تاريخ مدينة دمشق - ج ٣٤

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ٣٤

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ٠
الصفحات: ٥٠١
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

١

٢

حرف الباء

ذكر من اسمه عبد الباقي

٣٦٦٢ ـ عبد الباقي بن أحمد بن إبراهيم بن علي

أبو البركات بن النرسي البغدادي الأزجي (١) المعدّل

ولي حسبة بغداد ، ووجد له سماع يسير من أبي القاسم بن الخلّال ، سمعت منه ببغداد ، وكان قد قدم دمشق في تجارة مرّتين ، وكنت إحدى المرّتين ببغداد ، ولم يكن يحسن الحديث ، وكان شافعيا ، ويظهر التعصّب للحنابلة لأجل سكناه بباب الأزج ، وحكي لي عنه أنه كان فيه غفلة ، شهد في بيع عقار غير محدد ، فعاب عليه قاضي القضاة ذلك ، وقال : لا تشهد إلّا فيما ذكرت حدوده ، فأتاه اثنان قد تبايعا سفينة ، فنظر في الكتاب ، فقال (٢) : أين الحدود؟ الزم كتابك.

أخبرنا أبو البركات عبد الباقي بن أحمد بباب الأزج ، أنا أبو القاسم عبد الله بن الحسن بن الخلّال في شوال سنة تسع وستين وأربع مائة ، أنا أبو محمّد الحسن (٣) بن الحسين بن علي بن العبّاس النّوبختي ، نبأ علي بن عبد الله بن مبشّر الواسطي ، نا عبد الحميد بن بيان (٤) ، أنا هشيم (٥) ، عن داود بن أبي هند ، عن أبي نضرة ، عن أبي سعيد قال :

__________________

(١) هذه النسبة بفتح الألف والزاي نسبة إلى باب الأزج ، وهي محلة كبيرة ببغداد (الأنساب).

(٢) المختصر ١٤ / ١٥٣ ثم قال.

(٣) الأصل : «الحسين» والمثبت عن الأنساب (النوبختي) وهذه النسبة بضم النون وفتحها وفتح الباء الموحدة وسكون الخاء المعجمة نسبة إلى نوبخت ، اسم بعض أجداد الحسن (المذكور).

(٤) الأصل : بنان ، والمثبت عن تهذيب الكمال (ترجمته ١١ / ٣٨).

(٥) الأصل : هاشم ، خطأ ، والصواب ما أثبت ، راجع ترجمة عبد الحميد بن بيان في تهذيب الكمال وذكر من شيوخه هشيم بن بشير.

٣

أخّر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم صلاة العشاء ذات ليلة إلى نحو من شطر الليل ، ثم خرج فصلّى قال : «خذوا مقاعدكم» فأخذنا مقاعدنا ، فقال : «إن الناس قد صلّوا وناموا ، وإنكم لن تزالوا في صلاة ما انتظرتموها ، ولو لا ضعف الضعيف ، وسقم السقيم ـ وأحسبه قال : وحاجة ذي الحاجة ـ لأخّرت هذه الصلاة إلى هذه الساعة» [٦٩١٥].

قال لي أبو سعد (١) بن السمعاني : سألت عبد الباقي بن أحمد بن النرسي عن ولادته فقال : في سنة تسع وخمسين وأربع مائة ، بباب الأزج.

٣٦٦٣ ـ عبد الباقي بن أحمد بن محمّد

أبو القاسم بن الطّرسوسي الفقيه

روى عن منصور بن رامش (٢).

حدّثنا عنه أبو القاسم النّسيب (٣).

أخبرنا أبو القاسم العلوي ، أخبرني أبو القاسم عبد الباقي بن أحمد بن محمّد الطّرسوسي ، أنا منصور بن رامش النّيسابوري ، أنا أبو حفص عمر بن إبراهيم المقرئ ، أنا الحسن بن علي بن زكريا ، نا سعيد بن عبد الجبّار الكرابيسي ، نا حمّاد بن سلمة ، عن عاصم ، عن زرّ ، عن عبد الله قال :

قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من أعان ظالما سلّطه الله تعالى عليه» [٦٩١٦].

قال : وأنبأ منصور بن رامش النّيسابوري ، أنا أبو حفص عمر بن عبد الله بن زاذان ، نا علي بن محمّد بن هارون الرّوياني ، نا أبو حفص عمر بن عبد الله الهجري ـ بالأبلّة ـ نا أبو غسّان صفوان بن المغلّس ، نا محمّد بن عبد الله البلوي ، نا سفيان الثوري ، عن الأعمش ، عن أبي وائل ، عن حذيفة قال :

سألت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم عن العزبة فقال : «يا حذيفة ، خير أمّتي أوّلها المتزوجون ، وآخرها العزّاب ، وإنّي أحللت لأمّتي التّرهّب إذا مضت إحدى وثمانون ومائة سنة» قلت : يا رسول الله ، وعن الجماعة يوم الجمعة ، قد جعلها الله علينا فريضة واجبة فقال : «يا حذيفة (٤) يوشك أن

__________________

(١) بالأصل : أبو سعيد ، تصحيف ، ولم يذكره السمعاني مشيخته ، وانظر مشيخة ابن عساكر ٩٨ / أ.

(٢) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٧ / ٥٤٠.

(٣) هو علي بن إبراهيم بن العباس بن الحسن ، ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٩ / ٣٥٨.

(٤) بعدها بالأصل أقحم لفظ «خير» لا معنى لها حذفناها.

٤

يجتمعوا في مساجدهم والمؤمن يومئذ فيهم (١) قليل» قلت : يا رسول الله ، يكون فيهم منافقون؟ فقال : «نعم ، أظهر فيهم منهم اليوم فيكم» قلت : يا رسول الله ، فبم يعرف المنافق في ذلك الزمان؟ فقال : «إذا رأيته (٢) نغّاضا براقا قد احتشى واكتسى من الحرام ، يترايش (٣) في الناس بالحلم والعلم ، إن أمر المؤمن الضعيف فيهم بأمر قالوا : إن الله جميل يحبّ الجمال ، أوليس قد كلّم الله تبارك وتعالى موسى ـ عليه‌السلام ـ في جبة صوف ، وقلنسوة من لبود ، ونعلين من جلد حمار ميّت؟ أوليس قد رفع الله عيسى عليه‌السلام ، وعليه شقّة (٤) قد تجلّل بها ، ألا وإنّ عليّ هذه الجبة من صوف ، وإن الله عزّ ـ وجلّ ـ طلب مني يقينا صادقا ، وعملا صالحا ، والنصيحة له في خلقه ، وليس الجميل من يتجمل بالثياب ويخلق دينه» [٦٩١٧].

أنبأنا أبو محمّد بن صابر قال : سألت أبا القاسم النّسيب عن مولد أبي القاسم الطّرسوسي فقال : في سنة خمس وتسعين وثلاثمائة.

وذكر أبو محمّد بن الأكفاني : أن أبا القاسم عبد الباقي بن أحمد بن محمّد بن الطّرسوسي توفي سنة ثمان وأربعين وأربعمائة بدمشق.

وهكذا ذكر أبو محمّد بن صابر [عن](٥) النّسيب وقال : دفن في باب الفراديس.

٣٦٦٤ ـ عبد الباقي بن أحمد بن هبة الله

أبو الحسين البزّار (٦)

صهر أبي علي الأهوازي

سمع أبا عثمان الصّابوني ، وأبا عبد الله محمّد بن علي بن يحيى المازني ، وأبا أبو علي الأهوازي.

روى عنه : أبو محمّد بن صابر ، وابن طاوس ، وأبو إسحاق إبراهيم بن محمّد بن يونس.

وحدّثنا عنه أبو القاسم بن عبدان.

__________________

(١) عن المختصر ١٤ / ١٥٣ وبالأصل : فيه.

(٢) «إذا رأيته» مكرر بالأصل.

(٣) كذا رسمها بالأصل والمختصر ١٤ / ١٥٣ وفي المطبوعة : يترأس.

(٤) الشقة : نوع من الثياب (اللسان : شقق).

(٥) زيادة لازمة للإيضاح عن المطبوعة.

(٦) في المختصر ١٤ / ١٥٤ : «أبو الحسن البزار» وفي المطبوعة : «أبو الحسن البزاز» وسيرد أثناء الترجمة في موضعين «أبو الحسن».

٥

عبد (١) الباقي بن أحمد ، وكان وقف خزانة فيها كتب على الزاوية الغربية من ساحة جامع دمشق (٢).

أخبرنا أبو القاسم بن عبدان ، أنا أبو الحسين (٣) عبد الباقي بن أحمد بن هبة الله البزّار (٤) ، أنا أبو علي الأهوازي.

ح (٥) وأخبرناه عاليا أبو الحسن بن سعيد ، أنا أبو القاسم السّميساطي.

قالا : أنا أبو الحسين عبد الوهّاب بن الحسن ، نبأ طاهر بن محمّد الإمام ، نا هشام بن عمّار ، نا الوليد بن مسلم ، عن ابن أبي ذئب ، عن سعيد المقبري ، عن أبي هريرة قال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول :

«لا ينجي أحدا (٦) عمله» قالوا : ولا (٧) أنت يا رسول الله؟ قال : «ولا أنا ، إلّا أن يتغمّدني الله منه برحمة ، فسدّدوا ، وقاربوا ، واغدوا ، وروحوا ، وشيء من القصد ـ زاد الأهوازي : القصد ، وقالا : ـ تبلغوا» [٦٩١٨].

قرأت بخط أبي القاسم بن صابر :

ولد شيخنا القاضي أبو الحسن (٨) عبد الباقي بن أحمد بن هبة الله البزّار (٩) في شهر ربيع الأوّل سنة سبع وأربع مائة.

سمعت أبا محمّد بن طاوس يذكر أن أبا الحسين (١٠) صهر الأهوازي أخرج له جزءا قد زوّر السماع فيه لنفسه من الأهوازي بمداد ، فلم يقرأه عليه ، وكان فيه سماع ابن الموازيني ، أو ابن الحنّائي ، فقرأه عليه.

قال لي أبو محمّد بن الأكفاني :

وفيها ـ يعني ـ سنة ثمانين وأربع مائة : توفي أبو الحسن (١١) عبد الباقي بن أحمد بن هبة الله في شهر رمضان بدمشق.

وذكره أبو محمّد بن صابر فيما نقلته من خطه أنه مات ليلة الخميس العاشر من شهر رمضان وأنّه كذّاب.

__________________

(١) ما بين الرقمين أخّر في المطبوعة إلى آخر الترجمة ، وفي المطبوعة : «وكان عبد الباقي قد وقف ...».

(٢) ما بين الرقمين أخّر في المطبوعة إلى آخر الترجمة ، وفي المطبوعة : «وكان عبد الباقي قد وقف ...».

(٣) كذا ، وانظر ما مرّ أول الترجمة.

(٤) كذا ، وانظر ما مرّ أول الترجمة.

(٥) «ح» حرف التحويل سقط من الأصل.

(٦) بالأصل : أحد.

(٧) بالأصل ـ أولا.

(٨) كذا ورد هنا بالأصل : أبو الحسن ، وقد مرّ : «أبو الحسين» ومرّ أنه في المختصر والمطبوعة : أبو الحسن.

(٩) كذا. (١٠) كذا.

(١١) بالأصل : أحد.

٦

٣٦٦٥ ـ عبد الباقي بن أحمد بن يحيى [بن] أبي زكرى

أبو القاسم البزّاز (١)

ابن عمّة أبي الحسن بن الحنائي.

سمع (٢) أبا الحسن علي بن محمّد الحنّائي ، وأنا الحسن (٣) بن السمسار.

سمع منه أبو القاسم وأخوه أبو محمّد ابنا صابر وقال :

كان ثقة من أهل الستر والسلامة ، لم يكن الحديث من شأنه.

ذكر أبو محمّد بن الأكفاني [في ما لم أسمعه أسمعه منه ، قال : وفيها يعني سنة ست وثمانين ـ توفي أبو القاسم عبد الباقي بن أحمد بن أبي زكرى البزّاز في يوم السبت](٤) مستهل شهر ربيع الآخر.

وقال أبو القاسم بن صابر : سمعت منه ثلاثة أجزاء [من رقاق الحنائي ، وكان شيخا مستورا](٥).

٣٦٦٦ ـ عبد الباقي بن جامع بن الحسن (٦)

أبو القاسم الفقيه التّاجر

سكن بيت المقدس ، وصحب (٧) الفقيه أبا الفتح الزاهد مدة.

وحدّث عن : أبي الحسين بن الترجمان ، وعبد العزيز بن بندار الشّيرازي ، وأبي صادق حمزة بن محمّد الشاشي الفقيه ، وأبي الحسن علي بن صالح الفقيه العسقلاني.

وروى عنه : عمر بن عبد الكريم الدّهستاني ، والفقيه نصر المقدسي ، وغيث بن علي.

__________________

(١) في المطبوعة : البزاز.

(٢) قدمت بالأصل «قبل : ابن عمة» فأخرناها إلى موضعها هنا.

(٣) الأصل : «أبا الحسين» والصواب ما أثبت ، وهو علي بن موسى بن الحسين ، أبو الحسن الدمشقي (سير أعلام النبلاء ١٧ / ٥٠٦).

(٤) ما بين معكوفتين مكانه اضطربت عبارة الأصل ، ونصها فيه : «بن أحمد بن أبي دي البزار في يوم الثلاث» صوبناها وأضفنا ما وجدناه لازما عن المطبوعة.

(٥) ما بين معكوفتين أضيف للإيضاح عن المطبوعة.

(٦) الأصل : «الحسين» والمثبت عن المختصر ١٤ / ١٥٤ والمطبوعة ، وسيرد أثناء الترجمة «الحسن».

(٧) بالأصل : وسكن ، وشطبت بخط أفقي ، والمثبت عن المطبوعة.

٧

أخبرنا أبو حفص عمر بن محمّد بن الحسن (١) الفرغولي ، نا عمر بن أبي الحسن الحافظ ، أنا عبد الباقي بن جامع بن الحسن الدّمشقي ، أبو القاسم ـ ببيت المقدس ـ أنا أبو الحسين محمّد بن الحسين بن علي بن محمّد بن هارون الصّوفي ـ بعسقلان ـ أنبأنا أبو الحسين أحمد بن محمّد بن العبّاس النجّار ، أنبأ سلامة بن أبي نعيم ، نا بحر بن نصر ، نا ابن وهب أخبرنا عبد الرّحمن بن أنعم المعافري ، عن عبد الرّحمن بن رافع التّنوخي ، عن عبد الله بن عمرو بن العاص.

أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «العلم ثلاثة وما سوى ذلك فهو فضل : آية محكمة ، وسنّة قائمة ، وفريضة عادلة» [٦٩١٩].

أخبرناه عاليا أبو سعد إسماعيل بن عبد الواحد بن إسماعيل الفقيه البوشنجي (٢) ـ بهراة ـ أنا أبو بكر بن خلف ـ بنيسابور ـ أنا أبو طاهر محمّد بن محمّد بن محمش الزّيادي ، أنا أبو حامد أحمد بن محمّد بن يحيى بن بلال ، نا محمّد بن يحيى ، نا عبد الله بن يزيد المقرئ ، نا عبد الرّحمن بن زياد ، عن عبد الرحيم (٣) بن رافع ، عن عبد الله بن عمرو بن العاص.

أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «العلم ثلاثة ، وما سوى ذلك فهو فضل : آية محكمة ، أو سنّة قائمة ، أو فريضة عادلة» [٦٩٢٠].

كذا قال ، والصواب : عبد الرّحمن بن رافع كما تقدّم.

٣٦٦٧ ـ عبد الباقي بن الحسن (٤) بن أحمد بن محمّد

أبو الحسن الخراساني المقرئ المعروف بالسّقّا (٥)

مقرئ ، مصنّف.

__________________

(١) بالأصل : الحسين ، والمثبت عن المشيخة ١٥٦ / ب والأنساب (الفرغولي).

(٢) بالأصل : «التوسنحي» تحريف ، وفي المشيخة ٢٨ / ب البوسنجي.

(٣) كذا بالأصل ، والصواب عبد الرحمن ، وسينبه المصنف في آخر الخبر إلى الصواب ، ترجمته في تهذيب الكمال ١١ / ١٧٤.

(٤) بالأصل : الحسين ، والمثبت عن مصادر ترجمته والمطبوعة.

(٥) أخباره وترجمته في معرفة القراء الكبار للذهبي ١ / ٣٥٧ رقم ٢٨٤ وغاية النهاية للجزري ١ / ٣٥٦ وحسن المحاضرة ١ / ٤٩١ وتاريخ الإسلام (حوادث سنة ٣٨١ ـ ٤٠٠) ص ٢١٤ وبأصله «الحسن» وقد وهم محققه فجعله «الحسين».

٨

قرأ القرآن العظيم على : أبي منصور محمّد بن زريق (١) البلدي ، وأبي طاهر محمّد بن سليمان بن أحمد بن ذكوان البعلبكّي بصيدا ، وأبي بكر محمّد بن الحسين بن محمّد الدّيبلي ، ـ بدمشق ـ وأبي بكر محمّد بن أحمد بن بندار الدّمشقي المعروف بابن الزردذ (٢) ، وأبي بكر أحمد بن صالح بن عمر بن إسحاق البغدادي ، وأبي علي أحمد بن عبد الله (٣) بن حمدان بن صالح المقرئ.

وروى عن عبد الله بن عتّاب الزفتي (٤) ، والحسن (٥) بن حبيب الحصائري.

قرأ عليه : فارس بن أحمد الحمصي المقرئ ، وروى عنه : أبو علي أحمد (٦) بن محمّد بن أحمد الأصبهاني المقرئ ، نزيل دمشق ، وذكر أنه لقيه ببغداد.

وصنّف عبد الباقي هذا : «جزءا فيما يجب على القارئ استعماله ومعاناته والبحث عليه عند تلاوته» ، رواه عنه أبو الحسن علي بن داود المقرئ الدّاراني.

أخبرناه أبو الوحش سبيع بن المسلّم ـ إجازة ـ أنا أبو الحسن رشأ قال : أنا أبو الحسن علي بن داود المقرئ ، أنا عبد الباقي (٧) بن الحسن بن أحمد المقرئ : في جزء.

٣٦٦٨ ـ عبد الباقي بن عبد الله بن محمّد

أبو المعالي اللّخمي ، يعرف بابن النيربي العطّار

سمع أبا عبد الله بن أبي الحديد ، وأبا الفرج الإسفرايني.

سمع منه بعض أصحابنا ، ولم أسمع منه شيئا ، وقد رأيته غير مرة.

مات أبو المعالي بن النيربي بعد عودي من رحلتي الأولى من بغداد في يوم الاثنين الرابع وعشرين من ذي الحجّة سنة سبع وعشرين وخمسمائة (٨) ، ودفن في مقبرة الكهف.

__________________

(١) بدون إعجام بالأصل والمثبت عن غاية النهاية.

(٢) كذا رسمها بالأصل ، وفي المطبوعة : ابن الزرز.

(٣) في غاية النهاية : عبيد الله.

(٤) بالأصل : «عبد الله بن غياث الرقي» تحريف والصواب عن تاريخ الإسلام ومعرفة القراء الكبار.

(٥) بالأصل : الحسين ، تصحيف ، ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٥ / ٣٨٣.

(٦) في تاريخ الإسلام : أبو علي محمد بن أحمد الأصبهاني.

(٧) الأصل : «أنا ابن عبد الباقي».

(٨) في غاية النهاية ومعرفة القراء الكبار : توفي بعد سنة ثمانين وثلاثمائة بالإسكندرية أو بمصر ، وفي تاريخ الإسلام : توفي سنة ثمانين.

٩

٣٦٦٩ ـ عبد الباقي بن عبد الكريم بن الحسين بن إسماعيل

أبو محمّد الشّاهد

حدّث عن أبي الحسن علي بن الخضر بن محمّد الكلبي.

كتب عنه نجا بن أحمد.

قرأت بخط أبي الحسن نجا بن أحمد.

وأخبرنيه أبو محمّد بن الأكفاني ـ شفاها عنه ـ أنبأ الشيخ أبو محمّد عبد الباقي بن عبد الكريم بن إسماعيل الشّاهد ـ قراءة عليه في داره ، في حارة الخطيب ـ أنا أبو الحسن (١) علي بن الخضر بن محمّد الحلبي المؤدّب ـ قراءة عليه ـ نا القاضي أبو طاهر محمّد بن أحمد ـ قراءة عليه بمصر ـ قال :

سمعت ثعلبا وسئل عن قوله عزوجل : (يَرَوْنَهُمْ مِثْلَيْهِمْ رَأْيَ الْعَيْنِ)(٢) قال : ثلاثة أضعافهم. قال : وقاله الفراء.

قال القاضي : وسمعت ثعلبا يقول : وسئل عن قوله : (وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدى)(٣) قال : يعني من قوم ضلّال ، قال : ومن كان في قوم نسب إليهم.

قرأت بخط أبي الحسن علي بن الخضر الدمشقي.

أنه توفي في شوّال سنة ثمان وخمسين وأربع مائة ، وهو من أبناء التسعين.

٣٦٧٠ ـ عبد الباقي بن محمّد بن عبد الباقي بن محمّد

أبو منصور التّميمي

المعروف بابن الموصلي.

(٤) وسمع الشريف أبا القاسم علي بن إبراهيم ، وأبا الحسن علي بن طاهر النحوي ، وأبا طاهر بن الحنّائي ، وأبا الحسن (٥) الموازيني ، وأبا محمّد بن الأكفاني ، وأبا عبد الله بن أبي العلاء وجماعة سواهم.

__________________

(١) الأصل : «الحسين» وقد مرّ أول الترجمة «الحسن» وفي المختصر ١٤ / ١٥٥ والمطبوعة : «الحسن».

(٢) سورة آل عمران ، الآية : ١٣.

(٣) سورة الضحى ، الآية : ٧.

(٤) قبلها في المطبوعة :

ولد في شهر ربيع الأول سنة تسع وثمانين وأربعمائة ، قرأ القرآن العظيم على أبي الوحش بن قيراط.

(٥) الأصل : «أبا الحسين» واسمه علي بن الحسن بن الحسين بن علي ، أبو الحسن الدمشقي ، ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٩ / ٤٣٧.

١٠

وكتب الحديث بخط حسن ، وحدّث بشيء يسير.

سمع منه أبو سعد بن السمعاني الفقيه ، وابن خالي أبو الحسن (١) ، وسمعت منه.

وكان من جملة الشهود المعدّلين مؤثرا لموادة الناس ، تاركا لمشاراتهم ، مشغولا بشغله عما سواه مات أبو منصور ليلة الاثنين ، ودفن يوم الاثنين الرابع عشر من شهر رمضان سنة اثنتين (٢) وخمسين وخمسمائة.

٣٦٧١ ـ عبد الباقي بن محمّد بن علي بن محمّد

أبو القاسم الكلابي الشاهد المعروف بابن الأعرج

سمع أبا بكر عبد الله بن محمّد بن عبد الله الحنّائي (٣) ، وأبا الحسين (٤) عبيد الله بن الحسين بن أحمد بن الورّاق.

وروى عنه : نجا بن أحمد العطّار.

٣٦٧٢ ـ عبد البارى بن عبد الملك بن عبد العزيز

أبو عبد العبسي الجسريني (٥)

روى عن مروان بن محمّد ، والعبّاس بن عثمان المعلّم ، وزهير بن عبّاد الرّواسي.

روى عنه : أبو إسحاق بن سنان ، وجعفر بن محمّد بن بنت عديس ، وأبو علي بن شعيب.

أخبرنا أبو الحسن الفرضي ، نا عبد العزيز بن أحمد ، أنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنا أبو علي محمّد بن هارون ، نا أبو عبد الباري بن عبد الملك الجسريني العبسي ، نا مروان بن محمّد ، نا مالك بن أنس ، نا أبو الزّناد ، عن الأعرج ، عن أبي هريرة قال :

قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «قال الله عزوجل : كلّ حسنة بعشر أمثالها إلّا الصيام ، فإنه لي وأنا أجزي به» (٦) [٦٩٢١].

__________________

(١) بعدها في المطبوعة : القاضي.

(٢) الأصل : اثنين.

(٣) الأصل : «الكناني» والصواب ما أثبت ، ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٧ / ١٤٩.

(٤) في المطبوعة : «أبا الحسن».

(٥) هذه النسبة إلى جسرين بكسر الجيم والراء وسكون السين والياء آخره نون : قرية من قرى غوطة دمشق (معجم البلدان).

(٦) زيد في المختصر ١٤ / ١٥٥ والمطبوعة :

ويدع طعامه وشرابه من أجلي ، فهو لي وأنا أجزي به.

١١

حرف الجيم

ذكر من اسمه عبد الجبّار

٣٦٧٣ ـ عبد الجبّار بن أحمد

ابن عبد الله بن علي

أبو الحسن التغلبي الأديب

كتب عنه أبو القاسم بن صابر.

وقرأت بخط أبي القاسم السّلمي ، أنشدنا الشيخ الأديب أبو القاسم عبد الجبّار بن أحمد بن عبد الله بن علي التغلبي لأبي الفرج الببغاء (١) :

يا غازيا أتت الأحزان غازية

إلى فؤادي والأحشاء حين غزا

إن بارزتك كماة الروم فارمهم

بسهم عينيك (٢) تقتل كلّ من برزا

قال وأنشد أبو القاسم :

من سره العيد فما سرني

بل زاد في همي وأشجاني

لأنه ذكرني ما مضى

من عهد أحبابي وإخواني

وهو الذي يأتي (٣) ذكره ـ نسبه ابن صابر في موضع آخر ، وسقط من نسبه أحمد ، والله أعلم بالصحيح ، وذلك (٤) ما وصل إلينا.

__________________

(١) تقرأ بالأصل : «الثعالبي» والمثبت عن المختصر ١٤ / ١٥٥ واسمه عبد الواحد بن نصر بن محمد ، أبو الفرج المخزومي ، المعروف بالببغاء ترجمته في تاريخ بغداد ١١ / ١١.

(٢) عن المختصر ، وبالأصل : عند مقتل.

(٣) الأصل : قال ، تحريف.

(٤) «وذلك ما وصل إلينا» ليس في المطبوعة.

١٢

٣٦٧٤ ـ عبد الجبّار بن الحارث بن مالك

أبو عبيد الحدسي (١) ثم المناري (٢)

من أهل الشّراة من أرض البلقاء من أعمال دمشق.

وفد على النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم [و] بايعه على الإسلام.

وروى عنه ابنه أبو طلاسة.

أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد ، أنا شجاع بن علي ، أنبأ أبو عبد الله بن مندة ، أنا عبد الله بن أحمد الهمذاني ـ بمصر ـ والحسين بن علي النيسابوري ، قالا : نبأ محمّد بن الحسن اللّخمي ، نا إسحاق بن سويد ، نا إبراهيم بن غطريف بن سالم الحدسي ، ثم أحد بني منار ، حدّثني أبي (٣) الغطريف بن سالم أنّه سمع أباه يحدّث عن عبد الله بن الكدير بن أبي طلّاسة بن عبد الجبّار بن الحارث بن مالك الحدسي ثم المناري عن أبيه ، عن جده أبي طلّاسة عن عبد الجبّار بن الحارث بن مالك قال (٤) :

وفدت على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم من أرض شراة ، فأتيت النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فحيّيته بتحية العرب ، فقلت : أنعم صباحا ، فقال : «إنّ الله عزوجل قد حيّا محمّدا صلى‌الله‌عليه‌وسلم وأمّته بغير هذه التحية ، بالتسليم بعضها على بعض» فقلت : السّلام عليكم يا رسول الله ، فقال لي : «وعليك السلام» ثم قال لي : «ما اسمك؟» فقلت : الجبّار بن الحارث ، فقال لي : «أنت عبد الجبّار بن الحارث» فقلت : وأنا عبد الجبّار بن الحارث ، فأسلمت وبايعت النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فلما بايعت قيل له : إن هذا المناري فارس من فرسان قومه ، قال : فحملني رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم على فرس ، فأقمت عند رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أقاتل معه ، ففقد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم صهيل فرسي الذي حملني عليه ، فقال : «ما لي لا أسمع صهيل فرس الحدسي؟» فقلت : يا رسول الله بلغني أنك تأذّيت من صهيله فأخصيته ، فنهى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم عن إخصاء الخيل ، فقيل لي : لو سألت النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم كتابا كما سأله ابن عمّك تميم الدّاري فقلت : أعاجلا سأله أم آجلا؟ فقال : بل عاجلا سأله ، فقلت : عن العاجل رغبت ،

__________________

(١) الحدسي بفتح الحاء والدال المهملتين ، نسبة إلى حدس بلد بالشام يسكنه قوم من لخم (معجم البلدان).

(٢) أخباره في أسد الغابة ٣ / ٣١٥ والإصابة ٣ / ٣٨٧ والمناري نسبة إلى بني منار ، وفي الإصابة : المازني بدل المناري.

(٣) الأصل : أبو.

(٤) من طريق إبراهيم بن الغطريف رواه ابن الأثير في أسد الغابة ٣ / ٣١٥.

١٣

ولكن أسأل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أن يعينني (١) غدا بين يدي الله عزوجل [٦٩٢٢].

هذا حديث غريب ، لا أعلم أنّي كتبته إلّا من هذا الوجه.

أنبأنا أبو علي الحسن بن أحمد قال : قال لنا أبو نعيم الحافظ في : «معرفة أسماء الصحابة» :

عبد الجبّار بن الحارث أبو عبيد ، حديثه عند إسحاق بن سويد.

وذكر هذا الحديث عن الحسين بن علي النيسابوري فيما كتب إليه.

٣٦٧٥ ـ عبد الجبّار بن عاصم

أبو طالب الخراساني النسائي (٢)

نزيل بغداد.

سمع بدمشق : الحسن بن يحيى الخشني البلاطي ، وشعيب بن إسحاق ، وبحلب : مبشّر بن إسماعيل الحلبي ، وبحمص : إسماعيل بن عيّاش ، وبقيّة بن الوليد ، وبغيرها : هانئ بن عبد الرّحمن بن أبي عبلة المقدسي ، والمغيرة بن المغيرة الرّملي ، وبالجزيرة : عبيد الله بن عمرو ، وأبا المليح الحسن (٣) بن عمر الرّقّيين ، وموسى بن أعين ، ومحمّد بن سلمة الحرانيّين (٤) ، وحفص بن ميسرة الصّنعاني ، وعفّان بن سيّار (٥) الجرجاني ، والجارود بن يزيد النيسابوري.

روى عنه : أبو يحيى محمّد بن عبد الرحيم ـ صاحب السّابري ـ وأبو بكر أحمد بن زهير بن حرب ، وأبو علي حنبل بن إسحاق الشيباني ، والحسن (٦) بن علي بن الوليد الفارسي ، وعبد الله بن محمّد بن عبد العزيز البغوي ، وأبو يعلى أحمد بن علي التميمي ، وأبو جعفر محمّد بن عثمان بن أبي شيبة ، وأبو بكر أحمد بن علي بن سعيد القاضي ، وابن أبي

__________________

(١) كذا بالأصل وأسد الغابة والإصابة ، وفي المختصر ١٤ / ١٥٦ والمطبوعة : يغيثني.

(٢) ترجمته في تاريخ بغداد ١١ / ١١١ رقم ٥٨٠٤ وتهذيب التهذيب ٣ / ٣١٥ والجرح والتعديل ٦ / ٣٣ والوافي بالوفيات ١٨ / ٤٨ وسير أعلام النبلاء ١١ / ٩٥ ، و ٤٦١.

(٣) الأصل الحسين ، تصحيف ، ترجمته في سير أعلام النبلاء ٨ / ١٩٤.

(٤) بالأصل : الخراساني ، والصواب ما أثبت ، قارن مع المطبوعة ، وانظر ترجمة محمد بن سلمة الحراني في سير أعلام النبلاء ٩ / ٤٩ وموسى بن أعين ، أبو سعيد الحراني ٨ / ٢٨٠.

(٥) رسمها غير واضح ، والمثبت عن تهذيب التهذيب.

(٦) بالأصل : «وأبو الحسن».

١٤

الدنيا الأموي ، وعبد الله بن أحمد بن محمّد (١) بن حنبل ، وأحمد بن علي بن مسلم الأبّار.

(٢) وأخبرنا أبو جعفر محمّد بن عبد المتكبّر بن عبد الودود بن عبد المتكبّر بن هارون بن محمّد بن عبيد الله بن المهتدي بالله الخطيب ، وأبو الفضل محمّد بن ناصر الحافظ ، وأبو القاسم سعيد بن أحمد بن الحسن بن البنّا ، قالوا : أنا أبو القاسم بن البسري (٣).

ح وأخبرنا أبو الحسين محمّد بن محمّد بن محمّد (٤) بن أحمد بن المهتدي ، أنا أبو نصر الزينبي.

قالوا : أنا أبو طاهر المخلّص ، أنا أبو القاسم البغوي ، نا عبد الجبّار بن [عاصم](٥) ـ إملاء ـ.

ح وحدّثنا أبو عبد الله يحيى بن الحسن (٦) ـ لفظا ـ وأبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، والمبارك بن أحمد بن علي بن القصّار ، قالوا : أنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنا محمّد بن عبد الله بن أخي ميمي ، نا عبد الله بن محمّد ، نبأ أبو طالب النسائي ، نا هانئ بن عبد الرّحمن بن أبي عبلة العقيلي ، عن إبراهيم بن أبي عبلة ، نا عقبة بن وسّاج ، عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم :

«نضّر الله من سمع قولي ثم لم يزد فيه ، ثلاث لا يغلّ عليهن قلب امرئ مسلم : إخلاص العمل لله ـ عزوجل ـ ومناصحة ولاة الأمر ، ولزوم جماعة المسلمين ، فإنّ دعوتهم تحيط من ورائهم» [٦٩٢٣].

أخبرنا أبو منصور الحسين بن طلحة بن الحسين الصالحاني ، وأم البهاء فاطمة بنت محمّد بن أحمد ، قالا : أنا إبراهيم بن منصور ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، أنبأ أبو يعلى الموصلي ، نا أبو طالب عبد الجبّار بن عاصم ، نا أبو عبد الملك الحسن (٧) بن يحيى الخشني (٨)

__________________

(١) «بن محمد» ليس في المطبوعة.

(٢) قبله في المطبوعة :

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النقور ، وأبو القاسم بن البسري أبو نصر الزينبي ح

(٣) تقرأ بالأصل : القشيري ، تصحيف ، والصواب ما أثبت والسند معروف.

(٤) «بن محمد» ليست في المطبوعة ، والمثبت يوافق المشيخة ٢١١ / ب.

(٥) سقطت من الأصل ، وأضيفت عن المطبوعة.

(٦) الأصل : الحسين ، تصحيف. مرّ التعريف به.

(٧) الأصل : الحسين تصحيف مرّ أول الترجمة صوابا.

(٨) بالأصل والمطبوعة : «الحسني» تحريف والصواب ما أثبت.

١٥

الدّمشقي ، عن أبي معاوية قال :

صعد عمر بن الخطّاب المنبر فقال : أيّها الناس ، هل سمع منكم أحد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يفسّر (حم ، عسق)(١) فوثب ابن عبّاس فقال : أنا ، فقال : حم : اسم من أسماء الله عزوجل ، قال : «فعين؟» (٢) قال : عاين المشركون عذاب يوم بدر ، قال : «فسين»؟ قال : (سَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ)(٣) قال : فقاف فجلس فسكت ، فقال عمر : أنشدكم بالله هل سمع أحد منكم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يفسّر خمر ... فوثب أبو ذر فقال : أنا ، فقال : حمر اسم من أسماء الله ، قال : عين قال : عاين المشركون عذاب يوم بدر ، قال : فسين قال : (سَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ) قال : «فقاف؟» (٤) ، قال : قارعة من السماء تصيب الناس.

قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي محمّد الجوهري ، أنبأ أبو عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف ، نا الحسين بن الفهم ، نا محمّد بن سعد ، قال (٥) :

عبد الجبّار بن عاصم ، ويكنى أبا طالب ، من أبناء أهل خراسان الذين كانوا بالجزيرة ، وكان قد كتب عن عبيد الله بن عمرو ، وإسماعيل بن عيّاش ، وأبي المليح ، وبقية وغيرهم ، وتوفي ببغداد في عسكر المهدي في ربيع الآخر سنة ثلاث وثلاثين ومائتين (٦).

أخبرنا أبو عبد الله الخلّال ـ شفاها ـ قال : أنا أبو القاسم بن مندة ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنا أبو طاهر بن سلمة ، أنا علي بن محمّد ، قالا : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم قال (٧) : عبد الجبّار بن عاصم أبو طالب ، روى عن عبيد الله بن عمرو ، وموسى بن أعين ،

__________________

(١) سورة الشورى ، الآية الأولى.

(٢) «قال : فعين» مكرر بالأصل.

(٣) سورة الشعراء ، الآية : ٢٢٧.

(٤) بعدها في المطبوعة :

فجلس فسكت ، فقال عمر : أنشدكم بالله ، هل سمع أحد منكم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يفسر : «حم عسق؟» فوثب أبو ذر فقال : أنا ، فقال : حم ، اسم من أسماء الله عزوجل ، قال : عين؟ فقال : عاين المشركين عذاب يوم بدر ، قال : فسين ، قال : سيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون قال : فقاف؟.

(٥) الخبر في طبقات ابن سعد ٧ / ٣٥٠.

(٦) كذا ورد في طبقات ابن سعد ، وقد مات ابن سعد سنة ثلاثين ومائتين ببغداد ودفن في مقبرة باب الشام (ترجمته في تهذيب الكمال ١٦ / ٣٠٠).

(٧) الجرح والتعديل ٦ / ٣٣.

١٦

ومحمّد بن سلمة الحرّاني ، وإسماعيل بن عياش ، وبقية ، وروى عنه أبو زرعة ، وموسى بن إسحاق الأنصاري.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن العبّاس ، أنا أحمد بن منصور بن خلف ، أنا أبو سعيد بن حمدون ، أنا مكي بن عبدان قال : سمعت مسلم بن الحجّاج يقول :

أبو طالب عبد الجبّار بن عاصم الرقّي ، سمع أبا المليح ، وعبيد الله (١) بن عمرو.

قرأت على أبي الفضل بن ناصر ، عن جعفر بن يحيى ، أنبأ أبو نصر الوائلي ، أنا الخصيب بن عبد الله ، أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن ، أخبرني أبي قال :

أبو طالب عبد الجبّار بن عاصم.

قرأنا على أبي الفضل أيضا ، عن أبي طاهر الخطيب ، أنا هبة الله بن إبراهيم بن عمر ، أنا أبو بكر المهندس ، نا أبو بشر الدولابي قال (٢) :

أبو طالب عبد الجبّار بن عاصم عن (٣) عبيد الله بن عمرو الرقّي.

أخبرنا أبو جعفر محمّد بن أبي علي ـ في كتابه ـ أنا أبو بكر الصفّار ، أنبأ أحمد بن علي بن منجويه ، أنا أبو أحمد الحاكم قال :

أبو طالب عبد الجبّار بن عاصم النسائي ، سمع أبا وهب عبيد الله بن عمرو الأسدي الرقّي ، والحسن (٤) بن عمر أبا المليح الفزاري ، وروى عنه : أبو يحيى محمّد بن عبد الرحيم صاحب السابري (٥) ، كنّاه لنا أبو القاسم البغوي.

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس ، نا ـ وأبو منصور بن خيرون ، أنا ـ أبو بكر الخطيب قال (٦) : عبد الجبّار بن عاصم أبو طالب النسائي ، سكن بغداد ، وحدّث بها عن عبيد الله بن عمرو ، وأبي (٧) المليح الرقيّين ، وإسماعيل بن عيّاش ، وموسى بن أعين ، وروى عنه أبو

__________________

(١) بالأصل هنا : وعبد الله ، تصحيف.

(٢) الكنى والأسماء للدولابي ٢ / ١٦.

(٣) بالأصل : «بن» والمثبت عن الكنى والأسماء.

(٤) بالأصل هنا : الحسين ، تصحيف ، مرّ قريبا التعريف به.

(٥) بالأصل : «النسابوري» والصواب ما أثبت ، وقد مرّ ، والسابري هذه النسبة إلى نوع من الثياب يقال لها : السابرية. (الأنساب).

(٦) تاريخ بغداد ١١ / ١١١.

(٧) بالأصل : أبو.

١٧

يحيى صاعقة (١) ، وأحمد بن أبي خيثمة ، وحنبل بن إسحاق ، والحسن (٢) بن علي بن الوليد الفارسي ، وأبو القاسم البغوي وغيرهم.

أخبرنا أبو عبد الله الخلّال ـ شفاها (٣) ـ قال : أنا أبو القاسم بن مندة ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.

ح قال : وأخبرنا أبو طاهر بن سلمة ، أنا علي بن محمّد ، قالا : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم قال (٤) : سمعت موسى بن إسحاق يقول : كان أبو طالب جلادا ، فتاب الله عليه ، فيقال أنه دلي عليه كيس ، فكان ينفق منه.

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس ، نا ـ وأبو منصور بن خيرون ، أنا ـ أبو بكر الخطيب (٥) ، أنبأ محمّد بن أحمد بن رزق ، أنا هبة الله بن محمّد بن حبش الفراء ، أنا محمّد بن عثمان بن أبي شيبة قال : وسألته ـ يعني : يحيى بن معين ـ عن عبد الجبّار بن عاصم فقال : ثقة.

قال (٦) : وأنا علي بن الحسين ـ صاحب العبّاسي ـ أنا عبد الرّحمن بن عمر ، نا محمّد بن إسماعيل الفارسي ، نا بكر بن سهل ، نا عبد الجبّار بن منصور قال : وسألته ـ يعني : يحيى بن معين ـ عن أبي طالب فقال : صدوق.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو الفضل بن خيرون ، أنا أبو بكر البرقاني ، أنا أبو عمر بن حيّوية ـ إجازة ـ نا أحمد بن محمّد بن مسعدة الفزاري ، نا جعفر بن درستويه بن المرزبان الفسوي ، نبأ أبو العبّاس أحمد بن محمّد بن القاسم بن محرز قال : سألت يحيى بن معين عن أبي طالب عبد الجبّار بن عاصم فقال : لا بأس به.

أخبرنا أبو منصور بن خيرون ، أنبأ ـ وأبو الحسن بن قبيس ، نبأ ـ أبو بكر الخطيب (٧) ، أخبرني الأزهري ، عن أبي الحسن الدارقطني قال : عبد الجبّار بن عاصم أبو طالب ، ثقة.

قرأت على أبي الفضل بن ناصر ، عن جعفر بن يحيى ، أنا أبو نصر الوائلي ، أنا

__________________

(١) وهو محمد بن عبد الرحيم ، صاحب السابري ، ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٢ / ٢٩٥.

(٢) الأصل : «الحسين» تصحيف والصواب عن تاريخ بغداد.

(٣) فوقها في المطبوعة : إذنا.

(٤) الجرح والتعديل ٦ / ٣٣.

(٥) تاريخ بغداد ١١ / ١١١.

(٦) يعني أبا بكر الخطيب ، والخبر في تاريخ بغداد ١١ / ١١١.

(٧) تاريخ بغداد ١١ / ١١٢.

١٨

الخصيب بن عبد الله ، أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن ، أخبرني أبي ، أنبأ عبد الله بن أحمد ، عن محمّد بن إسماعيل قال : توفي أبو طالب عبد الجبّار بن عاصم سنة ثنتين (١) ـ يعني ـ وثلاثين ومائتين.

(٢) وأخبرنا أبو الحسن بن قبيس ، نا ـ وأبو منصور بن خيرون ، أنا ـ أبو بكر الخطيب (٣) ، أنا (٤) الصيمري ، نا علي بن الحسين ، قال : نا محمّد بن الحسين الزعفراني (٥) ، نا أحمد بن زهير قال :

ومات أبو طالب عبد الجبّار بن عاصم ليلة الخميس لأربع بقين من شهر ربيع الآخر سنة ثلاث وثلاثين ومائتين.

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس ، نا ـ وأبو منصور بن خيرون ، أنا ـ أبو بكر الخطيب (٦) ، أنا أبو الحسن العتيقي (٧) ، أنا محمّد بن المظفّر قال : قال عبد الله بن محمّد البغوي : مات أبو طالب عبد الجبّار بن عاصم سنة ثلاث وثلاثين [ومائتين](٨).

قرأت على أبي محمّد السلمي ، عن أبي محمّد التميمي ، أنا مكّي بن محمّد ، أنا أبو سليمان بن زبر قال : وفيها ـ يعني ـ سنة ثلاث (٩) وثلاثين مات عبد الجبّار بن عاصم أبو طالب في ربيع الآخر.

__________________

(١) رسمها غير مقروء بالأصل ، وقد وردت صوابا في المطبوعة.

(٢) قبله في المطبوعة :

قرأنا على أبي عبد الله يحيى بن الحسن ، عن أبي تمام علي بن محمد ، عن أبي عمر بن حيوية ، أنا محمد بن القاسم ح.

(٣) تاريخ بغداد ١١ / ١١٢.

(٤) ما بين الرقمين مكانه في تاريخ بغداد : «أخبرنا علي بن الحسين الرازي حدثنا محمد بن الحسين الزعفراني»

والملاحظ : سقوط «الصيمري» من تاريخ بغداد ، ولا بد منه ، وبالأصل وتاريخ بغداد : «علي بن الحسين» والصواب «علي بن الحسن الرازي» انظر ترجمته في تاريخ بغداد ١١ / ٣٨٨ وفيها يروي عنه : القاضي الصيمري.

(٥) ما بين الرقمين مكانه في تاريخ بغداد : «أخبرنا علي بن الحسين الرازي حدثنا محمد بن الحسين الزعفراني»

والملاحظ : سقوط «الصيمري» من تاريخ بغداد ، ولا بد منه ، وبالأصل وتاريخ بغداد : «علي بن الحسين» والصواب «علي بن الحسن الرازي» انظر ترجمته في تاريخ بغداد ١١ / ٣٨٨ وفيها يروي عنه : القاضي الصيمري.

(٦) تاريخ بغداد ١١ / ١١٢.

(٧) في تاريخ بغداد : أخبرنا العتيقي.

(٨) الزيادة عن تاريخ بغداد.

(٩) الأصل : ثلاثة.

١٩

٣٦٧٦ ـ عبد الجبّار بن عبد الله بن إبراهيم بن برزة (١)

أبو الفتح الأردستاني ، ثم الرّازي الجوهري الواعظ (٢)

سكن دمشق مدة ، ثم تحوّل إلى أصبهان وحدّث بها ، وببغداد (٣) : عن أبي الحسن علي بن محمّد بن عمر القصار (٤) الرّازي ، وأبو طاهر بن محمش الزّيادي ، وأبي عبد الرّحمن السّلمي ، وأبي علي الحسن (٥) بن شهاب العكبري ، وأبوي القاسم : ابن بشران ، والحسين بن محمّد بن حامد بن الحسين الخطيب القرقوبي (٦) ، وأبي بكر محمّد بن علي بن ممويه الأصبهاني ، وأبي محمّد عبد الله بن يوسف بن بامويه الأصبهاني ، وأبي مسلم غالب بن علي الرّازي ، وأبي الفرج محمّد بن أحمد المعروف بابن الغوريّ ، وأبي سعد محمّد بن يحيى بن علي الفقيه الرّازي ، وأبي الحسن محمّد بن الحسين بن المرزبان الأردستاني ، وأبي سعيد محمّد بن عمرو بن مهدي النقّاش ، وأبي سعد عبد الملك بن محمّد بن إبراهيم النيسابوري ، وأبي علي الحسن بن الأشعث بن محمّد المنبجي ، وأبي بكر محمّد بن أحمد الأصبهاني (٧) ، وأبو القاسم علي بن محمّد بن علي الزيدي الحراني ، وأبي منصور محمّد بن أحمد الأصبهاني ـ نزيل آمد ـ وأبي عبد الله الحسين بن أحمد بن سلمة المالكي ـ قاضي ميافارقين ـ وأبو الطّيّب سلامة بن إسحاق الفارقي.

روى عنه : أبو بكر الخطيب ، وعمر الدّهستاني ، وعلي بن طاهر النحوي ، وسهل بن بشر الإسفرايني ، وحدّثنا عنه أبو محمّد بن الأكفاني ـ بدمشق ـ وأبو سعد أحمد بن محمّد بن البغدادي ، وأبو القاسم إسماعيل بن علي بن الحسين الحمّامي بأصبهان.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني غير مرة ، أنا أبو الفتح عبد الجبّار بن عبد الله بن إبراهيم بن برزة الأردستاني الرّازي الجوهري الواعظ في دكانه بباب البريد في ربيع الآخر سنة

__________________

(١) ضبطت عن تبصير المنتبه ١ / ٧٤.

(٢) الاكمال لابن ماكولا ١ / ٢٣٨ ـ ٢٣٩ والأنساب (الأردستاني) والمنتخب من السياق رقم ١١٢٧ ص ٣٤٣.

والأردستاني بالفتح ثم السكون ثم دال مكسورة نسبة إلى أردستان مدينة بين قشان وأصبهان (معجم البلدان).

والجوهري نسبة إلى بيع الجوهر (الاكمال).

(٣) بعدها في المطبوعة : وبنيسابور.

(٤) الأصل : القطان ، والمثبت عن الأنساب والاكمال.

(٥) الأصل : الحسين ، تصحيف ، ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٧ / ٥٤٢.

(٦) ضبطت عن الأنساب ، نسبة إلى قرقوب ، بلدة قريبة من الطيب ، بين واسط وكور الأهواز.

(٧) في المطبوعة : وأبي بكر محمد بن أحمد بن عبد الرحمن الذكواني الأصبهاني.

٢٠