تاريخ مدينة دمشق - ج ٣٥

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ٣٥

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ٠
الصفحات: ٤٩٥
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النقور ، أنا أبو طاهر المخلّص ، نا عبيد الله بن عبد الرّحمن بن محمّد بن عيسى السكري ، نا أحمد بن يوسف بن خالد ، نا أحمد بن أبي الحواري ، قال :

سمعت أبا مسهر يقول : ما مات الأوزاعي حتى جلس وحده ما يجلس إليه أحد ، وحتى ملئت أذنه شتما وهو يسمع.

قرأت على أبي محمّد عبد الكريم بن حمزة ، عن عبد العزيز بن أحمد ، أن أبا الحسن علي بن أحمد الحنائي ، أخبرهم نا أبو بكر محمّد بن أحمد بن عثمان السلمي ، نا محمّد بن بركة ، نا أبو بكر أحمد بن علي بن سعيد ، نا أبو خيثمة ، نا محمّد بن عبيد الطنافسي ، قال (١) :

كنت جالسا عند الثوري ، فجاءه رجل ، فقال : رأيت كأن ريحانة من المغرب ـ يعني قلعت (٢) ـ قال : إن صدقت رؤياك ، فقد مات الأوزاعي ، فكتبوا ذلك ، فجاء موت الأوزاعي في ذلك اليوم ، أو تلك الليلة.

(٣) أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر ، أنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك ، أنا أبو الحسن السّقّا ، أنا أبو العباس الأصم ، قالا : نا عباس بن محمّد ، نا محمّد بن عبيد ، قال :

كنا عند سفيان الثوري ، فأتاه رجل فقال : يا أبا عبد الله رأيت في المنام كأن ريحانة قبل الشام ماتت ، قال أحمد بن مروان : وحدثنا غير عباس فقال له سفيان : إن صدقت رؤياك مات الأوزاعي ، قال : فجاء رجل إلى سفيان ، فقال : أعظم (٤) الله أجرك في أخيك الأوزاعي ، فقد مات ، وذكرها الأصم كلها عن عباس.

أخبرنا أبو محمّد بن طاوس ، أنا أبو الغنائم بن أبي عثمان ، أنا أبو عمر بن مهدي ، أنا أبو بكر محمّد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة ، نا جدي يعقوب ، قال : سمعت يعلى بن عبيد الطنافسي يقول :

__________________

(١) من هذا الطريق نقله الذهبي في سير أعلام النبلاء ٧ / ١٢٦ وتاريخ الإسلام (حوادث سنة ١٤١ ـ ١٦٠ ص ٤٩٦).

(٢) في سير أعلام النبلاء : رفعت.

(٣) قبلها في م :

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم أنبأ رشأ بن نظيف ، أنبأ الحسن بن إسماعيل أنا أحمد بن مروان ح.

(٤) الأصل : أعظمك ، والمثبت عن م.

٢٢١

قال رجل لسفيان الثوري : رأيت كأن ريحانة من الشام رفعت ، فقال سفيان الثوري : إن صدقت رؤياك فقد مات الأوزاعي ، فعرف ذلك اليوم ، فوجدوا موت الأوزاعي فيه.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، وأبو عبد الله البلخي ، قالا : أنا أبو الحسين بن الطّيّوري ، وثابت بن بندار ، قالا : أنا أبو عبد الله الحسين بن جعفر ، وأبو نصر محمّد بن الحسن ، قالا : نا الوليد بن بكر ، أنا علي بن أحمد بن زكريا ، أنا صالح بن أحمد ، حدثني أبي أحمد ، حدثني أبي عبد الله قال (١) :

جاء رجل إلى سفيان الثوري ، فقال له : اكتب لي إلى الأوزاعي يحدثني فقال : أما إني أكتب لك إليه ولا أراك (٢) تجده إلّا ميتا ، لأنّي رأيت ريحانة رفعت من قبل المغرب ، ولا أراه إلّا موت الأوزاعي ، فأتاه ، فإذا هو قد مات.

أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر ، أنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك ، أنا أبو الحسن بن السّقّا ، نا محمّد بن يعقوب ، قال : سمعت عباس بن محمّد يقول : سمعت يحيى بن معين يقول : مات الأوزاعي في الحمام (٣).

أنبأنا أبو عبد الله الفراوي وغيره ، عن أبي بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، حدثني أبو الوليد حسان بن محمّد الفقيه ، نا الحسن بن سفيان ، نا أحمد بن عيسى المصري (٤) ، حدثني خيران بن العلاء ، وكان الأوزاعي يروي عنه وكان من خيار أصحاب الأوزاعي ـ قال :

دخل الأوزاعي الحمام ، وكان لصاحب الحمام حاجة ، فأغلق الباب عليه ، وذهب ، قال : ثم جاء ففتح الباب ، فوجده ميتا قد وضع يده اليمنى تحت خده وهو مستقبل القبلة.

أنبأنا أبو القاسم عبد المنعم بن علي بن أحمد بن الغمر ، أنا علي بن الخضر ، نا عبد الوهاب بن جعفر الميداني ، نا أبو هاشم ، نا عبد الله بن أحمد بن زبر القاضي (٥) ، نا إسحاق بن خالد قال : سمعت أبا مسهر يقول :

__________________

(١) تاريخ الثقات للعجلي ص ٢٩٦ ـ ٢٩٧.

(٢) عن م وتاريخ الثقات ، وبالأصل : أراه.

(٣) سير أعلام النبلاء ٧ / ١٢٦.

(٤) سير أعلام النبلاء ٧ / ١٢٧ وتاريخ الإسلام (حوادث سنة ١٤١ ـ ١٦٠ ص ٤٩٧).

(٥) من هذه الطريق نقله الذهبي في سير أعلام النبلاء ٧ / ١٢٧ وتاريخ الإسلام (حوادث سنة ١٤١ ـ ١٦٠ ص ٤٩٧) والبداية والنهاية ـ بتحقيقنا ١٠ / ١٢٨.

٢٢٢

بلغنا أن سبب موت الأوزاعي أن امرأته أغلقت عليه باب حمام ، فمات فيه ، ولم تكن عامدة لذلك ، فأمرها سعيد بن عبد العزيز بعتق رقبة ، قال : وما خلّف ذهبا ولا فضة ، ولا عقارا ولا متاعا إلّا ستة دنانير ، فضلت من عطائه ، وكان قد اكتتب في ديوان الساحل.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري ، أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب بن سفيان (١) ، نا سلمة ، قال أحمد : قال يحيى : ورأيت الأوزاعي ، وتوفي (٢) سنة خمسين ومائة.

كذا قال.

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، نا أبو بكر الخطيب ، أنا علي بن محمّد بن عبد الله المعدل ، أنا عثمان بن أحمد الدقاق ، قال : قرئ على محمّد بن أحمد بن البراء ، وأنا حاضر ، قال : قال علي بن عبد الله بن جعفر المديني.

ح قال الخطيب : وأنا أبو الفتح منصور بن ربيعة بن أحمد الزهري الخطيب ـ بالدّينور ـ أنا علي بن أحمد بن علي بن راشد ، أنا أحمد بن يحيى بن الجارود ، قال : قال علي بن المديني :

عبد الرّحمن بن عمرو الأوزاعي يكنى أبا عمرو ، مات سنة إحدى وخمسين ومائة (٣)

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا محمّد بن هبة الله بن الحسن ، أنا أبو الحسين بن بشران ، أنا عثمان بن أحمد بن عبد الله ، أنا محمّد بن أحمد بن البراء ، قال : قال علي بن المديني :

ومن أهل الشام عبد الرّحمن بن عمرو الأوزاعي ، ويكنى أبا عمرو ، مات سنة إحدى وخمسين ومائة.

أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم الفرضي ، نا عبد العزيز بن أحمد الصوفي ، وأبو عبد الله بن محمّد بن عقيل (٤) بن ريش ، قالا : أنا أبو محمّد بن أبي نصر ، نا محمّد بن

__________________

(١) المعرفة والتاريخ ١ / ١٢١.

(٢) كذا بالأصل وم والبداية والنهاية بتحقيقنا ١٠ / ١٢٨ نقلا عن يعقوب بن سفيان ، وعبارة المعرفة والتاريخ : ورأيت الأوزاعي وثورا سنة خمسين ومائة.

وذكر يعقوب بن سفيان وفاة الأوزاعي سنة ١٥٧ انظر المعرفة والتاريخ ١ / ١٤٣.

(٣) سير أعلام النبلاء ٧ / ١٢٧ وعقب الذهبي على قول ابن المديني قال : قلت : هذا خطأ.

(٤) في م : أبو عبد الله محمد بن عبيد بن ريش.

٢٢٣

هارون ، حدثني محمّد بن إسحاق القرشي ، نا هشام بن عمّار ، نا الوليد بن مسلم قال :

مات الأوزاعي سنة ست وخمسين ومائة (١) ، ومات مالك بن أنس سنة تسع وسبعين ومائة.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو الفضل بن خيرون ، أنا عبد الملك بن أحمد ، أنا أبو علي بن الصواف ، نا محمّد بن عثمان بن أبي شيبة ، نا هاشم بن محمّد ، نا الهيثم بن عدي ، قال :

ومات عبد الرّحمن بن عمرو الأوزاعي خلافة أبي جعفر ، في العام الذي مات فيه أبو جعفر.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري ، أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب (٢) ، حدثني العباس بن الوليد بن مزيد (٣) العذري ـ من أهل بيروت ـ قال : مولد الأوزاعي في (٤) سنة فتح الطّوانة (٥) ، ومات سنة سبع وخمسين ومائة ، [ولم (٦) يتم له سبعين سنة].

قال : ونا يعقوب نا (٧) صفوان بن صالح ، قال : سمعت الوليد وغير واحد من أصحابنا يقولون : مات الأوزاعي سنة سبع وخمسين ومائة.

قال : ونا يعقوب (٨) ، حدثني العباس بن الوليد بن مزيد (٩) ، أخبرني أبي قال : كان وفاة الأوزاعي يوم الأحد لليلتين بقيتا من صفر سنة سبع وخمسين ومائة.

قال : ونا يعقوب (١٠) ، قال : وسمعت عبد الرّحمن بن إبراهيم يقول : مات الأوزاعي سنة سبع وخمسين ومائة.

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، نا أبو بكر أحمد بن علي الخطيب.

ح وأخبرنا أبو البركات عبد الله بن محمّد بن الفضل ، و؟؟؟ باريبى (١١) بنت محمّد بن

__________________

(١) سير أعلام النبلاء ٧ / ١٢٧.

(٢) المعرفة والتاريخ ١ / ١٤٣.

(٣) في م : مرثد ، تصحيف.

(٤) «في سنة» استدرك على هامش م.

(٥) الطوانة : من ثغور المصيصة على الحدود الشامية البيزنطية (راجع معجم البلدان).

(٦) ما بين الرقمين ليس في المعرفة والتاريخ.

(٧) عن م وبالأصل : «بن».

(٨) المعرفة والتاريخ ١ / ١٤٣.

(٩) في م : مرثد ، تصحيف.

(١٠) المعرفة والتاريخ ١ / ١٤٣.

(١١) كذا رسمها بالأصل وم.

٢٢٤

أبي حرب الجرجاني ، قالا : أنا الفضل بن أبي حرب الجرجاني ، قالا : أنا أبو بكر أحمد بن الحسن الحيري ، نا أبو العباس الأصم ، قال : سمعت العباس بن الوليد بن مزيد يقول :

سمعت أبي يقول : مات الأوزاعي سنة سبع وخمسين.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا محمّد بن أحمد بن أبي الصقر ، أنا منصور بن علي بن عبد الله ، نا الحسن بن رشيق ، نا أحمد بن أحمد بن سلّام البغدادي ، نا داود بن رشيد ، قال : سألت الوليد متى هلك الأوزاعي؟ قال : سنة سبع وخمسين ومائة.

أخبرنا أبو البركات عبد الوهاب بن المبارك ، أنا أبو طاهر أحمد بن علي بن عبيد الله بن سوّار ، أنا أبو الفضل عبيد الله بن أحمد بن علي الكوفي.

ثم قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي الفضل بن الكوفي ، أنا أبو الحسن أحمد بن محمّد بن عمران ، أنا أبو بكر بن أبي داود ، نا محمّد بن مصفّى ، قال : سمعت الوليد بن مسلم ، قال : مات الأوزاعي سنة سبع وخمسين ومائة.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري ، أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب (١) ، حدثني سعيد بن أسد ، حدثني ضمرة ، قال :

سمعت الأوزاعي يقول : كنت محتلما أو شبيها بالمحتلم في ولاية عمر بن عبد العزيز ، ومات الأوزاعي في سنة سبع وخمسين ومائة ، وولد الأوزاعي سنة ثمان وثمانين.

أخبرنا أبو محمّد عبد الرّحمن بن أبي الحسن الدّاراني ، أنا سهل بن بشر ، أنا الخليل بن هبة الله بن الخليل ، أنا عبد الوهاب الكلابي ، نا أبو الجهم بن طلّاب ، نا هشام بن خالد ، نا أبو مسهر ، قال : ومات الأوزاعي سنة سبع وخمسين ومائة.

أنبأنا أبو الفتح نصر الله بن محمّد الفقيه ، عن أبي الفتح نصر بن إبراهيم ، عن أبي الحسن بن السمسار ، أنا أبو سليمان بن زبر ، أنا أبي أبو محمّد ، نا إسحاق بن خالد ، قال : وسمعت أبا مسهر يقول :

مات الأوزاعي يوم الأحد أول النهار لليلتين خلتا من صفر سنة سبع وخمسين ومائة ، ولي يومئذ ثمان (٢) عشرة سنة.

__________________

(١) المعرفة والتاريخ ليعقوب الفسوي ١ / ١٤٣.

(٢) بالأصل : «ثمانية عشر سنة» والصواب عن م.

٢٢٥

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتاني (١) ، أنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنا أبو الميمون ، نا أبو زرعة (٢) ، سمعت أبا مسهر يقول :

هلك الأوزاعي سنة سبع وخمسين ومائة ، قال : وهو عبد الرّحمن بن عمرو بن يحمد (٣) ، كذلك قال أبو مسهر.

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، نا أبو بكر أحمد بن علي ، أخبرني إبراهيم بن مخلد المعدل ، نا محمّد بن أحمد بن الحسن الصواف ، نا إسحاق بن إبراهيم بن أبي الحسان (٤) الأنماطي ، قال : قال هشام بن عمار : ومات الأوزاعي سنة سبع وخمسين.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ـ شفاها ـ نا عبد العزيز بن أحمد ، أنا أبو بكر محمّد بن عبيد الله بن أبي عمرو ، أنا أبو عبد الله بن مروان القرشي ، أنا أبو عبد الملك أحمد بن إبراهيم بن محمّد القرشي ، نا سليمان بن عبد الرّحمن ، نا علي بن عبد الله التميمي ، قال : الأوزاعي مات سنة سبع وخمسين ومائة ، وهو ابن بضع وسبعين سنة.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الفضل بن البقّال ، أنا أبو الحسين بن بشران ، أنا أبو عمرو (٥) بن السماك ، نا حنبل بن إسحاق ، نا عبد الرّحمن بن إبراهيم ، قال : مات الأوزاعي سنة سبع وخمسين ومائة ، ومولده سنة ثمان وثمانين.

أخبرنا أبو البركات ، أنا أبو المعالي البقال ، أنا أبو العلاء القاضي ، أنا أبو بكر البابسيري ، أنا أبو أمية الغلّابي ، نا أبي ، نا أحمد ، قال : بلغني أن الأوزاعي سنة سبع وخمسين ومائة ـ يعني مات ـ.

أخبرنا أبو غالب محمّد بن الحسن ، أنا أبو الحسن السيرافي ، أنا أحمد بن إسحاق ، نا أحمد بن عمران ، نا موسى ، نا خليفة (٦) ، قال : وفيها ـ يعني سنة سبع وخمسين ومائة ـ مات عبد الرّحمن بن عمرو الأوزاعي.

أخبرنا أبو القاسم النسيب ، نا أبو بكر الخطيب ، أنا أبو سعيد بن حسنويه ، أنا

__________________

(١) بالأصل وم : الكناني ، تصحيف ، والصواب ما أثبت ، والسند معروف.

(٢) تاريخ أبي زرعة الدمشقي ١ / ٢٦٢.

(٣) بالأصل : «محمد» تصحيف ، والصواب عن م وتاريخ أبي زرعة.

(٤) في م : حسان.

(٥) عن م وبالأصل : أبو عمر.

(٦) تاريخ خليفة بن خيّاط ص ٤٢٨.

٢٢٦

عبد الله بن محمّد بن جعفر ، نا عمر بن أحمد الأهوازي ، نا خليفة بن خياط (١) ، قال : عبد الرّحمن بن عمرو الأوزاعي يكنى أبا عمرو ، مات سنة سبع وخمسين ومائة [دمشقي](٢).

قال : وأنا أبو القاسم الأزهري ، أنا محمّد بن العباس ، أنا إبراهيم بن محمّد الكندي ، نا أبو موسى محمّد بن المثنى ، قال : ومات الأوزاعي سنة سبع وخمسين ومائة.

أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر ، أنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك ، أنا أبو الحسن بن السّقّا ، نا أبو العباس محمّد (٣) بن يعقوب ، نا عباس بن محمّد ، قال : قال يحيى :

مات الأوزاعي سنة سبع وخمسين ، وبقي سعيد بن عبد العزيز بعده عشر سنين.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو القاسم بن البسري ، أنا أبو طاهر المخلّص ـ إجازة ـ نا أبو محمّد عبيد الله بن عبد الرّحمن ، أنا عبد الرّحمن بن محمّد بن المغيرة ، أخبرني أبي ، حدثني أبو عبيد القاسم بن سلّام ، قال :

سنة سبع وخمسين ومائة فيها مات الأوزاعي ، واسمه عبد الرّحمن بن عمرو ، أبو عمرو.

أخبرنا أبو القاسم أيضا ، أنا أبو علي بن المسلمة ، وأبو القاسم بن العلّاف ، قالا : أنا أبو الحسن بن الحمّامي ، أنا الحسن (٤) بن محمّد بن الحسن ، نا محمّد بن عبد الله بن سليمان ، قال :

توفي عبد الرّحمن بن عمرو الأوزاعي فيما أخبرت لليلتين خلتا من صفر سنة سبع وخمسين ومائة.

أنا (٥) أبو القاسم النسيب ، نا أبو بكر الخطيب ، أنا ابن (٦) الفضل ، أنا جعفر الخلدي ، نا محمّد بن عبد الله الحضرمي ، فذكره.

أخبرنا أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة ، عن عبد العزيز بن أحمد ، أنا تمام بن محمّد بن عبد الله ، أنا أبي أبو الحسين ، أنا محمّد بن جعفر بن هشام بن ملّاس النّميري ، أنا الحسن بن محمّد بن بكار ، قال :

__________________

(١) طبقات خليفة بن خيّاط ص ٥٧٧ رقم ٣٠٢١.

(٢) الزيادة عن طبقات خليفة.

(٣) بالأصل : بن محمد.

(٤) في م : الحسين.

(٥) في م : أخبرنا.

(٦) في م : أبو الفضل.

٢٢٧

وولد أبو عمرو عبد الرّحمن بن عمرو الأوزاعي في سنة ثمان وثمانين ، وتوفي في سنة سبع وخمسين ومائة ، وكانت وفاته وهو ابن تسع وستين سنة.

أخبرنا أبو محمّد بن طاوس ، أنا أبو الغنائم بن أبي عثمان ، أنا أبو عمر بن مهدي ، أنا أبو بكر محمّد بن أحمد بن يعقوب ، نا جدي ، قال : سمعت الحسن بن عثمان يقول :

مات عبد الرّحمن بن عمرو ، أبو عمرو الأوزاعي سنة سبع وخمسين ومائة ، ولم يكن من الأوزاع ، وإنّما كان منزله فيهم ، وكان من سباء أهل اليمن ، مات وهو ابن ستين سنة.

أنبأنا أبو القاسم عبد المنعم بن علي بن أحمد بن الغمر ، أنا علي بن الخضر بن سليمان السّلمي ، أنا عبد الوهاب بن جعفر الميداني ، حدثني أبو هاشم المؤدب ، نا عبد الله بن أحمد بن زبر القاضي ، نا الحسن بن جرير بن عبد الرّحمن الصوري ، نا عبد الحميد بن بكّار البيروتي ، قال : سمعت سعيد بن عبد العزيز يقول :

ولد الأوزاعي قبل أن يجتمع أبواي ، قال : وولد الأوزاعي سنة ثمان وثمانين ، ومات لليلتين بقيتا من صفر سنة سبع وخمسين ومائة ، وعاش سعيد بن عبد العزيز بعده عشر سنين.

قال الحسن : وأخبرني من حضر جنازة الأوزاعي قال : شيّعها أهل أربعة أديان : المسلمون ، واليهود ، والنصارى ، والقبط.

أخبرنا أبو الحسن (١) بن قبيس ، أنا أبي أبو العباس المالكي ، أنا أبو نصر بن الجبّان ، أنا أبو علي بن درستويه ، أنا أبو علي الحسن بن حبيب ، نا منصور بن عبد الله الوراق ، نا يونس بن عبد الأعلى ، قال : سمعت بشر بن بكر (٢) يقول :

رأيت في المنام كأنّي دخلت الجنة ، فإذا سفيان بن سعيد الثوري والأوزاعي قاعدان ، فقلت لهما : ما فعل مالك؟ فقالا : وأين مالك ، رفع مالك.

أخبرنا أبو محمّد بن طاوس ، أنا أبو الغنائم بن أبي عثمان ، أنا أبو الحسين بن بشران ، أنا أبو علي بن صفوان ، نا أبو بكر بن أبي الدنيا ، حدثني أبو جعفر الآدمي ، قال : قال يزيد بن مذعور :

__________________

(١) بالأصل : أبو الحسن أحمد بن قيس تحريف ، والصواب ما أثبت واسمه علي بن أحمد بن منصور بن محمد بن قبيس ، أبو الحسن ترجمته في سير أعلام النبلاء ٢٠ / ١٨ والمشيخة ١٣٩ / ب.

(٢) كذا بالأصل وم ، وفي المختصر ١٤ / ٣٤٠ «بشر بن أبي بكر» تحريف ، ترجمته في تهذيب الكمال ٣ / ٥٩.

٢٢٨

رأيت الأوزاعي في منامي فقلت : يا أبا عمرو دلّني على درجة أتقرب بها (١) إلى الله عزوجل ، قال : ما رأيت هناك درجة أرفع من درجة العلماء ، ومن بعدها المحزونين (٢).

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، أنا أبو الحسن رشأ بن نظيف ، أنا الحسن بن إسماعيل ، أنا أحمد بن مروان ، نا أبو بكر بن أبي الدنيا ، نا أبو جعفر الآدمي ، قال : قال يزيد بن مذعور :

رأيت الأوزاعي في المنام ، فقلت له : يا أبا عمرو دلني على شيء أتقرّب به ، فذكره وقال : ومن بعدهم (٣) درجة المحزونين.

٣٩٠٨ ـ عبد الرّحمن بن عمرو اليحصبي (٤)

حدّث عن صدقة بن عبد الله السّمين.

روى عنه أبو زرعة الدمشقي.

أنبأنا أبو تراب حيدرة بن أحمد الأنصاري (٥) ، نا أبو بكر الخطيب ، أنا الحسين بن بشران ، أنا الحسين بن صفوان ، نا عبد الله بن محمّد القرشي ، قال : كتب إليّ أبو نصر العابد ، نا أبو زرعة الدمشقي ، نا عبد الرّحمن بن عمرو اليحصبي ، عن صدقة ، عن أبي وهب ، عن مكحول ، عن أبي أمامة ، قال : كان الناس كشجرة ذات جنى ويوشك أن يعودوا كشجرة ذات شوك.

٣٩٠٩ ـ عبد الرّحمن بن أبي عميرة المزني (٦) ـ ويقال : الأزدي (٧)(٨) ـ

أخو محمّد بن أبي عميرة وله صحبة.

__________________

(١) الأصل وم : به.

(٢) كذا بالأصل وم ، وفي المختصر ١٤ / ٣٤٠ المحرومين.

(٣) الأصل : بعده ، والمثبت عن م ، باعتبار الضمير يعود على العلماء.

(٤) ذكره المزي في تهذيب الكمال ١١ / ٣٠٨ في شيوخ أبي زرعة الدمشقي عبد الرحمن بن عمرو النصري.

(٥) بعدها في م : وحدثنا عمي ، أنا حيدرة قراءة.

ويبدو أن الخبر من استدراكات القاسم على أبيه.

(٦) في الأصل : المري ، والمثبت عن م ومصادر ترجمته.

(٧) قال المزي : وهذا وهم ولأنه مزني وليس بأزدي. أما البرقي فقد جزم أنه أزديا ، نقله عنه في تهذيب التهذيب.

(٨) ترجمته وأخباره في تهذيب الكمال ١١ / ٣٢٠ وتهذيب التهذيب ٣ / ٤٠٣ والإصابة ٢ / ٤١٤ وأسد الغابة ٣ / ٣٧٥ والاستيعاب ٢ / ٤٠٧ (هامش الإصابة).

٢٢٩

روى عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم أحاديث.

روى عنه : خالد بن معدان ، وربيعة بن يزيد الدمشقي ، ويونس بن ميسرة بن حلبس ، والقاسم أبو عبد الرّحمن ، وجبير بن نفير.

وقيل : إنه سكن دمشق ، والأظهر أنه كان يسكن حمص.

أنبأنا أبو علي الحسن بن أحمد.

ح وحدثني أبو مسعود عبد الرّحيم بن علي بن أحمد ، أنا أبو نعيم الحافظ ، نا سليمان بن أحمد (١) ، نا أبو زرعة ، وأحمد بن يحيى بن محمّد بن يحيى حمزة ، الدمشقيان ، قالا : نا أبو مسهر ، نا سعيد بن عبد العزيز ، عن ربيعة بن يزيد ، عن عبد الرّحمن بن أبي عميرة المزني ، وكان من أصحاب النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال لمعاوية : «اللهمّ علّمه الكتاب ، والحساب ، وقه العذاب» [٧١٥٠].

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النقور ، أنا عيسى بن علي ، أنا عبد الله بن محمّد ، حدثني عبد الكريم بن الهيثم القطان ، أنا حيوة بن شريح ، أنا بقية ، نا بحير (٢) ، عن خالد ـ يعني ـ ابن معدان ، عن ابن أبي عميرة [(٣) أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال :

«ما من (٤) الناس نفس مسلمة يقبضها ربّها تعالى تحبّ أن ترجع إليكم ، وإن لها الدنيا وما فيها ، غير الشهيد» [٧١٥١].

وقال ابن أبي عميرة : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم :

«لأن أقتل في سبيل الله أحبّ إليّ من أن يكون لي أهل المدر والوبر».

كذا قال ، وقد أسقط من إسناده جبير بن نفير.

أخبرناه أبو القاسم بن الحصين ، أنا أبو علي بن المذهب ، أنا أحمد بن جعفر ، نا عبد الله بن أحمد ، حدثني أبي (٥) ، نا حيوة بن شريح ، أنا بقية ، حدثني بحير بن سعد ، عن خالد بن معدان ، عن جبير بن نفير ، عن ابن (٦) أبي عميرة] أنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال :

__________________

(١) من وجه آخر أخرجه الطبراني في المعجم الكبير ١٨ / ٢٥٢ رقم ٦٢٨.

(٢) في م : يحيى ، تصحيف ، والصواب ما أثبت وهو بحير بن سعد ، ترجمته في تهذيب التهذيب.

(٣) ما بين الرقمين سقط من م.

(٤) الأصل : في ، والمثبت عن مسند أحمد.

(٥) مسند أحمد بن حنبل ٦ / ٢٦٦ رقم ١٧٩١٣ و١٧٩١٤.

(٦) في المسند في نسختيه ٤ / ٢١٦ و٦ / ٢٦٦ عن أبي عميرة بسقوط «ابن».

٢٣٠

فذكر مثله إلّا أنه قال : أن تعود بدل أن ترجع (١).

كتب إليّ أبو علي الحداد ، أنا أبو نعيم الحافظ ، أنا عبد الله بن محمّد ، نا أحمد بن عمير بن الضحاك ، أنا محمّد بن مصفّى ، نا سويد بن عبد العزيز ، عن أبي عبد الله البحراني ، عن القاسم أبي عبد الرّحمن ، عن (٢) عبد الرّحمن بن أبي عميرة المزني ، قال : خمس حفظتهن من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال :

«لا صفر (٣) ، ولا هامة (٤) ، ولا عدوى ، ولا يتم شهران ستين يوما ، ومن خفر ذمة الله لم يرح ريح الجنّة» [٧١٥٢].

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النقور ، أنا عيسى بن علي ، أنا عبد الله بن محمّد ، قال عبد الرّحمن بن أبي عميرة المزني : كان يسكن دمشق.

قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي محمّد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف ، أنا الحسين بن الفهم ، نا محمّد بن سعد ، قال في تسمية من نزل الشام من أصحاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : (٥)

عبد الرّحمن بن أبي عميرة المزني ، وكان من أصحاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، نزل الشام ، وهو الذي روى في معاوية ما روي من حديث الوليد بن مسلم : نا شيخ من أهل دمشق ، نا يونس بن ميسرة بن حلبس ، قال : سمعت عبد الرّحمن بن أبي عميرة المزني يقول : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «يكون في بيت المقدس بيعة هدى» [٧١٥٣].

أنبأنا أبو محمّد بن الآبنوسي ، وأخبرني أبو الفضل بن ناصر عنه ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو الحسين بن المظفر ، أنا أبو علي المدائني ، أنا أبو بكر بن البرقي ، قال :

عبد الرّحمن بن أبي عميرة الأزدي جاء عنه حديث وذكر له حديث معاوية : «اللهمّ اجعله هاديا مهديا».

__________________

(١) الأصل وم : «يعود .. يرجع» والصواب من المسند ومن الرواية السابقة.

(٢) «عن عبد الرحمن» ليس في م.

(٣) الصفر : حية في البطن تعض الإنسان من الجوع ـ فيما تزعم العرب ـ (اللسان : صفر).

(٤) الهامة : اسم طائر ، كانت العرب تقول : إن عظام الموتى ، وقيل أرواحهم ، تصير هامة فتطير ، فنفاه الإسلام ونهاهم عنه (اللسان ـ هوم).

(٥) طبقات ابن سعد ٧ / ٤١٧.

٢٣١

وهذا وهم ، لأنه مزني ليس بأزدي.

أنبأنا أبو الغنائم ، ثم حدثنا أبو الفضل ، أنا أبو الفضل ، وأبو الحسين ، وأبو الغنائم ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا أبو أحمد ـ زاد أبو الفضل : وأبو الحسين قالا : ـ أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنا محمّد بن إسماعيل (١) :

في باب الصحابة : عبد الرّحمن بن أبي عميرة المزني ، يعد في الشاميين.

أخبرنا [أبو (٢) الحسين هبة الله بن الحسن ـ إذنا ـ و] أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك ـ مشافهة (٣) ـ أنا أبو القاسم بن منده ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنا أبو طاهر بن سلمة ، أنا علي بن محمّد ، قالا : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم ، قال (٤) : عبد الرّحمن بن أبي عميرة المزني له صحبة ، يعدّ في الشاميين ، روى عنه القاسم أبو عبد الرّحمن ، وربيعة بن يزيد ، وجبير بن نفير.

أنا (٥) أبو محمد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز بن أحمد ، أنا أبو القاسم البجلي ، نا أبو عبد الله الكندي ، نا أبو زرعة ، قال : عبد الرّحمن بن أبي عميرة المزني.

أنا (٦) أبو غالب بن البنّا ، أنا أبو الحسين محمّد بن أحمد ، أنا أبو القاسم بن عتّاب ، أنا أحمد بن عمير ـ إجازة.

ح (٧) أنا (٨) أبو القاسم نصر بن أحمد ، أنا الحسن بن أحمد ، أنا علي بن الحسن ، أنا عبد الوهاب بن الحسن ، أنا أحمد بن عمير ـ قراءة ـ قال :

سمعت أبا الحسن بن سميع يقول في الطبقة الأولى من أصحاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : محمّد بن أبي عميرة المزني ، حمصي.

قال عبد الرّحمن بن إبراهيم : عبد الرّحمن أخوه بحمص.

قال أبو سعيد : ماتا بالشام ، وأخوه عبد الرّحمن بن أبي عميرة المزني.

__________________

(١) التاريخ الكبير للبخاري ٣ / ١ / ٢٤٠.

(٢) ما بين الرقمين سقط من م.

(٣) بعدها في م : قالا.

(٤) الجرح والتعديل ٥ / ٢٧٣ رقم ١٢٩٦.

(٥) في م : أخبرنا.

(٦) في م : أخبرنا.

(٧) «ح» حرف التحويل سقط من الأصل وأضيف عن م.

(٨) في م : أخبرنا.

٢٣٢

أخبرنا أبو الحسن الفرضي ، أنا عبد العزيز الكتاني (١) ، أنا مسدّد بن علي بن عبد الله الحمصي ، أنا أبي أبو طالب ، نا القاضي أبو بكر عبد الصمد بن سعيد الحمصي ، قال : في تسمية من نزل حمص من الصحابة :

عبد الرّحمن بن أبي عميرة ، ومحمّد بن أبي عميرة ، وهما أخوان نزلا جميعا حمص ، على ما قال سليمان بن عبد الحميد البهراني ، وماتا جميعا بالشام ، وكذلك قال دحيم.

أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد ، أنا شجاع بن علي ، أنا أبو عبد الله بن منده ، قال :

عبد الرّحمن بن أبي عميرة المزني ، روى عنه ربيعة بن يزيد ، والقاسم بن يزيد (٢) ، عداده في الشاميين.

أنبأنا أبو علي الحداد ، قال : قال لنا أبو نعيم : عبد الرّحمن بن أبي عميرة المزني عداده في الشاميين ، روى عنه ربيعة بن يزيد ، والقاسم أبو عبد الرّحمن.

قرأت على أبي محمّد السّلمي ، عن أبي نصر الحافظ ، قال : (٣)

أما عميرة بفتح العين وكسر الميم : محمّد بن أبي عميرة المزني ، له صحبة ، يعد في الحمصيين ، وأخوه عبد الرّحمن بن أبي عميرة.

٣٩١٠ ـ عبد الرّحمن بن العوّام بن خويلد

ابن أسد بن عبد العزّى بن قصي بن كلاب

ابن مرّة بن كعب بن لؤي بن غالب القرشي الأسدي (٤)

أخو الزبير بن العوّام.

له صحبة ، ولا نعلم له رواية.

شهد اليرموك ، واستشهد يومئذ ، وكان قد شهد بدرا مع المشركين ، فنجا ثم أسلم بعد ذلك.

__________________

(١) الأصل وم : الكناني ، تصحيف ، والصواب ما أثبت ، والسند معروف.

(٢) «والقاسم بن يزيد» مكرر في م.

(٣) الاكمال لابن ماكولا ٦ / ٢٧٦ و٢٧٩.

(٤) ترجمته في أسد الغابة ٣ / ٣٧٥ والإصابة ٢ / ٤١٥ الاستيعاب ٢ / ٣٩٩ (هامش الإصابة) ، ونسب قريش للمصعب ص ٢٣٥.

٢٣٣

أخبرنا أبو الحسين محمّد بن محمّد بن الفراء ، وأبو غالب ، وأبو عبد الله ابنا البنّا ، قالا : أنا أبو جعفر بن المسلمة ، أنا أبو طاهر المخلّص ، نا أحمد بن سليمان ، نا الزبير بن بكّار ، قال (١) :

ومن ولد العوّام : عبد الرحمن ، وكان اسمه في الجاهلية عبد الكعبة ، فسمّاه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم عبد الرّحمن ، وهو الذي نزل بحكيم بن حزام (٢) يوم بدر ، وأنزل أخاه عبد (٣) الله عن جمله ودفعه إلى حكيم حين لحقهما فنجا عليه ، فقال له أخوه عبد الله (٤) : يا أخي إنّي أعرج لا رجل لي ، وإن نزلت خشيت أن أدرك فأقتل ، فقال له عبد الرّحمن : ألا تنزل عن من (٥) إن قتلت كفاك ، وإن أسرت فداك ، فأنزله عنه ، فقتل عبد الله (٦) بن العوّام ، وأسلم عبد الرّحمن ، فحسن إسلامه ، واستشهد يوم اليرموك ، والحارث ، وصفوان ، وعبيد الله ، وبحير ، وذكر غيرهم ، لا بقية لأحد منهم إلا عبد الرّحمن ، وأم بني العوّام هؤلاء : أم الخير الحرة ، واسمها أميمة بنت مالك بن عميلة بن السّبّاق بن عبد الدار بن قصي.

أخبرنا أبو غالب ، وأبو عبد الله ابنا البنّا ، قالا : أنا أبو جعفر بن المسلمة ، أنا أبو طاهر المخلّص ، نا أحمد بن سليمان ، نا الزبير بن بكّار ، حدثني عمّي.

أن حكيم بن حزام انهزم يوم بدر ، فلحق بعبد الرّحمن بن العوّام ، وبعبيد الله (٧) بن العوّام مترادفين على جمل ، وكان عبيد الله بن العوّام أعرج ، فلما رأى عبد الرّحمن حكيما قال لأخيه : انزل بنا عن أبي خالد ، قال : أنشدك الله فإنّي أعرج لا رجلة لي ، قال : والله لتنزلن عنه ، ألا تنزل عن رجل إن قتلت كفاك ، وإن أسرت فداك ، فنزلا عنه وحملاه على جملهما فنجا عليه ، ونجا عبد الرّحمن بن العوّام على رجليه ، وأدرك عبيد الله فقتل.

__________________

(١) نسب قريش للمصعب الزبيري ص ٢٣٥ فكثيرا ما كان الزبير بن بكار يأخذ عن عمه المصعب.

(٢) الأصل وم : حرام ، والصواب عن نسب قريش.

(٣) في م : عبيد الله ، تصحيف ، والمثبت يوافق عبارة نسب قريش.

(٤) الأصل وم : عبيد الله ، تصحيف.

(٥) كذا بالأصل وم ، وفي نسب قريش : ألا تنزل لرجل.

(٦) الأصل وم : عبيد الله ، تصحيف.

(٧) كذا بالأصل وم هنا بهذه الرواية ، وقد مرّ عن نسب قريش للمصعب : عبد الله.

٢٣٤

٣٩١١ ـ عبد الرّحمن بن عوف

ابن عبد عوف بن عبد بن الحارث بن زهرة بن كلاب

ابن مرّة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك

أبو (١) محمّد القرشي الزهري (٢)

صاحب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

أحد العشرة الذين شهد لهم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بالجنّة من المهاجرين الأوّلين ، هاجر الهجرتين ، وشهد بدرا وغيرها (٣) من المشاهد ، وهو أحد الثمانية الذين سبقوا إلى الإسلام ، وأحد الخمسة الذين أسلموا على يدي أبي بكر على ما حكيناه (٤) في ترجمة الزبير ، وأحد الستة الذين جعل عمر بن الخطاب فيهم الشورى ، وأخبر أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم توفي وهو عنهم راض ، وكان اسمه في الجاهلية عبد عمرو ، ويقال : عبد الكعبة.

روى عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

روى عنه عبد الله بن عباس ، وعبد الله بن عمر ، وجابر بن عبد الله ، وأنس بن مالك ، وجبير بن مطعم ، وبنوه إبراهيم ، وحميد ، وأبو سلمة ، ومصعب ، وعمر ، وابن أخته المسور بن مخرمة ، وعبد الله بن عامر بن ربيعة ، وعبد الله بن عبد الله بن الحارث بن نوفل ، وبجالة بن عبدة ، ومالك بن أوس بن الحدثان ، ومحمّد بن جبير بن مطعم ، وغيلان بن شرحبيل ، وغيرهم.

وقدم مع عمر بن الخطّاب الجابية ، وشهد في كتاب صلح أهل بيت المقدس كما ذكر سيف بن عمر ، وكان على ميمنة عمر في تلك الخرجة وعلى ميسرته في خرجته الثانية إلى الشام التي رجع عمر فيها من سرع (٥).

__________________

(١) بالأصل : «بن» تصحيف والصواب عن م ومصادر ترجمته.

(٢) ترجمته في أسد الغابة ٣ / ٣٧٦ والإصابة ٢ / ٤١٦ والاستيعاب ٢ / ٣٩٣ هامش الإصابة ، تهذيب الكمال ١١ / ٣٢٢ وتهذيب التهذيب ٣ / ٤٠٤ الوافي بالوفيات ١٨ / ٢١٠ ونسب قريش للمصعب الزبيري ص ٢٦٥ حلية الأولياء ١ / ٩٨ سير أعلام النبلاء ١ / ٦٨ العبر ١ / ٣٣ ، وشذرات الذهب ١ / ٣٨ جمهرة ابن حزم ص ١٣١ ، تاريخ الإسلام (عهد الخلفاء الراشدين) ص ٣٩٠ وانظر بحاشيته أسماء مصادر أخرى كثيرة ترجمت له.

(٣) بالأصل : وغيرهما ، والمثبت عن م.

(٤) في م : قلناه.

(٥) كذا بالأصل وم ، بالعين المهملة ، وهي لغة في سرغ ، بالغين المعجمة ، وهو أول الحجاز وآخر الشام بين المغيثة وتبوك من منازل حاج الشام (معجم البلدان).

٢٣٥

أخبرنا أبو المظفّر بن القشيري ، أنا أبو سعد الجنزرودي ، أنا أبو عمرو بن حمدان ، أنا أبو يعلى الموصلي ، نا يحيى بن عبد الحميد الحماني ، نا عبد الله بن جعفر المخرمي ، عن أم عون ، عن المسور بن مخرمة ، قال :

قلت لعبد الرحمن بن عوف ـ أي قال ـ : أخبرني عن قصتكم يوم بدر ، قال : اقرأ بعد العشرين والمائة من آل عمران تجد قصتنا (١) ، (وَإِذْ غَدَوْتَ مِنْ أَهْلِكَ تُبَوِّئُ الْمُؤْمِنِينَ مَقاعِدَ لِلْقِتالِ) إلى قوله (إِذْ هَمَّتْ طائِفَتانِ مِنْكُمْ أَنْ تَفْشَلا) ، قال : هم الذين طلبوا الأمان من المشركين ، إلى قوله : (وَلَقَدْ كُنْتُمْ تَمَنَّوْنَ الْمَوْتَ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَلْقَوْهُ فَقَدْ رَأَيْتُمُوهُ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ) قال : فهو تمني لقاء المؤمنين إلى قوله : (إِذْ تَحُسُّونَهُمْ بِإِذْنِهِ)(٢).

أخبرنا أبو المظفّر بن عبد الكريم ، أنا أبو سعد الأديب ، أنا أبو عمرو بن حمدان.

ح وأخبرنا أبو سهل محمّد بن إبراهيم ، أنا إبراهيم بن منصور ، أنا محمّد بن إبراهيم بن المقرئ ، قالا : أنا أبو يعلى الموصلي ، نا شيبان بن فرّوخ ، نا القاسم بن الفضل ، نا النضر بن شيبان ، عن أبي سلمة بن عبد الرّحمن ، عن أبيه قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من صام رمضان إيمانا واحتسابا خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمّه» [٧١٥٤].

أخبرنا أبو نصر أحمد بن محمّد بن عبد القاهر الأسدي ، أنا أبو الفرج أحمد بن عثمان بن الفضل بن جعفر ، أنا أبو القاسم بن حبابة ، نا أبو بكر محمّد بن إبراهيم بن فيروز الأنماطي ، نا الحسن بن أحمد بن أبي (٣) شعيب الحرّاني ، نا محمّد بن سلمة ، عن محمّد بن إسحاق ، عن مكحول ، عن كريب ، عن ابن عباس قال :

جلست مع عمر بن الخطاب ـ وهو خليفة ـ فقال : يا ابن عباس أما سمعت من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أو من أحد من أصحابه يذكر ما أمره رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم إذا سها المرء في صلاته؟ قلت : لا ، أوما سمعت ذلك أنت يا أمير المؤمنين؟ قال : لا ، قال : فدخل الخيمة علينا عبد الرّحمن بن عوف فقال : فيما أنتما؟ قال عمر : سألته هل سمعت من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أو من أحد من أصحابه يذكر ما أمر به رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم إذا سها المرء في صلاته؟ فقال عبد الرّحمن : عندي علم من هذا ، فقال عمر : هلمّ فحدّثنا ، فأنت عندنا العدل الرضا ، فقال عبد الرّحمن بن

__________________

(١) سورة آل عمران ، من الآية : ١٢١ إلى ١٤٤.

(٢) من الآية ١٥٢ من سورة آل عمران.

(٣) سقطت «أبي» من م ، قارن مع ترجمته في تهذيب الكمال ٤ / ٢٧١.

٢٣٦

عوف : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول :

«إذا شكّ أحدكم في الاثنتين والواحدة فليجعلها واحدة ، وإذا شكّ في الثنتين والثلاث فليجعلهما (١) اثنتين ، وإذا شكّ في الثلاث والأربع فليجعلهما (٢) ثلاثا ، حتى يكون الوهم في الزيادة ثم ليتمّ ما بقي من صلاته ، ويسجد سجدتين وهو جالس قبل أن يسلم» [٧١٥٥].

أخبرناه أبو الحسن الفرضي ، أنا أبو القاسم بن أبي العلاء ، أنا أبو (٣) محمّد بن أبي نصر ، أنا أبو الحسن بن حذلم ، نا أبو زرعة أحمد بن خالد الوهبي ، نا محمّد بن إسحاق ، عن مكحول ، عن كريب مولى ابن عباس ، عن ابن عباس قال :

جلست إلى عمر بن الخطاب فقال : يا ابن عباس هل سمعت من النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم في الرجل إذا نسي في صلاته فلا يدري أزاد أو نقص ما أمر به فيه ، قال : قلت : أما سمعت أنت يا أمير المؤمنين من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم شيئا في ذلك قال : لا والله ما سمعت فيه شيئا ، ولا سألت عنه ، إذ جاء عبد الرّحمن بن عوف فقال : فيما أنتما؟ فأخبره عمر ، قال : سألت هذا الفتى عن كذا وكذا فلم أجد عنده علما ، فقال عبد الرّحمن : لكن عندي ، لقد سمعت ذلك من النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال عمر : فأنت عندنا العدل الرضا ، فما ذا سمعت؟ قال : سمعت النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول :

«إذا شكّ أحدكم في صلاة فشكّ في الواحدة والثنتين فليجعلها واحدة ، وإذا شك في الثنتين والثلاث ، فليجعلها (٤) ثنتين ، وإذا شكّ في الثلاث والأربع فليجعلها (٥) ثلاثا حتى يكون الوهم في الزيادة ، ثم يسجد سجدتين قبل أن يسلّم ، ثم ليسلّم» [٧١٥٦].

وأخبرناه أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، نا أبو العباس محمّد بن يعقوب ، نا أبو زرعة عبد الرّحمن بن عمرو الدمشقي وسعيد بن عثمان التّنوخي فرّقهما في موضعين ، قالا : نا أحمد بن خالد الوهبي ، نا محمّد بن إسحاق ، عن مكحول ، عن كريب مولى ابن عباس ، عن ابن عباس قال :

جلست إلى عمر بن الخطاب فقال : يا ابن عباس هل سمعت من النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم في الرجل إذا نسي صلاته فلم يدر أزاد أم نقص ما أمر به فيه ، قلت : أما (٦) سمعت أنت يا أمير المؤمنين من

__________________

(١) كذا بالأصل ، وفي م : «فيجعلها» وفي سير أعلام النبلاء ١ / ٧٢ «فليجعلها» في الموضعين ، وهو أشبه.

(٢) كذا بالأصل ، وفي م : «فيجعلها» وفي سير أعلام النبلاء ١ / ٧٢ «فليجعلها» في الموضعين ، وهو أشبه.

(٣) سقطت من الأصل وأضيفت عن م.

(٤) بالأصل : «فيجعلها» والمثبت عن م ، وانظر سير أعلام النبلاء ١ / ٧٢.

(٥) بالأصل : «فيجعلها» والمثبت عن م ، وانظر سير أعلام النبلاء ١ / ٧٢.

(٦) عن م وبالأصل : وما.

٢٣٧

رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم شيئا في ذلك؟ قال : لا ، والله ما سمعت فيه شيئا ، ولا سألت عنه ، إذ جاء عبد الرحمن بن عوف فقال (١) : فيما أنتما؟ فأخبره عمر ، فقال : سألت هذا الفتى عن كذا وكذا فلم أجد عنده علما ، قال عبد الرّحمن : لكن عندي ، لقد سمعت ذلك من النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فقال عمر : فأنت عندنا العدل الرضا ، فما ذا سمعت؟ قال : سمعت النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول

«إذا شكّ أحدكم في صلاته ، فشكّ في الواحدة والثنتين ، فليجعلها واحدة ، وإذا شكّ في الاثنتين (٢) والثلاث فليجعلها اثنتين (٣) ، وإذا شك في الثلاث والأربع فليجعلها ثلاثا حتى يكون الوهم في الزيادة ، ويسجد سجدتين قبل أن يسلّم ، ثم يسلّم» [٧١٥٧].

أخبرنا أبو العزّ بن كادش ـ إذنا ومناولة ـ وقرأ عليّ إسناده ، أنا محمّد بن الحسين ، أنا المعافى بن زكريا (٤) ، نا يزداد بن عبد الرّحمن ، أنا أبو موسى ـ يعني تينة (٥) ـ نا العتبي ، حدثني أبي قال :

خرج عمر يسير في عمله ، فلما قرب من دمشق تلقاه معاوية في موكب له رز ، وعمر على حمار إلى جنبه عبد الرّحمن بن عوف على حمار ، الحكاية بطولها تأتي في أخبار معاوية إن شاء الله.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتاني (٦) ، أنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنا أبو القاسم بن أبي العقب ، أنا أبو عبد الملك أحمد بن إبراهيم ، نا محمّد بن عائذ ، نا الوليد ، نا ابن جريج ، عن عكرمة بن خالد المخزومي :

أن عمر بن الخطاب صلّى بالناس بالجابية المغرب ، فصلى ثنتين ثم دخل خباءه ، فأطاف به (٧) عبد الرّحمن وسلّم ، فذكره ما بقي من صلاته ، فاستأنف.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنا الحسن بن علي ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف ، نا الحسين بن محمّد بن عبد الرّحمن.

ح وأنا أبو بكر محمّد بن شجاع ، أنا أبو عمرو بن منده ، أنا الحسن بن محمّد بن

__________________

(١) عن م وبالأصل : قال.

(٢) في م : الاثنين .. اثنين.

(٣) في م : الاثنين .. اثنين.

(٤) الخبر في الجليس الصالح الكافي ٣ / ٣٦٩.

(٥) بدون إعجام بالأصل ، وفي م : «؟؟؟ بيبه» والمثبت عن الجليس الصالح.

(٦) الأصل وم : الكناني ، والصواب ما أثبت ، والسند معروف.

(٧) أطاف به وعليه : طرقه ليلا (اللسان : طوف).

٢٣٨

يوسف ، أنا أحمد بن محمّد بن عمر ، أنا أبو بكر بن أبي الدنيا.

قالا : نا محمّد بن سعد (١) ، أنا محمّد بن عمر ، نا عبد الله بن جعفر الزهري ، عن يعقوب بن عتبة الأخنسي.

ح وأخبرنا أبو غالب ، وأبو عبد الله ابنا البنّا ، قالا : أنا أبو الحسين بن الآبنوسي ، أنا أحمد بن عبيد بن الفضل ـ إجازة ـ أنا محمّد بن الحسين بن محمّد الزعفراني ، نا أبو بكر بن أبي خيثمة ، أنا المدائني.

قالا : ولد عبد الرّحمن بن عوف بعد الفيل بعشر سنين.

(٢) أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، وأبو العزّ الكيلي ، قالا : أنا أبو طاهر أحمد بن الحسن ـ زاد الأنماطي وأبو الفضل أحمد بن الحسن قالا : أنا محمّد بن الحسن بن أحمد ، أنا محمّد بن أحمد بن إسحاق ، أنا عمر بن أحمد بن إسحاق ، نا خليفة بن خياط (٣) ، قال :

عبد الرّحمن بن عوف بن عبد الحارث بن زهرة بن كلاب ، أمّه صفية بنت عبد مناف بن زهرة بن كلاب ، ويقال : أمّه الشفاء بنت عوف بن عبد الحارث ، يكنى أبا محمّد ، مات بالمدينة سنة اثنتين (٤) وثلاثين.

أخبرنا أبو غالب ، وأبو عبد الله ابنا البنّا ، قالا : أنا أبو جعفر بن المسلمة ، أنا أبو طاهر المخلّص ، نا أحمد بن سليمان ، نا الزبير بن بكار ، قال (٥) :

وولد الحارث بن زهرة : عبدا ، وعبد الله ، وأمّهما قيلة بنت أبي قيلة ، وهو وجز بن غالب بن عامر بن الحارث ، وهو غبشان ، ووجز (٦) هو أبو كبشة ، وأخواهما لأمهما :

__________________

(١) طبقات ابن سعد ٣ / ١٢٤.

(٢) قبله في م ، الخبر التالي :

أخبرتنا أم البهاء فاطمة بنت محمد قالت أنا أبو طاهر أحمد بن محمود ، أنا أبو بكر بن المقرئ نا محمد بن جعفر ، نا عبيد الله بن سعد ، نا هارون بن معروف عن ضمرة عن سعيد بن حسن قال : عبد الرحمن بن عوف ، أم عبد الرحمن : العنقاء ، وهي الشفاء بنت عوف بن عبد الحارث بن زهرة. وكانت مهاجرة.

الصواب : عوف بن عبد بن الحارث.

(٣) طبقات خليفة بن خيّاط ص ٤٥ رقم ٧٧.

(٤) في م : اثنين.

(٥) نسب قريش للمصعب الزبيري ص ٢٦٥ فكثيرا ما كان الزبير بن بكار يأخذ عن عمه المصعب.

(٦) في نسب قريش : وغبشان هو أبو كبشة.

٢٣٩

وهيب (١) وأهيب (٢) ابنا عبد مناف بن زهرة ، ووهب بن الحارث بن زهرة الذي يقال له : ذو الفريّة ، لا بقية له ، وعمرو بن الحارث بن زهرة هو عمرو الحفاظ ، فالعقب من ولد الحارث لعبد بن الحارث بن زهرة ، ومن ولده عبد الرّحمن بن عوف بن عبد عوف بن عبد بن الحارث بن زهرة ، وكان نديم عوف بن عبد عوف الفاكه بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم ، وشهد بدرا عبد الرّحمن بن عوف والمشاهد كلها مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وهو أمين رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم على نسائه ، وصلّى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وراءه في غزوة تبوك وهو صاحب الشورى ، وكان اسمه عبد عمرو ، فأسماه (٣) رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم عبد الرحمن ، وهو أحد العشرة الذين شهد لهم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بالجنّة.

أخبرنا أبو يعلى حمزة بن الحسن بن الفرج ، أنا أبو الفرج الإسفرايني ، وأبو نصر الطّرايثيثي ، قالا : أنا أبو الفضل محمّد بن أحمد بن عيسى ، أنا منير بن أحمد بن الحسن ، أنا جعفر بن أحمد بن إبراهيم ، أنا أحمد بن الهيثم ، قال : قال أبو نعيم الفضل بن دكين.

عبد الرّحمن بن عوف بن عبد عوف بن الحارث بن زهرة ، وأمه الشّفاء بنت عوف بن الحارث بن زهرة.

وسقط من الأصل ذكر : عبد عوف.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنا الحسن بن علي ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف ، أنا الحسين بن الفهم ، نا محمّد (٤).

وأخبرنا أبو بكر محمّد بن شجاع ، أنا أبو عمرو بن منده ، أنا الحسن بن محمّد ، أنا أحمد بن محمّد بن عمر ، نا أبو بكر بن أبي الدنيا ، قالا : نا محمّد بن سعد.

قال في الطبقة الأولى : من بني زهرة بن كلاب بن مرّة : عبد الرّحمن بن عوف بن عبد عوف بن عبد بن (٥) الحارث بن زهرة بن كلاب ، وكان اسمه في الجاهلية عبد عمرو ، فسمّاه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم حين أسلم عبد الرّحمن ، ويكنى أبا محمّد ، وأمّه الشفاء بنت عوف بن عبد بن الحارث بن زهرة بن كلاب.

__________________

(١) كذا بالأصل ، وفي م ونسب قريش : ووهب وأهيب.

(٢) كذا بالأصل ، وفي م ونسب قريش : ووهب وأهيب.

(٣) في نسب قريش : فسماه.

(٤) كذا بالأصل وم ، وهو محمد بن سعد ، وانظر الخبر في طبقات ابن سعد من هذا الوجه ٣ / ١٢٤.

(٥) بالأصل : «بن بني الحارث» والصواب عن م وابن سعد.

٢٤٠