أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]
المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ٠
الصفحات: ٤٥٦
لقيني أبو إسحاق السّبيعي فقال : إنّي والله لأحبّك ، ولو لا الحياء لقبّلتك ، فقال أبو إسحاق : حدّثنا أبو الأحوص عن عبد الله أن هذه الآية نزلت في المتحابين في الله : (لَوْ أَنْفَقْتَ ما فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً ما أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ ، وَلكِنَّ اللهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ)(١).
لفظ حديث حفص تابعه محمّد بن فضيل عن أبيه.
أخبرنا أبو المعالي محمّد بن إسماعيل الفارسي ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، نا أبو العبّاس محمّد بن يعقوب ، نا أبو محمّد عبد الله بن الهلال (٢) بن الفرات الربعي ـ ببيروت ـ نا أحمد بن أبي الحواري ، نا عبد الله بن السّري ، عن المعتمر بن سليمان ، عن بكير أبي مرزوق ، عن عبد الله بن المختار ، عن محمّد بن كعب القرظي قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «ما تجالس قوم مجلسا ، فلم ينصت بعضهم لبعض إلّا نزع [من](٣) ذلك المجلس البركة» [٦٨٩١].
قال : ونا أبو عبد الله الحافظ ، وأبو سعيد بن أبي عمرو قالا : أنا أبو العبّاس محمّد بن يعقوب ، نا أبو محمّد عبد الله بن هلال بن الفرات ـ ببيروت ـ نا أحمد بن أبي الحواري ، نا إسماعيل بن عبد الله ، نا سفيان بن (٤) عيينة ، عن محمّد بن المنكدر قال :
إنّ العالم بين الله وبين خلقه ، فلينظر كيف يدخل بينهم.
كتب إليّ أبو بكر عبد الغفّار بن محمّد الشّيروي ، وحدّثني أبو المحاسن عبد الرزّاق بن محمّد عنه.
ح وأخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، وأبو محمّد طاهر بن سهل ، قالا : أنا أبو بكر الخطيب.
قالا : أنا أبو بكر الحيري ، نا أبو العبّاس الأصمّ ، نا عبد الله بن هلال بن الفرات ـ زاد الشيروي : أبو محمّد ـ نا أحمد ـ يعني : ابن أبي الحواري ـ نا محمّد بن نعيم الموصلي ، عن المعافى بن عمران قال : سمعت سفيان الثوري يقول :
وددت أنّ كلّ حديث في صدري ، وكلّ حديث حفظه الرجال عني ، نسخ من صدري وصدورهم ، فقلت : يا أبا عبد الله ذا العلم الصحيح ، وذا السنّة الواضحة التي (٥) بثثتها ، تمنّى
__________________
(١) سورة الأنفال ، الآية : ٦٣.
(٢) المطبوعة : هلال.
(٣) الزيادة عن المختصر ١٤ / ١٢٨.
(٤) الأصل : عن.
(٥) الأصل : الذي.
أن ينسخ من صدرك وصدور الرجال ، قال : اسكت ، وما يدريك؟ لست أريد أن أقف يوم القيامة حتى أسأل عن كلّ مجلس جلسته ، وعن كل حديث حدّثته أيش أردت [به](١)
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر قال : قرئ على أبي عثمان البحيري ، أنا أبو الحسين أحمد بن محمّد بن أحمد بن عمر الخفّاف ، أنا أبو نعيم عبد الملك بن محمّد ، نا عبد الله بن هلال الدمشقي ، نا أحمد بن أبي الحواري قال :
سئل سفيان بن عيينة عن الزهد فقال : من لم تمنعه النعماء من الشكر ، ولا البلوى من الصبر ، فذاك عندنا الزهد.
قال أحمد (٢) : فقلت له (٣) : قد يكون لا تمنعه النعماء من الشكر ويمسكها ، قال : فضرب بمؤخر يده ساقي ثم قال : اسكت ، من لم تمنعه النعماء من الشكر ولا البلوى من الصبر فذاك عندنا الزاهد.
أنبأنا أبو بكر الشيروبي ، وحدّثني أبو المحاسن الطّبسي عنه ، [أنا أبو بكر الحيري](٤)
ح وأخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ وأبو نصر أحمد بن علي ، وأبو عبد الرّحمن السّلمي.
قالوا : أنا أبو العبّاس ، [محمد بن يعقوب ، نا عبد الله بن هلال ، حدثني أحمد ـ يعني ابن الحواري ـ حدثني البجلي أبو جعفر ، نا قبيصة](٥) عن سفيان قال :
لما جاء البشير إلى يعقوب عليهالسلام قال : على أي دين تركت يوسف عليهالسلام؟ قال : الإسلام ـ وقال زاهر : على الإسلام ـ فقال : الآن تمّت النعمة.
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، نا أبو العبّاس ـ هو الأصمّ ـ نا عبد الله بن هلال ، نا أحمد بن أبي الحواري قال : سمعت أبا سليمان يقول :
كلما شغلك عن الله من أهل أو مال أو ولد فهو عليك مشئوم (٦).
__________________
(١) الزيادة عن المختصر ١٤ / ١٢٨.
(٢) اللفظة كتبت بالأصل فوق الكلام بين السطرين.
(٣) اللفظة كتبت بالأصل فوق الكلام بين السطرين.
(٤) ما بين معكوفتين زيادة عن المطبوعة.
(٥) ما بين معكوفتين سقط من الأصل ، واستدرك لتقويم السند عن المطبوعة.
(٦) كذا بالأصل والمختصر ١٤ / ١٢٩ وفي المطبوعة : شئوم.
أخبرنا (١) أبو عبد الله الخلّال ـ شفاها (٢) ـ قال : أنا أبو القاسم بن مندة ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.
ح وأنا أبو طاهر بن سلمة ، أنا علي بن محمّد ، قالا : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم قال (٣) :
عبد الله بن هلال الرّوميّ (٤) الدمشقي ، نزل (٥) بيروت ، روى عن أحمد بن عاصم الأنطاكي ، وأحمد بن أبي الحواري ، ومحمّد بن الوزير الدمشقي ، وهشام بن عمّار ، روى عنه أبي ، وكتب عنه ، وهو صدوق ، وكان من الصّالحين ، سئل أبي عنه فقال : صدوق.
__________________
(١) فوقها في المطبوعة : مساواة.
(٢) فوقها في المطبوعة : إذنا.
(٣) الجرح والتعديل ٥ / ١٩٣.
(٤) كذا بالأصل والجرح والتعديل ، وهو تصحيف ، وقد مرّ أنه : الدّومي.
(٥) الجرح والتعديل : نزيل.
حرف الياء
في أسماء آباء العبادلة
٣٦٢١ ـ عبد الله بن ياسين
أبو محمّد التميمي
رجل من أهل الأدب ، قرأ منه قطعة صالحة علي بن منصور الجواليقي ، وابن السّجزي ببغداد.
وقدم دمشق ، ثم خرج عنها وعاد إليها ، وكان يكتب خطا حسنا ، ويذهّب المصاحف.
ثم يتوجه إلى بلاد العجم وقطن خوارزم ونفق على صاحبها ، وكسب من جهته مالا ، وتوفي هناك.
٣٦٢٢ ـ عبد الله بن يحيى بن الحكم
ابن أبي العاص بن أميّة بن عبد شمس
كانت له دير العدس القرية التي في الثنية من أعمال دمشق.
له ذكر.
٣٦٢٣ ـ عبد الله بن يحيى بن موسى
أبو محمّد السّرخسي القاضي (١)
له رحلة إلى مصر والشام.
ذكر أنه سمع العبّاس بن الوليد بن مزيد ببيروت ، والحسين بن المبارك بطبرية ،
__________________
(١) ترجمته وأخباره في ميزان الاعتدال ٢ / ٥٢٤ ولسان الميزان ٣ / ٣٧٦ والكامل في ضعفاء الرجال ٤ / ٢٦٨.
والسرخسي نسبة إلى سرخس مدينة كبيرة في خراسان (معجم البلدان).
ويونس بن عبد الأعلى بمصر ، وعلي بن حجر ، وعلي بن خشرم ، وسعيد بن يعقوب الطّالقاني ، وهارون بن محمّد الرّبعي (١) ، ومحمّد بن مشكان السّرخسي ، والوضّاح بن عصام بن الوضّاح الزبيري ، ويوسف بن سعيد بن مسلم ، وأحمد بن عبد الله الفرياناني (٢).
روى عنه : أبو أحمد بن عدي (٣) ، وأبو الطّيّب محمّد بن عبد الله بن المبارك الشّعيري ، وأبو بكر محمّد بن الحسن بن علي بن حامد البخاري ، وأبو بكر أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي.
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ ـ في التاريخ ـ أنا أبو الطّيّب محمّد بن عبد الله بن المبارك ، نا أبو محمّد عبد الله بن يحيى بن موسى السّرخسي ـ بنيسابور ـ نا سعيد بن يعقوب الطالقاني ، نا عبد الله بن المبارك ، عن يعقوب بن القعقاع ، عن عطاء ، عن ابن عبّاس قال :
قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «من أصبح مطيعا لله في والديه أصبح له بابان مفتوحان من الجنّة ، وإن كان واحدا فواحدا ، ومن أمسى عاصيا لله في والديه أصبح له بابان مفتوحان من النار إن كان واحدا فواحدا» قال الرجل : وإن ظلماه؟ قال : «وإن ظلماه ، وإن ظلماه» [٦٨٩٢].
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا إسماعيل بن مسعدة ، أنا أبو عمرو عبد الرّحمن بن محمّد الفارسي ، أنا أبو أحمد بن عدي (٤) ، نا عبد الله بن يحيى بن موسى السّرخسي ، نا هارون بن محمّد البزيعي ، نا عبد الصّمد بن عبد الوارث ، عن شعبة ، عن الأعمش ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة أن النبي صلىاللهعليهوسلم قال : «أفطر الحاجم والمحجوم» [٦٨٩٣].
قال ابن عدي : وهذا خطأ ، وأحسن ظننا [به](٥) أنه أخطأ ، أو شبّه عليه فيه ، ولعله تعمّد وإنما حدث [بهذا الحديث](٦) هارون وغيره عن عبد الصّمد بإسناده : «توضّئوا مما مسّت النار.
__________________
(١) كذا رسمها بالأصل ، وفي المطبوعة : «البزيعي» وسيرد في الخبر بعد التالي عن ابن عدي : البزيعي.
(٢) بدون إعجام بالأصل ، والمثبت عن الأنساب وضبطت فيه بكسر الفاء وسكون الراء وهذه النسبة إلى قرية من قرى مرو يقال لها فريانان.
(٣) بالأصل : «أحمد أبو عدن» ورد صوابا في المطبوعة. وقد ترجمه ابن عدي.
(٤) الكامل في ضعفاء الرجال لابن عدي ٤ / ٢٦٨.
(٥) الزيادة عن ابن عدي.
(٦) ما بين معكوفتين زيادة عن ابن عدي.
وعبد الله بن [يحيى بن] موسى ، أبو (١) محمّد السّرخسي ولي قضاء جرجان قديما ، ثم قضاء طبرستان بعد ذلك ، وحدّث بأحاديث لم يتابع (٢) عليها وكان متهما في روايته ، عن قوم أنه لم يلحقهم مثل علي بن حجر وغيره.
وكان (٣) قد دخل الشام ومصر ، فكتب بمصر أقدم من لحقه بها يونس بن عبد الأعلى ، ومن كان في طبقته ، وكتب بالشام أقدم من لحق بها عبّاس بن الوليد بن مزيد ونظراؤه (٤) ، وكان يتهم (٥) [في](٦) شيوخ من شيوخ خراسان كعلي بن حجر وغيره.
كتب إليّ أبو نصر بن القشيري ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ قال :
عبد الله بن يحيى بن موسى السّرخسي أبو محمّد القاضي ، شيخ حسن الحديث ، كثير الإفراد روايته عن علي بن حجر ، وعلي بن خشرم ، وأحمد بن عبد الله الفرياناني والمراوزة ولست أقف على حاله ، وقد حدّث بنيسابور.
٣٦٢٤ ـ عبد الله بن يحيى العدوي
حكى عنه عبد الله بن العلاء بن زبر.
عداده في أهل دمشق ، ذكره أبو عبد الله بن منده فيما حكاه المقدسي عنه.
٣٦٢٥ ـ عبد الله بن يحيى الألهاني القاضي بدمشق
روى عن الزهري.
روى عنه : الوليد بن المسلم ، فيما ذكره ابن مندة فيما حكاه أبو الفضل المقدسي عنه.
وجدت له رواية عن صدقة بن منصور ، عن الزهري في كتاب «ثواب الأعمال» لأبي الشيخ الأصبهاني (٧) فيما
قرأته على أبي الحسين أحمد بن حمزة السلمي ، عن أبي علي الحداد ، أنا أبو نصر
__________________
(١) بالأصل : «أنا أبو محمد» قارن مع ابن عدي.
(٢) في الكامل لابن عدي : يتابعوه.
(٣) الكامل لابن عدي ٤ / ٢٦٩ وفيه : وعبد الله بن يحيى كان دخل الشام.
(٤) الأصل : «ونظراه» والصواب عن ابن عدي.
(٥) الكلمة مبهمة وبدون إعجام بالأصل ، والمثبت عن ابن عدي.
(٦) سقطت من الأصل وأضيفت عن ابن عدي.
(٧) هو عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان ، أبو محمد محدث أصبهان المعروف بأبي الشيخ ترجمته في ذكر أخبار أصبهان ٢ / ٩٠ وتذكرة الحفاظ ٣ / ٩٤٥ وسير أعلام النبلاء ١٦ / ٢٧٦.
الفضل بن محمّد ، أنا عبد الله بن محمّد بن جعفر ، نا أبو بكر بن معدان ، نا أبو عامر الدمشقي ، نا الوليد بن مسلم ، نا عبد الله بن يحيى الألهاني ، قال : سمعت صدقة بن منصور قال : سمعت الزهري يحدّث عن النبي صلىاللهعليهوسلم قال :
«من قال في أحد العيدين : الفطر والأضحى حين يغدو : لا إله إلّا الله وحده لا شريك له ، له الملك ، وله الحمد وهو على كل شيء قدير أربعمائة مرّة قبل خروج الإمام زوّجه الله عزوجل من الحور العين كما لو أن أحدكم مشى بأربعمائة دينار إلى (١) وحده ، ومن قال ألف مرة أعتقه الله عزوجل من النار ، كما أنه لو قتل مؤمنا خطأ فجاء بألف دينار كانت فديته» [٦٨٩٤].
٣٦٢٦ ـ عبد الله بن يزيد بن آدم السّلمي
ويقال : الأودي البابي (٢)
من أهل دمشق ، كان يسكن سوق اللؤلؤ.
روى عن أبي الدّرداء ، وأبي أمامة ، ووائلة بن الأسقع ، وأنس بن مالك ، والمخارق بن ميسرة الطائي.
روى عنه : الفياض بن محمّد الرّقّي ، وأبين بن سفيان ، وكثير بن مروان الفلسطيني ، وأبو العطوف الجزري ، وطلحة بن يزيد الرقي ، وأبو عقيل الثقفي ، وعمرو بن عبد الجبّار.
أخبرنا أبو بكر محمّد بن شجاع ، أنا أبو الخير محمّد بن أحمد بن محمّد بن عبد الله ، وأبو مسعود سليمان بن إبراهيم ، قالا : نا عثمان بن أحمد بن إسحاق ، أنا أبو جعفر (٣) محمّد بن عمر بن حفص ، نا أبو يعقوب إسحاق بن الفيض ، أنا القاسم بن الحكم ، نا حفص بن عمر الهمداني ، عن إبراهيم بن محمّد الخراساني ، أنا أبين بن سفيان.
قال القاسم : وحدّثناه مجاشع عن أبين.
عن عبد الله بن يزيد ، حدّثني أبو الدّرداء وأبو أمامة الباهلي ، وأنس بن مالك ، ووائلة بن الأسقع ، قالوا :
خرج إلينا رسول الله صلىاللهعليهوسلم ونحن نتمارى في أمر الدين ، فغضب غضبا شديدا لم يغضب
__________________
(١) غير مقروءة بالأصل ورسمها : «الاكفاز».
(٢) ترجمته وأخباره في تاريخ بغداد ١٠ / ١٩٦ وميزان الاعتدال ٢ / ٥٢٦ ولسان الميزان ٣ / ٣٧٨ والجرح والتعديل ٥ / ١٩٧.
(٣) بالأصل : «أبو حفص» والصواب ما أثبت ، ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٥ / ٢٧١.
مثله ، ثم قال : «مه مه ، يا أمة محمّد لا تهيجوا على أنفسكم وهج النار» ثم قال : «أبهذا أمرتم ، أوليس عن هذا نهيتم؟ أوليس إنما هلك من كان (١) قبلكم بهذا» ثم قال : «ذروا المراء لقلة خيره ، فإن نفعه قليل ، ويهيج العداوة بين الإخوان ، ذروا المراء ، فإنّ المراء لا تؤمن فتنته ولا تعقل حكمته ، ذروا المراء فإنه يورث الشكّ ويحبط العمل ، ذروا المراء فكفاك إثما أن لا تزال مماريا ، ذروا المراء فإن المؤمن لا يماري ، فأنا زعيم ثلاثة أبيات في الجنّة لمن ترك المراء وهو صادق ، ذروا المراء فإن المماري لا أشفع له يوم القيامة ، ذروا المراء فإنّ أول ما نهاني عنه ربّي ـ عزوجل ـ بعد عبّادة الأوثان المراء ، وشرب الخمر (٢) ، ذروا المراء ، فإن الشيطان قد يئس أن تعبدوه ولكن قد رضي منكم بالتحريش ، وهو المراء (٣) في دين الله عزوجل» ، ثم قال : «إنّ بني إسرائيل افترقوا على ثنتين وسبعين فرقة ، وإنّ أمّتي تفترق على ثلاث وسبعين فرقة كلها ضالّ إلّا السّواد الأعظم» قالوا : يا رسول الله ، وما السّواد الأعظم؟ قال : «من لا يماري في دين الله (٤) ، ومن كان على ما أنا عليه اليوم».
قال ابن عبّاس في قول الله عزوجل : (وَإِذا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آياتِنا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ)(٥) هم أصحاب المراء والخصومات في دين الله ، وقول الله عزوجل : (إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكانُوا شِيَعاً لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ)(٦) هم أصحاب المراء والخصومات في دين الله عزوجل (٧) ، وقوله : (وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ ما جاءَهُمُ الْبَيِّناتُ)(٨) هم أصحاب المراء والخصومات في دين الله ، وقول الله : (فَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ [زُبُراً] كُلُّ حِزْبٍ بِما لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ)(٩) هم أصحاب المراء والخصومات في دين الله ، وقول الله عزوجل : (إِذا سَمِعْتُمْ آياتِ اللهِ يُكْفَرُ بِها ، وَيُسْتَهْزَأُ بِها)(١٠) هم أصحاب
__________________
(١) كتبت بالأصل فوق الكلام بين السطرين.
(٢) في المطبوعة : وشرب الخمر المراء.
(٣) كذا بالأصل والمختصر ١٤ / ١٣٠ وفي المطبوعة : إثم.
(٤) المطبوعة : دين الله عزوجل.
(٥) سورة الأنعام ، الآية : ١٥٩.
(٦) سورة الأنعام ، الآية : ٦٨.
(٧) بعدها في المختصر ١٤ / ١٣٠ والمطبوعة :
وقول الله عزوجل : (فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ ما تَشابَهَ مِنْهُ) (آل عمران : ٧) هم أصحاب المراء والخصومات في دين الله عزوجل.
(٨) سورة آل عمران ، الآية : ١٠٥.
(٩) سورة المؤمنون ، الآية : ٥٣ وبالأصل : وتقطعوا والصواب عن التنزيل العزيز ، والزيادة السابقة لتقويم الآية عن التنزيل العزيز.
(١٠) سورة النساء ، الآية : ١٣٩.
المراء والخصومات في دين الله (١)(أَقِيمُوا الدِّينَ وَلا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ)(٢) هم المراء والخصومات في دين الله عزوجل.
ثم قال ابن عبّاس : اجتمعوا على القرآن ما اتفقت عليه قلوبكم ، فإذا اختلفتم فقوموا ، فإن المراء بالقرآن كفر.
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، نا أبو العبّاس الأصمّ ، نا محمّد بن إسحاق ، نا سعيد بن محمّد الجرمي ، نا كثير بن مروان الشامي ، نا عبد الله بن يزيد الدمشقي الذي كان بالباب ، حدّثني أبو الدّرداء ، وأبو أمامة الباهلي ، وأنس بن مالك ، ووائلة بن الأسقع قالوا :
خرج علينا رسول الله صلىاللهعليهوسلم فقال : «إنّ الإسلام بدأ (٣) غريبا وسيعود غريبا ، فطوبى (٤) للغرباء» قالوا : يا رسول الله ومن الغرباء؟ قال : «الذين يصلحون إذا فسد الناس ، ولا يماروا في دين الله ، ولا يكفّروا أهل القبلة بذنب» [٦٨٩٥].
أخبرناه عاليا أبو العزّ بن كادش ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو الحسن علي بن محمّد بن أحمد بن لؤلؤ ، أنا عمر بن أيوب السّقطي ، نا محمّد بن الصباح الجرجرائي ، أنا كثير بن مروان ، عن عبد الله بن يزيد الدّمشقي ، حدّثني أبو الدّرداء ، وأبو أمامة الباهلي ، ووائلة بن الأسقع ، وأنس بن مالك قالوا :
قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «إنّ الإسلام بدأ غريبا وسيعود غريبا ، فطوبى للغرباء» [٦٨٩٦].
هذا مختصر من حديث :
أخبرناه بطوله أبو محمّد السيدي ، وأبو القاسم الشّحّامي ، قالوا : أنا أبو سعد محمّد بن عبد الرّحمن ، أنا محمّد بن أحمد بن حمدان ، أنا الحسن (٥) بن سفيان بن عامر ، نا محمّد بن الصباح ، نا كثير بن مروان الفلسطيني ، عن عبد الله بن يزيد الدمشقي ، حدّثني أبو الدّرداء ، وأبو أمامة ، وأنس بن مالك ، وواثلة بن الأسقع ، قالوا :
__________________
(١) بعدها في المختصر والمطبوعة :
وقول الله عزوجل : (وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ) هم أصحاب المراء والخصومات في دين الله ، وقول الله عزوجل.
(٢) سورة الشورى ، الآية : ١٣.
(٣) قال النووي : كذا ضبطناه : بدأ بالهمز من الابتداء.
(٤) طوبى فعلى من الطيب ، قاله الفراء ، قال : وإنما جاءت الواو لضمة الطاء ، أما معناها فاختلف المفسرون فيه.
(٥) الأصل : الحسين ، والصواب ما أثبت ، ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٤ / ١٥٧.
خرج إلينا رسول الله صلىاللهعليهوسلم ونحن نتمارى في شيء من الدين ، فغضب غضبا شديدا لم يغضب مثله ، ثم انتهرنا فقال : «يا أمّة محمّد ، لا تهيجوا على أنفسكم وهج النار» ، ثم قال : «بهذا أمرتكم؟ أوليس عن هذا نهيتكم؟ أوليس إنّما هلك من كان قبلكم بهذا»؟ ثم قال : «ذروا المراء لقلّة خيره ، ذروا المراء فإن نفعه قليل ، ويهيج العداوة بين الإخوان ، ذروا المراء ، فإنّ المراء لا تؤمن فتنته ، ذروا المراء ، فإنّ المراء يورث الشكّ ، ويحبط العمل ، ذروا المراء فإنّ المؤمن لا يماري ، ذروا المراء فإنّ المماري قد تمت خسارته ، ذروا المراء فكفى بك إثما أن لا تزال مماريا ، ذروا المراء (١) فأنا زعيم بثلاثة أبيات في الجنّة ، في وسطها ، ورياضها ، وأعلاها لمن ترك المراء وهو صادق ، ذروا المراء ، فإن أول ما نهاني ربّي عنه بعد عبادة الأوثان ، وشرب الخمر المراء ، ذروا المراء ، فإنّ الشيطان يئس أن يعبد (٢) ، ولكنه رضي منكم بالتحريش ـ وهو المراء في الدين ـ ذروا المراء ، فإنّ بني إسرائيل افترقوا على إحدى وسبعين فرقة ، والنصارى على ثنتين وسبعين فرقة ، وإنّ أمّتي ستفرق (٣) على ثلاث وسبعين [فرقة](٤) كلهم على الضلالة إلّا السّواد الأعظم» ، قالوا : يا رسول الله ، من السواد الأعظم؟ قال : «من كان على ما أنا عليه وأصحابي ، من لم يمار (٥) في دين الله ، ولم يكفّر أحدا من أهل التوحيد بذنب»
ثم قال : «إنّ الإسلام بدأ غريبا وسيعود غريبا فطوبى للغرباء» قالوا : يا رسول الله ومن الغرباء؟ قال : «الّذين يصلحون ما فسد الناس ، ولا يمارون في دين الله ، ولا يكفّرون أحدا من أهل التوحيد بالذنب» [٦٨٩٧].
أخبرنا أبوا (٦) الحسن : علي بن أحمد الفقيه ، وعلي بن الحسن ، قالا : نا (٧) ـ وأبو النجم بدر بن عبد الله [أنا ـ أبو بكر الخطيب (٨) قال : قرأت على الأزهري ، عن عبيد الله بن عثمان بن يحيى ، أنا الحسن بن يوسف الصيرفي ،](٩) أنا أبو بكر أحمد بن [محمد بن](١٠)
__________________
(١) بعدها أضيف في المطبوعة بين معكوفتين :
فإن المماري لا أشفع له يوم القيامة ، ذروا المراء.
(٢) المطبوعة : يعبدوه.
(٣) المطبوعة : ستفترق.
(٤) زيادة عن المطبوعة ، واللفظة فيها أيضا مستدركة بين معكوفتين.
(٥) بالأصل : يماري.
(٦) بالأصل : «أبو» خطأ والصواب ما أثبت ، والسند معروف.
(٧) بالأصل : أنا.
(٨) تاريخ بغداد ١٠ / ١٩٦.
(٩) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وأضيف قياسا إلى سند مماثل ، وتاريخ بغداد.
(١٠) الزيادة عن تاريخ بغداد.
هارون الخلّال ، أخبرني محمّد بن علي ، نا مهنّى قال :
سألت أحمد بن حنبل عن عبد الله بن يزيد بن آدم يحدث عن أبي أمامة قال : كان ممن قدم هاهنا أيام أبي جعفر ـ يعني : قدم بغداد ـ قلت : كيف هو؟ قال : أحاديثه موضوعة ، قلت : من أين هو؟ قال : من الشام ، قال الهيثم بن خارجة : وهو عند أحمد من أهل دمشق.
قالوا : وقال لنا (١) أبو بكر الخطيب : عبد الله بن يزيد بن آدم الشامي (٢) الدمشقي.
أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ـ شفاها ـ نا عبد العزيز بن أحمد أخبرنا عبد الوهّاب بن جعفر ، أنا أبو هاشم عبد الجبّار بن عبد الصّمد المؤدّب ، أنا أبو بكر القاسم بن (٣) عيسى ، نا إبراهيم بن يعقوب السعدي ، قال :
عبد الله بن يزيد الذي يروي عنه أبو عقيل الثقفي ، أحاديثه منكرة ، حديثه في الراسخين في العلم حديث معضل ، الذي حدّثني به نعيم بن حمّاد ، نا فياض الرقّي ، حدّثنا عبد الله بن يزيد الأودي ، حدّثني أنس بن مالك ، وأبو الدّرداء ، وأبو أمامة ذكر رسول الله صلىاللهعليهوسلم ـ وأعوذ بالله أن أذكر رسول الله صلىاللهعليهوسلم في حديث يحزّ في قلبي ـ.
أخبرنا (٤) أبو عبد الله الخلّال ـ شفاها ـ قال (٥) : أنا أبو القاسم بن مندة ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.
ح قال : وأنا أبو طاهر بن سلمة ، أنا علي بن محمّد ، قالا : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم قال (٦) : عبد الله بن يزيد بن آدم ، روى عن أبي الدّرداء ، وأبي أمامة ، ووائلة بن الأسقع أن النبي صلىاللهعليهوسلم سئل كيف تبعث الأنبياء؟ روى عنه فياض بن محمّد الرقّي ، سألت أبي عنه فقال : لا أعرفه ، وهذا حديث باطل.
يعني : حديثه عن أبي الدّرداء [وأبي أمامة](٧) وواثلة أن النبي صلىاللهعليهوسلم سئل كيف تبعث الأنبياء.
أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أنا أبو الحسين بن الآبنوسي ، أنا عبد الله بن عتّاب ، أنا أحمد بن عمير ـ إجازة ـ.
__________________
(١) بالأصل : أنا.
(٢) الأصل : «الدمشقي الشامي» وفوق اللفظتين علامتا تقديم وتأخير.
(٣) الأصل : عن.
(٤) كتب فوقها بالمطبوعة : مساواة.
(٥) ليست في المطبوعة.
(٦) الجرح والتعديل ٥ / ١٩٧.
(٧) ما بين معكوفتين أضيف عن المطبوعة.
ح وأخبرنا أبو القاسم بن السّوسي ، أنا أبو عبد الله بن أبي الحديد ، أنا أبو الحسن الرّبعي ، أنا عبد الوهّاب الكلابي ، أنا أحمد بن عمير قال :
سمعت أبا الحسن بن سميع يقول في الطبقة الثانية : عبد الله بن يزيد بن آدم دمشقي.
٣٦٢٧ ـ عبد الله بن يزيد بن أسد بن كرز
أبو يحيى القشيري (١) البجلي (٢)
أبو خالد بن عبد الله الأمير من أهل دمشق.
روى عن (٣) : أبيه.
روى عنه : ابنه خالد بن عبد الله.
وكان [مع](٤) عمرو بن سعيد حين غلب على دمشق ، فلما قتل عمرو سيّره عبد الملك ، فلحق بابن الزبير ، فوجّهه إلى العراق ، فلما آمن عبد الملك الناس بعد قتل ابن الزبير سألت اليمانية عبد الملك فيه فآمنه ، وقيل إنّ عبد الله كان كاتبا مفوها ، وإنه كتب لحبيب بن مسلمة في خلافة عثمان ، فنال حظا وشرفا ، وقيل : إنه غير صحيح النسب في بجيلة.
أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن محمّد بن الحصين ، أنا أبو علي الحسن بن علي ، أنا أبو بكر أحمد بن جعفر ، نا عبد الله بن أحمد (٥) ، نا محمّد بن عبد الله الرّزي (٦) أبو جعفر ، نا روح بن عطاء بن أبي ميمونة ، نا سيار (٧).
أنه سمع خالدا بن عبد الله القشيري (٨) وهو يخطب على المنبر وهو يقول : حدّثني أبي عن جدي أنه قال : قال لي رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «أتحبّ الجنّة؟» قال : قلت : نعم ، قال : «فأحبّ لأخيك ما تحبّ لنفسك» [٦٨٩٨].
رواه هشيم عن سيّار نحوه :
__________________
(١) كذا بالأصل ، وفي المختصر والمطبوعة : القسري.
(٢) ترجمته وأخباره في تاريخ الطبري ٦ / ١٤٧ والتاريخ الكبير ٣ / ١ / ٢٢٥ والجرح والتعديل ٥ / ١٩٩.
(٣) الأصل : عنه.
(٤) الزيادة عن المختصر ١٤ / ١٣١.
(٥) مسند أحمد بن حنبل ٥ / ٥٩٤ رقم ١٦٦٥٥.
(٦) تقرأ بالأصل : «الوزير» وفي المسند : «الرازي» وكلاهما تحريف والصواب ما أثبت انظر ترجمته في تهذيب الكمال ١٦ / ٤٧٢ وفيه : الأرزي ويقال : الرزي.
(٧) في المسند : يسار.
(٨) في المسند والمطبوعة : «القسري» وهو الصواب.
أخبرنا أبو بكر محمّد بن الحسين ، وأبو عبد الله الحسين بن محمّد ، وأبو علي بن السّبط ، قالوا : أنا أبو الغنائم بن المأمون ، أنا علي بن عمر بن (١) محمّد الحربي ، نا أبو الفضل العبّاس بن علي بن العبّاس المعروف بالنّسائي ، نا يعقوب بن إبراهيم ، نا هشيم ، نا سيّار (٢) قال :
شهدت خالد بن عبد الله القشيري يخطب يقول : حدّثني أبي عن جدي قال :
سمعت النبي صلىاللهعليهوسلم يقول : «يا يزيد بن أسد أحبّ للناس ما تحبّ لنفسك» [٦٨٩٩].
أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، وأبو العزّ الكيلي ، قالا : أنا أبو طاهر أحمد بن الحسن ـ زاد الأنماطي : وأبو الفضل بن خيرون الباقلاني قالا : ـ أنا أبو الحسين محمّد بن الحسن ، أنا محمّد بن أحمد بن إسحاق ، أنا عمر بن أحمد ، نا خليفة بن خيّاط قال (٣) : في الطبقة الأولى من أهل الشامات : عبد الله بن يزيد بن أسد بن كرز ، يكنى أبا يحيى.
أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي ، ثم حدّثنا أبو الفضل بن ناصر ، أنا أبو الفضل بن خيرون ، وأبو الحسن ، وأبو الغنائم ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا أبو أحمد ـ زاد أبو الفضل : وأبو الحسين الأصبهاني : قالا : ـ أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنا محمّد بن إسماعيل قال (٤) : عبد الله بن يزيد بن أسد القشيري (٥) ، روى (٦) عنه خالد البجلي.
أخبرنا (٧) أبو عبد الله الخلّال ـ شفاها (٨) ـ قالا (٩) : أنا أبو القاسم بن مندة ، أنا [أبو علي إجازة.
ح قال : وأنا أبو طاهر بن سلمة ، أنا علي بن محمد ، قالا : أنا أبو محمد بن أبي حاتم ، قال (١٠) : عبد الله بن يزيد بن أسد بن كرز](١١) القشيري (١٢) ، روى عن أبيه ، روى عنه ابنه
__________________
(١) «عمر بن» كتبت بالأصل فوق الكلام بين السطرين.
(٢) وهو سيار أبو الحكم ، انظر ترجمة هشيم في تهذيب الكمال ١٩ / ٢٨٧ وفيها روى عن سيار أبي الحكم ، ترجمته في تهذيب الكمال ٨ / ٢٤٢.
(٣) طبقات خليفة بن خيّاط ص ٥٦٣ رقم ٢٩٠٤.
(٤) التاريخ الكبير ٣ / ١ / ٢٢٥.
(٥) كذا بالأصل ، وفي التاريخ الكبير : «القسري» وهو الصواب.
(٦) في التاريخ الكبير : عن أبيه ، روى عنه ابنه خالد البجلي.
(٧) فوقها في المطبوعة : مساواة.
(٨) فوقها في المطبوعة كتب : إذنا.
(٩) كذا بالأصل ، وفي المطبوعة : قال.
(١٠) الجرح والتعديل ٥ / ١٩٩.
(١١) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وأضيف قياسا إلى سند مماثل ، وانظر الجرح والتعديل.
(١٢) كذا بالأصل وفي الجرح والتعديل : «القسري» وهو الصواب.
خالد بن عبد الله بن يزيد القشيري (١) ، سمعت أبي يقول ذلك.
أنبأنا (٢) أبو بكر محمّد بن عبد الباقي وغيره ، عن أبي محمّد الجوهري ، عن أبي عمر بن حيوية ، أنا سليمان بن إسحاق بن إبراهيم ، أنا الحارث بن محمّد بن (٣) أبي أسامة ، أنا محمّد بن سعد ، أنا محمّد بن عمر ، نا إبراهيم (٤) بن محمّد بن شرحبيل قال : غزا على الصائفة عبد الله بن أسد البجلي ـ يعني ـ سنة تسع وأربعين.
أخبرنا أبو غالب محمّد بن الحسن ، أنا أبو الحسن السيرافي ، أنا أحمد بن إسحاق ، نا أحمد بن عمران ، نا موسى ، نا خليفة قال (٥) : وفيها ـ يعني ـ سنة اثنتين (٦) وستين غزا عبد الله بن أسد بن كرز القشيري (٧) قيسارية مما يلي الحدث (٨).
أخبرنا أبو عبد الله البلخي ، أنا عبد الواحد بن علي بن محمّد ، أنا أبو الحسن بن الحمّامي ، أنا أبو صالح القاسم بن سالم بن عبد الله بن عمر الأخباري ، نا عبد الله بن أحمد (٩) بن محمّد بن حنبل ، حدّثني أبو بكر بن زنجويه ، نا ابن أبي غالب ، نا هشيم ، نا داود بن عمرو (١٠) عن بسر بن عبيد الله الحضرمي قال :
لما بعث زياد بحجر بن عدي وأصحابه إلى معاوية قال : فأمر معاوية بحسبهم بمكان يقال له مرج العذراء ، قال : ثم استشار الناس فيهم ، فجعلوا يقولون : القتل القتل ، قال : فقام عبد الله بن يزيد بن أسد البجلي وهو أبو خالد ، وأسد بن (١١) عبد الله القشيري (١٢) فقال : يا أمير المؤمنين أنت راعينا ، ونحن من رعيتك ، وأنت ركننا ونحن عمادك ، إن عاقبت قلنا
__________________
(١) كذا بالأصل وفي الجرح والتعديل : «العشري» وهو الصواب.
(٢) فوقها في المطبوعة : مساواة.
(٣) ما بين الرقمين مكرر بالأصل وقد ورد في أول السند ، فاختل المعنى.
(٤) ما بين الرقمين مكرر بالأصل وقد ورد في أول السند ، فاختل المعنى.
(٥) تاريخ خليفة بن خيّاط ص ٢٣٦.
(٦) الأصل : اثنين.
(٧) كذا بالأصل ، والصواب ما في تاريخ خليفة ، وقد مرّ في أكثر مصادر ترجمته «القسري».
(٨) الحديث بالتحريك قلعة حصينة بين ملطية وسميساط ومرعش من الثغور (معجم البلدان).
وقيسارية : مدينة كبيرة عظيمة في بلاد الروم (معجم البلدان).
(٩) «بن أحمد» مكرر بالأصل.
(١٠) الأصل : «عمر» والصواب ما أثبت ، انظر ترجمة هشيم بن بشير في تهذيب الكمال ١٩ / ٢٨٦.
(١١) كذا بالأصل.
(١٢) كذا يرد بالأصل «القشيري» ومرّ عن أغلبية المصادر التي ذكرته وأوردت أخباره : القسري.
أصبت ، وطن عفوت قلنا أحسنت ، والعفو أقرب إلى التقوى ، وكلّ راع مسئول عن رعيته ، فتفرّق القوم على قوله.
أخبرنا أبو السعود أحمد بن علي بن محمّد بن المجلي (١) ، نا أبو الحسين بن المهتدي.
ح (٢) وأخبرنا أبو الحسين بن الفراء ، أنا أبي أبو يعلى.
قالا : أنا عبيد الله بن أحمد بن علي ، أنا محمّد بن مخلد قال : قرأت على علي بن عمرو ، حدّثكم الهيثم بن عدي قال في تسمية [العور](٣).
عبد الله بن يزيد أبو خالد القشيري (٤) ذهبت عينه يوم مرج راهط.
وحكى عبد الله بن سعد القطربلي فيما قرأته بخطه قال :
قال أبو العبّاس المبرد (٥) : كان عبد الله بن يزيد أبو خالد من عقلاء الرجال ، فقال له عبد الملك يوما : ما مالك؟ فقال : شيئان لا عيلة (٦) علي معهما : الرضى عن الله ، والغنى عن الناس ، فلما نهض من بين يديه قيل له : ألا (٧) خبّرته بمقدار مالك ، فقال : لم يعد أن يكون قليلا فيحقرني ، أو كثيرا فيحسدني.
٣٦٢٨ ـ عبد الله بن يزيد بن تميم بن حجر السّلمي (٨)
أخو عبد الرّحمن بن يزيد ، مولى نصر بن حجّاج بن علاط.
روى عن الزهري ، ومكحول ، ومخارق بن ميسرة الطائي.
روى عنه ابنه الحسن بن عبد الله ، والوليد بن مسلم ، وطلحة بن زيد الرّقّي ، وعبد الملك بن محمّد الصنعاني.
وذكره أبو الحسين الرازي في تسمية : «كتاب أمراء دمشق» ، وذكر أنه جد بني كردوس ،
__________________
(١) الأصل : «المحلى» والصواب المجلي بالجيم ، مرّ التعريف به.
(٢) سقط «ح» حرف التحويل من الأصل.
(٣) زيادة للإيضاح عن المطبوعة.
(٤) كذا يرد بالأصل : «القشيري» ومرّ عن أغلبية المصادر التي ذكرته وأوردت أخباره : القسري.
(٥) انظر الخبر في الكامل للمبرد ١ / ٢٧٠.
(٦) غير واضحة بالأصل والصواب عن الكامل للمبرد ، وبهامشة : العيلة : الحاجة ، وقد عال يعيل إذا افتقر.
(٧) الكامل للمبرد : هلّا خبرته.
(٨) ترجمته وأخباره في ميزان الاعتدال ٢ / ٥٢٥ والتاريخ الكبير ٣ / ١ / ٢٢٧ ولسان الميزان ٣ / ٣٧٧.
وتبوك ، وأنه كان على خراج فلسطين.
أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي ، ثم حدّثنا [أبو](١) الفضل بن ناصر ، أنا أحمد بن الحسن ، والمبارك بن عبد الجبّار ، ومحمّد بن علي ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا أبو أحمد ـ زاد أحمد : وأبو الحسين الأصبهان ، قالا : ـ أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنا محمّد بن إسماعيل قال (٢) : [قال :] الهيثم بن خارجة لعبد الرّحمن بن يزيد بن تميم : أخ (٣) عبد الله بن يزيد بن تميم خير من عبد الرّحمن (٤).
أخبرنا (٥) أبو عبد الله الخلّال ـ شفاها (٦) ـ قال : أنا أبو القاسم بن مندة ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.
ح قال : وأنا أبو طاهر بن سلمة ، أنا علي بن محمّد ، قالا : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم قال (٧) : عبد الله بن يزيد بن تميم ، سمع مكحولا ، روى عنه الوليد بن مسلم ، سمعت أبي يقول ذلك.
أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتّاني ، أنا تمام بن محمّد ، أنا جعفر بن محمّد ، أنا أبو زرعة قال في تسمية أصحاب مكحول : عبد الله بن يزيد بن تميم السّلمي.
أخبرنا أبو غالب أحمد بن الحسن ، أنا أبو الحسين بن الآبنوسي ، أنا أبو القاسم بن عتاب ، أنا أحمد بن عمير ـ إجازة ـ.
ح وأخبرنا أبو القاسم بن السّوسي ، أنا أبو عبد الله بن أبي الحديد ، أنا أبو الحسن الرّبعي ، أنا عبد الوهّاب الكلابي ، أنا أحمد بن عمير.
قال : سمعت أبا الحسن بن سميع يقول في الطبقة الخامسة : عبد الله بن يزيد بن تميم السّلمي.
أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتّاني ، أنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنا أبو الميمون ، نا أبو زرعة قال (٨) : قلت ـ يعني ـ لدحيم : فما تقول في عبد الله بن يزيد أخيه؟
__________________
(١) زيادة عن سند مماثل.
(٢) التاريخ الكبير ٣ / ١ / ٢٢٧.
(٣) عن التاريخ الكبير وبالأصل : أخي.
(٤) «بن تميم خير من عبد الرحمن» ليست في التاريخ الكبير.
(٥) فوقها في المطبوعة : مساواة.
(٦) فوقها في المطبوعة : إذنا.
(٧) الجرح والتعديل ٥ / ١٩٩.
(٨) تاريخ أبي زرعة الدمشقي ١ / ٣٩٥.
ـ يعني : أخا عبد الرّحمن ـ قال : ثقة.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري ، أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب بن سفيان قال (١) : قلت له : ـ يعني عبد الرّحمن بن إبراهيم : ـ فعبد الرّحمن بن يزيد بن تميم أين هو من أخيه عبد الله؟ قال : كان عبد الله متهم بالقدر.
وذكر أبو بكر أحمد بن محمّد بن هانئ الأثرم قال : سمعت الهيثم بن خارجة قال : عبد الله بن يزيد بن تميم كان خيرا من عبد الرّحمن ـ يعني ـ أخاه.
أخبرنا (٢) أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك ـ شفاها ـ قالا : أنا عبد الرّحمن بن محمّد بن إسحاق ، أنا حمد بن عبد الله إجازة :
ح قال : وأنا أبو طاهر بن سلمة ، أنا علي بن محمّد ، قالا : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم قال (٣) : سمعت أبا زرعة يقول : عبد الله بن يزيد بن تميم لا بأس به.
قال : وأنا علي بن أبي طاهر القزويني كتب إليّ حدّثنا الأثرم (٤) قال : سمعت الهيثم بن خارجة ذكر لأبي عبد الله ـ يعني : أحمد بن حنبل ـ عبد الله بن يزيد بن تميم فقال : أبو عبد الله : حدّثنا الوليد بن مسلم عنه أحاديث منكرة.
٣٦٢٩ ـ عبد الله بن يزيد بن راشد
أبو بكر القرشي المقرئ المعروف بحمار القرّاء (٥)
روى عن الوليد [بن سليمان بن أبي السائب ، وصدقة بن عبد الله ، وعبد الرحمن بن يزيد بن جابر ، والأوزاعي ، وهشام بن يحيى](٦) ، وإبراهيم بن أبي عبلة ، وثور بن يزيد ، وهشام بن الغاز.
روى عنه : أبو بكر محمّد بن هارون بن محمّد بن بكار بن بلال العاملي ، وأبو زرعة
__________________
(١) المعرفة والتاريخ ٢ / ٣٩٥.
(٢) فوقها بالمطبوعة كتب : مساواة.
(٣) الجرح والتعديل ٥ / ٢٠٠.
(٤) في المطبوعة : أبو بكر بن الأثرم.
(٥) ترجمته وأخباره في غاية النهاية ١ / ٤٦٣ والكنى والأسماء للدولابي ١ / ١١٨ والوافي بالوفيات ١٧ / ٦٧٨ وتاريخ الإسلام (حوادث سنة ٢٣١ ـ ٢٤٠) ص ٢٣٣ وتاريخ جرجان (الفهارس).
وبالأصل : «العراء» بدون إعجام ، وما أثبت عن بعض مصادر ترجمته ، وفي بعضها الآخر (الوافي) : الفراء بالفاء.
(٦) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وأضيف عن المطبوعة ، وانظر تاريخ الإسلام (ترجمته : ٢٣٣).
وأبو حاتم الرازيّان ، ويزيد بن محمّد بن عبد الصّمد ، وأبو زرعة الدمشقي ، ومحمّد بن يعقوب الدمشقي ، وأحمد بن المعلّى ، وأحمد بن خليد الكندي ، وأبو هبيرة محمّد بن الوليد ، وإسحاق بن يعقوب بن دينار ، وجويت بن سليمان بن أبي حكيم ، والحسن بن محمّد بن بكّار بن بلال ، ويزيد بن أحمد السّلمي ، وعثمان بن سعيد الدارمي ، ومحمّد بن إبراهيم بن سعيد البوشنجي ، ومحمّد بن الفيض الغسّاني ، وإبراهيم بن هانئ النيسابوري.
أخبرنا أبو بكر الشيروي في كتابه.
ثم أخبرنا أبو القاسم أحمد بن منصور السمعاني ، وأبو الحسن علي بن محمّد بن إسحاق الفراهيناني (١) أبي عنه قال : أنا أبو بكر الحيري ، نا الأصمّ.
ح وأخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن منصور ، [أنبأ أبي أبو العباس الفقيه ، وأبو عبد الله الحسين بن محمد بن أبي الرضا القاض ، قالا : أنا أبو محمد بن أبي نصر](٢) أنا الحسن بن حبيب قالا (٣) : أنا يزيد بن عبد الصّمد ، نا عبد الله بن يزيد ، نا صدقة.
ح وأخبرنا أبو محمّد بن طاوس ، أنا أبو الفتح عبد الرزّاق بن عبد الكريم بن عبد الواحد ، أنا أبو عبد الله محمّد بن إبراهيم الجرجاني ، نا أبو العبّاس محمّد بن يعقوب الأصمّ ، نا يزيد بن محمّد بن عبد الصّمد الدمشقي ـ بدمشق سنة سبع وستين ومائتين ـ نا عبد الله بن يزيد الدمشقي المقرئ ، نا صدقة بن عبد الله ، عن الأوزاعي ، عن ربيعة بن أبي عبد الرّحمن ، عن أنس بن مالك.
أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم صفّر لحيته وما فيها عشرون شعرة بيضاء (٤).
لفظهم سواء.
أخبرنا أبو علي الحسن بن أحمد ـ في كتابه ـ ثم حدّثني أبو مسعود عبد الرحيم بن علي بن حمد عنه ، أنا أبو نعيم الحافظ ، نا سليمان بن أحمد (٥) ، نا أحمد بن المعلّى الدمشقي ، نا عبد الله بن يزيد بن راشد الدمشقي ، نا صدقة بن (٦) عبد الله ، عن ثور بن
__________________
(١) بضم الفاء وفتح الراء المهملة وكسر الهاء ، هذه النسبة إلى قرية من قرى مرو يقال لها فراهينان على أربعة فراسخ منها.
(٢) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وأضيف عن المطبوعة.
(٣) عن المطبوعة وبالأصل : قال.
(٤) الحديث في المعجم الكبير للطبراني ٢٠ / ٣٦٥ رقم ٨٥٢ من طريق آخر.
(٥) بالأصل : «عن».
(٦) فوقها في المطبوعة : مساواة.
يزيد ، عن خالد بن معدان ، عن أبي أمامة أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : «إن الله رفيق يحبّ الرّفق ، ويرضاه ، ويعين عليه ما لا يعين على العنف» [٦٩٠٠].
أخبرنا (١) أبو عبد الله الخلّال ـ شفاها (٢) ـ قال (٣) : أنا أبو القاسم العبدي ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.
ح (٤) قال : وأنا أبو طاهر بن سلمة ، أنا علي بن محمّد ، قالا : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم قال (٥) :
عبد الله بن يزيد بن راشد القرشي الدمشقي المقرئ ، أبو بكر ، روى عن صدقة بن عبد الله أبي معاوية السمين ، وعبد الرّحمن بن يزيد بن جابر حديثين ، وروى عن الأوزاعي حديثا واحدا ، ومسائل ، وروى عن هشام بن يحيى (٦) الغسّاني أحاديث ، وإبراهيم بن أبي عبلة حديثا واحدا ، وثور بن يزيد ، سمع منه أبي سنة ثمان عشرة ومائتين ، روى عنه هو وأبو زرعة.
قرأت على أبي الفضل بن ناصر ، عن جعفر بن يحيى ، أنا أبو نصر الوائلي ، أنا الخصيب بن عبد الله ، أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن [قال : أخبرني أبي](٧) قال : أبو بكر عبد الله بن يزيد بن راشد القرشي.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو طاهر بن أبي الصقر ، أنا هبة الله بن إبراهيم بن عمر ، أنا أبو بكر المهندس ، نا أبو بشر الدولابي (٨) ، قال :
أبو بكر عبد الله بن يزيد القرشي (٩) ، نا يزيد (١٠) بن عبد الصّمد ، نا عبد الله بن يزيد أبو بكر ويلقب حمار القرّاء دمشقي.
أنبأنا أبو جعفر محمّد بن أبي علي (١١) ، أنا أبو بكر الصفّار ، أنا أحمد بن
__________________
(١) فوقها في المطبوعة : إذنا.
(٢) «قال» ليست في المطبوعة.
(٣) «ح» حرف التحويل سقط من الأصل. والسند معروف.
(٤) الجرح والتعديل ٥ / ٢٠٢.
(٥) في الجرح والتعديل : هشام بن يحيى بن يحيى الغساني.
(٦) في الجرح والتعديل : هشام بن يحيى بن يحيى الغساني.
(٧) ما بين معكوفتين أضيف لتقويم السند عن سند مماثل ، وانظر المطبوعة.
(٨) الكنى والأسماء للدولابي ١ / ١١٨.
(٩) عند الدولابي : الدمشقي.
(١٠) عند الدولابي : يزيد بن محمد بن عبد الصمد.
(١١) بالأصل : «محمد محمد بن علي» والسند معروف.
علي بن منجويه ، أنا محمّد بن محمّد بن الحاكم (١) قال : عبد الله بن يزيد القارئ القرشي الشامي (٢) المعروف بحمار القراء ، سمع أبا خالد ثور بن يزيد الكلاعي ، وعبد الرّحمن بن يزيد بن جابر الأزدي ، روى عنه أبو الحكم الهيثم بن مروان العنسي (٣) ، وأبو عبد الله محمّد بن إبراهيم العبدي ، كنّاه [لنا](٤) أبو الحسن محمّد بن الفيض بن محمّد بن الفياض الغسّاني ، وأخبرنا عنه.
قرأت على أبي محمّد عبد الكريم بن حمزة ، عن أبي زكريا البخاري.
وأخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد ، أنا أبو إسحاق إبراهيم بن يونس الخطيب ، أنا أبو زكريا.
ح وأخبرنا أبو الحسين أحمد بن سلامة بن يحيى ، أنا سهل بن بشر الإسفرايني ، أنا رشأ بن نظيف.
قالا : نا عبد الغني بن سعيد قال في باب القارئ من القرّاء : عبد الله بن يزيد القارئ ، شامي ، عن ثور بن يزيد ، وهو الشامي.
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، أنا محمّد بن هبة الله ، أنا محمّد بن الحسين ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب قال (٥) : سمعت أبا سعيد عبد الرّحمن بن إبراهيم يقول :
صدقة من شيوخنا لا بأس به ، قلت : عبد الله بن يزيد روى عنه مناكير ، قال : أف ، نحن لم نحمل عنه وعن أمثاله عن صدقة ـ وعرّض بغيره ـ إنما حملنا عن أبي حفص التّنّيسي وأصحابنا عنه.
وقال يعقوب في موضع آخر (٦) :
كان شيخ يقال له : عبد الله بن يزيد يجالس هشاما ، وكان عنده كتب صدقة بن عبد الله وحديثه ، فلم يخف عليّ أن (٧) أنظر فيها ولا أكتب عنه.
وبلغني عن محمّد بن عوف قال : كنت بدمشق وعبد الله بن يزيد يحدّث ، فلم أكتب عنه ، فقيل له : لم؟ قال : كانوا يتكلمون فيه.
__________________
(١) الأسامي والكنى للحاكم ٢ / ١٤٨ رقم ٥٣٤.
(٢) ليست «الشامي» في الأسامي والكنى.
(٣) غير واضحة الإعجام بالأصل ، وفي الأسامي والكنى : «القيسي» والمثبت عن تهذيب الكمال ١٩ / ٣٤٨.
(٤) الزيادة عن الأسامي والكنى.
(٥) الخبر في المعرفة والتاريخ ليعقوب الفسوي ٢ / ٤٠٥.
(٦) المعرفة والتاريخ ٢ / ٤٣٨.
(٧) في المعرفة والتاريخ : إذا نظر.