تاريخ مدينة دمشق - ج ٣٤

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ٣٤

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ٠
الصفحات: ٥٠١
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

أخبرنا أبو بكر محمّد بن أحمد بن الحسن البروجردي ، أنا أبو سعد علي بن عبد الله بن أبي صادق الحيري ، أنا أبو عبد الله محمّد بن عبد الله بن بالوية الشيرازي ، نا محمّد بن أحمد الإصطخري ، قال : سمعت عبد الخالق بن علي الدمشقي يقول : سئل أبو عمر الدمشقي : بم عرفت الحق؟ فقال : بلمعة لمعت (١) بلسان مأخوذ عن التمييز المعهود ، ولفظة جرت على لسان هالك مفقود (٢) يشير إلى وجد ظاهر ويخبر (٣) عن سر ساتر هو هو بما أظهره ، وعبره بما أشكله ، وأنشد :

نطقت (٤) بلا نطق هو النطق إنه

لك النطق لفظا ، أو تبين عن النطق

تراءيت كي أخفي وقد كنت والمعت

لي برقا ، فأنطقت بالبرق (٥)

٣٧٢١ ـ عبد الخالق بن محمّد بن محمّد بن عبد الوهّاب

أبو العزّ الأصبهاني

قدم دمشق ، وسمع بها في سنة ثمان وخمسين وأربع مائة أبا الحسن بن أبي الحديد ، وبغيرها محمّد بن أحمد البصري.

روى عنه : الفقيه نصر بن إبراهيم.

أخبرنا أبو الفتح الفقيه ، [أنا أبو الفتح الفقيه](٦) أنا أبو الفتح الزاهد ، حدّثني عبد الخالق بن محمّد بن عبد الوهّاب الأصبهاني ، أنا محمّد (٧) بن أحمد البصري ، أنا أبو

__________________

(١) بالأصل : بلغة لعين ، والمثبت عن م.

(٢) بالأصل : معقود.

(٣) في م : تشير إلى وجد ظاهر وتخبر. وبالأصل : «وجه» أثبتناها عن م.

(٤) عن م وبالأصل : قطعت.

(٥) ورد بعدها ترجمة سقطت من الأصل وم وتمامها :

عبد الخالق بن أسد بن ثابت أبو محمد الفقيه الحنفي كان أبوه من أهل طرابلس. وولد هو بدمشق ، ونشأ بها وتفقه عند أصحاب الشافعي ، ثم انتقل إلى الفقيه البلخي وتفقه عنده ، وسمع الحديث من الفقيهين أبوي الحسن ، والفقيه أبي الفتح نصر الله بن محمد ، وأبي محمد بن طاوس وغيرهم من شيوخ دمشق. ورحل في طلب الحديث والفقه ، وسمع ببغداد وأصبهان وغيرهما من البلاد ، وكتب بخطه كثيرا ، وتولى التدريس بالمدرسة الصادرية ، والمعينية وكان يعقد مجلس التذكير ، ومات بدمشق في سنة ثلاث وستين وخمسمائة (ترجمته في سير الأعلام ١٢ / ٢٦٣ والوافي بالوفيات ١٨ / ٥٨٩).

(٦) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وأضيف عن م.

(٧) كذا بالأصل وم ، وفي المطبوعة أخبرنا أحمد بن محمد البصري.

١٠١

الحسن علي بن حموية البصري ، أنا أبو الحسن علي بن موسى التّمّار ، أنا أبو يعلى محمّد بن زهير بن الفضل الأبلّي (١) ، ثنا جعفر بن محمّد الجنديسابوري ، نا عبد الله بن رشيد ، ثنا أبو عبيدة مجّاعة بن الزبير ، عن الحسن ، عن سلمان قال.

قال عمر بن الخطاب لكعب الأحبار : أخبرنا من فضائل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قبل مولده ، قال : نعم يا أمير المؤمنين ، قرأت فيما قرأت : أن إبراهيم الخليل وجد حجرا مكتوبا عليه أربعة أسطر ، الأول : أنا الله لا إله إلّا أنا فاعبدني ، والثاني : إنّي أنا الله لا إله إلّا أنا ، محمّد رسولي ، طوبى لمن آمن به واتبعه ، والثالث : إنّي أنا الله لا إله إلّا أنا من اعتصم بي نجا ، والرابع : إنّي أنا الله لا إله إلّا أنا الحرم لي ، والكعبة بيتي ، من دخل بيتي أمن عذابي (٢).

٣٧٢٢ ـ عبد الخالق بن منصور

أبو عبد الرّحمن القشيري النيسابوري

سكن الشام ، [أو مصر

و](٣) سمع بدمشق سليمان بن عبد الرّحمن ، وبالعراق : أبو النّضر هاشم بن القاسم ، وأبا نعيم الفضل بن دكين ، وأحمد بن عبد الله بن يونس ، وبخراسان : إسحاق بن إبراهيم الحنظلي ، والجارود بن يزيد ، ويحيى بن يحيى.

روى عنه : بكر بن سهل الدّمياطي ، وهلال بن العلاء ، والحسين بن عبد الله بن يزيد الرّقّيان ، وعلي بن محمّد الإسكندراني ، وأبو عبد الله الحسين بن محمّد بن داود مأمون القيسي ، وأبو القاسم إسماعيل بن الحسن المصري العسكري الإسكاف ، وأبو عثمان سعيد بن هاشم بن مرثد الطبراني ، وأبو الحسن علي بن داود القنطري ، ومحمّد بن الحسن بن قتيبة العسقلاني.

أخبرنا أبو الفتح محمّد بن عبد الرّحمن بن أبي بكر الكشميهني ، وأبو بكر فضل الله بن المفضّل بن فضل الله ، وأبو الثناء المنور ، وأبو الضياء نصر ابنا أسعد بن

__________________

(١) بالأصل وم : الأيلي ، تحريف والصواب ما أثبت.

(٢) بعدها كتبت في م العبارة التالية :

أخبرنا والدي الحافظ أبو القاسم علي بن الحسن رحمه‌الله تعالى.

(٣) ما بين معكوفتين مطموس بالأصل واستدرك عن م.

١٠٢

فضل الله بن أبي الخير الميهنيون (١) بمرو ، وأبو بكر محمّد بن أحمد بن الجنيد المحتاجي ، خطيب ميهنة ، وأبو علي الحسن بن عبد الرّحمن بن سلمان النيسابوري بمهينة ، وأبو محمّد العبّاس بن محمّد بن أبي منصور الطوسي (٢) ، قالوا : أنا أبو الفضل محمّد بن أحمد بن أبي الحسن العارف ، أنبأ القاضي أبو بكر أحمد بن الحسن الحيري ، نا أبو العبّاس محمّد بن يعقوب الأصم ، نا بكر بن سهل ، نا عبد الخالق بن منصور القشيري النيسابوري ، نا أبو النضر هاشم بن القاسم ، نا أبو عقيل يحيى بن المتوكل ، نا مجالد بن سعيد ، حدّثني عون بن عبد الله ، عن أبيه قال :

ما مات رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم حتى كتب وقرأ.

قال مجاهد : فذكرت ذلك للشعبي فقال : قد صدق ، قد سمعت من أصحابنا يذكرون ذلك.

كتب إليّ أبو نصر عبد الرحيم بن عبد الكريم ، أنا أبو بكر أحمد بن الحسين ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، قال : عبد الخالق بن منصور القشيري النيسابوري أبو عبد الرّحمن ، سكن الشام ، وحديثه (٣) بها ، سمع أبا النضر (٤) هاشم بن القاسم ، وأبا نعيم الفضل بن دكين ، وسليمان بن عبد الرّحمن الدمشقي ، روى عنه بكر بن سهل الدمياطي ، وهلال بن العلاء الرّقّي ، والحسين بن عبد الله بن يزيد الرّقّي ، وعلي بن محمّد الإسكندراني.

كتب إليّ أبو زكريا يحيى بن عبد الوهّاب بن منده ، وحدّثني أبو بكر اللفتواني (٥) عنه ، أنا عمي أبو القاسم ، عن أبيه أبي عبد الله ، أنا أبو سعيد بن يونس ، قال : عبد الخالق بن منصور النيسابوري ، قدم مصر ، وحدّث بها ، وبها توفي سنة ست وأربعين ومائتين ، آخر من حدّث عنه بمصر : الحسين بن محمّد بن داود القيسي (٦) مأمون.

__________________

(١) رسمها واعجامها مضطربان بالأصل ، والمثبت عن م.

(٢) بعدها في المطبوعة : بنيسابور.

(٣) كذا بالأصل وم ، وفي المطبوعة وحدّث بها.

(٤) بالأصل وم : أبا النصر ، والصواب ما أثبت مرّ التعريف به.

(٥) في م : أبو بكر بن اللفتواني.

(٦) في الأصل : «العبسي» وفي م : «النسفي» والصواب ما أثبت ، وقد مرّ صوابا في أول الترجمة.

١٠٣

حرف الدال

ذكر من اسمه عبد الدائم

٣٧٢٣ ـ عبد الدائم بن الحسن بن عبيد الله بن عبد الله

ابن عبد الوهّاب بن صالح بن سليمان بن علي ـ

ويقال : ابن عبيد الله بن عبد الله بن إبراهيم

ابن صالح بن عبد الواحد بن سليمان بن علي

ـ أبو الحسين (١) ـ ويقال : أبو القاسم ـ الهلالي القطّان (٢)

أصله من حوران.

حدّث عن عبد الوهّاب الكلابي ، وهو آخر من حدّث عنه.

وسمع أبا الحسن محمّد بن عوف المزني.

روى عنه : أبو بكر الخطيب ، وأبو سعد تميم بن نصر بن تميم السندي ، وأبو نصر ثابت بن أحمد بن أبي الفوارس البوشنجي الصوفي ، وأبو الكرم ذو النون بن علي بن أحمد السلمي ، وأبو الربيع ظفر بن نصر بن محمّد الأصبهاني ، وكامل بن علي بن أحمد السلمي ، وأبو الحسن (٣) علي بن محمّد بن الحسن الفارسي ، وأبو سعد إسماعيل بن علي بن الحسين الرازي السّمّان ، وعمر بن عبد الكريم الدّهستاني ، وحدّثنا عنه أبو محمّد بن الأكفاني ، وعبد الكريم بن حمزة ، وطاهر بن سهل ، وأبو القاسم بن السّمرقندي ، وثعلب بن جعفر.

أخبرنا أبو محمّد هبة الله بن أحمد ، وأبو المعالي ثعلب بن جعفر ، قالا : أنا أبو الحسن

__________________

(١) كذا بالأصل وم ، وفي المطبوعة : أبو الحسن.

(٢) العبر ٣ / ٢٤٧ وشذرات الذهب ٣ / ٣٠٨ ومرآة الجنان ٣ / ٨٤.

(٣) عن م وبالأصل : الحسين.

١٠٤

عبد الدائم بن الحسن بن عبيد الله القطان ، أنبأ أبو الحسين عبد الوهّاب بن الحسن الكلابي ـ قراءة عليه ـ في سنة اثنتين (١) وتسعين وثلاثمائة ، أنا أبو العبّاس عبد الله بن عتّاب بن الزّفتي ـ قراءة عليه وأنا أسمع ـ نا أحمد بن عبد الله بن أبي الحواري ، نا أبو معاوية محمّد بن خازم (٢) الضرير ، نا هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة قالت :

كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يتعوذ يقول : «اللهمّ إنّي أعوذ بك من فتنة النار (٣) ، وعذاب القبر ، وفتنة القبر ، وعذاب القبر وشر فتنة الغنى ، وشر فتنة الفقر اللهم وإنّي أعوذ بك من شرّ فتنة المسيح الدجّال ، اللهم اغسل قلبي بماء الثلج والبرد ونقّ قلبي من الخطايا ، كما نقّيت الثوب الأبيض من الدّنس ، وباعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب ، اللهمّ وإنّي أعوذ بك من الكسل والمأثم والمغرم» [٦٩٥٠].

قال : أنا أبو القاسم بن السّمرقندي ولد شيخنا أبو الحسن عبد الدائم بن الحسن بن عبيد الله (٤) الهلالي في ليلة الجمعة في العشر الأواخر من المحرم سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة ، بدمشق.

أخبرنا أبو محمّد بن (٥) الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتاني (٦) ، قال : توفي أبو الحسن عبد الدائم بن الحسن بن عبيد الله القطان يوم السبت العاشر من شعبان سنة ستين كان يحدّث عن عبد الوهّاب بن الحسن أخي تبوك ، وهو آخر من حدّث عنه بدمشق.

وأخبرنا أبو محمّد أيضا ، قال : توفي شيخنا أبو الحسن عبد الدائم بن الحسن الهلالي رحمه‌الله يوم السبت العاشر من شعبان من سنة ستين وأربع مائة ، ودفن في باب الفراديس رحمه‌الله ورضي عنه.

وذكر أن له إجازة من الكلابي فقرأ عليه الدّهستاني (٧) أشياء [بالإجازة ، ولم](٨) [نجد خط الكلابي له. فالله أعلم](٩)(١٠).

__________________

(١) بالأصل وم : اثنين.

(٢) بالأصل وم : حازم ، تحريف والصواب ما أثبت ، ترجمته في سير الأعلام ٩ / ٧٣.

(٣) كذا بالأصل وم وفي المطبوعة : فتنة القبر وعذاب النار.

(٤) في م : عبد الله.

(٥) سقطت «بن» من م.

(٦) بالأصل : «نا أبو العزيز اللبان» صوبنا العبارة عن م.

(٧) عن م والمطبوعة ، وبالأصل البرهاني.

(٨) الزيادة عن م.

(٩) الزيادة عن المطبوعة ، ولم تظهر في م من سوء التصوير.

(١٠) ذكر الذهبي في العبر ٢ / ٣١١ أنه مات عن ثمانين سنة.

١٠٥

٣٧٢٤ ـ عبد الدائم بن حميد بن عبد الله بن طاهر بن حميد

أبو الحسين الأنصاري المشغرائي القاضي

قدم دمشق.

وكتب عنه أبو القاسم بن صابر.

وجدت بخط أبي القاسم بن صابر ، أنشدنا القاضي أبو الحسين عبد الدائم بن حميد بن عبد الله بن طاهر بن حميد الأنصاري المشغرائي (١) ، قدم علينا دمشق لأبي العتاهية (٢) :

كل يوم يأتي برزق جديد

من مليك لنا غني حميد

قادر قاهر خبير لطيف

باطن ظاهر (٣) قريب بعيد

حجبته الغيوب عن كل عين

فهو فينا أنيس كل وحيد

كلنا صائر إلى الملك الدّيّا

ن ربّ الأرباب يوم الوعيد

ليت شعري وكيف حالك يا نف

س غدا بين سائق وشهيد

خلق الناس (٤) للبقاء منهم بي

ن شقي به وبين سعيد

والمنايا تأتي على كل حيّ (٥)

والبلى مرصد لكل جديد

٣٧٢٥ ـ عبد الدائم بن المحسن

ابن عبد الله بن خليل

أبو القاسم

حدّث عن أبي بكر محمّد بن سليمان بن يوسف الربعي البندار.

سمع منه أبو سعد إسماعيل بن علي السّمّان الرازي ، وأبو عبد الرّحمن محمّد بن يوسف القطان النيسابوري ، وأبو علي الحسن بن علي الوخشي (٦) البلخي ، وعبد العزيز بن

__________________

(١) هذه النسبة إلى مشغرى ، قرية من قرى دمشق من ناحية البقاع (ياقوت) ، وهي اليوم إحدى قرى البقاع الغربي في الجمهورية اللبنانية.

(٢) ديوان أبي العتاهية ط بيروت ص ١٤٦.

(٣) في الديوان :

قاهر قادر رحيم لطيف ظاهر باطن

(٤) رواية الديوان :

خلق الخلق للغناء فهم بي

ن شقي منهم وبين سعيد

(٥) الديوان : «شيء» وفي المطبوعة : حرّ.

(٦) بالأصل وم : الوحشي ، والصواب ما أثبت ، ترجمته في سير الأعلام ١٨ / ٣٦٥ والوخشي نسبة إلى وخش بليدة بنواحي بلخ (اللباب وياقوت).

١٠٦

أحمد الكتاني الحفاظ ، ونصر بن الحسين بن سلمة الطبري ، وأبو الحسين أحمد بن عبد الرّحمن بن الحسين الطرائفي وغيرهم.

قرأت [على](١) فضائل بن خالد بن مسرور بن الحداد ، عن عبد العزيز بن أحمد ، أنا أبو القاسم عبد الدائم بن المحسن بن عبد الله بن الخليل ـ قراءة عليه ـ أنا أبو بكر محمّد بن سليمان بن يوسف (٢) بن يعقوب الربعي السّمسار ـ قراءة عليه ـ نا يحيى بن علي ، حدّثني جدي (٣) نا محمّد بن أبي سكينة ، نا شريك بن عبد الله القاضي ، نا علي بن الأقمر ، عن أبي جحيفة قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «أما أنا فلا آكل متكئا» [٦٩٥١].

أخبرناه عاليا أبو القاسم هبة الله بن محمّد بن الحصين ، أنبأ أبو طالب بن غيلان ، قال : حدّثنا أبو بكر بن محمّد بن عبد الله الشافعي [قال : حدثنا بشر](٤) قال : حدّثنا سعيد قال : حدّثنا شريك ، عن علي بن الأقمر ، عن أبي جحيفة رضي‌الله‌عنه ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «أما أنا فلا آكل متكئا» [٦٩٥٢].

بشر هو ابن موسى الأسدي ، وسعيد هو ابن منصور ، وشريك هو ابن عبد الله القاضي.

سمع أبو سعد الرازي ، ومحمّد بن يوسف القطان من عبد الدائم سنة أربع عشرة وأربع مائة.

٣٧٢٦ ـ [عبد الدائم بن عمر بن الحسين

أبو محمد الكتاني العسقلاني

قدم دمشق طالب علم ، فسمع الحديث من الفقيه أبي الفتح نصر الله بن محمد ، وأكثر السماع من والدي رحمه‌الله وكتب عنه كتبا منها «كتاب الأسماء والصفات» وحدث بها بمكة وبمصر ووالدي حي ، وسمع أبا الحسن المرادي وغيره بدمشق. وقرأ القرآن على أبي بكر القرطبي بعده ... (٥) ثم عاد إلى عسقلان ، فلما استولى عليها الكفار ـ خذلهم الله ـ انتقل إلى مصر ثم جاور بالحجاز مدة ، ثم عاد إلى مصر ، ثم رجع إلى الحجاز ، وهو الآن مقيم بها](٦).

__________________

(١) زيادة عن م.

(٢) عن م وبالأصل : يونس.

(٣) بالأصل : «حدثني نا محمد» والمثبت عن م.

(٤) ما بين معكوفتين زيادة عن م.

(٥) بياض في م ، والكلام متصل في المطبوعة.

(٦) ما بين معكوفتين ، هذه الترجمة سقطت من الأصل ، واستدركت عن م ، وهي من زيادات واستدراكات القاسم على أبيه.

١٠٧

حرف الذال [المعجمة](١)

[ذكر من اسمه ذي العرش]

٣٧٢٧ ـ عبد ذي العرش بن عرفة بن إسحاق

ابن عبد الكريم بن عبيد أبو عبد الملك التميمي

حدّث عن بعض من لم يسم لنا.

كتب عنه أبو الحسين الرازي.

قرأت بخط أبي الحسن نجا بن أحمد ، وذكر أنه نقله من خط أبي الحسين الرازي في تسمية من كتب عنه بدمشق : أبو عبد الملك عبد ذي العرش بن عرفة بن إسحاق بن عبد الكريم بن عبيد التميمي ، ومات في ذي القعدة سنة إحدى وثلاثين وثلاثمائة.

قرأت على أبي محمّد السّلمي ، عن أبي محمّد التميمي ، أنا أبو الحسن مكي بن محمّد ، أنا أبو سليمان بن زبر ، قال : وفيها ـ يعني سنة إحدى وثلاثين ـ مات أبو عبد الملك بن عرفة.

__________________

(١) سقطت من الأصل وم ، وأضيفت عن المطبوعة.

١٠٨

حرف الراء

ذكر من اسمه عبد ربّه

٣٧٢٨ ـ عبد ربّه بن أبي صالح المسلمي (١)

وفد على هشام بن عبد الملك مبشرا بفتح فتح على يدي الجنيد بن عبد الرّحمن أمير خراسان ، له ذكر في تاريخ أبي جعفر الطبري (٢).

٣٧٢٩ ـ عبد ربّه بن صالح القرشي

من أهل دمشق.

روى عن مكحول ، ومحمّد بن عبد الرّحمن بن القرشي ، وعروة بن رويم ، ومالك بن عبد الله الثعلبي.

روى عنه : الوليد بن مسلم ، ومروان بن محمّد ، وسليمان بن عبد الرّحمن ، وهشام بن عمّار ، وهشام بن خالد.

أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم الفرضي ، وعلي بن زيد السلميّان ، قالا : أنا أبو الفتح نصر بن إبراهيم الزاهد ـ زاد الفرضي : وعبد الله بن عبد الرّزّاق بن فضيل قالا : ـ أنا أبو الحسن بن عوف ، أنبأ الحسن بن منير التنوخي ، أنا محمّد بن خريم ، نا هشام بن عمّار ، نا عبد ربّه بن صالح ، عن عروة بن رويم.

[وأخبرناه عاليا أبو القاسم](٣) زاهر بن طاهر ، أنا محمّد بن عبد الرّحمن ، أنا

__________________

(١) في م : «السلمي» وليست اللفظة في المطبوعة. وفي تاريخ الطبري ٧ / ٦٩ «السلمي» وفيه ٧ / ٤٨ مولى بني سليم وفيه أنه كان من الحرس.

(٢) انظر تاريخ الطبري ٧ / ٤٨ و ٦٩.

(٣) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وأضيف عن م.

١٠٩

محمّد بن محمّد الحافظ ، أنا أبو بكر محمّد بن مروان بن عبد الملك البزّاز بدمشق ، نا هشام بن عمّار ، نا عبد ربّه بن صالح القرشي ، قال : سمعت عروة بن رويم يحدّث عن جابر بن عبد الله الأنصاري ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال :

«لما خلق الله آدم وذرّيّته قالت الملائكة (١) : ربّنا خلقتهم يأكلون ويشربون وينكحون ويركبون فاجعل لهم الدنيا ولنا الآخرة ، فقال الله تبارك وتعالى : لا أجعل من خلقته بيدي ، ونفخت فيه من روحي كمن قلت له : كن فيكون» (٢) [٦٩٥٣].

أخبرنا أبو الغنائم محمّد بن علي ، ثم حدّثنا أبو الفضل محمّد بن ناصر ، أنا أحمد بن الحسن ، والمبارك بن عبد الجبار ، ومحمّد بن علي ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا أحمد ـ زاد أحمد : وأبو الحسين الأصبهاني قالا : ـ أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنا محمّد بن إسماعيل (٣) قال : عبد ربّه بن صالح الشامي ، قال سليمان بن (٤) أيوب : أخبرنا عبد ربّه بن صالح ، نا محمّد بن عبد الرّحمن القرشي ، عن واثلة بن الأشجع ، قال : كان رجل من الأنصار لا يزال يأخذ بيدي ويد صاحبي.

أخبرنا أبو عبد الله الخلّال ـ شفاها ـ قال (٥) : أنا عبد الرّحمن (٦) بن محمّد ، أنبأ أبو علي ـ إجازة ـ.

قال : وأنا أبو طاهر بن سلمة ، أنا علي بن محمّد الفأفاء ، قالا : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم (٧) قال : عبد ربّه بن صالح الدمشقي القرشي روى عن مكحول ، وعن محمّد بن عبد الرّحمن القرشي ، عن واثلة ، روى عنه مروان بن محمّد ، وسليمان بن عبد الرّحمن الدمشقي ، سمعت أبي يقول ذلك ، قال : أبو محمّد ، وسمعت أبي يقول ذلك ، [قال أبو محمد : وروى عن عروة بن رويم](٨) روى عنه الوليد بن مسلم.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتاني ، أنا أبو القاسم البجلي ، نا أبو عبد الله الكندي ، نا أبو زرعة ، قال في تسمية شيوخ أهل دمشق : وعبد ربّه بن صالح.

__________________

(١) زيد في المطبوعة : «يا رب ـ وقال التنوخي : ربنا» وفي م : رب وقال (كلمة مطموسة) ربنا.

(٢) زيد في المطبوعة : وقال ابن مروان : فكان.

(٣) التاريخ الكبير ٦ / ٧٩ ـ ٨٠.

(٤) كذا بالأصل وم ، وفي التاريخ الكبير ، قال سليمان بن حرب أبو أيوب.

(٥) في م : قالا.

(٦) بالأصل : «أنا أبو عبد الرحمن» والمثبت عن م.

(٧) الجرح والتعديل ٦ / ٤٤.

(٨) ما بين معكوفتين عن م والجرح والتعديل ، ومكانه بالأصل : «روى عن محمد بن زدتم».

١١٠

٣٧٣٠ ـ عبد ربّه بن ميمون

أبو عبد الملك الأشعري النّحّاس

قاضي دمشق.

روى عن العلاء بن الحارث ، والنعمان (١) بن المنذر ، ويونس بن ميسرة بن حلبس ، والربيع بن حظيان ، وإسماعيل بن عبيد الله بن أبي المهاجر ، وعمرو بن مهاجر ، ويزيد بن عبد الرّحمن بن أبي مالك ، وزرعة بن إبراهيم ، ومحمّد بن إبراهيم الهاشمي.

روى عنه : الهيثم بن خارجة ، وهشام بن عمّار ، وسليمان بن عبد الرّحمن ، وأبو مسهر.

أنبأنا أبو عبد الله محمّد بن أحمد بن إبراهيم.

ثم (٢) أخبرنا أبو عبد الله محمّد بن جعفر المقرئ ، أنبأ سهل بن بشر ، قالا : أنا أبو الحسن بن الطّفّال ، أنبأ أبو طاهر الذهلي ، نا جعفر بن محمّد ، هو ابن الحسن الفريابي ـ نا سليمان بن (٣) أبو عبد الرّحمن هو أبو أيوب ، نا عبد ربّه بن ميمون النّحّاس الدمشقي ، عن النعمان ، عن ابن شهاب ، عن عروة ، عن عائشة أنها كانت تجمع لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم الخمرة في المسجد وهي حائض.

رواه أبو عبد الملك البسري (٤) ، عن سليمان بن عبد الرّحمن ، فقال : عن عبد ربّه ، عن الربيع بن حظيان.

أخبرناه أبو الحسن الفرضي ، أنا أبو عبد الله بن أبي الحديد ، أنا أبو الحسن علي بن موسى بن السّمسار ، أنا محمّد بن إبراهيم بن مروان ، أنا أبو عبد الملك أحمد بن إبراهيم القرشي ، نا أبو أيوب سليمان بن عبد الرّحمن ، نا عبد ربّه بن ميمون النّحّاس ، نا الربيع بن حظيان ، عن ابن شهاب ، عن عروة ، عن عائشة أنها كانت تضع لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم الخمرة في المسجد وهي حائض.

أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، أنا أبو علي بن المذهب ، أنا أحمد بن جعفر ، نا

__________________

(١) عن م وبالأصل : «واليعمر».

(٢) عن م ، سقطت «ثم» من الأصل.

(٣) بالأصل هنا «أبو» والمثبت عن م.

(٤) بالأصل : «رواه ابن عبد الملك السري» والمثبت عن م ، وفيها : البشري ، خطأ ، وقد مرّ التعريف به.

١١١

عبد الله بن أحمد (١) ، حدّثني أبي ، نا هيثم ، نا عبد ربّه (٢) بن ميمون الأشعري ، عن العلاء بن الحارث ، عن مكحول رفعه قال : «أيّما شجرة أظلت على قوم فصاحبه بالخيار من قطع من (٣) أظلّ منها (٤) أو أكل ثمرها» [٦٩٥٤].

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا محمّد بن أحمد بن محمّد بن أبي الصقر ، أنا هبة الله بن إبراهيم بن عمر ، نا أحمد بن محمّد المهندس ، نا أبو بشر محمّد بن أحمد بن حمّاد (٥) ، نا إبراهيم بن يعقوب السعدي ، نا هشام بن عمّار ، نا عبد ربّه بن ميمون الأشعري ، أبو عبد الملك قاضي ـ أو قاصّ ـ دمشق ، نا يونس بن ميسرة بن حلبس عن أم الدّرداء عن أبي الدّرداء (٦) : أنه قال في مري النّينان (٧) : غيّرته الشمس.

أخبرنا أبو الحسن الفرضي ، وعلي بن زيد ، قالا : نا نصر بن إبراهيم ـ زاد الفرضي : وعبد الله بن عبد الرّزّاق قالا : ـ أنا الحسن بن عوف ، أنا أبو علي بن منير ، أنا أبو بكر بن خريم ، نا هشام بن عمّار ، نا عبد ربه بن ميمون الأشعري أبو عبد الملك بحديث ذكره.

أخبرنا (٨) أبو الحسين الأبرقوهي ـ إذنا ـ وأبو عبد الله الخلّال ـ شفاها ـ قال : أنا أبو القاسم بن مندة ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.

قال : قال : وأنا أبو طاهر بن سلمة ، أنا علي بن محمّد ، قالا : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم (٩) ، قال : عبد ربه (١٠) بن ميمون الأشعري ، قاضي دمشق ، روى عن العلاء بن الحارث ، ويونس بن حلبس ، روى عنه الهيثم بن خارجة (١١) ، وهشام بن عمّار.

قرأت على أبي الفضل بن ناصر ، عن أبي الفضل بن الحكّاك ، أنا أبو نصر الوائلي ، أنا الخصيب بن عبد الله ، أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن ، أخبرني أبي قال : أنا

__________________

(١) مسند أحمد ٥ / ٤٣٧ رقم ١٦٠٦٧.

(٢) في المسند : عبد الله بن ميمون الأشعري.

(٣) في م والمسند : ما.

(٤) «منها» ليست في المسند.

(٥) الكنى والأسماء للدولابي ٢ / ٧١.

(٦) «عن أبي الدرداء» استدرك عن هامش الأصل وبعده كلمة صح.

(٧) النينان : جمع نون «وهي السمكة» (انظر النهاية لابن الأثير).

(٨) في م والمطبوعة : أخبرنا أبو عبد الله الخلال شفاها.

(٩) الجرح والتعديل ٦ / ٤٤.

(١٠) عن م والجرح والتعديل وبالأصل : عبد الله.

(١١) «بن خارجة» لبست في الجرح والتعديل.

١١٢

إبراهيم بن يعقوب ، حدّثني هشام بن عمّار ، نا عبد ربّه بن ميمون الأشعري ، أبو عبد الملك قاضي دمشق.

قرأت على أبي الفضل أيضا ، عن أبي طاهر الخطيب أنا هبة الله بن إبراهيم بن عمر ، أنا أبو بكر المهندس ، نا أبو بشر الدولابي ، قال : أبو عبد الملك عبد ربّه بن ميمون يروي عنه هشام بن عمّار (١).

أخبرنا أبو محمّد بن (٢) الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتاني (٣) ، أنا أبو القاسم بن محمّد ، نا (٤) أبو عبد الله الكندي ، نا أبو زرعة ، قال في تسمية شيوخ أهل دمشق : عبد ربّه بن ميمون.

أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أنا أبو الحسين بن الآبنوسي ، أنا أبو القاسم بن عتّاب ، أنا أبو الحسن بن جوصا ـ إجازة ـ.

أخبرنا أبو القاسم بن السّوسي ، أنا أبو عبد الله بن أبي الحديد ، أنا أبو الحسن الربعي ، أنا أبو الحسن (٥) الكلابي ، أنا أبو الحسن بن جوصا ، قال : سمعت أبا الحسن بن سميع يقول في الطبقة الخامسة : عبد ربّه بن ميمون بن النحاس ـ وقال ابن عتّاب : بن منصور ـ وذلك وهم.

أخبرنا أبو جعفر محمّد بن [أبي](٦) علي أنا أبو بكر الصفار ، أنا أحمد بن علي بن منجويه ، أن أبو أحمد الحاكم قال :

أبو عبد الملك عبد ربّه بن ميمون الأشعري ، سمع يونس بن ميسرة بن حلبس الجبلاني ، وأبا وهب العلاء بن الحارث الحضرمي ، حديثه في الشاميين ، روى عنه أبو الوليد هشام بن عمّار بن نصير (٧).

قرأت بخط أبي الحسين الرازي ، أخبرني أبو عبد الرّحمن معاوية بن محمّد الدمشقي ، قال : قيل لأبي زرعة عبد الرّحمن بن عمرو : فعبد ربّه بن ميمون؟ فقال : ثقة.

__________________

(١) انظر الكنى والأسماء للدولابي ٢ / ٧١.

(٢) «بن» ليست في م.

(٣) بالأصل : «الكناني» واعجامها غير واضح في م ، والصواب ما أثبت ، وقد مرّ.

(٤) «نا» ليست في م.

(٥) كذا بالأصل وم.

(٦) سقطت من الأصل وم ، واستدراكها لازم ، مرّ التعريف به.

(٧) م : نصر ، تحريف ، مرّ التعريف به.

١١٣

٣٧٣١ ـ عبد الرّب بن محمّد بن عبد الله

ابن أبي مسهر عبد الأعلى بن مسهر

أبو ذرّ الغسّاني

حدّث عن أبيه.

كتب عنه أبو الحسين الرازي ، وأبو علي الحسن بن محمّد بن درستويه.

أنبأنا أبو طاهر بن الحنّائي ، وحدّثنا عنه (١) أبو البركات بن أبي طاهر عنه (٢) ، أخبرنا أبو بكر الخليل بن هبة الله بن الخليل سنة اثنتين وأربعين وأربعمائة ، أخبرنا أبو علي الحسن بن محمد (٣) بن القاسم بن درستويه ، أنا أبو ذر عبد رب بن محمد بن عبد الله بن أبي مسهر ، حدثني أبي ، نا أبو النضر إسحاق بن إبراهيم ، نا ابن عياش (٤) عن أبي سلمة سليمان بن سليم ، والمطعم بن المقدام ، عن المثنى بن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال :

من صبغ بالسواد لم ينظر الله إليه يوم القيامة ، ومن نتف شيبه قمعه الله بمقاميع (٥) من نار يوم القيامة.

قرأت بخط أبي الحسن نجا بن أحمد ، وذكر أنه نقله من خط أبي الحسين الرازي في تسمية من كتب عنه بدمشق في الدفعة الثانية : أبو ذر عبد الرب بن محمد بن عبد الله بن أبي مسهر عبد الأعلى بن مسهر الغساني ، وكانوا أهل بيت علم : كان أبوه (٦) محدثا ، وجدّ أبيه أبو مسهر محدث الشام في زمانه. ومات في رجب سنة ثلاثين وثلاثمائة ، رحمه‌الله تعالى (٧).

٣٧٣٢ ـ عبد الرب بن ميمون القرشي

من أهل باب الجابية.

له ذكر في كتاب أبي الحسن بن أبي العجائز.

٣٧٣٣ ـ عبد رب الوضوء

من أهل دمشق.

__________________

(١) كذا بالأصل كررت في الموضعين ، وهي ليست في م.

(٢) كذا بالأصل كررت في الموضعين ، وهي ليست في م.

(٣) م : عمر.

(٤) بالأصل وم : عباس.

(٥) م : مقامع.

(٦) م : أبيه.

(٧) «رحمه‌الله تعالى» ليست في م.

١١٤

أخبرنا [أبو الحسين (١) إذنا و](٢) أبو عبد الله الخلال شفاها قال (٣) : أنا أبو القاسم بن مندة ، أنا أبو علي إجازة.

ح (٤) قال وأنا أبو طاهر الهمذاني ، أنا أبو الحسن الفأفاء قالا : أنا أبو محمد بن أبي حاتم (٥) قال : عبد رب الوضوء دمشقي ، سمعت أبي يقول ذلك. وسألته عنه فقال : هو شيخ ، روي (٦) عنه حديث واحد.

__________________

(١) بالأصل : «أبو الحصين» خطأ ، والمثبت قياسا إلى سند سابق.

(٢) ما بين معكوفتين سقط من م.

(٣) في م : قالا.

(٤) عن م.

(٥) الجرح والتعديل ٦ / ٤٤.

(٦) في الجرح والتعديل : روى حديثا واحدا.

١١٥

ذكر من اسمه عبد الرّحمن

[على ترتيب الحروف في أسماء آبائهم](١)

[ذكر من اسمه عبد الرّحمن واسم أبيه يبدأ بالألف]

٣٧٣٤ ـ عبد الرّحمن بن أحمد بن الحسن

أبو الفضل العجلي الرازي المقرئ (٢)

سمع ببلده : أبا (٣) القاسم جعفر بن عبد الله بن يعقوب بن فنّاكي (٤) ثم رحل ، فسمع بدمشق أبا الحسين الكلابي ، وقرأ بها القرآن بحرف ابن عامر علي أبي الحسن بن داود ، وعلى أبي عبد الله بن المجاهد (٥).

وسمع : أبا الحسن أحمد بن إبراهيم بن قريش بمكة ، وأبا مسلم محمّد بن أحمد بن علي الكاتب بمصر ، وأبا بكر محمّد بن أحمد بن مهران البغدادي بالرملة ، وعلي بن جعفر السّيرواني.

وحدّث بدمشق بكتاب : «آداب الصحبة» للسّلمي (٦) عنه فسمعه منه على الحنائي (٧) وعبد العزيز الكتاني ، ومحمّد بن علي الحداد.

وروى عنه أبو بكر الخطيب ، وهبة الله بن عبد الوارث الشيرازي ، وعلي بن محمّد

__________________

(١) ما بين معكوفتين زيادة عن م.

(٢) أخباره في بغية الوعاة ٢ / ٧٥ وطبقات القراء للجزري ١ / ٣٦١ والعبر ٣ / ٢٣٢ وشذرات الذهب ٣ / ٢٩٣ والوافي بالوفيات ١٨ / ١٠١ والنجوم الزاهرة ٥ / ٧١ ومعرفة القراء الكبار للذهبي ١ / رقم ٣٥٦.

(٣) عن م وبالأصل : وأبا.

(٤) بدون نقط بالأصل وم والصواب ما أثبت عن معرفة القراء.

(٥) كذا بالأصل ، وفي م : «أبي عبد الله بن المهاجر» وفي المطبوعة : «أبي عبد الله المجاهدي» وفي معرفة القراء : أبو عبد الله المجاهدي.

(٦) عن م وبالأصل : السلمي.

(٧) عن م وبالأصل : الخطابي.

١١٦

الحنّائي ، وحدّثنا عنه أبو سهل [بن سعدوية ، وأبو عبد الله الخلّال ، وفاطمة بنت محمّد بن أحمد بن البغدادي.

أخبرنا أبو سهل محمّد بن إبراهيم](١) بن سعدوية ببغداد ، أنا أبو الفضل عبد الرّحمن بن أحمد بن الحسن الرازي المقرئ بأصبهان سنة اثنين (٢) وخمسين وأربعمائة ، أنبأ أبو مسلم محمّد بن أحمد بن علي البغدادي الكاتب بفسطاط مصر قراءة عليه سنة خمس وتسعين وثلاثمائة ، أنا أبو القاسم عبد الله بن محمّد بن عبد العزيز البغوي ، أنا أبو نصر التّمّار ، أنا حمّاد بن سلمة ، عن عطاء بن السائب ، عن عمرو بن ميمون ، أن ابن مسعود حدّثهم عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال :

«يكون في النار قوم ما شاء الله أن يكونوا ، ثم يرحمهم‌الله فيخرجهم فيكونون (٣) في واد (٤) أدنى الجنة ، فيغتسلون في نهر الحياة فتسميهم أهل الجنّة الجهنميين ، لو أضاف أحدهم أهل الدنيا لأطعمهم وسقاهم وفرشهم ولحفهم وأحسبه قال : وزوجهم ـ لا ينقص ذلك مما عنده شيئا» [٦٩٥٥].

قال لي أبو العلاء الحسن بن أحمد بن العطّار الهمذاني الحافظ ببغداد : قرأ أبو علي (٥) الحسن بن أحمد الحداد الأصبهاني ، عن أبي الفضل عبد الرّحمن بن أحمد بن الحسن الرازي العجلي ، وقرأ أبو الفضل علي بن داود بدمشق ، وعن أبي عبد الله المجاهدي.

كتب مساواة إلى أبي الحسن عبد الغافر بن إسماعيل يخبرني في تذييله تاريخ (٦) نيسابور ، قال (٧) : عبد الرّحمن بن أحمد بن الحسن أبو الفضل بن أبي العبّاس الرازي المقرئ الجوّال في طلب الحديث في الآفاق شيخ (٨) ثقة ، فاضل ، إمام في القراءات ، أوحد في طريقه ، وكان الشيوخ يكرمونه ويعطونه ولا يسكن الخانقاهنار (٩) ولكنه كان يأوي إلى مسجد خراب يسكنه في أطراف البلد يطلب الخلوة فيه ، فإذا عرف مكانه تركه ، وانتقل إلى مسجد آخر ، وكان فقيرا ، قليل الانبساط ، لا يأخذ من أحد شيئا فإذا فتح عليه بشيء أعطاه

__________________

(١) ما بين معكوفتين سقط من م.

(٢) كذا بالأصل وم ، صوابه : اثنتين.

(٣) بالأصل وم : فيكونوا ، والصواب ما أثبت.

(٤) بالأصل وم : وادي.

(٥) «علي» ليست في م.

(٦) «تاريخ» ليست في م.

(٧) راجع المنتخب من السياق بتاريخ نيسابور ص ٣٠٨ رقم ١٠١٤ ومعرفة القراء ١ / ٤١٨.

(٨) ليست في المنتخب.

(٩) كذا بالأصل ، وفي م «الخانقا» وفي المنتخب ومعرفة القراء : «الخوانق» وفي المطبوعة : الخاقانات.

١١٧

غيره ، وأنفقه. حدّث بنيسابور (١) قبل العشرين وسمع منه المشايخ ، وخرج.

ـ قال المؤدب : يعني أبا صالح ـ : سمعت منه بنيسابور (٢) والري ، وأصبهان.

أخبرنا أبو محمّد بن طاوس ، قال : سمعت أبا القاسم هبة الله بن عبد الوارث بن علي بن أحمد الشيرازي ـ بأصبهان ـ يقول : سمعت الإمام أبا الفضل عبد الرّحمن بن أحمد بن الحسن المقرئ يقول : يحتاج العالم إلى ثلاثة أشياء : جنان مفكر ، ولسان معبر ، وبنان مصور.

سمعت أبا أحمد معمر بن عبد الواحد أبي الحناجر (٣) يقول : سمعت أبا الوفاء عمر بن الفضل [بن أحمد يقول : سمعت القاضي هبة الله بن محمّد الأبرقوهي أبا الحسين يقول : سمعت أبا الفضل](٤) الرازي يقول : إن هذه الأوراق تحل منا محل الأولاد.

أنشدنا أبو سعد عبد الكريم بن محمّد بن السمعاني ، أنشدنا أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك بن الحسين الخلّال الأديب بأصبهان ـ وأظنني قد سمعتها من الخلّال ـ أنشدنا أبو الفضل عبد الرّحمن بن أحمد بن الحسين الرازي لنفسه :

يا موت ما أجفاك من زائر

تنزل بالمرء على رغمه

وتأخذ العذراء من خدرها

وتأخذ الواحد من أمّه (٥)

أنشدنا أبو أحمد معمر بن عبد الواحد بن رجاء ، أنشدنا (٦) أبو الحسين محمّد بن أحمد الشروطي من لفظه ، أنشدنا الإمام أبو الفضل الرازي لنفسه ، وكتب لي بخطّه :

رويدك إنّ الدهر ذو دوران

وكلّ نعيم لا محالة فان

فلا تفرحن بالمال والجاه إنّه

وإن بقيا حينا سينقرضان

وعمر الفتى يومان : أما الذي مضى

فحلم ، وأما مقبل فأمان

فكن فاعلا للخير ما دمت قادرا

ولا يمنعنك الدهر عنه توان

__________________

(١) عن م ، ورسمها مضطرب بالأصل وقد تقرأ : بسالم.

(٢) زيد في م : «قبل العشرين» وليست في الأصل والمنتخب.

(٣) كذا بالأصل ، وفي م : «بن المهاجر» وكلاهما تحريف والصواب «بن الفاخر» واسمه : معمر بن عبد الواحد بن رجاء بن عبد الواحد بن محمد بن الفاخر أبو أحمد القرشي الأصبهاني كما في مشيخة ابن عساكر ص ٢٤٤ / ب.

(٤) ما بين معكوفتين سقط من م.

(٥) البيتان في الوافي بالوفيات ١٨ / ١٠١ وبغية الوعاة ٢ / ٧٥.

(٦) عن م وبالأصل : أنشده.

١١٨

كتب إليّ أبو نصر عبد الحكيم (١) بن المظفّر بن أحمد بن عمر الكرخي (٢) من الكرخ ، أنشدني الإمام الزكي أبو الفضل الرازي رحمه‌الله لنفسه :

أخي إنّ صرف الحادثات عجيب

ومن أيقظته الواعظات لبيب

وإنّ الليالي مفنيات نفوسنا

وكلّ عليه للفناء رقيب

وإنّ مصيبات الزّمان كثيرة

لكلّ امرئ منهم أخيّ نصيب

طوى الدهر أترابي فبادوا وفارقوا

وما أحد منهم إليّ يئوب

ومن رزق العمر الطويل تصيبه

ثوائب في أشكاله وتذوب

أيا نفس صبرا فاصطبارك راحة

ومن رزق الصبر الجميل نجيب

أما سمعت أذناك قول محرب

أصابته من صرف الزمان خطوب

إذا ما مضى القرن الذي أنت تقيم

وخلّفت في قرن (٣) فأنت غريب

وإن امرأ قد سار سبعين حجّة

إلى منهل من ورده لقريب

لعمرك إنّ المرء من غرض (٤) الرّدى

وكل امرئ يدعى له فيجيب

عفاء على الدّنيا فإنّ نعيمها

غرور وعيش الجاهلين يطيب

أخبرنا أبو بكر الكرخي الفحفحي (٥) ، هذا يروي عن أبي بكر بن ماجة الأبهري ، ولا أراه أدرك أبو الفضل الرازي ، فلعله سقط ذكر من أنشده عن الرازي ، أو يكون هذا الرازي غير أبي الفضل المقرئ ، والله أعلم.

قال لي أبو العلاء بن العطار الحافظ : قال : أنا أبو زكريا يحيى بن عبد الوهّاب بن منده : مات أبو الفضل سنة أربع وخمسين وأربعمائة بكرمان.

أنبأنا أبو نصر إبراهيم بن الفضل بن إبراهيم البآر ، أنا أبو عبد الله الحسين بن محمّد

__________________

(١) في م : «الحليم».

(٢) كذا بالأصل وم : الكرخي من الكرخ (كرخ بغداد) وفي مشيخة ابن عساكر ص ١٠٤ / أ«الكرجي» ومثلها في الأنساب (الكرجي) ويفهم من عبارة ياقوت أنه من كرخ بغداد (انظر معجم البلدان : فحفح).

(٣) مطموسة بالأصل واستدركت عن هامشه.

(٤) الأصل وم : عرض.

(٥) بالأصل : «النجيحي» وفي م : «العجعجي» كلاهما تحريف ، والصواب ما أثبت عن مشيخة ابن عساكر ص ١٠٤ / أ، وفيها : الكرجي بدل الكرخي وانظر ما مرّ فيه.

والفحفحي نسبة إلى فحفح من نواحي كرخ بغداد.

١١٩

الكتبي ـ قراءة ـ قال : سنة خمس وخمسين وأربعمائة : ورد الخبر بوفاة المقرئ أبي الفضل الرازي بكرمان في هذه السنة (١).

٣٧٣٥ ـ عبد الرّحمن بن أحمد بن الحسين

أبو محمّد النيسابوري الواعظ

قدم دمشق حاجا ، وحدّث بها عن أبي الحسن بن منده.

وسمع بدمشق عبد العزيز الكتاني.

أخبرنا (٢) عنه الشريف عمر الزيدي الكوفي.

حدّثنا أبو البركات عمر بن إبراهيم بن محمّد بن محمّد الزيدي العلوي بالكوفة ، أنبأ الشيخ الحافظ أبو محمّد عبد الرّحمن بن أحمد بن الحسين النيسابوري بمدينة دمشق قدمها حاجا في سنة تسع وخمسين وأربع مائة بمشهد زين العابدين علي بن الحسين ، أنبأ أبو الحسن (٣) عبيد الله بن محمّد بن منده الأصبهاني بقراءتي عليه بنيسابور ، أنا أبو محمّد الحسن بن محمّد بن أحمد بن يوسف المديني ، نا أبو عمرو أحمد بن محمّد بن إبراهيم بن حكيم ، نا أبو عبد الله محمّد بن عمران بن حبيب بهمذان نا القاسم بن الحكم العرني (٤) ، نا يعقوب أبو يوسف القاضي ، عن أبي هريرة (٥) ، عن ثابت البناني ، عن أنس بن مالك ، عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال :

«من قال حين يصلي الغداة : سبحان الله عدد خلقه ، سبحان الله رضا نفسه ، سبحان الله زنة عرشه ، والحمد لله مثل ذلك ، لا إله إلّا الله مثل ذلك ، والله أكبر مثل ذلك ، ولا حول ولا قوة إلّا بالله مثل ذلك ، فذلك خير له من أن يجمع له ما بين المشرق والمغرب (٦) ، ويدأب (٧) الملائكة أياما يكتبون ولا يحصون ما قال» [٦٩٥٦].

قال : وأنشدنا أبو محمّد عبد الرّحمن بن أحمد بن الحسين ، أنشدنا السيد أبو الحسن

__________________

(١) ولد بمكة (معرفة القراء الكبار) ، سنة ٣٧١ وتوفي في جمادى الأولى سنة ٤٥٤ (المنتخب من السياق ص ٣٠٨ رقم ١٠١٤ ومعرفة القراء الكبار ١ / ٤١٩).

(٢) في م : حدثنا.

(٣) عن م وبالأصل : أبو الحسين.

(٤) رسمها وإعجامها مضطربان بالأصل وم والصواب ما أثبت ، ترجمته في تهذيب الكمال ١٥ / ١٣٨.

(٥) كذا بالأصل وم ، صوبه محقق المطبوعة : أبو هرمز ، نافع بن هرمز.

(٦) في م : الشرق والغرب.

(٧) بالأصل : «يدب».

١٢٠