تاريخ مدينة دمشق - ج ٣٥

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ٣٥

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ٠
الصفحات: ٤٩٥
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

٣٩٢٤ ـ عبد الرّحمن بن قرط (١)

قيل : إنه أخو عبد الله بن قرط الثّمالي (٢).

له صحبة.

روى عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم حديثا.

روى عنه عروة بن رويم ، وسليم بن عامر.

وقيل : إنه سكن دمشق ، وقيل هو من أهل فلسطين.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الحسين (٣) بن النقور ، أنا عيسى بن علي ، أنا عبد الله بن محمّد ، نا هارون بن عبد الله أبو موسى ، حدثني سعيد بن منصور ، نا مسكين بن منصور المؤذن ، حدثني عروة بن رويم ، عن عبد الرّحمن بن قرط (٤).

أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ليلة أسري به إلى المسجد الأقصى ، فلما رجع كان بين المقام وزمزم ، وجبريل عن يمينه ، وميكائيل عن يساره ، فطارا به حتى بلغ السموات السبع ، فلما (٥) رجع قال : [سمعت](٦) «تسبيحا في السموات العلى مع تسبيح كثير ، سبحت السّماوات العلى من ذي المهابة ، مشفقات لذي العلى بما علا ، سبحان العلي الأعلى ، سبحانه وتعالى» [٧٢١٣].

قال عبد الله : ولا أعلم له غير هذا الحديث.

كذا وقع في هذه الرواية ، والمحفوظ مسكين بن ميمون.

وقال البخاري في التاريخ : مسكين بن صالح (٧).

أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد ، أنا شجاع بن علي ، أنا أبو عبد الله بن منده ، أنا محمّد بن محمّد بن يونس ، نا إبراهيم بن فهد ، نا سعيد بن منصور ، نا مسكين بن ميمون ـ مؤذن الرملة ـ عن عروة بن رويم ، عن عبد الرّحمن بن قرط.

__________________

(١) ترجمته وأخباره في تهذيب الكمال ١١ / ٣٤٠ وتهذيب التهذيب ٣ / ٤١٠ وأسد الغابة ٣ / ٣٨٦ والإصابة ٢ / ٤١٩ والاستيعاب ٢ / ٤١٩ (هامش الإصابة).

(٢) في م : «اليماني».

(٣) في م : «أبو الحسن بن البغوي» تحريف ، والصواب ما أثبت ، والسند معروف.

(٤) الإصابة ٢ / ٤١٩ وأسد الغابة ٣ / ٣٨٦.

(٥) ما بين الرقمين سقط من م.

(٦) سقطت من الأصل وأضيفت عن الإصابة.

(٧) في الإصابة : «مسكين المؤذن» وفي أسد الغابة : مسكين بن ميمون مؤذن مسجد الرملة.

٣٤١

أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ليلة أسري به إلى المسجد الأقصى كان بين المقام وزمزم وكان جبريل عن يمينه ، وميكائيل عن يساره ، فطارا به حتى بلغ السموات السبع (١) ، الحديث.

وهكذا نسبه ابن أبي حاتم في كتابه (٢) ، وحكاه عن أبيه : ابن ميمون.

وكذا رواه ابن بطة عن البغوي.

وروى هذا الحديث هشام بن عمّار ، عن مسكين إلّا أنه لم ينسبه ولم يسند الحديث.

أخبرناه أبو الحسن الفرضي ، نا عبد العزيز الكتاني (٣) ، أنا أبو بكر محمّد بن عوف بن أحمد المزني ، أنا أبو العباس محمّد بن موسى بن الحسين (٤) الحافظ ، أنا أبو بكر محمّد بن خريم (٥) ، نا هشام بن عمّار ، نا مسكين أبو عبد الله المؤدب ، نا عروة ، قال :

لما أسري بالنبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم إلى المسجد الأقصى ، فلما رجع كان بين المقام وزمزم أتاه جبريل وميكائيل ، فطارا به إلى (٦) السماء فسمع تسبيح الملائكة وسمع تسبيحا في السموات كلها ، سبّحت السموات السبع العلى من ذي المهابة ، مشفقات لذي العلى لما علا ، سبحان العلي الأعلى سبحانه وتعالى.

أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي ، ثم أنا أبو الفضل السلامي ، أنا أحمد بن الحسن ، والمبارك بن عبد الجبار ، ومحمّد بن علي ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا أبو أحمد ـ زاد أحمد : وأبو الحسين الأصبهاني ، قالا : ـ أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنا محمّد بن إسماعيل ، قال (٧) :

مسكين بن صالح مؤذن بيت المقدس الأنصاري سمع عروة بن رويم ، روى عنه عمرو بن خالد.

أخبرنا أبو الحسن الفرضي ، وعلي بن زيد السّليمان ، قالا : أنا أبو الفتح نصر بن

__________________

(١) إلى هنا ينتهي السقط من م.

(٢) راجع ترجمة مسكين بن ميمون في الجرح والتعديل ٨ / ٣٢٩.

(٣) الأصل : الكناني ، تصحيف ، والصواب عن م ، والسند معروف.

(٤) في م : الحسن ، تصحيف ، انظر ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٦ / ٣٢٥.

(٥) الأصل وم : حريم ، تصحيف ، والصواب ما أثبت ، ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٤ / ٤٢٨.

(٦) سقطت من الأصل ، وأضيفت عن م.

(٧) التاريخ الكبير للبخاري ٤ / ٢ / ٣.

٣٤٢

إبراهيم الزاهد ـ زاد الفرضي : وعبد الله بن عبد الرزاق بن الفضيل (١) قالا : ـ أنا أبو الحسن بن عوف ، أنا أبو علي بن منير ، أنا أبو بكر بن خريم (٢) ، نا هشام بن عمّار ، نا عثمان بن علّاق ، عن عروة بن رويم ، قال :

كان ابن قرط واليا على حمص في زمان عمر بن الخطاب فبلغه أن عروسا حملت في هودج وحمل معها (٣) النيران ، فكسر الهودج وأطفأ النيران ثم أصبح فصعد المنبر ، فحمد الله ، وأثنى عليه ثم قال :

إني كنت مع أهل الصّفّة ـ وهم مساكين في مسجد النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ وإن أبا جندل نكح أمامة ، فصنع له جفنات من طعام ، فدعانا فأكلنا وحمدنا الله فقتل أبو جندل شهيدا وتوفيت أمامة محمودا (٤) ، فرحم الله أبا جندل وصلّى الله على أمامة ، ولعن الله أهل هودجكم ، البارحة حملوا النيران ، واستنّوا بسنة أهل الكفر ، وإنّ إبراهيم لمّا شاب رآه نورا ، فحمد الله ، وأن ابن الحرابية أطفأ نوره ، والله مطفئه يوم القيامة.

وكان ابن الحرابية أول من صبغ من أهل حمص بالسّواد.

أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر ، أنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك ، أنا أبو الحسن بن السّقّا ، وأبو محمّد بن بالويه ، قالا : نا أبو العباس محمّد بن يعقوب ، نا عباس بن محمّد ، قال : سألت يحيى بن معين عن عبد الرّحمن بن قرط وكان ـ في نسخة : أكان ـ من أصحاب الصّفّة؟ قال : هو كذا ، أو نحو هذا من الكلام.

أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي ، ثم حدثنا أبو الفضل بن ناصر ، أنا أحمد بن الحسن ، والمبارك بن عبد الجبار ، ومحمّد بن علي ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا أبو أحمد ـ زاد أحمد : وأبو الحسين الأصبهاني قالا : ـ أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنا محمّد بن إسماعيل ، قال (٥) :

عبد الرّحمن بن قرط وكان من أصحاب الصّفّة ضيف (٦) مسجد النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

__________________

(١) في م : الفضل.

(٢) بالأصل وم : حريم ، تصحيف والصواب ما أثبت.

(٣) قوله : وحمل معها : سقط من م.

(٤) كذا بالأصل وم ، وفي المختصر ١٥ / ١٥ «محمودة» وهو الصواب.

(٥) التاريخ الكبير للبخاري ٣ / ١ / ٢٤٦.

(٦) كذا بالأصل وم ، وفي التاريخ الكبير : صفة.

٣٤٣

قاله عمرو بن خالد عن مسكين بن صالح ، عن عروة بن رويم.

أخبرنا أبو [(١) الحسين هبة الله بن الحسن ـ إذنا ـ و] أبو عبد الله الخلّال (٢) ـ شفاها (٣) ـ أنا أبو القاسم بن منده ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.

ح قال : وأخبرنا أبو طاهر بن سلمة ، أنا علي بن محمّد قالا : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم ، قال (٤) :

عبد الرّحمن بن قرط روى عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم أنه أسري به إلى المسجد الأقصى ، وكان من أصحاب الصّفّة.

روى عنه عروة بن رويم ، سمعت أبي يقول ذلك.

قال أبو محمّد : روى عنه سليم بن عامر.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الحسين (٥) بن النقور ، أنا عيسى بن علي ، أنا عبد الله بن محمّد ، قال : عبد الرّحمن بن قرط سكن [(٦) دمشق ، وروى عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم حديثا ، حدثني عباس ، قال : سألت يحيى عن عبد الرّحمن بن قرط] وكان من أصحاب الصّفّة ، فقال : هو هكذا (٧).

أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد ، أنا شجاع بن علي ، أنا أبو عبد الله بن منده ، قال :

عبد الرّحمن بن قرط عداده في أهل الشام ، من أهل فلسطين (٨).

قرأت على أبي محمّد السّلمي ، عن أبي زكريا البخاري.

ح وحدثنا خالي القاضي أبو المعالي محمّد بن يحيى ، أنا أبو الفتح نصر بن إبراهيم ، أنا أبو زكريا ، قال : فأما قرط بالقاف مضمومة وراء غير معجمة ، وطاء غير معجمة : عبد الرّحمن بن قرط ، له صحبة.

أنبأنا أبو علي الحداد ، قال : قال لنا أبو نعيم الحافظ في معرفة الصحابة :

__________________

(١) ما بين الرقمين سقط من م.

(٢) بعدها في م أقحم : بن رويم.

(٣) بعدها في م : قالا.

(٤) الجرح والتعديل ٥ / ٢٧٦.

(٥) في م : «أبو الحسن بن البغوي» تصحيف ، والسند معروف.

(٦) ما بين الرقمين سقط من م.

(٧) تهذيب الكمال ١١ / ٣٤٠.

(٨) تهذيب الكمال ١١ / ٣٤٠.

٣٤٤

عبد الرّحمن بن قرط من أهل فلسطين.

قرأت على أبي محمّد السلمي ، عن أبي نصر الحافظ ، قال (١) :

أما قرط بضم القاف وبالطاء المهملة عبد الرّحمن بن قرط ، له صحبة.

أخبرنا أبو الحسن الفرضي ، نا عبد العزيز التميمي (٢) ، أنا محمّد بن عوف المزني ، أنا محمّد بن موسى بن الحسين (٣) بن السمسار ، أنا أبو بكر البزار ، نا هشام بن عمّار ، نا مسكين ـ وهو أبو (٤) عبد الله الرملي ـ نا عروة بن رويم.

أن عبد الرّحمن بن قرط صعد منبره فرأى الزعفراني في أهل اليمن والعصفر (٥) في قضاعة ، فقال : يا لك (٦) فضلا ، يا لك كرامة ، ما أطهرك ، يا لك نعمة ما أسبغك. اعلموا أيها الناس أنه ما ظعن عن جادة قوم ظاعن قط أشدّ عليهم من نعمة الله لا يطيقون ردّها. وإنه إنما قامت النعمة على المنعم عليه بالشكر للمنعم ، لله رب العالمين.

الذي [(٧) ولى حمص عبد الله بن قرط ، ويقال : إنه أخو عبد الرّحمن هذا ، والله أعلم].

أخبرنا أبو الحسين (٨) بن أبي الحديد ، أنا جدي أبو عبد الله ، أنا محمّد بن عوف ، أنا محمّد بن الحسين (٩) الحافظ ، أنا محمّد بن خريم ، نا هشام بن عمّار ، نا مسكين المؤذن ، نا عروة بن رويم أنه شهد جنازة عبد الرّحمن بن قرط ، فرأى الناس قد تقدّموا فأبعدوا وتأخروا مثل ذلك ، فأمر بالجنازة فوضعت ، ثم رماهم بالحجارة حتى اجتمعوا ، ثم أمر بها فحملت ، وقال : بين يديها وخلفها وعن يمينها وعن يسارها.

كذا قال ، ولعله شهد جنازة شهدها عبد الرّحمن ، والله أعلم.

__________________

(١) الاكمال لابن ماكولا ٧ / ٨٦.

(٢) كذا بالأصل وم وهو عبد العزيز بن أحمد أبو محمد التميمي الدمشقي الكتاني ، ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٨ / ٢٤٨.

(٣) الأصل وم : الحسن ، تصحيف ، والصواب ما أثبت ، وقد مرّ التعريف به قريبا.

(٤) «أبو» كتبت بالأصل بين السطرين ، بخط مغاير.

(٥) كذا بالأصل وم ، وفي المختصر ١٥ / ١٦ والمعصفر.

(٦) في م : مالك.

(٧) ما بين الرقمين ليس في م.

(٨) في م : الحسن.

(٩) في م : الحسن.

٣٤٥

٣٩٢٥ ـ عبد الرّحمن بن أبي قسيمة

ـ ويقال ابن أبي قسيم ـ الحجري (١)

من أهل دمشق.

روى عن واثلة (٢) بن الأسقع.

روى عنه عمر بن الدّرفس الغسّاني.

أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، وأبو محمّد عبد الكريم بن حمزة ، قالا : أنا عبد الدائم بن القاسم (٣) ، أنا عبد الوهاب بن الحسن (٤) ، نا محمّد بن خريم ، نا هشام بن عمّار ، نا عمر بن الدّرفس الدمشقي ، حدثني عبد الرّحمن بن أبي قسيمة ، عن واثلة بن الأسقع الليثي أنه حدّثه ، قال :

كنت في محرس يقال له : الصفة ، وهم عشرون رجلا ، فأصابنا جوع ، وكنت أحدث أصحابي سنّا (٥) ، فبعثوني إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أشكو جوعهم ، فالتفت في بيته فقال : «هل من شيء؟» قالوا : نعم ، هاهنا كسرة ـ أو كسر ـ وشيء من لبن ، قال : «ائتوني به» ، ففتّ الكسر فتّا دقيقا ، ثم صبّ عليه اللبن ، ثم جبله بيده حتى جعله كالثريد ، ثم قال لي : «يا أبا واثلة ادع لي عشرة من أصحابك ، وخلّف عشرة» ، ففعلت ، فقال : «اجلسوا بسم الله» ، فجلسوا ، وأخذ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم برأس الثريد فقال : «كلوا بسم الله من جوانبها ، واعفوا رأسها فإنّ البركة تأتيها من فوقها ، وإنها تمدّ» قال : فرأيتهم يأكلون ويتخلّلون أصابعه شبعا ، فلما انتهوا قال لهم : «انصرفوا إلى أماكنكم (٦) وابعثوا أصحابكم» فانصرفوا ، فقمت متعجبا لما رأيت ، فأقبل على العشرة وأمرهم مثل الذي كان أمر به أصحابهم ، وقال لهم مثل الذي قال لهم ، فأكلوا منها حتى تملوا شبعا ، وحتى انتهوا ، وإنّ فيها لفضلة [٧٢١٤].

رواه أحمد بن يوسف البغدادي عن هشام نحوه.

__________________

(١) ترجمته وأخباره في تهذيب الكمال ١١ / ٣٤٢ وتهذيب التهذيب ٣ / ٤١٠ وميزان الاعتدال ٢ / ٥٨٢ وتقريب التهذيب ١ / ٤٩٥ وقسيمة بالتصغير.

والحجري : بفتح المهملة وسكون الجيم كما في تقريب التهذيب.

(٢) في م : وائلة.

(٣) في م : بن أبي القاسم.

(٤) الأصل : الحسين ، تصحيف ، والمثبت عن م ، ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٦ / ٥٥٧.

(٥) تقرأ بالأصل وم : «شيئا» وما أثبت يوافق الرواية التالية.

(٦) في م : مكانكم.

٣٤٦

ورواه أبو النّضر إسحاق بن إبراهيم الفراديسي (١) عن عمر ، فقال ابن أبي قسيم : إن كان حفظ عنه.

أخبرنا به أبو القاسم الواسطي ، أنا أبو بكر الخطيب.

ح وأنبأنا أبو علي بن نبهان ، قالا : أنا الحسن (٢) بن أبي بكر ، أنا عبد الله بن جعفر بن درستويه (٣) ، نا يعقوب بن سفيان ، نا أبو النّضر إسحاق بن إبراهيم بن يزيد القرشي ، نا عمر بن الدّرفس ، حدثني عبد الرّحمن بن أبي قسيم الحجري.

أنه سمع واثلة (٤) بن الأسقع صاحب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : كنت أحد العشرين حرسا في الصّفّة ، وأنه أصابنا جوع ، وكنت أحدث القوم سنّا (٥) ، فبعثني القوم إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أشكو ذلك له ، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «هل من شيء؟» فقالوا : نعم يا نبي الله ، هاهنا شيء من كسر ، وشيء من لبن ، قال : «فأتوا به» ، قال : فأتي به ، فصبّه ثم صبّ عليه اللبن ، ثم جبله حتى جعله كالثريد ، وأنا قائم أنظر إليه ، فقال : «يا واثلة (٦) اذهب فائتني بعشرة من أصحابك ، وليجلس (٧) في المحرس عشرة» ، فتعجبت لذلك لقلة الثريد ، فأتيت المحرس فدعوت عشرة فأجلسهم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم على ذلك الطعام ، ثم أخذ برأس الثريد بيده ، ثم قال : «خذوا بسم الله من حواليها واعفوا رأسها ، فإن البركة تأتيها من فوقها وإنها تمد» ، فأكل العشرة حتى تضلّعوا شبعا ، وإن الثريد ليخيل لي أنها كما هي ، وقال : «اذهبوا بسم الله إلى محرسكم وابعثوا أصحابكم» ، فأجلسهم وأخذ برأس الثريد ، فقال : «خذوا بسم الله حولها واعفوا رأسها ، إن البركة تأتيها من فوقها ، وانها تهد» وقمت متعجبا ، ولم أنصرف مع أصحابي ، فأكلوا منها حتى انتهوا ، وفضلت فيها فضلة [٧٢١٥].

أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي ، ثم حدثنا أبو الفضل السلامي ، أنا أبو الفضل الباقلاني ، وأبو الحسين (٨) الصيرفي ، وأبو الغنائم ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا أحمد ـ زاد أحمد وأبو الحسين الأصبهاني قالا : أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنا محمّد بن إسماعيل قال (٩) :

__________________

(١) ترجمته في تهذيب الكمال ٢ / ٢٠.

(٢) الأصل : الحسين ، والمثبت عن م.

(٣) الأصل : «ودرستويه» والمثبت عن م.

(٤) في م : وائلة ، تصحيف.

(٥) عن م والمختصر ١٥ / ١٦ وتهذيب الكمال ١١ / ٣٤٢.

(٦) في م : وائلة.

(٧) في م : ولتخلينّ.

(٨) في م : أبو الحسن.

(٩) التاريخ الكبير للبخاري ٣ / ١ / ٣٦٩.

٣٤٧

عبد الرّحمن الحجري عن واثلة ، روى عنه عمر بن الدّرفس (١) الشامي.

وقع في النسخة عمرو بن الدّرفس وهو خطأ.

أخبرنا أبو [(٢) الحسين هبة الله بن الحسن ـ إذنا ـ و] أبو عبد الله الخلّال ـ شفاها (٣) ـ أنا أبو القاسم بن منده ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنا أبو طاهر بن سلمة ، أنا علي بن محمّد ، قال : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم ، قال (٤) : عبد الرّحمن بن أبي قسيمة الحجري ، روى عن واثلة (٥) ، روى عنه أبو حفص عمر بن الدّرفس الغسّاني الشامي (٦) ، سمعت أبي يقول ذلك.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا أبو محمّد الكتاني (٧) ، أنا أبو القاسم البجلي ، أنا أبو عبد الله الكندي ، نا أبو زرعة قال في تسمية الأصاغر من أصحاب واثلة وغيره : عبد الرّحمن بن أبي قسيمة الحجري.

أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، نا أبو الحسين بن الآبنوسي ، أنا أبو القاسم بن عتّاب ، أنا أحمد بن عمير ـ إجازة ـ.

ح وأخبرنا أبو القاسم بن السّوسي ، أنا أبو عبد الله بن أبي الحديد ، أنا أبو الحسن الرّبعي ، أنا عبد الوهاب الكلابي ، أنا أحمد بن عمير ـ قراءة ـ قال :

سمعت أبا الحسن بن سميع يقول : عبد الرّحمن بن أبي قسيمة الحجري دمشقي (٨).

أنبأنا على أبي محمد السلمي ، عن أبي نصر بن ماكولا ، قال (٩) :

وأما قسيم بضم القاف وفتح السين عبد الرّحمن بن أبي قسيم الحجري ، حدّث عن واثلة (١٠) بن الأسقع ، روى عنه عمرو بن الدّرفس الدمشقي.

كذا قال (١١).

__________________

(١) في التاريخ الكبير : «عمرو بن الدّرفش» وسينبه المصنف إلى أنه خطأ.

(٢) ما بين الرقمين سقط من م.

(٣) بعدها في م : قال.

(٤) الجرح والتعديل ٥ / ٢٧٩.

(٥) في م : وائلة.

(٦) في م : الشامي الغساني.

(٧) بالأصل : الكناني ، والصواب عن م.

(٨) تهذيب الكمال ١١ / ٣٤٢.

(٩) الاكمال لابن ماكولا ٧ / ٩٢ و٩٣.

(١٠) في م : وائلة.

(١١) يعني : ابن أبي قسيم ، وقوله : «كذا قال» سقط من م.

٣٤٨

٣٩٢٦ ـ عبد الرّحمن بن القعقاع العبسي

ولي الغزو في خلافة هشام بن عبد الملك ، له ذكر.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ـ شفاها ـ نا عبد العزيز الكتاني (١) ، أنا أبو محمّد بن نصر ، أنا أبو القاسم بن أبي العقب ، أنا أبو عبد الملك أحمد بن إبراهيم ، نا محمّد بن عائذ ، عن الوليد بن مسلم ، وقال في سنة تسع عشرة ومائة غزا عبد الرّحمن بن القعقاع العبسي ـ يعني أرض الروم ـ في خلافة هشام بن عبد الملك.

٣٩٢٧ ـ عبد الرّحمن بن قيس بن سواء

أبو عطية المذبوح (٢)

شهد اليرموك.

أخبرنا أبو الحسن الفرضي ، نا أبو محمّد الصوفي ، أنا مسدّد بن علي بن عبد الله ، أنا أبي ، أنا عبد الصمد بن سعيد (٣) ، قال في تسمية من نزل حمص من أصحاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم :

أبو عطية حمصي ، حدثني ابن عوف ، نا علي بن عياش عن (٤) إسماعيل بن عياش ، عن محمّد بن سعيد ، عن خالد بن معدان ، عن أبي عطية ، قال : توفي رجل على عهد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فذكر حديثا.

أنبأنا بمعناه أبو علي الحداد ، أنا أبو نعيم الحافظ ، نا محمّد بن أحمد بن الحسن ، نا محمّد بن عثمان ، نا أبو بلال الأشعري ، نا إسماعيل بن عياش عن بحير بن سعد (٥) ، عن خالد بن معدان ، عن أبي عطية.

أن رجلا توفي على عهد النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فقال بعضهم : يا رسول الله لا تصلّ عليه ، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «هل رآه أحد منكم على شيء من أعمال الخير؟» فقال رجل حرس معنا ليلة

__________________

(١) الأصل : الكناني ، تصحيف ، والصواب عن م.

(٢) الجرح والتعديل ٥ / ٢٧٧ والإصابة ٣ / ٩٨.

(٣) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٥ / ٢٦٦.

(٤) عن م وبالأصل : محمد.

(٥) الحديث من طريق بحير بن سعد في أسد الغابة ٥ / ٢١٦ (باب الكنى) عن أبي عطية الوادعي. وقال فيه : مذكور في الصحابة الشاميين ، وقد اختلف في صحبته.

٣٤٩

كذا ، وكذا ، فصلّى عليه ثم مشى إلى قبره فجعل يحثو عليه ويقول : «إنّ أصحابك يظنّون أنك من أهل النار ، وأنا أشهد أنك من أهل الجنة».

ثم قال : «يا عمر إنّك لا تسأل عن أعمال الناس ، إنّما تسأل عن الفطرة» [٧٢١٦].

قال أبو نعيم : أبو عطية حديثه في الشاميين ، ذكره مطيّن وسليمان في الصحابة.

كذا وقع في حديث عبد العزيز : محمّد بن سعيد ، والصواب بحير بن سعد.

أخبرنا أبو [(١) الحسين الأبرقوهي ـ إذنا ـ و] أبو عبد الله الخلال ـ شفاها (٢) ـ أنا أبو القاسم بن منده ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنا أبو طاهر بن سلمة ، أنا علي بن محمّد ، قالا : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم (٣) [قال :](٤) حدثني أبي ، قال : سألت عبد الرّحمن بن عبد الله بن عبد الرّحمن بن عبد العزيز عن (٥) محمّد بن أبي عطية المذبوح عن اسم جده ، فقال عبد الرّحمن بن قيس بن سواء (٦) ، وإنما سمّي المذبوح لأنه أصابه سهم وهو مع أبي عبيدة بن الجراح باليرموك فقطع جلده ولم يحزّ الأوداج ، فكان إذا شرب الماء يرى مجراه ، عاش زمانا طويلا ، فلذلك سمي المذبوح.

قالا : وأنا ابن أبي حاتم (٧) ، قال : عبد الرّحمن بن قيس المذبوح أبو عطية شامي ، روى أبو بكر بن أبي مريم ، عن حمّاد بن سعيد بن أبي عطية عنه ، سمعت أبي يقول ذلك.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا أبو محمّد الكتاني (٨) ، أنا أبو القاسم البجلي ، نا عبد الله الكندي ، نا أبو زرعة قال في الطبقة الثانية : أبو عطية المذبوح.

أنبأنا أبو طالب الزينبي ، أنا أبو القاسم علي بن المحسّن (٩) التّنوخي ، أنا محمّد بن المظفّر ، أنا بكر بن أحمد بن حفص ، نا أحمد بن محمّد بن عيسى ، قال :

أبو عطية المذبوح ، اسمه عبد الرّحمن بن قيس ، وهو من أصحاب كعب.

أخبرني أبو القاسم بن (١٠) عبد الله الشروطي ، أنا أبو بكر الخطيب.

__________________

(١) ما بين الرقمين سقط من م.

(٢) بعدها في م : قالا.

(٣) الجرح والتعديل ٥ / ٢٧٧.

(٤) الزيادة عن م.

(٥) كذا بالأصل ، وفي م : «بن» وفي الجرح والتعديل : بن أبي محمد.

(٦) الذي في الجرح والتعديل : «سواد».

(٧) الجرح والتعديل ٥ / ٢٧٧.

(٨) الأصل : الكناني ، تصحيف ، والصواب عن م.

(٩) في م : الحسن.

(١٠) كذا بالأصل وم ، وهو هبة الله بن عبد الله بن أحمد ، أبو القاسم الواسطي الشروطي ، سير أعلام النبلاء ١٩ / ٥ والمشيخة ٢٣٦ / ب.

٣٥٠

ح وأخبرنا أبو غالب بن البنّا.

قالا : أنا أبو محمّد الجوهري ، نا محمّد بن إسماعيل الوراق ، ومحمّد بن العباس الخزّاز ، قالا : نا يحيى بن محمّد بن صاعد ، نا الحسين بن الحسن المروزي ، أنا عبد الله بن المبارك ، أنا أبو بكر بن أبي مريم الغسّاني ، نا الهيثم بن مالك ، قال :

كنا نتحدث عند أيفع بن عبد ، وعنده أبو عطية المذبوح ، فتذاكروا النعيم ، فقالوا : من أنعم الناس؟ فقالوا : فلان ، وفلان ، فقال : أيفع : ما تقول يا أبا عطية ، فقال : أنا أخبركم بمن هو أنعم منه : جسد في لحد ، قد أمن من العذاب.

أخبرناه أبو غالب بن البنّا ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، وأبو بكر بن إسماعيل ، قالا : نا يحيى بن محمّد بن صاعد ، نا الحسين (١) بن الحسن ، أنا ابن المبارك ، أنا أبو بكر بن أبي مريم الغسّاني ، عن حمّاد بن سعيد بن أبي عطية المذبوح ، قال :

لما حضر أبا عطية الموت جزع فقيل له : أتجزع من الموت؟ فقال : وما لي لا أجزع؟

وإنما هي ساعة ، ثم لا أدري أين يسلك بي؟ (٢) أخبرنا أبو الحسن الفرضي ، أنا أبو القاسم بن أبي العلاء ، أنا أبو علي بن أبي نصر ، أنا أبو سليمان (٣) بن زبر ، أنا أبي ، نا محمّد بن يونس الكديمي ، نا عبد الله بن سنان ، نا ابن المبارك ، نا أبو بكر بن أبي مريم ، نا حمّاد بن سعيد بن أبي عطية المذبوح ، قال :

لما حضر أبا عطية الموت بكى وجزع منه ، فقالوا : أتجزع؟ قال : وما لي لا أجزع ، وإنما هي ساعة ثم لا أدري أين يسلك بي؟

وأخبرناه أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري ، أنا أبو الحسين بن بشران ، أنا أبو علي بن صفوان ، نا أبو بكر بن أبي الدنيا ، حدثني محمّد ـ وهو ابن الحسين (٤) ـ نا علي بن إسحاق ، نا عبد الله بن المبارك ، حدثني حمّاد بن سعيد بن أبي عطية المذبوح ، قال :

لما حضر أبا عطية الموت جزع منه ، فقيل له : أتجزع من الموت؟ قال : وما لي لا

__________________

(١) في م : الحسن.

(٢) الخبر في الإصابة ٣ / ٩٨ من طريق ابن المبارك في الزهد.

(٣) في م : سليم ، تصحيف.

(٤) في م : الحسن.

٣٥١

أجزع؟ وإنما هي ساعة ، ثم لا أدري أين يسلك بي؟

قال : ونا ابن أبي الدنيا ، نا محمّد بن علي بن شقيق (١) ، نا إبراهيم بن الأشعث ، قال سمعت فضيل بن عياض يقول :

بلغني أن رجلا يقال له أبو عطية المذبوح لما احتضر بكى وجزع جزعا شديدا ، فقيل له في ذلك ، فقال : وكيف لا أجزع ، وإنّما هي ساعة ، ثم لا أدري [أين يسلك](٢) بي؟

٣٩٢٨ ـ عبد الرّحمن بن قيس العقيلي

ذكر محمّد بن أحمد بن معدان ، عن الهيثم بن مروان ، عن أبي مسهر ، عن سعيد بن عبد العزيز أنه كان على القضاء بدمشق في خلافة الوليد بن عبد الملك بعد عبد الله بن عامر المقرئ ، ولم أجد ذكره من غير هذا الوجه.

٣٩٢٩ ـ عبد الرّحمن بن قيسية بن كلثوم

ابن حباشة بن هدم بن عامر بن حولي بن وائل بن سوم

ابن عديّ بن أشرس بن شبيب (٣) بن أشرس بن كندة الكندي ، ثم السّومي

من أشراف أهل مصر وممدّحيهم.

وفد على عبد الملك بن مروان.

أنبأنا أبو القاسم العلوي ، وأبو الوحش المقرئ ، عن أبي الحسن رشأ بن نظيف ، أنا عبد الرّحمن بن عمر بن محمّد بن النحاس ، نا أبو عمر محمّد بن يوسف ، حدثني يحيى بن أبي معاوية ، حدّثني خلف بن ربيعة ، عن أبيه ، حدثني ابن أيوب قال : وفد عبد الرّحمن بن قيسية بن كلثوم ، وهو .... (٤) من بني سوم بن عدي بن نجيب على عبد الملك ، وقال له عبد الملك : من خيركم يا عبد الرّحمن؟ فعدّ له رجالا ، فقال : ما أراك تذكر أبا زرعة الناسك ، قال : يا أمير المؤمنين ذلك رجل من موالينا ، قال : فهو والله خير بني سوم.

__________________

(١) في م : «سفيان» ولعل الصواب : محمد بن عبيد بن سفيان ، انظر ترجمة ابن أبي الدنيا في تهذيب الكمال ١٠ / ٥٠٤.

(٢) مكانها مطموس بالأصل ، والمستدرك بين معقوفتين عن م.

(٣) بدون إعجام بالأصل ، والمثبت عن م.

(٤) غير مقروءة في الأصل وم.

٣٥٢

كتب إليّ حمزة بن العباس أبو محمّد ، وأبو الفضل أحمد بن محمّد بن سليم ، وحدثني أبو بكر اللفتواني عنهما ، قالا : أنا أبو بكر الباطرقاني ، أنا أبو عبد الله بن منده ، نا أبو سعيد بن يونس ، قال :

قال أبو مصعب البلوي قيس بن سلمة الشاعر في قصيدته التي امتدح فيها عبد الرّحمن بن قيسية :

وأبوك سلّم داره وأباحها

لحياة قوم ركّع وسجود

وذكر نسب قيسية كما في ترجمته.

٣٥٣

حرف الكاف

٣٩٣٠ ـ عبد الرّحمن بن أبي كبشة ـ واسم أبي كبشة حيويل (١) السّكسكي

من أهل دمشق.

ولي للحجاج ولايات ، له ذكر.

أخبرنا أبو القاسم ، أنا أبو بكر بن الطبري ، أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب قال : قال ابن بكير : قال الليث بن سعد : وفيها ـ يعني سنة خمس وتسعين ـ فتح على الحجاج بن يوسف الصفد وأمر عبد الرّحمن بن أبي كبشة السّكسكي على أهل العراق.

قال الليث : وفيها ـ يعني سنة ست وتسعين ـ أمر يزيد بن المهلّب على العراق ، ونزع عبد الرّحمن بن أبي كبشة.

٣٩٣١ ـ عبد الرّحمن بن أبي كبيرة العنسي (٢) الدّاراني (٣)

سمع أبا الدّرداء.

روى عنه عمرو بن شراحيل.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز بن الكتاني (٤) ، أنا أبو الحسن علي بن

__________________

(١) الأصل : جبريل ، والمثبت عن م ، وقد مرت ترجمته في كتابنا (تاريخ دمشق) في باب الحاء راجع : حيويل بن يسار بن حيى بن قرط بن سهيل أبو كبشة السكسكي (وانظر المخطوط سليمان باشا ٤ / ٣٩٩).

(٢) في م : العيشي ، تصحيف. والمثبت يوافق ما جاء في تاريخ داريا.

(٣) أخباره في تاريخ داريا ص ٨٠.

(٤) الأصل : «الكناني» وفي م : «الكتابي» كلاهما تصحيف ، والصواب ما أثبت والسند معروف.

٣٥٤

محمّد بن طوق الطّبراني ، أنا عبد الجبار بن مهنّى الخولاني (١) ، أنا أبو الحسن أحمد بن عمير ، نا محمّد بن وزير بن الحكم ، نا الوليد بن مسلم ، أخبرني صدقة بن خالد وغيره ، عن عمرو بن شراحيل ، عن عبد الرّحمن بن أبي كبيرة العنسي (٢) ، قال :

سمعت أبا الدرداء يقول لرجل مرّ (٣) بين يديه : ما حملك على ما صنعت؟ قال : وما صنعت؟ قال : مررت بين يدي صلاة أخيك ، وهدمت من عملك بنيان سنة أو سنتين.

قال أبو علي بن مهنا : عبد الرّحمن بن أبي كبيرة العنسي قال : عبد الرّحمن بن إبراهيم : هو من (٤) داريا.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتاني (٥) ، أنا أبو القاسم بن محمّد ، أنا أبو عبد الله الكندي ، نا أبو زرعة ، قال : في طبقة قدم تلي الطبقة العليا من تابعي أهل الشام : عبد الرّحمن بن أبي كبيرة.

أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أنا أبو الحسين بن الآبنوسي ، أنا أبو القاسم بن عتّاب ، أنا أحمد بن عمير (٦) ـ إجازة ـ.

ح وأخبرنا أبو القاسم بن السّوسي ، أنا أبو عبد الله بن أبي الحديد ، أنا أبو الحسن الرّبعي ، أنا عبد الوهاب الكلابي ، أنا أحمد ـ قراءة ـ قال :

سمعت أبا الحسن بن سميع يقول في الطبقة الثانية : عبد الرّحمن بن أبي كبيرة العنسي دمشقي.

قال أبو سعيد : أظنه من داريا.

__________________

(١) الخبر في تاريخ داريا ص ٨٠.

(٢) إعجامها مضطرب هنا بالأصل وم وقد تقرأ : «العيسى» فيهما ، والمثبت «العنسي» عن تاريخ داريا.

(٣) «مرّ» سقطت من م.

(٤) بالأصل : «ابن» والمثبت عن م وتاريخ داريا.

(٥) الأصل : «الكتاني» وفي م : «الكتابي» كلاهما تصحيف ، والصواب ما أثبت والسند معروف.

(٦) الأصل : «عميرة» والصواب عن م ، وهو أحمد بن عمير بن جوصا ، أبو يوسف ، ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٥ / ١٥.

٣٥٥

حرف اللام فارغ

حرف الميم

٣٩٣٢ ـ عبد الرّحمن بن محمّد بن أحمد

أبو القاسم؟؟؟ السقطي (١) المغربي المعروف بابن الصائغ

سمع بالمغرب الفقيه الحافظ أبا علي الحسين بن محمّد الصّدفي ، وأبا عبد الله محمّد بن شيرين الفقيه القاضي ، وأبا الأصبغ عبد العزيز بن شفيع المقرئ ، وأبا عبد الله محمّد بن منصور الحضرمي ، وأبا بكر محمّد بن عبد الله بن محمّد بن العربي (٢) ، وأبا القاسم خلف بن إبراهيم بن الحصار الخطيب.

ورحل إلى العراق فسمع أبا الحسن محمّد بن مرزوق الزّعفراني ، وأبا بكر محمّد بن طرخان بن بلتكين بن بجكم التركي (٣) ، وأبا بكر محمّد بن عبد الله بن حبيب العامري (٤) شيخنا.

وقدم دمشق وأقام بها مترددا إلى الزاوية الغربية ، وقرأ على شيخنا الفقيه أبي الفتح نصر الله بن (٥) محمّد ثم توجه إلى مصر قاصدا البلدة ، واستجاز منه بعض أصحابنا بدمشق ، وأظنه حدّث بها ، وأجاز لي ولإخوتي جميع مسموعاته في شهر ربيع الأول سنة ثمان عشرة (٦) وخمسمائة.

__________________

(١) كذا رسمها بالأصل وم.

(٢) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٩ / ٤٢٣.

(٣) سير أعلام النبلاء ٢٠ / ١٩٧.

(٤) له ذكر في سير أعلام النبلاء ١٩ / ٦٣١ وانظر المشيخة ١٨٩ / ب.

(٥) بالأصل : «عن» والصواب عن م.

(٦) بالأصل : «ثمان عشر».

٣٥٦

٣٩٣٣ ـ عبد الرّحمن بن محمّد بن إبراهيم

أبو القاسم بن أبي عبد الله الخوارزمي المعروف بابن الصّفي

من أهل بيت المقدس.

سكن دمشق خارج باب الفراديس.

وحدث عن القاضي أبي نصر محمّد بن علي بن عبيد الله بن ودعان (١) ، والخطيب أبي الفضائل محمّد بن هبة الله بن الحسين الموصليين (٢) ، وسمع منهما بالموصل.

سمع منه أبو محمّد بن صابر ، وأخرون ، سنة عشر وخمسمائة.

وقد رأيته غير مرة غير أني لم أسمع منه شيئا.

٣٩٣٤ ـ عبد الرّحمن بن محمّد بن إدريس

أبو محمّد بن أبي حاتم الرازي (٣)

أحد الحفّاظ.

صنّف كتاب الجرح والتعديل ، فأكثر (٤) فائدته.

رحل في طلب الحديث.

وسمع بالعراق ومصر ودمشق من محمّد بن يعقوب الدمشقي ، ويزيد بن محمّد بن عبد الصمد ، وسعد بن محمّد البيروتي ، وأبي العباس عبد الله بن محمّد بن عمر البصري ، وإسماعيل بن يحيى المزني ، وبحر بن نصر الخولاني ، وأحمد بن عبد الرحمن بن وهب ، ويونس بن عبد الأعلى ، ومحمّد بن عبد الله بن عبد الحكم ، والربيع بن سليمان ، وأبي سعيد الأشجّ ، وأحمد بن سنان ، والحسن بن محمّد بن الصّبّاح ، والحسن بن عرفة ، وهارون بن إسحاق الهمداني ، ومحمّد بن عبد الله بن يزيد بن المقرئ ، وأبيه أبي حاتم وأبي زرعة الرازي ، ومحمّد بن مسلم بن واره ، وعبد الله ، وصالح ابني [(٥) أحمد بن حنبل] ،

__________________

(١) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٩ / ١٦٤.

(٢) في م : أبي الفضائل الحسني بن هبة الله ابن الحسن الموصلي.

(٣) ترجمته وأخباره في ميزان الاعتدال ٢ / ٥٨٧ وتذكرة الحفاظ ٣ / ٨٢٩ ولسان الميزان ٢ / ٤٣٢ وشذرات الذهب ٢ / ٣٠٨ العبر للذهبي ٢ / ٢٠٨ الوافي بالوفيات ١٨ / ٢٢٨ فوات الوفيات ٢ / ٢٨٧ طبقات الشافعية الكبرى للسبكي ٣ / ٣٢٤ البداية والنهاية بتحقيقنا ١١ / ٢١٦ ، النجوم الزاهرة ٣ / ٢٦٥ سير أعلام النبلاء ١٣ / ٢٦٣.

(٤) في م : فأكبر فائدته.

(٥) ما بين الرقمين ليس في م.

٣٥٧

ويونس بن حبيب ، وإسماعيل بن عبد الله الأصبهانيين (١) ، وخلق سواهم.

روى عنه أبو الحسين (٢) محمّد بن عبد الله والد تمام ، وأبو العباس أحمد بن محمّد بن الحسين (٣) البصير ، وأبو أحمد الحسين (٤) بن علي بن محمّد بن يحيى التميمي النيسابوري ، وأبو الحسين (٥) أحمد بن جعفر بن محمّد البحيري ، ويوسف ، وأحمد ابنا القاسم الميانجي ، والعلاء بن حملويه ، وأبو العباس أحمد بن محمّد بن عبد الله بن يزداد الرازي ، وأبو القاسم إبراهيم بن محمّد النّصرآباذي (٦) الصوفي ، وأبو سعيد عبد الله بن محمّد بن عبد الوهاب الرازي.

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم الحسيني ، أنا أبو الفتح سليم بن أيوب الفقيه الرازي بأيلة ، أنا أبو العباس أحمد بن محمّد بن الحسين (٧) البصير ، نا عبد الرّحمن بن أبي حاتم ، نا أحمد بن سنان (٨) الواسطي ، نا أبو معاوية ، نا الأعمش ، عن مسلم البطين ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم :

«ما من أيام العمل الصالح فيها أحبّ إلى الله تبارك وتعالى من هذه الأيام» ـ يعني أيام العشر (٩) ـ قالوا : ولا الجهاد في سبيل الله [قال : «ولا الجهاد في سبيل الله ،](١٠) إلا رجل خرج بنفسه وماله ، فلم يرجع من ذلك بشيء» [٧٢١٧].

أخبرنا أبو [بكر](١١) محمّد بن الحسين ، أنا أبو بكر محمّد بن علي بن محمّد الخياط ، نا أبو علي الحسن بن الحسين بن حمكان الهمداني ، نا أبو بكر محمّد بن أحمد بن إبراهيم بن يونس ختن الليث الرازي ـ بالري ـ قال : سمعت عبد الرّحمن بن أبي حاتم الرازي يقول :

__________________

(١) في م : الأصبهاني.

(٢) في م : الحسن ، تصحيف ، ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٦ / ١٧.

(٣) في م : الحسن.

(٤) في م : الحسن ، تصحيف ، والمثبت يوافق سير أعلام النبلاء هنا ، وانظر ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٦ / ٤٠٧.

(٥) في م : الحسن ، تصحيف ، انظر ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٦ / ٣٦٦.

(٦) الأصل : «النصر بادي» والمثبت عن م وسير أعلام النبلاء.

(٧) في م : الحسن.

(٨) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٢ / ٢٤٤ وتهذيب الكمال ١ / ١٤٧.

(٩) يعني العشر الأولى من شهر ذي الحجة.

(١٠) ما بين معكوفتين سقط من الأصل ، واستدرك للإيضاح وتقويم المعنى عن م.

(١١) الزيادة عن م.

٣٥٨

دخلت دمشق على كتبة الحديث ، فمررت بحلقة قاسم الجوعي فذكر حكاية سنوردها في ترجمة قاسم إن شاء الله تعالى.

أنبأنا أبو جعفر محمّد بن أبي علي ، أنا أبو بكر الصفار ، أنا أحمد بن علي بن منجويه ، أنا أبو أحمد الحاكم ، قال :

أبو محمّد عبد الرّحمن بن محمّد بن إدريس بن المنذر الحنظلي الرازي ، سمع أبا سعيد عبد الله بن سعيد الأشجّ الكندي ، والحسن بن عرفة بن يزيد العبدي.

أنبأنا أبو القاسم إسماعيل بن محمّد بن أبي الفضل ، عن أبي ثابت الرازي ، أنا أبو حاتم أحمد بن الحسن ، أنا أحمد بن علي بن مسلم ، نا علي بن إبراهيم الخطيب الرازي المجاور بمكة ، قال :

سمعت أبا الحسن علي بن الحسن (١) المصري ـ بالري ـ في جنازة عبد الرّحمن بن أبي حاتم وكان رحل إليه من العراق ، وسمع منه يقول :

قلنسوة عبد الرّحمن من السماء ، وما هو بعجب ، رجل منذ ثمانين (٢) سنة على ووتيرة واحدة ، ما انحرف عن الطريق ساعة واحدة (٣).

قال : وأنا علي بن إبراهيم الخطيب ، قال : سمعت أبا الحسن علي بن أحمد الفرضي يقول :

ما رأيت أحدا ممن عرف عبد الرّحمن ذكر عنه جهالة قط (٤) ، وكنت ملازما له مدة طويلة ، فما رأيته إلّا على ووتيرة واحدة ، لم أر منه ما أنكرته من أمر الدنيا ولا من أمر الآخرة ، بل رأيته صائنا لنفسه ، ودينه ، ومروءته.

قال : وأنا علي بن إبراهيم ، قال : سمعت العباس بن أحمد الكيلي يقول :

بلغني أن أبا حاتم قال : ومن يقوى على عبادة عبد الرّحمن ، لا أعرف لعبد الرّحمن ذنبا (٥).

__________________

(١) في سير أعلام النبلاء ١٣ / ٢٦٥ علي بن محمد المصري.

(٢) تقرأ بالأصل : بمائتين ، والمثبت عن م وسير أعلام النبلاء.

(٣) الخبر من طريق الرازي رواه الذهبي في سير أعلام النبلاء ١٣ / ٢٦٥ وانظر طبقات الشافعية للسبكي ٣ / ٣٢٥.

(٤) إلى هنا الخبر في سير أعلام النبلاء ١٣ / ٢٦٥ وتذكرة الحفاظ ٣ / ٨٣٠.

(٥) من طريق عباس بن أحمد رواه الذهبي في سير أعلام النبلاء ١٣ / ٢٦٥ وتذكرة الحفاظ ٣ / ٨٣٠.

٣٥٩

قال علي بن إبراهيم : سمعت عبد الرّحمن يقول (١) : لم يدعني أبي أشتغل بالحديث (٢) حتى قرأت القرآن عن الفضل بن شاذان ، ثم كتبت الحديث.

وكان حافظا للقرآن ، ويصلّي التراويح بنفسه.

قال علي بن إبراهيم : وسمعت أبا عبد الله بن دينار الدّينوري يقول :

قد رأيت مشايخ أهل العلم ما رأيت أحسن شيبة من عبد الرّحمن بن أبي حاتم.

قال علي بن عبد الرّحمن : كان عبد الرّحمن بن أبي حاتم مقبلا على العبادة من صغره ، والسهر بالليل ، والذكر ولزوم الطهارة ، فكساه الله بها نورا ، فكان يسر به من نظر إليه.

قال : وأنا علي بن إبراهيم قال : سمعت أبا بكر محمّد بن عبد الله البغدادي بمكة يقول

كان من منّة الله على عبد الرّحمن أنه ولد بين قماطر العلم والروايات ، وتربّى بالمذاكرات مع أبيه (٣) وأبي زرعة ، فكانا يزقّانه كما يزقّ الفرخ الصغير ، ويعنيان به فاجتمع له مع جوهر نفسه كثرة عنايتهما ، ثم تمّت النعمة برحلته مع أبيه ، فأدرك الإسناد وثقات الشيوخ بالحجاز والعراق والشام والثغور ، وسمع بانتخابه حين عرف الصحيح من السقيم ، فترعرع في (٤) ذلك ، ثم كانت رحلته الثانية بنفسه بعد تمكن معرفته ، يعرف له ذلك ، وتقدم بحسن فهمه وديانته ، وقديم سلفه.

قال : ونا علي بن إبراهيم : قال : سمعت أبا أحمد الدّرستيني (٥) يقول :

سمعت عبد الرّحمن يقول : ساعدني (٦) الدولة في كل شيء حتى أخرجني (٧) أبي سنة خمس وخمسين ومائتين وما احتلمت بعد ، فلما بلغنا الليلة التي خرجنا فيها من المدينة نريد ذا (٨) الخليفة احتلمت فحكيت ذلك لأبي فسر بذلك وقال : الحمد لله حيث أدركت حجة الإسلام.

__________________

(١) سير أعلام النبلاء ١٣ / ٢٦٥ وتذكرة الحفاظ ٣ / ٨٣٠ وطبقات السبكي ٣ / ٣٢٥.

(٢) في تذكرة الحفاظ : «أطلب الحديث» وفي سير أعلام النبلاء : أشتغل في الحديث.

(٣) بالأصل : «مع بين أبيه» والمثبت عن م.

(٤) في م : «من ذلك».

(٥) غير واضحة بالأصل ، والمثبت عن م وسير أعلام النبلاء ١٣ / ٢٦٦.

(٦) كذا بالأصل وم ، وفي المختصر ١٥ / ٢١ ساعدتني.

(٧) «أخرجني أبي» ليس في م.

(٨) بالأصل : ذي ، والمثبت عن م.

وذو الحليفة : قرية بينها وبين المدينة ستة أميال أو سبعة ، ومنها ميقات أهل المدينة (معجم البلدان).

٣٦٠