تاريخ مدينة دمشق - ج ٣٤

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ٣٤

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ٠
الصفحات: ٥٠١
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

عبد الرّحمن كان له قدر ، وأمّه : آمنة بنت نوفل بن أهيب بن عبد مناف بن زهرة ، وذكروا (١) أنه كان ممن ذكر عمرو بن العاص ، وأبو موسى الأشعري في الحكومة ، فقالوا : ليس له ولا لأبيه هجرة ، وكان ذا منزلة من عائشة أم المؤمنين ، وكان أبيض الرأس واللحية ، فغدا على جلسائه يوما قد حمّرها فقال القوم : هذا أحسن ، فقال : إنّ أمي عائشة أرسلت إليّ البارحة جاريتها نخيلة (٢) فأقسمت عليّ لأصبغن ، وأخبرتني أنّ أبا بكر الصدّيق كان يصبغ.

روى ذلك مالك وأبو (٣) ضمرة ، وسليمان بن بلال.

قال : ونا الزبير قال : وحدّثني يعقوب بن محمّد بن عيسى قال : قال عبد الرّحمن بن الأسود بن عبد يغوث بن وهب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب :

بنو هاشم رهط النبيّ وعترتي

وقد ولدوني مرّتين تواليا

ومثل الذي بيني وبين محمّد

أتاهم بودّي معلنا ومباديا (٤)

قال : وإنّما قال عبد الرّحمن بن الأسود هذا الشعر لأن معاوية بن أبي سفيان استبطأ في أمر بني هاشم ، وأم عبد يغوث بن وهب صعيفة (٥) ابنة هاشم بن عبد مناف ، وأمّ عبد الرّحمن بن الأسود آمنة ابنة نوفل بن أهيب بن عبد مناف بن زهرة ، وأمّها رقيقة ابنة صيفي بن هاشم بن عبد مناف.

أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم ، أنا أبو الحسن بن أبي الحديد ، أنا جدي أبو بكر ، أنا محمّد بن يوسف بن بشر ، أنا محمّد بن حمّاد ، أنا عبد الرّزّاق ، أنا ابن عيينة ، عن عمرو بن دينار أنّ عكرمة قال في قوله تبارك وتعالى : (إِنَّا كَفَيْناكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ)(٦) قال : هم خمسة فتية كلهم هلك قبل بدر : العاص بن وائل ، والوليد بن المغيرة ، وأبو زمعة (٧) بن الأسود ، والحارث بن قيس بن العيطلة ، والأسود بن عبد يغوث.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أحمد بن الحسن بن أحمد ، أنا يوسف بن رباح ، أنا أبو بكر أحمد بن محمّد بن إسماعيل ، نا محمّد بن أحمد بن حمّاد ، نا معاوية بن صالح قال :

__________________

(١) نسب قريش : وزعموا.

(٢) عن المطبوعة ، وتقرأ بالأصل : بحيلة.

(٣) «مالك وأبو» استدركت اللفظتان عن هامش الأصل وبجانبهما كلمة صح.

(٤) البيتان في تهذيب الكمال ١١ / ١٠٥ وفي المطبوعة : ومناديا بدل : ومباديا.

(٥) تقرأ بالأصل : صعينة ، والمثبت عن م وتهذيب الكمال.

(٦) سورة الحجر الآية ٩٥.

(٧) عن م وبالأصل : أبو زرعة.

٢٢١

سمعت يحيى بن معين يقول في تسمية تابعي أهل المدينة ومحدّثيهم : عبد الرّحمن بن الأسود بن عبد يغوث.

أخبرنا أبو البركات أيضا وأبو العزّ الكيلي قالا : أنا أحمد بن الحسن ـ زاد الأنماطي : وأحمد بن الحسن ، قالا : أنا أبو الحسين الأصبهاني ، أنا أبو الحسين الأهوازي ، أنا أبو حفص الأهوازي ، نا خليفة بن خيّاط (١) ، قال : عبد الرّحمن بن الأسود بن عبد يغوث بن وهب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب ، أمّه آمنة (٢) بنت نوفل بن أهيب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن شجاع ، أنا أبو عمرو بن منده ، أنا الحسن بن محمّد ، أنا أحمد بن محمّد ، أنا أبو بكر بن أبي الدنيا (٣) ، نا محمّد بن سعد ، قال في الطبقة الأولى من أهل المدينة ممن ولد على عهد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وروى عن أبي بكر وعمر : عبد الرّحمن بن الأسود بن عبد يغوث الزهري ، روى عن أبي بكر ، وله ذكر (٤) بالمدينة عند أصحاب الغرابيل والقباب.

قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي محمّد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف ، نا الحسين بن الفهم ، نا محمّد بن سعد (٥) قال : في الطبقة الأولى من أهل المدينة : عبد الرّحمن بن الأسود بن عبد يغوث بن وهب بن عبد مناف بن زهرة ، وأمّه آمنة (٦) ابنة نوفل بن أهيب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب ، وقد روى عبد الرّحمن بن الأسود عن أبي بكر الصّدّيق ، وعمر ، وله دار بالمدينة عند أصحاب الغرابيل والقباب.

أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي ، ثم أخبرنا أبو الفضل بن ناصر ، أنا أحمد بن الحسن ، والمبارك بن عبد الجبار ، ومحمّد بن علي ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا أبو أحمد ـ زاد أحمد : وأبو الحسين الأصبهاني قالا : ـ أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنا محمّد بن إسماعيل (٧) قال : عبد الرّحمن بن الأسود بن عبد يغوث القرشي الحجازي الزهري (٨) عن أبي بن كعب ،

__________________

(١) طبقات خليفة بن خياط ص ٤٠٧ رقم ١٩٩٣.

(٢) كذا بالأصل وفي م وطبقات خليفة والمطبوعة : أمة الله.

(٣) الخبر برواية ابن أبي الدنيا ليس في الطبقات الكبرى المطبوع لابن سعد.

(٤) كذا بالأصل وم ، وفي المطبوعة : دار.

(٥) الخبر في طبقات ابن سعد ٥ / ٧.

(٦) في ابن سعد : أمية.

(٧) التاريخ الكبير للبخاري ٣ / ١ / ٢٥٣.

(٨) كلمة «الزهري» ليست في التاريخ الكبير.

٢٢٢

وسمع عمرو بن العاص ، وعائشة ، روى عنه سليمان بن يسار (١) ، قال أبو سلمة : كنا نجالس عبد الرّحمن بن الأسود.

وذكر بعض طرق حديث أبيّ بن كعب التي قدمناها.

أخبرنا أبو الحسين ، وأبو (٢) عبد الله الخلّال ـ شفاها ـ قال (٣) : أنبأ أبو القاسم بن منده ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.

ح (٤) قال : وأنا أبو طاهر بن سلمة ، أنا علي بن محمّد قالا : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم (٥) ، قال : عبد الرّحمن بن الأسود بن عبد يغوث القرشي الزهري الحجازي ، روى حديثا «إنّ من الشعر حكمة» ، سمعت أبي يقول ذلك.

أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد ، أنا شجاع بن علي ، أنا أبو عبد الله (٦) بن منده في كتاب معرفة الصحابة قال : عبد الرّحمن بن الأسود بن عبد يغوث القرشي ، أدرك النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، ولم يصح له صحبة ، ولا رواية ، روى عنه : مروان بن الحكم ، وسليمان بن يسار.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا محمّد بن طاهر ، أنا مسعود بن ناصر ، أنا عبد الملك بن الحسن ، أنا أبو نصر البخاري قال : عبد الرّحمن بن الأسود بن عبد يغوث القرشي الزهري المدني ، حدّث عن أبيّ بن كعب ، روى عنه مروان بن الحكم في الأدب.

أنبأنا أبو علي الحسن بن أحمد ، قال : قال : أنا أبو نعيم الحافظ عبد الرّحمن بن الأسود بن عبد يغوث ذكره بعض المتأخرين ، أدرك النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، ولا يصح له رؤية (٧) ، ولا صحبة ، حديثه عند عوف بن الحارث ، ومروان بن الحكم ، وسليمان بن يسار.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ـ شفاها ـ عن عبد العزيز بن أحمد ، أنا تمّام بن محمّد ـ إجازة ـ.

حدّثني أبي أبو الحسين ، أخبرني أبو محمّد عبد الله بن أحمد بن ربيعة الربعي ، نا جعفر بن محمّد بن [أبي](٨) عثمان الطيالسي قال : قال يحيى بن معين : عبد الرّحمن بن

__________________

(١) عن م والتاريخ الكبير ، وبالأصل : بشار.

(٢) في م : «أخبرنا أبو عبد الله» وفي المطبوعة : «أخبرنا أبو الحسين الأبرقوهي إذنا وأبو عبد الله ...».

(٣) كذا ، وفي م : «قالا» و. اللفظتين سقطتا من المطبوعة.

(٤) «ح» حرف التحويل أضيف عن م.

(٥) الجرح والتعديل ٥ / ٢٠٩.

(٦) بالأصل : «أنا علي بن منده» والمثبت عن م.

(٧) كذا بالأصل وم ، وفي المطبوعة : رواية.

(٨) زيادة عن م.

٢٢٣

الأسود بن عبد يغوث يكنى بأبي محمّد.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو الحسين بن الطّيّوري ، أنا الحسين بن جعفر ، [ومحمّد بن الحسن ، وأحمد بن محمّد العتيقي.

ح وأخبرنا أبو عبد الله البلخي ، أنا ثابت بن بندار ، أنا الحسين بن جعفر](١) قالوا : أنا الوليد بن بكر ، أنبأ علي بن أحمد بن زكريا ، أنبأ صالح بن أحمد بن صالح (٢) قال : عبد الرّحمن بن الأسود بن عبد يغوث الزهري ، مدني ، تابعي ، ثقة ، رجل صالح من كبار التابعين.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النقور ، أنا عيسى بن علي ، أنا عبد الله بن محمّد ، نا أحمد بن منصور ، نا أبو صالح ، نا يعقوب بن عبد الرّحمن ، عن أبيه قال :

لما حصر عثمان اطّلع من فوق داره ، فذكر انه يستعمل عبد الرّحمن بن الأسود بن عبد يغوث على العراق ، فبلغ ذلك عبد الرّحمن فقال : والله لركعتين (٣) أركعهما أحبّ إليّ من الإمرة على العراق.

أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنبأ أبو سعد الجنزرودي (٤) ، أنا الحاكم أبو أحمد ، أنا أبو القاسم عبد الله بن محمّد بن عبد العزيز ، نا مصعب.

ح وأخبرنا أبو محمّد هبة الله بن سهل ، أنا أبو عثمان البحيري (٥) ، أنا زاهر بن أحمد ، [أنا إبراهيم بن عبد الصمد ، نا أبو مصعب ، نا مالك ، عن يحيى.

ح وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، وأبو نصر أحمد](٦) بن محمّد بن الطوسي ، قالا : أنا أبو الحسين بن النّقّور ـ زاد ابن السّمرقندي : وأبو محمّد الصّريفيني قالا : ـ أنا أبو القاسم بن حبابة.

ح وأخبرنا أبو الفتح محمّد بن علي ، وأبو نصر عبيد الله بن أبي عاصم ، وأبو محمّد

__________________

(١) ما بين معكوفتين سقط من م.

(٢) كتاب تاريخ الثقات للعجلي ص ٢٨٨.

(٣) كذا بالأصل وم ، والصواب : لركعتان.

(٤) كذا بالأصل «الجبرودي» ومهملة بدون نقط في م ، والصواب ما أثبت ، وقد مرّ.

(٥) بالأصل : «البختري» وفي م بدون نقط ، والصواب ما أثبت ، وقد مرّ.

(٦) ما بين معكوفتين سقط من م.

٢٢٤

عبد السلام بن أحمد ، وأبو عبد الله سمرة بن جندب ، وأخوه أبو محمّد عبد القادر بن جندب ، قالوا : أنا محمّد بن عبد العزيز الفارسي ، أنا عبد الرّحمن بن أبي شريح.

قالا : أنا عبد الله بن محمّد البغوي ، نا مصعب بن عبد الله ، نا مالك ، عن يحيى بن سعيد ، أخبرني محمّد بن إبراهيم التيمي ، عن أبي سلمة بن عبد الرّحمن ، أن عبد الرّحمن بن الأسود بن عبد يغوث قال : وكان جليسا لهم وكان أبيض الرأس واللحية فغدا عليهم ذات يوم وقد حمّرها ، فقال له القوم : هذا أحسن ، فقال : إنّ أمي عائشة أرسلت إليّ البارحة جاريتها نخيلة (١) ، فأقسمت عليّ لأصبغنّ. قال : وأخبرتني أن أبا بكر كان يصبغ ، واللفظ لأبي مصعب.

أنبأنا أبو عبد الله الفراوي وغيره ، عن أبي بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، قال : قلت للدارقطني : فعبد الرّحمن بن الأسود بن عبد يغوث؟ قال : تابعي ثقة.

٣٧٦١ ـ عبد الرّحمن بن الأسود بن يزيد بن قيس

ابن عبد الله بن مالك بن علقمة بن سلامان

ابن كهيل بن بكر بن عوف بن النخع بن مذحج

أبو حفص النخعي المذحجي الكوفي (٢)

أدرك عمر بن الخطاب.

وسمع عائشة وحدّث عنها ، وعن عبد الله بن الزبير ، وعن أبيه الأسود ، وعلقمة بن قيس.

روى عنه : أبو إسحاق السبيعي ، وبيان (٣) بن بشر ، ومالك بن مغول ، وطارق بن عبد الرّحمن ، وجابر الجعفي ، والعلاء بن زهير الأزدي ، والصّقعب (٤) بن زهير ، وأبو إسرائيل الملائي ، وسنان بن حبيب السلمي ، والحسن بن عبد الله النخعي ، وزبيد بن الحارث اليامي (٥) ، وكليب بن شهاب الجرمي ، والد عاصم ، وهلال بن خبّاب ، ومحمّد بن

__________________

(١) عن تهذيب الكمال ١١ / ١٠٤ وبالأصل : «بحيلة» وفي م : «بحلة» بدون إعجام.

(٢) ترجمته وأخباره في تهذيب الكمال ١١ / ١٠٦ وفيه : أبو حفص ويقال : أبو بكر وتهذيب التهذيب ٣ / ٣٣٩ وجمهرة ابن حزم ص ٤١٦ والعبر ١ / ١١٦ وابن سعد ٦ / ٢٨٩ وسير أعلام النبلاء ٥ / ١١ والوافي بالوفيات ١٨ / ١٢٣ وتاريخ الإسلام (حوادث سنة ٨١ ـ ١٠٠) ص ٤١٢.

(٣) بالأصل : «نيار» واللفظة لم تظهر في م من سوء التصوير ، والمثبت عن تهذيب الكمال.

(٤) بالأصل : والعقب ، والمثبت عن تهذيب الكمال وسير الأعلام.

(٥) بالأصل النامي ، والمثبت عن تهذيب الكمال وسير الأعلام.

٢٢٥

إسحاق صاحب المغازي ، والأعمش.

ووفد على عمر بن عبد العزيز.

أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، أنا أبو طالب بن غيلان ، نا أبو بكر الشافعي ، حدّثني محمّد بن غالب ـ يعني ابن حرب ـ تمتام ، حدّثني عبد الصمد بن النعمان نا ورقاء عن سليمان ، عن عبد الرّحمن بن الأسود ، عن أبيه ، عن عائشة قالت : رخّص رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم في رقية كل ذي حمّة (١) [٦٩٩٢].

أخبرنا أبو محمّد هبة الله بن سهل ، وأبو القاسم زاهر بن طاهر ، قالا : أنا أبو عثمان البحيري ، أنا أبو عمرو بن حمدان ، أنا عمران بن موسى بن مجاشع الجرجاني ، نا سويد بن سعيد ، نا علي بن مسهر ، عن أبي إسحاق الشيباني ، عن عبد الرّحمن بن الأسود ، عن أبيه ، عن عائشة قالت : صلاتان ما تركهما النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم في بيتي (٢) قطّ : ركعتين قبل الفجر ، وركعتين بعد العصر.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، وأبو الحسن علي بن هبة الله بن عبد السلام ، قالا : أنا أبو محمّد الصّريفيني ، أنا أبو القاسم بن حبابة ، ثنا أبو القاسم البغوي ، نا علي بن الجعد ، أنا شعبة ، عن عمرو بن مرة ، قال : سمعت إبراهيم يقول : إنّ غلاما لآل الأسود شهد القادسية ، فأبلى ، فأراد الأسود أن يعتقه ، فذكر ذلك لعمر بن الخطاب فقال : دعه حتى يشبّ عبد الرّحمن مخافة الضّمان (٣).

أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا إبراهيم بن أحمد بن جعفر الخرقي ، نا جعفر الفريابي ، نا عبيد الله بن عمر القواريري ، نا حمّاد بن زيد ، نا الصّقعب بن زهير ، عن عبد الرّحمن بن الأسود قال (٤) :

كان أبي يبعثني إلى عائشة أسألها فلما كان عام احتلمت أتيتها فناديت من وراء الحجاب ، فقلت : يا أم المؤمنين ما يوجب الغسل؟ فقالت : أفعلتها يا لكع؟ إذا التقت المواسي.

__________________

(١) الحمة : السّمّ.

(٢) الكلمة مطموسة بالأصل وكتب فوقها «بيتي» وبعدها كلمة صح.

(٣) الضمان : الداء في الجسد من بلاء أو كبر (انظر اللسان : ضمن).

(٤) الخبر في سير الأعلام ٥ / ١١ من طريق الصعقب بن زهير ، وطبقات ابن سعد ٦ / ٢٨٩.

٢٢٦

قرأنا على أبي عبد الله يحيى بن البنّا ، عن أبي تمّام علي بن محمّد الواسطي ، عن أبي عمر بن حيّوية ، أنا محمّد بن القاسم ، نا ابن أبي خيثمة ، قال : قال علي ـ يعني ابن المديني ـ سمعت جريرا ذكر عن مغيرة قال : دخل عبد الرّحمن بن الأسود على عمر بن عبد العزيز فقال : هذا ابن الذي يقال عبد الله وصاحباه ـ يعني علقمة والأسود ـ.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أحمد بن الحسن بن أحمد ، أنا أبو محمّد يوسف بن رباح ، أنا أبو بكر المهندس ، نا أبو بشر الدولابي ، نا معاوية بن صالح قال : سمعت يحيى بن معين يقول في تسمية تابعي أهل الكوفة عبد الرّحمن بن الأسود بن يزيد.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن شجاع ، أنا أبو عمرو (١) بن منده ، أنا الحسن بن محمّد بن أحمد ، أنا أحمد بن محمّد بن عمر ، نا أبو بكر بن أبي الدنيا (٢) ، ثنا محمّد بن سعد ، قال في الطبقة الثالثة من فقهاء أهل الكوفة : عبد الرّحمن بن الأسود بن يزيد النخعي.

قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي محمّد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف ، أنا الحسين بن الفهم ، نا محمّد بن سعد (٣) قال في الطبقة الثالثة من أهل الكوفة : عبد الرّحمن بن الأسود بن يزيد بن قيس بن عبد الله بن مالك بن علقمة بن سلامان بن كهل (٤) بن بكر بن عوف بن النخع من مذحج.

أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي ، ثم حدّثني أبو الفضل بن ناصر ، أنا أحمد بن الحسن ، والمبارك بن عبد الجبار ، ومحمّد بن علي ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا أبو أحمد ـ زاد أحمد : وأبو الحسين الأصبهاني ، قالا : أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنا محمّد بن إسماعيل (٥) قال : عبد الرّحمن بن الأسود بن يزيد أبو جعفر (٦) النخعي الكوفي.

كذا قال والصواب أبو حفص.

__________________

(١) بالأصل : «عمر» خطأ ، والسند معروف.

(٢) الخبر برواية ابن أبي الدنيا ليس في الطبقات الكبرى المطبوع لابن سعد.

(٣) طبقات ابن سعد ٦ / ٢٨٩.

(٤) كذا بالأصل وم وابن سعد هنا ، ومرّ «كهيل».

(٥) التاريخ الكبير للبخاري ٣ / ١ / ٢٥٢.

(٦) كذا بالأصل وم ، وفي البخاري وردت صوابا «أبو حفص» ولعله وقعت نسخة بيد المصنف صحفت فيه اللفظة فاضطر إلى تصويبها في آخر الخبر.

٢٢٧

أخبرنا أبو الحسين (١) ، وأبو عبد الله الخلّال ـ شفاها ـ قالا (٢) : أنا أبو القاسم بن مندة ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.

قال وأنا أبو طاهر بن سلمة ، أنا علي بن محمّد ، قالا : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم (٣) ، قال : عبد الرّحمن بن الأسود بن يزيد أبو حفص النخعي أدخل على عائشة وهو صغير ، روى عن أبيه ، وعن علقمة ، روى عنه : أبو إسحاق الهمداني ، وطارق بن عبد الرّحمن ، ومالك بن مغول ، وبيان ، وجابر الجعفي ، سمعت أبي يقول ذلك.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الفضل البقّال ، أنا أبو الحسن بن الحمّامي ، أنا إبراهيم بن أحمد بن الحسن ، أنبأ إبراهيم بن أبي أمية ، قال : سمعت نوح بن حبيب يقول : عبد الرّحمن بن الأسود يكنى أبا بكر.

كذا قال ، والذي يكنى أبا بكر عبد الرّحمن بن يزيد بن الأسود ، كوفي ، عمّ عبد الرّحمن صاحب الترجمة (٤).

أخبرنا أبو بكر محمّد بن العبّاس ، أنا أحمد بن منصور بن خلف ، أنا أبو سعيد بن حمدون ، أنا مكي بن عبدان ، قال : سمعت مسلم بن الحجّاج يقول : أبو حفص عبد الرّحمن بن الأسود بن يزيد النخعي ، سمع عائشة ، وأباه ، روى عنه العلاء بن زهير.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري ، أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب بن سفيان (٥) قال : عبد الرّحمن بن الأسود أبو حفص.

أخبرنا أبو القاسم أيضا ، أنا أبو طاهر بن أبي الصقر ، أنا هبة الله بن إبراهيم بن عمر ، أنا أبو بكر المهندس ، نا أبو بشر الدولابي (٦) ، قال : أبو حفص عبد الرّحمن بن الأسود بن يزيد.

[أنبأنا أبو جعفر محمد بن أبي علي ، أنا أبو بكر الصفار ، أنا أحمد بن علي بن

__________________

(١) في المطبوعة : أخبرنا أبو الحسين هبة الله بن الحسن إذنا ...

(٢) ليست في المطبوعة.

(٣) الجرح والتعديل ٥ / ٢٠٩.

(٤) ورد في تهذيب الكمال أن له كنيتين : أبو حفص ، ويقال : أبو بكر.

(٥) الخبر في المعرفة والتاريخ ليعقوب الفسوي ٣ / ٧٣.

(٦) الكنى والأسماء للدولابي ١ / ١٥٣.

٢٢٨

منجويه ، أنا أبو أحمد الحاكم (١) قال : أبو حفص عبد الرحمن بن الأسود بن يزيد](٢) النخعي الكوفي سمع عائشة وأباه ، روى عنه : أبو سعد سعيد بن المرزبان [العبسي](٣) ، وأبو عروة الحسن (٤) بن عبيد الله ، وأبو بكر محمّد بن إسحاق بن يسار ، والعلاء بن زهير الأزدي ، كناه ، أنا أبو بكر الإسفرايني ، نا صالح بن أحمد ، نا علي بن عبد الله (٥).

أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر ، أنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك ، أنا أبو الحسن بن السّقّا ، وأبو محمّد بن بالوية ، قالا : نا محمّد بن يعقوب ، أنا عبّاس بن محمّد ، قال : سمعت يحيى بن معين يقول : عبد الرّحمن بن الأسود يروى عنه أنه قال : استأذنّا على عائشة ، وعبد الرّحمن بن يزيد سمع من ابن مسعود.

أخبرنا أبو عبد الله الخلّال (٦) ، قال (٧) : أنا أبو القاسم العبدي ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.

ح (٨) قال : وأنا أبو طاهر ، أنا أبو الحسن قالا : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم (٩) ، قال : ذكره أبي ، عن إسحاق بن منصور ، عن يحيى بن معين أنه قال : عبد الرّحمن بن الأسود ثقة.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، وأبو عبد الله البلخي ، قالا : أنا أبو الحسين بن الطّيّوري ، وثابت بن بندار ، قالا : أنا الحسين بن جعفر ـ زاد ابن الطّيّوري : ومحمّد بن الحسن ، قالا : أنا الوليد بن بكر ، أنا علي بن أحمد بن زكريا ، أنا صالح بن أحمد ، حدّثني أبي (١٠) قال : عبد الرّحمن بن الأسود بن يزيد ، كوفي ثقة في الحديث ، وأبو جعفر محمّد بن عبد الرّحمن بن يزيد كوفي ثقة.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ـ شفاها ـ نا عبد العزيز الكتاني ، أنا علي بن الحسن الربعي ، ورشأ بن نظيف ، قالا : أنا أبو الفتح محمّد بن إبراهيم ، أنا محمّد بن محمّد بن داود

__________________

(١) الأسامي والكنى للحاكم ٣ / ٢١٢ رقم ١٢٥٥.

(٢) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن م ، وانظر الأسامي والكنى للحاكم.

(٣) الزيادة عن الأسامي والكنى.

(٤) عند الحاكم : الحسين بن عبيد الله بن عروة النخعي.

(٥) في الأسامي والكنى : نا علي بن عبيد الله.

(٦) كذا بالأصل وم ، وفي المطبوعة : أخبرنا أبو الحسين الأبرهوقي إذنا وأبو عبد الله الخلال شفاها.

(٧) في م : «قالا» وسقطت اللفظة من المطبوعة.

(٨) «ح» حرف التحويل عن م.

(٩) الجرح والتعديل ٥ / ٢٠٩.

(١٠) كتاب تاريخ الثقات للعجلي ص ٢٨٨ عبد الرحمن ، وفي ص ٤٠٩ محمد بن عبد الرحمن بن يزيد.

٢٢٩

الكرخي (١) ، نا عبد الرّحمن بن يوسف بن سعيد بن خراش ، قال : عبد الرّحمن بن الأسود ثقة من خيار الناس (٢).

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز بن أحمد ، أنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنا أبو الميمون ، نا أبو زرعة (٣) ، قال : قال ابن أبي عمر عن ابن عيينة عن ابن أبي خالد.

ح (٤) وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري ، أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب بن سفيان (٥) ، نا أبو بكر الحميدي ، نا سفيان ، نا ابن أبي خالد (٦) ، قال : قلت لعبد الرّحمن بن الأسود : ما منعك أن تسأل كما سأل إبراهيم؟ قال : فقال : إنه كان يقال : جرّدوا القرآن.

قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي محمّد الجوهري (٧) ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف ، أنا الحسين بن الفهم ، نا محمّد بن سعد (٨) ، أنا أحمد بن عبد الله بن يونس ، نا محمّد بن طلحة ، عن زبيد ، عن عبد الرّحمن بن الأسود : أنه كان يصلّي بقومه في رمضان اثنتي عشرة ترويحة ، ويصلّي لنفسه بين كل ترويحتين اثنتي عشرة ركعة ، ويقرأ بهم ثلث القرآن كل ليلة.

قال : وكان يقوم بهم ليلة الفطر ويقول : إنها ليلة عيد.

قال : وأنا ابن سعد ، أنا شهاب بن عبّاد ، نا حفص بن غياث (٩) ، عن الحسن بن عبيد الله (١٠) ، قال : كان عبد الرّحمن بن الأسود يقوم بنا ليلة الفطر ، وكان ينقع رجليه في الماء وهو صائم.

__________________

(١) كذا بالأصل وم ، وفي المطبوعة : الكرجي.

(٢) بعضه في تهذيب الكمال ١١ / ١٠٧.

(٣) تاريخ أبي زرعة الدمشقي ١ / ٦٦٧.

(٤) «ح» حرف التحويل أضيفت عن م.

(٥) المعرفة والتاريخ ليعقوب الفسوي ٢ / ٦٨٥.

(٦) في المعرفة والتاريخ : ابن أبي خلف ، تحريف ، والخبر ورد في تهذيب الكمال ١١ / ١٠٧ وسير أعلام النبلاء ٥ / ١١ من طريق إسماعيل ابن أبي خالد.

(٧) بعدها في م : وحدثنا عمي أنا أبو يوسف أنا الجوهري قراءة.

(٨) طبقات ابن سعد ٦ / ٢٩٠.

(٩) بالأصل : «جعفر بن عتاب» وفي م : «جعفر بن غياث» والصواب عن سير أعلام النبلاء ٥ / ١٢. وتاريخ الإسلام (حوادث سنة ٨١ ـ ١٠٠ ص ٤١٣).

(١٠) في م : عبد الله.

٢٣٠

قرأنا على أبي عبد الله بن البنّا ، عن أبي الحسين بن الآبنوسي ، أنا أحمد بن عبيد بن الفضل ، وعن أبي الحسن محمّد بن محمّد بن مخلد ، أنا علي بن محمّد بن خزفة (١) ، قالا : أنا محمّد بن الحسين الزعفراني ، أنا أبو بكر بن أبي خيثمة ، نا أبي ، نا حفص (٢) بن غياث ، نا أصحابنا الكوفيون منهم الحسن بن عبيد الله ، قال : كان عبد الرّحمن بن الأسود يقوم بهم ليلة الفطر كما يقوم بهم في رمضان أربعين ركعة ثم يوتر.

قال : ونا ابن أبي خيثمة ، نا محمّد بن عمران الأخنسي ، نا عبد الرّحمن بن محمّد المحاربي ، نا مالك بن مغول ، عن رجل قال : دخل المسجد يوم جمعة ، فإذا عبد الرّحمن بن الأسود قائم يصلّي ، فعددت له ستا وخمسين ركعة ، ثم صلى الجمعة ثم قام فعددت له مثلها حتى سهوت أو تركت ، فلم أعدّ (٣).

قال ونا ابن أبي خيثمة ، نا الأخنسي ، نا حفص ـ يعني ابن غياث ـ عن ابن إسحاق ، قال : قدم علينا عبد الرحمن بن الأسود حاجا ، فاعتلّت إحدى قدميه ، فقام يصلّي حتى أصبح على قدم فصلّى الفجر بوضوء العشاء (٤).

أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنا أحمد بن الحسين الحافظ ، نا محمّد بن عبد الله الحافظ ، نا محمّد بن حاتم ، أنا أبو محمّد بن منصور ، أنا محمّد بن عبد الوهّاب ، أنا علي بن عثّام ، نا حفص بن غياث ، عن محمّد بن إسحاق قال : قدم علينا عبد الرحمن بن الأسود معتلا من رجله ، فكان يقوم على رجل حتى يصبح ، قال علي : وكان الأسود ذهبت عينه ، فلم يعلم بها ما شاء الله.

قرأت على أبي الفتح نصر الله بن محمّد ، عن أبي الحسين المبارك بن عبد الجبار ، أنا أبو الفضل عبيد الله بن أحمد بن علي.

ح (٥) وأنبأناه أبو سعد بن الطيوري ، عن أبي الفضل عبيد الله بن أحمد ، أنا أبو الحسين عبد الرحمن بن عمر بن أحمد بن حمّة ، أنا أبو بكر محمّد بن أحمد بن يعقوب ،

__________________

(١) مضطربة بالأصل وم ، والصواب ما أثبت وضبط.

(٢) بالأصل : «جعفر بن عتاب» وفي م : «جعفر بن غياث» والصواب عن سير أعلام النبلاء ٥ / ١٢. وتاريخ الإسلام (حوادث سنة ٨١ ـ ١٠٠ ص ٤١٣).

(٣) قسم من الخبر في سير الأعلام ٥ / ١١ وبتمامه رواه الذهبي في تاريخ الإسلام (حوادث سنة ٨١ ـ ١٠٠ ص ٤١٣).

(٤) بعضه في تاريخ الإسلام (حوادث سنة ٨١ ـ ١٠٠ ص ٤١٣) وبتمامه في تهذيب الكمال ١١ / ١٠٩.

(٥) «ح» حرف التحويل أضيفت عن م.

٢٣١

حدّثني جدي ، حدّثني عبد الله بن سعيد الأشج ، حدّثني يحيى بن زكريا بن سويد النخعي ، حدّثني عبد الله بن عبد الأعلى ، قال : سمعت ريا خادم عبد الرحمن بن الأسود وقالت له : يا سيدي لم (١) أر أحدا يصلّي بعد العصر غيرك ، قال : اكثري من الصلاة ما استطعت.

قال ونا جدي ، حدّثني عبد الله بن سعيد ، نا يحيى بن زكريا بن إبراهيم بن سويد النخعي ، نا صبيح بن مروق (٢) النخعي ، قال : ما كنت أرى عبد الرحمن بن الأسود في مجلس ، كان إذا قضى الصلاة جاء مستعجلا حين يدخل داره وعليه تبّ (٣).

قرأت على أبي عبد الله بن البنّا ، عن أبي الحسين بن الآبنوسي ، أنا أحمد بن عبيد بن الفضل ، وعن أبي الحسن محمّد بن محمّد بن مخلد ، أنا علي بن محمّد بن خزفة ، قالا : أنا محمّد بن الحسين ، نا بن أبي خيثمة ، نا موسى بن إسماعيل ، نا ثابت بن يزيد ، نا هلال بن خبّاب ، قال : كان عبد الرحمن بن الأسود ، وعقبة مولى أدلم (٤) بن ناعمة ، وسعد بن (٥) هشام يحرمون من الكوفة ويصومون يوما ، ويفطرون يوما حتى يرجعوا.

قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي محمّد الجوهري (٦) ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف ، أنا الحسين بن الفهم ، نا محمّد بن سعد (٧) ، أنا طلق بن غنّام النخعي ، قال : سمعت مالك بن مغول يقول : كان عبد الرحمن بن الأسود بن يزيد إذا نزل بئر ميمون قال : أنا الحاج بن الحاج.

أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، وغيره ، عن أبي القاسم السّميساطي ، أنا أبي ـ إجازة ـ أنبأ عثمان بن محمّد الذهبي ، نا إسماعيل بن إسحاق القاضي ، نا علي بن المديني ، نا سفيان ، قال سعد بن إبراهيم : سمعته يحدّث الزهري قال : سمعت كوفيا كان حجّاجا ووصفه ، فقالوا : ذاك عبد الرحمن بن الأسود ، وذكر الحديث.

__________________

(١) في م : ليس أرى.

(٢) كذا بالأصل وفي م : صبيح أبو مرزوق. وفي ترجمته في تهذيب الكمال ١١ / ١٠٧ ذكر المزي في أسماء الرواة عنه : صبيح أبي مروان النخعي.

(٣) اللفظة بدون نقط بالأصل ورسمها «تب» وليست في م مكانها بياض ، والمثبت عن المطبوعة.

(٤) كذا بالأصول والمطبوعة ، وفي سير الأعلام ٥ / ١٢ ، أديم» وفي تاريخ الإسلام (حوادث سنة ٨١ ـ ١٠٠ ص ٤١٣) : رويم.

(٥) في م وسير الأعلام وتاريخ الإسلام : أبو هشام.

(٦) زيد في م : وحدثنا عمي ، أنا ابن يوسف ، أنا الجوهري.

(٧) طبقات ابن سعد ٦ / ٢٩٠.

٢٣٢

قرأنا على أبي عبد الله ، عن أبي الحسين بن الآبنوسي ، أنا أحمد بن عبيد.

ح (١) وعن محمّد بن محمّد ، أنا علي بن محمّد ، قالا : أنا محمّد بن الحسين ، نا ابن أبي خيثمة ، نا عبد الرحمن بن صالح ، نا أبو بكر بن عيّاش ، عن عاصم بن كليب ، عن أبيه أنه رأى عبد الرحمن بن الأسود يمشي إلى جنب الحائط فقال : ما لك هكذا؟ قال : أكره أن يسألني أحد عن شيء.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري ، أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب بن سفيان ، نا إسماعيل بن الخليل ، نا أبو (٢) بكر بن عيّاش ، عن عاصم بن كليب ، عن أبيه ، قال :

لقيت عبد الرحمن بن الأسود وهو يمشي بجنب الحائط ، قال : قلت له : مالك؟ قال : أكره أن يستقبلني إنسان فيسألني عن شيء ، قال : فقلت له : لكن عمر كان شديد الوطء على الأرض ، له صوت جهوري.

أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو بكر بن إسماعيل ، وأبو عمر بن حيّوية ، قالا : أنا يحيى بن محمّد بن صاعد ، نا الحسين بن الحسن ، أنا ابن المبارك ، أنا مالك بن مغول ، عن زبيد الإيامي (٣) ، قال : كان عبد الرحمن بن الأسود ممّن (٤) إذا لقينا قال : تيسروا للقاء ربكم.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن شجاع ، أنا أبو عمرو بن مندة ، أنا الحسن بن محمّد بن يوه (٥) ، أنا أبو الحسن اللنباني (٦) ، نا أبو بكر بن أبي الدنيا ، حدّثني عبد الرحمن بن صالح ، نا هشام بن القاسم ، عن محمّد بن طلحة ، عن زبيد قال :

ما لقيت عبد الرحمن بن الأسود إلّا قال : تيسروا للقاء ربكم.

قال : ونا ابن أبي الدنيا ، حدّثني محمّد بن الحسين ، ثنا عمرو بن جرير ، قال : سمعت أبا طالب القاضي يقول :

__________________

(١) «ح» حرف التحويل أضيف عن م.

(٢) المعرفة والتاريخ ٢ / ٥٦٠.

(٣) في تهذيب الكمال ٦ / ٢٦٧ زبيد بن الحارث بن عبد الكريم بن عمرو بن كعب اليامي ويقال الإيامي ، أبو عبد الرحمن الكوفي.

(٤) سقطت من المطبوعة.

(٥) الأصل : بوه ، والصواب ما أثبت وضبط ، مرّ التعريف به.

(٦) إعجامها مضطرب بالأصل ، والصواب بتقديم النون ، وقد مرّ التعريف به.

٢٣٣

قال الربيع ابن خيثم لعبد الرحمن بن الأسود : يا ابن أخي ، اعلم أنه ما من غائب ينتظره المؤمن خير له من الموت ، فانتظره (١) انتظار رجل بشر بقدوم غائبه ، قال : فكان عبد الرحمن يصوم بعد ذلك حتى أحرق الصوم لسانه ، فكنت إذا رأيته حسبته بعض السودان.

أخبرنا أبو علي المقرئ في كتابه ، أنا أبو نعيم الحافظ (٢) ، أنبأ أبو حامد بن جبلة ، نا محمّد بن إسحاق ، نا عمر بن محمّد بن الحسن ، نا أبي ، نا أحمد بن بشر (٣) ، عن إسماعيل ، عن الشعبي ، قال :

أهل بيت خلقوا للجنة : علقمة ، والأسود ، وعبد الرحمن.

قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي محمّد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف ، أنا الحسين بن الفهم ، نا محمّد بن سعد (٤) ، أنا طلق بن غنّام ، قال : سمعت أبا إسرائيل يقول :.

كنت إذا رأيت عبد الرحمن بن الأسود قلت : إنه دهقان من دهاقين العرب في لبوسه وتعطره ومركبه.

قال : ورأيته راكبا على برذون.

قال (٥) : وأنا طلق بن غنّام النّخعي ، حدّثني أبي (٦) غنّام بن طلق ، قال :

كان بيننا وبين الأسود بن يزيد ولادة في الجاهلية ، قال : فكان عبد الرحمن بن الأسود قلّ ما يخرج إلى سفر أو يقدم من سفر إلّا أتانا فيسلّم علينا حفظا منا (٧) لتلك الولادة.

قال (٨) : ونا محمّد بن عبد الله الأسدي ، أنا إسرائيل عن سنان بن حبيب السّلمي ، قال :

خرجت مع عبد الرحمن بن الأسود إلى القنطرة فكان لا يمرّ على يهودي ولا على

__________________

(١) في م : فلينتظره.

(٢) حلية الأولياء ٢ / ١٠٣ وانظر سير أعلام النبلاء ٥ / ١٢.

(٣) كذا بالأصل وم والحلية ، وفي المطبوعة : أحمد بن بشير.

(٤) طبقات ابن سعد ٦ / ٢٨٩.

(٥) القائل محمد بن سعد ، والخبر في الطبقات ٦ / ٢٨٩ ـ ٢٩٠.

(٦) «أبي» ليست في المطبوعة.

(٧) ابن سعد : حتى يسلّم علينا حفاظا منه.

(٨) طبقات ابن سعد ٦ / ٢٩٠.

٢٣٤

نصراني إلّا سلّم عليه ، قال : فقلت له تسلم على هؤلاء وهم أهل الشرك؟ فقال : إنّ السلام سيماء المسلم ، فأحببت أن يعلموا أنّي مسلم.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري ، أنا أبو الحسين (١) بن بشران ، أنا أبو علي بن صفوان ، نا أبو بكر بن أبي الدنيا ، حدّثني محمّد بن الحسين ، نا خالد بن عمرو ، نا أبو إسرائيل الملائي ، عن الحكم قال (٢) : لما احتضر عبد الرحمن بن الأسود بكى ، فقيل له : ما يبكيك؟ قال : أسفا على الصوم والصلاة ، قال : ولم يزل يقرأ القرآن حتى مات ، قال : فرئي له أنه من أهل الجنة ، قال : فكان الحكم (٣) يقول : وما يبعد من ذلك لقد كان يعمل نفسه مجتهدا لهذا ، حذرا من مصرعه الذي صار إليه.

أخبرنا أبو غالب الماوردي ، أنا أبو الحسن السيرافي ، أنا أحمد بن إسحاق ، نا أحمد بن عمران ، نا موسى ، نا خليفة ، قال (٤) :

ومات قبل المائة : عبد الرحمن بن الأسود بن يزيد النخعي.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، وأبو العزّ الكيلي ، قالا : أنا أبو طاهر الباقلاني ـ [زاد](٥) الأنماطي : وأبو الفضل بن خيرون ، قالا : ـ أنا أبو الحسين الأصبهاني ، أنا أبو الحسين الأهوازي ، أنا أبو حفص ، نا خليفة ، قال (٦) :

عبد الرحمن بن الأسود بن يزيد مات في آخر خلافة (٧) سليمان بن عبد الملك سنة ثمان أو تسع وتسعين.

إن صحّت وفاته فاجتماعه بعمر بن عبد العزيز يكون بالمدينة في خلافة الوليد ، والله أعلم.

٣٧٦٢ ـ عبد الرّحمن بن الأشعث

حكى عن الهيثم بن حميد.

روى عنه : أبو عبيد الله معاوية بن صالح الأشعري.

__________________

(١) عن م وبالأصل : أبو الحسن ، والسند معروف.

(٢) الخبر في تهذيب الكمال ١١ / ١٠٩ من طريق أبي إسرائيل الملائي.

(٣) هو الحكم بن عتيبة ترجمته في تهذيب الكمال ٥ / ٩٤ وسير أعلام النبلاء ٥ / ٢٠٨.

(٤) تاريخ خليفة بن خياط ص ٣٢٠.

(٥) سقطت من الأصل وأضيفت للإيضاح عن م والسند معروف.

(٦) طبقات خليفة بن خياط ص ٢٦٦ رقم ١١٤١.

(٧) في طبقات خليفة : ولاية.

٢٣٥

٣٧٦٣ ـ عبد الرّحمن بن الأشهب الجعدي

من وجوه أهل الشام.

كان مع مروان بن محمّد حين غلب على دمشق.

[له ذكر](١).

٣٧٦٤ ـ عبد الرّحمن بن أيوب بن نافع بن كيسان

[حدث عن أبيه](٢).

روى عنه : عبد الرحيم بن ربيعة ، ويقال : عبد الرّحمن بن ربيعة.

أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، وأبو محمّد هبة الله بن أحمد ، قالا : نا عبد العزيز بن أحمد ، أنا تمّام بن محمّد ، أنا أبو بكر أحمد بن عبد الله بن الفرج بن البرامي ، نا أبو هشام عبد الرّحمن بن عبد الصمد ، نا ابن عائذ ، نا الوليد ، أنا من سمع عبد الرّحمن بن ربيعة يحدّث عن عبد الرّحمن بن أيوب بن نافع بن كيسان ، عن أبيه عن جده نافع بن كيسان صاحب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، قال :

قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «ينزل عيسى بن مريم عند باب دمشق ـ قال نافع : ولا أدري أيّ بابها يومئذ ، قال : ـ «عند المنارة البيضاء لست ساعات من النهار ، في ثوبين ممشّقين كأنما يتحدر من رأسه اللؤلؤ» [٦٩٩٣].

تابعه أبو عمر بن فضالة ، وجمح بن القاسم المؤدب ، عن أبي هشام.

__________________

(١) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وأضيف عن م.

(٢) ما بين معكوفتين زيادة لازمة للإيضاح عن م ، وفي المطبوعة : حديثه بدل حدث.

٢٣٦

[حرف الباء](١)

٣٧٦٥ ـ عبد الرّحمن بن بجير الشامي

حدّث عن أبيه ، وعمر بن عبد العزيز ، ووفد عليه.

روى عنه : ابنه محمّد بن عبد الرّحمن بن بجير ، وابن أبي نعم.

أخبرتنا أم البهاء فاطمة بنت محمّد ، قالت : أنا أبو طاهر أحمد بن محمود ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، أنبأ أبو الطّيّب المنبجي ، نا عبيد الله بن سعد بن إبراهيم ، نا الهيثم بن خارجة ، نا إسماعيل بن عيّاش ، عن ابن أبي نعم (٢) ، عن عبد الرّحمن بن بجير ، قال :

دخلت على عمر بن عبد العزيز ، فسألني : ما فعل دين عبد الرّحمن بن حيويل ، هل قضي عنه؟ قال : [نعم](٣) فغمزني نعيم بن سلامة ، فلما خرجنا قال لي نعيم : ما رأيته قد سقطت منك هذه ، إن أمير المؤمنين يسأله عن دينه ، وأنت تعلم أنه يقضي عن من ترك وفاء دينه ، نصف دينه ، ويجعل نصف ما ترك للورثة ، قال : قلت : قد كان ذاك.

قرأت على أبي محمّد السلمي ، عن أبي نصر بن ماكولا ، قال (٤) :

وعبد الرّحمن بن بجير شيخ غير مشهور ، حديثه في الشاميين ، روى عن أبيه أن عثمان أشرف على الذين حصروه الحديث. روى الحارث بن عبيدة ، عن محمّد بن عبد الرّحمن بن بجير ، عن أبيه.

__________________

(١) ما بين معكوفتين زيادة عن م ، ومكانها لفظتان غير واضحتين بالأصل.

(٢) بالأصل وم : يعمر.

(٣) سقطت من الأصل ، واستدركت عن هامش م ، وعلى هامشها : يعني قلت : نعم.

(٤) الإكمال لابن ماكولا ١ / ١٩٤.

٢٣٧

٣٧٦٦ ـ عبد الرحمن بن بحر بن معاذ

أبو محمد البزاز (١) النسوي

سمع بدمشق هشام بن عمّار ، وروى عنه وعن محمّد بن يحيى بن أبي عمر.

روى عنه : أبو محمّد بن زياد العدل النيسابوري ، وأبو حاتم محمّد بن حبّان بن أحمد بن حبّان البستي ، وابنه أبو عبد الرّحمن عبد الله بن عبد الرّحمن (٢) بن بحر (٣).

أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنبأ أبو الحسن علي بن محمّد البحّاثي ، أنا علي بن أحمد بن محمّد ، أنا أبو حاتم محمّد بن حبّان البستي ، حدّثنا عبد الرّحمن بن بحر بن معاذ البزّاز (٤) ، نا هشام بن عمّار ، نا عبد العزيز بن محمّد ، نا ابن الهاد عن محمّد بن إبراهيم ، عن بسر (٥) بن سعيد ، عن أبي قيس مولى عمرو بن العاص ، عن عمرو بن العاص ، أنه سمع النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول :

«إذا حكم الحاكم فاجتهد فأصاب فله أجران ، وإذا حكم ، فاجتهد ، فأخطأ فله أجر» [٦٩٩٤].

أخبرنا أبو القاسم الشّحّامي ، أنا أبو سعد الجنزرودي (٦) ، أنا [أبو](٧) عمرو بن حمدان ، أنا عبد الرّحمن بن بحر بن معاذ النّسوي (٨) ، نا محمّد بن يحيى بن أبي عمر ، نا سفيان ، عن أبي الزّناد ، عن الأعرج ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم :

«إذا رأى أحدكم من هو فوقه في المال (٩) والجسم فلينظر إلى من هو دونه في المال والجسم» [٦٩٩٥].

قرأت على أبي القاسم زاهر بن طاهر ، عن أبي بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، قال : عبد الرّحمن بن بحر بن معاذ النسوي ، أبو محمّد البزّاز (١٠) ، سمع محمّد بن يحيى بن أبي عمر العدني ، وهشام بن عمّار وأقرانهما بالحجاز والشام ، سمع منه مشايخنا ، وقد كتبنا عن أبيه (١١) بنسا.

__________________

(١) بالأصل وم : «البزار» والمثبت عن الإكمال لابن ماكولا ٧ / ٢٨٨ والمختصر ١٤ / ٢٢٠.

(٢) «عبد الله بن عبد الرحمن» ليس في م.

(٣) بعدها في م : وأبو عمرو محمد بن أحمد بن حمدان النيسابوري.

(٤) بالأصل وم : «البزار» والمثبت عن الإكمال لابن ماكولا ٧ / ٢٨٨ والمختصر ١٤ / ٢٢٠.

(٥) بالأصل : بشر ، تصحيف والمثبت عن م.

(٦) الأصل : «الجيرودي» وفي م : «الحيزرودي» وكلاهما تحريف ، والصواب ما أثبت ، وقد مرّ التعريف به.

(٧) زيادة لازمة للإيضاح.

(٨) عن م وبالأصل : السرى.

(٩) عن م وبالأصل «البر».

(١٠) بالأصل وم : «البزار» والمثبت عن الإكمال لابن ماكولا ٧ / ٢٨٨ والمختصر ١٤ / ٢٢٠.

(١١) كذا بالأصل وم ، وفي المطبوعة : ابنه.

٢٣٨

أخبرني أبو محمّد بن زياد العدل ، أنا أبو محمّد عبد الرّحمن (١) بن بحر بن معاذ بنيسابور سنة ثلاث (٢) وثلاثمائة ، نا هشام بن عمّار ، وبحديث ذكره.

قرأت على أبي محمّد السّلمي ، عن أبي نصر بن ماكولا ، قال (٣) : أما النّسوي بالسين المهملة فجماعة (٤) منهم : عبد الرّحمن بن بحر بن معاذ النّسوي ، أبو محمّد البزّاز ، سمع محمّد بن يحيى بن أبي عمر العدني ، وهشام بن عمّار وغيرهما ، روى عنه ابنه أبو عبد الرّحمن بن عبد الله ، وأبو محمّد بن زياد العدل وغيرهما.

٣٧٦٧ ـ عبد الرّحمن بن بشر (٥) بن عبد الواحد بن عبد الله (٦)

من بني نضر بن معاوية.

من وجوه أهل دمشق ، له (٧) ذكر في حرب أبي الهيذام (٨).

قرأت (٩) بخط أبي الحسين الرازي ، وذكر أنه مما أفاده بعض أهل دمشق (١٠) ، عن أبيه ، عن جده وأهل بيته من المريين قال :

وكان عبد الرّحمن بن بشر (١١) بن عبد الواحد النصري بمنزلة من السلطان ، فلما هاجت العصبية قال لقومه : يا قوم لا تخرجوني في هذه الحرب ، فإنّ لي موقعا من آل العبّاس ، فلعلي أن أدفع عنكم ، وعليّ أن أجهّز لكم سبعين فارسا في السلاح ، فقبلوا (١٢) ذلك منه ، ففعل وأنشأ يقول :

لئن أنا لم أشهد لقد كنت جمرة

على الحيّ قحطان بحدّ كفاحي

وجهّزت للحي اليمانين معشري

فكانت عليهم عدّتي وسلاحي

وقلت لقومي : أوطئوهم جيادكم

فأنتم لعمري مخلبي وجناحي

وقال عبد الرّحمن بن بشر أيضا :

ألست الذي جهّزت سبعين فارسا

وكنت لدى إسحاق في الشرّ أدفع

خدعت ابن إبراهيم إنّي لم أزل

لأمثاله من ساسة الملك أخدع

__________________

(١) الأصل : بن عبد الرحمن.

(٢) بالأصل : ثلاثا.

(٣) الإكمال لابن ماكولا ٧ / ٢٨٨.

(٤) الإكمال : فجماعة كثيرة.

(٥ و ١١) في م : بسر.

(٦) بعدها في م : النصري.

(٧) ما بين الرقمين ليس في م.

(٨) ما بين الرقمين ليس في م.

(٩) ما بين الرقمين ليس في م.

(١٠) ما بين الرقمين ليس في م.

(١٢) بالأصل وم : «ففعلوا» والمثبت عن المطبوعة.

٢٣٩

أسرّهم عند الحضور وإنني

لثمّ لهم إن حالة (١) الحال أنفع

٣٧٦٨ ـ عبد الرّحمن بن بشر بن أبي الجنوب البهراني

حمصي ، قدم على الوليد بن يزيد ممدا له ـ حين قتل ـ في خمسمائة فارس هو أميرهم ، له ذكر في حديث قتل الوليد (٢).

٣٧٦٩ ـ عبد الرحمن بن بشر ـ أو مبشّر ـ بن الوليد

ابن عبد الملك بن مروان بن الحكم الأموي

كان يسكن قرية الجامع من قرى المزج ، له ذكر في تسمية من كان بغوطة دمشق من بني أمية.

ذكره أبو الحسن بن أبي العجائز من غير شك في اسم أبيه ، إلّا أنه كان في نسخة : «ابن مبشر» وفي نسخة «ابن بشر» ، وهما اخوان ، والله أعلم ابن أيهما كان.

٣٧٧٠ ـ عبد الرحمن بن بشير (٣)

أبو أحمد الشيباني (٤)

روى عن : محمّد بن إسحاق ، وأخيه عمّار بن إسحاق.

روى عنه : دحيم ، وسليمان بن عبد الرحمن ، وزهير بن عبّاد ، وعمرو بن عبد الله بن صفوان النّصري.

وكانت داره بدمشق بنواحي كنيسة اليهود.

أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، وأبو الحسين بن الفراء ، قالا : أنا أبو يعلى بن الفراء ، أنبأ أبو القاسم موسى بن عيسى بن عبد الله السراج ، نا محمّد بن محمّد بن سليمان الباغندي ، نا عبد الرحمن بن إبراهيم الدمشقي دحيم ، نا عبد الرحمن بن بشير ، عن محمّد بن إسحاق ، حدّثني محمّد بن جعفر بن الزبير ، عن عبيد الله بن عبد الله بن أبي الثور ، عن صفية بنت شيبة ، قالت :

__________________

(١) في م : «إن حالت الحال» وفي المطبوعة : إن جالت الخيل.

(٢) انظر الطبري ٧ / ٢٤٧ (حوادث سنة ١٢٦).

(٣) بالأصل : بشر ، والمثبت عن م والمختصر والمطبوعة ، ومصادر ترجمته.

(٤) ترجمته في ميزان الاعتدال ٢ / ٥٥٠ والتاريخ الكبير ٣ / ١ / ٢٦٣ والجرح والتعديل ٥ / ٢١٥.

٢٤٠