تاريخ مدينة دمشق - ج ٣٣

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ٣٣

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ٠
الصفحات: ٤٥٦
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

انهمك في أكل الطين فقد أعان (١) على نفسه» [٦٧١٢].

وليس في حديث البيهقي : إن شاء الله.

وقال البيهقي : عبد الله بن مروان هذا مجهول.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو محمّد الصّريفيني ، أنا أبو حفص عمر بن إبراهيم بن أحمد الكناني ، نا أبو هريرة محمّد بن علي الأنطاكي ، نا أبو أمية محمّد بن إبراهيم ، حدّثنا سليمان ، نا عبد الرّحمن بن مروان ـ وكان ثقة ـ عن ابن أبي ذئب ، عن نافع ، عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إذا أقيمت الصّلاة فلا صلاة إلّا المكتوبة» [٦٧١٣]

أخبرنا أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة ، نا عبد العزيز بن أحمد ، أنا تمام بن [محمّد](٢) ، نا أبو القاسم علي بن يعقوب بن إبراهيم ، نا أبو عمر (٣) يزيد بن أحمد السلمي ، نا سليمان بن عبد الرّحمن ، حدّثنا عبد الله بن مروان الخراساني ، نا ابن أبي ذئب ، عن نافع ، عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إذا أقيمت الصّلاة فلا صلاة إلّا المكتوبة» [٦٧١٤]

أخبرنا (٤) أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا [أبو](٥) القاسم بن مسعدة قال : أنا أبو القاسم السهمي قال (٦) :

عبد الله بن مروان أبو علي الجرجاني ، روى عن ابن أبي ذئب ، [و](٧) الأسود ، وصفوان عمرو ، وسفيان الثوري ، روى عنه سليمان بن عبد الرّحمن الدمشقي.

أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، أنا إسماعيل بن مسعدة ، [أنا أبو عمرو عبد الرّحمن بن محمّد الفارسي](٨) أنا أبو أحمد بن عدي (٩) قال : عبد الله بن مروان أبو علي الدمشقي ، وقيل جرجاني ، لعلّه سكن دمشق ، حدّث عنه سليمان بن عبد الرّحمن بأحاديث مناكير ، ولا أعلم حدّث عنه غير سليمان ، وأحاديثه فيها نظر.

__________________

(١) عن سنن البيهقي ١٠ / ١١ وبالأصل : أعاب.

(٢) سقطت من الأصل ، أضيفت قياسا إلى سند مماثل.

(٣) المطبوعة : أبو عمرو بن يزيد بن أحمد السلمي.

(٤) الخبر التالي مؤخر في المطبوعة عن الخبر الذي يليه.

(٥) زيادة منا للإيضاح ، والسند معروف.

(٦) تاريخ جرجان ص ٢٦١ رقم ٤٢٩.

(٧) زيادة لازمة للإيضاح عن تاريخ جرجان.

(٨) ما بين معكوفتين سقط من الأصل ، وأضيف للإيضاح ، وهذا السند معروف.

(٩) الكامل لابن عدي ٤ / ٢٥٠.

٤١

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا القاسم بن مسعدة ، أنا عبد الرّحمن بن محمّد ، أنا أبو محمّد بن عدي (١) ، نا رباح بن طييان الأسود ، نا أبو أميّة ، نا سليمان بن عبد الرّحمن ، نا عبد الله بن مروان الدمشقي ثقة.

قال (٢) : وأنا أبو أحمد ، قال : وفيما أجاز لي أبو قصي إسماعيل بن محمّد العذري مشافهة حدثنا سليمان بن عبد الرّحمن ، نا عبد الله بن مروان أبو علي الجرجاني وكان ثقة.

أخبرنا أبو القاسم ، أنا أبو القاسم بن مسعدة ، أنا حمزة بن يوسف ، أنا أبو أحمد بن عدي (٣) قال : عبد الله بن مروان قد كنّاه سليمان بن عبد الرّحمن ، فقال : أبو علي الجرجاني ، وكان ثقة ، وعبد الله هذا لا نعرفه (٤) في الجرجانيين.

٣٥٧٠ ـ عبد الله بن مساحق بن عبد الله مخرمة

ابن عبد العزّى (٥) بن أبي قيس بن عبد ودّ بن نصر (٦)

ابن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي العامري

من بني حسل.

روى عن عمر ، وأبي الدّرداء.

روى عنه:أبو العوّام ، وراشد بن سعد،ومسجر السكسكي ،وعروة بن رويم اللّخمي.

أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر ، أنا أحمد بن محمّد بن الحسن ، أنا الحسن بن أحمد بن محمّد المخلدي ، أنا أبو بكر عبد الله بن محمّد بن مسلم الإسفرايني ، نا محمّد بن سليمان بن أبي داود ، نا عبد الرّحمن بن ثابت بن ثوبان ، نا أبو العوّام أنه سمع عبد الله بن مساحق يقول : سمعت ابن عمر (٧) يقول :

سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «تجنّدون أجنادا» فقال رجل : خر لي يا رسول الله ، قال : «عليك بالشام ، فإنّها صفوة الله من بلاده ، فيها خيرته من عباده ، فمن رغب عن ذلك فليلحق

__________________

(١) المصدر السابق نفسه / الجزء والصفحة.

(٢) المصدر السابق نفسه.

(٣) الخبر التالي ليس في تاريخ جرجان ولا في الكامل لابن عدي.

(٤) بالأصل : يعرفه.

(٥) الأصل : عبد العزيز ، والمثبت عن جمهرة ابن حزم ص ١٦٨.

(٦) في المختصر ١٤ / ٤٠ نضر.

(٧) كذا بالأصل هنا ، ومرّ في أول الترجمة أنه روى عن «عمر»وفي المختصر ١٤ / ٤٠«حدث عن ابن عمر»

٤٢

بيمنه ، وليستق من غدره فإن الله قد تكفّل لي بالشام وأهله» [٦٧١٥].

أنبأنا أبو محمّد بن الأكفاني ، أنا أبو العبّاس بن قبيس ، أنا أبو الحسن محمّد بن عوف بن أحمد المزكي ، أنا أبو العبّاس محمّد بن موسى بن الحسين بن السمسار ، نا أحمد بن عمير ، نا أبو تقيّ هشام بن عبد الملك ، وأبو عتبة (١) ، قالا : نا بقية بن الوليد ، حدّثني الزبيدي عن راشد بن (٢) سعد ، عن عبد الله بن مساحق [قال : كل وتر لا تكون بعده ركعتان فهو أبتر.

قال الزبيدي : ثم يقول راشد : سلوا عن عبد الله بن مساحق](٣) من كان.

أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي ، ثم حدّثنا أبو الفضل بن ناصر ، أنا أحمد بن الحسن ، والمبارك بن عبد الجبّار ، ومحمّد بن علي ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا أبو محمّد ـ زاد أحمد : وأبو الحسين الأصبهاني قالا : ـ أنا أبو بكر الشيرازي ، أنا أبو الحسن المقرئ ، نا أبو عبد الله البخاري قال (٤) : عبد الله بن مساحق روى عنه راشد بن سعد (٥) قوله.

أخبرنا أبو عبد الله الخلّال ـ شفاها (٦) ـ قالا : أنا أبو القاسم بن مندة ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.

ح (٧) قال : وأنا أبو طاهر بن سلمة ، أنا علي بن محمّد ، قالا : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم قال (٨) : عبد الله بن مساحق قوله روى عنه راشد بن سعد ، وعروة بن رويم ، سمعت أبي يقول ذلك.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتّاني ، نا أبو القاسم البجلي ، نا جعفر بن محمّد ، نا أبو زرعة قال في طبقة قدم تلي الطبقة العليا من تابعي أهل الشام قال : نوفل بن مساحق ، وعبد الله بن مساحق.

أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، نا عبد العزيز بن أحمد ، أنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنا أبو الميمون ، نا أبو زرعة قال : أخوان : نوفل بن مساحق ، وعبد الله بن مساحق.

__________________

(١) رسمها وإعجامها مضطربان بالأصل ، والصواب ما أثبت ، «أبو عتبة» وهو أحمد بن الفرج بن سليمان الكندي ، ترجمته في تهذيب التهذيب ١ / ٦٧ وسير أعلام النبلاء ١٢ / ٥٨٤.

(٢) بالأصل : «عن» خطأ.

(٣) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وأضيف عن المختصر ١٤ / ٤٠ والمطبوعة.

(٤) التاريخ الكبير للبخاري ٣ / ١ / ١٩٧.

(٥) «بن سعد» ليست في التاريخ الكبير.

(٦) فوقها في المطبوعة : «إذنا» ولفظ «قالا» سقط منها.

(٧) «ح» حرف التحويل أضيف عن سند مماثل.

(٨) الجرح والتعديل ٥ / ١٧٤.

٤٣

أخبرنا أبو غالب أحمد بن الحسن ، أنا أبو الحسين بن الآبنوسي ، أنا عبد الله بن عتّاب ، أنا أحمد بن عمير ـ إجازة ـ.

ح وأخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد ، نا أبو عبد الله الحسن بن أحمد ، أنا علي بن الحسن ، أنا عبد الوهّاب بن الحسن ، أنا أحمد بن عمير ـ قراءة ـ قال : سمعت من محمود بن إبراهيم بن سميع يقول : وعبد الله بن مساحق القرشي ، قال أبو سعيد : من بني عامر بن لؤي من بني مالك بن حسل ليس هاهنا حسليون غيرهم.

ذكره ابن سميع في الطبقة الثالثة والرابعة.

٣٥٧١ ـ عبد الله بن مسافع بن عبد الله الأكبر بن شيبة

ابن عثمان بن أبي طلحة عبد الله بن عبد العزّى بن عثمان بن عبد الدّار

ابن قصي بن كلاب بن مرّة القرشي العبدري المكّي الحاجب (١)

حدّث عن عمه مصعب بن شيبة بن عثمان ، وعمّته صفية بنت شيبة.

وأم عبد الله بن مسافع سعدة بنت عبد الله بن وهب بن عثمان بن أبي طلحة بن عبد العزّى.

روى عنه : ابن جريج ، ومنصور بن عبد الرّحمن الحجبي.

ووفد على سليمان بن عبد الملك ، فأدركه أجله عنده.

أخبرنا أبو نصر بن رضوان ، وأبو غالب بن البنّا ، وأبو محمّد عبد الله بن محمّد بن نجاء ، قالوا : أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو بكر القطيعي ، نا عبد الله بن أحمد (٢) ، حدّثني أبي ، نا روح ، نا ابن جريج ، أخبرني عبد الله بن مسافع أن مصعب بن شيبة أخبره عن عقبة بن محمّد بن الحارث ـ وقال حجّاج : عتبة بن محمّد بن الحارث ـ عن عبد الله بن جعفر عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «من شكّ في صلاته فليسجد سجدتين وهو جالس» [٦٧١٦].

أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنا أبو سعد أحمد بن إبراهيم بن موسى ، نا أبو طاهر بن خزيمة ، نا جدي أبو بكر ، نا أبو موسى محمّد بن المثنى ، نا روح ، نا ابن جريج ، أخبرني عبد الله بن مسافع أن مصعب بن شيبة أخبره عن عقبة بن محمّد بن الحارث عن

__________________

(١) ترجمته وأخباره في تهذيب الكمال ١٠ / ٥٣٠ وتهذيب التهذيب ٣ / ٢٦٧.

(٢) مسند أحمد ١ / ٤٣٧ رقم ١٧٤٧.

٤٤

عبد الله بن جعفر عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «من نسي شيئا من صلاته فليسجد سجدتين وهو جالس» [٦٧١٧].

قال ابن خزيمة : هكذا قال أبو موسى : عن عقبة بن محمّد بن الحارث ، وهذا الشيخ يختلف أصحاب ابن جريج في اسمه ، قال حجاج بن محمّد ، وعبد الرزّاق : عن عتبة بن محمّد ، وهذا الصحيح علمي.

وقد وقع لي من حديث حجّاج وفيه عقبة أيضا ، كما قال روح.

أنبأناه أبو علي الحداد ، أنا أبو نعيم الحافظ ، أنا أبو محمّد عبد الله بن الحسن بن بندار ، نا أبو جعفر محمّد بن إسماعيل الصائغ ، نا حجّاج ، قال ابن جريج : أخبرني عبد الله بن مسافع ، أنا مصعب بن شيبة أخبره عن عقبة بن محمّد بن الحارث ، عن عبد الله بن جعفر عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «من شكّ في صلاته فليسجد سجدتين بعد ما يسلّم» [٦٧١٨].

أنبأنا أبو طالب بن يوسف ، وأبو نصر بن البنّا ، قالا : أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيّوية ـ إجازة ـ أنا أحمد بن معروف ، نا الحسين بن فهم ، نا محمّد بن سعد قال :

فولد مشافع بن عبد الله الأكبر بن شيبة بن عثمان بن أبي طلحة ـ واسمه عبد الله ـ بن عبد العزّى بن عثمان بن عبد الدار بن قصي : عبد الله ، ومصعبا ، وعبد الرّحمن ، وأمّهم سعدة بنت عبد الله بن وهب بن عثمان بن أبي طلحة بن عبد العزّى بن عثمان بن عبد الدار.

أنبأنا أبو الغنائم الكوفي ، ثم حدّثنا أبو الفضل بن ناصر ، أنا أبو الفضل بن خيرون ، والمبارك بن عبد الجبّار ، والكوفي ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا أبو أحمد ـ زاد أحمد : وأبو الحسين قالا : ـ أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنا محمّد بن إسماعيل (١) قال : عبد الله بن مسافع بن شيبة بن عثمان بن عبد الدار المكي ، القرشي ، هو ـ أرى ـ عبد الله بن مسافع بن عبد الله بن شيبة.

قال محمّد : أخبرنا عبد (٢) الله ، أنا محمّد بن عبد الرّحمن ، عن منصور الحجبي ، حدّثني عبد الله بن مسافع.

__________________

(١) التاريخ الكبير للبخاري ٣ / ١ / ٢١٠.

(٢) في التاريخ الكبير : قال محمد أخ عبد الله.

٤٥

وقال المسندي : نا ابن عيينة عن منصور ، عن خاله مسافع بن شيبة.

وقال ابن جريج : أنا عبد الله بن مسافع ، نا مصعب بن شيبة : في السهو.

أخبرنا أبو الحسين الأبرقوهي ـ إذنا ـ وأبو عبد الله الخلّال ـ شفاها ـ قالا : أنا أبو القاسم بن مندة ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.

ح (١) قال : وأنا ابن سلمة ، أنا علي بن محمّد ، قالا : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم قال (٢) : عبد الله بن مسافع حجازي روى .... (٣) روى عنه .... (٤) سمعت أبي يقول ذلك.

أنبأنا أبو محمّد بن الأكفاني ، وأبو القاسم علي بن إبراهيم ، وغيرهما ، قالوا : حدّثنا أبو محمّد الكتّاني ، أنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنا أبو القاسم بن أبي العقب ، أنا أحمد بن إبراهيم بن بسر (٥) ، نا ابن عائذ قال : قال الوليد : فحدّثني عبد الرّحمن بن يزيد بن جابر قال :

فلم يزل سليمان بن عبد الملك معسكرا بدابق ، ولا يريد القفول دون أن يفتح ـ يعني : القسطنطينية ـ أو تؤدى الجزية ، فشتا بدابق شتاء بعد شتاء ، إذ ركب ذات عشية من يوم جمعة ، فمرّ بالتلّ الذي يقال ـ قال الشيخ : رأيت في نسخة غيري : يقال له ـ تلّ سليمان اليوم ، فالتفت ، فإذا بقبر نديّ فقال : من صاحب هذا القبر؟ قالوا : قبر ابن مسافع القرشي المكي ، فقال : يا ويحه ، لقد أمسى قبره (٦) بدار غربة.

قال ابن جابر : ويمرض ويموت ويدفن إلى جانب قبر عبد الله بن مسافع الجهة التي تليه ، أو الثانية.

٣٥٧٢ ـ عبد الله بن مسعدة ـ ويقال : ابن مسعود ـ

ابن حكمة بن مالك بن حذيفة بن بدر الفزاري (٧)

له رؤية من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

__________________

(١) «ح» حرف التحويل سقط من الأصل ، وأضيف قياسا إلى سند مماثل.

(٢) الجرح والتعديل ٥ / ١٧٦.

(٣) كذا بالأصل بياض في الموضعين ومثله في الجرح والتعديل. وعلى هامش الأصل كتب : كذا في الأصل مبيض.

(٤) كذا بالأصل بياض في الموضعين ومثله في الجرح والتعديل. وعلى هامش الأصل كتب : كذا في الأصل مبيض.

(٥) بالأصل : بشر ، تحريف والصواب ما أثبت ، مرّ التعريف به.

(٦) في المختصر ١٤ / ٤١ «فترة».

(٧) ترجمته وأخباره في : تاريخ الطبري (انظر الفهارس) ، والإصابة ٢ / ٣٦٧ وأسد الغابة ٣ / ٢٨٠ الوافي بالوفيات ١٧ / ٦٠٤ وتاريخ الإسلام (حوادث سنة ٦١ ـ ٨٠) ص ١٦٧.

٤٦

قيل إنه كان من سبي فزارة ، وأن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم وهبه لفاطمة ابنته ، فأعتقته.

وسكن دمشق ، وكان مع معاوية بصفّين ، وبعثه يزيد بن معاوية على جند دمشق يوم الحرّة ، وبقي إلى أن بايع (١) مروان بن الحكم بالخلافة بالجابية.

أنبأنا أبو طاهر محمّد بن الحسين ، عن علي بن محمّد بن صافي بن سماع (٢) الربعي ، وقرأته بخطه ، ثم أخبرني أبو القاسم نصر بن أحمد بن مقاتل ، أنا أبو عبد الله محمّد بن علي بن أحمد البزّاز (٣) ـ إجازة ـ أنا علي بن محمّد ، أنا علي بن عبد الله بن الحسن الهمذاني ، نا أبو بكر محمّد بن علي بن القاسم الذهبي ، نا عمر بن حفص الطبري ، نا إبراهيم بن عبد الصّمد بن العبّاس ، حدّثني أبي عبد الصّمد ، قال :

بكرت إلى أبي الهيثم بن عدي يوما فجئته قبل أن يأتيه الناس ، فسلّمت عليه ، وجلست ، فقال لي : يا هاشمي ، ما أحسن طلبك للعلم ، لا جرم ، لأحدّثنك حديثا قلّ من سمعه منّي ، فقال :

حدّثني أبي [عن](٤) عبد الله بن مسعود الفزاري قال :

لما أوفدني معاوية بن أبي سفيان إلى ملك الروم ، دخلت عليه ، فوجدت عنده رجلا على سرير دون سرير الملك ، فكلّمني بالعربية ، فقلت له : من أنت؟ فقال : جبلة بن الأيهم ، فإذا انصرفت من عنده فأت إلى منزلي ، فلما انصرفت أتيته ، فدخلت عليه ، فإذا هو على سرير ، وبين يديه شراب ، وعنده جاريتان تغنّيان (٥) بشعر حسّان بن ثابت ، فتحدثنا وتساءلنا (٦) وحمّلني رسالة إلى معاوية بن أبي سفيان ، ورأيت بين يديه كتابا ينظر فيه ، فظننت أنه الإنجيل أو التوراة ، فقلت : ما هذا الكتاب؟ فيه التوراة؟ قال : لا ، قلت : الإنجيل؟ قال : لا ، ولكنه أخبار الأنبياء ، فقلت له : أنظر فيه؟ فقال : دونك ، فإذا أوّله : «بسم الربّ الشفيق المتحنن على خلقه ، حدّثنا شمعون بن خنوع بن مارع ، عن زكريا [بن](٧) عمريك (٨) بن دان بن يحيى قال : وجدنا مما أثر علماؤنا ، عن نبي الله سليمان بن داود عليهما‌السلام ، أنه أمر بساطه

__________________

(١) الأصل : تابع ، والمثبت عن تاريخ الإسلام.

(٢) كذا رسمها بالأصل ، وفي المطبوعة : شجاع.

(٣) بدون إعجام بالأصل ، والمثبت عن المطبوعة.

(٤) الزيادة عن مختصر ابن منظور ١٤ / ٤١.

(٥) بالأصل : يغنيان.

(٦) الأصل : «فيحدثنا ويسائلنا» والمثبت عن المختصر ١٤ / ٤١.

(٧) زيادة عن المختصر.

(٨) المختصر : غمريل.

٤٧

فبسط ، وحفّ بكراسي ، وجلس عليه معه رجال من بني إسرائيل ، ثم أمر بالسحاب فأظلّته ، وأمر بالريح فحملته ، وسار متنزّها ، فلما سار غير بعيد هبط جبريل ، عليه‌السلام ، قال : يا بني إلى أين سفرك؟ فقال : أردت أن أروّح عن قلبي ، وأفتح عيني ، وأنظر إلى نبات بلاد ربي عزوجل ، فقال له جبريل : إنّ لله عزوجل ملائكة وكلهم بالمسافرين ، فإذا خرج الرجل من بلده مسافرا تلقّاه ملك ، فيقول له : أين تقصد في وجهك هذا؟ فإن قال : أغزو في سبيل الله أطلب ثواب الله ، قال الملك : اللهمّ اصحبه بالسلامة في سفره ، والغنيمة في معيشته ، واخلفه بخير ، وإن قال : ألتمس التمحيص لذنوبي بالشهادة ، قال الملك : اللهمّ ارزقه الشهادة ، شهادة سعيدة ، تمحّص عنه ذنوبه ، وتحطّ بها أوزاره ، وإن قال : خرجت طالبا للعلم والفقه في ديني ، قال : اللهمّ آته من الحكمة ما يفقهه في دينه ، وعلّمه من تأويل كتابك ، وأتبعه سنّة نبيّك ، وإن قال : أزور أخا لي ، قال الملك : أبينك وبينه رحم تصلها ، أو له عندك معروف ، أو يد تكافئه بذلك عليها؟ فإن قال : لا ، إلّا أني أحبّه في الله ، قال الملك : اللهمّ اكتب له بخطاه حسنات ، وامح بعددها سيئات ، وإن قال : أقصد فلانا الملك ، ألتمس من نائله ، قال له الملك : أي ملك أعظم من الله سبحانه وتعالى ، وأوسع منه رزقا ، وأسرع منه عطاء ، وإن قال : خرجت أتعرّض من فضل الله ، وأعود به على عيالي ، قال الملك : اللهمّ احفظ عليه ماله ، وأوسع عليه ربحه ، وأسرع أوبته ، وإن قال : خرجت متنزها ومتعبّدا قال الملك : أما علمت أن الله جلّ ثناؤه سيسألك يوم القيامة عن ماله الذي أعطاك فيما أنفقته؟ وعن عمرك فيما أفنيته؟ وعن قوتك فيما استعملتها ، وعن بدنك فيما أفنيته.

قال : فاستحيا سليمان من جبريل عليهما‌السلام ، ورجع من ساعته ، فما عاد في سفر (١) إلّا في سبيل الله.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن محمّد بن كرتيلا ، أنا محمّد بن علي الخيّاط ، أنا أحمد بن عبد الله السّوسنجردي ، أنا أبو جعفر أحمد بن أبي طالب الكاتب ، أنا أبي ، أنا محمّد بن مروان بن محمّد السعيدي ، حدّثني محمّد بن أحمد ، أبو بكر الخزاعي ، حدّثني جدي ـ يعني : سليمان بن أبي شيخ ـ نا محمّد بن الحكم ، عن عوانة ، حدّثني خديج خصي لمعاوية ـ يعني : أن معاوية ، قال له :

ادع لي عبد الله بن مسعدة الفزاري ، فدعوته ، وكان آدم ، شديد الأدمة ، فقال : دونك

__________________

(١) المختصر : «ليسفر».

٤٨

هذه ـ يعني : جارية ـ بيّض بها ولدك ، وهو عبد الله بن مسعدة (١) بن (٢) حذيفة بن بدر. قال عوانة : وكان في بني فزارة ، فوهبه النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم لابنته فاطمة ، فأعتقته ، كان غلاما ربته فاطمة وعلي ، وأعتقته ، فكان بعد ذلك مع معاوية أشدّ الناس على عليّ.

ذكر الواقدي : أن عبد الله بن مسعدة قتل في حياة النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فلعل هذا أخ له سمّي [باسمه](٣).

أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، نا عبد العزيز بن أحمد ، نا تمام بن محمّد ، حدّثني أبي ، أنا [أبو](٤) القاسم [عبد الله](٥) بن محمّد البغوي ، بن بنت منيع ، حدّثني رجل انقطع من الكتاب ، حدّثني عبد الله بن المبارك ، عن معمر قال :

دخل أبو قتادة على معاوية ، فأجلسه معه على سريره ، فقال له أبو قتادة : يا معاوية فقال : عمرو بن مسعدة الفزاري ـ وهو ابن عمّ عيينة : ـ من هذا الذي يسمّي أمير المؤمنين؟ فأشار إليه معاوية أن اسكت ، فأبى أن يسكت ، فقال أبو قتادة : من هذا المتكلّم؟ قال : عمرو (٦) بن مسعدة الفزاري ، قال : ابن سارق لقاح (٧) رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أما والله إني لصاحب أبيك حين أدركته فطعنته بالرمح في جاعرته (٨) ، فما أتقاني إلّا بسلحه ، فما منعني ، من سلبه إلّا ذاك.

فقال معاوية : أرغم الله أنفك.

أخبرنا أبو غالب محمّد بن الحسن ، أنا أبو الحسن السيرافي ، أنا أحمد بن إسحاق ، نا أحمد بن عمران ، نا موسى ، نا خليفة (٩) قال : قال ابن الكلبي : فيها ـ يعني ـ سنة تسع وأربعين شتّا (١٠) عبد الله بن مسعدة في البرّ ـ يعني ـ بأرض الروم.

وذكر أبو محمّد عبد الله بن سعد القطربلي عن الواقدي : أن الذي غزا سنة تسع وأربعين فضالة بن عبيد الأنصاري.

وذكر أيضا الواقدي قال : قال مشيخة من أهل الشام : كان سفيان بن عوف وقد اتّخذ من

__________________

(١) في المطبوعة : مسعود.

(٢) بالأصل : وحذيفة ، والصواب ما أثبت ، وهو صاحب الترجمة.

(٣) الزيادة عن المطبوعة.

(٤) الزيادة للإيضاح ، ومرّ التعريف به.

(٥) الزيادة للإيضاح ، ومرّ التعريف به.

(٦) بالأصل هنا : عمر ، خطأ.

(٧) الأصل : «إن سارق كفاح» والمثبت عن المختصر ١٤ / ٤٣.

(٨) الجاعرتان : حرفا الوركين المشرفان على الفخذين (اللسان).

(٩) تاريخ خليفة ص ٢٠٩.

(١٠) غير واضحة بالأصل.

٤٩

كل جند من أجناد الشام رجالا أهل فروسية ونجدة ، وعفاف وسياسة للحرب (١) ، وكانوا عدة له قد عرفهم وعرفوا به ، فسمي لنا منهم من أهل فلسطين : الحارث بن عبد الأزدي ، وجنادة بن أبي أمية الأزدي ، ومن جند الأردن : سعيد بن حمزة بن مالك الهمداني ، وحبيش بن دلجة (٢) القيني ، وعبد الله بن قيس بن مكشوح المرادي ، ومن أهل دمشق : عبد الله بن مسعدة ، وعمرو بن معاوية العقيلي ، وعبد الرّحمن بن مسعود الفزاري ، وعبد الله بن قرط الأزدي الثمالي ، وعبد الرّحمن بن عضاه الأشعري.

قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي محمّد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف ، أنا الحسين بن الفهم ، نا محمّد بن سعد (٣) ، أنا محمّد بن عمر ، نا نافع بن ثابت (٤) ، عن يحيى بن عبّاد ، عن أبيه قال :

لقد رأيتني يوما من أيام الحصين بن نمير ، وقد بعث إلينا كتيبة خشناء (٥) فيها عبد الله بن مسعدة الفزاري ، فنالوا منا أقبح القول ، وأسمجه ، فرأيت أبي يحنق (٦) عليهم ، وقال : مال الحرب (٧) ومال هذا؟ هذا فعل النساء ، فقال لمصعب ـ يعني : ابن عبد الرّحمن بن عوف ـ أبا زرارة احمل بنا ، فحمل مصعب كأنه جمل صئول ، وحمل أبي ، وتبعتهم في قوم منا أهل نيات (٨) فلقد رأيت السيوف ركدت ساعة ، ولكأنّ هام الرجال وأذرعهم أجري القثّاء ، حتى خلصنا إلى عبد الله بن مسعدة فضربه مصعب ضربة قطع (٩) السيف الدرع ، وخلص إلى فخذه ، وضربه ابن أبي ذراع من جانبه الآخر فجرحه جرحا آخر ، فما علمت أنّا رأيناه يخرج إلينا بعد ذلك ، وأقام في عسكرهم جريحا حتى ولّوا منصرفين.

__________________

(١) الأصل : الحرب.

(٢) دلجة كهمزة (تاج العروس : بتحقيقنا ، مادة : دلج).

(٣) طبقات ابن سعد ٥ / ١٥٩.

(٤) رسمها بالأصل : «ليث» قد تقرأ ليث ، والمثبت عن ابن سعد.

(٥) الكتيبة الخشناء : أي كثيرة السلاح خشنته.

(٦) ابن سعد : حنقا.

(٧) في ابن سعد : ما للحرب وما لهذا؟.

(٨) كذا بالأصل وابن سعد ، وفي المطبوعة : أهل ثبات ، وهو أظهر.

(٩) ابن سعد : فقطع.

٥٠

٣٥٧٣ ـ عبد الله بن مسعود

ابن غافل (١) بن حبيب بن شمخ بن فاد (٢) بن مخزوم

ابن صاهلة بن كاهل بن الحارث بن تميم بن سعد بن هذيل

ابن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان

أبو عبد الرّحمن الهذلي (٣)

حليف بني زهرة ، من المهاجرين الأوّلين ، شهد بدرا ، وهاجر الهجرتين ، وشهد اليرموك ، وكان على النّفل.

وحدّث عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

روى عنه : ابن عبّاس ، وابن عمر ، وأبو موسى الأشعريّ ، وعمران بن حصين ، وابن الزبير ، وأنس ، وجابر ، وأبو سعيد الخدري ، وأبو هريرة ، وأبو رافع مولى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وأبو أمامة الباهليّ ، وأبو جحيفة ، ووابصة بن معبد ، وأبو واقد الليثي ، وأبو شريح الخزاعي ، وعمرو (٤) بن حريث ، وقرّة بن إياس المزني ، والحجّاج الأسلمي ، وأبو ثور الفهمي ، وطارق بن شهاب ، والبراء بن عازب الصحابيّون (٥) ، وأبو الطفيل (٦) ، وعلقمة (٧) ، وأبو وائل (٨) ، والأسود ، ومسروق ، وعبيدة ، وقيس بن أبي حازم ، والنّزّال بن سبرة ، وأبو معمر عبد الله [بن] سخبرة ، وعمرو بن ميمون ، وزرّ بن حبيش ، وشتير بن شكل ، والربيع بن خثيم (٩) ، وهمّام بن الحارث ، والحارث بن سويد ، وجماعة يطول ذكرهم.

أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، أنا أبو طالب بن غيلان ، نا أبو بكر الشافعي ، نا

__________________

(١) بالأصل : عاقل ، والمثبت عن الوافي بالوفيات وفيه : غافل : بالغين المعجمة والفاء.

(٢) كذا رسمها بالأصل ، وفي أسد الغابة : فار.

(٣) ترجمته وأخباره في : سيرة ابن هشام (الفهارس) ، تاريخ خليفة (الفهارس) ، حلية الأولياء ١ / ١٢٤ وتاريخ بغداد ١ / ١٤٧ وأسد الغابة ٣ / ٢٨٠ والإصابة ٢ / ٣٦٨ تهذيب الكمال ١٠ / ٥٣٢ وتهذيب التهذيب ٣ / ٢٦٧ وصفة الصفوة ١ / ١٥٤ والبداية والنهاية ، بتحقيقنا (الجزء السابع : الفهارس) والعبر للذهبي ١ / ٣٣ وشذرات الذهب ١ / ٣٨ وسير أعلام النبلاء ١ / ٤٦١ وتاريخ الإسلام (عهد الخلفاء الراشدين) ص ٣٧٩ والوافي بالوفيات ١٧ / ٦٠٤ وانظر بهامش المصادر الثلاثة الأخيرة أسماء مصادر أخرى كثيرة ترجمت له.

(٤) عن تهذيب الكمال وبالأصل : وعمر.

(٥) وردت اللفظة في المطبوعة بعد : وأبو الطفيل.

(٦) هو عامر بن واثلة الليثي ، أبو الطفيل.

(٧) هو علقمة بن قيس النخعي.

(٨) هو شقيق بن سلمة الأسدي ، أبو وائل.

(٩) الأصل : «هيثم» والمثبت عن تهذيب الكمال ، وفي المطبوعة : خيثم.

٥١

محمّد بن غالب ، نا يحيى بن هاشم ، نا الأعمش ، عن أبي وائل ، عن عبد الله قال :

قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من توضأ فذكر الله على وضوئه كان طهورا لسائر جسده ، ومن توضّأ ولم يذكر الله تعالى لم يطهر منه إلّا ما أصابه» (١) [٦٧١٩].

أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم ، نا عبد العزيز بن أحمد ، أنا أبو محمّد بن أبي محمّد بن أبي نصر ، أنا أبو الميمون ، نا أبو زرعة قال : كتب إليّ أبو توبة يذكر أن محمّد بن مهاجر حدّثه عن العبّاس بن سالم ، عن ربيعة بن يزيد ، عن أبي إدريس قال :

ما نسيت فلم أنس عبد الله بن مسعود قائما على درج كنيسة دمشق وهو يقول : تعلّموا ، فالعلم ينفع (٢)(٣).

أخبرنا أبو المعالي محمّد بن إسماعيل بن محمّد ، أنا أبو بكر البيهقي.

ح وأخبرنا أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة ، قال : نا أبو بكر الخطيب.

ح وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري.

قالوا : أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب بن سفيان ، نا عبد الله بن يوسف ، نا محمّد بن مهاجر ، نا العبّاس بن سالم التّجيبي ، عن ربيعة بن يزيد ، عن عائذ الله بن إدريس الخولاني قال :

قام فينا عبد الله بن مسعود على درج هذه الكنيسة ، فما أنسى أنه يوم خميس ، فقال : يا أيّها الناس عليكم بالعلم قبل أن يرفع ، فإنّ من رفعه أن يقبض أصحابه ، وإيّاكم والتبدع (٤) والتنطع (٥) ، وعليكم بالعتيق ، فإنه سيكون في آخر هذه الأمة أقوام يزعمون أنهم يدعون إلى كتاب الله ، وقد نبذوه (٦) وراء ظهورهم.

__________________

(١) زيد في المختصر ١٤ / ٤٤ : يعني الماء.

(٢) المطبوعة : «العلم ينفع».

(٣) سقط خبر من الأصل وأثبت في المطبوعة عن هامش إحدى نسخ وتمام روايته :

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أخبرنا ثابت بن بندار ، أنا محمد بن علي بن يعقوب ، أنا محمد بن أحمد البابسيري ، أنا الأحوص بن المفضل ، نا أبي ، نا هشام بن إسماعيل الدمشقي ، نا الوليد بن مسلم القرشي ، نا محمد بن مهاجر الأنصاري ، عن العباس بن سالم أنه حدثه ، عن ربيعة بن يزيد ، عن أبي إدريس الخولاني قال : قام فينا عبد الله بن مسعود على درج هذه الكنيسة ، فما أنس أنه يوم الخميس ، فقال : يا أيها الناس ، عليكم بالعلم قبل أن يرفع ، فإن من رفعه أن يقبض أصحابه ، وإياكم والبدع ، والتنطع ، وعليكم بالعتيق ، وإنه سيكون في آخر هذه الأمة أقوام يدعون إلى كتاب الله ، وقد تركوه خلف ظهورهم.

(٤) التبدع ، أبدع وابتدع وتبدّع الذي يأتي ببدعة.

(٥) التنطع في الكلام : التعمق فيه.

(٦) في مختصر ابن منظور ١٤ / ٤٤ تركوه.

٥٢

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنا أبو طاهر المخلّص ، أنا أحمد بن عبد الله بن سعيد ، نا السّري بن يحيى ، نا شعيب بن إبراهيم قال : أنا سيف بن عمر قال (١) : وكان على الأقباض (٢) ـ يعني يوم اليرموك ـ عبد الله بن مسعود.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو طاهر ، وأبو الفضل الباقلانيان.

وأخبرنا أبو العزّ ثابت بن منصور ، أنا أبو طاهر.

قالا : أنا أبو الحسين محمّد بن الحسن ، أنا أبو الحسين بن الأهوازي ، أنا أبو حفص ، نا خليفة قال (٣) :

عبد الله بن مسعود بن عاقل بن حبيب بن وفدان (٤) بن شمخ بن مخزوم بن صاهلة بن كاهل بن الحارث بن تميم بن سعد بن هذيل ، أمّه أم عبد بنت الحارث بن زهرة.

وقال أبو اليقظان : أمّه امرأة من هذيل ، وأمّه زهرية ، بعثه عمر بن الخطاب إلى أهل الكوفة معلّما ، ووزيرا ، مات بالمدينة ، وصلّى عليه الزّبير بن العوّام سنة اثنتين (٥) وثلاثين ، يكنّى أبا عبد الرّحمن.

(٦) أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، وأبو عبد الله البلخي ، قالا : أنا أبو الحسين بن الطّيّوري ، وثابت بن بندار ، قالا : أنا الحسين بن جعفر ـ زاد ابن الطّيّوري : وابن عمّه محمّد بن الحسن قالا : ـ أنا الوليد بن بكر (٧) ، نا علي بن أحمد بن زكريا ، أنا صالح بن أحمد بن صالح ، حدّثني أبي ، قال (٨) :

عبد الله بن مسعود يكنّى أبا عبد الرّحمن ، هذلي (٩) ، سكن الكوفة ، وهو

__________________

(١) انظر الخبر في تاريخ الطبري ٣ / ٣٩٧.

(٢) الأقباض : جمع قبض بالتحريك ، وهو ما جمع من الأموال ، وقيل : ما جمع من الغنائم فألقي في قبضه ، (اللسان).

(٣) طبقات خليفة بن خيّاط ص ٤٧ رقم ٨٦.

(٤) طبقات خليفة : «فار» وفي المطبوعة : وقدان.

(٥) الأصل : اثنين.

(٦) الخبر التالي أخّر في المطبوعة إلى ما بعد الذي يليه ، وجاء قبله في المطبوعة خبر سقط من الأصل ، نثبته هنا ، وتمام روايته :

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنا أبو الفضل بن البقال ، أنا أبو الحسن الحمامي ، أنا إبراهيم بن أحمد بن الحسن ، أنا إبراهيم بن أبي أمية ، قال : سمعت نوح بن حبيب يقول : عبد الله بن مسعود بن الحارث بن شمخ بن مخزوم بن صاهلة بن كاهل بن الحارث بن سعد بن هذيل ، يكنى أبا عبد الرحمن.

(٧) الأصل : «بكير» خطأ والصواب ما أثبت ، قياسا إلى سند مماثل.

(٨) تاريخ الثقات للعجلي ص ٢٧٨.

(٩) ليست في تاريخ الثقات ، وبدلها فيه : مدني.

٥٣

أفقههم (١) ، وأقرأهم القرآن ، وبعثه عمر إليهم ، وكان على بيت المال ، وكان بدريا ، وهو الذي أجاز (٢) على أبي جهل يوم بدر ، وقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «رضيت لأمتي بما رضي لها ابن أم عبد» [٦٧٢٠].

وثلاثة من أصحاب النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم يدعون قولهم لقول ثلاثة من أصحاب النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، كان ابن مسعود يدع قوله لقول عمر ، وكان أبو موسى يدع قوله لقول علي ، وزيد بن ثابت يدع قوله لقول أبيّ.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنا عيسى بن علي ، أنا عبد الله بن محمّد البغوي ، حدّثني عمي ، عن أبي عبيد قال :

عبد الله بن مسعود من ولد هذيل بن مدركة بن صاهل ، شهد بدرا مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، وأبو عبد الله البلخي ، قالا : نا وأبو (٣) الحسين بن الطّيّوري ، وثابت بن بندار ، قالا : أنا [أبو](٤) عبد الله الحسين بن جعفر ، وأبو نصر محمّد بن الحسن ، قالا : أنا الوليد بن بكر (٥) ، أنا علي بن أحمد بن زكريا ، أنا صالح بن أحمد ، حدّثني أبي قال : عبد الله بن مسعود هذلي ، وكان بدريا ، وقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «رضيت لأمّتي بما رضي لها ابن أم عبد» [٦٧٢١].

وهو فقيه أهل الكوفة ومعلّمهم ، وليس يعدل أهل الكوفة بقوله شيئا ، وليس أحد (٦) من أصحاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أنبل صاحبا من ابن مسعود ، قال علي (٧) : أصحاب عبد الله سرج هذه القرية.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف ، أنا الحسين بن الفهم ، نا محمّد بن سعد (٨) قال : في الطبقة الأولى : عبد الله بن مسعود بن عاقل (٩) بن حبيب بن شمخ بن فار بن مخزوم بن صاهلة بن كاهل بن

__________________

(١) كذا ، وفي تاريخ الثقات : «فقيههم» وفي المطبوعة : فقّههم.

(٢) كذا بالأصل وثقات العجلي والمطبوعة من هذا الوجه. ويريد : أنه هو الذي أجهز عليه بعد ما صرع.

(٣) كذا بالأصل : وأبو.

(٤) زيادة منا للإيضاح.

(٥) الأصل «بكير» خطأ والصواب ما أثبت ، قياسا إلى سند مماثل.

(٦) الأصل : «أحدا» والمثبت عن تاريخ الثقات للعجلي ص ٢٧٩.

(٧) في تاريخ الثقات : علي بن أبي طالب رضي‌الله‌عنه.

(٨) طبقات ابن سعد ٣ / ١٥٠ و١٥١ و١٥٢.

(٩) كذا بالأصل ، وفي ابن سعد والمطبوعة : غافل.

٥٤

الحارث بن تميم بن سعد بن هذيل بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان ، واسم مدركة عمرو بن إلياس بن مضر ، ويكنى أبا عبد الرّحمن.

حالف مسعود بن عاقل (١) عبد بن الحارث بن زهرة في الجاهلية ، وأم عبد الله بن مسعود أم عبد بنت عبد بن (٢) ودّ بن سوي بن قريم بن صاهلة بن كاهل بن الحارث بن تميم بن سعد بن هذيل ، وأمّها هند بنت عبد بن الحارث بن زهرة بن كلاب.

هاجر عبد الله بن مسعود إلى أرض الحبشة الهجرتين جميعا ، في رواية أبي معشر ، ومحمّد بن عمر ، ولم يذكره محمّد بن إسحاق في الهجرة الأولى ، وذكره في الهجرة الثانية إلى أرض الحبشة.

وشهد عبد الله بن مسعود بدرا ، وضرب عنق أبي جهل بعد أن أثبته ابنا عفراء ، وشهد أحدا والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

كذا قال : قارن.

وأخبرنا أبو بكر محمّد بن شجاع ، أنا أبو عمرو بن مندة ، أنا أبو محمّد بن يوه ، أنا أبو الحسن اللّنباني ، أنا أبو بكر بن أبي الدنيا (٣) ، نا محمّد بن سعد قال في الطبقة الأولى : عبد الله بن مسعود بن غافل بن حبيب بن شمخ بن فار بن مخزوم بن صاهلة بن كاهل بن الحارث بن تميم بن سعد بن هذيل بن مدركة ، ويكنى أبا عبد الرّحمن ، حليف بني زهرة بن كلاب ، وتكنى أمّه أم عبد ، بنت عبد ودّ بن سويّ بن قريم بن صاهل بن كاهل ، وأمّها هند بنت عبد الحارث بن زهرة بن كلاب.

قال محمّد بن عمر : سمعت من يقول : صلّى عليه عمّار بن ياسر ، وقال قائل : صلّى عليه عثمان بن عفّان ، وهو أثبت عندنا ، وقد روى عن أبي بكر وعمر.

أخبرنا أبو محمّد بن الآبنوسي ـ في كتابه ـ أخبرني أبو الفضل بن ناصر عنه ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو الحسين بن المظفّر ، أنا أبو علي أحمد بن علي المدائني ، أنا أحمد بن عبد الله بن عبد الرحيم قال :

عبد الله بن مسعود بن الحارث بن شمخ بن مخزوم بن صاهلة بن كاهل بن الحارث بن

__________________

(١) كذا بالأصل ، وفي ابن سعد والمطبوعة : غافل.

(٢) كذا بالأصل ، وفي ابن سعد : عبد ود بن سواء.

(٣) الخبر برواية ابن أبي الدنيا ليس في الطبقات الكبرى المطبوع لابن سعد.

٥٥

تميم بن سعد بن هذيل بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معدّ بن عدنان ، حليف بني زهرة ، وشهد بدرا.

أخبرنا بذلك عبد الملك بن هشام (١) ، عن زياد ، عن ابن إسحاق.

يكنى أبا عبد الرّحمن ، يقال : أمّه أم عبد ، بنت عبد الحارث بن زهرة ، ويقال إن أم عبد من القارة (٢) ويقال : أم عبد إحدى بني صاهلة بن كاهل ، وكان إسلامه فيما روى الأعمش عن القاسم بن عبد الرّحمن عن أبيه قال :

قال عبد الله بن مسعود : لقد رأيتني سادس ستة ما على ظهر الأرض مسلم غيرنا.

روي عن مجاهد عن أبي معمر أن عبد الله بن مسعود كان آدم له ضفيرتان ، عليه مسحة أهل البادية ، وكان آدم دقيق الساقين.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري ، أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب (٣) ، قال :

أبو عبد الرّحمن عبد الله بن مسعود بن الحارث بن شمخ بن مخزوم بن صاهلة بن كاهل بن الحارث بن سعد بن جذيمة (٤) بن كعب بن سعد (٥) ، أحد بني هذيل ، حليف لبني زهرة ، وابن أختهم.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو طاهر أحمد بن الحسن ، وأبو الفضل أحمد بن الحسن ، قالا : أنا أبو القاسم بن بشران ، أنا أبو علي بن الصّوّاف ، نا أبو بكر بن أبي شيبة ، نا أبي قال :

سمعت (٦) أن نسب ابن مسعود عبد الله بن مسعود بن حبيب بن شمخ بن مخزوم بن صاهلة بن كاهل بن الحارث بن تميم بن سعد بن هذيل بن مدركة بن إلياس بن مضر.

أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي ، ثم حدّثنا أبو الفضل بن ناصر ، أنا أحمد بن الحسن ، والمبارك بن عبد الجبّار ، ومحمّد بن علي ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا أبو أحمد ـ زاد أحمد :

__________________

(١) انظر سيرة ابن هشام ١ / ٢٧٢ ففيها نقص عما ورد هنا بالأصل نقلا عن ابن إسحاق.

(٢) القارة قبيلة ، وهم عضل والديش ابنا الهون بن خزيمة ، وإنما سموا قارة لاجتماعهم لما أراد الشداخ أن يفرقهم في بني كنانة. وكانت القارة حلفاء بني زهرة.

(٣) المعرفة والتاريخ ليعقوب الفسوي ١ / ٢٤٥.

(٤) بالأصل : حزيمة ، والمثبت عن المعرفة والتاريخ.

(٥) كذا ورد نسبه هنا ، قارن مع ما مرّ عن ابن هشام وخليفة بن خياط وابن سعد.

(٦) في المطبوعة : سمعنا.

٥٦

ومحمّد بن الحسن قالا : ـ أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنا محمّد بن إسماعيل قال (١) : عبد الله بن مسعود أبو عبد الرّحمن الهذلي ، مات قبل عثمان.

قال مسدّد عن يحيى ، عن سفيان : حدّثني الأعمش عن عمارة عن حريث بن ظهير قال : جاء نعي عبد الله إلى أبي الدّرداء فقال : ما ترك بعده مثله.

أخبرنا الحسين بن عبد الملك ـ إذنا ـ وأبو (٢) عبد الله ـ شفاها ـ قالا : أنا أبو القاسم بن مندة ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.

قال : وأنا أبو طاهر بن سلمة ، أنا علي بن محمّد.

قالا : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم قال (٣) : عبد الله بن مسعود ، أبو عبد الرّحمن ، له صحبة ، وهو ابن مسعود بن حبيب بن شمخ بن مخزوم بن صاهلة بن كاهل بن الحارث بن تميم بن سعد بن هذيل بن مدركة بن إلياس بن مضر الهذلي ، مات قبل عثمان ، روى عنه عبد الله بن عبّاس ، وعبد الله بن عمر ، وعمران بن حصين ، وأبو موسى الأشعريّ ، وعبد الله بن الزبير ، وأنس بن مالك ، وجابر بن عبد الله ، وأبو سعيد الخدري ، والبراء بن عازب بإسناد ليس بقوي ، وأبو هريرة ، وأبو رافع مولى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وأبو أمامة الباهليّ ، وأبو جحيفة ، ووابصة بن معبد ، وأبو واقد الليثي ، وأبو شريح الخزاعي ، وعمرو بن حريث ، وقرّة المزني ، والد معاوية ، والحجّاج الأسلمي ، وأبو ثور الفهمي ، وطارق بن شهاب ، سمعت أبي يقول بعض ذلك وبعضه من قبلي (٤).

(٥) قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي الفتح بن المحاملي ، أنا أبو الحسن الدارقطني ، قال :

__________________

(١) التاريخ الكبير ٣ / ١ / ٢.

(٢) كذا ورد بالأصل : «وأبو عبد الله» وهو خطأ والصواب ما ورد في المطبوعة : «أخبرنا مساواة أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك إذنا شفاها» والسند معروف.

وهو الحسين بن عبد الملك بن الحسين بن محمد بن علي أبو عبد الله الأديب الخلال (مشيخة ابن عساكر ٥٢ / ب).

(٣) الجرح والتعديل ٥ / ١٤٩.

(٤) زيد في الجرح والتعديل ـ عن إحدى نسخه ـ :

ومن التابعين أصحابه الفقهاء : الأسود ، ومسروق ، وعبيدة ، وشريح ، والحارث وجماعة.

(٥) قبله خبر أثبت في المطبوعة ، وسقط من الأصل ، نثبته هنا ، وتمام روايته :

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنبأ أبو الحسين بن النقور ، أنا عيسى بن علي ، أنا عبد الله بن محمد ، قال : عبد الله بن مسعود بن الحارث الهذلي ، حليف بني زهرة ، سكن الكوفة وابتنى بها دارا إلى جانب المسجد.

٥٧

وأما غافل فقال إن الكلبي : عبد الله بن غافل بن حبيب بن شمخ بن قار (١) بن مخزوم بن هذيل.

وقال الطبري : عبد الله بن مسعود بن غافل بن حبيب بن شمخ بن قار (٢) بن مخزوم بن صاهلة بن كاهل بن الحارث بن تميم بن سعد بن هذيل بن مدركة بن إلياس بن مضر.

أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد ، أنا شجاع بن علي ، أنا أبو عبد الله بن مندة ، قال :

عبد الله بن مسعود بن غافل بن حبيب ، وقيل : ابن الحارث بن مخزوم بن صاهلة بن كاهل ، ويقال : ابن شمخ بن مجزأة بن صاهلة بن كاهل بن الحارث بن تميم بن سعد بن هذيل بن مدركة الكاهلي ، يكنى أبا (٣) عبد الرّحمن ، وأمّه أم عبد بنت الحارث بن زهرة ، شهد بدرا ، ومات في خلافة عثمان بالمدينة آخر سنة اثنتين (٤) وثلاثين ، ودفن بالبقيع وهو ابن بضع وستين سنة ، روى عنه أبو بكر ، وعمر ، وعثمان ، وعلي وغيرهم من الصحابة.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا محمّد بن طاهر ، أنا مسعود بن ناصر ، أنا عبد الملك [بن](٥) الحسن ، أنا أبو نصر البخاري قال :

عبد الله بن مسعود بن غافل بن حبيب بن شمخ بن قار (٦) بن مخزوم بن صاهلة بن كاهل بن الحارث بن تميم بن سعد بن هذيل بن مدركة ، أبو عبد الرّحمن الهذلي حليف بني زهرة بن كلاب القرشي ، وهو أخو عتبة بن مسعود الكوفي ، وأمّهما أم عبد بنت عبد ودّ بن سويّ بن قريم بن صاهلة بن كاهل ، وأمها هند بنت عبد الحارث بن زهرة بن كلاب ، سمع النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، روى عنه أبو وائل ، وقيس بن أبي حازم ، وأبو عثمان النهدي ، وعمرو بن ميمون ، وعلقمة ، والأسود في الإيمان وغير موضع ، مات قبل قتل عثمان بن عفّان ـ رضي‌الله‌عنه ـ بالمدينة.

وقال خليفة وعمرو بن علي : سنة اثنتين (٧) وثلاثين.

وقال الذهلي : قال يحيى بن بكير مثل قول خليفة ، وزاد : وهو ابن بضع وستين سنة

__________________

(١) كذا وردت اللفظة هنا : بالقاف «قار».

(٢) كذا وردت اللفظة هنا : بالقاف «قار».

(٣) الأصل : أبي.

(٤) بالأصل : اثنين.

(٥) زيادة لازمة.

(٦) كذا هنا ، بالقاف.

(٧) بالأصل : اثنين.

٥٨

وقال مات بالمدينة ، ودفن بالبقيع.

وقال الواقدي مثل قول يحيى بن بكير إلى آخره.

وقال عمرو بن علي مثله ، وقال : مات وهو ابن نيّف وستين سنة.

وقال أبو بكر (١) بن أبي شيبة : مات في آخر إمرة عثمان.

وقال ابن نمير : مات بالمدينة سنة اثنتين (٢) وثلاثين ، ودفن بالبقيع.

أنبأنا أبو علي الحداد ، أنا أبو نعيم الحافظ ، قال :

عبد الله بن مسعود بن غافل بن حبيب بن وقدان بن شمخ بن مخزوم بن صاهلة بن كاهل بن الحارث بن تميم بن سعد بن هذيل بن مدركة بن إلياس بن مضر.

قاله شباب فيما حدّثناه محمّد بن علي ، نا عمر بن أحمد ، [نا محمّد](٣) بن إسحاق عنه.

وقال محمّد بن إسحاق : عبد الله بن مسعود بن الحارث بن سمخ بن مخزوم بن صاهلة بن كاهل بن الحارث بن تميم بن سعد بن هذيل من حلفاء بني زهرة.

حدّثنا به حبيب ، نا محمّد بن يحيى ، نا أحمد بن محمّد ، نا إبراهيم بن سعد ، عن محمّد بن إسحاق.

وقال موسى بن عون بن عبد الله المسعودي فيما حدّثناه سليمان بن أحمد (٤) ، نا أحمد بن رشدين قال : أملى عليّ موسى بن عون بن عبد الله بن عون بن عبد الله بن عتبة بن مسعود نسبه (٥) :

عبد الله بن مسعود بن كاهل بن حبيب بن زايد (٦) بن مخزوم بن صاهلة بن كاهل بن الحارث بن تميم بن سعد بن هذيل بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار.

وقال بعض المتأخرين في نسبته : ابن الحارث بن غنم بن سعد بن هذيل ، وهو

__________________

(١) بالأصل : أبو بكير.

(٢) بالأصل : اثنين.

(٣) ما بين معكوفتين سقط من الأصل.

(٤) المعجم الكبير للطبراني ٩ / ٦٤ رقم ٨٤٠١.

(٥) بالأصل : «نسبة» وفي المعجم الكبير : نسبة عبد الله بن مسعود : والسياق اقتضى ما أثبت.

(٦) كذا بالأصل ، وفي المعجم الكبير : «تامر» وفي المطبوعة : رائد.

٥٩

تصحيف فاحش ، فإنه تميم بدل غنم شهد بدرا والمشاهد كلها ، مهاجريّ ذو هجرتين ، هاجر قبل جعفر إلى الحبشة ، من النجباء والنقباء والرفقاء ، كنّاه النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم أبا عبد الرّحمن قبل أن ولد له. سادس الإسلام سبقا وإيمانا أمّه أم عبد بنت الحارث بن زهرة ، وقيل أم عبد بنت عبد ودّ بن سويّ بن فريم بن صاهلة بن كاهل ، والأول أثبت ، حليف بني زهرة وعداده فيهم. أحد الأربعة من القرّاء الذين قال فيهم النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «استقرءوا القرآن من الأربعة» [٦٧٢٢].

تلقّن من في رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم سبعين سورة (١) ، قال فيه : «من سرّه أن يقرأ القرآن غضا كما أنزل فليقرأه بقراءته».

وأخبر أن ساقيه في الميزان أثقل من أحد (٢) ، وأمر أمّته أن يتمسّكوا بعهد ابن أم عبد ، فقال : «رضيت لأمّتي ما رضي لها ابن أم عبد» [٦٧٢٣].

وقال له حين سمع دعاءه وثناءه : «سل تعطه» [٦٧٢٤].

وقال له : «إذنك عليّ أن ترفع الحجاب وتسمع سوادي حتى أنهاك» [٦٧٢٥].

كان أشبه الناس هديا ودلّا برسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، علم المحفوظون من أصحاب محمّد صلى‌الله‌عليه‌وسلم أنه من أقربهم إلى الله وسيلة ، نفله رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم سيف أبي جهل حين أتاه برأسه (٣) ، بعثه عمر بن الخطّاب إلى الكوفة ، وولّاه [بيت المال ، وكتب فيه إليهم : هو من النجباء. وآثرتكم بعبد الله على نفسي ، فاقتدوا به وقال : هو](٤) كنف (٥) ، مليء علما وفقها ، وقال فيه علي : قرأ القرآن وقام عنده وكفي به ، وقال أبو موسى : كان يشهد إذا غبنا ويؤذن له إذا حجبنا وقال : لا تسألوني عن شيء ما دام هذا الحبر بين أظهركم.

وقال فيه معاذ بن جبل حين حضره الموت وأوصى أصحابه : التمسوا العلم عند أربعة : عند ابن أم عبد. كان أحد الثمانية (الَّذِينَ اسْتَجابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ ما أَصابَهُمُ الْقَرْحُ)(٦) ،

__________________

(١) تاريخ الإسلام (عهد الخلفاء الراشدين) ص ٣٨٠ وانظر ابن سعد ٣ / ١٥١ و١٥٣ ، وحلية الأولياء ١ / ١٢٥ وسير أعلام النبلاء ١ / ٤٧٦.

(٢) ورد في تاريخ الإسلام (ترجمته : ص ٣٨٣) عن علي قال : أمر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ابن مسعود فصعد شجرة فنظر الصحابة إلى ساقي عبد الله ، فضحكوا من حموشة ساقيه ، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : ما تضحكون ، لهما في الميزان يوم القيامة أثقل من أحد.

انظر تخريجه في تاريخ الإسلام.

(٣) مرّ أن عبد الله بن مسعود أجهز على أبي جهل يوم بدر ، وكان ابنا عفراء قد أثبتاه.

(٤) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وأضيف عن المختصر ١٤ / ٤٥ والمطبوعة.

(٥) كذا ، وفي المختصر : كنيف ، والكنف : الوعاء. والكنيف : تصغير.

(٦) سورة آل عمران ، الآية : ١٧٢.

٦٠