أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]
المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ٠
الصفحات: ٤٩٥
٣٨٨٥ ـ عبد الرّحمن بن عثمان بن القاسم
ابن معروف بن حبيب بن أبان بن إسماعيل
أبو محمّد بن أبي نصر التّميمي العدل (١)
قرأ القرآن بحرف أبي عمرو (٢) بن العلاء ، على أبي بكر أحمد بن عثمان ، غلام السّبّاك البغدادي.
وحدّث عن أبي علي الحصائري (٣) ، وأبي إسحاق بن أبي ثابت ، وأبي الحسن بن حذلم ، وأبي عبد الله جعفر بن محمّد بن هشام بن عدبّس (٤) الكندي ، وابن عمه أبي الوليد هشام بن محمّد بن جعفر الكندي ، وأبي الحارث أحمد بن محمّد بن عمارة بن أبي الخطّاب الليثي ، وأبي عبد الله الحسين بن يحيى بن حرلان ، وأبي علي محمّد بن هارون بن شعيب الأنصاري ، وأبي الحسن (٥) خيثمة بن سليمان ، وعلي بن أحمد المقابري البغدادي ، وأبي بكر أحمد بن سليمان بن زبّان (٦) الكندي ، والفضل بن جعفر التميمي المؤذن ، وأبي بكر أحمد بن محمّد بن سعيد بن فطيس ، وأبي عبد الله بن مروان ، وأبي عمر محمّد بن موسى بن فضالة وغيرهم.
روى : عنه أبو الحسن رشأ بن نظيف ، وأبو سعد السّمّان ، وأبو علي الأهوازي ، وأبو الحسن (٧) ، وأبو القاسم (٨) ، ابنا الحنّائي ، وعبد العزيز الكتاني ، وأبو الحسن بن [أبي] الحديد ، وأبو العباس بن قبيس ، وحيدرة بن علي ، وابن أبي الرضا الأنطاكي ، وغنائم الحناط (٩) ، وأبو المكارم بن حيوس ، وأبو القاسم بن أبي العلاء ، وأبو الحسن بن عبدان ، وعلي بن الحسين بن صدقة ، وأبو الحسين أحمد بن عبد الرّحمن بن الحسن الطرائفي ،
__________________
(١) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٧ / ٣٦٦ والعبر ٢ / ٢٤٠ وشذرات الذهب ٣ / ٢١٥ والوافي بالوفيات ١٨ / ١٨٥ ومرآة الجنان ٣ / ٣٥ والكامل في التاريخ ٧ / ٣٤٥ في سير الأعلام : المعدل بدل العدل.
(٢) بالأصل : «ابن عمر» وفي م : «ابن عمرو» والصواب عن سير أعلام النبلاء ، والوافي بالوفيات.
(٣) هو الحسن بن حبيب بن عبد الملك ، مفتي دمشق ، ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٥ / ٣٨٣.
(٤) غير واضحة بالأصل ، ومهملة بدون إعجام في م ، والصواب ما أثبت وضبط عن التبصير ٣ / ٩٣٥.
(٥) في م : «الحسين» تصحيف ، وانظر ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٥ / ٤١٢.
(٦) الأصل وم : زيان ، والصواب ما أثبت وضبط ، مرّ التعريف به.
(٧) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٨ / ٢٤٦ ، وهو علي بن محمد بن إبراهيم بن الحسين ، أبو الحسن.
(٨) واسمه الحسين بن محمد بن إبراهيم بن الحسين ، أبو القاسم ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٨ / ١٣٠.
(٩) في م : الخياط.
وأبو محمّد الحسن بن علي بن عبد الصمد اللّبّاد ، وأبو الفرج الموحّد ، وعبد الواحد ، والحسن بنو (١) علي بن البري ، وأبو الحسن محمّد بن عبد الباقي بن محمّد بن القاطوع ، وبركات بن عبد الواحد بن محمّد المعيوفي ، وأبو الفضل المحسن بن طاهر المالكي ، وأبو القاسم نصر بن الحسن بن القاسم الجزري ، وأبو نصر يونس بن محمّد بن يونس الأصبهاني ، وأبو الوليد الدّربندي الحافظ ، وأبو عبد الله محمّد بن أبي نصر الطالقاني ، وأبو عثمان محمّد بن أحمد بن ورقاء ، وأبو الفتح محمّد بن الحسن بن محمّد الأسدآبادي ، وعلي بن محمّد بن أبي الهول ، وأبو محمّد عبيد الله (٢) بن عبد الواحد بن أبي الحديد ، وأبو نصر بن طلّاب ، وأبو عبد الله محمّد بن أبي نعيم النّسوي ، وجماعة آخرهم : أبو الفضل عبد الكريم بن المؤمّل الكفرطابي.
أخبرنا أبو الحسن (٣) علي بن أحمد بن منصور الفقيه ، أنا أبي أبو العباس ، وأبو محمّد الكتاني ، وأبو القاسم بن أبي العلاء ، وغنائم بن أحمد بن عبيد الله الخياط ، وأبو عبد الله الحسين بن علي بن محمّد بن أبي الرضا الأنطاكي.
ح وأخبرنا أبو الحسن علي بن المسلم الفرضي ، نا عبد العزيز الكتاني ، وأبو القاسم بن [أبي] العلاء ، وأبو نصر بن طلّاب ، وغنائم بن أحمد ، وأبو الحسن علي بن الخضر بن عبدان.
ح وأخبرنا أبو الحسن علي بن الحسن بن علي بن البري ، أنا عمي أبو الفضل عبد الواحد.
وأخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد ، وأبو العشائر محمّد بن خليل بن فارس ، وأبو يعلى حمزة بن علي بن الحبوبي ، قالوا : أنا أبو القاسم بن أبي العلاء ، قالوا : أنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمّد بن أحمد بن أبي ثابت ـ قراءة عليه ـ سنة ست وثلاثين وثلاثمائة ، نا يحيى بن أبي طالب ، أنا علي بن عاصم ، أنا خالد الحذاء ، عن أبي عثمان ، عن معاذ قال :
كنت ردف النبي صلىاللهعليهوسلم ، فقال : «يا معاذ ألا تسألني إذا خلوت معي؟» قال : قلت : الله ورسوله أعلم ، قال : «يا معاذ هل تدري ما حق الله على العباد؟» قلت : الله ورسوله أعلم ، قال :
__________________
(١) في م : «ابنا».
(٢) في م : عبد الله.
(٣) بالأصل : الحسين ، تصحيف ، والصواب عن م ، والسند معروف.
«يعبدوه ولا يشركوا به شيئا» قال : «فهل تدري ما حقّ العباد على الله إذا فعلوا ذلك؟» قلت : الله ورسوله أعلم ، قال : «يدخلهم الجنة» [٧١١١].
بلغني أنا أبا محمّد ولد في شهر رمضان سنة سبع وعشرين وثلاثمائة.
أخبرنا أبو عبد الله الفراوي ، أنا أبو الوليد الحسن بن محمّد الدّربندي (١) ، أنا أبو محمّد عبد الرحمن بن عثمان ـ قراءة عليه بدمشق في داره درب القرشيين ـ وكان خيرا من ألف مثله إسنادا واتقانا ، وزهدا مع تقدمه ، فذكر حديثا.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الحسن بن أبي الحديد ، أنا أبو محمّد عبد الرّحمن بن عثمان بن القاسم بن معروف بن حبيب بن أبان بن إسماعيل التميمي الثقة العدل الرضا.
أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ـ قراءة عليه ـ نا عبد العزيز الكتاني ، أنا أبو محمّد عبد الرّحمن بن عثمان بن القاسم بن معروف بن حبيب بن أبان بن إسماعيل التميمي الثقة العدل الرضا فذكر حديثا.
أنبأنا أبو القاسم النسيب قال : قال لي رشأ بن نظيف : قد شهدت سادات ، ما رأيت مثل أبي محمّد بن أبي نصر ، كان قرّة عين (٢).
أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتاني ، قال (٣) :
توفي شيخنا أبو محمّد عبد الرّحمن بن عثمان بن القاسم بن معروف بن أبي نصر رحمهالله يوم الأربعاء الثاني من جمادى الآخرة بعد الظهر من سنة عشرين وأربعمائة ، ودفن يوم الخميس ، بعد الظهر ، ولم أر جنازة كانت أعظم منها ، كان بين يديه جماعة من أصحاب الحديث ، يهلّلون ويكبّرون ، ويظهرون السنّة ، وحضر جنازته جميع أهل البلد حتى اليهود والنصارى ، ولم ألق شيخا مثله زهدا ، وورعا ، وعبادة ، ورئاسة ، وكان ثقة ، عدلا ، مأمونا ، رضا ، كان يلقب بأبي محمّد بن أبي نصر العفيف ، وكانت (٤) أصوله أصولا حسانا بخطوط
__________________
(١) من طريقه نقله الذهبي في سير أعلام النبلاء ١٧ / ٣٦٧ وانظر العبر ٢ / ٢٤٠ وشذرات الذهب ٣ / ٢١٥.
(٢) الخبر في المصادر الثلاثة السابقة.
(٣) نقلا عنه الخبر في سير أعلام النبلاء ١٧ / ٣٦٧ وانظر العبر ٢ / ٢٤٠ وشذرات الذهب ٣ / ٢١٥ ـ ٢١٦.
(٤) بالأصل : وكان ، والصواب عن م وسير أعلام النبلاء.
الورّاقين المعروفين : ابن فطيس (١) والحلبي (٢) وغيرهم ، جمع له أبو العباس بن السمسار الحافظ طرق من روى عن جابر بن عبد الله الأنصاري «نعم الإدام الخلّ» [٧١١٢] ، وخرج هو على التراجم التي جمعها وغير ذلك.
حدّث عن أحمد بن سليمان بن زبّان (٣) الكندي ، عن هشام بن عمّار وغيره.
وحدّث عن إبراهيم بن محمّد بن أبي ثابت ، وأبي علي الحسن (٤) بن حبيب الفقيه ، وخيثمة بن سليمان وغيرهم.
ذكر أن مولده كان في شهر رمضان من سنة سبع وعشرين وثلاثمائة.
٣٨٨٦ ـ عبد الرّحمن بن عثمان بن هشام بن عبد الرّحمن بن زبر (٥)
أبو هشام
حدّث عن الوليد بن مسلم ، وأبي النّضر إسحاق بن إبراهيم ، وإبراهيم بن عبد الله زيد.
روى عنه إبراهيم بن مروان ، وسليمان بن محمّد الخزاعي ، وأبو حاتم الرازي ، وأبو الحسن بن جوصا.
أخبرنا أبو الحسن علي بن الحسن بن سعيد ، أنا أبو القاسم السّميساطي ، أنا عبد الوهاب الكلابي ، نا أحمد بن عمير ، نا عبد الرّحمن بن عثمان بن زبر ، نا الوليد بن مسلم ، نا عبد الله بن العلاء بن زبر ، قال : سمعت بلال بن سعد يحدث عن أبيه ، قال :
قلنا : يا رسول الله ما للخليفة من بعدك؟ قال : «مثل الذي لي ، ما عدل في الحكم ، وقسط في القسط ، ورحم ذا الرحم ، فمن لم يفعل ذلك فليس مني ولست منه» [٧١١٣].
يريد : الطاعة في طاعة الله ، والمعصية في معصية [الله](٦).
أخبرنا [أبو محمد](٧) السّيّدي ، أنا أبو عثمان البحيري ، أنا أبو عمرو بن حمدان ، أنا
__________________
(١) هو عبد الرحمن بن محمد بن فطيس ، ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٧ / ٢١٠.
(٢) هو أبو الحسن علي بن محمد بن إسحاق القاضي ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٦ / ٥٥٣.
(٣) الأصل وم : زيان ، تصحيف.
(٤) في م : الحسين ، تصحيف.
(٥) بالأصل وم : زيد. تصحيف ، وسيرد أثناء الترجمة صوابا.
(٦) سقطت من الأصل وأضيفت عن م.
(٧) الزيادة عن م.
أبو الحسين عبد الله بن محمّد بن يونس السّمناني (١) ، نا أبو هشام عبد الرحمن بن عثمان بن زبر الدّمشقي ، نا الوليد ، وإبراهيم بن عبد الله بن زبر قالا : أنا عبد الله بن العلاء بن زبر ، أنه سمع بلال بن سعد ، يحدث عن أبيه سعد قال :
قيل : يا رسول الله ما للخليفة من بعدك؟ قال : «مثل الذي لي ، ما عدل في الحكم ، وقسط في القسط ، ورحم بالرحم ، ومن فعل غير ذلك فليس منّي ولست منه» [٧١١٤]
قال : يريد الطاعة في الطاعة ، والمعصية في معصية الله عزوجل.
أخبرنا أبو الحسين عبد الرّحمن بن عبد الله بن الحسن (٢) بن أحمد ، وأبو يعلى حمزة بن الحسن بن الفرج ، قالا : أنا الحسن بن أحمد ، أنا أبو الحسن علي بن الحسن الرّبعي ، نا أبو العباس أحمد بن عتبة بن دكين ـ لفظا ـ نا سليمان بن محمّد الخزاعي ، نا أبو هشام عبد الرّحمن بن عثمان بن زبر ـ وكان يلبس طويلة ـ نا أبو النضر إسحاق بن إبراهيم ، نا يزيد بن ربيعة ، نا أبو الأشعث الصّنعاني ، عن أبي أسماء الرّحبي ، عن ثوبان مولى رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال :
مرّ رسول الله صلىاللهعليهوسلم برجل وهو يحتجم عند الحجّام ، وهو يعرض رجلا ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «أفطر (٣) الحاجم والمحجوم» [٧١١٥].
كذا قال ، وأبو كامل يزيد بن ربيعة يروي عن أبي الأشعث ، وأبي أسماء الرّحبي ، جميعا عن ثوبان ، والله أعلم.
أنا [أبو (٤) الحسين هبة الله بن الحسن ـ إذنا ـ و] أبو عبد الله الخلال ـ شفاها (٥) ـ أنا أبو القاسم بن منده ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.
ح قال : وأنا أبو طاهر بن سلمة ، أنا علي بن محمّد ، قالا : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم ، قال (٦) : عبد الرّحمن بن عثمان بن هشام بن عبد الرّحمن بن الزبر (٧) أبو هشام (٨) ، روى عن
__________________
(١) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٤ / ١٩٤.
(٢) غير واضحة بالأصل وتقرأ : «الحصين» والمثبت عن م والمشيخة ١٠٧ / أ.
(٣) معناه : تعرّضا للافطار ، فالمحجوم للضعف الذي لحقه من خروج دمه فربما أعجزه ذلك عن الصوم. وأما الحاجم فلا يأمن أن يصل إلى حلقه شيء من الدم فيبلعه ، أو من طعمه (انظر النهاية واللسان : حجم).
(٤) ما بين الرقمين ليس في م.
(٥) بعدها في م : قالا.
(٦) الجرح والتعديل ٥ / ٢٦٥.
(٧) في الجرح والتعديل : «بن زر» وبهامشه عن نسخة : ابن الزبر.
(٨) بعدها في الجرح والتعديل : العقدي.
مروان بن معاوية ، روى عنه أبي سئل أبي عنه ، فقال : صدوق.
أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، ونا أبو منصور عبد الباقي بن محمّد التميمي عنه ، أنا رشأ بن نظيف ـ إجازة ـ ، ح أنا عبد الوهاب الميداني ، حدثني محمّد (١) بن سليمان ، قال : قال أبو الحسن محمّد بن الفيض :
لقي أبو بكر بن عزّون لأبي هشام بن زبر ، ومرّ به ، وكان يلبس طويلة ، فقال له : إيش خبرك يا أبا هشام؟ فكيف حالك؟ قال : بخير ، قال : فكيف أكلك؟ قال : معدة قبول ، وضرس طحون ، قال : فكيف قوة ذكرك في الجماع؟ قال : يهتز كأنه جان ، قال أبو الحسن : وكان له نيّف وتسعون سنة حين قال هذا الكلام.
قال أبو الحسن : وسمعت أنا من أبي هشام أحاديث.
قرأت على أبي محمّد السّلمي ، عن أبي محمّد التميمي ، أنا مكي (٢) بن محمّد ، أنا أبو سليمان بن زبر ، أنا أبي ، عن أبيه ، قال : توفي أبو هشام عبد الرّحمن بن عثمان بن زبر المحدّث يوم الاثنين لأربع ليال بقين من شهر رمضان سنة ثلاث وخمسين ومائة.
صوابه : ومائتين.
٣٨٨٧ ـ عبد الرّحمن بن عثمان الثقفي ، هو ابن عبد الله بن عثمان
تقدّم ذكره.
٣٨٨٨ ـ عبد الرّحمن بن عثمان
أبو عثمان
من ساكني الراهب ـ محلة كانت قبلي المصلّى ـ.
حدّث عن أبي حمزة.
روى عنه : عبد الرّحمن بن يحيى بن إسماعيل بن عبيد الله بن أبي المهاجر أبو محمّد المخزومي.
قرأت على أبي الفضل بن ناصر ، عن جعفر بن يحيى ، أنا أبو نصر الوائلي ، أنا الخصيب (٣) بن عبد الله ، أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن ، أخبرني أبي (٤) ، أنا
__________________
(١) استدركت على هامش م.
(٢) في م : علي.
(٣) في الأصل : «الحصيب» وفي م : «الخطيب» وكلاهما تحريف ، والصواب ما أثبت ، مرّ التعريف به.
(٤) بعدها في م : قال.
يزيد بن محمّد بن عبد الصمد ، نا عبد الرّحمن بن يحيى بن إسماعيل ـ هو ابن عبيد الله ـ نا أبو عثمان عبد الرّحمن بن عثمان ، كان يسكن الراهب ، وحديثه قال :
سمعت أبا حمزة يقول : سمعت أبا سعيد الخدري يقول : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «ألا لا وتر بعد الفجر ، ألا لا وتر بعد الفجر» [٧١١٦].
رواه يزيد بن عبد الرّحمن عنه.
قرأت على أبي الفضل أيضا ، عن أبي طاهر محمّد بن أحمد بن محمّد ، أنا هبة الله بن إبراهيم بن عمر ، أنا أحمد بن محمّد بن إسماعيل بن الفرج ، نا محمّد بن أحمد بن حمّاد ، قال
أبو (١) عثمان عبد الرّحمن بن عثمان يحدث عنه عبد الرّحمن بن يحيى بن إسماعيل الدّمشقي.
٣٨٨٩ ـ عبد الرّحمن بن عجلان
مولى يزيد بن عبد الملك
أحد من دخل على الوليد بن يزيد الدار ، وتولّى قتله.
له ذكر يأتي في ترجمة الوليد بن يزيد بن عبد الملك.
٣٨٩٠ ـ عبد الرّحمن بن عديس (٢) بن عمرو بن عبيد بن كلاب
ابن دهمان بن غنم بن هميم بن ذهل بن هني بن بلي
أبو محمّد البلوي (٣)
له صحبة ، وهو ممن بايع تحت الشجرة.
روى عن النبي صلىاللهعليهوسلم حديثا ، وعن ابن مسعود.
__________________
(١) كتبت بالأصل بين السطرين.
(٢) قيدها ابن حجر نصا في الإصابة : بمهملتين مصغرا.
(٣) ترجمته وأخباره في أسد الغابة ٣ / ٣٧٠ والإصابة ٢ / ٤١٠ والاستيعاب ٢ / ٤١١ (هامش الإصابة) ، وتاريخ الطبري (راجع الفهارس) ، والاكمال لابن ماكولا ٦ / ٢٩٢ والمعرفة والتاريخ ٣ / ٣٥٨ ، وطبقات ابن سعد ٧ / ٥٠٩ والجرح والتعديل ٥ / ٢٤٨.
روى عنه : أبو ثور الفهمي (١) الصّحابي ، والهيثم بن شفيّ (٢) أبو الحصين ، وسبيع بن عامر الحجريان.
وكان ممن سكن مصر ، وأعان على قتل عثمان رضوان الله عليه ، فحبسه معاوية ببعلبك ، ويقال : بفلسطين ، فهرب ، فأدرك بجبل لبنان من أعمال دمشق فقتل.
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، نا أبو الحسين بن النقور ، أنا عيسى بن علي ، أنا عبد الله بن محمّد البغوي ، حدثني ابن زنجويه ، نا عثمان بن صالح ، نا ابن لهيعة (٣) ، عن عياش بن عباس ، عن أبي الحصين الحجري ، عن عبد الرّحمن بن عديس قال :
سمعت النبي صلىاللهعليهوسلم يقول : «سيخرج ناس من أمتي يقتلون بجبل الخليل» ، فلما كانت الفتنة كان ابن عديس ممن أخذه معاوية في الرهن ، فسجنهم بفلسطين ، فهربوا من السجن فأدركوا ، فأدرك فارس ابن عديس فقال له : ويحك اتّق الله في دمي ، فإنّي من أصحاب الشجرة ، قال : الشجر بالجبل (٤) كثير.
أخبرنا أبو الفضل أحمد بن محمّد بن الحسن بن سليم (٥) في كتابه ، وحدثني أبو بكر اللفتواني عنه ، أنا أبو بكر الباطرقاني ، أنا أبو عبد الله بن منده ، أنا أبو سعيد بن يونس ، حدثني محمّد بن موسى بن النعمان قال :
قرأت على زيد بن عبد الرّحمن أنّ أباه حدّثه ، نا ابن وهب ، حدثني ابن لهيعة ، عن عيّاش (٦) بن عباس ، فذكر بإسناده نحوه ، وقال فيه : يمرقون من الدين ، وقال في آخره فقتله.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النقور ، أنا أبو القاسم عيسى بن علي ، أنا أبو القاسم البغوي ، نا أحمد بن منصور ، نا نعيم بن حمّاد ، نا ابن وهب ، عن عمرو بن الحارث ، عن يزيد بن أبي حبيب ، عن عبد الرّحمن بن عديس قال :
سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «يخرج ناس يمرقون من الدين كما يمرق السّهم من
__________________
(١) في الإصابة : النهمي ، تحريف.
(٢) شفي : بفت الشين المعجمة وتخفيف الفاء ، ضبطه الدارقطني وقال : من ضم الشين وثقل فقد وهم ، قاله ابن حجر في تهذيب التهذيب ١١ / ٩٨.
(٣) من هذا الطريق رواه ابن الأثير في أسد الغابة ٣ / ٣٧٠ وانظر الإصابة ٢ / ٤١١.
(٤) في أسد الغابة : بالخليل.
(٥) في م : سليمان ، تصحيف ، قارن مع المشيخة ١٥ / ب.
(٦) بالأصل هنا : عباس ، تصحيف ، والصواب عن م.
الرمية ، يقتلون في جبل لبنان أو الجليل ، أو بالجليل أو بجبل لبنان» [٧١١٧].
هكذا رواه الرمادي ، عن نعيم ، وأسقط من إسناده عبد الرّحمن بن شماسة ، ويزيد لم يسمع من ابن عديس ولم يدركه.
وقد رواه غيره عن نعيم ، فذكر ابن شماسة في إسناده.
أخبرناه أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد ، أنا شجاع بن علي ، أنا أبو عبد الله بن منده ، أنا أبو عمرو ـ يعني ابن حكيم ـ نا أبو حاتم ، نا نعيم بن حمّاد ، عن عبد الله بن وهب ، عن وهب ، عن عمرو بن الحارث ، أن يزيد بن أبي حبيب حدثنا عن عبد الرّحمن بن شماسة ، عن عبد الرّحمن بن عديس البلوي قال (١) :
سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «يخرج ناس من أمّتي يمرقون من الدين ، كما يمرق السهم من الرمية ، يقتلون في جبل لبنان والجليل (٢) ـ أو بالجليل وجبل لبنان ـ» [٧١١٨].
وهذا الحديث لم يسمعه ابن شماسة من ابن عديس ، وإنما يرويه عن رجل غير مسمى ، والدليل على ذلك ما
أخبرنا أبو الوفاء عبد الواحد بن حمد (٣) ، أنا أبو طاهر بن محمود ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، نا أبو العباس بن قتيبة ، نا حرملة ، أنا ابن وهب ، أخبرني عمرو أن يزيد بن أبي حبيب حدّثه عن ابن شماسة عن رجل حدثه أنه سمع عبد الرّحمن بن عديس يقول :
سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «يخرج ناس يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية ، يقتلون بجبل لبنان والخليل (٤) ـ أو بالخليل أو بجبل لبنان ـ» [٧١١٩].
وأخبرناه أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أحمد بن محمّد بن النّقّور ، أنا عيسى بن علي ، أنا عبد الله بن محمّد ، حدثني محمّد بن إسحاق.
ح وأخبرنا أبو عبد الله محمّد بن الفضل ، أنا أبو بكر البيهقي.
ح وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري.
__________________
(١) من هذا الطريق رواه في الإصابة ٢ / ٤١١.
(٢) في الإصابة : والخليل.
(٣) الأصل : «أحمد» تصحيف ، والمثبت عن م.
(٤) بالأصل «الخاء» مهملة بدون إعجام ، والإعجام عن م في الموضعين.
قالا : أخبرنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب بن سفيان (١) ، قالا : نا أبو الأسود ، أنا ابن لهيعة ، عن يزيد ، عن ابن شماسة أن رجلا حدّثه عن عبد الرّحمن بن عديس قال :
سمعت النبي صلىاللهعليهوسلم نحوه.
الرجل (٢) الذي رواه ابن شماسة عنه : سبيع بن عامر الحجري.
أنبأنا أبو علي الحداد ، أنا أبو نعيم ، نا سليمان بن أحمد ، نا بكر بن سهل ، نا عبد الله بن يوسف ، نا ابن لهيعة ، عن يزيد بن أبي حبيب أنّ ابن شماسة حدّثه عن سبيع الهجري (٣) أنه سمع عبد الرّحمن بن عديس يقول :
سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «يخرج ناس يمرقون من الدّين ، كما يمرق السهم من الرمية يقتلون بجبل لبنان وبجبل الخليل» [٧١٢٠].
قال ابن لهيعة : فقتل ابن عديس بجبل لبنان أو بجبل الخليل.
كذا قال ، والصواب : سبيع الحجري ، كذا ذكره أبو سعيد بن يونس في تاريخ المصريين وهو أعلم بهم.
قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي محمّد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف ، نا الحسين بن الفهم ، نا محمّد بن سعد قال (٤) :
في تسمية من نزل مصر من أصحاب النبي صلىاللهعليهوسلم : عبد الرّحمن بن عديس البلوي ، صحب النبي صلىاللهعليهوسلم وسمع منه ، وكان فيمن رحل إلى عثمان حين حصر حتى قتل ، وكان رأسا فيهم.
أنبأنا أبو محمّد بن الآبنوسي ، ثم أخبرني أبو الفضل بن ناصر عنه ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو الحسين بن المظفر ، أنا أبو علي المدائني ، أنا أبو بكر بن البرقي ، قال :
ومن بلي ابن عمرو ابن الحاف بن قضاعة عبد الرّحمن بن عديس البلوي ، يقول من نسبه :
__________________
(١) المعرفة والتاريخ ليعقوب الفسوي ٣ / ٣٥٨.
(٢) استدركت على هامش م.
(٣) كذا بالأصل وم : الهجري ، تصحيف ، وقد مرّ قريبا صوابا ، وقد ذكر المزي من شيوخ عبد الرحمن بن شماسة في تهذيب الكمال ١١ / ٢٢٩ سبيع بن عامر الحجري.
وسينبه المصنف في آخر الخبر إلى الصواب.
(٤) طبقات ابن سعد ٧ / ٥٠٩.
عبد الرّحمن بن عديس بن عبد الله بن عفان (١). بن حزار (٢) بن عوف بن هني بن بلي بن عمرو ، فيما ذكر ابن عفير.
قال ابن عفير : وكان ممن بايع تحت الشجرة ، وقتل في زمن معاوية ، جاء عنه حديثان.
أنا (٣) أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الحسين أحمد بن محمّد ، أنا أبو القاسم عيسى بن علي ، أنا عبد الله بن محمّد قال : عبد الرّحمن بن عديس البلوي كان ممن بايع تحت الشجرة ، وقتل في زمن معاوية.
أخبرنا (٤) أبو الحسين الأبرقوهي ـ إذنا ـ وأبو عبد الله الخلّال ـ شفاها ـ أنا أبو القاسم بن منده ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.
ح قال : وأنا أبو طاهر بن سلمة ، أنا علي بن محمّد ، قالا : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم ، قال (٥) : عبد الرّحمن بن عديس البلوي ، له صحبة ، روى عنه أبو ثور الفهمي ، وأبو الحصين الحجري ، واسمه الهيثم بن شفي ، وسبيع (٦) ، وروى عبد الرّحمن بن شماسة عن رجل عنه ، سمعت أبي يقول بعض ذلك وبعضه من قبلي.
كتب إليّ أبو محمّد حمزة بن العباس ، وأبو الفضل أحمد بن محمّد ، وحدثني أبو بكر اللفتواني عنهما ، قالا : أنا أبو بكر الباطرقاني ، أنا أبو عبد الله بن منده ، أنا أبو سعيد بن يونس ، قال :
عبد الرّحمن بن عديس البلوي بن عمرو بن عبيد بن كلاب بن دهمان بن غنم بن هميم بن ذهل بن هنى بن بلي بن عمرو ، بايع رسول الله صلىاللهعليهوسلم تحت الشجرة ، وشهد الفتح بمصر ، واختطّ بمصر ، وكان أحد فرسان بلي المعدودين بمصر ، ورئيس الخيل التي سارت من مصر إلى عثمان بن عفّان ، وكان فيمن أخرجه معاوية من مصر في الرهن ، روى عنه أبو ثور الفهمي ، وكلاهما صحابي ، والهيثم بن شفيّ ، وسبيع الحجري ، وكلّهم شهد الفتح بمصر.
قتل عبد الرّحمن بن عديس بفلسطين سنة ست وثلاثين.
قرأت على أبي غالب بن البنا ، عن أبي الفتح بن المحاملي ، أنا أبو الحسن الدارقطني ، قال :
__________________
(١) «بن عفان» ، ليس في م.
(٢) كذا ، وفي م : بن حرام.
(٣) في م : أخبرنا.
(٤) سقط الخبر التالي من م.
(٥) الجرح والتعديل ٥ / ٢٤٨.
(٦) في الجرح والتعديل : تبيع.
عبد الرّحمن بن عديس البلوي ، وأخوه عبد الله ، وعبد الرّحمن أحد من سار إلى عثمان بن عفّان فيمن سار إليه من أهل مصر ، وهو من ولد جشم بن وذم بن ذبيان بن هميم بن ذهل بن هني بن بلي البلوي بن عمرو بن الحاف بن قضاعة.
قال ابن حبيب : وفي بلي : عمرو بن جشم بن وذم بن ذبيان بن هميم بن دهم بن هني بن بلي.
قال الدارقطني : منهم عبد الرّحمن بن عديس البلوي ، أحد من سار إلى عثمان بن عفّان من المصريين.
أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد ، أنا شجاع بن علي ، أنا أبو عبد الله بن منده ، قال :
عبد الرّحمن بن عديس البلوي ، وكان ممن بايع تحت الشجرة ، عداده في أهل مصر ، وهو ابن عمرو بن عبيد بن كلاب بن دهمان بن غنم بن هميم بن ذهل بن بلي بن عمرو ، بايع النبي صلىاللهعليهوسلم تحت الشجرة ، وشهد فتح مصر ، نسبه إليّ أبو سعيد بن يونس بن عبد الأعلى ، روى عنه عبد الرّحمن بن شماسة ، وأبو ثور الفهمي.
كذا قال ابن منده ، ووهم على ابن يونس ، وأسقط من نسبه هني (١) بين ذهل وبلي ، وكرر ذكر مبايعته تحت الشجرة ، ولا معنى لذلك ،
وذكر ابن شماسة روى عنه اعتمادا على حديث أبي حاتم ، وقد ثبت أنه إنّما روى عن رجل عنه.
قرأت على أبي محمّد السّلمي ، عن أبي زكريا البخاري.
ح وحدثنا خالي أبو المعالي محمّد بن يحيى القاضي ، نا أبو الفتح نصر بن إبراهيم ، أنا أبو زكريا البخاري ، نا عبد الغني بن سعيد ، قال في باب عديس : عبد الرّحمن بن عديس له صحبة ، مصري ، وأخوه عبد الله.
أنبأنا أبو علي الحداد ، قال : قال لنا أبو نعيم الحافظ : عبد الرّحمن بن عديس البلوي ، كان ممن بايع تحت الشجرة ، قتل زمن معاوية بجبل الخليل (٢) ، قيل : إنه ممن سار إلى
__________________
(١) اللفظة غير واضحة بالأصل وم ، والمثبت مما مرّ أول ترجمته.
(٢) الخاء بدون إعجام في الأصل ، والمثبت كما أعجم في م.
عثمان ، سكن مصر ، نسبه بعض المتأخرين قال : هو عبد الرّحمن بن عديس بن عمرو بن عبيد بن كلاب بن دهمان بن غنم بن هميم بن ذهل بن بلي بن عمرو ، روى عنه سبيع (١) ، وأبو ثور الفهمي.
قرأت على أبي محمّد السلمي ، عن أبي نصر علي بن هبة الله ، قال : (٢) أما عديس بضم العين ، فتح الدال ، وسكون الياء المعجمة باثنتين من تحتها فهو :
عبد الرّحمن بن عديس بن عمرو بن عبيد بن كلاب بن دهمان بن غنم بن هميم بن ذهل بن هني بن بلي بن عمرو بن الحاف بن قضاعة ، بايع رسول الله صلىاللهعليهوسلم تحت الشجرة ، وشهد فتح مصر ، واختطّ بها ، وكان أحد فرسان بلي بمصر ، وكان (٣) فيمن سار إلى عثمان ، قتل سنة ست وثلاثين بفلسطين ، كذلك قال ابن يونس. وقال : هني : بضم الهاء بخط الصوري ، وابن الثلاج ، والأشهر : هني بفتح الهاء ، وقد ذكر الدارقطني ، فحكى عنه ما ذكره (٤) ، ثم قال : وكان الأشبه ما قاله ابن يونس.
قال ابن ماكولا (٥) : وأما العتري (٦) : بكسر العين المهملة ، وسكون الياء المعجمة باثنتين (٧) من فوقها ، فجماعة منهم : عبد الرّحمن بن عديس البلوي العتري (٨) أحد من سار إلى عثمان من مصر.
كتب إليّ أبو محمّد حمزة بن العباس ، وأبو الفضل بن سليم ، وحدثني أبو بكر اللفتواني عنهما ، قالا : أنا أبو بكر الباطرقاني ، أنا أبو عبد الله بن منده ، أنا أبو سعيد بن يونس ، نا العباس بن محمّد البصري ، نا جعفر بن مسافر ، نا عبد الله بن يوسف ، نا ابن لهيعة ، عن يزيد بن عمرو المعافري ، أنه سمع أبا ثور الفهمي يقول :
قدمت على عثمان بن عفّان ، فبينا أنا عنده إذ خرجت ، فإذا وفد أهل مصر ، فرجعت إلى عثمان ، فقلت : إنّي أرى وفد أهل مصر قد رجعوا جيشا عليهم ابن عديس ، قال : وكيف رأيتهم؟ قال : رأيت قوما في وجوههم الشرّ ، فصعد ابن عديس منبر رسول الله صلىاللهعليهوسلم فصلّى بهم
__________________
(١) رسمها وإعجامها مضطربان بالأصل ، وقد تقرأ : «تبيع» وبدون إعجام في م.
(٢) الاكمال لابن ماكولا ٦ / ١٤٩ و١٥٠.
(٣) في الاكمال : وهو.
(٤) يعني في نسبه ، وقد مرّ ما قاله الدارقطني.
(٥) الاكمال ٦ / ٢٩٢ في باب عتر.
(٦) في الاكمال : وأما عتر.
(٧) بالأصل وم : باثنين.
(٨) ليست اللفظة في الاكمال لابن ماكولا.
الجمعة ، وقال في خطبته : إن عبد الله بن مسعود حدثني أنه سمع رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «إنّ عثمان أضلّ من عتبة غاب قفلها» فدخلت على عثمان وكان محصورا ، فسألني بما ذا قام فيهم ، فأخبرته ، فقال : كذب والله ابن عديس ، ما سمعها ابن عديس من ابن مسعود قط ، ولا سمعها ابن مسعود من رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، ولقد اختبأت عند ربي عشرا ولو لا ما ذكر ابن عديس ما ذكرت : إنّي لرابع أربعة في الإسلام ، ولقد ائتمنني رسول الله صلىاللهعليهوسلم على ابنته (١) ، ثم توفيت فأنكحني الأخرى ، والله ما زنيت ولا سرقت في جاهلية ولا إسلام ، ولا تغنّيت ولا تمنّيت (٢) ، ولا مسست فرجي بيميني منذ بايعت بها رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، ولقد ختمت القرآن على عهد رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، ولا مرت بي جمعة إلّا وأنا أعتق فيها رقبة منذ أسلمت إلّا أن لا أجد في تلك الجمعة ثم أعتق لها بعد.
أخبرنا أبو عبد الله الفراوي ، أنا أبو بكر البيهقي.
ح وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري.
قالا : أنا أبو الحسين (٣) بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، أنا يعقوب بن سفيان ، نا صفوان ـ يعني ابن صالح ـ نا الوليد ، عن ابن لهيعة ، عن يزيد بن أبي حبيب.
أن معاوية بن أبي سفيان أخذ ابن عديس في رهن أهل مصر فجعله في بعلبك ، فهرب منه ، فطلبه سفيان بن حبيب ، فأدركه رجل راكب (٤) على فرس ، فأشار إليه بنشابة ، فقال ابن عديس : أنشدك الله في دمي ، فإنّي ممن بايع تحت الشجرة ، فقال : إنّ الشجر كثير في الجبل ، فقتله.
قال ابن لهيعة :
كان عبد الرحمن بن عديس البلوي سار بأهل مصر إلى عثمان فقتلوه ، ثم قتل ابن عديس بعد ذلك بعام أو اثنين بجبل لبنان ، أو بالجليل (٥).
قال البيهقي : بلغني عن محمّد بن يحيى الذهلي أنه قال :
__________________
(١) الأصل : «ابنتيه» وبدون إعجام في م ، والصواب ما أثبتناه باعتبار السياق.
(٢) أي : ولا كذبت ، تمنى : كذب ، مقلوب من المين ، وهو الكذب (اللسان).
(٣) في م : الحسن ، تصحيف.
(٤) بالأصل : «رام عن قومس» والمثبت : «راكب على فرس» عن م.
(٥) في م : بالخليل.
عبد الرّحمن البلوي هو رأس الفتنة ، لا يحلّ أن يحدّث عنه بشيء.
[آخر (١) الجزء الثامن والتسعين بعد الأربعمائة].
٣٨٩١ ـ عبد الرّحمن بن عراك
أبو إدريس الأصغر الفزاري ـ ويقال : العدوي (٢)
من أهل دمشق ، من حملة القرآن.
روى عنه عبد الرّحمن بن يزيد بن جابر ، ومدرك بن أبي سعد ، ومحمّد بن شعيب بن شابور.
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، أنا أبو طاهر محمّد بن أحمد بن محمّد ، أنا أبو القاسم هبة الله بن إبراهيم بن عمر ، أنا أحمد بن محمّد بن إسماعيل ، نا محمّد بن أحمد بن حمّاد ، نا أبو عامر موسى بن عامر ، نا الوليد بن مسلم ، نا ابن جابر ، عن أبي إدريس عبد الرّحمن بن عراك قال : إذا كان رجل بأرض فلاة فتصيبه مجاعة ، فيقول : اللهم ائتني برزقي الذي قدّرته لي ، إلّا أتاه الله برزقه.
أخبرنا أبو محمّد هبة الله بن أحمد المزكي ، نا عبد العزيز بن أحمد التميمي ، أنا أبو محمّد عبد الرّحمن بن عثمان ، أنا أبو الميمون البجلي ، نا أبو زرعة ، حدثني عبد الرّحمن بن إبراهيم ، عن الوليد بن مسلم ، قال : اسم أبي إدريس الأصعر : عبد الرّحمن بن عراك ، وأبو إدريس صاحب صفوان بن عمرو ، لم يسمه ، هم ثلاثة بالشام.
أخبرنا أبو الغنائم محمّد بن علي في كتابه ، ثم نا أبو الفضل محمّد بن ناصر ، أنا أحمد بن الحسن (٣) ، والمبارك بن عبد الجبار ، ومحمّد بن علي ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا أبو أحمد الغندجاني ـ زاد أحمد : وأبو الحسين الأصبهاني قالا : أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنا محمّد بن إسماعيل (٤) ، قال :
عبد الرّحمن بن عراك بن مالك الغفاري ، عن أبيه ، سمع منه مروان ، منقطع.
وروى عبد الرّحمن بن يزيد بن جابر عن عبد الرّحمن بن عراك قوله ، هو أخو
__________________
(١) ما بين الرقمين ليس في م.
(٢) الجرح والتعديل ٥ / ٢٧١ والتاريخ الكبير ٣ / ١ / ٣٣٣.
(٣) بالأصل : الحسين ، تصحيف ، والسند معروف.
(٤) التاريخ الكبير للبخاري ٣ / ١ / ٣٣٣.
خثيم (١) ، أصلهم من المدينة ، ويقال : إن (٢) عيسى بن يونس روى عن عبد الله بن عراك بن مالك (٣) ، عن أبيه ، عن أبي هريرة ، عن النبي صلىاللهعليهوسلم : «لا صدقة في الخيل» [٧١٢١].
أخبرنا [أبو (٤) الحسين هبة الله بن الحسن ـ إذنا ـ و] أبو عبد الله الخلّال ـ شفاها (٥) ـ أنا عبد الرّحمن بن محمّد بن إسحاق ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.
ح قال : وأنبأ أبو طاهر بن سلمة ، أنا علي بن محمّد ، قالا : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم ، قال (٦) :
عبد الرّحمن بن عراك الشامي دمشقي ، وهو أبو إدريس العدوي (٧) ، وليس بابن مالك الغفاري ، روى عن كذا (٨).
روى عنه عبد الرّحمن بن يزيد بن جابر ، ومدرك بن أبي سعد ، سمعت أبي يقول ذلك. وقال ابن أبي حاتم قبل هذه الترجمة (٩) :
عبد الرّحمن بن عراك بن مالك الغفاري مديني (١٠) ، أخو خثيم (١١) بن عراك ، روى عن أبيه ، روى عنه مروان ، سمعت أبي يقول ذلك.
ففرّق بينهما.
وقول البخاري وهم ، وقول ابن أبي حاتم أولى بالصواب ، والله أعلم.
أنا (١٢) أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتاني ، أنا تمّام بن محمّد ، أنا أبو عبد الله الكندي ، نا أبو زرعة ، قال في ذكر نفر ثقات : أبو إدريس الأصغر عبد الرّحمن بن عراك روى عنه ابن جابر ، ورآه ابن شعيب يدرس.
أنا (١٣) أبو غالب أحمد بن الحسن ، أنا أبو الحسين محمّد بن أحمد بن علي ، أنا
__________________
(١) إعجامها مضطرب بالأصل والمثبت : خثيم ، بتقديم الثاء ، عن م والتاريخ الكبير.
(٢) بالأصل وم : ابن ، والمثبت عن التاريخ الكبير.
(٣) «بن مالك» ليس في التاريخ الكبير.
(٤) ما بين الرقمين ليس في م.
(٥) بعدها في م : قالا.
(٦) الجرح والتعديل ٥ / ٢٧١ رقم ١٢٨٣.
(٧) كذا بالأصل ، واللفظة غير واضحة القراءة في م ، وفي الجرح والتعديل : العذري.
(٨) كذا بالأصل ، ومكان «كذا» في م والجرح والتعديل بياض.
(٩) الترجمة ١٢٨٢ في الجرح والتعديل ٥ / ٢٧١.
(١٠) الأصل والجرح والتعديل ، وفي م : مدني.
(١١) عن م والجرح والتعديل ، وبالأصل : خيثم.
(١٢) في م : أخبرنا.
(١٣) في م : أخبرنا.
عبد الله بن عتّاب ، أنا أبو الحسن بن جوصا ـ إجازة.
ح وأنا أبو القاسم نصر بن أحمد ، أنا الحسن بن أحمد ، أنا علي بن الحسن الرّبعي ، أنا عبد الوهاب بن الحسن ، أخبرني أبو الحسن بن جوصا ـ قراءة ـ قال :
سمعت أبا الحسن بن سميع يقول : عبد الرّحمن بن عراك الفزاري ، دمشقي ، سمع منه محمّد بن شعيب.
قرأت على أبي الفضل محمّد بن ناصر ، عن جعفر بن يحيى ، أنا عبيد الله بن سعيد بن حاتم ، أنا الخصيب بن عبد الله ، أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن ، أخبرني أبي قال : أبو إدريس عبد الرّحمن بن عراك يحدث عنه عبد الرّحمن بن يزيد بن جابر.
٣٨٩٢ ـ عبد الرّحمن بن عسيلة (١)
أبو عبد الله المرادي الصّنابحي (٢)
والصّنابح بطن من مراد من أهل (٣) اليمن.
هاجر إلى النبي صلىاللهعليهوسلم ، فتوفي النبي صلىاللهعليهوسلم قبل أن يقدم المدينة بخمس أو ستّ.
وصلّى خلف أبي بكر الصدّيق.
وروى عنه ، وعن بلال ، ومعاذ (٤) بن جبل ، وعبادة بن الصامت ، وشدّاد بن أوس ، وعمرو بن عبسة ، وعائشة الصديقة.
روى عنه : مرثد بن عبد الله اليزني ، وقيس بن الحارث ، وعدي بن عدي ، وعطاء بن يسار ، وربيعة بن يزيد إلّا أن ربيعة يقول : عبد الله الصّنابحي ولذلك قيل : عن [عطاء](٥) ابن يسار ، وعطاء بن أبي مسلم الخراساني ، ومحمود بن لبيد الأنصاري ، وعبد الله بن يزيد البجلي (٦) ، ومكحول ، وعبد الله بن [(٧) محيريز ، ومهاجر بن غانم المذحجي.
وقدم دمشق ، وبها مات.
أخبرنا أبو عبد الله] محمّد بن الفضل ، وأبو المظفر عبد المنعم بن عبد الكريم ،
__________________
(١) عسيلة بمهملتين مصغرا ، قاله ابن حجر في الإصابة.
(٢) ترجمته وأخباره في أسد الغابة ٣ / ٣٧١ والإصابة ٣ / ٩٧ وتهذيب الكمال ١١ / ٢٩٦ وتهذيب التهذيب ٣ / ٣٩٥ والاستيعاب ٢ / ٤٢٦ (هامش الإصابة) وطبقات ابن سعد ٧ / ٥٠٩ والوافي بالوفيات ١٨ / ١٨٥.
(٣) بعدها بالأصل : «المد من»؟ وليس في م ومصادر ترجمته.
(٤) بالأصل : أو معاذ.
(٥) عن م.
(٦) في م : الجبلي.
(٧) ما بين الرقمين سقط من م.
قالا : أنا أبو سعيد محمّد بن علي بن محمّد الخشاب ، أنا أبو طاهر محمّد بن الفضل بن محمّد بن إسحاق بن خزيمة (١) ، أنا أبو العباس السّرّاج ، نا قتيبة ، نا الليث.
ح وأخبرنا أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك ، وأبو القاسم غانم بن خالد بن عبد الواحد.
قالا : أنا عبد الرّزاق بن عمر بن موسى (٢) ، أنا محمّد بن إبراهيم بن علي ، أنا محمّد بن الحسن بن قتيبة ، قال : قرئ على عيسى بن حمّاد وأنا حاضر أسمع (٣) ، أخبرني الليث بن سعد ، عن ابن (٤) عجلان ، عن محمّد بن يحيى بن حبّان ، عن ابن محيريز (٥) عن الصّنابحي ، قال :
دخلت على عبادة بن الصّامت وهو في الموت ، فبكيت ، فقال : مهلا ـ وفي حديث قتيبة : فقال : مه ـ لم تبكي؟ (٦) فو الله لئن استشهدت لأشهدنّ لك ، ولئن شفّعت لأشفعنّ لك ، ولئن استطعت لأنفعنك ، ثم قال : والله ما من حديث سمعته من رسول الله صلىاللهعليهوسلم لكم فيه خير إلّا حدثتكموه ، إلّا حديثا واحدا ، وسوف أحدّثكموه اليوم ، وقد أحيط بنفسي (٧) ، سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «من شهد أن لا إله إلّا الله ، وأن محمدا رسول الله حرّم الله عليه النار» [٧١٢٢].
رواه مسلم ، عن قتيبة (٨).
أخبرنا أبو عبد الله الخلّال ، أنا أحمد بن محمود بن أحمد ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، نا مفضّل بن محمّد بن إبراهيم الجندي ـ بمكة ـ نا صلت بن معاذ الجندي ، نا عبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي روّاد ، نا سفيان ، عن صفوان بن سليم ، عن عدي بن عدي ، عن الصّنابحي ، عن معاذ بن جبل قال :
قال النبي صلىاللهعليهوسلم : «لا تزول قدما العبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع خصال : شبابه فيما
__________________
(١) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٦ / ٤٩٠.
(٢) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٨ / ١٤٩.
(٣) بعدها في م : «قال» وكتبت فيها بخط مغاير فوق الكلام بين السطرين.
(٤) عن م وبالأصل : أبي عجلان.
(٥) بالأصل : أبي محيريزة ، والمثبت عن م وهو عبد الله بن محيريز وقد مرّ أنه روى عن عبد الرحمن بن عسيلة.
(٦) عن م وبالأصل : تبكني.
(٧) معناه قربت من الموت وأيست من النجاة والحياة.
(٨) صحيح مسلم (١) كتاب الايمان ، (١٠) باب ، (حديث رقم ٢٩) ١ / ٥٧.
أبلاه ، وعمره فيما أفناه ، وماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه ، وعن عمله ما ذا عمل فيه» [٧١٢٣].
قال أبو سعيد : قال لنا صامت بن معاذ : وليس لمسألة منها جواب.
أنا أبو عبد الله الأديب ، وأم المجتبى بنت ناصر ، قالا : أنا إبراهيم بن منصور ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، أنا أبو يعلى الموصلي ، نا أبو داود سليمان بن محمّد المباركي ، نا إسماعيل بن عياش ، عن راشد بن داود الصّنعاني ، عن أبي الأشعث الصنعاني انه راح إلى مسجد دمشق وهجر الرواح ، فلقي شداد بن أوس والصّنابحي معه فقال : أين تريدان يرحمكما الله؟ فقالا : نريد هاهنا إلى أخ لنا مريض نعوده (١) ، قال : فانطلقت معهما حتى دخلا على ذلك الرجل ، فقالا ـ زادت فاطمة : له ـ كيف أصبحت؟ قال : أصبحت بنعمة الله وفضله ، قال : فقال له شداد : أبشر بكفّارات السيئات ، وحطّ الخطايا ، فإنّي سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «إن الله عزوجل يقول : إنّي إذا ابتليت عبدا من عبادي مؤمنا فحمدني على ما ابتليته ، فإنّه يقوم من مضجعه ذلك كيوم ولدته أمّه من الخطايا ، ويقول الله ـ وقال الأديب : ويقول الرب ـ : إنّي أنا قيدت (٢) عبدي هذا ، وابتليته ، فأجروا له ما كنتم تجرون قبل ذلك ، وهو صحيح» [٧١٢٤].
قرأت على أبي القاسم الخضر بن عبدان ، عن عبد العزيز بن أحمد ، أنا علي بن الحسن (٣) بن علي الرّبعي ، أنا عبد الوهاب الكلابي ، أنا أبو الحسن بن جوصا ، نا ابن عرعرة ـ يعني إسحاق بن إبراهيم بن محمّد ـ نا عفّان بن مسلم ، نا خالد بن الحارث ، نا ابن عون ، قال :
قلت لرجاء بن حيوة : ممن كان أبو عبد الله الصّنابحي؟ قال : من بطن يقال لهم : بنو (٤) عامر بن ربيعة.
أخبرنا أبو يعلى حمزة بن الحسن بن المفرّج ، أنا سهل بن بشر بن أحمد ، وأحمد بن محمّد بن سعيد قالا : أنا محمّد بن أحمد بن عيسى أنا (٥) منير بن أحمد بن الحسن ، أنا جعفر بن أحمد بن إبراهيم ، أنا أحمد بن الهيثم ، قال : قال أبو نعيم الفضل بن دكين : والصّنابحي اسمه عبد الرّحمن.
أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أحمد بن الحسن ، أنا محمّد بن علي بن يعقوب ،
__________________
(١) عن م وبالأصل : نعيده.
(٢) مهملة بالأصل بدون إعجام ، والمثبت عن م.
(٣) الأصل : الحسين ، تصحيف ، والمثبت عن م.
(٤) الأصل : «بني» والمثبت عن م.
(٥) بالأصل : «بن» تحريف ، والمثبت عن م ، وانظر ترجمة منير في سير أعلام النبلاء ١٧ / ٢٦٧.
أنا محمّد بن أحمد بن محمّد ، أنا الأحوص بن المفضّل بن غسّان (١) ، أنا أبي ، قال : قال أبو عبد الله مصعب بن عبد الله : هاجر أبو عبد الله الصّنابحي وهو عبد الرّحمن بن عسيلة فلقيته وفاة رسول الله صلىاللهعليهوسلم بين مكة والمدينة ، فقدم على أبي بكر.
قال : وقال أبو (٢) زكريا : الصّنابحي صاحب أبي بكر الصدّيق عبد الرّحمن بن عسيلة.
أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، وأبو العزّ الكيلي ، قالا : أنا أبو طاهر أحمد بن الحسن ـ زاد الأنماطي وأبو الفضل بن خيرون قالا : أنا أبو الحسين محمّد بن الحسن ، أنا أبو الحسين الأهوازي ، أنا أبو حفص الأهوازي ، نا خليفة بن خياط ، قال :
عبد الرّحمن بن عسيلة الصّنابحي روى عن أبي بكر وعمر ، يكنى أبا عبد الرّحمن (٣).
أخبرنا أبو البركات أيضا ، أنا أبو طاهر ، أنا يوسف بن رباح ، أنا أبو بكر المهندس ، أنا أبو بشر الدّولابي ، نا معاوية بن صالح ، قال : سمعت يحيى بن معين يقول : عبد الرّحمن بن عسيلة الصّنابحي أدرك عبد الملك بن مروان ، وكان يجلس معه على السرير ، روى عن أبي بكر ، ذكره في أهل الشام ثم قال : ومن أهل مصر : عبد الرّحمن بن عسيلة الصّنابحي.
قال أبو عبيد الله : قدم بعد وفاة النبي صلىاللهعليهوسلم ، فأدرك أبا بكر ، ولم ير النبي صلىاللهعليهوسلم ، رواه ابن لهيعة [عن](٤) يزيد بن [أبي](٥) حبيب ، عن أبي الخير (٦) ، حدثني القعنبي عنه ، وأدرك مروان (٧).
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ.
ح وأخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر ، أنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك ، أنا أبو الحسن بن السّقّا ، وأبو محمّد بن بالويه ، قالوا : أنا محمّد بن يعقوب ، قال : سمعت عباس بن محمّد يقول : سمعت يحيى بن معين يقول :
الصّنابحي صاحب أبي بكر عبد الرّحمن بن عسيلة ، قال زاهر : وكنيته أبو عبد الله ، وانتهى حديثه ـ وزاد وجيه : قدم بعد وفاة النبي صلىاللهعليهوسلم ـ ليست له صحبة ، وعبد الله الصّنابحي
__________________
(١) في م : الأحوص بن الفضل بن علي ، تحريف.
(٢) الأصل : «ابن» والمثبت عن م.
(٣) كذا بالأصل وم.
(٤) الزيادة عن م للإيضاح.
(٥) الزيادة عن م للإيضاح.
(٦) انظر الاستيعاب ٢ / ٤٢٦ (هامش الإصابة) وأسد الغابة ٣ / ٣٧١.
(٧) كذا بالأصل وم ، وفي المختصر ١٤ / ٣٠٨ أدرك عبد الملك بن مروان.