تاريخ مدينة دمشق - ج ٣٣

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ٣٣

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ٠
الصفحات: ٤٥٦
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، أنا أبو القاسم بن مسعدة ، أنا أبو القاسم السهمي ، نا أبو أحمد بن عدي قال :

عبد الله بن يزيد أرجو أنه لا بأس به ، وقد حدّث عنه جماعة من الثقات (١) مثل أبي حاتم الرّازي ، ويزيد بن عبد الصّمد الدمشقي (٢).

قرأت على أبي محمّد عبد الكريم بن حمزة ، عن عبد العزيز بن أحمد ، أنا تمام بن محمّد ، أخبرني أبي ، نا محمّد بن جعفر بن محمّد بن ملّاس ، نا الحسن بن محمّد بن بكّار قال :

وتوفي أبو بكر عبد الله بن يزيد بن راشد القرشي في سنة إحدى وثلاثين ومائتين ، وكان مولده في سنة ست وثلاثين ومائة ، وكانت وفاته وهو ابن خمس وتسعين سنة.

٣٦٣٠ ـ عبد الله بن يزيد بن ربيعة (٣)

ويقال : عبد الله بن ربيعة بن يزيد (٤)

روى عن أبي إدريس ، وعطية بن قيس.

روى عنه : محمّد بن سعد الأنصاري ، وأبو عقيل عبد الله بن عقيل الثقفي.

أخبرنا أبو سهل محمّد بن إبراهيم ، وأمّ البهاء فاطمة بنت محمّد ، قالا : أنا أبو الفضل الرّازي ، أنا جعفر بن عبد الله ، نا محمّد بن هارون ، نا أبو كريب ، نا محمّد بن فضيل ، حدّثني محمّد بن سعد ، عن عبد الله بن ربيعة بن يزيد الدمشقي ، عن عائذ الله أبي إدريس الخولاني ، عن أبي الدّرداء قال :

قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ وفي حديث أبي سهل ـ قال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «كان داود عليه‌السلام يقول : اللهمّ إنّي أسألك حبّك ، وحبّ من يحبّك ، والعمل الذي يبلّغني حبّك ، اللهمّ اجعل حبّك أحبّ إليّ من نفسي ، وأهلي ، والماء البارد».

قال : وكان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم إذا ذكر داود وحدّث عنه قال : «كان أعبد البشر» [٦٩٠١].

__________________

(١) تاريخ الإسلام (حوادث سنة ٢٣١ ـ ٢٤٠) ص ٢٣٣.

(٢) اللفظة ليست في المطبوعة.

(٣) بالأصل : «معاوية» والمثبت عن التاريخ الكبير.

(٤) ترجمته في الكامل لابن عدي ٤ / ٢٣٧ وميزان الاعتدال ٢ / ٥٢٦ والتاريخ الكبير ٣ / ١ / ٢٢٩ والجرح والتعديل ٥ / ٢٠٠.

٣٨١

أخرجه التّرمذي عن أبي كريب (١).

أخبرنا أبو بكر محمّد بن الحسين ، نا أبو الحسين بن المهتدي ، نا أبو حفص بن شاهين ـ إملاء ـ نا عبد الله بن محمّد البغوي ، نا علي بن المنذر الطريفي ، نا ابن فضيل ، عن محمّد بن سعد الأنصاري ، عن عبد الله بن يزيد بن معاوية الدمشقي ، نا عائذ الله أبو (٢) إدريس الخولاني ، عن أبي الدّرداء قال :

قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «قال داود عليه‌السلام : اللهمّ إنّي أسألك حبّك وحبّ من يحبّك ، وحبّ العمل الذي يبلّغني حبّك ، ربّ اجعل لي حبّك أحبّ إليّ من أهلي ومن الماء البارد».

قال : وكان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم إذا ذكر داود وحدّث عنه قال : «كان أعبد الناس» [٦٩٠٢].

أخبرتنا أم المجتبى فاطمة بنت ناصر قالت : قرئ على إبراهيم بن منصور ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، أنا أبو يعلى الموصلي ، نا حسين بن الأسود ، نا محمّد بن فضيل ، نا محمّد بن سعد (٣) الأنصاري ، عن عبد الله بن يزيد الدمشقي ، نا عائذ الله أبو (٤) إدريس الخولاني ، عن أبي الدّرداء قال :

قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «قال داود : ربّ أسألك حبّك ، وحبّ من يحبّك ، والعمل الذي يبلّغني حبّك ، ربّ اجعل حبّك أحبّ إليّ من نفسي ، ومالي (٥) ، ومن الماء البارد».

قال : وكان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم إذا ذكر داود ، وحدّث عنه قال : «كان أعبد البشر» [٦٩٠٣].

أخبرنا أبو عبد الله الفراوي ، نا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، أنا أبو العبّاس محمّد بن يعقوب ، نا أحمد بن عبد الجبّار ، نا محمّد بن فضيل ، نا محمّد بن سعد الأنصاري ، عن عبد الله بن يزيد الدمشقي ، نا عائذ الله أبو (٦) إدريس الخولاني ، عن أبي الدّرداء عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال :

«قال داود عليه‌السلام : ربّ أسألك حبّك وحبّ من يحبّك ، والعمل الذي يبلّغني حبّك ، ربّ اجعل حبّك أحبّ إليّ من نفسي وأهلي ومن الماء البارد» ، وكان النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم إذا ذكر داود وحدّث عنه قال : «كان أعبد البشر» [٦٩٠٤].

__________________

(١) سنن الترمذي كتاب الدعوات ، ٧٣ باب (الحديث رقم ٣٤٩٠) وقال الترمذي : هذا حديث حسن غريب.

(٢) بالأصل : بن.

(٣) الأصل : سعيد ، وقد مرّ صوابا ، وانظر أول الترجمة.

(٤) بالأصل : بن.

(٥) غير مقروءة بالأصل والمثبت عن المطبوعة.

(٦) بالأصل : بن.

٣٨٢

أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي ، ثم حدّثنا أبو الفضل بن ناصر ، أنا أحمد بن الحسن ، والمبارك بن عبد الجبّار ، ومحمّد بن علي ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا أبو أحمد ـ زاد أحمد : وأبو الحسين الأصبهاني ، قالا (١) : ـ أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنا محمّد بن إسماعيل (٢) قال :

عبد الله بن يزيد بن ربيعة الدمشقي ، حدّثنا أبو إدريس الخولاني فذكر حديثه (٣) ثمّ قال :

عبد الله بن يزيد عن ربيعة بن يزيد ، وعطية بن قيس ، وروى عنه عبد الله بن عقيل.

فرّق البخاري بينهما ، وعندي أنهما واحد ، والله أعلم.

في نسخة ما شافهني (٤) به أبو عبد الله الخلّال ، أنا أبو القاسم بن مندة ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنا أبو طاهر بن سلمة ، أنا علي بن محمّد ، قالا : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم قال (٥) : عبد الله بن يزيد روى عن ربيعة بن يزيد وعطية بن قيس ، روى عنه أبو عقيل عبد الله بن عقيل الثقفي ، ومحمّد بن سعد الأنصاري ، سمعت أبي يقول ذلك.

٣٦٣١ ـ عبد الله بن يزيد بن زفر

ويقال : عبيد الله بن يزيد الأحمري البعلبكّي

حدّث عن أبيه عن جده ، عن مكحول في ذكر نهر يزيد وحفره.

روى عنه : ابنه أبو عبد الله محمّد ـ ويقال : أحمد ـ بن عبد الله.

تقدمت روايته في باب ذكر الأنهار (٦).

__________________

(١) بالأصل : «قال» والصواب ما أثبت ، والسند معروف.

(٢) التاريخ الكبير ٣ / ١ / ٢٢٩.

(٣) يعني الحديث المتقدم عن أبي الدرداء عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم إذا ذكر داود قال : كان أعبد البشر.

(٤) كتب فوقها في المطبوعة : مساواة.

(٥) الجرح والتعديل ٥ / ٢٠٠.

(٦) راجع الجزء الثاني من كتابنا هذا «تاريخ مدينة دمشق».

٣٨٣

٣٦٣٢ ـ عبد الله بن يزيد بن عبد الله بن (١) أصرم

ابن شعيثة (٢) بن الهزم بن رويبة بن عبد الله بن هلال

أبو ليلى الهلالي (٣)

شاعر.

قرأت على أبي الفتوح أسامة بن محمّد بن زيد العلوي ، عن أبي جعفر محمّد بن أحمد بن محمّد بن عمر ، عن أبي عبيد الله (٤) محمّد بن عمران بن موسى قال :

عبد الله بن يزيد بن عبد الله بن أصرم بن شعيثة بن الهزم بن رويبة بن عبد الله بن هلال وهو جدّ زفر (٥) بن عاصم ، وعبد الله يكنى أبا ليلى ، وهو شاعر شامي ، وقف بباب عبد الملك بن مروان مع جماعة فأذن لغيره قبله فقال : شعر :

فلو كنت صهرا لابن مروان قرّبت

ركابي وأصحابي إلى المنزل الرّحب

ولكنني صهر النبيّ محمّد

وخال بني العبّاس والخال كالأب

أراد بالمصاهرة كون ميمونة بنت الحارث الهلالية عند النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وأختها لبابة الكبرى بنت الحارث عند العبّاس بن عبد المطّلب وهي أم الفضل ، وعبد الله وعبيد الله وقثم ، ومعبد ، وعبد الرّحمن بني العبّاس.

وعبد الله بن يزيد هو القائل فيهم (٦) :

ما ولدت نجيبة من فحل

بجبل نعلمه أو سهل

كشبه من نجل أمّ الفضل (٧)

أكرم بها من كهلة وكهل

وله يهجو بني عبس :

__________________

(١) كذا بالأصل والاكمال ٤ / ٣٠٨ وفي جمهرة ابن حزم ص ٢٧٤ : عبد الله الأصرم.

(٢) في جمهرة ابن حزم ص ٢٧٣ «شعثة» وفي ص ٢٧٤ : «شعيثة» وهو ما يتفق مع الاكمال.

(٣) الإصابة ٣ / ٨٧.

(٤) بالأصل : «عبد الله» خطأ والصواب ما أثبت ، وهو صاحب كتاب معجم الشعراء ، وليس للمترجم ذكر في معجم الشعراء للمرزباني المطبوع.

(٥) الأصل : «حدافر» والمثبت عن الإصابة ٣ / ٨٧ ومختصر ابن منظور ١٤ / ١٣٣.

(٦) الإصابة ٣ / ٨٧ ثلاثة شطور وزاد رابعا ، وروايته :

عمّ النبي المصطفى ذي الفضل

(٧) الإصابة : نسمة من نسل أم الفضل.

٣٨٤

فسادة عبس في الحديث نساؤها

وقادة عبس في القديم عبيدها

يريد بقوله : نساؤها : أم الوليد وسليمان ابني عبد الملك ، وأمّهما عبسية ، وقوله : عبيدها يريد عنترة بن شداد.

٣٦٣٣ ـ عبد الله بن يزيد بن عبد الله بن حذافة

ويقال : خذامر أبو مسعدة ـ ويقال : أبو مسعود ـ

الصنعاني الأصل ، المصري الدار (١) ولي قضاء مصر لعمر بن عبد العزيز وليزيد بن عبد الملك.

ووفد على سليمان بن عبد الملك.

أنبأنا أبو سعد بن الطّيّوري ، عن أبي عبد الله الصوري ، أنا أبو محمّد عبد الرّحمن بن عمر بن النحّاس ـ إجازة ـ أنا أبو عمر محمّد بن يوسف الكندي ، حدّثني عمي ـ يعني ـ الحسين بن يعقوب الكندي ، عن أبي الوزير ـ يعني : أحمد بن سليمان ـ عن يحيى بن بكير ، حدّثني عبد الله بن المسيّب العدوي قال :

كان وفد من أهل مصر ، وفدوا على سليمان بن عبد الملك وفيهم ابن خذامر الصنعاني مولى سبأ. فسألهم سليمان عن شيء من أمر المغرب فأخبروه ، وأبى ابن خذامر أن يتكلم بشيء ، فلما خرجوا قال له عمر بن عبد العزيز : ما منعك من الكلام يا أبا مسعود؟ قال : خفت الله أن أكذب ، فعرفها له عمر ، فلما [ولي](٢) كتب إلى أيوب بن شرحبيل بولاية ابن خذامر القضاء. فوليه من سنة مائة إلى سنة خمس ومائة.

قال [أبو](٣) عمر الكندي : أبو مسعود عبد الله بن يزيد بن خذامر ، وهو رجل من الأبناء من أهل صنعاء ، حضر أبوه فتح مصر مع سبأ قدموا به فيهم ، ولي القضاء من قبل أمير المؤمنين عمر بن عبد العزيز.

حدّثني ابن قديد ـ يعني : علي بن الحسن ـ عن يحيى بن عثمان بن صالح ، عن أبيه ، وابن بكير وابن عفير ، عن ابن لهيعة.

أن عمر بن عبد العزيز ولّى عبد الله بن يزيد بن خذامر القضاء.

__________________

(١) جزء من الكلمة محذوف بالأصل ، والمثبت عن المطبوعة.

(٢) زيدت عن المطبوعة للإيضاح.

(٣) سقطت من الأصل.

٣٨٥

قال : وحدّثني عاصم بن رازح ، وعلى بن قديد ، نا عبيد الله بن سعيد ، عن أبيه ، حدّثني خالد بن يعفر بن وعلة قال :

لم يزر (١) عبد الله بن خذامر على القضاء دينارا ، ولا درهما.

قال : وحدّثني يحيى ـ يعني : ابن أبي معاوية ـ عن خلف ـ هو ابن ربيعة بن الوليد الحضرمي ـ عن أبيه عن غوث بن سليمان قال :

قال ابن خذامر : ما أفدت في القضاء شيئا إلّا جوزتين ، فلما صرفت تصدقت بهما.

قال : وكان غوث يقول : وددت أني علمت من أي وجه صارا إليه.

قال : وحدّثني عمي عن ابن وزير عن عبد العزيز بن أبي ميسرة أن ابن خذامر ولي سنة مائة ، وصرف سنة خمس ومائة.

قال أبو عمر : كانت ولايته من قبل عمر بن عبد العزيز ، ويزيد بن عبد الملك فوليها إلى أن صرف عنها في النصف من شهر رمضان سنة خمس ومائة ، حدّثني بذلك يحيى ، عن خلف ، عن أبيه ، وكانت ولايته خمس سنين وثلاثة أشهر.

كتب إليّ [أبو](٢) محمّد حمزة بن علي بن العبّاس ، وأبو الفضل أحمد بن محمّد بن الحسن بن سليمان ، وحدّثني أبو بكر اللفتواني عنهما ، قالا : أنا أبو بكر أحمد بن الفضل بن محمّد ، أنا أبو عبد الله بن مندة ، قال : قال : أنا أبو سعيد (٣) عبد الرّحمن بن أحمد بن يونس :

عبد الله بن يزيد بن حذافة الصّنعاني من الفرس الذين كانوا باليمن معاقد لسبأ ، يكنى أبا مسعدة.

٣٦٣٤ ـ عبد الله بن يزيد بن عبد الملك

ابن مروان بن الحكم بن أبي العاص

أخبرنا أبو الحسين بن الفراء ، وأبو غالب وأبو عبد الله ابنا البنّا ، قالوا : أنا أبو جعفر بن المسلمة ، أنا أبو طاهر المخلّص ، نا أحمد بن سليمان ، نا الزبير قال (٤) :

__________________

(١) اللفظة بدون إعجام بالأصل ، ولعل الصواب ما أثبت ، وزر يزر : أثم ، والوزر والوزر : الإثم.

(٢) زيادة لازمة. والذي في المشيخة ٥٧ / ب حمزة بن العباس بن علي ... أبو محمد الحسيني. وانظر سير أعلام النبلاء ١٩ / ٤٥٨.

(٣) زيادة لازمة. ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٥ / ٥٧٨.

(٤) انظر نسب قريش للمصعب الزبيري ص ١٦٧ فكثيرا ما كان الزبير بن بكار يأخذ عن عمه المصعب.

٣٨٦

وولد يزيد بن عبد الملك : عبد الله بن يزيد بن عبد الملك ، وعائشة ، وأمّهما : مسعدة بنت عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفّان (١).

٣٦٣٥ ـ عبد الله الأكبر بن يزيد بن معاوية

ابن أبي سفيان صخر بن حرب بن أميّة

ابن عبد شمس بن عبد مناف القرشي الأموي

أمّه أم خالد (٢) بنت أبي هاشم بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس ، وهو أخو خالد وأبي سفيان ابني يزيد بن معاوية بن أبي سفيان لأبيهما وأمّهما.

له ذكر.

أخبرنا أبو محمّد بن الآبنوسي ـ في كتابه ـ ثم أخبرني أبو الفضل بن ناصر عنه ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو الحسين بن المظفّر ، أنا أبو علي المدائني ، نا أبو بكر بن البرقي ، قال :

ولد أبو هاشم بن عتبة : عبد الله ، وأم حبيب ، وأم خالد ، وكانت أم حبيب عند يزيد بن معاوية ، فولدت له معاوية ، وعبد الله ، وخالدا (٣) ، ثم خلف يزيد على أختها أم خالد بنت أبي هاشم فولدت له خالد بن يزيد بن معاوية.

٣٦٣٦ ـ عبد الله الأكبر ـ ويقال : الأوسط ـ بن يزيد بن معاوية

ابن أبي سفيان صخر بن حرب بن أميّة بن عبد شمس

أبو حرب القرشي الأموي (٤)

وهو المعروف بالأسوار ، ولقّب بذلك لجودة رميه.

__________________

(١) ترجمها ابن عساكر ، ستلي ترجمتها فيما يلي ضمن تراجم النساء.

(٢) في نسب قريش للمصعب ص ١٢٨ أم هاشم بنت أبي هاشم ... أم معاوية وخالد وأبا سفيان أبناء يزيد بن معاوية.

وفي ص ١٥٥ وولد أبو هاشم بن عتبة : ... وأم هاشم واسمها حية ، ولدت ليزيد بن معاوية بن أبي سفيان ، ولها يقول يزيد :

ما لك أم هاشم تبكين

من قدر حل بكم تضجين

وفي الأغاني ١٦ / ٨٥ : مالك أم خالد تبكين. ونقل أبو الفرج عن مصعب : أنها لما ولدت أم هاشم خالدا بن يزيد بن معاوية ، تركت كنيتها واكتنت بخالد.

(٣) بالأصل : وخالد.

(٤) نسب قريش للمصعب الزبيري ص ١٢٩ وانظر الطبري ٥ / ٥٠٠.

٣٨٧

وأمّه أم كلثوم بنت عبد الله بن عامر.

أخبرنا أبو الحسين بن الفراء ، وأبو غالب ، وأبو عبد الله ابنا البنّا ، قالوا : أنا أبو جعفر بن المسلمة ، أنا أبو طاهر المخلّص ، نا أحمد بن سليمان الطوسي ، نا الزبير بن بكّار قال (١) : في تسمية ولد يزيد : عبد الله بن يزيد الذي يقال له الأسوار ، وعاتكة ، ولدت مروان ويزيد ابني عبد الملك ، وأمّهما أم كلثوم بنت عبد الله بن عامر بن كريز بن حبيب بن عبد شمس.

قرأت على أبي الوفاء حفاظ بن الحسن بن الحسين ، عن عبد العزيز بن أحمد ، أنا عبد الوهّاب الميداني ، أنا أبو سليمان بن زبر ، أنا عبد الله بن أحمد بن جعفر ، أنا محمّد بن جرير (٢) قال : في تسمية ولد يزيد بن معاوية : عبد الله بن يزيد ، قيل إنه كان من أرمى العرب في زمانه ، وأمّه أم كلثوم بنت عبد الله بن عامر ، وهو الأسوار ، وله يقول الشاعر :

زعم الناس أنّ خير قريش

كلّهم حيث ينسب (٣) الأسوار

وهذا البيت لعدي بن الرقاع العاملي من قصيدة (٤).

ورواه غير الطبري فقال :

علم الناس أنّ خير قريش

حسبا حين ينسب الأسوار

بين حرب وعامر بن كريز

فأولئك الأكابر الأخيار

أخبرنا أبو الحسين بن الفرّاء ، وأبو غالب ، وأبو عبد الله ، قالوا : أنا أبو جعفر بن المسلمة ، أنا أبو طاهر الذّهبي ، نا أحمد بن سليمان الطوسي (٥) ، نا الزبير بن بكّار قال : وحدّثني مصعب بن عثمان قال :

دخل عبد الله بن يزيد بن معاوية على أخيه خالد بن يزيد ، فقال : لقد هممت اليوم بقتل الوليد بن عبد الملك ، فقال له خالد : بئس ما هممت به ، ابن أمير المؤمنين ، وولي عهد المسلمين ، فقال : إنه لقي خيلي فعقرها (٦) ، وتلعّب بها ، فقال له خالد : أنا أكفيكه إن

__________________

(١) انظر نسب قريش للمصعب ص ١٢٩ فكثيرا ما كان الزبير بن بكار يأخذ عن عمه المصعب.

(٢) تاريخ الطبري ٥ / ٥٠٠.

(٣) الطبري : حين يذكر.

(٤) البيت ليس في ديوانه ط بيروت.

(٥) الخبر في الأغاني ١٧ / ٣٤٧ ضمن أخبار خالد بن يزيد بن معاوية. من طريق الطوسي.

(٦) الأغاني : فنفّرها ، وتلاعب بها.

٣٨٨

شاء الله ، فدخل خالد على عبد الملك ، وعنده الوليد بن عبد الملك فقال له : يا أمير المؤمنين إنّ ولي عهد المسلمين ابن أمير المؤمنين لقي خيل ابن عمّه عبد الله بن يزيد فعقرها (١) وتلعّب بها (٢).

فنكس عبد الملك ، وقرع الأرض بقضيب في يده ، ثم رفع رأسه إليه فقال : (إِنَّ الْمُلُوكَ إِذا دَخَلُوا قَرْيَةً أَفْسَدُوها ، وَجَعَلُوا أَعِزَّةَ أَهْلِها أَذِلَّةً ، وَكَذلِكَ يَفْعَلُونَ)(٣) فقال له خالد : (وَإِذا أَرَدْنا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنا مُتْرَفِيها فَفَسَقُوا فِيها فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْناها تَدْمِيراً)(٤) ، فقال له عبد الملك : أتكلمني فيه ، وقد دخل عليّ لا يقيم لسانه لحنا ، فقال له خالد : يا أمير المؤمنين ، أفعلى الوليد يعوّل في اللحن؟ قال : إن يك لحّانا فأخوه سليمان ، قال خالد : وإن يك لحّانا فأخوه خالد ، فقال الوليد لخالد : أتكلمني ولست في عير ولا نفير قال خالد : ألا تسمع يا أمير المؤمنين ما يقول هذا؟ إنا والله ابن العير والنفير ، سيد العير ، جدي أبو سفيان ، وسيد النفير ، جدي عتبة ، ولكن لو قلت حبيلات (٥) وغنيمات والطائف لقلنا : صدقت ، ورحم الله عثمان (٦).

٣٦٣٧ ـ عبد الله الأصغر بن يزيد بن معاوية بن أبي سفيان

أخو المذكور آنفا ، له ذكر.

أمّه أم ولد ، وذكره أبو المظفر محمّد بن أحمد الأبيوردي النسّابة ، وقال : كان يقال له : أصغر الأصاغر ، لأم ولد.

٣٦٣٨ ـ عبد الله بن يزيد بن الوليد بن عبد الملك

ابن مروان بن الحكم الأموي

وأمّه أم ولد ، كان يسكن قرية الجامع من قرى المرج.

ذكره أبو الحسن أحمد بن حميد بن أبي العجائز فيمن كان بدمشق وغوطتها من بني أمية ، وذكر ابنيه : عبد الرّحمن ابن سبع سنين ، وعمر ابن أربع سنين ، وابنته العافية ابنة تسع سنين.

__________________

(١) الأغاني : فنفّرها ، وتلاعب بها.

(٢) بعدها في الأغاني : فشق ذلك على عبد الله.

(٣) سورة النمل ، الآية : ٣٤.

(٤) سورة الإسراء ، الآية : ١٦.

(٥) يعني حبلة العنب ، والحبل : شجر العنب ، الواحدة حبلة.

(٦) قال أبو الفرج الأصفهاني : يعيّره بأم مروان ، وأنها من الطائف ، ويعيّره بالحكم ، وأن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم طرده إلى الطائف ، وترحم على عثمان لردّه إياه.

٣٨٩

٣٦٣٩ ـ عبد الله بن يزيد الأفقم بن هشام

ابن عبد الملك بن مروان بن الحكم الأموي

له ذكر.

٣٦٤٠ ـ عبد الله بن يزيد ـ ويقال : ابن زيد ـ الحكمي

ولي شرطة عبد الملك بن مروان ، له ذكر.

أخبرنا أبو غالب محمّد بن الحسن ، أنا أبو الحسن السيرافي ، أنا أحمد بن إسحاق ، نا أحمد بن عمران ، نا موسى ، نا خليفة قال (١) : في تسمية من ولي الشرط لعبد الملك يزيد بن أبي كبشة (٢) ، ثم عزله وولّى أبا ناتل (٣) رياح بن عبدة (٤) ، ثم عزله ، وولى عبد الله بن يزيد الخطمي (٥) ، ثم عزله وولّى كعب بن حامد حتى مات عبد الملك.

٣٦٤١ ـ عبد الله بن يزيد

أبو الأصبغ

حدّث عن صفوان بن صالح الدمشقي.

روى عنه : أبو عبد الله جعفر بن محمّد الكندي المعروف بابن بنت عديس.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ـ قراءة عليه بانتخاب أبي طاهر بن سلمة الحافظ ، نا عبد العزيز بن أحمد ، أنا أبو الحسين عبد الله بن أحمد بن معاذ الدّاراني ، نا أبو عبد الله جعفر (٦) بن محمّد بن جعفر الكندي ، نا أبو الأصبغ عبد الله بن يزيد ، حدّثني (٧) صفوان بن صالح ، نا عبد الله بن كثير القارئ ، عن عبد الرّحمن بن يزيد بن جابر قال :

كنا مع رجاء بن حيوة فتذاكرنا شكر النعم ، فقال : ما أحد يقوم بشكر نعمة. وخلفنا رجل على رأسه كساء ، فكشف الكساء عن رأسه فقال : ولا أمير المؤمنين؟ قلنا : وما ذكر أمير المؤمنين هاهنا ، إنّما أمير المؤمنين رجل من الناس ، فغفلنا عنه ، فالتفت رجاء فلم يره ، فقال : أتيتم من صاحب الكساء ولكن إن دعيتم فاستحلفتم فاحلفوا ، فما علمنا إلّا وحرسي قد أقبل ، فقال : أجيبوا أمير المؤمنين ، فأتينا باب هشام ، فأذن لرجاء من بيننا ، فلما دخل عليه

__________________

(١) تاريخ خليفة بن خيّاط ص ٢٩٩. (٢) بعدها في تاريخ خليفة : السكسكي.

(٣) غير واضحة بالأصل والمثبت عن تاريخ خليفة ، وفي المطبوعة : نائك.

(٤) بعدها في تاريخ خليفة : الغساني.

(٥) كذا ، وفي تاريخ خليفة : عبد الله بن زيد الحكمي.

(٦) بالأصل : بن جعفر. (٧) في المطبوعة : حدثنا.

٣٩٠

قال : هيه يا رجاء ، تذكر أمير المؤمنين فلا تحتج له؟ فقلت : وما ذاك يا أمير المؤمنين؟ قال : ذكرتم شكر النعم؟ فقلتم : ما أحد يقوم بشكر نعمة ، قيل لكم : ولا أمير المؤمنين؟ فقلتم : أمير المؤمنين رجل من الناس.

فقلت : لم يكن ذلك ، قال : الله ، قلت : الله ، قال رجاء : فأمر بذلك السّاعي ، فضرب سبعين سوطا ، وخرجت وهو متلوث بدمه.

فقال : وأنت ابن حيوة ، قلت : سبعون في ظهرك خير من دم مؤمن.

قال ابن جابر : فكان رجاء بن حيوة بعد ذلك إذا جلس في مجلس التفت فقال : احذروا صاحب الكساء.

٣٦٤٢ ـ عبد الله بن أبي يعلى

أبو سمير الكاتب

مولى علي بن أبي حملة (١).

ذكره أبو الحسين الرازي في ذكر كتّاب أمراء دمشق ، فقال :

هو أبو سمير الأكبر ، وكان يهوديا ، فأسلم على يدي علي بن أبي حملة.

٣٦٤٣ ـ عبد الله بن يعقوب بن عبّاد بن زياد

ابن أبيه ، المعروف بابن أبي سفيان

له ذكر.

ذكره أحمد بن حميد بن أبي العجائز.

وذكر أنه كان يسكن جرود من إقليم معلولا.

٣٦٤٤ ـ عبد الله بن يزيد بن يعقوب الدّمشقي

حكى عن أبي سليمان الدّاراني (٢) ، وأظنه لم يلقه.

روى عنه أبو الحسن علي بن الحسن بن بندار الأسترابادي.

__________________

(١) ضبطت عن تهذيب التهذيب بفتح الحاء المهملة والميم. (ترجمته ٧ / ٣١٤).

(٢) غير واضحة بالأصل والصواب ما أثبت «الداراني» وهما اثنان : عبد الرحمن بن أحمد (ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٠ / ١٨٢) وعبد الرحمن بن سليمان بن أبي الجون (سير أعلام النبلاء ١٠ / ١٨٦).

٣٩١

٣٦٤٥ ـ عبد الله بن يوسف أبو محمد الدّمشقي (١)

نزيل تنيس (٢).

روى عن مالك بن أنس : «الموطّأ» ، وعن اللّيت بن سعد ، ومحمّد بن مهاجر ، وسعيد بن عبد العزيز ، وسعيد بن بشير ، ويحيى بن حمزة القاضي ، وسلمة بن العيّار ، وعبد الرّحمن بن سليمان بن أبي الجون ، وخالد بن يزيد بن صالح بن صبيح ، والهيثم بن حميد ، وكلثوم بن زياد المحاربي ، وعبد الله بن عبد الرّحمن بن يزيد بن جابر ، وعبد الرّحمن بن ميسرة ، والحكم بن هشام الثقفي ، والمغيرة بن المغيرة الرّملي ، وبكر بن مضر ، وابن أبي الرجال ، وعبد الله بن سالم الحمصي ، وصدقة بن خالد ، والوليد بن محمّد الموقّري (٣) ، وأبي (٤) مطيع معاوية بن يحيى.

روى عنه : البخاري في صحيحه ، وإبراهيم بن يعقوب ، وإبراهيم بن هانئ ، ويحيى بن معين ، والربيع بن سليمان الجيزي ، وعلي بن عبد الرّحمن بن المغيرة ، وعمر بن مضر الدمشقي ، وإسحاق بن سيّار النّصيبي ، وبكر بن سهل الدّمياطي ، وأحمد بن عبد الواحد بن عبّود ، ويعقوب بن سفيان ، وموسى بن عيسى ، والحسن بن عبد العزيز الجروي ، وعلي بن عثمان النّفيلي (٥) ، وإسماعيل بن عبد الله سمّويه ، ويحيى بن عثمان بن صالح ، وأبو حاتم الرّازي.

أخبرنا أبو الفرج قوام بن زيد بن عيسى ، وأبو القاسم بن السّمرقندي ، قالا : أنا أبو الحسين [بن النقور ، أنا أبو الحسن](٦) الحربي ، نا أحمد بن الحسن بن عبد الجبّار ، نا يحيى بن معين ، نا عبد الله بن يوسف التّنّيسي (٧) ، نا الهيثم بن حميد ، حدّثني أبو معيد (٨) ،

__________________

(١) ترجمته وأخباره في تهذيب الكمال ١٠ / ٦٥٢ وتهذيب التهذيب ٣ / ٣٠٥ وميزان الاعتدال ٢ / ٥٢٨ وتذكرة الحفاظ ١ / ١٧٢ وسير أعلام النبلاء ١٠ / ٣٥٧ والوافي بالوفيات ١٧ / ٦٨٥ وشذرات الذهب ٢ / ٤٤ والكامل لابن عدي ٤ / ٢٠٥ والعبر ١ / ٣٧٣ والجمع بين رجال الصحيحين ١ / ٢٦٨.

(٢) تنيس بلد قرب دمياط (اللباب) وفي معجم البلدان : جزيرة في بحر مصر قريبة من البر ما بين الفرما ودمياط.

(٣) جزء من اللفظة ممحو ، والمثبت عن تهذيب الكمال.

(٤) بالأصل : «وابن» والمثبت عن تهذيب الكمال.

(٥) بالأصل : «النقلي» والصواب ما أثبت عن تهذيب الكمال.

(٦) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وأضيف لتقويم السند عن مماثل ، والسند معروف ، وانظر المطبوعة.

(٧) تقرأ بالأصل : «النسبي» خطأ والصواب ما أثبت عن تهذيب الكمال ، وهذه النسبة إلى تنيس ، وهو صاحب الترجمة وقد مرّ أول الترجمة أنه نزل تنيس.

(٨) ضبطت عن تقريب التهذيب ، بالتصغير ، وهو حفص بن غيلان ترجمته فى تهذيب الكمال ٥ / ٦٩.

٣٩٢

عن طاوس ، عن أبي موسى الأشعري.

أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «إنّ الله عزوجل يبعث الأيام على هيأتها ، ويبعث يوم الجمعة وهي زهراء منيرة ، أهلها محفين (١) لها كالعروس تهدى إلى كريمها ، تضيء لهم ، يمشون في ضوئها ، ألوانهم كالثلج ، وريحهم يسطع كالمسك ، يخوضون في جبال الكافور ، ينظر إليهم الثقلان ، ما يطرفون تعجبا حتى يدخلوا الجنّة ، لا يخالطهم أحد إلّا المؤذنون المحتسبون» [٦٩٠٥].

أنبأنا أبو علي الحسن بن أحمد ، وحدّثني أبو مسعود الأصبهاني عنه ، أنا أبو نعيم الحافظ ، حدّثنا سليمان بن أحمد ، نا أبو يزيد القراطيسي ، وبكر بن سهل ، قالا : نا عبد الله بن يوسف ، نا يحيى بن حمزة.

ح قال : ونا سليمان ، نا محمّد بن عبد الله الحضرمي ، نا أحمد بن أسد البجلي ، نا عبد الله بن المبارك.

كلاهما عن عبد الرّحمن بن يزيد بن جابر ، عن إسماعيل بن عبيد الله ، عن أم الدّرداء ، عن أبي الدّرداء قال :

خرجنا مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم في بعض أسفاره في يوم حار ، إنّ الرجل ليضع يده على رأسه من شدّة الحرّ ، فما كان منا صائم إلّا ما كان من بين النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم وابن رواحة.

رواه البخاري عن عبد الله بن يوسف (٢).

أنبأنا أبو الغنائم الكوفي ، ثم حدّثنا أبو الفضل الحافظ ، أنا أبو الفضل وأبو الحسين وأبو الغنائم ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا عبد الوهّاب بن محمّد ـ زاد أبو الفضل : ومحمّد بن الحسن قالا : ـ أنا أبو بكر الشيرازي ، أنا أبو الحسن المقرئ ، نا أبو عبد الله البخاري قال (٣) : عبد الله بن يوسف التّنّيسي سمع مالك بن أنس ، ويحيى بن حمزة ، والليث ، أصله دمشقي ، أبو محمّد.

__________________

(١) كذا بالأصل ، وفي المختصر ١٤ / ١٣٦ «محفون» وهو أظهر ، وفي المطبوعة كتب محققه : لعل الصواب : يحفون.

(٢) أخرجه البخاري في الصوم ، باب : إذا صام أياما من رمضان ثم سافر الحديث رقم ١٨٣٤.

(٣) التاريخ الكبير للبخاري ٣ / ١ / ٢٣٣.

٣٩٣

أخبرنا (١) أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك ، قالا (٢) : أنا أبو القاسم العبدي ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنا أبو طاهر بن سلمة ، أنا علي بن محمّد ، قالا : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم قال (٣) : عبد الله بن يوسف التّنّيسي المصري ، عن مالك ، وسعيد بن عبد العزيز ، ومحمّد بن مهاجر ، ويحيى بن حمزة ، والهيثم بن حميد ، سمعت أبي يقول ذلك ، ويقول : كتبت عنه سنة سبع عشرة ومائتين ، وروى عنه ، وسألته عنه ، فقال : هو أتقن من مروان الطّاطري ، وهو ثقة.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن العبّاس ، أنا أحمد بن منصور بن خلف ، أنا أبو سعيد بن حمدون ، أنا مكي بن عبدان قال : سمعت مسلم بن الحجّاج يقول :

أبو محمّد عبد الله بن يوسف الدمشقي ، سمع مالك بن أنس ، ويحيى بن حمزة ، واللّيث بن سعد.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز بن أحمد ، أنا أبو القاسم البجلي ، نا أبو عبد الله الكندي ، نا أبو زرعة قال : في ذكر نفر من أهل دمشق من أصحاب سعيد : عبد الله بن يوسف في آخرين.

أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أنا أبو الحسين بن الآبنوسي ، أنا أبو القاسم بن عتّاب ، أنا أبو الحسن بن جوصا ـ إجازة ـ.

ح (٤) وأخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد ، أنا أبو عبد الله الحسن بن أحمد ، أنا أبو الحسن الرّبعي ، أنا أبو الحسين الكلابي ، أنا أبو الحسن بن جوصا ـ قراءة ـ قال :

سمعت أبا الحسن بن سميع يقول في الطبقة السادسة : عبد الله بن يوسف ، مات بمصر.

قرأت على أبي الفضل بن ناصر ، عن جعفر بن يحيى ، أنا أبو نصر الوائلي ، أنا الخصيب بن عبد الله ، [أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن](٥) أخبرني أبي قال : أبو (٦)

__________________

(١) فوقها في المطبوعة : مساواة.

(٢) ليست «قالا» في المطبوعة.

(٣) الجرح والتعديل ٥ / ٢٠٥.

(٤) «ح» حرف التحويل سقط من الأصل.

(٥) ما بين معكوفتين سقط من الأصل ، وأضيف لتقويم السند وهذا السند معروف.

(٦) الأصل : أبي.

٣٩٤

محمّد عبد الله بن يوسف.

قرأت على أبي الفضل أيضا ، عن أبي طاهر الخطيب ، أنا هبة الله بن إبراهيم بن عمر ، أنبأ أبو بكر المهندس ، نا أبو بشر الدولابي ، قال (١) : أبو محمّد عبد الله بن يوسف التّنّيسي (٢) يحدّث عن مالك ، والليث.

أنبأنا (٣) أبو جعفر محمّد بن أبي علي ، أنبأ أبو بكر الصفّار ، أنا أحمد بن علي بن منجويه ، أنا أبو أحمد الحاكم قال :

أبو محمّد عبد الله بن يوسف التّنّيسي (٤) ، سكن مصر ، سمع أبا عبد الله مالك بن أنس الأصبحي ، وأبا الحارث اللّيث بن سعد الفهمي ، روى عنه أبو عبد الله محمّد بن يحيى الذهلي ، وأبو عبد الله محمّد بن إسماعيل الجعفي ، كنّاه لنا (٥) محمّد بن سليمان ، نا محمّد ـ يعني : ابن إسماعيل.

كتب (٦) إليّ أبو زكريا يحيى بن عبد الوهّاب بن مندة ، وحدّثني أبو بكر اللّفتواني عنه ، أنا عمي أبو القاسم ، عن أبيه أبي عبد الله قال : قال لنا (٧) أبو سعيد بن يونس (٨).

عبد الله بن يوسف الكلاعي ، يعرف بالتّنّيسي لسكناه تنّيس ، يكنى أبا محمّد ، من أهل دمشق ، قدم مصر ، وكتب عنه ، توفي بمصر سنة ثمان عشرة ومائتين وكان ثقة (٩) ، حسن الحديث ، وعنده الموطّأ عن مالك ، وعنده مسائل سوى الموطّأ عن مالك.

قرأت في كتاب علي بن الحسن بن قديد بخطه ، حدّثني أحمد بن علي بن خالد القرشي ، حدّثني محمّد بن أصبغ بن الفرج قال (١٠) :

مات عبد الله بن يوسف التنيسي سنة ثمان عشرة ومائتين.

أخبرنا أبو البركات عبد الوهاب (١١) بن المبارك ، أنا أبو الفضل محمّد بن طاهر ، أنا أبو

__________________

(١) الكنى والأسماء للدولابي ٢ / ٩٨.

(٢) بالأصل : «البستي» تحريف ، والصواب عن الدولابي ، وهو صاحب الترجمة ، وقد مرّ بهذه النسبة.

(٣) أخّر هذا الخبر في المطبوعة إلى ما بعد الخبر تاليه.

(٤) الكنى والأسماء للدولابي ٢ / ٩٨.

(٥) بالأصل : «أبا».

(٦) قدّم الخبر في المطبوعة إلى ما قبل الخبر السابق.

(٧) بالأصل : أنا.

(٨) الخبر في تهذيب الكمال ١٠ / ٦٥٤ عن أبي سعيد بن يونس.

(٩) غير واضحة بالأصل وقد تقرأ : «يفقه» والمثبت عن تهذيب الكمال.

(١٠) تهذيب الكمال ١٠ / ٦٥٥.

(١١) بالأصل : عبد الله ، تصحيف ، والصواب عن المشيخة ١٣٢ / أ.

٣٩٥

سعيد مسعود بن ناصر ، أنا عبد الملك [بن](١) الحسن ، أنا أبو نصر البخاري قال :

عبد الله بن يوسف أبو محمّد التّنّيسي ، أصله من دمشق ، سمع مالكا ، والليث ، ويحيى بن حمزة ، وعبد الله بن سالم الحمصي ، روى عنه البخاري في بدو (٢) الوحي وغير موضع.

وقال البخاري : لقيته بمصر سنة سبع عشرة ومائتين.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ـ بقراءتي عليه ـ نا عبد العزيز بن أحمد الفقيه الأمين ، أن أبا القاسم تمام بن محمّد بن عبد الله الحافظ أخبره ، أن أبا الميمون عبد الرّحمن بن عبد الله بن (٣) عمر بن راشد البجلي ، أخبره قراءة عليه في شوال من سنة ست وأربعين وثلاثمائة ، نا عبد الله بن الحسين المصّيصي قال (٤) : سمعت عبد الله بن يوسف يقول :

سماعي الموطّأ من مالك عرض الحنيني (٥) ، عرضه عليه الحنيني (٦) مرتين مرتين (٧) ، سمعت أنا ، وأبو مسهر.

قال : وكان الحنيني (٨) إذا دخل شهر رمضان ترك سماع الحديث ، فقال له مالك : يا أبا يعقوب ، لم تترك سماع الحديث في رمضان ، إن كان فيه شيء يكره في رمضان فهو في غير رمضان يكره ، فقال له الحنيني (٩) : يا أبا عبد الله ، شهر أحبّ أن أتفرغ فيه لنفسي.

قال عبد الله : وكان مالك يعظمه ويكرمه.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني قال : وأنا به أبو بكر محمّد بن علي السّلمي ، أن أبا القاسم تمام بن محمّد الرازي أخبره ـ قراءة ـ وذكره.

__________________

(١) زيادة لازمة ، والسند معروف.

(٢) كذا بالأصل. والأصوب : بدء.

(٣) الأصل : «ان» تحريف ، ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٥ / ٥٣٣.

(٤) تهذيب الكمال ١٠ / ٦٥٤ من طريق عبد الله بن الحسين المصيصي.

(٥) الأصل : الحنبلي ، والمثبت عن تهذيب الكمال. وهو أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم ترجمته في تهذيب الكمال ٢ / ٢٤.

(٦) الأصل : الحسين ، خطأ ، والصواب ما أثبت عن تهذيب الكمال ، انظر الحاشية السابقة.

(٧) كذا مكرر بالأصل ، ولم تذكر إلّا مرة واحدة في تهذيب الكمال.

(٨) الأصل : الحسين ، خطأ ، والصواب ما أثبت عن تهذيب الكمال ، انظر الحاشية السابقة.

(٩) الأصل : الحسين ، خطأ ، والصواب ما أثبت عن تهذيب الكمال ، انظر الحاشية السابقة.

٣٩٦

أبو يعقوب الحنيني هو إسحاق بن إبراهيم.

قرأت على أبي الفضل عبد الواحد بن إبراهيم بن قرّة ، عن أبي الحسين المبارك بن عبد الجبّار ، أنا أبو مسلم محمّد بن علي بن أحمد الليثي ، سمعت أبا الحسن علي بن أبي بكر الحافظ (١) يقول : سمعت مسعود بن علي السّجزي يقول : سمعت الحاكم أبا عبد الله محمّد بن عبد الله يقول : حدّثني محمّد بن موسى بن عمران المؤذن قال : سمعت محمّد بن إسحاق بن خزيمة يقول (٢) : سمعت نصر بن مرزوق يقول : سمعت يحيى بن معين يقول : وسألته عن رواة الموطّأ عن مالك فقال : أثبت الناس في الموطّأ عبد الله بن مسلمة القعنبي ، وعبد الله بن يوسف التّنّيسي (٣) بعده.

أنبأنا (٤) أبو عبد الله الفراوي وغيره ، عن أبي بكر البيهقي ، أنا محمّد بن عبد الله الحافظ قال : سمعت أبا جعفر موسى بن عمران الطوسي يقول : سمعت أبا بكر محمّد بن إسحاق بن خزيمة يقول : سمعت نصر بن مرزوق يقول (٥) : سمعت يحيى بن معين يقول :

ما بقي على أديم الأرض أحد أصدق (٦) في الموطّأ من عبد الله بن يوسف التّنّيسي.

أخبرنا [بها] عالية أبو القاسم الشّحّامي ، أنا أبو سعد الجنزرودي ، أنا أبو عمرو بن حمدان قال : سمعت محمّد بن إسحاق بن خزيمة يقول : سمعت نصر بن مرزوق يقول : سمعت يحيى بن معين يقول :

ما بقي أحد على وجه الأرض أوثق في الموطّأ من عبد الله بن يوسف.

أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، أنا أبو القاسم بن مسعدة ، أنا أبو القاسم السهمي ، أنا أبو أحمد بن عدي (٧) ، نا محمّد بن يحيى بن آدم ، نا محمّد بن عبد الله بن عبد الحكم قال : وقد كان ابن بكير يقول في عبد الله بن يوسف الدمشقي ، متى؟ سمع من مالك ، ومن رآه عند مالك توهم فيه ما لا يجوز له.

__________________

(١) الأصل : «أبا الحسين علي بن بكر الحافظ» والصواب عن المطبوعة.

(٢) الخبر من طريق أبي بكر بن خزيمة في تهذيب الكمال ١٠ / ٦٥٣.

(٣) وبالأصل : السيسي ، والصواب عن تهذيب الكمال.

(٤) فوقها في المطبوعة : مساواة.

(٥) من طريقه في تهذيب الكمال ١٠ / ٦٥٣.

(٦) تهذيب الكمال : «أوثق.» وبهذه الرواية ستلي في الخبر التالي.

(٧) الكامل لابن عدي ٤ / ٢٠٥.

٣٩٧

فخرجت أنا ، فلقيت أبا مسهر سنة ثمان عشرة ومائتين ، فسألني عن عبد الله بن يوسف ما فعل؟ فقلت : عند ما بمصر في عافية ، فقال أبو مسهر : سمع معي الموطّأ من مالك سنة ست وستين ، فرجعت إلى مصر ، فجاءني ابن بكير مسلما فقلت له : أخبرني أبو مسهر أن عبد الله بن يوسف سمع معه الموطّأ من مالك سنة ست وستين ، فلم يقل فيه شيئا بعد.

قال ابن عدي (١) : وعبد الله بن يوسف هو صدوق ، لا بأس به ، والبخاري مع شدة استقصائه اعتمد عليه في مالك وغيره ، وسمع (٢) منه الموطّأ ، وله أحاديث صالحة ، وهو خيّر ، فاضل.

أخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد بن مقاتل ، أنا سهل بن بشر ، أنا الخليل بن هبة الله بن الخليل ، نا عبد الوهّاب بن الحسن بن الوليد.

وأخبرنا أبو علي الحسن بن محمّد بن الحسين (٣) بن القاسم بن درستويه ، قالا : نبأ أبو الحارث أحمد بن سعيد ، نا إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني قال : سمعت أبا مسهر يقول :

عبد الله بن يوسف الثقة المقنع (٤).

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، وأبو عبد الله البلخي ، قالا : أنا أبو الحسين بن الطّيّوري ، وثابت بن بندار (٥) ، قالا : أنا أبو نصر محمد بن الحسن بن محمد وأبو عبد الله الحسين بن جعفر ـ زاد الأنماطي : عن ابن الطّيّوري وأبو الحسن العتيقي (٦) قالوا : أنبأ الوليد بن بكر ، أنا علي بن أحمد بن زكريا ، أنا صالح بن أحمد ، حدّثني أبي قال (٧) : عبد الله بن يوسف الدمشقي ، يكنى أبا محمّد ، ثقة.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا محمّد بن طاهر ، أنا مسعود بن ناصر ، أنبأ عبد الملك بن الحسن ، أنا أبو نصر البخاري قال : وقال البخاري : قال لي الحسن (٨) بن عبد العزيز : مات عبد الله بن يوسف سنة سبع أو ثمان عشرة ومائتين.

__________________

(١) المصدر السابق.

(٢) في ابن عدي : ومنه سمع.

(٣) الأصل : الحسن.

(٤) الخبر في تهذيب الكمال من طريق الجوزجاني ١٠ / ٦٥٤.

(٥) الأصل : شداد ، والصواب ما أثبت والسند معروف.

(٦) كان السند بالأصل مضطرب وفيه تقديم وتأخير ، قومناه قياسا إلى أسانيد مماثلة وانظر المطبوعة.

(٧) الثقات للعجلي ص ٢٨٤ وقول العجلي في تهذيب الكمال ١٠ / ٦٥٤.

(٨) الأصل : الحسين ، والصواب عن الجمع بين رجال الصحيحين ١ / ٢٦٨.

٣٩٨

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو القاسم بن مسعدة ، أنا حمزة بن يوسف ، أنا أبو أحمد [بن] عدي ـ إجازة أو سماعا ـ قال : سمعت أحمد بن علي المدائني يقول : سمعت أحمد بن عبد الله البرقي يقول : مات عبد الله بن يوسف بن يوسف سنة ثماني (١) عشرة ومائتين (٢).

__________________

(١) الأصل : ثمانية.

(٢) نقل قول البرقي المزي في تهذيب الكمال ١٠ / ٦٥٥.

٣٩٩

ذكر من اسمه عبد الله

من لم يقع نسبه إلينا

٣٦٤٦ ـ عبد الله الأسديّ

سمع أبا الدّرداء بدمشق.

روى عنه : الزهري.

حدّثنا أبو بكر وجيه بن طاهر ، أنبأ أبو حامد أحمد بن الحسن بن محمّد ، أنبأ أبو سعيد محمّد بن عبد الله بن حمدون ، أنا أبو حامد بن الشرقي ، نا محمّد بن يحيى الذهلي ، نا إبراهيم بن حمزة الزبيري (١) ، نا عبد العزيز بن محمّد ، عن (٢) موسى بن عبيدة ، عن ابن شهاب ، عن عبد الله الأسديّ قال :

بينما أنا وأبو الدّرداء ليلة في رمضان إذ سلّم من بعض القيام ، وكان يؤم الناس في القيام ، فالتفت إلى الناس فقال : يا أهل دمشق ، ألا تستحون (٣) مما تصنعون ، والله إنّكم لإخواني في الدين ، وجيراني في الديار ، وأعواني على العدو ، أفلا تستحيون مما تصنعون ، تجمعون ما لا تأكلون ، وتبنون ما لا تسكنون ، وتأملون ما لا تدركون ، كالذين من قبلكم بنو شديدا ، وجمعوا كثيرا ، وأملوا بعيدا ، فأصبحت بيوتهم قبورا ، وجمعهم بورا (٤) ، وأصبح أملهم غرورا.

__________________

(١) بالأصل : الزهري ، والصواب ما أثبت ، ترجمته في سير الأعلام ١١ / ٦٠ وتهذيب الكمال ١ / ٣٤١.

(٢) في المطبوعة «بن» تحريف انظر ترجمة عبد العزيز بن محمد الدراوردي في تهذيب الكمال ١١ / ٥٢٤ وترجمة إبراهيم بن حمزة الزبيري ١ / ٣٤١.

(٣) كذا بالأصل ، وفي المختصر ١٤ / ١٣٦ تستحيون.

(٤) المطبوعة : ثبورا.

٤٠٠