تاريخ مدينة دمشق - ج ٣٣

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ٣٣

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ٠
الصفحات: ٤٥٦
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

الشافعي ، أنا أبو نصر بن الجبّان ، أنا أبو عمر محمّد بن موسى بن فضالة ، نا إبراهيم بن دحيم ، نا أبي ، نا ضمرة ، نا أبو زرعة قال :

غلّ (١) رجل مائة دينار ، فلما حضرته الوفاة [أوصى](٢) أو يسأل عنها ابن محيريز ، فما قال فيها [من](٣) شيء حتى عمل به ، فلما مات لقيه الوصي ، فقال له ابن محيريز : سل غيري ، فقال له الرجل : إنّما أمرت أن أسألك ، ولا أسأل غيرك ، فقال له ابن محيريز : هل تستطيع أن تجمع ذلك الجيش فقال له الرجل : لا ، وكيف وقد تفرقوا؟ قال : فلا شيء إلّا ذلك.

قرأت (٤) على أبي عبد الله بن البنّا ، عن أبي تمام علي بن محمّد ، عن أبي (٥) عمر بن حيوية ، أنا محمّد بن القاسم ، نا أبو بكر بن أبي خيثمة ، نا الحوطي ، نا ضمرة ، عن رجاء بن أبي سلمة ، عن إبراهيم بن أبي عبلة ، عن ابن محيريز قال :

ما ملأت بين جنبي بعد فيء يعدل فيه بين الأسود والأحمر ، أحبّ إليّ من مال تاجر صدوق.

أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، نا أبو العبّاس الأصم ، نا حنبل بن إسحاق ، نا هارون بن معروف ، نا عقبة بن علقمة ، عن أبي هاشم قال : قال ابن محيريز : من جلس على الوسائد وجبت عليه النصيحة.

أنبأنا أبو بكر عبد الغفّار بن محمّد الشيرويي ، وأخبرنا أبو القاسم أحمد بن منصور محمّد السمعاني عنه ، أنا أبو بكر الحيري ، نا أبو العبّاس الأصمّ ، نا إبراهيم بن سليمان البرلّسي ، نا داود بن الجرّاح العسقلاني ، نا إبراهيم بن أبي عبلة ، عن أبي (٦) محيريز قال : من جلس على الوسائد فقد وجبت عليه النصيحة لله عزوجل ، ولرسوله صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

أخبرتنا أم البهاء قالت : أنا أبو طاهر ، أنا أبو أبو بكر بن المقرئ ، أنا أبو الطّيّب عبيد الله بن سعد ، نا هارون بن معروف ، نا ضمرة ، عن رجاء بن أبي سلمة قال : كان ابن محيريز يجيء إلى عبد الملك بالصّحيفة فيها النصيحة ، فيقرئه إيّاها ، فإذا فرغ منها أخذ الصّحيفة (٧).

__________________

(١) بالأصل : «على» والمثبت عن المختصر ١٤ / ٣٤.

(٢) الزيادة عن المختصر.

(٣) الزيادة عن المختصر.

(٤) في المطبوعة : قرأنا ح.

(٥) الأصل : ابن.

(٦) الأصل : «الشيروري» والصواب ما أثبت انظر المشيخة ١٢١ / أ.

(٧) تاريخ الإسلام (حوادث سنة ٨١ ـ ١٠٠) ص ٤٠٩.

٢١

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري ، أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب (١) ، نا سعيد ، نا ضمرة ، عن رجاء قال : كان ابن محيريز يجيء بالكتاب إلى عبد الملك فيه النصيحة ، فيقرئه إيّاه ، ثم لا يقره في يده.

قال (٢) : وحدّثني سعيد ، أنا ضمرة ، عن رجاء قال : قال عبد الملك بن مروان لابن محيريز : ما بال الحجّاج كتب يشكوك؟ قال : لقد قلت (٣) فيه قولا ما أحبّ أني لم أقله.

قال رجاء : وقال عبد الملك يوما وابن محيريز جالس : سأله (٤) أهل العراق عزل الحجّاج فقال ابن محيريز : ما سألوا إلّا يسيرا.

قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي محمّد الجوهري.

وأنا عمي رحمه‌الله ، أنا ابن يوسف ، أنا الجوهري.

أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف ، نا الحسين بن الفهم ، نا محمّد بن سعد (٥) ، أنا محمّد بن عمر قال : سمعت عبد الله بن جعفر يقول :

لقي ابن محيريز قبيصة بن ذؤيب فقال : يا أبا إسحاق ، عطّلتم الثغور ، وأغزيتم الجيوش إلى الحرم ، وإلى مصعب بن الزبير! فقال له قبيصة : احذر (٦) من لسانك ، فو الله ما فعل ، فأرسل إليه عبد الملك ، فأتي به متقنعا (٧) ، فوقف بين يديه [فقال](٨) ما كلمة قلتها يغصّ (٩) لها ما بين الفرات إلى العريش ـ يعني : عريش مصر ـ ثم ألان له فقال : الزم الصّمت ، فإن من رأيي البقية في قريش والحلم عنها.

قال : فرأى ابن محيريز أنه قد غنم نفسه يومئذ.

أخبرنا أبو عبد الله البلخي ، وأبو البركات الأنماطي ، قالا : أنا أبو الحسين بن الطّيوري (١٠) ، وثابت بن بندار ، قالا : أنا أبو عبد الله الحسين بن جعفر ، وأبو نصر محمّد بن

__________________

(١) المعرفة والتاريخ ٢ / ٣٦٦.

(٢) المصدر السابق نفسه.

(٣) في المعرفة والتاريخ : ذكرت فيه.

(٤) بالأصل : «سأله عن أهل» حذفنا «عن» بما وافق عبارة المعرفة والتاريخ وفيها : يسأله أهل العراق.

(٥) الخبر في طبقات ابن سعد ٧ / ٤٤٧.

(٦) كذا بالأصل وابن سعد ، وفي المطبوعة : اخزن.

(٧) في المطبوعة : متعتعا.

(٨) الزيادة عن ابن سعد.

(٩) في ابن سعد : نغض.

(١٠) بالأصل : الطبري ، والصواب ما أثبت ، والسند معروف.

٢٢

الحسن ، قالا : أنا الوليد بن بكر (١) ، أنا علي بن أحمد بن زكريا ، أنا صالح ، عن أحمد ، حدّثني أبي (٢) قال : عبد الله بن محيريز الجمحي ، شامي ، ثقة ، من خيار الناس (٣).

وقال في موضع آخر فيما :

أخبرنا به أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو الحسين بن الطّيّوري ، أنا الحسين (٤) بن جعفر ، ومحمّد بن الحسن ، وأحمد بن محمّد العتيقي.

ح وأخبرنا أبو عبد الله البلخي ، أنا ثابت بن بندار ، أنا الحسين بن جعفر.

قالوا : أنا الوليد بن بكر (٥) ، أنا علي بن أحمد بن زكريا ، أنا صالح بن أحمد ، حدّثني أبي قال : عبد الله [بن محيريز ، الجمحي ، شامي ، تابعي ، ثقة.

قرأت على أبي القاسم بن عبدان عن أبي عبد الله](٦) محمّد بن علي بن أحمد ، أنا رشأ بن نظيف ، أنا محمّد بن إبراهيم بن محمّد ، أنا محمّد بن محمّد بن داود ، نا عبد الرّحمن بن يوسف بن سعيد بن خراش ، قال :

ابن محيريز رجل من قريش ، من بني جمح ، وكان من خيار الناس ، شامي ، من ثقات المسلمين.

ثم قال بعد ذلك : عبد الله بن محيريز ثقة ، من أهل مكّة ، نزل الشام.

قرأنا على أبي عبد الله بن البنّا ، عن أبي تمام علي بن محمّد ، عن أبي عمر بن حيّوية ، أنا محمّد بن القاسم ، نا أبو بكر بن أبي خيثمة ، نا هارون ، نا ضمرة ، عن رجاء ، حدّثني عبد الرّحمن بن محيريز قال :

لما ثقل أبي وهو سائر يريد الصائفة قال : قلت له : يا أبت ، لو أقمت ، قال : أي بني ، لا تدع أن تغدو بي وتروح في سبيل الله ، قال : فما زلت أغدو به وأروح حتى مات.

قال : ونا هارون ، نا ضمرة ، عن عمرو بن عبد الرّحمن بن محيريز ، عن أبيه قال : مات أبي وهو غاز (٧) ، قال : فهمّني من يحضره ، قال : فغشيتني جماعة من الناس كثيرة ، فصلّى

__________________

(١) الأصل : «بكير» والمثبت قياسا إلى سند مماثل.

(٢) تاريخ الثقات للعجلي ص ٢٧٧.

(٣) زيد في تاريخ الثقات : تابعي.

(٤) بالأصل : الحسن ، خطأ ، مرّ قريبا صوابا.

(٥) الأصل : «بكير» والمثبت قياسا إلى سند مماثل.

(٦) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك للإيضاح عن المطبوعة.

(٧) الأصل : غازي.

٢٣

معي عليه صفوف ، قال : جماعة كثيرة.

قال : ونا هارون ، نا ضمرة ، عن السيباني قال : كنا نمرّ بقبر ابن محيريز ونحن نريد الصائفة وهو على الطريق.

أخبرنا أبو الحسن الفقيه ، نا عبد العزيز الكتّاني.

ح وأخبرنا أبو الحسين بن أبي الحديد ، أنا جدي أبو عبد الله.

قالا : أنا محمّد بن عوف ، نا أبو العبّاس محمّد بن موسى بن الحسين ، نا محمّد بن خريم ، نا هشام بن عمّار ، نا المغيرة بن المغيرة ، عن رجاء بن أبي سلمة ، عن رجاء بن حيوة (١) أنه كان يقول :

إن بقاء ابن محيريز بين أظهر هؤلاء الناس أمان لهم (٢). يقول : لن يعذّب الله أمّة فيها ابن محيريز.

قال : وكان ابن محيريز يقول : إن بقاء ابن عمر بين أظهر هؤلاء الناس أمان لهم.

أخبرنا أبو الحسن الفقيه ، نا عبد العزيز بن أحمد ، أنا تمام بن محمّد ، أنا أبو زرعة ، وأبوا (٣) بكر : محمّد وأحمد ابنا عبد الله بن أبي دجانة ، أنا عبد الصّمد بن عبد الله ، أنا هشام بن عمّار ، نا المغيرة بن المغيرة ، عن رجاء بن أبي سلمة ، عن رجاء بن حيوة أنه كان يقول : إن بقاء ابن محيريز بين هؤلاء أمان لهم ، ويقول : لن يعذّب الله أمّة فيها مثل ابن محيريز.

قال : وكان ابن محيريز يقول : إن بقاء ابن عمر بين أظهر هؤلاء الناس أمان لهم.

أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، أنا محمّد بن هبة الله ، أنا محمّد بن الحسين ، أنا عبد الله ، نا يعقوب (٤) ، حدّثني سعيد بن أسد ، نا ضمرة ، عن رجاء بن أبي سلمة ، عن رجاء بن حيوة ، قال :

أتانا نعي ابن عمر ونحن في مجلس ابن محيريز ، فقال ابن محيريز : والله إنّي كنت لأعد بقاء ابن عمر أمانا لأهل الأرض.

__________________

(١) بالأصل : حيوية.

(٢) تاريخ الإسلام (حوادث سنة ٨١ ـ ١٠٠) ص ٤٠٩.

(٣) بالأصل : «أبو» والمثبت عن المطبوعة ، يعني كلاهما يكنى : أبا بكر ، انظر ما كتبه محقق المطبوعة بشأنهما.

(٤) المعرفة والتاريخ ٢ / ٣٦٦.

٢٤

وقال رجاء بن حيوة بعد موت ابن محيريز : وأنا والله إن كنت لأعدّ بقاء ابن محيريز أمانا لأهل الأرض.

أخبرنا أبو الحسن علي بن محمّد ، أنا محمّد بن الحسن ، أنا أحمد بن الحسين بن زنبيل ، نا عبد الله بن محمّد بن عبد الرّحمن بن الخليل ، نا محمّد بن إسماعيل ، حدّثني الحسن بن واقع ، نا ضمرة قال :

مات عبد الله بن محيريز ـ وهو ابن محيريز الجمحي القرشي الشامي ـ في ولاية الوليد بن عبد الملك (١).

وقد سلف القول على الهيثم بن عدي وخليفة : أنه مات في خلافة عمر بن عبد العزيز ، والله أعلم.

٣٥٦٠ ـ عبد الله بن المخارق بن سليمان ـ ويقال : ابن سليم ـ

ابن حصيرة (٢) بن مالك بن قيس بن شيبان (٣) بن حمّاد (٤) بن حارثة

ابن عمرو (٥) بن أبي ربيعة بن ذهل بن شيبان بن ثعلبة

ابن عكابة الشّيباني المعروف بنابغة بني شيبان (٦)

شاعر من شعراء الأمويّين.

وفد على عبد الملك ، وعلى يزيد ابنه ، وعلى هشام بن عبد الملك ، وعلى الوليد بن يزيد ، وكان مدّاحا وكان نصرانيا.

قرأت على أبي الفتوح أسامة بن محمّد بن زيد ، عن أبي جعفر محمّد بن أحمد بن محمّد ، عن أبي عبيد الله محمّد بن عمران بن موسى قال :

__________________

(١) تهذيب الكمال ١٠ / ٥٢٦ وتاريخ الإسلام (حوادث سنة ٨١ ـ ١٠٠) ص ٤٠٩.

(٢) في الأغاني : «حصرة» وفي المؤتلف والمختلف : خضير.

(٣) في الأغاني والمؤتلف والمختلف : سنان.

(٤) كذا بالأصل والأغاني ، وفي المؤتلف والمختلف : «حضار» وفي المختصر والمطبوعة : حمار.

(٥) عن الأغاني والمختصر ، وبالأصل : عمر.

(٦) أخباره في الأغاني ٧ / ١٠٦ وما بعدها ، والمؤتلف والمختلف للآمدي ص ١٩٢.

٢٥

نابغة بني شيبان ، اسمه عبد الله بن المخارق وقيل : اسمه جميل بن سعد بن معقل ، والأوّل أثبت ، وهو إسلامي كثير الشعر يقول :

وكائن ترى من ذي هموم تفرّجت

وذي غربة عن داره سيئوب

ومغتبط ثاو بأرض يحبّها

ستذهل عنها نفسه وتطيب

وقد ينطق الشعر العييّ لسانه

وتعيي القوافي المرء وهو كئيب (١)

وله :

ما من أناس وإن عزّوا وإن كثروا

إلّا يشدّ عليهم شدّة الذئب

حتّى يصيب على عمد خيار همو

بالنافذات من النّبل المصاييب

إنّي رأيت سهام الموت صائبة

لكلّ حتف من الآجال مكتوب

من يلق بؤسا (٢) يصبه بعدها فرج

والناس بين ذوي روح ومكروب

إنّ الغلام مطيع من يؤدّبه

ولا يطيعك ذو شيب لتأديب

لا تحمدنّ امرأ حتى تجرّبه

ولا تذمّنّه من غير تجريب

قرأت على أبي محمّد السّلمي ، عن أبي نصر الحافظ ، قال (٣) : وأما حمار ـ بكسر الحاء مهملة وفتح الميم وتخفيفها آخره راء ـ نابغة بني شيبان وهو عبد الله بن المخارق بن سليمان بن حصيرة بن مالك بن قيس بن شيبان بن حمار بن حارثة بن عمرو (٤) بن أبي ربيعة بن ذهل بن شيبان بن ثعلبة ، شاعر محسن.

قرأت في كتاب علي بن الحسين بن محمّد الكاتب (٥) ، أخبرني عمي ، حدّثني محمّد بن سعيد (٦) الكراني ، حدّثني العمري عن العتبي قال :

لما همّ عبد الملك بن مروان بخلع عبد العزيز أخيه وولاية ابنه الوليد العهد ، وكان نابغة بني شيبان منقطعا إلى عبد الملك ، مدّاحا له فدخل عليه في يوم حفل والناس حوله وولده قدّامه فأنشده :

اشتقت فانهلّ دمع عينيك

أن أضحى قفارا من أهله طلح (٧)؟

__________________

(١) في المختصر ١٤ / ٣٦ والمطبوعة : لبيب.

(٢) عن المختصر ، وبالأصل : بؤس.

(٣) الاكمال لابن ماكولا ٢ / ٥٤٧ و٥٤٨.

(٤) عن الاكمال وبالأصل : عمر.

(٥) الخبر في الأغاني ٧ / ١٠٦.

(٦) الأغاني : سعد.

(٧) طلح وذو طلح : موضع دون الطائف لبني محرز ، وقيل : في بلاد بني يربوع (انظر معجم البلدان).

٢٦

[حتى انتهى إلى قوله](١) :

أزحت عنا آل الزبير ولو

كانوا هم المالكين ما صلحوا

إن تلق بلوى فأنت مصطبر

وإن تلاق (٢) النّعمى فلا فرح

ترمي بعيني أقنى على شرف

لم يرده عائر ولا لحح (٣)

آل أبي العاص أهل مأثرة

غرّ عتاق بالخير قد نفحوا

خير قريش وهم أفاضلها

في الجدّ جدّ وإن هم مزحوا

أرحبها أذرعا وأصبرها

أنتم إذا القوم في الوغى كلحوا

أما قريش فأنت وارثها

تكفّ (٤) من شعثهم (٥) إذا طمحوا

حفظت ما ضيّعوا وزندهم

أوريت إن أصلدوا (٦) وإن قدحوا

آليت جهدا ـ وصادق قسمي ـ

بربّ (٧) عبد الله ينتصح

يظلّ يتلو الإنجيل يدرسه

من خشية الله قلبه نفح

لابنك أولى بملك والده

وعمّه (٨) إن عصاك مطّرح

داود عدل فاحكم بسيرته

ثم ابن حرب فإنهم نصح (٩)

وهم خيار فاعمل بسنّتهم

واحي بخير واكدح كما كدحوا

قال : فتبسم عبد الملك ولم يتكلم في ذلك بإقرار ولا (١٠) رفع ، فعلم الناس أنّ رأيه خلع عبد العزيز ، فبلغ ذلك من قول النابعة عبد العزيز ، فقال : لقد أدخل ابن النّصرانية بقلبه (١١) مدخلا ضيقا وأوردها موردا خطرا ، والله [عليّ](١٢) لئن ظفرت به لأخضبنّ قدمه بدمه.

أخبرناأبو الحسن بن قبيس ، أنا أبو الحسن بن أبي الحديد ، أنا جدي أبو بكر ، أنا أبو

__________________

(١) زيادة عن الأغاني. (٢) الأصل : «تلاقى» والمثبت عن الأغاني.

(٣) بالأصل : «عابر ولا لحج» والمثبت عن الأغاني ، وفيها : لم يؤذه.

والأقنى : الصقر ، سمي بذلك لقنا أنفه أي ارتفاع أعلاه.

والعائر : الرمد ، واللحح : لصوق الأجفان بالرمص ، وهو وسخ أبيض جامد يلصق بالجفون.

(٤) عن الأغاني ، وبالأصل : تلقف.

(٥) الأغاني : صعبهم.

(٦) الأغاني : «إذا أصلدوا وقد قدحوا» وأصلد الزند : قدحه ولم يور.

(٧) الأغاني : برب عبد تجنّه الكرح. (٨) الأغاني : ونجم من قد عصاك مطرح.

(٩) الأغاني : نصحوا. (١٠) الأغاني : بإنذار ولا دفع.

(١١) الأغاني : نفسه.

(١٢) الزيادة عن الأغاني.

٢٧

محمّد بن [زبر ، أنا](١) محمّد بن القاسم ، نا الأصمعي ، عن عيسى بن عمر قال :

كان نابغة بني شيبان ينشد الشعر فيكثر ، حتى إذا فرغ قبض على لسانه ، فقال : لأسلطنّ عليك ما يسوؤك (٢) ، سبحان الله ، والحمد لله ، ولا إله إلّا الله ، والله أكبر.

أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو محمّد بن يوسف الأصفهاني ، أنا أبو عبد الله محمّد بن عبيد الله الجرجاني ، نا أبو بكر محمّد بن القاسم الأنباري ، نا أبي ، أنا الحسن (٣) بن عبد الرّحمن ، نا العبّاس بن الفرج ، نا الأصمعي ، عن عيسى بن عمر قال :

كان نابغة بني شيبان إذا أنشد الشعر قبض على لسانه ثم قال : لأسلطنّ عليك ما يسوؤك (٤) : سبحان الله ، والحمد لله ، ولا إله إلّا الله ، والله أكبر.

٣٥٦١ ـ عبد الله بن مخمر الشّرعبي (٥)

حمصي ، ويقال : دمشقي.

روى عن أبي الدّرداء ، وعن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم مرسلا.

وكان قد أدرك الجاهلية.

روى عنه : عبد الرّحمن بن أبي عوف الجرشي ، وعبد الله بن قرط ـ أو قريط ـ.

وقدم دمشق واستشاره معاوية في قتل حجر بن عدي وأصحابه.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنا عيسى بن علي ، نا عبد الله بن محمّد ، نا إبراهيم بن هانئ ، نا ابن أبي مريم ، أنا يحيى بن أيّوب أن عبد الله بن قرط أخبره ـ ويقال : قريظ ـ أنه سمع عبد الله بن مخمر يقول :

إن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال لعائشة : «احتجبي من النار ولو بشقّ التمرة» [٦٧٠٩].

قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي محمّد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا

__________________

(١) ما بين معكوفتين زيادة عن المطبوعة ، وبالأصل مكانها : أبو.

(٢) عن المختصر ١٤ / ٣٧ وبالأصل : يسرك.

(٣) في المطبوعة : الحسين.

(٤) عن المختصر ١٤ / ٣٧ وبالأصل : يسرك.

(٥) ترجمته وأخباره في : طبقات ابن سعد ٧ / ٤٥١ وأسد الغابة ٣ / ٢٧٧ والإصابة ٣ / ١٤٠. والشرعبي : نسبة إلى شرعب : مخلاف باليمن (معجم البلدان).

٢٨

أحمد بن معروف ، نا الحسين بن الفهم ، نا محمّد بن سعد قال (١) : قال أبو اليمان عن حريز (٢) بن عثمان عن ابن أبي عوف عن عبد الله بن مخمر :

أنه قال وهو على المنبر ، وقد رأى الناس وقد تلبّسوا : وا حسناه ، وا جمالاه ، بعد العدم والسّدم (٣) من الأدم والحوتكية (٤) والبرود ، أصبحتم زهرا ، وأصبح الناس غبرا يعطون ، وأنتم تأخذون وأصبح الناس ينيخون (٥) وأنتم تركبون ، وأصبح الناس ينسجون وأنتم تلبسون ، وأصبح الناس يزرعون وأنتم تأكلون.

أخبرني (٦) أبو عبد الله الحسين بن محمّد ، أنا أبو القاسم عبد الواحد بن علي بن محمّد بن فهد ، أنا أبو الحسن بن الحمّامي ، أنا أبو صالح القاسم بن سالم بن عبد الله الأخباري ، نا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدّثني أبي ، نا أبو المغيرة الخولاني ، عن ابن عيّاش ـ يعني : إسماعيل ـ حدّثني شرحبيل بن مسلم ، حدّثني أبو شرحبيل ـ شيخ ثقة من ثقات أهل الشام ـ قال :

لما بعث بحجر بن عدي بن الأدبر وأصحابه من العراق إلى معاوية بن أبي سفيان استشار الناس ، فذكر الحديث ، وقال فيه : ثم قام المنادي فقال : أين عبد الله بن مخمر الشّرعبي ، فقام ، فحمد الله ثم قال : وقولك يا أمير المؤمنين في هذه العصابة من أهل العراق إن تعاقبهم فقد أصبت ، وإن تعفو فقد أحسنت ، ثم جلس ، وذكر الخطبة (٧).

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، وأبو العزّ ثابت بن منصور ، قالا : أنا أبو طاهر أحمد بن الحسن ـ زاد الأنماطي : وأحمد بن الحسن بن خيرون قالا : ـ أنا أبو (٨) الحسين محمّد بن الحسن ، أنا أبو الحسين الأهوازي ، أنا أبو حفص الأهوازي ، نا خليفة بن خيّاط (٩) قال : في الطبقة الأولى من أهل الشامات : عبد الله بن مخمر الشّرعبي من حمير ، مات في إمارة معاوية ، دمشقي.

__________________

(١) طبقات ابن سعد ٧ / ٤٥١.

(٢) إعجامها مضطرب بالأصل ، والمثبت عن ابن سعد.

(٣) السدم : الحزن والهم (اللسان : سدم).

(٤) قيل هي عمامة يتعممها الأعراب يسمونها بهذا الاسم ، وقيل هو مضاف إلى رجل يسمى حوتكا كان يتعمم هذه العمّة (النهاية : حتك).

(٥) ابن سعد : ينتجون.

(٦) المطبوعة : أخبرنا.

(٧) في المطبوعة : فذكر الحكاية

(٨) بالأصل : أبا.

(٩) طبقات خليفة بن خيّاط ص ٥٦٢ رقم ٢٨٨٩ وقد ورد فيه : «محمد» بدل «مخمر».

٢٩

قرأت على أبي (١) غالب بن البنّا ، عن أبي محمّد الجوهري.

وأنا عمّي ، أنا ابن يوسف ، أنا الجوهري :

أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف ، أنا الحسين بن الفهم ، نا محمّد بن سعد (٢) قال في الطبقة الثانية من أهل الشام : عبد الله بن مخمر.

أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي ، ثم حدّثنا أبو الفضل بن ناصر ، أنا أحمد بن الحسن ، والمبارك بن عبد الجبّار ، ومحمّد بن علي ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا أبو أحمد ـ زاد أحمد : وأبو الحسين الأصبهاني قالا : ـ أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنا محمّد بن إسماعيل قال (٣) : عبد الله بن مخمر ، روى عن حريز بن عثمان ، عن ابن أبي عوف (٤).

أخبرنا أبو عبد الله الخلّال ـ شفاها ـ قالا : نا أبو القاسم بن مندة ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.

ح وأنا أبو طاهر بن سلمة ، أنا علي بن محمّد ، قالا : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم قال (٥) : عبد الله بن مخمر الشّرعبي ، شامي ، حمصي (٦) ، روى عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، مرسل ، وروى عن أبي الدّرداء ، وعبد الرّحمن بن أبي عوف [الجرشي ، روى يحيى بن أيوب عن عبد الله بن قريط عن عبد الله بن مخمر. سمعت أبي يقول [بعض] ذلك ، وبعضه من](٧) قبلي.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتّاني ، أنا أبو القاسم تمام بن محمّد ، أنا أبو عبد الله الكندي ، أنا أبو زرعة قال : في طبقة قدم تلي الطبقة العليا من تابعي أهل الشام : عبد الله بن مخمر الشّرعبي ، عامل يزيد بن معاوية على حمص ، روى عنه عبد الرّحمن بن أبي عوف ، وشرحبيل بن مسلم جميعا عن عامل يزيد.

أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أنا أبو الحسين بن الآبنوسي ، أنا أبو القاسم بن عتّاب ، أنا أحمد بن عمير ـ إجازة ـ.

__________________

(١) الأصل : ابن ، والسند معروف.

(٢) طبقات ابن سعد ٧ / ٤٥١.

(٣) التاريخ الكبير ٣ / ١ / ٢٠٥.

(٤) كذا بالأصل والتاريخ الكبير وثمة سقط في العبارة ، ولعل لفظ «عنه» أو «عن عبد الله بن مخمر» سقط من أصل التاريخ الكبير وتبعه المصنف.

(٥) الجرح والتعديل ٥ / ١٧٤.

(٦) ليست «حمصي» في الجرح والتعديل.

(٧) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وأضيف للإيضاح عن الجرح والتعديل.

٣٠

ح وأخبرنا أبو القاسم بن السّوسي ، أنا أبو عبد الله بن أبي الحديد ، أنا أبو الحسن الرّبعي ، أنا عبد الوهّاب الكلابي ، أنا أحمد بن عمير ـ قراءة ـ قال : سمعت أبا الحسن بن سميع يقول : في الطبقة الثالثة من تابعي أهل الشام : عبد الله بن مخمر الشّرعبي ، وفي رواية الكلابي : بن محمّد ، وهو وهم.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنا عيسى بن علي ، أنا عبد الله بن محمّد [قال : عبد الله بن مخمر ، سكن الشام ، وشك في سماعه من النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم](١).

أنبأنا أبو طالب الحسين بن محمّد](٢) بن علي.

وأخبرنا عمي ، أنا أبو طالب ـ قراءة (٣) ـ.

أنا أبو القاسم علي بن المحسّن التنوخي ، أنا محمّد بن المظفّر (٤) ، أنا بكر (٥) بن أحمد بن حفص ، نا أحمد بن محمّد بن عيسى البغدادي قال : عبد الله بن مخمر الشّرعبي عامل يزيد على حمص ، وكان أدرك الجاهلية ، حدّث عنه عبد الرّحمن بن أبي عوف الجرشي.

أخبرنا أبو بكر اللفتواني ، أنا أبو صادق محمّد بن أحمد بن جعفر ، أنا أحمد بن (٦) محمّد بن أحمد (٧) بن زنجويه ، أنا أبو أحمد العسكري ، قال :

وأما مخمر ـ بالميم ـ فرأيت من أصحاب الحديث الحفّاظ من يقول مخمرا (٨) ـ بكسر الميم ـ وفيهم من المحصّلين من يقول : مخمر بفتح الميم الأولى ، وكسر الميم الثانية ، والخاء ساكنة ، فمنهم : عبد الله بن مخمر الشّرعبي ، حمصي ، روى عن أبي الدّرداء ، وعبد الرّحمن بن أبي عوف الجرشي.

__________________

(١) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وأضيف عن المطبوعة.

(٢) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وأضيف عن المطبوعة.

(٣) قوله : وأخبرنا عمي ، أنا أبو طالب قراءة ، سقط من المطبوعة.

(٤) بالأصل : «أنا أبو محمد المظفر» والصواب ما أثبت ، قياسا إلى سند مماثل.

(٥) بالأصل : «بكير» والصواب ما أثبت ، قياسا إلى سند مماثل.

(٦) بالأصل : «أنا» خطأ والصواب ما أثبت ، والسند معروف.

(٧) «بن أحمد» ليست في المطبوعة ، ترجمته في سير الأعلام ١٩ / ٢٣٦.

(٨) المطبوعة : مخمر.

٣١

قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي الفتح بن المحاملي ، أنا أبو الحسن الدارقطني قال :

عبد الله بن مخمر الشّرعبي ، عامل يزيد بن معاوية على حمص ، روى عنه عبد الرّحمن بن أبي عوف ، قاله أبو زرعة الدمشقي فيما حدّثنا الفارسي عنه.

قرأت على أبي (١) محمّد السّلمي ، عن أبي نصر الحافظ قال (٢) : أما مخمر بكسر الميم [الأولى](٣) وسكون الخاء المعجمة وفتح الميم الثانية (٤) : عبد الله بن مخمر بن محمّد الشّرعبي ، عامل يزيد بن معاوية على حمص ، روى عنه عبد الرّحمن بن أبي عوف ، قاله (٥) أبو زرعة الدمشقي.

أخبرنا أبو غالب محمّد بن الحسن ، أنا أبو الحسن السيرافي ، أنا أحمد بن إسحاق ، نا أحمد بن عمران ، نا موسى ، نا خليفة (٦) ، حدّثني الوليد بن هشام ، عن أبيه ، عن جدّه أن أول من اتّخذ صاحب حرس معاوية ، وأوّل من وضع ديوان الحكم معاوية ، فكان على الحرس أبو المختار مولى لحمير ، وعلى الخاتم عبد الله بن مخمر (٧) الحميري ، قاضي القضاة.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو الفضل بن خيرون ، أنا عبد الملك بن محمّد ، أنا أبو علي بن الصّوّاف ، نا محمّد بن عثمان بن أبي شيبة ، نا هشام بن محمّد ، نا الهيثم بن عدي قال : ومات عبد الله بن مخمر الشّرعبي ـ من حمير ـ قاضي القضاة ، في زمن معاوية.

وذكر أبو عبيد : أنه مات زمن يزيد بن معاوية.

٣٥٦٢ ـ عبد الله بن مخيمرة

سمع بدمشق شيخا من أصحاب كعب.

روى عنه : إسحاق بن يحيى بن طلحة.

قرأت بخط أبي الحسين الرّازي ، أخبرني محمّد بن جعفر بن أحمد ، نا جدي أحمد بن

__________________

(١) بالأصل : «ابن».

(٢) الاكمال لابن ماكولا ٧ / ١٧٥.

(٣) الزيادة عن الاكمال.

(٤) زيد في الاكمال : وقال ابن يونس : يقول : مخمر بضم الميم الأولى وكسر الميم الثانية.

(٥) عن الاكمال وبالأصل : قال.

(٦) تاريخ خليفة بن خيّاط ص ٢٢٨.

(٧) في تاريخ خليفة : «عمرو».

٣٢

محمّد بن يحيى بن حمزة ، نا أبي ، عن أبيه يحيى بن حمزة ، نا إسحاق بن يحيى بن طلحة ، عن عبد الله بن مخيمرة قال :

لقيت شيخا بدمشق قد جالس كعب الأحبار ، فقال : سمعت كعبا يقول : يتصل العمران ما بين باب الجابية إلى البضيع (١).

٣٥٦٣ ـ عبد الله بن مدرك بن عبد الله

أبو مدرك الأزدي

حدّث عن عروة بن الزّبير ، وعباية بن رفاعة بن رافع بن خديج (٢).

روى عنه : عبد الرّحمن بن ثابت بن ثوبان ، والهيثم بن عمران.

أنبأنا أبو علي الحسن بن أحمد ، وحدّثني أبو مسعود عبد الرحيم بن علي عنه ، أنا أبو نعيم الحافظ ، أنا سليمان بن أحمد الطّبراني (٣) ، نا عمرو (٤) بن ثور الجذامي ، نا محمّد بن يوسف الفريابي ، نا ابن (٥) ثوبان.

قال الطبراني : ونا أحمد بن الحسين بن مدرك ، نا سليمان بن أحمد الواسطي ، نا أبو خليد ، نا ابن ثوبان.

حدّثني أبو مدرك أنه سمع عروة بن الزّبير يحدّث عن أمّه أسماء بنت أبي بكر قالت : ذبحنا فرسا فأكلنا نحن وأهل بيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

قال : ونا الطبراني ، نا موسى بن هارون ، حدّثني عطية بن بقية بن الوليد ، حدّثني أبي ، نا ابن ثوبان ، حدّثني أبو مدرك ، حدّثني عباية ، عن رافع بن خديج قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من كذب عليّ متعمدا فليتبوأ مقعده من النار» [٦٧١٠].

أخبرنا أبو الحسن الفرضي ، وعلي بن يزيد ، قالا : أنا نصر بن إبراهيم ـ زاد الفرضي : وعبد الله بن عبد الرزّاق قالا : ـ أنا أبو الحسن بن عوف ، أنا أبو علي بن منير ، نا أبو بكر بن

__________________

(١) البضيع ، ويروى بالفتح قاله ياقوت ، جبل بالشام ، قاله الأثرم ورواه البصيع بالصاد المهملة.

(٢) ترجمته في تهذيب الكمال ٩ / ٤٨٩ وفيها روى عنه : أبو مدرك عبد الله بن مدرك الأزدي.

وعباية : بفتح أوله والموحدة الخفيفة وبعد الألف تحتانية خفيفة (تقريب التهذيب).

(٣) الأصل : الطبري ، والصواب ما أثبت ، والسند معروف.

(٤) بالأصل : «عمر» والصواب ما أثبت ، انظر المعجم الصغير للطبراني ١ / ٢٥٧.

(٥) بالأصل : أبو.

٣٣

خريم (١) ، أنا هشام (٢) ، نا الهيثم بن عمران قال : رأيت عبد الله بن مدرك الأزدي يلبس برنسا أغبر ويدخل به المسجد.

أنبأنا أبو جعفر محمّد بن أبي علي ، أنا أبو بكر الصّفّار ، أنا أحمد بن علي بن منجويه ، أنا أبو أحمد الحاكم قال :

فيمن يعرف بكنيته ولا يعرف باسمه (٣) : أبو مدرك ، سمع عباية بن رافع بن خديج الأنصاري ، وأبا إسماعيل [حماد](٤) بن أبي سليمان الأشعري ، روى عنه عبد الرّحمن بن ثابت بن ثوبان الشامي ، حديثه في أهل الشام.

٣٥٦٤ ـ عبد الله بن مرداس البجلي

حكى عن أبي الأكدر.

حكى عنه الوليد بن مسلم.

أنبأنا أبو محمّد السّلمي ، عن عبد الرحيم بن أحمد البخاري ، أنا أبو محمّد عبد الرّحمن بن عمر بن النحّاس ، أنا أبو الحسن علي بن عبد الرّحمن المعروف بابن أبي مطر الإسكندراني ، نا محمّد بن عبد الله بن ميمون البغدادي ، نا الوليد بن مسلم ، نا عبد الله بن مرداس البجلي :

أنه كان يرى أبا الأكدر يفتتح موعظته بالتكبير.

وأبو الأكدر هو صاحب الأكدريّة (٥).

٣٥٦٥ ـ عبد الله بن مروان بن أحمد بن الفضل

أبو القاسم المعلّم ، المعروف بالمستملي

حدّث عن من لم يسمّ لنا.

__________________

(١) بالأصل : خزيم ، والصواب ما أثبت وضبط ، مرّ التعريف به.

(٢) بعدها في المطبوعة : ابن عمار.

(٣) في المطبوعة : اسمه.

(٤) زيادة عن المطبوعة. وانظر ترجمته في تهذيب الكمال ٥ / ١٨٧.

(٥) الأكدرية في الفرائض : مسألة مشهورة وهي زوج وأم وجد وأخت لأب وأم ، وأصلها من ستة وتعول لتسعة وتصح من سبعة وعشرين. لقبت بها لأن عبد الملك بن مروان سأل عنها رجلا ، يقال له : اكدر ، فلم يعرفها ، أو كانت الميتة تسمى أكدرية أو لأنها كدرت على زيد بن ثابت مذهبه ، لصعوبتها (تاج العروس : بتحقيقنا : كدر) وانظر اللسان والقاموس المحيط.

٣٤

كتب عنه أبو الحسين الرّازي.

قرأت بخط أبي (١) الحسين أحمد ـ فيما أذكر أنه نقله من خطّ أبي (٢) الحسين الرازي في تسميته من كتب عنه بدمشق :

أبو القاسم عبد الله بن مروان بن أحمد بن الفضل ، ويعرف بالمستملي ، وكان معلما بدمشق على باب الصغير ، مات سنة اثنتين (٣) وثلاثين وثلاثمائة.

٣٥٦٦ ـ عبد الله بن مروان بن الحكم

ابن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس القرشي الأموي

أخو عبد الملك بن مروان ، وجّهه أبوه مروان مع جيش ابن دلجة القيني لقتال أهل المدينة من دمشق ، فقتل بالربذة.

له ذكر.

أخبرنا أبو غالب محمّد بن الحسن ، أنبأنا أبو الحسن السيرافي ، أنا أحمد بن إسحاق ، نا أحمد بن عمران ، نا موسى ، نا خليفة (٤) قال : قال أبو الحسن وأبو اليقظان وغيرها قالوا

وجه ـ يعني ـ مروان حبيش ابن دلجة القيني في رجب سنة خمس وستين إلى المدينة ، فخرج حبيش ومعه عبد الله بن مروان بن الحكم بن أبي العاص ، فقتل حبيش ابن دلجة وعبد الله بن مروان وعبيد الله بن الحكم.

٣٥٦٧ ـ عبد الله بن مروان بن محمّد (٥)

ابن مروان بن أبي العاص بن أميّة بن عبد شمس

أبو الحكم الأموي (٦)

قدم مع أبيه دمشق (٧) ، وكان لعبد الله هذا عقب.

__________________

(١) بالأصل : ابن.

(٢) بالأصل : ابن.

(٣) بالأصل : اثنين.

(٤) ذكر خليفة سنة ٦٥ مقتل حبيش بن دلجة ، والخبر التالي ليس في تاريخه. وليس لصاحب الترجمة ذكر في تاريخ خليفة المطبوع الذي بين يدي (ت. العمري).

(٥) بالأصل : «يحيى» والمثبت عن تاريخ بغداد.

(٦) أخباره في تاريخ بغداد ١٠ / ١٥٠ وله ذكر في تاريخ الطبري (الفهارس).

(٧) زيد في المطبوعة :

فجعله وأخاه عبيد الله بن مروان وليي عهده من بعده ، وكان ذلك بدير أيوب ، من عمل دمشق.

٣٥

أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أنا أبو الحسين بن الآبنوسي ، أنا عبيد الله بن عثمان بن يحيى ، نا إسماعيل بن علي الخطبي ، قال :

وكان مروان بن محمّد في خلافته عقد العهد بعده لابنيه عبد الله ، وعبيد الله ، أحدهما بعد الآخر ، فلما قتل مروان وخرج الأمر من بني أميّة هرب عبد الله وعبيد الله ابنا مروان إلى بلاد النوبة ، فقتل عبد الله هناك ، وعاش عبيد الله إلى أيام المهدي مستخفيا.

أخبرنا أبوا (١) الحسن علي بن أحمد ، وعلي بن الحسن (٢) ، وأبو النجم بدر بن عبد الله ، قالوا : قال لنا (٣) أبو بكر الخطيب (٤) : عبد الله بن مروان بن محمّد بن مروان بن الحكم بن أبي العاص (٥) الأموي.

ذكر أحمد بن محمّد بن حميد الجهمي في : «كتاب النسب» أن أباه كان جعله ولي عهده في الخلافة ، فلما قتل مروان خرج عبد الله إلى أرض النوبة ، فأقام بها مدة ، ثم رجع إلى الشام مستخفيا (٦) ، وأخذ في أيام المهدي ، وحمل إليه ، فحبسه ببغداد حتى مات في الحبس.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن شجاع ، ومحمّد بن جعفر بن محمّد بن أحمد بن مهران ، قالا : أنا أبو عمرو بن مندة ، أنا أبو محمّد بن يوه ، أنا أبو الحسن اللنباني (٧) ، نا أبو بكر بن أبي الدنيا ، حدّثني محمّد بن صالح بن يحيى التميمي ، عن أبيه قال :

سمعت عبد الله بن مروان بن محمّد بن الحكم (٨) ، ولم أر مثله بيانا وفهما ، يقول :

ليس من يوم تقدم إلّا وهو عارية لليوم الذي بعده ، فاليوم الجديد يقبض عاريته فإن كان حسنا أدى إليه حسنا ، وإن كان قبيحا أدى إليه قبيحا ، فإن استطعت أن تكون عواري أيامك حسنا فافعل (٩).

قرأت على أبي الوفاء حفّاظ بن الحسن بن الحسين ، عن عبد العزيز بن أحمد ، أنا

__________________

(١) بالأصل : أبو.

(٢) بالأصل : الحسين ، خطأ ، والسند معروف.

(٣) بالأصل : أنا.

(٤) تاريخ بغداد ١٠ / ١٥٠.

(٥) تاريخ بغداد : ابن أبي العباس.

(٦) مرّ في أول الترجمة أن الذي عاد مستخفيا هو عبيد الله (؟!).

(٧) بالأصل : أبو الحسين ، خطأ والصواب ما أثبت وقد مرّ التعريف به و «اللنباني» جاءت بدون إعجام بالأصل والصواب ما أثبت بتقديم النون.

(٨) كذا ورد نسبه هنا ، انظر ما مرّ في بداية ترجمته.

(٩) بالأصل : «أيامك حسنا أدى إليه حسنا» والمثبت عن المطبوعة.

٣٦

عبد الوهّاب بن جعفر الميداني ، أنا أبو سليمان بن زبر ، أنا عبد الله بن أحمد بن جعفر ، أنا محمّد بن جرير (١) ، قال : وفيها ـ يعني ـ سنة إحدى وستين ومائة ظفر نصر بن محمّد بن الأشعث بعبد الله بن مروان بالشام ، فقدم به على المهدي قبل أن يوليه [السند](٢) ، فحبسه المهدي في المطبق.

فذكر أبو الخطّاب أن المهدي أتي بعبد الله بن مروان بن محمّد ، وكان يكنى أبا الحكم فجلس المهدي مجلسا عاما في الرصافة فقال : من يعرف هذا؟ فقال عبد العزيز بن مسلم العقيلي فصار معه قائما ، ثم قال له : أبو الحكم؟ قال : نعم ، قال : كيف كنت بعدي ، ثم التفت إلى المهدي ، فقال : نعم يا أمير المؤمنين هذا عبد الله بن مروان ، فعجب الناس من جرأته ولم يعرض له المهدي بشيء.

قال : ولما حبس المهدي عبد الله بن مروان احتيل عليه ، فجاء عمرو بن سهلة الأشعري فادّعى أن عبد الله بن مروان قتل أباه فقدمه إلى عافية القاضي فوجه عليه الحكم أن يقاد به ، وأقام عليه ـ يعني ـ بيّنة ، فلما كاد الحكم يبرم جاء عبد العزيز بن مسلم العقيلي إلى عافية القاضي يتخطى رقاب الناس ، حتى صار إليه ، فقال : يزعم عمرو بن سهلة أن عبد الله بن مروان قتل أباه ، وكذّب ، والله ما قتل أباه غيري ، أنا قتلته بأمر مروان ، وعبد الله بن مروان من دمه بريء ، فزالت عن عبد الله بن مروان ولم يعرض المهدي لعبد العزيز بن مسلم لأنه قتله بأمر مروان.

قال الطبري (٣) : ثم دخلت سنة سبعين ومائة فيها مات عبد الله بن مروان بن محمّد في المطبق.

وذكر غيره أنه مات في المخرّم (٤) ببغداد.

٣٥٦٨ ـ عبد الله بن مروان بن معاوية

أبو حذيفة الفزاري (٥)

سمع بدمشق وغيرها : أباه ، وأيوب بن تميم القارئ ، وأبا حارثة كعب بن خريم بن

__________________

(١) الأصل : «حريم» تحريف والصواب ما أثبت ، وهو محمد بن جرير ، أبو جعفر الطبري ، وانظر الخبر في تاريخه ٨ / ١٣٥.

(٢) الزيادة عن الطبري ، يعني قبل أن يولي المهدي نصر بن محمد ولاية السند.

(٣) تاريخ الطبري ٨ / ٢٠٥.

(٤) المخرم ، من محال بغداد.

(٥) أخباره في تاريخ بغداد ١٠ / ١٥١.

٣٧

جندب المرّي ، والوليد بن مسلم ، وشدّاد بن عبد الرّحمن المقدسي الأنصاري ، [وعبد الله بن رجاء المكّي ، وسفيان بن عيينة ، والحسن بن زيد بن علي العلوي ، ومحمّد بن عمر الواقدي.

روى عنه : أبو عبد الرّحمن المفضل بن غسّان الغلابي](١) وعبد الله بن أبي سعد الورّاق ، وأبو بكر بن أبي الدنيا ، وأبو طالب عبد الله بن أحمد بن سوادة ، وأبو زيد بن طريف ، وأبو العبّاس أحمد بن محمّد بن مسروق الطوسي ، وأبو زرعة الرّازي ، ومحمّد بن عبد الرّحمن الجعفي ، وإبراهيم بن أبي داود البرلّسي ، والحسن بن عليل العنزي ، وأحمد بن محمّد بن الجعد الوشاء ، وأبو القاسم عبد الله بن محمّد بن عبد العزيز ، وأحمد بن خالد الآجري ، ومعاذ بن المثنّى بن معاذ بن معاذ العنبري ، وأبو بكر بن أبي خيثمة ، وموسى بن إسحاق الأنصاري ، وإدريس بن عبد الكريم المقرئ.

أخبرنا أبو نصر [بن](٢) رضوان ، وأبو علي بن السّبط ، وأبو غالب بن البنّا ، قالوا : أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو بكر بن مالك ، نا موسى بن إسحاق ، حدّثنا عبد الله بن مروان بن معاوية ، نا عبد الله بن رجاء ، عن المثنّى بن الصباح ، عن إبراهيم بن ميسرة ، عن سعيد بن المسيّب ، عن علي قال :

ما رأيت يهوديا أصدق من فلان ، زعم أنّ نار الله الكبرى هي البحر ، فإذا كان يوم القيامة جمع الله عزوجل فيه الشمس والقمر والنجوم ثم بعث عليه الدّبور فسعرته.

أخبرنا أبو محمّد هبة الله بن [أحمد بن](٣) طاوس ، أنا عاصم بن الحسن بن محمّد ، أنا أبو سهل محمود بن عمر بن جعفر بن إسحاق العكبري ، أنا أبو الحسن علي بن الفرج بن علي بن أبي روح العكبري ، نا أبو بكر بن أبي الدنيا ، أنشدني أبو حذيفة :

ومنتظر سؤالك بالعطايا

وأفضل من عطاياه السؤال

إذا لم يأتك المعروف عفوا

فدعه فالتنزه عنه مال

وكيف يلذّ ذو أدب نوالا

ومنه لوجهه فيه ابتذال

إذا كان النوال ببذل وجه

والحاح فلا كان النوال

__________________

(١) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وأضيف عن المطبوعة.

(٢) زيادة لازمة للإيضاح.

(٣) زيادة للإيضاح ، انظر ترجمته في سير الأعلام ٢٠ / ٩٨.

٣٨

أنبأنا أبو جعفر الهمذاني ، أنا أبو بكر الصّفّار ، أنا أحمد بن علي بن منجويه ، أنا أبو أحمد الحاكم قال (١) :

أبو حذيفة عبد الله ـ ويقال عبيد الله ـ بن مروان بن معاوية بن الحارث بن أسماء بن خارجة بن عيينة بن حصن (٢) بن حذيفة بن بدر الفزاري الكوفي ، سمع شداد بن عبد الرّحمن (٣) ، روى عنه أبو زرعة الرّازي (٤) ، وإبراهيم بن أبي داود البرلّسي ، أخبرنا أبو العبّاس أحمد بن محمّد (٥) الرازي ، نا أبو زرعة الرّازي ، حدّثنا عبيد الله بن مروان بن معاوية أبو حذيفة.

كذا قال : عبيد الله ـ بزيادة ياء في اسمه ـ وهو وهم.

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس ، وأبو النجم بدر بن عبد الله ، قالا : قال لنا (٦) أبو بكر الخطيب (٧) : عبد الله بن مروان بن معاوية [بن الحارث بن أسماء بن خارجة](٨) بن حصن بن حذيفة بن بدر (٩) ، أبو حذيفة الفزاري ، حدّث عن أبيه ، وعن سفيان بن عيينة ، وشداد بن عبد الرّحمن الأنصاري ، والحسن (١٠) بن زيد بن علي العلوي ، ومحمّد بن عمر الواقدي ، روى عنه أبو بكر بن أبي الدنيا ، والحسن بن عليل العنزي ، وأحمد بن محمّد بن الجعد الرشاء ، وأبو زيد بن طريف الكوفي ، وأبو القاسم البغوي ، وكان ثقة.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو الفضل بن خيرون ، أنا أبو العلاء الواسطي ، أنا أبو بكر البابسيري ، أنا الأحوص بن المفضّل الغلّابي ، نا أبي ، نا عبد الله بن مروان بن معاوية أبو حذيفة ، صدوق بن صدوق ، بحكاية ذكرها. سمع أبو القاسم البغوي من أبي حذيفة سنة إحدى وثلاثين ومائتين.

٣٥٦٩ ـ عبد الله بن مروان

أبو علي

قيل : إن أصله جرجاني.

__________________

(١) الأسامي والكنى للحاكم ٤ / ١١٤ رقم ١٧٩١.

(٢) عن الأسامي والكنى ، وبالأصل : حفص.

(٣) زيد في الأسامي والكنى : الأنصاري.

(٤) في الأسامي والكنى : أبو زرعة عبيد الله بن عبد الكريم الرازي.

(٥) عن الأسامي والكنى وبالأصل : أحمد.

(٦) بالأصل : أنا. (٧) تاريخ بغداد ١٠ / ١٥١.

(٨) الزيادة بين معكوفتين عن تاريخ بغداد.

(٩) بالأصل تقرأ : يزيد ، والمثبت عن تاريخ بغداد.

(١٠) تاريخ بغداد : الحسين.

٣٩

روى عن صفوان بن عمرو (١) ، وعيسى بن علي الهاشمي ، وابن جريج ، وابن أبي ذئب ، وسفيان الثوري.

روى عنه : سليمان بن عبد الرّحمن.

أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم الفقيه ، نا عبد العزيز بن أحمد ، أنا أبو الحسين عبد الرّحمن بن إسحاق بن عبد العزيز اللهبي ، أنا أحمد بن عبد الوهّاب بن محمّد اللهبي ، نا محمّد بن جعفر بن محمّد بن ملّاس ، نا أحمد بن إبراهيم ـ يعني : ابن بسر القرشي ـ نا سليمان ـ يعني : ابن عبد الرّحمن ـ نا عبد الله بن مروان ، عن عيسى الهاشمي ، عن عكرمة ، عن ابن (٢) عبّاس :

أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم كان بمجلس ، فقال رجل : يا سعد ، وقال آخر : يا سعد ، وقال آخر : يا سعد ، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «ما جمع ثلاثة سعود في حديث إلّا سعد أهله» [٦٧١١].

أخبرنا أبو النضر عبد الرّحمن بن عبد الجبّار بن عثمان المعدّل ، وأبو الحسن محمّد بن علي بن محمّد بن إسماعيل الصّدوقي الطبيب ، وأبو القاسم عبد الرشيد بن أسعد بن إسماعيل ، وأبو طالب المطهّر بن يعلى بن عوض العلوي بهراة ، قالوا : أنا [أبو](٣) عبد الله محمّد بن علي بن محمّد العميري الهروي الفقيه ، نا أبو منصور بن جبريل بن ماح ـ إملاء ـ نا أبو علي الرفاء ـ وهو حامد بن محمّد ـ أنا أبو سعيد عثمان بن سعيد (٤).

وأخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو محمّد عبد الله بن عبد الرّحمن بن محمّد بن إبراهيم الحرضي ـ بنيسابور ـ أنا أبو علي حامد بن محمّد بن عبد الله الهروي الرفاء ، أنا عثمان بن سعيد.

نا سليمان بن عبد الرّحمن أبو أيوب الدمشقي ، نا عبد الله بن مروان ـ زعم أنه ثقة ، دمشقي إن شاء الله ـ عن ابن (٥) جريج عن عطاء ، عن (٦) ابن عبّاس عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «من

__________________

(١) ترجمته وأخباره في تاريخ جرجان للسهمي ص ٢٦١ وميزان الاعتدال ٢ / ٥٠٢ ولسان الميزان ٣ / ٣٥٦ والكامل في ضعفاء الرجال لابن عدي ٤ / ٢٥٠ وفيه : أبو علي الدمشقي.

(٢) بالأصل : «عمر» والصواب ما أثبت عن تاريخ جرجان ، (ترجمته في سير أعلام النبلاء ٦ / ٣٨٠).

(٣) بالأصل : «أبي» والمثبت عن المختصر ١٤ / ٣٩.

(٤) زيادة لازمة منا للإيضاح ، انظر ترجمته في سير الأعلام ١٩ / ٦٩.

(٥) «أبو سعيد عثمان بن سعيد» ليس في المطبوعة.

(٦) الأصل : أبي ، خطأ ، والصواب ما أثبت.

٤٠