المغرب في ترتيب المعرب - ج ١

أبي الفتح ناصر الدين المطرّزي

المغرب في ترتيب المعرب - ج ١

المؤلف:

أبي الفتح ناصر الدين المطرّزي


المحقق: محمود فاخوري و عبد الحميد مختار
الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: مكتبة اسامة بن زيد
الطبعة: ١
الصفحات: ٤٩٥
الجزء ١ الجزء ٢

[الشين مع الياء]

شيء : (الشَيءُ) في اللغة : ما يُعلم ويُخبر عنه (١).

وفي الحساب : عَددٌ مجهول يصير في أثناء العمل جَذْراً (٢).

وقوله : «وهل لك مع هذا من شيء» : في (جن) (٣).

وفي حديث ابن عمر في الصَرف : «لا بأس إذا افتَرقْتما وليس بينكما شيء» ، أي بينك وبين صاحبك شيء من العمل الواجب بحكْم عَقْد الصَرْف من قبض البَدلَيْن أو أحدِهما.

شيب : (الشَّيْب) بياض الرّأس (٤) عن الأصمعي وغيره.

قال عَبيد (٥) :

والشيبُ شَيْنٌ لمن يَشيبُ

ورجل (أشْيَب) على غير قياس ، والجمع (شِيبٌ) ويقال لكانون الأوّل (٦) (شَيبانُ) لابْيِضاض الأرض بالجليد والثلْج. وبه سمّي والد (عليّ بن شَيبان) وهو صحابي (١٥١ / ب) يَروي حديث إقامة الصُّلْب في الركوع والسجود.

__________________

(١) في هامش الأصل : «هذا تكلف يفضي إلى تعسف وهو كون المعدوم شيئاً». وكتب أيضاً : «هذا مذهب المعتزلة. أما مذهب أهل السنة : المعدوم لا يسمى شيئاً».

(٢) أي أصلا.

(٣) لم يرد لهذه العبارة ذكر فيما أحال إليه المصنف. وذكر في هامش الأصل أنها «في الصرف».

(٤) في هامش الأصل : «بياض الشعر» وهذا ما في ع ، ط أيضاً.

(٥) هو عبيد بن الأبرص. وصدر البيت في ديوانه «١١» :

«إما قتيلاً وإما هالكاً»

وذكر في هامش الأصل أن صدره :

«تصبو وأنى لك التصابي»

ولكن هذا صدر بيت آخر من القصيدة نفسها.

(٦) في هامش الأصل : «قوله لكانون الأول؟ وهو جمادى الأولى».

٤٦١

شيخ : (الشَّيْخ) لغة في (١) المُسِنّ بعدَ الكَهْل ، وهو الذي انتهَى شبابُه. والجمع (أشياخ) و (شُيوخ) و (شِيخَة) بسكون الياء وفتحها ، كغِلْمةٍ وعِوَدَةٍ في جمعَيْ غلامٍ وعَوْدٍ (٢).

ومنه قوله في المنتقي : «ولو قال للوكيل تصَدَّق بها على الشِيَخَة الضَعْفَى الذين حطَمهم الكِبَرُ» أي كَسرهم ، يعني أسنُّوا.

و (المَشْيَخة) اسمُ جمْعٍ له (٣) ، و (المَشايخ) جمعُها.

وأما (٤) : «اقتُلوا شُيوخ المشركين واستَحْيُوا شَرْخَهم (٥)» ، ففيه قولان : أحدُهما أن الشُّيوخَ المَسانُّ الذين بهم جَلَدٌ وقوّةٌ على القتال ، والشَّرْخَ الصِغارُ الضِعافُ من الشُبّان. والثاني : أنه أُريدَ بالشيوخ الهَرْمَى الذين لا يُنتفَع بهم ، وبالشَرْخ الشُبّانُ الأقوياءُ ، على ظاهر اللغة. وهو جمع شارخ ، كرَكْب في راكب.

وتفسير الاستحياء بالاستِرقاق توسُّع ومَجازٌ ، وذلك أن الغرض من استِبقائهم (٦) أحياءً استِرقاقُهم واستخدامُهم.

شير : في الحديث : «قَسم الخُمْسَ بِشِيرَ شِعْبٍ بالصَفْراء (٧)» ويُروى بالسين ، والصواب : «بِشِيَّر» بكسر الشين

__________________

(١) ع ، ط : في اللغة.

(٢) قوله : «في جمعي غلامٍ وعود» ليس في ع.

(٣) كالنساء للمرأة.

(٤) ع : وأما قوله.

(٥) ع : شرخكم ، تحريف.

(٦) ع : باستبقائهم.

(٧) الصفراء : وادٍ من ناحية المدينة كثير الزرع سلكه الرسول «ص» غير مرة. وفي هامش الأصل : «بشير سعب ، بخط المصنف رحمه‌الله» وقد شكلت الشين بالفتح والكسر ، مع فتح الراء ، أما في ع فضدوات الشين بالفتح والكسر أيضاً مع تنوين الراء المكسورة وجر شُعب».

٤٦٢

وتشديد الياءِ (١) سماعاً من مشايخ الصفراء حين نزلتُ بها مُجتازاً إلى مدينة الرسول.

شيز : في المنتقَى : «يُقطَع في الشِيزَي والآبْنُوس» : هي خشب الجَوْز ، عن الدِيْنَوَريّ. وقيل : خشبَة (٢) سَوداءٌ يُتَّخذ منها الأمشاط والجِفانُ. قال لبيد :

(بِجفانِ شِيزَى فوقَهنّ سَنامُ (٣))

شيط : (شاطَ) دمُه : بطَل ، من باب ضرَب ، و (أشاطَه) السلطانُ : أَبْطله وأهدره. (١٥٢ / ا) ومنه قول بعض الشافعية : «ويُشاط الدمُ بالقَسامة». و «يُناط» : تصحيف.

شيع : (المُشيَّعة) : الشاة التي لا تَتْبع الغنَم لضَعْفها وعَجَفها ، بل تحتاج إلى مشيِّعٍ وسائقٍ ، من (شَيَّع) الراعي إبِلَه : إذا صاح فيها فتَنِساقُ ويُشايع ) بعضُها بعضاً.

وفي الفائق بكسر الياء (٥) : وهي التي لا تزال نَتْبع الغنمَ ولا تَلْحَقها لِهُزالها ، من (شَيَّع الضَّيْفَ) إذا تَبِعه.

شيم : رجلُ (أَشْيَمُ) : بهِ شامةٌ وهي بَثْرة إلى السَّواد في الجَسد.

شيه : (الشِّياتُ) موضعها (وش). [وشي].

__________________

(١) في هامش الأصل : «ويروى بفتح الشين وتشديد الياء». هذا والعبارة مضطربة بين النسخ ، ففي ع : «ويروى بالسير ـ بفتح السين ـ والصواب يسير ، بكسر السين وفتح الياء على لفظ جمع سيرة سماعاً ...» وفي ط : «ويروى بالسين. ويروى بشير ، بفتح الشين وتشديد الياء ، والصواب بشير بكسر الشين وفتح الياء سماعاً ...».

(٢) ع : هي خشبة.

(٣) ديوانه ٢٩٠ «عباس». وصدره : «وصباً غداة إقامة وزعتها».

(٤) في الأصل : وتشايع «بالتاء» والمثبت من ع ، ط.

(٥) أي في المشيعة. وانظر الفائق ٢ / ٣٠٤ والنهاية «شيع».

٤٦٣

باب الصاد

[الصاد مع الباء]

صبب : «فلمّا (انصبّت) قدماه في الوادي» : أي استقرَّتا ، مستعار من (انصباب) الماء.

(ابن صُبابة) : في (قي). [قيص].

صبح : (صَبَحه) سَقاه (الصَّبُوحَ) ، من باب منَع. ومنه قوله :

ألا فاصْبَحاني قبلَ خَيْل أبي بكرٍ

لعلّ منَايانا قريبٌ وما نَدري (١)

وإنما قال : «قريبٌ» تشبيهاً له بفعيلٍ بمعنى مَفْعول ، كَما في : (إِنَّ رَحْمَتَ اللهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ) (٢) على أحد الأوجه.

ووجه (صَبيح) : حسنٌ ، وبه سُمي والد (الربيع بن صَبيح) [يَروي](٣) عن الحسن وعطاءٍ ، وعنه الثوريُّ. وكذا والد (عَمْرةَ بنت صَبِيح). و «الطبيخ» تصحيف.

وأما مُسلم بن صُبَيْح فبالضمّ على لفظ تصغير صُبْح ، وكُنيته أبو الضُّحى ، يَروي عن النُعمان بن بَشير ومسروقٍ [في السير](٤) ، وعنه الأعمش. هكذا في النَفْي والجرح والكُنى.

__________________

(١) ط : «ولا ندري». ويريد بالخيل : الغارة. وقد سبق الكلام على البيت في «جرس ، شدد».

(٢) الأعراف «٥٦» ، وقوله : «من المحسنين» ليس في ع ، ط.

(٣) من ط.

(٤) من ع.

٤٦٤

و (استَصبَح) بالمصباح ، واستصبَح بالدُهن. ومنه قوله : «ويُستَصبَحُ به» أي يُنوَّر به المِصباحُ. [و (الصُّباحي) بضم الصاد](١).

صبهبذ : دَراهِمُ (إصْبَهْبَذيّةٌ) : (١٥٢ / ب) نوع من دراهم العراق (٢).

صبر : الكَلْب مَثلٌ في (الصبر) على الجِراحة ، وأصله (٣) الحَبْسُ. يقال : (صَبرتُ) نفسي على كذا : أي حبَستُها.

ومنه حديث شُريح : «أصبِرُ لهم نفسي (٤) في المجلس». وروي «أُصيّر» من (الصَّيْرورة) وليس بذاك.

ويقال للرجل إذا شُدّتْ يداه ورِجلاه ، أو أمسَكه رجل آخرُ ، حتى يُضربَ عنقه : «قُتل صَبْراً». ومنه : نَهى (٥) عن (المصبُورة) ، وهي البَهيمة المحبوسةُ على الموت.

و (يَمينُ الصَّبْرِ) و (يَمينٌ مصبورة) وهي التي يُصْبَر عليها الإنسان ، أي يُحْبَس حتى يَحْلِف. ويقال : (صَبَرتُ يَمينَه) أي حَلّفتُه بالله جَهْدَ القَسَم. ورُوي أن إياساً قضى في يومٍ ثلاثين قضيّةً ما صَبَر ) فيها يميناً ولا سألَ (٧) فيها بيّنةً ، أي ما أَجبَر أحداً عليها.

__________________

(١) زيادة من ط وحدها. والصباحي من الدم : الشديد الحمرة.

(٢) في فصل الهمزة من باب الذال في لسان العرب : «إصبهبذ : الأزهري في الخماسي : إصبهبذ اسم أعجمي». ولكنه لم يرد في خماسي الهاء من التهذيب المطبوع.

(٣) أي أصل الصبر.

(٤) ع ، ط : نفسي لهم.

(٥) ع : «نهي» ، بالبناء للمجهول. ط : نهي عن قتل المصبورة.

(٦) ع : فأصبر ، تحريف. ط : فما صبر.

(٧) ع : وما سأل.

٤٦٥

و (الصَّبِر) بكسر الباء ، هذا الدَواءُ المُرُّ. وبوزن القطعة (١) منه سمي والد (لَقيط بن صَبِرَة) في حديث المضمضَة.

و (الصُّنْبور) النحاسي في الحمّام : هو قصَبةُ الماء من الحَوْض إلى الحَوض ، وبالفارسية نايِزَهْ (٢).

صبغ : (صَبغ) الثوبَ (بصِبْغٍ) حسن و (صِباغٍ) وهو ما يُصبَغ به. ومنه : الصِّبْغ والصِّباغ من الإدام ، لأن الخُبز يُغمَس فيه ويُلوَّن به كالخلّ والزيت. ويقال : (اصطبغَ) بالخلّ وفي الخلّ ، ولا يقال : (٣) اصطبغَ الخبزَ بخلٍّ. [ورواية المبسوط عن أُم خِداش ، قال : رأيت علياً عليه‌السلام يخرج الخبز من سلةٍ ويصطبغ بخلّ خمر](٤).

وفرس (أصبغ) : ابيضّت ناصيتُه كلُّها. وبه سمي والد (تُماضِرَ بنت الأَصْبَغ).

صبي : (الصَّبِيّ) الصغيرُ قبل الغلام ، وجمعه (صِبْيَة) و (صِبْيان). وبتصغيره مُرخّماً سمي (صُبَيّ بن مَعبدٍ) التَغْلَبيّ ، أسلَم ولَقي زيدَ بن صُوحانَ.

[الصاد مع الحاء]

صحب : (الصاحبة) تأنيثُ (الصاحب) وجمعُها (صَواحِب). ومنها حديث عائشة رضي‌الله‌عنها : «أنتنّ صَواحبُ

__________________

(١) أي معنى لا لفظاً ، في القطعة.

(٢) في المعجم الذهبي : «نايزه ، نايزه ، بثلاث نقط فوق الزاي في الثانية : اسم جزء من الناي ، فم الابريق». وفيه أيضاً : «نايجه : «مصغر ناي» : قصبة صغيرة ، أنبوب صغير». وقد رسمت في ع بثلاث نقط فوق الزاي.

(٣) ع : «ويقال» ، خطأ.

(٤) ما بين مربعين زيادة من ع.

٤٦٦

يوسفَ» (١).

ومن رَوى (صَواحباتُ) فقد قاسَها على جِمالات ورِجالات ، وذلك قليلٌ.

صحر : (أَصْحَر) خرج إلى الصحراء. و (تَصَّحر) غيرُ مسموع. ومنه : «فإن قَطعتَ عنهم شِرْبَهم أصْحروا».

ويُروى : أُضْجِروا ، وضَجِرُوا ، من الضَّجر ، (٢) وله وجه.

و (صُحارٌ) جَدُّ جعفرِ بن زيد بن صُحارٍ. ويُروى : «ابن صُوحان» والأول أصحّ.

صحف : (الصَّحيفة) قطعةُ قِرطاسٍ مكتوبٍ ، وجمعُها (صُحُف). وقد جعَلها محمد رحمه‌الله اسماً لغيْر المكتوب في قوله : «فإن كانت (٣) السرقة (صُحفاً) ليس فيها كتاب» ، أي مكتوب.

والنسبة إليها (صَحَفي) بفتحتين ، وهو الذي يأخذ العِلم من الصحيفة. و (المُصْحَف )) الكُرّاسة ، وحقيقتها مَجْمَع الصُّحف.

و (التَصحيف) أن تَقرأَ الشيءَ على خلاف ما أرادَ (٥) كاتبُه ، أو على غير ما اصطَلحوا عليه.

و (الصَّحْفة) واحدة (الصِّحاف) وهي قَصْعة كبيرةٌ منبسِطة تُشْبِع الخمسةَ.

صحن : (الصَّحْنَاة) بالفتح والكسر : الصِّير ، وهي (٦)

__________________

(١) قال الرسول «ص» ذلك لها حين خشيت أن يتشاءم الناس بأبيها إذ صلى بالناس في مرضه عليه‌السلام. وانظر «رقق».

(٢) من الضجر : ليس في ع.

(٣) هكذا في الأصل ، وتبدو وكأنها مصححة عن «كان». وكتب تحتها : «كان». وفي ع : كان وفي ط : «كانت».

(٤) بضم الميم وكسرها.

(٥) ع ، ط : «يقرأ (بفتح الياء) الشيء على خلاف ما أراده».

(٦) ع ، ط : «وهو». والصحناة : إدام يتخذ من السمك ، ولا سيما المملوح منه. وهو نفسه الصير.

٤٦٧

بالفارسية : ماهِيابهْ (١).

صحو : (صَحا) السَّكْرانُ (صُحُوّاً) و (صَحْواً) : زال سُكْرُه. ومنه : (الصَّحْو) : ذَهاب الغَيم ، وقد (أصْحَت) السماء : إذا ذَهب غَيمها وانكشَف فهي (مُصْحِيةٌ) ، ويومٌ (مُصْحٍ). وعن الكسائي : هي (صَحْوٌ) ولا تقُل (مُصْحِيَةٌ).

[الصاد مع الدال]

صدأ : (صُدَاءٌ) حَيّ من اليمن ، إليهم يُنسب زياد ابن الحارث الصُّدانيُّ. ومنه : «إنَّ أَخاصُداءٍ (٢)».

صدد : (صَديدُ) الجُرْح : ماؤه الرقيق المختلِطُ (١٥٣ / ب) بالدم ، وقيل هو القَيْح المختلِط بالدم.

صدر : رجل (مصْدُورٌ) : يَشتكي صدْرَه. ومنه المثَل : «لا بدّ للمصدورِ أن يَنْفِثَ» (٣).

وعن سفيان : «وهل يستطيع مَن به صَدْرٌ أن لا ينفِثَ؟ (٤)» وهذا إن صحّ على حذف المضاف (٥).

صدع : (الصَّدْع) الشَّقُّ. ومنه : (تصدَّع) الناس : إذا تفرَّقوا. و (مِصْدَع) : أبو يحيى الأعرجُ الأنصاريُّ ، مِفْعَلٌ منه.

__________________

(١) ع : ما هي آوه. ط : ما هياب. وهما صحيحان أيضاً.

(٢) كذا جاء «صداء» في الأصل مصروفاً في الموضعين. ومثل ذلك في اللسان. وفي معجم ياقوت غير منون ، وقال إنه مخلاف باليمن ، سمي باسم القبيلة.

(٣) مجمع الأمثال ٢ / ٢٤١.

(٤) في هامش الأصل ، عن نسخة أخرى : «ألا ينفث» وفي ط : إلا أن ينفث.

(٥) أين وجع صدر.

٤٦٨

صدغ : (الصَّديغ) الوَليد الذي تمَّتْ له سبعُ ليالٍ ، لأن صُدْغَه حينئذ يَشتَدّ.

الصَّدَف : مَيَلٌ في الحافِر أو الخُفّ إلى الجانب الوحشيّ. وأما الالتِواءُ في العُنق فلم أجِده.

و (صَدَفُ ) الدُرّة) غشاؤها. وفي كتُب الطِبّ أنه من حيوان البَحر ، وهو أصنافٌ.

صدق : (صِدَاقُ) المرأَةِ : مَهْرُها ، والكسر أفصح ، وجمعُه (صُدُقٌ) ، و (الأَصْدِقَةُ) قياسٌ لا سَماع.

و (أَصْدَقَها) سَمّى لها الصَّداق ). وقد جاء مُعدّى إلى مفعولين. ومنه الحديث : «ماذا تُصْدِقُها؟» فقال : إزاري.

و (تَصدَّق) على المساكين : أعطاهم الصَّدَقةَ ، وهي العَطِيَّةُ التي بها يُبتَغى (٣) المَثُوبةُ من الله. وأما الحديث : «إن الله [تعالى](٤) تصدَّق عليكم بثلُث أموالكم» ، فإن صَحّ كان مجازاً عن التفضّل.

وقوله : «فَودَاه بمائةٍ من إبِل الصَّدَقة» ورُوي : «فَودَاه مِن عندِه» : قال الطحاوي : أيْ ممّا يَدُه عليه وإن لم يكن مالِكاً له ، حتى لا يتَضادَّ الحديثان. وهذا أحسن من تأويل من قال : أي من الأسنان التي تُؤخذ في الصَّدَقة.

و (الصِدّيق) : الكثيرُ الصِّدْق ، وبه لُقّب (١٥٤ / ا) أبو بكرٍ (٥) رضي‌الله‌عنه. وكُني أبو الصدّيقِ الناجيُّ في (٦) حديث

__________________

(١) في الأصل : «صدف» بلا واو ، وأثبتنا ما في ع ، ط.

(٢) ط : صداقها.

(٣) ع : تبتغى.

(٤) من ع ، ط.

(٥) ع ، ط : أبو بكر الصديق.

(٦) ع : «وبه كني أبو الصديق الناجي بالتشديد في».

٤٦٩

التشهد ، واسمه بكْرُ بن عَمْرٍو ، أوْ ابنُ قيسٍ. يَروي عن ابن عُمر وأبي سعيدٍ الخُدْريّ رضي‌الله‌عنهم (١).

صدل : (الصيَادِلة) جمعُ (الصَّيْدلانيّ) لغة في (الصَّيْدَنانيّ) وهو بَيَّاع الأَدوية.

صدم : (الصَّدْم) الدَّفْع وأن تَضرِب الشيء بجسدك.

ومنه : «الكَلْب إذا قَتل الصيدَ صَدْماً لا يُؤكل». والرجلان يَعْدُوانِ (فيتَصادَمان). و (اصطدم) الفارِسان : صدَم أحدُهما الآخر ، أي ضرَبه بنفسه.

صدي : صَدِيَ) عَطِشَ (صَدًى) من باب لبِس.

ومنه قول ابن سِيرينَ : «طَعامُ الكفّارة أُكْلةٌ مأدُومةٌ حتى يَصْدَوْا».

[الصاد مع الراء]

صرب : (الصَّرْبُ) اللَبَن الحامض. وأما (الصِّراب) كما هو في بعض شروح الجامع الصغير فتَحريف ، أو جمعٌ على قياس حَبْلِ وحِبال ورَمل ورِمال.

صرج : (الصاروج) النُوْرَةُ (٢) وأخلاطُها.

صرخ : (صرخ) صاح يَستغيث ، من باب طلَب ، (صُراخاً) و (صَريخاً). ومنه : «ليس بشَرط أن يَصْرُخ بالتلبية ويَهتِف بها» ، أي يُصوّت (٣) صوتاً شديداً. و (استَصْرَخني فأصرخْتُه) ، أي استَغاثني فأغثْتُه.

__________________

(١) ع : عنهما.

(٢) الصاروج : خليط يستعمل في طلاء الجدران والأحواض. أما النورة فهي حجر الكلس ، وأخلاط تستعمل لازالة الشعر ، أو هي الهناء «المعجم الوسيط».

(٣) ع : أي ويصوت.

٤٧٠

و (استِصراخ) الحيّ على الميّت : أن يُستعان به ليقُوم بشأن الميّت. ومنه حديث ابنُ عمر : «فاستُصْرِخ على امرأَته».

و «بامرأته» خطأٌ. والمعنى : استُعينَ على تَجهيزها ودَفْنها. ويجوز أن يُراد أنه أُخبِرَ أنها أشرفَت على الموت فجَدّ في السيَر وأسرعَ.

صرد : (الصُّرَدُ) طائر أبقَعُ أبيض البطن أخضَر الظهر ، ولذا يسمّى مجوّفاً (١) ، ضخْمُ الرأس (١٥٤ / ب) ضَخمُ المنقار ، وله بُرْثُنٌ وهو مثل القارِيَةِ (٢) في العِظَم ، ويسمى الأخْطَبَ لخُضْرةِ ظَهره ، والأَخْيَلَ لاختِلاف لونه ، لا يكاد يُرى إلا في شُعْبةٍ (٣) أو شجرةٍ ، لا يَقْدِر عليه شيء ، يَصطاد العصافير وصِغارَ الطَّير ويُتشاءَم به. كذا ذكره أبو حاتم في كتاب الطَّير.

صرر : (الصَّرّ) الشَدّ. ومنه الحديث : «مصْرُورٌ فلا أقتُله» ، أي مأسورٌ مُوثَقٌ. ويُروى «مصفَّدٌ» من الصَّفَد : القَيْدِ.

و (الصَّرُورة) في الحديث : الذي تَرك النّكاح تَبتُّلاً.

وفي غيره : الذي لم يَحُجَّ ، كلاهما من (الصَّرّ) لأنه مُمتَنِعٌ (كالمَصْرور).

و (صَرْصَرُ) قرية على فَرْسَخيْن من بغداد إلى المَدائن.

(الصَّرّار) : في (خط). [خطب].

صرف : (صَرفَ) الدراهمَ : باعَها بدراهمَ أو دنانيرَ.

و (اصطرَفها) اشتَراها.

__________________

(١) هو الذي بلغ البياض جوفه.

(٢) القارية : طائر قصير الرجلين طويل المنقار ، أخضر الظهر تحبه الأعراب وتتيمن به.

(٣) الشعبة : الغصن من الشجرة.

٤٧١

«وللدِّرهم على الدِّرهم (صَرْفٌ) في الجَوْدة والقِيمة» : أي فَضْلٌ. وقيل لمن يَعرفُ هذا الفضل ويُميِّزُ هذه الجَوْدةَ : (صَرّافٌ) و (صَيْرَفٌ) و (صَيْرَفيٌ). وأصله من (الصَّرْف) : النَقْلِ (١) ، لأن ما فضَل صُرِفَ عن النقصان. وإنما سُمي بيعُ الأثمان صَرْفاً إما لأن الغالب على عاقِده طلَبُ الفَضْل والزيادة أوْ لاختصاص هذا العَقد بنقل كلا البَدليْن من يدٍ إلى يدٍ في مجلس العَقد.

و (الصِّرفْ) بالكسر : الخالِصُ ، لأنه مصروف عن الكدَر.

صرم : (الصَّرْم) الجِلْد ، تَعريبُ جَرْمٍ. ومنه (الصَّرّام). و (صرَمه) قطعَه. ومنه (الصَّرْمة) القِطْعة من الإبل. وبها سمي (صِرْمةُ بن أَنس) أو ابن قيسٍ ، وقيل : (قيسُ (١٥٥ / ا) ابن صِرْمة) ، وكلتا الروايتين عن الواحديّ في سبب نزول قوله تعالى : (حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ) (٢).

ورجلٌ (أصْرَمُ) مقطوعُ طَرف الأُذنَين. وناقة (مصرَّمةُ) الأَطْباء : عُولجت حتى انقطَع لبنُها. و (تصرَّم القِتال) انقطَع وسكَن.

صري : (الصَّراةُ) نهر يَسقي من الفرات.

و (صَواريها) : في (قل) (٣). [قلع].

__________________

(١) ع : الفضل. وكتب في هامشها عن نسخة أخرى : «النقل».

(٢) البقرة «١٨٧» : (وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ)

(٣) قوله : «وصواريها في قل» ساقط من ع.

٤٧٢

[الصاد مع العين]

صعب : (الصَّعْب) خلاف السَّهْل. وبه سمي (الصَّعْب ابنَ جَثّامة). وحِصْنُ (الصعب بن معاذٍ) أحدُ حصون خَيبر.

صعد : (الصَّعيد) وجهُ الأرض ، تُراباً كان أو غيره.

قال الزجّاج : لا أعلم اختلافاً بين أهل اللغة في ذلك. ومن قال : هو فَعيل بمعنى مفعولٍ أو فاعلٍ ، من الصعود ، ففيه نظَر.

صعر : (الصَّعَرُ) مَيَلٌ في العُنق وانقلابٌ في الوجه إلى أحد الشِقَّين ، عن الليث.

ويقال : أصاب البعيرَ (صَعَرٌ) وصَيَدٌ ، وهو داءٌ يَلوي منه عُنقَه. ويقال للمتكبّر : فيه (صَعَرٌ) وصَيَدٌ. ومنه قوله تعالى (١) : «وَلا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ» : أي لا تُعْرِض عنهم تكبّراً. والظَلِيم (أَصْعَرُ) ، خِلْقةً.

وقوله : «وفي (٢) الصَّعَر الدِيَةُ» : عن المبرّد أنه فَسّره باعوجاجِ الوجْه.

صعلك : (الصُّعْلُوك) الفقير.

صعل : رجل (صَعْلٌ) صغير الرأس ، و (أصعلُ) أيضاً. وأنكره الأصمعي (٣).

صعو : (الصَّعْوُ) صِغار العصافير ، الواحدة (صَعْوة) وهو أَحْمَرُ الرأْس.

__________________

(١) كلمة «تعالى» ليست في ع. والآية هي «١٨» من سورة لقمان.

(٢) ع ، ط : في.

(٣) أي أنكر الأصعل بمعنى الصعل.

٤٧٣

[الصاد مع الغين]

صغر : (صَغِرُ صُغْراً) و (صَغاراً) إذا ذَلَّ.

وفي التنزيل : «وَهُمْ صاغِرُونَ )» أي تؤخَذ منهم على الصَّغار والذُلّ ، وهو أن يأتي بها بنفسه ماشياً غيرَ راكبٍ ويسُلِّمَها وهو قائم والمتسلِّم (١٥٥ / ب) جالِسٌ.

و (المصغَّرةُ) عن شِمْر : فيما نُهي (٢) عنه في الأضاحي ، من (الصِّغَر) أو (الصَّغار). وعن القُتَبي : «المصفَّرة» بالفاء وهي المهزولة ، وقيل المستأصَلةُ الأُذنِ. ويُروى بتخفيف الفاء (٣) ، وكلاهما من الصِّفْر : الخالي.

[الصاد مع الفاء]

صفح : (صَفْحُ) الشيء و (صَفْحَتُه) جانبُه ووجْههُ.

ومنه : «صلّى إلى صَفْحة بَعيرِه». وقولهم : (صفَح عنه) : إذا أعرَض عنه ، وحقيقتُه : ولّاهُ صَفْحةَ وجهِه. ومنه قوله في طلاق الأصل : «صفَحتُ عن طَلاقِك» (٤).

و (تصفَّح) الشيءَ : تأمَّله ونظَر إلى صَفَحاته. ومنها أنه عليه‌السلام «تصفَّح الرَقيقَ فرأى فيهم امرأةً والِهةً». و (صفَّح) بيدَيه : ضَرب إحداهما على الأخرى. ومنه : «التَّصفيح للنساء». ويُروى : «التَّصفيق» وهما بمعنىً.

__________________

(١) التوبة «٢٩» : (حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صاغِرُونَ).

(٢) ع : ينهى (بضم الياء مبنياً للمجهول).

(٣) في «المصفرة» أي بضم الميم وسكون الصاد مع فتح الفاء.

(٤) ع : «صفحت أي أعرضت عن طلاقك». وكتب : «أي عرضت» في هامش الأصل.

٤٧٤

و (المُصْفَح) الذي كأنه مُسح (صَفْحا ) رأسِه) أي : ناحيتاه فخَرج مقدَّمُه ومُؤخّره. و (الصفيحة) اللوح وكلُّ شيءٍ عَريضٍ. ومنها : «اشترى داراً فيها صَفائح من فضة وذهب». وقوله : «صُفِّحتْ له صَفائِحُ من نارٍ» أي جُعِلَت له قِطَعٌ منها مثلُ الصَّفائح.

صفد : (صَفَده) أوثَقه (صَفْداً) من باب ضَرب.

ومنه حديث ابن مسعود : «ما في هذه الأمَّة صَفْدٌ ولا تَسْيِيرٌ» (٢).

صفر : (الصَّفْراءِ) وادٍ في طريق مكّة إلى المدينة.

وسَماعي على لفظ التصغير. ويقال له (الأَصافِرُ) ).

صفف : (صفَفتُ) القومَ : أقمتُهم (صَفّاً) ، و (صَفُّوا) بأنفسهم : بمعنى (اصطفّوا) ومنه : «تَصُفُ النساءُ خلفَ الرجال ولا تَصُفُ ) معهم».

و (الصَّفِيف) في كتاب الأَيْمان : اللَحْمُ (١٥٦ / ا) القَديدُ المجفَّف في الشمس. وفي المنتقى : «لا قَطْع في اللحم طَريَّه وصَفيفِه ومالِحه». وفي اللغة : ما شُرِحَ وصُفَّ على الجَمْر لينْشَوِي.

ومنه قول امرىء القيس : صفيفَ شِواءٍ أو قَديرٍ معجّلٍ ).

__________________

(١) كذا في الأصل وط. وفي ع وهامش الأصل : «صفحتا». وهما بمعنىً.

(٢) التسيير : التغريب والنفي. وفي هامش الأصل : «أي حبس ولا تغريب».

(٣) لم يثبت ياقوت صيغة التصغير أي : صغيراء. ومما قاله : «الأصافر : هي ثنايا سلكها النبي «ص» في طريقه إلى بدر. وقيل : الأصافر جبال مجموعة تسمى بهذا الاسم». وانظر المغرب «شير».

(٤) بفتح التاء مبنياً للمعلوم في الموضعين. وفي ع ببنائهما للمجهول.

(٥) من معلقته. وصدره : «فظل طهاة اللحم من بين منضج».

٤٧٥

وعن (١) الليث : هو القَديدُ إذا شُرِّرَ (٢) في الشمس. وعن الكسائي مثلُه.

و (الصِّفاف) في جمع (صُفّةٍ) : البيتُ ، كقِفاف في [جمع](٣) قُفّةٍ قياسٌ ، والسَماع : (الصُّفّاتُ). و (صُفّة السَرْج) ما غُشِّيَ به بين القَربُوسَيْن ، وهما مقدَّمُه ومؤخّره.

صفق : (الصَّفْقة) ضَرْبُ اليَدِ على اليَدِ في البيع والبَيْعة ، ثم جُعِلَت عبارةً عن العَقْد نفسِه. وقول ابن عمر رضي‌الله‌عنهما : «البيع صَفْقةٌ أو خِيارٌ» أي بيعٌ باتٌّ أو بيعٌ بِخيار.

وثوب (صَفِيقٌ) خلافُ سَخيفٍ ، وهو (أَصْفَقُ) منه.

صفن : (الصُّفْنُ) بالضم : خَريطة الراعي ، يكون فيه طعامه وزادُه وما يَحتاج إليه. وقيل : هو مثلُ الرَكْوة.

ومنه حديث عمر رضي‌الله‌عنه : «لئن بقيتُ لأُسوِّيَنَّ بين الناس حتى يأتي الراعيَ حقُّه في صُفْنه لم يَعرَق فيه جَبينُه».

ويُروى : «حتى يكونوا بَبّاناً (٤) واحداً» أي ضرباً واحداً في العطاء ، وهو فَعّالٌ من باب كوْكبٍ ، عن أبي علي. وعن بعضهم : بَيَاناً (٥) بالياء ، ولم يَثبُت.

(٦) صفو ) : (الصفيّ) ما يَصطفيه الرئيسُ من الغنيمة قبل القِسمة من فَرس أو سيف أو جارية ، والجمع (صفايا) ومنها (٨) حديث عمر رضي‌الله‌عنه : كانت لرسول الله عليه‌السلام ثلاثُ

__________________

(١) ع ، ط : عن.

(٢) أي بسط ليجف.

(٣) من ط.

(٤) البيان : الشيء المتحد.

(٥) الياء مخففة كما في الأصل. ومشددة في ع.

(٦) هذه المادة كلها ساقطة من ع إلى قوله : «وتمامه في المعرب» وهي مثبتة في هامش الأصل وط.

(٦) هذه المادة كلها ساقطة من ع إلى قوله : «وتمامه في المعرب» وهي مثبتة في هامش الأصل وط.

(٧) ط : ومنه.

٤٧٦

صفايا : بنو النَضير وفَدَكُ وخَيبَرُ.

قال ابنُ عَنمةَ الضبيّ :

لك المِرْباع منها والصَّفايا

وحُكْمُك والنَشيطةُ والفُضولُ (١)

«فالمِرباع» : الرُبْعُ. و «النَشيطة» : ما أصاب (٢) الحيشُ في الطريق من الغنيمة قبل أن يَصل إلى بَيْضة العدوّ. و «الفضول» : ما فضَل منها بعد القسمة.

وكانت هذه كلُّها للرئيس فنسَخها الإسلام إلا الصَّفِيّ فإنه بقي لرسول الله خاصّةً.

ويقال : (أَصْفَى) دارَ فلانٍ إذا غصبَها ، وهو من (الصَّفْو).

ومنه قول محمدٍ رحمه‌الله : «وإذا أصْفَى أميرُ خراسان شِرْبَ رجلٍ أو أرضَه (٣) وأقْطَعها رجلاً لم يَجُزْ». وتَمامُه في «المُعْرِب».

[الصاد مع القاف]

صقلب : (الصَّقالبة) : في سق. [سقلب].

صقر : (الصَّقر) دِبْس الرُطَب. ومنه : «ولو جُعل التمرُ صَقْراً».

صقع : في الحديث : «ومن زَنى مِمْ بِكْرٍ (فاصقَعُوه) واستَوفِضوه (٤) ، ومن زَنى مِمْ ثَيّبٍ فضَرِّجُوه بالأضاميم» أي اضرِبوه وغرِّبوه (٥) ، من (صَقَعه) إذا ضَرب أعلى رأسِه. ومنه :

__________________

(١) اللسان «ربع ، صفو ، نشط ، فضل» وحماسة أبي تمام «٣ / ١٠٢١ مرزوقي» وابن عنمة يدعى عبد الله ، شاعر مخضرم شهد القادسية وهو من شعراء المفضليات.

(٢) ط : ما ينال.

(٣) في الأصل : «وأرضه» ، وأثبت ما في ط.

(٤) استوفضه : طرده وغربه.

(٥) كتب تحتها : «عاماً» وكذا ـ تحت قوله : واستوفضوه.

٤٧٧

فرسٌ (أصْقَعُ) : أعلى (١٥٦ / ب) رأسِه أبيض.

و «الاستيفاض» : استِفعالٌ ، من وفَضَ وأوْفَض : إذا عَدا وأسرع. و «التَضريج» : التَدْمِية. و «الأضاميم» : جَماعات الحِجارة ، جمعُ إضمامة ، والمراد الرَّجْم.

[الصاد مع الكاف]

صكك : (الصَّكّاء) التي يَصْطكّ عُرقُوبَاها ، وبها (صَكَكٌ) وأصله من (الصَّكّ) الضَرْبِ.

وأما (الصَّكُ) لكتاب الإقرار بالمال أو غيره فمعرّب.

[الصاد مع اللام]

صلب : (الصَّليب) شيء مثلَّث كالتِمثال تَعبُده (١) النَصارى. ومنه : «كُرِهَ التَّصليبُ» أي تَصويرُ الصَّليب لأنه من علامات الكُفْر. وفي حديث عائشة أن النبي عليه‌السلام «كان إذا رأى التَصليب في ثوبٍ (٢) قضَبَه» أي قطَع مَوضِعَه أو نَقْشَه وصُورتَه ، على التسمية بالمصدر.

و (الصليب) الخالِصُ النَسبِ. يقال : عَربيٌ صَليب ، أي خالصٌ لم يَلتبِس به غيرُ عربيّ.

و (صَليبة) الرجل : مَن كان من صُلْب أبيه. ومنه قيل : آلُ النبيّ الذين تَحرُم عليهم الصدقةُ هم صَليبةُ بني هاشم وبني عبد المطلب ، يعني اللذين من صُلْبهم.

صلح : (الصلاح) خِلاف الفَساد ، و (صلَح) الشيءُ ،

__________________

(١) ع : يعبده.

(٢) في إحدى نسخ ط : «فى شيء».

٤٧٨

من باب طلَب ، وقد جاء في باب قَرُب ، (صَلاحاً) و (صُلوحاً) و (أصلَحه) غيرُه. ومنه : «عِلكٌ مُصْلَح» أي معجونٌ معمول ، والجيم خطأ. وإنما عُدّي بإلى في قوله : «دابّةٌ أنفَق عليها وأصلَح إليها» على تضمين معنى أحسَن.

و (الصُّلْح) اسمٌ بمعنى (المصالَحةِ). و (التَصالُحُ) خلافُ المخاصمةِ والتَخاصُمِ. وقول علي رضي‌الله‌عنه : لولا أنه صُلْح لرددْتُه» أي مُصالح فيه أو مأخوذ بطَريق الصُّلح.

وقوله : «كانت تُسْتَرُ (صُلْحاً)» (١٥٧ / ا) : في (تس).

(ولا صُلحاً) : في (عم) (١).

وقوله : «فإنّ اصطلَاح ذلك ودَواءَه على المرتهِن» ، الصواب : «فإنّ إصلاح ذلك».

صلخ : (الأصلَخ) الشَديد الصَّمَم.

صلر : (الصِّلَّوْر) بوزن البِلَّوْر : الجِرِّيّ.

صلع : (الأصلَع) فوق الأجْلَهِ ، وهو الذي انحسَر شَعرُ مقدَّم رأسِه.

صلغ : (الصُّلوغ) بالصاد والسين ، في الشاء والبقر : كالبُزول في الإبِل.

صلو : (الصَّلاة) فَعَلة ، من (صَلّى) كالزكاة من زكَّى. واشتقاقُها من (الصَّلا) وهو العَظْم الذي عليه الأَلْيَتان ، لأن (المصلّي) يُحرّك صَلوَيْهِ في الركوع والسجود.

__________________

(١) لم يرد لما أشار إليه ذكر في «تس» ولا في «عم». وتستر : بضم فسكون ففتح : أعظم مدن خوزستان.

٤٧٩

وقيل للثاني من خيل السِباق : (المصلّي) لأن رأْسه يَلي صَلَوَي السابق. ومنه قول علي رضي‌الله‌عنه : سَبق رسولُ الله عليه‌السلام وصلّى أبو بكر وثَلَثَ (١) عمرُ.

وسُمي الدعاءُ (صلاةً) لأنه منها. ومنه : «وإذا كان صائماً فلْيُصَلِ» أي فَلْيَدْعُ. وقال الأعشى [لابنته](٢) :

عليكِ مثلُ الذي صَلَّيتِ فاغتَمِضي

نوماً فإنّ لجنْبِ المرء مُضطَجعَا

يعني قولها :

يا رَبّ جَنّبْ أبي الأَوْصابَ والوجَعا (٣)

لأنه دعاءٌ له منها. وقال أيضاً :

وأقبَلها الريحَ في دَنّها

وصلَّى على دَنّها وارْتسَمْ (٤)

أي استَقبلَ بالخمر الريحَ ودَعا ، وارتَسم : من الرَّوْسَم وهو الخاتَمُ يعني خَتمها. ثم سمي بها الرحمةُ والاستِغفار لأنهما من لَوازم الداعي.

و (المصلَّى) موضع الصلاة أو الدعاءِ في قوله تعالى (٥) «وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقامِ إِبْراهِيمَ مُصَلًّى».

وقوله عليه‌السلام حكايةً عن الله : «قسَمتُ الصلاةَ» يعني سورةَ الصلاة ، وهي الفاتحة ، لأنها بقراءتها تكون فاضلةً أو مُجْزِئةً (٦).

وقوله [عليه‌السلام](٧) لأسامة : «الصلاة أمامك» أي وقتُ الصلاة أو مَوضِعُها (١٥٧ / ب) يعني بها صلاةَ المغرِب.

__________________

(١) ثلث فلان القوم ، من باب ضرب ، إذا كان ثالثهم أو أكملهم ثلاثة بنفسه.

(٢) من ع. ط. والبيت في ديوانه «١٠١» وعجزه لم يذكر في الأصل ، وهو مثبت في ع ، ط. ورواية الديوان «يوماً» بدل «نوماً». وانظر طلبة الطلبة «٤».

(٣) من قصيدة الأعشى نفسها ، وهو قبل البيت السابق.

(٤) ديوان الأعشى «٣٥» وفيه : «وقابلها الريح». وفي طلبة الطلبة «٤» : «وقابلها الشمس».

(٥) تعالى : من ع ، ط. والآية من سورة البقرة «١٢٥».

(٦) ع : مجزية. وكتبت في الأصل لتقرأ بالهمزة والياء.

(٧) من ع ، ط.

٤٨٠