تاريخ مدينة دمشق - ج ٣٥

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ٣٥

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ٠
الصفحات: ٤٩٥
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

٣٨٨٥ ـ عبد الرّحمن بن عثمان بن القاسم

ابن معروف بن حبيب بن أبان بن إسماعيل

أبو محمّد بن أبي نصر التّميمي العدل (١)

قرأ القرآن بحرف أبي عمرو (٢) بن العلاء ، على أبي بكر أحمد بن عثمان ، غلام السّبّاك البغدادي.

وحدّث عن أبي علي الحصائري (٣) ، وأبي إسحاق بن أبي ثابت ، وأبي الحسن بن حذلم ، وأبي عبد الله جعفر بن محمّد بن هشام بن عدبّس (٤) الكندي ، وابن عمه أبي الوليد هشام بن محمّد بن جعفر الكندي ، وأبي الحارث أحمد بن محمّد بن عمارة بن أبي الخطّاب الليثي ، وأبي عبد الله الحسين بن يحيى بن حرلان ، وأبي علي محمّد بن هارون بن شعيب الأنصاري ، وأبي الحسن (٥) خيثمة بن سليمان ، وعلي بن أحمد المقابري البغدادي ، وأبي بكر أحمد بن سليمان بن زبّان (٦) الكندي ، والفضل بن جعفر التميمي المؤذن ، وأبي بكر أحمد بن محمّد بن سعيد بن فطيس ، وأبي عبد الله بن مروان ، وأبي عمر محمّد بن موسى بن فضالة وغيرهم.

روى : عنه أبو الحسن رشأ بن نظيف ، وأبو سعد السّمّان ، وأبو علي الأهوازي ، وأبو الحسن (٧) ، وأبو القاسم (٨) ، ابنا الحنّائي ، وعبد العزيز الكتاني ، وأبو الحسن بن [أبي] الحديد ، وأبو العباس بن قبيس ، وحيدرة بن علي ، وابن أبي الرضا الأنطاكي ، وغنائم الحناط (٩) ، وأبو المكارم بن حيوس ، وأبو القاسم بن أبي العلاء ، وأبو الحسن بن عبدان ، وعلي بن الحسين بن صدقة ، وأبو الحسين أحمد بن عبد الرّحمن بن الحسن الطرائفي ،

__________________

(١) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٧ / ٣٦٦ والعبر ٢ / ٢٤٠ وشذرات الذهب ٣ / ٢١٥ والوافي بالوفيات ١٨ / ١٨٥ ومرآة الجنان ٣ / ٣٥ والكامل في التاريخ ٧ / ٣٤٥ في سير الأعلام : المعدل بدل العدل.

(٢) بالأصل : «ابن عمر» وفي م : «ابن عمرو» والصواب عن سير أعلام النبلاء ، والوافي بالوفيات.

(٣) هو الحسن بن حبيب بن عبد الملك ، مفتي دمشق ، ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٥ / ٣٨٣.

(٤) غير واضحة بالأصل ، ومهملة بدون إعجام في م ، والصواب ما أثبت وضبط عن التبصير ٣ / ٩٣٥.

(٥) في م : «الحسين» تصحيف ، وانظر ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٥ / ٤١٢.

(٦) الأصل وم : زيان ، والصواب ما أثبت وضبط ، مرّ التعريف به.

(٧) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٨ / ٢٤٦ ، وهو علي بن محمد بن إبراهيم بن الحسين ، أبو الحسن.

(٨) واسمه الحسين بن محمد بن إبراهيم بن الحسين ، أبو القاسم ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٨ / ١٣٠.

(٩) في م : الخياط.

١٠١

وأبو محمّد الحسن بن علي بن عبد الصمد اللّبّاد ، وأبو الفرج الموحّد ، وعبد الواحد ، والحسن بنو (١) علي بن البري ، وأبو الحسن محمّد بن عبد الباقي بن محمّد بن القاطوع ، وبركات بن عبد الواحد بن محمّد المعيوفي ، وأبو الفضل المحسن بن طاهر المالكي ، وأبو القاسم نصر بن الحسن بن القاسم الجزري ، وأبو نصر يونس بن محمّد بن يونس الأصبهاني ، وأبو الوليد الدّربندي الحافظ ، وأبو عبد الله محمّد بن أبي نصر الطالقاني ، وأبو عثمان محمّد بن أحمد بن ورقاء ، وأبو الفتح محمّد بن الحسن بن محمّد الأسدآبادي ، وعلي بن محمّد بن أبي الهول ، وأبو محمّد عبيد الله (٢) بن عبد الواحد بن أبي الحديد ، وأبو نصر بن طلّاب ، وأبو عبد الله محمّد بن أبي نعيم النّسوي ، وجماعة آخرهم : أبو الفضل عبد الكريم بن المؤمّل الكفرطابي.

أخبرنا أبو الحسن (٣) علي بن أحمد بن منصور الفقيه ، أنا أبي أبو العباس ، وأبو محمّد الكتاني ، وأبو القاسم بن أبي العلاء ، وغنائم بن أحمد بن عبيد الله الخياط ، وأبو عبد الله الحسين بن علي بن محمّد بن أبي الرضا الأنطاكي.

ح وأخبرنا أبو الحسن علي بن المسلم الفرضي ، نا عبد العزيز الكتاني ، وأبو القاسم بن [أبي] العلاء ، وأبو نصر بن طلّاب ، وغنائم بن أحمد ، وأبو الحسن علي بن الخضر بن عبدان.

ح وأخبرنا أبو الحسن علي بن الحسن بن علي بن البري ، أنا عمي أبو الفضل عبد الواحد.

وأخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد ، وأبو العشائر محمّد بن خليل بن فارس ، وأبو يعلى حمزة بن علي بن الحبوبي ، قالوا : أنا أبو القاسم بن أبي العلاء ، قالوا : أنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمّد بن أحمد بن أبي ثابت ـ قراءة عليه ـ سنة ست وثلاثين وثلاثمائة ، نا يحيى بن أبي طالب ، أنا علي بن عاصم ، أنا خالد الحذاء ، عن أبي عثمان ، عن معاذ قال :

كنت ردف النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فقال : «يا معاذ ألا تسألني إذا خلوت معي؟» قال : قلت : الله ورسوله أعلم ، قال : «يا معاذ هل تدري ما حق الله على العباد؟» قلت : الله ورسوله أعلم ، قال :

__________________

(١) في م : «ابنا».

(٢) في م : عبد الله.

(٣) بالأصل : الحسين ، تصحيف ، والصواب عن م ، والسند معروف.

١٠٢

«يعبدوه ولا يشركوا به شيئا» قال : «فهل تدري ما حقّ العباد على الله إذا فعلوا ذلك؟» قلت : الله ورسوله أعلم ، قال : «يدخلهم الجنة» [٧١١١].

بلغني أنا أبا محمّد ولد في شهر رمضان سنة سبع وعشرين وثلاثمائة.

أخبرنا أبو عبد الله الفراوي ، أنا أبو الوليد الحسن بن محمّد الدّربندي (١) ، أنا أبو محمّد عبد الرحمن بن عثمان ـ قراءة عليه بدمشق في داره درب القرشيين ـ وكان خيرا من ألف مثله إسنادا واتقانا ، وزهدا مع تقدمه ، فذكر حديثا.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الحسن بن أبي الحديد ، أنا أبو محمّد عبد الرّحمن بن عثمان بن القاسم بن معروف بن حبيب بن أبان بن إسماعيل التميمي الثقة العدل الرضا.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ـ قراءة عليه ـ نا عبد العزيز الكتاني ، أنا أبو محمّد عبد الرّحمن بن عثمان بن القاسم بن معروف بن حبيب بن أبان بن إسماعيل التميمي الثقة العدل الرضا فذكر حديثا.

أنبأنا أبو القاسم النسيب قال : قال لي رشأ بن نظيف : قد شهدت سادات ، ما رأيت مثل أبي محمّد بن أبي نصر ، كان قرّة عين (٢).

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتاني ، قال (٣) :

توفي شيخنا أبو محمّد عبد الرّحمن بن عثمان بن القاسم بن معروف بن أبي نصر رحمه‌الله يوم الأربعاء الثاني من جمادى الآخرة بعد الظهر من سنة عشرين وأربعمائة ، ودفن يوم الخميس ، بعد الظهر ، ولم أر جنازة كانت أعظم منها ، كان بين يديه جماعة من أصحاب الحديث ، يهلّلون ويكبّرون ، ويظهرون السنّة ، وحضر جنازته جميع أهل البلد حتى اليهود والنصارى ، ولم ألق شيخا مثله زهدا ، وورعا ، وعبادة ، ورئاسة ، وكان ثقة ، عدلا ، مأمونا ، رضا ، كان يلقب بأبي محمّد بن أبي نصر العفيف ، وكانت (٤) أصوله أصولا حسانا بخطوط

__________________

(١) من طريقه نقله الذهبي في سير أعلام النبلاء ١٧ / ٣٦٧ وانظر العبر ٢ / ٢٤٠ وشذرات الذهب ٣ / ٢١٥.

(٢) الخبر في المصادر الثلاثة السابقة.

(٣) نقلا عنه الخبر في سير أعلام النبلاء ١٧ / ٣٦٧ وانظر العبر ٢ / ٢٤٠ وشذرات الذهب ٣ / ٢١٥ ـ ٢١٦.

(٤) بالأصل : وكان ، والصواب عن م وسير أعلام النبلاء.

١٠٣

الورّاقين المعروفين : ابن فطيس (١) والحلبي (٢) وغيرهم ، جمع له أبو العباس بن السمسار الحافظ طرق من روى عن جابر بن عبد الله الأنصاري «نعم الإدام الخلّ» [٧١١٢] ، وخرج هو على التراجم التي جمعها وغير ذلك.

حدّث عن أحمد بن سليمان بن زبّان (٣) الكندي ، عن هشام بن عمّار وغيره.

وحدّث عن إبراهيم بن محمّد بن أبي ثابت ، وأبي علي الحسن (٤) بن حبيب الفقيه ، وخيثمة بن سليمان وغيرهم.

ذكر أن مولده كان في شهر رمضان من سنة سبع وعشرين وثلاثمائة.

٣٨٨٦ ـ عبد الرّحمن بن عثمان بن هشام بن عبد الرّحمن بن زبر (٥)

أبو هشام

حدّث عن الوليد بن مسلم ، وأبي النّضر إسحاق بن إبراهيم ، وإبراهيم بن عبد الله زيد.

روى عنه إبراهيم بن مروان ، وسليمان بن محمّد الخزاعي ، وأبو حاتم الرازي ، وأبو الحسن بن جوصا.

أخبرنا أبو الحسن علي بن الحسن بن سعيد ، أنا أبو القاسم السّميساطي ، أنا عبد الوهاب الكلابي ، نا أحمد بن عمير ، نا عبد الرّحمن بن عثمان بن زبر ، نا الوليد بن مسلم ، نا عبد الله بن العلاء بن زبر ، قال : سمعت بلال بن سعد يحدث عن أبيه ، قال :

قلنا : يا رسول الله ما للخليفة من بعدك؟ قال : «مثل الذي لي ، ما عدل في الحكم ، وقسط في القسط ، ورحم ذا الرحم ، فمن لم يفعل ذلك فليس مني ولست منه» [٧١١٣].

يريد : الطاعة في طاعة الله ، والمعصية في معصية [الله](٦).

أخبرنا [أبو محمد](٧) السّيّدي ، أنا أبو عثمان البحيري ، أنا أبو عمرو بن حمدان ، أنا

__________________

(١) هو عبد الرحمن بن محمد بن فطيس ، ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٧ / ٢١٠.

(٢) هو أبو الحسن علي بن محمد بن إسحاق القاضي ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٦ / ٥٥٣.

(٣) الأصل وم : زيان ، تصحيف.

(٤) في م : الحسين ، تصحيف.

(٥) بالأصل وم : زيد. تصحيف ، وسيرد أثناء الترجمة صوابا.

(٦) سقطت من الأصل وأضيفت عن م.

(٧) الزيادة عن م.

١٠٤

أبو الحسين عبد الله بن محمّد بن يونس السّمناني (١) ، نا أبو هشام عبد الرحمن بن عثمان بن زبر الدّمشقي ، نا الوليد ، وإبراهيم بن عبد الله بن زبر قالا : أنا عبد الله بن العلاء بن زبر ، أنه سمع بلال بن سعد ، يحدث عن أبيه سعد قال :

قيل : يا رسول الله ما للخليفة من بعدك؟ قال : «مثل الذي لي ، ما عدل في الحكم ، وقسط في القسط ، ورحم بالرحم ، ومن فعل غير ذلك فليس منّي ولست منه» [٧١١٤]

قال : يريد الطاعة في الطاعة ، والمعصية في معصية الله عزوجل.

أخبرنا أبو الحسين عبد الرّحمن بن عبد الله بن الحسن (٢) بن أحمد ، وأبو يعلى حمزة بن الحسن بن الفرج ، قالا : أنا الحسن بن أحمد ، أنا أبو الحسن علي بن الحسن الرّبعي ، نا أبو العباس أحمد بن عتبة بن دكين ـ لفظا ـ نا سليمان بن محمّد الخزاعي ، نا أبو هشام عبد الرّحمن بن عثمان بن زبر ـ وكان يلبس طويلة ـ نا أبو النضر إسحاق بن إبراهيم ، نا يزيد بن ربيعة ، نا أبو الأشعث الصّنعاني ، عن أبي أسماء الرّحبي ، عن ثوبان مولى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال :

مرّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم برجل وهو يحتجم عند الحجّام ، وهو يعرض رجلا ، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «أفطر (٣) الحاجم والمحجوم» [٧١١٥].

كذا قال ، وأبو كامل يزيد بن ربيعة يروي عن أبي الأشعث ، وأبي أسماء الرّحبي ، جميعا عن ثوبان ، والله أعلم.

أنا [أبو (٤) الحسين هبة الله بن الحسن ـ إذنا ـ و] أبو عبد الله الخلال ـ شفاها (٥) ـ أنا أبو القاسم بن منده ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنا أبو طاهر بن سلمة ، أنا علي بن محمّد ، قالا : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم ، قال (٦) : عبد الرّحمن بن عثمان بن هشام بن عبد الرّحمن بن الزبر (٧) أبو هشام (٨) ، روى عن

__________________

(١) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٤ / ١٩٤.

(٢) غير واضحة بالأصل وتقرأ : «الحصين» والمثبت عن م والمشيخة ١٠٧ / أ.

(٣) معناه : تعرّضا للافطار ، فالمحجوم للضعف الذي لحقه من خروج دمه فربما أعجزه ذلك عن الصوم. وأما الحاجم فلا يأمن أن يصل إلى حلقه شيء من الدم فيبلعه ، أو من طعمه (انظر النهاية واللسان : حجم).

(٤) ما بين الرقمين ليس في م.

(٥) بعدها في م : قالا.

(٦) الجرح والتعديل ٥ / ٢٦٥.

(٧) في الجرح والتعديل : «بن زر» وبهامشه عن نسخة : ابن الزبر.

(٨) بعدها في الجرح والتعديل : العقدي.

١٠٥

مروان بن معاوية ، روى عنه أبي سئل أبي عنه ، فقال : صدوق.

أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، ونا أبو منصور عبد الباقي بن محمّد التميمي عنه ، أنا رشأ بن نظيف ـ إجازة ـ ، ح أنا عبد الوهاب الميداني ، حدثني محمّد (١) بن سليمان ، قال : قال أبو الحسن محمّد بن الفيض :

لقي أبو بكر بن عزّون لأبي هشام بن زبر ، ومرّ به ، وكان يلبس طويلة ، فقال له : إيش خبرك يا أبا هشام؟ فكيف حالك؟ قال : بخير ، قال : فكيف أكلك؟ قال : معدة قبول ، وضرس طحون ، قال : فكيف قوة ذكرك في الجماع؟ قال : يهتز كأنه جان ، قال أبو الحسن : وكان له نيّف وتسعون سنة حين قال هذا الكلام.

قال أبو الحسن : وسمعت أنا من أبي هشام أحاديث.

قرأت على أبي محمّد السّلمي ، عن أبي محمّد التميمي ، أنا مكي (٢) بن محمّد ، أنا أبو سليمان بن زبر ، أنا أبي ، عن أبيه ، قال : توفي أبو هشام عبد الرّحمن بن عثمان بن زبر المحدّث يوم الاثنين لأربع ليال بقين من شهر رمضان سنة ثلاث وخمسين ومائة.

صوابه : ومائتين.

٣٨٨٧ ـ عبد الرّحمن بن عثمان الثقفي ، هو ابن عبد الله بن عثمان

تقدّم ذكره.

٣٨٨٨ ـ عبد الرّحمن بن عثمان

أبو عثمان

من ساكني الراهب ـ محلة كانت قبلي المصلّى ـ.

حدّث عن أبي حمزة.

روى عنه : عبد الرّحمن بن يحيى بن إسماعيل بن عبيد الله بن أبي المهاجر أبو محمّد المخزومي.

قرأت على أبي الفضل بن ناصر ، عن جعفر بن يحيى ، أنا أبو نصر الوائلي ، أنا الخصيب (٣) بن عبد الله ، أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن ، أخبرني أبي (٤) ، أنا

__________________

(١) استدركت على هامش م.

(٢) في م : علي.

(٣) في الأصل : «الحصيب» وفي م : «الخطيب» وكلاهما تحريف ، والصواب ما أثبت ، مرّ التعريف به.

(٤) بعدها في م : قال.

١٠٦

يزيد بن محمّد بن عبد الصمد ، نا عبد الرّحمن بن يحيى بن إسماعيل ـ هو ابن عبيد الله ـ نا أبو عثمان عبد الرّحمن بن عثمان ، كان يسكن الراهب ، وحديثه قال :

سمعت أبا حمزة يقول : سمعت أبا سعيد الخدري يقول : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «ألا لا وتر بعد الفجر ، ألا لا وتر بعد الفجر» [٧١١٦].

رواه يزيد بن عبد الرّحمن عنه.

قرأت على أبي الفضل أيضا ، عن أبي طاهر محمّد بن أحمد بن محمّد ، أنا هبة الله بن إبراهيم بن عمر ، أنا أحمد بن محمّد بن إسماعيل بن الفرج ، نا محمّد بن أحمد بن حمّاد ، قال

أبو (١) عثمان عبد الرّحمن بن عثمان يحدث عنه عبد الرّحمن بن يحيى بن إسماعيل الدّمشقي.

٣٨٨٩ ـ عبد الرّحمن بن عجلان

مولى يزيد بن عبد الملك

أحد من دخل على الوليد بن يزيد الدار ، وتولّى قتله.

له ذكر يأتي في ترجمة الوليد بن يزيد بن عبد الملك.

٣٨٩٠ ـ عبد الرّحمن بن عديس (٢) بن عمرو بن عبيد بن كلاب

ابن دهمان بن غنم بن هميم بن ذهل بن هني بن بلي

أبو محمّد البلوي (٣)

له صحبة ، وهو ممن بايع تحت الشجرة.

روى عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم حديثا ، وعن ابن مسعود.

__________________

(١) كتبت بالأصل بين السطرين.

(٢) قيدها ابن حجر نصا في الإصابة : بمهملتين مصغرا.

(٣) ترجمته وأخباره في أسد الغابة ٣ / ٣٧٠ والإصابة ٢ / ٤١٠ والاستيعاب ٢ / ٤١١ (هامش الإصابة) ، وتاريخ الطبري (راجع الفهارس) ، والاكمال لابن ماكولا ٦ / ٢٩٢ والمعرفة والتاريخ ٣ / ٣٥٨ ، وطبقات ابن سعد ٧ / ٥٠٩ والجرح والتعديل ٥ / ٢٤٨.

١٠٧

روى عنه : أبو ثور الفهمي (١) الصّحابي ، والهيثم بن شفيّ (٢) أبو الحصين ، وسبيع بن عامر الحجريان.

وكان ممن سكن مصر ، وأعان على قتل عثمان رضوان الله عليه ، فحبسه معاوية ببعلبك ، ويقال : بفلسطين ، فهرب ، فأدرك بجبل لبنان من أعمال دمشق فقتل.

أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، نا أبو الحسين بن النقور ، أنا عيسى بن علي ، أنا عبد الله بن محمّد البغوي ، حدثني ابن زنجويه ، نا عثمان بن صالح ، نا ابن لهيعة (٣) ، عن عياش بن عباس ، عن أبي الحصين الحجري ، عن عبد الرّحمن بن عديس قال :

سمعت النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «سيخرج ناس من أمتي يقتلون بجبل الخليل» ، فلما كانت الفتنة كان ابن عديس ممن أخذه معاوية في الرهن ، فسجنهم بفلسطين ، فهربوا من السجن فأدركوا ، فأدرك فارس ابن عديس فقال له : ويحك اتّق الله في دمي ، فإنّي من أصحاب الشجرة ، قال : الشجر بالجبل (٤) كثير.

أخبرنا أبو الفضل أحمد بن محمّد بن الحسن بن سليم (٥) في كتابه ، وحدثني أبو بكر اللفتواني عنه ، أنا أبو بكر الباطرقاني ، أنا أبو عبد الله بن منده ، أنا أبو سعيد بن يونس ، حدثني محمّد بن موسى بن النعمان قال :

قرأت على زيد بن عبد الرّحمن أنّ أباه حدّثه ، نا ابن وهب ، حدثني ابن لهيعة ، عن عيّاش (٦) بن عباس ، فذكر بإسناده نحوه ، وقال فيه : يمرقون من الدين ، وقال في آخره فقتله.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النقور ، أنا أبو القاسم عيسى بن علي ، أنا أبو القاسم البغوي ، نا أحمد بن منصور ، نا نعيم بن حمّاد ، نا ابن وهب ، عن عمرو بن الحارث ، عن يزيد بن أبي حبيب ، عن عبد الرّحمن بن عديس قال :

سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «يخرج ناس يمرقون من الدين كما يمرق السّهم من

__________________

(١) في الإصابة : النهمي ، تحريف.

(٢) شفي : بفت الشين المعجمة وتخفيف الفاء ، ضبطه الدارقطني وقال : من ضم الشين وثقل فقد وهم ، قاله ابن حجر في تهذيب التهذيب ١١ / ٩٨.

(٣) من هذا الطريق رواه ابن الأثير في أسد الغابة ٣ / ٣٧٠ وانظر الإصابة ٢ / ٤١١.

(٤) في أسد الغابة : بالخليل.

(٥) في م : سليمان ، تصحيف ، قارن مع المشيخة ١٥ / ب.

(٦) بالأصل هنا : عباس ، تصحيف ، والصواب عن م.

١٠٨

الرمية ، يقتلون في جبل لبنان أو الجليل ، أو بالجليل أو بجبل لبنان» [٧١١٧].

هكذا رواه الرمادي ، عن نعيم ، وأسقط من إسناده عبد الرّحمن بن شماسة ، ويزيد لم يسمع من ابن عديس ولم يدركه.

وقد رواه غيره عن نعيم ، فذكر ابن شماسة في إسناده.

أخبرناه أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد ، أنا شجاع بن علي ، أنا أبو عبد الله بن منده ، أنا أبو عمرو ـ يعني ابن حكيم ـ نا أبو حاتم ، نا نعيم بن حمّاد ، عن عبد الله بن وهب ، عن وهب ، عن عمرو بن الحارث ، أن يزيد بن أبي حبيب حدثنا عن عبد الرّحمن بن شماسة ، عن عبد الرّحمن بن عديس البلوي قال (١) :

سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «يخرج ناس من أمّتي يمرقون من الدين ، كما يمرق السهم من الرمية ، يقتلون في جبل لبنان والجليل (٢) ـ أو بالجليل وجبل لبنان ـ» [٧١١٨].

وهذا الحديث لم يسمعه ابن شماسة من ابن عديس ، وإنما يرويه عن رجل غير مسمى ، والدليل على ذلك ما

أخبرنا أبو الوفاء عبد الواحد بن حمد (٣) ، أنا أبو طاهر بن محمود ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، نا أبو العباس بن قتيبة ، نا حرملة ، أنا ابن وهب ، أخبرني عمرو أن يزيد بن أبي حبيب حدّثه عن ابن شماسة عن رجل حدثه أنه سمع عبد الرّحمن بن عديس يقول :

سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «يخرج ناس يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية ، يقتلون بجبل لبنان والخليل (٤) ـ أو بالخليل أو بجبل لبنان ـ» [٧١١٩].

وأخبرناه أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أحمد بن محمّد بن النّقّور ، أنا عيسى بن علي ، أنا عبد الله بن محمّد ، حدثني محمّد بن إسحاق.

ح وأخبرنا أبو عبد الله محمّد بن الفضل ، أنا أبو بكر البيهقي.

ح وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري.

__________________

(١) من هذا الطريق رواه في الإصابة ٢ / ٤١١.

(٢) في الإصابة : والخليل.

(٣) الأصل : «أحمد» تصحيف ، والمثبت عن م.

(٤) بالأصل «الخاء» مهملة بدون إعجام ، والإعجام عن م في الموضعين.

١٠٩

قالا : أخبرنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب بن سفيان (١) ، قالا : نا أبو الأسود ، أنا ابن لهيعة ، عن يزيد ، عن ابن شماسة أن رجلا حدّثه عن عبد الرّحمن بن عديس قال :

سمعت النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم نحوه.

الرجل (٢) الذي رواه ابن شماسة عنه : سبيع بن عامر الحجري.

أنبأنا أبو علي الحداد ، أنا أبو نعيم ، نا سليمان بن أحمد ، نا بكر بن سهل ، نا عبد الله بن يوسف ، نا ابن لهيعة ، عن يزيد بن أبي حبيب أنّ ابن شماسة حدّثه عن سبيع الهجري (٣) أنه سمع عبد الرّحمن بن عديس يقول :

سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «يخرج ناس يمرقون من الدّين ، كما يمرق السهم من الرمية يقتلون بجبل لبنان وبجبل الخليل» [٧١٢٠].

قال ابن لهيعة : فقتل ابن عديس بجبل لبنان أو بجبل الخليل.

كذا قال ، والصواب : سبيع الحجري ، كذا ذكره أبو سعيد بن يونس في تاريخ المصريين وهو أعلم بهم.

قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي محمّد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف ، نا الحسين بن الفهم ، نا محمّد بن سعد قال (٤) :

في تسمية من نزل مصر من أصحاب النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : عبد الرّحمن بن عديس البلوي ، صحب النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم وسمع منه ، وكان فيمن رحل إلى عثمان حين حصر حتى قتل ، وكان رأسا فيهم.

أنبأنا أبو محمّد بن الآبنوسي ، ثم أخبرني أبو الفضل بن ناصر عنه ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو الحسين بن المظفر ، أنا أبو علي المدائني ، أنا أبو بكر بن البرقي ، قال :

ومن بلي ابن عمرو ابن الحاف بن قضاعة عبد الرّحمن بن عديس البلوي ، يقول من نسبه :

__________________

(١) المعرفة والتاريخ ليعقوب الفسوي ٣ / ٣٥٨.

(٢) استدركت على هامش م.

(٣) كذا بالأصل وم : الهجري ، تصحيف ، وقد مرّ قريبا صوابا ، وقد ذكر المزي من شيوخ عبد الرحمن بن شماسة في تهذيب الكمال ١١ / ٢٢٩ سبيع بن عامر الحجري.

وسينبه المصنف في آخر الخبر إلى الصواب.

(٤) طبقات ابن سعد ٧ / ٥٠٩.

١١٠

عبد الرّحمن بن عديس بن عبد الله بن عفان (١). بن حزار (٢) بن عوف بن هني بن بلي بن عمرو ، فيما ذكر ابن عفير.

قال ابن عفير : وكان ممن بايع تحت الشجرة ، وقتل في زمن معاوية ، جاء عنه حديثان.

أنا (٣) أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الحسين أحمد بن محمّد ، أنا أبو القاسم عيسى بن علي ، أنا عبد الله بن محمّد قال : عبد الرّحمن بن عديس البلوي كان ممن بايع تحت الشجرة ، وقتل في زمن معاوية.

أخبرنا (٤) أبو الحسين الأبرقوهي ـ إذنا ـ وأبو عبد الله الخلّال ـ شفاها ـ أنا أبو القاسم بن منده ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنا أبو طاهر بن سلمة ، أنا علي بن محمّد ، قالا : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم ، قال (٥) : عبد الرّحمن بن عديس البلوي ، له صحبة ، روى عنه أبو ثور الفهمي ، وأبو الحصين الحجري ، واسمه الهيثم بن شفي ، وسبيع (٦) ، وروى عبد الرّحمن بن شماسة عن رجل عنه ، سمعت أبي يقول بعض ذلك وبعضه من قبلي.

كتب إليّ أبو محمّد حمزة بن العباس ، وأبو الفضل أحمد بن محمّد ، وحدثني أبو بكر اللفتواني عنهما ، قالا : أنا أبو بكر الباطرقاني ، أنا أبو عبد الله بن منده ، أنا أبو سعيد بن يونس ، قال :

عبد الرّحمن بن عديس البلوي بن عمرو بن عبيد بن كلاب بن دهمان بن غنم بن هميم بن ذهل بن هنى بن بلي بن عمرو ، بايع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم تحت الشجرة ، وشهد الفتح بمصر ، واختطّ بمصر ، وكان أحد فرسان بلي المعدودين بمصر ، ورئيس الخيل التي سارت من مصر إلى عثمان بن عفّان ، وكان فيمن أخرجه معاوية من مصر في الرهن ، روى عنه أبو ثور الفهمي ، وكلاهما صحابي ، والهيثم بن شفيّ ، وسبيع الحجري ، وكلّهم شهد الفتح بمصر.

قتل عبد الرّحمن بن عديس بفلسطين سنة ست وثلاثين.

قرأت على أبي غالب بن البنا ، عن أبي الفتح بن المحاملي ، أنا أبو الحسن الدارقطني ، قال :

__________________

(١) «بن عفان» ، ليس في م.

(٢) كذا ، وفي م : بن حرام.

(٣) في م : أخبرنا.

(٤) سقط الخبر التالي من م.

(٥) الجرح والتعديل ٥ / ٢٤٨.

(٦) في الجرح والتعديل : تبيع.

١١١

عبد الرّحمن بن عديس البلوي ، وأخوه عبد الله ، وعبد الرّحمن أحد من سار إلى عثمان بن عفّان فيمن سار إليه من أهل مصر ، وهو من ولد جشم بن وذم بن ذبيان بن هميم بن ذهل بن هني بن بلي البلوي بن عمرو بن الحاف بن قضاعة.

قال ابن حبيب : وفي بلي : عمرو بن جشم بن وذم بن ذبيان بن هميم بن دهم بن هني بن بلي.

قال الدارقطني : منهم عبد الرّحمن بن عديس البلوي ، أحد من سار إلى عثمان بن عفّان من المصريين.

أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد ، أنا شجاع بن علي ، أنا أبو عبد الله بن منده ، قال :

عبد الرّحمن بن عديس البلوي ، وكان ممن بايع تحت الشجرة ، عداده في أهل مصر ، وهو ابن عمرو بن عبيد بن كلاب بن دهمان بن غنم بن هميم بن ذهل بن بلي بن عمرو ، بايع النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم تحت الشجرة ، وشهد فتح مصر ، نسبه إليّ أبو سعيد بن يونس بن عبد الأعلى ، روى عنه عبد الرّحمن بن شماسة ، وأبو ثور الفهمي.

كذا قال ابن منده ، ووهم على ابن يونس ، وأسقط من نسبه هني (١) بين ذهل وبلي ، وكرر ذكر مبايعته تحت الشجرة ، ولا معنى لذلك ،

وذكر ابن شماسة روى عنه اعتمادا على حديث أبي حاتم ، وقد ثبت أنه إنّما روى عن رجل عنه.

قرأت على أبي محمّد السّلمي ، عن أبي زكريا البخاري.

ح وحدثنا خالي أبو المعالي محمّد بن يحيى القاضي ، نا أبو الفتح نصر بن إبراهيم ، أنا أبو زكريا البخاري ، نا عبد الغني بن سعيد ، قال في باب عديس : عبد الرّحمن بن عديس له صحبة ، مصري ، وأخوه عبد الله.

أنبأنا أبو علي الحداد ، قال : قال لنا أبو نعيم الحافظ : عبد الرّحمن بن عديس البلوي ، كان ممن بايع تحت الشجرة ، قتل زمن معاوية بجبل الخليل (٢) ، قيل : إنه ممن سار إلى

__________________

(١) اللفظة غير واضحة بالأصل وم ، والمثبت مما مرّ أول ترجمته.

(٢) الخاء بدون إعجام في الأصل ، والمثبت كما أعجم في م.

١١٢

عثمان ، سكن مصر ، نسبه بعض المتأخرين قال : هو عبد الرّحمن بن عديس بن عمرو بن عبيد بن كلاب بن دهمان بن غنم بن هميم بن ذهل بن بلي بن عمرو ، روى عنه سبيع (١) ، وأبو ثور الفهمي.

قرأت على أبي محمّد السلمي ، عن أبي نصر علي بن هبة الله ، قال : (٢) أما عديس بضم العين ، فتح الدال ، وسكون الياء المعجمة باثنتين من تحتها فهو :

عبد الرّحمن بن عديس بن عمرو بن عبيد بن كلاب بن دهمان بن غنم بن هميم بن ذهل بن هني بن بلي بن عمرو بن الحاف بن قضاعة ، بايع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم تحت الشجرة ، وشهد فتح مصر ، واختطّ بها ، وكان أحد فرسان بلي بمصر ، وكان (٣) فيمن سار إلى عثمان ، قتل سنة ست وثلاثين بفلسطين ، كذلك قال ابن يونس. وقال : هني : بضم الهاء بخط الصوري ، وابن الثلاج ، والأشهر : هني بفتح الهاء ، وقد ذكر الدارقطني ، فحكى عنه ما ذكره (٤) ، ثم قال : وكان الأشبه ما قاله ابن يونس.

قال ابن ماكولا (٥) : وأما العتري (٦) : بكسر العين المهملة ، وسكون الياء المعجمة باثنتين (٧) من فوقها ، فجماعة منهم : عبد الرّحمن بن عديس البلوي العتري (٨) أحد من سار إلى عثمان من مصر.

كتب إليّ أبو محمّد حمزة بن العباس ، وأبو الفضل بن سليم ، وحدثني أبو بكر اللفتواني عنهما ، قالا : أنا أبو بكر الباطرقاني ، أنا أبو عبد الله بن منده ، أنا أبو سعيد بن يونس ، نا العباس بن محمّد البصري ، نا جعفر بن مسافر ، نا عبد الله بن يوسف ، نا ابن لهيعة ، عن يزيد بن عمرو المعافري ، أنه سمع أبا ثور الفهمي يقول :

قدمت على عثمان بن عفّان ، فبينا أنا عنده إذ خرجت ، فإذا وفد أهل مصر ، فرجعت إلى عثمان ، فقلت : إنّي أرى وفد أهل مصر قد رجعوا جيشا عليهم ابن عديس ، قال : وكيف رأيتهم؟ قال : رأيت قوما في وجوههم الشرّ ، فصعد ابن عديس منبر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فصلّى بهم

__________________

(١) رسمها وإعجامها مضطربان بالأصل ، وقد تقرأ : «تبيع» وبدون إعجام في م.

(٢) الاكمال لابن ماكولا ٦ / ١٤٩ و١٥٠.

(٣) في الاكمال : وهو.

(٤) يعني في نسبه ، وقد مرّ ما قاله الدارقطني.

(٥) الاكمال ٦ / ٢٩٢ في باب عتر.

(٦) في الاكمال : وأما عتر.

(٧) بالأصل وم : باثنين.

(٨) ليست اللفظة في الاكمال لابن ماكولا.

١١٣

الجمعة ، وقال في خطبته : إن عبد الله بن مسعود حدثني أنه سمع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «إنّ عثمان أضلّ من عتبة غاب قفلها» فدخلت على عثمان وكان محصورا ، فسألني بما ذا قام فيهم ، فأخبرته ، فقال : كذب والله ابن عديس ، ما سمعها ابن عديس من ابن مسعود قط ، ولا سمعها ابن مسعود من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، ولقد اختبأت عند ربي عشرا ولو لا ما ذكر ابن عديس ما ذكرت : إنّي لرابع أربعة في الإسلام ، ولقد ائتمنني رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم على ابنته (١) ، ثم توفيت فأنكحني الأخرى ، والله ما زنيت ولا سرقت في جاهلية ولا إسلام ، ولا تغنّيت ولا تمنّيت (٢) ، ولا مسست فرجي بيميني منذ بايعت بها رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، ولقد ختمت القرآن على عهد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، ولا مرت بي جمعة إلّا وأنا أعتق فيها رقبة منذ أسلمت إلّا أن لا أجد في تلك الجمعة ثم أعتق لها بعد.

أخبرنا أبو عبد الله الفراوي ، أنا أبو بكر البيهقي.

ح وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري.

قالا : أنا أبو الحسين (٣) بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، أنا يعقوب بن سفيان ، نا صفوان ـ يعني ابن صالح ـ نا الوليد ، عن ابن لهيعة ، عن يزيد بن أبي حبيب.

أن معاوية بن أبي سفيان أخذ ابن عديس في رهن أهل مصر فجعله في بعلبك ، فهرب منه ، فطلبه سفيان بن حبيب ، فأدركه رجل راكب (٤) على فرس ، فأشار إليه بنشابة ، فقال ابن عديس : أنشدك الله في دمي ، فإنّي ممن بايع تحت الشجرة ، فقال : إنّ الشجر كثير في الجبل ، فقتله.

قال ابن لهيعة :

كان عبد الرحمن بن عديس البلوي سار بأهل مصر إلى عثمان فقتلوه ، ثم قتل ابن عديس بعد ذلك بعام أو اثنين بجبل لبنان ، أو بالجليل (٥).

قال البيهقي : بلغني عن محمّد بن يحيى الذهلي أنه قال :

__________________

(١) الأصل : «ابنتيه» وبدون إعجام في م ، والصواب ما أثبتناه باعتبار السياق.

(٢) أي : ولا كذبت ، تمنى : كذب ، مقلوب من المين ، وهو الكذب (اللسان).

(٣) في م : الحسن ، تصحيف.

(٤) بالأصل : «رام عن قومس» والمثبت : «راكب على فرس» عن م.

(٥) في م : بالخليل.

١١٤

عبد الرّحمن البلوي هو رأس الفتنة ، لا يحلّ أن يحدّث عنه بشيء.

[آخر (١) الجزء الثامن والتسعين بعد الأربعمائة].

٣٨٩١ ـ عبد الرّحمن بن عراك

أبو إدريس الأصغر الفزاري ـ ويقال : العدوي (٢)

من أهل دمشق ، من حملة القرآن.

روى عنه عبد الرّحمن بن يزيد بن جابر ، ومدرك بن أبي سعد ، ومحمّد بن شعيب بن شابور.

أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، أنا أبو طاهر محمّد بن أحمد بن محمّد ، أنا أبو القاسم هبة الله بن إبراهيم بن عمر ، أنا أحمد بن محمّد بن إسماعيل ، نا محمّد بن أحمد بن حمّاد ، نا أبو عامر موسى بن عامر ، نا الوليد بن مسلم ، نا ابن جابر ، عن أبي إدريس عبد الرّحمن بن عراك قال : إذا كان رجل بأرض فلاة فتصيبه مجاعة ، فيقول : اللهم ائتني برزقي الذي قدّرته لي ، إلّا أتاه الله برزقه.

أخبرنا أبو محمّد هبة الله بن أحمد المزكي ، نا عبد العزيز بن أحمد التميمي ، أنا أبو محمّد عبد الرّحمن بن عثمان ، أنا أبو الميمون البجلي ، نا أبو زرعة ، حدثني عبد الرّحمن بن إبراهيم ، عن الوليد بن مسلم ، قال : اسم أبي إدريس الأصعر : عبد الرّحمن بن عراك ، وأبو إدريس صاحب صفوان بن عمرو ، لم يسمه ، هم ثلاثة بالشام.

أخبرنا أبو الغنائم محمّد بن علي في كتابه ، ثم نا أبو الفضل محمّد بن ناصر ، أنا أحمد بن الحسن (٣) ، والمبارك بن عبد الجبار ، ومحمّد بن علي ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا أبو أحمد الغندجاني ـ زاد أحمد : وأبو الحسين الأصبهاني قالا : أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنا محمّد بن إسماعيل (٤) ، قال :

عبد الرّحمن بن عراك بن مالك الغفاري ، عن أبيه ، سمع منه مروان ، منقطع.

وروى عبد الرّحمن بن يزيد بن جابر عن عبد الرّحمن بن عراك قوله ، هو أخو

__________________

(١) ما بين الرقمين ليس في م.

(٢) الجرح والتعديل ٥ / ٢٧١ والتاريخ الكبير ٣ / ١ / ٣٣٣.

(٣) بالأصل : الحسين ، تصحيف ، والسند معروف.

(٤) التاريخ الكبير للبخاري ٣ / ١ / ٣٣٣.

١١٥

خثيم (١) ، أصلهم من المدينة ، ويقال : إن (٢) عيسى بن يونس روى عن عبد الله بن عراك بن مالك (٣) ، عن أبيه ، عن أبي هريرة ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «لا صدقة في الخيل» [٧١٢١].

أخبرنا [أبو (٤) الحسين هبة الله بن الحسن ـ إذنا ـ و] أبو عبد الله الخلّال ـ شفاها (٥) ـ أنا عبد الرّحمن بن محمّد بن إسحاق ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنبأ أبو طاهر بن سلمة ، أنا علي بن محمّد ، قالا : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم ، قال (٦) :

عبد الرّحمن بن عراك الشامي دمشقي ، وهو أبو إدريس العدوي (٧) ، وليس بابن مالك الغفاري ، روى عن كذا (٨).

روى عنه عبد الرّحمن بن يزيد بن جابر ، ومدرك بن أبي سعد ، سمعت أبي يقول ذلك. وقال ابن أبي حاتم قبل هذه الترجمة (٩) :

عبد الرّحمن بن عراك بن مالك الغفاري مديني (١٠) ، أخو خثيم (١١) بن عراك ، روى عن أبيه ، روى عنه مروان ، سمعت أبي يقول ذلك.

ففرّق بينهما.

وقول البخاري وهم ، وقول ابن أبي حاتم أولى بالصواب ، والله أعلم.

أنا (١٢) أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتاني ، أنا تمّام بن محمّد ، أنا أبو عبد الله الكندي ، نا أبو زرعة ، قال في ذكر نفر ثقات : أبو إدريس الأصغر عبد الرّحمن بن عراك روى عنه ابن جابر ، ورآه ابن شعيب يدرس.

أنا (١٣) أبو غالب أحمد بن الحسن ، أنا أبو الحسين محمّد بن أحمد بن علي ، أنا

__________________

(١) إعجامها مضطرب بالأصل والمثبت : خثيم ، بتقديم الثاء ، عن م والتاريخ الكبير.

(٢) بالأصل وم : ابن ، والمثبت عن التاريخ الكبير.

(٣) «بن مالك» ليس في التاريخ الكبير.

(٤) ما بين الرقمين ليس في م.

(٥) بعدها في م : قالا.

(٦) الجرح والتعديل ٥ / ٢٧١ رقم ١٢٨٣.

(٧) كذا بالأصل ، واللفظة غير واضحة القراءة في م ، وفي الجرح والتعديل : العذري.

(٨) كذا بالأصل ، ومكان «كذا» في م والجرح والتعديل بياض.

(٩) الترجمة ١٢٨٢ في الجرح والتعديل ٥ / ٢٧١.

(١٠) الأصل والجرح والتعديل ، وفي م : مدني.

(١١) عن م والجرح والتعديل ، وبالأصل : خيثم.

(١٢) في م : أخبرنا.

(١٣) في م : أخبرنا.

١١٦

عبد الله بن عتّاب ، أنا أبو الحسن بن جوصا ـ إجازة.

ح وأنا أبو القاسم نصر بن أحمد ، أنا الحسن بن أحمد ، أنا علي بن الحسن الرّبعي ، أنا عبد الوهاب بن الحسن ، أخبرني أبو الحسن بن جوصا ـ قراءة ـ قال :

سمعت أبا الحسن بن سميع يقول : عبد الرّحمن بن عراك الفزاري ، دمشقي ، سمع منه محمّد بن شعيب.

قرأت على أبي الفضل محمّد بن ناصر ، عن جعفر بن يحيى ، أنا عبيد الله بن سعيد بن حاتم ، أنا الخصيب بن عبد الله ، أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن ، أخبرني أبي قال : أبو إدريس عبد الرّحمن بن عراك يحدث عنه عبد الرّحمن بن يزيد بن جابر.

٣٨٩٢ ـ عبد الرّحمن بن عسيلة (١)

أبو عبد الله المرادي الصّنابحي (٢)

والصّنابح بطن من مراد من أهل (٣) اليمن.

هاجر إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فتوفي النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قبل أن يقدم المدينة بخمس أو ستّ.

وصلّى خلف أبي بكر الصدّيق.

وروى عنه ، وعن بلال ، ومعاذ (٤) بن جبل ، وعبادة بن الصامت ، وشدّاد بن أوس ، وعمرو بن عبسة ، وعائشة الصديقة.

روى عنه : مرثد بن عبد الله اليزني ، وقيس بن الحارث ، وعدي بن عدي ، وعطاء بن يسار ، وربيعة بن يزيد إلّا أن ربيعة يقول : عبد الله الصّنابحي ولذلك قيل : عن [عطاء](٥) ابن يسار ، وعطاء بن أبي مسلم الخراساني ، ومحمود بن لبيد الأنصاري ، وعبد الله بن يزيد البجلي (٦) ، ومكحول ، وعبد الله بن [(٧) محيريز ، ومهاجر بن غانم المذحجي.

وقدم دمشق ، وبها مات.

أخبرنا أبو عبد الله] محمّد بن الفضل ، وأبو المظفر عبد المنعم بن عبد الكريم ،

__________________

(١) عسيلة بمهملتين مصغرا ، قاله ابن حجر في الإصابة.

(٢) ترجمته وأخباره في أسد الغابة ٣ / ٣٧١ والإصابة ٣ / ٩٧ وتهذيب الكمال ١١ / ٢٩٦ وتهذيب التهذيب ٣ / ٣٩٥ والاستيعاب ٢ / ٤٢٦ (هامش الإصابة) وطبقات ابن سعد ٧ / ٥٠٩ والوافي بالوفيات ١٨ / ١٨٥.

(٣) بعدها بالأصل : «المد من»؟ وليس في م ومصادر ترجمته.

(٤) بالأصل : أو معاذ.

(٥) عن م.

(٦) في م : الجبلي.

(٧) ما بين الرقمين سقط من م.

١١٧

قالا : أنا أبو سعيد محمّد بن علي بن محمّد الخشاب ، أنا أبو طاهر محمّد بن الفضل بن محمّد بن إسحاق بن خزيمة (١) ، أنا أبو العباس السّرّاج ، نا قتيبة ، نا الليث.

ح وأخبرنا أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك ، وأبو القاسم غانم بن خالد بن عبد الواحد.

قالا : أنا عبد الرّزاق بن عمر بن موسى (٢) ، أنا محمّد بن إبراهيم بن علي ، أنا محمّد بن الحسن بن قتيبة ، قال : قرئ على عيسى بن حمّاد وأنا حاضر أسمع (٣) ، أخبرني الليث بن سعد ، عن ابن (٤) عجلان ، عن محمّد بن يحيى بن حبّان ، عن ابن محيريز (٥) عن الصّنابحي ، قال :

دخلت على عبادة بن الصّامت وهو في الموت ، فبكيت ، فقال : مهلا ـ وفي حديث قتيبة : فقال : مه ـ لم تبكي؟ (٦) فو الله لئن استشهدت لأشهدنّ لك ، ولئن شفّعت لأشفعنّ لك ، ولئن استطعت لأنفعنك ، ثم قال : والله ما من حديث سمعته من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم لكم فيه خير إلّا حدثتكموه ، إلّا حديثا واحدا ، وسوف أحدّثكموه اليوم ، وقد أحيط بنفسي (٧) ، سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «من شهد أن لا إله إلّا الله ، وأن محمدا رسول الله حرّم الله عليه النار» [٧١٢٢].

رواه مسلم ، عن قتيبة (٨).

أخبرنا أبو عبد الله الخلّال ، أنا أحمد بن محمود بن أحمد ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، نا مفضّل بن محمّد بن إبراهيم الجندي ـ بمكة ـ نا صلت بن معاذ الجندي ، نا عبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي روّاد ، نا سفيان ، عن صفوان بن سليم ، عن عدي بن عدي ، عن الصّنابحي ، عن معاذ بن جبل قال :

قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «لا تزول قدما العبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع خصال : شبابه فيما

__________________

(١) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٦ / ٤٩٠.

(٢) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٨ / ١٤٩.

(٣) بعدها في م : «قال» وكتبت فيها بخط مغاير فوق الكلام بين السطرين.

(٤) عن م وبالأصل : أبي عجلان.

(٥) بالأصل : أبي محيريزة ، والمثبت عن م وهو عبد الله بن محيريز وقد مرّ أنه روى عن عبد الرحمن بن عسيلة.

(٦) عن م وبالأصل : تبكني.

(٧) معناه قربت من الموت وأيست من النجاة والحياة.

(٨) صحيح مسلم (١) كتاب الايمان ، (١٠) باب ، (حديث رقم ٢٩) ١ / ٥٧.

١١٨

أبلاه ، وعمره فيما أفناه ، وماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه ، وعن عمله ما ذا عمل فيه» [٧١٢٣].

قال أبو سعيد : قال لنا صامت بن معاذ : وليس لمسألة منها جواب.

أنا أبو عبد الله الأديب ، وأم المجتبى بنت ناصر ، قالا : أنا إبراهيم بن منصور ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، أنا أبو يعلى الموصلي ، نا أبو داود سليمان بن محمّد المباركي ، نا إسماعيل بن عياش ، عن راشد بن داود الصّنعاني ، عن أبي الأشعث الصنعاني انه راح إلى مسجد دمشق وهجر الرواح ، فلقي شداد بن أوس والصّنابحي معه فقال : أين تريدان يرحمكما الله؟ فقالا : نريد هاهنا إلى أخ لنا مريض نعوده (١) ، قال : فانطلقت معهما حتى دخلا على ذلك الرجل ، فقالا ـ زادت فاطمة : له ـ كيف أصبحت؟ قال : أصبحت بنعمة الله وفضله ، قال : فقال له شداد : أبشر بكفّارات السيئات ، وحطّ الخطايا ، فإنّي سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «إن الله عزوجل يقول : إنّي إذا ابتليت عبدا من عبادي مؤمنا فحمدني على ما ابتليته ، فإنّه يقوم من مضجعه ذلك كيوم ولدته أمّه من الخطايا ، ويقول الله ـ وقال الأديب : ويقول الرب ـ : إنّي أنا قيدت (٢) عبدي هذا ، وابتليته ، فأجروا له ما كنتم تجرون قبل ذلك ، وهو صحيح» [٧١٢٤].

قرأت على أبي القاسم الخضر بن عبدان ، عن عبد العزيز بن أحمد ، أنا علي بن الحسن (٣) بن علي الرّبعي ، أنا عبد الوهاب الكلابي ، أنا أبو الحسن بن جوصا ، نا ابن عرعرة ـ يعني إسحاق بن إبراهيم بن محمّد ـ نا عفّان بن مسلم ، نا خالد بن الحارث ، نا ابن عون ، قال :

قلت لرجاء بن حيوة : ممن كان أبو عبد الله الصّنابحي؟ قال : من بطن يقال لهم : بنو (٤) عامر بن ربيعة.

أخبرنا أبو يعلى حمزة بن الحسن بن المفرّج ، أنا سهل بن بشر بن أحمد ، وأحمد بن محمّد بن سعيد قالا : أنا محمّد بن أحمد بن عيسى أنا (٥) منير بن أحمد بن الحسن ، أنا جعفر بن أحمد بن إبراهيم ، أنا أحمد بن الهيثم ، قال : قال أبو نعيم الفضل بن دكين : والصّنابحي اسمه عبد الرّحمن.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أحمد بن الحسن ، أنا محمّد بن علي بن يعقوب ،

__________________

(١) عن م وبالأصل : نعيده.

(٢) مهملة بالأصل بدون إعجام ، والمثبت عن م.

(٣) الأصل : الحسين ، تصحيف ، والمثبت عن م.

(٤) الأصل : «بني» والمثبت عن م.

(٥) بالأصل : «بن» تحريف ، والمثبت عن م ، وانظر ترجمة منير في سير أعلام النبلاء ١٧ / ٢٦٧.

١١٩

أنا محمّد بن أحمد بن محمّد ، أنا الأحوص بن المفضّل بن غسّان (١) ، أنا أبي ، قال : قال أبو عبد الله مصعب بن عبد الله : هاجر أبو عبد الله الصّنابحي وهو عبد الرّحمن بن عسيلة فلقيته وفاة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بين مكة والمدينة ، فقدم على أبي بكر.

قال : وقال أبو (٢) زكريا : الصّنابحي صاحب أبي بكر الصدّيق عبد الرّحمن بن عسيلة.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، وأبو العزّ الكيلي ، قالا : أنا أبو طاهر أحمد بن الحسن ـ زاد الأنماطي وأبو الفضل بن خيرون قالا : أنا أبو الحسين محمّد بن الحسن ، أنا أبو الحسين الأهوازي ، أنا أبو حفص الأهوازي ، نا خليفة بن خياط ، قال :

عبد الرّحمن بن عسيلة الصّنابحي روى عن أبي بكر وعمر ، يكنى أبا عبد الرّحمن (٣).

أخبرنا أبو البركات أيضا ، أنا أبو طاهر ، أنا يوسف بن رباح ، أنا أبو بكر المهندس ، أنا أبو بشر الدّولابي ، نا معاوية بن صالح ، قال : سمعت يحيى بن معين يقول : عبد الرّحمن بن عسيلة الصّنابحي أدرك عبد الملك بن مروان ، وكان يجلس معه على السرير ، روى عن أبي بكر ، ذكره في أهل الشام ثم قال : ومن أهل مصر : عبد الرّحمن بن عسيلة الصّنابحي.

قال أبو عبيد الله : قدم بعد وفاة النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فأدرك أبا بكر ، ولم ير النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، رواه ابن لهيعة [عن](٤) يزيد بن [أبي](٥) حبيب ، عن أبي الخير (٦) ، حدثني القعنبي عنه ، وأدرك مروان (٧).

أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ.

ح وأخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر ، أنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك ، أنا أبو الحسن بن السّقّا ، وأبو محمّد بن بالويه ، قالوا : أنا محمّد بن يعقوب ، قال : سمعت عباس بن محمّد يقول : سمعت يحيى بن معين يقول :

الصّنابحي صاحب أبي بكر عبد الرّحمن بن عسيلة ، قال زاهر : وكنيته أبو عبد الله ، وانتهى حديثه ـ وزاد وجيه : قدم بعد وفاة النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ ليست له صحبة ، وعبد الله الصّنابحي

__________________

(١) في م : الأحوص بن الفضل بن علي ، تحريف.

(٢) الأصل : «ابن» والمثبت عن م.

(٣) كذا بالأصل وم.

(٤) الزيادة عن م للإيضاح.

(٥) الزيادة عن م للإيضاح.

(٦) انظر الاستيعاب ٢ / ٤٢٦ (هامش الإصابة) وأسد الغابة ٣ / ٣٧١.

(٧) كذا بالأصل وم ، وفي المختصر ١٤ / ٣٠٨ أدرك عبد الملك بن مروان.

١٢٠