أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]
المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ٠
الصفحات: ٤٩٥
على عينيه (١) ، ودعا بعشرة آلاف دينار ، فدفعها إليّ ، وقال هذا كتاب أمير المؤمنين ـ يعني الوليد بن يزيد.
٣٩٠٤ ـ عبد الرحمن بن عمرو بن عبد الله بن صفوان بن عمرو
أبو زرعة النصري الحافظ (٢)
شيخ الشام في وقته ، وداره بدمشق عند باب الجابية شرق زقاق الأسديين عن يمين الداخل.
رحل وروى عن : أبي نعيم (٣) ، وهوذة (٤) ، وسليمان بن داود (٥) الهاشمي ، وعمر بن حفص بن غياث ، وعفان ، وأبي غسان النهدي ، وسعيد بن سليمان ، ويحيى بن معين ، والحسن (٦) بن بشر الكوفي ، ومحمد بن الصلت ، وسعيد بن منصور ، وأحمد بن يونس ، وسليمان بن حرب ، ومحمد بن الصباح الدولابي ، وداود بن عمرو الضّبّي ، وإسحاق بن موسى الأنصاري ، وعقبة بن مكرم ، وعباس العنبري ، وأحمد بن خالد الوهبي ، وعبد الله بن جعفر الرقي ، وعبد الغفار (٧) بن داود الحراني ، وأبي مسهر ، وأبي الجماهر (٨) ، ومحمد بن المبارك الصوري ، وسليمان بن عبد الرحمن ، ويحيى بن صالح ، ومحمد بن عائذ ، ومحمد بن زرعة ، وأبي النضر إسحاق بن إبراهيم ، ودحيم ، وعبد الله بن أحمد بن ذكوان ، ومحمد بن بكار بن بلال ، وهشام بن عمار ، ومحمود بن خالد ، والوليد (٩) بن عتبة ،
__________________
(١) عن م والأغاني ، وبالأصل : عينه.
(٢) ترجمته وأخباره في تهذيب الكمال ١١ / ٣٠٨ وتهذيب التهذيب ٣ / ٣٩٩ وتذكرة الحفاظ ٢ / ٦٢٤ والعبر ٢ / ٦٥ ومرآة الجنان ٢ / ١٩٤ والنجوم الزاهرة ٣ / ٨٧ وشذرات الذهب ٢ / ١٧٧ والوافي بالوفيات ١٨ / ٢٠٩ وسير أعلام النبلاء ١٣ / ٣١١.
وفي العبر : «البصري» وفي تذكرة الحفاظ : «النضري» بدلا من النصري. والصواب : النصري بالنون راجع الأنساب.
(٣) هو الفضل بن دكين ، كما في تهذيب الكمال وسير أعلام النبلاء.
(٤) هو هوذة بن خليفة البكراوي.
(٥) في م : «سليمان وداود بن داود الهاشمي» تحريف ، انظر تهذيب الكمال ١١ / ٣٠٨ وسير أعلام النبلاء ١٣ / ٣١٢.
(٦) بالأصل : والحسين ، تصحيف ، والمثبت عن م وتهذيب الكمال.
(٧) غير مقروءة بالأصل ، والمثبت عن م وتهذيب الكمال وسير أعلام النبلاء.
(٨) هو محمد بن عثمان التنوخي.
(٩) غير مقروءة بالأصل ، والمثبت عن م وتهذيب الكمال.
وإبراهيم بن عبد الله بن (١) العلاء ، وأبي اليمان ، وعلي بن عياش ، والوليد بن النّضر الرّملي ، وسوّار بن عمارة ، ومحمد بن أبي أسامة ، وأحمد بن صالح ، والحميدي (٢) ، وابن أبي عمر ، وعبد الله بن صالح ، وعبيد بن حبّان الجبيلي.
روى عنه : أبو داود السجستاني ، وابنه أبو بكر بن أبي داود ، وأبو الحسن بن حذلم ، وإبراهيم بن محمد بن سنان ، وأبو القاسم بن أبي العقب (٣) ، وأبو بكر أحمد بن القاسم ، وأبو الميمون بن راشد ، وعبدان الأهوازي ، وأبو بكر محمد بن أحمد بن عرفجة القرشي ، وجعفر بن محمد العدبّسي ، وأبو الحسن بن جوصا ، والحسن بن حبيب ، وأبو عبد الله الحسين بن يحيى بن جزلان (٤) ، ومحمد بن بركة برداعس ، وعبد الرحمن بن محمد بن العباس بن الوليد بن الدّرفس ، ويحيى بن محمد بن صاعد ، ويعقوب بن سفيان ، وأبو عمران موسى بن العباس بن محمد الجويني ، وأبو العباس الأصم ، وأبو جعفر الطحاوي ، وصاعد بن عبد الرحمن البراد ، وأبو يعقوب الأذرعي (٥) ، وأبو بكر محمد بن الحسين بن عمر بن مزاريب ، وأبو إسحاق إبراهيم بن إسحاق بن أبي الدرداء الصرفندي ، وأحمد بن المعلى القاضي ، ومحمد بن إسماعيل بن إسحاق الفارسي ، وأبو بكر محمد بن عبد الله بن محمد بن إبراهيم بن شلحويه.
كتب إليّ أبو بكر عبد الغفار بن محمد ، ثم أخبرني أبو القاسم أحمد بن منصور بن محمد بن السمعاني عنه ، نا أبو بكر أحمد بن الحسن الحيري ، نا أبو العباس الأصم ، نا أبو زرعة الدمشقي.
ح وأخبرنا أبو محمد عبد الكريم بن حمزة ، نا عبد العزيز بن أحمد ، نا أبو محمد بن أبي نصر ، نا أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن هاشم الأذرعي ، نا أبو زرعة عبد الرحمن بن عمرو (٦) ، نا أحمد بن خالد ، نا محمد بن إسحاق ، عن عياض بن دينار قال :
دخلت المسجد وأبو هريرة يخطب الناس خليفة لمروان على المدينة أيام الحج في يوم الجمعة قال :
__________________
(١) في م : «بن عبد الله بن أحمد بن ذكوان العلاء» والمثبت يوافق ما جاء في تهذيب الكمال.
(٢) هو عبد الله بن الزبير الحميدي المكي.
(٣) غير واضحة بالأصل ، وفي م : «الغيث» والصواب عن تهذيب الكمال وسير أعلام النبلاء.
(٤) بدون إعجام في الأصل وم والمثبت عن تهذيب الكمال.
(٥) هو إسحاق بن إبراهيم بن هاشم.
(٦) في م : عمر ، تصحيف.
قال أبو القاسم صلىاللهعليهوسلم : «أول زمرة تدخل الجنة من أمتي على صورة القمر ليلة البدر ثم التي تليها على أشد نجوم السماء إضاءة» [٧١٣٠].
قال : ونحن الآخرون السابقون ، وذلك أنهم أوتوا الكتاب من قبلنا ، وأوتيناه غدا والنصارى بعد غد ، وهذا اليوم الذي اختلفوا فيه ، وهدانا الله له ، في يوم الجمعة ساعة لا توافق مؤمنا وهو يصلي يسأل الله شيئا إلّا أعطاه إياه.
قال أبو القاسم صلىاللهعليهوسلم : «لا تقوم الساعة حتى يقبض العلم ، ويفيض المال ، وتظهر الفتن ، ويكثر الهرج. قيل : يا رسول الله ، ما الهرج؟ قال : «القتل ، القتل ، القتل» [٧١٣١]
وفي حديث عبد الكريم : القتل ، مرتين ، ولم يقل : الذي.
وفي نسخة ما أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني قراءة ، نا عبد العزيز بن أحمد أنا أبو محمد بن أبي نصر ، أنا (١) أبو الميمون ، نا أبو زرعة قال : وكنت أشيع الحاج في سنة ست وثمانين.
أخبرنا أبو عبد الله الخلال شفاها (٢) ، أنا أبو القاسم بن منده ، نا أبو علي إجازة.
ح قال : ونا أبو طاهر بن سلمة ، أنا أبو الحسن الفأفاء.
قالا : أنا أبو محمد بن أبي حاتم قال (٣) : عبد الرحمن بن عمرو أبو زرعة الدمشقي النصري (٤) ، روى عن أبي مسهر ، وأحمد بن خالد الوهبي ، وعلي بن عياش ، ومحمد بن المبارك الصوري ، وعبيد بن حيان الجبيلي (٥) ، ويحيى بن صالح الوحاظي ، وكان رفيق أبي وكتب عنه ، وكتبنا عنه ، وكان صدوقا ثقة.
أنبأنا أبو جعفر محمد بن أبي (٦) علي ، أنا أبو بكر الصفار ، أنا أحمد بن علي بن منجويه ، أنا أبو أحمد الحاكم قال :.
أبو زرعة عبد الرحمن بن عمرو (٧) النصري (٨) الدمشقي ، سمع أبا زكريا الوحاظي ، وأحمد بن خالد الوهبي ، كنّاه البيروتي ـ يعني مكحولا ـ.
__________________
(١) سقطت من م.
(٢) بعدها في م : قالا.
(٣) الجرح والتعديل ٥ / ٢٦٧.
(٤) بالأصل : البصري ، والصواب عن م والجرح والتعديل.
(٥) في م : الجبلي ، تصحيف.
(٦) كتبت بين السطرين بالأصل.
(٧) في م : «عمر».
(٨) بالأصل هنا : البصري ، تصحيف.
قرأت على أبي محمّد السّلمي ، عن أبي زكريا البخاري.
ح وأخبرنا أبو القاسم بن السّوسي ، أنا أبو إسحاق إبراهيم بن يونس بن محمّد ، أنا أبو زكريا.
ح وأخبرنا أبو الحسين أحمد بن سلامة ، أنا أبو الفرج سهل بن بشر ، أنا رشأ بن نظيف ، قالا : نا عبد الغني بن سعيد ، قال في باب : النّصري بالنون :
عبد الرّحمن بن عمرو النصري ، أبو زرعة الدمشقي الحافظ.
قرأت على أبي محمّد السّلمي ، عن أبي نصر بن ماكولا ، قال (١) : في باب النّصري بالنون :
أبو زرعة عبد الرّحمن بن عمرو الدمشقي.
أنا أبو محمّد ، نا أبو محمّد ، أنا أبو محمّد ، أنا أبو الميمون ، نا أبو زرعة ، قال : أعجب أبو مسهر بمجالستي إيّاه صغيرا (٢).
أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك ـ شفاها (٣) ـ أنا أبو القاسم بن منده ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.
ح قال : وأنا أبو طاهر بن سلمة ، أنا علي بن محمّد ، قالا : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم (٤).
نا أبي قال : ذكر أحمد بن أبي الحواري ، أنا زرعة الدمشقي ، فقال : هو شيخ الشباب ، وسئل أبي عنه فقيل (٥) : صدوق.
قرأت بخط أبي (٦) الحسين الرازي ، أخبرني أبو محمّد عبيد الله (٧) بن أحمد بن ابنة أبي زرعة ، قال : قال جدي : أبو زرعة وسألني أحمد بن محمّد بن مدبر عن [(٨) بيع الكلأ فأعلمته أنّ الأوزاعي يقول : الناس فيه أسوة.
قال أبو زرعة : فتظلم إلى ابن مدير] جرجل من الرعية على رجل يدّعي كلأ له ، فلم
__________________
(١) الاكمال لابن ماكولا ١ / ٣٨٩ و٣٩١.
(٢) تذكرة الحفاظ ٢ / ٦٢٤ وسير أعلام النبلاء ١٣ / ٣١٣.
(٣) بعدها في م : قالا.
(٤) الجرح والتعديل ٥ / ٢٦٧ وعنه رواه الذهبي في سير أعلام النبلاء ١٣ / ٣١٣.
(٥) في الجرح والتعديل : فقال : هو صدوق.
(٦) عن م وبالأصل : ابن ، تصحيف.
(٧) في م : عبد الله.
(٨) ما بين الرقمين سقط من م.
يعده ، وقال : فقيه أهل الشام : لا يرى لك حقا.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو القاسم بن مسعدة ، أنا أبو القاسم السهمي ، أنا أبو أحمد بن عدي ، قال (١) : يزيد بن عبد الصمد ، وعبد الرّحمن بن عمرو أبو زرعة ، الدمشقيان ، كان أحمد بن عمير مهما (٢) ، يسأل حديثهم (٣) وخاصة حديث دمشق.
أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتّاني (٤) ، نا أبو بكر الخطيب ، أنا أبو عبد الله محمّد بن عبد الواحد بن محمّد بن جعفر الأكبر ، قال : قرئ على أبي الحسين أحمد بن جعفر بن محمّد (٥) بن عبيد الله بن المنادى ، قال : وبلغنا أنّ أبا زرعة عبد الرّحمن بن عمرو مات بدمشق في هذه السنة ـ يعني سنة ثمانين.
قرأت على أبي محمّد السّلمي ، عن أبي محمّد التميمي ، أنا مكي بن محمّد بن الغمر ، أنا أبو سليمان بن زبر ، قال (٦) : قال لنا الهروي وغيره :
فيها ـ يعني سنة إحدى وثمانين ومائتين ـ مات أبو زرعة عبد الرّحمن بن عمرو في جمادى الآخرة (٧).
أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز ، أنا تمام بن محمّد ـ إجازة ـ ، أنا جعفر بن محمّد بن جعفر الكندي ، قال :
أبو زرعة عبد الرّحمن بن عمرو بن عبد الله بن صفوان النّصري مات سنة إحدى وثمانين ومائتين.
٣٩٠٥ ـ عبد الرّحمن بن عمرو بن عبد الرحمن ـ ويقال : ابن عبد الرحيم ـ
أبو عمرو الرّحبي (٨) الحمصي
سمع العباس بن الوليد بن مزيد (٩) ببيروت ، وإبراهيم بن أبي سفيان القيسراني ، وأبا
__________________
(١) من هذا الطريق رواه المزي في تهذيب الكمال ١١ / ٣١٠.
(٢) عن م وتهذيب الكمال وفي الأصل : متهما.
(٣) في تهذيب الكمال : حديثه.
(٤) في م : الكناني ، تصحيف ، والسند معروف.
(٥) في م : بن محمد بن محمد. وانظر ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٥ / ٣٦١.
(٦) تهذيب الكمال ١١ / ٣١٠ وسير أعلام النبلاء ١٣ / ٣١٦.
(٧) زيد في سير أعلام النبلاء : وغلط من قال : سنة ثمانين. ولم يذكر الذهبي «جمادى الآخرة».
(٨) هذه النسبة إلى رحبة ، قرية من قرى دمشق (معجم البلدان).
(٩) في م : مرثد ، تصحيف.
عتبة أحمد بن الفرج الحجازي ، وأبا زياد ربيعة بن الحارث الجبلاني (١).
روى عنه أبو أحمد بن عدي ، وأبو بكر محمّد بن إبراهيم بن علي بن المقرئ ، وابنه أبو بكر محمّد بن عبد الرّحمن بن عمرو.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو القاسم بن مسعدة ، أنا حمزة بن يوسف ، أنا أبو أحمد بن عدي (٢) ، نا عبد الرّحمن بن عمرو الرّحبي ، نا العباس بن الوليد بن (٣) مزيد ، أخبرني محمّد بن شعيب ، أخبرني عثمان بن عطاء ، عن أبيه (٤) ، عن أنس.
عن النبي صلىاللهعليهوسلم قال : «رأيت يوسف ليلة أسري بي في السماء الثالثة ، وإذا أنا برجل راعني حسنه ، شاب فضل على الناس بالحسن ، قيل : هذا أخوك يوسف» [٧١٣٢].
أخبرنا أبو الفرج سعيد بن أبي الرجاء بن أبي منصور ، أنا أبو الفتح منصور بن الحسين بن علي ، وأبو طاهر أحمد بن محمود ، قالا : أنا أبو بكر بن المقرئ ، نا أبو عمرو عبد الرّحمن بن عمرو بن عبد الرّحمن الرّحبي الحمصي ـ بحمص ـ نا أبو عتبة أحمد بن الفرج ، نا بقية ، نا الوليد بن مسلم ، عن ابن جابر ، عن ابن حلبس ، عن أم الدّرداء ، عن أبي الدرداء.
عن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : «فرغ الله إلى كل عبد من خمس (٥) : خلقه (٦) ، وخلقه ، وأثره ، ومضجعه ، ورزقه» [٧١٣٣].
٣٩٠٦ ـ عبد الرّحمن بن عمرو بن عبد الرّحمن دحيم بن إبراهيم
أبو سعيد
روى عن : أبي هشام إسماعيل بن عبد الرّحمن الكناني الدمشقي ، وأبيه أبي الحسن عمرو بن عبد الرّحمن ، وعمّه إبراهيم بن دحيم.
__________________
(١) إعجامها مضطرب بالأصل والمثبت عن م ، والجبلاني بضم الجيم والباء الساكنة : نسبة إلى جبلان قبيلة من جمير ، قاله الدارقطني : وجبلان وإخوتهم وصاب ، إليهم ينتسب الوصابيون والجبلانيون ، قبيلتان بحمص.
(٢) الكامل لابن عدي ٥ / ٣٦١ ضمن أخبار عطاء بن عبد الله.
(٣) بالأصل : «نا مزيد» تصحيف.
(٤) يعني عطاء بن أبي مسلم الخراساني ، ترجمته في تهذيب التهذيب ٧ / ١٠٩ وميزان الاعتدال ٣ / ٧٣.
(٥) الأصل : «حسن» والمثبت عن م والمختصر ١٤ / ٣١٣.
(٦) في م : من خلقه.
روى عنه : تمام بن محمّد ، وأبو عبد الله بن منده.
أخبرنا أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة ، نا عبد العزيز بن أحمد ، أنا تمّام الرازي ، أنا أبو سعيد عبد الرّحمن بن عمرو بن عبد الرّحمن بن إبراهيم دحيم ، نا إسماعيل بن عبد الرّحمن الكناني الدّمشقي [ثنا](١) الوليد بن الوليد القلانسي العنسي ، نا ابن (٢) ثوبان ، عن أبيه ، عن مكحول ، عن قزعة (٣) وابن محيريز ، عن أبي سعيد الخدري.
أن النبي صلىاللهعليهوسلم سئل عن العزل؟ فقال : «أنت تخلقه؟ أنت ترزقه؟ أقرّه قراره» [٧١٣٤]
٣٩٠٧ ـ عبد الرّحمن بن عمرو بن يحمد أبي عمرو
أبو عمرو الأوزاعي (٤)
إمام أهل الشام في الحديث والفقه ، كان يسكن دمشق خارج باب الفراديس (٥) بمحلة الأوزاع (٦) ، ثم تحول إلى بيروت فسكنها مرابطا إلى أن مات بها.
روى عن الزهري ، ويحيى بن أبي كثير ، وأبي جعفر محمّد بن علي ، وعطاء بن أبي رباح ، وعبدة بن أبي لبابة ، وبلال بن سعد ، وسليمان بن موسى ، وسليمان بن حبيب ، وإسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة ، وإسماعيل بن عبيد الله بن أبي المهاجر ، والقاسم بن مخيمرة ، ويحيى بن سعيد ، وأبي كثير (٧) السّحيمي ، وقتادة بن دعامة ، وهارون بن رئاب ، وحسان بن عطية ، والمطعم بن المقدام ، والعلاء بن الحارث ، ويزيد بن عبد الرّحمن بن أبي مالك الهمداني ، وعبد الواحد بن عبد الله بن بشر ، ويحيى بن عبيد (٨) الله ، وعمرو بن مرة ، وقرّة بن عبد الرّحمن ، وعبد الرّحمن بن حرملة ، وعبد الله بن سعد ، وعبد الرّحمن بن القاسم ، وعمير بن هانئ ، ومعاوية بن سلمة النّصري ، وثابت ، وعطية ابني (٩) معبد ،
__________________
(١) سقطت من الأصل وأضيفت عن م.
(٢) عن م وبالأصل : أبو.
(٣) هو قزعة بن يحيى (ويقال ابن الأسود) ترجمته في تهذيب الكمال ١١ / ٢٧٦.
(٤) ترجمته وأخباره في تهذيب الكمال ١١ / ٣١١ وتهذيب التهذيب ٣ / ٤٠٠ وميزان الاعتدال ٢ / ٥٨٠ والعبر ١ / ٢٦٦ وشذرات الذهب ١ / ٢٤١ مروج الذهب ٤ / ١٥٩ والبداية والنهاية (بتحقيقنا) ١٠ / ١٢٣ الوافي بالوفيات ١٨ / ٢٠٧ سير أعلام النبلاء ٧ / ١٠٧ حلية الأولياء ٦ / ١٣٥ ومرآة الجنان ١ / ٣٣٣ وتاريخ الإسلام (حوادث سنة ١٤١ ـ ١٦٠) ص ٤٨٣ وانظر بحاشيته أسماء مصادر أخرى ترجمت له.
(٥) يقال له الآن باب العمارة.
(٦) وهي العقيبة الصغيرة خارج باب الفراديس.
(٧) الثاء بدون إعجام بالأصل ، والمثبت عن م وتهذيب الكمال وسير أعلام النبلاء.
(٨) في م : عبد الله ، تصحيف.
(٩) بالأصل : «بني» والمثبت عن م.
وسالم بن عبد الله المحاربي ، وعثمان بن أبي سودة ، والمطّلب بن عبد الله بن حنطب (١) ، وأسامة بن زيد الليثي ، ويزيد الرقاشي ، وإبراهيم بن مرة ، وعبد الواحد بن قيس ، وأيوب بن موسى ، وشداد أبي عمّار ، ومحمّد بن إبراهيم التيمي ، وعبد الله بن عامر ، وأبي معاذ صاحب (٢) أبي هريرة ، وعلقمة بن مرثد ، وموسى بن يسار ، وسليمان الأعمش.
روى عنه الزهري ، ويحيى بن أبي كثير ، وهما من شيوخه ، ومالك بن أنس ، وسفيان الثوري ، وسفيان بن حبيب ، وشعبة بن الحجاج ، وسويد بن عبد العزيز ، وابن المبارك ، ويونس بن يزيد الأيلي ، والوليد بن مسلم ، ومحمّد بن شعيب ، ويزيد بن السّمط ، وسلمة بن العيّار ، وسعيد بن عبد العزيز ، وإسماعيل بن عبد الله بن سماعة ، وعبد الله بن العلاء بن زبر ، وأبو المغيرة ، ومحمّد بن يوسف ، والوليد بن مزيد ، والهقل بن زياد ، وأبو خليد عتبة بن حمّاد ، وسهل بن هاشم البيروتي ، والوليد بن سلمة الأردنيّ (٣) ، ومعاوية بن يحيى أبو عثمان ، وعبيد الله بن موسى ، وأبو عاصم النبيل ، ومحمّد بن كثير المصّيصي ، وعقبة بن علقمة ، ونصر بن الحجّاج ، وعبّاد بن جويرية ، ومسلمة بن علي ، وأبو المنهال حبيش بن عمر الدشمقي طبّاخ المهدي ، وعبّاد بن عبّاد الخوّاص ، وعبيد بن حبّان (٤) الجبيلي (٥) ، ويحيى القطّان ، وعبد الله بن عبد الملك الشامي ، وإسماعيل بن عيّاش ، وموسى بن أعين ، والحارث بن عطية المصّيصي ، وعبد العزيز بن الوليد بن سليمان بن أبي السائب ، وعمرو بن أبي سلمة ، وبشر بن بكر ، وعبد الحميد بن حبيب بن أبي العشرين ، والمزاحم بن العوّام بن مزاحم ، وعيسى بن يونس ، وعمرو بن عبد الواحد ، وبقية بن الوليد ، والمعافي بن عمران ، ويحيى بن حمزة ، وصدقة بن عبد الله ، ويحيى بن عبد الله بن الضحاك ، وروّاد بن الجرّاح ، ومحمّد بن القاسم الأسدي ، وأيوب بن سويد ، ومحمّد بن عيسى بن القاسم بن سميع ، وعمارة بن بشر ، وعلي بن ربيعة البيروتي ، وعمرو بن هاشم ، ومبشّر بن إسماعيل الحلبي ، وإسحاق بن أبي يحيى الكعبي ، وسلمة بن كلثوم ، وعثمان بن حصن بن عبيدة بن علّاق ، وشعيب بن إسحاق.
__________________
(١) رسمها مضطرب بالأصل والمثبت عن م وتهذيب الكمال.
(٢) بالأصل : «عن» وفي م : «بن» والمثبت عن تهذيب الكمال.
(٣) غير مقروءة بالأصل ، والمثبت عن م وتهذيب الكمال.
(٤) إعجامها مضطرب بالأصل ، والمثبت عن م وتهذيب الكمال.
(٥) تقرأ بالأصل : الجيلي ، والمثبت عن م وتهذيب الكمال.
أخبرنا أبو غالب أحمد بن الحسن ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو سعيد الحسن بن جعفر بن محمّد بن الوضاح (١) السمسار ، نا أبو شعيب عبد الله بن الحسن بن أحمد بن أبي شعيب الحرّاني ، نا يحيى بن عبد الله البابلتّي (٢) ، نا الأوزاعي ، نا محمّد بن علي أبو جعفر ، حدثني سعيد بن المسيّب ، عن ابن عباس.
أن النبي صلىاللهعليهوسلم قال : «مثل الراجع في صدقته كالكلب يقيء فيرجع في قيئه فيأكله» [٧١٣٥].
رواه يحيى بن أبي كثير شيخ الأوزاعي ، عن الأوزاعي.
أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، نا أبو محمّد الجوهري ـ إملاء ـ نا أبو سعيد الحسن بن جعفر بن محمّد الوضاح السمسار ، نا أبو شعيب الحرّاني ، نا يحيى بن عبد الله البابلتّي (٣) ، نا الأوزاعي ، حدثني يحيى بن أبي كثير ، عن أبي سلمة ، عن ربيعة بن كعب ، قال :
كنت أبيت مع رسول الله صلىاللهعليهوسلم فآتيه بوضوئه وحاجته ، فكان يقوم من الليل فيقول : «سبحان ربي وبحمده ، سبحان ربي وبحمده القوي (٤) ، سبحان رب العالمين ، سبحان رب العالمين ، سبحان رب العالمين القوي (٥)» قال : فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «هل لك حاجة» قلت : يا رسول الله مرافقتك في الجنة ، قال : «فأعني بكثرة السجود» [٧١٣٦].
قرأت على أبي القاسم زاهر بن طاهر ، عن أبي بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، نا أبو الفضل محمّد بن إبراهيم ، نا محمّد بن المسيّب الأرغياني ، نا محمّد بن هاشم البعلبكي ، نا أحمد بن أبي ياسين ، قال : قال عمرو بن دينار :
سألت الزهري عن شيء ، فقال : أخبرنا عبد الرّحمن بن عمرو الأوزاعي.
أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر ، أنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك ، أنا أبو الحسن بن السّقّا ، نا أبو العباس الأصم ، قال : سمعت عباس بن محمّد يقول : سمعت يحيى بن معين يقول : أبو عمرو هو الأوزاعي.
قال : وسمعت يحيى يقول : كان الأوزاعي من قرية من قرى دمشق.
__________________
(١) بالأصل : الوضاع ، تصحيف والصواب عن م ، ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٦ / ٣٦٩.
(٢) عن م وبالأصل : البابلي ، تحريف. مرّ التعريف به.
(٣) انظر الحاشية السابقة.
(٤) تقرأ بالأصل وم : «الهوى» والمثبت عن المختصر ١٤ / ٣١٤.
(٥) تقرأ بالأصل وم : «الهوى» والمثبت عن المختصر ١٤ / ٣١٤.
أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، وأبو العزّ الكيلي ، قالا : أنا أبو طاهر الباقلاني ـ زاد أبو البركات وأبو الفضل بن خيرون ، قالا : أنا محمّد بن الحسن ، أنا أبو الحسين الأهوازي ، أنا أبو حفص الأهوازي ، نا خليفة بن خياط ، قال (١) : عبد الرّحمن بن عمرو الأوزاعي يكنى أبا عمرو ، مات سنة سبع وخمسين ومائة ، دمشقي.
أخبرنا [أبو القاسم](٢) ابن السّمرقندي ، أنا أبو الفضل بن البقّال ، أنا أبو الحسن بن الحمّامي ، أنا إبراهيم بن أحمد بن الحسن ، أنا إبراهيم بن أبي أمية ، قال : سمعت نوح بن حبيب يقول : واسم الأوزاعي عبد الرّحمن بن عمرو ، ويكنى أبا عمرو.
أخبرنا أبو بكر محمّد بن شجاع ، أنا عبد الوهاب بن محمّد ، أنا أبو محمّد بن يوه (٣) ، أنا أبو الحسن اللّنباني (٤) ، نا أبو بكر بن أبي الدنيا ، نا محمّد بن سعد (٥) ، قال في الطبقة الرابعة من أهل الشام : الأوزاعي ، واسمه عبد الرّحمن بن عمرو ، يكنى أبا عمرو ، مات سنة سبع وخمسين ومائة ، وهو ابن سبعين سنة.
قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي محمّد الجوهري ، أنا أبو عمرو (٦) بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف ، نا الحسين بن الفهم ، نا محمّد بن سعد ، قال (٧) :
أبو عمرو الأوزاعي ، واسمه عبد الرّحمن بن عمرو ، والأوزاع بطن من همدان ، وهو من أنفسهم ، ولد سنة ثمان وثمانين ، وكان ثقة ، مأمونا ، صدوقا ، فاضلا ، خيّرا كثير الحديث والعلم والفقه ، حجّة ، وكان مكتبه باليمامة ، فلذلك سمع من يحيى بن أبي كثير وغيره من مشايخ أهل اليمامة ، وكان يسكن بيروت ، وبها مات سنة سبع وخمسين ومائة في آخر خلافة أبي جعفر ، وهو ابن سبعين سنة.
أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي ، ثم حدثنا أبو الفضل بن ناصر ، أنا أحمد بن الحسن ، والمبارك بن عبد الجبار ، ومحمّد بن علي ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا أحمد ـ زاد أحمد ، وأبو الحسين بن الأصبهاني ، قالا : ـ أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنا محمّد بن إسماعيل ، قال (٨) :
__________________
(١) طبقات خليفة بن خيّاط ص ٥٧٧ رقم ٣٠٢١.
(٢) الزيادة عن م.
(٣) الأصل : «نوه» والمثبت عن م ، والضبط عن التبصير.
(٤) رسمها بالأصل : «اللساني» وفي م : «اللبناني» كلاهما تحريف ، والصواب ما أثبت وضبط ، مرّ التعريف به.
(٥) الخبر برواية ابن أبي الدنيا ليس في الطبقات الكبرى المطبوع لابن سعد.
(٦) في م : «عمر» تصحيف.
(٧) طبقات ابن سعد ٧ / ٤٨٨.
(٨) التاريخ الكبير للبخاري ٣ / ١ / ٣٢٦.
عبد الرّحمن بن عمرو الأوزاعي ، ولم يكن منهم ، نزل فيهم ، والأوزاع من حمير الشام (١).
وقال إبراهيم بن موسى : سمعت عيسى بن يونس يقول : كان الأوزاعي حافظا ، يقال : هو ابن عمّ يحيى بن أبي عمرو السّيباني (٢) ، والأوزاع قرية بدمشق ، إذا خرجت من باب الفردايس ، سمع منه الثوري.
أخبرنا [أبو (٣) الحسين بن الأبرقوهي ـ إذنا ـ و] أبو عبد الله الخلال ـ شفاها (٤) ـ أنا أبو القاسم بن منده ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.
ح قال : وأنا أبو طاهر بن سلمة ، أنا علي بن محمّد ، قالا : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم ، قال (٥) :
عبد الرّحمن بن عمرو الأوزاعي قال الحسن بن واقع (٦) عن ضمرة قال : سمعت الأوزاعي يقول : كنت محتلما خلافة عمر (٧) بن عبد العزيز وهو قرابة يحيى بن أبي عمرو السّيباني ، والسيباني من الأوزاع ، وقد كتب الأوزاعي إلى يحيى بن أبي عمرو بحق (٨) قرابته منه ، سمعت أبي يقول ذلك.
قال أبو محمّد : روى عن عطاء ، والزهري ، ومكحول ، ويحيى بن أبي كثير ، وقتادة ، روى عنه مالك بن أنس (٩) ، والثوري ، وهقل بن زياد ، والوليد بن مسلم ، ومحمّد بن شعيب بن شابور.
أخبرنا أبو الفتح نصر الله بن محمّد ، أنا أبو الفتح نصر بن إبراهيم ، أنا سليم بن أيوب ، أنا طاهر بن محمّد بن سليمان ، نا علي بن إبراهيم بن أحمد ، نا يزيد بن محمّد بن إياس ، قال : سمعت محمّد بن أحمد المقدّمي يقول :
__________________
(١) كذا بالأصل وم ، وفي التاريخ الكبير : الشامي.
(٢) الأصل : السيناني ، وفي م وأصل التاريخ الكبير : الشيباني ، وقد صوّبها محققه : السّيباني ، وهو ما أثبتناه ، انظر ترجمته في تهذيب الكمال ٢٠ / ١٨٢.
(٣) ما بين الرقمين ليس في م.
(٤) بعدها في م : قالا.
(٥) الجرح والتعديل ٥ / ٢٦٦.
(٦) بالأصل وم : رافع ، والمثبت عن الجرح والتعديل.
(٧) الأصل : عمرو ، تصحيف ، والمثبت عن م والجرح والتعديل.
(٨) في الجرح والتعديل : يذكر.
(٩) الأصل : يونس ، تصحيف ، والصواب عن م والجرح والتعديل.
الأوزاعي عبد الرّحمن بن عمرو ، وكان ينزل الأوزاع فكتب إلى الأوزاع ، وليس منهم.
أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو الفضل بن خيرون ، نا عبد الملك بن بشران ، أنا أبو علي بن الصواف ، نا محمّد بن عثمان بن أبي شيبة قال : والأوزاعي عبد الرّحمن بن عمرو.
أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أنا أبو الحسين بن الآبنوسي ، أنا أبو القاسم بن عتّاب ، أنا أحمد بن عمير ـ إجازة.
ح وأنا أبو القاسم بن السّوسي ، أنا أبو عبد الله بن أبي الحديد ، أنا أبو الحسن الرّبعي ، أنا عبد الوهاب الكلابي ، أنا أحمد بن عمير ، قال : سمعت أبا الحسن بن سميع يقول في الطبقة الخامسة : عبد الرّحمن بن عمرو بن يحمد (١) الأوزاعي.
أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو الفضل المقدسي ، أنا مسعود بن ناصر ، أنا عبد الملك بن الحسن ، أنا أبو نصر البخاري ، قال :
عبد الرّحمن بن عمرو أبو عمرو الشامي ، يقال له الأوزاعي ، ولم يكن منهم ، إنّما كان نازلا فيهم ، والأوزاع من حمير ، وهي قرية بدمشق ، سمع الزهري ، ونافع ، وعطاء ، وإسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة ، ويحيى بن أبي كثير ، روى عنه ابن المبارك ، والوليد بن مسلم ، ومحمّد بن حرب الأبرش ، وبشر بن بكر ، ومحمّد بن يوسف الفريابي ، وأبو عاصم النبيل ، وغير موضع.
قال البخاري : نا محمّد بن يوسف أبو محمّد ، نا أبو مسهر ، قال : مات سنة سبع وخمسين ومائة غداة الأحد لليلتين خلتا من صفر.
وقال الذهلي : نا ابن بكير ، قال : مات سنة سبع وخمسين ومائة ، وهو ابن بضع وسبعين سنة.
قال أبو عيسى : مات سنة سبع وخمسين ومائة.
وقال أبو سعيد : مات سنة سبع وخمسين وهو ابن سبعين سنة (٢).
أخبرنا أبو بكر محمّد بن العباس ، أنا أحمد بن منصور بن خلف ، أنا أبو سعيد بن
__________________
(١) الأصل وم : «محمد» تصحيف.
(٢) انظر سير أعلام النبلاء ٧ / ١٢٧ ـ ١٢٨ وتاريخ الإسلام (حوادث سنة ١٤١ ـ ١٦٠) ص ٤٩٨.
حمدون ، أنا مكي بن عبدان ، قال : سمعت مسلم بن الحجاج يقول :
أبو عمرو عبد الرّحمن بن عمرو الأوزاعي ، سمع الزهري ، وعطاء ، ويحيى بن أبي كثير ، روى عنه يحيى بن أبي كثير ، والثوري.
قرأت على أبي الفضل بن ناصر ، عن جعفر بن يحيى ، أنا أبو نصر الوائلي ، أنا الخصيب بن عبد الله ، أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن ، أخبرني أبي ، قال :
أبو عمرو عبد الرّحمن بن عمرو الأوزاعي إمام أهل الشام وفقيههم.
قرأنا على أبي الفضل بن ناصر ، عن أبي طاهر بن أبي الصقر ، أنا هبة الله بن إبراهيم بن عمر ، أنا أبو بكر المهندس ، أنا أبو بشر الدّولابي قالوا (١) : أبو عمرو عبد الرّحمن بن عمرو الأوزاعي.
أخبرنا أبو جعفر محمّد بن [أبي] علي في كتابه ، أنا أبو بكر الصفار ، أنا أحمد بن علي بن منجويه ، أنا أبو أحمد الحاكم ، قال :
أبو عمرو عبد الرّحمن بن عمرو بن يحمد (٢) الأوزاعي السيباني ، ابن عمّ يحيى بن أبي عمرو السّيباني ، والأوزاع من حمير ، وقد قيل : إن الأوزاع قرية بدمشق ، إذا خرجت من باب الفراديس ، وعرضت هذا القول على أحمد بن عمير ، وكان علامة بحديث الشام وأنساب أهلها ، فلم يرضه ، وقال : إنّما قيل : أوزاعي ، لأنه من أوزاع القبائل.
رأى (٣) الحسن (٤) بن أبي الحسن البصري ، وابن سيرين ، وسمع عطاء بن أبي رباح ، وابن شهاب ، ويحيى بن أبي كثير ، روى عنه يحيى بن أبي كثير ، ومالك بن أنس ، والثوري.
أنبأنا أبو الفضل محمّد بن ناصر ، وأبو القاسم إسماعيل (٥) بن محمّد من كتابيهما ، قالا : أنا المبارك بن عبد الجبار ، أنا إبراهيم بن عمر البرمكي ، أنا محمّد بن عبد الله بن خلف ، نا عمرو بن محمّد الجوهري ، نا أحمد بن محمّد بن هانئ ، قال :
__________________
(١) الكنى والأسماء للدولابي ٢ / ٤٣.
(٢) بالأصل وم : محمد ، تصحيف ، والصواب ما أثبت ، وقد مرّ.
(٣) تقرأ بالأصل : «ابن أبي» وخط أفقي فوقهما ، وخط نقط إلى الهامش ولم يكتب عليه شيئا ، والمثبت عن م.
(٤) الأصل : الحسين ، تصحيف ، والصواب عن م.
(٥) بالأصل : بن إسماعيل.
وذكر الأوزاعي ونحن عند أبي عبد الله ، فقال الهيثم بن خارجة (١) : سمعت أصحابنا يقولون : ليس هو من الأوزاع ، هو ابن عم يحيى بن أبي عمرو السّيباني لحا (٢) إنّما كان ينزل قرية الأوزاع.
قال الهيثم : قرية بدمشق إذا خرجت من باب الفراديس ، فقال رجل عند أبي عبد الله : سمعت الوليد يقول : لم يكن الأوزاعي من الأوزاع.
أخبرنا أبو القاسم الخضر بن الحسين بن عبدان ، أنا محمّد بن إبراهيم بن محمّد بن أيمن ـ قراءة عليه ـ أنا أبو الحسن علي بن موسى بن الحسين ـ إجازة ـ أنا أبو سليمان محمّد بن عبد الله بن أحمد الرّبعي ، أنا أبي ، نا أبو أسامة الحلبي ، نا أبي ، نا ضمرة ، قال : الأوزاعي حميري ، قال : والأوزاع من قبائل شتى (٣).
قال : وأنا أبو سليمان ، أنا أبي ، قال (٤) : سمعت أبا بكر بن أبي خيثمة في كتابه. وذكره في كتاب : «التاريخ» : الأوزاع : بطن من همدان ، ولم ينسب هذا القول إلى أحد ، وليس هو بصحيح ، وقول ضمرة أصحّ (٥) لأنه اسم وقع على موضع مشهور بربض مدينة دمشق يعرف بالأوزاع ، سكنه في صدر الإسلام بقايا من قبائل شتى.
أخبرني الحسن بن العليل (٦) العنزي ، عن العباس بن الفرج ، عن الأصمعي ، قال (٧) : الأوزاع : الفرق ، يقول : وزعت الشيء على القوم إذا فرقته عليهم ، وهذا اسم جمع لا واحد له.
قال الرياشي : والأوزاع بطون من العرب ، يجمعهم هذا الاسم.
قال أبو سليمان : قال أبي : وهذا تصديق لما قاله ضمرة بن ربيعة.
__________________
(١) من طريقه رواه الذهبي في سير أعلام النبلاء ٧ / ١٠٩ وتاريخ الإسلام (حوادث سنة ١٤١ ـ ١٦٠) ص ٤٨٥.
(٢) لحا : أي لاصق النسب ، فإن لم يكن لحا وكان رجلا من العشيرة : قلت : ابن عم الكلالة وابن عم كلالة.
ونصب لحا على الحال (راجع تاج العروس بتحقيقنا).
(٣) تهذيب الكمال ١١ / ٣١٤.
(٤) تهذيب الكمال من طريقه ١١ / ٣١٤ ـ ٣١٥ وسير أعلام النبلاء ٧ / ١٠٩ وتاريخ الإسلام (١٤١ ـ ١٦٠) ص ٤٨٥.
(٥) في م : واضح ، والمثبت يوافق عبارة تهذيب الكمال.
(٦) في م : عليل.
(٧) تهذيب الكمال ١١ / ٣١٥ وسير أعلام النبلاء ٧ / ١٠٩ وتاريخ الإسلام (١٤١ ـ ١٦٠) ص ٤٨٥.
قال : وأنا أبو سليمان ، نا أبو الحارث أحمد بن سعيد ، قال : سمعت العباس بن الوليد يقول : إنما سمي الأوزاعي لأنه كانت هجرته معهم ، فنسب إليهم ، وهو سيباني من بني سيبان.
أنبأنا أبو عبد الله الفراوي وغيره ، عن أبي بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، حدثني محمّد بن مظفر الحافظ ، حدثني أحمد بن عمير ، قال : سمعت أبا زرعة يقول (١) : كان اسم الأوزاعي عبد العزيز بن عمرو بن أبي عمرو ، فسمى هو نفسه عبد الرّحمن ، وكان أصله من سباء السند ، فكان ينزل في الأوزاع ، فغلب عليه ذلك ، وكان ينزل بيروت وكان ساحل دمشق ، وإليه فتوى الفقه لأهل الشام ، لفضله فيهم وكثرة روايته ، وبلغ سبعين سنة ، وكان فصيحا ، وكانت صنعته الكتابة والترسل ، فرسائله تؤثر.
ذكر (٢) أبو بكر أحمد بن كامل القاضي أن الأوزاعي ليس من الأوزاع ، أصله من سباء السند ، وكان ينزل في الأوزاع ، فغلب ذلك عليه قال : والأوزاع قبيلة من حمير ، وكان ينزل بيروت ساحل دمشق ، وإليه آل فقه الشام لفضله فيهم ، وكثرة روايته ، وبلغ سبعين سنة ، وكان فصيحا ، وكانت صنعته الكتبة (٣) والترسل فيها فرسائله تكتب وتؤثر.
أخبرنا أبو غالب ، وأبو عبد الله ابنا البنّا ، وأبو الحسين بن الفراء ، قالوا : أنا أبو جعفر بن المسلمة ، أنا أبو طاهر المخلّص ، نا أحمد بن سليمان ، نا الزبير بن بكار ، قال : وحدثني محمّد بن يحيى ، حدثني عبد العزيز بن عمران ، عن معاوية بن صالح أخبرني مكحول ، عن مالك بن يخامر ، قال :
وقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «العرب كلها بنو إسماعيل بن إبراهيم إلّا أربع قبائل ، إلّا : السّلف ، والأوزاع ، وحضرموت ، وثقيف» [٧١٣٧].
أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتاني ، نا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنا أبو الميمون ، نا أبو زرعة (٤) ، حدثني محمّد بن أبي أسامة ، نا ضمرة ، قال : ولد الأوزاعي سنة ثمان وثمانين.
__________________
(١) تهذيب الكمال ١١ / ٣١٥ وسير أعلام النبلاء ٧ / ١٠٩.
(٢) عن م وبالأصل : ذلك.
(٣) كذا بالأصل ، واللفظة غير واضحة في م من سوء التصوير ، ومرّ في الخبر السابق : الكتابة.
(٤) تاريخ أبي زرعة الدمشقي ٦ / ٢٦٢.
أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا ثابت بن بندار ، أنا أبو المعالي الواسطي ، أنا أبو بكر البابسيري ، أنا الأحوص بن المفضّل بن غسان ، نا أبي ، نا أحمد بن حنبل ، قال : بلغني عن أبي مسهر الغساني قال : ولد الأوزاعي سنة ثمان وثمانين.
أخبرنا أبو محمّد بن طاوس ، أنا أبو الغنائم بن أبي عثمان ، أنا أبو عمر بن مهدي ، أنا أبو بكر محمّد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة ، نا جدي يعقوب ، نا أحمد (١) بن العباس ، قال : سمعت يحيى بن معين يقول : قال أبو مسهر : ولد الأوزاعي سنة ثمان وثمانين ، ومات في سنة سبع وخمسين.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الفضل بن البقّال.
ح (٢) وأخبرنا أبو المظفّر بن القشيري ، أنا أبو بكر أحمد (٣) بن الحسين (٤).
قال : أنا أبو الحسين بن بشران ، أنا عثمان بن أحمد ، نا حنبل بن إسحاق ، حدثني أبو عبد الله ، قال : بلغني ولد الأوزاعي سنة ثمان وثمانين.
قال : ومات الأوزاعي سنة سبع وخمسين ـ زاد البيهقي : ومائة ـ.
أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو طاهر أحمد بن علي بن عبيد الله بن سوّار ، نا أبو الفضل عبيد الله بن أحمد الكوفي.
ثم قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي الفضل الكوفي ، أنا أبو الحسن أحمد بن محمّد بن عمران أنا (٥) أبو بكر عبد الله بن سليمان بن الأشعث ، نا محمّد بن مصفّى ، نا ابن شابور ، قال : سألت الأوزاعي عن مولده ، فقال : سنة ثلاث وتسعين ، والأقوال الأولى أصحّ.
قرأت على أبي محمّد السّلمي ، عن أبي محمّد التميمي ، أنا مكي بن محمّد بن الغمر ، أنا أبو سليمان بن زبر ، قال : وفي هذه السنة ـ يعني سنة ثمان وثمانين ـ ولد أبو عمرو الأوزاعي.
أخبرنا أبو الحسن علي بن محمّد الخطيب ، أنا أبو منصور النّهاوندي ، أنا أبو العباس
__________________
(١) بالأصل : «نا ابن أحمد العباس» والمثبت عن م.
(٢) ما بين الرقمين ليس في م.
(٣) الأصل : ابن أحمد.
(٤) الأصل : الحسن ، تصحيف ، والسند معروف.
(٥) سقطت من الأصل ، وأضيفت عن م.
النهاوندي ، أنا أبو القاسم بن الأشقر ، نا محمّد بن إسماعيل البخاري ، حدثني الحسين (١) بن واقع ، حدثنا ضمرة ، قال (٢) : سمعت الأوزاعي قال : كنت محتلما أو شبيها به في خلافة عمر بن عبد العزيز.
الصواب : الحسن (٣).
أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي ، ثم حدثنا أبو الفضل بن ناصر ، أنا أحمد بن الحسن ، والمبارك بن عبد الجبار ، ومحمّد بن علي ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا أبو أحمد ـ زاد أحمد : وأبو الحسين الأصبهاني قالا : ـ أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنا محمّد بن إسماعيل ، قال (٤) :
قال الحسن بن واقع (٥) عن ضمرة : سمعت الأوزاعي : كنت محتلما أو شبهه خلافة عمر بن عبد العزيز ، ومات الأوزاعي سنة سبع وخمسين ومائة ، قاله حماد (٦) بن مالك.
أخبرنا أبو القاسم الخضر بن الحسين بن عبدان ، وأبو نصر غالب بن أحمد بن المسلم ، قالا : أنا محمّد بن إبراهيم المؤدب ، أنا أبو الحسن بن السمسار ـ إجازة ـ أنا أبو سليمان بن زبر ، نا أبو الحارث أحمد بن سعيد ، نا العباس بن مزيد ، قال (٧) :
سمعت أبي يقول : كان مولد الأوزاعي ببعلبك ، ومنشؤه (٨) بالبقاع (٩) ، ثم نقلته أمّه إلى بيروت ، فما رأيت أبي يتعجب من شيء ممّا رآه في الدنيا ، تعجّبه منه ، فكان يقول : سبحانك تفعل ما تشاء ، كان الأوزاعي يتيما فقيرا في حجر امرأة (١٠) تنقله من بلد إلى بلد ، وقد جرى حكمك فيه بأن بلّغته حيث رأيته ، ثم يقول : يا بني عجزت الملوك أن تؤدّب أنفسها وأولادها أدبه في نفسه ، ما سمعت منه كلمة قط فاضلة إلّا احتاج مستمعها إلى إثباتها عنه ، ولا
__________________
(١) كذا بالأصل وم ، وهو تصحيف ، والصواب : الحسن ، وسينبه المصنف في آخر الخبر إلى الصواب.
(٢) سير أعلام النبلاء ٧ / ١٠٩ وتهذيب الكمال ١١ / ٣١٧ وتاريخ الإسلام (حوادث سنة ١٤١ ـ ١٦٠) ص ٤٨٥.
(٣) يعني : الحسن بن واقع ، كما في تهذيب الكمال.
(٤) التاريخ الكبير للبخاري ٣ / ١ / ٣٢٦.
(٥) «بن واقع» ليس في التاريخ الكبير.
(٦) «حماد» ليس في التاريخ الكبير.
(٧) الخبر في سير أعلام النبلاء ٧ / ١١٠ ، ومختصرا في تاريخ الإسلام (حوادث سنة ١٤١ ـ ١٦٠) ص ٤٨٥ ، والبداية والنهاية بتحقيقنا ١٠ / ١٢٤.
(٨) الأصل وم : ومنشاه.
(٩) كذا بالأصل وم وتاريخ الإسلام ، وفي سير أعلام النبلاء ٧ / ١١٠ ومنشؤه بالكرك ـ قرية بالبقاع ـ.
(١٠) في المصدرين السابقين : أمه.
رأيته ضاحكا قط حتى يقهقه ، ولا يلتفت إلى شيء إلّا باكيا ، ولقد كان إذا أخذ في ذكر المعاذ أقول في نفسي : أترى في المجلس قلب لم يبك؟ ولا يرى ذلك فيه.
قرأت بخط أبي محمّد عبد العزيز بن أحمد ، وأنبأنيه أبو محمّد (١) بن الأكفاني وجماعة عنه ، قال : وجدت في كتاب ابن تمّام أبو بكر أحمد بن إبراهيم بن تمّام ، نا أبو بكر أحمد بن عبد الله بن أبي دجانة ، نا عبد الصمد بن عبد الله ، أنا العباس بن الوليد ، قال : سمعت محمّد بن عبد الرّحمن السلمي قال (٢) :
رأيت الأوزاعي وكان فوق الرّبعة ، خفيف اللحية (٣) ، به سمرة ، وكان يخضب بالحنّاء.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري ، أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب (٤) ، قال : سمعت عباس بن الوليد بن مزيد يذكر عن شيوخهم قالوا :
قال الأوزاعي : مات أبي وأنا صغير ، فذهبت ألعب مع الصبيان ، فمرّ بنا فلان ـ وذكر شيخا من العرب جليلا ـ قال : ففرّ الصبيان حين رأوه وثبتّ (٥) أنا ، فقال : ابن من أنت؟ فأخبرته ، فقال : ابن أخي ، يرحم الله أباك ، فذهب بي إلى بيته ، فكنت معه حتى بلغت ، فألحقني في الديوان ، وضرب علينا بعثا إلى اليمامة ، فلما قدمت اليمامة ودخلت مسجد الجامع ، فلما خرجنا قال لي رجل من أصحابنا : رأيت يحيى بن أبي كثير معجبا بك يقول : ما رأيت في هذا البعث أهدى (٦) من هذا الشاب ، قال : فجالسته ، فكتبت عنده أربعة عشر كتابا أو ثلاثة عشر فاخترق كله.
أخبرنا أبو القاسم بن عبدان ، أنا أبو (٧) عبد الله محمّد بن إبراهيم بن محمّد بن أيمن ـ قراءة ـ أنا أبو الحسن علي بن موسى بن الحسين ـ إجازة ـ أخبرنا أبو سليمان محمّد بن
__________________
(١) في م : «أبو الحسين علي بن المسلم».
(٢) من طريقه رواه الذهبي في سير أعلام النبلاء ٧ / ١١١ وتاريخ الإسلام (حوادث سنة ١٤١ ـ ١٦٠) ص ٤٨٦.
(٣) كذا بالأصل وم ، وفي المصدرين : خفيف اللحم.
(٤) الخبر في المعرفة والتاريخ ٢ / ٤٠٩ ومن طريقه نقله الذهبي في سير أعلام النبلاء ٧ / ١١٠ ، ومن طريق العباس بن الوليد البيروتي في تاريخ الإسلام (حوادث سنة ١٤١ ـ ١٦٠) ص ٤٨٦.
(٥) كذا بالأصل وم وسير الأعلام ، وفي المعرفة والتاريخ : «ووثبت» تحريف.
(٦) في المعرفة والتاريخ : أهيأ.
(٧) كتبت في م فوق السطر.
عبد الله بن أحمد (١) ، أنا أبي ، نا الحسن بن جرير ، حدثني محمّد بن أيوب بن سويد ، عن أبيه.
أن الأوزاعي خرج في بعث إلى اليمامة ، فلما وصل إليها دخل مسجدها ، فاستقبل سارية يصلي إليها ، وكان يحيى بن أبي كثير قريبا منه ، فجعل يحيى ينظر إلى صلاته ، فأعجبته ، وقال : ما أشبه صلاة هذا الفتى بصلاة عمر بن عبد العزيز ، قال : فقام رجل من جلساء يحيى ، فانتظر حتى إذا فرغ الأوزاعي من صلاته أخبره بما قال يحيى ، فجاء الأوزاعي حتى جلس إليه فسأله عن بلده ، وعن حاله ، وجرى بينهما كلام ، فترك الأوزاعي الديوان ، وأقام عند يحيى مدة يكتب عنه ، وسمع منه فقال له يحيى : ينبغي لك أن تبادر إلى البصرة ، لعلك أن تدرك الحسن البصري ، ومحمّد بن سيرين فتأخذ عنهما ، فانطلق إليهما ، فوجد الحسن قد مات قبل دخوله بشهرين ، وابن سيرين حي ، فأخبرنا الأوزاعي : أنه أتى بابه وهو مريض قال : فكنا ندخل فنعوده ونحن قيام لا نكلم وهو أيضا لا يتكلم ، فلبثنا أياما ، فخرج إلينا الرجل الذي كان يوصلنا إليه فقلنا له : ما خبر الشيخ؟ قال : تركته قد لزق لسانه بحنكه وهو يقول : لا إله إلّا الله ، مات من يومه ذلك ، وكان به البطن (٢).
أخبرنا أبو السعادات أحمد بن أحمد المتوكّلي ، أنا أبو بكر الخطيب ، أنا أحمد بن عبد الله بن الحسين المحاملي ، أنا محمّد بن محمّد بن أحمد بن مالك الإسكافي ، أنا أبو الأحوص محمّد بن الهيثم بن حمّاد القاضي ، قال : سمعت محمّد بن كثير يقول : قال الأوزاعي : خرجت إلى الحسن.
أخبرنا (٣) أبو الحسن الفرضي ، أنا أبو الحسن بن أبي الحديد ، أنا جدي أبو بكر ، أنا أبو الدحداح ، نا أحمد بن عبد الواحد ، نا محمّد بن كثير ، عن الأوزاعي ، قال :
خرجت أريد الحسن ، وابن سيرين ، فوجدت الحسن قد مات ، ووجدت ابن سيرين مريضا ـ زاد المتوكلي : فدخلنا عليه نعوده وقالا : ـ فمكث أياما ثم مات.
أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتاني (٤) ، أنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنا أبو الميمون حدثنا أبو زرعة (٥) ، حدثني أحمد بن أبي الحواري ، نا الوليد بن مسلم ، عن الأوزاعي ، قال :
__________________
(١) من هذا الطريق نقله الذهبي في سير أعلام النبلاء ٧ / ١١١ والبداية والنهاية بتحقيقنا ١٠ / ١٢٤.
(٢) البطن : أي داء البطن.
(٣) في م : ح وأخبرنا.
(٤) في م : الكتاني ، تصحيف.
(٥) تاريخ أبي زرعة الدمشقي ١ / ٢٦٣ ـ ٢٦٤.
قدمت البصرة بعد موت الحسن بنحو من أربعين يوما ، قال : ودخلت على محمّد بن سيرين في مرضه ، فاشترط علينا أن لا نجلس ، فسلمنا عليه قياما.
قال : ونا أبو زرعة (١) ، نا إسحاق بن خالد الختّلي (٢) ، نا عمرو بن أبي سلمة ، قال
قلت للأوزاعي : يا أبا عمرو ، والحسن أو رجل عن الحسن؟ قال : رجل عن الحسن قلت : فنافع أو رجل عن نافع؟ قال : رجل عن نافع ، قلت : فعمرو بن شعيب أو رجل عن عمرو بن شعيب؟ قال عمرو بن شعيب (٣).
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري ، أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب (٤) ، حدثني سعيد ، حدثنا ضمرة ، نا الأوزاعي قال :
كنا نعود ابن سيرين قياما ، وكان بن البطن.
قال : ونا يعقوب (٥) ، نا سعيد بن أسد ، نا ضمرة ، عن الأوزاعي قال :
حججت فلقيت عبدة بن أبي لبابة بمنى ، فقال لي : هل لقيت الحكم (٦)؟ قال : قلت : لا ، قال : فاذهب فالقه ، فما بين لابتيها أفقه منه (٧) ، قال : فلقيته ، فإذا برجل حسن السّمت مقنّع.
أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر ، أنا أبو صالح المؤذن ، أنا علي بن محمّد بن السّقّا ، نا محمّد بن يعقوب المعقلي ، قال : سمعت عباس بن محمّد يقول : سمعت يحيى يقول :
لم يسمع الأوزاعي من نافع ، وقد سمع الأوزاعي من عطاء.
أخبرنا أبو محمّد ، نا أبو محمّد ، أنا أبو محمّد ، أنا أبو الميمون ، نا أبو زرعة (٨) ، قال : والأوزاعي يحدث عن أئمة (٩) أهل الحجاز ، منهم : عطاء بن أبي رباح ، والزهري ، وأبو بكر بن محمّد بن عمرو بن حزم ، ومحمّد بن إبراهيم بن الحارث ، وعكرمة بن خالد ،
__________________
(١) تاريخ أبي زرعة ١ / ٢٦٥ ـ ٢٦٦.
(٢) بدون إعجام بالأصل وم ، والمثبت عن تاريخ أبي زرعة.
(٣) يعني بسؤاله الأوزاعي ، هل يروي أبو عمرو الأوزاعي عن هؤلاء ـ الذين ذكرهم ـ مباشرة أم بواسطة شخص ثالث ، فيجيب الأوزاعي على أسئلته تلك.
(٤) الخبر في المعرفة والتاريخ ٢ / ٧٩٤.
(٥) المصدر السابق نفسه الجزء والصفحة. وتاريخ أبي زرعة الدمشقي ١ / ٢٩٦.
(٦) يعني : الحكم بن عتيبة الكندي.
(٧) بالأصل : منكم ، والمثبت عن م والمصادر.
(٨) الخبر في تاريخ أبي زرعة الدمشقي ٢ / ٧٢٠.
(٩) عند أبي زرعة : من أهل الحجاز.