بقيع الغرقد

الشيخ محمّد أمين الأميني

بقيع الغرقد

المؤلف:

الشيخ محمّد أمين الأميني


الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الطبعة: ٠
الصفحات: ٤٨٠

يدفن بأحد مع الشهداء ، فلم يفعل أهله ، ودفنوه بالبقيع ، وقد روي عنه ، وقال : وكان ثقة قليل الحديث ، الا مغازي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، أخذها من أبان بن عثمان ، فكان كثيراً ما تقرأ عليه ، ويأمرنا بتعليمها (١).

وقال ابن حبان : مغيرة بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام المخزومي ، يروي عن جماعة ، من أصحاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، روى عنه أهل المدينة ، ومات بالمدينة ، وقد قيل : بالشام ، في ولاية يزيد أو هشام بن عبد الملك ، وقيل : دفن بالبقيع (٢).

١١٦ ـ مقداد بن عمرو الثعلبي الكندي ، ويقال : مقداد بن أسود

المقداد بن عمرو بن ثعلبة الصحابي كان من كبار أصحاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، توفي سنة ٣٣ بالجرف على ثلاثة أميال من المدينة ، فحمل على رقاب الرجال ، وكان يوم مات ابن سبعين سنة ، وصلى عليه عثمان بن عفان ، ودفن بالبقيع (٣).

١١٧ ـ نافع

وقع الخلاف في هويته ، قال الحطاب الرعيني في حق مالك بن أنس : ولا خلاف انه مات سنة تسع وسبعين ومائة بالمدينة ، ودفن بالبقيع ، وقبره به معروف ، وعليه قبة ، وإلى جانبه قبر لنافع ، قال السخاوي : إما نافع القاري ، أو

__________________

(١) الطبقات الكبرى ٥ / ٢١٠ ؛ تاريخ مدينة دمشق ٦٠ / ٧٠.

(٢) كتاب الثقات ٥ / ٤٠٧ ؛ انظر : تاريخ مدينة دمشق ٦٠ / ٧٢ ؛ تهذيب الكمال ٢٨ / ٣٨٧.

(٣) انظر : الطبقات الكبرى ٣ / ١٦٣ ؛ كتاب الثقات ٢ / ٢٥٤ ؛ المستدرك على لصحيحين ٣ / ٣٤٨ ؛ تاريخ مدينة دمشق ٦٠ / ١٨٢ و ١٨٣ ؛ سير أعلام النبلاء ١ / ٣٨٦ ؛ بحار الأنوار ٤٨ / ٢٩٦ ؛ الدرجات الرفيعة / ٢٢٥ ؛ الفوائد الرجالية ٣ / ٣٤٣ و ٣٤٦ ؛ الغدير ٥ / ٦٨ ؛ منتخب التواريخ / ١٠٣ ؛ مستدرك سفينة البحار ٥ / ٢١٢.

٢٨١

نافع مولى لابن عمر (١).

١١٨ ـ نوفل بن الحارث بن عبد المطلب

قال الطبري : أبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم ، كان أخا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله من الرضاعة ، أرضعته حليمة أياماً ، وكان يألف رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، فلما بعث رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله عاداه وهجاه وهجا أصحابه ، فمكث عشرين سنة مناصباً لرسول الله لا يتخلف عن موضع تسر فيه قريش لقتال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، فلما ذكر شخوص رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله إلى مكة عام الفتح ألقى الله عزوجل في قلبه الإسلام ، فتلقى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله تلقيه قبل نزوله الأبواء ، فأسلم هو وابنه جعفر ، وخرج مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله فشهد فتح مكة وحنينا (٢).

قال ابن كثير : نوفل بن الحارث بن عبد المطلب ، ابن عم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، كان أسنّ من أسلم من بني عبد المطلب ، وكان ممن أسر يوم بدر ، ففاداه العباس ، ويقال : انه هاجر أيام الخندق ، وشهد الحديبية والفتح ، وأعان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يوم حنين بثلاثة آلاف رمح ، وثبت يومئذ ، وتوفي سنة خمس عشرة ، وقيل عشرين .. ، توفي بالمدينة ، وصلى عليه عمر ، ومشى في جنازته ، ودفن بالبقيع (٣).

روى الحاكم : توفي نوفل بن الحارث بعد أن استخلف عمر بن الخطاب بسنة وثلاثة أشهر ، فصلى عليه عمر ، ثمّ مشى معه إلى البقيع ، حتى دفن هناك (٤).

__________________

(١) مواهب الجليل ١ / ٣٩ ؛ انظر : الغدير ٥ / ١٦٠ ؛ مستدرك سفينة البحار ٥ / ٢١٢.

(٢) المنتخب من ذيل المذيل / ١٠.

(٣) البداية والنهاية ٧ / ٧٣.

(٤) المستدرك على الصحيحين ٣ / ٢٤٦ ؛ انظر : الطبقات الكبرى ٤ / ٤٧ ؛ المنتخب من ذيل المذيل / ١٠ ؛ سبل الهدى والرشاد ١١ / ١٣٧ ؛ الدرجات الرفيعة / ١٦٧ (وفيه : توفي بالمدينة سنة خمس عشرة وقيل أربع عشرة).

٢٨٢

١١٩ ـ الواعظ الايرواني

توفي بالمدينة المنورة راجعاً من الحج في ١٣٠٠ ه‍ ودفن بالبقيع (١).

١٢٠ ـ ولي قلي شاملو

سافر إلى الحج ، ومات في الرجوع بالمدينة ، ودفن بالبقيع ، كان مستوفياً لسيستان ، وذهب إلى قندهار أوان امارة ذوالفقارخان ، له : «ديوان ولي قلي شاملو» (٢).

١٢١ ـ يحيى بن معين

روى الخطيب البغدادي عن أحمد بن زهير ، قال : ولد يحيى بن معين سنة ثمان وخمسين ومائة ، ومات بمدينة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله لسبع ليال بقين من ذي القعدة سنة ثلاث وثلاثين ومائتين ، وقد استوفى خمساً وسبعين سنة ودخل في الست ، ودفن بالبقيع ، وصلى عليه صاحب الشرطة (٣).

١٢٢ ـ يوسف صدر العلماء

هوالميرزا يوسف صدرالعلماء ، ابن الشيخ الميرزا محمد اسحاق پيش خدمت ، الذي صار صدر العلماء من قبل ناصر الدين شاه ، كان نزيلاً بالنجف الأشرف ، وتوفي بالمدينة بعد العود من الحج سنة ١٣٧٢ ه‍ ، ودفن بجوار أئمة البقيع (٤).

__________________

(١) الذريعة ٦ / ١٨٨.

(٢) الذريعة ٩ / ١٢٨١ ، رقم ٨٢٠٩.

(٣) تاريخ بغداد ١٤ / ١٩١ ؛ انظر : التعديل والتجريح ٣ / ١٣٨٢ ؛ تاريخ مدينة دمشق ٦٥ / ٤٠ ؛ تهذيب الكمال ٣١ / ٥٦٥ ؛ سير أعلام النبلاء ١١ / ٩١.

(٤) الذريعة إلى تصانيف الشيعة ١١ / ٣٣٩ و ٢٦ / ٢٧١.

٢٨٣

١٢٣ ـ يونس بن يعقوب

قالوا في شأنه : يونس بن يعقوب القماط ، كوفي (١) ، مولى نهد (٢) ، ثقة (٣) ، له كتاب ، من أصحاب أبي عبد الله عليه‌السلام (٤) ، ومن أصحاب الكاظم عليه‌السلام (٥) ، ومن أصحاب الرضا (٦).

قال الشيخ الطهراني : كتاب الحج لأبي علي الجلاب يونس بن يعقوب بن قيس البجلي الدهني ، ابن أخت معاوية بن عمار ، اختص بأبي عبد الله وأبي الحسن عليهما‌السلام ، كان وكيل أبي الحسن عليه‌السلام ، ومات بالمدينة في أيام الرضا عليه‌السلام ، فتولى أمره ودفنه بالبقيع ، كما ذكره النجاشي ، وذكر أسناده إليه (٧).

روي عن العياشي : مات يونس بن يعقوب بالمدينة ، فبعث إليه أبو الحسن الرضا عليه‌السلام بحنوطه وكفنه وجميع ما يحتاج إليه ، وأمر مواليه وموالي أبيه وجدّه أن يحضروا جنازته ، وقال لهم : «هذا مولى لأبي عبد الله عليه‌السلام وكان يسكن العراق ، وقال لهم : احفروا له في البقيع ، فإن قال لكم أهل المدينة : إنه عراقي ولا ندفنه في البقيع ، فقولوا لهم : هذا مولى لأبي عبد الله وكان يسكن العراق ، فإن منعتمونا أن ندفنه في البقيع منعناكم أن تدفنوا مواليكم في البقيع» ، فدفن في البقيع ، ووجه أبو الحسن علي بن موسى إلى زميله محمد بن الحباب وكان رجلاً من أهل الكوفة ، فقال : صلّ

__________________

(١) التحرير الطاووسي ، الشيخ حسن بن زين الدين / ٦١٧.

(٢) التحرير الطاووسي / ٦١٧.

(٣) اختيار معرفة الرجال ٢ / ٦٨٣ ؛ التحرير الطاووسي / ٦١٧.

(٤) اختيار معرفة الرجال ٢ / ٦٨٣.

(٥) التحرير الطاووسي / ٦١٧.

(٦) التحرير الطاووسي / ٦١٧.

(٧) الذريعة ٦ / ٢٥٤.

٢٨٤

عليه أنت (١).

وعن محمد بن الوليد : رآني صاحب المقبرة وأنا عند القبر بعد ذلك ، فقال لي : من هذا الرجل ، صاحب هذا القبر؟ فإنّ أبا الحسن علي بن موسى عليهما‌السلام أوصاني به ، وأمرني أن أرشّ قبره أربعين شهراً أو أربعين يوماً (٢).

__________________

(١) انظر : اختيار معرفة الرجال ٢ / ٦٨٣ ؛ بحار الأنوار ٦٦ / ٢٩٨ و ٧٩ / ٢٦ ؛ الحدائق الناضرة ٤ / ١٥٠ ؛ خاتمة المستدرك ٥ / ٣٩٤ ؛ سماء المقال في علم الرجال ، الكلباسي ٢ / ٢٣٨ ؛ معجم رجال الحديث ٢١ / ٢٤٠.

(٢) بحار الأنوار ٦٦ / ٢٩٨ و ٧٩ / ٢٦.

٢٨٥

ماذا في البقيع؟

حينما نتصفح الكتب التاريخية والروائية ، نجد ذكر أماكن في البقيع ، نذكرها على ترتيب الحروف :

الأسواف

موضع بناحية البقيع ، وهو موضع صدقة زيد بن ثابت الأنصاري ، ذكره الحموي (١).

الحمام

كان حمام في البقيع لرجل من ولد طلحة ، ذكره المجلسي عن الكافي عن عبد الله بن رزين (٢).

__________________

(١) معجم البلدان ١ / ١٩١.

(٢) بحار الأنوار ٥٠ / ٦٠ ؛ موسوعة الإمام الجواد عليه‌السلام ١ / ٢٦٠.

٢٨٦

حمام أبي قطيفة

روي عن أبي الفرج في مدفن فاطمة بنت أسد : انها دفنت في الروحاء مقابل حمام أبي قطيفة (١) ، ولكنه غير تام.

دار الإمام علي بن أبي طالب عليه‌السلام

كان للامام أمير المؤمنين علي عليه‌السلام دار في البقيع ، روي أنه قيل له : ما لك تركت مجاورة قبر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله وجاورت المقابر؟ يعني البقيع؟ فقال : «وجدتهم جيران صدق ، يكفون السيئة ، ويذكرون الآخرة» (٢).

ومما يؤيد ذلك ما روي عن الإستيعاب أنّ الإمام الحسن بن علي عليه‌السلام دفن بدار أبيه ببقيع الغرقد (٣).

وروى الطبري في مدفن محمد بن عبد الله الملقب بالنفس الزكية : ودفن بالبقيع ، وكان قبره وجاه زقاق دار علي بن أبي طالب شارعاً على الطريق أو قريباً من ذلك (٤).

وقال ابن سعد في شأن دار عقيل : وهي الدار التي تدعى دار الكراحي ، وهي حديدة دار علي بن أبي طالب عليه‌السلام (٥).

دار ابن أفلح

ذكرها الطبري ، وأنها كانت ببقيع الغرقد (٦).

__________________

(١) الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلى‌الله‌عليه‌وآله ٧ / ٦٧.

(٢) كنز العمال ١٥ / ٧٥٩.

(٣) العدد القوية / ٣٥١ ؛ بحار الأنوار ٤٤ / ١٤٩ ، و ٩٥ / ٢٠٠.

(٤) تاريخ الأمم والملوك (الطبري) ٦ / ٢٢٢.

(٥) الطبقات الكبرى ٤ / ٥٤.

(٦) تاريخ الأمم والملوك (الطبري) ٦ / ٢١٢.

٢٨٧

قال ابن عساكر : لما باع ابن أفلح المغيرة منزله الذي كان لأبي أيوب ، اشترى داره بالبقيع التي تعرف بدار ابن أفلح ـ صارت لعمر بن بزيع ـ ، فكان المغيرة بن عبد الرحمن يركب إلى ضيعته بقباء ، فيمرّ بابن أفلح على داره بالبقيع ، فيقول : (فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ)(١) ، ويقول ابن أفلح : لا ذنب لي يا أبا هشام ، فتنتني بالدنانير (٢).

وجاء في تاريخ الأمم والملوك (الطبري) حول قيام محمد الملقب بالنفس الزكية : .. وقف القاسم بن الحسن ورجل معه من آل أبي طالب على رأس ثنية الوداع ، فدعوا محمداً إلى الأمان ، فسبهما فرجعا ، وأقبل عيسى وقد فرّق القواد ، فجعل هزارمرد عند حمام ابن أبي الصعبة وكثير بن حصين عند دار ابن أفلح التي ببقيع الغرقد ، ومحمد بن أبي العباس على باب بني سلمة ، وفرّق سائر القواد على أنقاب المدينة ، وصار عيسى في أصحابه على رأس الثنية ، فرموا بالنشاب والمقاليع ساعة (٣).

وعن أبي الفرج : ووافي أوائل الحجاج ، وقدم الشيعة نحو من سبعين رجلاً ، فنزلوا دار ابن أفلح بالبقيع .. (٤).

دار أبي بكر

ذكر ابن شبة أنه كان له في زقاق البقيع دار قبال دار عثمان الصغرى (٥).

__________________

(١) سورة الشورى : ٨.

(٢) تاريخ مدينة دمشق ٦٠ / ٧٣.

(٣) تاريخ الأمم والملوك (الطبري) ٦ / ٢١٢.

(٤) أعيان الشيعة ٦ / ٩٨.

(٥) تاريخ المدينة المنورة ١ / ٢٤٢ ؛ الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلى‌الله‌عليه‌وآله ٥ / ٣٥٣.

٢٨٨

دار الجحشيين

ذكر ابن سعد أحد الأقوال في موضع دفن فاطمة الزهراء عليها‌السلام : أنها دفنت في دار عقيل مما يلي دار الجحشيين (١).

وروى : وما دفنت فاطمة إلا في زاوية دار عقيل مما يلي دار الجحشيين ، مستقبل خرجة بني نبيه ، من بني عبد الدار بالبقيع (٢).

دار زيد بن ثابت

وروى البيهقي عن مالك : أنّ زيد بن ثابت كان قد حبس داره التي في البقيع وداره التي عند المسجد ، وكتب في كتاب حبسه على ما حبس عمر بن الخطاب ، قال مالك : وحبس زيد بن ثابت عندي ، قال : وكان زيد بن ثابت يسكن منزلاً في داره التي حبس عند المسجد ، حتى مات فيه (٣).

وروي عن الواقدي ـ في قضية غزوة أحد ـ : ثمّ إن الناس أو عامتهم حملوا قتلاهم إلى المدينة ، فدفن بالبقيع منهم عدة ، عند دار زيد بن ثابت (٤).

دار عبيد الله بن العباس

قال ابن حجر : أسلم أبو صحار ، وحسن إسلامه ، وجاور عبيد الله بن العباس بالبقيع ، وذكر له معه خبراً ، وأنشد له فيه مدحاً (٥).

__________________

(١) الطبقات الكبرى ٨ / ٣٠ ؛ المنتخب من ذيل المذيل / ٩١.

(٢) الطبقات الكبرى ٨ / ٣٠.

(٣) السنن الكبرى ٦ / ١٦١.

(٤) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ١٥ / ٣٩.

(٥) الإصابة ٧ / ١٨٨.

٢٨٩

دار عثمان

ذكر ابن شبة في تاريخ المدينة أنه اتخذ أبوبكر داراً إلى زقاق البقيع ، قبالة دار عثمان الصغرى (١).

دار عقيل بن أبي طالب

قال ابن قتيبة : وله دار بالبقيع واسعة كثيرة الأهل (٢).

وقال ابن عساكر : عقيل بن أبي طالب بن عبد المطلب ، يكنى أبا يزيد ، وكان أسنّ من جعفر وعليّ ، مات في خلافة معاوية ، وله دار بالبقيع (٣).

وأورد ذكرها ابن سعد (٤) ، وقال : وهي الدار التي تدعى دار الكراحي ، وهي حديدة دار علي بن أبي طالب عليه‌السلام (٥).

وروي عن أبي سعيد الخدري حول مدفن سعد بن معاذ ، قال : فطلع علينا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله وقد فرغنا من حفرته ، ووضعنا اللبن والماء عند القبر ، وحفرنا له عند دار عقيل اليوم ، وطلع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله علينا ، فوضعه عندقبره ، ثمّ صلى عليه .. (٦).

وروي عن ابن كعب : أنه حفر لزينب بنت جحش ـ زوجة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ـ بالبقيع عند دار عقيل ، في ما بين دار عقيل ودار ابن الحنفية (٧).

__________________

(١) تاريخ المدينة المنورة ١ / ٢٤٢ ؛ الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلى‌الله‌عليه‌وآله ٥ / ٣٥٣ ؛ موسوعة التاريخ الإسلامي ٢ / ٣٩.

(٢) المعارف / ٢٠٤.

(٣) تاريخ مدينة دمشق ٤١ / ٩.

(٤) الطبقات الكبرى ١ / ١٤١ ، و ٣ / ٤٣٢ و ٤ / ٤٤.

(٥) الطبقات الكبرى ٤ / ٥٣.

(٦) الطبقات الكبرى ٣ / ٤٣١.

(٧) الطبقات الكبرى ٨ / ١٠٩.

٢٩٠

وقالوا : وما دفنت فاطمة إلا في زاوية دار عقيل ، وبين قبرها وبين الطريق سبعة أذرع (١).

وقالوا أيضاً : وما دفنت فاطمة عليها‌السلام إلا في زاوية دار عقيل ، مما يلي دار الجحشيين مستقبل خوخة بني نبيه من بني عبد الدار بالبقيع ، وبين قبرها وبين الطريق سبعة أذرع (٢).

وقال الصالحي في ذكر الأماكن التي يستجاب بها الدعاء في الأماكن التي دعا بها رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : ويقال إنه يستجاب بها عند الإسطوانة المخلقة ، وعند المنبر ، وفي زاوية دار عقيل بالبقيع ، وبمسجد الفتح (٣).

وروى ابن سعد عن ابن كعب : انّ زينب أوصت أن لا تتبع بنار ، وحفر لها بالبقيع عند دار عقيل ، في ما بين دار عقيل ودار ابن الحنفية (٤).

وممن دفن فيها : أبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب (٥).

وقال ابن سعد : قالوا : ومات عقيل بن أبي طالب بعد ما عمي ، في خلافة معاوية بن أبي سفيان ، وله عقب اليوم ، وله دار بالبقيع ، ربة يعني : كثيرة الأهل والجماعة واسعة (٦).

دار ضميرة بن أبي ضميرة الحميري

روى ابن كثير : أنه أصابه سبي في الجاهلية ، فاشتراه النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله فأعتقه ، ذكره

__________________

(١) الإصابة ٨ / ٢٦٨ ؛ انظر : المنتخب من ذيل المذيل / ٩١.

(٢) المنتخب من ذيل المذيل / ٩١ ؛ الطبقات الكبرى ٨ / ٣٠ ؛ الاصابة ٨ / ٢٦٨.

(٣) سبل الهدى والرشاد ٣ / ٣٢٢.

(٤) الطبقات الكبرى ٨ / ١٠٩.

(٥) الطبقات الكبرى ٤ / ٥٣ ؛ المستدرك على الصحيحين ٣ / ٢٥٤.

(٦) الطبقات الكبرى ٤ / ٤٤.

٢٩١

مصعب الزبيري ، قال : وكانت له دار بالبقيع ، وولد (١).

دار الكراحي

وهي دار عقيل ، كما مرّ.

دار محمد ابن الحنفية

روي عن عبد الله بن عامر : أول من دفن بالبقيع من المسلمين عثمان بن مظعون ، فأمر به رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله فدفن عند موضع الكبا اليوم عند دار محمد ابن الحنفية ، قال : قال محمد بن عمر : والكبا الكناسة (٢).

وروى ابن سعد وابن عساكر والذهبي : لما صار محمد بن علي إلى المدينة ، وبنى داره بالبقيع ، كتب إلى عبد الملك يستأذنه في الوفود عليه .. (٣).

وقد مرّ ما رواه ابن سعد عن ابن كعب : أنه حفر لزينب بنت جحش ـ زوجة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ـ بالبقيع عند دار عقيل ، في ما بين دار عقيل ودار ابن الحنفية (٤).

دار مروان

ذكره المجلسي في ضمن قصة غريبة (٥).

دار المغيرة بن شعبة

قالوا حول مدفن صفية بنت عبد المطلب : وتوفيت بالمدينة في خلافة عمر

__________________

(١) البداية والنهاية ٥ / ٣٣٩ ؛ السيرة النبوية ٤ / ٦٢٨ ؛ تهذيب المقال ٤ / ٨٥.

(٢) الطبقات الكبرى ٣ / ٣٩٧.

(٣) الطبقات الكبرى ٥ / ١١١ ؛ تاريخ مدينة دمشق ٥٤ / ٣٢٠ ؛ سير أعلام النبلاء ٤ / ١١١.

(٤) الطبقات الكبرى ٨ / ١٠٩.

(٥) بحار الأنوار ٤٨ / ٩٤.

٢٩٢

سنة عشرين ولها ثلاث وسبعون ، ودفنت بالبقيع بفناء دار المغيرة بن شعبة (١).

دار نافع

ذكر ابن عساكر : أنه كان لنافع مولى ابن عمر منزل بالبقيع ، بالصوان (٢).

ولعله الصوران الذي يأتي ذكره.

أقول : هذا بعض ما عثرنا عليه من البيوت المبنية فيه ، وإلا فالبيوت فيه كانت كثيرة ، روي عن الحسين بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليه‌السلام (المعروف بذي الدمعة (٣)) انه قدم المدينة ، واستخرج عيناً بالمروة ، وعيناً بالسقيا ، وبنى منازل بالبقيع .. (٤).

الروحاء

روي عن أبي الفرج في مدفن فاطمة بنت أسد : انها دفنت في الروحاء مقابل حمام أبي قطيفة (٥) ، ولكنه غير تام.

حَشُّ كوكب

لا يخفى أنّ حش كوكب كان خارجاً عن البقيع ، أدخله معاوية فيه بعد

__________________

(١) انظر : الطبقات الكبرى ٨ / ٤٢ ؛ كتاب الثقات ٣ / ١٩٧ ؛ المنتخب من ذيل المذيل / ٩٢ ؛ ذخائر العقبى / ٢٥٢ ؛ تاريخ مدينة دمشق ٣ / ١٢١.

(٢) تاريخ مدينة دمشق ٦١ / ٤٣٦.

(٣) لقّب بذي الدمعة لبكائه في تهجده. كذا في الكنى والألقاب ٢ / ٢٥٢.

(٤) الكنى والألقاب ٢ / ٢٥١ ؛ وانظر : المجدي في أنساب الطالبيين / ٣٧٨.

(٥) الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلى‌الله‌عليه‌وآله ٧ / ٦٧.

٢٩٣

استقرار مُلكه. (١)

قال ابن الأثير : إنّ هذه الحشوش مختضرة .. يعني : الكنف ومواضع قضاء الحاجة ، الواحد حش بالفتح ، وأصله من الحش : البستان ، لأنّهم كانوا كثيراً ما يتغوطون في البساتين ، ومنه حديث عثمان : «أنه دفن في حش كوكب» ، وهو بستان بظاهر المدينة خارج البقيع (٢).

وقال الحموي : حش كوكب : بفتح أوله وتشديد ثانيه ، ويضمّ أوله أيضاً ، والحش في اللغة : البستان ، وبه سمي المخرج حشاً ؛ لأنهم كانوا إذا أرادوا الحاجة خرجوا إلى البساتين ، وكوكب الذي أضيف إليه اسم رجل من الأنصار ، وهو عند بقيع الغرقد ، اشتراه عثمان بن عفان وزاده في البقيع ، ولما قتل ألقي فيه ، ثمّ دفن في جنبه (٣).

وقال ابن سعد في مدفن عثمان بن عفان في حش كوكب : فهي مقبرة بني أمية اليوم (٤).

وقالوا : فدفن في حش كوكب مقابر اليهود (٥).

قال ابن أبي الحديد : حش كوكب : كانت اليهود تدفن فيه موتاهم (٦).

وقال البكري : لما ظهر معاوية هدم حائطه ، وأفضى به إلى البقيع (٧).

__________________

(١) انظر : الغدير ٩ / ٢١٢.

(٢) النهاية في غريب الحديث / ٣٧٦ ؛ وانظر : لسان العرب ٦ / ٢٨٦ ؛ تاج العروس ٤ / ٢٩٨ ؛ مجمع البحرين ١ / ٥١٨.

(٣) معجم البلدان ٢ / ٢٦٢.

(٤) الطبقات الكبرى ٣ / ٧٧.

(٥) الغدير ٩ / ١٣١.

(٦) شرح نهج البلاغة ١٠ / ٦.

(٧) معجم ما استعجم ٢ / ٤٥١.

٢٩٤

الصوان

كان منزل نافع فيه بالبقيع ، ولعله الصوران كما مرّ.

الصوران

قال الحموي : الصوران : موضع بالمدينة بالبقيع .. وقال مالك بن أنس : كنت آتي نافعاً مولى ابن عمر نصف النهار ، ما يظلني شيء من الشمس ، وكان منزله بالبقيع بالصورين (١).

روى أحمد عن أبي رافع أنه قال : .. فوجدت نسوة من الأنصار بالصورين من البقيع لهنّ الكلب .. (٢).

جاء في البحار : الصوران تثنية صور : النخل المجتمع الصغار ، اسم موضع بأقصى البقيع ، مما يلي طريق بني قريظة (٣).

قبة أئمة أهل البيت عليهم‌السلام

لقد اهتم المسلمون على مدى العصور بتكريم أوليائهم وأئمتهم ، لكونهم مناراً للشريعة ، وملاذاً للأمّة ، فقاموا بالبناء على قبورهم ، والإعتناء به وبلوازمه.

ومنهم : أبو الفضل أسعد بن محمد بن موسى القمي الأردستاني مجد الملك الشيعي الإمامي وزير بركيا روق ، صاحب الآثار الحسنة ، كقبة أئمة البقيع عليهم‌السلام (٤) ، ومشهد الإمامين الهمامين الكاظمين عليهما‌السلام ، ومشهد عبد العظيم الحسني رضي الله

__________________

(١) معجم البلدان ٣ / ٤٣٢.

(٢) مسند أحمد ٦ / ٩ ؛ مجمع الزوائد ٤ / ٤٢ ؛ بغية الباحث / ١٣٦.

(٣) بحار الأنوار ٩٦ / ٣٧٦.

(٤) انظر : فهرس التراث ١ / ٤٤٧ ؛ منتخب التواريخ / ١٠١.

٢٩٥

تعالى عنه وغير ذلك ، قتل سنة ٤٩٢ أو ٤٧٢ (١) ، أو ٤٩٣ (٢).

ومنهم : الناصر لدين الله بن المستضيء بالله العباسي ، حيث إنّه قام بتعمير مراقد أئمة المسلمين في البقيع سنة ٥٦٠ ه‍ (٣).

ومنهم : السيد أبوطالب علاء الدين حسين بن الميرزا رفيع الدين الحسيني المرعشي الآملي الأصل ، محمد ابن الأمير شجاع الدين محمود الاصفهاني ، المعروف بخليفة سلطان ، المولود سنة ١٠٠١ ، والمتوفى سنة ١٠٦٤ ، كان صهر السلطان ، ومن أشهر مدرسي عصره ، يحضر درسه نحو الألفين ، وله آثار علمية وعملية ، ومن أبرزها أنه عمّر مشهد أئمة البقيع في سفره إلى الحج .. ومن آثاره مباشرة تعمير القباب على قبور أئمة أهل البيت عليهم‌السلام (٤).

ومنهم : محمد علي أمين السلطنة صهر إبراهيم أمين السلطان ، قام بنصب الشباك المصنوع من الفولاذ على القبور المطهرة بالبقيع ، حيث أنه لم يسمحوا له أن يصنعه من الفضة (٥) ، وذلك في عهد حكومة القاجار بايران.

وممن خدم بقعة آل البيت بالبقيع هو السيد علي الشهير بالقطب الهزارجيبي المازندراني الحائري ، توفي سنة ١٣٢٢ في كربلاء المقدسة ، يقول عنه السيد محسن الأمين : وقد رأيته بالعراق ، وحجّ في بعض السنين ، وأخذ معه الشباك الفولاذ المصنوع لضريح أئمة البقيع ، الذي بقي إلى عهد أخذ الوهابية للمدينة المنورة في هذا العصر ، فهدموا القبة الشريفة ، وقلعوا الشباك ، وتركوا المشهد قاعاً صفصفاً (٦).

__________________

(١) الكنى والألقاب ٢ / ٧٦.

(٢) مستدرك سفينة البحار ٥ / ٢٤٤.

(٣) انظر : منتخب التواريخ / ١٠١ ؛ فهرس التراث ١ / ٥٤٩.

(٤) أعيان الشيعة ٦ / ١٦٦.

(٥) سفرنامه مكه ، مهديقلى هدايت (مخبر السلطنة) / ٢٧٠.

(٦) أعيان الشيعة ٨ / ٣٠١.

٢٩٦

وسمعت من العلامة الحجة الشيخ العمري : ان الشباك الموجود في الجدار المحيط بقبور شهداء أحد وحمزة سيد الشهداء هو نفس الشباك الذي كان على قبور الأئمة عليهم‌السلام بالبقيع.

وينقل السيد الأمين أيضاً : أنّ السلطان عبد المجيد العثماني أمر ببناء قبة أئمة البقيع بعين بناء قبة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، ولكنه عارضه في ذلك بعض ، حيث قال : ولم يزل ملوك بني عثمان (١) الذين كانت إليهم الخلافة الاسلامية يبعثون بالأموال الكثيرة لعمارة قبر النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله وحجرته وقبته ومسجده ، وقد جدد عمارة المسجد والقبة الشريفة النبوية بالبناء المحكم الموجود اليوم ، منهم السلطان عبد المجيد ، وابتدأ بذلك سنة ١٢٧٠ ، واستمر في تعميره نحو أربع سنين ، والبناء الذي كان قبله تعمير السلطان قايتباي سلطان مصر ، وأمر ببناء قبة أئمة البقيع بعين البناء الذي تبنى به قبة جدهم صلى الله عليه وعليهم وسلم ، فعارض في ذلك أهل المدينة ، ومنعوا من بناء قبة أئمة البقيع وتغييرها ، واعتلوا بأنّ حولها قبور آبائهم وأجدادهم! ، ويصيبها ضرر بواسطة الهدم والتعمير.

كما أنه لما عمل في زماننا شباك لضريحهم الشريف باصفهان من الفولاذ الدقيق الصنعة ، وبأعاليه الأسماء الحسنى ، بالخط الجميل المذهّب ، واستأذنت الدولة الايرانية من الدولة العثمانية في وضعه على ضريحهم المقدس فأذنت لها ، ولما جاء به السيد علي القطب رحمه‌الله إلى جدة عارض أهل المدينة في وضعه على الضرائح المقدسة ، فبقي في جدة ثلاثة أعوام ، حتى بذل الايرانيون مبلغاً عظيماً من المال لأهل المدينة فرضوا بنقله ووضعه.

ولما حمل إلى المدينة المنورة أرادوا ازالة الصندوق الخشب الموضوع على

__________________

(١) أي الحكومة العثمانية.

٢٩٧

القبور الشريفة ووضعه مكانه ، فمنع أهل المدينة من ذلك بحجة أنّ الصندوق الخشب وقف لا يجوز تغييره! فاضطروا إلى وضعه خارج الصندوق ، فنقصت ألواحه الفولاذية بسبب ذلك ، فاضطروا إلى اكماله بقطعة من الخشب ، بعد دهنها بما يقرب من لونه والكتابة عليها ، وقد رأيت القطعة الخشبية ظاهرة فيه مقصرة عنه في الرونق عند تشرفي بزيارة المدينة المنورة بعد الحج عام ١٣٢١ ، وبعد ذلك عند تشرفي بزيارتها من دمشق عام ١٣٣٠.

وبقي هذا الشباك حتى أزالها الوهابية عام ١٣٤٣ حين استيلائهم على المدينة المنورة ، وهدمهم لقبة أئمة البقيع وقبورهم المقدسة ، وتشويههم لمحاسن تلك البقعة الشريفة (١).

نسأل الله تبارك وتعالى أن نرى إعادة بنائها بأحسن ما يكون.

قبة بيت الأحزان

جاء في البقيع الغرقد : وكانت خارج القبة (٢) بفاصلة قليلة قبة مبنية على بيت الأحزان ، حيث كانت الزهراء عليها‌السلام تخرج إلى ذلك المكان وتبكي على أبيها (٣).

قال الشيخ الطهراني : ولكن انهدم بيت الأحزان في بقيع الغرقد ، لمجاورته مراقد أئمة الشيعة ، وذلك لأجل أنه قد يؤخذ الجار بجرم الجار! (٤).

قبة حليمة السعدية

قال يوسف اليان سركيس في موضع دفن أحمد بن محمد القشاشي : ودفن

__________________

(١) أعيان الشيعة ١١ / ١٣٨.

(٢) أي قبة قبور آل البيت عليهم‌السلام بالبقيع.

(٣) البقيع الغرقد / ٤٤.

(٤) الذريعة ٧ / ٥٢.

٢٩٨

بالبقيع ، شرقي قبة السيدة حليمة السعدية (١).

قبة العباس

قال الذهبي : وعلى قبره اليوم قبة عظيمة من بناء خلفاء آل العباس (٢) ، وقال في موضع آخر : وله قبة عظيمة شاهقة على قبره بالبقيع (٣).

وقال السيد جعفر آل بحر العلوم : وقبر اسماعيل ليس في البقيع نفسه ، بل هو في الطرف الغربيّ من قبة العباس في خارج البقيع ، وتلك البقعة ركن سور المدينة من جهة القبلة والمشرق وبابه من داخل المدينة ، وبناء تلك البقعة قبل بناء السور ، فاتصل السور به ، وهو من بناء بعض الفاطميين من ملوك مصر (٤).

قبة مالك

قالوا في شأنه : توفي سنة سبع وتسعين ، وقيل : سنة تسعين ، ودفن بالبقيع ، وقبره به معروف ، وعليه قبة (٥) ، وإلى جانبه قبر لنافع (٦).

وجاء في طرائف المقال : روي عنه أخبار كثيرة يظهر منها انقطاعه إلى الصادق عليه‌السلام ، بخلاف أبي حنيفة ، وقبره في البقيع عليه قبة (٧).

وعن ابن جبير : عليه قبة صغير مختصرة البناء (٨).

__________________

(١) معجم المطبوعات العربية ٢ / ١٥١٣.

(٢) سير أعلام النبلاء ٢ / ٩٧.

(٣) سير أعلام النبلاء ٢ / ١٠٠.

(٤) تحفة العالم ، المطبوع في البحار ٤٨ / ٢٩٥.

(٥) انظر : المدونة الكبرى ٦ / ٤٦٩.

(٦) مواهب الجليل ١ / ٣٩.

(٧) طرائف المقال ١ / ٥٦٧.

(٨) الغدير ٥ / ١٩٤ عن رحلة ابن جبير / ١٥٣.

٢٩٩

المسجد

قال الشيخ الصدوق بعد ذكر زيارة أئمة البقيع عليهم‌السلام : ثمّ صلّ ثمان ركعات (١) في المسجد الذي هناك ، وتقرأ فيها ما أحببت ، وتسلّم في كلّ ركعتين. ويقال : إنه مكان صلّت فيه فاطمة عليها‌السلام (٢).

مقبرة بني هاشم

قال الحاكم النيسابوري في موضع دفن العباس عم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : توفي العباس يوم الجمعة لأربع عشرة خلت من رجب ، سنة اثنتين وثلاثين ، في خلافة عثمان بن عفان ، وهو ابن ثمان وثمانين سنة ، ودفن بالبقيع ، في مقبرة بني هاشم (٣).

المناصع

قالوا : المناصع : جمع منصع بوزن مقعد ، وهي أماكن معروفة من ناحية البقيع (٤)

منزل الحسين بن عبد الله الضمري

قال ابن حجر : الحسين بن عبد الله بن ضمرة الحميري ، مولى آل ذي يزن ، مدني ، كان ينزل البقيع ، وقد ينسب إلى جده (٥).

__________________

(١) أي يصلي الزائر لكل من الأئمة الأربعة ركعتين ، وهم : الامام الحسن المجتبى ، والإمام زين العابدين علي بن الحسين ، والإمام محمد بن علي الباقر ، والإمام جعفر بن محمد الصادق عليهم‌السلام.

(٢) من لايحضره الفقيه ٢ / ٥٧٧.

(٣) المستدرك على الصحيحين ٣ / ٣٢١.

(٤) فتح الباري ١ / ٢١٨.

(٥) تعجيل المنفعة / ٩٦.

٣٠٠