تاريخ مدينة دمشق - ج ٣٣

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ٣٣

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ٠
الصفحات: ٤٥٦
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

٣٥٨٣ ـ عبد الله بن معاوية بن يحيى الهاشميّ ،

ويعرف بابن شمعلة

أدرك سعيد بن عبد العزيز وطبقته.

وحدّث عن أيوب بن مدرك.

حكى عنه أبو زرعة الدّمشقي ، وسليمان بن سلمة الخبائري (١).

أخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد بن مقاتل ، أنا جدي أبو محمّد ، أنا أبو علي الأهوازي ـ إجازة ـ أنا تمام بن محمّد ، أنا أبو القاسم بن أبي العقب ، نا أبو عبد الملك أحمد بن إبراهيم ، أنا سليمان بن سلمة ، نا عبد الله بن معاوية بن شمعلة (٢) القرشي وكان ثقة ، نا أيوب بن مدرك الحنفي ، نا مكحول ، عن واثلة قال :

قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «لا تمنعوا عباد الله فضل ماء ، ولا كلإ ، ولا نار ، فإنّ الله جعلها متاعا للمقوين (٣) ، وقواما للمستمتعين» [٦٨٣٢].

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز بن أحمد ، أنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنا أبو الميمون ، نا أبو زرعة (٤) ، حدّثني عبد الله بن معاوية بن يحيى الهاشميّ ، قال : أدركت ثلاث طبقات : أحدها طبقة سعيد بن عبد العزيز ما رأيت فيهم أخشع من مروان بن محمّد.

٣٥٨٤ ـ عبد الله بن مغيث بن أبي بردة بن أسيّر بن عروة بن سواد

ابن الهيثم الأنصاري الظفري المديني (٥)

روى عن أبيه ، وأم عامر الأشهلية (٦) مرسلا.

روى عنه محمّد بن إسحاق ، وأبو صخر حميد بن زياد ، وشعيب بن عمارة.

__________________

(١) اللفظة مضطربة بالأصل ، والصواب ما أثبت ، ترجمته في الأنساب (الخبائري).

(٢) ورد في تاج العروس بتحقيقنا : شمعل ، والشمعلة هي الخفيفة النشيطة السريعة.

والمشمعل : الرجل الخفيف الظريف أو الطويل.

(٣) المقوين جمع مقوي وهو الذي ينزل بالقواء ، وهي الأرض الخالية. وأقوى الرجل : نفذ طعامه وفني زاده ومنه قوله تعالى : ومتاعا للمقوين (اللسان : قوى).

(٤) تاريخ أبي زرعة الدمشقي ٢ / ٧١٧.

(٥) أخباره في مغازي الواقدي ٢ / ٤٧٦ وسيرة ابن هشام ٣ / ٥٨ والجرح والتعديل ٥ / ١٧٤ والتاريخ الكبير ٣ / ١ / ٢٠١.

(٦) الأصل : الأشهل.

٢٢١

واستقدمه يزيد بن عبد الملك فكان عنده مع الزهري.

أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد ، أنا شجاع بن علي ، أنا أبو عبد الله بن مندة ، أنا عبد الرّحمن بن يحيى بن مندة ، نا أبو مسعود ، أنا هارون بن معروف ، نا ابن وهب ، عن عمرو بن الحارث ، أخبرني أبو صخر عن عبد الله بن مغيث بن أبي بردة ، عن أبيه عن جده قال :

سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «في الكاهنين رجل يدرس القرآن دراسة لا يدرسه أحد يكون بعده» [٦٨٣٣].

قال أبو عبد الله بن مندة : هكذا رواه أبو مسعود ، ورواه غيره عن ابن وهب عن أبي صخر ، ولم يذكر عمرا.

قرأنا على أم البهاء فاطمة بنت محمّد بن أحمد بن البغدادي ، عن أبي العبّاس أحمد بن محمّد بن النعمان ، وأبي (١) طاهر بن محمود ، قالا : أنا أبو بكر بن المقرئ ، أنا أبو العبّاس بن قتيبة ، نا حرملة ، نا ابن وهب ، أخبرني أبو صخر عن عبد الله بن مغيث بن أبي بردة الظّفري ، عن أبيه عن جده قال :

سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «يخرج من الكاهنين (٢) رجل يدرس القرآن دراسة لا يدرسها أحد يكون بعده» [٦٨٣٤].

أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد ، أنا شجاع بن علي ، أنا أبو عبد الله بن مندة ، أنا محمّد بن أبي حامد البخاري ، نا عبيد بن عبد الواحد ، نا سعيد بن أبي مريم ، نا نافع بن يزيد ، حدّثني أبو صخر عن عبد الله بن مغيث ـ أو معتّب ـ بن أبي بردة ، عن أبيه عن جده قال :

سمعت النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «يجيء من الكاهنين رجل يدرس القرآن دراسة لا يدرسه أحد (٣) بعده» [٦٨٣٥].

وأنبأناه أبو علي الحداد وجماعة ، قالوا : أنا أبو بكر بن ريذة ، نا سليمان بن أحمد

__________________

(١) بالأصل : وأبو.

(٢) بالأصل : «الكهانين» والذي أثبتناه يوافق ما جاء في الرواية السابقة والروايات الأخرى التالية.

(٣) الأصل : أحدا.

٢٢٢

قال : نا يحيى بن أيوب العلّاف ، نا سعيد بن أبي مريم ، أنا يحيى بن أيوب ، حدّثني أبو صخر عن عبد الله بن مغيث بن أبي بردة ، عن أبيه ، عن جدّه قال :

سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «سيخرج من الكاهنين رجل يدرس القرآن دراسة لا يدرسها أحد بعده» [٦٨٣٦].

أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنا الحسن بن علي ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا عبد الوهّاب بن أبي حيّة ، أنا محمّد بن شجاع ، أنا محمّد بن عمر الواقدي (١) ، حدّثني شعيب بن عبادة ، عن عبد الله بن مغيث (٢) قال :

أرسلت أم عامر الأشهلية بقعبة (٣) فيها حيس إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وهو في قبته وهو عند أم سلمة فأكلت أم سلمة حاجتها ثم خرج بالبقية ، فنادى منادي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم إلى عشائه ، فأكل أهل الخندق حتى نهلوا ، وهي كما هي.

أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد ، أنا شجاع بن علي ، أنا أبو عبد الله بن مندة ، أنا محمّد بن يعقوب ، نا أحمد بن عبد الجبّار ، نا يونس ، عن ابن (٤) إسحاق ، حدّثني عبد الله بن مغيث (٥) أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «من لي بابن الأشرف؟» فقال محمّد بن مسلمة :لا أنا يا رسول الله ، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «فافعل إن قدرت» ، فاجتمع هو وسلكان بن سلّامة وعبّاد بن بشر وأبو عبس بن جبر (٦) ، فذكر الحديث ، لم يزد على هذا ، وقيّده : «معتّبا» (٧) والصواب مغيث ، وسيأتي في ترجمة محمّد بن مسلمة بتمامه إن شاء الله تعالى.

أخبرني أبو القاسم هبة الله بن عبد الله بن أحمد ، أنا أبو بكر الخطيب ، أنبأنا الحسين بن محمّد الرافقي ، أنا أحمد بن كامل القاضي ، أخبرني [أحمد] ابن سعيد بن شاهين ، نا مصعب بن عبد الله ، عن ابن القدّاح ، وهو عبد الله بن محمّد قال :

وولد عروة بن سواد بن الهيثم : أسيرا صحب النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم وشهد أحدا والمشاهد بعدها ، واستشهد بنهاوند ، ومن ولده : عبد الله بن مغيث بن أبي بردة بن أسير بن عروة ، وكان

__________________

(١) مغازي الواقدي ٢ / ٤٧٦ ـ ٤٧٧.

(٢) في مغازي الواقدي : معتّب.

(٣) القعبة : الحقّة (اللسان : قعب).

(٤) بالأصل : أبي إسحاق تحريف ، والصواب ما أثبت ، والخبر في سيرة ابن هشام ٣ / ٥٨.

(٥) في ابن هشام : عبد الله بن المغيث بن أبي بردة. وورد هنا بالمطبوعة : معتّب.

(٦) تقرأ بالأصل : «حيروز» والمثبت عن سيرة ابن هشام. وراجع الاستيعاب.

(٧) يعني أبا عبد الله بن مندة.

٢٢٣

عالما ، حمله يزيد بن عبد الملك إليه مع الزهري ، فلم يزل مقيما بالشام عنده ، وتزوج أم سعيد بنت أبي مليكة بن عبد الله بن جدعان ، وقد روى الناس عن عبد الله بن مغيث وقد انقرض عقبه.

أنبأنا أبو الغنائم الكوفي ، ثم حدّثنا أبو الفضل البغدادي ، أنا أبو الفضل بن خيرون ، وأبو الحسين ، وأبو الغنائم ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا عبد الوهّاب بن محمّد ـ زاد أبو الحسين : ومحمّد بن الحسن قالا : ـ أنا أبو بكر الشيرازي ، أنا أبو الحسن المقرئ ، نا أبو عبد الله البخاري (١) قال :

عبد الله بن مغيث بن أبي بردة الأنصاري الظّفري حجازي ، نسبه محمّد بن إسحاق وسمع منه ، مرسل.

أنبأنا أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك ، أنا أبو القاسم بن مندة ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.

قال : وأنا أبو طاهر بن سلمة ، أنا علي بن محمّد ، قالا : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم قال (٢) : عبد الله بن مغيث بن أبي بردة الظّفري حجازي ، أنصاري ، روى عن أبيه ، روى عنه أبو صخر حميد بن زياد ، سمعت أبي يقول ذلك.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن [شجاع ، أنا أبو صادق محمّد بن أحمد بن جعفر ، أنا أحمد بن محمّد بن زنجويه ، أنا أبو أحمد العسكري ، قال : وأما](٣) مغيث بعد الميم غين منقوطة ، وتحت الياء نقطتان (٤) ، وفوق الثاء ثلاث نقط ، فمنهم : عبد الله بن مغيث بن أبي بردة الظّفري ، روى عن أبيه ، روى عنه أبو صخر حميد بن زياد.

قرأت على أبي محمّد السّلمي ، عن أبي نصر الحافظ ، قال (٥) : وأمّا مغيث بغين معجمة وآخرة ثاء معجمة بثلاث نقط : عبد الله بن مغيث الأنصاري الظّفري المديني ، ذكره ابن القدّاح في النّسب ، فقال : فولد عروة ؛ فذكر ما تقدّم عن ابن القدّاح سوى قوله : «وتزوج أم سعيد بنت أبي مليكة ابن عبد الله بن جدعان» فإنه لم يذكره.

__________________

(١) التاريخ الكبير للبخاري ٣ / ١ / ٢٠١.

(٢) الجرح والتعديل ٥ / ١٧٤.

(٣) ما بين معكوفتين سقط من الأصل ، وأضيف لتقويم السند عن المطبوعة ، والسند معروف.

(٤) الأصل : نقطتين.

(٥) الاكمال لابن ماكولا ٧ / ٢١٣ و٢١٤.

٢٢٤

٣٥٨٥ ـ عبد الله بن المنذر التّنوخي (١)

تابعي ، شهد صفّين مع معاوية ، وكان على مقدمة أبي الأعور السلمي ، وكان أبو الأعور على مقدمة معاوية

قتل عبد الله بن المنذر بصفّين ، فيما ذكر سعيد بن كثير بن عفير المصري (٢).

٣٥٨٦ ـ عبد الله بن منصور بن عبد الله

أبو نصر

إمام مسجد المربعة (٣) سمع أبا الحسن علي بن الحسن بن إبراهيم الحلبي ، وأبا عمر محمّد بن موسى بن فضالة ، وأبا بكر أحمد بن عبد الله بن أبي دجانة ، وأبا عمر محمّد بن العبّاس بن كودك ، والفضل بن جعفر المؤذّن ، وأبا الخير (٤) أحمد بن علي الحمصي ، وأبا زيد محمّد بن أحمد المروزي ، وأبا العبّاس أحمد بن عبد الله بن سليمان ، وأبا القاسم (٥) أحمد بن علي بن الحسن بن الصّيّاح الرّملي.

روى عنه إبراهيم بن الخضر بن زكريا الصّائغ ، وأبو الفضل بن أبي الحديد ، وأبو الحسن علي بن محمّد بن أبي الهول.

أنبأنا أبو الحسن علي بن المسلّم ، أنا أبو عبد الله الحسن بن أحمد بن أبي الحديد ، أنا أبي أبو الحسن ، أنا أبي أبو الفضل عبد الواحد بن محمّد بن أبي الحديد ، حدّثني عبد الله بن منصور بن عبد الله ، نا أبو بكر أحمد بن عبد الله ، نا محمود بن أبي زرعة ، نا أبي ، نا محمّد بن عائذ ، نا الهيثم بن حميد ، نا العلاء بن الحارث ، عن حرام بن حكيم ، عن عمّه

أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «إنّكم قد أصبحتم في زمان كثير فقهاؤه ، قليل خطباؤه ، كثير من

__________________

(١) كذا وردت هذه الترجمة واللتان تليها بالأصل ، وحق هذه التراجم الثلاث أن تؤخر إلى ما بعد الترجمتين التاليتين بعدها ، وفقا للترتيب الذي وضعه المصنف.

(٢) قتله ظبيان بن عمارة التميمي كما يفهم من عبارة نصر بن مزاحم في وقعة صفين ص ١٥٤ ـ ١٥٥.

(٣) وهو في طرف درب الحجر ، انظر الدارس في تاريخ المدارس للنعيمي ٢ / ٢٤٧ وقد ذكره ابن عساكر في خطط مدينة دمشق (انظر كتابنا : الجزء الثاني».

(٤) في المطبوعة : وأبا السّمر.

(٥) زيد في سير الأعلام والوافي : ابن ربيعة.

٢٢٥

يعطي ، قليل من يسأل ، إن العمل فيه خير من العلم ، وسيأتي عليكم زمان كثير خطباؤه ، قليل فقهاؤه ، كثير من يسأل ، قليل من يعطي ، العلم فيه خير من العمل» [٦٨٣٧].

٣٥٨٧ ـ عبد الله بن منصور بن عمران (١)

أبو بكر الرّبعي الواسطيّ المقرئ (٢)(٣)

شاب قدم دمشق وأقرأ بها القرآن العظيم ، وكان قد قرأ بواسط (٤) على ما ذكر لي على أبي العزّ القلانسي.

وسمع الحديث من بعض مشايخ العراق (٥).

قرأ عليّ : «الوسيط في التفسير» للواحدي ، و «الغاية في القراءات» لابن مهران ، وكان ينظم الشعر

أنشدنا أبو بكر عبد الله بن منصور قال : أنشدنا أبو الحسن محمّد بن علي بن أبي الصّقر الواسطيّ لنفسه ارتجالا وقد دخل عزاء لصبي وهو في عشر المائة وبه ارتعاش ، فتغامز عليه الحاضرون فقال :

إذا دخل الشيخ على الشباب

عزاء وقد مات طفل صغير

رأيت اعتراضا على الله إذا

توفّى الصغير وعاش الكبير

فقل لابن شهر وقل لابن ألف

وما بين ذاك هذا المصير

وقرأت له قصيدة مدح بها بعض الفقهاء بدمشق منها :

بأي حكم دم العشّاق مطلول

فليس يودي لهم في الشرع مقتول

ليت البنان التي فيها رأيت دمي

يرى بها لي تقليب وتقبيل

__________________

(١) زيد في سير الأعلام والوافي : ابن الباقلاني.

(٢) ترجمته وأخباره في الوافي بالوفيات ١٧ / ٦٤٠ والكامل لابن الأثير : بتحقيقنا (٧ / ٤٢٧) حوادث سنة ٥٩٣ والنجوم الزاهرة ٦ / ١٤٢ وغاية النهاية ١ / ٤٦٠ وشذرات الذهب ٤ / ٣١٤ والعبر ٤ / ٢٨١ ومختصر ابن الدبيثي ٢ / ١٧٢ وميزان الاعتدال ٢ / ٥٠٨ ولسان الميزان ٣ / ٣٦٧ ومعرفة القرّاء الكبار للذهبي ٢ / ٥٦٥ رقم ٥٢٢.

(٣) العبارة مضطربة بالأصل ، صوبناها عن المطبوعة ، وتقرأ بالأصل : «وكان يذكر الواسطي».

(٤) راجع معرفة القراء وسير الأعلام وفيها بعض أسماء من سمع منهم وقرأ عليهم وروى عنهم ، وبعض من سمع منه وروى عنه.

(٥) الأصل : «الصفرا» والصواب ما أثبت ، ترجمته في سير الأعلام ١٩ / ٢٣٩.

٢٢٦

وليت أني من ريق المريق دمي

المستعذب البارد المعسول [معلول](١)

فما ألذّ الهوى عند الذي دمه

ووعده فيه مطلول [وممطول](٢)

فإن كنى عاشق عن ذكر قاتله

ففي تثنيه لي بالوصل تسهيل

تالله ما هو إلّا من قطيعته

حتف لهم فيه تعجيل وتأجيل

ظبي غرير ، ربيب ، باسم ، ترف

أحوى أحم ، غضيض الطرف مكحول

بدر ، منير ، دقيق الخصر ، معتدل

حلو الكلام رشيق القدّ مجدول

ما اعتادني ذكره إلّا وغيّني

شيب عليّ له كرها ، سرابيل

ولا ذكرت الصّبا إلّا وقابلني

عليه من جهة الأتراب تخجيل

وكيف يزجر عن ذكر الصّبى رجل

على الوفاء وحفظ العهد مجبول

لقد نهاني مشيبي عن كثير هوى

وقد سعت (٣) معي منه عقابيل

وهي قصيدة طويلة ذكر فيها القرآن العظيم.

قال ابن النجّار : عبد الله بن منصور هذا ولد بعد الخمسمائة ولم يدرك أبا الحسن من أبي الصقر لأن أبا الحسن مات فبل الخمسمائة ولعله سقط بينهما رجل وعبد الله بن منصور ضعيف في نفسه (٤)(٥).

٣٥٨٨ ـ عبد الله بن مفرج

أبو محمّد الأندلسيّ (٦)

قدم دمشق ، وحدّث بها عن عبد الله محمّد بن الفرج الأنصاري.

سمع منه أبو محمّد بن صابر.

أنبأنا أبو محمّد عبد الرّحمن بن أحمد بن علي ، أنا أبو محمّد عبد الله بن مفرج الأندلسيّ الضرير بقراءتي عليه من أصل كتابه ، أنا أبو عبد الله محمّد بن الفرج بن

__________________

(١) سقطت من الأصل وأضيفت لتقويم الوزن عن المطبوعة.

(٢) سقطت من الأصل وأضيفت لتقويم الوزن عن المطبوعة.

(٣) كذا رسمها بالأصل.

(٤) من قوله : قال ابن النجار ، إلى هنا سقط من المطبوعة.

(٥) ولد عبد الله بن منصور في أول سنة خمسمائة وتوفي في سلخ ربيع الآخر سنة ٥٩٣ (انظر الوافي وسير الأعلام ومعرفة القراء الكبار وفيه : ربيع الأول).

(٦) كذا وقعت بالأصل هنا ، وحقها أن تقدم مع الترجمة التي تليها إلى ما قبل التراجم الثلاث المتقدمة.

٢٢٧

عبد الولي الأنصاري ، نا أبو العبّاس أحمد بن الحسن بن بندار الرازي ، أنا أبو أحمد محمّد بن عيسى الجلودي ، نا إبراهيم بن محمّد بن سفيان ، نا مسلم بن الحجّاج الحافظ (١) ، نا أبو بكر بن أبي شيبة ، وأبو كريب قالا : نا أبو أسامة عن الوليد بن كثير ، عن محمّد بن عمرو بن [عطاء ، عن](٢) عطاء بن يسار (٣) ، عن أبي سعيد وأبي هريرة أنهما سمعا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «ما يصيب المؤمن من وصب (٤) ، ولا نصب (٥) ، ولا سقم ولا حزن ، حتّى الهمّ يهمّه إلّا كفّر به من سيئاته» [٦٨٣٨].

أخبرناه عاليا أبو عبد الله الفراوي ، أنا [عبد الغافر](٦) ، أنا أبو أحمد فذكره.

ذكر أبو محمّد بن صابر أنه سأله عن مولده فقال :

ولدت في سنة سبع عشرة وأربع مائة بتدمير.

٣٥٨٩ ـ عبد الله بن مكرز بن الأخيف القرشي العامري

ولاه معاوية غزو البحر من الشام سنة خمسين عام غزا يزيد بن معاوية قسطنطينية (٧) ، وخرج معه أبو أيوب الأنصاري.

ذكر ذلك الواقدي وغيره ،

وذكر أبو عامر العبدري شيخنا أن ابن مكرز هو أيوب بن (٨) مكرز ويقال : أيوب بن كريز ـ من بني عامر بن لؤي من أهل الشام ، وكان خطيبا ،

وهذا وهم من أبي عامر ، إنما هو أبوه عبد الله ، وقد قدّمنا ذكره في حرف الألف.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتّاني ، أنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنا أبو القاسم بن أبي العقب ، أنا أبو عبد الملك أحمد بن إبراهيم القرشي ، نا محمّد بن عائذ قال : نا الوليد بن مسلم ، نا زيد بن ذعلبة البهراني

أن يزيد بن معاوية استخلف ابن مكرز على شاتيته سنة خمسين يعني حين انصرف من

__________________

(١) الحديث في صحيح مسلم (٤٥) كتاب البر والصلة والآداب ، (١٤) باب ، رقم ٢٥٧٣.

(٢) الزيادة عن صحيح مسلم.

(٣) بالأصل : بشار ، والمثبت عن صحيح مسلم.

(٤) الوصب : الوجع اللازم ، ومنه قوله تعالى : (وَلَهُمْ عَذابٌ واصِبٌ) أي لازم ثابت.

(٥) النصب : التعب.

(٦) بياض بالأصل ، والزيادة المثبتة عن المطبوعة.

(٧) كذا بالأصل بزيادة ياء النسبة ، ويقال فيها قسطنطينة ، انظر معجم البلدان.

(٨) في المطبوعة : أيوب بن عبد الله بن مكرز.

٢٢٨

غزو القسطنطينية في عهد أبيه معاوية.

قال : ونا ابن عائذ قال : فأخبرني الوليد بن مسلم عن زيد بن ذعلبة قال :

ثم شتا محمّد بن عبد الله سنة ثلاث وخمسين.

أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، أنا أبو بكر بن الطبري ، أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب قال : قال ابن بكير قال الليث : وفيها ـ يعني ـ سنة تسعين قدم أهل الشام مصر ليغزوا هم وأهل الشام البحر. على أهل مصر عبد الرّحمن بن عمارة وعلى الجماعة ابن مكرز ، فخرجوا من رشيد ، فساروا يوما في البحر ثم ردتهم الريح ، فجاءهم إذنهم وهم في الاسكندرية (١).

أخبرنا أبو محمّد السلمي ، أنا أبو بكر الخطيب.

ح وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري ،

قالا : أنا أبو الحسين القطان ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب قال :

وفي سنة تسع وأربعين غزوة أبي عمرة بن مكرز ومشتاهم بزبنّة (٢)

أخبرنا أبو غالب محمّد بن الحسن ، أنا أبو الحسن السيرافي ، أنا أحمد بن إسحاق ، أنا أحمد بن عمران ، نا موسى ، نا خليفة قال (٣) :

قال ابن الكلبي : وفيها يعني سنة ثمان وأربعين شتّا أبو عبد الرّحمن القيني أيضا [في](٤) أنطاكية ، وقال بعضهم : ابن مكرز بن (٥) عامر بن لؤي.

٣٥٩٠ ـ عبد الله بن أبي موسى التّستري (٦)

نزيل بيروت (٧).

__________________

(١) بعدها في المطبوعة : ويحتمل أن يكون ابنه محمد.

(٢) غر مقروءة بالأصل ورسمها : «بوننة» ولعل الصواب ما أثبت ، وزبنة : موضع من كور رصفة بالساحل ورصفة بضم الراء : كورة على ساحل البحر بأفريقيا (انظر معجم البلدان : رصفة وزبنة).

(٣) تاريخ خليفة بن خيّاط ص ٢٠٩.

(٤) زيادة عن تاريخ بغداد.

(٥) تاريخ خليفة : من بني عامر.

(٦) ترجمته في الجرح والتعديل ٥ / ١٦٧ وترجم له في ٥ / ١٨٣.

(٧) زيد في المختصر ١٤ / ٨١ «ونزيل الشام» والذي في الجرح والتعديل في الترجمتين : «نزيل الشام» ، ولم يذكره أنه نزل بيروت.

٢٢٩

حدّث عن محمّد بن عجلان ، والأوزاعي.

روى عنه : عبد الحميد بن بكّار السّلمي البيروتي ، وبقية بن الوليد.

أخبرنا أبو عبد الله محمّد بن الفضل الفراوي ، أنا أبو عمرو محمّد بن عبد الرّحمن بن أحمد النّسوي.

ح وأخبرنا أبو الحسين عبد الرّحمن بن عبد الله بن أبي الحديد ، أنا جدي أبو عبد الله ،

قالا : أنا أبو الحسن علي بن موسى بن الحسين بن السمسار ، أنا أبو عبد الله محمّد بن إبراهيم بن عبد الرّحمن بن مروان ، نا محمّد بن أحمد بن لبيد البيروتي ـ زاد ابن أبي الحديد قال : وأنا أبو عبد الملك أحمد بن إبراهيم القرشي ، ثم اتفقا قالا : ـ نا عبد الحميد بن بكّار البيروتي (١) ، نا عبد الله بن أبي موسى التستري نا ابن عجلان ـ وفي حديث الفراوي : نا محمّد بن عجلان ـ عن يحيى بن سعيد ، عن عمرة ، عن عائشة قالت :

لو أدرك رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم من هذه النساء ما أدركنا لنهاهم عن الخروج إلى المساجد ، كما نهي نساء بني إسرائيل ـ زاد ابن لبيد البيروتي : قالت عمرة : فقلت لعائشة : ونهي نساء بني إسرائيل؟ قالت : نعم.

قرأنا على أبي (٢) عبد الله يحيى بن البنّا ، عن أبي تمام علي بن محمّد بن الحسن ، عن أبي عمر بن حيّوية ، أنا أبو الطّيّب محمّد بن القاسم بن جعفر الكوكبي ، نا أبو بكر بن أبي خيثمة ، نا عبد الوهّاب بن نجدة الحوطي ، نا بقية بن الوليد قال : سمعت عبد الله بن أبي موسى التستري يقول :

قيل لي حيث ما كنت فكن من قرب فقيه ، فأتيت بيروت إلى الأوزاعي ، قال : فبينما أنا عنده إذ سألني عن أمري فأخبرته ، قال : وكان أسلم ، فقال لي : ألك أب؟ قلت : نعم ، تركته بالعراق مجوسيا ، قال : فهل لك أن ترجع إليه لعل الله أن يهديه على يديك ، قال : قلت : ترى لي ذلك؟ قال : نعم ،

فأتيت أبي فوجدته مريضا فقال لي : يا بني أيّ شيء أنت عليه؟ وساءله عن أمره قال :

__________________

(١) غير مقروءة بالأصل وبدون إعجام ، والصواب ما أثبت ، وقد مرّ أول الترجمة.

(٢) بالأصل : «ابن».

٢٣٠

فأخبرته أنّي أسلمت ، قال : فقال لي : اعرض عليّ دينك ، فأخبرته بالإسلام وأهله ، قال : فإنّي أشهد أنّي قد أسلمت ، قال : فمات في مرضه ذلك ، فدفنته ورجعت إلى الأوزاعي ، فأخبرته.

أخبرنا (١) أبو عبد الله الخلّال ـ مشافهة ـ قالا : أنا أبو القاسم بن مندة ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنا أبو طاهر بن سلمة ، أنا علي بن محمّد ، قالا (٢) : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم قال (٣) : عبد الله بن أبي موسى التّستري نزيل الشام ، روى عن محمّد بن عجلان ، روى عنه عبد الحميد بن بكّار ، سألت أبا زرعة عنه قال : هو رجل من تستر ، قدم عليهم الشام ، فكتبوا عنه ، مستقيم الحديث.

٣٥٩١ ـ عبد الله بن موهب الهمداني ،

ويقال : الخولاني الفلسطيني القاضي (٤)

سمع قبيصة بن ذؤيب ، وحدّث عنه ، وعن تميم الداري (٥) ، وابن عمر ، ومعاوية ، وابن عبّاس.

روى عنه : ابنه يزيد بن عبد الله ، وعبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز ، والزّهري ، وعبد الملك بن أبي جميلة ، وعمرو بن مهاجر ، وأبو قبيل المصري.

ووفد على عمر بن عبد العزيز.

أنبأنا أبو علي الحسن بن أحمد ، وحدّث أبو مسعود المعدّل عنه ، أنا أبو نعيم الحافظ ، نا سليمان بن أحمد ، نا أبو زرعة ، نا أبو اليمان ، أنا شعيب ، عن الزهري ، حدّثنا عبد الله بن موهب ، عن قبيصة بن ذؤيب قال :

أغار رجل من أصحاب النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم على سرية من المشركين ، فانهزمت ، فغشي رجل من المسلمين رجلا من المشركين وهو منهزم فلما أراد أن يعلوه بالسيف قال الرجل : لا إله إلّا

__________________

(١) فوقها بالمطبوعة : مساواة بحرف صغير.

(٢) «قالا :» ليست في المطبوعة.

(٣) الجرح والتعديل ٥ / ١٦٧ وأعاد ترجمته باختصار ص ١٨٣.

(٤) ترجمته وأخباره في تهذيب الكمال ١٠ / ٥٧١ وكناه : أبا خالد وقال : الشامي ، ولم يذكر : الفلسطيني.

وتهذيب التهذيب ٣ / ٢٨٠.

(٥) وقيل : لم يدركه (قاله المزي في تهذيب الكمال).

٢٣١

الله ، فلم ينثن (١) عنه حتى قتله ، ثم وجد في نفسه من قتله ، فذكر حديثه لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «فهلّا نقّبت عن قلبه ، فإنما يعبّر عن القلب اللسان» فلم يلبثوا إلّا قليلا حتى توفي ذلك الرجل القاتل ، فدفن ، فأصبح على وجه الأرض ، فجاء أهله ، فحدّثوا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بذلك ، فقال : «ادفنوه» فدفنوه ، فأصبح على وجه الأرض ، فجاء أهله فحدّثوا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إن الأرض قد أبت أن تقبله ، فاطرحوه في غار من الغيران» [٦٨٣٩].

أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، وأبو المواهب أحمد بن محمّد بن عبد الملك الورّاق ، قالا : أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو الحسين بن المظفّر ، نا أبو بكر الباغندي ، نا هشام بن عمّار الدمشقي ، نا يحيى بن حمزة ، نا عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز قال : سمعت عبد الله بن موهب يحدّث عمر بن عبد العزيز عن قبيصة بن ذؤيب عن تميم الدّاري قال : قال [يا](٢) رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : ما السّنّة في الرجل الكافر يسلم على يديّ المسلم؟ فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «هو أولى الناس بمحياه ومماته».

قال عبد العزيز بن عمر ، وشهدت عمر بن عبد العزيز قضى بذلك في رجل أسلم على يدي رجل فمات وترك مالا وابنة له ، فأعطى عمر ابنته النصف والذي أسلم على يديه النصف.

تابعه أبو مسهر عن يحيى :

أخبرنا أبو بكر الأنصاري ، وأبو الأعزّ قراتكين بن الأسعد ، قالا : أنا أبو محمّد الجوهري ، أخبرنا عبد العزيز بن جعفر بن محمّد الخرقي ، نا قاسم بن زكريا المطرّز ، حدّثني عمرو بن منصور النّسائي ، نا أبو مسهر ، حدّثني يحيى بن حمزة ، عن عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز أنه حدّثه عن عبد الله بن موهب ، عن قبيصة بن ذؤيب عن تميم الدّاري أنه سأل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم عن الرجل (٣) يسلم على يدي الرجل فقال : «هو أولى الناس بمحياه ومماته» [٦٨٤٠].

وأخبرناه أبو علي الحداد ـ في كتابه ـ وحدّثني أبو مسعود عنه ، أنا أبو نعيم الحافظ ، حدّثنا سليمان بن أحمد ، نا أبو زرعة الدمشقي ، نا أبو مسهر.

__________________

(١) الأصل : لم ينثني.

(٢) سقطت من الأصل وأضيفت عن تهذيب الكمال ١٠ / ٥٧٣.

(٣) في تهذيب الكمال : من أهل الكتاب.

٢٣٢

ح قال : ونا سليمان (١) ، نا أحمد بن المعلى الدمشقي ، نا هشام بن عمّار ،

قالا : نا يحيى بن حمزة ، نا عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز قال : سمعت عبد الله بن موهب يحدّث عمر بن عبد العزيز عن قبيصة بن ذؤيب عن تميم الدّاري قال : قلت : يا رسول الله ، ما السّنّة في الرجل من أهل الكفر يسلم على يديّ رجل من المسلمين؟ فقال : «هو أولى الناس بمحياه ومماته» [٦٨٤١].

وكذا رواه يزيد بن خالد بن موهب الهمداني ، وعبد الله بن يوسف التّنّيسي عن يحيى بن حمزة.

ورواه سليمان بن عبد الرّحمن ، عن يحيى وغيره فأسقط منه ذكر قبيصة وحمل حديث يحيى على حديث غيره :

ورواه أبو بدر شجاع بن الوليد السّكوني (٢) الكوفي عن عبد العزيز أنه حدّثهم عن تميم ، ولم يسمّ قبيصة.

أخبرناه (٣) أبو (٤) القاسم الشّحّامي ، أنا أبو بكر البيهقي (٥) ، أنا أبو القاسم عبد العزيز بن محمّد بن شيبان العطار ـ ببغداد ـ نا أبو عمرو عثمان بن أحمد الدقّاق ، نا محمّد بن عبيد الله ابن المنادي ، نا أبو بدر (٦) ، أنا عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز قال : أخبرني من لا أتهم (٧) عن تميم الداري ، قال :

سألت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم عن الرجل من أهل الكفر يسلم على يديّ الرجل من المسلمين ما السنّة فيه؟ قال : «هو أولى الناس بمحياه ومماته» [٦٨٤٢].

أخبرنا (٨) أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنا محمّد بن علي بن محمّد ، أنا الحسن بن أحمد بن محمّد ، أنا أبو بكر محمّد بن حمدون ، نا محمّد بن عبد الوهّاب بن أبي تمام ، نا

__________________

(١) المعجم الكبير للطبراني ٢ / ٥٦ رقم ١٢٧٣.

(٢) الأصل : «السوسي» وفوقها ضبة ، والصواب ما أثبت ، ترجمته في سير أعلام النبلاء ٩ / ٣٥٣.

(٣) أخر في المطبوعة إلى ما بعد الخبر تاليه.

(٤) ما بين الرقمين كرر بالأصل.

(٥) ما بين الرقمين كرر بالأصل.

(٦) الأصل : «أبو بكر» تحريف ، وهو أبو بدر شجاع.

(٧) بالأصل : «أخبرني مولا» وفوق اللفظة الثانية ضبة ، والمثبت عن المطبوعة.

(٨) المطبوعة : أخبرناه.

٢٣٣

سليمان بن شرحبيل ، نا يحيى بن حمزة ، وإسماعيل بن عيّاش (١) ، ومروان بن مطر الورّاق ، وسعدان (٢) قالوا : أنا عبد العزيز بن عمر ، عن عبد الله بن موهب ، عن تميم الدّاري

أنه سأل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم عن الرجل يسلم على يدي الرجل ، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «هو أولى الناس بمحياه ومماته» [٦٨٤٣].

رواه وكيع وأبو يوسف القاضي ، ويحيى بن عيسى ، ويونس بن بكير ، وأبو نعيم الملائي (٣) وعلي ابن مسهر. وحفص بن غياث ، وجعفر بن عون العمري ، ويونس بن أبي إسحاق الكوفيون ، ونصر بن طريف أبو جزي البصري ، والعلاء بن هارون أخو يزيد ، وإسحاق بن يوسف الأزرق الواسطيان ، وإسماعيل بن عيّاش الحمصي ، وورقاء بن عمر المدائني ، وأبو جعفر الرّازي ، ويحيى بن نصر بن حاجب المروزي ، ومبشّر بن عبد الله بن عمر بن عبد العزيز ، عن عبد العزيز بن عمر عن عبد الله بن موهب عن تميم نفسه (٤).

فأمّا حديث : وكيع

فأخبرناه أبو القاسم بن الحصين ، أنا أبو علي بن المذهب ، أنا أحمد بن جعفر ، نا عبد الله بن أحمد (٥) ، حدّثني أبي ، نا وكيع ، نا عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز ، عن عبد الله بن موهب قال : سمعت تميما الداري قال : قلت : يا رسول الله ما السنّة في الرجل من أهل الكتاب يسلم على يديّ رجل من المسلمين؟ قال : «هو أولى الناس بمحياه ومماته» [٦٨٤٤].

وأمّا حديث [أبي] يوسف :

فأخبرناه أبو الأعزّ قراتكين بن الأسعد ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو بكر محمّد بن عبد الله بن محمّد بن صالح الأبهري ، نا أبو عروبة الحسين بن محمّد بن مودود ، نا جدي عمرو (٦) بن أبي عمرو (٧) ، نا أبو يوسف ، نا عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز ، عن عبد الله بن

__________________

(١) الأصل : عباس ، والصواب ما أثبت ، انظر ترجمة عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز في تهذيب الكمال ١١ / ٥١٧.

(٢) هو سعيد بن يحيى اللخمي ، المعروف بسعدان ، انظر الحاشية السابقة.

(٣) الأصل : «المالكي» والصواب ما أثبت عن الأنساب ، وهذه النسبة إلى الملاء والملاءة ، وهو المرط الذي تتستر به المرأة (الأنساب) وهو الفضل بن دكين ، ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٠ / ١٤٢.

(٤) «نفسه» أضيفت عن المطبوعة.

(٥) مسند أحمد بن حنبل ٦ / ٣٥ رقم ١٦٩٤٥.

(٦) الأصل : «عمر».

(٧) الأصل : «عمر».

٢٣٤

موهب الهمداني ، عن تميم الداري قال :

سألت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم عن الرجل يسلم على يدي الرجل ، ما السنّة فيه؟ قال : «هو أولى الناس بمحياه ومماته» [٦٨٤٥].

وأمّا حديث يحيى ويونس :

فأخبرناه أبو محمّد هبة الله بن أحمد ، وعبد الكريم بن حمزة ، وطاهر بن سهل ، قالوا : أنا أبو الحسين بن مكي ، أنا أبو الحسن (١) محمّد بن أحمد بن العبّاس الإخميمي ، نا جعفر ـ هو ابن أحمد بن عبد السّلام المصري ـ نا الربيع ـ هو ابن سليمان ـ نا أسد ـ هو ابن موسى ـ نا يحيى بن عيسى

قال : وأنا الإخميمي ، نا محمّد بن عبد الله بن سعيد ، نا أحمد بن عبد الجبّار ، نا يونس بن بكير ،

كلاهما عن عبد العزيز بن عمر ، عن ابن موهب ، عن تميم الداري قال :

قلت : يا رسول الله ، الرجل يسلم على يدي الرجل ثم يموت ، قال : «هو أحقّ بمحياه ومماته» [٦٨٤٦].

وأمّا حديث أبي نعيم :

فأخبرناه أبو (٢) القاسم بن الحصين ، أنا الحسن بن علي ، أنا أحمد بن جعفر ، نا عبد الله بن أحمد (٣) ، حدّثني أبي.

ح وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، نا عبد العزيز بن أحمد ، أنا أبو القاسم تمام بن محمّد البجلي ، وأبو محمّد عبد الرّحمن بن [عثمان بن أبي نصر ، وأبو نصر محمّد بن أحمد بن هارون ، وأبو بكر محمّد بن عبيد الله القطان ، وأبو القاسم عبد الرّحمن بن](٤) الحسين بن الحسن.

ح وأخبرنا أبو الحسن بن قبيس ، أنا أبي أبو العبّاس ، قالوا : أنا أبو محمّد بن أبي نصر ، قالوا : أنا أبو القاسم بن أبي العقب ، نا أبو زرعة : قالا : نا أبو نعيم.

__________________

(١) الأصل : أبو الحسين ، تحريف ، والصواب ما أثبت ، ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٧ / ٨٥.

(٢) الأصل : «ابن».

(٣) مسند أحمد بن حنبل ٦ / ٣٦ رقم ١٦٩٥٠.

(٤) ما بين معكوفتين سقط من الأصل ، وأضيف لتقويم السند عن المطبوعة.

٢٣٥

ح وأخبرنا أبو الفضل محمّد بن إسماعيل الفضيلي ، وأبو المحاسن أسعد بن علي بن زياد ، وأبو بكر أحمد بن يحيى بن الحسن ، وأبو الوقت عبد الأول بن عيسى ، نا أبو الحسن الداودي ، أنا أبو محمّد عبد الله بن أحمد (١) الحموي ، أنا أبو عمران عيسى بن عمر السّمرقندي ، أنا عبد الله بن عبد الرّحمن الدارمي ، أنا أبو نعيم.

وأخبرنا أبو القاسم الشّحّامي ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو [القاسم](٢) عبد العزيز بن محمّد بن شيبان ، نا أبو عمرو عثمان بن أحمد الدقّاق ، نا الحسن بن سلّام ـ هو السّوّاق ـ نا أبو نعيم ، نا عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز ، عن عبد الله بن موهب قال : سمعت تميما الداري يقول :

سألت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ زاد الدارمي : فقلت : ـ يا رسول الله ـ ما السّنّة في الرجل من أهل الكفر يسلم على يديّ الرجل ـ وقال الدارمي : [رجل ـ](٣) من المسلمين؟ فقال (٤) : ـ [زاد الدارمي : رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ :] «هو أولى الناس بحياته وموته». وفي حديث أبي زرعة : ومماته [٦٨٤٧]. وقال الدارمي : بمحياه ومماته ، وفي حديث (٥) السواق نحوه.

قال أبو زرعة : قبل الناس هذا الحديث عن عبد العزيز بن عمر ، ولم يشاركه فيه أحد ، فقال ابن داود عنه : عن عبد الله بن موهب ، عن تميم ، عن أبي نعيم فإنه قال فيه : سمعت تميما (٦) ، قال أبو زرعة : سمعت أبا نعيم يقول : أنا سمعت عبد العزيز بن عمر يقول في هذا الحديث : سمعت تميما.

وأمّا حديث ابن [مسهر](٧) :

فأخبرناه أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك ، أنا إبراهيم بن منصور ، أنا أبو بكر بن المقرئ.

وأخبرنا أبو عبد الله محمّد [بن](٨) الفضل ، وأبو المظفر عبد المنعم بن عبد الكريم ،

__________________

(١) بالأصل : «عبد الله وأحمد» والصواب ورد في المطبوعة ، ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٦ / ٤٩٢.

(٢) سقطت من الأصل واستدركت للإيضاح عن المطبوعة.

(٣) من هنا إلى آخر الحديث ، اضطربت العبارة وفيها تقديم وتأخير صوبناه عن مسند أحمد والمطبوعة.

(٤) بالأصل : «وحديث» والمثبت بزيادة «في» عن المطبوعة.

(٥) بالأصل : تميم.

(٦) سقطت من الأصل ، وأضيفت للإيضاح عما سبق قريبا في ذكر من رواه عن عبد العزيز بن عمر ، وانظر المطبوعة.

(٧) المطبوعة : ح وأخبرناه.

(٨) سقطت من الأصل.

٢٣٦

قالا : أنا أبو سعد الأديب ، أنا أبو عمرو بن حمدان ،

قالا : أنا أبو يعلى الموصلي ، حدّثنا عبد الرّحمن بن صالح الأزدي ، نا علي بن مسهر ، عن عبد العزيز [بن] عمر بن عبد العزيز ، عن عبد الله بن موهب ، عن تميم الداري قال

سألت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم عن الرجل يسلم على يدي الرجل ، قال : «هو أولى الناس بمحياه ومماته» [٦٨٤٨].

لفظ الخلّال.

وأمّا حديث حفص :

فأخبرناه أبو القاسم إسماعيل بن محمّد بن الفضل ، أنا أبو منصور بن شكرويه ، أنا أبو بكر بن مردويه ، أنا أبو بكر الشافعي ، نا معاذ بن المثنّى ، نا مسدّد ، نا حفص بن غياث ، عن عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز ، عن ابن موهب ، عن تميم الداري قال :

قلت : يا رسول الله الرجل يسلم على يديّ فيموت قال : «أنت أحق الناس بمحياه ومماته» [٦٨٤٩].

وأمّا حديث جعفر :

فأخبرناه محمّد بن مبشر بن أبي سعد (١) قال : أنا أبو نعيم أحمد بن عبد الله الحافظ ، نا أبو محمّد عبد الله بن جعفر بن إسحاق بن علي بن جابر الجابري الموصلي ـ بالبصرة ـ نا أبو جعفر محمّد بن أحمد بن أبي المثنى ، نا جعفر بن عون ، حدّثني ـ يعني ـ عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز فقال :

سألت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ما السّنّة في الرجل من أهل الكفر يسلم على يديّ رجل من المسلمين؟ فقال : «هو أولى الناس بمحياه ومماته» [٦٨٥٠].

وأمّا حديث يونس :

فأخبرناه أبو القاسم نصر بن أحمد بن مقاتل ، أنا أبو الفرج سهل بن بشر ، أنا علي بن منير ـ بمصر ـ أنا محمّد بن عبد الله بن زكريا النيسابوري ، أنا أبو عبد الرّحمن النسائي ، نا محمّد بن عبد الله بن عبيد بن عقيل ، نا جدي ، نا يونس بن أبي إسحاق ، حدّثني

__________________

(١) في المطبوعة : فأخبرناه أبو علي الحداد في كتابه ، وحدثني أبو رشيد محمد بن مبشّر بن أبي سعد بأصبهان عنه.

٢٣٧

عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز ، عن عبد الله بن موهب سمعته يحدّث عمر بن عبد العزيز قال : قال تميم الداري :

سألت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قلت : أرأيت الرجل من أهل الكفر يسلم على يدي رجل من أهل الإسلام ، كيف القضاء فيه؟ قال : «هو أولى الناس بمحياه ومماته» [٦٨٥١]

وأمّا حديث ابن داود :

فأخبرناه أبو سعد أحمد بن محمّد البغدادي ، أنا مطهّر بن عبد الواحد بن محمّد ، أنا عبد الله بن محمّد بن أحمد بن عبد الوهّاب ، أنا عبد الله بن محمّد بن عمر بن يزيد الزهري ، نا أبو حفص عمرو بن علي ، نا عبد الله بن داود ، عن عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز ، عن عبد الله بن موهب ، عن تميم الداري قال :

سألت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم عن الرجل من المشركين يسلم على يديّ الرجل من المسلمين؟ قال : «هو أولى الناس به حياته وموته» [٦٨٥٢].

قال ابن موهب : حدّثت به عمر بن عبد العزيز ، فقسم ميراث رجل أسلم على يد رجل بين ابنته ومولاه ، فأعطى ابنته النصف ومولاه النصف.

وأمّا حديث نصر :

فأخبرناه أبو (١) محمّد هبة الله بن الأكفاني ، وعبد الكريم بن حمزة ، وطاهر بن سهل بن بشر ، قالوا : أنا أبو الحسين بن مكي ، أنا أبو الحسن محمّد بن أحمد بن العبّاس الإخميمي ، نا جعفر ـ هو ابن أحمد بن عبد السّلام ـ نا الربيع ـ هو ابن سليمان ـ نا أسد ـ هو ابن موسى ـ نا نصر بن طريف ، عن عبد العزيز بن عمر قال : سمعت عبد الله بن موهب يحدّث عمر بن عبد العزيز أنا تميم الداري

ثم ذكر مثله وزاد فيه : وكتب عمر بن عبد العزيز إلى عمّاله بهذا الحديث وأمرهم أن يأخذوا به.

وأمّا حديث العلاء :

فأخبرناه أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك ، أنا أبو طاهر أحمد بن محمود ، أنا أبو

__________________

(١) الأصل : أبا.

٢٣٨

بكر بن المقرئ ، نا زكريا بن يحيى ـ مؤذن مسجد (١) بيت المقدس ، بها ـ نا عبد الله بن هانئ قال : حدّثنا ضمرة عن العلاء بن هارون ، عن عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز ، عن عبد الله بن موهب ، عن تميم الداري قال :

سألت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم عن الرجل يسلم على يدي الرجل من المؤمنين ، فقال : «إنّه أحقّ الناس بمحياه ومماته» [٦٨٥٣].

وأمّا حديث إسحاق :

فأخبرناه أبو القاسم بن الحصين ، أنا أبو علي بن المذهب ، أنا أحمد بن جعفر ، حدّثنا عبد الله بن أحمد (٢) ، حدّثني أبي ، نا إسحاق بن يوسف الأزرق ، حدّثني عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز قال : سمعت عبد الله بن موهب يحدّث عمر بن عبد العزيز عن تميم الداري قال :

سئل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم عن الرجل يسلم على يدي الرجل؟ فقال : «هو أولى الناس بمحياه ومماته» [٦٨٥٤].

وأمّا حديث إسماعيل :

فأخبرناه أبو عبد الله الخلّال ، أنا أبو طاهر بن محمود ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، أنا أحمد بن عمير بن يوسف بن جوصا ، نا ابن وزير ، نا ضمرة ، عن العلاء بن هارون ، وإسماعيل بن عياش ، عن عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز ، عن عبد الله بن موهب ، عن تميم الداري قال :

سألت النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم عن الرجل يسلم على يدي الرجل عن ميراثه قال : «هو أولى بمحياه ومماته» [٦٨٥٥].

وأمّا حديث ورقاء وأبي جعفر :

فأخبرناه أبو الفرج سعيد بن أبي الرجاء ، أنا منصور بن الحسين ، وأحمد بن محمود ، قالا : أنا أبو بكر بن المقرئ ، نا أبو الفضل عبّاس بن الحسن بن خشيش ـ بحلب ـ نا حاجب بن سليمان ، نا شبابة نا ورقاء وأبو جعفر الرازي عن عبد العزيز بن عمر ، عن

__________________

(١) كتبت الكلمة بالأصل فوق الكلام بين السطرين.

(٢) مسند أحمد ٦ / ٣٦ رقم ١٦٩٤٢.

٢٣٩

عبد الله بن موهب ، عن تميم الدّاري قال :

قلت : يا رسول الله الرجل من المشركين يسلم على يدي الرجل من المسلمين ، فقال : «هو أحقّ الناس بمحياه ومماته» [٦٨٥٦].

قال : وكان عمر بن عبد العزيز يقضي بذلك.

وأمّا حديث يحيى :

فأخبرناه أبو الحسن الفرضي ، وأبو القاسم بن السّمرقندي ، قالا : أنا أبو نصر بن طلّاب ، أنا أبو الحسين بن جميع ، أنا محمّد بن أحمد ـ يعني ـ بن جعفر الساوي المقرئ بمكة ، نا محمّد بن صالح بن علي الأشج ، نا يحيى بن نصر ، نا عبد العزيز بن عمر ، عن عبد الله بن موهب ، عن تميم الداري قال :

سألت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ما السّنّة في الرجل من أهل الكتاب يسلم على يدي الرجل من المسلمين؟ قال : «هو أولى الناس بمحياه ومماته» [٦٨٥٧].

وأمّا حديث بشر :

فأخبرناه أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، وأبو الأعزّ قراتكين بن الأسعد ، قالا : أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا عبد العزيز بن جعفر بن محمّد الخرقي (١) ، نا قاسم بن زكريا المطرّز ، نا محمّد بن معاوية الأنماطي ، نا بشر بن عبد الله بن عمر بن عبد العزيز ، عن عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز ، عن عبد الله بن موهب ، عن تميم الداري قال :

جاء تميم إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال : يا رسول الله الرجل من أهل الشّرك يسلم على يدي الرجل من المسلمين ، ما السنّة في ذلك؟ قال : «هو أولى الناس بمحياه ومماته» [٦٨٥٨]

واللفظ لقراتكين.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتّاني ، أنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنا أبو الميمون ، نا أبو زرعة ، قال (٢) :

وسمعته ـ يعني ـ أبا نعيم ـ يقول : أنا سمعت عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز (٣) يذكر عن عبد الله بن موهب قال : سمعت تميم الداري ـ وأنكر أن يكون بينهما قبيصة بن ذؤيب ـ

__________________

(١) الأصل : «الحرقي» والصواب ما أثبت وضبط عن الأنساب ، ذكره وترجمه السمعاني ترجمة قصيرة.

(٢) تاريخ أبي زرعة الدمشقي ١ / ٥٦٩.

(٣) «بن عبد العزيز» ليس في تاريخ أبي زرعة.

٢٤٠