المغرب في ترتيب المعرب - ج ١

أبي الفتح ناصر الدين المطرّزي

المغرب في ترتيب المعرب - ج ١

المؤلف:

أبي الفتح ناصر الدين المطرّزي


المحقق: محمود فاخوري و عبد الحميد مختار
الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: مكتبة اسامة بن زيد
الطبعة: ١
الصفحات: ٤٩٥
الجزء ١ الجزء ٢

تبع : يقال : (تبِعتُه) و (اتّبعتُه) إذا مشيتَ خلفه أو مرَّ بك فمضيتَ معه.

وقوله : «لا (١) يُتْبَع بنارٍ إلى القَبر» رُوي بتخفيف التاءِ وتَثقيلها مبنياً للمفعول ، والباء للتعدية. و (أتبعْتُ) زيداً عَمراً (فتبِعه) جعلتُه تابعاً وحملتُه على ذلك. ومنه الحديث : «من أُتْبِع على مليء (٢) فليتْبَع» أي مَن أحِيل على غَنىّ مقتدر فليقْبَل الحوالةَ (٣).

وإنما عُدّي بعلى لأنه ضُمّن (٤) معنى الإحالة.

وسمي الحَوْليُّ من أولاد البقر (تَبيعاً) لأنه يَتْبع أمّه بعدُ (٢٩ / ب) و (التَبَع) جمع (تابعٍ) كخادِم وخدَم. وبتصغيره سمي أبو حُمَيْر (تُبَيْع) بن عامِر الحِمَيري ، ابنُ امرأة كعب ، وهو في أول السِيَر عن تُبَيع عن كعب (٥) ، وما سواه تصحيف.

تبن : (المَتْبَن) و (المَتْبَنة) بيت التبن ، و (التُبّان) فُعّال منه ، وهو سَراويلُ صغير مِقدارُ شِبر يستر العورة المغلَّظة يكون (٦) مع المَلاحين ، ومنه : «لم تر عائشة بالتُبّان بأساً». وعن عمَّار [بن ياسر](٧) أنه صلّى في تُبّانٍ وقال : «إني مَمْثُون» أي أشتكي المَثانة.

[التاء مع الجيم]

تجر : قوله : «رجلٌ يَقْدم (بتجارةٍ) من المشركين

__________________

(١) ع ، ط : ولا.

(٢) ع ، ط : «ملي» بالبدل والادغام ، وهو جائز أيضاً. والحديث في الفائق ١ / ١٤٧.

(٣) في الفائق : فليحتل.

(٤) ع ، : تضمن.

(٥) هو كعب الأحبار. وعبارة ط : «تبيع بن كعب» ، تحريف.

(٦) في الأصل : تكون والتصويب من ، ع ط.

(٧) من ط.

١٠١

فيبيعُها» أي بما يُتاجَر فيه من الأمتعة ونحوِها ، على تسمية المفعول باسم المصدر.

[التاء مع الخاء]

تختج : (التَّخَاتِجُ) جمع (تَخْتَج) قياساً وهو تعريب تَخته (١).

تخم : يقال : هذه الأرض (تُتاخِم) أرضَ كذا ، أي تُحادُّها (٢) ويتصل حدُّها بحدّها. ومنه : «افتتَحوا حِصناً مُتاخماً لارض الإسلام». وهي (٣) من التَّخُوم ، وهي العلامة والحُدود ، بالفَتح وقد تُضّم (٤).

التخمة : في (وخ). [وخم].

[التاء مع الراء]

ترب : في مختصر الكرخي ، في حدود أرض العرب : «والتُّرْبَة» الصواب (تُرَبَة) ـ بوزن هُمزَة وبغير (٥) الألف واللام ـ وادٍ على مسيرة ليالٍ من الطائف. وفي نسختي من التهذيب : «تُرْبَةُ : وادٍ من أودية اليمن» هكذا مقيّدةً بالسكون (٦) والمحفوظ الأولُ.

(تُرْبِية) : في (رأ) (٧). [رأس].

__________________

(١) في المعجم الذهبي : «تخته : قطعة خشب عريضة ومسطحة» وذكر لها معاني أخرى. ولم ترد كلمة (تختج) في المعاجم التي بين أيدينا ، ما عدا (المرجع) للعلايلي حيث قال : «تختج : اللوح من الخشب ، ج تخاتج» وهي عنده من الدخيل بتعريب قديم وهو ما يرجع إلى ما قبل القرن السابع عشر الميلادي.

(٢) ع : تحاذيها.

(٣) ع ، ط : وهو.

(٤) ع : يضم (بالياء والتاء معا).

(٥) ع : بغير.

(٦) الراء مشكولة بالفتح في النسخة المطبوعة من التهذيب ١٤ / ٢٧٥.

(٧) الكلمات الثلاث جاءت في ع بعد شرح لفظ «ترمذ» الآتي.

١٠٢

ترمذ : (تِرْمِذ) بالكسر في (عب). [عبر].

ترتر : (التَّرْترة) والتَّلْتَلة والمَزْمَزة : التحريك الشديد ، عن عليّ : «تَرْتِروه». وعن ابن مسعود : «تَلْتِلوه» ، و «مَزْمِزوه» : عن كليهما (١).

ترمس : (٣٠ / ا) (التُّرْمُس) الجِرْجِر الروميّ ، يعني الباقليّ (٢) ، وهو من القَطانيّ. قال الدِينَوَري : ولا أحسَبه عربياً.

ترع : (التُّرْعَة) في الحديث : الروضة على المكان المرتفِع ، عن أبي عُبيدٍ. وأما (تُرْعة الحوْض) في الحديث الآخر فهي مَفْتَح الماء إليه.

ترف : (المُتْرَف) : الذي أبطرتْه النعمة وسَعةُ العيش.

و (التُّرْفَة) بالضم : النَعْمة (٣).

ترقوة : (التَّرْقُوة) واحدة (التَّرَاقِي) وهي عَظْمٌ وصَل بين ثُغْرة النَحْر والعاتِق من الجانبين ، ويقال لها بالفارسية جَنْبر كردن (٤).

ترك : قوله : «مَن أوصى بالثلث فلم (يتَّرِك) شيئاً» الصواب «لم يَتْرُك شيئاً» ، بالتخفيف مع «شيئاً» أو بالتشديد (٥) من غير ذكْر «شيئاً» وهكذا لفظ عليّ رضي‌الله‌عنه : «من أوصى بالثلث

__________________

(١) يعني اتفقا على قوله : «مزمزوه». وانظر المختار «ترتر».

(٢) ع : الباقلا. وقد سقط منها قوله : «وهو من القطاني». والقطاني : ما يطبخ أو يدخر ، من الحبوب كالأرز والعدس ، مفردها : (قطينة). وقد شددت طاء «القطاني» في نسخة الأصل ، والصواب تخفيفها.

(٣) ع : النعمة بالضم.

(٤) في المعجم الذهبي : «جنبر : عظم الترقوة» و «كردن : العنق.

(٥) ع : وبالتشديد.

١٠٣

فما اتَّرك» وهو من قولهم : فَعلَ فما اتّرَك ، افتعل (١) من (الترك) غيرَ مُعَدّىً (٢) إلى مفعول ، على أنه جاءَ في الشعر مُعدّى (٣) ، والمعنى أنّ من أوصى بالثلث لم يترك فيما (٤) أُذِن له فيه شيئاً.

ويقال (تاركَه) البيعَ وغيره ، و (تَتاركوا) فيما بينهم. ويُكنَى (بالمتارَكة) عن المسالَمة والمصالَحة.

[التاء مع السين](٥)

تسخن : (التساخين) في (سخ). [سخن].

[التاء مع العين]

تعتع : (التَّعْتَعة) في الكلام : التردّد فيه من حَصَرٍ أوْ عِيٍّ. وعن الغُوري : «تكلَّم فما تَعْتعَ» ) أي لم يَعْيَ.

ومنه : «الإمام إذا تَعْتَعَ ) يتْرُك الآية».

[التاء مع الفاء]

تفث : (التَّفَثُ) الوسَخُ والشَعَث. ومنه : رجل (تَفِثٌ) أي مغْبَرٌّ شَعِثٌ لم يَدَّهِن ولم يَستَحِدَّ (٨) ، عن ابن شميل. و (قَضاء التَّفَث) قضاءُ إزالتِه بقصّ الشارب (٣٠ / ب) والأظفار ونَتْف الإبْط والاستِحداد.

__________________

(١) ع : «فما اترك ، وقال : فما اترك افتعل» وفي ط : «بالثلث فما اترك ويقال اترك افتعل».

(٢) ع : غير متعد.

(٣) ع : «متعدياً». ويريد به قول الشاعر :

إذا لم يترك أحد مقالاً

ويبقى ضعف ما قد قيل فيه

(٤) ع ، ط : مما.

(٥) سقط هذا العنوان مع السطر الذي بعده من ع.

(٦) ع ، وهامش الأصل : تعتع. ط : تتعتع.

(٧) ع : تتعتع وعبارة ط : «للامام إذا تتعتع ترك».

(٨) الاستحداد : حلق شعر العانة.

١٠٤

وقولهم : «التفَث نُسْكٌ من مَناسك الحج» تَدريسٌ (١).

والتحقيق ما ذكرتُ وهو اختيار الأزهري (٢).

تفل : (التَّفَلُ) أن يَترك التطيُّبَ حتى توجد (٣) منه رائحة كريهة. وامرأةٌ (تَفِلةٌ) غيرُ متطيّبة. ومنها «ولْيَخْرُجنَ (تَفِلاتٍ)».

تفه : شيءٌ (تافِهٌ) و (تَفِهٌ) : حقيرٌ خسيس وقد (تَفِهَ تَفَهاً) من باب لبِس. و «التَّفاهة» في مصدره خطأٌ.

[التاء مع القاف]

تقن : (التِّقْنُ) رُسابةُ الماء في الربيع ، وهو الذي يجيءُ به الماءُ من الخُثورة ، عن الليث. وفي جامع الغُوري : التِّقْنُ تُرْنُوق البئر والمَسيل ، وهو الطين الرقيق يُخالطه حَمْأة (٤). ومنه ما في حاشية المسعودي بخط شيْخنا البقالي في كَرْي (٥) النهر : لأنه طارِحٌ التِّقْن في الموضع الذي الماءُ فيه فكان عليه إخراجُه.

[التاء مع اللام]

تلد : (التِّلادُ) و (التالِد) كلُّ مالٍ قديم ، وخلافهُ الطارِف والطَريف. وقوله : «لا يُفرَّق بين ذَوَيْ رحِم إذا كانا صغيرين أو أحدُهما (تَليدَين) كانا أو مولَّديْن» : قال صاحب التكملة : التليد : الذي له آباءٌ عندك ، والمولّد : الذي له أبٌ واحد عندك. وقيل (٦) :

__________________

(١) في هامش الأصل : أي تفهيم. وكتب فوقها في ع : كذا.

(٢) تهذيب اللغة (١٤ / ٢٦٦).

(٣) ع : توجد. ط : يوجد.

(٤) ع : حمئة.

(٥) كرى النهر : حفره ، وبابه رمى وقوله : «البقالي» ساقط من ع ط.

(٦) من قوله : «التليد الذي له آباء» إلى هنا : ساقط من ط.

١٠٥

التليد الذي وُلد ببلاد العجم. ثم حُمل صغيراً إلى بلاد العرب.

ومنه حديثُ شُرَيْحٍ : أنه «اشترى رجلٌ جاريةً وشرطُوا أنها مولَّدة فوجدها تليدةً فردّها».

و (المولَّدة) التي ولدت ببلاد (١) الإسلام.

و (المُتْلِد) في حديث ابن عُيَيْنة : المالِكُ الأوّلُ كناسج الثوب وناتج الناقة (٣١ / ا) وحقيقتُه صاحبُ التِّلاد. وقوله : «شَهِدتْ إحداهما (بالتِلاد)» : أي بالخِلال التي ذكرنا ، وهي (٢) النَسْج والنَتْج والغَوصُ على اللآلىء.

(الأتْلَدا) : في (نش). [نشد].

تلو : (تَلّاءٌ للقرآن) فَعّالٌ ، من التِّلاوَة.

[التاء مع الميم]

تمر : (التَّمْر) : اليابس من ثمر النخيل ، كالزبيب من العنب ، بإجماع أهل اللغة.

وأما البيت :

وما العيش إلا نَوْمةٌ وتشرُّقٌ

وتمْرٌ على رأس النخيل وماءُ )

فالرواية المسطورة (٤) المثبتة في الحماسة :

وتمرٌ كأكباد الجرادِ وماءٌ )

__________________

(١) ع : بدار.

(٢) ع : وهو.

(٣) ع : «على روس». وصدر البيت ليس في ع. والتشرق : الجلوس للشمس.

(٤) ع : المشهورة المسطورة.

(٥) الحماسة ٤ / ١٨٥٤ مرزوقي ، بلا نسبة ، والبيت أيضاً في البيان والتبيين ٢ / ١٧٩ و ٣ / ١٨٨ لبعض الأعراب ، وله روايات أخرى.

١٠٦

وهو أشهر من أن يتطرق إليه النسخ.

تمشك : (التُّمْشُك) الصَنْدلة (١) ، وقد يقال بالجيم (٢).

تمم : (تَمَ) على أمره : أمضاه وأتمّه. ومنه قوله : «فان نكمل وتَمَ على الإباء» أي مضى على الإنكار ، و (تِمَ) إلى مقصَدك (٣) ، و (تِمَ) على أمركَ أَمْضِه (٤). ومنه : «تِمَ على صومك». وفي الكرخي : «تِمَ صومَك» خطأ. و (استَتْممتُ) الأمرَ أتممتُه.

وقوله : «للجهالة المستَتِمّة» بالكسر أي (٥) المتناهية ، الصوابُ الفتح لأن فعله متعدٍّ كما ترى وإن كان اللفظ محفوظاً فله تأويل (٦).

وفي حديث ابن مسعود : «إن (التَّمَائِم) والرُّقَى والتِّوَلَة من الشِّرْك». قال الأزهري (٧) : «(التَّمَائِم) واحدها (تَميمة) وهي خرَزات كان الأعراب يعلّقونها على أولادهم يَنْفُون بها النَفْس أي العين بزعمهم ، وهو باطل ، ولهذا قال عليه‌السلام : «مَن تَعلَّق تَميمةً فقد أشرك (٨)».

وإياها أراد أبو ذؤيب بقوله :

وإذا المنيةُ أنشَبت أظفارها

ألفيْتَ كلّ تميمة لا تَنفعُ )

قال القُتَبيُّ : وبعضهم يتوّهم أن المَعَاذات (١٠) هي التمائم ، وليس كذلك ، إنما (٣١ / ب) التميمة الخرَزة ، ولا بأس بالمعَاذات إذا كُتب

__________________

(١) في هامش الأصل : «الصندلة : المكعب ، وبالفارسية : كفتن».

(٢) أي جمشك.

(٣) ط : على مقصدك. وقوله : «وتم إلى مقصدك» مؤخر في ع إلى ما بعد قوله «أمضه» الآتي.

(٤) ع : أي أمضه.

(٥) سقطت «أي» من ع.

(٦) أي طالب التمام.

(٧) تهذيب اللغة ١٤ / ٢٦٠ وعبارته «التمائم واحدتها تميمة وهي خرزات كانت الأعراب يعلقونها على أولادهم يتقون بها النفس والعين».

(٨) من «ولهذا» إلى هنا : ليس في نسخة التهذيب المطبوعة.

(٩) البيت من المفضلية ١٢٦ ، وفي ديوان الهذليين : ٣.

(١٠) تحتها في الأصل : «ج تعويذ». والميم في ع مضمومة في الموضعين.

١٠٧

فيها القرآنُ أو أسماء الله تعالى ، قال الأزهري : «ومن جَعل التمائم سُيوراً فغيرُ مُصِيب ، وأما قول الفرزدق (١) :

وكيف يَضِل العنبريّ ببلدة

بها قُطِعت (٢) عنه سُيور التمائِم؟

فإنه أضاف السيور إليها لأنها خَرَزٌ وتُثقَب تُجعل (٣) منها سيورٌ أو خيوط تُعَلّق بها.

ومن ذلك ما روي أن رسول الله عليه‌السلام قطَع التميمة من عُنق الفضل.

وعن النخَعي أنه كان يكره كل شيء يعلَّق على صغيرٍ أو كبير ، ويقول : هو من التمائم.

ويقال : رقاه الراقي رَقْياً ورُقْية : إذا عوَّذه ونفَث في عُوذته. قالوا : وإنما تُكره الرُقْية إذا كانت بغير لسان العرب ولا يُدرى ما هو؟ ولعلّه يَدخله سِحْر أو كُفر ، وأما ما كان من القرآن وشيءٍ من الدَعوات فلا بأس.

و «التِوَلة» ، بالكسر ، السِحْر وما يحبّب المرأةَ إلى زوجها ، وأما «التُوَلة». بالضم [في حديث قريش](٤) فالدّاهية.

و (تميم بن طَرفَة الطائي) يَروي عن عدي بن حاتم والضحّاكِ ، وعنه المسيّب بن رافع ، فقوله : «تميم عن النبي عليه‌السلام : الوضوء عن (٥) كل دمٍ سائل» : فيه نظر لأنه لم يُذكَر في الصحابة.

و (التَّمْتَام) الذي يتردد في التاء ، وعن أبي زيدٍ : الذي يعَجل في الكلام ولا يُفْهِمك.

__________________

(١) د : ٢ / ٨٤١ يهجو رجلاً من بلعنبر.

(٢) الطاء مشددة في ع وليس فيها صدر البيت.

(٣) ع ، ط : «ويجعل». وعبارة التهذيب ؛ «السيور إلى التمائم لأن التمائم خرز ويثقب ويجعل».

(٤) من ع ، ط.

(٥) ع : من.

١٠٨

[التاء مع النون]

تنخ : (تَنُوخ) حيّ من اليمن.

تنر : (ذاتُ التَّنَانِير) على لفظ جمعِ (تَنّورٍ) : عَقَبة بحذاءِ زُبالةً ، وهي من منازل البادية.

[التاء مع الواو]

توت : (التُّوثُ) و (التوتُ) ) جميعاً : الفِرصاد ، عن الجاحظ. وفي كتاب النَبات (٢) : (٣٢ / ١) التوت لم يُسمع في الشعر (٣) إلا بالثّاء ، وهو قليل لأنه لا يكاد يأتي إلّا بذكر الفرصاد. وعن بعض أهل البصرة أنهم يُسمّون شجرتَه الفرصاد ، وحَمْلَه التُوثَ ، بالثاء.

توج : قوله : «وفيها التماثيل (بالتِّيجان)» هي جمع (تاج) وفيها : أي وفي الدراهم ، لأنهم كانوا يَنقُشون فيها أشكال الأكاسرة وعلى رأس كلٍ منهم تاجُه ، فالجار والمجرور في موضع الحال ومعناه : ملْتبِسةً بها ومقرونةً معها.

توذيج : (تُوذيج )) في (عب). [عبر].

تور : (التَّوْر) : إناء صغيرٌ يُشْرب فيه ويُتوضأ منهُ (٥) ومنه قوله : «اصطَنِعْ تَوْراً» وقوله : «قِدْرٌ طُوسيّةٌ وتَوْر نُحاسٍ» أي وقِدْرُ.

__________________

(١) ع : التوت والتوث.

(٢) للدينوري.

(٣) ع : شعر.

(٤) قرية وراء نهر سيحون. وفي ع : «توذ» وهي قرية من قرى سمرقند أو مرو وقد عدها المؤلف في «عبر» من معابر جيحون.

(٥) ع : به.

١٠٩

توق : (التَّوَقَان) مصدر (تاقَت) نفسه إلى كذا ، إذا اشتاقَت ، من باب طلب.

تول : (التَّالُ) ما يُقطَع من الأمهات أو يُقْلَع من الأرض من صغار النخل فيُغرَس ، الواحدة (تَالةٌ). ومنه : «غصَب تالةً فأنبَتها» ، وقوله : «التالةُ للأشجار كالبَذْر للخارج منه» يعني أن الأشجار تَحصُل (١) من التالَةِ لأنها تُغرَس فتعظُم فتصير نخلاً كما أن الزَّرْع يحصُل من البَذْر.

توي : (تَوِيَ) المالُ : هلَك وذهب (تَوىً) فهو (تَوٍ) و (تاوٍ) ومنه : «لا تَوَى على مال امرىءٍ مسلم (٢)» وتفسيره في حديث عمر رضي‌الله‌عنه في المحتال عليه يموت مُفْلِساً ، قال : يعود الدين إلى ذمّة المُحِيل.

[التاء مع الياء]

تيع : (التَّتَايُع) التهافُت (٣) في الشرّ والتسارع إليه.

ومنه حديث المُظاهِر : «فلما دخَل شهر رمضان خِفتُ أن أصيبَ فيَتَتَايَع عليَّ حتى أُصبِح» أي خِفتُ أن أجامعَ مرّةً فيَكثُر (٤) عليّ شهوةُ الجِماع وتَلِجُّ قوَّتُها.

تيم : (تَيماءُ) موضع قريب من المدينة.

تيه : عليٌّ ، رضي‌الله‌عنه ، قال لابن عباس رضي‌الله‌عنه : (٣٢ / ب) «إنك رجل (٥) (تائِهٌ) ، أما علمت أن النبي عليه‌السلام حرَّم لحُوم الحُمر».

__________________

(١) ع : الشجر يحصل.

(٢) قوله : «امرىء مسلم» ساقط من ع. وفي ط : على مال مسلم.

(٣) أي التساقط.

(٤) ع ، ط : فتكثر.

(٥) ع ، ط : لرجل.

١١٠

(التِّيهُ) التحيُّر والذهاب عن الطريق والقَصْد ، يقال : (تاهَ) في المفازة ، وإنما خاطبه بهذا حيث اعتقَد أنه استحلّ ما حرّم رسول الله عليه‌السلام فجعله كالتارك للقصد والمائلِ عنه. و (تَيّهانٌ) فَيْعَلان بالفتح فيه (١) ، من (تاه) ، وبه سمّي والد أبي الهيثم مالك بن التَيَّهان ، وهو من الصحابة (٢).

__________________

(١) سقطت «فيه» من ع ، ط.

(٢) ع : الصحبة. وبعدها في ط. رضي الله تعالى عنهم.

١١١

باب الثاء

[الثاء مع الهمزة]

ثأب : (التَّثاؤبُ) تَفاعُلٌ من الثُّؤبَاء وهي فترةٌ من ثَقَلةِ النُّعاس يَفتَح لها فاهُ (١). ومنه : «إذا تثاءَب أحدُكم فليغَطّ فاهُ» ، الهمزةُ (٢) بعد الألف هو الصواب ، والواو غلَط. ومنه : «ويُكره أن يَفعل كذا وكذا ويتثاءَب ، فإن غلَبه شيء من ذلك كظَمه» أي حبَسه وأمسَكه على تكلّف.

ثأر : (الثأرُ) الحِقد ، ومنه : «أدرك ثأره» إذا قَتل قاتلَ حميمِه (٣).

ثأل : (الثُّؤْلُول) خُرَاجٌ يكون بجسد الإنسان له نُتوءُ وصَلابة واستِدارة ، وقد (ثُؤْلِلَ) الرجلُ (يُثأْلَلُ) (٤) إذا خرجَت به (الثَّآلِيل).

[الثاء مع الباء]

ثبت : (الثُّبوت) و (الثَّبَات) كلاهما مصدرُ (ثبت) إذا دام. و (الثَّبَتُ) بفتحتين ، بمعنى الحُجّة ، اسم منه. ومنه قوله (٥) :

__________________

(١) الضمير يعود إلى الانسان ، أي يفتح فمه لأجل الثقلة.

(٢) ع : الهمز.

(٣) أي قريبه.

(٤) ببناء الماضي والمضارع للمجهول. وفي ع : «ثألل الرجل يثألل» بالبناء للمعلوم ، ولم يرد في المعجمات.

(٥) ع : وقوله.

١١٢

«جاء الثَّبَتُ أن رسول الله عليه‌السلام لم يُحرِق رَحْل رَجُلٍ».

وقوله (١) : «فلان ثَبَتٌ ) من الأثبات» مَجازٌ منه ، كقولهم : فلان حُجَّةٌ إذا كان ثقةً في روايتِه ، ومنه قول عمر بن عبد العزيز : «إذا جاء به ثَبَتٌ فاقْسِم ميراثه».

و (أثبَتَ الجريحَ) (٣٣ / ا) أوهَنه حتى لا يقدِر على الحَراك ومنه قول محمد رحمه‌الله : «أثبتَه الأولُ وذَفَّفَ عليه الثاني (٣)».

وفي التنزيل : «لِيُثْبِتُوكَ» (٤) أي ليجْرَحوك جراحةً لا تَقوم معها.

ثبج : (الأثبج) : في (صه). [صهب].

ثبر : (المثابرة) : المداومة.

ثبير : في (شر). [شرق].

[الثاء مع التاء]

ثتل : في ذبائح مختصر الكرخي : (الثَّيْتَلُ) المسِنّ من من الوعول (٥). وقيل : هو الذي لا يَبرَح الجَبلَ ولِقَرْنَيْه شُعَب.

[الثاء مع الجيم]

ثجج : (الثَّجُ) : في (عج). [عجج].

ثجر : (الثَّجِير) : ثُفْل كلِ شيء يُعْصَر ، وفي حديث

__________________

(١) ع ، ط : وقولهم

(٢) أي عدل.

(٣) أي أجهز عليه وأماته.

(٤) الأنفال ٣٠ : (وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ).

(٥) وأثبت أيضاً في هامش الأصل : «من الأوعال».

١١٣

الأشَجّ العَبْديّ : «ولا تَثْجُروا» أي لا تَخلِطوا ثُفْلَ البُسْر بالتمر فتَنْتَبِذوا.

[الثاء مع الخاء]

ثخن : (أثخنَتْه) الجِراحاتُ : أوهنتْه وضعّفته (١).

ومنه : «رمى الصيدَ فأثخَنه». وفي التنزيل : «(حَتَّى) يُثْخِنَ (فِي الْأَرْضِ)(٢).

أي يُكْثِر القتلَ فيها (٣).

[الثاء مع الدال]

ثدي : في الأمثال : «تجوع الحُرّة ولا تأكل ثَدْيَيْها )».

أي أُجرة ثدييها على حذف المضاف. ويُروى «بثدييها» ) وهو ظاهر ، يُضرب في صيانة الرجل نفسَه عن خسيس مَكاسب الأموال.

و (الثَّدْيُ) مذكّر. وأما قولهم في لقب (٦) عَلم الخَوارج «ذو الثُّدَيّة» فإنما جيءَ بالهاء في تصغيره على تأويل البَضْعَة. وأما ما روي عن عليّ أنه قال يومَ قَتَلهم : «انظُر (٧) فإن فيهم رجلاً إحدى ثديِه مثلُ ثدي المرأة» فالصواب : «إحدى يديه» وذلك أنه كانت مكان يده لَحْمَةٌ مجتمِعةٌ على مَنكِبه ، فإذا مُدّتْ امتدّتْ حتى تُوازيَ طُولَ يده الأخرى ثم تُتْرَك فتَعود. [ومن قال : هو تصغير الثُّنْدُؤَة ففيه نظر](٨).

__________________

(١) ع : وأضعفته.

(٢) الأنفال ٦٧ : «ما كان لنبي أن يكون له أسرى حتى يثخن في الأرض».

(٣) سقطت «فيها» من ع ، ط.

(٤) ع : ثديها. وقوله : «أي أجرة ثدييها» ساقط من ع ، ومثبت في ط بعد قوله : «حذف المضاف». والمثل في مجمع الأمثال ١ / ١٢٢.

(٥) في الأصلين : بثديها ، وأثبت ما في ط لمجيئه أولاً مثنى في الأصل نفسه ولأن المقصود تعدية الفعل بالباء.

(٦) كتب تحتها في الأصل : أمير.

(٧) ع : انظروا.

(٨) زيادة من ع ليست في ط وَالأصل.

١١٤

[الثاء مع الراء]

ثرب : (التثريب) اللَّوْم. و (يَثْرِبُ) مدينة النبي عليه‌السلام ، يَفعِل منه ، وهي مخصوصة بالحُمّى.

. ثرد : «غيرَ مُثَرِّد» : في (فر). [فري].

ثري : (٣٣ / ب) (أثرى الرجلُ) من (الثَّراء) و (الثَرْوة) وهما كَثْرة المال (١). ومنه قوله : «حتى يُثْروا». و (ثَرْوانُ) فَعْلان منه ، وهو والد عبد الرحمن ، و «مروانُ» تصحيف ، وكنيتُه أبو قيسٍ.

[الثاء مع الطاء]

ثطط : رجل (أَثَطُّ) : كَوْسَجٌ (٢) ، وعارضٌ (أثَطَّ) : ساقِطُ الشَعَرِ.

[الثاء مع العين]

ثعلب : (ثعلبة) بن صُعَيْرٍ ، أو أبي صُعيرٍ ، المازنيُّ العُذْريُّ ، يَروي حديثَ صدَقةِ الفِطْر عن النبيّ عليه‌السلام ، وعنه الزُهري. وما ذكرَ في شرح الآثار : «عن الزُهري عن ثعلبة بن أبي صُعير عن أبيه» صوابه : «عن الزهري عن عبد الله بن ثعلبة عن أبيه عن النبي عليه‌السلام» لأن أبا ثعلبة لم يُعَدَّ في الرُواة ، وابنُه عبد الله وإن كان لقي النبيَّ عليه‌السلام ، إلا أن أبا نُعيمٍ الحافظَ ذكرَ أن ثعلبةَ يَروي هذا الحديث عنه عليه‌السلام.

__________________

(١) يقال : ثرا المال يثرو : نما وزاد. وجاء من الباب الرابع أيضاً ، فيقال : ثري المرء يثرى ؛ زاد ماله ـ المرجع للعلايلى.

(٢) هو الذي لحيته على ذقنه لا على العارضين.

١١٥

و (الثَعلبيّةُ) من منازل البادية ، ووضْعُها موضع العَلْثِ في حدود (١) السواد خطأٌ.

ثعل : رجلٌ (أثْعَلُ) : زائِدُ (٢) السنّ ، وامرأة (ثَعْلاء).

[الثاء مع الغين]

ثغر : (ثُغِرَ الصبيُّ) فهو (مَثغور) سقَطت رواضِعُه (٣) ، ومنه : «لا شيء (٤) في سنّ صبيٍّ لم يُثْغَر» أي لم تَسقُط سِنُّه بعدُ ، فأما (٥) إذا نَبتت (٦) بعد السقوط فهو (مُتَّغِرٌ) ، بالتاء والثاء ، وقد (اتَّغَر) و (اثَّغر) ) على افتعَلَ.

ثغو : (ثَغَتِ) الشاةُ (ثُغاءً) صاحتْ ، من باب طلب.

[الثاء مع الفاء]

ثفر : (استَثْفَر) المُصارِع إزاره وبإزاره : إذا ائتزَر به ثم ردَّ طرفَيْه بين رجْليه فغَرزهما في حُجْزَته من خلْفه. ومنه حديث الحسن ، وقد قيل له : ما يصنع الرجلُ فوق إزار الحائض؟

قال : «تَستثفِر المرأة إزَارها (٣٤ / أ) استثفاراً ثم يُباشرها» أي تشدّه فِعْلَ المُصارع.

وأما حديث حَمْنَة (٨) : «استثفري» فالاستثفار ثَمّة (٩) مثل

__________________

(١) ع ، ط : حد. وفي ط : «الثعلب» بدل «العلث» وهو تحريف.

(٢) ع : زايد.

(٣) الرواضع : الثنايا ، وهي أسنان مقدم الفم ، ثنتان من فوق وثنتان من أسفل. ط : روابعه ، تحريف.

(٤) ع : ولا شيء.

(٥) ع ، ط : وأما.

(٦) ع : نبت.

(٧) واثغر : ساقط من ع. كما سقط «اتغر» من ط.

(٨) بنت جحش ، زوجة مصعب بن عمير فطلحة ابن عبيد الله. خاضت في حديث الافك فجلدت. وكانت تستحاض هي وأختها أم حبيبة ـ الاستيعاب ٤ / ١٨١٣.

(٩) غ : «ثم» بفتح الثاء.

١١٦

التلجّم (١) : وكيفما كان فهو من (الثَفَر) بالتحريك ، وهو من السَرْج ما يُجعل تحت ذنب الدابّة.

ثفرق : قوله في حبّة عِنب : «إن ابتلَعها فإن لم يكن معها (ثُفْرُوقها) فعليه الكفّارة» أراد ما يَلْتَزِق بالعنقود من حَب العنب (٢) وثُقْبَتُه مسْدودةٌ به. و (الثُفْروق) ) في الأصل : قِمَعُ البُسْرة ، وهو ما يلتَزِق بها من الجانب الأعلى من قِشرةٍ مدوَّرة حَوالَي الخَيْطَةِ (٤).

ثفل : (الثَفال) البطيء من الدوابّ والناسِ. في «التكملة» وفي عامّة الكتب : (الثَفال) الجمل البطيءُ. ولم أجده أنا جارياً على موصوف (٥).

ثفو : (الثُفّاء) ) بالمدّ حبُّ الرَشاد ، والقَصْرُ خطأٌ.

وقيل هو الخردل المعالَج بالصِّباغ. وفي الحديث : «ماذا (٧) في الأمرّيْن من الشفاءِ : الصَبْرِ والثُفّاءِ»

__________________

(١) من اللجام ، وهو التوثق في شد الخرقة عند المستحاضة إذا غلبها سيلان الدم. وانظر الفانق ١ / ١٦٨.

(٢) قوله : «من حب العنب» ساقط من ع.

(٣) ع : الثفروق.

(٤) لم ترد كلمة «الخيطة» في المعجمات عند شرح الثفروق ، كما لم نجد لها معنىً يناسب السياق هنا. وقد أجمل صاحب القاموس معانيها بقوله : «والخيطة : الوتد والحبل وخيط يكون مع حبل مشتار العسل أو دراعة يلبسها ، وخاط إليه خيطةً : مر عليه مرةً واحدة أو سريعة.

(٥) أي لم يقولوا : جمل ثفال.

(٦) بضم الثاء وتشديد الفاء. وكذا في القاموس والصحاح واللسان. وفي ع والمصباح بتخفيف الفاء. قال الفيومي : «وزان غراب .. وهو في الصحاح والجمهرة مكتوب بالتثقيل». وهمزته تحتمل أن تكون أصلية أو مبدلة انظر اللسان : تفأ.

(٧) الاستفهام يفيد التعجب من ياء أو واو.

١١٧

[الثاء مع القاف]

ثقب : (الثَقْب) : الخَرْقُ النافِذ ، و (الثُقْبة) بالضم مثلُه ، وإنما يقال هذا فيما يَقِلّ ويَصغُر. ومنه قوله : «الحيض أقوى مانع لأن الثَقْب في أسفل الرَحِم بخلاف الكُلْية (١)» وعلى ذا الصوابُ في «الاجارات» : «يَثْقُب الجواهرَ» بالثاء.

وجِلْدٌ (مُثقَّبٌ) ، والنساء ثَقَّبْن ) البراقع : جَعلن فيها (ثْقَباً). وأما نَقْبُ الحائط ونحوه بالنون فذاك فيما يَعظُم ، وتركيبه يدل على النافذ الذي له عُمقٌ ودخولٌ.

وقوله : «جُبّهٌ وُجِدت فيها فأرة ميّتة إن لم يكن لها نَقْب» الصواب «ثَقْب» بالثاء ، وأحسنُ من هذا : «فَتْقٌ». وفي الكراهية : أن يَنْقُب (٣٤ / ب) أُذن الطِفل من البنات ، الصوابُ بالثاءِ.

ثقف : : (التَثقيف) : تقويم المُعْوَجِّ بالثِّقاف ، ويستعار للتأديب والتهذيب. وأما قوله : «تثقيفُ السهم على القوس» على معنى تسويتهِ وتسديده نحوَ الرَمِيّة ، فغير مستَحسن.

و (ثَقيف) حيٌّ من اليمن.

ثقل : (الثَقَلُ) : متاع المسافر وحَشَمُه (٣) ، والجمع : (أثقال).

[الثاء مع الكاف]

ثكل : (ثَكِلت) المرأةُ ولدَها : مات منها (ثُكْلاً) و (ثَكَلاً).

__________________

(١) في هامش الاصل : «بخلاف الكلبة» وفي ع ، ط كذلك.

(٢) القاف في ع مخففة.

(٣) ع : وحشمه.

١١٨

[الثاء مع اللام]

ثلث : [قوله](١) : «ولدُ الزِنَى (٢) شرُّ الثلاثة» يعني إذا عمِل عَمل أبويْه ، لأنه نتيجةُ الخبيثَيْن (٣). شعر (٤) :

إن السَّرِيَّ هو السَّرِيُّ بنفسِه

وابنُ السَّرِيّ إذا سَرى أَسْراهما (٥)

و (المثلَّث) من عصير العنب : ما طبُخ حتى ذهَب ثُلثاه.

و (المثلَّثة) من مسائل الجَدّ : هي العثمانية (٦).

«أحَدُ الثلاثة أحمق» : في (قح) (٧).

«شبْهُ العمد أثلاثاً» : في ذيل الكتاب (٨).

[الثاء مع الميم]

ثمر : «لا قَطْع في (ثمرٍ) ولا في كَثَرٍ» (٩) : يعني الثمَر المعلَّق في النخل الذي لم يُجَدَّ (١٠) ولم يُحرَزْ. والكَثَرُ : الجُمّار ، وهو شيءٌ أبيض رَخْص يخرج من رأس النخل (١١). ومن قال : هو حطَبٌ ،

__________________

(١) من ع ، ط.

(٢) ع : الدنيء.

(٣) ع : ينتجه الخبيثان.

(٤) كلمة «شعر» ساقطة من ع. وفي ط بدلاً منها : «قال».

(٥) صدر البيت زيادة من ط وهامش الأصل لم تذكر في الأصلين. والبيت في اللسان «سرا» بلا نسبة. وصدره فيه : تلقى السري من الرجال بنفسه.

(٦) هي من مسائل المواريث وتسمى الخرقاء ، والورثة فيها ثلاثة : أم ، وجد وأخت. وقد وقعت في زمن عثمان بن عفان. انظر «كتاب الأحوال الشخصية» للسباعي والصابوني : ٦١٥ ـ ٦١٦ ، والمغرب : مادة «خرق».

(٧) لم يذكر شيء من ذلك في القاف والحاء.

(٨) أي في ذيل المغرب.

(٩) ع ، ط : ولا كثر.

(١٠) في الأصل وحده : يحد.

(١١) في المصباح : جمار النخلة : قلبها ومنه يخرج الثمر والسعف ، وتموت يقطعه.

١١٩

أو قال : صِغار النخل ، فقد أخطأ. و (ثَمرةُ السوط) مستعارة من واحدة (١) ثمر الشجر ، وهي عَذَبته وذَنبُه وطَرَفُه. وفي المجمل : «ثَمرُ السياط : عُقَدُ أطرافها». ومنه : «يأمر الإمام بضرْبه بسَوْطٍ لا ثَمرة له» ، يعني العُقْدة (٢) ، والأول أصح لِما ذكر الطَحاويّ : أن علياً رضي‌الله‌عنه جلَد (٣) الوليدَ بسَوطٍ له طرفان ـ وفي رواية : له ذنَبان ـ أربعين جَلْدةً ، فكانت الضربةُ ضربَتين.

ثمغ : (ثَمْغٌ) بفتح الأول وسكون الثاني وبالغين المعجمة : أرض لعُمر رضي‌الله‌عنه ، وقيل : مالٌ له (٤) ، وهما واحد. وفي (٣٥ / أ) شرح الآثار : موضع بخيبَر.

ثمل : (الثِمالُ) الملْجأ ، ومنه :

وأبيضَ يُستسقَى الغَمامُ بوجْهه

ثِمالُ اليتامى عصمةٌ للأرامل )

و (الثُمال) بالضم : الرُغْوة وكذا (الثُمالة) بالهاء ، وبها لُقّب البَطن من الأزد المنسوبُ إليه أبو حمزة الثُماليُ ، واسمه ثابت بن دينارٍ أبي (٦) صَفِيَّة مولى المهلّب ، يَروي عن عِكرمة والضحّاك ، وعنه شريك ووَكيع ، وهو في مختصر الكرخيّ : النّضْرُ بنُ اسمعيل عن أبي حمزة.

ثمن : (الثُمْن) أحد الأجزاء الثمانية ، و (الثَمين) مثله.

ومنه :

__________________

(١) ع : واحد.

(٢) ع : أي لا عقدة له.

(٣) ع : «ع : عن علي رضي‌الله‌عنه أنه جلد».

(٤) يعني بها الضيعة. وفي الأصل «ماله» وأثبت ما في هامشه وع.

(٥) الصدر من ط وحدها. والبيت لأبي طالب «د : ١١٣ شرح خليل الخطيب» من قصيدة يمدح بها النبي عليه‌السلام. وهو شاهد نحوي مشهور. وانظر طلبة الطلبة «١٥».

(٦) عطف بيان لدينار.

١٢٠