تاريخ مدينة دمشق - ج ٣٣

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ٣٣

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ٠
الصفحات: ٤٥٦
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

لقيني أبو إسحاق السّبيعي فقال : إنّي والله لأحبّك ، ولو لا الحياء لقبّلتك ، فقال أبو إسحاق : حدّثنا أبو الأحوص عن عبد الله أن هذه الآية نزلت في المتحابين في الله : (لَوْ أَنْفَقْتَ ما فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً ما أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ ، وَلكِنَّ اللهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ)(١).

لفظ حديث حفص تابعه محمّد بن فضيل عن أبيه.

أخبرنا أبو المعالي محمّد بن إسماعيل الفارسي ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، نا أبو العبّاس محمّد بن يعقوب ، نا أبو محمّد عبد الله بن الهلال (٢) بن الفرات الربعي ـ ببيروت ـ نا أحمد بن أبي الحواري ، نا عبد الله بن السّري ، عن المعتمر بن سليمان ، عن بكير أبي مرزوق ، عن عبد الله بن المختار ، عن محمّد بن كعب القرظي قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «ما تجالس قوم مجلسا ، فلم ينصت بعضهم لبعض إلّا نزع [من](٣) ذلك المجلس البركة» [٦٨٩١].

قال : ونا أبو عبد الله الحافظ ، وأبو سعيد بن أبي عمرو قالا : أنا أبو العبّاس محمّد بن يعقوب ، نا أبو محمّد عبد الله بن هلال بن الفرات ـ ببيروت ـ نا أحمد بن أبي الحواري ، نا إسماعيل بن عبد الله ، نا سفيان بن (٤) عيينة ، عن محمّد بن المنكدر قال :

إنّ العالم بين الله وبين خلقه ، فلينظر كيف يدخل بينهم.

كتب إليّ أبو بكر عبد الغفّار بن محمّد الشّيروي ، وحدّثني أبو المحاسن عبد الرزّاق بن محمّد عنه.

ح وأخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، وأبو محمّد طاهر بن سهل ، قالا : أنا أبو بكر الخطيب.

قالا : أنا أبو بكر الحيري ، نا أبو العبّاس الأصمّ ، نا عبد الله بن هلال بن الفرات ـ زاد الشيروي : أبو محمّد ـ نا أحمد ـ يعني : ابن أبي الحواري ـ نا محمّد بن نعيم الموصلي ، عن المعافى بن عمران قال : سمعت سفيان الثوري يقول :

وددت أنّ كلّ حديث في صدري ، وكلّ حديث حفظه الرجال عني ، نسخ من صدري وصدورهم ، فقلت : يا أبا عبد الله ذا العلم الصحيح ، وذا السنّة الواضحة التي (٥) بثثتها ، تمنّى

__________________

(١) سورة الأنفال ، الآية : ٦٣.

(٢) المطبوعة : هلال.

(٣) الزيادة عن المختصر ١٤ / ١٢٨.

(٤) الأصل : عن.

(٥) الأصل : الذي.

٣٦١

أن ينسخ من صدرك وصدور الرجال ، قال : اسكت ، وما يدريك؟ لست أريد أن أقف يوم القيامة حتى أسأل عن كلّ مجلس جلسته ، وعن كل حديث حدّثته أيش أردت [به](١)

أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر قال : قرئ على أبي عثمان البحيري ، أنا أبو الحسين أحمد بن محمّد بن أحمد بن عمر الخفّاف ، أنا أبو نعيم عبد الملك بن محمّد ، نا عبد الله بن هلال الدمشقي ، نا أحمد بن أبي الحواري قال :

سئل سفيان بن عيينة عن الزهد فقال : من لم تمنعه النعماء من الشكر ، ولا البلوى من الصبر ، فذاك عندنا الزهد.

قال أحمد (٢) : فقلت له (٣) : قد يكون لا تمنعه النعماء من الشكر ويمسكها ، قال : فضرب بمؤخر يده ساقي ثم قال : اسكت ، من لم تمنعه النعماء من الشكر ولا البلوى من الصبر فذاك عندنا الزاهد.

أنبأنا أبو بكر الشيروبي ، وحدّثني أبو المحاسن الطّبسي عنه ، [أنا أبو بكر الحيري](٤)

ح وأخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ وأبو نصر أحمد بن علي ، وأبو عبد الرّحمن السّلمي.

قالوا : أنا أبو العبّاس ، [محمد بن يعقوب ، نا عبد الله بن هلال ، حدثني أحمد ـ يعني ابن الحواري ـ حدثني البجلي أبو جعفر ، نا قبيصة](٥) عن سفيان قال :

لما جاء البشير إلى يعقوب عليه‌السلام قال : على أي دين تركت يوسف عليه‌السلام؟ قال : الإسلام ـ وقال زاهر : على الإسلام ـ فقال : الآن تمّت النعمة.

أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، نا أبو العبّاس ـ هو الأصمّ ـ نا عبد الله بن هلال ، نا أحمد بن أبي الحواري قال : سمعت أبا سليمان يقول :

كلما شغلك عن الله من أهل أو مال أو ولد فهو عليك مشئوم (٦).

__________________

(١) الزيادة عن المختصر ١٤ / ١٢٨.

(٢) اللفظة كتبت بالأصل فوق الكلام بين السطرين.

(٣) اللفظة كتبت بالأصل فوق الكلام بين السطرين.

(٤) ما بين معكوفتين زيادة عن المطبوعة.

(٥) ما بين معكوفتين سقط من الأصل ، واستدرك لتقويم السند عن المطبوعة.

(٦) كذا بالأصل والمختصر ١٤ / ١٢٩ وفي المطبوعة : شئوم.

٣٦٢

أخبرنا (١) أبو عبد الله الخلّال ـ شفاها (٢) ـ قال : أنا أبو القاسم بن مندة ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.

ح وأنا أبو طاهر بن سلمة ، أنا علي بن محمّد ، قالا : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم قال (٣) :

عبد الله بن هلال الرّوميّ (٤) الدمشقي ، نزل (٥) بيروت ، روى عن أحمد بن عاصم الأنطاكي ، وأحمد بن أبي الحواري ، ومحمّد بن الوزير الدمشقي ، وهشام بن عمّار ، روى عنه أبي ، وكتب عنه ، وهو صدوق ، وكان من الصّالحين ، سئل أبي عنه فقال : صدوق.

__________________

(١) فوقها في المطبوعة : مساواة.

(٢) فوقها في المطبوعة : إذنا.

(٣) الجرح والتعديل ٥ / ١٩٣.

(٤) كذا بالأصل والجرح والتعديل ، وهو تصحيف ، وقد مرّ أنه : الدّومي.

(٥) الجرح والتعديل : نزيل.

٣٦٣

حرف الياء

في أسماء آباء العبادلة

٣٦٢١ ـ عبد الله بن ياسين

أبو محمّد التميمي

رجل من أهل الأدب ، قرأ منه قطعة صالحة علي بن منصور الجواليقي ، وابن السّجزي ببغداد.

وقدم دمشق ، ثم خرج عنها وعاد إليها ، وكان يكتب خطا حسنا ، ويذهّب المصاحف.

ثم يتوجه إلى بلاد العجم وقطن خوارزم ونفق على صاحبها ، وكسب من جهته مالا ، وتوفي هناك.

٣٦٢٢ ـ عبد الله بن يحيى بن الحكم

ابن أبي العاص بن أميّة بن عبد شمس

كانت له دير العدس القرية التي في الثنية من أعمال دمشق.

له ذكر.

٣٦٢٣ ـ عبد الله بن يحيى بن موسى

أبو محمّد السّرخسي القاضي (١)

له رحلة إلى مصر والشام.

ذكر أنه سمع العبّاس بن الوليد بن مزيد ببيروت ، والحسين بن المبارك بطبرية ،

__________________

(١) ترجمته وأخباره في ميزان الاعتدال ٢ / ٥٢٤ ولسان الميزان ٣ / ٣٧٦ والكامل في ضعفاء الرجال ٤ / ٢٦٨.

والسرخسي نسبة إلى سرخس مدينة كبيرة في خراسان (معجم البلدان).

٣٦٤

ويونس بن عبد الأعلى بمصر ، وعلي بن حجر ، وعلي بن خشرم ، وسعيد بن يعقوب الطّالقاني ، وهارون بن محمّد الرّبعي (١) ، ومحمّد بن مشكان السّرخسي ، والوضّاح بن عصام بن الوضّاح الزبيري ، ويوسف بن سعيد بن مسلم ، وأحمد بن عبد الله الفرياناني (٢).

روى عنه : أبو أحمد بن عدي (٣) ، وأبو الطّيّب محمّد بن عبد الله بن المبارك الشّعيري ، وأبو بكر محمّد بن الحسن بن علي بن حامد البخاري ، وأبو بكر أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي.

أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ ـ في التاريخ ـ أنا أبو الطّيّب محمّد بن عبد الله بن المبارك ، نا أبو محمّد عبد الله بن يحيى بن موسى السّرخسي ـ بنيسابور ـ نا سعيد بن يعقوب الطالقاني ، نا عبد الله بن المبارك ، عن يعقوب بن القعقاع ، عن عطاء ، عن ابن عبّاس قال :

قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من أصبح مطيعا لله في والديه أصبح له بابان مفتوحان من الجنّة ، وإن كان واحدا فواحدا ، ومن أمسى عاصيا لله في والديه أصبح له بابان مفتوحان من النار إن كان واحدا فواحدا» قال الرجل : وإن ظلماه؟ قال : «وإن ظلماه ، وإن ظلماه» [٦٨٩٢].

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا إسماعيل بن مسعدة ، أنا أبو عمرو عبد الرّحمن بن محمّد الفارسي ، أنا أبو أحمد بن عدي (٤) ، نا عبد الله بن يحيى بن موسى السّرخسي ، نا هارون بن محمّد البزيعي ، نا عبد الصّمد بن عبد الوارث ، عن شعبة ، عن الأعمش ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «أفطر الحاجم والمحجوم» [٦٨٩٣].

قال ابن عدي : وهذا خطأ ، وأحسن ظننا [به](٥) أنه أخطأ ، أو شبّه عليه فيه ، ولعله تعمّد وإنما حدث [بهذا الحديث](٦) هارون وغيره عن عبد الصّمد بإسناده : «توضّئوا مما مسّت النار.

__________________

(١) كذا رسمها بالأصل ، وفي المطبوعة : «البزيعي» وسيرد في الخبر بعد التالي عن ابن عدي : البزيعي.

(٢) بدون إعجام بالأصل ، والمثبت عن الأنساب وضبطت فيه بكسر الفاء وسكون الراء وهذه النسبة إلى قرية من قرى مرو يقال لها فريانان.

(٣) بالأصل : «أحمد أبو عدن» ورد صوابا في المطبوعة. وقد ترجمه ابن عدي.

(٤) الكامل في ضعفاء الرجال لابن عدي ٤ / ٢٦٨.

(٥) الزيادة عن ابن عدي.

(٦) ما بين معكوفتين زيادة عن ابن عدي.

٣٦٥

وعبد الله بن [يحيى بن] موسى ، أبو (١) محمّد السّرخسي ولي قضاء جرجان قديما ، ثم قضاء طبرستان بعد ذلك ، وحدّث بأحاديث لم يتابع (٢) عليها وكان متهما في روايته ، عن قوم أنه لم يلحقهم مثل علي بن حجر وغيره.

وكان (٣) قد دخل الشام ومصر ، فكتب بمصر أقدم من لحقه بها يونس بن عبد الأعلى ، ومن كان في طبقته ، وكتب بالشام أقدم من لحق بها عبّاس بن الوليد بن مزيد ونظراؤه (٤) ، وكان يتهم (٥) [في](٦) شيوخ من شيوخ خراسان كعلي بن حجر وغيره.

كتب إليّ أبو نصر بن القشيري ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ قال :

عبد الله بن يحيى بن موسى السّرخسي أبو محمّد القاضي ، شيخ حسن الحديث ، كثير الإفراد روايته عن علي بن حجر ، وعلي بن خشرم ، وأحمد بن عبد الله الفرياناني والمراوزة ولست أقف على حاله ، وقد حدّث بنيسابور.

٣٦٢٤ ـ عبد الله بن يحيى العدوي

حكى عنه عبد الله بن العلاء بن زبر.

عداده في أهل دمشق ، ذكره أبو عبد الله بن منده فيما حكاه المقدسي عنه.

٣٦٢٥ ـ عبد الله بن يحيى الألهاني القاضي بدمشق

روى عن الزهري.

روى عنه : الوليد بن المسلم ، فيما ذكره ابن مندة فيما حكاه أبو الفضل المقدسي عنه.

وجدت له رواية عن صدقة بن منصور ، عن الزهري في كتاب «ثواب الأعمال» لأبي الشيخ الأصبهاني (٧) فيما

قرأته على أبي الحسين أحمد بن حمزة السلمي ، عن أبي علي الحداد ، أنا أبو نصر

__________________

(١) بالأصل : «أنا أبو محمد» قارن مع ابن عدي.

(٢) في الكامل لابن عدي : يتابعوه.

(٣) الكامل لابن عدي ٤ / ٢٦٩ وفيه : وعبد الله بن يحيى كان دخل الشام.

(٤) الأصل : «ونظراه» والصواب عن ابن عدي.

(٥) الكلمة مبهمة وبدون إعجام بالأصل ، والمثبت عن ابن عدي.

(٦) سقطت من الأصل وأضيفت عن ابن عدي.

(٧) هو عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان ، أبو محمد محدث أصبهان المعروف بأبي الشيخ ترجمته في ذكر أخبار أصبهان ٢ / ٩٠ وتذكرة الحفاظ ٣ / ٩٤٥ وسير أعلام النبلاء ١٦ / ٢٧٦.

٣٦٦

الفضل بن محمّد ، أنا عبد الله بن محمّد بن جعفر ، نا أبو بكر بن معدان ، نا أبو عامر الدمشقي ، نا الوليد بن مسلم ، نا عبد الله بن يحيى الألهاني ، قال : سمعت صدقة بن منصور قال : سمعت الزهري يحدّث عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال :

«من قال في أحد العيدين : الفطر والأضحى حين يغدو : لا إله إلّا الله وحده لا شريك له ، له الملك ، وله الحمد وهو على كل شيء قدير أربعمائة مرّة قبل خروج الإمام زوّجه الله عزوجل من الحور العين كما لو أن أحدكم مشى بأربعمائة دينار إلى (١) وحده ، ومن قال ألف مرة أعتقه الله عزوجل من النار ، كما أنه لو قتل مؤمنا خطأ فجاء بألف دينار كانت فديته» [٦٨٩٤].

٣٦٢٦ ـ عبد الله بن يزيد بن آدم السّلمي

ويقال : الأودي البابي (٢)

من أهل دمشق ، كان يسكن سوق اللؤلؤ.

روى عن أبي الدّرداء ، وأبي أمامة ، ووائلة بن الأسقع ، وأنس بن مالك ، والمخارق بن ميسرة الطائي.

روى عنه : الفياض بن محمّد الرّقّي ، وأبين بن سفيان ، وكثير بن مروان الفلسطيني ، وأبو العطوف الجزري ، وطلحة بن يزيد الرقي ، وأبو عقيل الثقفي ، وعمرو بن عبد الجبّار.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن شجاع ، أنا أبو الخير محمّد بن أحمد بن محمّد بن عبد الله ، وأبو مسعود سليمان بن إبراهيم ، قالا : نا عثمان بن أحمد بن إسحاق ، أنا أبو جعفر (٣) محمّد بن عمر بن حفص ، نا أبو يعقوب إسحاق بن الفيض ، أنا القاسم بن الحكم ، نا حفص بن عمر الهمداني ، عن إبراهيم بن محمّد الخراساني ، أنا أبين بن سفيان.

قال القاسم : وحدّثناه مجاشع عن أبين.

عن عبد الله بن يزيد ، حدّثني أبو الدّرداء وأبو أمامة الباهلي ، وأنس بن مالك ، ووائلة بن الأسقع ، قالوا :

خرج إلينا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ونحن نتمارى في أمر الدين ، فغضب غضبا شديدا لم يغضب

__________________

(١) غير مقروءة بالأصل ورسمها : «الاكفاز».

(٢) ترجمته وأخباره في تاريخ بغداد ١٠ / ١٩٦ وميزان الاعتدال ٢ / ٥٢٦ ولسان الميزان ٣ / ٣٧٨ والجرح والتعديل ٥ / ١٩٧.

(٣) بالأصل : «أبو حفص» والصواب ما أثبت ، ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٥ / ٢٧١.

٣٦٧

مثله ، ثم قال : «مه مه ، يا أمة محمّد لا تهيجوا على أنفسكم وهج النار» ثم قال : «أبهذا أمرتم ، أوليس عن هذا نهيتم؟ أوليس إنما هلك من كان (١) قبلكم بهذا» ثم قال : «ذروا المراء لقلة خيره ، فإن نفعه قليل ، ويهيج العداوة بين الإخوان ، ذروا المراء ، فإنّ المراء لا تؤمن فتنته ولا تعقل حكمته ، ذروا المراء فإنه يورث الشكّ ويحبط العمل ، ذروا المراء فكفاك إثما أن لا تزال مماريا ، ذروا المراء فإن المؤمن لا يماري ، فأنا زعيم ثلاثة أبيات في الجنّة لمن ترك المراء وهو صادق ، ذروا المراء فإن المماري لا أشفع له يوم القيامة ، ذروا المراء فإنّ أول ما نهاني عنه ربّي ـ عزوجل ـ بعد عبّادة الأوثان المراء ، وشرب الخمر (٢) ، ذروا المراء ، فإن الشيطان قد يئس أن تعبدوه ولكن قد رضي منكم بالتحريش ، وهو المراء (٣) في دين الله عزوجل» ، ثم قال : «إنّ بني إسرائيل افترقوا على ثنتين وسبعين فرقة ، وإنّ أمّتي تفترق على ثلاث وسبعين فرقة كلها ضالّ إلّا السّواد الأعظم» قالوا : يا رسول الله ، وما السّواد الأعظم؟ قال : «من لا يماري في دين الله (٤) ، ومن كان على ما أنا عليه اليوم».

قال ابن عبّاس في قول الله عزوجل : (وَإِذا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آياتِنا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ)(٥) هم أصحاب المراء والخصومات في دين الله ، وقول الله عزوجل : (إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكانُوا شِيَعاً لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ)(٦) هم أصحاب المراء والخصومات في دين الله عزوجل (٧) ، وقوله : (وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ ما جاءَهُمُ الْبَيِّناتُ)(٨) هم أصحاب المراء والخصومات في دين الله ، وقول الله : (فَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ [زُبُراً] كُلُّ حِزْبٍ بِما لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ)(٩) هم أصحاب المراء والخصومات في دين الله ، وقول الله عزوجل : (إِذا سَمِعْتُمْ آياتِ اللهِ يُكْفَرُ بِها ، وَيُسْتَهْزَأُ بِها)(١٠) هم أصحاب

__________________

(١) كتبت بالأصل فوق الكلام بين السطرين.

(٢) في المطبوعة : وشرب الخمر المراء.

(٣) كذا بالأصل والمختصر ١٤ / ١٣٠ وفي المطبوعة : إثم.

(٤) المطبوعة : دين الله عزوجل.

(٥) سورة الأنعام ، الآية : ١٥٩.

(٦) سورة الأنعام ، الآية : ٦٨.

(٧) بعدها في المختصر ١٤ / ١٣٠ والمطبوعة :

وقول الله عزوجل : (فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ ما تَشابَهَ مِنْهُ) (آل عمران : ٧) هم أصحاب المراء والخصومات في دين الله عزوجل.

(٨) سورة آل عمران ، الآية : ١٠٥.

(٩) سورة المؤمنون ، الآية : ٥٣ وبالأصل : وتقطعوا والصواب عن التنزيل العزيز ، والزيادة السابقة لتقويم الآية عن التنزيل العزيز.

(١٠) سورة النساء ، الآية : ١٣٩.

٣٦٨

المراء والخصومات في دين الله (١)(أَقِيمُوا الدِّينَ وَلا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ)(٢) هم المراء والخصومات في دين الله عزوجل.

ثم قال ابن عبّاس : اجتمعوا على القرآن ما اتفقت عليه قلوبكم ، فإذا اختلفتم فقوموا ، فإن المراء بالقرآن كفر.

أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، نا أبو العبّاس الأصمّ ، نا محمّد بن إسحاق ، نا سعيد بن محمّد الجرمي ، نا كثير بن مروان الشامي ، نا عبد الله بن يزيد الدمشقي الذي كان بالباب ، حدّثني أبو الدّرداء ، وأبو أمامة الباهلي ، وأنس بن مالك ، ووائلة بن الأسقع قالوا :

خرج علينا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال : «إنّ الإسلام بدأ (٣) غريبا وسيعود غريبا ، فطوبى (٤) للغرباء» قالوا : يا رسول الله ومن الغرباء؟ قال : «الذين يصلحون إذا فسد الناس ، ولا يماروا في دين الله ، ولا يكفّروا أهل القبلة بذنب» [٦٨٩٥].

أخبرناه عاليا أبو العزّ بن كادش ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو الحسن علي بن محمّد بن أحمد بن لؤلؤ ، أنا عمر بن أيوب السّقطي ، نا محمّد بن الصباح الجرجرائي ، أنا كثير بن مروان ، عن عبد الله بن يزيد الدّمشقي ، حدّثني أبو الدّرداء ، وأبو أمامة الباهلي ، ووائلة بن الأسقع ، وأنس بن مالك قالوا :

قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إنّ الإسلام بدأ غريبا وسيعود غريبا ، فطوبى للغرباء» [٦٨٩٦].

هذا مختصر من حديث :

أخبرناه بطوله أبو محمّد السيدي ، وأبو القاسم الشّحّامي ، قالوا : أنا أبو سعد محمّد بن عبد الرّحمن ، أنا محمّد بن أحمد بن حمدان ، أنا الحسن (٥) بن سفيان بن عامر ، نا محمّد بن الصباح ، نا كثير بن مروان الفلسطيني ، عن عبد الله بن يزيد الدمشقي ، حدّثني أبو الدّرداء ، وأبو أمامة ، وأنس بن مالك ، وواثلة بن الأسقع ، قالوا :

__________________

(١) بعدها في المختصر والمطبوعة :

وقول الله عزوجل : (وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ) هم أصحاب المراء والخصومات في دين الله ، وقول الله عزوجل.

(٢) سورة الشورى ، الآية : ١٣.

(٣) قال النووي : كذا ضبطناه : بدأ بالهمز من الابتداء.

(٤) طوبى فعلى من الطيب ، قاله الفراء ، قال : وإنما جاءت الواو لضمة الطاء ، أما معناها فاختلف المفسرون فيه.

(٥) الأصل : الحسين ، والصواب ما أثبت ، ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٤ / ١٥٧.

٣٦٩

خرج إلينا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ونحن نتمارى في شيء من الدين ، فغضب غضبا شديدا لم يغضب مثله ، ثم انتهرنا فقال : «يا أمّة محمّد ، لا تهيجوا على أنفسكم وهج النار» ، ثم قال : «بهذا أمرتكم؟ أوليس عن هذا نهيتكم؟ أوليس إنّما هلك من كان قبلكم بهذا»؟ ثم قال : «ذروا المراء لقلّة خيره ، ذروا المراء فإن نفعه قليل ، ويهيج العداوة بين الإخوان ، ذروا المراء ، فإنّ المراء لا تؤمن فتنته ، ذروا المراء ، فإنّ المراء يورث الشكّ ، ويحبط العمل ، ذروا المراء فإنّ المؤمن لا يماري ، ذروا المراء فإنّ المماري قد تمت خسارته ، ذروا المراء فكفى بك إثما أن لا تزال مماريا ، ذروا المراء (١) فأنا زعيم بثلاثة أبيات في الجنّة ، في وسطها ، ورياضها ، وأعلاها لمن ترك المراء وهو صادق ، ذروا المراء ، فإن أول ما نهاني ربّي عنه بعد عبادة الأوثان ، وشرب الخمر المراء ، ذروا المراء ، فإنّ الشيطان يئس أن يعبد (٢) ، ولكنه رضي منكم بالتحريش ـ وهو المراء في الدين ـ ذروا المراء ، فإنّ بني إسرائيل افترقوا على إحدى وسبعين فرقة ، والنصارى على ثنتين وسبعين فرقة ، وإنّ أمّتي ستفرق (٣) على ثلاث وسبعين [فرقة](٤) كلهم على الضلالة إلّا السّواد الأعظم» ، قالوا : يا رسول الله ، من السواد الأعظم؟ قال : «من كان على ما أنا عليه وأصحابي ، من لم يمار (٥) في دين الله ، ولم يكفّر أحدا من أهل التوحيد بذنب»

ثم قال : «إنّ الإسلام بدأ غريبا وسيعود غريبا فطوبى للغرباء» قالوا : يا رسول الله ومن الغرباء؟ قال : «الّذين يصلحون ما فسد الناس ، ولا يمارون في دين الله ، ولا يكفّرون أحدا من أهل التوحيد بالذنب» [٦٨٩٧].

أخبرنا أبوا (٦) الحسن : علي بن أحمد الفقيه ، وعلي بن الحسن ، قالا : نا (٧) ـ وأبو النجم بدر بن عبد الله [أنا ـ أبو بكر الخطيب (٨) قال : قرأت على الأزهري ، عن عبيد الله بن عثمان بن يحيى ، أنا الحسن بن يوسف الصيرفي ،](٩) أنا أبو بكر أحمد بن [محمد بن](١٠)

__________________

(١) بعدها أضيف في المطبوعة بين معكوفتين :

فإن المماري لا أشفع له يوم القيامة ، ذروا المراء.

(٢) المطبوعة : يعبدوه.

(٣) المطبوعة : ستفترق.

(٤) زيادة عن المطبوعة ، واللفظة فيها أيضا مستدركة بين معكوفتين.

(٥) بالأصل : يماري.

(٦) بالأصل : «أبو» خطأ والصواب ما أثبت ، والسند معروف.

(٧) بالأصل : أنا.

(٨) تاريخ بغداد ١٠ / ١٩٦.

(٩) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وأضيف قياسا إلى سند مماثل ، وتاريخ بغداد.

(١٠) الزيادة عن تاريخ بغداد.

٣٧٠

هارون الخلّال ، أخبرني محمّد بن علي ، نا مهنّى قال :

سألت أحمد بن حنبل عن عبد الله بن يزيد بن آدم يحدث عن أبي أمامة قال : كان ممن قدم هاهنا أيام أبي جعفر ـ يعني : قدم بغداد ـ قلت : كيف هو؟ قال : أحاديثه موضوعة ، قلت : من أين هو؟ قال : من الشام ، قال الهيثم بن خارجة : وهو عند أحمد من أهل دمشق.

قالوا : وقال لنا (١) أبو بكر الخطيب : عبد الله بن يزيد بن آدم الشامي (٢) الدمشقي.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ـ شفاها ـ نا عبد العزيز بن أحمد أخبرنا عبد الوهّاب بن جعفر ، أنا أبو هاشم عبد الجبّار بن عبد الصّمد المؤدّب ، أنا أبو بكر القاسم بن (٣) عيسى ، نا إبراهيم بن يعقوب السعدي ، قال :

عبد الله بن يزيد الذي يروي عنه أبو عقيل الثقفي ، أحاديثه منكرة ، حديثه في الراسخين في العلم حديث معضل ، الذي حدّثني به نعيم بن حمّاد ، نا فياض الرقّي ، حدّثنا عبد الله بن يزيد الأودي ، حدّثني أنس بن مالك ، وأبو الدّرداء ، وأبو أمامة ذكر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ وأعوذ بالله أن أذكر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم في حديث يحزّ في قلبي ـ.

أخبرنا (٤) أبو عبد الله الخلّال ـ شفاها ـ قال (٥) : أنا أبو القاسم بن مندة ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنا أبو طاهر بن سلمة ، أنا علي بن محمّد ، قالا : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم قال (٦) : عبد الله بن يزيد بن آدم ، روى عن أبي الدّرداء ، وأبي أمامة ، ووائلة بن الأسقع أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم سئل كيف تبعث الأنبياء؟ روى عنه فياض بن محمّد الرقّي ، سألت أبي عنه فقال : لا أعرفه ، وهذا حديث باطل.

يعني : حديثه عن أبي الدّرداء [وأبي أمامة](٧) وواثلة أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم سئل كيف تبعث الأنبياء.

أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أنا أبو الحسين بن الآبنوسي ، أنا عبد الله بن عتّاب ، أنا أحمد بن عمير ـ إجازة ـ.

__________________

(١) بالأصل : أنا.

(٢) الأصل : «الدمشقي الشامي» وفوق اللفظتين علامتا تقديم وتأخير.

(٣) الأصل : عن.

(٤) كتب فوقها بالمطبوعة : مساواة.

(٥) ليست في المطبوعة.

(٦) الجرح والتعديل ٥ / ١٩٧.

(٧) ما بين معكوفتين أضيف عن المطبوعة.

٣٧١

ح وأخبرنا أبو القاسم بن السّوسي ، أنا أبو عبد الله بن أبي الحديد ، أنا أبو الحسن الرّبعي ، أنا عبد الوهّاب الكلابي ، أنا أحمد بن عمير قال :

سمعت أبا الحسن بن سميع يقول في الطبقة الثانية : عبد الله بن يزيد بن آدم دمشقي.

٣٦٢٧ ـ عبد الله بن يزيد بن أسد بن كرز

أبو يحيى القشيري (١) البجلي (٢)

أبو خالد بن عبد الله الأمير من أهل دمشق.

روى عن (٣) : أبيه.

روى عنه : ابنه خالد بن عبد الله.

وكان [مع](٤) عمرو بن سعيد حين غلب على دمشق ، فلما قتل عمرو سيّره عبد الملك ، فلحق بابن الزبير ، فوجّهه إلى العراق ، فلما آمن عبد الملك الناس بعد قتل ابن الزبير سألت اليمانية عبد الملك فيه فآمنه ، وقيل إنّ عبد الله كان كاتبا مفوها ، وإنه كتب لحبيب بن مسلمة في خلافة عثمان ، فنال حظا وشرفا ، وقيل : إنه غير صحيح النسب في بجيلة.

أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن محمّد بن الحصين ، أنا أبو علي الحسن بن علي ، أنا أبو بكر أحمد بن جعفر ، نا عبد الله بن أحمد (٥) ، نا محمّد بن عبد الله الرّزي (٦) أبو جعفر ، نا روح بن عطاء بن أبي ميمونة ، نا سيار (٧).

أنه سمع خالدا بن عبد الله القشيري (٨) وهو يخطب على المنبر وهو يقول : حدّثني أبي عن جدي أنه قال : قال لي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «أتحبّ الجنّة؟» قال : قلت : نعم ، قال : «فأحبّ لأخيك ما تحبّ لنفسك» [٦٨٩٨].

رواه هشيم عن سيّار نحوه :

__________________

(١) كذا بالأصل ، وفي المختصر والمطبوعة : القسري.

(٢) ترجمته وأخباره في تاريخ الطبري ٦ / ١٤٧ والتاريخ الكبير ٣ / ١ / ٢٢٥ والجرح والتعديل ٥ / ١٩٩.

(٣) الأصل : عنه.

(٤) الزيادة عن المختصر ١٤ / ١٣١.

(٥) مسند أحمد بن حنبل ٥ / ٥٩٤ رقم ١٦٦٥٥.

(٦) تقرأ بالأصل : «الوزير» وفي المسند : «الرازي» وكلاهما تحريف والصواب ما أثبت انظر ترجمته في تهذيب الكمال ١٦ / ٤٧٢ وفيه : الأرزي ويقال : الرزي.

(٧) في المسند : يسار.

(٨) في المسند والمطبوعة : «القسري» وهو الصواب.

٣٧٢

أخبرنا أبو بكر محمّد بن الحسين ، وأبو عبد الله الحسين بن محمّد ، وأبو علي بن السّبط ، قالوا : أنا أبو الغنائم بن المأمون ، أنا علي بن عمر بن (١) محمّد الحربي ، نا أبو الفضل العبّاس بن علي بن العبّاس المعروف بالنّسائي ، نا يعقوب بن إبراهيم ، نا هشيم ، نا سيّار (٢) قال :

شهدت خالد بن عبد الله القشيري يخطب يقول : حدّثني أبي عن جدي قال :

سمعت النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «يا يزيد بن أسد أحبّ للناس ما تحبّ لنفسك» [٦٨٩٩].

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، وأبو العزّ الكيلي ، قالا : أنا أبو طاهر أحمد بن الحسن ـ زاد الأنماطي : وأبو الفضل بن خيرون الباقلاني قالا : ـ أنا أبو الحسين محمّد بن الحسن ، أنا محمّد بن أحمد بن إسحاق ، أنا عمر بن أحمد ، نا خليفة بن خيّاط قال (٣) : في الطبقة الأولى من أهل الشامات : عبد الله بن يزيد بن أسد بن كرز ، يكنى أبا يحيى.

أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي ، ثم حدّثنا أبو الفضل بن ناصر ، أنا أبو الفضل بن خيرون ، وأبو الحسن ، وأبو الغنائم ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا أبو أحمد ـ زاد أبو الفضل : وأبو الحسين الأصبهاني : قالا : ـ أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنا محمّد بن إسماعيل قال (٤) : عبد الله بن يزيد بن أسد القشيري (٥) ، روى (٦) عنه خالد البجلي.

أخبرنا (٧) أبو عبد الله الخلّال ـ شفاها (٨) ـ قالا (٩) : أنا أبو القاسم بن مندة ، أنا [أبو علي إجازة.

ح قال : وأنا أبو طاهر بن سلمة ، أنا علي بن محمد ، قالا : أنا أبو محمد بن أبي حاتم ، قال (١٠) : عبد الله بن يزيد بن أسد بن كرز](١١) القشيري (١٢) ، روى عن أبيه ، روى عنه ابنه

__________________

(١) «عمر بن» كتبت بالأصل فوق الكلام بين السطرين.

(٢) وهو سيار أبو الحكم ، انظر ترجمة هشيم في تهذيب الكمال ١٩ / ٢٨٧ وفيها روى عن سيار أبي الحكم ، ترجمته في تهذيب الكمال ٨ / ٢٤٢.

(٣) طبقات خليفة بن خيّاط ص ٥٦٣ رقم ٢٩٠٤.

(٤) التاريخ الكبير ٣ / ١ / ٢٢٥.

(٥) كذا بالأصل ، وفي التاريخ الكبير : «القسري» وهو الصواب.

(٦) في التاريخ الكبير : عن أبيه ، روى عنه ابنه خالد البجلي.

(٧) فوقها في المطبوعة : مساواة.

(٨) فوقها في المطبوعة كتب : إذنا.

(٩) كذا بالأصل ، وفي المطبوعة : قال.

(١٠) الجرح والتعديل ٥ / ١٩٩.

(١١) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وأضيف قياسا إلى سند مماثل ، وانظر الجرح والتعديل.

(١٢) كذا بالأصل وفي الجرح والتعديل : «القسري» وهو الصواب.

٣٧٣

خالد بن عبد الله بن يزيد القشيري (١) ، سمعت أبي يقول ذلك.

أنبأنا (٢) أبو بكر محمّد بن عبد الباقي وغيره ، عن أبي محمّد الجوهري ، عن أبي عمر بن حيوية ، أنا سليمان بن إسحاق بن إبراهيم ، أنا الحارث بن محمّد بن (٣) أبي أسامة ، أنا محمّد بن سعد ، أنا محمّد بن عمر ، نا إبراهيم (٤) بن محمّد بن شرحبيل قال : غزا على الصائفة عبد الله بن أسد البجلي ـ يعني ـ سنة تسع وأربعين.

أخبرنا أبو غالب محمّد بن الحسن ، أنا أبو الحسن السيرافي ، أنا أحمد بن إسحاق ، نا أحمد بن عمران ، نا موسى ، نا خليفة قال (٥) : وفيها ـ يعني ـ سنة اثنتين (٦) وستين غزا عبد الله بن أسد بن كرز القشيري (٧) قيسارية مما يلي الحدث (٨).

أخبرنا أبو عبد الله البلخي ، أنا عبد الواحد بن علي بن محمّد ، أنا أبو الحسن بن الحمّامي ، أنا أبو صالح القاسم بن سالم بن عبد الله بن عمر الأخباري ، نا عبد الله بن أحمد (٩) بن محمّد بن حنبل ، حدّثني أبو بكر بن زنجويه ، نا ابن أبي غالب ، نا هشيم ، نا داود بن عمرو (١٠) عن بسر بن عبيد الله الحضرمي قال :

لما بعث زياد بحجر بن عدي وأصحابه إلى معاوية قال : فأمر معاوية بحسبهم بمكان يقال له مرج العذراء ، قال : ثم استشار الناس فيهم ، فجعلوا يقولون : القتل القتل ، قال : فقام عبد الله بن يزيد بن أسد البجلي وهو أبو خالد ، وأسد بن (١١) عبد الله القشيري (١٢) فقال : يا أمير المؤمنين أنت راعينا ، ونحن من رعيتك ، وأنت ركننا ونحن عمادك ، إن عاقبت قلنا

__________________

(١) كذا بالأصل وفي الجرح والتعديل : «العشري» وهو الصواب.

(٢) فوقها في المطبوعة : مساواة.

(٣) ما بين الرقمين مكرر بالأصل وقد ورد في أول السند ، فاختل المعنى.

(٤) ما بين الرقمين مكرر بالأصل وقد ورد في أول السند ، فاختل المعنى.

(٥) تاريخ خليفة بن خيّاط ص ٢٣٦.

(٦) الأصل : اثنين.

(٧) كذا بالأصل ، والصواب ما في تاريخ خليفة ، وقد مرّ في أكثر مصادر ترجمته «القسري».

(٨) الحديث بالتحريك قلعة حصينة بين ملطية وسميساط ومرعش من الثغور (معجم البلدان).

وقيسارية : مدينة كبيرة عظيمة في بلاد الروم (معجم البلدان).

(٩) «بن أحمد» مكرر بالأصل.

(١٠) الأصل : «عمر» والصواب ما أثبت ، انظر ترجمة هشيم بن بشير في تهذيب الكمال ١٩ / ٢٨٦.

(١١) كذا بالأصل.

(١٢) كذا يرد بالأصل «القشيري» ومرّ عن أغلبية المصادر التي ذكرته وأوردت أخباره : القسري.

٣٧٤

أصبت ، وطن عفوت قلنا أحسنت ، والعفو أقرب إلى التقوى ، وكلّ راع مسئول عن رعيته ، فتفرّق القوم على قوله.

أخبرنا أبو السعود أحمد بن علي بن محمّد بن المجلي (١) ، نا أبو الحسين بن المهتدي.

ح (٢) وأخبرنا أبو الحسين بن الفراء ، أنا أبي أبو يعلى.

قالا : أنا عبيد الله بن أحمد بن علي ، أنا محمّد بن مخلد قال : قرأت على علي بن عمرو ، حدّثكم الهيثم بن عدي قال في تسمية [العور](٣).

عبد الله بن يزيد أبو خالد القشيري (٤) ذهبت عينه يوم مرج راهط.

وحكى عبد الله بن سعد القطربلي فيما قرأته بخطه قال :

قال أبو العبّاس المبرد (٥) : كان عبد الله بن يزيد أبو خالد من عقلاء الرجال ، فقال له عبد الملك يوما : ما مالك؟ فقال : شيئان لا عيلة (٦) علي معهما : الرضى عن الله ، والغنى عن الناس ، فلما نهض من بين يديه قيل له : ألا (٧) خبّرته بمقدار مالك ، فقال : لم يعد أن يكون قليلا فيحقرني ، أو كثيرا فيحسدني.

٣٦٢٨ ـ عبد الله بن يزيد بن تميم بن حجر السّلمي (٨)

أخو عبد الرّحمن بن يزيد ، مولى نصر بن حجّاج بن علاط.

روى عن الزهري ، ومكحول ، ومخارق بن ميسرة الطائي.

روى عنه ابنه الحسن بن عبد الله ، والوليد بن مسلم ، وطلحة بن زيد الرّقّي ، وعبد الملك بن محمّد الصنعاني.

وذكره أبو الحسين الرازي في تسمية : «كتاب أمراء دمشق» ، وذكر أنه جد بني كردوس ،

__________________

(١) الأصل : «المحلى» والصواب المجلي بالجيم ، مرّ التعريف به.

(٢) سقط «ح» حرف التحويل من الأصل.

(٣) زيادة للإيضاح عن المطبوعة.

(٤) كذا يرد بالأصل : «القشيري» ومرّ عن أغلبية المصادر التي ذكرته وأوردت أخباره : القسري.

(٥) انظر الخبر في الكامل للمبرد ١ / ٢٧٠.

(٦) غير واضحة بالأصل والصواب عن الكامل للمبرد ، وبهامشة : العيلة : الحاجة ، وقد عال يعيل إذا افتقر.

(٧) الكامل للمبرد : هلّا خبرته.

(٨) ترجمته وأخباره في ميزان الاعتدال ٢ / ٥٢٥ والتاريخ الكبير ٣ / ١ / ٢٢٧ ولسان الميزان ٣ / ٣٧٧.

٣٧٥

وتبوك ، وأنه كان على خراج فلسطين.

أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي ، ثم حدّثنا [أبو](١) الفضل بن ناصر ، أنا أحمد بن الحسن ، والمبارك بن عبد الجبّار ، ومحمّد بن علي ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا أبو أحمد ـ زاد أحمد : وأبو الحسين الأصبهان ، قالا : ـ أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنا محمّد بن إسماعيل قال (٢) : [قال :] الهيثم بن خارجة لعبد الرّحمن بن يزيد بن تميم : أخ (٣) عبد الله بن يزيد بن تميم خير من عبد الرّحمن (٤).

أخبرنا (٥) أبو عبد الله الخلّال ـ شفاها (٦) ـ قال : أنا أبو القاسم بن مندة ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنا أبو طاهر بن سلمة ، أنا علي بن محمّد ، قالا : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم قال (٧) : عبد الله بن يزيد بن تميم ، سمع مكحولا ، روى عنه الوليد بن مسلم ، سمعت أبي يقول ذلك.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتّاني ، أنا تمام بن محمّد ، أنا جعفر بن محمّد ، أنا أبو زرعة قال في تسمية أصحاب مكحول : عبد الله بن يزيد بن تميم السّلمي.

أخبرنا أبو غالب أحمد بن الحسن ، أنا أبو الحسين بن الآبنوسي ، أنا أبو القاسم بن عتاب ، أنا أحمد بن عمير ـ إجازة ـ.

ح وأخبرنا أبو القاسم بن السّوسي ، أنا أبو عبد الله بن أبي الحديد ، أنا أبو الحسن الرّبعي ، أنا عبد الوهّاب الكلابي ، أنا أحمد بن عمير.

قال : سمعت أبا الحسن بن سميع يقول في الطبقة الخامسة : عبد الله بن يزيد بن تميم السّلمي.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتّاني ، أنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنا أبو الميمون ، نا أبو زرعة قال (٨) : قلت ـ يعني ـ لدحيم : فما تقول في عبد الله بن يزيد أخيه؟

__________________

(١) زيادة عن سند مماثل.

(٢) التاريخ الكبير ٣ / ١ / ٢٢٧.

(٣) عن التاريخ الكبير وبالأصل : أخي.

(٤) «بن تميم خير من عبد الرحمن» ليست في التاريخ الكبير.

(٥) فوقها في المطبوعة : مساواة.

(٦) فوقها في المطبوعة : إذنا.

(٧) الجرح والتعديل ٥ / ١٩٩.

(٨) تاريخ أبي زرعة الدمشقي ١ / ٣٩٥.

٣٧٦

ـ يعني : أخا عبد الرّحمن ـ قال : ثقة.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري ، أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب بن سفيان قال (١) : قلت له : ـ يعني عبد الرّحمن بن إبراهيم : ـ فعبد الرّحمن بن يزيد بن تميم أين هو من أخيه عبد الله؟ قال : كان عبد الله متهم بالقدر.

وذكر أبو بكر أحمد بن محمّد بن هانئ الأثرم قال : سمعت الهيثم بن خارجة قال : عبد الله بن يزيد بن تميم كان خيرا من عبد الرّحمن ـ يعني ـ أخاه.

أخبرنا (٢) أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك ـ شفاها ـ قالا : أنا عبد الرّحمن بن محمّد بن إسحاق ، أنا حمد بن عبد الله إجازة :

ح قال : وأنا أبو طاهر بن سلمة ، أنا علي بن محمّد ، قالا : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم قال (٣) : سمعت أبا زرعة يقول : عبد الله بن يزيد بن تميم لا بأس به.

قال : وأنا علي بن أبي طاهر القزويني كتب إليّ حدّثنا الأثرم (٤) قال : سمعت الهيثم بن خارجة ذكر لأبي عبد الله ـ يعني : أحمد بن حنبل ـ عبد الله بن يزيد بن تميم فقال : أبو عبد الله : حدّثنا الوليد بن مسلم عنه أحاديث منكرة.

٣٦٢٩ ـ عبد الله بن يزيد بن راشد

أبو بكر القرشي المقرئ المعروف بحمار القرّاء (٥)

روى عن الوليد [بن سليمان بن أبي السائب ، وصدقة بن عبد الله ، وعبد الرحمن بن يزيد بن جابر ، والأوزاعي ، وهشام بن يحيى](٦) ، وإبراهيم بن أبي عبلة ، وثور بن يزيد ، وهشام بن الغاز.

روى عنه : أبو بكر محمّد بن هارون بن محمّد بن بكار بن بلال العاملي ، وأبو زرعة

__________________

(١) المعرفة والتاريخ ٢ / ٣٩٥.

(٢) فوقها بالمطبوعة كتب : مساواة.

(٣) الجرح والتعديل ٥ / ٢٠٠.

(٤) في المطبوعة : أبو بكر بن الأثرم.

(٥) ترجمته وأخباره في غاية النهاية ١ / ٤٦٣ والكنى والأسماء للدولابي ١ / ١١٨ والوافي بالوفيات ١٧ / ٦٧٨ وتاريخ الإسلام (حوادث سنة ٢٣١ ـ ٢٤٠) ص ٢٣٣ وتاريخ جرجان (الفهارس).

وبالأصل : «العراء» بدون إعجام ، وما أثبت عن بعض مصادر ترجمته ، وفي بعضها الآخر (الوافي) : الفراء بالفاء.

(٦) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وأضيف عن المطبوعة ، وانظر تاريخ الإسلام (ترجمته : ٢٣٣).

٣٧٧

وأبو حاتم الرازيّان ، ويزيد بن محمّد بن عبد الصّمد ، وأبو زرعة الدمشقي ، ومحمّد بن يعقوب الدمشقي ، وأحمد بن المعلّى ، وأحمد بن خليد الكندي ، وأبو هبيرة محمّد بن الوليد ، وإسحاق بن يعقوب بن دينار ، وجويت بن سليمان بن أبي حكيم ، والحسن بن محمّد بن بكّار بن بلال ، ويزيد بن أحمد السّلمي ، وعثمان بن سعيد الدارمي ، ومحمّد بن إبراهيم بن سعيد البوشنجي ، ومحمّد بن الفيض الغسّاني ، وإبراهيم بن هانئ النيسابوري.

أخبرنا أبو بكر الشيروي في كتابه.

ثم أخبرنا أبو القاسم أحمد بن منصور السمعاني ، وأبو الحسن علي بن محمّد بن إسحاق الفراهيناني (١) أبي عنه قال : أنا أبو بكر الحيري ، نا الأصمّ.

ح وأخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن منصور ، [أنبأ أبي أبو العباس الفقيه ، وأبو عبد الله الحسين بن محمد بن أبي الرضا القاض ، قالا : أنا أبو محمد بن أبي نصر](٢) أنا الحسن بن حبيب قالا (٣) : أنا يزيد بن عبد الصّمد ، نا عبد الله بن يزيد ، نا صدقة.

ح وأخبرنا أبو محمّد بن طاوس ، أنا أبو الفتح عبد الرزّاق بن عبد الكريم بن عبد الواحد ، أنا أبو عبد الله محمّد بن إبراهيم الجرجاني ، نا أبو العبّاس محمّد بن يعقوب الأصمّ ، نا يزيد بن محمّد بن عبد الصّمد الدمشقي ـ بدمشق سنة سبع وستين ومائتين ـ نا عبد الله بن يزيد الدمشقي المقرئ ، نا صدقة بن عبد الله ، عن الأوزاعي ، عن ربيعة بن أبي عبد الرّحمن ، عن أنس بن مالك.

أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم صفّر لحيته وما فيها عشرون شعرة بيضاء (٤).

لفظهم سواء.

أخبرنا أبو علي الحسن بن أحمد ـ في كتابه ـ ثم حدّثني أبو مسعود عبد الرحيم بن علي بن حمد عنه ، أنا أبو نعيم الحافظ ، نا سليمان بن أحمد (٥) ، نا أحمد بن المعلّى الدمشقي ، نا عبد الله بن يزيد بن راشد الدمشقي ، نا صدقة بن (٦) عبد الله ، عن ثور بن

__________________

(١) بضم الفاء وفتح الراء المهملة وكسر الهاء ، هذه النسبة إلى قرية من قرى مرو يقال لها فراهينان على أربعة فراسخ منها.

(٢) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وأضيف عن المطبوعة.

(٣) عن المطبوعة وبالأصل : قال.

(٤) الحديث في المعجم الكبير للطبراني ٢٠ / ٣٦٥ رقم ٨٥٢ من طريق آخر.

(٥) بالأصل : «عن».

(٦) فوقها في المطبوعة : مساواة.

٣٧٨

يزيد ، عن خالد بن معدان ، عن أبي أمامة أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «إن الله رفيق يحبّ الرّفق ، ويرضاه ، ويعين عليه ما لا يعين على العنف» [٦٩٠٠].

أخبرنا (١) أبو عبد الله الخلّال ـ شفاها (٢) ـ قال (٣) : أنا أبو القاسم العبدي ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.

ح (٤) قال : وأنا أبو طاهر بن سلمة ، أنا علي بن محمّد ، قالا : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم قال (٥) :

عبد الله بن يزيد بن راشد القرشي الدمشقي المقرئ ، أبو بكر ، روى عن صدقة بن عبد الله أبي معاوية السمين ، وعبد الرّحمن بن يزيد بن جابر حديثين ، وروى عن الأوزاعي حديثا واحدا ، ومسائل ، وروى عن هشام بن يحيى (٦) الغسّاني أحاديث ، وإبراهيم بن أبي عبلة حديثا واحدا ، وثور بن يزيد ، سمع منه أبي سنة ثمان عشرة ومائتين ، روى عنه هو وأبو زرعة.

قرأت على أبي الفضل بن ناصر ، عن جعفر بن يحيى ، أنا أبو نصر الوائلي ، أنا الخصيب بن عبد الله ، أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن [قال : أخبرني أبي](٧) قال : أبو بكر عبد الله بن يزيد بن راشد القرشي.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو طاهر بن أبي الصقر ، أنا هبة الله بن إبراهيم بن عمر ، أنا أبو بكر المهندس ، نا أبو بشر الدولابي (٨) ، قال :

أبو بكر عبد الله بن يزيد القرشي (٩) ، نا يزيد (١٠) بن عبد الصّمد ، نا عبد الله بن يزيد أبو بكر ويلقب حمار القرّاء دمشقي.

أنبأنا أبو جعفر محمّد بن أبي علي (١١) ، أنا أبو بكر الصفّار ، أنا أحمد بن

__________________

(١) فوقها في المطبوعة : إذنا.

(٢) «قال» ليست في المطبوعة.

(٣) «ح» حرف التحويل سقط من الأصل. والسند معروف.

(٤) الجرح والتعديل ٥ / ٢٠٢.

(٥) في الجرح والتعديل : هشام بن يحيى بن يحيى الغساني.

(٦) في الجرح والتعديل : هشام بن يحيى بن يحيى الغساني.

(٧) ما بين معكوفتين أضيف لتقويم السند عن سند مماثل ، وانظر المطبوعة.

(٨) الكنى والأسماء للدولابي ١ / ١١٨.

(٩) عند الدولابي : الدمشقي.

(١٠) عند الدولابي : يزيد بن محمد بن عبد الصمد.

(١١) بالأصل : «محمد محمد بن علي» والسند معروف.

٣٧٩

علي بن منجويه ، أنا محمّد بن محمّد بن الحاكم (١) قال : عبد الله بن يزيد القارئ القرشي الشامي (٢) المعروف بحمار القراء ، سمع أبا خالد ثور بن يزيد الكلاعي ، وعبد الرّحمن بن يزيد بن جابر الأزدي ، روى عنه أبو الحكم الهيثم بن مروان العنسي (٣) ، وأبو عبد الله محمّد بن إبراهيم العبدي ، كنّاه [لنا](٤) أبو الحسن محمّد بن الفيض بن محمّد بن الفياض الغسّاني ، وأخبرنا عنه.

قرأت على أبي محمّد عبد الكريم بن حمزة ، عن أبي زكريا البخاري.

وأخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد ، أنا أبو إسحاق إبراهيم بن يونس الخطيب ، أنا أبو زكريا.

ح وأخبرنا أبو الحسين أحمد بن سلامة بن يحيى ، أنا سهل بن بشر الإسفرايني ، أنا رشأ بن نظيف.

قالا : نا عبد الغني بن سعيد قال في باب القارئ من القرّاء : عبد الله بن يزيد القارئ ، شامي ، عن ثور بن يزيد ، وهو الشامي.

أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، أنا محمّد بن هبة الله ، أنا محمّد بن الحسين ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب قال (٥) : سمعت أبا سعيد عبد الرّحمن بن إبراهيم يقول :

صدقة من شيوخنا لا بأس به ، قلت : عبد الله بن يزيد روى عنه مناكير ، قال : أف ، نحن لم نحمل عنه وعن أمثاله عن صدقة ـ وعرّض بغيره ـ إنما حملنا عن أبي حفص التّنّيسي وأصحابنا عنه.

وقال يعقوب في موضع آخر (٦) :

كان شيخ يقال له : عبد الله بن يزيد يجالس هشاما ، وكان عنده كتب صدقة بن عبد الله وحديثه ، فلم يخف عليّ أن (٧) أنظر فيها ولا أكتب عنه.

وبلغني عن محمّد بن عوف قال : كنت بدمشق وعبد الله بن يزيد يحدّث ، فلم أكتب عنه ، فقيل له : لم؟ قال : كانوا يتكلمون فيه.

__________________

(١) الأسامي والكنى للحاكم ٢ / ١٤٨ رقم ٥٣٤.

(٢) ليست «الشامي» في الأسامي والكنى.

(٣) غير واضحة الإعجام بالأصل ، وفي الأسامي والكنى : «القيسي» والمثبت عن تهذيب الكمال ١٩ / ٣٤٨.

(٤) الزيادة عن الأسامي والكنى.

(٥) الخبر في المعرفة والتاريخ ليعقوب الفسوي ٢ / ٤٠٥.

(٦) المعرفة والتاريخ ٢ / ٤٣٨.

(٧) في المعرفة والتاريخ : إذا نظر.

٣٨٠