى عن ابن الاعرابى أن العَرَمة والكُدْسَ والبيدَر واحدٌ وهذا (٣) ، إن صحَّ ، من تسمية الحالّ باسم المحلّ.

بدع : (البِدْعة) اسمٌ من (ابتدَع) الأمرَ إذا ابتدأه وأحْدثَه ، كالرِفْعة من الارتفاع والخِلفة من الاختلاف ، (١٦ / ب) ثم غلبتْ على ما هو زيادةٌ في الدين أو نقصان منه.

وفي حديث ناجِيَةَ : «ماذا أصنَعُ بما أُبدِعَ عليَّ منها»؟. الاستعمال : (أُبدِعَ) بفلان : إذا انقطعَت راحِلتُه عن السَّير ، بكَلالٍ (٤) أو عَرجٍ. ولو رُوي «بما أبدَعَتْ» مبنياً للفاعل لصحَّ لأن الكسائيّ قال : (أبدَعتِ) الرِكابُ : إذا كَلّتْ وعَطِبَت ، كأنها أحدَثتْ أمراً بديعاً.

بدرق : (البَدْرَقة) الجماعة التي تتقدم القافلة وتكون معها (٥) تحرُسها وتمنعها العدوَّ ، وهي مولَّدة.

بدل : (البَديلُ) البدَلُ ومنه : «بعَث بديلاً ليغزوَ عنه». بدن : (البَدَنة) في اللغة من الإبل خاصةً ، ويَقع (٦) على الذكر والأنثى والجمعُ (البُدْنُ) والقليل (البَدَناتُ). وأما

__________________

(١) ع ، ط : شرط.

(٢) ع : والدياس.

(٣) ع : فهذا.

(٤) ط : لكلال.

(٥) قوله : «وتكون معها» ساقط من ع.

(٦) في الأصل بالياء والتاء معاً. وفي ع : يقع. ط : تقع.

٦٢

الحديث : «أُتيَ ببُدُناتٍ خَمسٍ» فالصواب الفتح ، وهي في الشريعة للجِنسين ، لقوله عليه‌السلام : «البَدَنة عن سبعة». وإنما سُمّيت (بدنة) لضخامتها ، من (بَدُنَ بَدانةً) إذا ضخُم ، ورجل (بادنٌ) وامرأةٌ (بادِنة).

وأما حديثه عليه‌السلام «إني قد بَدُنْتُ» فالصواب عن الأمويّ «بَدَّنتُ» أي كبِرت وأسْننتُ لان البَدانة والسِّمَنَ خلافُ صفته عليه‌السلام ، اللهم إلا أن يُحمل على أن الحركة ثقُلتْ عليه ثِقَلها على البادِن ، وإن صح ما رُوي أنه حَملَ الشّحمَ في آخر عمره ؛ استُغنيَ عن التأويل.

و (البدَنُ) ما سِوى الشَوى من الجِسم. و (بَدنُ) الجُبّة والقميص مستعارٌ منه وهو ما يقع على الظهر والبطن مما سِوى الكُمّين والدَّخاريص.

بدو (١٧ / أ) في حديث أبي ذر «(ابْدُ) فيها» أي اخرُج إلى (البَدْو) يُقال : (بدَوتُ أبدُو) وباسم الفاعلِ (١) منه سُميت (بادية بنت غَيلانَ) الثقفية. هكذا في «معرفة الصحابة» و «إصلاح جامع الغُوريّ». وقد ذكر الازهريّ قصتها في «التهذيب» فرأيت الاسم فيه هكذا مُقيّداً أيضاً. وفي القُدوريّ «بَيْدَنة» ولم يَصحَّ.

[الباء مع الذال]

بذأ : فاطمةُ بنت قيسٍ كانت (بَذِيَّة) ) اللسان أيْ

__________________

(١) تحتها في الأصل : «الفاعلة» وهي رواية ط.

(٢) ع : بذيئة.

٦٣

فَحّاشة ويقال (١) (بذُؤ) و (بَذُوَ) بالهمزة وغيرها (٢) من باب قَرُبَ و (بَذا) ) عليه أفْحَش من باب طلب ، ومنها (٤) «أنها كانت (تَبذُو) على أحماء زَوْجها». وأما (تبذَّت) فتحريف.

بذذ : في الحديث : «(البَذاذَةُ) من الإيمان» هو (٥) التقشَّفُ ورَثاثة الهيئة ، وقد (بَذِذْتَ) بعدي (بَذاذةً وبذَذاً) أي رثّتْ هيئتُك ، والمراد التواضع في اللباس ولُبسُ مالا يؤدي منه إلى الخُيَلاء والكِبْر ، وأن لذلك مَوقعاً حَسناً في الإيمان. ورجل (باذُّ) الهيئة و (بَذُّها).

بذق : (الباذَق) من عصير العنب : ما طُبخ أدنى طبْخةٍ فصار شديداً. وفي حديث ابن عباس رضي‌الله‌عنهما أنه سُئل عنه (٦) فقال : «سَبق محمد عليه‌السلام الباذَقَ ، وما أسكَر فهو حرام (٧) ، يعني سَبقَ جوابُ محمد عليه‌السلام تَحريمَ (٨) الباذَق وهو قوله عليه‌السلام (٩) : «ما أسْكَر فهو حرام».

وقولُ من قال : معناه أنها كلمة فارسية عُرّبتْ فلَم يَعرفها النبي عليه‌السلام ، أو أنه شيء لم يكن في أيامه وإنما أحدِث بعده ، ضعيف (١٠).

[الباء مع الراء]

برأ : (بَرىءَ) من الدَّيْن (١١) والعَيب (بَراءةً) ومنها (١٢) (البراءَةُ) لِخَطّ الإبْراءِ والجمع (البَراءات) بالمدّ ، و «البَرَوات»

__________________

(١) ع ؛ ط : يقال.

(٢) ط : وغيره. ع : بالهمز وغيره.

(٣) ط : وبذأ.

(٤) ع ، ط : ومنه.

(٥) تحتها في الأصل : هي. وهو ما في ط. وفي ع : «هي رثاثة الهيئة».

(٦) ع : عن الباذق.

(٧) الفائق للزمخشري ١ / ٩٠.

(٨) ط : بتحريم.

(٩) قوله : «عليه‌السلام» ساقط من ع.

(١٠) أي ذلك القول ضعيف.

(١١) ط : الذنب ، تصحيف.

(١٢) ع : ومنه.

٦٤

عاميّ. و (أبرأْتُه) (١٧ / ب) جعلتهُ (بريئاً) من حقٍّ عليه (وبرّأه) صحّح براءَته (فتَبرّأ) ومنه «و (تبرّأ) ) من الحَبل» أي قال : أنا بريءٌ من عَيب الحَبل. و (بارأ) شريكَه : أبرأ كلٌّ منهما (٢) صاحبه. ومنه قولهم : «المبارأة كالخُلْع» وتركُ الهمز خطأٌ.

و (الباريءٌ) في صفات الله [تعالى](٣) : الذي خَلق الخَلْق بريئاً من التفاوت.

و (استبراءُ الجارية) طلبُ براءة رَحِمها من الحمْل. ثم قيل (استبرَأتُ) الشيءَ إذا طلبتَ آخِره لتعرفه وتَقطع الشُبْهة عنك.

ومنه قولهم في شرح الجامع الصغير : «الاستبراءُ عبارة عن التعرّف التبصّر احتياطاً».

وأما قوله : في باب المواقيت : «إلّا بقدْر ما يُستَبْرىَ فيه (٤) الغروب» فالصواب «يُستَبرأ» بالهمز. أي يُتحقَّق ويُتعرَّف. وترك الهمزة (٥) فيه خطأٌ. وكذا في قوله : «حتى يُستَبْرَين» وفي قوله «كانوا يَسْتنجُون ويَستَبْرون» وإنما الصواب «حتى يُستَبرأن» ) و «يَستَبرئون».

برج : (بُرجانُ) جِيل من الناس (٧) بلادُهم قريبة من قُسطَنطينةَ ، وبلاد الصقالبة قريبة منهم.

__________________

(١) ط : تبرأ.

(٢) ط : كل واحدٍ منهما.

(٣) من ع. وفي ط مكانها : «سبحانه.».

(٤) ع : ما فيه يستبرى.

(٥) ع : الهمز.

(٦) ع : «الصواب ويستبرأن».

(٧) في اللسان : «جنس من الروم يسمون كذلك» وذكر ياقوت أن برجان بلد من نواحي الخزر ، غزاه المسلمون أيام عثمان.

٦٥

برنمج : (البارْنَامجُ) ) فارسية ، وهي اسم النسخة (٢) التي فيها مقدار المبعوث. ومنه : «قال (٣) السِمْسار : إنّ وزن الحمُولة في البارنامج كذا».

وعن شيخنا [فخر خوارزم](٤) أن النسخة التي يَكتُب فيها المحدِّثُ أسماء رُواته وأسانيدَ كُتبه المسموعةِ تسمى بذلك.

برح : في كلام عطاء : «(لا أبرح) حتى تَقضي (٥) حاجتي» أي لا أزول ولا أتنحَّى ، من (بَرِح) المكانَ (بَراحاً) إذا زال منه.

وأما (ما برِح) زيدٌ قائماً ، فذاك من باب «كان» ومنه قوله تعالى : «لا أَبْرَحُ حَتَّى أَبْلُغَ مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ (٦)». إلا أن الخبر محذوف. ويجوز أن يكون (١٨ / أ) ما نحن فيه كذلك.

ومنه (البارحة) لِلّيلة الماضية. والعرب تقول بعد الزوال : فعلنا (البارحة) كذا ، وقَبْل الزوال : فعلنا الليلةَ كذا.

البَراحُ) المكان الذي لا سُترة فيه من شجرٍ أو غيره ، كأنها زالت. ومنه لفظ الكَرْخي : «حلَف لا يَدخل داراً فدَخل (بَراحاً) لا بناء فيه». وفي القُدوري : «مُراحاً» وهو موضع

__________________

(١) بفتح الميم. وفي التاج : «البرنامج : بفتح الموحدة والميم .. وقيل بكسر الميم ، وقيل بكسرهما : الورقة الجامعة للحساب» ثم تقل عن عياض أنه «زمام يرسم فيه متاع التجار وسلعهم ، وهو معرب برنامه».

(٢) عبارة ط : «وهي اسم انسان بعث على يد إنسانٍ ثياباً وأمتعةً ؛ فكتب عدد الثياب وأنواعها ، فتلك النسخة هي البرنامج التي ..».

(٣) ع : قول.

(٤) قوله : «فخر خوارزم» زيادة من ع ليست في الأصل. وفي ط مكانها : «رحمه‌الله».

(٥) كذا في ع. وفي الأصل : تقضى. وفي ط : يقضى.

(٦) الكهف ٦٠.

٦٦

إراحة الإبل ، وكأنه تصحيف. ولفظ السّرخسي «خراباً» والأول أوجَه.

و (بَيْرَحَى) فيعلَى منه ، وهي بستان لأبي طلحة الأنصاري بالمدينة مُستقبِلَ مسجد رسول الله عليه‌السلام ، كان عليه‌السلام يدخُله ويشرب من ماءٍ فيه طيّبٍ. وحين نزَل قوله تعالى (لَنْ تَنالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا) (١) قال لرسول الله عليه‌السلام : «إن أحَبّ أموالي إليّ بَيْرحى وإنها صدَقةٌ لله أرجو بِرَّها (٢) وذُخرها عند الله» فقال عليه‌السلام «بَخِ (٣) ذلك مالٌ رابِحٌ» أيْ ذُو ربْحٍ. ويُروَى «رائِح» أي قريب المسافةِ يَرُوح خيره ولا يَعزُب (٤) ، وعن شيخنا (٥) أنه قال : «رأيت محدّثي مكّة يَروُونها (بئرُ حاءٍ) و «حاءٌ» اسم رجل أُضيف البئر إليه والصواب الرواية الأولى» (٦).

و (التَّبْريحُ) الإيذاءُ ، يقال : ضرْبٌ (مُبرَّحِ) والمراد بالتّبريح في الحديث : قتْل السَّوْء كإلقاءِ السمك حيّاً في النار وإلقاءِ القمْل فيها.

برد : (البَريدُ) البَغلة المرتّبة في الرِباط ، تعريب (بُرِيدَه دُمْ) ثم سُميَّ به الرسول المَحْمول عليها ، ثم سُميّت المسافة به. والجمع (بُرُد) بضمتين ومنه : كان ابن عباس وابن عمر رضي‌الله‌عنهما يَقصُران ويُفطِران في أربعة بُردٍ وهي ستّة عشر فَرسَخاً.

وقوله : «كلُ بُرُدٍ» صوابه : «كل بَرِيد».

__________________

(١) آل عمران ٩٢ وقد ذكر تمام الآية في ع وط : (مِمَّا تُحِبُّونَ).

(٢) شكلت في نسخة الأصل بفتح الباء وكسرها معاً.

(٣) بكسر الخاء المشددة. وفي ع بسكون الخاء المخففة. ط : بخ بخ.

(٤) أي يروح ثوابه ولا يبعد.

(٥) أنه : ساقطة من ع. ط : وعن شيخنا رحمه‌الله أنه.

(٦) انظر تفصيل ذلك في معجم البلدان (بيرحا).

٦٧

و (البُرْد) معروف من بُرود العَصْب (١) والوشْي (١٨ / ب).

ومنه سُمّي بُرْد بن سِنان الشّاميُّ ، يَرْوي عن مكحول ، وعنه الثوري ، وبُرَيدةُ ويَزيدُ وبشّار كلّه تصحيف.

وأما (البُرْدَة) بالهاء : فكساءٌ مربَّع أسود صغير ، وبها كُني أبو بُرْدة بن نِيارٍ صاحبُ الجَذَعة ، واسمه هانىء. وبتصغيرها سُمّي بُريدة بن الحُصَيب (٢) ، وابنُه سليمان بن بُرَيدة [صوابه عن ابن بردة]) يروي عن أبيه ، وعنه علقمة. وعلى هذا قوله في باب الأذان : «عن علقمةَ بن مَرْثَد عن أبي بُريدة أو أبي بُردة أو أبي بَرْزَة» كلُّه خطأٌ.

و (بَرد) الحديدَ سَحقَه (بالمِبرَد بَرْداً). ومنه : تُبرَد السِّنُّ. و (البُرادة) ما يَسقط منه بالسَحْق.

و (بَرُدَ) الشيءٌ (بُرودةً) صار (بارداً). ومنه : «كان إذا ذبح لا يَسلخ حتى تَبرُدَ الشاةُ) ولم يُرِد ذهاب الحرارة لأن ذلك يَطول ، وإنما أراد سكون اضطرابها وذهابَ ذَمائِها (٤). و (أبرَد) دخل في البَرْد ، كأصبح إذا دخل في الصباح ، ومنه : «أبرِدُوا بالظُّهر» ، والباء للتعدية والمعنى أدخِلوا صلاةَ الظهر في البَرْد ، أي صَلُّوها إذا سكنتْ شدّة الحرّ.

و (الإبرِدةُ) بكسر الهمز والراء : علة معروفة من غلبةِ

__________________

(١) العصب : الشد وعبارة الأصل : «من برود العصب نوع من برد اليمن والوشي» وأثبت ما في ع وبعده فيها : وبه.

(٢) بضم الحاء وفتح الصاد ، كزبير. وشكلت في ع بفتح فكسر ، وهو غلط. وبريدة : صحابي ، شهد الحديبة وبيعة الرضوان. مات بمرو ، من خراسان ، غازياً ، في إمرة يزيد بن معاوية. (أسد الغابة ، والاستيعاب).

(٣) ما بين مربعين ساقط من ع ، ط.

(٤) الذماء : بقية الروح في المذبوح.

٦٨

البَرْدِ والرطوبة تُفّتِر عن الجماع. عن الجوهري. ومنه قوله : «ويستحب النكاح إلا لِلْعِنّين ومن به إبردة» والفتح خطأ (١).

«حتى يُبرَدوا» (٢) : في (قي). [قيل].

برر : (البِرّ) الصلاح وقيل : الخير. قال شِمْر (٣) : ولا أعلم تفسيراً أجمعَ منه. قال : والحَجّ (المبرور) الذي لا يخالطه (١٩ / ١) شيءٌ من المآثِم (٤) ، والبيعُ المبرور : الذي لا شُبهة فيه ولا كذِب ولا خيانة. يقال (٥) : صدَقتَ و (بَررتَ) من باب لبِس ومنه : «بَرّت يمينُه» : صدَقَتْ ، و (بَرَّ) الحالف في يمينه و (أبرَّها) : أمضاها على الصدق ، عن ابن فارس وغيره.

و (البَرْبر) قوم بالمغرب جُفاةٌ كالأعراب في رقّة الدِين وقلّة العِلم.

برز : (البَرازُ) الصحراء البارزة ، وكُني به عن النَّجْو كما بالغائط. وقيل (تبرَّز) كتغوَّط.

وامرأة (بَرْزَة) : عفيفة تَبْرُز للرجال وتتحدث إليهم وهي كَهْلة قد أسنّتْ فخرجتْ عن حدّ المحجوبات. ومنها ما في وِكالة التجريد : «إذا كانت بَرْزةٌ».

برنس : (البُرْنُس) قلنسوة طويلة كان النُسّاك يلبَسُونها

__________________

(١) من قوله : «والابردة ..» إلى هنا : ساقط من ع وط.

(٢) ع ، ط : تبردوا. وفي الاصل : «تبرد» وكتب في هامشه : «يبردوا» وهو الصواب كما في مادة (قيل).

(٣) كذا شكلت في الأصل وفي كل مكان وردت فيه ، أي بكسر الشين وسكون الميم. وفي ع بفتح فكسر.

(٤) رسمت في الأصل رسماً يجيز قرائتها بصيغتي الجمع والافراد. وكتب فوقها كلمة : «معاً».

(٥) ع ، ط : ويقال.

٦٩

في صدر الإسلام. وعن الأزهري (١) : كلّ ثوب رأسُه منه ملتزق به ، دُرّاعةً كانت أو جُبّة أو مِمْطَراً.

برص : (البرَص) في (عد) (٢). [عدو] برع : (بَرْوَعُ) بفتح الباء ، والكسرُ خطأٌ ، عن الغوريّ ، وهي ابنة واشِقٍ.

برذع : (البَرْذَعة) الحِلْس الذي يُلقَى تحت رَحْل البعير والجمعُ (البَراذِع).

برقع : (البَرُقَع) خُرَيقةٌ تُثقَب للعينيْن تُلْبَسُها الدَوابُّ ونساءُ الأعراب. وأما (البُرقعة) بالهاء ، كما في شرح المختصر فأخَصُّ من (البُرقع) إن صحت الرواية. ومنه : فَرس أغرّ (مبرقَع) أي أبيضُ جميعُ (٣) وجهه. ومُتَرقِّعٌ (٤) خطأ.

برق : (بَرق) الشيءُ : لمع (بَريقاً) من باب طلب ، وباسم الفاعل منه سُمّي (بارقٌ) وهو جبل إليه يُنسب عُروة ابن الجَعْد البارِقيُ الذي وكّله عليه‌السلام في شِرى (٥) الأضحيّة.

(١٩ / ب) و (الإبريق) إناءٌ له خُرطوم. و (البَوْرَق) بفتح الباء (٦) : الذي يُجعل في العجين فينتفِخ.

برك : (البُروك) للبعير كالجُثوم للطائر ، والجُلوس للانسان ، وهو أن يُلصِق صدْرَه بالأرض ، والمرادُ بالنهي عنه أن لا يضَع المصلّي يديه قبل ركبَتيه كما يفعل البعير.

__________________

(١) التهذيب ١٣ / ١٥٥.

(٢) ع : دو.

(٣) بضم العين ، كما في الأصل. وفي ع بكسر العين ، على الاضافة.

(٤) ط : ومتبرقع.

(٥) ط : شراء.

(٦) في القاموس المحيط بضم الباء.

٧٠

برنكان : (البَرْنَكان )) ضرْبٌ من الأكسية ، بوزن الزَعفَران ، عن الغوري والجوهري. وعن الفراء : يقال للكساء الأسود (بَرّكَانٌ) و (برَّكانيٌ) ولا يقال بَرْنكان ولا بَرْنكانيّ.

ولم يذكر أحد منهم «بَرَكانٌ» بالتخفيف.

برم : (البُرَمُ) و (البِرام) جمع بُرْمة وهي القِدْر من الحجَر. ومنها (٢) : «لا قِطع في الرُّخام ولا في البِرام».

برجم : (البَراجِم) مَفاصل الأصابع ، وهي رؤوس السُلامَيَات ، إذا قَبض الإنسان كفَّة ارتفعَت ، الواحدة (بُرجُمة) بالضم. وقولهم : «الأخذ بالبراجم» عبارة عن القبض باليد ، وفيه نظَرٌ.

برسم : (بُرسِم) الرجلُ ، على ما لم يسمَّ فاعله ، فهو (مبرسَم) بفتح السين ، إذا أخذه (البِرسام) بالكسر ، وفي التهذيب بالفتح ، وهو معرّب ، عن ابن دُرَيد (٣).

برن : (البَرْنيّ) : من (٤) أجود التمر و (البَرْنِيّة) إناء من خزف ، وقيل هي من القوارير. ومنه : «كَبَرَانيِّ العطّار».

برذون : (البِرذَوْنُ) التركيّ من الخيل ، والجمع (البَراذينُ) وخلافها العِراب ، والأنثى (بِرْذَوْنة).

بري : (البَواريُ) ) : جمع (باريٍ) وهو الحَصير ،

__________________

(١) ط : «البرزكان» وكذا بالزاي في سائر المادة ، وهو تحريف.

(٢) ع : ومنه.

(٣) جمهرة اللغة ٣ / ٣٠٥ وفيه : «البرسام : فارسي معرب».

(٤) ط : نوع من.

(٥) في الأصل : والبواري. هذا وقد اثبتت هذه الكلمة في مادة (بور) في المعاجم القديمة كالقاموس والصحاح.

٧١

ويقال له البُورِياء بالفارسية.

برهويه : (ابن بَرَهُويَهِ) بفتح الباء والراء : [يروي](١) عن أبيه عن إسحاقَ عن وكيع.

[الباء مع الزاي]

بزر : (البَزْر )) من الحَبّ : ما كان (٢٠ / ١) للبقل و (بَزْر الكتّان) حَبّ معروف يقال له بالفارسية زغيره. ويقال لبَيْض دُود القزِّ (بَزْر) على التشبيه ، ومنه : «ولو اشترى بَزْراً معه فَراش أي دُود جاز».

وأما الناطف (المُبَزَّرُ) فهو الذي فيه (الأبازيرُ) وهي التّوابل جمع (أبزارٍ) بالفتح ، عن الجوهري.

بزز : (البَزّ) عن ابن دريد : متاع البيت من الثياب خاصة ، وعن الليث : ضرْب من الثياب. ومنه : «ابتزَّ جاريته» إذا جرَّدها من ثيابها. وعن ابن الأنباري : رجلٌ (حَسن البَزّ) أي الثياب. وعن الجوهري : هو من الثياب أمتعةُ (البَزَّاز) ، و (البَزازة) حِرفته. وقال محمد رحمه‌الله في السير : البَزَّ عند أهل الكوفة ثياب الكتّان والقطن لا ثياب الصوف والخَزّ.

و (البِزّة) بالهاء وبكسر (٣) الباء : الهيئة ، من قولهم : رجل حَسن البِزّة. وقيل : هي الثياب والسلاح.

بزغ : (بَزغ) البَيْطارُ الدّابة : شقها (بالمِبْزَغ) وهو

__________________

(١) من ع.

(٢) بفتح الباء. ويجوز كسرها ، كما في القاموس المحيط.

(٣) ع ، ط : وكسر.

٧٢

مثل مِشْرط الحجّام. ومنه حديث عمر بن عبد العزيز : «وينهاهم أن يَتركوا أحداً يُرَكِّب بمِبْزَغ في سَوط أو يَرْكُز (١)» ولو رُوي بالنون من النَزْغ بمعنى النَخْس لكان وَجْهاً. والصواب «مِبْزغاً» بالنصب.

بزق : (الحَلْوائيُّ) في الصوم : «يُؤْمَر (بالتبزّق)» أي برمي البُزاق.

بزل : (البازِل) من الإبل : ما دخل في السنة التاسعة ، والذكر والانثى فيه سواء.

بزم : (الإبْزِيم) حَلْقةٌ لها لسان تكون في رأس المنطَقة ونحوها يُشَدَ بها.

بزيون : (البِزْيَوْن) بالكسر ، بوزن الفرْجَوْن (٢) ، وعن الجوهري بالضم (٣) : من ثياب الروم وقيل هو السُّندس.

بزي : (رجل أبْزَى) خَرج صَدْرُه ودخل ظَهره ، وبه سُمي والد عبد (٢٠ / ب) الرحمن بن أبزى الخُزاعي ، وعبد الرحمن هذا صَحابي راوي حديث التيمّم إلى المِرفَقين عن عمّار رضي‌الله‌عنه (٤).

[الباء مع السين]

بست : قولهم : عشْرُ (بَسْتات) هي بالفارسية مَفاتح الماء في فم النهر أو الجدول ، الواحد (بَسْت) وهي بين أهل «مَرْو» معروفةٌ.

__________________

(١) ع : بركز (أي بالباء في أوله بدل الياء). ط : بركن.

(٢) ط : العرجون ، تحريف.

(٣) أى بضم الباء ، مع بقاء الياء مفتوحة.

(٤) ع : عنهما.

٧٣

و (البُستان) الجَنّة. وقوله : «ووقتُه البستان» يعني بستان بني عامر ، وهو موضع قريب من مكة.

بسر : (البُسْر) غورة خرما (١) ، وبه سُمّي بُسْر بن أرطاة ، وبالواحدة منه (٢) سميت بُسْرة بنت (٣) صفوان تَروي عن رسول الله عليه‌السلام ، وعنها عروة بن الزبير.

وأما ما ذكر محمد رحمه‌الله أن بُسْر السُكّر والبُسر الأحمر فاكهة ، فكأنه عَنى بالأحمر الذي أزهَى ولمّا يُرطِب ، أو أراد ضْرباً آخر.

(الباسور) : بالسين والصاد : واحِد (البواسير) وهي كالدَّماميل في المَقْعَدة (٤).

[الباء مع الشين]

بشت : (البُشْتِيُ) المِسنَدة ، فارسيّ (٥) معرّب.

بشر : (البَشَرة) ظاهِر الجِلد. ومنها (مُباشَرة) المرأة ثم قيل : (المباشرة) وهو أن تفعله بيدك و (البِشارة) من هذا أيضاً. ويقال : (بَشرهُ) من باب طلَب بمعنى (بشّره) وهو متعدٍّ [لا غير](٦) وقد رُوي لازماً إلا أنه غير معروف (٧) و (أبشَر) يتعدّى ولا يتعدى. وعلى هذا قولُه : «ابْشُر فقد أتاك الغوثُ»

__________________

(١) كذا في النسخ ولم نعثر على تفسيره. وانظر الاشتقاق ١١٦ ومعجم البلدان «بسر»

(٢) سقطت كلمة (منه) من ع.

(٣) في الأصل : «بن بنت» وهو سهو من الناسخ.

(٤) في الأصل المقعد ، تحريف. وفي ع : «كالدمامل» وكلا الجمعين صحيح.

(٥) سقطت كلمة (فارسي) من ع.

(٦) من ط ، ع.

(٧) قوله : «وقد روي ... معروف» ساقط من ع.

٧٤

ضعيف ، وإنما الفصيح (١) (أَبْشِر) بقطع الهمزة ، و (البَشيرُ) المبشِّر. وبه سُمي بَشير بن الخَصاصِيّة وبشير ) بن نَهِيك ، عن أبي هريرة ، وعنه النضرُ بن أنس (٣) ، والنعمان بن بشير ، وحَزْنُ ابن بشير ، ومحمد بن بِشْر بن بشير بن مَعْبَد الأسلمي ، والنعمان هذا راوي حديث قراءة السورتين في الجمعة والعيدَين (سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ) (٤) «و هَلْ أَتاكَ (٢١ / ا) حَدِيثُ الْغاشِيَةِ (٥)» عن النبي عليه‌السلام.

هكذا في شرح السُّنّة.

و (البِشْر) طلاقة الوجه ، وبتصغيره سُمي بُشَير بن يَسار (٦) وسليمان بن بُشَير ، في كتاب الصرف (٧) ، وفي كِرْدار الدهّان : (البُشارة) بالضم وهي بَطّة الدهن ، شيءٌ صُفْريّ (٨) له عنق إلى الطول ، وله عُروة وخُرطوم ، ولم (٩) أجد هذا إلّا لشيخنا الهَرّاسيّ.

[الباء مع الصاد]

بصر : (أبو بَصْرة) الغِفاريُّ : في حم. [حمل].

و (بُصرى) بوزن بُشرى وحُبلى (١٠) : موضع ، وقوله :

__________________

(١) ع : الصواب.

(٢) ع : وبشر.

(٣) هو ـ كما في تقريب التهذيب ـ النضر بن أنس بن مالك الأنصاري. مات سنة بضع ومائة. وفي ع ، ط : «النضر بن شميل». وهذا غلط لأنه مات سنة ٢٠٤ ه‍.

(٤) الأعلى : ١.

(٥) الغاشية : ١.

(٦) كذا في الأصل وط. وفي هامش الأصل ، الأيسر ، بخط مغاير : «صح بالنقطتين من تحت». وفي هامشه الأيمن كتب : «بشار». وفي ع : «بشار». ولم يذكر في «التقريب» إلا بشير بن يسار ، وهو الحارثي مولى الأنصاري ، مدني ثقة فقيه ، مات بعد المائة.

(٧) في هامش الأصل عبارة طمس آخرها وهي : «في كتاب الصرف تصحيف وإنما الصواب ما أثبت في باب ...»؟ هذا وقد ورد اسم (سليمان بن بشير) في كتاب الصرف من طلبة الطلبة ص ١١٥.

(٨) أي من صفر.

(٩) ع : فلم.

(١٠) قوله : «وحبلى» ساقط من ع.

٧٥

«وكلُّ ذاهِب بصَرٍ منهم أو مُقْعَدٍ» يعني الأعمى. ويُروى «وكلُّ ذاهبٍ بَصرُه منهم» وهو صحيح أيضاً. وأمّا «ذاهبٍ (١) بِصِرْمَتِهم» يعني راعي الصِرْمة فتصحيف.

و (أبصَر) الشيءَ رآه و (تبصَّره) ) : طلب أن يَراه ، يقال : تُبُصِّر الهلالُ. ومنه قوله (٣) : إذا كانت السماء مُصْحِية أيْ لا غيم بها ، فتبصَّره جماعة فلم يَروه. وقوله [تعالى](٤) : «بَلِ الْإِنْسانُ عَلى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ )» أي شاهد على نفسه ، والهاء للمبالغة ، أو على معنى «عينٌ بصيرةٌ».

بصل : (بصَلُ) الزَعْفَرانِ : أصلُه المُنْدَفِن في الأرض كما البصَلُ ) المعروفُ.

[الباء مع الضاد]

بضض : رجلٌ (بَضٌ) رقيق (٧) الجلْد ممتِلئُه يؤثّر فيه أدنى شيءٍ ، وفي الحديث : «من أراد أن يقرأ القرآن غَضّأ» ورُوي بضّاً «فليقرأه بقراءَة ابن أمّ عبدٍ» يعني ابن مسعودٍ.

و (البَضَاضة) ههنا مجازٌ من الطراوة (٨).

بضع : (البَضْع) الشقّ والقَطْع ، ومنه (مِبضَع) الفصّاد : وفي الشِجاج (الباضِعة) وهي التي جرَحت الجلْدة (٩) وشقّت اللحم ، و (البِضاعة) لأنها قطعة من المال ، وبها سُميت «بئر بِضاعَة»

__________________

(١) كذا في الأصل ، بالجر ، على الحكاية. وشكلت في ع بضم الباء المنونة.

(٢) في الأصل : «وتبصر» والتصويب من ع ، ط.

(٣) في الأصل : «قولهم» وأثبت ما في ع ، ط.

(٤) زيادة من ع ، ط.

(٥) القيامة : ١٤.

(٦) ط : كالبصل.

(٧) ع : أي رقيق.

(٨) ط : الطراءة. ع : عن الطراءة.

(٩) ع ، ط الجلد.

٧٦

والضم فيها لغة (١) وهي بئر قديمة في المدينة. وقد (استبضعتُ) (٢١ / ب) الشيء أي جعلتُه بضاعة لنفسي و (أبضعْتُه) غيري ، فعلى هذا قولهم : «كالمستبضَع والأجير» لحْنٌ وإنما الصواب «المُبْضَع» أو «المستَبضِع» بالكسر.

و (المباضَعة) المباشَرة لِما فيها من نوع شَقّ ، و (البُضْع) ) اسم منها بمعنى الجِماع ، وقد كُني بها عن الفرْج في قولهم : مَلك فلانٌ بُضْع فلانة ، إذا عقَد لها. ومنها : «تُستأمَر النساءُ في أبضاعهن» على لفظ الجمع ، مثل قُفْل وأقفال ، هذا هو المتداوَل بين العلماء.

وفي التهذيب : «في إبضاعهن» بالكسر أي في إنكاحهن ، مصدرُ (أبضعتُ) المرأة إذا زوّجتَها ، مثل أنكحتُ ، وهكذا في الغريبين (٣).

و (البِضْع) بالكسر : ما بين الثلاثة إلى العشرة ، وعن قتادة الى التسع والسبع ، مستوياً فيه المذكر والمؤَنّث ، وهو من (البَضْع) أيضاً لأنه قطعة من العدد ، وتقول في العدد المُنِيف بِضعة عشَر ، وبِضْعَ عشْرةَ بالهاء في المذكر ، وبحذفها في المؤنث ، كما تقول ثلاثة عشَر رجلاً وثلاثَ عشْرةَ امرأة ، وكذا بِضعةٌ وعشرون رجلاً وبضعٌ وعشرون امرأة.

[الباء مع الطاء]

بطح : (البَطْحاء) مَسيلُ ماءٍ فيه رمل وحصى ، ومنها (بَطحاءُ مكة) ، ويقال لها الأبطح أيضاً ، وهو من (البَطْح) أي (٤)

__________________

(١) ع : «وضم الباء لغة». وهذه العبارة مؤخرة في ط هكذا : «.. بالمدينة ، والضم لغة فيها».

(٢) ع : ثم البضع.

(٣) من قوله : «على لفظ الجمع» إلى هنا : ساقط من ع. وما نقله المصنف من التهذيب لم نجده في مادة «بضع».

(٤) كلمة «أى» ساقطة من ع ، ط.

٧٧

البَسْط ، ويقال (بطَحه) على وجهه (فانبطَح) أي ألقاه فاستلْقى ، ومنه الحديث (١) : (ما من صاحب ماشيةٍ يمنع زكاتَها إلّا بُطِح لها بقاعٍ قَرْقَرٍ» ويُروى «قَرِقٍ» وكلاهما المستوي.

بطخ : (البِطّيخ) الهندي : هو الخَرِبُزِ (٢) بالفارسية.

و (المَبْطَخة) الموضع (٣).

بطش : (٢٢ / ا) (البَطْش) الأخذ الشديد عند الغضب والتناولُ عند الصَّولة. يقال : (بطَشْثُ به). وأما قول الحلوائي في شرح الزيادات : «وما لا تقع عليه العينُ ولا تَبطشُه الكتفّ فهو كالأعيان الهالكة» : فعلى حذف حرف الجر (٤) ، أو على تضُّمن (٥) معنى الأخذ أو التناول.

بطط : (بَطّ) الجُرحَ شقَّه (بَطَّاً) من باب طلَب.

و (البُطَيطة) الصندلة (٦) ، سمعتُه من مشايخ «قُمْ» (٧).

بطرق : (البِطْرِيق) واحد (البَطارقة) وهي للروم كالقُوّاد للعرب ، وعن قدامة : يقال لمن كان على عشرة آلاف رجلٍ بِطْرِيقٌ.

بطل : (أبطَلَ) كذَب ، وحقيقته جاءَ بالباطل ، و (تبطَّل) من (البِطالة) ورجل (بَطّال) و (متبطِّل). أي متفرّغ كسلانُ.

__________________

(١) كلمة ، الحديث ، ليست في ع.

(٢) كذا شكلت في الأصل ، بفتح الخاء وضم الباء ، أو بكسرهما. وبالثانية شكلت في ع. وجاء في المعجم الذهبي : «خربز : بطيخ أصفر. وقد يسمى البطيخ الأحمر به»

(٣) أي موضع البطيخ

(٤) وهو الباء ، وفي ع : «حرف الجزاء وعلى» تحريف

(٥) ع : تضمين.

(٦) الصندلة : كلمة أعجمية وهي شبه الخف ويكون في نعله مسامير (المصباح).

(٧) قوله : «والبطيطة» إلى «قم» ، ساقط من ع ، ط.

٧٨

بطن : (المَبْطون) الذي يَشتكي بطنَه. وقوله : «إن شَهِد لها من بطانتِها» أي من أهلها وخاصّتها ، مستعارة من بِطانة الثوب.

بطي : (الباطِيَةُ) بغير همزٍ الناجُودُ ، عن أبي عَمروٍ (١) وهي شيء من الزجاج عظيمٌ يُملأُ من الشراب ويوضَع بين الشَّرْب يَغرِفون منها.

[الباء مع الظاء]

بظر : عليٌّ رضي‌الله‌عنه قال لشُريح : «أيها العبْد (الأبظَر)» ، هو الذي في شفته بُظارة وهي هَنة ناتئةٌ في وسَط الشَفة العليا ولا تكون لكل أحدٍ ، وقيل : الأبظر الصَخّاب الطويل اللسان ، وجعَله عبداً لأنه وقع عليه سِباءٌ في الجاهلية.

و (بَظْرُ) المرأةِ : هَنةٌ بين شُفْرَيْ فَرجِها ، وامرأة (بَظْراءُ) لم تُختَن. ومنه ما يقال في شتائمهم : يا بن البَظْراء.

[الباء مع العين]

بعث : (البَعْث) الإثارة ، يقال (بعث) الناقة (فانبعثت) أي أثارها فثارتْ ونهضت. ومنه (يَوْمِ الْبَعْثِ) يَوْمَ يَبعثنا الله (٢) من القبور ، و (بعثه) أرسله ، ومنه ضُرِب عليهم (البعثُ) : أي عُيِّنَ عليهم وأُلزموا أن يُبعَثوا إلى (٢٢ / ب) الغزو ، وقد يُسمّى

__________________

(١) في الأصل : ابن عمرو ، والتصويب من ع ، ط. والناجود : إناء تشرب فيه الخمر.

(٢) ط : الله تعالى. وقد ضبطت كلمة «يوم» الثانية في الأصل بضم الميم ، وفي ع بفتحها وكلاهما جائز.

٧٩

الجيشُ (بَعْثاً) لأنه يُبعث ثم يُجمَع فيقال : مَرّتْ عليهم البُعوث ، أي الجيوش.

و (بُعاثُ) موضع بالمدينة و (يوُم بُعاثَ) وقْعةٌ بين الأوس والخَزْرَج ، والغينُ المعْجَمة تصحيف ، عن العسكري والأزهري.

بعج : في سَرِقَة المختصر : «(ويُبعَجُ) بطْنُه» أي يُشَقّ ، و (ابن بَعْجَة) فَعْلةُ منه ، وهو عَمْرٌو البارِقيّ.

بعد : «أخذَه ما قَرُب وما (بَعُد)» : في (قر) (١).

وقوله : «إن كان ليس بالذي (لا بَعْدَ )) له» يعني ليس بنهاية في الجَوْدة ، وكأن محمداً أخذه من قولهم : هذا مما ليس بعدَه غاية في الجودة والرداءة ، وربما اختَصروا الكلام فقالوا : ليس بَعده ، ثم أدْخل عليه لا النافية للجنس واستعمله (٣) استعمال الاسم المتمكّن.

وقوله : «(بُوعِدتْ) منه جهنّم خمسين عاماً للراكب المُجِدّ» أي الجادّ ، ويُروى «المُجيد» وهو صاحب الفَرس الجَواد ، و (مباعَدة النار) مَجاز عن النجاة منها ، ويجوز أن تكون (٤) حقيقةً وانتصابُ «خمسين» على الظرف ولا بدّ من تقدير الإضافة على معنى : مسافَة مسيرةِ خمسين عاماً.

بعر : قوله : «البعير إذا (بَعرَ) في الحِلاب» أي ألقى (البَعْر). من باب منَع ، و (البَعْرة) واحدة (البَعْر) ، وهو لذَوات الأخفاف والأظلاف ، والحِلابُ : اللَبَنُ أو المِحلَب (٥).

__________________

(١) لم يذكر شيء في فصل القاف مع الراء.

(٢) بفتح الباء ، كما في الأصل وفي ع بضم الباء.

(٣) ع : واستعمل (بالبناء للمجهول).

(٤) ع ، ط : يكون.

(٥) المحلب (بكسر الميم) : الإناء بجلب فيه.

٨٠