تاريخ مدينة دمشق - ج ٣٤

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ٣٤

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ٠
الصفحات: ٥٠١
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتاني (١) ، أنا أبو علي عبد الرّحمن بن أحمد بن محمّد بن عوف ، نا القاضي أبو بكر يوسف بن القاسم الميانجي ، نا أبو خليفة الفضل بن الحباب الجمحي ، نا مسلم بن إبراهيم ، عن علي بن المبارك ، نا يحيى بن أبي كثير ، عن ضمضم بن جوس ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم :

«اقتلوا الأسودين في الصلاة : الحيّة والعقرب» [٦٩٥٩].

٣٧٤٣ ـ عبد الرّحمن بن أحمد الحمصي

حدّث بأطرابلس عن أبي تقي (٢) هشام بن عبد الملك.

روى عنه : عبد الله بن محمّد بن عبد الله بن أبي ذرّ (٣) السّوسي.

٣٧٤٤ ـ عبد الرّحمن بن أحمد أبو غالب

حكى عنه : عبد الوهّاب الميداني.

أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم ، ثنا عبد العزيز بن أحمد ، أنشدنا أبو الحسين عبد الوهّاب بن جعفر الميداني ، أنشدني أبو غالب عبد الرّحمن بن أحمد بن بنت علي بن عيسى الوزير لابن بسام العريب (٤) :

إن صحبنا الملوك ملوا وصدوا

واستبدوا بالأمر دون الجليس

أو صحبنا التجار وعدنا إلى الذر

ر وصرنا إلى حساب الفلوس

فلزمنا البيوت نتخذ الحب

ر ونملأ به صدور (٥) الطروس

٣٧٤٥ ـ عبد الرّحمن بن إبراهيم بن زياد

أبو طاهر المعروف بالحرّاني

حدّث عن أبي زكريا يحيى بن عبد الله الحرّاني الواقدي (٦) ، ويزيد بن عبد الصّمد.

كتب عنه أبو الحسين الرازي (٧) [و](٨) أبو هاشم المؤدب ، وأبو العبّاس محمّد بن موسى بن السمسار.

__________________

(١) في م : الكناني ، تصحيف.

(٢) في المطبوعة : «بقي» تحريف.

(٣) في م : «دير».

(٤) مهملة بالأصل والمثبت عن م.

(٥) في م والمختصر : وجوه.

(٦) بالأصل : الواحدي ، والمثبت عن م.

(٧) عن م وبالأصل : المرادي.

(٨) سقطت من الأصل وأضيفت عن م للإيضاح.

١٦١

أنبأنا أبو محمد (١) هبة الله بن أحمد ، وعبد الله بن أحمد بن عمر ، قالا : أنا أبو الحسن بن صصرى (٢) ، أنا تمام بن محمّد ، نا أبو هاشم (٣) المؤدب ، نا أبو الطاهر عبد الرّحمن بن إبراهيم بن زياد الحرّاني ، حدّثني أبو زكريا يحيى بن عبد الله الواقدي الحرّاني ـ بحرّان ـ نا أحمد بن أبي شعيب ، نا موسى بن أعين ، نا جعفر بن محمّد البصري ، عن بهز (٤) بن حكيم ، عن أبيه عن جده قال :

قلت : يا رسول الله ، إنّا نتساءل بيننا قال : «فليسأل أحدكم في فتق (٥) أو جائحة ، فإذا بلغ أو كرب [أمسك]» (٦) [٦٩٦٠].

وهذا نحو حديث قبله :

أخبرناه أعلى من هذا بثلاث درجات أبو القاسم بن الحصين ، أنا أبو علي بن المذهب ، أنا أحمد بن جعفر ، نا عبد الله بن أحمد (٧) ، حدّثني أبي ، نا يزيد ـ يعني : بن هارون ـ أنا بهز ، عن أبيه عن جده قال :

قلت : يا رسول الله إنّا قوم نتساءل أموالنا قال : «يسأل (٨) الرجل في الجائحة (٩) أو الفتق (١٠) ليصلح به بين قومه فإذا بلغ أو كرب استعفّ» [٦٩٦١].

وفيما ذكر لي أبو القاسم بن السّمرقندي أن أبا الحسن بن صصرى أنبأهم أبا تمام بن محمّد ، أنا أبو هاشم المؤدّب ، أنا أبو طاهر بن عبد الرّحمن بن إبراهيم بن (١١) زياد الحرّاني ، حدّثني أبو زكريا يحيى بن عبد الله الواقدي (١٢) الحرّاني ، نا أحمد بن أبي شعيب ، نا موسى بن أعين ، عن الثوري ، عن علقمة ، عن أبي عبد الرّحمن عن عثمان بن عفّان قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم :

__________________

(١) الأصل : أحمد ، تصحيف والمثبت عن م ، قارن مع المشيخة ٢٣٥ / أ.

(٢) الأصل وم : «صهرى» تصحيف والصواب عن المطبوعة.

(٣) الأصل : هشام ، تصحيف ، والصواب عن م.

(٤) الأصل : «نصر» وفي م : «بهر» كلاهما تصحيف.

(٥) غير واضحة بالأصل ، وبدون إعجام في م ، والصواب عن النهاية لابن الأثير ، والفتق : الحرب تكون بين القوم وتقع فيها الجراحات والدماء ، وأصله الشق والفتح ، وقد يراد بالفتق نقض العهد.

(٦) سقطت من الأصل وأضيفت عن م.

(٧) مسند أحمد ٧ / ٢٣٧ رقم ٢٠٠٥٣ وفي نسخة ٥ / ٣.

(٨) المسند : يتساءل.

(٩) الجائحة : المصيبة تحل بالرجل في ماله فتجتاحه كله.

(١٠) غير واضحة بالأصل ، وبدون إعجام في م ، والصواب عن النهاية لابن الأثير ، والفتق : الحرب تكون بين القوم وتقع فيها الجراحات والدماء ، وأصله الشق والفتح ، وقد يراد بالفتق نقض العهد.

(١١) «بن زياد» استدرك عن هامش الأصل.

(١٢) عن م وبالأصل : الواحدي ، تصحيف.

١٦٢

«أفضلكم من تعلّم القرآن أو علّمه» [٦٩٦٢].

أخبرناه أعلى من هذا بدرجتين أبو عبد الله أحمد بن محمّد بن علي بن الحسن بن أبي عثمان الشروطي ببغداد ، أنبأ أبو الفرج أحمد بن عثمان بن الفضل المخبزي ، أنا أبو القاسم بن حبابة ، نا عبد الله بن محمّد البغوي ، نا محمّد بن يزيد ، نا وكيع وابن يمان قالا : نا سفيان عن علقمة بن مرثد ، عن أبي عبد الرّحمن ، عن عثمان (١) مثله.

قرأت على أبي الحسن نجاء بن أحمد وذكر أنه نقله من خط أبي الحسين الرازي في تسمية من كتب عنه [بدمشق :](٢).

أبو طاهر عبد الرّحمن بن إبراهيم بن زياد يعرف بالحرّاني ، وكان يكون في صدق بني عبد المطلب ، مات في صفر سنة ثمان وخمسين (٣) وثلاثمائة.

٣٧٤٦ ـ عبد الرّحمن بن إبراهيم بن عمرو بن ميمون

أبو سعيد المعروف بدحيم الفقيه (٤)

قاضي دمشق وطبرية.

روى عن الوليد ، وشعيب بن إسحاق ، وأنس بن عياض ، ومحمّد بن شعيب بن سابور ، وعمر بن عبد الواحد ، وسفيان بن عيينة ، وسعيد بن مسلم (٥) ، ومروان بن معاوية ، ومؤمل بن إسماعيل ، وعبد الرّحمن بن زياد الرصاصي ، ويعلى ومحمّد ابني عبيد ، ومعاذ بن هشام ، وسهل بن هشام ، وابن أبي فديك ، وسويد بن عبد العزيز ، ومعروف أبو (٦) الخطاب الخياط ، وعمرو بن بشر بن السرح ، وعمرو بن أبي سلمة ، وأيوب بن تميم ، وعبد الرّحمن بن بشر (٧) الشيباني وسعيد بن أبي مريم ، وإسحاق بن يوسف الأزرق ،

__________________

(١) زيد بعدها في المطبوعة : عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

(٢) سقطت من الأصل ، وأضيفت عن م.

(٣) الأصل وم ، وفي المطبوعة : «وعشرين» ومثلها في المختصر ١٤ / ٢٠٢.

(٤) انظر أخباره في :

تاريخ بغداد ١٠ / ٢٦٥ تهذيب الكمال ١١ / ٨٧ تهذيب التهذيب ٣ / ٣٣٤ البداية والنهاية بتحقيقنا (الفهارس) ، غاية النهاية ١ / ٣٦١ الجمع بين رجال الصحيحين ١ / ٢٩١ ميزان الاعتدال ٢ / ٥٤٦ شذرات الذهب ٢ / ١٠٨ سير أعلام النبلاء ١١ / ٥١٥.

ودحيم بالتصغير كما في تقريب التهذيب.

(٥) كذا بالأصل ، وفي م وتهذيب الكمال : مسلمة.

(٦) بالأصل وم : «بن» والصواب عن تهذيب الكمال.

(٧) الأصل : «نضر» وفي م : بياض ، والمثبت عن المطبوعة ، وفي تهذيب الكمال : بشير.

١٦٣

وأبي (١) عبد الرّحمن المقرئ ، وعلي بن عباس ، وسعيد بن منصور ، وعفّان بن مسلم ، ويحيى بن عبد الله (٢) بن بكير ، وعلي بن معبد الجزري ويحيى بن حسان ، وعبد الله بن (٣) نافع الصائغ ، وأسد (٤) بن موسى السنة (٥) ، وعبيد الله (٦) بن موسى ، وأبي مسهر ، ومحمّد بن يوسف الفريابي ، ويعقوب بن الفرج ، وآدم بن أبي إياس.

روى عنه : البخاري في صحيحه ، وعبد الله بن عبد الرّحمن الدارمي ، وأبو عبد الرّحمن النسائي ، وأحمد بن أنس بن مالك ، ومحمّد بن إبراهيم بن سميع ، وزكريا بن يحيى السّجزي ، وأحمد بن المعلّى ، وأبو أيوب سليمان بن أيوب بن حذلم ، وابناه (٧) : إبراهيم وعمرو ابنا دحيم ، وأحمد بن نصر بن شاكر ، وأبو زرعة الدمشقي ، وجعفر بن أحمد بن عاصم ، وعبد الصّمد بن عبد الله بن عبد الصّمد ، وأبو حاتم الرازي ، وأبو يحيى محمّد بن سعيد بن عمرو بن خريم الخريمي ، ومحمّد بن الفيض بن الفياض ، ومحمّد بن عوف ، وأبو زرعة الدمشقي (٨) ، وأبو معاوية عبيد الله (٩) بن محمّد المقرئ (١٠) ، وسعيد بن هاشم الطّبراني ، وأبو العباس أحمد بن عامر بن المعمر ، ومحمّد بن خريم العقيلي ، وأبو عقيل أنس بن مسلم الخولاني ، ومحمّد بن أحمد بن عبيد بن فياض (١١) ، ومحمّد بن الحسن بن قتيبة ، ومحمّد بن محمّد بن سليمان الباغندي ، ومحمّد بن بشر بن مامويه ، والحسن بن محمّد بن الصّبّاح ، وعبد الحميد بن محمود ، وعبد الله بن عتّاب الزّفتي ، وجعفر الفريابي ، وعبد الله بن محمّد بن نصر بن طويط ، وإسحاق بن إبراهيم الغزّي ، ومحمّد بن العبّاس بن الدّرفس ، وأحمد بن إبراهيم بن فيل ، ومحمّد بن إدريس بن الحجاج بن أبي حمادة الأنطاكي ، وأحمد بن بشر بن عبد الوهّاب ، وعبد الله بن محمّد بن سلم (١٢) ، وإبراهيم بن إسحاق الحربي.

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم العلوي ، أنا أبو صالح طرفة بن أحمد الحرستاني ،

__________________

(١) بالأصل : «أبو» والصواب عن م.

(٢) ما بين الرقمين سقط من م.

(٣) ما بين الرقمين سقط من م.

(٤) الأصل : أنس ، والمثبت عن م وتهذيب الكمال.

(٥) في م : الشبيه.

(٦) الأصل وم : عبد الله ، والمثبت عن المطبوعة وتهذيب الكمال.

(٧) بالأصل : وأباه ، والصواب عن م.

(٨) كذا ورد مكررا.

(٩) في المطبوعة : وأبو معاوية وعبيد الله. بزيادة «واو» بينهما تحريف.

(١٠) غير واضحة بالأصل وم وقد تقرأ : «الغرني» والمثبت عن المطبوعة وتهذيب الكمال.

(١١) رسمها بالأصل : «ماص» وبدون إعجام في م ، والمثبت عن تهذيب الكمال.

(١٢) الأصل : مسلم ، والمثبت عن م وتهذيب الكمال.

١٦٤

أنا أبو الحسين عبد الوهّاب بن الحسن الكلابي ، نا محمّد بن خريم ، نا دحيم ، نا الوليد بن مسلم ، نا الأوزاعي ، عن الزهري ، عن عطاء بن [يزيد](١) الليثي ، عن أبي سعيد الخدري.

أن أعرابيا سأل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم عن الهجرة ، فقال : «ويحك ، إنّ شأن الهجرة شديد ، فهل لك من إبل؟» قال : نعم ، قال : «فهل تؤدّي صدقتها؟» قال : نعم ، قال : «فاعمل من وراء البحار ، فإنّ الله لن يترك من عملك شيئا» [٦٩٦٣].

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، أنا عبد العزيز بن أحمد ، أنا أبو محمّد بن أبي نصر (٢).

[ح](٣) وأخبرنا أبوا (٤) الحسن ، قالا : ثنا وأبو النجم التاجر ، أنا أبو بكر الخطيب (٥) ، قال : كتب إليّ عبد الرّحمن بن عثمان ، أنا أبو الميمون ، نا أبو زرعة (٦) ، حدّثني عبد الرّحمن بن إبراهيم قال : ولدت سنة سبعين ومائة.

ذكر أبو الفضل محمّد بن طاهر المقدسي ونقلته من خطه ، أنا أبو عمرو عبد الوهّاب بن محمّد ، عن أبيه أبي عبد الله ، أنا محمّد بن إبراهيم بن مروان ـ بدمشق ـ قال : قال عمرو بن دحيم : ولد أبي دحيم في شوال سنة سبعين ومائة.

أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي ، ثم حدّثنا [أبو](٧) الفضل بن ناصر ، أنا أحمد بن الحسن ، والمبارك بن عبد الجبّار ، ومحمّد بن علي ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا أبو أحمد ـ زاد أحمد : وأبو الحسين الأصبهاني قالا : ـ أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنا محمّد بن إسماعيل (٨) قال :

عبد الرّحمن بن إبراهيم يقال له دحيم الدمشقي ، سمع عمر بن عبد الواحد ، والوليد.

أخبرنا (٩) أبو عبد الله الأديب ـ شفاها (١٠) ـ قال : أنا أبو القاسم بن مندة ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.

__________________

(١) الزيادة عن م.

(٢) سقطت من م.

(٣) «ح» حرف التحويل أضيف عن م.

(٤) بالأصل وم : «أبو» والسند معروف.

(٥) تاريخ بغداد ١٠ / ٢٦٧.

(٦) تاريخ أبي زرعة الدمشقي ١ / ٢٨٧.

(٧) الزيادة عن م.

(٨) التاريخ الكبير ٣ / ١ / ٢٥٦.

(٩) ما بين الرقمين كذا بالأصل وم ، وفي المطبوعة : أخبرنا أبو الحسين الأبرقوهي إذنا ، وأبو عبد الله الأديب شفاها.

(١٠) ما بين الرقمين كذا بالأصل وم ، وفي المطبوعة : أخبرنا أبو الحسين الأبرقوهي إذنا ، وأبو عبد الله الأديب شفاها.

١٦٥

ح (١) قال : وأنا أبو طاهر بن سلمة ، أنا علي بن محمّد ، قالا : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم (٢) قال :

عبد الرّحمن بن إبراهيم الدمشقي ، يعرف بدحيم اليتيم ، روى عن الوليد بن مسلم ، وابن أبي فديك ، سمعت أبي يقول ذلك ، وسمعته يقول : كان دحيم يميز ويضبط حديث نفسه ، سمعت أبي يقول : كلمني دحيم في حديث أهل طبرية ، وقد كانوا أتوني يسألوني التحديث ، فأبيت عليهم ، وقلت لهم : بلدة يكون فيها مثل أبي سعيد دحيم القاضي أحدّث أنا بها؟ هذا غير جائز ، فكلّمني دحيم فقال : إنّ هذه بلدة نائية عن جادة الطريق ، وقلّ من يقدم عليهم ، فحدثهم (٣).

قرأت على أبي الفضل [بن](٤) ناصر ، عن جعفر بن يحيى ، أنا أبو نصر الوائلي ، أنا الخصيب بن عبد الله [أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن](٥) أخبرني أبي قال :

أبو سعيد عبد الرّحمن بن إبراهيم دحيم ، دمشقي (٦) ، ثقة ، زاد غيره عن النسائي : لا بأس به مأمون (٧).

أخبرنا أبو جعفر محمّد بن أبي علي (٨) ، أنا أبو بكر الصفّار ، أنا أحمد بن علي بن منجويه ، أنا أبو أحمد الحاكم قال :

أبو سعيد عبد الرّحمن بن إبراهيم بن عمرو بن ميمون القرشي ، ولقبه دحيم بن اليتيم ، تولي قضاء الرملة زمانا ، فغاب عن دمشق إليها ، سمع الوليد بن مسلم ، ومحمّد بن شعيب ، روى عنه : الذهلي ، والحسن بن شبيب المعمري ، ونسبه وكناه لنا : أبو بكر بن مروان ـ يعني ـ بن خريم.

أخبرنا أبو البركات عبد الوهّاب بن المبارك ، أنا أبو الفضل المقدسي ، أنا مسعود (٩) بن ناصر ، أنا عبد الملك بن الحسن ، أنا أبو نصر البخاري قال :

__________________

(١) «ح» حرف التحويل سقط من الأصل وأضيف عن م.

(٢) الجرح والتعديل ٥ / ٢١١.

(٣) بعدها في المطبوعة : سئل أبي عن عبد الرحمن بن إبراهيم الدمشقي ، فقال : ثقة.

(٤) سقطت من الأصل وم.

(٥) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وم ، وأضيف للإيضاح عن المطبوعة والسند معروف.

(٦) سقطت من م.

(٧) في م : ثقة مأمون.

(٨) بعدها في م : إجازة.

(٩) عن م وبالأصل : مسعر.

١٦٦

عبد الرّحمن بن إبراهيم أبو سعيد المعروف بدحيم بن اليتيم الدمشقي ، سمع الوليد بن مسلم ، روى عنه البخاري في الأدب ، فقال : مات سنة خمس وأربعين ومائة.

أخبرنا أبوا (١) الحسن : علي بن أحمد ، وعلي بن الحسن ، وأبو النجم بدر بن عبد الله ، قالوا : قال أنا أبو بكر الخطيب (٢).

عبد الرّحمن بن إبراهيم [ـ زاد بدر :](٣) بن عمرو بن ميمون القرشي ـ أبو سعيد الدمشقي ، يعرف بدحيم بن اليتيم ، سمع الوليد بن مسلم ، وعمر بن عبد الواحد ، ومحمد بن شعيب بن شابور ، وشعيب بن إسحاق ، ومروان بن معاوية ، روى عنه : محمّد بن يحيى الذهلي ، ومحمّد بن إسماعيل البخاري في صحيحه ، وأبو زرعة ، وأبو حاتم الرازيان ، وأبو زرعة الدمشقي ، وكان ثقة ، ولي قضاء الرملة ، فقدم بغداد قديما ، وحدّث بها ، فروى عنه من أهلها : الحسن بن محمّد بن الصّبّاح الزّعفراني ، وأحمد بن منصور الرّمادي ، وحنبل بن إسحاق الشيباني ، وعباس بن محمّد الدوري ، وإبراهيم بن إسحاق الحربي ـ زاد أبو النجم :

وكان ينتحل في الفقه مذهب الأوزاعي ـ.

قرأت على أبي محمّد السّلمي ، عن أبي نصر الحافظ قال (٤) :

وأما دحيم أوله حاء مهملة عبد الرّحمن بن إبراهيم الدمشقي ، يعرف بدحيم ، مشهور.

أخبرنا أبوا (٥) الحسن قالا : ثنا ـ وأبو النجم ، أنا ـ أبو بكر الخطيب (٦) ، أنا أبو سعد الماليني ـ قراءة ـ.

ح وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا إسماعيل بن مسعدة ، أنا حمزة بن يوسف.

قالا : أنا عبد الله بن عدي الحافظ قال : سمعت عبدان الأهوازي يقول (٧) : سمعت الحسن بن علي بن بحر يقول : قدم دحيم بغداد سنة اثنتي (٨) عشرة ، فرأيت أبي وأحمد بن حنبل ، ويحيى بن معين ـ زاد حمزة : وخلف بن سالم ـ بين يديه كالصبيان ، وقال الماليني : قعودا بين يديه كالصبيان.

__________________

(١) بالأصل وم : «أبو».

(٢) تاريخ بغداد ١٠ / ٢٦٥.

(٣) الزيادة عن م.

(٤) الإكمال لابن ماكولا ٤ / ٤٠.

(٥) الأصل وم : «أبو».

(٦) تاريخ بغداد ١٠ / ٢٦٩.

(٧) من طريقه رواه المزي في تهذيب الكمال ١١ / ٨٩ والذهبي في سير أعلام النبلاء ١١ / ٥١٦.

(٨) الأصل وم : أثني.

١٦٧

أخبرنا أبوا (١) الحسن قالا : نا ـ وأبو النجم ، أنا ـ أبو بكر الخطيب (٢) ، أنا البرقاني ، نا أبو بكر الإسماعيلي ، نا عبد الله بن محمّد بن سيار ، قال :

دحيم أحبّ إلي من هشام ـ يعني : بن عمّار ، وهشام مسن ، ودحيم من الأحداث ، وقال عبد الله : سمعت موسى بن سهل يقول : روى هشام بن عمّار عن ثلاثة وثلاثين شيخا ، روى عنه الوليد بن مسلم.

وعمرو بن عثمان ، أحبّ إلي من ابن مصفّى ودحيم عندي أحلّ من عمرو.

أخبرنا أبوا (٣) الحسن قالا : نا وأبو النجم : أنا أبو بكر الخطيب (٤) ، أنا محمد بن عبد الواحد الأكبر (٥).

ح وأخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو الحسين بن الطّيّوري ، أنا أبو الحسن العتيقي.

ح وأخبرنا أبو عبد الله البلخي ، أنا ثابت بن بندار قالوا :

أنا الوليد بن بكر الأندلسي (٦) ، نا علي بن أحمد (٧) الهاشمي ، نا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجلي (٨) ، حدّثني أبي قال : عبد الرّحمن بن إبراهيم الدمشقي أبو سعيد ، ويعرف بدحيم ، ثقة كان يختلف (٩) إلى بغداد ، وسمعوا منه ، فذكروا الفئة الباغية هم أهل الشام؟ فقال : من قال هذا فهو ابن الفاعلة ، فنكّب (١٠) الناس عنه ، ثم سمعوا منه (١١).

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، وأبو عبد الله البلخي ، قالا : أنا أبو الحسين بن الطّيّوري ، وثابت بن بندار ، قالا : أنا أبو عبد الله ، وأبو نصر قالا : أنا الوليد بن بكر ، أنا

__________________

(١) الأصل وم : أبو.

(٢) تاريخ بغداد : ١٠ / ٢٦٧.

(٣) بالأصل وم : «أبو» والصواب ما أثبت والسند معروف وهما أبوا الحسن ابن قبيس وابن سعيد.

(٤) تاريخ بغداد ١٠ / ٢٦٦.

(٥) رسمها بالأصل مضطرب والمثبت عن م وتاريخ بغداد.

(٦) ليست في تاريخ بغداد.

(٧) في تاريخ بغداد : علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي.

(٨) تاريخ الثقات للعجلي ص ٢٨٧ وسير الأعلام ١١ / ٥١٦.

(٩) م : يتخلف تحريف.

(١٠) الأصل وتاريخ بغداد ، وفي م : فتكبر.

(١١) فقط في تاريخ الثقات : «لم يسمعوا منه» وعند الجميع كالأصل.

١٦٨

علي بن أحمد ، أنا صالح بن أحمد ، حدّثني أبي (١) قال : عبد الرّحمن بن إبراهيم الدّمشقي ثقة.

أخبرنا أبوا (٢) الحسن ، قالا : ثنا وأبو النجم ، أنا أبو بكر (٣) ، أنا أحمد بن أبي جعفر ، أنا محمّد بن عدي البصري في كتابه ، أنا أبو عبيد محمّد بن علي الآجري ، قال : سمعت أبا داود يقول : دحيم حجة لم يكن بدمشق في زمنه مثله.

أخبرنا أبو النجم الشّيحي ، أنا أبو بكر الخطيب (٤) ، أنا البرقاني ، أنا أبو بكر الإسماعيلي ، قال : سئل عبد الله بن محمّد بن سيار الفرهياني (٥) من أوثق أهل (٦) الشام ممن لقيت؟ فقال : أعلاهم دحيم ، وكان يحفظ (٧) عندي بعض ما يحدّث به.

أخبرنا أبوا (٨) الحسن ، قالا : نا وأبو النجم ، أنا أبو بكر الخطيب ، أنا البرقاني ، نا الحسين بن علي التميمي ، نا أبو عوانة يعقوب بن إسحاق الإسفرايني ، نا أبو بكر المروذي قال : وسمعته ـ يعني أحمد بن حنبل ـ يثني على دحيم ويقول : هو عاقل ركين.

أخبرنا أبوا (٩) الحسن ، قالا : نا وأبو النجم ، أنا أبو بكر الخطيب (١٠) ، أنبأ محمّد بن عبد الله (١١) الصوري ، أنا الخصيب بن عبد الله القاضي ـ بمصر ـ أنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النسائي ، أخبرني أبي قال : أبو سعيد عبد الرّحمن بن إبراهيم دحيم دمشقي ثقة.

(١٢) أنبأنا أبو عبد الله الفراوي وغيره ، عن أبي بكر البيهقي ، ثنا (١٣) أبو عبد الله الحافظ ، قال : قلت للدارقطني : فعبد الرّحمن بن إبراهيم ، دحيم؟ قال : ثقة.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري [أنا أبو الحسين بن

__________________

(١) تاريخ الثقات للعجلي ص ٢٨٧.

(٢) بالأصل وم ، والصواب ما أثبت والسند معروف وهما أبو الحسن ابن قبيس وابن سعيد.

(٣) تاريخ بغداد ١٠ / ٢٦٦ ـ ٢٦٧.

(٤) تاريخ بغداد ١٠ / ٢٦٧.

(٥) كذا بالأصل وم وفي تاريخ بغداد : «الفرهاذاني» وهذه النسبة إلى فرهاذان ، قال يقوت : أظنها من قرى نسا ، ونسبه إليها قال : ويقال : الفرهياني ـ النسائي.

(٦) تاريخ بغداد : الشاميين.

(٧) عن تاريخ بغداد ، وبالأصل وم : أحفظ.

(٨) بالأصل وم ، والصواب ما أثبت والسند معروف وهما أبو الحسن ابن قبيس وابن سعيد.

(٩) بالأصل وم ، والصواب ما أثبت والسند معروف وهما أبو الحسن ابن قبيس وابن سعيد.

(١٠) تاريخ بغداد ١٠ / ٢٦٧.

(١١) تاريخ بغداد : محمد بن علي الصوري.

(١٢) قبله ذكر خبر في المطبوعة ، وقد سقط من الأصل وم نستدركه هنا ، وروايته :

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنا إسماعيل بن مسعدة أنا حمزة بن يوسف أنا عبد الله بن عدي الحافظ قال : دحيم أثبت من حرملة.

(١٣) المطبوعة : أنا.

١٦٩

الفضل](١) أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب ، نا دحيم عبد الرّحمن بن إبراهيم دمشقي قاضيهم ، فذكر عنه حديثا.

كتب إليّ أبو سعد أحمد بن عبد الجبار بن الطّيوري يخبرني عن أبي عبد الله الحافظ ، أنا عبد الرّحمن بن عمر بن محمّد بن النحاس ، نا أبو عمر محمّد بن يوسف بن يعقوب الكندي في كتابه : «قضاة مصر» (٢) ، قال : فوليها الحارث بن مسكين إلى أن صرف عنها. وورد كتاب المتوكل على دحيم عبد الرّحمن بن إبراهيم بن سعيد (٣) بن ميمون مولى يزيد بن معاوية بن أبي سفيان وهو على قضاء فلسطين ، يأمره بالانصراف إلى مصر ليليها ، فتوفي بفلسطين يوم الأحد لثلاث عشرة بقيت من شهر رمضان سنة خمس وأربعين ومائتين.

أخبرنا أبو القاسم الكتبي ، أنا إسماعيل بن مسعدة ، أنا حمزة ، أنا أبو أحمد ، نا الجنيدي ، نا البخاري قال : توفي دحيم سنة خمس وأربعين ومائتين.

أخبرنا أبو القاسم العلوي ، وأبوا (٤) الحسن ، قالوا : نا ـ (٥) وأبو النجم قال : أنا ـ أبو بكر الخطيب (٦) ، أنا أبو عبد الله محمّد بن علي الصوري ، أنا محمّد بن عبد الرّحمن الأزدي ، نا أبو الفتح عبد الواحد بن محمّد بن مسرور البلخي ، نا أبو سعيد عبد الرّحمن بن أحمد بن يونس بن عبد الأعلى ، قال : عبد الرّحمن بن إبراهيم المعروف بدحيم [يكنى أبا سعيد ، دمشقي ثقة ثبت](٧) توفي بالرملة في شهر رمضان سنة خمس وأربعين ومائتين.

كتب إليّ أبو زكريا بن منده ، وحدّثني أبو بكر اللفتواني عنه ، أخبرني عمي عن أبيه.

قال اللفتواني : وأنبأنا أبو عمرو بن منده ، عن أبيه قال : قال لنا أبو سعيد بن يونس : عبد الرّحمن بن إبراهيم المعروف بدحيم اليتيم يكنى أبا سعيد دمشقي ، قدم مصر فكتب بها ، وكتب عنه ، توفي بالرّملة في رمضان سنة خمس وأربعين ومائتين ، ثقة ثبت.

أخبرنا أبوا (٨) الحسن ، قالا : نا ـ وأبو النجم ، أنا ـ أبو بكر الخطيب (٩) ، قال : كتب

__________________

(١) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وم ، وزيادته لازمة قياسا إلى أسانيد مماثلة.

(٢) من طريقه نقله المزي في تهذيب الكمال ١١ / ٩٠ والذهبي في سير الأعلام ١١ / ٥١٧.

(٣) كذا بالأصل وم هنا ، ومرّ : «عمرو» وانظر عامود نسبه في تهذيب الكمال ١١ / ٨٧.

(٤) عن م ، وبالأصل : «أبو» وهما أبوا الحسن : ابن قبيس وابن سعيد ، والسند معروف ، وقد مرّ كثيرا.

(٥) زيادة عن م ، سقطت من الأصل.

(٦) تاريخ بغداد ١٠ / ٢٦٧.

(٧) الزيادة عن تاريخ بغداد.

(٨) بالأصل وم : «أبو» والصواب ما أثبت ، وقد مرّ السند قريبا.

(٩) تاريخ بغداد ١٠ / ٢٦٧.

١٧٠

إليّ أبو محمّد عبد الرّحمن بن عثمان يذكر أن أبا الميمون أخبركم.

قال الخطيب : وأنا البرقاني ـ قراءة ـ أنا محمّد بن عثمان بن عبد الله القاضي ، نا أبو الميمون.

ح وأخبرنا أبو محمّد ، أنا أبو محمّد [أنا أبو محمد](١) أنا أبو الميمون ، نا أبو زرعة (٢) ، قال : ومات دحيم سنة خمس وأربعين وقد جاز خمسا وسبعين سنة.

أخبرنا أبوا (٣) الحسن ، قالا : نا ـ وأبو النجم ، أنا ـ أبو بكر الخطيب :

أخبرنا الصوري ، أنا محمّد بن عبد الرّحمن الأزدي ، نا عبد الواحد بن محمّد بن مسرور ، نا أبو سعيد بن يونس ، قال : عبد الرّحمن بن إبراهيم المعروف بدحيم ، يكنى أبا سعيد ، دمشقي ثقة ثبت ، توفي بالرملة في شهر رمضان سنة خمس وأربعين ومائتين (٤).

قرأت على أبي محمّد السلمي ، عن عبد العزيز بن أحمد ، أنا مكي بن محمّد ، أنا أبو سليمان قال : سنة خمس وأربعين ومائتين فيها مات عبد الرّحمن بن إبراهيم دحيم ، عبد الرّحمن بن إبراهيم بن عثمان بن ميمون يتيم عثمان بن عفان.

أخبرنا بذلك جماعة ، مات دحيم وهو ابن خمس وسبعين سنة ، وقال محمّد بن الفيض بن الفياض : مات دحيم يوم الأحد لأيام مضت من شهر رمضان بعد العصر سنة خمس وأربعين ومائتين.

قال : وأنا تمّام بن محمّد ، أخبرني أبي ، نا محمّد بن جعفر ، نا الحسن بن محمّد قال : وتوفي أبو سعيد دحيم بن إبراهيم القرشي المنسوب إلى اليتيم في سنة خمس وأربعين ومائتين.

وذكر أبو الفضل المقدسي فيما نقلته من خطه أنا أبو عمرو بن منده ، عن أبيه ، أنا محمّد بن إبراهيم بن مروان ، قال : قال عمرو بن دحيم : وتوفي دحيم يوم الأحد لاحدى عشرة ليلة خلت من شهر رمضان سنة خمس وأربعين ومائتين (٥).

__________________

(١) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن م والسند معروف.

(٢) الخبر في تاريخ أبي زرعة الدمشقي ١ / ٢٨٧.

(٣) الأصل وم : أبو.

(٤) مر الخبر قريبا عن الخطيب ، وانظر تاريخ بغداد ١٠ / ٢٦٧.

(٥) زيد بعدها في م العبارة التالية :

أخبرنا والدي الحافظ أبو القاسم علي بن الحسن رحمه‌الله تعالى.

١٧١

٣٧٤٧ ـ عبد الرّحمن بن إبراهيم (١)

حدّث عن ليث بن سعد.

روى عنه : عبد الرّحمن بن عفان.

أخبرنا أبو البركات عبد الوهّاب بن المبارك ، أنا أبو بكر محمّد بن المظفّر ، أنبأ أحمد بن محمّد العتيقي ، أنا أبو يعقوب يوسف بن أحمد بن يوسف ، أنبأ محمّد بن عمرو العقيلي (٢) ، نا محمّد بن أحمد بن النضر الأزدي ، ثنا عبد الرّحمن بن عفان ، ثنا عبد الرّحمن بن إبراهيم الدمشقي ، عن ليث بن سعد ، عن يزيد بن أبي حبيب ، عن أبي الخير ، عن عقبة بن عامر قال :

قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «لما عرج بي إلى السماء دخلت جنة عدن ، فوقعت في كفّي تفاحة ، فانفلقت عن حوراء مرضية كأنّ شفار (٣) عينيها مقاديم أجنحة النسور ، فقلت : لمن أنت؟ فقالت : أنا للخليفة من بعدك المقتول عثمان بن عفان» [٦٩٦٤].

قال العقيلي : عبد الرّحمن بن إبراهيم الدمشقي يحدّث عن الليث بن سعد ، مجهول بالنقل ، وحديثه موضوع لا أصل له.

٣٧٤٨ ـ عبد الرّحمن بن آدم (٤)

يعرف بصاحب السّقاية

مولى أم برثن (٥) ، ويقال له ابن أم (٦) برثن (٧) لأنها تبنّته.

حدّث عن أبي هريرة ، وجابر بن عبد الله ، ورجل من أصحاب النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم لم يسمّ (٨)

__________________

(١) أخباره في ميزان الاعتدال ٢ / ٥٤٦ ولسان الميزان ٣ / ٤٠٣ وكتاب الضعفاء الكبير للعقيلي ٢ / ٣٢٠ رقم ٩٠٨.

(٢) الخبر في كتاب الضعفاء الكبير للعقيلي ٢ / ٣٢٠.

(٣) الأصل وم ، وفي الضعفاء الكبير : أشفار.

(٤) ترجمته وأخباره في تهذيب الكمال ١١ / ٩٢ وتهذيب التهذيب ٣ / ٣٣٥ الوافي بالوفيات ١٨ / ٩٥ تاريخ الإسلام (حوادث سنة ٨١ ـ ١٠٠ ص ١٢٤) سير الأعلام ٤ / ٢٥٢ خلاصة تذهيب التهذيب ص ٢٢٣ وتقريب التهذيب ١ / ٤٧٢.

(٥) أم برثن. برثن بضم الموحدة وسكون الراء بعدها مثلثة مضمومة ثم نون (تقريب).

(٦) بالأصل : أبي.

(٧) في م : زين ، خطأ ، والصواب : ابن أم برثن عن تهذيب الكمال.

(٨) «لم يسم» سقطت من م.

١٧٢

روى عنه : قتادة ، وسليمان بن طرخان التيمي ، وعوف الأعرابي.

ووفد على يزيد بن معاوية متظلما من ابن زياد.

أخبرنا أبو نصر بن رضوان ، وأبو علي بن السبط ، وأبو غالب بن البنّا ، قالوا : أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو بكر بن مالك ، نا بشر بن موسى ، نا هوذة بن خليفة ، نا عوف ، عن عبد الرّحمن مولى أم برثن قال :

حدّثني رجل كان في المشركين يوم حنين ، قال : لما التقينا نحن وأصحاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم لم يقوموا لنا حلب شاة أن كفيناهم ، فبينا نحن نسوقهم في أدبارهم إذ انتهينا إلى صاحب البغلة البيضاء فإذا هو رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فتلقينا عنده رجال بيض حسان الوجوه ، قالوا لنا : شاهت الوجوه ارجعوا ، فرجعنا ، وركبوا أكتافنا فكانت إياها.

أنبأنا أبو علي الحداد ، ثم أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا يوسف بن الحسن التفكري ، قالا : أنا أبو نعيم الحافظ ، نا عبد الله بن جعفر بن أحمد بن فارس ، نا يونس بن حبيب ، نا أبو داود ، نا هشام ، عن قتادة عن عبد الرحمن بن آدم عن أبي هريرة قال (١) : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : الأنبياء أخوة لعلّات (٢) أمهاتهم شتى ودينهم واحد (٣) ، وأنا أولى [الناس] بعيسى بن مريم ، لأنه لم يكن بينه وبيني نبي ، فإذا رأيتموه فاعرفوه ، فإنه رجل مربوع ، إلى الحمرة والبياض ، بين ممصرتين (٤) ، كأن رأسه يقطر ولم يصبه بلل ، وإنه يكسر الصليب ، ويقتل الخنزير ، ويفيض المال حتى يهلك الله في زمانه الملل كلها غير الإسلام ، وحتى يهلك الله في زمانه مسيح الضلالة الأعور الكذاب ، وتقع الأمنة في الأرض حتى يرعى الأسد مع الإبل ، والنمر مع البقر ، والذئاب مع الغنم ، ويلعب الصبيان بالحيات فلا يضرّ بعضهم بعضا. يبقى في الأرض أربعين سنة ، ثمن يموت ، ويصلي عليه المسلمون ويدفنونه.

وافقه عفان ، عن همام بن يحيى في ذكر الأربعين سنة.

أنبأنا أبو القاسم علي بن أحمد بن محمد بن بيان ، أنا أبو الفرج الحسين بن علي بن عبيد الله الطناجيري سنة سبع وثلاثين وأربعمائة ، أنا أبو حفص عمر بن أحمد بن شاهين ، نا

__________________

(١) تهذيب الكمال ١١ / ٩٥ وانظر تخريجه فيه.

(٢) قال العلماء : أولاد العلّات هم أخوة لأب من أمهات شتى. والمعنى : أصل إيمانهم واحد وشرائعهم مختلفة.

(٣) المراد : أصول التوحيد والطاعة جميعا لله تعالى.

(٤) الممصرة من الثياب : التي فيها صفرة خفيفة (اللسان : مصر).

١٧٣

عبيد الله بن عثمان العثماني ، نا عبد الأعلى بن حماد النرسي ، نا عثمان بن عمر ، نا عكرمة ، نا عوف ، نا عبد الرحمن قال :

دخلت مسجد دمشق فإذا رجل من أصحاب النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم [يحدثهم قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم :](١) «إياكم والبدع ، فإن كل بدعة ضلالة ، وكل ضلالة تصير إلى النار» [٦٩٦٥].

قرأت في كتاب أبي محمد بن زبر رواية أبي سليمان ابنه عنه (٢) ، نا الحارث ـ يعني ابن أبي أسامة ـ وأحمد ـ يعني بن عبيد بن ناصح ـ عن المدائني (٣) قال : استعمل عبيد الله بن زياد عبد الرحمن ابن أم برثن ، ثم غضب عليه فعزله وأغرمه مائة ألف ، فخرج إلى يزيد ، فذكر عبد الرحمن أنه لما صار من دمشق على مرحلة قال : فنزلت وضرب لي خباء وحجرة ، فإني لجالس إذا كلب سلوقي قد دخل ، في عنقه طوق من ذهب يلهث ، فأخذته وطلع رجل على فرس ، فلما رأيت هيبته (٤) أدخلته الحجرة ، وأمرت بفرسه فعوّد (٥) ، فلم ألبث أن توافت الخيل ، فإذا هو يزيد بن معاوية ، فقال لي بعد ما صلّى : من أنت ، وما قصتك؟ فأخبرته ، فقال : إن شئت كتبت لك من مكانك ، وإن شئت دخلت. قلت : بل تكتب لي من مكاني ، قال : فأمر ، فكتب لي إلى عبيد الله بن زياد أن رد عليه مائة ألف. فرجعت. قال : وأعتق عبد الرحمن يومئذ في المكان الذي كتب له فيه الكتاب ثلاثين مملوكا ، وقال لهم : من أحب أن يرجع معي فليرجع ، ومن أحب أن يذهب فليذهب.

وكان عبد الرحمن يتألّه (٦) ، ورمى غلاما له يوما بسفّور فأخطأ الغلام ، وأصاب رأس ابنه ، فنثر دماغه ، فخاف الغلام حين قتل عبد الرحمن ابنه بسببه أن يقتله ، فدعاه ، فقال : يا بني ، اذهب فأنت حر ، فما أحب أن ذلك كان بك ، لأني رميتك متعمدا ، فلو قتلتك هلكت ، وأصيب ابني خطأ. ثم عمي عبد الرحمن بعد ، ومرض ، فدعا الله في مرضه ذلك أن لا يصلي عليه الحكم ، فمات من مرضه ، وشغل الحكم ببعض أموره فلم يصل عليه ، وصلى عليه الأمير

__________________

(١) ما بين معكوفتين سقط من م.

(٢) بالأصل وم : «ابنه أبي» والمثبت عن المطبوعة.

(٣) الخبر نقله المزي في تهذيب الكمال ١١ / ٩٣ من طريق أبي الحسن المدائني. والذهبي في سير الأعلام ٤ / ٢٥٢ ـ ٢٥٣ مختصرا.

(٤) في م : فلما رأيته هبته.

(٥) كذا بالأصل وم ، وفي المختصر ١٤ / ٢٠٤» «يعود» وفي تهذيب الكمال : «فجرّد» وهو أشبه.

(٦) كذا بالأصل وم والمختصر والمطبوعة ، وفي تهذيب الكمال : نبّالة.

١٧٤

فطن بن مدرك ـ فيما يقال ـ وكان شأن عبد الرحمن ـ فيما ذكر جويرية بن أسماء ـ أن أم برثن كانت امرأة من بني ضبيعة (١) تعالج الطيب ، وتخالط آل عبيد الله بن زياد ، فأصابت غلاما لقطة ، فربته ، وتبنّته حتى أدرك ، وسمته عبد الرحمن ، فكلمت نساء عبيد الله بن زياد ، فكلّمن عبيد الله فيه ، فولاه ، فكان يقال له : عبد الرحمن بن أم برثن ، كما يقال : فيروز حصين.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، وأبو العز الكيلي قالا : أنا أبو طاهر أحمد بن الحسن ـ زاد الأنماطي ، وأبو الفضل بن خيرون ، قالا ـ أنا محمد بن الحسن الأصبهاني ، أنا محمد بن أحمد بن إسحاق ، نا عمر بن أحمد بن إسحاق ، نا خليفة بن خياط (٢) : قال : في تسمية التابعين من أهل البصرة : عبد الرحمن صاحب السقاية. وهو ابن برثن (٣) مولى لإمرأة من بني ضبيعة.

أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر ، أن أبو صالح أحمد بن عبد الملك أنا أبو الحسن بن السقا ، وأبو محمد بن بالويه قالا : أنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، نا عباس بن محمد قال : سمعت يحيى بن معين يقول : عبد الرحمن بن برثن ، وابن برثم سواء.

أنبأنا أبو الغنائم محمد بن علي ، ثم حدثنا أبو الفضل بن ناصر ، أنا أحمد بن الحسن والمبارك بن عبد الجبار ومحمد بن علي ، واللفظ له ، قالوا : أنا أبو أحمد ـ زاد أحمد : وأبو الحسين الأصبهاني قالا : ـ أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمد بن سهل ، أنا محمد بن إسماعيل قال (٤) : عبد الرحمن بن آدم صاحب السقاية مولى أم برثن البصري ، عن أبي هريرة. روى عنه قتادة (٥) ـ قال عمرو بن علي : قال : ولد عبد الرحمن هو عبد الرحمن بن برثن. وقال يحيى بن موسى : نا أبو داود عن أبي خلدة عن أبي العالية : دخلنا على عبد الرحمن بن برثن.

[أنا أبو الحسين هبة الله بن الحسن إذنا و](٦) أبو عبد الله الخلال شفاها قالا : أنا أبو القاسم بن منده ، أنا أبو علي إجازة.

ح قال : وأنا أبو طاهر بن سلمة ، أنا علي بن محمد.

__________________

(١) بالأصل : «صنيعة» واللفظة غير واضحة في م من سوء التصوير والمثبت عن تهذيب الكمال والمختصر.

(٢) طبقات خليفة بن خياط ص ٣٥٠ رقم ١٦٥٢.

(٣) طبقات خليفة والأصل وم : «ابن برثن» وفي المطبوعة : ابن أم برثن.

(٤) التاريخ الكبير ٥ / ٢٥٤.

(٥) زيد في البخاري : وسليمان التيمي.

(٦) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وم وأضيف عن المطبوعة.

١٧٥

قالا : أنا أبو محمد بن أبي حاتم (١) قال :

عبد الرحمن بن آدم صاحب السقاية مولى أم برثن ، روى عنه قتادة وسليمان التيمي ، سمعت أبي يقول ذلك.

قرأت على أبي محمّد السلمي ، عن أبي زكريا عبد الرحيم بن أحمد بن نصر البخاري ، قال (٢) : أنا عبد الغني بن سعيد ، قال : عبد الرّحمن صاحب السقاية ، عن جابر بن عبد الله ، روى عنه سليمان التيمي ، وهو عبد الرّحمن بن آدم الذي يحدّث عن أبي هريرة ، وروى عنه قتادة ، سمعت علي بن عمر يقول : نسب إلى آدم أبي البشر صلى‌الله‌عليه‌وسلم (٣) لأنه لا يعرف أبوه.

قرأت على أبي محمّد أيضا ، عن أبي زكريا.

ح وحدّثنا خالي أبو المعالي القاضي ، نا نصر بن إبراهيم الزاهد ، قال : أنا أبو زكريا البخاري ، قال : أنا عبد الغني بن سعيد قال : فبرثم ـ بالباء معجمة بواحدة من تحتها وثاء معجمة بثلاث ـ هو عبد الرّحمن بن آدم مولى أم برثم ـ ويقال : برثن ـ وهو عبد الرّحمن صاحب السقاية ، سمعت علي بن عمر الحافظ يقول : عبد الرّحمن بن آدم إنّما نسب إلى آدم أبي البشر ، ولم يكن له أب يعرف.

قرأت على أبي محمّد ، عن أبي نصر علي بن هبة الله (٤) قال : أما برثم ـ بضم الباء وبعد الراء ثاء معجمة (٥) بثلاث ـ فهو عبد الرّحمن بن [آدم مولى أم برثم ـ ويقال : برثن](٦) [ثم قال في موضع آخر : وأما برثن أوله مضموم وبعده راء ثم ثاء معجمة بثلاث فهو عبد الرحمن بن أم برثن](٧) ، حدّث عن أبي هريرة ، وجابر ، وقال ولده : هو عبد الرّحمن بن برثن يحدث عنه قتادة وسليمان التيمي ، وكان قتادة يقول : حدّثني عبد الرّحمن بن آدم يعني أبا البشر لأنه لا يعرف نسبه ، وكان التيمي يقول : عبد الرّحمن صاحب السقاية وهو بصري ، وقيل : ابن برثم ، قد تقدم ذكر ذلك.

٣٧٤٩ ـ عبد الرّحمن بن آدم الأزدي ـ ويقال : الأودي ـ

حدّث عن أبي الأعيس عبد الرّحمن بن سلمان ، وعبد الرّحمن بن الغاز الدمشقيين.

__________________

(١) الخبر في الجرح والتعديل ٥ / ٢٠٩.

(٢) في م : «قالا» وليست في المطبوعة.

(٣) قوله : «صلى‌الله‌عليه‌وسلم» ليست في المطبوعة.

(٤) الإكمال لابن ماكولا ١ / ٢٤٠.

(٥) عن م والإكمال ، سقطت من الأصل.

(٦) ما بين معكوفتين زيادة عن م والإكمال.

(٧) ما بين معكوفتين زيادة عن م والإكمال ١ / ٢٦٧.

١٧٦

روى عنه : الوليد بن مسلم (١) ، ويقال : بل روى عن (٢) ، روح بن أبي العيزار ، عن عبد الرّحمن بن آدم.

قرأت بخط أبي الحسين الرازي ، أخبرني أبو الجهم أحمد بن الحسين بن طلّاب ، نا محمّد بن الوزير ، نا عثمان بن إسماعيل ، نا الوليد بن مسلم قال :

ذكرت لعبد الرّحمن بن آدم أمر الرايات السود فقال : سمعت عبد الرّحمن بن الغار بن ربيعة الجرشي يقول : إنه سمع عمرو بن مرة الجهني صاحب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : ليخرجن من خراسان راية سوداء حتى تربط خيولها بهذا الزيتون الذي بين بيت لهيا وحرستا (٣).

قال عمرو بن مرة إنه سينصب فيها سهما حتى تجيء أهل تلك الراية فتنزل تحتها ، وتربط بها خيولها.

قال عبد الرّحمن بن آدم : فحدّثت بهذا الحديث أبا الأعيس عبد الرّحمن بن سلمان السلمي فقال : إنما يربطها أصحاب الراية السوداء الثانية التي تخرج على الراية الأولى منهم ، فإذا نزلت تحت الزيتون خرج عليهم خارج فهزمهم.

وقرأت بخطّ أبي الحسين محمّد بن عبد الله بن الجنيد الرازي أيضا ، أخبرني أبو علي بكر بن عبد الله بن حبيب الأهوازي قال : حدّثنا إبراهيم بن ناصح السّامري ، قال : حدّثنا نعيم بن حمّاد ، نا الوليد بن مسلم ، عن روح بن أبي العيزار ، قال : حدّثني عبد الرّحمن بن آدم الأودي قال : سمعت عبد الرّحمن بن الغاز بن ربيعة الجرشي (٤) فذكر معناه.

__________________

(١) غير مقروءة بالأصل ، والمثبت عن م.

(٢) بالأصل : روى عنه روى عنه.

(٣) زيد في م : قال عبد الرحمن بن الغاز : فقلنا : والله ما نرى بين هاتين القريتين زيتونة قائمة. قال عمرو ....

(٤) بالأصل وم : «الحرسي» تحريف والصواب ما أثبت وضبط عن الأنساب ، وهذه النسبة إلى جرش بطن من حمير.

١٧٧

٣٧٥٠ ـ عبد الرّحمن بن أرطأة بن سيحان ـ ويقال : عبد الرّحمن

ابن سيحان بن أرطأة بن سيحان ـ بن عمرو بن نجيد

ابن سعد بن الأحب (١) بن ربيعة بن شكم بن عبد الله

ابن عوف بن زيد بن بكر بن عميرة بن علي

ابن جسر بن محارب بن خصفة (٢) بن قيس بن عيلان

ابن مضر بن نزار المحاربي المدني (٣)

شاعر [مقلّ](٤) ، كان له اختصاص بآل أبي سفيان : ووفد على معاوية.

قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي الفتح بن المحاملي ، أنا أبو الحسن الدارقطني ، قال : عبد الرّحمن بن أرطأة بن سيحان المحاربي ضرب في الخمر ، وهو حليف بني حرب بن أمية ، شاعر ، له قصيدة يمدح بها الوليد بن عثمان بن عفّان منها :

كم عنده من نائل وسماحة

وشمائل ميمونة وخلائق

في قصيدة.

قرأت على أبي محمّد السلمي ، عن أبي نصر بن ماكولا (٥) ، قال : أما سيحان بسين مهملة مفتوحة ، وبعدها ياء ساكنة وحاء مهملة ، فهو عبد الرّحمن بن أرطأة بن سيحان المحاربي حليف بني حرب بن أمية شاعر ضرب في الخمر ، مدح الوليد بن عثمان بن عفان.

أنبأنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي وغيره ، عن أبي محمّد الجوهري ، عن أبي عمر بن حيّوية ، أنا سليمان بن إسحاق بن إبراهيم ، أنا الحارث بن محمّد بن أبي أسامة ، أنا محمّد بن سعد ، أنا محمّد بن عمر ، قال : وفيها : ـ يعني سنة ثمان وخمسين ـ ضرب الوليد بن عتبة ابن سيحان المحاربي (٦) في الشراب ، وكان يدخل على الوليد ، فخرج من عنده ثملا ، فأخذه مروان وأشهد عليه محمد بن عمرو بن حزم ، وعبد الله بن حنظلة ، فجلد الحدّ ، فركب ابن

__________________

(١) كذا بالأصل وم وجمهرة ابن حزم ٢٦٠ وفي المطبوعة : لا حب.

(٢) عن م وبالأصل : حفصة.

(٣) ترجمته وأخباره في : جمهرة ابن حزم ص ٢٦٠ الأغاني ٢ / ٢٤٢ الوافي بالوفيات ١٨ / ١١١.

(٤) زيادة عن م.

(٥) البيت في الأغاني ٢ / ٢٤٥ من أبيات. وعجزه فيها : وفضائل معدودة وخلائق.

(٦) الخبر في الإكمال لابن ماكولا ٤ / ٣٨٣ و ٣٨٥.

١٧٨

سيحان إلى معاوية ، فأخبره بما صنع به مروان ، وأن الوليد لم يجد بدا من ضربه ليبرّئ نفسه ، فكتب إلى المدينة أن يبطل عنه ما صنع به ويصله. (١)

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس ، أنا أبو الحسن بن أبي الحديد ، أنا جدي ، أنا أبو محمّد بن زبر ، نا عبد الله بن عمرو بن أبي سعد ، نا أحمد بن معاوية ، نا الأصمعي ، عن سلمة بن بلال قال :

كان أرطأة بن سيحان حليفا لأبي سفيان ، فأخذ في شراب فرفع إلى مروان وهو على المدينة ، فضربه ثمانين ، فكتب أرطأة إلى معاوية يشتكيه ، ويصف ما صنعه به.

فكتب إليه معاوية : أما بعد ، يا مروان فإنّك أخذت حليف أبي سفيان فضربته على رءوس الناس ثمانين ، والله لتبطلنها عنه ، أو لأقيدنه منك ، فقال مروان لابنه عبد الملك : ما ترى؟ قال : أرى أن لا تفعل ، قال : ويحك أنا أعلم بمعاوية منك ، ثم صعد المنبر ، فحمد الله ، وأثنى عليه ثم قال : أيها الناس إني كنت ضربت أرطأة (٢) بن سيحان بشهادة رجل من الحرس ، وقد وقفت على أنه غير عدل ، ولا رضى ، فأشهدكم أني قد أبطلت ذلك عنه ، ثم نزل ورضي أرطأة ، فأمسك.

كذا قال ، والمحفوظ عبد الرّحمن بن أرطأة.

قرأت في كتاب أبي الفرج علي بن الحسين بن محمّد الأموي (٣).

أخبرني أحمد بن عبد العزيز الجوهري ، نا عمر بن شبّة ، حدّثني أحمد بن معاوية ، عن الواقدي ، حدّثني عبد الرّحمن بن أبي الزّناد عن أبيه قال :

كان عبد الرّحمن بن سيحان المحاربي شاعرا ، وكان حلو الأحاديث ، عنده أحاديث حسنة غريبة من أخبار العرب وأيامها وأشعارها ، وكان يصيب من الشراب ، فكان كلّ من قدم من ولاة بني أمية وأحداثهم ممن يصيب الشراب يدعوه وينادمه ، فلما ولي الوليد بن عتبة بن أبي سفيان وعزل (٤) مروان (٥) وجد مروان في نفسه وكان قد شعّثه (٦) فحمل ذلك مروان عليه ، واضطغنه وكان الوليد يصيب من الشراب ويبعث إلى ابن (٧) سيحان فيشرب معه ، وابن (٨)

__________________

(١) «اللفظة على هامش م وبجانبها كلمة صح».

(٢) كذا بالأصول : «أرطأة» وسينبه المصنف في آخر الخبر إلى أن المحفوظ هو عبد الرحمن بن أرطأة.

(٣) الخبر في الأغاني ٢ / ٢٤٧.

(٤) عن م والأغاني ، وبالأصل : واعزل.

(٥) عن م والأغاني ، وبالأصل : واعزل.

(٦) اعجامها غير واضح بالأصل ، والمثبت عن م ،وفي الأغاني :«سبعه» وبهامشها عن إحدى نسخها«شعثه»

(٧) عن الأغاني ، وبالأصل : أبي.

(٨) عن الأغاني ، وبالأصل : أبي.

١٧٩

سيحان لا يظن أن مروان يفعل به الذي فعله ، قد كان مدحه ابن سيحان (١) ووصله مروان ، ولكن مروان أراد فضيحة الوليد ، فوجده (٢) ليلة في المسجد ، وكان ابن سيحان يخرج من السحر من عند الوليد ثملا فيمرّ في المقصورة من المسجد حتى يخرج في زقاق عاصم ، وكان محمّد بن عمرو يبيت في المسجد يصلّي ، وكذلك عبد الله بن حنظلة وغيرهما من القراء ، فلما خرج ابن سيحان ثملا من دار الوليد أخذه مروان وأعوانه ، ثم دعا (٣) له محمّد بن عمرو ، وعبد الله بن حنظلة ، وأشهدهما على سكره ، وقد سأله أن يقرأ أمّ الكتاب فلم يقرأها ، فدفعه إلى شرطه فحبسه ، فلما أصبح الوليد بلغه الخبر وشاع في المدينة ، وعلم أن مروان إنّما أراد أن يفضحه ، وأنه لو لقي ابن سيحان ثملا خارجا من عنده لم يتعرض له ، فقال الوليد : لا يبرئني من هذا عند أهل المدينة إلّا ضرب ابن سيحان ، فأمر صاحب شرطه فضربه الحدّ ، ثم أرسله فجلس ابن سيحان في بيته لا يخرج حياء من الناس ، فجاءه عبد الرّحمن بن الحارث بن هشام في ولده وكان له جليسا ، فقال له : ما يجلسك في بيتك؟ قال : الاستحياء من الناس ، قال : اخرج أيها الرجل ، وكان عبد الرّحمن قد حمل له معه كسوة فقال له : البسها ورح معنا إلى المسجد ، فهذا أحرى أن يكذّب به مكذّب ، ثم تدخل إلى أمير المؤمنين فتخبره بما صنع بك الوليد ، فإنه يصلك ويبطل هذا الحدّ عنك ، فراح مع عبد الرّحمن في جماعة ولده متوسطا لهم حتى دخل المسجد ، فصلّى ركعتين ثم تساند مع عبد الرّحمن إلى الاسطوانة وقائل يقول : لم يضرب ، وقائل يقول : عزّر أسواطا.

فمكث أياما ثم رحل إلى معاوية ، فدخل على (٤) يزيد ، وكلّم يزيد أباه معاوية في أمره فدعا به وأخبره بقصته ، وما صنعه به مروان ، فقال : قبّح الله الوليد ما أضعف عقله ، أما استحيا من ضربك فيما شرب ، وأما مروان فإنّي ما كنت أحسبه يبلغ هذا منك مع رأيك فيه ومودتك له ، ولكنه أراد أن يضع الوليد عندي ولم يصب ، وقد صيّر نفسه في حدّ كنا ننزهه عنه صار شرطيا ثم قال لكاتبه : اكتب : بسم الله الرّحمن الرحيم ، من عبد الله معاوية أمير المؤمنين إلى الوليد بن عتبة : أما بعد ، فالعجب لضربك ابن سيحان فيما شربت منه ما زدت على أن عرّفت أهل المدينة ما كنت تشربه مما حرم عليك ، وإذا جاءك كتابي هذا فأبطل الحدّ عن ابن سيحان وطف به في حلق المسجد وأخبرهم أن صاحب شرطتك تعدّى عليه وظلمه ، وأن أمير المؤمنين قد أبطل ذلك عنه ، أليس ابن سيحان الذي يقول :

__________________

(١) من قوله : فيشرب ... إلى هنا سقط من م.

(٢) كذا بالأصل وفي م والأغاني : فرصده ، وهو أشبه.

(٣) عن م والأغاني ، وبالأصل : دعاه.

(٤) في الأغاني : فدخل إلى يزيد فشرب معه.

١٨٠