تاريخ مدينة صنعاء

أحمد بن عبد الله بن محمّد الرازي

تاريخ مدينة صنعاء

المؤلف:

أحمد بن عبد الله بن محمّد الرازي


المحقق: الدكتور حسين بن عبد الله العمري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر ـ دمشق
الطبعة: ٣
الصفحات: ٧٢٤

أم الفردوس لم يفقد لديها

سوى الحور الكواعب والخيام

أم الجبّانة الغرّاء تزهى

ببنيان على الجوزاء سام

مباركة بها شرفت أزال

على الأمصار في يمن وشام

وأوّل ساحة وضعت مصلىّ

لأعياد مكرّمة عظام

بناها فروة بن مسيك قدما

بأمر المصطفى الهادي التّهامي

/ فصارت في أزال وساحتيها

كبيت الله في البلد الحرام

وعظّم قدرها الخلفاء قدما

بذكراهم بها في كلّ عام

وصيّرها رجال بني جريش

مقاما مثل زمزم والمقام

يصدّق ما أقول نظام شعر

بذكرهم يفوق على النّظام

تذكرها بعيد الدار ناء

فقال ودمعه كالغيث هامي :

«سقى جبّانة لبني جريش

وخندقها أجشّ من الغمام

لعمرك للسّقاية والمصلّى

وغزلان به يوم التّمام

أحبّ إليّ من شطّي زبيد

ومن رمع ومن وادي سهام»

ولما أن محاها الدّهر طمسا

أتيح لشيدها تاج الكرام

أبو المنصور أندى الناس كفّا

وأشجعهم لدى يوم الصّدام

فشيّدها المتوّج وردسار

حليف المكرمات فتى بيامي (١)

ببنيان يروق الطّرف حسنا

تحيّر فيه أفكار الأنام

بروج كالكواكب لامعات

تكاد تضيء في سدف الظلام

فأنشأ حادث البنيان منها

قديما كان يذكر في الكلام

غدا علم الهدى والدين أولى

بها من كلّ كهل أو غلام

وصارت باسمه الميمون فيها

مطوّقة كأطواق الحمام

ألا يا دولة الملك المرجّى

أمدّك ذو الجلالة بالدّوام

__________________

(١) هو وردسار بن بيامي. وفي الأصل «فتى يماني» وهو تصحيف واضح.

٥٤١

أقيمي ما أقام منى وجمع

على رغم المعاند والمسام

* * *

/ (١) تم ذلك بحمد الله وحسن توفيقه ، وذلك في مدة آخرها نهار الأحد ثامن وعشرين شهر جمادى الأولى من شهور سنة سبع وستين وتسع مئة سنة هجرية.

برسم سيدنا وبركتنا القاضي الهمام (٢) ، علم الأعلام ، عمدة القضاة الكملاء الكرام ، شمس الدين ، عمدة الحكام المبرزين ، أحمد بن علي الحنفي القاضي بمحروس مدينة صنعاء ، حرسها الله تعالى وسائر مدن الإسلام.

* * *

وقال الشيخ النحوي الأديب محمد بن دعفان بن أبي عمرو الشاعر الصنعاني (٣) :

ثغور ميامن ذات ابتسام

وفضل غير منحلّ النّظام

وسعي لو تجسّم كان تاجا

لمفرق سعي سادات الأنام

وتوفيق نحا نحو الأمير ال

كبير مقلّد المنن الجسام

فيا لله من علم لدين

شريف قدره عالي المقام

/ غدت صنعاء مبدية اختيال

بدولته على يمن وشام

شفى داء دخيلا نال منها

وعوّضها ببرء من سقام

__________________

(١) يبدو أن غلطا حدث في ترتيب أوراق المخطوط إذ أن الكتاب لم ينته بعد ويظهر أن موقع هذه الورقة وهي رقم (٢٠) ينبغي أن يكون بالأخير وذلك كما هو واضح من السياق.

(٢) في الأصل : «القاضي المقام».

(٣) لم أهتد إلى ترجمة له ، ويبدو أنه كسابقه من رجال النصف الثاني من القرن السادس الهجري ومعاصر للمؤلف.

٥٤٢

فما أولى معالمها بشكر

لو اقتدر الجماد على الكلام

بنى الجبّانة المأثور فيها

مقال المصطفى خير الأنام

قواعدها أقام كما أقام ال

خليل قواعد البيت الحرام

بها الأعمال ترفع والدّعا من

فضيلتها مجاب من قيام

وأنفق مبلغا فيها كبيرا

رجاء الفوز في دار المقام

تلألأ جانباها واستطالا

على الشّهب المنيرة في الظّلام

وطاف بها الورى في كلّ يوم

وتطواف الحجيج بكلّ عام

فلو يقضى لغير البيت حج

لحجّ إلى مواطنها العظام

علت فكأنما الجوزاء كانت

كساحتها رغاما للرّغام

إذا البنيان كان كمام روض

غدا بنيانها طلع الكمام

لمنبرها الشّريف عمود نور

رفيع لا يساميه مسام

تم ذلك بحمد الله ، نسأل الله تعالى العصمة في ديننا ، والعفو عن ذنوبنا ونقول : (رَبَّنا آتِنا فِي الدُّنْيا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنا عَذابَ النَّارِ)(١).

__________________

(١) البقرة : ٢ / ٢٠١

٥٤٣

/ باب

في ذكر عمارة مسجد معاذ بن جبل صاحب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم

الذي في جبل صيد في يماني مدينة الجند

ثم لما ظهر الإسلام ، وانتشر دين نبينا محمد ـ عليه‌السلام ـ ، واستقر إسلام أهل اليمن ، بعث رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم معاذ بن جبل إلى اليمن (١) ليعلمهم القرآن ، ويعرفهم أحكام الشريعة وحقيقة الإيمان ، فمضى معه النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم من المدينة إلى بعض الطريق يشيعه. فلما عزم على الرجوع عنه ألبسه عمامته وأركبه على ناقته ، ثم قال له : «يا معاذ إن غاية من يشيع أن يرجع ، وإنك لن تلقاني إلى يوم القيامة» ، وأوصاه بأشياء وأمور من أمر الدين ليس المقصود من الكتاب ذكرها (٢) ، ومن جملة ما قاله : «يا معاذ ، إنك ستقدم على قوم في اليمن من أهل الكتاب ، وإنهم سيسألونك عن مفتاح الجنة ما هو ، فإذا سألوك ما مفتاح الجنة؟ فقل : مفتاحها : لا إله إلا الله وحده لا شريك له محمد رسول الله» صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

فلما قدم معاذ إلى اليمن لقيه قوم من أهل الكتاب فسألوه عن مفتاح الجنة ، فقال : صدق حبيبي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقالوا له : / وماذا قال؟ فقال : أخبرني أنكم ستسألوني عما سألتموني ، وقال : أقول لكم : «مفتاحها لا إله إلا الله وحده لا شريك له». فآمنوا. ثم توجه حتى بركت الناقة في موضع مسجد الجند ، وبنى المسجد ، وقد ذكرت ما قيل في فضله.

__________________

(١) انظر الخبر في ما تقدم من تاريخ صنعاء ص ٢٩١ والحاشية (٢) فيها.

(٢) انظرها في تاريخ صنعاء ص ٢٩٤

٥٤٤

وأما جبل صيد فإنه يروى أن معاذا صعده وأذّن فيه ، فسمع إلى بلد بعيد منه ، وخلف أهل الجند ومخاليفها يروي هذا الحديث عن سلفهم من غير إنكار. فوضع في موضع الأذان مسجد وكان صغيرا من أحجار غير محكمة ولا متقنة ، وبناء ضعيفا ، وسقفا غير محكم. ثم إن الله تعالى ، وفق هذا الأمير الأجل الكبير علم الدين ـ أسعده الله وأدام توفيقه ، وسدد إلى الخيرات طريقه ـ وألهمه عمارته ، فنقض هذا المسجد الصغير إلى عرصته ، وأمر بالأحجار المحكمة المتقنة ، فبنى أساسه بها ، ثم بالآجر والجص ، وجعل مسجدا كبيرا جامعا ، وحمل الأخشاب الجيدة وأذهبت بالذهب ، والأطباق الرصينة المزوقة الحصينة ، فجعل سقفه أطباقا كله ، وقضض جميعه وجصص ، وأحكمت صنعته ، واتخذ فيه منارة عالية بنيت بالآجر والجص ، وعملت قدامه بركة وقضضت وأحكمت صنعتها ، وعني في عمارته غاية العناية والصنعة. وتوجه هذا الأمير ـ وفقه الله تعالى ـ من صنعاء / إليه في وقت عمارته مرارا حتى فرغت عمارته وأحكمت. وفرشه بالحصر (١) الرفيعة النفيسة ورتب فيه (٢) إماما وقيما ، وأرصد لهم رزقا بقدر كفايتهم. وكان الفراغ من عمارته في آخر سنة إحدى وست مئة من الهجرة الطاهرة النبوية ـ صلوات الله على صاحبها وسلامه ـ فالله تعالى يتقبل حسناته ويعلي في الجنة درجاته.

وسمي المسجد مسجد معاذ لكونه أذن فيه والله أعلم.

والسبب الداعي إلى ذكر ذلك مني ليقف عليه من بعدنا فيتحقق فضل آثار من قبلنا لئلا يندرس كما كاد يندرس فضل جبانة صنعاء لفساد الدين ، وتبديل سنة الأولين من أهل السنة والجماعة من الصنعانيين. فمنذ بدلت الشريعة غير الشريعة ، اندرس (٣) فضل هذه البقاع في صنعاء والمساجد ، لأنهم كانوا من قبل

__________________

(١) الأصل : «بالحصير».

(٢) الأصل : «فيها».

(٣) الأصل : «واندرس».

٥٤٥

على مذهب أهل السنة في جميع الأحكام وحبّ أصحاب النبي ـ عليه وعليهم أفضل السلام ـ.

والحمد لله حق حمده ، وصلى الله على سيدنا محمد نبيه وعبده ، وعلى آله وصحبه المنتجبين الطاهرين من بعده.

* * *

٥٤٦

باب

في ذكر عمارة المنارتين في المسجد الجامع بصنعاء

وقد تقدم الحديث في ذكر فضل المسجد الجامع بصنعاء ، وأنه بني على عهد / النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم. وأما عمارته هذه ، وسقوفه المتقنة ، وصنعته المحكمة ، فإنه عمل ذلك كله بأمر الأمير محمد (١) بن يعفر بن عبد الرحمن بن كريب الحوالي في سنة خمس وستين ومئتين من الهجرة الطاهرة النبوية ـ صلوات الله على صاحبها وسلامه ـ. وجميع أخشابه التي في الجانب القبلي والعدني [من الساج](٢) وأما الغربي فهو أيضا من السّاج.

وذكر أن تغير بعض سقوفه وكونها اغبرت أن علي بن الفضل القرمطي (٣) سد موازيب المسجد في الخريف حتى امتلأت ماء فغيرت السقوف. وله حديث ليس الغرض ذكره لأنه كان مارقا من الدين.

ثم عمل في جدرانه شيء من الحجارة بعد الحوالي في مدة قريبة ، وحمّر من السقوف ما كان قد ذهّب بذاهبه ، وبقي في المسجد اسم الحوالي مكتوبا وتاريخ السنة التي عمر فيها المسجد هذه العمارة الحسنة. والكتابة في اللوح قريبة من

__________________

(١) في الأصل : «الأمير إبراهيم بن محمد بن يعفر ...» وأظنه وهما من الناسخ فقد حكم الأمير محمد بن يعفر الحوالي بين عامي ٢٥٩ ـ ٢٧٩ ه‍ ٨٧٢ ـ ٨٩٢ م. وفي عام ٢٦٥ ه‍ جاء سيل عظيم خرب جامع صنعاء فقام الأمير محمد الحوالي بإعادة البناء وذلك بعد عوده إلى صنعاء من مكة. (انظر مساجد صنعاء ٢٦).

(٢) ليست في الأصل ، وأتممناها من السياق.

(٣) انظر عنه ص ٣٠٤ و ٣٤٩ من تاريخ صنعاء. وتاريخ الجندي (مخطوطة باريس الورقة ٤٠ ـ ٤٣).

٥٤٧

السقف منقوشة من عمل النجار ، حتى إن من حسده ذكر اسمه بحزّة فلم ينتخر (١) ، وأيضا فإنه مشهور أنه بناء (٢) الحوالي ، يرويه خلف أهل صنعاء عن سلفهم.

ثم إن هذا الأمير علم الدين وردسار بن بيامي ـ أدام الله توفيقه ـ / لما فرغ من عمارة جبانة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وإحيائها وإعادتها ، على ما حكيت في الكتاب ، وخصه الله بذلك وأسعده وأشقى من أراد خمولها وهجرها وتعرض لإهمالها وإذهاب ذكرها ، ولم يرد الله سبحانه إلا إظهار دين نبيه ـ عليه‌السلام ـ قال الله تعالى : (يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُا نُورَ اللهِ بِأَفْواهِهِمْ وَاللهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكافِرُونَ)(٣) وفي آية أخرى : (يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِؤُا نُورَ اللهِ بِأَفْواهِهِمْ وَيَأْبَى اللهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكافِرُونَ)(٤). وهذه الشريعة المحمدية آخرها مبني على أولها ، إذا عارضها المعاند لها وأثر فيها فالعاقبة لها ، كما كانت العاقبة للنبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم مع عناد قريش وغيرهم من كفار العرب ومناكديهم ، كانت العقبى للنبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم. ومن أراد الله له الخير قفا أثر النبيين والصالحين. ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء.

ثم انتدب ـ أعني هذا الأمير علم الدين أحسن الله توفيقه ـ لعمارة المنارتين اللتين في المسجد الجامع بصنعاء بتاريخ منتصف شهر ذي الحجة سنة اثنتين وست مئة ، وكانت المنارة الغربية قد انتقضت وتغير / أسفلها إلى سقف المسجد ولم يمكن تعليقها ، فأمر الأمير المقدم ذكره ـ أجزل الله ثوابه ـ بنقضها ليعمرها. والمنارة الشرقية كانت قد نقضت في مدة متقدمة وبني منها الشيء اليسير في مدة

__________________

(١) كذا الأصل ولعلها : «لم ينحز».

(٢) الأصل : «بنى».

(٣) سورة الصف : ٦١ / ٨.

(٤) سورة التوبة : ٩ / ٣٢.

٥٤٨

طويلة تكون ثماني سنين ، في السنة أيام قليلة ، وصدقة المسجد الجامع مقبوضة بأيدي أهل الأمر والولاة في هذه المدة التي كانت المنارة فيها خرابا. وجعل في المسجد الجامع معاقيب شرقيّه ويمانيّه وغربيّه ولم يبق سوى القبليّ منه ، والحجرة التي لا سقف فيها وعقب وخزن فيه طعام السلطنة أهل الدولة مدة تكون اثنتي عشرة سنة ، طعاما كثيرا في كل هذه الجهات. فلما أن انتقلت الدولة إلى الأمير الأجلّ الأغر علم الدين ورد سار بن بيامي ـ جدد الله سعده وزكا عمله ـ ذاكرته في هدم هذه المعاقيب وتنظيف المسجد منها ، فأذن لي بذلك ، فهدمت المعاقيب في أيامه الشريفة ـ أدامها الله تعالى ـ ونقل الناس لبنها إلى بيوتهم ، وأتي بالبقر والمجارّ فأقامت البقر فيه أياما كثيرة بل أشهرا برسم جرور ما اجتمع فيه من الترب والحجارة وغير ذلك حتى تنظفت وطابت عرصاته هذه كلها قبل عمارة الجبانة.

يرجع الحديث إلى عمارة المنارة المذكورة الشرقية :

ثم إن هذا الأمير ـ أمده الله تعالى بالتوفيق ـ أمر بعمارة هذه المنارة ، فجهز لها البنائين / والجعلاء وحمّالة تحمل الجص من المحاجر ، مع أموال بذلها وسلمها ، اشتري بها جص محمول إلى المسجد ، وحضر الأمير ـ أعزه الله تعالى ـ عمارتها ، أكثر زمان عمارتها لا يغيب عنها إلا إذا توجه إلى غزوة يغزوها. حتى إذا وصلت العمارة إلى موضع الدرابزين فأمر بعمل الدرابزين فيها ، فعمل من ألواح جيدة حسنة مزوقة ، وسمّرت بالمسامير الحديد البليغة الغليظة. وجعل الدرابزين بنفسه من الساج ، وسمر بالمسامير ، وأحكمت صنعته ولم يعلم قط منذ الإسلام أنه كان في صنعاء منارة لها درابزين ، ولا في مخلاف جعفر ولا في جميع الجبال من بلاد اليمن ، حتى أحدث في مدينة صنعاء منارة بأمر هذا الأمير ـ أعلى الله ذكره ـ. ولم يكن أحد من صناع صنعاء عمل قبلها منارة بدرابزين ولا شاهدها ، وهم الذين عملوه برأي الأمير وترتيبه لهم ، لأنه قد شاهد ـ لا شك ـ في الشام جنسها ، وهو حسن الرأي ، متسع العقل ، كامل في جميع الأمور.

٥٤٩

ثم بنيت المنارة من الدرابزين إلى موضع القبّة مثمنة ، وعمل تحت القبة (١) موضع بالسّكارج الخضر ، ثم عملت القبة صنعة محكمة ، وعمل في رأسها ثلاث جوزات (٢) من نحاس ، ورأسها هلال من نحاس وألصق إلى القبة وجصص أسفله وأحكم. فلقد أخبرني من عاين منارات الشام / أنه لم يعمل فيه مثلها إلا ربما في دمشق أو منارة الإسكندرية. فأخبرني أنه قيل (٣) : إن هذه أحسن من منارة دمشق ، والله أعلم.

وكتب في أحجار اسم هذا الأمير الكبير ـ أجزل الله ثوابه وجعل الجنة مآبه ـ وأنه هو الذي أمر بعملها ، وتاريخ انتهاء عملها ، ونزّل الحجر في شرقي المنارة (٤) ومن جملة البناء. وكان الفراغ من عمارتها يوم الثلاثاء السابع من صفر سنة ثلاث وست مئة ، وعمل جمهورها وأكثرها بأمر هذا الموفق ، أدام الله توفيقه ، ولم يكن عمل بأمر غيره إلا الشيء اليسير من أسفلها ، فكان هو المحصور بثوابها ، والمبادر إلى اكتساب الحسنات فقبلها الله تعالى منه وضاعفها.

ومن خلال هذه المدة نقضت المنارة الغربية إلى غاية أسفلها ، ثم عمل أساسها على الصحيح من الأرض ، وجعل فيها أحجارا متجوّرة صحنا (٥) وفيه النورة والجص طبقة طبقة حتى أحكم. ثم بنيت بالأحجار قليلا ، ثم أطلع بناؤها بالآجر والجص ، وفرغ بعض عمارتها إلى قريب من السقف في خلال المدة اليسيرة المقدم

__________________

(١) الأصل «الكبة».

(٢) الأصل : «جوازات».

(٣) الأصل : «وقيل».

(٤) لا يزال الحجر المنصوب في جدار المنارة المذكورة موجودا حتى اليوم ، وقد نقل المرحوم الحجري نص ما كتب عليها في كتابه (مساجد صنعاء ٢٨) ، وانظر السلوك للجندي (ورقة ٩٧ ـ نسخة باريس). وفي الأصل : «وترك» مهملة.

(٥) الأصل : «محوره صحا» اجتهدنا في قراءتها على الصورة المذكورة.

٥٥٠

تاريخها وإنما ينجز ذلك لكثرة إنفاق الأموال ونهضة هذا الأمير الموفق ، وفقه الله تعالى ، وحضوره في المسجد بنفسه ، لا يزال قائما فيه / وقاعدا ما له شغل ولا عناية إلا نهوض العمارة. ثم لم تزل العمارة متصلة غير منقطعة في هذه المنارة الغربية بالآجر والجص الجديد حتى بلغت حدّ الدرابزين. ثم عمل درابزينها صنعة محكمة أكثره بالساج حتى أحكم وأتقن ، وعمل باقيها مسدسا ، وركبت قبتها وباقي صنعتها على أحسن صنعة وأتقنها ، وأحكم بناء وأحسنه ، وركب في رأسها على صورة السفينة من نحاس ، وعمل له عمود من حديد ، وكذلك عمل في الشرقية عمود من حديد.

وأحكمت هذه المنارة المذكورة ، وكتب في حجر من مرمر اسم هذا الأمير وأدخل في بناء الشرقية منها في الحجر من جملة البناء والتأليف.

وكان الفراغ من عمارتها يوم الإثنين لست عشرة ليلة خلت من شهر رمضان من شهور سنة ثلاث وست مئة.

وكان في أثناء هذه المدة أمر هذا الأمير بغراس ضيعة الجبانة مصلى العيدين ، فغرس فيها المشمش ، والرمان ، والسفرجل ، والتفاح ، والجوز ، وفي شرقي المصلى عنب.

وبني على الضيعة والمصلى سور من الزابور (١) صنعة محكمة ، ولم يكن سبقه أحد فيها إلى مثل ذلك / وصارت الضيعة والغراس فيها وقفا محبسا على مصالح المصلى وعمارته وعمارة الضيعة ، وما فضل عنهما كان على الفقراء ، والمساكين ، والواصلين إليها ، والساكنين فيها ، وأبناء السبيل ، والمنقطعين ، والعلماء ، والمتعلمين فيها وفي مسجد فروة بن مسيك الذي هو قدّامها ، أو من كان في مسجد

__________________

(١) الزابور : في عرف أهل اليمن الحائط العظيم المبني من الطين والحجارة ، وهو من : زبر البئر ؛ بناها بالحجارة فتماسكت واستحكمت ، وزبر البناء : وضع بعضه فوق بعض.

٥٥١

صنعاء الجامع عالما كان أو متعلما أو عابدا معتكفا فيه ، فله نصيب من الوقف المذكور يدفع إليه منها مثلما يدفع للساكن فيها والواصل إليها ، وعلى القيم فيها ، والناظر بأمرها يدفع إليه من غلتها أجرة مثله ، وهو العامل عليها فهو من جملة الموقوف عليهم سواء سكن فيها أو لم يسكن فله نصيبه منها لأجل عمله. والعامل عليها يومئذ في تاريخ هذا الكتاب ووضعه هو الحاج الموفق عبد الرحمن المعروف بإقبال الحبشي ، صرف إليه هذا الموفق النظر فيها وجعله العامل عليها ، وجعل ذلك وقفا حسنا محرما لا يباع ولا يوهب ولا يورث ، ولا حظّ فيه ولا نصيب لأهل البدع والروافض ، بل هو مخصوص بأهل السنة والجماعة المحبين لأصحاب النبي ، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم : أبي بكر ، وعمر ، وعثمان ، وعلي ، ولبقية الصحابة وسائر المهاجرين والأنصار الجامعين في المحبة بينهم وبين أهل بيت محمد صلى‌الله‌عليه‌وسلم. فمن بدّله من سلطان ظالم ، أو أمير جائر ، أو قاض متأول ، أو فقيه مبتدع بتأويل فتوى باطلة ؛ فعليه / لعنة الله ولعنة اللاعنين ولعنة الملائكة والناس أجمعين ، ولا يقبل الله منه صرفا ولا عدلا ولا صلاة ولا صياما ولا حجّا ولا عمل برّ ، والله بريء منه : (فَمَنْ بَدَّلَهُ بَعْدَ ما سَمِعَهُ فَإِنَّما إِثْمُهُ عَلَى الَّذِينَ يُبَدِّلُونَهُ إِنَّ اللهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ)(١).

وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا طيبا مباركا فيه.

تمّ ذلك بحمد الله ومنّه وكرمه وإحسانه.

__________________

(١) البقرة : ٢ / ١٨١

٥٥٢

فهرس الفهارس

ـ الفهارس العامة لكتاب تاريخ صنعاء

١ ـ فهرس الآيات القرآنيّة الكريمة

٢ ـ فهرس الأحاديث النبويّة الشريفة

٣ ـ فهرس الشعر

٤ ـ فهرس الأعلام

٥ ـ فهرس الأقوام والشعوب والقبائل والأرهاط

٦ ـ فهرس المواضع

٧ ـ فهرس الكتب المذكورة في متن الكتاب

* * *

ـ الفهارس العامة لكتاب الاختصاص

١ ـ فهرس الآيات القرآنية الكريمة

٢ ـ فهرس الأحاديث الشريفة

٣ ـ فهرس الشعر

٤ ـ فهرس الأشخاص

٥ ـ فهرس الأقوام والجماعات

٦ ـ فهرس الأماكن

* * *

ـ مصادر ومراجع التحقيق

ـ ثبت بموضوعات الكتاب

ـ ثبت بموضوعات الذيل

٥٥٣
٥٥٤

فهرس الآيات القرآنيّة الكريمة

الآية

الصفحة

(أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّماءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ الْأَرْضَ)............................... ٣٢٤

(أَتَبْنُونَ بِكُلِّ رِيعٍ آيَةً تَعْبَثُونَ)............................................... ٢٨٢

(إِذا جاءَ نَصْرُ اللهِ وَالْفَتْحُ).................................................. ١١٣

(إِذَا السَّماءُ انْشَقَّتْ)....................................................... ٤٥٨

(إِذَا السَّماءُ انْفَطَرَتْ)...................................................... ٤٥٨

(إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ)....................................................... ٤٥٨

(الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍ)......................................... ٣٠٦

(إِنَّ إِبْراهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوَّاهٌ مُنِيبٌ)........................................ ٣١٣ ـ ٣١٤

(إِنَّ اللهَ اصْطَفى آدَمَ وَنُوحاً وَآلَ إِبْراهِيمَ)..................................... ١٧٥

(إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ).................................. ٣٤٠

(إِنَّا أَرْسَلْنا عَلَيْهِمْ حاصِباً إِلَّا آلَ لُوطٍ)........................................ ٣٢٠

(إِنَّا مُنْزِلُونَ عَلى أَهْلِ هذِهِ الْقَرْيَةِ رِجْزاً مِنَ السَّماءِ)............................. ٣١٢

(أَهُمْ خَيْرٌ أَمْ قَوْمُ تُبَّعٍ).............................................. ٢٢٧ ، ٢٧٧

(أَوْ كَظُلُماتٍ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ يَغْشاهُ مَوْجٌ)...................................... ٢٦٨

(تَبَّتْ يَدا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَ)................................................... ٣٦٤

(حَتَّى إِذا جاءَ أَمْرُنا وَفارَ التَّنُّورُ)............................................. ٢٩٠

(رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ).................................................... ٤٤٤

(رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ).............................................. ٤٤٤

(صِراطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ)................................................ ٤٨٧

(فَأَصْبَحَتْ كَالصَّرِيمِ)....................................................... ١٧٠

(فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُوا قَوْلاً غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ)................................. ٤٥٣

٥٥٥

الآية

الصفحة

(فَجَعَلْنا عالِيَها سافِلَها وَأَمْطَرْنا عَلَيْهِمْ)......................... ٣٣١ ، ٣٢٢ ، ٣٣٠

(فَلا أُقْسِمُ بِرَبِّ الْمَشارِقِ وَالْمَغارِبِ)......................................... ٤٤٤

(فَلَمَّا أَحَسُّوا بَأْسَنا إِذا هُمْ مِنْها يَرْكُضُونَ).............................. ١٧٨ ـ ١٧٩

(فَلَمَّا جاءَ أَمْرُنا جَعَلْنا عالِيَها سافِلَها)......................................... ٣٢٣

(فَلَمَّا ذَهَبَ عَنْ إِبْراهِيمَ الرَّوْعُ)............................... ٣٠٨ ، ٣١٣ ، ٣١٥

(فَلَمَّا رَأى أَيْدِيَهُمْ لا تَصِلُ إِلَيْهِ نَكِرَهُمْ)....................................... ٣١٢

(فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ)............................................. ٤٤٣

(قالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتابِ)........................................... ١٧١

(قالَ إِنَّ فِيها لُوطاً)......................................................... ٣٠٨

(قالَ رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَما بَيْنَهُما)...................................... ٤٤٤

(قالَ عِفْرِيتٌ مِنَ الْجِنِّ أَنَا آتِيكَ بِهِ).......................................... ١٧١

(قالُوا يا لُوطُ إِنَّا رُسُلُ رَبِّكَ لَنْ يَصِلُوا إِلَيْكَ)........................... ٣١٨ ، ٣٢٠

(قالُوا يا وَيْلَنا إِنَّا كُنَّا ظالِمِينَ)................................................ ١٨٨

(قُلْ إِنَّما أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحى إِلَيَ).......................................... ١٧٣

(قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِ)...................... ١٨٥ ، ١٨٦ ، ٢٨٧

(قُلْ هُوَ الْقادِرُ عَلى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذاباً مِنْ فَوْقِكُمْ)........................ ٣٢٤

(لا يُسْئَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْئَلُونَ)........................................... ٤٢٣

(لا يَصْلاها إِلَّا الْأَشْقَى. الَّذِي كَذَّبَ وَتَوَلَّى).................................. ٤٤٠

(لَقَدْ كانَ لِسَبَإٍ فِي مَسْكَنِهِمْ آيَةٌ جَنَّتانِ عَنْ يَمِينٍ وَشِمالٍ)....................... ٢٤٣

(لِنُرْسِلَ عَلَيْهِمْ حِجارَةً مِنْ طِينٍ. مُسَوَّمَةً عِنْدَ رَبِّكَ لِلْمُسْرِفِينَ)................... ٣٢٣

(مَا اتَّخَذَ اللهُ مِنْ وَلَدٍ وَما كانَ مَعَهُ مِنْ إِلهٍ).................................... ٤٢٢

(مُسَوَّمَةً عِنْدَ رَبِّكَ وَما هِيَ مِنَ الظَّالِمِينَ بِبَعِيدٍ)......................... ٣٢٣ ، ٣٣٠

(النَّبِيُّ أَوْلى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْواجُهُ أُمَّهاتُهُمْ)........................... ٣١٨

(وَآخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ)........................... ٤٥٩

(وَإِذْ صَرَفْنا إِلَيْكَ نَفَراً مِنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ)...................... ٢٨٦ ـ ٢٨٧

٥٥٦

الآية

الصفحة

(وَإِذْ يَقُولُ الْمُنافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ)............................... ١٠٥

(وَإِذا ضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُناحٌ).................................. ٢١٤

(وَأَصْحابُ الْأَيْكَةِ وَقَوْمُ تُبَّعٍ)................................................ ٢٢٧

(وَالضُّحى. وَاللَّيْلِ إِذا سَجى)........................................ ١١١ ، ١١٣

(وَالَّذِينَ هاجَرُوا فِي اللهِ مِنْ بَعْدِ ما ظُلِمُوا).................................... ١٠٨

(وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنْفَقْتَ ما فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً)............................ ٣٧٥

(وَالْمُؤْتَفِكَةَ أَهْوى فَغَشَّاها ما غَشَّى).................................. ٣٢١ ، ٣٢٢

(وَأَمْطَرْنا عَلَيْهِمْ مَطَراً فَساءَ مَطَرُ الْمُنْذَرِينَ).................................... ٣٢٢

(وَأَمَّا الْجِدارُ فَكانَ لِغُلامَيْنِ يَتِيمَيْنِ).................................. ٣٠٦ ، ٣٠٧

(وَأَنْجَيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا وَكانُوا يَتَّقُونَ)........................................... ٣١٢

(وَإِنْ مِنْ قَرْيَةٍ إِلَّا نَحْنُ مُهْلِكُوها قَبْلَ يَوْمِ الْقِيامَةِ)........................ ٩٨ ، ٣٠٥

(وَجاءَهُ قَوْمُهُ يُهْرَعُونَ إِلَيْهِ وَمِنْ قَبْلُ كانُوا يَعْمَلُونَ السَّيِّئاتِ)...... ٣١٦ ، ٣١٧ ـ ٣١٨

(وَرَفَعْنا فَوْقَهُمُ الطُّورَ بِمِيثاقِهِمْ).............................................. ٤٥٣

(وَعَدَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ)......... ١٠٦

(وَعَدَكُمُ اللهُ مَغانِمَ كَثِيرَةً تَأْخُذُونَها)............................ ١٠٥ ، ١١١ ، ١١٣

(وَقِيلَ يا أَرْضُ ابْلَعِي ماءَكِ).......................................... ٢٩٠ ، ٤٣٩

(وَكَتَبْنا لَهُ فِي الْأَلْواحِ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْعِظَةً وَتَفْصِيلاً لِكُلِّ شَيْءٍ)................. ٤٢٥

(وَكُلُّ شَيْءٍ فَعَلُوهُ فِي الزُّبُرِ. وَكُلُّ صَغِيرٍ وَكَبِيرٍ مُسْتَطَرٌ).......................... ٣٠٥

(وَكَمْ قَصَمْنا مِنْ قَرْيَةٍ كانَتْ ظالِمَةً)................................... ١٨٧ ، ١٨٨

(وَلَقَدْ أَتَوْا عَلَى الْقَرْيَةِ الَّتِي أُمْطِرَتْ مَطَرَ السَّوْءِ)............................... ٣٢٢

(وَلَقَدْ أَخَذْناهُمْ بِالْعَذابِ فَمَا اسْتَكانُوا لِرَبِّهِمْ وَما يَتَضَرَّعُونَ)............. ٤٣٣ ، ٤٤١

(وَلَقَدْ جاءَتْ رُسُلُنا إِبْراهِيمَ بِالْبُشْرى قالُوا سَلاماً).............................. ٣١٢

(وَلَقَدْ راوَدُوهُ عَنْ ضَيْفِهِ)............................................ ٣٢٠ ، ٣٢١

(وَلَمَّا جاءَتْ رُسُلُنا إِبْراهِيمَ بِالْبُشْرى)......................................... ٣١٢

(وَلَمَّا جاءَتْ رُسُلُنا لُوطاً سِيءَ بِهِمْ وَضاقَ بِهِمْ ذَرْعاً)........................... ٣١٦

٥٥٧

الآية

الصفحة

(وَلَمَّا رَأَ الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزابَ قالُوا هذا ما وَعَدَنَا اللهُ وَرَسُولُهُ).................... ١٠٥

(وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنا عَلَيْهِمْ أَنِ اقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ أَوِ اخْرُجُوا مِنْ دِيارِكُمْ).................. ٤١١

(وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعافاً خافُوا عَلَيْهِمْ)............ ٣٠٦ ـ ٣٠٧

(وَما يُلَقَّاها إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا)................................................ ٤٤٣

(وَنادَوْا يا مالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنا رَبُّكَ)........................................... ٢١٤

(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللهِ عَلَيْكُمْ)..................... ٩٦ ، ١٠٢ ، ٣٠٣

(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ).................................. ١٨١

(يا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ).................................... ٣٧٩

(يُثَبِّتُ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا)......................... ٣٨٧

٥٥٨

فهرس الأحاديث النبويّة الشريفة

الحديث

الصفحة

«أبردوا بالصلاة فإن شدة الحر من فيح جهنم ...»............................... ٢٤٣

«أتاكم أهل اليمن هم أرق أفئدة ...»..................................... ٦٨ ، ٧٣

«أتاكم أهل اليمن هم ألين قلوبا ...»............................... ٦٦ ، ٦٧ ، ٨٧

«أتدرين أين تريد هذه السحابة يا عائشة ...»................................... ٤١٠

«أجل ورضراضه اللؤلؤ والمرجان ...»............................................ ٢٩٩

«احذروا فراسة المؤمن ...».................................................... ٤٤٥

«اختر إحداهما ...».......................................................... ٣٣٤

«اختر أيهما شئت ...»...................................................... ٤٦٩

«ادع القوم فمن أسلم منهم فاقبل ...»......................................... ١٩٢

«أدنى أهل الجنة الذي له ثمانون ألف خادم ...»................................ ٢٣٩

«إذا ذكر أصحابي فأمسكوا ...».............................................. ٣٧٧

«إذا عطلت أمتي خمس عشرة خصلة ...»............................... ٣٢٤ ـ ٣٢٥

«إذا عملت أمتي بخمس عشرة خصلة ...»..................................... ٣٢٥

«إذا قدمت عليهم فزين الإسلام بعدلك ...»................................... ٢٩٣

«أربع محفوظات وسبع ملعونات ...»........................................... ٢٣٧

«أزال كل عليك وأنا أتحنن عليك ...»......................................... ١٠٢

«استغفروا لصاحبكم واسألوا له التثبيت ...».................................... ٤٦٤

«أعطيت الليلة الكنزين ...».................................................. ١١٢

«اقبلوا البشرى يا بني تميم ...»............................................. ٦٨ ـ ٦٩

«اقرأ القرآن في أربعين ...».................................................... ٤٤٧

٥٥٩

الحديث

الصفحة

«اكشف قناعك وبين قراءتك ...»............................................ ٣٨٧

«التمسوا ليلة القدر ...»..................................................... ٤٧٧

«الله أكبر أعطيت مفاتيح الروم ...»........................................... ١١٢

«الله أكبر أعطيت مفاتيح فارس ...».......................................... ١١٢

«الله أكبر أعطيت مفاتيح اليمن ...».......................................... ١١٢

«اللهم أحسن عاقبتي في الأمور كلها ...»....................................... ٢١٧

«اللهم اكفني بحلالك عن حرامك ...»......................................... ١٣٨

«اللهم بارك لنا في مدّنا وفي صاعنا ...».......................................... ٧٢

«اللهم بارك لنا في مكتنا ...»................................................. ١٨٣

«اللهم لا عيش إلا عيش الآخرة ...».......................................... ٣٧٨

«أمسينا وأمسى الملك لله ...»................................................. ٤٥٩

«أنا يمان والحجر الأسود يمان ...»............................................... ٦٨

«أنا يمان والحكمة يمانية ...».................................................... ٦٨

«أنا الله لا إله إلا أنا ...».................................................... ٤٢٣

«أنا سيد الناس يوم القيامة ...»............................................... ٢٣٩

«أنا عند حوضي أذود الناس عنه ...»......................................... ٢٢٠

«إن الرحم شعبة من الرحمن ...».............................................. ٣٨١

«إن القبر أول منازل الآخرة ...»............................................... ٤٦٣

«إن القبر أول منزلة من منازل الآخرة ...»...................................... ٤٦٤

«إن الله تعالى إذا أحب قوما ابتلاهم ...»...................................... ٤٣٤

«إن الله تعالى تكفل لصنعاء أن يعطيها من الخصب ...».................. ١٥٠ ، ١٥٤

«إن الله تعالى خلق خلقه في ظلمة ...»......................................... ٤٧٢

«إن الله تعالى خلق الرحم ...»................................................ ٤٣٢

«إن الله تعالى افترض عليكم فرائض ...»....................................... ٣٩٤

«إن الله تعالى فرض فرائض ...»............................................ ٣٩٤ ح

«إن الله تعالى ليحفظ العبد الصالح في نفسه ...»................................ ٣٠٦

٥٦٠