المغرب في ترتيب المعرب - ج ١

أبي الفتح ناصر الدين المطرّزي

المغرب في ترتيب المعرب - ج ١

المؤلف:

أبي الفتح ناصر الدين المطرّزي


المحقق: محمود فاخوري و عبد الحميد مختار
الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: مكتبة اسامة بن زيد
الطبعة: ١
الصفحات: ٤٩٥
الجزء ١ الجزء ٢

بيع التمر في رؤوس النخل بالتمر كيْلاً ، من (الزَبْن) أيضاً لأنها تؤدّي إلى النزاع والدفاع.

زبي : (الزُبْيَة) (١١٧ / ب) حُفرة في موضعٍ عالٍ يُصاد بها الذئبُ أو الأسد ، و (تَزبّاها) اتخذها. ويُنشَد :

ولا تَكوننَّ من اللَذْ كِيْدَا

حينَ تزبَّى زُبْيةً فاصِطيدا (١)

وفي حديث الأعرابي «ترَدّى في زُبْية» أي رَكِيّةٍ (٢).

[الزاي مع الجيم]

زجج : (زُجُ لاوَةَ) موضع (٣).

زجر : (زَجره) عن كذا و (ازدجَرهُ) منعه و (ازدجَر) بنفسه و (انزجَر). و (زجَر) الراعي الغنَمَ : صاح بها (فانزجرت). ومنه : «ويَصيح مجوسيٌ فينزَجِر له الكلب» أي ينساق له ويهتاج ويمضي إلى الصيد ، وحقيقتُه : قَبِلَ الزَجْرة وهي الصَيحة.

[الزاي مع الحاء]

زحزح : (زَحْزحه فتَزحْزَح) أي باعدَه فتباعَد.

ودخلتُ على فلانٍ فتزحزَح لي عن مجلسه ، أي تنحّى.

زحف : (الزَحْف) : الجيش الكثيرُ ، تسميةً بالمصدر ،

__________________

(١) ق : «كاللذ» بدل «حين». والبيت في اللسان «زبي» وروايته : «فكان ، والأمر الذي قد كيدا : كاللذتزبى ...».

(٢) الركية «بفتح فكسر» : البئر ذات الماء.

(٣) في معجم البلدان : «موضع نجدي».

٣٦١

لأنه لكثرته وثِقَل حركته كأنه يزحف زحفاً ، أي يَدِبّ دَبيباً.

ومنه حديث ابن عباس : «النَفَل قبل أن يلتقي الزَحْفان» أي حالَ قيام القتال. وفي حديث الأسلميّ سائق بُدُنِ رسول الله عليه‌السلام : «أرأيت إن أُزحِفَ عليّ منها شيء» بالضم مبنياً للمفعول ، والصواب الفتح (١). يقال : (زحفَ) البعيرُ و (أَزْحَف) ) إذا أعيا حتى جَرّ فِرْسِنَهُ. وهذا اللحن وقع في «الفائق» أيضاً (٣).

و (ازْحَلَفَّ) عن كذا و (ازلَحفَّ) عنه : إذا تنحى عنه وبَعُدَ. ومنه ما رُوي أنه عليه‌السلام قال : «ما ازْلَحفَّ ناكِحُ الأَمَة عن الزِنا إلَّا قليلاً». زحم : في حديث شُريح : «فقال الحمّال زَحَمني الناسُ» أي دافَعوني في مضِيقٍ (٤). (١١٨ / ا) وعلى ذا قول محمد في الأصل : «رجلٌ صلّى خلف الإمام فزَحمه الناسُ». وفي شرح شيخ الاسلام المعروف بخُواهَرْ زادَه : «فازدحمه الناسُ» وهو خطأٌ.

[الزاي مع الراء]

زردج : (ماءُ الزَردج) : وهو ماء يخرُج من العُصفر المنقُوع فيُطرح ولا يُصبغ به.

زرجن : (الزَّراجين) جمع (زَرَجُون) بفتحتين ، وهو شجر العنب ، وقيل قُضْبانُه.

__________________

(١) في هامش ق : «هكذا في الجامع مبنياً للفاعل».

(٢) في هامش ق : «وعن الخطابي : الأجود أزحف بالضم» أي مضموم الأول مع كسر الحاء.

(٣) في الفائق : ٣ / ٣٩ : «أزحفت : أي أزحفها السير ، وهو أن يجعلها تزحف من الاعياء».

(٤) ق ، ط : شرح خواهر زاده.

٣٦٢

زرد : (زَرِد ) الماءَ ، و (ازدرَده) : إذا ابتلَعه.

زرر : (زَرَّ) القميصَ (زَرّاً) و (زرَّره تَزريراً) شدَّ (زِرَّه) وأدخَله في العُرْوة.

زرع : (زَرَع الله الحَرْثَ) أنبتَه وأنْماه. وقولهم : «زرَع الزرّاع ) الأرضَ» أثارها للزراعة : من إسناد الفعل إلى السبَب مجازاً. ومنه : «إذا زَرعت هذه الأمّة نُزعَ منها النَصْر» أي اشتغلتْ بالزراعة وأمور الدنيا وأعرضت عن الجهاد بالكلّيّة. وأما من جمَع بينهما فقد أخذ بالسُنّة. والمراد بنَزْع النصْر الخِذلانُ.

و (الزَرْع) ما استُنبِت بالبَذْر ، مسمَّى بالمصدر وجمعه (زُروع) وبتصغيره سمي والدُ (يزيدَ بن زُرَيع) ، يَروي عن سعيد بن أبي عُروة (٣). و (المُزارَعة) مفاعَلة من (الزِراعة).

زرف : (الزَرافات) : الجماعات. و (الزُرَافَة) بالفتح والضم : من السباع ، يقال له (٤) بالفارسية أُشْتُرْ كاوْبَلَنْك (٥).

وقوله : «خلَطوها ، بما أخَذوا من أموال الغصب والمصادرة و (تَزْريفات) الضعفاء والفقراء» : أي وزيادةٍ مُؤَنِهم وعَوارضهم ، من (زَرَّف) ) الرجلُ في حديثه : إذا زاد فيه ، أو إتْعابهم فيما يُحمَّلون من المشاقّ ، من قولهم : «خِمْسٌ مزرِّف» أي مُتعِب.

و (الزُرْفِين) بالضم والكسر : حَلْقة الباب.

__________________

(١) من باب فهم.

(٢) في ط وهامش الأصل : الزارع.

(٣) ط وهامش الأصل : «أبي عروبة».

(٤) كلمه «له» ليست في ق.

(٥) تحت الباء في ق ثلاث نقط. وفي المعجم الذهبي : «اشتركا : العنقاء ـ اشتركاو : زرافة» ـ «بلنك : زرافة ، فهد ، ضبع» ، فهما كلمتان.

(٦) في ق : زرف «بتخفيف الراء وهو صحيح أيضاً.

٣٦٣

زرق : (١١٨ / ب) (المِزْراق) رُمْح صغير أخفّ من العَنَزة (١). ومنه الحديث : «وفيه مِزراقي».

و (زَرقه) رَماه به أو طعَنه ، ومصدره (الزَرْق).

وبتصغيره سمي مَن أضيفَ إليه : (بنو زُرَيق) وهم بطن من الأنصار إليهم يُنسب (أبو عَيّاشٍ الزُرَقيُ).

زرنق : عِكْرمةُ ، قيل له : «الجُنب يَغتمِس في (الزُرنوق) أيُجْزيه عن (٢) غُسْل الجَنابة؟» قال : «نعم».

هو النهر الصغير ، عن شِمْر ، وأصلُه واحدُ (الزُرْنُوقَين) وهما مَنارتان تُبنيان على رأس البئر ، أو حائطان (٣) ، أو عُودان تُعرَض عليهما خَشبةٌ ، ثم تُعلَّق منهما البَكْرَةُ ويُستقى بها.

قال شيخنا (٤) : وكأن عِكرمة أراد جدْول السانية (٥) لاتّصالٍ بينهما في أنه آلة الاستقاء.

ومنه (الزَرْنَقة) السَقْي بالزُرْنوق. وفي حديث علي : «لا أدَع الحجّ ولو تَزَرْنَقْتُ» قيل معناه : ولو استَقْيت وحَججْتُ بأجرة الاستِقاء. وقيل : ولو تَعيَّنتُ (٦) ، من (الزُرْنُقة) بمعنى العِينةَ (٧).

ومنها قول ابن المبارك : «لا بأس بالزَرْنَقة» والأول أشْبَهُ (٨) ، عن الخطابي.

__________________

(١) العنزة «بفتحتين» أطول من العصا وأقصر من الرمح.

(٢) ط والفائق : من.

(٣) ق : «أو حائطان على رأس البئر أو حائطان».

(٤) ق : «رحمه‌الله». وهو الزمخشري. والعبارة في الفائق «٢ / ١١٠» بتصرف.

(٥) تطلق «السانية» على البعير الذي يستقى عليه من البئر ، وعلى الدلو مع أدواته.

(٦) ط : تعينت عينة. وفي ق : «قيل» بدل «وقيل».

(٧) العينة : أن يجيء الرجل إلى آخر فيقول له : يعني هذا الثوب بخمسة عشر واشتره مني بعشرة.

(٨) أي أشبه بالصواب وأقرب إليه.

٣٦٤

زري : (الازدِراء) الاستِخفاف ، افتعال ، من (الزِراية) يقال : (أَزْرَى) به و (ازْدَراه) إذا احتقره.

و (زَرَى) عليه فِعْلَه (زِرايةً) : عابَهُ.

[الزاي مع الطاء]

زطط : (الزُطُّ) جِيل من الهند إليهم تُنسب (١) الثياب الزُطّيّة.

[الزاي مع العين]

زعر : (الزُعْرور) ثمر شُجرٍ ، منه أحمر وأصفر ، له نَوى صُلبٌ مستدِير.

[الزاي مع الغين]

زغب : في الحديث : «لعلها دِرعِ أبيك (١١٩ / ا) (الزَغْباءُ)» هي عَلَم لتلك الدِرع.

[الزاي مع الفاء]

زفت : (المزفَّت) الوعاء المَطْليّ (بالزِفْت) وهو القار ، وهذا مما يُحْدث التغيُّر في الشراب سريعاً.

زفن : (الزَفْن) الرقْص ، من باب ضرب.

[الزاي مع القاف]

زقق : (الزُقاق) دون السِكّة (٢) ، نافذة. والجمع (أَزِقّة).

__________________

(١) التاء غير معجمة في الأصل ، والمثبت من ط. وفي ق : ينسب.

(٢) السكة : الزقاق الواسع أو الطريق المستوي «الشارع».

٣٦٥

[الزاي مع الكاف]

زكر : (الزُكْرة) زُقَيْق صغير للشراب و «الرَكْوَةُ» مكانَها تصحيف.

زكن : (الزَكَنُ) الفِطْنة. وفي حديث ماعز (١) : «ما زَكِنتْ نفْسُه حتى جاء واعترف» ، أي ما فَطَنتْ. وكأنّ الصوابَ (٢) «ما رَكَنَتْ» بالراء ، أي ما مالتْ.

زكو : (الزَكاة) التَزْكية في قوله [تعالى](٣) «وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكاةِ فاعِلُونَ». ثم سمي [بها](٤) هذا القَدرُ الذي يُخْرَج من المال إلى الفقراء. والتركيب يدلّ على الطهارة ، وقيل على الزيادة والنَماء وهو الظاهر.

و (زكَّى) مالَه : أدّى زكاتَه. و (زكّاهمْ) أخذَ زكَواتِهم ) وهو (المزكّي) : و (زكَّى) نفسَه مدحَها.

و (تَزْكية الشهود) من ذلك ، لأنها تعديلُهم ووصْفُهم بأنهم أزكياء.

ومنه إثبات الصغير إذا زُكّيتْ بَيّنتهُ. ومن قال : «زُكّت» بغير ياءُ فقد غَلِطَ.

[الزاي مع اللام]

زلف : (الزُلْفة) و (الزُلْفى) القُرْبة. و (أَزْلفه)

__________________

(١) ق : ماعز بن مالك.

(٢) بنصب «الصواب» اسماً لكأن. وفي ق : «وكان الصواب» برفع الصواب» اسماً لكان الناقصة.

(٣) من ق ، ط والآية من سورة «المؤمنون» ٤٠.

(٤) من ق ، ط. وكلمة «هذا» بعدها ليست في ق.

(٥) ق ، ط : زكوتهم «على الافراط أى زكاتهم».

٣٦٦

قرَّبه. و (ازْدَلف) إليه : اقترب ، ومنه : (المُزْدَلِفةُ) ، الموضعُ الذي ازدلَف فيه آدمُ إلى حواءَ ، ولذا سمي جَمْعاً.

زلق : (أَزْلَقتِ) الأنثى : ألقَتْ ولدَها قبل تَمامه.

زلل : «مَن (أُزِلَّتْ) إليه نِعمةٌ فلْيشكُرْها» أي أُسدِيَت وأُهدِيَتْ. ومنه (الزَلّة).

زلم : (الأزلام) جمع (زَلَمٍ) وهو القِدْح ، وضمُّ الزاي (١) لغةٌ. وكانت العربُ في الجاهلية يكتبون عليها (١١٩ / ب) الأمْرَ والنَهْيَ ويضعونها في وعاءٍ فإذا أراد أحدُهم سفَراً أو حاجةً أدخَل يدَه في ذلك الوعاء فإن خرَج الآمِرُ مضى ، وإن خَرج الناهي كَفَّ.

[الزاي مع الميم]

زمرذ : (الزُمُرّذ) بالضم وبالذال المعجمة ، معروف.

زمع : (أَزْمَع) المسِيرَ : عزم عليه. ورجل (زَمِيع) ماضي العزيمة ، وهو : (أَزْمَعُ) منه. وبه سمي والد (الحارث بن الأَزْمَع) الوادِعِيّ (٢) ، يَروي عن عمر رضي‌الله‌عنه.

و (الزَمَعةُ) بفتحتين ، وهي زوائد خلْفَ الأرساغ ، وبها سمي والد (سَوْدة بنت زَمعة) ، وأخوها عبدُ (٣) بن زَمعة.

__________________

(١) ق : الزاء.

(٢) الدال محركة بالفتح في الأصل ، وبالكسر في ق وهو الصواب ، انظر القاموس «ودع» وجمهرة أنساب العرب «٣٩٥ ، ٤٧٥».

(٣) ق : «وأخيها» بدل «وأخوها». ط : «وأخيها عبد الله». وفي هامش ق : «قال صفي الدين : المحفوظ والمسموع من الثقات زمعة بالسكون في اسم والدسودة».

٣٦٧

و (زَمَعةُ) أيضاً : أبو وهْبٍ ، إليه يُنسب موسى بنُ يعقوبَ الزَمَعيُ.

زمل : (زَمَّله) في ثيابه لِيَعْرَق أي لَفّه.

و (تَزمّل) هو و (ازَّمّل) تلفَّف فيها. وفي الحديث : (زَمّلوهم بدمائهم» وفي الفائق (١) : «في دمائهم وثيابهم» والمعنى لُفّوهم متلطّخين بدمائهم.

و (زمَلَ) الشيء حَمَله ، ومنه (الزامِلةُ) البعير يَحمل عليه المسافرُ مَتاعَه وطعامَه. ومنها قوله : «تَكارَى شِقَّ مَحْمِلٍ (٢) أو رأسَ زامِلةٍ» هذا هو المثْبَت في الأصول ، ثم سمي بها العِدْلُ الذي فيه زادُ الحاجّ من كعْكٍ وتمرٍ ونحوه ، وهو متعارَف بينهم ، أخبَرني بذلك جماعة من أهل بغداد وغيرِهم ، وعلى ذا قولُ محمدٍ : اكتَرى بعيرَ محملٍ فوضَع عليه زاملةً يَضْمَن ، لأن الزاملة أضَرّ من المَحْمِل ، ونظيرها الروايةُ ، وعكسُها مسألةُ المَحْمِل.

و (الزَمِيل) الرّديف الذي (يُزاملُك) أي يُعادلك في المَحمِل. (١٢٠ / ا) ومنه الحديث : «ولا يُفارِق رجلٌ زَميلَه» أي رفيقَه.

زمم : (زِمامُ) النعل : سَيْرُها الذي بين الإصْبع الوسطَى والتي تلَيها ، يُشَدّ إليه الشِسْع ، مستعار من (زمام البعير) وهو الخيط الذي يُشدّ في البُرَةِ أو في الخِشَاش ، ثم يُشَدّ إليه المِقْوَدُ. وقد يسمّى (٣) بهِ المِقْوَدُ نفسه. وقد أحسن المتنبي في وصف النَعْل حيث قال :

__________________

(١) الفائق ٢ / ١٢٢ وهو في حديث قتلى أحد.

(٢) المحمل بوزن المجلس : واحد محامل الحاج. وكتبت ثانيةً في هامش الأصل بكسر الميم الأول وفتح الثانية (!).

(٣) ق : سمي.

٣٦٨

شِراكُها كُورُها ومِشْفَرُها

زِمامُها والشُّسوع مِقْوَدُها (١)

خلا أنه كان من حقه أن يقول : «وزِمامها مِشْفرها» كما فعلَ قبلُ وبعدُ (٢).

و (زمَ) النعلَ و (أزَمَّها) مستعارٌ من (زمَ البعيرَ) إذا وضع عليه الزِمام. وقوله : «زَمَ نفسَه وكسَر شهوتَه» أي منَعها ، مأخوذ منه.

و (زَمْزَمَ) المجُوسيُّ : تكلَّف الكلامَ عند الأكل وهو مُطْبِقٌ فَمه. ومنه : «وانهرهم (٣) عن الزمزَمة».

زمن : (الزَمِنُ) الذي طال مَرضُه زماناً.

[الزاي مع النون]

زنب : (زَينبُ) بنت أبي معاوية الثقَفيّةُ امرأَةُ ابنِ مسعود ، روَى عنها زوجُها وأبو هريرة وعائشةُ.

زند : (الزَنْدانِ) عظْما الساعد ، وقوله : «كُسرتْ إحْدى زنْدَيْ عليٍ رضي‌الله‌عنه يوم خَيبَر» الصواب : «كُسِر أحَدُ» لأنه مذكر ، والأصل (زَنْد القَدْح) وبجمعِه كُني (٤) والد

__________________

(١) ديوانه ٤ «بشرح اليازجي». الشراك : سير النعل ـ الكور : رحل الناقة ـ الشسوع : السيور التي تكون بين خلال الأصابع.

(٢) أي كما فعل في الجملة الأولى والجملة الأخيرة ، من حيث تقديم الشراك والشسوع.

(٣) كذا في الأصل ونسخة من ط. وفي هامش الأصل وق ، ط : وانهوهم (بالواو بدل الراء). وفي النهاية : «حديث عمر : كتب إلى أحد عماله في أمر المجوس : وانههم عن الزمزمة».

(٤) إلى هنا ينتهي الناقص من نسخة ع ويبدأ بعد ذلك اللوح «٩٠» منها.

٣٦٩

عبد الرحمن بن أبي زِناد.

زندن : (الزَنْدَنِيجيّ) منسوب إلى (زَنْدَنَة) قريةٍ ببخارَى.

زندق : قال الليث : (الزِّنْديق) ، معروف وزندقَتُه أنه لا يؤمن بالآخرة ووحدانيّةِ الخالق (١). وعن ثعلب : ليس زِنْديق (١٢٠ / ب) ولا فِرْزين من كلام العرب ، قال : ومعناه على ما يقوله (٢) العامّةُ : مُلحِدٌ ودَهْرِيّ. وعن ابن دريد أنه فارسيٌّ معرَّب ، وأصله «زنْدَهْ» أي يقول بدَوام بقاء الدهر.

وفي مفاتيح العلوم (٣) : «(الزَنادقة) هم المانَويّة ، وكان المَزْدَكِيَّة يسمَّون بذلك. ومَزْدَك : هو الذي ظهر في أيام قُباذَ وزعم أن الأموال والحُرَمَ مشتَركة ، وأظهر كتاباً سماه «زِنْدَا» وهو كتاب المجُوس الذي جاء به زَرْدَشْت (٤) الذي يزعمون أنه نبيٌّ فنُسِب أصحاب مَزْدَك إلى «زِنْدَا» وأُعرِبت الكلمة فقيل : زِنْديق».

زنم : (الزَنيم) الدَّعِيّ. وفي الحَلْوائي : «كان عليه‌السلام إذا مرَّ بزَنيمٍ سجَد لله شُكراً»

. ثم قال : «الزَنيم المُقْعَد المشوَّه». وهذا مما لم أسمعه وأرى أنه تصحيف «زَمِنٍ» ، والذي يدل على ذلك حديث السِيَر أن النبي عليه‌السلام مرّ برجلٍ به زَمانةٌ فسجد.

على أن الصحيح ما ذكر الإمام أبو بكر أحمد بن الحسين البَيْهقي في كتاب السُنَن الكبير بإسناده إلى محمد بن علي قال : رأى رسول الله

__________________

(١) ع : سبحانه.

(٢) ع : ما تقوله.

(٣) للخوارزمي ص «٢٥» طبعة : ١٣٤٢ ه‍ وقد تصرف المطرزي في العبارة حذفاً.

(٤) بضم الزاي وفتحها معاً كما نص عليه فوقها في الأصل.

٣٧٠

عليه‌السلام رجلاً نُغاشِيّاً (١) يقال له (زُنَيْم) فخرّ ساجداً ، وقال : «أسأل الله العافية».

فهو على هذا اسمٌ علَمٌ لرجل بعينه. والزاي فيه مضمومة ولمّا ظنّوه وصْفاً فتَحُوا زايَهُ وفسّروه بما ليس تفسيراً له ، وإنما هو هيئة ذلك الرجل المسمّى بِزُنَيْم.

زني : زنَى [يَزني](٢) زِنىً وزِناءً. وقوله : «وإن شهدوا على زِناءَيْن مختلِفَين أو زِنَيَيْن» ، الصواب «زَنْيَتَيْن مختلِفتين».

و (زَاناها مُزاناةً). و (زَنّاه تَزنيةً) نسبه إلى الزنَى.

وهو (ولَدُ زِنْيَةٍ) و (لِزِنْيةٍ) ) بالفتح والكسر ، وخِلافه ولَدُ رَشِدْةٍ (٤) ولرَشِدْةٍ.

وأما قوله : «كلُّ درهمٍ من الرّبا أَشدُّ من كذا زَنْيةً» فبالفتح لا غير.

ومن المهموز (زَنَأَ المكانُ) (٥) ضاق (زُنوءاً). و (الزَناء) الضِيق والضيَّق أيضاً. ومنه : «نهَى أن يصلّي الرجل وهو زَناءٌ» ، ورُوي : «لا يُقْبَل صلاةُ زَانِئ» ، مهموزاً ، وهو الحاقِنُ.

و (زَنَأَ) عليه ضيَّق ، و (زَنَأَ) في الجبل (زَنْئاً) صَعِدَ. وقول محمد في هذه المسألة هو الظاهر ، وقوله للمرأَة : «يا زانيَ» على وجه الترخيم فيه صحيح ، وقول محمدٍ رحمه‌الله في «يا زانيةُ» للرجل : إن الهاءَ للمبالغة ، قويٌّ.

__________________

(١) أي قصيراً.

(٢) من ط.

(٣) أي : «ولد لزنية» وحذف الولد لأنه قد تقدم. وقوله : «بالفتح والكسر» إشارة إلى الثانية وقد كتب فوقها وحدها في الأصل كلمة «معاً».

(٤) بفتح الراء وكسرها.

(٥) ع : بالمكان.

٣٧١

[الزاي مع الواو]

زوج : (الزَوْج) الشكلُ ، عن علي بن عيسى. وقال الغُوري : الزوج شَكْلٌ له قرينٌ من نَظيرٍ كالذكر والأنثى ، أو نَقيضٍ كالرَطْب واليابس. وقيل (١) : كلّ لونٍ وصِنْفٍ زَوْجٌ ، وهو اسم للفرد.

وقال ابن دريد : كل اثنين زوجٌ ضدُّ الفرد. وقال أبو عُبيدٍ (٢) : الزوج واحد ويكون اثنين.

وحكى الأزهري (٣) عن ابن شُمَيْل أنه قال : الزوْج اثنان ، ثم قال : وأنكر النحويون ما قال (٤).

وعن عليّ بن عيسى أنه (٥) إنما قيل للواحد زوج وللاثنين زوج لأنه لا يكون زوج إلّا ومعه آخر له مثل اسمِه.

وقال ابن الأنباري : العامّة تُخطىء فتظن أن الزوج اثنان وليس ذلك من مذاهب العرب ، إذ كانوا لا يتكلّمون بالزوج موحَّداً في مثل (١٢١ / ب) قولهم : «زوجُ حَمامٍ» ولكن يثنُّونه فيقولون : عندي (٦) زَوْجانِ من الحمّام ، وزَوجان من الخِفاف ، ولا يقولون للواحد من الطير (زوْج) كما يقولون للاثنين ذكرٍ وأنثى : (زوجان) ) بل يقولون للذكر : «فَرْد» ولِلأنثى «فَرْدة».

وقال شيخنا : الواحدُ إذا كان وحده فهو فرد ، وإذا كان معه غيرهُ من جنسه سمي كل واحدٍ منهما زوجاً ، وهما زوجان ، بدليل

__________________

(١) عبارة ع : «من نظير أو نقيض وقيل».

(٢) ع : أبو عبيدة.

(٣) التهذيب ١١ / ١٥٤.

(٤) أي أنكر النحويون ما قاله ابن شميل.

(٥) ع : أنه قال إنما.

(٦) ع : عنده.

(٧) عبارة ع : كما يقولون ذهبان.»

٣٧٢

قوله [تعالى](١) خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنْثى» وقوله تعالى (٢) : «ثَمانِيَةَ أَزْواجٍ» ألا ترى كيف فُسِّرتْ بقوله (مِنَ الضَّأْنِ اثْنَيْنِ وَمِنَ الْمَعْزِ اثْنَيْنِ) ، ... «وَمِنَ الْإِبِلِ اثْنَيْنِ وَمِنَ الْبَقَرِ اثْنَيْنِ».

قال : ونحو تسميتهم الفردَ بالزوج ـ بشرطِ أن يكون معه آخر من جنسه ـ تسمِيتُهم الزجاجةَ كأساً بشرطٍ أن يكون فيها خمر.

وعند الحُسّاب : الزوج خلاف الفرد ، كالأربعة والثمانية في خلاف الثلاثة والسبعة ، مثلاً يقولون : زوج أو فرد ، كما يقولون : خَساً أوْ زكاً (٣) ، شَفْعٌ أوْ وِتْرٌ ، وعلى ذا قول أبي وجْزة السَعْديّ (٤) :

ما زِلْن يَنسُبْن وهْناً كلَّ صادقةٍ

باتَتْ تُباشِرُ عُرْماً غيرَ أزواج

لأن بيض القطاةِ لا يكون إلّا وِتْراً.

ويقال (٥) : هو (زوجُها) وهي (زوجُه) ، وقد يقال : (زوجتُه) بالهاء ، وفي جمعه (٦) (زَوْجات). قال الفرزدق :

وإن الذي يَسعى ليُفْسِد زوجتي

كساعٍ إلى أُسْدِ الشَرَى يستَبِيلُها (٧)

وأنشد ابن السكّيت :

__________________

(١) من ع ، ط. والآية «٤٥» من النجم.

(٢) ع ، ط : عزوجل. وهذه الآية وما بعدها من سورة الأنعام «١٤٣ ـ ١٤٤» : «ثَمانِيَةَ أَزْواجٍ مِنَ الضَّأْنِ اثْنَيْنِ وَمِنَ الْمَعْزِ اثْنَيْنِ قُلْ آلذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ أَمِ الْأُنْثَيَيْنِ أَمَّا اشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ أَرْحامُ الْأُنْثَيَيْنِ نَبِّئُونِي بِعِلْمٍ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ. وَمِنَ الْإِبِلِ اثْنَيْنِ وَمِنَ الْبَقَرِ اثْنَيْنِ ... الخ».

(٣) في التهذيب : «وسمى العرب الاثنين زكاً ، والواحد خساً».

(٤) سقطت كلمة «السعدي» من ع والبيت في اللسان «زوج».

(٥) ع : قال ويقال.

(٦) ع : بالتاء وفي جمعها.

(٧) إصلاح المنطق «٣٣١». ولصدره في اللسان «زوج» والديوان «٢ / ٦٠٥» روايات أخر. ومعنى يستبيلها : يأخذ بولها بيده.

٣٧٣

يا صاحِ بلَّغْ ذوي الزَوْجات كلِّهمُ

أنْ ليس وصْلٌ إذا انحلَّت عُرى الذَنَبِ (١)

والأول هو الاختيار (١٢٢ / ا) بدليل ما نطَق به التنزيل : «أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ )» ، إلى غير ذلكَ من الآيات (٣).

قال يونس وابن السكيت (٤) : «وتقول العرب زوّجتُه إيّاها (٥) وتزوّجْتُ امرأةً وليس في كلامهم : تزوّجْتُ بامرأةٍ ، ولا : زوّجْت منه امرأةً (٦). وأما قوله [تعالى](٧) «وَزَوَّجْناهُمْ بِحُورٍ عِينٍ». فمعناه قَرنّاهم. وقال الفراء : «تزوّجت بامرأة : لغةٌ في أَزْدِ شَنُوءة» ، وبهذا صحّ استعمال الفقهاء.

زور : (الزَّوَرُ) مَيَلٌ في الزَوْرِ وهو أعلى الصدْر.

وفي الصحاح : (الزَوَرُ) في صدْر الفَرس : دخولُ إحدى الفَهْدتيْن وخُروج الأخرى ، وهما لحمتان في زَوْرِه ناتئتان مثل الفِهْرَيْنِ.

وفي الجامع : (الأَزْورَ) من الرجال : الذي نَتأَ أحدُ شِقَّي صدرهِ. وبمؤنثه سمّيت دار عثمان بالمدينة ، ومنها قولهم : «أَحْدَثَ الأذانَ على الزَوْراء».

__________________

(١) إصلاح المنطق ٣٣١ والتهذيب ١١ / ١٥٢ وهو من شواهد مغني اللبيب على خفض الجوار في التوكيد وهو نادر. والبيت مجهول النسبة.

(٢) الأحزاب «٣٧»

(٣) قوله : «إلى غير ذلك من الآيات» ليس في ع ، ط وإنما جاء فيهما بدلاً منه الآيات التالية : «اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ» ، ...(وَإِنْ أَرَدْتُمُ اسْتِبْدالَ زَوْجٍ مَكانَ زَوْجٍ) ، ...(وَأَزْواجُهُ أُمَّهاتُهُمْ) ، ...«يا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْواجِكَ». ا ه.

(٤) العبارة في إصلاح المنطق «٣٣١» عن يونس وفيها بعض التغيير.

(٥) في ع : «امرأة» بدل «إياها».

(٦) قوله : «ولا زوجت منه امرأة» ساقط من ع.

(٧) من ع ، ط. والآية في كل من الدخان «٥٤» والطور «٢٠».

٣٧٤

[الزاي مع الهاء]

زه : (زِهْ) كلمة استعجابٍ عند أهل العراق ، وإنما قالها أبو يوسف تهكّماً. وقيل : الصواب : (زُهْ) ) بالضم ، والزاي ليست بخالصة.

زهد : (زَهِد) في الشيء وعن الشيء (زُهداً) و (زهادة) إذا رَغِب عنه ولم يُرِدْه ، ومن فَرَقَ بين (زَهِد فيه) و (زَهِد عنه) فقد أخطأ.

زهر : (أبو الزاهِريّة) كُنية حُدَيْرِ بن كُرَيْب.

زهق : (زَهَقِت نفسُه) بالفتح والكسر (زُهوقاً) خَرجت رُوحُه. و (أزهَقها) الله. وقولهم : «القتلُ إزهاقُ الحياة» يريدون إبطالها وإذْهابها على طريقة التَسبيب.

وأما (انزَهقت نفسُه) و (انزِهاق الرُوح) فليس من كلامهم.

و (سهمٌ زاهق) : جاوز الهدفَ فوقع خلْفَه. ومنه قوله في الواقعات : «اتّخَذ هدفاً (١٢٢ / ب) في دارِهِ (فزهَق) سهمٌ ممّا رمَى» ، أي جاوز هدفَه مستمرّاً على وجهه حتى خرج من داره.

زهو : هم (زُهاءُ) مائة : أي قَدْرُهم. و (زَها) البُسْرُ و (أَزْهى) احمرَّ واصفرَّ. ومنه الحديث : «نهَى عن بيع ثمر النخل حتى يَزهُوَ» ويروى «يُزْهِيَ». و (الزَهْوُ) : الملوَّن من البُسْر ، تسميةً بالمصدر :

__________________

(١) وضع فوق الزاي في الأصل ثلاث نقط.

٣٧٥

[الزاي مع الياء]

زيت : (الزَيْتون) من العِضاهِ ، ويقال لثَمرِه (الزيتونُ) أيضاً ، ولدُهْنه (الزيتُ).

زيد : (زاد) الشيءُ (يَزيدُ زَيْداً) بمعنى ازداد.

وممن سمي بمضارعه : (يَزيد بن رُكانة) ، ومن حديثه أنه كان يصلّي وله بُرْنُسٌ (١) ، وابن أبي سفيان (٢) أخو معاوية من أُمراء جيوش أبي بكرٍ رضي‌الله‌عنه.

وبمصدره (٣) : ابن صُوحان ، وقد استُشهد (٤) بصفّين ، و «جُدعان» تحريف ، وابن حارثة (٥) أبو أسامة متبنَّى رسول الله عليه‌السلام.

وكُني باسم الفاعلة منه والدُ عمر بن (أبي زائدةَ) حامل كتاب قاضي الكوفة إلى إياس ابن معاوية.

ويقال : (ازدَدْتُ مالاً) أي زِدْتُه لنفسي ، ومنه قوله : «وإذا ازداد الراهِنُ درَاهمَ من المرتَهِن» أي أخذها زيادةً على رأس المال. و (استَزدْتُ) طلبتُ الزيادة.

زيغ : (الزاغ) غُراب صغيرٌ إلى البياض ، لا يأكل الجِيَف ، والجمع (زِيغان).

زيف : (زافَتْ) عليه درَاهمُه : أي صارت مردودةً عليه لِغشٍّ فيها. وقد (زُيّفَتْ) إذا رُدَّت.

__________________

(١) أي قلنسوة.

(٢) أي ويزيد بن أبي سفيان.

(٣) أي زيد.

(٤) ع : واستشهد.

(٥) أي وزيد بن حارثة.

٣٧٦

ودرهمٌ (زَيْفٌ) و (زائِفٌ) ودراهمُ (زُيوفٌ) و (زُيّف). وقيل : هي دون البَهْرج في الرَداءة لأن الزيف ما يردُّه بيت المال ، والبهرَجُ ما يردُّه التِجارُ (١٢٣ / ا).

وقياسُ مَصدرِه (الزيُوف) وأما (الزيَافة )) فمن لغة الفقهاء.

__________________

(١) بفتح الزاي كما في الأصل وفي ع بكسرها.

٣٧٧

باب السين

[السين مع الهمزة]

سأر : (الأسْآر) على أفعالٍ ، جمع (سُؤْر) وهو بقيّة الماء التي يبقيّها الشارب في الإناء أو في الحوض ، ثم استُعير لبقية الطعام وغيره.

[السين مع الباء]

سبب : (السِبُ) : في (حج). [حجج].

سبت : (السَبْت) القَطْع. ومنه (سَبَت رأسه) حلقَه.

و (السِبْت) بالكسر : جُلودُ البقَر المدبوغةُ بالقَرَظِ (١).

ومنه (النعال السِبْتيّة). قال الأزهري (٢) : «لأن شَعْرها قد سُبِتَ عنها» ، أي حُلِق بالدباغ فَلانَتْ ، وهي من نِعال أهل التنعّم.

وأما حكاية أبي يوسف في المنتقَى ففيها نظرٌ.

سبح : (سُبحان) عَلم للتسبيح لا يُصْرَف ولا يُتَصرَّفُ ، وإنما يكون منصوباً على المصدرية.

وقوله : «سُبحانك اللهُمّ وبحمْدِك» ، معناه سبَّحتُك )

__________________

(١) القرظ : ورق السلم ـ بفتح السين واللام ـ يدبغ به. وقيل قشر البلوط.

(٢) التهذيب ١٢ / ٣٨٨.

(٣) ع : سبحانك.

٣٧٨

بجميع آلائِك وبحمدك سبّحتُك. و (سَبَّح) : قال سُبحان الله.

و (سبَّح اللهَ) نزَّهه و (السُبّوح) المنزَّه عن كلّ سُوءٍ.

و (سَبَّح) بمعنى صلّى. وفي التنزيل : «فَلَوْ لا أَنَّهُ كانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ )» ، قيل : من المصلّين. و (السُبْحة) النافِلة ، لأنها مسبَّحٌ فيها.

سبد : (سَبَدٌ) في (فق). [فقر].

سبر : (سَبَر) الجُرح (بالمِسْبار) قَدَّر غَوْرَه بحديدةٍ أو غيرها. و (السَبَرات) جمع (سَبْرة) وهي الغداة الباردة. وبها سمي والد الربيع بن سَبْرةَ الجُهَنيّ ، والنَزّال بن سبرة.

و (السابِريّ) ضرْب من الثياب يُعمل بسابور ، موضعٍ بفارس. وعن ابن دريد : ثوب سابِريٌ : رقيق (٢).

سبط : (١٢٣ / ب) (السُّباطة) الكُناسة. والمراد بها في الحديث مُلْقَى الكُناسات (٣) ، على تسمية المحلّ باسم الحالّ ، عن الخَطّابيّ.

و (الساباطُ) سَقِيفةٌ تحتها مَمرّ.

و (أسباط) على لفظ جمع (سِبْط )) هو أبو يوسف (٥) بن نصْرٍ الهمْدانيّ ، يَروي عن سِماكٍ عن عكرمة.

__________________

(١) الصافات «١٤٣» وتمامها : (لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلى يَوْمِ يُبْعَثُونَ).

(٢) جمهرة اللغة ١ / ٢٥٧ وبعدها : «وكذلك كل رقيق من الثياب البيض عندهم سابري. وهو منسوب إلى سابور فثقل عليهم أن يقولوا سابوري فقالوا : سابري».

(٣) ط : «الكناسة». وقوله : «ملقى» هو اسم مكان من «ألقى».

(٤) السبط : واحد الأسباط وهم ولد الولد. والأسباط من بني اسرائيل كالقبائل من العرب.

(٥) في هامش الأصل : «هو الذي وقع في أبي حنيفة رحمه‌الله ، في ربيع الأبرار» وهذا اسم كتاب للزمخشري.

٣٧٩

سبع : (السَبْعة) في عدد المذكّر ، وبتصغيرها سمّيت (سُبَيعة) بنت الحارث الأسْلميّة ، وضَعت (١) بعد وفاة زوجها بسبعة أيام ، وقيل بأربعين ليلة ، وقيل ببضعٍ وعشرين.

(وَزْن سبعةٍ) : في (در). [درهم].

و (السُبْع) جزء من سبعة أجزاءٍ. ومنه (أَسباع) القرآن.

وفي الواقعات : «الأسباع مُحدَثة والقراءةُ في الأسباع جائزة».

و (الأُسبوع) من الطواف سبعة أطواف (٢). ومنه : طاف أُسبوعاً وأُسبُوعاتٍ وأَسابيعَ.

و (أرضٌ مَسْبَعةٌ) كثيرة السِباع.

سبغ : (سابغ) الأليتين : في (صه). [صهب].

سبق : (التَسبيق) من الأضداد ، يقال : (سَبْقه) إذا أخذ منه السَبَقَ ، وهو ما يُتَراهن عليه. و (سَبَّقه) أعطاه إياه. ومنه حديث رُكانَة المُصارِعِ : «ما تُسَبِّقُني»؟ أي ما تُعطيني (٣)؟. فقال : «ثُلْثَ غَنمي».

وأما حديث عمر رضي‌الله‌عنه : «أَجْرى وَسبَّق» فقد روي بالتشديد ، وفُسِّر بالتزام السَبَقِ وأدائه ، وروي بالتخفيف أي وسَبَقَ صاحبَه. والأول أصحّ.

سبك : (سَبك) الذهَب أو الفضّةَ : أذَابَها (٤) وخلَّصها من الخَبَث (سَبْكاً). و (السَبيكة) القطعةُ المُذابة منها أو غيرها إذا استَطالت.

__________________

(١) أي ولدت.

(٢) وفي هامش الأصل : «أشواط» وفي المصباح : «طوفات»

(٣) ع : أي تعطيني.

(٤) ع : اذا أذابها.

٣٨٠