تاريخ مدينة دمشق - ج ٣٤

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ٣٤

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ٠
الصفحات: ٥٠١
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

أخبرنا أبوا (١) الحسن ، قالا : نا ـ وأبو النجم ، أنا ـ أبو بكر الخطيب (٢) ، أخبرني الصّيمري ، نا علي بن الحسن الرازي ، أنا محمّد بن محمّد بن داود الكرجي (٣) ، نا عبد الرّحمن بن يوسف بن خراش قال : عبد الرّحمن بن زياد بن أنعم الإفريقي ، متروك.

أخبرنا (٤) أبو الحسين ، وأبو عبد الله الخلّال ـ شفاها ـ قال (٥) : أنا أبو القاسم بن منده ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.

ح (٦) قال : وأنا أبو طاهر بن سلمة ، أنا علي بن محمّد ، قالا : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم ، قال (٧) :.

سألت أبي عن عبد الرّحمن بن زياد بن أنعم فقال : يكتب حديثه ، ولا يحتج به ، قال : وسألت أبي وأبا زرعة ، عن ابن لهيعة ، والإفريقي أيّهما أحبّ إليكما؟ قالا : جميعا ضعيفين وأثبتهما الإفريقي ، بين الإفريقي وبين ابن لهيعة كثير ، أما الإفريقي أحاديثه التي تنكر عن شيوخ لا نعرفهم ، وعن أهل بلده ، فيحتمل أن يكون منهم ، ويحتمل أن لا يكون ، وسئل أبو زرعة عن عبد الرّحمن الإفريقي فقال ليس بقوي.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ـ شفاها ـ ثنا عبد العزيز بن أحمد ، أنا أبو نصر بن الجبّان ـ إجازة ـ نا القاضي أبو عبد الله أحمد بن القاسم بن يوسف الميانجي ـ بدمشق ـ نا أبو عبد الله أحمد بن طاهر بن النجم ، حدّثني أبو عثمان سعيد بن عمرو بن عمّار البردعي ، قال (٨) :

قلت ـ يعني لأبي زرعة ـ يروى (٩) عن يحيى القطّان أنه قال : الإفريقي ثقة ، رجاله لا نعرفهم ، فقال أبو زرعة (١٠) : حديثه عن هؤلاء لا يدرى ، ولكنه حدّث عن يحيى بن سعيد ، عن سعيد بن المسيّب : «فيمن أتى بهيمة» ، وهو منكر ، قلت : فكيف محله عندك؟ قال :

__________________

(١) الأصل : «أبو» خطأ ، والصواب ما أثبت والسند معروف.

(٢) تاريخ بغداد ١٠ / ٢١٧.

(٣) الأصل : «الكرخي» واللفظة غير واضحة في م لسوء التصوير ، والمثبت عن تاريخ بغداد.

(٤) في م : «أخبرنا أبو عبد الله الخلال شفاها» وفي المطبوعة : أخبرنا أبو الحسين هبة الله بن الحسن إذنا ، وأبو عبد الله الخلال شفاها.

(٥) «قال» ليست في المطبوعة.

(٦) «ح» حرف التحويل ، سقط من الأصل وأضيف عن م.

(٧) الجرح والتعديل ٥ / ٢٢٥.

(٨) الخبر من طريق سعيد بن عمرو البردعي في تهذيب الكمال ١١ / ١٨٩.

(٩) ما بين الرقمين ليس في م.

(١٠) ما بين الرقمين ليس في م.

٣٦١

يقارب يحيى بن عبيد الله ونحوه ، قلت : الإفريقي؟ قال : ليس بالقوي.

أخبرنا أبو الفتح عبد الملك بن عبد الله الكروخي ، أنبأ أبو عامر محمود بن القاسم ، وأبو نصر عبد العزيز بن محمد وأبو بكر أحمد بن عبد الصمد ، قالوا : أنا عبد الجبار بن محمّد بن عبد الله ، أنا محمّد بن أحمد بن محبوب ، أنا أبو عيسى الترمذي ، قال (١) :

رشدين بن سعد وعبد الرّحمن بن زياد بن أنعم الإفريقي يضعفان في الحديث.

وقال في موضع آخر (٢) : والإفريقي هو ضعيف عند أهل الحديث ، ضعفه يحيى بن سعيد القطّان وغيره ، قال أحمد : لا أكتب حديث الإفريقي ، ورأيت محمد بن إسماعيل يقوي أمره ، ويقول : هو مقارب الحديث.

وقال في موضع آخر : وعبد الرّحمن بن زياد هو الإفريقي ، وقد ضعّفه بعض أهل العلم منهم يحيى بن سعيد القطّان ، وأحمد بن حنبل.

أخبرنا أبوا (٣) الحسن علي بن المسلّم الفرضي ، وأبو يعلى (٤) بن الحبوي ، قالا : أنا أبو الفرج الإسفرايني ، أنا علي بن منير بن أحمد بن منير ، أنا الحسن بن رشيق ، نا أبو عبد الرّحمن النسائي قال : عبد الرّحمن بن زياد بن أنعم الإفريقي ، ضعيف.

أخبرنا أبوا (٥) الحسن قالا : نا ـ وأبو النجم ، أنا ـ أبو بكر الخطيب (٦) ، أخبرني السكري ، أنا الشافعي ، نا جعفر بن محمّد بن الأزهر ، نا المفضّل بن غسان الغلّابي ، قال : عبد الرّحمن بن زياد بن أنعم يضعفونه ، ويكتب حديثه.

قال (٧) : وأخبرني محمّد بن علي المقرئ ، أنا أبو مسلم بن مهران ، أنا عبد المؤمن بن خلف النّسفي ، قال : سألت أبا علي صالح بن محمّد ، عن عبد الرّحمن بن زياد فقال : منكر الحديث ، ولكن كان رجلا صالحا.

قرأت على أبي القاسم زاهر بن طاهر ، عن أبي بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، أخبرني أبو بكر محمّد بن جعفر قال : قرئ على أبي بكر محمّد بن إسحاق ـ هو ابن خزيمة ـ وأنا أسمع ، قال : ولا احتج لعبد الرّحمن بن زياد بن أنعم الإفريقي.

__________________

(١) صحيح الترمذي ١ / ٥٨.

(٢) نقله المزي في تهذيب الكمال ١١ / ١٨٩ عن الترمذي.

(٣) الأصل وم : «أبو» والصواب ما أثبت ، والسند معروف.

(٤) الأصل : على ، تصحيف ، والصواب عن م.

(٥) الأصل وم : «أبو» والصواب ما أثبت ، والسند معروف.

(٦) تاريخ بغداد ١٠ / ٢١٧.

(٧) القائل : أبو بكر الخطيب ، والخبر في تاريخ بغداد ١٠ / ٢١٧.

٣٦٢

أخبرنا أبوا (١) الحسن ، قالا : نا ـ وأبو النجم ، أنا ـ أبو بكر الخطيب (٢) ، أخبرني البرقاني ، حدّثني محمّد بن أحمد بن محمّد الأدمي ، نا محمّد بن علي الإيادي ، نا زكريا بن يحيى السّاجي ، قال : عبد الرّحمن بن زياد بن أنعم ، كان يكون بإفريقية ، فيه ضعف ، وكان عبد الله بن وهب يطري الإفريقي ، وكان أحمد بن صالح يقول : هو ثقة ، وينكر على من تكلم فيه.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو الفضل بن خيرون ، أنا عبد الملك بن محمّد ، أنا أبو علي بن الصّوّاف ، نا محمّد بن عثمان بن أبي شيبة ، نا هاشم بن محمّد قال : قال الهيثم بن عدي : مات عبد الرّحمن بن زياد بن أنعم أول سلطان أبي جعفر.

أخبرنا أبوا (٣) الحسن قالا : نا ـ وأبو النجم ، أنا ـ أبو بكر الخطيب (٤) ، أنا ابن الفضل ، أنا علي بن إبراهيم المستملي ، نا أبو أحمد بن فارس ، [نا البخاري قال : ويقال :](٥)

ح وأخبرنا أبو الغنائم في كتابه ، ثم حدّثنا أبو الفضل الحافظ ، أنا أحمد بن الحسن ، والمبارك بن عبد الجبار ، وأبو الغنائم ـ واللفظ له ـ قالوا : نا أبو أحمد ـ زاد أحمد : وأبو الحسين الأصبهاني قالا : ـ أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنا محمّد بن إسماعيل البخاري [قال :](٦) نا عبد الرّحمن بن زياد بن أنعم الإفريقي ، روى عنه الثوري ، ويقال عن المقرئ مات سنة ست وخمسين ومائة.

٣٨٠٨ ـ عبد الرّحمن بن زيد بن الخطّاب بن نفيل

ابن عبد العزّى القرشي العدوي (٧)

ابن أخي عمر بن الخطاب.

أدرك النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

وحدّث عن أبيه ، وعمّه عمر بن الخطاب ، وعن رجال من أصحاب النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

__________________

(١) الأصل وم : «أبو» والصواب ما أثبت ، والسند معروف.

(٢) تاريخ بغداد ١٠ / ٢١٧.

(٣) الأصل وم : «أبو» والصواب ما أثبت ، والسند معروف.

(٤) تاريخ بغداد ١٠ / ٢١٧ ـ ٢١٨.

(٥) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وأضيف عن هامش م.

(٦) الزيادة عن م ، وانظر التاريخ الكبير للبخاري ٣ / ١ / ٢٨٣.

(٧) ترجمته وأخباره في نسبت قريش للمصعب الزبيري ص ٣٦٣ وأسد الغابة ٣ / ٣٤٦ والإصابة ٣ / ٦٩ تهذيب الكمال ١١ / ١٩٦ وتهذيب التهذيب ٣ / ٣٦٤ والوافي بالوفيات ١٨ / ١٤٦.

٣٦٣

روى عنه : ابنه عبد الحميد ، وسالم بن عبد الله بن عمر ، وحسين بن الحارث الجدلي ، وأبو جناب يحيى بن أبي حيّة الكلبي.

ووفد على يزيد بن معاوية ، وولي إمرة مكة.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنا الحسن بن علي ، أنبأ أبو عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف ، أنا الحسين بن الفهم ، نا محمّد بن سعد (١) ، أنا محمّد بن عبد الله الأسدي ، نا سفيان ، عن عاصم بن عبيد الله ، عن عبد الرّحمن بن زيد بن الخطّاب ، عن أبيه قال :

قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم في حجة الوداع : «أرقّاءكم ، أرقّاءكم أطعموهم مما تطعمون (٢) ، واكتسوهم مما تكتسون ، وإن جاءوا بذنب لا تريدون أن تغفروه ، فبيعوا عباد الله ولا تعذّبوهم» [٧٠٢٥].

أنبأنا أبو سعد المطرّز ، أنا أبو نعيم الحافظ ، ثنا سليمان بن أحمد (٣) ، نا عبد الرّحمن بن خلّاد (٤) الدورقي ، نا محمّد بن حزام الضبعي البصري ، نا إسماعيل بن محمّد أبو عامر الأنصاري ، نا عبد العزيز بن مسلم ، عن أبي جناب الكلبي ، عن عبد الرّحمن بن زيد بن الخطاب ، عن أبيه ، قال :

خرجنا مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يوم فتح مكة نحو المقابر ، فقعد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم إلى قبر ، فرأيناه كأنه يناجي (٥) ، فقام رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يمسح الدموع من عينيه ، فتلقّاه عمر وكان أولنا فقال : بأبي أنت وأمي ، ما يبكيك؟ قال : «إنّي استأذنت ربّي في زيارة قبر أمي ، وكانت والدة ولها قبلي حقّ أن استغفر لها فنهاني» قال : ثم أومأ إلينا أن اجلسوا ، فجلسنا ، فقال : «إنّي [كنت](٦) نهيتكم عن زيارة القبور ، فمن شاء منكم أن يزور فليزر ، إنّي [كنت](٧) نهيتكم عن لحوم الأضاحي فوق ثلاثة أيام فكلوا وادّخروا ما بدا لكم ، وإنّي كنت نهيتكم عن ظروف وأمرتكم بظروف فانتبذوا ، فإن الآنية لا تحلّ شيئا ولا تحرمه ، واجتنبوا كل مسكر» [٧٠٢٦].

__________________

(١) طبقات ابن سعد ٢ / ١٨٥ تحت عنوان «حجة الوداع» و ٣ / ٣٧٧ ضمن أخبار زيد بن الخطاب.

(٢) في م : «مما تأكلون» وألبسوهم مما تلبسون» وفي ابن سعد ٢ / ١٨٥ : «مما تأكلون واكسوهم مما تلبسون» وفيه ٣ / ٣٧٧ مما تأكلون وألبسوهم مما تلبسون.

(٣) المعجم الكبير للطبراني ٥ / ٤٨٢ رقم ٤٦٤٨.

(٤) الأصل وم والطبراني ، وفي المطبوعة : حادر.

(٥) الأصل وم والمعجم الكبير ، وفي المطبوعة : يناجيه.

(٦) الزيادة عن م والمعجم الكبير.

(٧) الزيادة عن م والمعجم الكبير.

٣٦٤

أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد ، أنا شجاع بن علي ، أنا أبو عبد الله بن منده ، أنا محمّد بن يعقوب ، وأحمد بن محمّد بن إبراهيم ، قالا : نا يحيى بن أبي طالب ، نا عبد الوهّاب بن عطاء أخبرنا صاحب لنا عن عبد الرّحمن بن زيد بن الخطّاب.

أنه خطب الناس بمنى فقال : يا أيها الناس إنا أدركنا أصحاب محمّد صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فأخذنا عنهم ، وسمعنا منهم ، فحدّثونا أن نبي الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «إذا رأيتم الهلال فصوموا ، فإذا رأيتموه فافطروا ، فإن غمّ عليكم فأتموا ثلاثين إلّا أن يشهد رجلان ذوا عدل أنهما رأياه بالأمس ، فصوموا لرؤيتهما وأفطروا لرؤيتهما (١) ، وأمسكوا (٢) لرؤيتهما» [٧٠٢٧].

قال : وأنا ابن منده ، أنا محمّد بن عبد الله بن معروف ، نا محمّد بن مسلمة ، نا يزيد بن هارون ، عن الحجّاج بن أرطأة ، عن الحسين بن الحارث قال : سمعت عبد الرّحمن بن زيد بن الخطّاب وهو على الموسم يقول :

إنا صحبنا أصحاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وتعلمنا منهم ، وأنهم حدّثونا أن نبي الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته ، فإن غمّ عليكم فعدوا ثلاثين (٣) وقال : إن شهد ذوا عدل» [٧٠٢٨].

أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، أنا أبو علي بن المذهب ، أنا أحمد بن جعفر ، نا عبد الله بن جعفر ، حدّثني أبي (٤) ، نا يحيى بن زكريا ، أنا حجّاج ، عن حسين بن الحارث الجدلي قال : خطب عبد الرّحمن بن زيد بن الخطّاب في اليوم الذي يشكّ (٥) فيه فقال : ألا إنّي قد جالست أصحاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وساءلتهم (٦) ، ألا وانهم حدّثوني أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «صوموا لرؤيته ، وأفطروا لرؤيته ، وأمسكوا (٧) لها فإن غمّ عليكم فأتمّوا ثلاثين ، وإن شهد شاهدان مسلمان فصوموا وأفطروا».

كان في الأصل : في يوم عرفة الذي يشكّ فيه ، فغيّر ، وهو الصواب [٧٠٢٩].

__________________

(١) «وأفطروا لرؤيتهما» ليس في م.

(٢) كذا بالأصل وم ، وفي تهذيب الكمال ١١ / ١٩٨ «وانسكوا».

(٣) في المطبوعة : ثلاثين يوما.

(٤) مسند أحمد بن حنبل ٦ / ٤٨٣ رقم ١٨٩١٧ ومن هذه الطريق في تهذيب الكمال ١١ / ١٩٨.

(٥) عن م والمسند ، وبالأصل : شك.

(٦) الأصل وم وفي المسند : وسألتهم.

(٧) في المسند : «وإن تشكوا لها» وقد مرّ في تهذيب الكمال : وانسكوا.

٣٦٥

قال : وحدّثني أبي (١) ، نا عفان ، نا أبو عوانة ، نا هلال بن أبي حميد ، عن عبد الرّحمن بن أبي ليلى قال : نظر عمر إلى أبي عبد الحميد أو ابن عبد الحميد ـ شكّ أبو عوانة وكان اسمه محمّدا (٢) ـ ورجل يقول : يا محمّد فعل الله بك وفعل ، وفعل ، قال : وجعل يسبّه ، قال : فقال أمير المؤمنين عند ذلك : يا ابن زيد أدن مني ، ألا أرى محمّدا يسبّ بك ، لا والله لا تدعى محمّدا ما دمت حيا ، فسماه عبد الرّحمن ، ثم أرسل إلى أبي (٣) طلحة ليغيّر اسمه وهم يومئذ سبعة وسيّدهم أكبرهم (٤) محمّد قال : فقال محمّد بن طلحة : أنشدتك الله يا أمير المؤمنين ، فو الله إن سماني محمّد يعني إلّا محمّد صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : فقال عمر : قوموا ، لا سبيل إلى شيء ، سمّاه محمّد صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

أخبرناه عاليا (٥) أبو سهل محمّد بن إبراهيم بن محمّد ، أنا عبد الرّحمن بن أحمد بن الحسن ، أنا جعفر بن عبد الله بن يعقوب ، أنا محمّد بن هارون الرّوياني ، ثنا خالد بن يوسف بن خالد السّمتي ، نا أبو عوانة ، عن هلال ، عن عبد الرّحمن بن أبي ليلى قال :

نظر عمر إلى عبد الرّحمن بن (٦) عبد الحميد ـ يعني عبد الرّحمن بن زيد بن الخطّاب ـ والد عبد الحميد بن عبد الرّحمن ، وكان اسمه محمّدا ورجل يقول : فعل الله بك يا محمّد وفعل ، وجعل يسبه ، فقال أمير المؤمنين عند ذلك : ادن مني ألا إن محمّدا يسبّ بك ، والله لا تدعى محمّدا ما دمت حيا ، فسماه عبد الحميد (٧) ثم دعا بني طلحة ليغير أسماءهم وهم يومئذ سبعة ، وسيّدهم وأكبرهم محمّد بن طلحة ، فقال محمّد بن طلحة : أنشدتك الله يا أمير المؤمنين ، وكانت كلمة تقولها ان قال الرجل لامامه ولم يملك رقبته ، وإن كان شديد فقال : أنشدك الله إذ أنشدك به أو قال : أذكرك قال : ذكرت قال : فو الله إن سماني محمّد إلّا محمّد صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال أمير المؤمنين : فلا سبيل إلى شيء ، سمّاه محمّد صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

رواه غيره عن أبي عوانة فقال : نظر عمر إلى أبي عبد الحميد ـ وكان اسمه محمّدا ـ ورجل يقول له : فعل الله بك وفعل ، وجعل يسبّه ، فقال عمر عند ذلك : يا ابن زيد ادن مني ،

__________________

(١) مسند أحمد بن حنبل ٦ / ٢٦٧ رقم ١٧٩١٦.

(٢) بالأصل وم : محمد ، والصواب عن المسند.

(٣) كذا ، وفي م : «إلى ابن طلحة ليغير اسمه وهو ...» وفي المسند : إلى بني طلحة ليغير أهلهم أسماءهم.

(٤) في المسند : وأكبرهم.

(٥) عن م وبالأصل : عالية.

(٦) في المطبوعة : أو أبي.

(٧) كذا بالأصل ، وفي م : «عبد المجيد» وكلاهما تحريف والصواب : عبد الرحمن.

٣٦٦

ألا أرى محمّدا يسبّ بك ، فذكر معناه.

أخبرناه (١) أبو الحسن علي بن أحمد بن الحسن ، أنا محمّد بن أحمد بن محمّد بن علي ، أنا عيسى بن علي ، أنا عبد الله بن محمّد ، نا محمّد بن سليمان الأسدي ، نا أبو عوانة ، عن هلال الوزان ، عن عبد الرّحمن بن أبي ليلى ، قال :

مر عمر بأبي عبد الحميد قال : ورجل يسبّه يقول : فعل الله بك يا محمّد ، فقال عمر : ألا أرى محمّدا يسبّ بك ، منذ اليوم والله لا تدعى بعده محمّدا ، فغيّر اسمه ، وأرسل إلى بني طلحة وسيّدهم وكبيرهم : محمّد ، فأراد أن يغيّر اسمه فقال : مهلا يا أمير المؤمنين ، فو الله لمحمّد سمّاني محمّدا ، فقال عمر : قوموا ، لا سبيل لنا إلى شيء ، سماه محمّد صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، وأبو العزّ الكيلي ، قالا : أنا أحمد بن الحسن بن أحمد ـ زاد الأنماطي ، وأبو الفضل بن خيرون قالا : ـ أنا محمّد بن الحسن ، أنا أبو الحسين الأهوازي ، أنا أبو حفص الأهوازي ، نا خليفة بن خيّاط ، قال (٢) :

عبد الرّحمن بن زيد بن الخطاب بن نفيل ، أمّه لبابة بنت أبي لبابة وهو بشير بن المنذر بن زبير ، ـ ويقال (٣) : زنبر ـ بن أميّة بن زيد بن مالك بن الأوس.

أخبرنا أبو غالب ، وأبو عبد الله ابنا البنّا ، قالا : أنا أبو جعفر بن المسلمة ، أنا أبو طاهر المخلّص ، نا أحمد بن سليمان ، نا الزبير بن بكار قال (٤) : وولد زيد بن الخطاب عبد الرّحمن بن زيد ، وأمّه لبابة بنت أبي لبابة بن عبد المنذر الأنصاري ، من بني عمرو بن عوف ، قال عمي (٥) : وكان عبد الرّحمن ـ زعموا ـ من أطول الرجال وأتمهم ، كان شبيها بأبيه ، وكان عمر بن الخطاب إذا نظر إليه قال :

أخوكم غير أشيب قد أتاكم

بحمد الله عادله الشباب

وزوجه عمر بن الخطاب ابنته فاطمة ، فولدت له عبد الله بن عبد الرّحمن.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنا الحسن بن علي ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف ، أنا الحسين بن الفهم ، نا محمّد بن سعد قال (٦) :

__________________

(١) في م : وأخبرنا.

(٢) طبقات خليفة بن خياط ص ٤١٠ رقم ٢٠٠٤.

(٣) الأصل : قال ، والمثبت عن م.

(٤) انظر نسب قريش للمصعب الزبيري ص ٣٦٣.

(٥) من طريق المصعب بن عبد الله الزبيري الخبر والبيت في تهذيب الكمال ١١ / ١٩٧.

(٦) طبقات ابن سعد ٥ / ٣٧٧.

٣٦٧

كان لزيد من الولد (١) عبد الرّحمن ، وأمّه لبابة بنت أبي لبابة بن عبد المنذر بن رفاعة بن زبير بن زيد بن أمية بن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف.

أخبرنا أبو [بكر](٢) محمّد بن شجاع ، أنا أبو عمرو بن منده ، أنا الحسن بن محمّد ، أنا أحمد بن محمّد بن عمر ، نا أبو بكر بن أبي الدنيا ، نا محمّد بن سعد قال (٣) :

في الطبقة الأولى من أهل المدينة : عبد الرّحمن بن زيد بن الخطّاب بن نفيل العدوي ، قبض النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم وهو ابن ست سنين ، ومات في زمن ابن الزبير بالمدينة. وروى عن عمر.

قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي محمّد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف ، أنا الحسين بن الفهم ، نا محمّد بن سعد قال (٤) :

في الطبقة الأولى من أهل المدينة : عبد الرّحمن بن زيد بن الخطّاب بن نفيل بن عبد العزّى بن رياح (٥) بن عبد الله بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب ، وأمّه لبابة بنت أبي لبابة بن عبد المنذر بن رفاعة بن زبير (٦) بن زيد بن أميّة بن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف من الأنصار ، قبض رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وعبد الرّحمن بن زيد بن الخطّاب ابن ست سنين ، وسمع من عمر بن الخطاب ، قال محمّد بن عمر : هلك عبد الرّحمن بن زيد أيام عبد الله بن الزبير بن العوّام.

أخبرنا أبو الغنائم في كتابه ، ثم حدّثنا أبو الفضل ، أنا أبو الفضل ، وأبو الحسين ، وأبو الغنائم ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا عبد الوهّاب بن محمد ـ زاد أبو الفضل : ومحمّد بن الحسن قالا : ـ أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنا محمّد بن إسماعيل قال (٧) :

عبد الرّحمن بن زيد بن الخطّاب بن نفيل القرشي العدوي ، سمع عمر قوله ، قاله يونس عن الزهري ، عن سالم ، مات قبل ابن عمر.

أخبرنا (٨) أبو الحسين ، وأبو عبد الله الخلّال ـ مشافهة ـ قال : أنا عبد الرّحمن بن

__________________

(١) الأصل : «لزيد بن الوليد» والصواب عن م وابن سعد.

(٢) عن م.

(٣) الخبر برواية ابن أبي الدنيا ليس في الطبقات الكبرى المطبوع لابن سعد.

(٤) طبقات ابن سعد ٥ / ٤٩.

(٥) الأصل وم : «رباح» تصحيف ، والمثبت عن ابن مسعد.

(٦) في ابن سعد : زنبر.

(٧) التاريخ الكبير للبخاري ٣ / ١ / ٢٨٤.

(٨) في م : «أخبرنا أبو عبد الله الخلال مشافهة» وفي المطبوعة : أخبرنا أبو الحسين الأبرقوهي وأبو عبد الله الخلال مشافهة.

٣٦٨

محمّد ، أنبأ أبو علي ـ إجازة ـ.

ح (١) قال : وأنبأ أبو طاهر بن سلمة ، أنا علي بن محمّد ، قالا : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم قال (٢) :

عبد الرّحمن بن زيد بن الخطّاب روى عنه ابنه عبد الحميد بن عبد الرّحمن بن زيد ، سمعت أبي يقول ذلك.

قرأت على أبي محمّد عبد الكريم بن حمزة ، عن يوسف بن الحسن بن محمّد التفكّري ، أنبأ أبو نعيم أحمد بن عبد الله بن أحمد الحافظ ، قال :

سمعت أبا بكر محمّد بن عمر بن سلم الجعابي يقول في تسمية من أدرك النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم هو (٣) وابنه : زيد بن الخطاب بن نفيل ، وابنه عبد الرّحمن ولد على عهد النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم (٤) زيد يكنى أبا الخطاب ، وقتل زيد في قتال الردّة سنة إحدى عشرة.

أنبأنا أبو علي الحداد ، قال : أنا أبو نعيم الحافظ ، ثنا سليمان بن أحمد ، ثنا الحسين بن فهم ، نا مصعب بن عبد الله الزبيري ، قال :

عبد الرّحمن بن زيد بن الخطّاب قبض النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم وهو ابن ست سنين ، وكان عبد الرّحمن بن زيد من أطول الرجال وأتمهم ، وابنه عبد الحميد ولي الكوفة لعمر بن عبد العزيز.

أخبرنا أبو غالب ، وأبو عبد الله ابنا البنّا ، قالا : أنا أبو جعفر بن المسلمة ، أنا أبو طاهر المخلّص ، نا أحمد بن سليمان ، نا الزبير بن بكار (٥) ، وحدّثني إبراهيم بن محمّد بن عبد العزيز الزهري ، عن أبيه قال :

ولد عبد الرّحمن بن زيد بن الخطّاب وهو ألطف من ولد ، فأخذه جده أبو أمه أبو لبابة بن عبد المنذر الأنصاري في كنفه (٦) فجاء به النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال له (٧) رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «ما هذا معك يا أبا لبابة؟» فقال : ابن ابنتي يا رسول الله ، ما رأيت مولودا قط أصغر خلقة منه ، فحنّكه

__________________

(١) «ح» حرف التحويل سقط من الأصل وأضيف عن م.

(٢) الجرح والتعديل ٥ / ٢٣٣.

(٣) ما بين الرقمين سقط من م.

(٤) ما بين الرقمين سقط من م.

(٥) الخبر من طريق الزبير بن بكار في تهذيب الكمال ١١ / ١٩٧.

(٦) في تهذيب الكمال : ليفة.

(٧) في تهذيب الكمال : فقال له النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

٣٦٩

رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، ومسح على رأسه ، ودعا فيه (١) بالبركة ، قال : فما رئي عبد الرّحمن بن زيد مع قوم في صف إلّا نزعهم (٢) طولا.

(٣) أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأ أبو الحسين بن النّقّور ، أنا عيسى بن علي ، أنا عبد الله بن محمّد ، حدّثني أحمد بن زهير قال : عبد الرّحمن بن زيد بن الخطّاب قبض رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وهو ابن ست سنين.

قال : وأنا مصعب قال (٤) : كان عبد الرّحمن بن زيد زعموا من أطول الرجال ، وأتمهم وابنه : عبد الحميد بن عبد الرّحمن بن زيد بن الخطّاب ، ولى الكوفة لعمر بن عبد العزيز ، وكان كاتبه أبو الزناد.

وذكر أبو بكر محمّد بن يحيى الصولي قال : حدّثني أبو بكر الطالقاني ، قال : قال العتبي :

أرسلت امرأة من بني هاشم لجارية لها إلى عبد الرّحمن بن زيد بن الخطّاب ومعها شمعة ، فأدنتها منه ، وانصرفت ، ـ وكان أحسن الناس وجها ـ فقال لها : ما هذا؟ فقالت : طفي (٥) مصباحنا فأردنا أن نقتبس (٦) من ضياء وجهك.

أخبرنا أبو الحسن علي بن محمّد الخطيب ، أنبأ أبو منصور النهاوندي ، أنا أحمد بن الحسين ، أنا عبد الله بن محمّد ، نا محمّد بن إسماعيل ، نا عبد الله ـ يعني ابن صالح ـ حدّثني الليث ، حدّثني يونس ، عن ابن شهاب ، عن سالم ، عن عبد الرّحمن بن زيد بن الخطّاب أنه سمعه يخبر عبد الله بن عمر أنه خرج هو وعاصم بن عمر وهما محرمان ، فمرّ بهما عمر بن الخطاب.

__________________

(١) في تهذيب الكمال : له.

(٢) كذا بالأصل ، واللفظة غير ، واضحة في م لسوء التصوير ، وفي تهذيب الكمال : يرعهم.

(٣) قبله خبر في المطبوعة ، وقد سقط من الأصل وم ، نثبته هنا تعميما للفائدة :

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا ثابت بن بندار ، أنا أبو العلاء الواسطي ، أنا الأحوص بن المفضل بن غسان ، نا أبي قال : وقال حفص بن عمر من ولد زيد بن الخطاب : إن أبا لبابة بن عبد المنذر أتى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بعبد الرحمن بن زيد حين ولد في كنفه فحنكه ، وقال : يا رسول الله ، هذا ابني من زيد بن الخطاب وأم عبد الرحمن بن زيد ابنة أبي لبابة ، واسمها : لبابة بنت أبي لبابة.

(٤) نسب قريش للمصعب الزبيري ص ٣٦٣.

(٥) عن م وبالأصل : خفي.

(٦) عن م وبالأصل : نقبس.

٣٧٠

أخبرنا أبو غالب محمّد بن الحسن ، أنا أبو الحسن السيرافي ، أنا أحمد بن إسحاق ، نا أحمد بن عمران ، نا موسى ، نا خليفة بن خيّاط قال (١) :

عزل يزيد [الوليد](٢) بن عتبة بن أبي سفيان عن مكة ، وولاها الحارث بن خالد ، ثم عزله وولى عبد الرّحمن بن زيد بن الخطّاب سنة ثلاث وستين ، وأقام الحج سنة ثلاث وستين عبد الله بن الزبير ، ويقال : اصطلح الناس على عبد الرّحمن بن زيد بن الخطّاب ، فصلى بالناس ، ويقال : لم يحج أمير ، ثم عزل عبد الرّحمن وأعاد الحارث بن خالد ، فمنعه ابن الزبير الصلاة ، فصلى بالناس مصعب بن عبد الرّحمن بن عوف.

أخبرنا أبو غالب ، وأبو عبد الله ابنا البنّا ، قالا : أنا أبو جعفر المعدل ، أنا أبو طاهر المخلّص ، نا أحمد بن سليمان ، نا الزبير بن بكار ، حدّثني عمر بن أبي بكر المؤمّلي ، عن سعيد بن عبد الكبير بن عبد الحميد بن عبد الرّحمن بن زيد بن الخطّاب ، عن أبيه ، عن جده.

في حكاية ذكرها قال : وكان عبيد (٣) بن حنين لسنا فقيها علّامة ، وكان عبد الرّحمن بن زيد حين ولي مكة ولّاه قضاء أهل مكة.

قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي محمّد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف ، نا الحسين بن الفهم ، نا محمّد بن سعد (٤) ، نا محمّد بن عمر ، حدّثني عبد الرّحمن بن عبد الله بن عبد الرّحمن بن زيد بن الخطّاب قال :

كان عبد الرّحمن بن زيد واليا ليزيد على مكة ، فوفد إليه قال : فمكث سبعا ثم خرج على فرس أغرّ محجّل مشمرا ، على يده بازي ، فقلت : ما عند هذا خير ، فدنوت منه ، فكلّمته فأنكرت عقله ، ثم ردّه إلى مكة ، فكان آثر الناس عنده (٥) عبد الله بن الزبير ، فبلغ ذلك يزيد فعزله عن مكة ، وولاها الحارث بن عبد الله بن أبي ربيعة.

قرأت على أبي الفتوح أسامة بن محمّد بن زيد العلوي ، عن محمّد بن أحمد بن محمّد ، عن أبي عبيد الله محمّد بن عمران بن موسى ، قال (٦) :

__________________

(١) الخبر في تهذيب الكمال ١١ / ١٩٧ من طريق خليفة بن خياط ، وقسم مختصر منه في تاريخ خليفة ص ٢٥١.

(٢) زيادة للإيضاح عن تهذيب الكمال.

(٣) في م : عبد بن حنين.

(٤) طبقات ابن سعد ٥ / ٥١.

(٥) في م : عند.

(٦) الخبر ليس في معجم الشعراء المطبوع للمرزباني ، وليس لعبد الرحمن أي ذكر فيه ، لكن المرزباني أورد ما ذكره

٣٧١

عبد الرّحمن بن زيد بن الخطاب العدوي ، وهو القائل يردّ على محمّد بن عبد الرّحمن بن الحارث بن هشام فخره على الحسن (١) بن الحسن الأثرم العلوي ، وطعنه على أهل المدينة عند عبد الملك بن مروان :

دعوا عنكم فخر الضلال ونبلكم

إذا شمرت فيها النوازع أعرقت

تنازعكم (٢) أيديكم برماحكم

وقد عششت (٣) عيدانكم وتعشرقت

فإن بني زيد جماعة أمّهم

وإنّ بني العلّات حيث تفرقت

أخبرنا أبو الحسن الخطيب ، أنا أبو منصور النهاوندي ، أنا أحمد بن الحسين (٤) ، أنا أبو القاسم بن الأشقر ، نا محمّد بن إسماعيل ، نا محمّد بن الصباح ، نا هشيم ، عن سيّار (٥) ، عن حفص بن عبيد الله بن أنس قال :

لما توفي عبد الرّحمن بن زيد أرادوا أن يخرجوه بسحر لكثرة الناس ، فقال عبد الله (٦) : حتى يصبحوا (٧).

أنبأنا أبو القاسم علي بن أحمد بن محمّد بن بيان ، أنا أبو نعيم عبد الملك بن بشران ، أنا أبو محمّد عبد الله بن محمّد بن إسحاق ـ بمكة ـ نا أبو يحيى عبد الله بن أحمد بن زكريا بن الحارث بن أبي مسرّة ، نا سعيد بن منصور ، نا هشيم ، عن سيّار أبي الحكم ، عن حفص بن عبيد الله قال : توفي عبد الرّحمن بن زيد فأرادوا أن يخرجوه بسواد ، فقال ابن عمر : إن أخرجتموه فلا تصلّوا عليه حتى ترتفع الشمس ، فإني سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «تطلع الشمس بين قرني شيطان» [٧٠٣٠].

أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، أنا أبو علي بن المذهب ، أنا أحمد بن جعفر ، نا

__________________

أبو بكر محمد بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام المخزومي مخاطبا الحسن الأثرم بن الحسن بن علي بن أبي طالب في خبر له مع عبد الملك قال :

وجدنا بني مروان أمكر غاية

وآل أبي سفيان أكرم أولا

فسائل على صفين من ثل عرشه

وسائل حسينا يوم مات بكربلا

(١) بالأصل وم : الحسين ، تصحيف ، انظر الحاشية السابقة.

(٢) غير مقروءة بالأصل وم ، والمثبت عن المطبوعة.

(٣) عن م وتقرأ بالأصل : عسرت.

(٤) في م : الحسن ، تصحيف.

(٥) الخبر في تهذيب الكمال ١١ / ١٩٨ من طريق سيار أبي الحكم.

(٦) هو عبد الله بن عمر بن الخطاب.

(٧) الأصل وتهذيب الكمال ، وفي م : تصبحوا.

٣٧٢

عبد الله بن أحمد ، حدّثني أبي (١) ، نا هشيم ، نا سيّار ، عن حفص بن عبيد الله.

أن عبد الرّحمن بن زيد بن الخطّاب مات ، وأرادوا (٢) أن يخرجوه من الليل لكثرة الزحام ، فقال ابن عمر : إن أخّرتموه إلى أن تصبحوا ، فإني سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «إنّ الشمس تطلع بقرن شيطان» [٧٠٣١].

٣٨٠٩ ـ عبد الرّحمن بن زيد بن مالك بن عامر بن قرة بن خنبس

ابن عمرو بن عبد الله بن ثعلبة بن ذبيان (٣) بن الحارث

ويقال : عبد الرّحمن بن زيد بن مالك بن ثعلبة الكاهن

ابن عبد الله بن ذبيان (٤) بن الحارث بن سعد بن هذيم بن زيد

ابن ليث بن سود (٥) العذري (٦) أخو زيادة بن زيد (٧)

شاعر من أهل الحجاز.

وفد على معاوية بن أبي سفيان ، وطلب بدم أخيه زيادة بن زيد ، وكان قد قتله هدبة بن الخشرم.

قرأت على أبي الفتوح أسامة بن محمّد بن زيد العلوي ، عن أبي جعفر محمّد بن أحمد بن عمر ، عن أبي عبيد الله محمّد بن عمران قال :

عبد الرّحمن بن زياد أخو زيادة بن زيد العذري يقول في قتل أخيه زيادة وقد عرضت عليه الدية ، وتمثّل بها عبد الملك بن مروان لما قتل عمرو بن سعيد بن العاص (٨) :

ذكرت أبا أروى فنهنهت عبرة

من الدمع ما كادت عن النحر تنجلي

أبعد الذي بالنّعف (٩) نعف كويكب (١٠)

رهينة رمس ذي تراب وجندل

__________________

(١) مسند أحمد بن حنبل ٢ / ٣٨٨ رقم ٥٥٩٠.

(٢) المسند : فأرادوا.

(٣) عن م وبالأصل : دينار.

(٤) عن م وبالأصل : دينار.

(٥) عن م : «سود» وانظر جمهرة ابن حزم ص ٤٤٩ وبالأصل : سواد.

(٦) بالأصل وم : العدوي ، والصواب ما أثبت ، انظر جمهرة ابن حزم ص ٤٤٨.

(٧) ترجمته وأخباره في : جمهرة ابن حزم ص ٤٤٨ والكامل للمبرد (الفهارس) والأغاني ٥ / ١٠٤ و ٢١ ـ ٢٦٩ و ٢٦٣ (ضمن أخبار هدبة بن الخشرم) والشعر والشعراء ص ٤٣٦ و ٤٣٧.

(٨) الأبيات في الأغاني ٥ / ١٠٤ و ٢١ / ٢٦٣ والبيتان الرابع والخامس في الشعر والشعراء ص ٤٣٦.

(٩) النعف : المكان المرتفع فيه صعود وهبوط.

(١٠) كويكب : موضع في ديار سعد بن هذيم.

٣٧٣

أذكّر بالبقيا عليهم سفاهة

وبقياي أفّي جاهد غير مؤتلي

فلا يدعني قومي لزيد بن مالك

لئن لم أعجّل ضربة أو أعجّل

أتختم علينا كلكل الحرب مرة

ونحن منيخوها عليكم بكلكل

وله (١) :

وإنّي وإن ظنّ الرجال ظنونهم

على صير أمر لم تخالج مصادره

وأقسم لا أنسى زيادة مرّة

من الدهر إلّا ريثما أنا ذاكره

صير أمر عزيمة ، ولم تخالج مصادره : أي لم تختلف ، ولم أرد غيره.

قرأت على أبي محمّد السّلمي ، عن أبي نصر بن ماكولا قال (٢) :

وأما خنبس بكسر الخاء المعجمة وكسر الباء : زيادة بن زيد بن مالك بن ثعلبة بن قرّة بن خنبس الشاعر ، وأخوه الذي قتله هدبة بن خشرم بن كرز بن أبي حية بن الأسحم (٣) بن عامر بن ثعلبة بن قرّة بن خنبس.

قرأت في كتاب أبي الفرج علي بن الحسين الأموي (٤) حدثني محمّد بن العبّاس اليزيدي قال [حدثنا] عيسى (٥) بن إسماعيل العتكي تينة ، نا خلف بن المثنى الحداني ، عن أبي عمرو المديني في خبر ذكره ، قال :

فلم يزل هدبة يطلب غرّة زياد حتى أصابه فبيّته فقتله ، وتنحّى مخافة السلطان ، وعلى المدينة يومئذ سعيد بن العاص ، فأرسل إلى عمّ هدبة وأهله فحبسهم بالمدينة ، فلما بلغ هدبة ذلك أقبل حتى أمكن من نفسه ، وتخلّص عمه وأهله ، فلم يزل محبوسا حتى شخص عبد الرّحمن بن زيد أخو زيادة إلى معاوية فأورد كتابا إلى سعيد بأن يقيد منه إذا قامت البيّنة ، فأقامها فمشت عذرة إلى عبد الرّحمن فسألوه قبول الدية (٦) فامتنع ، وقال (٧) :

أنختم علينا كلكل الحرب مرّة

فنحن منيخوها عليكم بكلكل

فلا يدعني قومي لزيد بن مالك

لئن لم أعجّل ضربة أو أعجل

أبعد الذي بالنّعف نعف محسّر (٨)

رهينة رمس ذي تراب وجندل

__________________

(١) في المطبوعة : وله أيضا.

(٢) الإكمال لابن ماكولا ٢ / ٣٤٣ ـ ٣٤٤.

(٣) عن م وبالأصل : الأشج.

(٤) الخبر في الأغاني ٢١ / ٢٥٥ و ٢٦٢ ـ ٢٦٣.

(٥) عن م والأغاني وبالأصل : «عمر» والزيادة السابقة عن الأغاني.

(٦) عن م والأغاني ، وبالأصل : البينة.

(٧) الأبيات في الأغاني ٢١ / ٢٦٢ ـ ٢٦٣.

(٨) كذا بالأصل وم وفي الأغاني : كويكب. ومحسر : وادغ يجمع.

٣٧٤

أذكر بالبقيا على ما أصابني

وبقياي أني جاهد غير مؤتلي

وقيل إن زيادة لم يقتله هدبة وإنما قتله أخاه.

أخبرنا أبو العز بن كادش ، أنا أبو محمد الجوهري ، أنا أبو عبيد الله المرزباني ، حدثني أبو علي الحسن بن علي المرزباني النحوي قال : قرأ علينا أبو عبد الله محمد بن العباس اليزيدي قال : قرأت هذه الأبيات على عمي الفضل بن محمد وذكر أنه قرأها على أبي المنهال عيينة بن المنهال وهي تأليفه.

فذكرها ثم قال : وأنشد ـ يعني ابن داحة ـ لعبد الرحمن بن زيد حين قتل أخوه زيادة :

أبعد الذي بالنعف نعف كواكب

رهينة رمس من تراب وجندل

أذكر بالبقيا عليكم سفاهة

وبقياي أني جاهد غير مؤتلي

أنختم علينا كلكل الحرب مرة

فنحن منيخوها عليكم بكلكل

وإن لم أنل ثأري من اليوم أو غد

بني عمنا فالدهر ذو متطول

قال : وأنشد زيادة (١) بن زيد العذري :

وإن امرأ قد جرب الدهر لم يخف

تقلّب عصريه لغير لبيب

فلا تيأسن الدهر من ود كاشح

ولا تأمنن الدهر صرم حبيب

__________________

(١) في م : «وأنشد لزيادة» وفي المطبوعة : وأنشدني لزيادة ...

٣٧٥

حرف السين

٣٨١٠ ـ عبد الرّحمن بن سابط بن أبي حميضة (١)

ابن عمرو بن أهيب (٢) بن حذافة بن جمح بن عمرو

ابن هصيص بن كعب بن لؤي بن غالب الجمحي المكي (٣)

ويقال : عبد الرّحمن بن عبد الله بن سابط وباقي النّسب كما تقدم.

روى عن أبيه ، وجابر بن عبد الله ، ومعاذ بن جبل ، وسعيد بن أبي راشد ، والحارث بن عبد الله بن أبي ربيعة ، وحفصة بنت عبد الرّحمن.

روى عنه : ابن جريج ، وعمر بن سعيد بن أبي حسين ، وليث بن سعد ، وعبد الله بن مسلم بن هرمز ، وفطر ، وعبد الله بن عثمان بن خثيم ، وعلقمة بن مرثد ، وأبو السوداء عمرو بن عمران ـ ويقال : حسان ـ بن حريب (٤) النهدي الكوفي ، وحبيب بن صالح ، وربيع بن سعد الجعفي ، وأبو زيد عبد الملك بن ميسرة الزّرّاد الكوفي ، ويونس بن خبّاب.

[ودخل دمشق مجتازا إلى الغزو](٥).

أخبرنا أبو الأعزّ قراتكين بن الأسعد ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو حفص عمر بن محمّد بن علي بن الزيات ، نا قاسم بن زكريا المطرّز ، نا أبو سعيد ـ وهو الأشجّ ـ نا عمرو بن

__________________

(١) جمهرة ابن حزم ص ١٦٢ : ابن أبي خميصة.

(٢) في الإكمال ٥ / ٣ عمرو بن وهب.

(٣) ترجمته وأخباره في جمهرة ابن حزم ص ١٦٢ وتهذيب الكمال ١١ / ١٩٩ وتهذيب التهذيب ٣ / ٣٦٤ ونسب قريش للمصعب ص ٣٩٧ والإصابة ٣ / ١٤٨ والوافي بالوفيات ١٨ / ١٤٧ والعقد الثمين ٥ / ٣٥٤.

(٤) بالأصل وم : «حريب» وفي المطبوعة : حريث ، وانظر ترجمته في تهذيب الكمال ١٤ / ٣٠٢.

(٥) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وأضيف عن م والمختصر ١٤ / ٢٥٥.

٣٧٦

المجمع ، عن يونس بن خبّاب ، عن عبد الرّحمن بن عبد الله بن سابط الجمحي ، عن سعيد بن أبي راشد أنه سمع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «إنّ في أمتي خسفا ومسخا وقذفا».

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري ، أنا أبو الحسين بن بشران ، أنا أبو علي بن صفوان ، نا أبو بكر بن أبي الدنيا ، قال : وحدّثني أحمد بن حنبل (١) ، نا عبد الله بن المبارك ، أنا عمر بن سعيد بن أبي حسين ، عن ابن سابط الجمحي.

أنه خرج من قنّسرين وهو قافل يريد دمشق ، فأشار إنسان إلى قبر عبد الملك بن مروان ، فوقفت أنظر ، فمرّ عبادي ، فقال لي : لم وقفت هاهنا؟ قلت : انظر إلى قبر هذا الرجل الذي قدم علينا مكة في سلطان ، وأمر ، ثم عجبت إلى ما ردّ إليه ، فقال : ألا أخبرك خبره لعلك ترهب ، قلت : وما خبره؟ قال : هذا ملك الأرض بعث إليه ملك السموات والأرض فأخذ روحه ، فجاء به أهله ، فجعلوه هاهنا حتى يأتي الله يوم القيامة مع مساكين أهل دمشق.

أخبرنا أبو عبد الله يحيى بن الحسن ، أنا أبو تمّام علي بن محمّد الواسطي ـ إجازة ـ عن أبي عمر بن حيّوية ، أنا أبو الطّيّب الكوكبي ، أنا أبو بكر بن أبي خيثمة ، نا مصعب (٢)

أنه عبد الرّحمن بن سابط بن أبي حميضة بن عمرو بن أهيب الجمحي.

أخبرنا أبو غالب ، وأبو عبد الله ابنا البنّا ، قالا : أنا أبو جعفر بن المسلمة ، أنا أبو طاهر المخلّص ، نا أحمد بن سليمان ، نا الزبير بن بكّار ، قال (٣) :

فمن ولد أبي حميضة : عبد الرّحمن بن سابط بن أبي حميضة بن عمرو بن أهيب كان فقيها يروى عنه ، وأمّه وأم إخوته : عبد الله ، وربيعة ، وموسى ، وفراس ، وعبيد الله ، وإسحاق ، والحارث : أمّ (٤) موسى ، وهي تماضر بنت الأعور بن عمرو بن أهيب.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، وأبو العزّ الكيلي ، قالا : أنا أبو طاهر أحمد بن الحسن ـ زاد الأنماطي ، وأبو الفضل بن خيرون قالا : ـ أنا محمّد بن الحسن ، أنا أبو الحسين الأهوازي ، أنا أبو حفص ، أنا خليفة بن خيّاط قال (٥) : عبد الرّحمن بن عبد الله بن

__________________

(١) بالأصل : «جميل» وفي م : جميل وفوق الجيم ضمة ، والمثبت عن المطبوعة.

(٢) نسب قريش للمصعب الزبيري ص ٣٩٧.

(٣) انظر نسب قريش للمصعب ص ٣٩٧ فكثيرا ما كان الزبير بن بكار يأخذ عن عمه المصعب.

(٤) بالأصل : «بن موسى» والصواب عن م ونسب قريش.

(٥) طبقات خليفة بن خياط ص ٤٩٢ رقم ٢٥٤٤.

٣٧٧

عبد الرّحمن بن سابط بن أبي حميضة بن حذافة بن جمح ، مات سنة ثمان عشرة ومائة.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن شجاع ، أنا أبو عمرو (١) بن منده ، أنا الحسن بن محمّد بن أحمد ، أنا أحمد بن محمّد بن عمر ، نا أبو بكر بن أبي الدنيا ، نا محمّد بن سعد قال (٢) : في الطبقة الثالثة من أهل مكة : عبد الرّحمن بن عبد الله بن عبد الرّحمن بن سابط الجمحي. قال الهيثم بن عدي والواقدي : توفي سنة ثمان عشرة ومائة.

كذا قال : عبد الرّحمن بن عبد الله بن عبد الرّحمن بن سابط.

أنبأنا أبو طالب بن يوسف ، وأبو نصر [بن](٣) البنّا ، قالا : قرئ على أبي محمّد الجوهري ، عن أبي عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف ، نا الحسين بن الفهم ، نا محمّد بن سعد قال (٤) : عبد الرّحمن بن عبد الله بن عبد الرّحمن بن سابط بن أبي حميضة بن عمرو بن أهيب بن حذافة بن جمح ، أجمعوا على أنه توفي بمكة سنة ثمان عشرة ومائة [وكان ثقة كثير الحديث](٥).

أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي ، ثم حدّثنا أبو الفضل بن ناصر ، أنا أحمد بن الحسن ، والمبارك بن عبد الجبار ، ومحمّد بن علي ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا أبو أحمد ـ زاد أحمد : وأبو الحسين الأصبهاني قالا : ـ أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنا محمّد بن إسماعيل قال (٦) :

عبد الرّحمن بن عبد الله بن سابط الجمحي المكي ، سمع جابرا ، روى عنه ليث ، وعبد الله بن أبي مسلم (٧) بن هرمز ، وفطر.

أخبرنا (٨) أبو الحسين ، وأبو عبد الله الخلّال ـ شفاها ـ قالا (٩) : أنا أبو القاسم بن منده ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.

__________________

(١) عن م وبالأصل : عمر ، تصحيف.

(٢) الخبر برواية ابن أبي الدنيا ليس في الطبقات الكبرى المطبوع لابن سعد.

(٣) عن م ، سقطت اللفظة من الأصل.

(٤) طبقات ابن سعد ٥ / ٤٧٢.

(٥) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وأضيف عن م وابن سعد.

(٦) التاريخ الكبير للبخاري ٣ / ١ / ٣٠١.

(٧) في م والمطبوعة : بن مسلم.

(٨) في م : «أخبرنا أبو عبد الله الخلال شفاها» وفي المطبوعة : أخبرنا أبو الحسين الأبرقوهي إذنا ، وأبو عبد الله الخلال شفاها.

(٩) ليست «قالا» في المطبوعة.

٣٧٨

ح (١) قال : وأنا أبو طاهر بن سلمة ، أنا علي بن محمّد ، قالا : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم ، قال (٢) :

عبد الرّحمن بن سابط الجمحي مكي ، روى عن عمر ، مرسل ، وعن جابر متصل ، سئل أبو زرعة عن عبد الرّحمن بن سابط فقال : مكي ثقة.

أخبرنا أبو الفتح عبد الملك بن عبد الله الكروخي ، أنا أبو عامر محمود بن القاسم ، وأبو نصر عبد العزيز بن محمّد ، وأبو بكر أحمد بن عبد الصمد ، قالوا : أنا أبو محمود عبد الجبار بن محمّد بن عبد الله ، أنا أبو العبّاس المجبوبي [أنا أبو عيسى](٣) التّرمذي قال :

ابن سابط : هو عبد الرّحمن بن عبد الله بن سابط الجمحي المكي.

قرأت على أبي محمّد السلمي ، عن أبي نصر بن ماكولا ، قال (٤) :

أما سابط بالسين المهملة وقبل الطاء باء معجمة بواحدة فهو : ابن سابط بن أبي حميضة بن عمرو بن وهب بن حذافة بن جمح القرشي (٥) ، له صحبة ، وعبد الرّحمن بن عبد الله بن سابط الجمحي المكي ـ سمع جابرا ، روى عنه ليث ، وعبد الله بن مسلم بن هرمز ، وفطر.

أخبرنا أبو عبد الله يحيى بن الحسن ، أنا أبو تمّام الواسطي ـ إجازة ـ عن أبي عمر بن حيّوية ، أنا أبو الطّيّب الكوكبي ، أنا ابن أبي خيثمة قال : سمعت يحيى بن معين يقول : عبد الرّحمن بن عبد الله (٦) بن سابط مكي ، ومن قال : عبد الله بن سابط فقد أخطأ.

أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد ، أنا شجاع بن علي ، أنا أبو عبد الله بن منده ، قال : سابط بن أبي حميضة بن عمرو بن وهب بن حذافة بن جمح.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو طاهر أحمد بن الحسن ، أنبأ يوسف بن رباح ، أنا أبو بكر المهندس ، نا أبو بشر الدولابي ، نا معاوية بن صالح ، قال : سمعت يحيى بن معين يقول في تسمية التابعين من أهل مكة : عبد الرّحمن بن سابط الجمحي.

__________________

(١) «ح» حرف التحويل سقط من الأصل وأضيف عن م.

(٢) الجرح والتعديل ٥ / ٢٤٠.

(٣) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وأضيف عن م.

(٤) الإكمال لابن ماكولا ٥ / ٣.

(٥) زيد في الإكمال : الجمحي.

(٦) كذا بالأصل وم ، وفي المطبوعة : عبد الرحمن.

٣٧٩

[(١) أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا ثابت بن بندار ، أنا أبو العلاء الواسطي ، أخبرنا أبو بكر البابسيري أنا الأحوص بن المفضل ، نا أبي قال :

وقد حدثوا عن عبد الرحمن بن سابط الجمحي ، عن أبي ثعلبة الخشني ، وقد يقال إنه لم يدركه].

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنا عيسى بن علي ، أنا عبد الله بن محمّد ، حدّثني أحمد بن زهير قال : سمعت يحيى بن معين يقول : عبد الرّحمن بن عبد الله بن سابط الجمحي ، مكي ثقة.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو الحسين بن الطّيّوري ، أنا الحسين بن جعفر ، ومحمّد بن الحسن ، وأحمد بن محمّد العتيقي.

ح وأخبرنا أبو عبد الله البلخي ، أنا ثابت بن بندار ، أنا الحسين بن جعفر.

قالوا : أنا الوليد بن بكر ، أنا علي بن أحمد بن زكريا ، أنا صالح بن أحمد ، حدّثني أبي قال (٢) : عبد الرّحمن بن سابط مكي (٣) تابعي ثقة.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري ، أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب بن سفيان (٤) ، نا عبد الرّحمن بن إبراهيم ، نا الوليد ، نا الأوزاعي ، نا حسان بن عطية ، عن عبد الرّحمن بن سابط : جمحي ، ثقة.

أخبرنا أبو عبد الله البلخي ، أنا محمّد بن الحسين بن عبد الله ، أنا (٥) أبو بكر أحمد بن محمّد بن أحمد بن غالب ، قال : وسألته ـ يعني الدارقطني ـ عن عبد الرّحمن بن عبد الله (٦) بن سابط فقال : هو ابن أبي حميضة ، ثقة مكي ، يروي عن أبي أمامة.

أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر ، أنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك ، أنا أبو الحسن بن السّقّا ، وأبو محمّد بن بالوية ، قالا : أنا محمّد بن يعقوب ، نا عبّاس بن محمّد قال : سمعت يحيى بن معين يقول :

قال ابن جريج : حدّثني عبد الرّحمن بن سابط قال : قيل ليحيى : سمع عبد الرّحمن بن

__________________

(١) الخبر التالي سقط من الأصل وأضيف عن م والمطبوعة.

(٢) تاريخ الثقات للعجلي ص ٢٩٢.

(٣) اللفظة ليست في تاريخ الثقات.

(٤) العرفة والتاريخ ليعقوب النسوي ٢ / ٤٦٤.

(٥) ما بين الرقمين ليس في م.

(٦) ما بين الرقمين ليس في م.

٣٨٠