تاريخ مدينة دمشق - ج ٣٤

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ٣٤

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ٠
الصفحات: ٥٠١
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

وذكر البخاري : أن كلدة بن حنبل أسلمي (١). فالله أعلم ، وبقي عبد الرحمن بن حنبل حتى شهد مع علي صفين ، وكان ممن ينحرف (٢) عن عثمان ، وبلغني من وجه لا يثبت أنه قال (٣) :

أحلف بالله جهد اليمي

ن ما ترك الله أمرا سدى (٤)

ولكن خلفت (٥) لنا فتنة

لكي نبتلي بك ، أو تبتلى

دعوت الطريد فأدنيته

خلافة لسنّة من قد مضى (٦)

وأعطيت مروان خمس العباد (٧)

ظلما لهم وحميت الحمى

ومالا أتاك به الأشعري

من الفيء أعطيته من دنا

وإن الأمينين قد بيّنا

منار الطريق عليه الهدى

فما أخذا درهما غيله

ولا قسما درهما في هوى

قرأت على أبي عبد الله يحيى بن الحسن ، عن أبي الحسن محمد بن محمد بن مخلد الأزدي ، أنا أبو الحسن علي بن محمد بن خزفة ، نا محمد بن الحسين الزعفراني ، نا ابن أبي خيثمة ، أنا مصعب قال : صفوان بن أمية أبو وهب ، من مسلمة الفتح ، مات بمكة ، وأخواه لأمه : كلدة وعبد الرحمن ابنا الحنبل.

أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي ، أنا الحسن بن علي ، أنا أبو عمر بن حيوية ، أنا أحمد بن معروف ، نا الحسين بن الفهم ، نا محمد بن سعد قال (٨) : قال محمد بن عمر :

كلدة بن الحنبل ، هو أخو صفوان بن أمية بن خلف لأمه ، وهو أسود من سودان مكة. وقال هشام بن محمد بن السائب الكلبي :

__________________

(١) راجع التاريخ الكبير للبخاري ٧ / ٢٤١.

(٢) في م : يتحرف.

(٣) الأبيات في الاستيعاب ٢ / ٤١٥ (هامش الإصابة) ، وبعضها في الإصابة ٢ / ٣٩٥ وأسد الغابة ٣ / ٣٣٥.

(٤) روايته في أسد الغابة :

أقسم بالله رب العباد

ما خلق الله شيئا سدى

(٥) الاستيعاب : «جعلت» وفي أسد الغابة : خلقت.

(٦) يعني بالطريد الحكم بن أبي العاص ، وكان النبي (ص) قد أبعده إلى الطائف. وعجزه في الاستيعاب :

خلافا لما سنه المصطفى

(٧) الاستيعاب : «خمس الغنيمة» وقد صدر ابن عبد البر الأبيات أن عبد الرحمن بن الحكم قالها في عثمان بن عفان (رض) لما أعطى مروان خمسمائة ألف من خمس أفريقية.

(٨) انظر طبقات ابن سعد ٥ / ٤٥٧ وانظر فيه ٥ / ٤٤٩.

٣٢١

أم صفوان بن أمية بن خلف : صفية بنت معمر بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح ، وليس كلدة بأخيه. ولكنه ابن أخته صفية بنت أمية بن خلف ، لها كلدة وعبد الرحمن ابنا الحنبل بن المليك ، وهما من العرب من اليمن ، ممن سقط إلى مكة ، ولم تسمّ لنا قبيلتهما ، وكان كلدة متصلا بصفوان بن أمية بهذه القرابة يخدمه لا يفارقه في سفر ولا حضر.

ـ قرأت على أبي الفتوح أسامة بن محمد بن زيد ، عن أبي جعفر محمد بن أحمد بن عمر ، عن أبي عبيد الله محمد بن عمران بن موسى المرزباني قال :

أبو حنبل الجمحي اسمه عبد الرحمن بن حنبل أحد بني جمح من قريش ، حمله عثمان بن عفان على فرس ، فباعه ، فلامه عثمان على بيعه ، فغضب ، فهجا بني أمية بأبيات منها

أبلغ أمية أن صاحب أمرها

كالبكر يوم رغا على الأطواق (١)

عرفت لكم ، فاعلوا عليها واسفلوا

فعل القبيح ، ودقة الأخلاق

فضربه عثمان ، وسيره إلى خيبر ، وحبسه في القموص (٢) ، فقال :

إلى الله أشكو لا إلى الناس ، ما عدا

أبا حسن ، غلّا شديدا أكابده

بخيبر في قعر القموص كأنها

جوانب قبر عمق اللحد لاحده

أأن قلت حقا أو نشدت أمانة

قتلت (٣) ، فمن للحق إن مات ناشده

وله فيه غير هذا.

٣٧٩٨ ـ عبد الرحمن بن أبي (٤) حوشب

من أهل دمشق.

روى عن الضحاك بن عبد الرحمن.

أخبرنا أبوا (٥) الحسن : علي بن المسلم الفرضي ، وعلي بن زيد ، السلميان قالا : أنا أبو الفتح نصر بن إبراهيم ـ زاد الفرضي وأبو محمد بن فضيل قالا ـ أنا أبو الحسن بن عوف ، أنا أبو علي بن منير ، أنا أبو بكر بن خريم ، نا هشام بن عمار قال :

__________________

(١) البكر : الفتي من الإبل ، ورغا البعير ، ورغت الناقة : صوتت فضجت.

(٢) القموص : جبل بخيبر عليه حصن أبي الحقيق اليهودي (معجم البلدان).

(٣) الأصل «فقلت» وبدون إعجام في م ، والمثبت عن المختصر ١٤ / ٢٤٣.

(٤) ليست «أبي» في م.

(٥) بالأصل وم : «أبو».

٣٢٢

رأيت عبد الرحمن بن أبي حوشب البصري أبيض اللحية ، عليه رداء (١) ساج.

أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتاني ، أنا أبو القاسم تمام بن محمد ، أنا أبو عبد الله الكندي ، نا أبو زرعة قال : [في الطبقة الثالثة :](٢).

٣٧٩٨ م ـ عبد الرحمن بن أبي حوشب البصري

أخبرنا أبو غالب بن البنا ، أنا أبو الحسين بن الآبنوسي ، أنا أبو القاسم بن عتّاب ، أنا أحمد بن عمير إجازة.

ح وأخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد ، أنا الحسن بن أحمد ، أنا أبو الحسن الربعي ، أنا عبد الوهاب الكلابي ، أنا أحمد قراءة.

قال : سمعت أبا الحسن بن سميع يقول في الطبقة الرابعة :

عبد الرحمن بن أبي حوشب.

وذكر ابن سميع قبله : عبد الرحمن بن حوشب البصري (٣) ، حمصي ، فرق بينهما.

٣٧٩٩ ـ [(٤) عبد الرحمن بن حيّان

أبو مسلم

أظنه بصريا.

حكى عن الحسن البصري منقطعا عنه.

حكى عنه أحمد بن أبي الحواري ، وذكر أنه كان يجالس الوليد بن مسلم.

أخبرنا أبي رحمه‌الله شفاها (٥). عن أبي علي الحداد ، عن أبي بكر محمد بن عبد الله بن علي العطار ، أنا أبو منصور المظفر بن أحمد بن محمد ، أنا أبو الفرج عبد الواحد بن بكر بن محمد المرزباني ، نا أبو عبد الله بن مروان ـ بدمشق ـ نا محمد بن إسحاق ، نا أحمد بن أبي الحواري ، نا أبو مسلم عبد الرحمن بن حيان ، وكان جليسا للوليد ، عن الحسن :

في قوله : (فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَياةً طَيِّبَةً)(٦) قال : لنرزقنه قناعة يجد لذتها في قلبه.]

__________________

(١) الأصل وم : «دواح ساج» والمثبت عن المطبوعة.

(٢) ما بين معكوفتين ليس بالأصل وأضيف عن م.

(٣) الأصل : النضري ، وفي م : «النصري» والمثبت عن المطبوعة.

(٤) سقطت هذه الترجمة من الأصل ، واستدركت عن م ، وقد جاء موقعها فيها بعد بداية : حرف الخاء.

(٥) كذا ويبدو أن الترجمة من مستدركات القاسم على أبيه.

(٦) سورة النحل الآية ٩٧.

٣٢٣

حرف الخاء

٣٨٠٠ ـ عبد الرحمن بن خالد بن الوليد بن المغيرة

ابن عبد الله بن عمر بن مخزوم بن يقظة المخزومي (١)

ابن سيف الله. أدرك النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وكان مع أبيه يوم اليرموك ، وسكن حمص ، وشهد صفين مع معاوية ، وكان معه اللواء وكان معاوية يستعمله على غزو الروم ، وله معهم وقائع ، وكان شريفا ممدحا ، وكانت له بدمشق دار عند ابن يدغباش ناحية قيسارية الحذم روى عن النبي مرسلا.

روى عنه : خالد بن سلمة ، والزهري ، وعمرو بن قيس الشامي ، ويحيى بن أبي عمرو السّيباني ، وأبو هزّان.

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النّقور ، أنا عيسى بن علي ، أنا عبد الله بن محمد ، حدثني أبو عقيل يحيى بن حبيب بن إسماعيل بن عبد الله بن حبيب بن أبي ثابت ، نا زيد بن الحباب ، حدثني عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان ، حدثني أبي ، عن أبي هزان ، عن عبد الرحمن بن خالد بن الوليد أنه احتجم على هامته وبين كتفيه ، فقيل له : ما هذه الدماء؟.

فقال : إن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «من أهراق من هذه الدماء فلا يضره أن لا يتداوى بشيء» [٧٠١٨].

__________________

(١) ترجمته وأخباره في نسب قريش للمصعب الزبيري ص ٣٢٤ وتاريخ الطبري (الفهارس) والإصابة ٣ / ٦٧ وأسد الغابة ٣ / ٣٣٦ والاستيعاب ٢ / ٤٠٨ (هامش الإصابة) ، العقد الفريد (بتحقيقنا) انظر الفهارس. والوافي بالوفيات ١٨ / ١٤٣ ، جمهرة ابن حزم ص ١٤٦.

٣٢٤

أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد ، أنا أبو منصور شجاع بن علي ، أنا أبو عبد الله بن منده ، أنا أحمد بن محمد بن زياد ومحمد بن يعقوب قالا : نا عباس (١) بن محمد الدوري ، نا عبد الله بن صالح بن مسلم نا عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان عن أبيه عن أبي هزان ، عن عبد الرحمن بن خالد بن الوليد :

أنه كان يحتجم على هامته وبين كتفيه ، فقالوا : أيها الأمير ، ما هذه الحجامة؟.

فقال : إن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ان يحتجمها ويقول : «من أهراق منه هذه الدماء فلا يضرّه أن لا يتداوى بشيء» (٢) [٧٠١٩].

قال ابن منده : رواه ثور بن يزيد ، عن أبي هزّان بإسناده نحوه ، وعنه مشهور ، وعبد الرّحمن بن خالد بن الوليد بن المغيرة المخزومي أدرك النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، له رؤية ، ولأبيه صحبة.

أنبأنا أبو علي الحسن بن أحمد ، ثم حدّثني أبو مسعود عبد الرحيم بن علي بن حمد عنه ، أنبأ أبو نعيم الحافظ ، نا سليمان بن أحمد ، نا عبد الله بن محمّد بن عزيز الموصلي ، نا غسان بن الربيع ، نا ابن ثوبان ، عن أبيه أنه سمع أبا هزّان يحدّث عن عبد الرّحمن بن خالد بن الوليد.

أنه كان يحتجم في هامته وبين كتفيه ، فقالوا : أيها الأمير إنك تحتجم هذه الحجامة ، فقال : إن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم كان يحتجمها في هامته ويقول : «من أهراق من هذه الدماء ، فلا يضرّه ألّا يتداوى بشيء لشيء» (٣) [٧٠٢٠].

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أحمد بن محمّد بن النّقّور ، أنا أبو طاهر المخلّص ، نا أحمد بن عبد الله بن سعيد ، نا السري بن يحيى ، نا شعيب بن إبراهيم ، نا سيف بن عمر التميمي قال :

وكان عبد الرّحمن بن خالد على كردوس ـ يعني باليرموك ـ وهو يومئذ ابن ثمان عشرة سنة (٤).

__________________

(١) بالأصل : عياش ، تصحيف.

(٢) الاستيعاب ٢ / ٤٠٩ (هامش الإصابة) وأسد الغابة ٣ / ٣٣٧.

(٣) من وجه آخر أخرجه الطبراني في المعجم الكبير ٢٢ / ٣٤٣ رقم ٨٥٨.

(٤) انظر تاريخ الطبري ٣ / ٣٩٦.

٣٢٥

أخبرنا أبو البركات عبد الوهّاب بن المبارك ، وأبو العزّ ثابت بن منصور ، قالا : أنا أحمد بن الحسن بن أحمد ـ زاد ابن المبارك : وأحمد بن الحسن بن خيرون قالا : ـ أنا محمّد بن الحسن بن أحمد ، أنا محمّد بن أحمد بن إسحاق ، نا عمر بن أحمد ، نا خليفة بن خيّاط ، قال (١) :

عبد الرّحمن والمهاجر ابنا خالد بن الوليد بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم ، أمّهما بنت أسد (٢) بن مدرك الخثعمي ، يكنى عبد الرّحمن أبا محمّد.

وقال خليفة في موضع آخر : عبد الرّحمن بن خالد بن الوليد دمشقي.

ـ وفي نسخة : بنت أنس بدل أسد ـ (٣).

أخبرنا أبو غالب ، وأبو عبد الله ابنا أبي علي قالا : أنا أبو جعفر المعدل ، أنا محمّد بن عبد الرّحمن ، أنا أحمد بن سليمان ، نا الزبير بن بكار ، قال (٤) : فولد خالد بن الوليد بن المغيرة : عبد الرّحمن بن خالد ، كان عظيم القدر في أهل الشام ، شهد مع معاوية صفّين ، وكان كعب بن جعيل مداحا له والمهاجر بن خالد ، وعبد الله بن خالد ـ وأمّهم : ابنة أنس بن مدرك الخثعمي.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنا الحسن (٥) بن علي ، أنبأ أبو عمر بن حيوية ، أنا أحمد بن معروف ، نا الحسين بن الفهم ، نا محمّد بن سعد قال :

وكان لخالد بن الوليد من الولد : المهاجر ، وعبد الرّحمن لا بقية له ، وعبد الله الأكبر قتل بالعراق ، وأمّهم أسماء بنت أسد بن مدرك الخثعمي.

أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي ، ثم حدّثنا أبو الفضل بن ناصر ، أنا أحمد بن الحسن ، والمبارك بن عبد الجبار ، ومحمّد بن علي ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا أبو أحمد ـ زاد أحمد : وأبو الحسين الأصبهاني قالا : ـ أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنا محمّد بن إسماعيل ، قال (٦) :

__________________

(١) طبقات خليفة بن خياط ص ٤٢٦ رقم ٢١٠٢ و ٢١٠٣.

(٢) كذا بالأصل وم ، وفي طبقات خليفة : «بنت أنس بن مدرك» وسينبه المصنف في آخر الخبر إلى ما ورد في طبقات خليفة المطبوع.

(٣) كذا بالأصل وم ، وفي المطبوعة : بدل بنت أسد.

(٤) انظر الخبر في نسب قريش للمصعب الزبيري ص ٣٢٤ و ٣٢٧ فكثيرا ما كان الزبير يأخذ عن عمه المصعب.

(٥) بالأصل وم : الحسين «تصحيف» والسند معروف.

(٦) التاريخ الكبير للبخاري ٣ / ١ / ٢٧٧.

٣٢٦

عبد الرّحمن بن خالد بن الوليد بن المغيرة القرشي المخزومي ، روى عنه عمرو بن قيس الشامي منقطع.

أخبرنا (١) أبو الحسين ، وأبو عبد الله الخلّال ـ شفاها ـ قالا (٢) : أنا أبو القاسم عبد الرّحمن بن محمّد ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.

ح (٣) قال : وأنا أبو طاهر ، أنا أبو الحسن بن الفأفاء ، قالا : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم قال (٤) :

عبد الرّحمن بن خالد بن الوليد بن المغيرة (٥) روى عنه خالد بن سلمة ، والزهري ، وعمرو بن قيس الشامي ، ويحيى بن أبي عمرو ، الشيباني (٦) ، سمعت أبي يقول ذلك.

أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أنا أبو الحسين بن الآبنوسي ، أنا أبو القاسم بن عتّاب ، أنا أبو الحسن ـ إجازة ـ.

ح (٧) وأخبرنا أبو القاسم بن السّوسي ، أنا أبو عبد الله بن أبي الحديد ، أنا أبو الحسن الرّبعي ، أنا عبد الوهّاب الكلابي ، أنا أحمد بن عمير ، قال :

سمعت أبا الحسن بن سميع يقول في الطبقة الأولى : عبد الرّحمن بن خالد بن الوليد ، حمصي وليهم.

ثم أعاد ذكرهم في الطبقة الثالثة (٨) فقال : عبد الرّحمن بن خالد بن الوليد شهد صفين وهو في الشهود ، كان يلي الصوائف في زمن معاوية ، حفظ عن معاوية.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنا أبو (٩) القاسم عيسى بن علي ، أنا عبد الله بن محمّد ، قال :

__________________

(١) في م : «أخبرنا أبو عبد الله الخلال شفاها» وفي المطبوعة : أنا أبو الحسين هبة الله بن الحسن القاضي إذنا ، وأبو عبد الله الخلال شفاها.

(٢) في م : «قال» واللفظة ليست في المطبوعة.

(٣) «ح» حرف التحويل أضيفت عن م.

(٤) الجرح والتعديل / ٢٢٩.

(٥) في الجرح والتعديل بعدها : روى عن ... روى عنه.

(٦) الأصل وم : الشيباني ، والمثبت عن الجرح والتعديل وتقريب التهذيب.

(٧) «ح» حرف التحويل أضيفت عن م.

(٨) كذا بالأصل وم ، وفي المطبوعة : الثانية.

(٩) بالأصل : «أنا أبو طاهر المخلص ، نا أحمد ، نا سليمان القاسم عيسى بن علي» قومنا السند عن م.

٣٢٧

عبد الرّحمن بن خالد بن الوليد يقال : ولد على عهد النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

أنبأنا أبو علي الحداد ، قال : قال لنا (١) أبو نعيم :

عبد الرّحمن بن خالد بن الوليد بن المغيرة المخزومي ، أدرك النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ورآه ، ولأبيه صحبة.

أنبأنا أبو جعفر محمّد بن أبي علي ، أنا أبو بكر الصفّار ، أنا أحمد بن أحمد بن منجويه ، أنا أبو أحمد الحاكم ، قال : أخبرني أبو الفضل محمّد بن أحمد السّلمي ، أنا يحيى ـ يعني ابن ساسويه (٢) الرواسي (٣) ـ نا أحمد ـ يعني ابن عبد الله بن حكيم ـ قال : قال الهيثم بن عدي : عبد الرّحمن بن خالد بن الوليد أبو محمّد.

قال : وأنا أبو أحمد ، قال أبو محمّد عبد الرّحمن بن خالد بن الوليد بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشي المخزومي المديني (٤) ، وأمّه أم تميم بنت الحارث بن جندب بن عوف بن الحارث بن حبيب بن مالك بن حطيط بن جشم بن قسي ـ وهو ثقيف ـ بن منبه ، ويقال : أمّه ابنة أنيس بن مدركة (٥) الخثعمي أخو سليمان ، استعمله معاوية بن أبي سفيان على جماعة الناس في غزوة أرمينية سنة اثنتين (٦) وأربعين فنشأ بهم سنة أربع ، وخمس ، وست. وقدم حمص في سنة ست وأربعين قافلا ، فدس ابن أثال بعض أولئك المماليك ، فسقاه شربة ، فمات بحمص ، فاعترض لابن أثال خالد بن عبد الرّحمن بن خالد فضربه بالسيف ، فقتله ، فرفع إلى معاوية ، فحبسه أياما وأغرمه ديته ، ولم يقده منه.

وكان عبد الرّحمن رحمه‌الله بطلا شجاعا ، لا يعرف له رواية عن أحد من الصحابة والتابعين ، روى عنه عمرو بن قيس أبو ثور الكندي الشامي.

أخبرنا أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة ، نا أبو بكر الخطيب.

وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري.

[قالا](٧) أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب بن سفيان ، قال : قال ابن بكير : قال الليث :

__________________

(١) في م : ابنا.

(٢) في م : شاسويه.

(٣) م : الرقاشي.

(٤) الأصل وم ، وفي المطبوعة : المدني.

(٥) كذا ورد هنا بالأصل وم ، وقد تقدم : مدرك.

(٦) الأصل وم : اثنين.

(٧) أضيفت عن م.

٣٢٨

وفي سنة سبع وأربعين غزوة عقبة بن عامر ، وعبد الرّحمن بن خالد بن الوليد قبرس (١).

أخبرنا أبو غالب محمّد بن الحسن ، أنا أبو الحسين السيرافي ، أنا أحمد بن إسحاق ، نا أحمد بن عمران ، حدّثنا موسى ، نا خليفة قال (٢) :

وكتب عثمان إلى معاوية أن يغزي بلاد الروم ، فوجّه يزيد بن الحرّ العنسي (٣) ، ثم عبد الرّحمن بن خالد بن الوليد على الصائفتين جميعا ، ثم عزله وولى سفيان بن عوف [الغامدي](٤) حتى مات سفيان ، فولى معاوية عبد الرّحمن بن خالد بن الوليد ، ثم ولّى عبد الله بن زياد (٥) ، وقال أبو عبيدة (٦) : كان لواء معاوية ـ يعني يوم صفين ـ مع عبد الرّحمن بن خالد بن الوليد بن المغيرة.

قال : ونا خليفة (٧) قال : سنة أربع وأربعين قال ابن الكلبي : فيها شتّى عبد الرّحمن بن خالد بأرض (٨) الروم ، وقال خليفة (٩) : سنة خمس وأربعين : شتى (١٠) عبد الرّحمن بن خالد بن الوليد أيضا بأرض (١١) الروم.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ـ بقراءتي عليه ـ قال : ثنا عبد العزيز بن أحمد ، أنبأ أبو محمّد بن أبي نصر ، أنبأ أبو القاسم بن أبي العقب ، أنا أحمد بن إبراهيم القرشي ، نا ابن عائذ ، نا الوليد ، نا عبد الله بن لهيعة ، والليث بن سعد ، عن يزيد ، عن أبي عمران التجيبي ، قال :.

غزونا القسطنطينية وعلى أهل مصر عقبة بن عامر الجهني ، وعلى الجماعة عبد الرّحمن بن خالد بن الوليد (١٢).

قال : وأخبرني الوليد ، عن يزيد بن دعلبة البهراني.

أن معاوية بن أبي سفيان شتّى في سنة خمس وأربعين عبد الرّحمن بن خالد بن الوليد.

قال : وقال الوليد بن مسلم : سمعت سعيد بن عبد العزيز أو غيره.

__________________

(١) بالأصل : «لبوس» وفي م : «كبوس» وكلاهما تحريف ، والمثبت عن المطبوعة.

(٢) تاريخ خليفة بن خياط ص ١٨٠.

(٣) الأصل وم ، وفي تاريخ خليفة والمطبوعة : العبسي.

(٤) زيادة عن تاريخ خليفة.

(٥) في تاريخ خليفة : رباح.

(٦) انظر تاريخ خليفة ص ١٩٥.

(٧) تاريخ خليفة ص ٢٠٧.

(٨) بالأصل وم : «أرض» والمثبت عن تاريخ خليفة.

(٩) تاريخ خليفة ص ٢٠٧.

(١٠) بالأصل وم : «أرض» والمثبت عن تاريخ خليفة.

(١١) في م : مشتى.

(١٢) انظر الطبري ٥ / ٢٣١.

٣٢٩

يخبر أن معاوية شتّى عبد الرّحمن بن خالد سنتين في جيش مقيم بأرض الروم ، يدخل (١) عليه القواد سنة ستة ، يصيف ويشتو عنده لم (٢) يغفل عنه حتى مات عبد الرّحمن بأرض الروم.

[(٣) أخبرتنا أم البهاء فاطمة بنت محمد قالت : أخبرنا أحمد بن محمد الثقفي ، أنا محمد بن إبراهيم المقرئ ، أنا محمد بن جعفر المنبجي ، نا عبيد الله بن سعد قال قال أبي : فيها يعني سنة خمس وأربعين ـ شتى عبد الرحمن بن خالد بن الوليد بأرض الروم].

أخبرنا أبو الوفاء عبد الواحد بن حمد ، أنا أبو طاهر بن محمود ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، أنا أبو العبّاس بن قتيبة ، نا حرملة بن يحيى [أنا ابن وهب](٤) أخبرني عمرو ، عن بكير ، عن عبيد بن يعلى أنه قال :.

غزونا مع عبد الرّحمن بن خالد بن الوليد ، فأتي بأربعة أعلاج من العدو ، فأمر بهم ، فقتلوا صبرا بالنبل ، فبلغ ذلك أبا أيوب الأنصاري فقال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ينهى عن قتل الصبر ، فو الذي نفسي بيده لو كانت دجاجة ما صبرتها ، فبلغ ذلك عبد الرّحمن بن خالد فأعتق أربع رقاب.

أخبرنا أبو محمّد بن حمزة ، نا عبد العزيز بن أحمد ، أنبأ أبو محمّد بن أبي نصر ، أنبأ أبو يعقوب الأذرعي (٥) ، نا أبو زرعة ، نا أحمد بن خالد الوهبي ، نا محمّد بن إسحاق ، عن بكير بن عبد الله بن الأشج ، عن أبيه ، عن عبيد بن يعلى ، عن أبي أيوب قال :

أدربنا (٦) مع عبد الرّحمن بن خالد بن الوليد ، وهو أمير الناس يومئذ على الدروب ، فنزلنا منزلا بأرض (٧) الروم قال : فأقمنا به ، قال : وكان أبو أيوب قد اتّخذ مسجدا ، قال : فكنا نروح ونجلس إليه ، ويصلي لنا ، ونستمع من حديثه ، قال : فو الله إنّا لعشية معه إذ جاء رجل

__________________

(١) في م : «فدخل» وفي المطبوعة : ودخل.

(٢) كذا بالأصل وم وفي المطبوعة : «ثم» وهو أشبه.

(٣) سقط الخبر التالي من الأصل ، وأضيف بين معكوفتين عن م.

(٤) ما بين معكوفتين أضيف عن م لتقويم السند.

(٥) بعدها زيد في م :

ح وأخبرنا أبو القاسم الشحامي ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، وأبو بكر أحمد بن الحسن القاضي ، قالا : نا أبو العباس محمد بن يعقوب ، قالا.

(٦) أدربنا : أدرب القوم إذا دخلوا أرض العدو من بلاد الروم (اللسان).

(٧) في م : من أرض الروم.

٣٣٠

فقال : أتي الأمير الآن بأربعة أعلاج من الروم ، فأمر بهم أن يصبروا ، فرموا بالنبل حتى قتلوا ، فقام أبو أيوب فزعا (١) ـ حتى أتى عبد الرّحمن بن خالد فقال : أصبرتهم؟ لقد سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ينهى عن صبر الدابة ، وما أحبّ أن لي كذا وكذا ، وأني صبرت دجاجة ، قال : فدعا عبد الرّحمن بن خالد بغلمان له أربعة فأعتقهم مكانهم (٢).

أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، أنا أبو علي بن المذهب ، أنا أبو أحمد بن جعفر ، نا عبد الله بن أحمد ، حدّثني أبي (٣) ، نا أبو عاصم ، نا عبد الحميد بن جعفر ، نا يزيد بن أبي حبيب ، عن بكير ، عن أبيه ، عن عبيد بن يعلى ، عن أبي أيوب قال :

نهى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم عن صبر الدابة.

قال أبو أيوب : لو كانت لي دجاجة ما صبرتها.

قرأت على أبي محمّد عبد الله بن أسد بن عمّار ، عن عبد العزيز بن أحمد ، أنا أبو الحسين عبد الله بن أحمد بن عمرو بن معاذ ـ بداريا ـ نا أحمد بن سليمان بن حذلم ، نا أبي سليمان بن عبد الرّحمن ، نا ابن عيّاش (٤) ، نا معاوية بن عبيد الله ، عن حميد قال (٥) :

لما ولّي العبّاس بن الوليد حمص قال ذات يوم لأشراف أهل حمص : يا أهل حمص ما لكم لا تذكرون أميرا من أمرائكم مثل ما تذكرون عبد الرّحمن بن خالد بن الوليد؟ فأسكت القوم ، فقال عبد الرّحمن بن خالد الحمصي : إن شاء الأمير أخبرناه ، قال : فأخبرنا ، قال : كان يدني شريفنا ، ويغفر ذنبنا ، ويجلس في أفنيتنا ، ويمشي في أسواقنا ، ويعود مرضانا ، ويشيع جنائزنا ، وينصف مظلومنا من ظالما ، ويخير بين علمائنا.

أخبرنا أبو غالب ، وأبو عبد الله ابنا البنّا ، قالا : أنا أبو جعفر بن المسلمة ، أنا أبو طاهر المخلّص ، أنبأ أحمد بن سليمان الطوسي قال (٦) الزبير بن بكار ، قال : وقال عمي مصعب (٧) :

قال كعب بن جعيل يرثي عبد الرّحمن بن خالد بن الوليد :

__________________

(١) بعدها في المطبوعة ـ وقد سقطت من م الأصل وم ـ : وقال أبو العباس.

(٢) زيد في م : زاد أبو العباس : قال أبو زرعة : عبيد بن يعلى من أهل فلسطين منزله عسقلان.

(٣) مسند أحمد ٩ / ١٤٩ رقم ٢٣٦٥١.

(٤) الأصل وم : «ابن عباس» تصحيف.

(٥) أسد الغابة ٣ / ٣٣٦.

(٦) في م : قال : حدثنا الزبير.

(٧) نسب قريش للمصعب الزبيري ص ٣٢٥.

٣٣١

إنني والذي أجار بفضل

يوسف الجبّ من بني يعقوب

والمصلين يوم خضب الهدايا

بدم من نحورهن صبيب

لأصيبن كاشحيك من الناس

بوسم (١) على الأنوف علوب (٢)

وأجدن كلّ يوم ثناء يونق

الأذن من محلّ (٣) نسيب

كيف أنسى أيام جئتك فردا

مضمرا بشر (٤) راهب مرهوب

أخرق الجند والمدائن حتّى

صرت في منزل القريب الحبيب

عبد عبد الرّحمن ذي الحسب العد

ومأوى الطريد والمحروب (٥)

قال : وله أيضا في عبد الرّحمن بن خالد (٦) :

أبوك الذي قاد الجيوش مغرّبا

إلى الروم لما أعطت الخرج فارس

وكم من فتى نبهته بعد هجعة

بقرع اللجام وهو ألثغ (٧) ناعس

وما يستوي الصفان : صفّ لخالد

وصفّ عليه من دمشق البرانس

ولم يبق تحت الحزم إلّا أجنّة

ولا من هواديهن إلّا الكرادس (٨)

وله فيه أيضا (٩) :

إنّي وربّ النصارى في كنائسها

والمسلمين إذا ما جمّعوا الجمعا

والقائم الليل بالإنجيل يدرسه

لله تسفح عيناه إذا ركعا

ومهراق (١٠) دماء البدن عند منا

لأشكرن لابن سيف الله ما صنعا

لمّا تهبّطت من غبراء مظلمة

سهّلت منها بإذن الله مطّلعا

__________________

(١) عن م وبالأصل : بوسيم.

(٢) الأصل : غلوب ، والمثبت : علوب عن م.

وعلوب : فعول من العلب ، وهو أثر الضرب والوسم ونحوه.

(٣) في م : «محل قشيب» وفي نسب قريش : محلّى قشيب.

(٤) في نسب قريش : سبل راهب مرعوب.

(٥) الحسب العد : بكسر العين ، القديم ، والمحروب : المسلوب ماله. وفي المطبوعة : الغريب بدل الطريد.

(٦) الأبيات في نسب قريش للمصعب ص ٣٢٦.

(٧) الأصل : «ألتغ» وفي م : «التع» وفي نسب قريش : «أكتع» والمثبت يوافق ما جاء في المطبوعة.

(٨) الحزم جمع حزام ، سكن الراء لضرورة الشعر ، والكراديس جمع كردوس وهي الفقرة من فقر الكاهل ، وكل عظم تام ضخم.

(٩) نسب قريش للمصعب الزبيري ص ٣٢٦.

(١٠) كذا بالأصل وم ، وفي نسب قريش : «ومهرق لدماء» وفي الطمبوعة : ومن أراق.

٣٣٢

فقد نزلت إليه مفردا وحدا

كغرض النبل ترميني (١) العداة معا

أفضلت فضلا عظيما لست ناسيه

كان له كلّ فضل بعده تبعا

فرع أجاد هشام والوليد به

بمثل ذلك ضرّ الله أو نفعا

من مستبري (٢) قريش عند نسبتها

كالهبرزي إذا واريته متعا (٣)

جفانه كحياض البئر مترعة

إذا رآها اليماني رقّ (٤) واختضعا

لأجزينكم سعيا بسعيكم

وهل يكلف ساع فوق ما وسعا

أنبأنا أبو جعفر محمّد بن أبي علي ، أنا أبو بكر الصفّار ، أنا أحمد بن علي بن منجويه ، أنا أبو أحمد الحاكم ، أنا أبو العبّاس الثقفي ، نا أبو السائب سلم بن جنادة السّوائي ، نا إبراهيم بن يوسف بن معمر بن حمزة ، حدّثني خالد بن سعيد بن عمرو بن سعيد ، عن أبيه.

أن كعب بن جعيل التغلبي دخل على معاوية فقال : نسيت صنيع عبد الرّحمن بن خالد بن الوليد بك فقال : ما أنساه ، وأنا الذي أقول (٥) :

ألا تبكي وما ظلمت قريش

بإعوال البكاء على فتاها (٦)

ولو سئلت دمشق لأخبرتكم

وبصرى (٧) من أباح لكم حماها

وسيف الله أورده (٨) المنايا

وهدّم حصنها وحوى قراها

وأنزلها معاوية بن حرب

وكانت أرضه أرضا سواها

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو القاسم بن البسري ، أنا أبو طاهر بن المخلّص

__________________

(١) الأصل وم : «يرميني» والغرض : الهدف الذي ينصب فيرمى فيه.

(٢) كذا بالأصل وم ، وفي نسب قريش : مستسرّي.

(٣) الأصل وم : «منعا» والمثبت عن نسب قريش ، ومتع من قولهم متع النهار والسراب ، إذا ارتفع. والهبرزي : الدينار الجديد.

(٤) في م : رف.

(٥) الأبيات في نسب قريش للمصعب الزبيري ص ٣٢٥ وأسد الغابة ٣ / ٣٢٧ والإصابة ٣ / ٦٨.

(٦) الإعوال : رفع الصوت بالصياح والبكاء.

(٧) نسب قريش :

فلو سئلت دمشق وبعلبك وحمص

(٨) في م : «أوردها» وفي نسب قريش والإصابة : أدخلها.

٣٣٣

ـ إجازة ـ نا عبيد الله بن عبد الرّحمن ، أخبرني عبد الرّحمن بن (١) محمّد بن المغيرة ، أخبرني أبي ، حدّثني أبو عبيد قال : سنة ست وأربعين توفي فيها عبد الرّحمن (٢) بن خالد بن الوليد.

أخبرنا أبو محمّد بن حمزة ، نا أبو بكر الخطيب.

ح وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري ، أنا أبو الحسين بن الفضل ، نا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب بن سفيان قال (٣) : وقيل : مات فيها ـ يعني سنة ست وأربعين ـ عبد الرّحمن بن خالد.

قرأت على أبي محمّد بن حمزة ، عن أبي محمّد التميمي ، أنا مكي بن محمّد ، أنا أبو سليمان بن زبر قال :

سنة ست وأربعين فيها : مات عبد الرّحمن بن خالد بن الوليد ، قتله ابن أثال النّصراني بحمص.

وذكر الواقدي في كتاب : «الصوائف» : أن عبد الرّحمن مات سنة سبع وأربعين ، والله أعلم (٤).

٣٨٠١ ـ عبد الرّحمن بن خالد

لم يسم جده.

وكان أميرا على الصائفة ، له ذكر.

أنبأنا أبو علي الحداد ، أنا أبو نعيم الحافظ ، ثنا أبو أحمد محمّد بن أحمد الجرجاني ، نا محمّد بن إسحاق بن خزيمة ، أخبرني ابن عبد الحكم أنّ ابن وهب أخبرهم قال : أخبرني حفص بن عمر ، عن ابن زيد بن أسلم (٥) ، عن أبيه قال :

كنت مع أبي حازم في الصائفة فأرسل عبد الرّحمن بن خالد ـ وكان أصلح من بقي من أهل بيته ـ إلى أبي حازم : أن ائتنا حتى نسائلك ، وتحدّثنا ، فقال أبو حازم : معاذ الله ، أدركت (٦) أهل العلم لا يحملون الدين إلى أهل الدنيا ، فلن أكون بأوّل من فعل ذلك ، فإن كانت لك حاجة فأبلغنا ، فتصدّى له عبد الرّحمن وسأل عنه وقال له : قد ازددت علينا بهذا كرامة.

__________________

(١) ما بين الرقمين سقط من م.

(٢) ما بين الرقمين سقط من م.

(٣) انظر المعرفة والتاريخ ٣ / ٣١٩.

(٤) قوله : «والله أعلم» ليس في م.

(٥) عن م وبالأصل : الحكم تصحيف.

(٦) الأصل : «إذ ركب» تحريف والمثبت عن م.

٣٣٤

عبد (١) الرّحمن هذا ليس بابن خالد بن الوليد ، لأنه قديم الوفاة ، لم يدرك أبو حازم الغزو معه ، ولم أجد ذكر عبد الرّحمن هذا إلّا من هذا الوجه ، والله أعلم.

٣٨٠٢ ـ عبد الرّحمن بن الخشخاش العذري (٢)

قاضي دمشق لعمر بن عبد العزيز.

روى عن فضالة بن عبيد.

روى عنه : أنس بن أبي أنيس (٣) العذري.

قرأت بخط أبي الحسن رشأ بن نظيف ، وأنبأنيه أبو القاسم علي بن إبراهيم ، وأبو الوحش المقرئ عنه ، أنا عبد الرّحمن بن عمر البزار الشاهد ، أنا أبو الحسن علي بن عبد الله بن عبد الرّحمن ابن أبي مطر ، نا محمّد بن عبد الله بن ميمون ، نا الوليد ، عن أنس بن أبي أنيس العذري أنه سمع عبد الرّحمن بن الخشخاش القاضي يقول :

حضرت فضالة بن عبيد وأتي برجل معه سرقة ، فقالوا : سرقها ، فجعل يقول : لا إخاله سرقها ، لا إخاله إلّا وجدها فجعل بعض الناس كأنه يلقّنه فقال : وجدتها ، فقال : خلّوا سبيله.

أنبأنا أبو القاسم [علي بن إبراهيم النسيب](٤) عن أبي القاسم السميساطي ، أنا أبي أبو عبد الله ، أنا أحمد بن سليمان ، نا هشام بن عمّار ، نا صدقة ، نا ابن جابر قال :

كتب عمر بن عبد العزيز إلى عبد الرّحمن بن الخشخاش العذري : أمّا بعد فقد بلغني كتابك تذكر أنّ رجلا أعمر رجلا مسكنا له ولعقبه ، وتسألني عن رأيي في ذلك ، فإذا انقضت العامورة فأولياء المسكن أولى (٥) بمسكنهم ـ أو أحق بمسكنهم ـ

أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي ، ثم حدّثنا أبو الفضل بن ناصر ، أنا أحمد بن الحسن ، والمبارك بن عبد الجبار ، ومحمّد بن علي ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا أبو أحمد ـ زاد أحمد : وأبو

__________________

(١) كذا بالأصل وم ، وفي المطبوعة : وعبد الرحمن.

(٢) ترجمته وأخباره في أخبار القضاة لوكيع ٣ / ٢٠٣ والتاريخ الكبير للبخاري ٣ / ١ / ٢٧٩ والجرح والتعديل ٥ / ٢٣٠.

(٣) كذا بالأصول ، وفي تهذيب الكمال ٢ / ٣٢٣ أنس بن أبي أنس العذري.

(٤) ما بين معكوفتين عن م ، والاسم بالأصل غير مقروء تماما.

(٥) كذا بالأصل وم ، وفي المطبوعة : أحق بمسكنهم أو أولى بمسكنهم.

٣٣٥

الحسين الأصبهاني قالا : ـ أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنا محمّد بن إسماعيل قال (١) :

عبد الرّحمن بن خشخاش سمع فضالة بن عبيد. قوله سمع منه أنس (٢) بن أبي أنيس.

أخبرنا (٣) أبو الحسين ، وأبو عبد الله الأديب ـ شفاها ـ قال (٤) : أنا أبو القاسم العبدي ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.

ح (٥) قال : وأنا أبو طاهر بن سلمة ، أنا أحمد بن محمّد ، قالا : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم ، قال (٦) :

عبد الرّحمن بن خشخاش سمع (٧) فضالة بن عبيد ، روى عنه : أنس بن [أبي](٨) أنيس ، سمعت أبي يقول ذلك ، ويقول : كان عبد الرّحمن قاضيا بدمشق لبني أمية.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتاني ، أنا أبو القاسم البجلي ، أنا أبو عبد الله الكندي ، ثنا أبو زرعة قال : في الطبقة الثالثة : عبد الرّحمن بن الخشخاش العذري القاضي.

أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أنا أبو الحسين بن الآبنوسي ، أنا عبد الله بن عتّاب ، أنا أحمد بن عمير ـ إجازة ـ.

ح وأخبرنا أبو القاسم بن السّوسي ، أنا أبو عبد الله بن أبي الحديد ، أنا أبو الحسن الرّبعي ، أنا عبد الوهّاب الكلابي ، أنا أحمد بن عمير ـ قراءة ـ قال : سمعت أبا الحسن بن سميع يقول في الطبقة الثالثة : عبد الرّحمن بن الخشخاش العذري قاضي عمر بن عبد العزيز على دمشق ، سمع من فضالة بن عبيد.

قرأت على أبي غالب (٩) ، عن أبي الفتح بن المحاملي ، أنا أبو الحسن الدارقطني قال :

__________________

(١) التاريخ الكبير للبخاري ٣ / ١ / ٢٧٩.

(٢) في التاريخ الكبير : «أنيس» وقد مرّت الإشارة إلى أنه في تهذيب الكمال : أنس بن أبي أنس.

(٣) في م : «أخبرنا أبو عبد الله الأديب شفاها».

وفي المطبوعة : أخبرنا أبو الحسين القاضي إذنا ، وأبو عبد الله الأديب شفاها».

(٤) «قال» ليست في المطبوعة.

(٥) «ح» حرف التحويل لسيت في الأصل وأضيفت عن م.

(٦) الجرح والتعديل ٥ / ٢٣٠.

(٧) في م والجرح والتعديل : روى عن.

(٨) الزيادة عن م والجرح والتعديل.

(٩) في م : «الخلال» وفي المطبوعة : أبي غالب بن البنا الحريري.

٣٣٦

عبد الرّحمن بن الخشخاش العذري ولي قضاء دمشق لعمر بن عبد العزيز.

قرأت على أبي محمّد السّلمي ، عن أبي نصر الحافظ قال (١) : ومن بني عامر بن عذرة بن سعد ـ يعني ابن زيد بن ليث بن سود بن أسلم بن الحاف بن قضاعة : ةعبد الرّحمن بن الخشخاش ، ولي القضاء لعمر بن عبد العزيز.

ثم قال (٢) : وأما الخشخاش بخاء وشين معجمتين فهو عبد الرّحمن بن الخشخاش [ولي قضاء دمشق لعمر بن عبد العزيز.

قال : وأما الحسحاس بحاء وسين مهملتين فهو عبد الرحيم بن الحسحاس](٣) العذري (٤) القاضي ، قاله الحضرمي ، وقال الحسن بن رشيق : أنا العبّاس البصري ، حدّثني محمّد بن ميمون العسال ، نا الوليد بن مسلم ، نا أنس بن أبي أنيس العدوي أنه سمع عبد الرحيم بن الخشخاش القاضي يقول : حضرت فضالة بن عبيد وأتي برجل ومعه سرقة ، الخبر. كذا قال الحضرمي ، وأخشى أن يكون هذا هو عبد الرّحمن بن الخشخاش العذري قاضي دمشق ، وقد صحف فيه ، ووقع عبد الرحيم مكان عبد الرّحمن ، والله أعلم.

هو كما حدّثني أبو نصر إلّا أن قوله : أنس بن أبي أنيس العدوي تصحيف ، وصوابه العذري.

أخبرنا أبو غالب الماوردي ، أنا أبو الحسن السيرافي ، أنا أحمد بن إسحاق ، نا أحمد بن عمران ، نا موسى ، نا خليفة (٥) قال : في تسمية عمال عمر بن عبد العزيز الشامات : عبيد بن الخشخاش (٦).

كذا قال ، والصواب عبد الرّحمن بن الخشخاش.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتاني ، أنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنا أبو الميمون ، نا أبو زرعة (٧) ، نا عبد الرّحمن بن إبراهيم ، نا الوليد بن مسلم ، عن عبد الرّحمن بن يزيد بن جابر : أن عبد الرّحمن بن الخشخاش العذري قاضي دمشق زمن عمر بن عبد العزيز.

__________________

(١) لم أجده في الإكمال المطبوع لابن ماكولا ، وقد نبه محققه على أن موضع العذري بياض بالأصل.

(٢) الإكمال لابن ماكولا ٣ / ١٤٦ و ١٤٧.

(٣) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وم واستدرك عن الإكمال ٣ / ١٤٧ و ١٤٨.

(٤) «العذري» ليست في الإكمال.

(٥) تاريخ خليفة بن خياط ص ٣٢٣.

(٦) في تاريخ خليفة : عبد بن الحسحاس العذري.

(٧) تاريخ أبي زرعة الدمشقي ١ / ٢٠١.

٣٣٧

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو طاهر محمّد بن أحمد بن أبي الصقر ، أنا أبو الفتح منصور بن علي بن عبد الله بن الطّرسوسي ، نا الحسن بن رشيق ، نا أحمد بن محمّد بن سلامة البغدادي أبو بكر ، نا داود بن رشيد أبو الفضل ، نا الوليد بن مسلم قال :

وقال غير ابن أبي مالك : فولي فضالة بن عبيد ثم من بعد فضالة أبو إدريس الخولاني ، ثم زرعة بن ثوب (١) المقرائي (٢) ، ثم عبد الرّحمن بن الخشخاش العذري لعمر بن عبد العزيز.

__________________

(١) بالأصل : «بوب» بدون إعجام ، وفي م : أبوب. وفي أخبار القضاة لوكيع ٣ / ٢٠٢ زرعة بن أيوب ، والصواب ما أثبت ، وقد تقدمت ترجمته في كتابنا (تاريخ مدينة دمشق ، راجع تراجم حرف الزاي).

(٢) في أخبار القضاة لوكيع : المعري.

٣٣٨

حرف الدال

٣٨٠٣ ـ عبد الرّحمن بن داود بن منصور

أبو محمّد الفارسي (١)

سمع بدمشق وغيرها أحمد بن محمّد بن يحيى بن حمزة ، وخالد بن روح بن أبي حجير ، وجعفر بن أحمد بن عاصم ، ومحمّد بن أحمد بن محمّد بن مظفّر الغذاي (٢) ، وعثمان بن خرّزاذ ، وأحمد بن عبد الوهّاب بن نجدة الحوطي ، وعلي بن الحسن بن معروف القصاع ، ومحمّد بن يزيد بن عبد الوارث ، وأبا عبد الله عمرو بن إسحاق بن إبراهيم بن العلاء بن الضحاك ، وعبد الله بن هلال الرومي ببيروت ، وهلال بن العلاء الرقي.

روى عنه : أبو عبد الله الحسين (٣) بن أحمد بن جعفر ، ومحمّد بن أحمد بن محمّد الأصبهانيان ، وأبو الشيخ عبد الله بن محمّد بن جعفر ، وأبو أحمد محمّد بن أحمد بن إبراهيم العسال.

وحدّث بأصبهان ، ثم رجع إلى فارس وبها مات.

أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن علي بن الحسين الصوفي ، وأبو سعد محمّد بن محمّد بن الفضل الشّرابي ، قالا : أخبرتنا عائشة بنت الحسن بن إبراهيم الوركانية ، قالت : حدّثنا أبو بكر محمّد بن أحمد بن أذرجشنس إملاء ـ نا عبد الرّحمن بن داود ، نا خالد بن روح ، نا محمّد بن عائذ ، نا الهيثم بن حميد ، نا حفص ، عن مكحول ، عن أنس بن مالك قال :

__________________

(١) ترجمته في كتاب ذكر أخبار أصبهان ٢ / ١١٥.

(٢) في م : «مطر القداي» وفي المطبوعة : «مطير العذالي».

(٣) عن م وبالأصل : «الحسن» تصحيف.

٣٣٩

قلنا (١) : يا رسول الله متى يترك (٢) الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؟ قال : «إذا ظهر فيكم ما ظهر في بني إسرائيل قبلكم» ، قال : قلنا (٣) : ومتى ذاك يا رسول الله؟ قال : «إذا ظهر الإدهان في خياركم ، والفاحشة في شراركم ، وتحوّل الملك في صغاركم» [٧٠٢١].

أخبرنا أبو نصر محمّد بن حمد بن عبد الله الكبريتي ، نا أبو بكر أحمد بن الفضل بن محمّد الباطرقاني ، نا أبو عبد الله الحسين بن أحمد بن جعفر ، نا عبد الرّحمن بن داود بن منصور الفارسي سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة ، نا أحمد بن محمّد بن يحيى بن حمزة أبو عبد الله ، نا أبي ، عن أبيه يحيى بن حمزة قال :

كتب إليّ المهدي أمير المؤمنين وأمرني أن أصلب في الحكم ، وقال في كتابه إلي : حدّثني أبي عن جده عن ابن عبّاس قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «قال ربك عزوجل : وعزّتي وجلالي ، لأنتقمن من الظالم في عاجله وآجله (٤) ، ولأنتقمن ممن رأى مظلوما قدر (٥) أن ينصره فلم ينصره» [٧٠٢٢].

أنبأنا أبو علي الحسن بن أحمد ، ثم حدّثنا أبو مسعود الأصبهاني عنه ، قال : قال : لنا أبو نعيم الحافظ (٦) :

عبد الرّحمن بن داود بن منصور أبو محمّد الفارسي ، قدم أصبهان سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة ، وأقام بها سنة ، وخرج إلى فارس ، وتوفي (٧) بها ، كان من الفقهاء ، كثير الحديث ، كتب بالشام ومصر.

٣٨٠٤ ـ عبد الرّحمن ـ ويقال : عبد الله بن دراج مولى معاوية

ذكره أبو الحسين الرازي في تسمية كتّاب أمراء دمشق ، وذكر أنه كان كاتبا لمعاوية في خلافته على الرسائل ، وداره بدمشق عند : «حمام نعيم» ، والمرج المعروف بالدارجية خارج باب توما كان له.

__________________

(١) كذا بالأصل وم ، وفي المطبوعة : قلت.

(٢) كذا رسمها بالأصل وم ، وفي المختصر ١٤ / ٢٤٦ «ترى» وفي المطبوعة : ينزل.

(٣) كذا بالأصل وم ، وفي المطبوعة : قلت.

(٤) كذا بالأصل وم ، وفي المطبوعة : أو آجله.

(٥) في م : فقدر.

(٦) ذكر أخبار أصبهان ٢ / ١١٥.

(٧) ذكر أخبار أصبهان : ومات بها.

٣٤٠