تاريخ مدينة دمشق - ج ٣٥

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ٣٥

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ٠
الصفحات: ٤٩٥
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

طالب عبد الله بن أحمد بن [سوادة البغدادي ، نا](١) عبد الرّحمن بن (٢) عفّان البيروتي ، حدثتني رواحة بنت عبد الرّحمن بن عمرو الأوزاعي قالت :

سمعت أبي يقول : سمعت سليمان بن حبيب المحاربي يقول : عن أبي أمامة قال : علّم النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم رجلا فقال : «قل : اللهم إنّي أسألك نفسا بك مطمئنة تؤمن بلقائك ، وترضى بقضائك ، وتقنع بعطائك» [٧١٠٠].

رواه غيره عن أبي طالب ، فقال : عبد الرّحمن بن عبد الغفّار بن عفان البيروتي ، وهو الصواب.

ورواه الحسن بن جرير الصوفي (٣) ، عن عبد الرّحمن بن عبد الغفار ، وسيأتي عاليا في ترجمة رواحة ، وأظنه الذي حدث بحلب (٤).

٣٨٧٤ ـ عبد الرّحمن بن عبد الملك

من أهل غوطة دمشق ، أشهده سليمان بن عبد الملك على نفسه في حقّ قضاه لراهب في نهر يزيد (٥).

٣٨٧٥ ـ عبد الرّحمن بن عبد الواحد

ابن عبد الرّحمن ـ أبي الميمون ـ

ابن عبد الله بن عمر بن راشد

أبو الميمون البجلي

حدّث عن أبي بكر الميانجي.

روى عنه : أبو زكريا عبد الرحيم بن أحمد البخاري ، وعبد العزيز الكتاني.

وكان يسكن مسجد أبي صالح.

وذكر أبو بكر محمّد بن علي الحداد أنه كان ديّنا.

__________________

(١) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وم ، ولعل الصواب ما ارتأيناه بهذه الزيادة لتقويم السند.

(٢) كذا بالأصل ، نسبه إلى جده ، وسينبه المصنف إلى رواية أخرى ويذكر فيها اسم أبيه وجده.

(٣) كذا ، وفي م : الصوري ، ومرّ في أول الترجمة : الصوري أيضا. وهو الصواب ، انظر ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٣ / ٤٤٢.

(٤) بعدها في م : وهو المذكور قبله.

(٥) بدمشق مشهور منسوب إلى يزيد بن أبي سفيان.

٨١

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتاني ، أنا أبو الميمون عبد الرّحمن بن عبد الواحد بن عبد الرّحمن بن راشد ، نا القاضي أبو بكر يوسف بن القاسم الميانجي ، نا أبو خليفة الفضل بن الحباب ، نا الوليد هشام بن عبد الملك.

ح قال : وأنا يوسف ، قال : أنا إبراهيم بن أسباط ـ ببغداد ـ نا عاصم بن علي.

ح قال : ونا يوسف ، قال : وأنا محمّد بن إسحاق الثقفي ، نا قتيبة بن سعيد (١).

ح قال : وأنا يوسف ، نا محمّد بن الحسن بن قتيبة ، نا يزيد بن خالد بن موهب (٢).

قالوا : أنا الليث بن سعد ، عن الزّهري ، عن أنس بن مالك قال :

قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من كذب عليّ فليتبوأ مقعده من النار» [٧١٠١].

أخبرناه عاليا أبو الحسن علي بن الحسن الموازيني ، أنا أبو الحسين بن أبي نصر ، أنا يوسف بن القاسم الميانجي ، نا إبراهيم بن أسباط ـ ببغداد ـ نا عاصم بن علي.

ح قال : ونا محمّد بن إسحاق السّرّاج ـ بنيسابور ـ نا قتيبة بن سعيد (٣).

ح قال : ونا ابن قتيبة محمّد بن الحسن العسقلاني ـ بعسقلان ـ نا يزيد.

ح قال : ونا أبو عامر حامد بن سعدان ـ بالميانج (٤) ـ وأبو بكر بن زبّان (٥) ـ بمصر ـ قالا : نا محمّد بن رمح قالوا : أنا الليث ، عن الزهري ، عن أنس قال :

قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من كذب عليّ متعمدا فليتبوأ مقعده من النار» [٧١٠٢].

لفظ عاصم بن علي ، ولم يذكر طريق الوليد.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتاني ، قال : توفي شيخنا أبو الميمون عبد الرّحمن بن عبد الواحد بن عبد الرّحمن بن عبد الله بن عمر بن راشد البجلي يوم السبت الثاني وعشرين من شهر رمضان سنة خمس عشرة (٦) وأربعمائة ، حدث بمجلس من حديث الميانجي.

__________________

(١) في م : سعد ، تصحيف.

(٢) ترجمته في تهذيب الكمال ٢٠ / ٣٠٢.

(٣) في م : سعد ، تصحيف.

(٤) الميانج : موضع بالشام (راجع الأنساب).

(٥) بالأصل : «ريان» وفي م : «ريان» والصواب ما أثبت ، وهو محمد بن زيان بن حبيب الحضرمي ، أبو بكر ، محدث مصر ، ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٤ / ٥١٩.

(٦) الأصل : «خمس عشر» والصواب عن م.

٨٢

٣٨٧٦ ـ عبد الرّحمن بن عبد الواحد بن عبد الكريم بن علي

أبو القاسم بن أبي محمّد الغسّاني السمسار في البزّ (١)

سمع الفقيه نصر بن إبراهيم.

كتبت عنه مجلسا واحدا.

وكان خيرا مواظبا على الجماعة ، فيه ذكاء ومعرفة.

أخبرنا أبو القاسم الغسّاني ، نا الفقيه أبو الفتح نصر بن إبراهيم ـ من لفظه ـ سنة إحدى وثمانين وأربعمائة ، أنا أبو بكر محمّد بن عقيل بن زيد المذكر ، أنا أبو الحسين أحمد بن عيسى الصائغ السّهروردي ، نا أبو بكر محمّد بن الحسين بن عبد الله الآجري ، نا أبو محمّد يحيى بن محمّد بن صاعد ، نا عمرو بن علي الفلّاس ، نا عبيد بن واقد ، نا سعيد بن عطية الليثي ، نا شهر بن حوشب ، عن أبي هريرة قال :

قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من سرّه أن تستجاب دعوته في الشدائد والكرب فليكثر الدعاء في الرخاء» [٧١٠٣].

توفي أبو القاسم بن عبد (٢) الكريم يوم الأحد الثاني أو الثالث عشر من ربيع الآخر سنة ست وأربعين وخمسمائة ، ودفن بعد صلاة العصر في مقبرة باب الصغير.

٣٨٧٧ ـ عبد الرّحمن بن عبد الوهاب بن الحسن بن الوليد

أبو الحسن بن أبي الحسن الكلابي

سمع أباه.

وحدّث عن أبي بكر الميانجي.

روى عنه علي بن محمّد الحنّائي (٣).

قرأت بخط أبي الحسن علي بن محمّد الحنّائي ، أنا أبو الحسن عبد الرّحمن بن عبد الوهاب بن الحسن الكلابي ، نا القاضي أبو بكر يوسف بن القاسم الميانجي ، نا أبو خليفة الفضل بن الحباب الجمحي ، نا محمّد بن كثير ، نا سفيان ، عن منصور ، عن ربعي ، عن علي ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال :

__________________

(١) المشيخة ١٠٨ / ب.

(٢) كذا بالأصل وم ، ونسبه إلى جده.

(٣) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٧ / ٥٦٦.

٨٣

«لا يؤمن العبد حتى يؤمن بأربع : حتى يشهد أن لا إله إلّا الله ، وأني رسول الله ، بعثني بالحق ، ويؤمن بالبعث بعد الموت ، ويؤمن بالقدر» [٧١٠٤].

أخبرناه عاليا أبو سهل بن سعدويه ، أنا إبراهيم بن سبط بحرويه ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، أنا أبو يعلى الموصلي ، نا خلف البزار (١) ، نا أبو الأحوص (٢) ، عن منصور (٣) ، عن ربعي بن حراش ، عن رجل من بني أسد ، عن علي قال :

قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «أربع لن يجد رجل طعم الإيمان حتى يؤمن بهنّ : أن لا إله إلّا الله وحده لا شريك له ، وأنّي رسول الله بعثني بالحق ، وبأنه ميت ثم مبعوث من بعد الموت ، ويؤمن بالقدر كلّه» [٧١٠٥].

٣٨٧٨ ـ عبد الرّحمن بن عبد الوهاب بن محمّد بن صميد

أبو القاسم المرّي

حدّث عن أبي الحسين عبد الوهاب الكلابي (٤) ، وأبي بكر بن أبي الحديد ، وتمّام بن محمّد ، وعلي بن داود الدّاراني ، وأبي بكر عبد الله بن محمّد بن هلال الحنّائي (٥) ، ومكي بن محمّد بن الغمر (٦).

وسمع عبد الله بن أبي كامل.

روى عنه : نجا بن أحمد.

وكتب عنه بركات بن هبة الله بن محمّد الفامي سنة أربع وأربعين وأربعمائة.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز بن أحمد ، قال : توفي صديقنا عبد الرّحمن بن صميد يوم الاثنين في جمادى الأولى سنة ست وأربعين وأربعمائة.

حدث عن عبد الوهاب بن الحسن ، ومحمّد بن أحمد بن أبي الحديد ، وعلي بن داود المقرئ الداراني ، وغيرهم ، بشيء يسير ، وكان يذهب مذهب الأشعري رحمة الله.

__________________

(١) مهملة بدون إعجام بالأصل وم ، والصواب ما أثبت ، وهو خلف بن هشام بن ثعلب أبو محمد البغدادي البزار ، ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٠ / ٥٧٦.

(٢) هو سلّام بن سليم ، أبو الأحوص الكوفي ، ترجمته في سير أعلام النبلاء ٨ / ٢٨١.

(٣) هو منصور بن المعتمر بن عبد الله بن ربيعة ، أبو عتاب الكوفي ترجمته في تهذيب الكمال ١٨ / ٣٩٩.

(٤) أقحم بعدها في م : نا القاضي أبو بكر يوسف بن القاسم الميانجي ، نا أبو خليفة.

(٥) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٧ / ١٤٩.

(٦) ضبطت عن التبصير.

٨٤

٣٨٧٩ ـ عبد الرّحمن بن عبيد الله بن أحمد

أبو محمّد الأسدي (١)

حدّث عن : إبراهيم بن سعيد الجوهري.

روى عنه أبو طاهر محمّد بن سليمان بن أحمد بن ذكوان.

أنبأنا أبو الحسن علي بن الحسن الموازيني ، عن أبي محمّد الحسن بن محمّد بن أحمد بن جميع.

ح وأنبأنا أبو الحسن بن الزّاغوني ، أنا أبو طاهر بن أبي الصّقر ، أنا الحسن بن محمّد بن أحمد بن جميع ، أنا أبو طاهر محمّد بن سليمان ، نا أبو محمّد عبد الرّحمن بن عبيد الله بن أحمد الأسدي في صفر من سنة اثنتين (٢) وتسعين ومائتين ، نا إبراهيم بن سعيد الجوهري ، نا أزهر بن سعد السّمان ، نا سليمان التيمي ، عن خداش ، عن أبي الزبير ، عن جابر ، عن ابن عباس أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال :

«لا يدخل النار من بايع تحت الشجرة ، إلّا صاحب الجمل الأحمر» [٧١٠٦].

٣٨٨٠ ـ عبد الرّحمن بن عبيد الله بن عبد العزيز (٣)

[ابن (٤) الفضل بن صالح بن علي بن عبد الله بن العباس]

أبو محمّد ـ ويقال : أبو القاسم ـ الهاشمي الحلبي المعدّل (٥)

المعروف بابن أخي الإمام

قدم دمشق سنة اثنتين وثلاثمائة.

وحدث بها وبحلب عن : محمّد بن قدامة المصّيصي ، وإبراهيم بن سعيد الجوهري ،

__________________

(١) ترجمته وأخباره في تاريخ حلب الشهباء ٤ / ١٨ وسير أعلام النبلاء ١٤ / ٣٠٧ وتهذيب التهذيب ٣ / ٣٩٢ وتهذيب الكمال ١١ / ٢٨٧.

(٢) بالأصل وم : اثنين.

(٣) بالأصل هنا : عبد المطلب ، وأقحم : بن عبد العزيز وسط أسماء شيوخه قومناه كما يقتضيه السياق.

(٤) ما بين الرقمين أقحم بالأصل بعد ذكره شيخه : وسهل بن صالح الأنطاكي ، قدمناه إلى هنا ، بما وافق مصادر ترجمته.

(٥) ترجمته وأخباره في تهذيب الكمال ١١ / ٢٨٨ وتهذيب التهذيب ٣ / ٣٩٢ وسير أعلام النبلاء ١١ / ٥٢٣ و١٤ / ٣٠٧ وخلاصة تهذيب الكمال ص ٢٣١.

٨٥

وعبدة بن عبد الرّحيم المروزي ، وبركة بن محمّد الحلبي ، ويمان بن سعيد ، وسليمان بن سيف الحرّاني ، وسهل بن صالح الأنطاكي ، وحاجب بن سليمان المنبجي ، وأحمد بن حرب الموصلي ، وأبي (١) أمية الطّرسوسي ، ومحمّد بن يحيى الزّمّاني (٢) ، وأبي محمّد عبد الرّحمن بن عبيد الله (٣) الأسدي الحلبي.

روى عنه أبو بكر محمّد بن سليمان الرّبعي البندار ، ومحمّد بن إبراهيم بن علي بن المقرئ ، وأبو جعفر أحمد بن إسحاق بن يزيد الحلبي ، وأبو الحسن علي بن عمرو بن سهل الحريري ، وأبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن محمّد الأنصاري القاضي ، وأبو القاسم عبيد الله بن أحمد بن محمّد السّرّاج الحلبي ، وأبو محمّد الحسن بن محمّد بن داود الثقفي المؤدب ، وأبو الحسن علي بن محمّد بن إسحاق الحلبي ، وأبو أحمد بن عدي ، وأبو بكر بن أبي دجانة (٤).

[أخبرنا (٥) أبو عبد الله الحسين بن عبد الله] ، أنا أحمد بن محمود الثقفي ، أنا أبو بكر المقرئ ، نا أبو محمّد عبد الرّحمن بن عبيد الله بن أخي الإمام بحلب ، نا محمّد بن قدامة الجوهري (٦) ، نا ابن عليّة ، عن أيوب ، عن عكرمة ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة ، قال

قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «لئن يمتلئ جوف أحدكم قيحا خير من أن يمتلئ شعرا» [٧١٠٧].

أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، أنا القاضي أبو محمّد عبد الله بن عبد الرّحمن بن عبد الله بن علي بن أبي العجائز ، أنا أبي أبو علي ، أنا أبو بكر محمد بن سليمان الرّبعي ، نا عبد الرّحمن بن عبيد الله بن عبد العزيز بن الفضل بن صالح بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب الهاشمي ، قدم علينا.

بحديث ذكره.

أنبأنا أبو القاسم أيضا ، نا عبد العزيز الكتاني ، أنا تمّام بن محمّد ، حدثني أبو بكر

__________________

(١) بالأصل : وأبو.

(٢) بالأصل وم : الرماني ، والمثبت عن تهذيب الكمال. (ترجمته ١٧ / ٣٣٧).

(٣) بالأصل : «عبد الله» ومكانها بياض في م من سوء التصوير ، والمثبت عن تهذيب الكمال وسير أعلام النبلاء.

(٤) وهو أحمد بن عبد الله بن أبي دجانة عبد الله بن بن عمرو النصري الدمشقي.

(٥) الذي في م فيما بين الرقمين : أخبرنا أبو عبد الله الحسين علي بن محمد بن إسحاق بن عبد الملك.

(٦) مرّ قريبا بالأصل وم وتهذيب الكمال : «المصيصي» ترجمته في تهذيب الكمال ١٧ / ١٦٤.

٨٦

أحمد بن عبد الله بن أبي دجانة عبد الله بن عمرو النّصري ، نا عبد الرّحمن بن عبيد الله الهاشمي الحلبي ، قدم دمشق سنة اثنتين (١) وثلاثمائة (٢).

٣٨٨١ ـ عبد الرّحمن بن عبيد بن الحجاج

أبو علي العماني

حدّث ببيت المقدس عن : الحسن بن جرير الصّوري.

روى عنه أبو القاسم شهاب بن محمّد بن شهاب الصّوري.

٣٨٨٢ ـ عبد الرّحمن بن عبيد بن نفيع

ويقال : ابن عبيد بن نعيم ـ العنسي (٣)

من أهل حرستا (٤).

روى عن مصعب ـ وقيل عامر ـ بن سعد بن أبي وقاص.

روى عنه ابنه إسماعيل.

أخبرنا أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة ، نا عبد العزيز بن أحمد ، أنا تمام بن محمّد ، أنا أبو الحسن أحمد بن سليمان بن حذلم (٥) أبو القاسم يزيد بن محمّد بن عبد الصمد ، وأبو عمران موسى بن محمّد بن أبي عوف المزني الصفار (٦) قالا : نا أبو مالك حمّاد بن مالك بن بسطام الأشجعي الحرستاني ، نا إسماعيل بن عبد الرّحمن العنسي (٧) ، عن أبيه عبد الرّحمن بن عبيد بن نفيع.

أنه كان في مسجد الكوفة ينتظر ركوع الضحى ، ويمتع (٨) النهار ، قال : فبينا هو جالس

__________________

(١) الأصل وم : اثنين.

(٢) وذكر الذهبي في سير الأعلام ١٤ / ٣٠٧ أنه مات سنة بضع عشرة وثلاثمائة. وقال : ما أظن به بأسا.

(٣) العنسي بالنون كما في مختصر ابن منظور ١٤ / ٢٩٩ والأنساب (الحرستاني) ذكره السمعاني وترجمه. وذكر ياقوت في معجم البلدان ابنه إسماعيل. وميزان الاعتدال ٢ / ٥٧٨.

(٤) حرستا : قرية على باب دمشق قريبة منها (معجم البلدان).

(٥) اللفظة مطموسة بالأصل وغير واضحة في م من سوء التصوير وانظر ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٥ / ٥١٤ وذكر فيها من شيوخه يزيد بن عبد الصّمد ، وقد حدّث عنه : تمام الرازي.

(٦) مطموسة بالأصل ، والمثبت عن م.

(٧) إعجامها مضطرب بالأصل ، واللفظة غير مقروءة في م والصواب ما أثبت.

(٨) بالأصل : «ويمنع» وبدون إعجام في م ، والصواب ما أثبت ؛ وفي المختصر : «ومتع النهار» أي ارتفع.

٨٧

إذ أجفل الناس في ناحية المسجد ، قال : فأجفلت فيمن أجفل ، فإذا برجل جاثي (١) على ركبتيه على إزار له وملاءة وهو يقول : أنا المصعب بن سعد بن أبي وقّاص ، سمعت أبي يأثر عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وهو يقول :

«أربع من كنّ فيه فهو مؤمن : فمن جاء بثلاث وكتم واحدة فقد كفر : شهادة أن لا إله إلّا الله ، وأني رسول الله ، وأنه مبعوث من بعد الموت ، وإيمان بالقدر خيره وشرّه. من جاء بثلاث وكتم واحدة فقد كفر» [٧١٠٨].

قال : وأخبرنا أحمد بن سليمان بن حذلم ، نا أبو زرعة عبد الرّحمن بن عمرو ، حدثني حمّاد بن مالك ، حدثني إسماعيل بن عبد الرّحمن العنسي (٢) ، فذكر بإسناده مثله.

قال : وأنا أبو الميمون بن راشد ، نا أبو عمرو بن (٣) يزيد بن أحمد السّلمي ، حدثني أبو مالك حمّاد بن مالك الأشجعي الحرستاني (٤) ، نا إسماعيل بن عبد الرّحمن العنسي (٥) فذكر مثله.

قال : وأنا أبو القاسم علي بن يعقوب بن إبراهيم ، ومحمّد بن إبراهيم بن عبد الرّحمن القرشي في آخرين قالوا : أنا أبو عبد الملك أحمد بن إبراهيم بن بسر القرشي ، نا أبو مالك حمّاد بن مالك بن بسطام الأشجعي الحرستاني ، نا إسماعيل بن عبد الرّحمن ، فذكر بإسناده مثله.

قال أبو مالك حمّاد بن مالك : سمع مني هذا الحديث الوليد بن مسلم ، ومروان بن محمّد ، نسباني إلى (٦) جدي فقالا : نا حمّاد بن بسطام.

قال تمّام : هذا حديث غريب لم يحدّث به إلّا حمّاد بن مالك الأشجعي ، والله أعلم.

روى إسماعيل بن عبد الله الغنوي هذا الحديث عن حمّاد بن مالك فقال : عامر (٧) بن سعد ، وهو وهم.

أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي ، ثم حدثنا أبو الفضل بن ناصر ، أنا أحمد بن الحسن ،

__________________

(١) كذا بالأصل وم بإثبات الياء.

(٢) بالأصل هنا : العبسي ، والصواب عن م بالنون.

(٣) في م : أبو عمرو يزيد.

(٤) الحرستاني بفتح الحاء والرا وسكون السين ، نسبة إلى حرستا ، وقد ينسب إليها أيضا : الحرستي.

(٥) بالأصل هنا : العبسي ، والصواب عن م بالنون.

(٦) كتبت «إلى» بالأصل ، فوق الكلام بين السطرين.

(٧) يعني عامر بن سعد بن أبي بدل المصعب بن سعد بن أبي وقاص.

٨٨

والمبارك بن عبد الجبار ، ومحمّد بن علي ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا أبو أحمد ـ زاد أحمد : وأبو الحسين الأصبهاني ، قالا : ـ أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنا محمّد بن إسماعيل البخاري ، قال (١) :

عبد الرّحمن بن عبيد بن نفيع (٢) العنسي (٣) من أهل حرستا الدمشقي ، سمع مصعب بن سعد ، روى عنه ابنه إسماعيل.

أخبرنا [أبو (٤) الحسين هبة الله بن الحسن ـ إذنا ـ و] أبو عبد الله الخلال (٥) ـ شفاها ـ أنا أبو القاسم بن منده ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنا أبو طاهر بن سلمة ، أنا علي بن محمّد ، قالا : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم ، قال (٦) : عبد الرّحمن بن عبيد بن نفيع العنسي (٧) من (٨) حرستا ، دمشقي ، روى عن مصعب بن سعد ، روى عنه ابنه إسماعيل بن عبد الرحمن بن عبيد ، سمعت أبي يقول ذلك.

قرأت على أبي محمّد السّلمي ، عن أبي نصر بن ماكولا ، قال (٩) : وأما العنسي بالنون فجماعة منهم عبد الرحمن بن عبيد بن نفيع العنسي ، حدث عن عامر بن سعد بن أبي وقاص ، روى عنه ابنه إسماعيل.

[هذا (١٠) وهم ، والصواب : مصعب بن سعد].

٣٨٨٣ ـ عبد الرّحمن بن عبيد ـ ويقال : ابن عبد ـ

أبو راشد الأردنّي (١١)

له صحبة ، سماه النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم وكنّاه.

نزل الأردن ، ويقال : إنه نزل داريا.

حديثه عند أولاده وأولاد مولاه عبد القيوم.

__________________

(١) التاريخ الكبير ٣ / ١ / ٣١٩.

(٢) الأصل وم : «نعيم» والصواب عن التاريخ الكبير.

(٣) بالأصل : العبسي ، تصحيف ، والصواب عن م والتاريخ الكبير.

(٤) ما بين الرقمين سقط من م.

(٥) بعدها في م : قالا.

(٦) الجرح والتعديل ٥ / ٢٦٠.

(٧) عن م والجرح والتعديل وبالأصل : العبسي.

(٨) ما بين الرقمين سقط من م.

(٩) الاكمال لابن ماكولا ٦ / ٣٥٣ و٣٥٤.

(١٠) ما بين الرقمين من تعقيب المصنّف على كلام ابن ماكولا.

(١١) أسد الغابة ٣ / ٣٦٧ والإصابة ٢ / ٤٠٩.

٨٩

أنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد ، أنا شجاع بن علي ، أنا أبو عبد الله بن منده ، أنا محمّد بن نافع الخزاعي ـ بمكة ـ نا محمّد بن أحمد بن حمّاد ، نا الوليد بن حماد الرملي ، نا أبو عثمان عبد الرّحمن بن خالد بن عثمان ـ من كورة له (١) ، قال (٢) : نا أبي (٣) خالد عن أبيه عثمان بن محمّد (٤) ، عن جده (٥) محمّد بن عثمان بن عبد الرّحمن ، عن أبيه عثمان بن عبد الرّحمن ، عن أبي راشد عبد الرّحمن بن عبيد قال :

قدمت على النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم في مائة راكب من قومي ، فلما قربنا من النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم وقفنا فقال (٦) لي : «تقدم أنت يا أبا مغوية» (٧).

قال ابن منده : عبد الرحمن بن عبد ـ ويقال : ابن عبيد ـ أبو راشد عداده في أهل الأردن.

روى عنه : ابنه عثمان ، يكنى أبا مغوية (٨).

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو بكر محمّد بن المظفر ، أنا أبو الحسن العتيقي ، أنا يوسف بن أحمد ، أنا أبو جعفر العقيلي (٩) ، نا محمّد بن أحمد ، نا النّضر بن سلمة المروزي شاذان ، نا عبد الرّحمن بن خالد بن عثمان بن محمّد بن عثمان بن أبي راشد (١٠) ، حدثني أبي عثمان بن محمّد ، عن جده عثمان بن أبي راشد ، عن أبي راشد الأزدي صاحب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال :

قدمت على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أنا وأخي أبو عاكية (١١) من سروات الأزد ، فأسلمنا جميعا ، فكتب لي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم كتابا إلى جميع الأزد :

__________________

(١) غير مقروءة بالأصل وم ، والمثبت عن الإصابة ، وسترد في خبر قادم عن الدولابي : «لدّ».

(٢) زيدت عن م.

(٣) عن م وبالأصل : أبو.

(٤) من هذه الطريق رواه ابن الأثير في أسد الغابة ٣ / ٣٦٧ والإصابة ٢ / ٤٠٩.

(٥) كذا بالأصل وم ، والإصابة ، وفي أسد الغابة أبيه.

(٦) أسد الغابة : «فقالوا» وفي الإصابة : وقالوا.

(٧) في م : «معوية».

(٨) بالأصل وم هنا : أبا معاوية.

(٩) الخبر في الضعفاء الكبير للعقيلي ٣ / ٢٠١ ضمن أخبار عثمان بن أبي راشد الأزدي والإصابة ٢ / ٤٠٩ نقلا عن العقيلي.

(١٠) «عن أبي راشد الأزدي» ليس في م والضعفاء الكبير.

(١١) كذا بالأصل ، واللفظة غير واضحة في م من سوء التصوير ، وفي الإصابة : «عاتكة» وفي الضعفاء الكبير : أبو علكة.

٩٠

من محمّد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم إلى من يقرأ عليه كتابي هذا ، من شهد أن لا إله إلّا الله ، وأن محمدا رسول الله ، وأقام الصلاة ، فله أمان الله ، وأمان رسوله.

وكتب هذا الكتاب العباس بن عبد المطلب.

[قال (١) أبو جعفر العقيلي : النّضر بن سلمة كذاب ، كان يضع الحديث].

أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، أنا أبو طاهر محمّد بن أحمد بن محمّد الأنماري ، أنا أبو القاسم هبة الله بن إبراهيم بن عمر ، نا أبو بكر أحمد بن محمّد بن إسماعيل المهندس ، نا أبو بشر محمّد بن أحمد بن حمّاد الدّولابي (٢) ، نا أبو العباس الوليد بن حمّاد بن جابر ، حدثني أبو عثمان عبد الرّحمن بن خالد بن عثمان بحديثه [في](٣) كورة لدّ (٤) ـ سنة أربع وأربعين ومائتين ـ حدثني أبي خالد بن عثمان ، عن أبيه عثمان بن محمّد ، عن جده محمّد بن عثمان (٥) بن عبد الرّحمن ، عن أبيه عثمان بن عبد الرّحمن ، عن أبي راشد عبد الرّحمن (٦) بن عبد ، قال :

قدمت على النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم في مائة رجل من قومي ، فلما دنونا من النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم وقفنا ، وقالوا لي : تقدم أنت يا أبا مغوية (٧) ، فإن رأيت ما تحبّ رجعت إلينا حتى نتقدم إليه ، وإن لم تر ما تحبّ شيئا انصرفت إلينا حتى ننصرف ، فأتيت النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم وكنت أصغر القوم ، فقلت : أنعم صباحا يا محمّد ، فقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «ليس هذا سلام (٨) المسلمين بعضهم على بعض» ، فقلت له : فكيف يا رسول الله؟ فقال : «إذا أتيت قوما من المسلمين قلت : السلام عليكم ورحمة الله» ، فقلت : السلام عليكم يا رسول الله ورحمة الله وبركاته ، قال : «وعليك السلام ورحمة الله وبركاته» ، فقال لي النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «ما اسمك؟ ومن أنت؟» فقلت : أنا [أبو](٩) مغوية (١٠) بن عبد اللات والعزّى ، فقال لي النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «بل أنت أبو راشد عبد الرّحمن» ، فأكرمني وأجلسني إلى جانبه ، وكساني رداءه ، وأعطاني جداه ودفع إليّ عصاه ، وأسلمت ،

__________________

(١) ما بين الرقمين مكانها في الضعفاء الكبير : ولا يصح حديثه من أجل شاذان رمى الناس بحديثه.

(٢) الحديث في الكنى والأسماء للدولابي ١ / ٣١ ونقله ابن حجر عنه في الإصابة ٢ / ٤٠٩.

(٣) زيادة للإيضاح ، وفي الكنى للدولابي «بكورة لدّ».

(٤) لد : بالضم والتشديد ، قرية قرب بيت المقدس ، من نواحي فلسطين (معجم البلدان).

(٥) «بن عثمان» ليس في الدولابي.

(٦) عند الدولابي : «بن عبد الرحمن» خطأ.

(٧) بالأصل وم والكنى للدولابي : أبا معاوية ، والصواب ما أثبت.

(٨) عند الدولابي : بسلام.

(٩) الزيادة عن م والدولابي.

(١٠) بالأصل وم والكنى للدولابي : أبا معاوية ، والصواب ما أثبت.

٩١

فقال للنبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قوم من جلسائه : يا رسول الله إنّا نراك قد أكرمت هذا الرجل ، فقال لهم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «هذا شريف قوم ، فإذا أتاكم شريف قوم فأكرموه».

قال أبو راشد وكان معي عبد لي يقال له سرحان ، فأسلم معي ، فقال لي النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من هذا معك يا أبا راشد؟» قلت : هذا عبد لي يقال له سرحان ، فقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «هل لك يا أبا راشد أن تعتقه فيعتق الله عزوجل منك بكل عضو منه عضوا منك من النار» قال أبو راشد : فأعتقته ، وقلت : اشهد يا رسول الله أنه حر لوجه الله ، وانصرفت إلى أصحابي ، فأدركت منهم قوما ، وفاتني منهم قوم (١) ، فأتوا النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم وسلّموا ، فأسلموا [٧١٠٩].

وقد روي من وجه آخر :

أخبرناه أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتّاني ، أنا علي بن محمّد بن طوق الطّبراني ، أنا عبد الجبار بن محمّد بن مهنا الخولاني (٢) ، نا محمّد بن سليمان بن موسى ، نا أحمد بن عمير ، نا عبد الجبار بن يحيى بن الفضل بن يحيى بن عبد القيّوم ، حدثني أبي ، عن أبيه ، عن جده ، عن أبي راشد.

أنه وفد على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال له : «ما اسمك؟» قال : قلت : عبد العزّى (٣) أبو مغوية (٤) قال : «بل أنت عبد الرّحمن أبو راشد» ، قال : «فمن هذا معك؟» قلت : مولاي ، قال : «ما اسمه؟» قلت : قيّوم ، قال : «كلا ، ولكنه عبد القيّوم أبو عبيد».

قال ابن مهنا : وأبو راشد هذا هو من ولد رحب بن خولان (٥) ، وليس بداريّا رحبي غيره ، وولده ، ومن ولده جماعة بداريّا إلى اليوم.

قرأت على أبي محمّد السلمي ، عن أبي زكريا البخاري ، وحدثنا خالي القاضي أبو المعالي محمّد بن يحيى ، نا أبو الفتح نصر بن إبراهيم ، أنا أبو زكريا ، نا عبد الغني بن سعيد ، حدثني محمّد بن الحسين بن عبد الخالق ، نا أحمد بن عمير بن يوسف بن جوصا ، نا

__________________

(١) «وفاتني منهم قوم» ليس في الكنى للدولابي.

(٢) الحديث في تاريخ داريا ص ٥٥.

(٣) بالأصل : عبد العزيز ، والصواب عن م وتاريخ داريا.

(٤) بالأصل وم : أبو معاوية ، والصواب عن تاريخ داريا.

(٥) كذا بالأصل ، وفي م : «حولان» وفي تاريخ داريا : رحب بن بكر بن حلوان.

وبأصل تاريخ داريا «خولان» وقد صححه محققه «حلوان» عن ابن عساكر.

٩٢

عبد الجبار بن يحيى بن الفضل بن (١) حدثني يحيى بن الفضل ، عن أبيه ، عن جده ، عن أبي راشد الأزدي.

أنه وفد على النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال : «ما اسمك؟» قال : عبد العزّى (٢) ، قال : «أبو من؟» قال : أبو مغوية (٣) ، قال : «كلا ولكنك عبد الرّحمن أبو راشد» ، ثم قال : «فمن ذا الذي معك؟» قال : مولاي ، قال : «فما اسمه؟» قال : قيّوم ، قال : «لا ، ولكنه عبد القيّوم أبو عبيدة» (٤) [٧١١٠].

قال عبد الغني : مغوية بالغين معجمة فوقها واحدة.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو طاهر الخطيب ، أنا هبة الله بن إبراهيم بن عمر ، [أنبأ أبو بكر المهندس](٥) أنا أبو بشر الدولابي قال (٦) : قال أبو راشد الأزدي عبد الرّحمن بن عبد.

قال : ونا أبو بشر قال (٧) : سمعت موسى بن سهل يقول : ومن كورة لدّ أبو راشد الأزدي ، وكان يكنى في الجاهلية : أبا مغوية (٨).

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتّاني ، أنا أبو القاسم البجلي ، نا أبو عبد الله الكندي ، نا أبو زرعة قال في تسمية من نزل بالشام من الأنصار وقبائل (٩) اليمن : أبو راشد الأزدي.

قال : ضمرة : له صحبة ، وهو العامل على جند فلسطين.

أنبأنا أبو جعفر الهمذاني ، أنا أبو بكر الصفّار ، أنا أحمد بن علي بن منجويه ، أنا أبو أحمد ، قال :

أبو راشد عبد الرّحمن الأزدي له سماع من النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وكان ممن وفد عليه ، فغيّر اسمه وكنيته.

قرأت على أبي محمّد السّلمي ، عن أبي نصر الحافظ ، قال (١٠) :

__________________

(١) بدون إعجام بالأصل وم ورسمها : «ححسه» وسيرد قريبا عن الاكمال ٧ / ٢٠٤ «جحشنة».

(٢) بالأصل : عبد العزيز ، والصواب عن م وتاريخ داريا.

(٣) بالأصل : «أبو مغاوية» وفي م : «معاوية».

(٤) كذا بهذه الرواية هنا بالأصل وم ، وقد مرّ برواية عبد الجبار في تاريخ داريا «أبو عبيد».

(٥) الزيادة عن م.

(٦) الكنى والأسماء للدولابي ١ / ٣١.

(٧) المصدر السابق.

(٨) اللفظة غير واضحة في م من سوء التصوير ، وفي الكنى للدولابي : أبا معاوية ، تصحيف.

(٩) عن م وبالأصل : وقابل.

(١٠) الاكمال لابن ماكولا ٧ / ٢٠٤.

٩٣

وأما مغوية ميمه مضمومة فهو : أبو مغوية الأزدي عبد العزّى ، وفد على النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فسمّاه (١) عبد الرّحمن ، وكنّاه أبا راشد ، روى عنه حديثه ابن جوصا ، عن عبد الجبار بن الفضل بن جحشنة ، عن يحيى بن الفضل ، عن أبيه ، عن جده ، عن أبي راشد الأزدي أنه وفد على النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، الحديث.

أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم الخطيب ، نا عبد العزيز بن أحمد ، أنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنا الحسن بن حبيب ، نا يزيد بن عبد الصمد ، نا أبو مسهر ، نا محمّد بن شعيب ، أخبرني سعيد بن عبد العزيز.

أن عمر بن الخطاب كان يقاسم عماله نصف ما أصابوا عند عزلهم ، فقاسم خالد بن الوليد حتى إحدى نعليه ، قال : وأراد مقاسمة أبي هريرة ، فامتنع عليه لأمانته (٢) ، قلت لسعيد : فما كان يلي؟ قال : البحرين ، قلت : ولّاه عمر؟ قال : نعم ، قلت : فهل قاسم أبا عبيدة؟ قال : قد ردّ أبو عبيدة عمالته إلى بيت المال ، وكان عمر أعمله على ألفي درهم في السنة ، قلت : فردها كلها؟ قال : نعم ، قال سعيد : ثم لم يزل العمال يقاسمون حتى كان عبد الملك ، فكان يقاسمهم ، قال : وكان معاوية يقاسمهم ، يحاسبهم بنفسه ، فقدم عليه أبو راشد من الأسد (٣) من أهل فلسطين قال سعيد : ويذكرون أن في الأزد أمانة ، فلما ذهب يحاسبه بكى أبو راشد ، فقال : ما يبكيك؟ قال : ما من المحاسبة أبكي ، ولكن ذكرت حساب يوم القيامة ، فتركه معاوية فلم يحاسبه.

٣٨٨٤ ـ عبد الرّحمن بن عثمان بن عبيد الله

ابن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرّة

ابن كعب بن لؤي بن غالب القرشي التّيمي (٤)

ابن [أخي](٥) طلحة بن عبيد الله

له صحبة.

__________________

(١) الأصل وم : «سماه» والمثبت عن الاكمال.

(٢) كذا بالأصل وم ، وفي المختصر ١٤ / ٣٠١ لإمامته.

(٣) كذا بالأصل وم ، وفي أسد الغابة والإصابة : «الأزدي» وسيرد قريبا : في الأزد.

(٤) ترجمته وأخباره في الإصابة ٢ / ٤١٠ وأسد الغابة ٣ / ٣٦٨ وتهذيب الكمال ١١ / ٢٩٤ وتهذيب التهذيب ٣ / ٣٩٣ والاستيعاب ٢ / ٤٠٤ (هامش الإصابة) والعقد الثمين ٥ / ٣٨٨ والوافي بالوفيات ١٨ / ١٨٤ والجرح والتعديل ٥ / ٢٤٧.

(٥) أضيفت عن م ومصادر ترجمته ، سقطت من الأصل.

٩٤

روى عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم أحاديث وروى عن طلحة بن عبيد الله.

روى عنه سعيد بن المسيّب ، وأبو سلمة بن عبد الرّحمن ، ومحمّد بن المنكدر ، ومحمّد بن إبراهيم بن الحارث التّيمي ، ويحيى بن عبد الرّحمن بن حاطب ، والسّائب بن يزيد ، وابنته هند بنت عبد الرّحمن.

وهو من شهد اليرموك.

أخبرنا أبو الوفاء عبد الواحد بن حمد (١) ، أنا أبو طاهر أحمد بن محمود ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، أنا أبو العباس بن قتيبة ، نا حرملة ، أنا ابن وهب ، أخبرني عمرو بن الحارث ، عن بكير ، عن يحيى بن عبد الرّحمن بن حاطب ، عن عبد الرّحمن بن عثمان (٢) التّيمي أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم نهى عن لقطة الحاج.

قال حرملة : لقط الحاج نتركها حتى يجدها صاحبها (٣).

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنا عيسى بن علي ، أنا عبد الله بن محمّد البغوي ، نا أحمد بن عيسى المصري ، نا ابن وهب ، حدثني عمرو بن الحارث ، عن بكير بن الأشجع.

ح وأخبرنا أبو سعيد شيبان بن عبد الله بن شيبان ، وأبو القاسم (٤) بن محمّد بن الفضل ، وأبو الفتوح بندار بن غانم الهمزجي (٥) ، قالوا : أنا أبو عبد الله القاسم بن الفضل بن أحمد الثقفي ، أنا أبو زكريا يحيى بن إبراهيم بن محمّد ، نا محمّد بن يعقوب بن يوسف ، نا محمّد بن عبد الله بن عبد الحكم ، أنا عبد الله بن وهب ، أخبرني عمرو فذكره.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي أنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنا عيسى بن علي ، أنا

__________________

(١) بالأصل : أحمد ، والمثبت عن م ، قارن مع المشيخة.

(٢) في م : غنم.

(٣) في النهاية : اللقطة بضم اللام وفتح القاف ، اسم المال الملقوط ، أي الموجود. واللقطة في جميع البلاد لا تحل إلّا لمن يعرّفها سنة ثم يتملكها بعد السنة ، بشرط الضمان لصاحبها إذا وجده.

فأما مكة ففي لقطتها خلاف ، فقيل : إنها كسائر البلاد ، وقيل : لا.

واختار أبو عبيد أنه ليس يحل للملتقط الانتفاع بها ، وليس له إلّا الإنشاد. (النهاية : لقط).

(٤) غير واضحة بالأصل وم.

(٥) الأصل وم : «السهمرحى» والمثبت عن المشيخة ٣٤ / أوفيها بندار بن غانم بن محمد أبو الفتوح المعروف بهمرجى.

٩٥

عبد الله بن محمّد ، حدثني جدي ، نا يزيد ، أنا ابن أبي ذئب ، عن سعيد بن خالد ، عن سعيد بن المسيّب ، عن عبد الرّحمن بن عثمان ، قال :

ذكر طبيب عند رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم دواء عمل فيه الضفدع ، فنهى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم عن قتل الضفدع.

أنبأنا أبو علي الحداد ، وحدثني أبو محمّد بن طاوس عنه ، أنا أبو نعيم الحافظ ، نا عبد الله بن جعفر بن أحمد بن فارس ، نا أبو مسعود أحمد بن الفرات ، أنا أبو عامر ، عن ابن أبي ذئب ، عن سعيد بن خالد ، عن سعيد بن المسيّب ، عن عبد الرّحمن بن عثمان.

أن طبيبا سأل النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم عن ضفدع يحملها في دواء ، فنهى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم عن قتلها.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، وأبو العزّ الكيلي ، قالا : أنا أبو طاهر الباقلاني ـ زاد الأنماطي : وأبو الفضل بن خيرون ، قالا : ـ أنا أبو الحسين محمّد بن الحسن ، أنا أبو الحسين الأهوازي ، أنا أبو حفص الأهوازي ، نا خليفة بن خياط ، قال (١) :

عبد الرّحمن بن عثمان بن عبيد الله بن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرّة ، أمّه عميرة بنت جدعان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرّة أخت عبد الله بن جدعان.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن شجاع ، أنا أبو عمرو بن منده ، أنا الحسن (٢) بن محمّد بن أحمد ، أنا أحمد بن محمّد بن عمر ، نا أبو بكر بن أبي الدنيا (٣) ، نا محمّد بن سعد.

في الطبقة السابعة : عبد الرّحمن بن عثمان التيمي ، يقال له شارب الذهب ، قال : دخلنا مع النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم في عمرة القضية ، فسلك بين الصخرتين اللتين في المروة مصعدا فيها.

(٤) أنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنا الحسن بن علي ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف ، نا الحسين بن الفهم ، نا محمّد بن سعد قال :

في الطبقة الثالثة : عبد الرّحمن بن عثمان بن عبيد الله بن عثمان ـ وكان عثمان بن

__________________

(١) طبقات خليفة بن خيّاط ص ٤٩ رقم ٩٤ وانظر تهذيب الكمال ١١ / ٢٩٢.

(٢) في م : الحسين.

(٣) الخبر برواية ابن أبي الدنيا ليس في الطبقات الكبرى المطبوع لابن سعد.

(٤) في م : أخبرنا.

٩٦

عمرو بن كعب يقال له : شارب الذهب ، وبه كان يلقّب ـ ابن عمرو بن كعب بن سعد بن (١) تيم بن مرّة ، وأمّه هند بنت عمير بن جدعان أخي عبد الله بن جدعان ، وهو ابن أخي طلحة بن عبيد الله ، وكان لعبد الله من الولد : معاذ لأمّ ولد ، وعثمان ، وأم أبيها ، وهند وأمّهم جفنة بنت الحصين بن عبد الله بن الأعلم بن خليع بن ربيعة بن عقيل ، وأمّ عثمان بنت عبد الرّحمن ، وأمّها أم ولد (٢) ، وأسلم أيام الحديبية ، وروى عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، قال : دخلنا مع النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم في عمرة القضية ، فسلك بين الصخرتين اللتين في المروة مصعدا فيها ، روى عنه سعيد بن المسيّب.

أنبأنا أبو محمّد بن الآبنوسي ، ثم أخبرنا أبو الفضل بن ناصر عنه ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو الحسين بن المظفر ، أنا أبو علي المدائني ، أنا أبو بكر بن البرقي ، قال :

وعبد الرّحمن بن عثمان بن عبيد الله بن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرّة ، وهو (٣) ابن أخي طلحة بن عبيد الله ، أمّه عمرة (٤) بنت جدعان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم (٥) أخت عبد الله بن جدعان ، وكان قد أصيب مع ابن الزبير ، جاء عنه ثلاثة أحاديث.

أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي ، ثم حدثنا أبو الفضل بن ناصر ، أنا أحمد بن الحسن ، والمبارك بن عبد الجبار ، ومحمّد بن علي ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا أبو أحمد ـ زاد أحمد : وأبو الحسين الأصبهاني قالا : ـ أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنا محمّد بن إسماعيل ، قال (٦) :

عبد الرّحمن بن عثمان (٧) بن عبيد الله القرشي التيمي بن أخي طلحة بن عبيد الله.

قال إبراهيم بن المنذر عن محمّد بن طلحة ، قتل مع ابن الزبير في يوم واحد ، وقال ابن أبي أويس : حدثني إبراهيم بن سعد عن خالته أم (٨) هند بنت عبد الرّحمن ، عن أبيها عبد الرّحمن بن عثمان بن عبيد الله التيمي ، وكان قد أدرك النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، ورأى عثمان يوتر

__________________

(١) بالأصل : «كعب بن سعد بن كعب بن تيم بن مرة».

(٢) انظر تهذيب الكمال ١١ / ٢٩٣.

(٣) ما بين الرقمين ليس في م.

(٤) كذا بالأصل ، ومرّ قريبا : عميرة.

(٥) كذا بالأصل ، ومرّ قريبا : عميرة.

(٦) التاريخ الكبير للبخاري ٣ / ١ / ٢٤١.

(٧) «بن عثمان» سقط من التاريخ الكبير.

(٨) كذا بالأصل ، وفي م : «خالة أم» وفي التاريخ الكبير : «خالة أمه».

٩٧

بركعة ، روى عنه السّائب بن يزيد ، ومحمّد بن المنكدر.

أخبرنا أبو الحسين القاضي إذنا (١) ، وأبو عبد الله الخلال ـ شفاها (٢) ـ أنا أبو القاسم بن منده ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنا أبو طاهر بن سلمة ، أنا علي بن محمّد ، قالا : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم قال (٣) :

عبد الرّحمن (٤) التيمي القرشي وهو ابن عثمان بن عبيد الله بن أخي طلحة بن عبيد الله ، أدرك النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، روى عنه سعيد بن المسيّب ، وأبو سلمة بن عبد الرّحمن ، ومحمّد بن المنكدر ، ومحمّد بن إبراهيم التيمي ، ويحيى بن عبد الرّحمن بن حاطب ، سمعت بعض ذلك من أبي ، وبعضه من قبلي.

أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنا عيسى بن علي ، أنا عبد الله بن محمّد البغوي ، قال :

عبد الرّحمن بن عثمان التيمي من رهط أبي بكر الصدّيق ، وهو ابن أخي طلحة بن عبيد الله ، كان يسكن المدينة ، وروى عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم حديثين.

أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد ، أنا شجاع بن علي ، أنا أبو عبد الله بن منده ، قال :

عبد الرّحمن بن عثمان التّيمي القرشي ، وهو ابن عبيد الله بن أخي طلحة بن عبيد الله ، شهد مع أبي عبيدة اليرموك ، روى عنه سعيد بن المسيّب ، وأبو سلمة ، ويحيى بن عبد الرّحمن بن [(٥) حاطب وغيرهم.

أنبأنا أبو علي الحداد ، قال : قال لنا أبو نعيم الحافظ :

عبد الرّحمن بن] عثمان التيمي ، وهو ابن عبيد الله بن عثمان بن عمرو بن كعب بن

__________________

(١) قوله : أبو الحسين القاضي إذنا جاء بالأصل بعد كلمة «المنكدر» وقبل بداية هذا الخبر ، وبالأصل : «وأبو» حذفنا الواو وأخرناه إلى موضعه فالسند معروف.

وقد سقط من م. وفيها : أخبرنا أبو عبد الله الخلال ...

(٢) بعدها في م : قالا.

(٣) الجرح والتعديل ٥ / ٢٤٧ ـ ٢٤٨.

(٤) كذا بالأصل وم ، وفي الجرح والتعديل : عبد الرحمن بن عثمان التيمي ...

(٥) ما بين الرقمين سقط من م.

٩٨

سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن أخي طلحة بن عبيد الله ، شهد اليرموك مع أبي عبيدة ، وأصيب مع ابن الزبير ، فدفن في المسجد الحرام ، وأخفي مكان قبره على أهل الشام ، حديثه عن سعيد بن المسيّب وأبي سلمة ، ويحيى بن عبد الرّحمن بن حاطب وغيرهم.

أخبرنا أبو الحسن (١) علي بن محمّد الخطيب ، أنا أبو منصور النهاوندي ، أنا أبو العباس النهاوندي ، أنا أبو القاسم بن الأشقر ، نا محمّد بن إسماعيل ، نا محمّد بن موسى ، نا يعقوب بن محمّد ، نا محمّد بن طلحة التيمي ، حدثني عثمان بن عبد الرّحمن بن عثمان التيمي عن أبيه قال :

أسلمت يوم الفتح ، وبايعت النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

أخبرتنا أم البهاء فاطمة بنت محمّد قالت : أنا أبو طاهر بن محمود ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، نا محمّد بن جعفر الزّرّاد (٢) ، نا عبيد الله بن سعد ، نا سعيد بن سليمان ، نا إبراهيم بن سعد ، حدثتني خالتي هند بنت عبد الرّحمن بن عثمان ، عن أبيها عبد الرّحمن بن عثمان وكان قد أدرك النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

أنه كان بين فرشه قضيب له ، وكان يأتيه بنوه وبنو أخيه وناس من أهل بيته ، فربما غلبه الحديث فيقول أحدهم : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فينزع القضيب فيعلو به ، ويقول له : أين أنت من الحديث عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم؟!

قال (٣) : ونا عبيد الله ، نا عمي ، نا أبي ، عن خالته هند بهذا الحديث ، وقال فيه : أين أنت لا أم لك ، من الحديث عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

أنا (٤) أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد ، أنا شجاع بن علي ، أنا أبو عبد الله بن منده ، أنا أحمد بن الحسن بن عتبة ، نا نعيم بن حمّاد ، نا محمّد بن طلحة التيمي ، عن عثمان بن عبد الرّحمن بن عثمان التيمي القرشي ، أخبرني أخي (٥) قال : أصيب أبوك عبد الرّحمن مع عبد الله بن الزبير ، فدفن في مسجد الكعبة ، ثم أمرّ الخيل على قبره (٦) لئلا يرى أثره.

__________________

(١) الأصل : الحسين ، تصحيف ، والمثبت عن م.

(٢) إعجامها مضطرب بالأصل ، وفي م : «الراد» والصواب ما أثبت وقد مرّ التعريف به ، راجع الأنساب (الزراد ، والمنبجي).

(٣) قبلها أقحم بالأصل : «أنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد» والمثبت يوافق السند في م.

(٤) في م : أخبرنا.

(٥) بالأصل : «أخبرني أخوك» والمثبت عن م.

(٦) بالأصل وم : أثره ، والمثبت عن المختصر ١٤ / ٣٠٣.

٩٩

أنبأنا (١) أبو علي الحداد ، أنا أبو نعيم ، نا سليمان بن أحمد ، نا يحيى بن عثمان ، نا نعيم بن حمّاد ، أنا محمّد بن طلحة التيمي ، عن عثمان بن عبد الرّحمن ، حدثني أخي قال : أصيب أبوك عبد الرّحمن مع ابن الزبير ، فأمر به ابن الزبير (٢) ، فدفن في مسجد الكعبة ، ثم أمرّ الخيل على قبره لئلا يرى أثره.

أخبرنا أبو الحسن علي بن محمّد ، أنا أبو منصور النّهاوندي ، أنا أبو العباس النّهاوندي ، أنا أبو القاسم بن الأشقر ، نا محمّد بن إسماعيل ، نا إبراهيم بن المنذر ، نا محمّد بن طلحة ، نا عثمان بن عبد الرّحمن بن عثمان بن عبيد الله قال :

قتل أبي مع عبد الله بن الزبير ، فدفن بالحزورة (٣).

أخبرنا أبو غالب ، وأبو عبد الله ابنا البنّا ، قالا : أنا أبو جعفر بن المسلمة ، أنا أبو طاهر المخلّص ، نا أحمد بن سليمان ، نا الزبير بن بكار ، قال :

ودفن عبد الرّحمن بن عثمان بن عبيد الله التيمي بالحزورة ، قتل مع عبد الله بن الزبير ، وذكر ذلك محمّد بن طلحة عن عثمان بن عبد الرّحمن بن عبيد (٤) ، فلما زيد في المسجد دخل قبره في المسجد الحرام (٥).

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو القاسم بن البسري ، أنا أبو طاهر المخلّص ـ إجازة ـ أنا عبيد الله بن عبد الرّحمن السكري ، أخبرني عبد الرّحمن بن محمّد بن المغيرة ، أخبرني أبي ، حدّثني أبو عبيد القاسم بن سلّام ، قال : سنة أربع وسبعين (٦) فيها توفي عثمان بن عبد الرّحمن التيمي.

كذا قال ، وقد قلته ، وأخطأ في وفاته ، فإنه مات في حياة ابن الزبير ، وقتل ابن الزبير سنة ثلاث وسبعين.

__________________

(١) أخّر الخبر التالي في م إلى ما بعد الخبر تاليه.

(٢) بعدها بالأصل : فأمر به.

(٣) بالأصل وم : بالحرورة ، والصواب عن معجم البلدان ، وفيه أنها : كانت سوق مكة ، ودخلت في المسجد لما زيد فيه.

(٤) كذا بالأصل وم ، والصواب : عثمان.

(٥) الخبر نقله المزي في تهذيب الكمال ١١ / ٢٩٣ من طريق الزبير بن بكار ، ولم يعزه الحافظ في الإصابة ٢ / ٤١٠.

(٦) في م : وسبعين.

١٠٠