تاريخ مدينة دمشق - ج ٣٤

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ٣٤

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ٠
الصفحات: ٥٠١
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

وأقام الحج ـ يعني : سنة إحدى ومائة ـ عبد الرّحمن بن الضّحّاك ، وسنة اثنتين (١) ، وثلاث ومائة.

أخبرتنا أم البهاء فاطمة بنت محمّد قالت : أنا أحمد بن محمود ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، نا أبو الطيب محمّد بن جعفر ، نا عبيد الله بن سعد قال : قال أبي سعد بن إبراهيم :

ونزع أبو بكر بن محمّد بن عمرو بن حزم ، وأمر عبد الرّحمن بن الضّحّاك (٢) ، وأمر عبد الواحد بن عبد الله النصري (٣).

أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، أنا أبو بكر بن الطبري ، أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب بن سفيان قال :

وفيها ـ يعني : سنة إحدى ومائة ـ نزع أبو بكر بن محمّد عن أهل المدينة وأمر عبد الرّحمن بن الضّحّاك ، وحجّ بالناس عامئذ عبد الرّحمن بن الضّحّاك.

قال : وحجّ بالناس ـ يعني : سنة اثنتين ومائة ـ عبد الرّحمن بن الضّحّاك.

قال : وحج عامئذ يعني سنة ثلاث ومائة بالناس عبد الرّحمن بن الضّحّاك.

قال ابن بكير : قال الليث : ونزع ابن الضحاك عن المدينة وأمر ، عبد الواحد القيسي (٤) ـ يعني : سنة أربع ومائة ـ.

أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، أنا رشأ بن نظيف ، أنا الحسن بن إسماعيل ، نا أحمد بن مروان ، نا محمّد بن يونس القرشي ، نا الأصمعي قال :

لما ولي محمّد (٥) بن الضّحّاك بن قيس الفهري المدينة صعد المنبر ، فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : أيها الناس لن تعدموا مني ثلاث خلال : لا أجمّر (٦) لكم جيشا ، وإن أمرت فيكم

__________________

(١) الأصل وم : اثنين ، والزيادة التالية منا للإيضاح.

(٢) زيد بعدها في م :

فحج بالناس عبد الرحمن سنة [اثنتين ومائة ، ثم حج بالناس عبد الرحمن بن الضحاك سنة] ثلاث ومائة ، نزع عبد الرحمن بن الضحاك (ما بين معكوفتين سقط من م وأضيف للإيضاح عن المطبوعة).

(٣) الأصل وم : «البصري» تصحيف ، ترجمته في تهذيب الكمال ١٢ / ١٢٢.

(٤) الأصل : العنسي ، تصحيف ، والمثبت عن م ، راجع الحاشية السابقة.

(٥) كذا بالأصل وم هنا محمد بن الضحاك ، وسينبه المصنف في آخر الخبر إلى أن الصواب : عبد الرحمن.

(٦) بالأصل وم : أحمي ، تصحيف والصواب عن المختصر ١٤ / ٢٦٨ وتجمير الجيش : جمعهم في الثغور ، وحبسهم عن العود إلى أهليهم.

٤٤١

بخير عجّلته لكم ، أو بشرّ أخّرته عنكم ، ولا يكون بيني وبينكم حجاب.

فمكث عندهم كذلك ، فلما عزل صعد المنبر ، فبكى وبكى الناس لبكائه ، قال : والله ما أبكي جزعا من العزل وضنا بالولاية ، ولكني أربأ بهذه الوجوه أن يتبدلها بعدي من لا يرى لها من الحق ما كنت أراه ، وإنّي وإياكم يا معشر أولاد المهاجرين والأنصار لكما قال أخو كنانة :

فما القيد أبكاني ولا الشجن شفني

ولكنني من خشية النار أجزع

بلى إنّ أقواما أخاف عليهم

إذا متّ أن يعطوا الذي كنت أمنع

كذا في هذه الرواية ، وإنما هو عبد الرّحمن بن الضّحّاك ، وقد ذكر الواقدي عنه بعض هذه القصة والبيتين إلّا أنه قال :.

فما السجن أضناني ولا القيد شقني.

قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي محمّد الجوهري ، أنبأ أبو عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف ، نا الحسين بن الفهم ، نا محمّد بن سعد (١).

أنا محمّد بن عمر ، حدّثني عبد الله بن محمّد بن أبي يحيى قال :

استعمل يزيد بن عبد الملك عبد الرّحمن بن الضّحّاك بن قيس الفهري على المدينة فخطب فاطمة بنت حسين ـ يعني بن علي ، فقالت : والله ما أريد النكاح ، ولقد قعدت على بني هؤلاء ، وجعلت تحاجره وتكره أن تباديه لما يخاف منه ، قال : وألحّ عليها فقال : والله لئن لم تفعلي لأجلدن أكبر ولدك في الخمر ، يعني عبد الله بن حسن ، قال : فبينا هي كذلك وكان على ديوان المدينة ابن هرمز ، فكتب إليه يزيد بن عبد الملك أن يرتفع إليه للمحاسبة ، فدخل على فاطمة يودعها وقال : هل من حاجة؟ فقالت : تخبر أمير المؤمنين ما ألقى من ابن الضحاك ، وما يتعرض (٢) مني.

قال : وبعثت رسولا بكتاب إلى يزيد تذكر قرابتها ورحمها ، وما ينال ابن الضحاك منها وما يتوعدها به ، فقدم ابن هرمز فأخبر يزيد وقرأ كتابها ، فنزل من أعلى فراشه فجعل يضرب بخيزرانة في يده وهو يقول : لقد اجترأ ابن الضحاك؟ من رجل يسمعني صوته في العذاب وأنا على فراشي؟ قال : ثم دعا بقرطاس ، فكتب إلى عبد الواحد بن عبد الله النصري (٣) وهو

__________________

(١) الخبر في طبقات ابن سعد ٨ / ٤٧٤ ضمن أخبار فاطمة بنت الحسين (رض) وتاريخ الطبري ٧ / ١٢.

(٢) الأصل وم ، وفي ابن سعد : يعترض به مني.

(٣) بالأصل وم : البصري ، تصحيف ، والصواب ما أثبت ، وقد مرّ التعريف به قريبا. وفي الطبري : النضري.

٤٤٢

يومئذ بالطائف : إنّي قد وليتك المدينة ، فأغرم ابن الضحاك أربعين ألف دينار ، وعذّبه حتى أسمع صوته وأنا على فراشي ، وبلغ ابن الضحاك الخبر ، فهرب إلى الشام ، فلجأ إلى مسلمة بن عبد الملك فاستوهبه من يزيد ، فلم يفعل وقال : قد صنع ما صنع وأدعه؟ فرده إلى النصري (١) ، إلى المدينة فأغرمه أربعين ألف دينار ، وعذّبه وطاف به في جبة من صوف.

أخبرنا أبو غالب وأبو عبد الله ابنا البنا ، قالا : أنا أبو جعفر بن المسلمة ، أنا أبو طاهر المخلّص ، نا أحمد بن سليمان ، نا الزبير بن بكار ، حدّثني عمامة بن عمرو السهمي ، عن رجل من خزاعة عن مولى لمحمّد بن ذكوان مولى مروان فارسي.

أنه لما جاء عبد الرّحمن بن الضحاك بن قيس عزله وعمل النصري (٢) ـ فكان بالعرصة (٣) ـ أرسل إلى محمّد بن ذكوان وكان على أمور بني أمية بالمدينة ، فجاءه قال : فقال لي محمّد بن ذكوان : أمسك دابتي ، وصعد إليه. فقال له : يا محمّد بن ذكوان ، قد علمت رأيي فيك (٤) ، وقضائي حوائجك ، وقد جاء من عمل هذا الغلام النصري (٥) ما رأيت ، ولا ينبغي لمثلي أن يقيم له في شيء ، وموضعي يتعنّت بي فأشر علي ، قال : أنا أذن القوم السامعة ، وعينهم الناظرة ، ولا يستقيم لي أشير عليك بشيء لعله يقع بخلافهم ، فقال : يا محمّد بن ذكوان أشر عليّ ، فأبى ، وأبعط (٦) عليه ، فقال عبد الرّحمن بن الضّحّاك :

رميت بالهمّ غيري إذ رميت به

ولم أقم غرضا للهمّ يرميني

شدّوا على إبلكم ، واستبطنوا الوادي ، وأمّوا بها الطريق ، فإني مسلّم على النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ولا حقكم ، ففعل. فردّ من الطريق ، ووقف الناس ، وكذلك كانت بنو أمية تفعل بالعامل إذا عزلته. فكان يمرّ به القرشيون ، فيعدلون إليه ويبيتون (٧) عليه ، ويجلسون تحته حتى صاروا حلقة ضخمة ، وسقط خفّ رجليه من الشمس ، حتى حمل حملا.

قال : وحدّثني الزبير ، حدّثني عمامة بن عمرو قال :.

وكان عبد الرّحمن بن الضّحّاك برّا بقريش (٨) ، وكان يقول أبغوني رجلا من قريش عليه

__________________

(١) الأصل وم : البصري.

(٢) الأصل وم : البصري.

(٣) إعجامها مضطرب بالأصل ، والمثبت عن م ، والعرصة : هما عرصتان بعقيق المدينة ، راجع معجم البلدان).

(٤) عن م وبالأصل : قبل.

(٥) الأصل وم : البصري.

(٦) بالأصل : وأنعط ، والمثبت عن م ، يقال : أبعط الرجل في كلامه إذا لم يرسله على وجهه.

(٧) كذا رسمها بالأصل وم ، وفي المختصر : «ويثنون عليه» وهو أشبه.

(٨) الأصل وم : يرى لقريش.

٤٤٣

دين ، أو له عيال ، فإذا دلّوه استعمله على بعض أعماله ، ثم قال له : من عال بعدها فلا اختبر (١).

قال : وكان يزيد بن عبد الملك قد ولاه بناء داره بالمدينة التي تعرف بدار يزيد ، فكان يرسل إلى قواعد القرشيات يشترين حمرا بدوية ؛ ثم يجعل تلك الحمر في نقل الحجارة واللبن والمدر ويعلفها ، ويعطيهن في كل حمار درهمين.

أنبأنا أبو علي بن نبهان ، ثم حدّثنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأ أبو طاهر الباقلاني.

ح وأخبرنا أبو الفضل بن ناصر ، أنا أبو طاهر الباقلاني ، ومحمّد بن إسحاق بن إبراهيم ، وأبو علي بن نبهان قالوا :

أنا أبو علي بن شاذان ، أنا محمّد بن الحسن بن مقسم ، نا أبو العباس أحمد بن يحيى قال : سمعت عمر بن شبة عن ابن عائشة قال : سمعت بعض القرشيين يقول :

نظر عبد الرّحمن بن الضحاك إلى بعض بني مروان يجرّ ثيابه فقال : أما والله لو رأيت أباك رأيته مشمّرا قال : فما يمنعك من التشمير؟ قال : لا شيء ، إلّا بيت قاله (٢) الشاعر :

قصير الثياب فاحش عند بيته

وشرّ قريش في قريش مركّبا

٣٨٣٧ ـ عبد الرّحمن بن الضّحّاك بن سلم (٣)

أبو سليم ـ ويقال : أبو مسلم ـ البعلبكي القارئ ، ويعرف بابن كسرى

روى عن : سويد بن عبد العزيز ، والوليد بن مسلم ، ومروان بن معاوية ، وبقية ، ومبشّر بن إسماعيل ، والخليل بن موسى البصري ، وسفيان بن عيينة ، وأنس بن عياض ، وعبد الرّحمن بن مهدي.

روى عنه : أبو حاتم الرازي ، وأبو جعفر أحمد بن عمرو بن إسماعيل الفارسي الوراق ، وأبو سعيد محمّد بن أحمد بن عبيد ، وأبو المنذر محمّد بن سفيان بن المنذر الرّملي ، وأبو حفص (٤) عمرو بن عيسى الحمصي الثغري.

أخبرنا أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة ، نا عبد العزيز بن أحمد ، أنا تمام بن محمّد ،

__________________

(١) كذا بالأصل : من عال بعدها فلا أخبر» وفي م : «اجتيز» وفي المطبوعة : «من عاد بعدها فلا».

(٢) الأصل وم : خالد.

(٣) الأصل وم ، وفي المطبوعة : سالم.

(٤) في م : أبو جعفر.

٤٤٤

أنا أبو الحسن خيثمة بن سليمان ، نا أبو جعفر أحمد بن عمرو بن إسماعيل الفارسي الورّاق ، نا عبد الرّحمن بن الضّحّاك أبو سليم (١) البعلبكي ، نا سويد بن عبد العزيز ، نا الأوزاعي ، عن عبد الرّحمن بن حرملة ، عن سعيد بن المسيّب قال :

لقيني أبو هريرة فقال : أسأل الله أن يجمع بيني وبينك في سوق الجنة فقلت : أو فيها سوق؟ قال : نعم سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول :

«إن أهل الجنة إذا دخلوها فنزلوا فيها بفضل أعمالهم ، فيؤذن لهم في مقدار يوم الجمعة من أيام الدنيا ، فيرون (٢) الله عزوجل ، ويبرز لهم عرشه ، ويتبدى لهم في روضة من رياض الجنّة».

وذكر الحديث ، لم يزد على هذا.

رواه أبو المغيرة عن الأوزاعي عن الزهري عن سعيد.

أخبرنا أبو الحسين ، وأبو عبد الله الخلال (٣) ـ شفاها ـ قالا (٤) : أنا أبو القاسم بن مندة ، أنبأ أبو علي ـ إجازة ـ.

ح (٥) قال : وأنا أبو طاهر بن سلمة ، أنا علي بن محمّد ، قالا : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم (٦) قال :

عبد الرّحمن بن الضّحّاك بن سليم (٧) البعلبكي روى عن الوليد بن مسلم ، وسويد بن عبد العزيز ، ومروان بن معاوية ، وبقية بن الوليد ، ومبشّر بن إسماعيل ، روى عنه أبي ، سئل عنه فقال : محلّه الصدق.

__________________

(١) في م : أبو مسلم.

(٢) كذا بالأصل ، وفي م : «فيزورون الله».

(٣) في م : «أخبرنا أبو عبد الخلال شفاها» وفي المطبوعة :

أخبرنا أبو الحسين هبة الله بن الحسن إذنا ، وأبو عبد الله الخلال شفاها.

(٤) عن م ، وبالأصل : «قال» واللفظة سقطت من المطبوعة.

(٥) «ح» حرف التحويل سقط من الأصل وم.

(٦) الجرح والتعديل ٥ / ٢٤٧.

(٧) كذا بالأصل وم ، وفي الجرح والتعديل : «أبو سليمان» وبهامشه عن نسخة : «أبو سليم».

٤٤٥

حرف الطاء وحرف الظاء فارغان

حرف العين

٣٨٣٨ ـ عبد الرّحمن بن عامر الكلابي

ولي شرطة الوليد بن يزيد.

ذكر سعيد بن كثير بن عفير قال :

كان على شرطة الوليد عبد الرّحمن بن جميل الكلبي ثم عزله واستعمل مكانه عبد الرّحمن بن عامر الكلابي من أهل دمشق ، ثم عزله واستعمل يزيد بن يعلى بن الضخم العنسي.

٣٨٣٩ ـ عبد الرّحمن بن عامر (١) اليحصبي (٢)

أخو عبد الله بن عامر اليحصبي المقرئ

كان من حملة القرآن.

حكى عن أخيه ، وإسماعيل بن عبيد الله (٣) بن أبي المهاجر ، وربيعة بن يزيد ، وبنت واثلة بن الأسقع ، والوليد بن عبد الملك ، وزرعة بن ثوب.

روى عنه : الوليد بن مسلم ، ومحمّد بن شعيب بن سابور ، وأبو مسهر ، والوليد بن سعيد القرشي.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتاني ، أنا أبو القاسم تمّام بن محمّد ، أنا أبو عبد الله الكندي ، نا أبو زرعة.

__________________

(١) عن م وتهذيب التهذيب وبالأصل : عائذ.

(٢) ترجمته في تهذيب التهذيب ٣ / ٣٧٨.

(٣) في م : عبد الله ، تصحيف.

٤٤٦

قال في ذكر نفر ثقات : عبد الرّحمن بن عامر اليحصبي ، سمعت أبا مسهر يقول : كان قديما.

أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، نا عبد العزيز بن الكتاني ، أنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنا أبو الميمون ، نا أبو زرعة.

قال في ذكر الإخوة من أهل الشام : عبد الله بن عامر اليحصبي القارئ ، وعنه أخذت القراءة العثمانية بالشام ، وأخوه عبد الرّحمن بن عامر ، قال أبو زرعة : سمعته من أبي مسهر.

٣٨٤٠ ـ عبد الرّحمن بن عامر

أبو (١) الأسود الكوفي (٢)

سكن دمشق.

وحدّث عن أبي بشر بيان بن بشر الأحمسي البجلي (٣) ، وعاصم بن أبي النّجود.

[روى عنه : الهيثم بن خارجة المروزي](٤).

أخبرنا أبو الأعزّ قراتكين بن الأسعد ، أنبأ أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو حفص بن شاهين قال : ثنا أبي وما كتبته (٥) إلّا عنه ، أنبأ عبّاس بن محمّد بن حاتم ، ثنا الهيثم بن خارجة ، نا عبد الرّحمن بن عامر أبو الأسود الهاشمي عن عاصم بن أبي النجود ، عن زرّ بن حبيش ، عن حذيفة قال :

رأينا في وجه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم السرور ذات يوم ، فقلنا : يا رسول الله ، لقد رأينا في وجهك اليوم تباشير السرور ، فقال : «ما لي لا أسرّ وقد أتاني جبريل عليه‌السلام فبشّرني أنّ الحسن والحسين سيّدا شباب أهل الجنة ، وأبوهما خير منهما» [٧٠٥٦].

أخبرنا أبوا (٦) الحسن : علي بن أحمد ، وعلي بن الحسن ، قالا : ثنا ـ وأبو النجم الشيحي ، أنا ـ أبو بكر الخطيب (٧) أخبرنا الحسن بن أبي بكر ، أنا أحمد بن كامل القاضي ، نا

__________________

(١) بالأصل وم : بن ، تحريف ، والصواب عن تاريخ بغداد والكنى للدولابي.

(٢) أخباره في تاريخ بغداد ١٠ / ٢٣٠.

(٣) ترجمته في سير أعلام النبلاء ٦ / ١٢٤.

(٤) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وأضيف عن م وانظر تاريخ بغداد.

(٥) في م : كتبت.

(٦) بالأصل وم : «أبو» والصواب ما أثبت ، والسند معروف.

(٧) تاريخ بغداد ١٠ / ٢٣٠ ـ ٢٣١.

٤٤٧

أحمد بن علي الخرّاز (١).

ح قال الخطيب : وأنا الأزهري ، أنا محمّد بن المظفّر ، نا محمّد بن خلف وكيع ، نا الفضل بن الحسن المصري ، حدّثني الهيثم بن خارجة ، نا أبو الأسود عبد الرّحمن بن عامر ، كوفي ، قدم علينا مع عيسى بن موسى.

فذكره نحوه.

كذا قال : الفضل ، وقال غيره الفضيل.

قرأت على أبي الفضل بن ناصر ، عن جعفر بن يحيى ، أنا أبو نصر الوائلي ، أنبأ الخصيب بن عبد الله ، أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن ، أخبرني أبي قال : أبو الأسود عبد الرّحمن بن عامر.

أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، أنا أبو طاهر الخطيب ، أنا هبة الله بن إبراهيم ، أنا أبو بكر المهندس ، نا أبو بشر الدولابي ، قال (٢) :

أبو الأسود عبد الرّحمن بن عامر يحدّث عن الهيثم بن خارجة.

أنبأنا أبو جعفر محمّد بن أبي علي ، أنبأ أبو بكر الصفّار ، أنا أحمد بن علي بن منجويه ، أنا أبو أحمد الحاكم ، أخبرني أبو العبّاس إبراهيم بن محمّد الفرائضي ـ بشاش ـ حدّثني فضيل (٣) بن الحسن المصري ، نا الهيثم بن خارجة نا أبو الأسود عبد الرّحمن بن عامر الكوفي (٤) ، نزل دمشق ، سمع أبا بشر بيان بن بشر الأحمسي ، روى عنه أبو أحمد الهيثم بن خارجة الخراساني.

أخبرنا أبوا (٥) الحسن ، قالا : نا ـ وأبو النجم ، أنبأ ـ أبو بكر الخطيب (٦) قال : عبد الرّحمن بن عامر أبو الأسود مولى بني هاشم ، كوفي ، قدم بغداد ، وحدّث بها عن بيان بن بشر الأحمسي ، وعاصم بن بهدلة ، وروى عنه الهيثم بن خارجة.

__________________

(١) بدون إعجام في الأصل وم ، والمثبت عن تاريخ بغداد.

(٢) الكنى والأسماء للدولابي ١ / ١٠٧.

(٣) كذا بالأصل هنا ، وفي م : «فضل».

(٤) بعدها في م : قدم علينا دمشق مع موسى بن عيسى ، قال أبو أحمد الحاكم : أبو الأسود عبد الرحمن بن عامر.

(٥) الأصل : وم : «أبو» والصواب ما أثبت ، والسند معروف.

(٦) تاريخ بغداد ١٠ / ٢٣٠.

٤٤٨

٣٨٤١ ـ عبد الرّحمن بن عائذ

أبو عبد الله ـ ويقال : أبو عبيد الله ـ الأزدي ، ثم الثّمالي الحمصي (١)

يقال : إن له صحبة (٢).

وحدّث عن عمر ، ومعاذ بن جبل ، وأبو ذرّ الغفاري ، والمقدام بن معدي كرب ، والعرباض بن سارية ، ومعاوية بن أبي سفيان ، وعبد الله بن قرط الثمالي (٣) ، وأبي أمامة الباهلي ، وعوف بن مالك ، وعبد الله بن عمرو بن العاص ، والحارث بن الحارث ، وعبد الله بن عبد الثمالي ، وجابر بن عبد الله ، والنعمان بن بشير ، وجبير بن نفير ، وعبد الله بن ناسج الحضرمي ، وسويد بن جبلة ، وعمرو بن الأسود العنسي ، وغضيف بن الحارث ، وأبي راشد الحيراني ، وكثير بن مرة ، وناشرة بن سميّ اليزني.

روى عنه : سليم (٤) بن عامر ، ومحفوظ بن علقمة ، وسعد بن عبد الله الأعطش ، وشريح بن عبيد ، ويحيى بن جابر الطائي ، وإسماعيل بن أبي خالد ، وسماك بن حرب.

وكان مع معاذ بن جبل بالجابية ، وسيأتي ذكر ذلك في ترجمة كثير بن مرة.

أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنا عيسى بن علي ، أنا عبد الله بن محمّد ، نا منصور بن أبي مزاحم ، قال : نا يحيى بن حمزة ، عن صدقة ، عن الوضين ، عن محفوظ بن علقمة ، عن ابن (٥) عائذ.

أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «ثلاثة لا يجيبهم ربّك عزوجل : [رجل](٦) نزل بيتا خربا ، ورجل نزل على طريق السبيل ، ورجل أرسل دابته ثم جعل يدعو الله أن يحبسها» [٧٠٥٧].

أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد ، أنا شجاع بن علي ، أنا أبو عبد الله بن مندة ، أنا أحمد بن محمّد بن زياد ، حدّثنا عبد الرّحمن بن محمّد الحارثي ، نا يحيى بن سعيد

__________________

(١) ترجمته وأخباره في تهذيب الكمال ١١ / ٢٤٥ وتهذيب التهذيب ٣ / ٣٧٨ وميزان الاعتدال ٢ / ٥٧١ وتاريخ الإسلام (حوادث سنة ٨١ ـ ١٠٠) ص ٤١٥ وأسد الغابة ٣ / ٣٦٠ وسير أعلام النبلاء ٤ / ٤٨٧.

(٢) عقب الذهبي في كتابيه : تاريخ الإسلام وسير الأعلام : ولا يصح.

(٣) بالأصل : اليمامي ، والمثبت عن م ، وفي تهذيب الكمال : الأزدي.

(٤) في م : «سليمان» تصحيف ، والصواب ما أثبت وهو يوافق ما ورد في سير أعلام النبلاء وتاريخ الإسلام ، وتهذيب الكمال وزيد فيه : الخبائري.

(٥) بالأصل : أبي ، تصحيف ، والمثبت عن م.

(٦) سقطت من الأصل وأضيفت عن م.

٤٤٩

القطان ، نا ثور بن يزيد ، حدّثني شريح بن عبيد ، عن عبد الرّحمن بن عائذ قال :

كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم إذا بعث بعثا قال : «تألفوا الناس ، وتأوّبوهم (١) ، ولا تغيروا عليهم حتى تدعوهم ؛ فما على الأرض من أهل بيت مدر ولا وبر إلّا تأتوني بهم مسلمين أحبّ إليّ من أنا تأتوني بنسائهم وأولادهم ، وتقتلوا رجالهم» [٧٠٥٨].

قال ابن منده : رواه أبو خيثمة وغيره عن يحيى بن سعيد ، عن ثور بن يزيد ، عن خالد بن معدان ، عن ابن (٢) عائد نحوه.

كذا حكى ابن منده عن أبي خيثمة ، وقد وقع إليّ حديث أبي (٣) خيثمة كما رواه الحارثي عن يحيى بخلاف ما حكاه ابن منده.

أخبرناه (٤) أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنا عيسى بن علي ، أنا عبد الله بن محمّد ، نا أبو خيثمة ، نا يحيى بن سعيد ، عن ثور ، حدّثني شريح بن عبيد ، عن عبد الرّحمن بن عائذ قال :

كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم إذا بعث بعثا قال : «تألفوا الناس ، وتأوّبوهم (٥) ، ولا تغيروا عليهم حتى تدعوهم ، ما على الأرض أهل بيت من وبر ولا مدر إلّا يأتوني كلهم مسلمين أحبّ إليّ من أن تأتوني بنسائهم وأبنائهم ، وتقتلوا (٦) رجالهم» [٧٠٥٩].

قال : وأنا عبد الله نا هارون بن عبد الله (٧) حدّثنا الوليد بن القاسم بن الوليد ، حدّثني الأحوص ـ يعني ابن حكيم ـ حدّثني والدي عن عبد الرّحمن بن عائذ الثمالي قال :

كان النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم يغير لحيته بماء السذاب (٨) ، وكان يأمر (٩) بالتغيير مخالفة الأعاجم (١٠)

__________________

(١) تقرأ بالأصل : «وباتوهم» وغير واضحة في م ، وأثبتنا ما ورد في المختصر والمطبوعة.

(٢) بالأصل : أبي ، تصحيف ، والمثبت عن م.

(٣) بالأصل : «أبو» والصواب عن م.

(٤) في م : أخبرنا.

(٥) تقرأ بالأصل : «وباتوهم» وغير واضحة في م ، وأثبتنا ما ورد في المختصر والمطبوعة.

(٦) الأصل : ويقتلون ، والصواب عن م.

(٧) من طريق هارون الحمال نقله الذهبي في سير أعلام النبلاء ٤ / ٤٨٩.

(٨) كذا بالأصل ، وفي م وسير أعلام النبلاء : السّدر.

(٩) في سير أعلام النبلاء : يأمرنا.

(١٠) كذا بالأصل وم ، وفي سير أعلام النبلاء : «مخالفة للعجم» وفي المطبوعة : مخالفة للأعاجم.

٤٥٠

أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنا أبو بكر (١) محمّد بن عبد الرّحمن بن محمّد بن الحسن بن محمّد ، أنا أبو طاهر بن خزيمة ، أنا جدي أبو بكر ، نا محمّد بن عيسى ، نا سلمة ـ يعني ابن الفضل ـ حدّثني محمّد بن إسحاق قال : فحدّثني ثور ، عن يحيى بن جابر ، عن عبد الرّحمن بن عائذ ـ وكان عبد الرّحمن من حملة العلم ويتطلبه من أصحاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وأصحاب أصحابه أن عبد الرّحمن حدّثه ـ عن عياض بن حمار (٢) المجاشعي أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال للناس يوما :

«ألا أحدّثكم ما حدّثني الله في الكتاب؟ إنّ الله خلق آدم وبنيه حنفاء مسلمين ، وأعطاهم المال حلالا لا حرام فيه ، فمن شاء اقتنى ، ومن شاء احترث (٣) فجعلوا مما أعطاهم حلالا وحراما ، وعبدوا الطواغيت ، فأمرني الله أن آتيهم ، فأبين لهم الذين جبلهم عليه ، فقلت لربي أخاطبه : إنّي إن آتيهم به تقلع (٤) قريش رأسي كما تقلع الحبرة (٥) ، فقال : أمضه ، أمضه ، وأنفق أنفق عليك ، وقاتل بمن أطاعك من عصاك ، وإن شاء جعل مع كل جيش بعثته عشرة أمثالهم من الملائكة ، ونافخ في صدر عدوك الرعب ، ومعطيك كتابي لا يمحوه الماء ، أذكركه نائما ويقظانا فانصروني ، وقريشا هذه فإنهم قد رموا وجهي ، وسلبوني أهلي ، وأنا مناديهم. فإن أغلبهم يأتوا ما دعوتهم إليه طائعين أو كارهين ، وإن يغلبوني فاعلموا أني لست على شيء ، ولا أدعوكم إلى شيء» (٦) [٧٠٦٠].

قال : وقد كان مكحول يضارع حديث عبد الرّحمن بن عائذ ، عن عياض بن حمار.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، وأبو العزّ الكيلي ، قالا : أنا أبو طاهر أحمد بن الحسن ـ زاد الأنماطي وأبو الفضل بن خيرون قالا : أنا محمّد بن الحسن ، أنا أبو الحسين ، أنبأ الأهوازي ، نا خليفة بن خيّاط (٧).

__________________

(١) كذا بالأصل وم ، وفي المطبوعة : «أبو سعد» ولعله الصواب وانظر المشيخة ٦٦ / ب وانظر ترجمة زاهر بن طاهر في سير أعلام النبلاء ٢٠ / ٩ وذكر من شيوخه : أبي سعد الكنجرودي.

وراجع ترجمة أبي سعد الكنجرودي في سير أعلام النبلاء ١٨ / ١٠١ وفيها : أبو سعد محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن أحمد بن محمد بن جعفر النيسابوري الكنجروذي والجنزروذي.

(٢) بالأصل : حماد ، تصحيف ، والصواب ما أثبت ، ترجمته في تهذيب الكمال ١٤ / ٥٢٠.

(٣) احترث المال : كسبه (اللسان).

(٤) كذا بالأصل وم ، وفي المختصر ١٤ / ٢٧١ تثلغ.

(٥) بدون إعجام بالأصل وم ، والحبرة : عقدة تخرج في الشجر.

(٦) «ولا أدعوكم إلى شيء» ليس في م.

(٧) طبقات خليفة بن خياط ص ٥٦٦ رقم ٢٩٢٧.

٤٥١

قال في الطبقة الثانية من أهل الشامات : عبد الرّحمن بن عائذ من ثمالة ، حمصي.

أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي ، ثم حدّثنا أبو الفضل بن ناصر ، أنا أحمد بن الحسن ، والمبارك بن عبد الجبار ، ومحمّد بن علي ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا أبو أحمد ـ زاد أحمد (١) : وأبو الحسين قالا : ـ أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنا محمّد بن إسماعيل قال (٢) :

عبد الرّحمن بن عائذ الأزدي الشامي ، نسبه معاوية بن صالح ، ويقال : الثّمالي عن عمر ، وغضيف ، وروى عن أبي خالد ، عن عبد الرّحمن بن عائذ ، عن رجل عن عقبة بن عامر ، روى عنه سليم بن عامر ، ويحيى بن جابر ، قال ابن إسحاق : طلب (٣) من أصحاب النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم وأصحاب أصحابه وعن أبي ذرّ قال ابن عيّاش : عن صفوان ، عن راشد بن سعد كنيته : أبو عبد الله.

أخبرنا (٤) أبو الحسين ، وأبو عبد الله الخلّال ـ شفاها ـ قال : أنا أبو القاسم بن منده ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.

ح (٥) قال : وأنا أبو طاهر بن سلمة ، أنا علي بن محمّد قالا : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم قال (٦) :

عبد الرّحمن بن عائذ الأزدي الكندي ويقال : الثمالي ، كنيته : أبو عبد الله ، روى عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، مرسل (٧) ، ولا صحبة له ، هو من التابعين ، روى عن عمر مرسل (٨) ، وعن علي مرسل (٩) ، وعن غضيف بن الحارث ، وروى عن رجل عن عقبة بن عامر ، روى عنه سليم بن عامر ، ويحيى بن جابر ، سمعت أبي يقول ذلك. قال أبو محمّد روى عن النعمان بن بشير ، روى عنه : سماك بن حرب ، ومحفوظ بن علقمة.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، حدّثنا عبد العزيز الكتاني ، أنا أبو القاسم البجلي ، نا أبو عبد الله الكندي ، نا أبو زرعة.

__________________

(١) «زاد أحمد» ليس في م.

(٢) التاريخ الكبير للبخاري ٣ / ١ / ٣٢٤.

(٣) اللفظة سقطت من التاريخ الكبير.

(٤) في م : «أخبرنا أبو عبد الله الخلال شفاها» وفي المطبوعة : أخبرنا أبو الحسين هبة الله بن الحسن إذنا ، وأبو عبد الله الخلال شفاها.

(٥) «ح» حرف التحويل أضيف عن م.

(٦) الجرح والتعديل ٥ / ٢٧٠.

(٧) كذا بالأصل وم ، وفي الجرح والتعديل : مرسلا.

(٨) كذا بالأصل وم ، وفي الجرح والتعديل : مرسلا.

(٩) كذا بالأصل وم ، وفي الجرح والتعديل : مرسلا.

٤٥٢

قال في تسمية أهل حمص من التابعين : عبد الرّحمن بن عائذ الثمالي.

أخبرنا (١) أبو غالب أحمد بن الحسن ، أنا أبو الحسين بن الآبنوسي ، أنا أبو القاسم بن عتّاب ، أنا أحمد بن عمير ـ إجازة ـ.

ح (٢) وأخبرنا أبو القاسم بن السّوسي ، نا أبو عبد الله بن أبي الحديد ، ثنا الحسن الربعي ، أنا عبد الوهّاب الكلابي ، أنا أحمد بن عمير قال :

سمعت أبا الحسن بن سميع يقول في الطبقة الثالثة من تابعي أهل الشام : عبد الرّحمن بن عائذ الأزدي ، روى عن عمرو بن عبسة (٣) ، ومعاوية ، حمصي.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن العبّاس ، أنا أحمد بن منصور بن خلف ، أنا أبو سعيد بن حمدون ، أنا مكي بن عبدان قال : سمعت مسلم بن الحجّاج يقول : أبو عبد الله عبد الرّحمن بن عائذ الأزدي ، عن عمر وغضيف ، روى عنه سليم بن عامر.

قرأت على أبي الفضل بن ناصر ، عن جعفر بن يحيى ، أنا أبو نصر الوائلي ، أنا الخصيب بن عبد الله ، أخبرني عبد الكريم بن عبد الرّحمن ، أخبرني أبي قال : أبو عبد الله (٤) عبد الرّحمن بن عائذ.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنا عيسى بن علي ، أنا عبد الله بن محمّد البغوي ، قال :

عبد الرّحمن بن عائذ يقال : إنه أدرك النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

وقال في موضع آخر : عبد الرّحمن بن عائذ الثّمالي سكن حمص ، وروى عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم حديثين.

قرأت (٥) على أبي الفضل [بن](٦) ناصر ، عن أبي طاهر الخطيب ، أنا هبة الله بن إبراهيم بن عمر ، أنا أبو بكر المهندس ، نا أبو بشر الدولابي قال (٧) : أبو عبد الله عبد الرّحمن بن عائذ الأزدي الحمصي.

__________________

(١) ما بين الرقمين سقط من م.

(٢) ما بين الرقمين سقط من م.

(٣) إعجامها مضطرب بالأصل وم ، والصواب ما أثبت ، قارن مع تاريخ الإسلام وسير أعلام النبلاء.

(٤) «عبد الله» سقطت من م.

(٥) في م : قرأنا.

(٦) زيادة عن م.

(٧) الكنى والأسماء للدولابي ٢ / ٥٧.

٤٥٣

أنبأنا أبو طالب الحسين بن محمّد (١) ، أنا أبو القاسم التنوخي ، أنا أبو الحسين محمّد بن المظفّر ، أنا بكر بن أحمد بن حفص ، نا أحمد بن محمّد بن عيسى ، قال :

وعبد الرّحمن بن عائذ الثّمالي رأى عبد الله بن قرط ، أدرك من أصحاب النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم عبد الله بن قرط ، وعبد الله بن بشر ، ومعاوية ، وعتبة بن عبد ، والمقدام ، وأبا أمامة ، وأنس بن مالك ، وابن عمر.

أخبرنا أبو القاسم الواسطي ، أنا أبو بكر الخطيب ، أنا أبو القاسم التنوخي ، أنا محمّد بن المظفّر.

ح (٢) قال : وأنا العتيقي ، أنا محمّد بن الحسين اليمني.

قالا : نا بكر بن أحمد الشعراني ، نا أحمد بن محمّد بن عيسى ، فذكر نحوه.

قال الخطيب : وحدّث ابن عائذ أيضا عن علي بن أبي طالب ، وأبي ذرّ الغفاري ، وعمرو بن عبسة (٣) ، روى عنه : سليم بن عامر ، ومحفوظ بن علقمة ، ويحيى بن جابر ، وشريح بن عبيد.

أنبأنا أبو جعفر محمّد بن أبي علي ، أنا أبو بكر الصفّار ، أنا أحمد بن علي بن منجويه ، أنا أبو أحمد الحاكم قال :

أبو عبد الله ـ ويقال : أبو عبيد الله ـ عبد الرّحمن بن عائذ الأزدي ـ ويقال : الثّمالي ـ الشامي ـ عن عمر بن الخطّاب وغضيف بن الحارث ، روى عنه إسماعيل بن أبي خالد ، وراشد بن سعد ، كنّاه مسلم.

أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد ، أنا شجاع بن علي ، أنا أبو عبد الله بن منده ، قال :

عبد الرّحمن بن عائذ عداده في أهل حمص ، ذكره البخاري في الصحابة ، ولا يصح (٤).

__________________

(١) زيد بعدها في م : وأخبرنا عمي ، أنا أبو طالب قراءة.

(٢) «ح» حرف التحويل سقط من الأصل وأضيف عن م.

(٣) بالأصل : عنبسة تصحيف ، والصواب عن م.

(٤) تهذيب الكمال ١١ / ٢٤٥.

٤٥٤

كذا حكى ابن منده عن البخاري ، ولم يذكره البخاري في الصحابة في التاريخ.

أنبأنا أبو علي الحداد ، قال لنا أبو نعيم.

عبد الرّحمن بن عائذ ، يقال : إنه أدرك النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، ذكره البخاري في الصحابة مختلف فيه (١).

قرأت على أبي محمّد السلمي ، عن أبي نصر الحافظ ، قال (٢) :

وأما عائذ بياء معجمة باثنتين (٣) من تحتها ، وذال معجمة : عبد الرّحمن بن عائذ أبو عبد الله الأزدي الثّمالي الحمصي ، روى عن علي بن أبي طالب ، وأبي ذرّ الغفاري ، وابن (٤) عمر ، والمقدام ، وغيرهم من الصحابة ، روى عنه سليم بن عامر ، ومحفوظ بن علقمة ، ويحيى بن جابر ، وشريح بن عبيد.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري ، أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب بن سفيان قال (٥) :

قال الوليد بن عتبة ، نا بقية ، حدّثني ثور بن يزيد قال : كان أهل حمص يأخذون كتب ابن عائذ فما وجدوا (٦) فيها من الأحكام عمدوا بها على باب المسجد قناعة بها ورضا بحديثه.

قال : وحدّثني أرطأة بن منذر [قال :](٧) اقتسم رجال من الجند كتب ابن عائذ بينهم بالميزان لقناعته فيهم.

أخبرنا أبو القاسم عبد الملك بن عبد الله بن داود ، وأبو غالب محمّد بن الحسن ، قالا : أنبأ أبو علي التستري ، أنا القاسم بن جعفر ، أنا أبو علي اللؤلؤي ، نا أبو داود السّجستاني ، حدّثنا هشام بن عبد الملك اليزني ، نا بقية ، عن سعد الأعطش (٨) ، وهو ابن عبد الله ـ عن عبد الرّحمن بن عائذ الأزدي ـ قال هشام : هو ابن قرط أمير حمص ـ عن معاذ بن جبل ، فذكر حديثا.

__________________

(١) تهذيب الكمال ١١ / ٢٤٥.

(٢) الإكمال لابن ماكولا ٦ / ٥ و ١٠.

(٣) بالأصل وم : باثنين.

(٤) في الأصل : «وابني عمر» وفي م : «وأبي عمر» وكلاهما تحريف ، والصواب ما أثبت عن الإكمال.

(٥) المعرفة والتاريخ ٢ / ٣٨٣ وتاريخ الإسلام (حوادث سنة ٨١ ـ ١٠٠) ص ٤١٥.

(٦) المعرفة والتاريخ : وجدوه.

(٧) زيادة عن م ، سقطت من الأصل والمطبوعة.

(٨) كذا بالأصل وم ، وقد مرّ بالعين المهملة ، وفي المطبوعة : «الأغطش» بالغين المعجمة تصحيف.

٤٥٥

كذا قال.

أنبأنا أبو طالب الزينبي ، أنا علي بن المحسّن التنوخي ، أنا محمّد بن المظفّر ، أنا بكر بن أحمد بن حفص ، نا أحمد بن محمّد بن عيسى ، حدّثني الوليد بن عبد الله بن مروان الأزدي قال : سمعت جنادة بن مروان يقول : سمعت أبي يذكر ، قال (١) :

لما أتي الحجّاج بعبد الرّحمن بن عائذ أسيرا يوم الجماجم وكان به عارفا ، فقال له الحجّاج : عبد الرّحمن بن عائذ كيف أصبحت؟ قال : كما لا يريد الله ، ولا يريد الشيطان ، ولا (٢) أريد. قال له : ما تقول ويحك؟ قال : نعم ، يريد الله أن أكون عابدا زاهدا ، ما أنا بذاك ، ويريد الشيطان (٣) أن أكون فاسقا مارقا ، والله ما أنا بذاك ، وأريد أن أكون مخلّى سربي ، آمنا في أهلي ، والله ما أنا بذاك. فقال له الحجاج : مولد شامي ، وأدب عراقي ، وجيراننا إذ كنا (٤) في الطائف ، خلّوا عنه.

٣٨٤٢ ـ عبد الرّحمن بن عائش الحضرمي (٥)

له صحبة ، وقيل لا صحبة له.

روى عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم حديثا واحدا.

روى عنه : خالد بن اللجلاج ، [وأبو سلّام الحبشي ، وربيعة بن يزيد](٦) وفي حديثه اختلاف.

أخبرنا أبو عبد الله محمّد بن الفضل ، وأبو الحسن عبيد الله بن محمّد بن أحمد البيهقي ، قالا : أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، وأبو سعيد محمّد بن موسى ، قال : نا أبو العبّاس محمّد بن يعقوب ، أنا العبّاس بن الوليد بن مزيد (٧) البيروتي ، أخبرني

__________________

(١) الخبر في تهذيب الكمال ١١ / ٢٤٦ ، ٢٤٧ من طريق أحمد بن محمد بن عيسى البغدادي ، وتاريخ الإسلام (حوادث سنة ٨١ ـ ١٠٠) ص ٤١٦.

(٢) ما بين الرقمين سقط من م.

(٣) ما بين الرقمين سقط من م.

(٤) الأصل : «أدركنا» والصواب عن م وتهذيب الكمال.

(٥) ترجمته وأخباره في : تهذيب الكمال ١١ / ٢٤٧ وتهذيب التهذيب ٣ / ٣٧٩ والإصابة ٢ / ٤٠٥ وأسد الغابة ٣ / ٣٦١.

وتقريب التهذيب وفيه : عائش بتحتانية ومعجمة.

(٦) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وأضف عن م.

(٧) بالأصل وم : مرثد ، تصحيف والصواب ما أثبت ، مرّ التعريف به.

٤٥٦

أبي ، نا ابن جابر [وقال : ونا الأوزاعي أيضا قالا : أنا خالد بن اللجلاج.

ح وأخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد ، أنا شجاع بن علي ، أنا أبو عبد الله بن منده ، أنا خيثمة بن سليمان ، حدثنا العباس بن الوليد بن مزيد [البيروتي] أخبرني أبي ، حدثنا ابن جابر](١) ، والأوزاعي ، قالا : نا خالد بن اللجلاج قال :

سمعت عبد الرّحمن بن عائش ـ قال الأصم : الحضرمي : ـ يقول : ـ وقال خيثمة قال : ـ صلى بنا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ذات غداة ، فقال له قائل : ما رأيت أسفر وجها منك الغداة ، فقال : «ما لي وقد قال ربي ـ وقال البيهقي : فقال : ما لي وقد تبدّى لي ربي في أحسن صورة فقال وقالا جميعا ـ فيما يختصم الملأ الأعلى» [٧٠٦٠ م].

قال ابن منده وذكر الحديث بطوله. وساقه البيهقي فقال : يا محمّد قال : قلت أنت أعلم أي ربّ ، قال : فيم يختصم الملأ الأعلى يا محمّد قال : قلت : أنت أعلم أي ربّ ، فوضع كفه بين كتفي ، فوجدت بردها بين ثديي ، فعلمت ما في السموات والأرض ثم تلا هذه الآية (وَكَذلِكَ نُرِي إِبْراهِيمَ مَلَكُوتَ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ)(٢) ، قال : فيم يختصم الملأ الأعلى يا محمّد قلت : في الكفارات ربّ ، قال : وما هنّ؟ قال : المشي على الأقدام إلى الجماعات (٣) ، والجلوس في المساجد خلاف الصلوات ، وإبلاغ الوضوء أماكنه في المكاره ، قال : من يفعل (٤) يعش بخير ويمت بخير ، ويكون من خطيئته كيوم ولدته أمّه ، ومن الدرجات إطعام الطعام ، وبذل السلام ، وأن يقوم بالليل والناس نيام ، سل تعطه ، قلت : اللهم إنّي أسألك الطّيّبات ، وترك المنكرات ، وحب المساكين ، وأن تتوب عليّ ، وإذا أردت فتنة في قوم فتوفّني غير مفتون ، فتعلّموهن ، فو الذي نفسي بيده إنهن لحقّ».

رواه عيسى بن يونس بن إسحاق (٥) ، والمعافى بن عمران الموصلي ، عن الأوزاعي فقالا : عن ابن جابر عن خالد بن اللجلاج.

فأمّا حديث عيسى.

فأخبرنا به [أبو](٦) العزّ بن كادش ، أنا أبو طالب محمّد بن علي العشاري ، أنا أبو الحسن الدار قطني.

__________________

(١) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وأضيف عن م.

(٢) سورة الأنعام الآية ٧٥.

(٣) في م : الجمعات.

(٤) المطبوعة : من يفعل ذلك.

(٥) في م : «بن أبي إسحاق» وهو الصواب ، ترجمته في سير أعلام النبلاء ٨ / ٤٨٩.

(٦) سقطت من الأصل ، وأضيفت عن م.

٤٥٧

ح وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النّقّور نا أبو طاهر المخلّص.

قالا : نا أبو حامد محمّد بن هارون ، نا سليمان بن عمر بن خالد الأقطع الرقي ، نا عيسى بن يونس عن الأوزاعي عن عبد الرّحمن بن يزيد قال : سمعت خالد بن اللجلاج يحدث مكحولا عن عبد الرّحمن بن عائش قال :

خرج رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ذات غداة وهو مسرور ، فقيل له ، فقال : «وما يمنعني وقد رأيت ربي ـ عزوجل ـ في أحسن صورة ، فقال لي : فيم يختصم الملأ الأعلى؟ فقلت : أنت أعلم أي ربّ ، قال : فيم يختصم الملأ الأعلى؟ فوضع كفه بين كتفي ، فوجدت بردها بين ثدييّ ، فعلمت ما في السموات وما في الأرض ثم تلا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم (وَكَذلِكَ نُرِي إِبْراهِيمَ مَلَكُوتَ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ)(١) ثم قال : فيم يختصم الملأ الأعلى؟ قلت : في الكفّارات ، قال (٢) : وما هي؟ قلت : حضور الجمعات (٣) ، وانتظار الصلوات بعد الصلوات ، وإسباغ الوضوء في السّبرات (٤) ، قال : فيم؟ قلت في الدرجات ، قال : وما هي (٥)؟ قلت : إطعام الطعام وبذل السلام ، والصلاة بالليل والناس نيام ، قال : قلت (٦) ـ وفي حديث ابن السّمرقندي : قلت : ـ اللهم إنّي أسألك الحسنات (٧) وترك المنكرات ، وحب المساكين ، وأن (٨) ترحمني وتغفر لي وتتوب علي ، وإذا أردت على قوم فتنة فتوفّني غير مفتون».

قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «تعلّموهن وقولوهن فو الذي نفسي بيده إنّهن لحقّ» [٧٠٦١].

وأمّا (٩) حديث المعافى.

فأخبرناه أبو العزّ أحمد بن عبيد الله السّلمي ، أنا أبو طالب محمّد بن علي ، أنا أبو الحسن علي بن عمر الدارقطني ، نا أحمد بن سلمان بن الحسن ، قال : قرئ على أبي (١٠) الأحوص محمّد بن الهيثم القاضي ، وأنا أسمع حدثكم موسى بن مروان الرقي ، حدثنا المعافى بن عمران ، حدثنا الأوزاعي ، عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر ، أنه سمع خالد بن

__________________

(١) سورة الأنعام ، الآية : ٧٥.

(٢) في م : قلت.

(٣) كذا بالأصل وم : الجمعات ، وقد مرّ في الرواية السابقة : الجماعات.

(٤) السبرات جمع سبرة : شدة البرد.

(٥) في م : وما هن؟.

(٦) كذا بالأصل وم ، وفي المطبوعة : «قال : قل» وهو أشبه بالصواب باعتبار ما يلي : ورواية ابن السمرقندي.

(٧) تقرأ في م : الحساب.

(٨) كذا بالأصل وم ، وفي المطبوعة : وأن تغفر لي وترحمني.

(٩) وأما حديث المعافى ، ليس في م.

(١٠) الأصل : أبا.

٤٥٨

اللجلاج يحدث مكحولا ، عن عبد الرحمن بن عائش الحضرمي ، أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «رأيت ربي ـ عزوجل ـ في أحسن صورة» ـ فذكر أشياء ، كان فيم ذكر قال : ـ «قلت اللهم إني أسألك الطيبات ، وترك المنكرات ، وحب المساكين ، وأن تتوب علي ، وإذا أردت ـ أو أدارت ـ بقوم فتنة فتوفني غير مفتون» [٧٠٦١ م].

وكذا رواه الوليد بن مسلم ، وصدقة بن خالد ، وبشر بن بكر ، وحماد بن مالك الحرستاني ، وعمارة بن بشر.

فأما حديث الوليد.

فأخبرناه أبو العز أيضا ، أنبأ محمد بن علي العشاري ، أخبرنا علي بن عمر ، نا أبو الحسن علي بن عبد الله بن مبشر ، نا أبو الأشعث أحمد بن المقدام ، حدثنا الوليد بن مسلم ، حدثنا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر ، عن خالد بن اللجلاج ، حدثني عبد الرحمن بن عائش الحضرمي ، قال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول :

«رأيت ربي عزوجل في أحسن صورة فقال لي : فيم يختصم الملأ الأعلى يا محمد؟ قلت : أنت أعلم أي ربّ ، ثم قال : فيم (١) يختصم الملأ الأعلى يا محمد؟ قلت : أنت أعلم أي رب» فوضع كفه بين كتفيه ، فوجد بردها بين ثدييه ، قال : فعلمت ما في السماء والأرض» ثم تلا : (وَكَذلِكَ نُرِي إِبْراهِيمَ مَلَكُوتَ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ ، وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ)(٢) ثم قال : فيم يختصم الملأ الأعلى يا محمد؟ قلت : في الكفارات ، قال : وما الكفارات؟ قلت : المشي إلى الجمعات (٣) ، وانتظار الصلاة بعد الصلاة ، والجلوس في المساجد ، واسباغ الوضوء على المكاره ، فقال الله عزوجل : من يفعل ذلك يعش بخير ، ويمت بخير ، ويكون من خطيئته كيوم ولدته أمه. قال : ومن الدرجات : إطعام الطعام ، وطيب الكلام ، وأن يقوم بالليل والناس نيام ، قل : اللهم إني أسألك الطيبات ، وترك المنكرات ، وحب المساكين ، وأن تغفر لي وترحمني ، وإذا أردت فتنة في قوم فتوفني غير مفتون».

قال قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «تعلّموهن ، فوالذي نفسي بيده إنهن لحق» [٧٠٦٢].

وأخبرناه أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، أنبأ أبو القاسم عبد الله بن محمد بن الحسن ، أنا طالب بن عثمان بن محمد ، أنا محمد بن مخلد ، أنا محمد بن حسان بن فيروز

__________________

(١) كذا بالأصل وم ، وفي المطبوعة : فيم.

(٢) سورة الأنعام الآية ٧٥.

(٣) كذا بالأصل وم ، وفي المطبوعة : الجماعات.

٤٥٩

الأزرق ، نا الوليد بن مسلم ، نا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر عن خالد بن اللجلاج ، عن عبد الرحمن بن عائش الحضرمي ، قال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول :

«رأيت ربي ـ عزوجل ـ في أحسن صورة قال : فيم يختصم الملأ الأعلى يا محمد؟ قال : قلت : أنت أعلم أي رب. قال : فوضع كفه بين كتفي ، فوجدت بردها بين ثديي ، فعلمت ما في السموات والأرض ، ثم قرأ : (وَكَذلِكَ نُرِي إِبْراهِيمَ مَلَكُوتَ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ ، وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ) قال : فبم يختصم الملأ الأعلى يا محمد؟ قال : قلت : في الكفارات. قال : وما الكفارات؟ قلت : المشي إلى الجمعات (١) والجلوس في المساجد انتظار الصلوات ، وأسباغ الوضوء على المكاره. قال : فقال : من يفعل ذلك يعش بخير ، ويمت بخير ؛ ويكون من خطيئته كيوم ولدته أمه. ومن الدرجات : إطعام الطعام ، وطيب السلام ، وأن يصلي بالليل والناس نيام. قال : اللهم إني أسألك الطيبات. وترك المنكرات وحب المساكين وأن تتوب علي وتغفر لي وترحمني ، وإذا أردت فتنة في قوم فتوفني إليك غير مفتون. قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : إنهن لحق» [٧٠٦٣].

وأخبرناه (٢) أبو القاسم بن السمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنا عيسى بن علي ، أنا عبد الله بن محمد البغوي ، نا أبو الوليد القرشي ، نا الوليد بن مسلم ، حدثني ابن جابر ، عن خالد بن اللجلاج أنه حدثهم عن عبد الرحمن بن عائش الحضرمي أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «ومن الكفارات المشي على الأقدام إلى الجمعات» (٣) [٧٠٦٤].

وأما حديث صدقة :

فأخبرناه أبو الحسن الفرضي وأبو القاسم بن السمرقندي ، قالا : أنا عبد العزيز بن أحمد ، أنبأ أبو محمد بن أبي نصر ، أنا أحمد بن سليمان بن زبّان ، نا هشام بن عمار ، نا صدقة بن خالد والوليد بن مسلم قالا : ثنا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر قال : مرّ بنا خالد بن اللجلاج فقال له مكحول ، يا أبا إبراهيم ، حدثنا حديث عبد الرّحمن فذكر الحديث ، وقد تقدم في ترجمة خالد بن اللجلاج.

وأما حديث بشر.

فأخبرناه أبو الفضل محمّد بن إسماعيل الفضيلي ، أنبأ أحمد بن محمّد بن محمّد ، أنا

__________________

(١) كذا بالأصل وم ، وفي المطبوعة : الجماعات.

(٢) عن م وبالأصل : وأخبرنا.

(٣) الأصل وم ، وفي المطبوعة : الجماعات.

٤٦٠