تاريخ مدينة دمشق - ج ٣٣

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ٣٣

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ٠
الصفحات: ٤٥٦
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

وقال : أنا سمعته يقول : سمعت تميما (١) ، فاحتج عند أبي نعيم فيما ـ بلغني ـ بما قال يحيى بن حمزة ، عن عبد العزيز بن عمر ، عن عبد الله بن موهب ، عن قبيصة بن ذؤيب وقال (٢) : قد كتب (٣) لي ـ [رأيت](٤) أنه أراد يحيى بن معين ـ أن بينهما ـ يعني ـ رجلا (٥) فأنكر ذلك أبو نعيم من كتابه إليه ،

فحدّثني بعض أصحابنا أنه قال : ومن يحيى بن حمزة حتى يحتج عليّ به؟ فقيل له : يا أبا نعيم ، لو قيل لك في نيل رجالك من الأعمش من فلان؟ ألم يكن القائل يستطيع أن يقول : لكل قوم عالم (٦) ولكلّ قوم رجال ، وهو أعلم بما رووا فسكت أبو نعيم ،

وقد سمعت أبا مسهر يذكر أنه سمع يحيى بن حمزة يحدّث عن عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز قال : سمعت عبد الله بن موهب يحدّث عمر بن عبد العزيز عن قبيصة بن ذؤيب ، عن تميم الداري

أنه سأل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم عن الرجل من أهل الكفر يسلم على يدي الرجل من المسلمين؟ فقال : «هو أولى الناس بمحياه ومماته» [٦٨٥٩].

قال أبو زرعة : ولم أر أبا مسهر ، لما تحدث بهذا الحديث أنكره ولا ردّه ، قال أبو زرعة : وهذا شيخ قديم ، قد روى عنه من الأجلّة : سعيد بن عبد العزيز ، وطائفة من أهل طبقته مثل ابن عيينة وغيره ، فوجه مدخل قبيصة بن ذؤيب في حديثه هذا ـ فيما نرى (٧) والله أعلم ـ أن عبد العزيز بن عمر حدّث يحيى بن حمزة بهذا الحديث من كتابه ، وحدّثهم بالعراق حفظا ،

قال (٨) : وقد حدّثني صفوان بن صالح أنه سمع الوليد بن المسلم يذكر : أن الأوزاعي كان يدفع هذا الحديث ولا يرى له وجها ، ويحتج الأوزاعي أنه لم يكن للمسلمين يومئذ ذمة ولا خراج ،

__________________

(١) بالأصل : «تميم» والصواب عن تاريخ أبي زرعة.

(٢) القائل : أبو نعيم ، كما يفهم من عبارة أبي زرعة.

(٣) في تاريخ أبي زرعة : إلى.

(٤) الزيادة للإيضاح عن تاريخ أبي زرعة.

(٥) الأصل : رجل ، والصواب عن تاريخ أبي زرعة.

(٦) في تاريخ أبي زرعة : علم.

(٧) الأصل : «يروى» والمثبت عن تاريخ أبي زرعة ، وهو من كلام أبي زرعة.

(٨) القائل أبو زرعة الدمشقي ، تتمة الخبر في تاريخه ١ / ٥٧١.

٢٤١

قال أبو زرعة : وهذا حديث متصل حسن المخرج والاتصال ، لم أر أحدا من أهل العلم يدفعه ، وبالله التوفيق.

أخبرنا أبو الحسين هبة الله بن الحسن الأبرقوهي ـ إذنا ـ وأبو عبد الله الحسين بن عبد الملك ـ شفاها ـ قالا : أنا أبو القاسم بن مندة ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنا أبو طاهر بن سلمة ، أنا علي بن محمّد ،

قالا : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم قال (١) : قرئ على العبّاس (٢) قال : سئل يحيى بن معين عن حديث عبد الله بن موهب قال : سمعت تميم الداري قال : أهل الشام يقولون عن قبيصة ـ قيل له : من عبد الله بن موهب؟ قال : لا أعرفه.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا ثابت بن بندار ، أنا أبو العلاء الواسطي ، أنا أبو بكر البابسيري ، أنا أبو بكر النيسابوري ، أنا الأحوص بن المفضّل ، نا أبي ، نا يحيى بن معين قال :

وابن موهب الذي روى حديث عبد الله بن عمر : أن عثمان أراده على القضاء ، وهو صاحب حديث تميم الداري ، ومن ولده رجل (٣) كان في صحابة المهدي ، أو من الكتاب من أهل فلسطين.

أخبرنا (٤) أبو القاسم الشّحّامي ، أنا أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي (٥).

وأخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، أنا محمّد بن هبة الله ، أنا محمّد بن الحسين ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب بن سفيان (٦) ، نا (٧) أبو نعيم ، نا عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز ـ زاد محمّد : وهو ثقة ـ عن عبد الله بن موهب ـ زاد محمّد : وهو همداني ، ثقة ـ قال : سمعت تميم الداري

__________________

(١) الجرح والتعديل ٥ / ١٧٤ ونقله المزي في تهذيب الكمال ١٠ / ٥٧٢ من طريق عباس الدوري.

(٢) زيد في الجرح والتعديل : «ابن محمد الدوري».

(٣) بالأصل : «وقد» والمثبت عن المطبوعة.

(٤) ما بين الرقمين وقعت بالأصل قبل الخبر السابق مباشرة ، وقد أخرنا العبارة إلى هنا موقعها الصحيح فالخبر التالي رواه البيهقي في السنن الكبرى ١٠ / ٢٩٦ من طريق يعقوب بن سفيان.

(٥) ما بين الرقمين وقعت بالأصل قبل الخبر السابق مباشرة ، وقد أخرنا العبارة إلى هنا موقعها الصحيح فالخبر التالي رواه البيهقي في السنن الكبرى ١٠ / ٢٩٦ من طريق يعقوب بن سفيان.

(٦) المعرفة والتاريخ ٢ / ٤٣٩ وتهذيب الكمال ١٠ / ٥٧٢ من طريق يعقوب.

(٧) في المطبوعة بعد : «سفيان» : حدثني ـ وقال محمد : نا ـ أبو نعيم.

٢٤٢

وهذا خطأ ابن موهب لم يسمع تميما (١) ولا لحقه.

أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي ، ثم حدّثنا أبو الفضل الحافظ ، أنا أحمد بن الحسن ، والمبارك بن عبد الجبّار ، ومحمّد بن علي ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا أبو أحمد الغندجاني ـ زاد أحمد ، وأبو الحسين الأصبهاني ـ قالا : ـ أنا أحمد بن عبدان (٢) ، أنا محمّد بن سهل ، أنا محمّد بن إسماعيل قال (٣) :

عبد الله بن موهب الفلسطيني سمع قبيصة بن ذؤيب عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم مرسل.

قاله شعيب ، ويونس ، وصالح عن الزهري ، سمع عبد الله في الغزو ، وقال هشام بن عمّار : نا يحيى بن حمزة ، نا عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز ، سمع عبد الله بن موهب يحدث عمر بن عبد العزيز عن قبيصة بن ذؤيب عن تميم الداري قلت :

يا رسول الله ما السنّة في أهل الكفر يسلم على يدي رجل من المسلمين؟ قال : «هو أولى الناس بمحياه ومماته» [٦٨٦٠] ، وقال بعضهم : عبد الله بن موهب سمع تميم (٤) الداري ، ولا يصح لقول النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «الولاء لمن أعتق» [٦٨٦١]. وهو والد يزيد.

أخبرنا أبو عبد الله البلخي ، أنا أبو الغنائم بن أبي عثمان ، أنا ابن عمر بن مهدي ، أنا أبو بكر محمّد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة ، قال : قال لي جدي يعقوب

ابن موهب الذي روى حديث عبد الله بن عمر أن عثمان أراده على القضاء ، وهو صاحب حديث تميم الدّاري ، ومن ولده رجل في صحابة المهدي أو من (٥) الكتاب من أهل فلسطين.

أخبرنا أبو عبد الله الخلّال ـ شفاها ـ أنا أبو القاسم بن مندة ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنا أبو طاهر بن سلمة ، أنا علي بن محمّد ، قالا : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم قال (٦) : عبد الله بن موهب الفلسطيني كان قاضي فلسطين ، روى عنه قبيصة بن ذؤيب ، سمعت أبي يقول ذلك.

__________________

(١) الأصل : تميم ، والمثبت عن تهذيب الكمال والمعرفة والتاريخ.

(٢) جزء من الكلمة مطموس بالأصل ، والمثبت قياسا إلى سند مماثل ، والسند معروف.

(٣) التاريخ الكبير للبخاري ٣ / ١ / ١٩٨.

(٤) كذا بالأصل ، وهو جائز.

(٥) «أو من» مطموس بالأصل ، والمثبت عن المطبوعة.

(٦) الجرح والتعديل ٥ / ١٧٤.

٢٤٣

قال أبو محمّد : روى عنه الزهري.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتّاني ، أنا أبو القاسم البجلي ، أنا أبو عبد الله الكندي ، نا أبو زرعة قال في طبقة قدم تلي الطبقة الثانية من أهل فلسطين : عبد الله بن موهب.

أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أنا أبو الحسين بن الآبنوسي ، أنا أبو القاسم بن عتّاب ، أنا أبو الحسن بن جوصا ـ إجازة ـ.

ح وأخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد ، أنا الحسن بن أحمد ، أنا علي بن الحسن ، أنا عبد الوهّاب بن الحسن ، أنا أبو الحسن بن جوصا قال :

سمعت أبا (١) الحسن بن سميع يقول في الطبقة الرابعة : عبد الله بن موهب فلسطيني ، ولاه [عمر بن](٢) عبد العزيز قضاء فلسطين.

أخبرنا أبو القاسم الخضر بن الحسين بن عبدان ، أنا محمّد بن علي بن أحمد بن المبارك الفراء ، أنا عبد الله بن الحسين بن عبيد الله بن عبدان ، أنا أبو الحسين عبد الوهّاب الكلابي ، أنا أبو الجهم ، نا هشام بن عمّار ، نا ابن عيّاش ، نا عمرو بن مهاجر ، قال :

حضرت عمر بن عبد العزيز واختصم إليه رجلان ، اشترى أحدهما من الآخر جارية صغيرة ، واشترط البائع على المبتاع عتقها ، فسأل عنها عمر ابن موهب فقال : يبطل البيع ، وسأل عنها ابن حلبس فقال : جاز البيع وبطل الشرط ، قال عمر : لم ذاك؟ قال من أجل الظّهار (٣) قال : صدقت ، فأجاز عمر البيع وأبطل الشرط.

أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، أنا أبو بكر بن الطبري ، أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب بن سفيان (٤) ، حدّثني سعيد بن أسد ، أنا ضمرة ، عن رجاء (٥) ، حدّثني المعلّى (٦) بن رؤبة التميمي قال :

__________________

(١) الأصل : «أبو».

(٢) ما بين معكوفتين سقط من الأصل ، والزيادة اقتضاها السياق عن تهذيب الكمال.

(٣) الأصل : الطهارة ، والمثبت عن المختصر ١٤ / ٨٣.

(٤) المعرفة والتاريخ ٢ / ٣٦٩ وحلية الأولياء ٥ / ١٧٠ ـ ١٧١ ضمن أخبار رجاء بن حيوة.

(٥) هو رجاء بن أبي سلمة ، ترجمته في تهذيب الكمال ٦ / ١٨٧.

(٦) في الحلية : العلاء بن رؤبة.

٢٤٤

كانت لي حاجة إلى رجاء بن حيوة (١) ، وكان عند سليمان سعان (٢) فلقيته في الطريق ، فقال : ولّي الأمير اليوم عبد الله بن موهب القضاء ، ولو خيّرت بين أن أحمل إلى حفرتي وبين ما ولي (٣) ابن موهب لاخترت أن أحمل إلى حفرتي قال : قلت له : إن الناس يزعمون أنك الذي أشرت به ، قال : صدقوا ، إنّي إنّما نظرت إلى العامة ولم أنظر له.

قال (٤) : وحدّثني سعيد ، نا ضمرة ، عن رجاء قال : مرّ بي عبد الله بن عوف القارئ فقلت له : يا أبا القاسم من أين جئت؟ قال : جئت من عند ابن موهب ، بلغه عني شيء فجئت أعتذر إليه ، فأنا أحبّ العذر فيما بيني وبين صالح إخواني.

قرأت على أبي محمّد عبد الكريم بن حمزة ، عن عبد العزيز بن أحمد ، أنا علي بن موسى بن الحسين ، أنا محمّد بن عبد الله بن أحمد بن ربيعة الرّبعي ، نا أبي ، نا إسحاق بن خالد البالسي ، نا أبو مسهر ، حدّثني يحيى بن حمزة (٥) ، عن ابن أبي غيلان الفلسطيني قال : وقال ابن موهب : ثلاث إذا لم يكن في قاض (٦) فليس [بقاض :](٧) يسأل وإن كان عالما ، ولا يسمع من أحد شكية ليس معه خصمه ، ولا يقضي إلّا بعد أن يفهم.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن شجاع ، أنا عبد الوهّاب بن محمّد بن إسحاق ، أنا الحسن بن أحمد بن محمّد ، أنا أحمد بن محمّد بن عمر ، نا أبو بكر عبد الله بن محمّد ، حدّثني محمّد بن إدريس ، نا هشام ـ هو ابن عمّار ـ نا يحيى بن حمزة ، حدّثني ابن أبي غيلان [الفلسطيني ، عن ابن موهب قال : ثلاث إذا لم يكن في القاضي فليس بقاض : يشاور وإن كان](٨) عالما ، ولا يسمع شكية من أحد ليس معه خصمه ، ويقضي إذا فهم.

__________________

(١) الأصل : حيوية.

(٢) كذا رسمها بالأصل ، واللفظة ليست في المعرفة والتاريخ المطبوع ، ونبه محققه إلى وجود كلمة رسمها :«سعا؟؟؟ ى» وليست في الحلية ، وفي المطبوعة : «بنيعان».

(٣) في الحلية : وبين أن ألي وبين أن أحمل.

(٤) القائل يعقوب بن سفيان ، والخبر في المعرفة والتاريخ ٢ / ٣٧٣.

(٥) الخبر من طريق يحيى بن حمزة في تهذيب الكمال ١٠ / ٥٧٢ ـ ٥٧٣.

(٦) الأصل : بقاضي.

(٧) سقطت من الأصل وأضيفت عن تهذيب الكمال.

(٨) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وأضيفت عن المطبوعة لتقويم السند والخبر.

٢٤٥

٣٥٩٢ ـ عبد الله بن مهاجر الشّعيثي النصري (١)

روى عن : عنبسة بن أبي سفيان ، ويقال : عتبة بن أبي سفيان.

روى عنه : ابنه محمّد بن عبد الله.

أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن أحمد بن عمر ، أنا أبو طالب محمّد بن علي بن الفتح ، نا أبو الحسين بن سمعون ، نا أحمد بن محمّد بن سلم (٢) المخرّمي ، نا حفص بن عمرو الرّبالي (٣) ، نا عمر بن علي المقدّمي ، قال : سمعت محمّد بن عبد الله بن مهاجر عن أبيه عن عنبسة بن أبي سفيان ، عن أخته أم حبيبة أمير المؤمنين

أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «من صلّى قبل الظهر أربعا ، وبعدها أربعا حرّمه الله على النار» [٦٨٦٢].

أخبرناه أبو عبد الله الفراوي ، أنا أبو بكر محمّد بن عبد الله بن عمر العمري ، أنا أبو محمّد بن أبي شريح ، أنا محمّد بن أحمد بن عبد الجبّار الرّذاني ، نا حميد بن زنجويه النسائي ، نا بكر (٤) بن بكّار ، نا محمّد بن عبد الله الشّعيثي ، حدّثني أبي عن عنبسة بن أبي سفيان ، عن أم حبيبة

أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «من صلّى أربعا قبل الظهر ، وأربعا بعدها حرّمه الله على النار» [٦٨٦٣].

وأخبرناه أبو عبد الله الفراوي ، أنا أبو عثمان البحيري ، أنا أبو محمّد الحسن بن أحمد الشّيباني.

وأخبرناه أبو المظفّر بن القشيري ، أنا أبي أبو القاسم ، أنا أبو الحسين أحمد بن محمّد ،

__________________

(١) ترجمته في تهذيب الكمال ١٠ / ٥٦٧ وتهذيب التهذيب ٣ / ٢٧٨ وميزان الاعتدال ٢ / ٥٠٩ والتاريخ الكبير ٣ / ١ / ٢٠٩.

والشعيثي (بالتصغير : تقريب التهذيب) وبضم الشين المعجمة وفتح العين المهملة وسكون الياء ، هذه النسبة إلى شعيث بطن من بلعنبر ، ذكره السمعاني وترجم له. وجاءت اللفظة بالأصل بدون إعجام.

وفي الأنساب أيضا : النصري بالنون ، واللفظة بدون إعجام بالأصل.

(٢) بالأصل : «مسلم» والصواب ما أثبت ، انظر الحاشية التالية.

(٣) الأصل : «الرماني» خطأ والصواب ما أثبت وضبط ، عن الأنساب ، ترجمته في تهذيب الكمال ٥ / ٥٨ وفيها روى عنه : أحمد بن محمد بن سلم المخرّمي.

(٤) الأصل : بكير ، والصواب ما أثبت (سير الأعلام ٩ / ٥٨٣).

٢٤٦

قالا : أنا أبو العبّاس السراج ، نا زياد بن أيوب ، نا يزيد بن هارون ، نا محمّد بن عبد الله الشّعيثي ، عن أبيه ، عن عنبسة بن أبي سفيان ، عن أم حبيبة بنت أبي سفيان عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «من صلّى أربعا قبل الظهر ، وأربعا بعدها حرّمه الله على النار» [٦٨٦٤].

وأخبرناه أبو الفتح محمّد بن عبد الرّحمن بن أبي بكر الخطيب ، وأبو بكر فضل الله بن المفضّل بن فضل الله بن أبي الخير ، وأبو الثناء المنوّر (١) ، وأبو الضياء نصر (٢) ابنا سعد (٣) بن سعيد بن فضل الله بن أبي الخير الميهنيون بمرو ، وأبو بكر محمّد بن أحمد بن الجنيد المحتاجي خطيب ميهنة ، وأبو علي الحسن بن عبد الرّحمن بن سلمان المقرئ النيسابوري [ـ بها ـ](٤) وأبو محمّد العبّاس بن محمّد بن أبي منصور الطوسي ، وأبو نصر لاحق بن علي بن محمّد النقاش ، وأبو المكارم محمّد بن أحمد بن المحسّن الكاتب بطوس ، قالوا : أنا أبو الفضل محمّد بن أحمد بن أبي الفضل العارف الميهني قال : أنا أبو بكر أحمد بن الحسن بن أحمد الحيري القاضي ، أنا أبو محمّد حاجب بن أحمد بن يرحم الطوسي (٥) ، نا عبد الرحيم (٦) بن منيب ، نا يزيد بن هارون ، نا محمّد بن عبد الله الشّعيثي ، عن أبيه ، عن عنبسة بن أبي سفيان عن أم حبيبة زوج النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم يعني عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال :

«من صلّى أربعا قبل الظهر ، وأربعا بعدها حرّم على النار» [٦٨٦٥].

وأخبرناه أبو عبد الله الفراوي ، وأبو المظفّر بن القشيري ، قالا : أنا أبو سعد الأديب ، أنا أبو عمرو بن حمدان.

وأخبرتنا أم المجتبى فاطمة بنت ناصر قالت : قرئ على إبراهيم بن منصور ، أنا أبو بكر بن المقرئ ،

قالا : أنا أبو يعلى ، نا زهير بن حرب ، نا يزيد بن هارون ، أنا محمّد بن عبد الله الشّعيثي ، عن أبيه ، عن عنبسة بن أبي سفيان ، عن أم حبيبة زوج النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قالت : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم :

__________________

(١) مشيخة ابن عساكر ٢٤٧ / ب.

(٢) مشيخة ابن عساكر ٢٣٢ / ب.

(٣) في المشيخة في الموضع الأول «المنور» جاءت أسعد.

(٤) بياض بالأصل والمثبت عن المطبوعة.

(٥) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٥ / ٣٣٦.

(٦) كذا بالأصل ، وفي ترجمة حاجب بن أحمد في سير أعلام النبلاء ذكر أنه روى عن : عبد الرحمن بن منيب المروزي.

٢٤٧

«من صلّى أربعا قبل الظهر ، وأربعا بعدها حرّمه الله على النار» [٦٨٦٦].

قالا : وأنا أبو يعلى الموصلي ، نا أحمد بن إبراهيم ـ زاد ابن المقرئ : الدورقي ـ نا أبو عبد الرّحمن ، نا محمّد بن عبد الله الشّعيثي أبو عبد الله ، عن أبيه عن عنبسة بن أبي سفيان ، عن أخته أم حبيبة زوج النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال :

«من صلّى أربع ركعات قبل الظهر ، وأربعا بعدها حرّمه الله على النار» [٦٨٦٧].

وسقط من حديث ابن حمدان : عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، ولا بدّ منه.

وأخبرنا (١) أبو القاسم بن الحصين ، أنا أبو علي بن المذهب ، أنا أحمد بن جعفر ، نا عبد الله أحمد (٢) ، حدّثني أبي [حدّثني](٣) أبو عبد الرّحمن المقرئ ، نا محمّد بن عبد الله الشّعيثي ـ ويزيد ، أنا محمّد بن عبد الله الشّعيثي ـ عن أبيه ، عن عنبسة بن أبي سفيان ، عن أخته أم حبيبة ـ قال يزيد : بنت أبي سفيان ـ عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ وقال المقرئ : زوج النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ أنها سمعت النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول :

«من صلّى أربع ركعات قبل الظهر ، وأربعا بعدها حرّمه (٤) الله على النار» [٦٨٦٨].

أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي ، ثم حدّثنا أبو الفضل بن ناصر ، أنا أحمد بن الحسن ، والمبارك بن عبد الجبّار ، ومحمّد بن علي ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا أبو أحمد ـ زاد أحمد : وأبو الحسين قالا : ـ أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنا محمّد بن إسماعيل قال (٥) : عبد الله بن مهاجر الشّعيثي عن عنبسة بن أبي سفيان ، روى عنه ابنه محمّد.

أخبرنا أبو عبد الله الخلّال ـ شفاها (٦) ـ قالا (٧) : أنا أبو القاسم بن مندة ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.

ح (٨) قال : وأنا أبو طاهر بن سلمة ، أنا علي بن محمّد ، قالا : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم

__________________

(١) في المطبوعة : أخبرناه.

(٢) مسند أحمد بن حنبل ١٠ / ٣٩٤ رقم ٢٧٤٧٢.

(٣) سقطت من الأصل ، وأضيفت عن المسند.

(٤) المسند : حرم الله عليه النار.

(٥) التاريخ الكبير للبخاري ٣ / ١ / ٢٠٩.

(٦) فوقها في المطبوعة : إذنا.

(٧) في المطبوعة : قال.

(٨) «ح» حرف التحويل ليست بالأصل ، أضيفت قياسا إلى سند مماثل.

٢٤٨

قال (١) : عبد الله بن مهاجر الشّعيثي ، روى عن عنبسة بن أبي سفيان ، روى عنه ابنه محمّد ، سمعت أبي يقول ذلك.

أخبرنا أبو غالب أحمد بن الحسن ، أنا أبو الحسين بن الآبنوسي ، أنا عبد الله بن عتّاب ، أنا أحمد بن عمير ـ إجازة ـ.

ح وأخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد ، [أنا الحسن بن أحمد](٢) أنا أبو الحسن الربعي ، أنا أبو الحسين الكلابي ، قال : سمعت أبا الحسن أحمد بن عمير قال :

سمعت أبا الحسن بن سميع يقول في الطبقة الرابعة

وعبد الله النصري ، ابن المهاجر ، أبو محمّد بن عبد الله النصري الشّعيثي ، دمشقي (٣)

٣٥٩٣ ـ عبد الله بن مهاجر بن دينار

أخو عمرو ، ومحمّد ابني مهاجر من أهل دمشق.

أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أنا محمّد بن أحمد بن الآبنوسي ، أنا أبو القاسم بن عتّاب ، أنا أبو الحسن بن جوصا ـ إجازة ـ.

ح وأخبرنا أبو القاسم بن السّوسي ، أنا أبو عبد الله بن أبي الحديد ، أنا أبو الحسن الرّبعي ، أنا عبد الوهّاب الكلابي ، أنا أحمد بن عمير قال :

سمعت أبا الحسن بن سميع يقول في الطبقة الخامسة

عبد الله بن مهاجر أخو عمرو بن مهاجر.

٣٥٩٤ ـ عبد الله بن ملاذ الأشعري (٤)

من أهل دمشق.

روى عن نمير بن أوس القاضي.

__________________

(١) الجرح والتعديل ٥ / ١٧٥.

(٢) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وأضيفت قياسا إلى سند مماثل.

(٣) تهذيب الكمال ١٠ / ٥٦٧.

(٤) ترجمته في ميزان الاعتدال ٢ / ٥٠٨ والتاريخ الكبير للبخاري ٣ / ١ / ١٩٩ والجرح والتعديل ٥ / ١٧٤ وتهذيب الكمال ١٠ / ٥٧٤ وتهذيب التهذيب ٣ / ٢٨٠ وملاذ : بتخفيف اللام ومعجمة (التقريب).

٢٤٩

روى عنه : جرير بن حازم.

أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، أنا أبو علي بن المذهب ، أنا أحمد بن جعفر ، نا عبد الله بن أحمد (١) ، حدّثني أبي ، نا وهب بن جرير ، نا أبي قال : سمعت عبد الله بن ملاذ يحدّث عن نمير بن أوس ، عن مالك بن مسروح ، عن عامر بن أبي عامر الأشعري ، عن أبيه عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال :

«نعم الحيّ الأشد والأشعريون لا يفرّون في القتال ، ولا يغلّون ، هم مني وأنا منهم».

قال عامر : فحدّثت به معاوية فقال : ليس هكذا قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، ولكنه قال : «هم مني وإلي» (٢) ، قلت (٣) : ليس هكذا حدّثني أبي عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ولكنه قال : «هم مني وأنا منهم» قال : فأنت إذا أعلم بحديث أبيك.

قال عبد الله بن أحمد : هذا من أجود الحديث ، ما رواه إلّا جرير.

أخبرنا أبو عبد الله الفراوي ، وأبو المظفّر بن القشيري ، قالا : أنا أبو سعد الجنزرودي (٤) ، أنا أبو عمرو بن حمدان.

ح وأخبرتنا أم المجتبى العلوية قالت : قرئ على إبراهيم بن منصور ، أنا أبو بكر بن المقرئ ،

قالا : أنا أبو يعلى الموصلي ، نا عبيد الله بن عمر القواريري ، نا وهب بن جرير ، [نا](٥) ـ وقال ابن حمدان : حدّثني ـ أبي قال : سمعت عبد الله بن ملاذ الأشعري يحدّث عن نمير بن أوس ، عن مالك بن مسروح ، عن عامر بن أبي عامر الأشعري ، عن أبيه

أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ وقال ابن حمدان : أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ قال في الأشعريين : «هم مني وأنا منهم» ، قال : فحدّثت به معاوية فقال : ليس هكذا قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، إنما قال : «هم مني وإليّ» ، قال : قلت : ليس هكذا حدّثني أبي ، إنّما قال : «هم مني وأنا منهم» ، قال : فأنت إذا أعلم بحديث أبيك [٦٨٦٩].

أخبرتنا أم المجتبى قالت : قرئ على إبراهيم بن منصور ، أنا أبو بكر بن المقرئ ،

__________________

(١) مسند أحمد بن حنبل ٦ / ٨٨ رقم ١٧١٦٦.

(٢) اللفظة مطموسة بالأصل والمثبت عن المسند.

(٣) في المسند : فقال.

(٤) الأصل : الجيرودي.

(٥) سقطت من الأصل وزيادتها لازمة عن المطبوعة.

٢٥٠

قال : قال أبو يعلى : سمعت يحيى بن معين يقول :

لم يكن عند عبد الله بن ملاذ إلّا حديث.

أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، أنا عمر بن عبيد الله بن عمر بن علي ، أنا أبو القاسم عبد الواحد بن محمّد بن عثمان بن إبراهيم بن سبنك ، أنا القاضي أبو علي الحسن بن محمّد بن موسى بن إسحاق الأنصاري ، نا إسماعيل بن إسحاق ، نا علي بن المديني ، نا وهب بن جرير ، عن أبيه

عن عبد الله بن ملاذ وهو أشعري ، واسم أبي (١) عامر الأشعري : عبيد بن وهب.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر محمّد بن هبة الله ، أنا أبو الحسين بن بشران ، أنا عثمان بن أحمد بن السمّاك ، أنا محمّد بن أحمد بن البرّاء قال :

وسئل علي عن عبد الله بن ملاذ روى عنه جرير بن حازم روى عن أبي أويس (٢) حديث أبي عامر الأشعري ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «نعم الحيّ الأشعريون» فقال : لا أعرفه مجهول [٦٨٧٠].

أخبرنا أبو الغنائم محمّد بن علي ، حدّثنا أبو الفضل بن ناصر ، أنا أحمد بن الحسن ، والمبارك بن عبد الجبّار ، ومحمّد بن علي ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا أبو أحمد ـ زاد أحمد : وأبو الحسين الأصبهاني ، قالا : ـ أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنا محمّد بن إسماعيل (٣) قال :

عبد الله بن ملاذ الأشعري عن تميم (٤) بن أوس ،

كذا فيه ، وهو وهم ، وصوابه نمير بن أوس.

أخبرنا أبو عبد الله الأديب ـ شفاها ـ قالا (٥) : أنا أبو القاسم بن مندة ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنا أبو طاهر بن سلمة ، أنا علي بن محمّد ، قالا : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم

__________________

(١) «أبي» كتبت بالأصل فوق الكلام بين السطرين.

(٢) كذا بالأصل ، وفي المطبوعة : «ابن أوس» وقد مرّ : نمير بن أوس» ترجمته في تهذيب الكمال ١٩ / ١٥٨.

(٣) التاريخ الكبير ٣ / ١ / ١٩٩.

(٤) كذا بالأصل نقلا عن البخاري ، والذي في التاريخ الكبير المطبوع : «نمير» وهو الصواب ، وسينبه المصنف إلى أن الصواب : «نمير» ولعله وقعت بيد المصنف نسخة عن كتاب البخاري صحفت فيها اللفظة إلى «تميم»

(٥) كذا بالأصل وفي المطبوعة : قال.

٢٥١

قال (١) : عبد الله بن ملاذ الأشعري شامي (٢) دمشقي ، روى عن نمير بن أوس ، روى عن نمير بن أوس ، روى عنه جرير بن حازم ، سمعت أبي يقول ذلك.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتّاني ، أنا أبو القاسم البجلي ، نا أبو عبد الله الكندي ، نا أبو زرعة

قال في الطبقة الرابعة : عبد الله بن ملاذ الأشعري.

أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أنا أبو الحسين بن الآبنوسي ، أنا أبو القاسم بن عتّاب ، أنا أحمد بن عمير ـ إجازة ـ.

ح وأخبرنا أبو القاسم بن السّوسي ، أنا أبو عبد الله بن أبي الحديد ، نا أبو الحسن الرّبعي ، أنا عبد الوهّاب الكلابي ، أنا أحمد بن عمير قال :

سمعت أبا الحسن بن سميع يقول في الطبقة الرابعة : عبد الله بن ملاذ (٣).

٣٥٩٥ ـ عبد الله بن ميمون ـ وهو عبد الله بن أبي سلمة

الماجشون المديني (٤)

مولى آل المنكدر التيميين روى عن عبد الله بن [عبد الله بن عمر ، وعبد الله بن عامر بن ربيعة ، ومسعود بن الحكم ، وعمرو بن سليم.

روى عنه : يحيى بن سعيد الأنصاري](٥) وبكير (٦) بن عبد الله بن الأشج ، ومحمّد بن إسحاق ، ويزيد بن عبد الله (٧) بن الهاد ، وعمر بن حسين.

__________________

(١) الجرح والتعديل ٥ / ١٧٤.

(٢) قسم من اللفظة مطموس بالأصل ، والمثبت عن الجرح والتعديل.

(٣) تهذيب الكمال ١٠ / ٥٧٤.

(٤) ترجمته في تهذيب الكمال ١٠ / ١٩٤ وتهذيب التهذيب ٣ / ١٥٩ والجرح والتعديل ٥ / ٧٠ والتاريخ الكبير ٣ / ١ / ١٠٠.

والماجشون : بفتح الجيم وضم الشين (كما في المغني) وتقريب التهذيب ضبطت فيه بالقلم.

وحكي فيه : تثليث الجيم.

(٥) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وأضيف للإيضاح عن المطبوعة ، وانظر تهذيب الكمال ١٠ / ١٩٤.

(٦) تقرأ بالأصل : «وعمرو» خطأ ، والصواب ما أثبت عن تهذيب الكمال.

(٧) بالأصل : «عبد» والمثبت عن تهذيب الكمال.

٢٥٢

وقدم دمشق مع عروة بن الزّبير وافدا على الوليد بن عبد الملك حين أصيب عروة بابنه ورجله.

أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، أنا أبو علي بن المذهب ـ لفظا ـ أنا أحمد بن جعفر ، نا عبد الله بن أحمد (١) ، حدّثني أبي ، نا [ابن](٢) نمير ، نا يحيى ـ يعني : ابن سعيد ـ عن عبد الله بن أبي سلمة ، عن عبد الله بن عمر ، عن أبيه قال :

غدونا (٣) مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم من منى إلى عرفات منا الملبّي ، ومنّا المكبّر.

أخبرنا أبو غالب أحمد ، وأبو عبد الله يحيى ابنا أبي علي ، قالا : أنا أبو جعفر بن المسلمة ، أنا أبو طاهر المخلّص ، نا أحمد بن سليمان ، نا الزبير بن بكّار ، حدّثني مصعب بن عبد الله قال :

توفي محمّد بن عروة مع أبيه ، وعروة يومئذ عند الوليد بن عبد الملك ، وفي ذلك السّفر أصيبت رجل عروة ، وكان محمّد بن عروة من أحسن الناس ، وكان عروة يحبّه حبّا شديدا ، قال : فقام محمّد بن عروة على سطح فيه جلي (٤) فقام من الليل فسقط من الجلي (٥) في إصطبل الدوابّ ، فتخبطته حتى مات ، وكان الماجشون مع عروة بالشام ، فكره أصحاب عروة وغلمانه أن يخبروه خبره ، فذهبوا إلى الماجشون فأخبروه. فجاء من ليلته ، فاستأذن على عروة ، فوجده يصلّي ، فأذن له في مصلاه ، فقال له : هذه الساعة؟ قال : نعم يا أبا عبد الله ، طال عليّ الثواء ، وذكرت الموت ، وزهدت في كثير مما كنت أطلب ، وخطر ببالي ذكر من مضى من القرون قبلي ، فجعل الماجشون يذكر فناء الناس ، وما مضى ، ويزهّد في الدنيا ، ويذكر الآخرة حتى أوجس عروة ، فقال : قل فيما تريد ، فإنما قام محمّد من عندي آنفا ، فمضى في قصته ، ولم يذكر شيئا ، ففطن عروة ، فقال : إنّا لله وإنا إليه راجعون ، وأحتسب (٦) محمّدا عند الله ، فعزّاه الماجشون ، وصلّى عليه ، وأخبره بموته.

أخبرنا أبو سعد محمّد بن أحمد بن محمّد بن الخليل النوقاني ، أنا أبو الفضل

__________________

(١) مسند أحمد بن حنبل ٢ / ٢٤٦ رقم ٤٧٣٣.

(٢) زيادة عن المسند.

(٣) تقرأ بالأصل : غزونا ، والمثبت عن المسند.

(٤) بالأصل : خلي ، خطأ ، والصواب ما أثبت ، والجلي بكسر الجيم وسكون اللام ؛ الكوة من السطح لا غير (تاج العروس : بتحقيقنا : جلي).

(٥) بالأصل : خلي ، خطأ ، والصواب ما أثبت ، والجلي بكسر الجيم وسكون اللام ؛ الكوة من السطح لا غير (تاج العروس : بتحقيقنا : جلي).

(٦) في المطبوعة : واحتسبت.

٢٥٣

محمّد بن أحمد بن أبي الحسن العارف ، أنا أبو سعيد محمّد بن موسى الصيرفي ، أنا أبو عبد الله محمّد بن عبد الله الأصبهاني الصفّار ، أنا أبو بكر بن أبي الدنيا ، حدّثني سليمان بن منصور ، حدّثني أبو عروة الزهري ـ من ولد يحيى بن عروة ـ قال :

كان عروة بن الزّبير بالشام عند الوليد بن عبد الملك فحمله على بغلة كان الحجّاج أهداها إلى الوليد بن عبد الملك ، فخرج من عنده محمّد ابنه فضربته البغلة ، فمات ، فأسقط في يد غلمانه ، ولم يخبروا أحدا (١) بخبره ، وقالوا : من يخبره؟ قالوا : الماجشون ، فسألوه أن يخبره ، فأتاه ، فجعل يعظه ، ويعزيه ، ويحدّثه فقال : ما لك؟ تنعي إليّ أحدا؟ هؤلاء بني ، وخرج من عندي محمّد آنفا ، قال : فإن الله تعالى قد قبض محمّدا ، فما رأى أصبر منه ،

ولما قطعوا رجله قالوا له : تسقى شيئا ، قالوا : فتمسك ، قال : وبسطها على مرفقه حتى نشرت وحسمت فما تكلم ، ولا تأوّه.

كذا قال : الزهري ، وإنّما هو الزبيري.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو طاهر أحمد بن الحسن ، أنا يوسف بن رباح ، أنا أبو بكر أحمد بن محمّد بن إسماعيل ، نا أبو بشر الدولابي ، نا معاوية بن صالح قال :

سمعت يحيى بن معين يقول في تسمية تابعي أهل المدينة ومحدّثيهم : عبد الله بن أبي سلمة ، أبو عبد العزيز الماجشون.

أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي ، حدّثنا أبو الفضل ناصر ، أنا أبو الفضل بن خيرون ، وأبو الحسين ، وأبو الغنائم ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا أبو أحمد ـ زاد ابن خيرون : وأبو الحسين الأصبهاني قالا : ـ أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنا محمّد بن إسماعيل قال (٢) :

عبد الله بن أبي سلمة. قاله : ابن الحارث ، عن بكير بن الأشج ، عن عبد الله بن أبي سلمة ، عن محمّد بن عبد الرّحمن ، سمع ابن عمر قوله ـ وهو عبد الله بن أبي سلمة (٣) الماجشون ، عن عبد الله بن عبد الله بن عمر ، روى عنه يحيى بن سعيد الأنصاري ، وروى ابن إسحاق عن عبد الله بن أبي سلمة مولى المنكدر ، سمع عبد الله بن عامر ، وروى ابن

__________________

(١) كذا بالأصل : وفي المختصر ١٤ / ٨٥ : «ولم يخبر أحد» وفي المطبوعة : «ولم يجترئ أحد يخبره» وهو أشبه.

(٢) التاريخ الكبير للبخاري ٣ / ١ / ١٠٠.

(٣) من قوله : قاله ابن الحارث إلى هنا ليس في التاريخ الكبير.

٢٥٤

إسحاق عن عبد الله بن أبي سلمة عن مسعود بن الحكم.

قال ابن إسحاق : وهو مولى بني تيم وهو والد عبد العزيز ، وكان اسم أبي سلمة : ميمون.

أخبرنا [أبو](١) عبد الله الخلّال ـ شفاها (٢) ـ قال : أنا أبو القاسم العبدي ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنا أبو طاهر بن سلمة ، أنا علي بن محمّد ، قالا : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم قال (٣) :

عبد الله بن أبي سلمة الماجشون ، واسم أبي سلمة ميمون ، وهو والد عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة ، روى عن ابن عمر ، وعبد الله بن عبد الله بن عمر ، ومحمّد بن عبد الرّحمن بن ثوبان ، وعبد الله بن عامر بن ربيعة ، ومسعود بن الحكم ، وعمرو بن سليم ، روى عنه يحيى بن سعيد الأنصاري ، وابن الهاد (٤) ، وعمرو (٥) بن الحارث ، ومحمّد بن إسحاق ، سمعت أبي يقول ذلك (٦).

٣٥٩٦ ـ عبد الله بن ميمون بن عيّاش (٧)

ابن الحارث ـ ويقال : عبد الله بن محمّد بن ميمون ـ

أبو الحواري الثعلبي (٨) الغطفاني

والد أحمد بن أبي الحواري الزاهد.

كان من الزّهّاد أيضا ، وكان بدمشق ، وقيل : كان كوفيا ، وانتقل ابنه إلى دمشق.

ذكره أبو عبد الرّحمن السلمي في طبقات الصوفيّة.

__________________

(١) سقطت من الأصل ، والسند معروف.

(٢) فوقها في المطبوعة : إذنا.

(٣) الجرح والتعديل ٥ / ٧٠.

(٤) وهو يزيد بن عبد الله بن الهاد. (تهذيب الكمال).

(٥) بالأصل : «وابن عمرو» والصواب عن الجرح والتعديل ، وفي تهذيب الكمال : وعمرو بن الحارث المصري.

(٦) وذكر المزي في تهذيب الكمال اسم أبي سلمة : ميمون ويقال : دينار.

ونقل عن البخاري أن عبد الله هلك سنة ست ومائة.

(٧) كذا بالأصل والمختصر ١٤ / ٨٥ وفي تهذيب الكمال ١ / ١٧٨ في ترجمته ابنه أحمد : العباس.

(٨) في المختصر : «التغلبي» وفي ترجمة ابنه أحمد في سير أعلام النبلاء ١٢ / ٨٥ ، وفي تهذيب الكمال ١ / ١٧٨ التغلبي.

٢٥٥

حكى عن وهيب بن الورد ، وعن أبيه ميمون بن عيّاش (١).

حكى عنه ابنه أحمد بن أبي الحواري ، وإبراهيم بن عيسى بن عبيد السّدوسي.

أخبرنا أبو المعالي [عبد الخالق بن](٢) عبد الصّمد بن علي بن الحسين ابن البدن (٣) ، أنا أبو الحسين بن الطّيوري ، أنا محمّد بن علي بن الفتح ، أنا أبو طاهر محمّد بن علي بن محمّد بن يوسف بن (٤) العلّاف ، أنا أبو الحسن علي بن محمّد ، أنا أبو علي محمّد بن أحمد بن الحسن (٥) بن الصوّاف ، أنا إسحاق بن إبراهيم بن أبي حسان (٦) الأنماطي ، أنا أحمد بن أبي الحواري ، نا أبي قال : سمعت وهيب بن الورد يقول :

إذا دخل العبد في لاهوتية الربّ ، ومهيمنة الصديقين ، ورهبانية الأبرار ولم يلق أحدا يأخذ بقلبه ولا تلحقه عينه.

قال أحمد : حدثت به أبا سليمان فقال : أمّا اللاهوتية فالعظمة ،

قال : فما المهيمنة؟ قلت : لا أدري ، قال : اليقين ،

قال : فما الرهبانية؟ قال : قلت : لا أدري ، قال : هو الزهد.

أنبأنا أبو الفرج عبد الخالق بن أحمد بن يوسف ، أنا المبارك بن عبد الجبّار ، أنا أبو طالب العشاري ، أنا محمّد بن عبد الله بن الحسين الدقّاق ، نا الحسين بن صفوان ، نا أبو بكر بن أبي الدنيا ، حدّثني عون بن إبراهيم ، حدّثني أحمد بن أبي الحواري قال : سمعت أبي يقول : سمعت وهيب بن الورد قال :

خلق ابن آدم وخلق الخبز معه ، فما زاد على الخبز فهو شهوة ،

فحدثت به سليمان بن أبي سليمان فقال : صدق ، والخبز مع الملح شهوة.

قرأت على أبي محمّد عبد الكريم بن حمزة ، عن عبد العزيز بن أحمد ، أنا تمام بن محمّد ، أنا أحمد بن عبد الله بن الفرج الدمشقي ، نا أبو محمّد عبد الرّحمن بن الضّامدي ، نا

__________________

(١) كذا بالأصل والمختصر ١٤ / ٨٥ وفي تهذيب الكمال ١ / ١٧٨ في ترجمته ابنه أحمد : العباس.

(٢) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وأضيف للإيضاح عن المشيخة ١٠٥ / أ.

(٣) بالأصل : «المنذر» والمثبت عن المشيخة.

(٤) «بن» ليست في المطبوعة.

(٥) الأصل : الحسين ، خطأ ، والصواب ما أثبت ، ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٦ / ١٨٤.

(٦) الأصل : «حيان» والمثبت عن تهذيب الكمال ١ / ١٧٩ ترجمة أحمد بن أبي الحواري.

٢٥٦

أحمد بن أبي الحواري عن أبيه عن جده

أنه رأى موضع أركان قبة مسجد دمشق ، وقد بلغت الماء.

أنبأنا (١) أبو الحسن عبد الغافر بن إسماعيل ، أنا أبو بكر محمّد بن يحيى بن إبراهيم المزكّي ، أنا أبو عبد الرّحمن السّلمي ، أنا محمّد بن أحمد بن سعيد الرّازي ، نا العبّاس بن حمزة ، نا أحمد بن أبي (٢) الحواري قال :

لبست الصّوف وأبي حيّ ، فقال (٣) : يا بنيّ ما أراك تقوى على هذا ، هذه طريقة الأنبياء ، وكانت مرقعة

وقال : قال أبو عبد الرّحمن السّلمي

عبد الله بن محمّد بن ميمون ويقال : عبد الله بن ميمون ، أبو الحواري ، والد أحمد ، كان من مذكوري المشايخ ، وابنه أحمد أخذ عنه الطريقة.

قال : وأنا أبو عبد الرّحمن ، أنا محمّد بن أحمد بن سعيد ، نا العبّاس بن حمزة قال : أحمد بن أبي الحواري قال قال لي أبي :

يا بنيّ لا تكثر البكاء فإنه يقسي (٤) القلب.

أنبأنا أبو علي الحداد ، أنا أبو نعيم الحافظ (٥) ، نا إسحاق بن أحمد بن علي ، نا إبراهيم بن يوسف ، نا أحمد بن أبي الحواري قال : سمعت أبي يقول :

يا بنيّ من كانت نيته في العافية (٦) ملأ الله حضنه العافية (٧).

٣٥٩٧ ـ عبد الله بن ميمون ، وهو خطأ ،

وصوابه عبد ربّه بن ميمون

حدّث عن الربيع بن حظيان الدّمشقي.

روى عنه : سليمان بن عبد الرّحمن.

__________________

(١) فوقها في المطبوعة كتب : مساواة.

(٢) كتبت «أبي» بالأصل فوق الكلام بين السطرين.

(٣) المطبوعة : فقال لي.

(٤) في المختصر ١٤ / ٨٦ يغشي.

(٥) حلية الأولياء ١٠ / ٥ ضمن أخبار أحمد بن أبي الحواري.

(٦) الأصل : «العاقبة» والصواب عن الحلية.

(٧) الأصل : «العاقبة» والصواب عن الحلية.

٢٥٧

كتب إليّ [أبو](١) نصر بن القشيري ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، أنا أبو العبّاس السّيّاري ، نا محمّد بن عمير بن هشام ، نا إسماعيل بن محمّد بن قيراط ، نا سليمان بن عبد الرّحمن ، نا عبد الله بن ميمون ، نا الربيع بن حظيان ، عن عطاء بن أبي رباح ، عن جابر بن عبد الله قال :

خرج علينا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال : «لن تزالوا بخير ما انتظرتم الصّلاة».

كذا قال ، والصواب عبد ربّه ، وسيأتي بعد.

٣٥٩٨ ـ عبد الله بن ميمون القرشي

من ساكني دمشق.

له ذكر ، ذكره أبو الحسن أحمد بن حميد بن أبي العجائز.

__________________

(١) زيادة لازمة.

٢٥٨

حرف النون

في أسماء آباء العبادلة

٣٥٩٩ ـ عبد الله بن نافع بن ذؤيب ـ ويقال : دويد (١)

من أهل دمشق (٢).

روى عن أبيه ، وسليمان بن موسى.

روى عنه : الوليد بن مسلم.

وولّاه هشام بن عبد الملك خراج بعلبك.

أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنا أبو بكر البيهقي.

ح (٣) وأخبرنا أبو سعد محمّد بن أحمد بن محمّد بن الخليل ، أنا خالي أبو الفضل محمّد بن أحمد بن أبي الحسن العارف الطوسي ، قالا : أنا أبو سعيد محمّد بن موسى بن الفضل شاذان الصيرفي ، أنا أبو عبد الله محمّد بن عبد الله الأصبهاني الصفّار ، أنا أبو بكر بن أبي الدنيا ، حدّثني محمّد بن الحسين ، حدّثني محمّد بن الحكم بن رزين ، نا الوليد بن مسلم ، نا عبد الله بن نافع بن ذؤيب ، عن أبيه قال :

__________________

(١) في المختصر ١٤ / ٨٦ والمطبوعة : ذويد.

(٢) ورد ذكره في تهذيب التهذيب ٣ / ٢٨٤ في آخر ترجمة : عبد الله بن نافع العدوي ، ومما قاله ابن حجر في هذا الموضع :

وممن يقال له : عبد الله بن نافع اثنان : أحدهما دمشقي واسم جده ذؤيب روى عن أبيه وعنه الوليد بن مسلم في قصة عروة بن الزبير لما وقعت في رجله الأكلة ، والثاني : اسم جده يزيد ... ذكرهما الخطيب وذكرتهما للتمييز.

(٣) «ح» حرف التحويل سقط من الأصل.

٢٥٩

قدم عروة بن الزّبير على الوليد بن عبد الملك فخرج برجله قرحة الأكلة (١) فبعث إليه الوليد بالأطباء ، فأجمع رأيهم على إن لم ينشروها قتلته ، فقال : شأنكم بها ، فقالوا : نسقيك شيئا لئلا تحسّ بما نصنع؟ قال : لا ، شأنكم بها ، قال : فنشروها بالمنشار ، فما حرّك عضوا عن عضو ، وصبر ، فلما رأى القدم بأيديهم دعا بها ، فقلبها في يده ثم قال : أما والذي حملني عليك إنه ليعلم أنّي ما مشيت بها إلى حرام ـ أو قال : معصية.

قال الوليد : قال عبد الله بن نافع بن ذؤيب أو غيره من أهل دمشق ، عن أبيه أنه حضر عروة حتى فعل به ذلك قال هذه المقالة ، ثم أمر بها فغسلت ، وطيّبت ، ولفّت في قبطية (٢) ، ثم بعث بها إلى مقابر المسلمين.

٣٦٠٠ ـ عبد الله بن نزار العبسي (٣)

أدرك النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ووجّهه أبو بكر الصّدّيق بكتابه إلى [أبي](٤) عبيدة بن الجرّاح إلى الشام حتى توجّه إلى فتح دمشق.

أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن محمّد ، أنا أبو علي محمّد بن محمّد بن أحمد ، أنا أبو الحسن (٥) علي بن أحمد بن عمر بن حفص ، أنا أبو علي محمّد بن أحمد بن الحسن ، أنا أبو محمّد الحسن بن علي القطّان ، نا إسماعيل بن عيسى العطّار ، حدّثني أبو حذيفة إسحاق بن بشر قال : قال ابن إسحاق عن من يخبره عن مجاهد عن ابن عبّاس (٦) قال :

ثم سار ـ يعني : أبا عبيدة ـ حتى إذا دنا من باب الجابية أتاه آت فقال له : إنّ هرقل بأنطاكية ، وقد جمع لك من الجنود جمعا لم يجمعه أحد من الأمم ممن كان قبله ، فانصر نصرك الله (٧) ، فاختبر أبو عبيدة عن ذلك فوجده حقا ، فكتب :

بسم الله الرحمن الرحيم ، لعبد الله أبي بكر الصّدّيق خليفة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، من أبي عبيدة بن الجرّاح ، سلام عليك ، فإنّي أحمد إليك الله الذي لا إله إلّا هو ، وأمّا بعد ، فإنّا نسأل

__________________

(١) الأكلة كفرحة داء في العضو يأتكل منه (القاموس المحيط).

(٢) القبطية : الثوب من ثياب مصر رقيقة بيضاء ، وكأنه منسوب إلى القبط ، وهم أهل مصر ، على غير قياس.

(اللسان : قبط).

(٣) الإصابة ٣ / ٩٤.

(٤) سقطت من الأصل.

(٥) بالأصل : الحسين ، والصواب ما أثبت ، ترجمته في سير الأعلام ١٧ / ٤٠٢.

(٦) الأصل : «أبي عياش» تحريف ، والصواب عن مختصر ابن منظور ١٤ / ٨٧ والإصابة ٣ / ٩٤.

(٧) كذا بالأصل والمختصر ١٤ / ٨٧ وفي المطبوعة : فأبصر ، بصّرك الله.

٢٦٠