المغرب في ترتيب المعرب - ج ١

أبي الفتح ناصر الدين المطرّزي

المغرب في ترتيب المعرب - ج ١

المؤلف:

أبي الفتح ناصر الدين المطرّزي


المحقق: محمود فاخوري و عبد الحميد مختار
الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: مكتبة اسامة بن زيد
الطبعة: ١
الصفحات: ٤٩٥
الجزء ١ الجزء ٢

وقوله : صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم (١) : «اقتُلوا الكلْبَ الأسْود البَهيمَ (٢) فإنه شيطانٌ» ، قال الجاحظ : إنما قال ذلك لأن عُقُرَها (٣) أكثرُ ما تكون سُوداً ، (١٣٨ / ا) ويقال (٤) : «شيطان» لِخُبْثه ، لا أنه من ولد إبليس.

و (السُّودانيّة) طُوَيّرَةٌ طويلةُ الذنَب على قَدْر قُبْضة الكفّ ، وقد تُسمّى العصفورَ الأسْودَ ، وهي تأكل العنبَ والجَراد.

سور : (سارَ سَوْرةً) وثَب. ورجلٌ (سَوّارٌ) مُعربِدٌ. وبه سمي والد (أشعث بن سَوّار) الأَثْرَم : عن الشعبيّ وشُريحٍ القاضي. وعنه : الثوريُّ وشعبةُ.

و (سُور) المدينة : معروف ، وبه سمي والد كعب بن سُورٍ الأَزْديّ. والشين تصحيف. وكعبٌ هذا ولِيَ قضاءَ البصرة لعمر رضي‌الله‌عنه وقُتل يوم الجمَل.

سوس : (السُّوس) نبات معروف يُغَمَّى (٥) به البُيوتُ ، ويُجعل ورَقُه في النَبيذ فيشتدّ كالدّاذيّ (٦). ولفظُ الرواية : «أرأيت الخَمْرَ يُطرح فيها رَيحانٌ يقال له السُّوس؟» كأنه تحريف السُّوسَنِ بزيادة النون لأنه من الرياحين ، وذاك (٧) ليس منها.

و (السُّوسة) العُثّة ، وهي دودة تقَع في الصوف والثياب والطعام. ومنه قوله : «حنطة مُسوِّسة» بكسر الواو المشدَّدة.

ويقال : الرجل (يَسُوس) الدَّوابّ ، إذا قام عليها وراضَها.

ومنه : «الوالي يَسُوس الرعِّية سياسةً» ، أي يَلي أمرَهم.

__________________

(١) الجملة الدعائية من ط.

(٢) هو ذو لون واحد.

(٣) جمع عقور.

(٤) ع ، ط : وقال.

(٥) ع : تغمى.

(٦) بدال فذال بعد الألف كما في النسخ جميعاً. وفي «المعتمد» لابن رسول «١٤٨» : «دادي : هو حب مثل حب الشعير ، وأطول وأدق ، أدكن اللون مر الطعم» ..

(٧) ع ، ط : وذلك.

٤٢١

سوط : ضربتُه (سَوْطاً) أي ضَرْبةً واحدةً بالسَّوْط.

سوغ : (ساغ) الطعامُ (سَوْغاً) سَهُل دخولُه في الحلْق ، و (أسغْتُه) أنا : أي ساغَ لي ومنه : «فأخذ منها لُقمةً فجعل يَلُوكُها ولا يُسيغها» ، وأما «ولا تُسِيغه» فخطأٌ.

سوف : (الساف) : الصَّفّ من اللَّبِن أو الطين.

ومنه قوله : «الكَرْمَ (١) بحائطٍ مبنيّ بِسَافٍ أو ثلاثِ سافاتٍ».

سوق : (السَّوْق) الحَثُّ (١٣٨ / ب) على السير.

يقال : (ساق) النَّعَم (يسُوقها). وفلان (يسوق) الحديث أحسنَ (سِياقٍ).

السُّوقة) خلاف المَلِك ، تاجراً كان أو غير تاجرٍ ، ويقع على الواحد والاثنين والجمع ، وبها سمي والد (محمد بن سوقة) ، عن سعيد بن جُبَير ، وعنه الثوريُّ. وفي السِيَر أبو حنيفة (٢).

و (السُّوق) معروفة وهي موضع البِيَاعات وقد يذكَّر (٣).

و (السوق) أيضاً جمع (ساق) الرِجْل ، ثم سمي بها ما يُلبَس عليها من شيء يتّخذ من حديدٍ أو غيره.

و (ساقَةُ العسكر) آخِره ، وكأنها جمع (سائق) كقادةٍ في قائد.

و (السَّوّاق) : بائع (السَّوِيق) أو صانِعه ، ومنه قوله : و «كذا مَقالي السَّوّاقِين».

__________________

(١) بالنصب ، وفوقها في الأصل كلمة «صح». وفي هامشه : أي اشترى الكرم». وشكلت في ع بالضم.

(٢) أي يروي عنه الثوري وأبو حنيفة. وعبارة ع : «وفي السير يروي عنه أبو حنيفة».

(٣) كتبت في الأصل لتقرأ بالياء والتاء معاً. وفي ع : تذكر.

٤٢٢

سوك : (السِّواك) المِسْواك ، والمراد به في الحديث : «خيرُ خِلال الصائم السِّواكُ» استعمالُه ، على تقدير المضاف ، إلا أنه حُذِف لأمن الإلْباس.

سوم : (سامَ) البائعُ السِّلْعة : عرَضها وذكَر ثمنها.

و (سامَها) المشتَري : بمعنى استامها (سَوْماً) ومنه : «لا يَسومٌ الرجلُ على سَوْم أخيه» ، أي لا يَشتَري ، وروي «لا يَستام ولا يَبْتاع».

و (سامَت) الماشيةُ : رَعت (سَوْماً) ، و (أسامَها) صاحِبُها (إسامة).

و (السائمة) ، عن الأصمعي : كلُّ إبل تُرسَل تَرعَى ولا تُعلَف في الأهل. وعن الكرخي : هي الراعيةُ إذا كانت تكتفي بالرَعْي ويَمُونها ذلك ، أو كان الأغلَبُ من شأنها الرَعْيَ.

وقوله : «يَنْويها للسائمة» والصواب (١) «لِلاسامة». والأحسنُ : «يَنْوي بها السَّوْمَ» أو «الإسامةَ». وقوله : «النماء بالتجارة أو بالسَّوْم فيما (١٣٩ / ا) يُسام» : الظاهِرُ أن يقال «أو بالإسامة».

و (السَّامُ) : الموت.

سون : (السُّونايا) عنَبٌ أسْود مدوَّر (٢).

سوي : (سَوَّى) المعْوجَ (٣) (فاستوى).

في الحديث : «قَدِم زيدٌ بشيراً بفتح بدْرٍ حين (سَوَّينا) على رُقَيَّةَ ، رضي‌الله‌عنها (٤)» ، يَعني دَفنّاها وسَوَّينا ترابَ القبْر عليها. وقوله :

__________________

(١) ع ، ط : «الصواب» بغير واو ، وهو أحسن.

(٢) سقطت كلمة «مدور» من ع.

(٣) في ع برفع المعوج وبناء «سوي» للمجهول.

(٤) الجملة الدعائية من ط وكتبت تحت «رقية» في الأصل.

٤٢٣

«ولمّا استَوت به راحِلتُه على البيْداء» ، أي علَتْ بها أو قامت مستَويةً على قوائمها.

وغلام (سَوِيٌ) مستوي الخَلْق لا داءَ به ولا عَيب. وقوله [سبحانه](١) : «فَانْبِذْ إِلَيْهِمْ عَلى سَواءٍ» أي على طريق مستَوٍ بأن تُظهِر (٢) لهم نَبْذَ العهد ولا تُحارِبَهم وهم على توهُّمِ بقاءِ العهْد ، أي (٣) على استواءٍ في العِلْم بنقض العهد أو في العداوة.

وهم «سَواسِيةٌ» في هذا : أي سَواءٌ ، وهما (سيّان) أي مِثْلان. ومنه رواية يحيى بن مَعين : «إنما بنو هاشم وبنو عبد المطلب (سِيٌ) واحدٌ» وفيه نظَر ، وإنما المشهور : «شيءٌ واحد».

[السين مع الهاء]

سهل : (السَّهْل) خلاف الصَعْب أو الحَزْن. وبه كُني (أبو سهْل الفَرَضيُّ) و (أبو سهل الزُجاجيّ) من تلامذة الكرخي ، وقيل : إن أبا بكر الرازي قرأ عليه.

وبتصغيره كُني (أبو سُهَيل بن البيْضاء) في الجنائز ، وكُني (أبو سُهيل الغزّال) ، وهذا والفرضيّ كلاهما من عُلماء الحيْض.

وبتأنيثه سمّيت (سَهْلةُ بنت سُهيل) ، المستَحاضةُ ، وهي امرأة أبي حُذيفة ، وأبوها على لفظ التصغير ، و (سهلةُ بنت سهل) ، السائلةُ عن اغتِسالها إذا احتَلمت ، والأب على لفظِ التكبير ، (وسهلةُ بنت عاصم) التي وُلدت يوم حُنين وقسَم لها [النبي](٤) عليه

__________________

(١) من ع. وفي ط : «وقوله تعالى». والآية رقمها «٥٨» من الأنفال : (وَإِمَّا تَخافَنَّ مِنْ قَوْمٍ خِيانَةً فَانْبِذْ إِلَيْهِمْ عَلى سَواءٍ).

(٢) ع : «يظهر» مع رفع «نبذ».

(٣) ع ، : «أو» بدل «أي» ،

(٤) من ط. وقسم لها : أي أعطى لها قسماً.

٤٢٤

السلام (١٣٩ / ب) يومئذ. وأما (سِهْلة الزُجاج) فبالكسر لا غير ، وهي رَمْل البحر يُجعل في جَوهره لا محالة.

سهم : (السَهْم) النصيب ، والجمع (أسهُم) و (سِهام) و (سُهْمان).

وإنما أضيف (عُبَيْدٌ السِهام) إليها ، لما ذُكِر في كتاب الاستيعاب (١) أن الواقدي قال : سألتُ ابن حسَنة (٢) : لِم سُمّي عُبَيْدُ السِهام؟ فقال : أخبرني داود بن الحُصَين (٣) قال : كان قد اشترى من سهام خَيْبَر (٤) ثمانية عشرَ سهماً فسمّي بذلك.

وفي كتاب الطَلِبة : أن «النّبيّ عليه‌السلام لمّا أراد أن يُسْهِم قال لهم : «هاتوا أصغَر القوم» فأُتي بعُبيدٍ ، وكان من صبيان الأنصار ، فدَفع إليه السِهامَ فَعُرِف بذلك» (٥) ، وهو عبيدُ بن سُليم بن ضبع ابن عامرٍ ، شَهد أُحداً.

و (السَهْم) أيضاً قِدْحُ القِمار ، والقِدْح الذي يُقتَرع به.

ومنه : (ساهَمه) قارعَه ، والأصل سَهْمُ الرَمْي.

وبتصغيره مع زيادة الهاء سمّيت (سُهيمة) امرأة يزيدَ بن رُكانة التي طلقها البتّة ، وحديثُها في «المعرِب» (٦).

__________________

(١) الاستيعاب ٣ / ١٠١٧ «بجاوي». هذا ، ومن قوله : «لما ذكر» إلى قوله : «شهد أحداً» ساقط من ع.

(٢) في الاستيعاب : ابن أبي حبيبة.

(٣) في الاستيعاب : الحصن.

(٤) قوله : «خيبر» كذا في الأصل وط والاستيعاب. وكتب في هامش الأصل : حنين.

(٥) طلبة الطلبة «١٢٢» ، كتاب القسمة. وفيه «فسمي به» بدل «فعرف بذلك».

(٦) وانظر المغرب «ركن» والاستيعاب «٤ / ١٨٦٦».

٤٢٥

[السين مع الياء]

سيب : (سَابَ) جَرَى وذهَب كلَّ مذهب. وباسم الفاعل منه سمّي (السائب ابن خَلّاد) الأنصاريُّ راوي حديث التلبية. وقيل (خَلّاد بن السائب) وهو أصح ، و (السائب بنُ أبي السائب) المخزوميّ شَريكُ النبي عليه‌السلام قبل البِعثة ، وابناه عبيدُ الله وقيس شَرِكاهُ أيضاً. وفي بعض النُسخ «سائب بن شَريكٍ» أو «السائب بن يزيدَ» وكلاهما خطأٌ.

و (السائبة) أمّ البَحيرة ، وقيل : كلُّ ناقة كانت تُسيَّب لِنَذْرٍ (١٤٠ / أ) أي تُهمَلُ تَرعى أنّى شاءت. ومنه : «صبيّ مسيَّب» أي مُهمَلٌ ليس معه رقيب. وبه سمّي والدُ (سعيد بن المسيَّب). وفي الشعراء (مُسيَّب بنُ عَلَس) وقيل : هذا بالكسر (١) والصواب الفتح.

وعبدُه (سائبةٌ) أي مُعتَقٌ لا ولاءَ بينهما. وعن عمر رضي‌الله‌عنه : «السائبةُ والصدَقةُ ليَوْمهما (٢)» أي ليوم القيامة فلا يُرجَع إلى (٣) الانتفاع بهما في الدنيا. وفي حديث ابن مسعود «السائبة يضَع مالَه حيث يشاء» : هو الذي لا وارِثَ له.

و (السَيْب) العطاءُ ، وأريدَ به الرِكازُ في قوله عليه‌السلام : «في السيُّوب ) الخُمْسُ» لأنه من عطاء الله سبحانه.

__________________

(١) أي بكسر الياء في «مسيب».

(٢) الفائق «٢ / ٢١٥» : «ليومها».

(٣) في الفائق : «له» بدل «إلى».

(٤) ع ، ط ، والفائق ١ / ١٤ : «وفي السيوب». والحديث من كتاب الرسول «ص» إلى وائل بن حجر «بضم الحاء».

٤٢٦

و (سَيَابةُ) : صحابيّ يَروي قوله عليه‌السلام : «أنا ابن العَواتك» (١).

سيح : (ساح) الماءُ (سَيْحاً) جرى على وجه الأرض.

ومنه : «ما سُقي سَيْحاً» يعني ماءَ الأنهار والأودية.

و (سَيْحانُ) فَعْلانُ ، منه ، وهو والِدُ (خالد بن سَيْحان) في السِيَر. و (سَيحانُ) أيضاً نهر معروف بالروم.

و (سَيْحون) نهرُ الترك.

سير : (سار) من بلدٍ إلى بلدٍ (سَيْراً) و (مَسِيراً).

و (السَيْرورة) في مصدَره كالقَيْلولة ، إلا أنا لم نَسمعها. و (سَيْر السفينة) مجَاز.

و (السِيرة) الطريقة والمذهب ، وجمعُها (سِيَرٌ). وقوله : «ثم تَنشُر الملائكة (سِيرتَه)» أي صحيفةَ أعماله وطاعاته ، على حذف المضاف ، وأصلُها «حالةُ السَّير» إلا أنها غلبَت في لسان الشرع على أمور المَغازي وما يتعلّق بها ، كالمَناسك على أمور الحج.

وقالوا : «السِيَر الكبير» فوصفوها بصفة المذكر لقيامها مقام المضاف (١٤٠ / ب) الذي هو «الكتاب» كقولهم : «صلى الظهر». و «سِيَرُ الكَبير» خطأٌ ، كجامعِ الصَغير وجامعِ الكبيرِ.

و (السيّارة) القافلةُ ، وحقيقتها جماعةٌ سيارة. وبها كُني (أبو سيارةَ) الذي قال له النبيّ عليه‌السلام : «أَدِّ العُشْرَ من العَسل».

__________________

(١) جمع عاتكة. وهن في جدات النبي «ص» تسع. انظر القاموس «عتك» والفائق «٢ / ٣٩٠».

٤٢٧

و (السِيَراءُ) ضرْب من البُرود ، عن الفرّاءِ. وقيل : بُرْدٌ فيه خُطوط صُفْر. وعن أبي عُبَيْدٍ وأبي زَيد : بُرود يُخالِطها قَزٌّ. وفي الحديث أنه عليه‌السلام رأى حُلّة (سِيَراءَ) تُباع عند باب المسجد فقال : «إنما يَلْبَس هذه من لا خَلاقَ له في الآخرة».

سيف : (المُسايفَة) المضارَبة بالسَيْف.

سياكواذه : (سِياكُواذَهْ) ) مَسْلَخ الحمّام ، والمعروفُ : (سَاكُواذَهْ).

__________________

(١) في هامش الأصل : موضع يوضع فيه الثياب.

٤٢٨

باب الشين

[الشين مع الهمزة]

شأن : (شؤون) الرأْس : مَواصل القبائل ، وهي قِطَعُ الجُمْجُمة ، الواحدُ (شأْن).

[الشين مع الباء]

شبب : (الشابّ) بين الثلاثين إلى الأربعين ، وقد (شَبَ شَباباً) من باب ضرَب. وقومٌ (شَباب) أي (شُبّانٌ) وصْفٌ بالمصدر.

وقول ابن سيرين : «ويُسْتَشَبُّون» أي يُطلَبون شُبّاناً ) بالغِينَ في الشهادة. وقيل : يُنتظر بهم في الأداء وقْت (٢) الشباب.

و (التَشبيب) في اصطلاح عُلماء الفَرائض : ذكْرُ البنات على اختلاف الدرجات ، إمّا من (تَشبيب القصيدة) وهو تَحسينها وتَزيينها بذكر النساء ، أو مِن (شَبَ النارَ) (٣) ، لأن فيه تذكيةً للخواطر ، أو من (شِباب الفَرس) لأنه خروج وارتفاعٌ من درجةٍ إلى أُخرى كحال الفرس في نزَواته (٤).

__________________

(١) ع : شباباً.

(٢) بفتح التاء في الأصل. وفي ع بضمها.

(٣) يعني أوقد النار ، كما في هامش الأصل. وفي ع بكسر الباء ، مصدراً ، وإضافته إلى النار.

(٤) انظر طلبة الطلبة «١٧٠».

٤٢٩

و (بنو شَبَابةً) قوم بالطائف من خَثعَم كانوا يتخذون (١٤١ / أ) النحلَ حتى نُسب إليهم العسلُ فقيل : «عسل شَبابيٌ» و «شَيابة» (١) : تصحيف.

شبح : (شَبَحه) بين العُقابيْن : مَدَّه. والعُقابان : عُودان يُنصبان مغروزَين في الأرض ، يُمَدّ بينهما المضروبُ أو المصلوب.

شبر : (الشَبَر) بتحريك الباء وسكونها (٢) : العَطاء.

وبه سمّي شَبْر ) بن علقمة ، يَروي عن سعد بن أبي وقّاص ، وعنه الأسْود بن قيس.

و (الشَبُّور) شيء يُنفَخ فيه ، وليس بعربيٍّ محْضٍ.

شبع : في الحديث : «إنها أرضٌ شَبِعَةٌ» أي ذاتُ شِبَعٍ ، يعني ذاتَ خِصْب وسَعةٍ. والسّين تصحيف.

وفي الحديث : «المتشبِّع بما ليس عنده كلابس ثوبَيْ زورٍ» هو الذي يُري أنه شَيْعانُ وليس به ، والمراد هنا (٤) الكاذبُ المتصلِّف بما ليس عنده كلابس ثوبَيْ زُورٍ. قال أبو عُبَيدٍ : هو المرائي يَلْبَس ثياب الزُهّاد ليُظَنّ زاهداً وليس به.

وقيل : هو أن يلبس قميصاً يصِلُ بكمَّيه كُميَّن آخَريْن يُري أنه لابسٌ قميصتين. وقيل : كان يكون في الحيّ (٥) الرجُل له هيئةٌ وصورة حسنة فإذا احتِيج إلى شهادة زورٍ شَهِد فلا يُرَدّ لأجل حُسن ثوبه.

__________________

(١) ع ، ط : وسيابة.

(٢) وفي هامش الأصل أيضاً : وتسكينها

(٣) بسكون الباء كما في الأصل. وفي ع وضعت سكون وفتحة معاً فوق الباء.

(٤) ع ، ط : هاهنا.

(٥) أي في القبيلة.

٤٣٠

شبق : (الشَبَق) شدّة الشهوة (١).

شبك : (اشتباك) النُجوم : كثْرتها ودخولُ بعضها في بعض ، مأخوذ من (شبَكة) الصائد.

ومنها قول محمد بن زكرياء : «كانت الريح (شبّكتْهم) فأقعدتْهم» أي جعلتهم كالشَبَكة في تداخُل الأعضاءِ وانقباضها. وعليه قول محمد في السير : «شبّكتْه الريحُ».

شبل : (الشِبْل) ولدُ الأسد. وبه سمي (شِبْلُ بن مَعْبَدٍ) المُزَنيُّ. وقيل : ابن خُلَيدٍ أو خالدٍ أو حامدٍ ، واختُلف (٢) في صحبته ، وهو أحد الشهود (١٤١ / ب) على المغيرة بن شُعبة ، وهم أربعةُ إخوةٍ لأمٍّ اسمها سُمَيّة : هو ، وأبو بَكْرةَ ، وزيادُ بن أبيه ، ونافعٌ. والقصّةُ معروفة (٣).

وبتصغيره سمي والد (بُنَانة بنت شُبيلٍ) في السِيَر.

شبه : الخطوط (تَتشابَهُ) أي يُشبه بعضها بعضاً.

[الشين مع التاء]

شتر : رجل (أشتَرُ) انقلَب شُفْرُ عينَيْه من أسفلُ أو أعلى. وقيل : (الشَتَر) أن ينشَقَّ الجَفْن حتى ينفصِل شَقُّه.

وقيل : هو انقلاب الجفنِ الأسفل فلا يَلْقى الأعلى فظهرتْ حَمالِيقه (٤).

__________________

(١) وبابه طرب.

(٢) ع : وقد اختلف.

(٣) شهدوا على المغيرة بالزنا. انظر أسد الغابة ، «ترجمة شبل بن معبد ، وترجمة أبي بكرة في باب الكنى».

(٤) الحماليق : جمع حملاق وهو باطن جفن العين الذي يسوده الكحل. وقيل هو ما غطته الأجفان من بياض المقلة.

٤٣١

[الشين مع الثاء]

شثث : قوله : «ولو دَبغه بشيءٍ له قيمةٌ (كالشَثِ) والقَرَظِ» (١) : هو بالثاء المثلّثة شجرٌ مثل التفاح الصِغار يُدبغ بورقه ، وهو كَورق الخِلاف. «والشبّ» تصحيفٌ هنا لأنه نوع من الزاجِ وهو صِباغٌ لا دِباغٌ.

[الشين مع الجيم]

شجر : (الشجر) في العُرف : ماله ساقُ عودٍ صُلْبةٌ.

وفي المنتقَى : كل نابتٍ إذا تُرك حتى إذا بزَّر انقطع فليس بشجرٍ ، وكلُّ شيء يبزِّر ولا يَنقطِع من سَنَتِه فهو شجر.

وبالواحدة منه سمي والدُ (عبد الله بن شَجرة) الأزْديُّ خليفةُ ابن مسعودٍ على بيت المال.

و (المَشْجَرة) موضعُه ومَنْبِته.

و (اشتَجر) القومُ و (تَشاجَروا) : اختلفوا وتنازعوا.

ومنه قوله تعالى : «فِيما شَجَرَ بَيْنَهُمْ (٢)». أي فيما وقَع بينهم من الاختلاف.

شجع : في أمثال العرب «(أشجَعُ) من ديكٍ (٣)».

وفي الحديث : «من آتاه الله مالاً فلم يؤدِّ زكاتَهُ مُثِّل له يوم القيامة (شجاعٌ) أقرعُ له زَبيبتان يُطوَّقُه يومَ القيامة يأخذ بِلِهْزِمَتِه»

__________________

(١) القرظ «بفتحتين» : ورق السلم يدبغ به. وقيل قشر البلوط. وفي ع : والقرض.

(٢) النساء «٦٥» : (فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيما شَجَرَ بَيْنَهُمْ).

(٣) مجمع الأمثال ١ / ٣٩١ وجمهرة الأمثال ١ / ٥٣٨.

٤٣٢

يَعني شِدْقَه (١).

(الشجاع) (١٤٢ / ا) الذكَر من الحيّات ، على الاستِعارة.

والأقرع : الذي جَمع السمَّ في رأسه حتى انحسر شَعرُه. والزَّبيبتان ، بالباءين : النكتتان السَّوْداوَانِ (٢) فوق عينَيه ، وقيل : هما الزَبَدتان في شِدْقَيه إذا غضِبَ.

[الشين مع الحاء]

(٣) شحط ) : (تَشحّط) في دمه : تَلطَّخ به وتمرَّغ فيه ، ومنه : «كالمتشحِّط في دمه» يعني كالشهيد الذي تلَطّخ بدمه في سبيل الله.

شحم : (شَحْمة) الأُذن : ما لانَ من أسفلها ، وهو مُعَلَّقُ القُرْط.

[الشين مع الخاء]

شخ : في «أجناس» الناطفي : «لو قال : يا شُخْ يا مُواجِرُ يا بَغا (٥) ، لا يجب عليه شيء» : هو في الأصل (شُوخ) ، وهو بالفارسية : العارِمُ الشَرِسُ الخُلْق (٦) والمُواجِر معروفٌ. وأما بَغا فهو المأبُونُ ، وقد يقال : (باغَا) وكأنه (٧) انتُزع من البَغِيّ

__________________

(١) ط : بلهزمتيه يعني شدقيه.

(٢) ع : نكتتان سوداوان.

(٣) جاءت ترجمة هذه المادة في الأصلين بعد «شحم» فأثبتناها قبلها متابعة ل : ط وهو الصواب.

(٣) جاءت ترجمة هذه المادة في الأصلين بعد «شحم» فأثبتناها قبلها متابعة ل : ط وهو الصواب.

(٤) الغين مخففة كما في الأصل ، هنا وفي الموضع التالي. وفي ع شددت الغين هنا فحسب وخففت في الثانية.

(٥) في المعجم الذهبي «شوخ : جرأة ، فضول ، وقاحة».

(٦) ع : فكأنه.

٤٣٣

[ويدل على هذا ما في لسان أهل بغداد : يا بغّاء](١).

شخب : (شَخَب) اللَبَنُ وكلُّ شيء : إذا سال (يَشخَبُ شَخْباً) ) و (شَخبتُه) أنا.

وقوله : «وهو يَشخُب دماً» على الأول (٣) نصْبٌ بالتمييز ، وعلى الثاني بالمفعولية. والأول هو المشهور. ومنه : «وفيه بقيّةٌ تَشْخُبُ منها الأوداجُ».

شخص : (شَخص) بصَرُه : امتدّ وارتفَع. ويُعدّى بالباء ، فيقال : (شخَص ببصره).

[الشين مع الدال]

شدد : رجلٌ (شديد) و (شَديدُ القُوى) : أي قَويّ.

وقوله (٤) : «اللهم اجعل ظُهورَها شديداً» كقوله :

(لعلّ مَنايانا قريب ...) (٥)

و (شديد مُشِدٌّ): شديد الدابّة ، وضعيفٌ مُضْعِفٌ : خلافُه.

ومنه : «ويَرُدّ مُشِدَّهم على مُضْعِفهم».

و (الأشُدّ) في معنى القوّة جمع (شِدّةٍ) كأنعُم في نِعمة ، على تقدير حذْف الهاء. وقيل : لا واحدَ لها.

و (بُلوغ الأشُدّ) بالإدراك. وقيل : أن يُؤْنَس منه الرُشْد مع أن يكون بالغاً (١٤٢ / ا) وآخِره ثلاثٌ وثلاثون سنة ، والاستواء (٦) أربعون.

__________________

(١) زيادة من ع وحدها.

(٢) فعله من بابي قطع ونصر.

(٣) أي إذا كان لازماً.

(٤) ع : وقولهم.

(٥) سبق ذكره في مادة «جرس» وسيأتي في «صبح».

(٦) إشارة إلى قوله تعالى : (حَتَّى إِذا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قالَ : رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ) «الاحقاف ١٥».

٤٣٤

و (شَدّ) العُقدةَ (فاشتدَّت). ومنه : «شدُّ الرِحال» وهو كناية عن المُسافرة.

و (شَدَّ) في العَدْو و (اشتدّ) أسرع. ومنه : «رمى صَيْداً فصرعه فاشتدّ رجل فأخَذه» أي عَدا.

و (شدّ) على قِرْنه بسكّين أو عصاً ، و (اشتدَّ) عليه (شَدّةً) : أي حَمل عليه حَمْلةً. ومنه : «فإنْ شَدّ العدوُّ على الساقة». وفي موضع آخر : «فاشتدّ على صَيدٍ فأدخله دار رجل».

شدق : رجلٌ (أشْدَقُ) واسع الشِّدقَين وهما جانبا الفم.

[الشين مع الذال]

شذب : (تَشذيبُ) الزَّراجين (١) قَطْع شَذَبِها ، وهو ما فضَل من شُعبَها.

ومنه (الشَوْذَب) الطويلُ الحسَنُ الخَلْق كأنما شُذّب.

وبه سمي والد (عُمر بن شَوْذَب) عن عَمْرةَ (٢) بنت صَبِيح.

وعَمْرو : تحريف.

شذذ : (شَذّ) عن الجماعة : انفَرد عنهم (شُذوذاً).

شاذكونه : (الشاذَكُونه) بالفارسية : الفِراش الذي يُنام عليه. ومنه : «حلَف لا يبيت على هذه الشاذكُونه ففُتِقَت» أي نُقضت خياطتُها وعُزلت ظِهارُتها من بطانتها.

__________________

(١) أشجار العنب أو قضبانه ، جمع زرجون «بفتح الزاي والراء».

(٢) أي يروي عن عمرة.

٤٣٥

[الشين مع الراء]

شرب : (الشَّراب) كل ما يُشرب من المائعات ، والجمع (أشْرِبة) ومراد الفقهاء بها ما حَرُمَ منه (١).

ويقال : (شَربَ) الماءَ في كَرّة ، و (تَشرَّبه) في مُهلةٍ.

ومنه : «الثوب يتَشرَّبُ الصِبْغَ». وقد (تَشرَّب) العَرقَ : إذا تَنشَّفه ، كأنه شَرِبه قليلاً قليلاً. واستعمالهم إياه لازماً ليس من كلام العرب.

و (الشِّرْب) بالكسر : النصيب من الماء. وفي الشريعة عبارة عن نَوْبة الانتفاع بالماء سَقْياً للمَزارع أو الدَّوابّ.

و (الشَّرَبَّة) بالفتح وتشديد الباء (١٤٣ / ا) جانب الوادي. ومنها حديث سهل [بن أبي حثمة](٢) أن أخاه عبد الله [ابن سهلِ بن زيدٍ](٣) وُجِد قتيلاً في (شَرَبَّةٍ).

شرج : (شَرَجُ) العَيْبة ، بفتحتين ، عُراها.

ومنه : «شَرَجُ الدُّبر حِتارُه» ، أي : حَلْقتهُ. ومنه قوله : «النَّجاسةُ إذا جاوزت الشَّرَج».

و (تَشريج) اللَبِن : تَنضيده وضمُّ بعضه إلى بعض. وفي جنائز الإيضاح : «شَرَّجوا اللَبِن» وذلك أن يوضع الميّتُ في اللَّحد ثم يقامَ اللَبنُ قائمةً بينه وبين الشَقّ.

__________________

(١) أي من الشراب. وفي ع ، ط : منها.

(٢) زيادة من ط أثبتت في هامش الأصل. وجاء في هامش الأصل أيضاً : «صوابه عبد الرحمن بن سهل».

(٣) زيادة من ط أثبتت في هامش الأصل. انظر في أسد الغابة ترجمة سهل «رقم ٢٢٨٥» وعبد الرحمن بن سهل «رقم ٣٣٢٢» وعبد الله بن سهل «رقم ٢٩٩٤» وفي خبر الأخير اختلاط بينه وبين سهل بن أبي حثمة.

٤٣٦

و (الشَّريجة) شيء يُنسج من سعف النخل يُحمل فيه البِطّيخُ ونحوُه ، عن الجوهري. و (الشَريجة) أيضاً : بابٌ من قصَب يُعمل للدكاكين. ومنها قوله : «وجعَلوا شَريجةَ البقَّال حِرزاً للجواهر».

ورجل (أشرجُ) له خُصْية واحدة. ودابّة (أشْرَجُ) : إحدى خُصْييه أعظم من الأخرى. و (شَرْجُ العجوز) موضعٌ أنيسٌ يَجتمعون فيه (١).

و (الشِّراج) مجاري الماء من الحِرار إلى السَّهْل. ومنه حديث الزبير أنه خاصم رجلاً من الأنصار في سُيول شِراج الحَرّة.

و (الشِّيرَجُ) الدُّهنُ الأبيض ، ويقال للعصير أو النَبيذ قبل أن يتغيَّر (شِيرَجٌ) أيضاً ، وهو تعريب (شيرَهْ).

شرح : (شرَح) اللهُ صدْره للاسلام : فسّحه.

وبتصغير مصدرهِ سُمِّي (شُرَيْحٌ) القاضي ، وإليه تُنسب (الشُرَيحيّة) من مسائل العَوْل (٢). و (شُريح بن هانىء) الذي دعا له النبي عليه‌السلام.

وباسم المفعول منه (مَشْروحُ بن أنَسة) مولى رسول الله عليه‌السلام ، أو مولى عمر رضي‌الله‌عنه.

وباسم الآلة (مِشْرَح) بن هاعان (٣) صاحبُ مَنجَنيق الحجّاج.

__________________

(١) في معجم ياقوت واللسان : موضع قرب المدينة.

(٢) هي من مسائل المواريث. وتسمى أم الفروخ ، وكان شريح أول من قضى فيها فنسبت إليه. والعول : هو زيادة مجموع السهام في الميراث عن أصل المسألة. انظر كتاب الأحوال الشخصية : «٥٢٠ ، ٦٢٨» وطلبة الطلبة «١٧٠».

(٣) كذا في الأصلين. وفي ط والقاموس والتاج «شرح» : عاهان.

٤٣٧

وباسم الفُضالة منه سميت (شُرَاحةُ الهَمْدانيّةُ) التي جلَدها علي [ابن أبي طالب](١) رضي‌الله‌عنه ثم رجَمها.

و (مَشْرَحُ المرأة) (١٤٣ / ب) بالفتح : فَرْجُها ، كأنه موضع شَرْحِها ) ، قال دُريد بن الصِمّة :

فإنك واعتِذارَكَ من سُوَيْدٍ

كحائضة ومَشْرَحُها يَسيلُ

يعني أنك مُتَّهم بقتل سُوَيدٍ وأنت تَتبرّأ منه ، فمثَلُك كمثل هذه [إذا أنكرت الحيض فالدم يكذبها ويشهد به](٣).

شرخ : شَرْخُهم : في (شي). [شيخ].

شرر : قوله : «أسْوأُ الطلاق ، و (أشَرُّه)» ، الصواب : «وشَرُّه» يقال : هذا خيرٌ من ذاك ، وذاك (شرٌّ) من هذا ، وأما أخْيَر وأشَرُّ فقياسٌ متْروك.

شرز : (الشَّوارِيزُ) جمع (شِيراز) وهو اللبَن الرائب إذا (٤) استُخرج منه ماؤُه.

ومُصْحف (مشرَّزٌ) : أجزاؤه مشدودٌ (٥) بعضُها إلى بعض من (الشِيرازة) وليست بعربية (٦).

شرس : (الشِّرْسُ) ما صَغُر من الشَوك.

شرط : (الشُّرْطة) بالسكون والحركة : خِيارُ الجند وأوّل كتيبةٍ تَحضُر الحربَ ، والجمع شُرَطٌ.

__________________

(١) من ط.

(٢) أي إتيانها.

(٣) زيادة مثبتة في ط.

(٤) من قوله : «إذا استخرج» إلى أول مادة «شري» مفقود من نسخة «ع» وقد قابلناه على نسخة ق.

(٥) ق : ومشدود.

(٦) في المعجم الذهبي : «شيراز : لبن مصفى ، رائب اللبن. وشيرازه : تحبيك الدفتر أو الكتاب.

٤٣٨

و (صاحبُ الشُرْطة) في باب الجمعة يُرادُ بها (١) أمير البلدة كأمير بخارى. وقيل : هذا على عادتهم لأن أمور الدِين والدّنيا كانت حينئذٍ إلى صاحب الشُرْطة فأما الآن فلا.

و (الشُّرْطيّ) بالسكون والحركة : منسوب إلى الشُرْطة على اللغتين ، لا إلى الشُرَط ؛ لأنه جمْع.

شرع : (الشِرْعة) و (الشَّريعة) الطريقةُ الظاهرة في الدين.

وبيتٌ وكَنيفٌ (شارِعٌ) : أي قريب من الشارع ، وهو الطريق الذي (يَشْرَع) ) فيه الناسُ عامّةً ، على الإسناد المجازي ، أو من قولهم : (شَرَع) الطريقُ : إذا تبيَّن. و (شَرعتُه) أنا.

و (شَرْعي هذا) أي حسْبي. و (شِراعُ السفينة) بالفارسية «بادْبَان».

شرغ : (شَرْغُ) من قُرى بخارى ، تعريب «جَرْغ» (٣) وإليها يُنسب أبو سهلٍ الشَرْغيُ (١٤٤ / ا) في النكاح.

شرف : (الشَّرف) المكان المُشْرِف المرتفع ، ومدينةٌ (شَرْفاء) ذات شُرَفٍ. ومنها

حديث ابن عباس : «أُمِرنا أن نَبني المَدائن شُرْفاً والمساجدَ جُمّاً» ، أي بلا شُرَفٍ ، من الشاة الجَمّاء وهي التي لا قَرْن لها. وفُعْل ، في جمع أفْعَلَ وفَعلاء ، قياسٌ.

وقوله (٤) : «واستَشرِفوا العين والأذن» أي : تأمّلوا سَلامتَهُما من آفةِ جَدْعٍ أوْ عَوَرٍ ، أو اطلُبوهما شَريفتيْن بالتَمام والسلامة.

__________________

(١) ق ، ط : به.

(٢) ق : شرع.

(٣) في الفارسية : جرع : صقر.

(٤) كلمة «وقوله» ليست في ق.

٤٣٩

وقوله : «من غير طلبٍ ولا استشرافٍ» أي بلا حِرص ولا طمَع ، من قولهم : (أشرفَت) نفسُه على الشيء : إذا اشتدّ حرصُه عليه.

و (مَشارف الشام) قُرى من أرض العرب تَدنو من الريف ، تُنسب (١) إليها السيوفُ المَشْرَفيّة.

شرق : (أشْرَق) دخل في وقت الشُروق. ومنه : «أَشرِقْ ثَبيرُ كيما نغُير (٢)» يخاطِب أحد جبال مكة ، وقد حُذف منه حرف النداء ، ونُغير : نَدفَع في السَير.

و (التشريق) صلاة العيد ، من (شَرَقَت) ) الشمس (شُروقاً) إذا طَلعت ، أو من (أشرقت) إذا ضاءت ، لأن ذلك وقتُها.

ومنه : (المشرَّق) المصلّى.

وسميت (أيّامُ التشريق) لصلاة يوم النَّحْر ، وصارَ ما سِواه تَبعاً له ، أو لأن الأضاحي (تُشرَّق) فيها أي تُقدَّد في الشمس.

و (تَشريق) الشعير : إلقاؤه في المَشْرُقة ) لِيحفّ.

و (الشَّرْقاء) من الشاء : المشقوقةُ الأُذن.

شرك : (شَرِكه) في كذا (شِرْكاً) و (شَرِكة) ) وباسم الفاعل منه سُمي (شَريك بن سَحْماء) الذي قذَف به امرأَتَه هلالُ بن أميّة (٦).

و (شاركَه) فيه و (اشتركوا) و (تَشاركوا). وطريقٌ

__________________

(١) ق ، ط : ينسب.

(٢) مجمع الأمثال ١ / ٣٦٢.

(٣) ق : شرق.

(٤) المشرقة «بفتح الراء وضمها» : موضع القعود في الشمس.

(٥) بفتح فكسر. وفي ق بكسر فسكون وهو جائز أيضاً.

(٦) أي اتهم هلال امرأته بشريك وفي ذلك نزلت آيات اللعان «سورة النور ٦».

٤٤٠