المسالك والممالك

أبي إسحاق إبراهيم بن محمّد الفارسي الإصطخري

المسالك والممالك

المؤلف:

أبي إسحاق إبراهيم بن محمّد الفارسي الإصطخري


المحقق: الدكتور محمّد جابر عبد العال الحيني
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: الهيئة العامة لقصور الثقافة
الطبعة: ١
ISBN: 977-305-734-8
الصفحات: ٢٣٦

على مرحلة ، ويقال إن ذا القرنين أقام بالمداين إلى أن مات ، والأخبار عنه تكذّب ، فإن الأكثرين على أنه سم فى منصرفه من أرض الصين ، وحمل تابوته إلى أمه باسكندرية ، ويقال إن جانبى المدائن المكتتفين لدجلة كانت على عهد الفرس موصولا بينهما بجسر على دجلة مبنى بالآجر ، وليس لذلك أثر ؛ وأما عكبراء والبردان والنّعمانيّة ودير العاقول وجبّل وجرجرايا وفم الصلح ونهر سابس وسائر ما ذكرنا على شط دجلة من المدن فهى متقاربة فى الكبر ، ليس بها مدينة كبيرة ، وهى مشتبكة العمارة ، وكذلك لكل مدينة من ذلك كورة ؛ وأما حلوان فهى مدينة عامرة ، ليس فى أرض العراق بعد البصرة والكوفة وبغداد وواسط وسامرّا والحيرة مدينة أكبر منها ، وأكثر ثمارها التين ، وهى بقرب الجبل ، وليس بالعراق (١) مدينة بقرب الجبل غيرها ، وربما سقط بها الثلج ، فأما أعلى جبلها فإن الثلج يسقط به دائما ؛ والدّسكرة مدينة بها نخيل وزروع عامرة ، وخارجها حصن من طين ، داخله فارغ ، وإنما هو مزرعة ، يقال إن الملك (٢) كان يقيم هناك بعض فصول السنة ، فسميت دسكرة الملك لذلك ؛ وأما من تكريت إلى أن تجاوز سامرّا إلى قرب العلث فكأنك تطوف على مثال القوس إلى الدسكرة ، ثم تطوف على مثال القوس إلى حد عمل واسط ، من حدّ العراق إلى حدّ الجبل ، فإنه قليل العمارة ، فيها قرى مفترشة ، والغالب عليها الأكراد والأعراب ، وهى مراع لهم ، وكذلك من تكريت عن غربيّها إلى أن تنتهى إلى الأنبار بين دجلة والفرات قليل العمارة ، وإنما العمارة منه ما يحاذى سامرّا أميالا يسيرة والباقى بادية ، ولم أبالغ فى وصف العراق لا كثار الناس فيها واشتهار عامة ما يذكر عنها (٣) ؛ فهذه صفة جامعة لها وجيزة ، إذ كان قصدى فيها وفى غيرها إلى تخطيط هيأتها فى الصورة (٤).

__________________

(١) فى م / للعراق والتصحيح عن ا.

(٢) فى ا الملك كسرى.

(٣) فى م / منها.

(٤) زيادة عن ا.

٦١

خوزستان (١)

وأما حدود خوزستان فإن شرقيّها حد فارس وأصبهان ، وبينها وبين حدّ فارس من حدّ أصبهان نهر طاب وهو الحدّ إلى قرب مهروبان ، ثم يصير الحد بين الدّورق ومهروبان على الظهر إلى البحر ، وغربيّها حدّ رستاق واسط ودور الراسبىّ ، وشماليها حدّ الصّيمرة وكرخا واللّور ، حتى يتصل على حدود الجبال إلى أصبهان ، على أنه يقال إن اللّور كانت من خوزستان فحوّلت إلى الجبال ، وحدّ خوزستان مما يلى فارس وأصبهان وحدود الجبال وواسط على خط مستقيم فى التربيع ، إلا أن الحدّ الجنوبى من عبّادان إلى رستاق واسط يصير مخروطا ، فيضيق فى التربيع عما قابله ، وفى حدّ الجنوب أيضا ـ من حدّ عبادان على البحر إلى حدّ فارس ـ تقويس يسير فى الزاوية ، فينتهى هذا الحدّ الجنوبى إلى شىء من البحر ، ثم إلى دجلة حتى يجاوز بيان ، ثم ينعطف وراء المفتح والمذار إلى أن يتصل برستاق واسط من حيث ابتدأنا.

وأما ما يقع فيها من المدن فانها كور ، منها الأهواز واسمها هرمز شهر ، وهى الكورة العظيمة التى ينسب إليها سائر الكور ، وعسكر مكرم وتستر وجنديسابور والسّوس ورامهرمز وسرّق ، وكل ما ذكرنا من كورة فهى اسم المدينة ، غير سرّق فإن مدينتها الدّورق ، وهى المعروفة بدورق الفرس ، وإيذج ونهر تيرى وحومة الزّط والخابران وهما واحد ، وحومة البنيان وسوق سنبيل ومناذر الكبرى ومناذر الصغرى وجبّى والطّيب وكليوان فهذه مدن لكل مدينة كورة ، ومن مدنها المعروفة المشهورة بصنّى وأزم وسوق الأربعاء وحصن مهدى وباسيان وبيان وسليمانان وقرقوب ومتّوث وبرذون وكرخا.

وخوزستان فى مستوى وأرض سهلة ومياه جارية ، فمن أكبر أنهارها نهر تستر. وهو النهر الذي بنى عليه سابور الملك شاذروان بباب تستر ، حتى ارتفع ماؤه إلى أرض المدينة ، لأن تستر على مكان مرتفع من الأرض ، فيجرى هذا النهر من وراء عسكر مكرم على الأهواز ، حتى ينتهى على نهر السّدرة إلى حصن مهدى ويقع فى البحر ، ويجرى من ناحية تستر نهر المسرقان حتى ينتهى إلى عسكر مكرم سفلىّ الأهواز ، وآخره بالأهواز لا يتجاوزها ، فإذا انتهى إلى عسكر مكرم فعليه جسر كبير نحو عشرين سفينة ، تجرى فيه السفن العظام ، وقد

__________________

(١) هى أرض الخوز ، وهذا الاسم غير معروف الآن وتسمت المنطقة باسم عربستان.

٦٢

ركبته أنا من عسكر مكرم إلى الأهواز ، والمسافة ثمانية (١) فراسخ ، فسرنا فى الماء ستة فراسخ ، ثم خرجنا وسرنا فى وسط النهر ، وكان الباقى من هذا النهر إلى الأهواز طريقا يابسا ، ولا يضيع من هذا الماء شىء ، وإنما تسقى به أراضى قصب السكر وما فى أضعافه من النخيل والزروع ، وما بخوزستان كلها على كمال عمارتها بقعة هى أعمر وأزكى (٢) من المسرقان. ومياه خوزستان من الأهواز والدورق وتستر وغير ذلك مما يصاقب هذه المواضع كلها تجتمع عند حصن مهدى ، فتصير هناك نهرا كبيرا ، ويغزر ويصير له عرض ثم ينتهى إلى البحر ، وليس بها بحر إلا ما تنتهى إليه زاوية من مهروبان إلى قرب سليمانان بحذاء عبادان فانه شىء يسير ، وهو من بحر فارس ، وليس بجميع خوزستان جبال ولا رمال إلا شىء يسير ، يتاخم نواحى تستر وجنديسابور وبناحية إيذج وأصبهان ، والباقى من خوزستان كأنه أرض العراق ؛ وأما هواؤها وماؤها وتربتها وصحة أهلها فإن مياهها طيّبة عذبة جارية ، ولا أعرف بجميع خوزستان بلدا ـ ماؤهم من البئر ، لكثرة المياه الجارية بها ، وأما ترابها فإن ما بعد عن دجلة إلى ناحية الشمال أيبس وأصح ، وما كان إلى دجلة أقرب فهو من جنس أرض البصرة فى التسبّخ ، وكذلك فى (٣) الصحة ونقاء البشرة فى الناس فيما بعد عن دجلة ، وأما المسرقان خاصة فإن بها رطبا يسمى الطنّ ، يقال إن ذلك الرطب إذا أكله الإنسان وشرب عليه ماء المسرقان لم تخطئ (٤) منه الخمر ، وليس بخوزستان موضع يجمد فيه الماء ، ولا يقع فيه الثلج ، ولا يخلو من النخيل ، والعلل بها كثيرة وخاصة لمن انتابها. وأمّا ثمارهم وزرعهم فإن الغالب على بلاد خوزستان من الأشجار النخل ، ولهم عامة الحبوب من الحنطة والشعير والباقلاء ، وأكثر حبوبها بعد الحنطة والشعير الأرز ، فيخبزونه وهو لهم قوت ، وكذلك فى رستاق العراق ، وليس من بلد ليس به قصب سكر من هذه الكور الكبار ، ولكن أكثر ما بها من السكر بالمسرقان ، ويقع جميعه إلى عسكر مكرم ، وليس بعسكر مكرم فى القصبة كثير سكر ، وكذلك بتستر والسوس فإنه يتخذ منه السكر ، والقصب فى سائر المواضع إنما هو للأكل دون أن يتخذ منه السكر ، وعندهم عامة الثمار لا يكاد يخطئهم إلا الجوز ، وما لا يكون إلا ببلاد الصرود (٥). وأما لسانهم فإن عامتهم يتكلمون بالفارسية والعربية ، غير أن لهم لسانا آخر خوزيا ، ليس بعبرانى ولا سريانى ولا فارسى ؛ وزيهم زى أهل العراق فى الملابس من القمص والطيالسة والعمائم ، وفى أضعافهم من يلبس الأزر والميازر ، والغالب على أخلاقهم سوء الخلق ، والمنافسة فيما بينهم فى اليسير من الأمور وشدة الامساك ، والغالب على خلقهم صفرة اللون والنحافة وخفة اللحى والضخامة ، ووفور الشعر فيهم أقل مما فى غيرهم من المدن ، وهذه صفة عامة الجروم (٦).

__________________

(١) فى ابن حوقل ص ١٧٢ عشرة فراسخ هذا رغم اتفاقه فى التعبير مع الاصطخرى.

(٢) فى م / أرخى والتصحيح عن ا ، C D.

(٣) غير موجود فى م ومأخوذة عن ا.

(٤) تخطئه الحمى فى أكثر المخطوطات وفى م ، وفى ابن حوقل ص ١٧٣ / يقال إذا أكله الإنسان وشرب عليه ماء المسرفان لم يخطأ منه رائحة الخمر ـ والتصحيح عن D وابن حوقل وياقوت فى معجم البلدان.

(٥) البلاد الباردة

(٦) البلاد الحارة.

٦٣

وأما ما ينتحلونه من الديانات فإن الغالب بخوزستان الاعتزال ، والغلبة عليهم دون سائر النحل ، وفى سائر كورهم من أهل الملل نحو ما فى سائر الأمصار.

وأما الخاصيات بها : فإن عندهم بتستر (١) الشّاذروان (٢) الذي بناه سابور ، وهو من أعجب البناء وأحكمه ، بلغنى أن امتداده يقرب من ميل ، قد بنى بالحجارة كله حتى تراجع الماء فيه وارتفع إلى باب تستر ، ولهم بالسوس ـ بلغنى والله أعلم ـ أن تابوتا وجد فى أيام أبى موسى الأشعرى ، فذكروا أنّ فيه عظام دانيال النبي عليه‌السلام ، وكان أهل الكتاب يديرونه فى مجامعهم ، ويتبركون به ويستسقون المطر به إذا أجدبوا ، فأخذه أبو موسى وعمد إلى نهر على باب السوس فشق منه خليجا ، وجعل فيه ثلاثة قبور مطوية بالآجر ، ودفن ذلك التابوت فى أحد القبور ، ثم استوثق منها كلها وعمّاها ، ثم فتح الماء حتى غلب زيد النهر الكبير على ظهر تلك القبور ، والنهر يجرى عليها إلى يومنا هذا ، ومن نزل إلى قعر الماء وجد تلك القبور. ولهم بناحية آسك متاخما لأرض فارس جبل (٣) ، تتقد منه نار أبدا لا تنطفىء ، ويرى منه الضوء بالليل والدخان بالنهار ، وهو فى حدّ خوزستان ، ويشبه فيما أظن أنه عين نفط أو زفت أو غيره مما تعمل فيه النار ، فوقع فيه على قديم الأيام نار ، فعلى قدر ما تخرج يحترق أبدا فيما أحسبه ، من غير أن رأيت فيه (٤) علامة لذلك ولا سمعت به ، وأنا أقوله ظنا ؛ ولهم بعسكر مكرم صنف من العقارب صغار على قدر ورق الانجذان (٥) تسمى الجرّارة ، قلّ من يسلم من لسعها (٦) ، وهى أبلغ فى القتل من بعض الحيّات ، وأما تستر فإن بها يتخذ الديباج الذي يحمل إلى الدنيا ، وكسوة مكة من الديباج يتخذ بها ، وبها للسلطان طراز ؛ وأما السوس فإنه تعمل بها الخزور ، ومنها تحمل إلى الآفاق ، وبالسوس صنف من الأترجّ شمّامات (٧) ذكية كالأ كف بأصابعها ، لم أر مثلها فى بلدان الأترجّ (٨) ؛ وبقرقوب (٩) السّوسنجرد (١٠) الذي يحمل إلى الآفاق ، وبها وبالسوس طراز للسلطان ، وببصنّى تعمل الستور التى تحمل إلى الآفاق ، المكتوب عليها عمل بصنّى ، وقد تعمل ببرذون وكليوان وغيرهما من تلك المدن ستور يكتب عليها بصنّى (١١) ، وتدلّس فى ستور بصنى إلا أن المعدن بصنّى ، وبرامهرمز من ثياب الإبريسم ما يحمل منها إلى كثير من المواضع ، ويقال

__________________

(١) قال ياقوت فى معجم البلدان فى تستر [وتفرّد بعض الناس بجعل تستر مع الأهواز وبعضهم يجعلها مع البصرة] والمعروف أن عمر بن الخطاب رضى الله عنه جعلها ملحقة بالبصرة لقربها منها بعد أن تنازع الكوفيون والبصريون فى شأن تبعيتها.

(٢) سد أقيم على مجرى الماء لرفعه.

(٣) فى ا / موضع.

(٤) زيادة عن ا.

(٥) نبات يقاوم السموم.

(٦) فى م [قلّ ما يسلم من لسعة].

(٧) الأترجّ والأترنج ثمر تسميه العامة الكباد وهو من جنس الليمون.

(٨) فى ا العبارة. لم أر مثلها فى بلدان الإسلام إلا بطبرستان وابن حوقل ص ١٧٥ ليدن يؤيد م.

(٩) يعتبرها البعض من العراق.

(١٠) قماش مطرز.

(١١) هذه العبارة غير موجودة فى ا ب ج

٦٤

إن مانى بها قتل وصلب ، ويقال إنه مات فى محبس بهرام (١) حتف أنفه ، فقطع رأسه وأظهر قتله (٢) ؛ وجنديسابور مدينة خصبة واسعة الخير ، وبها نخل وزروع كثيرة ومياه ، ونزلها يعقوب بن اللّيث الصفّار ، لخصبها واتصالها بالمير (٣) الكثيرة ، فمات بها ، وبها قبره ؛ ونهر تيرى تكون بها ثياب تشبه ثياب بغداد ، وتحمل إلى بغداد فتدلّس بالبغدادى وتقصر ببغداد ؛ وجبّى مدينة ورستاق عريض ، مشتبك العمارة من النخيل وقصب السكر ، ومنها أبو على الجبائى إمام المعتزلة فى عصره ، وتتصل زاوية من خوزستان بالبحر فيكون له خور ، يخاف على سفن البحر إذا انتهت إليه فإنها تغوص (٤) ، وتجتمع مياه خوزستان بحصن مهدى فتتصل بالبحر ، ويعرض هناك حتى ينتهى فى طرفه المدّ والجزر ، ويتّسع حتى كأنه من البحر. وتتخذ بالطّيب تكك تشبه الأرمنى ، قلّ ما تتخذ فى مكان من الإسلام بعد أرمينية أحسن منها فيما علمته (٥) ؛ واللّور بلد خصب الغالب عليه هواء الجبل ، وكان من خوزستان إلا أنّه أفرد فى أعمال الجبال ؛ وأما سنبيل فإنّها كورة متاخمة لفارس ، وقد كانت مضمومة إلى فارس من أيام محمد بن واصل إلى آخر أيام السّجزيّة ، ثم حوّلت إلى خوزستان ، والزطّ والخابران هما كورتان عامرتان على نهرين جاريين ، والبنيان متاخمة للسّردان من أرض فارس ولأصبهان ، وهواؤها هواء الصرود ، وليس بخوزستان رستاق يقارب الصرود غير البنيان ؛ وأما آسك فإنها قرية ليس فيها منبر ، وحواليها نخيل كثير ، وبها كانت وقعة الأزارقة ، التى يقال إن أربعين من الشراة قتلوا نحوا من ألفى رجل تبعتهم من أهل البصرة ، وبها (٦) الدوشاب (٧) الأرّجانى الذي يحمل إلى الآفاق منها ، وأما مناذر الكبرى والصغرى فإنّهما كورتان عامرتان بالنخل والزروع ولهما ارتفاع كثير.

وأما المسافات بها فإن من فارس إلى العراق طريقين شارعين : أحدهما إلى البصرة ثم إلى بغداد ، والآخر إلى واسط ثم إلى بغداد ؛ فأما طريق البصرة : فإنك تأخذ من أرّجان إلى آسك قرية (٨) مرحلتين خفيفتين ، ثم إلى زيدان مرحلة ـ وزيدان قرية ، ثم منها إلى الدّورق مرحلة ، والدورق مدينة كبيرة وهى مدينة سرّق ، ثم من الدورق إلى خان مردويه ـ وهو خان تنزله السابلة ـ مرحلة ، ومن خان مردويه إلى باسيان ـ مدينة وسطة فى الكبر عامرة يشق النهر فيها فتصير نصفين ـ مرحلة ، ومن باسيان إلى حصن مهدى مرحلتين ، وفيها منبر ويسلك بينهما فى الماء ، وكذلك من الدورق إلى باسيان يسلك فى الماء ـ وهو أيسر

__________________

(١) فى ا أردشير بن بابك وفى ابن حوقل ص ١٧٦ : محبس بهرام.

(٢) تزيد ا : ورامهرمز من بين مدن خوزستان يجمع فيها من النخيل والجوز والثلج (بغير نقط) ما ليس بغيرها وكذلك الأترجّ.

(٣) فى ا : واتصالها بالمدن الكبيرة

(٤) فى م ، ب ، ج : يعرض والتصويب عن ا.

(٥) فى ا بدلا من فيما علمته : إلا ما قد استحدث بطوس فانها أنعم وأحسن من الطيبى.

(٦) زيادة عن ا.

(٧) عصير العنب أو الزيب.

(٨) فى ا : قريب من ، وفى ابن حوقل ص ١٧٧ ليدن : قرية.

٦٥

من البر ، ومن حصن مهدى إلى بيان مرحلة على الظهر ، وبيان فيها منبر ، وقد انتهيت إلى آخر حدود خوزستان ، وبيان على دجلة ، فاركب منها الماء إن شئت إلى الأبلة ، وإن شئت على الظهر إلى أن تحاذى الأبلة ثم تعبر ؛ وأما الطريق إلى واسط ثم إلى بغداد : فإنّ من أرّجان إلى سوق سنبيل مرحلة ، ثم إلى رامهرمز مرحلتين ، ثم من رامهرمز إلى عسكر مكرم ٣ مراحل ، ومن عسكر مكرم إلى تستر مرحلة ، ومن تستر إلى جنديسابور مرحلة ، ومن جنديسابور إلى السوس مرحلة ، ومن السوس إلى قرقوب مرحلة ، ومن قرقوب إلى الطيب مرحلة ، ويتصل بعمل واسط ، ومن العسكر (١) إلى واسط طريق أخصر من هذا فلا يدخل تستر ، ولكنّا ذكرنا هذا المسلك لأن قصدنا ذكر مسافة ما بين المدن ، ولم نرد نفس الطرق إلى بغداد ، فكان هذا أجمع لما أردنا أن نذكره. ومن العسكر إلى إيذج ٤ مراحل ، ومن العسكر إلى الأهواز مرحلة ، ومن الأهواز إلى أزم مرحلة ، ومن الأهواز إلى الدورق ٤ مراحل ، ومن عسكر مكرم إلى الدورق نحو هذا ، ومن الأهواز إلى رامهرمز نحو ٣ مراحل أيضا ، لأن الأهواز وعسكر مكرم فى سمت واحد ، ورامهرمز منهما كإحدى زوايا المثلث ، ومن عسكر مكرم إلى سوق الأربعاء مرحلة ، وجبّى تحاذى سوق الأربعاء ، ومن سوق الأربعاء إلى حصن مهدى مرحلة ، ومن الأهواز إلى نهر تيرى يوم ، ومن السوس إلى بصنّى أقل من مرحلة ، ومن السوس إلى برذون مرحلة خفيفة ، ومن السوس إلى متّوث (٢) مرحلة ، فذلك جوامع المسافات بها.

__________________

(١) يقصد عسكر مكرم.

(٢) قد تكتب ايضا متّوت بالتاء.

٦٦

بلاد فارس

وأما فارس فالذى يحيط بها مما يلى الشرق حدود كرمان ، ومما يلى الغرب كور خوزستان وأصبهان ، ومما يلى الشمال المفازة التى بين فارس وخراسان وبعض حدود أصبهان ، ومما يلى الجنوب بحر فارس ، وصورة فارس على التربيع إلا من الزاوية التى تلى أصبهان ، والزاوية التى تلى كرمان مما يلى المفازة ، وفى الحد الذي يلاصق البحر تقويس قليل من أوله إلى آخره ، وإنما وقع فى زاويتيها مما يلى كرمان وأصبهان زنقة ، لأن من شيراز وهى وسط فارس إليهما من المسافة نحو نصف ما بين شيراز وخوزستان وبين شيراز وجروم كرمان. قد صوّرت بلاد فارس بحدودها ، ولم أصوّر فيها رستاقا لانتشار (١) ذلك وكثرته ، ولا الجبال لأنه ليس بفارس بلد إلا وبه جبل ، أو يكون الجبل منه بحيث تراه إلا اليسير ، وما صوّرت فيها إلا مدينة لها منبر مذكور مشهور (٢) ، وقد ذكرت فى الرسالة ما يعلم من قرأها موضع كل كورة برساتيقها ومواضع المدن بها إن شاء الله تعالى.

ذكر ما بفارس من الكور والمدن والزموم والأحياء والحصون وبيوت النيران والأنهار والبحار. كور فارس خمس (٣) : فأوسعها عرصة (٤) وأكثرها مدنا ونواحى كورة اصطخر ، ومدينتها اصطخر ، وهى أكبر مدينة بهذه الكورة ، وتليها فى الكبر كورة أردشير خرّه ، ومدينتها جور ، ويدخل فى هذه الكورة قباذخرّة ، وبكورة أردشير خرّه مدن هى أكبر من جور مثل شيراز وسيراف ، وإنما صارت جور هى مدينة أردشير خرّه لأنها بناء أردشير ودار ملكه ، وشيراز وإن كانت قصبة فارس كلها وبها الدواوين ودار الإمارة فهى مدينة محدثة فى الإسلام ، وتليها فى الكبر كورة دارابجرد ومدينتها دارابجرد ، وفسا هى أكبر مدنها وأعمر ، غير أن الكورة منسوبة إلى دار الملك ، ومدينته التى ابتناها لهذه الكورة دارابجرد ، وتليها فى الكبر أرّجان ومدينتها العظمى أرّجان ، وليس بهذه الكورة مدينة أكبر من أرّجان ، وتليها فى الكبر كورة سابور وهى أصغر كور فارس ومدينتها سابور ، وبهذه الكورة مدن هى أكبر منها مثل النّوبنجان وكازرون ، ولكن هذه الكورة

__________________

(١) قضيف ا بعدها. مثل.

(٢) هاتان الكلمتان غير موجودتين فى ا ، ب ، ج.

(٣) يجعل المقدسى فارس ست كور بإضافة شيراز إذ يجعلها كورة مستقلة.

(٤) فى م. عرضا والتصحيح عن ا ، ب ، ج وكذلك A.

٦٧

تنسب إلى سابور ، لأن سابور الملك هو الذي بنى مدينة سابور. وأما زمومها (١) فهى خمسة : وأكبرها زمّ جيلويه ويعرف بزمّ الزميجان (٢) ، ثمّ الذي يلى هذا الزّم فى الكبر زمّ أحمد بن الليث ويعرف باللّوالجان ، ويلى ذلك فى الكبر زمّ الحسين (٣) بن صالح ويعرف بزمّ الديوان ، ثم زمّ شهريار ويعرف بزمّ البازنجان ، والبازنجان الذين فى حدود أصبهان ناقلة من هذا الزمّ ، وزمّ أحمد بن الحسن ويعرف بزمّ الكاريان وهو زمّ أردشير. وأما أحياء الأكراد فإنها تكثر فى الإحصاء ، غير أنهم بجميع فارس يقال إنّهم يزيدون على خمسمائة ألف بيت شعر ، ينتجعون المراعى فى المشتى والمصيف على مذاهب العرب ، ويخرج من بيت واحد من الأرباب والأجراء والرعاء واتباعهم ما بين رجل (٤) واحد إلى عشرة من الرجال ونحو ذلك ، وسأذكر من أسامى أحيائهم ما يحضرنى ذكره على أنهم لا يتقصّون فى العدد إلا من ديوان الصدقات (٥). وأما أنهارها الكبار التى تحمل السفن إذا أجريت فيها فانها : نهر طاب ونهر شيرين ونهر الشّاذ كان ونهر درخيد ونهر الخوبذان ونهر رتين (٦) ونهر سكّان (٧) ونهر جرشيق ونهر الإخشين ونهر كرّ ونهر فرواب ونهر تيرزه. وأما بحارها فإنها بحر فارس وبحيرة البختكان وبحيرة دشت أرزن وبحيرة التوّز وبحيرة الجوبانان وبحيرة جنكان. وأما بيوت نيرانها فإنها لا تخلو ناحية ولا مدينة بفارس إلا القليل من بيوت النيران ، والمجوس أكثر ملل أهل الكتاب بها ، ولهم من هذه البيوت بيوت يفضّلونها فى التعظيم ، وسنذكر ذلك. وأما حصونها فإن فى عامّة نواحى فارس حصونا ، بعضها أمنع من بعض وأكثرها بناحية سيف بنى الصّفار.

وسأفصل كل ما ذكرته مجملا ، فأبتدىء بذكر ما فى كل كورة من النواحى التى تشتمل على القرى ، وشهرت فى الدواوين بأعمال مفردة ، ورساتيق مستقلة بضياعها ، فمنها ما يخلو من المنابر ومنها ما بها منابر ، وربّ كورة هى أكبر وأعرض ومدنها ونواحيها فى التسمية أقل مما هى (٨) أصغر منها ، ثم اتبع ذلك بتفصيل كل ما ذكرته مجملا إن شاء الله.

نواحى كورة اصطخر : ناحية يزد وهى أكبر ناحية منها ، وبها من المدن كثه وهى القصبة ، وميبد ونائين والفهرج

__________________

(١) فى م : رم بالراء وهى محرفة من زم بالزاى كما يقول الباحثون ، والتى هي كلمة كردية. وزم فى اللسان الكردى معناها القبيلة. راجع هامش لوسترينج ، بلاد الخلافة الشرقية ص ٢٦٦. (ط. كمبردج)

(٢) فى ا ، ب ، ج الرميجان (بالراء).

(٣) فى ا ، ب ، ج أحمد ولكن تصحح الاسم بعد ذلك ا وتذكره الحسين.

(٤) زيادة فى ا.

(٥) فى م الدواوين للصدقات والتصحيح عن ا.

(٦) هو المجرى الأعلى نهر سابور.

(٧) ورد هذا الاسم فى المصادر الجغرافية باسماء مختلفة فهو سنجان ، وثكان ، وسيكان ، وزكان ويتفق لوسترينج مع الإصطخرى فى الاسم وإن الأسماء الأخرى ص ٢٥٢ بلاد الخلافة الشرقية.

(٨) فى م. هى والتصحيح عن ا

٦٨

وليس فى هذه النواحى كلها ناحية بها أربع منابر غير هذه الناحية ، وناحية الرّوذان كانت من كرمان فحولت إلى فارس ، ويكون مقدار (١) هذه الناحية فى الطول نحوا من ستين فرسخا ، وأبرقوه ومدينتها أبرقوه ، وإقليد ومدينتها إقليد ، والسّرمق ، ومدينتها السرمق ، والجوبرقان ومدينتها مشكان ، والأرخمان ومدينتها الأرخمان ، وجارين ليس بها منبر ، وقوين ليس بها منبر ، وطرخنيشان (٢) ليس بها منبر ، وبوّان ومدينتها المريزجان ، والرّهنان ليس بها منبر ، وبرم مدينتان : أباذة وهى قرية عبد الرحمن ومهرزنجان (٣) ، وخوزستان وليس بها منبر ، والبودنجان ومدينتها البودنجان ـ وهى قرية الآس ، وصاهك الكبرى ولها منبر (٤) ، وصاهك الصغرى ليس بها منبر ، ومروسف ليس بها منبر ، وشهر فاتك ومدينتها شهر فاتك ، وهراة ومدينتها هراة ، والروذان ومدينتها الروذان وبها من المدن (٥) أبان وأناس (٦) وخبر ، والأذكان ومدينتها الأذكان ، وسرشك وليس بها منبر ، والراذان ليس بها منبر ، والبيضاء ومدينتها البيضاء ، وهزار ومدينتها هزار ، ومائين ومدينتها مائين ، وأبرج (٧) ومدينتها أبرج ، ونوبه (٨) ليس بها منبر ، ورامجرد وليس بها منبر ، والطسّوج ومدينتها خرّمة ، والحيرة وبها منبر ، والكاسكان وليس بها (٩) منبر ، والمهرجاسقان ليس بها منبر ، وجفوز ليس بها منبر ، وحمر ليس بها منبر ، والفاروق ليس بها منبر ، والسرواب وبها منبر ، وكمين وبها منبر ، والرون ليس بها منبر ، والأرد ومدينتها بجّه ، وكرد ومدينتها كرد ، وكلّار ليس بها منبر ، وسروستان ليس بها منبر ، والأوسبنجان ليس بها منبر ، والسّردن ومدينتها اللّورجان ، وأسلان ليس بها منبر ، والبامان ليس بها منبر ، والخمايجان السفلى ليس بها منبر.

وأما نواحى كورة أردشير خرّة فإن شيراز هى مستقر العمال ، ولها ثلاثة عشر طسّوجا ، فى كل طسّوج قرى وعمارات متصلة ، ينفرد كل طسوج بعمل فى الديوان مفرد ، منها طسوج كفره العليا وطسّوج كفره السفلى طسّوج كبير ، وطسّوج جويم ، وطسّوج الدسكان ، وطسوج تنبوك ، وطسوج الكارنيان ، وطسّوج الأشاربانان ، وطسوج ابنديان ، طسوج شاهمرنك ، وطسوج شهرستان ، وطسوج الطيريان ، وطسوج خان ، وبهذه الطساسيج منبران : أحدهما شيراز ـ وهى محدثة فى الإسلام من هذه الطساسيج : من الشاهمرنك ومن الطيريان ومن اشاربانان ومن

__________________

(١) فى م. امتداد والتصحيح عن ا.

(٢) هي تركنيشان عند المقدسى فى أحسن التقاسيم والاختلاف نتيجة المنطق ، وهى فى م : طرخيشان.

(٣) هى مهر وكان فى ا.

(٤) هذه العبارة فى ا : وصاهك الكبرى ومدينتها صاهك وفى ابن حوقل ص ١٨٢ وصاهك الكبرى ولها رستاق.

(٥) هذه زيادة عن ا.

(٦) فى م. [وكس] مرسومة هكذا. ويؤيد أنها أناس المقدسى فى قوله [والروذان كانت من نواحي كرمان وكان لها ثلاث مدائن أناس وأذكان وأبان فأما أناس فقد بقيت على رأس الحدّ ومدينتها بكرمان] أحسن التقاسيم ص ٤٣٨.

(٧) فى م إيرچ وهو خطأ شائع نبه عليه لوسترنج فى بلاد الخلافة الشرقية ص ٢٨١.

(٨) هكذا مرسومة فى جميع المخطوطات ولم أستطع العثور عليها فى المراجع الأخرى.

(٩) فى م ، ليس به والتصحيح عن ا.

٦٩

التنبوك ومن الكارنيان ، وموضع المسجد الجامع والأسواق من شاهمرنك ، وموضع دار الأمارة من الإشاربانان ، وجويم بها منبر ، وسائر نواحى أردشير خرّة : جور (١) ومدينتها جور ، وميمند ومدينتها مائين ، والصّيمكان ومدينتها الصيمكان ، وخوار ليس بها منبر ، والفرجان وليس بها منبر ، والباسجان وليس بها منبر ، والخنيفغان ليس بها منبر ، وخبر وبها منبر ، وهى غير خبر كورة اصطخر ، والباذوان ليس بها منبر ، وخورستان ومدينتها خورستان ، والفوسجان ومدينتها الفوسجان ، وهمند ليس بها منبر ، وجيبرين ليس بها منبر ، وهرمز ليس بها منبر ، والتشكانات ليس بها منبر ، والحسكان ليس بها منبر ، وهمجان ليس بها منبر ، والكوهكان (٢) ليس بها منبر ، وكيزرين ليس بها منبر ، وسيف بنى الصفّار ليس بها منبر ، وفيها باسكوت وباورم سيف آل أبى زهير ليس بها منبر ، وسيف عمارة ليس بها منبر ـ ويعرف بالجلندى ، وكران ومدينتها كران ، وسيراف وبها ثلاثة منابر : سيراف وهى القصبة ونجيرم وجمّ ، ودشت بارين وقصبتها الغندكان (٣) ، وبها الفهلق مدينة ، ودشت الدستقان ومدينتها صفارة ، وتوّج ومدينتها توّج ، والاغرستان ومدينتها الخربق ، وكير ومدينتها كير ، وكارزين ومدينتها كارزين ، وأبزر (٤) ومدينتها أبزر ، وسميران ومدينتها سميران ، وكوار ومدينتها كوار ، والكهرجان ليس لها مدينة (٥). ومما فى البحر من الجزائر المنسوبة إلى كورة أردشير خرّة : جزيرة بنى كاوان وهى لافت وبها مدينة ، وأوال وبها مدينة ، وخارك وبها منبر.

وأما نواحى كورة داربجرد : كرم وبها منبران : أحدهما اباذه والآخر كرد بجرد ، والمصّ ومدينتها المصّ ، وفسا ومدينتها فسا ، وطمستان وبها منبر ، والمحوّلة ليس بها منبر ، والكردبان وبها منبر ، وازبراه ومدينتها ازبراه ، وسنان ومدينتها سنان ، وجويم ومدينتها جويم ، وجهرم ومدينتها جهرم ، والفستجان وبها منبر ، والدّاركان وبها منبر ، وإيج وبها منبر ، والاصطهبانان وبها منبر ، ونيريز ومدينتها خيار ، والمريزجان وبها منبر ، والماروان وبها منبر ، وخسوا (٦) ومدينتها روبنج ، ورستاق الرستاق وبها منبر ، وقنطرة ليس بها منبر ، وسوانجان ليس بها منبر ، وفرج وبها منبر ، وتارم وبها منبر ، والماسكانات وبها منبر ، وشق الرستاق ليس بها منبر ، وشق الروذ ليس بها منبر ، وتالات ليس بها منبر ، وشق الماسنان ليس بها منبر ، ورمّ شهريار مدينتها الرمّ.

وأما نواحى كورة سابور : سابور ومدينتها سابور (٧) ، كازرون ومدينتها الجنّجان ، والكاسكان (٨)

__________________

(١) تغير اسمها أيام عضد الدولة البويهي فصار فيروزآباد وظل إلى الآن.

(٢) فى م : الكوهكان دون ذكر شىء بعدها والتصحيح عن ا.

(٣) فى بعض الكتب الغندجان والخلاف خطي.

(٤) فى م : ايرز بالياء.

(٥) فى ا العبارة كالآتى : والكهرجان ليس لها منبر.

(٦) فى م : حشوا والتصويب عن تحقيق لوسترينج بلاد الخلافة الشرقية ص ٢٩١ (ط كمبردج)

(٧) المشهور هو اسم شهرستان.

(٨) فى م [الباسال] مرسومة هكذا دون نقط وكذلك فى ب ج وفى ا مرسومة الماسال ، والمرجح أنها الكاسكان ، يؤيد ذلك قول يا قوت فى معجم البلدان [كاسكان بالسين المهملة الساكنة وآخره نون من قرى كازرون بفارس].

٧٠

ليس بها منبر ، وجفته ليس بها منبر ، ودزبز ليس بها منبر ، وجروج ليس بها منبر ، وخشت ليس بها منبر ، وكمارج وبها منبر ، وهنديجان (١) سابور وليس بها منبر ، والتيرمردان ليس بها منبر ، والزامجان ومدينتها الزامجان ، والخوبذان ومدينتها الخوبذان ، والنّوبنجان ومدينتها النوبنجان ، وشعب بوّان ليس بها منبر ، وتنبوك المورستان بها منبر ، والجويخان ليس بها منبر ، ودرخيد ليس بها منبر ، وأنبوران ليس بها منبر ، وجنبذ الملّجان ليس بها منبر ، والمامغان ليس بها منبر ، وآسك ليس بها منبر ، وفرطاست ليس بها منبر ، وبين ليس بها منبر (٢) ، كرو (٣) ليس بها منبر ، وبادست ليس بها منبر ، وبهلو وليس بها منبر ، والبهبسكان ليس بها منبر ، وأزادجرد ليس بها منبر ، والروديجان ليس بها منبر ، وكام فيروز ليس بها منبر ، ولها خمسة رساتيق : ارز وبازر واشتادان وكا كان وآتشجاه ، والمستجان ليس بها منبر ، والزنجان ليس بها منبر ، وبندر هبان ليس بها منبر ، وخمايجان العليا ليس بها منبر ، والسيسكان ليس بها منبر ، ومورق ليس بها منبر ، وداذين ليس بها منبر ، ودوّان ليس بها منبر ، وخرّة ومدينتها خرّة ، وصرام (٤) ليس بها منبر.

وأما نواحى كورة أرّجان : أرّجان ومدينتها أرّجان ، وبازرنج ليس بها منبر ، وبلاد سابور (٥) بها منبر ، وريشهر بها منبر ، وبنيان (٦) ليس بها منبر ، وكهكاب ليس بها منبر ، ودير أيوب ليس بها منبر ، والملّجان ليس بها منبر ، والسلجان ليس بها منبر ، والجلّادجان ليس بها منبر ، ودير العمر ليس بها منبر ، وفرزك بها منبر ، وهنديجان أرّجان ليس بها منبر ، ومهروبان بها منبر ، وجنّابة بها منبر ، وشينيز بها منبر ، وصوان النجس ليس بها منبر.

وأما زمومها فإن لكل زمّ منها مدنا وقرى مجتمعة ، قد ضمن خراج كل ناحية منها رئيس من الأكراد ، وألزموا إقامة رجال لبذرقة (٧) القوافل وحفظ الطرق ونوائب السلطان إذا عرضت ، وهى كالممالك. فأما زمّ جيلويه المعروف بالزميجان فإن مكانه فى الناحية التى تلى أصبهان ، وهو (٨) يأخذ طرفا من كورة اصطخر ، وطرفا

__________________

(١) فى بعض الكتب الجغرافية الأخرى غند جان.

(٢) فى م بعد هذه العبارة وسر؟؟؟ (دون نقط) ليس بها منبر ، والمرجح أنها الجملة السابقة مكررة خاصة وأنها غير موجودة فى ا.

ولذلك أثبتناها هنا.

(٣) فى ا كر بدون الواو.

(٤) يظهر أنها ما صرام كما يدل على ذلك ذكرها بعد فى قول المؤلف عن نهر جرشيق.

(٥) فى أحسن التقاسيم للمقدس ص ٤٢٥ بلا سابور وهو نهر ، وهو اسم رستاق مدينته جومه.

(٦) فى م : بنو ليس يجعل بنو مضافة إلى ليس التى يراد بها نفى أن بها منبرا ، والتصحيح عن ياقوت فى معجم البلدان مادة بنيان ، ويقول إنه رستاق بين فارس واصبهان وخوزستان.

(٧) لخفارة أو لحراسة.

(٨) فى م : وهي.

٧١

من كورة سابور ، وطرفا من كورة أرّجان ، فحدّ منه ينتهى إلى البيضاء ، وحدّ منه ينتهى إلى حدود أصبهان ، وحدّ منه ينتهى إلى حدود خوزستان ، وحدّ منه ينتهى إلى ناحية سابور ، وكل ما وقع فى هذا من المدن والقرى فمن هذا الزمّ ؛ ويتاخمهم (١) فى عمل أصبهان البازنجان ، وهم صنف من البازنجان الذين هم بزم شهريار ، وليس من هؤلاء البازنجان أحد فى عمل فارس ، إلا أن لهم بها قرى وضياعا كثيرة ؛ وأما زمّ الديوان ، المعروف للحسين ابن صالح وهو من كورة سابور ، فإن حدا منه يلى أردشير خرّه ، وثلاثة حدود تحيط (٢) بها كورة سابور ، وكل ما كان من المدن والقرى فى أضعافها فهى منها ؛ وأما زمّ اللّوالجان لأحمد بن الليث ـ وهو فى كورة أردشير خرّه ، فحدّ منه يلى البحر ، وتحيط بثلاثة حدود له كورة أردشير خرّه ، وما وقع فى أضعافه من القرى والمدن فهو منه ؛ وأما زمّ الكاريان فإن حدا منه إلى سيف بنى الصفّار ، وحدّا منه إلى زمّ البازنجان ، وحدا منه إلى حدود كرمان ، وحدا منه إلى أردشير خرّه ، وهى كلها فى أردشير خرّه. وأما أحياء الأكراد بفارس فهم : الكرمانيّة والرامانيّة ومدثر وحىّ محمد بن بشر والبقيليّة (٣) والبنداد مهريّة وحىّ محمد بن إسحاق والصباحيّة والإسحاقية والأذركانيّة والشهركيّة والطهمادهنيّة والزباديّة والشهرويّة والبندادكيّة (٤) والخسرويّة والزنجيّة والصفريّة والشهياريّة والمهركيّة والمباركيّة والاشتامهريّة والشاهونيّة والفراتيّة والسلمونيّة والصيريّة والازاددختيّة والبرازدختيّة والمطلبيّة والمماليّة والشاهاكانيّة والكجتيّة (٥) والجليليّة ، فهؤلاء الذين حضرنى أسماؤهم (٦) ، ولا يتهيأ تقصّيهم إلا من ديوان الصدقات ، ويقال إنهم يزيدون على خمسمائة ألف بيت ، ويخرج من الحى الواحد ألف (٧) فارس إلى مائة فارس ، وأقل من ذلك وأكثر ، وينتجعون فى المشتى والمصيف على المرعى ، إلا القليل منهم على حدود الصرود والجروم فلا ينتقلون ، ولهم من العدّة والبأس والقوة بالرجال والدواب والكراع ما يستصعب على السلطان أمرهم ـ إذا أراد تحيّفهم (٨) ، ويزعمون أنهم من العرب ، وهم أصحاب أغنام ورماك (٩) ، والإبل فيهم قليل ، وليس للأكراد خيل إلا للبازنجان ، الذين انتقلوا إلى حدّ أصبهان ، وإنما دوابهم براذين ، وهم على حسن حال ويسار ، ومذاهبهم فى القنية (١٠) والنجعة مذاهب قبائل العرب وقبائل الأتراك (١١) ، وهم فيما يقال يزيدون على مائة حىّ ، وإنما حضرنى نيّف وثلاثون حيا.

__________________

(١) فى م : سجاحهم والتصحيح عن ا.

(٢) فى ا تطيف.

(٣ و ٤) فى أحسن التقسيم للمقدسى الثعلبية.

(٥) غير موجودة فى ا وليست فى ابن حوقل.

(٦) هذه العبارة فى م : فهؤلاء الذين حضرنى ذكرهم من أسماء هذه الأحياء والتصحيح عن ا.

(٧) فى ا ألفى ، وفى ب ، ج ألفا وفى ابن حوقل ص ١٨٩ ليدن : ألف.

(٨) فى م : تخيّفهم.

(٩) براذين.

(١٠) القنية هى الثروة.

(١١) هذه العبارة فى ا : ومذاهبهم مذاهب قبائل العرب والبربر فى النجعة والقنية ، وهي فى ب ، ج ومذاهبهم مذاهب قبائل العرب وقبائل الترك فى النجعة والقنية. هذا الاختلاف يصور حرية النساخ فى التصرّف فيما يمكن التصرّف فيه ، ولما كان الاصطخرى كتب العبارة بصورة واحدة وكان تصرف النساخ على هذا الوجه فلا يمكن الوصول بالقطع إلى عبارته.

٧٢

وأما حصون فارس فإن منها مدنا محصنة بحصن ، ومنها حصون داخل المدينة وحواليها أرباض ، ومنها قهندزات (١) فى مدن ، ومنها حصون فى جبال منيعة ، مفردة عن البنيان قائمة بأنفسها ، وأما المدن المحصّنة فإنها إصطخر بها حصن حواليه ربض ، ومدينة كثه بها حصن وربض ؛ والبيضاء بها حصن وربض ؛ والسّرمق بها حصن وربض وقهندز ؛ وإقليد لها قهندز وربض ، وقرية الآس لها قهندز وربض ؛ وشيراز لها قهندز يسمى قلعة شهموبذ ولها ربض (٢) ؛ وجور عليها حصن وليس بها ربض ، وكارزين (٣) لها قهندز وربض ؛ وكير لها قهندز وربض ؛ وأبزر لها قهندز وربض ؛ وسميران لها قهندز وربض ، وفسا لها حصن (٤) وربض ؛ ودارابجرد لها حصن وربض ؛ وروبنج لها حصن وربض ؛ وسابور لها سور وليس (٥) لها ربض ، والجنّجان لها حصن وليس لها ربض ؛ جفتة لها حصن. وأما القلاع بها (٦) فإنّه يقال فيما بلغنى أن لفارس زيادة على خمس آلاف قلعة ، مفردة فى الجبال وبقرب المدن وفى المدن ، ولا يتهيّأ تقصّيها إلا من الدواوين ، وكذلك ما ذكرناه من المدن المحصّنة فإنى لا أقدر على تقصّيها ، وإنما أذكر جوامع ما أعرفه من ذلك ، إلا أن فى هذه القلاع ما لم يذكر لأحد من الجبابرة أنه قدر على فتحها عنوة ، منها قلعة ابن عمارة وتسمى قلعة الدّيكدان وتنسب إلى الجلندى ، ولا يقدر أحد أن يرتقى إليها بنفسه ، إلا أن يرقى به فى شىء من البجر (٧) ، وهى مرصد لآل عمارة فى البحر ، ويعشّرون منها المراكب ؛ وقلعة الكاريان على جبل طين ، قصدها محمد بن واصل فى جيشه ، فتحصن بها أحمد بن الحسن الأزدىّ فلم يقدر عليها ؛ وقلعة سعيد أباذ برامجرد من كورة اصطخر ، وهى على جبل شاهق المرتقى (٨) إليها فرسخ ، وكانت فى الشرك تعرف بقلعة اسفندباذ ، فلما كان فى الإسلام تحصّن فيها زياد بن أبيه أيام أمير المؤمنين علىّ بن أبى طالب عليه‌السلام ونسبت إلى زياد ، ثم تحصّن بها آخر أيام بنى أمية منصور بن جعفر وكان واليا على فارس ، فنسبت القلعة إليه فعرفت بقلعة منصور ، فتعطلت مدة ثم بناها محمد بن واصل الحنظلى فنسبت القلعة إليه ـ وكان واليا على فارس ؛ فلما أخذه يعقوب بن الليث لم يقدر على فتحها إلا بأمر محمد بن واصل ، فخرّبها ثم احتاج إليها فأعاد بناءها ، وجعلها محبسا لمن سخط عليه ؛ وقلعة إشكنوان من رستاق مائين المرتقى إليها صعب ، وهى منيعة جدا وفيها عين ماء جار ؛ وقلعة جوذرز صاحب كيخسرو بموضع يسمى السويقة من كام فيروز وهى منيعة جدا ؛ وقلعة الجصّ بناحية أرّجان فيها مجوس ، وباد كذارات الفرس وأيامهم تتدارس فيها (٩) ، وهى منيعة جدا ؛ وقلعة إيرج وهى منيعة جدا ؛ وأما القلاع المنيعة التى يقدر على الاحتيال لفتحها فهى أكثر من أن يبلغها حفظى.

__________________

(١) القهندز : القلعة القديمة

(٢) ولها ربض مأخوذة من ا وكذلك فى C E

(٣) فى ا كازرون ، وفى ب ، ج كازرين

(٤) فى ا : قهندز.

(٥) ساقطة من ا

(٦) إضافة مأخوذة من ا.

(٧) الشر والأمر العظيم.

(٨) فى م : يرتقى.

(٩) تزيد ا علومهم.

٧٣

وأما بيوت نيران فارس فتكثر عن إحصائى وحفظى ، إذ ليس من بلد ولا رستاق ولا ناحية إلا وبها عدد كثير من بيوت النيران إلا القليل ، غير أن المشاهير التى تفضل على غيرها فى التعظيم ـ منها بيت نار الكاريان ويعرف ببارنوا ، وبيت نار بخرّه ينسب إلى دارا بن دارا ، وبه يحلف المجوس فى المبالغة بأيمانهم ، وبيت نار عند بركة جور ويسمى بارين ، وحدّثنى من رأى به قد كتب عليه بالفهلوية أنه أنفق عليه ثلاثون ألف درهم (١) ؛ وبيت نار على باب سابور يعرف بشبر خشين ؛ وبيت نار بباب سابور أيضا على باب ساسان يعرف بجنبذ كاوس ؛ وبكازرون بيت نار يعرف بجفته ؛ وبكازرون أيضا بيت نار يعرف بكلازن ؛ وبشيراز أيضا بيت نار يعرف بالكارنيان ، وبشيراز بيت نار آخر يعرف بهرمز ، وعلى باب شيراز بقرية تعرف بالبركان بيت نار يعرف بالمسوبان (٢). ومن دين المجوس أن المرأة إذا زنت فى حملها أو حيضها لم تطهر ، إلا بأن تأتى هذه النار فتتعرى لبعض الهرابذة فتطهر ببول البقر.

وأما أنهار فارس فإنها : نهر طاب يخرج من جبال اصبهان بقرب البرج ، فيصب إلى نهر مسن ، وهو نهر يخرج من حدود اصبهان فيظهر (٣) بناحية السّردن ، فيجتمعان عند قرية تدعى مسن ، ثم يجرى إلى باب أرّجان تحت قنطرة تكان ، وهى قنطرة بين فارس وخوزستان ، فيسقى رستاق ريشهر ، ثم يقع فى البحر عند حدّ تستر. وأما نهر شيرين فمخرجه من جبل دينار الذي بناحية بازرنج ، فيسقى فرزك والجلادكان ، ثم يخترق حتى يقع فى البحر نحو جنّابة ، وأما نهر الشاذكان فإنه يخرج من بازرنج وجبالها ، حتى يدخل تنبوك مورستان وخان حماد ، فيسقى رستاق زيزانزد ونائين والكهركان ، ثم يمتد إلى دشت الدستقان ثم يدخل (٤) فى البحر. وأما نهر درخيد فإنه يخرج (٥) من جبال الجويخان فيقع فى بحيرة درخيد.

وأما نهر الخوبذان فإنه يخرج من الخوبذان فيسقى الخوبذان وانبوران ، ثم ينصب إلى الجلادجان متعرجا فيقع فى البحر. وأما نهر رتين فيخرج من خمايجان العليا حتى يصير بالزّيريان فيقع فى نهر سابور ، ثم ينحدر من نهر سابور فيمضى إلى توّج ، فيمر ببابها ومنها إلى البحر. ونهر إخشين يخرج من خلال (٦) جبال داذين ، فإذا بلغ الجنقان وقع فى نهر توّج. وأما نهر سكّان فإنه يخرج من رستاق الرّويحان من قرية تدعى شاذفرى فيسقى زروعها ، ثم ينحدر إلى رستاق سياه فيسقيها ، ومنها إلى كوار فيسقيها ، ومنها إلى خبر فيسقيها ، ثم إلى الصّيمكان فيسقيها ، ثم إلى كارزين فيسقيها ، ثم إلى قرية تسمى سكّ ـ وينسب هذا الوادى إلى سكّ ، ثم يقع فى البحر ، وليس فى أنهار

__________________

(١) فى ا ثلاثون ألف ألف درهم.

(٢) فى ب ج الحسوبان.

(٣) فى ا فيخرج.

(٤) فى م : فيدخل والتصحيح عن ا.

(٥) فى م : يدخل والتصحيح عن ا وابن حوقل ص ١٩١.

(٦) غير موجودة فى ا ب ج.

٧٤

فارس نهر أكثر عمارة من هذا النهر. وأما نهر جرشيق فإنه يخرج من رستاق ماصرم (١) ، ويخترق رستاق المشجان حتى يجرى تحت قنطرة حجارة عادية ـ تعرف بقنطرة سبوك ، حتى يدخل رستاق خرّه فيسقيها ، ثم إلى رستاق داذين ويقع فى نهر اخشين ؛ وأما نهر الكرّ فإنه يخرج من كروان من حدود الأرد ـ وينسب إلى كروان هذا النهر ، فيخرج من شعب بوّان ثم يسقى رستاق كام فيروز ، وينحدر فيسقى قرية رامجرد وكاسكان والطسّوج ، وينتهى إلى بحيرة بجفوز وتسمى بحيرة البختكان ، ويقال إن له منبعا يخرج من بعض كور درابجرد فينتهى إلى البحر. وأما نهر فرواب فإنه يخرج من الجوبرقان ، من قرية تعرف (٢) بفرواب ، فيجرى على باب اصطخر تحت قنطرة خراسان حتى يسقط إلى نهر الكر ، ومنها نهر يعرف بتيرزه ، يخرج من ناحية دارجان سياه فيسقى رستاق الجنيفغان وجور ، حتى يخترق رساتيق أردشير خرّه ثم يقع فى البحر ؛ وأما الأنهار التى تقصر عن هذا المقدار فى العظم فإنها تكثر عن إحصائى.

وأما بحار فارس فإن منها بحر فارس ، وهو خليج من البحر المحيط فى حد الصين وبلد الواق واق ، حتى يجرى على حدود بلدان الهند والسند وكرمان إلى فارس ، وينسب هذا البحر من بين سائر الممالك التى عليه إلى فارس ، لأنه ليس عليه مملكة أعمر منها ، ولأن ملوك الفرس كانوا على قديم الزمان أقوى سلطانا ، وهم المستولون إلى يومنا هذا على ما بعد وقرب من شطوط هذا البحر (٣). ومن بحيراتها التى تحيط بها القرى والعمارات بحيرة البختكان ، التى يقع فيها نهر الكرّ ، وهى من ناحية جفوز إلى قرب كرمان (٤) ، فيكون طولها نحو عشرين فرسخا ، وماؤها مالح وينعقد فيها الملح ، وحواليها مسبع ، وتحيط بها رساتيق وقرى ، وهى فى كورة اصطخر ؛ وبحيرة بدشت أرزن من كورة سابور ، طولها نحو عشرة فراسخ ، وماؤها عذب ، وربما تجف حتى لا يبقى فيها من الماء إلا القليل ، وربما امتلأت نحو عشرة فراسخ ، وتحتفّ بها القرى والعمارات ، وعامة سمك شيراز منها ؛ وبحيرة توّز من كورة سابور بقرب كازرون ، وطولها نحو عشرة فراسخ إلى قرب مورق ، وماؤها مالح وفيها صيد كثير ومنافع (٥) ، وبحيرة الجنكان مالحة ، طولها نحو اثنى عشر فرسخا ، ويرتفع من أطرافها الملح ، وحواليها قرى الكهرجان ، وهى من أردشير خرّه أولها من شيراز على فرسخين وآخرها حدّ خوزستان ، وبحيرة الباسفويه (٦) ـ التى عليها دير الباسفوية (٧) ـ طولها نحو ثمانية فراسخ ، وماؤها مالح وصيدها كثير ، وفى أطرافها آجام كثيرة ، فيها قصب وبردىّ

__________________

(١) سبق للمؤلف فى ذكر نواحي دارابجرد ان سمى هذا الرستاق صرام. ويلاحظ أن جميع المخطوطات تذكر الاسمين فى موضعهما على هذا الوجه.

(٢) فى ا : يقال لها.

(٣) تريد ا : ولأنا لا نعلم فى جميع فارس سفنا تجرى فى بحر فارس فيجرى عن حد مملكتها إلا الفارسى. هذا النص فى ابن حوقل ص ١٩٣ ليدن : ولأنا لا نعلم فى جميع بلد فارس وغيرها سفنا تجرى فى بحر فارس فتخرج عن حد مملكتها بجلالاتها وصيانتها إلا الفارسى.

(٤) فى ا : وهى متاخمة إلى قرب صاهك كرمان. والنص فى ابن حوقل ص ١٩٣ : وهى بناحية جفوز إلى قرب صاهك كرمان.

(٥) عن ا يؤيد ذلك ابن حوقل ص ١٩٣ ليدن.

(٦) فى م والمخطوطات : الباسفهويه والتصويب عن ابن حوقل ص ١٩٣ ولوسترينج ص ٢٧٨ (ط. كمبردج) بلاد الخلافة الشرقية ، الذي يقول إنها الباسفوية أو الجوبانان.

(٧) عن ا يؤيد ذلك ابن حوقل ص ١٩٣ ليدن.

٧٥

وحلفاء ، وغير ذلك مما ينتفع به أهل شيراز ، وهي في كورة اصطخر متاخمة للزرقان من رستاق هراة.

صفة معظم المدن فى مقاديرها وأبنيتها ونحو ذلك : أما اصطخر فهى مدينة وسطة وسعتها مقدار ميل ، وهى من أقدم مدن فارس وأشهرها ، وبها كان مسكن ملوك (١) فارس ، حتى حوّل أردشير الملك إلى جور ، ويروى فى الأخبار أن سليمان بن داود عليه‌السلام كان يسير من طبريّة إليها من غدوة إلى عشية ، وبها مسجد يعرف بمسجد سليمان ، ويزعم قوم من عوام الفرس الذين لا يرجعون إلى تحقيق ـ أن جم الذي كان قبل الضحّاك هو سليمان ، وكان في قديم الأيام على اصطخر سور قد تهدّم ، وبناؤهم من الطين والحجارة والجصّ على قدر يسار البانى ، وقنطرة خراسان خارج من المدينة على بابها مما يلى خراسان ، إلا أن وراء القنطرة أبنية ومساكن ليست بقديمة. وأما سابور فإنها مدينة بناها سابور الملك ، وهى فى السعة نحو من اصطخر إلا أنها أعمر وأجمع للبناء (٢) وأيسر أهلا ، وبناؤها نحو بناء اصطخر ، وبها وباصطخر وباء ، إلا أن خارج المدينة صحيح الهواء ؛ وأما دارابجرد فإنها من بناء دارا ، ولذلك سميت دارابجرد ، وتفسيرها عمل دارا ، وعليها سور عامر جديد (٣) مثل سور جور ، وعليها خندق تتولد المياه فيه من النزّ والعيون ، وفى هذا الماء حشائش ، إن دخله إنسان أو دابّة التفّت عليه ، فلا يتهيأ له عبوره ، ولا يكاد يسلم إلا على شدة ، ولها أربعة أبواب ، وفى وسط المدينة جبل حجارة كأنّه قبة ، ليس له اتصال بشىء من الجبال ، وبنيانهم من طين ، وليس بها فى زماننا كثير من أثر العجم ، وأما جور فإنها من بناء أردشير ، ويقال إن مكانها كان ماء واقفا كالبحيرة ، فنذر أردشير أن يبنى مدينة على المكان الذي يظفر فيه بعدوّه ، ويبتنى فيها بيت نار ، فظفر هناك فاحتال فى إزالة ماء ذلك المكان بما فتح من مجارية ، فبنى بذلك المكان جور ، وهى قريبة فى السعة من اصطخر وسابور ودارابجرد ، وعليها سور عامر من طين وخندق ، ولها أربعة أبواب : باب مما يلى المشرق يسمى باب مهر ، ومما يلى المغرب باب بهرام ، ومما يلى الشمال باب هرمز ، ومما يلى الجنوب باب أردشير ، وفى وسط المدينة بناء مثل الدكة يسمى الطّربال ، ويعرف بلسان الفرس بأيوان ، وكياخرّة وهو بناء بناه أردشير ، ويقال إنه كان من الارتفاع بحيث يشرف منه الإنسان على المدينة جميعها (٤) ورساتيقها ، وبنى أعلاه بيت نار ، واستنبط بحذائه من جبل ماء حتى أصعده إلى أعلى هذا الطربال كالفوّارة ، ثم ينزل فى مجرى آخر ، وهو بناء من جصّ وحجارة ، وقد استعمل الناس أكثره وخرب ، حتى لم يبق منه شىء (٥) إلا اليسير ، وفى المدينة مياه جارية ، وهى مدينة نزهة جدا ، يسير الرجل منها من كل باب نحوا من فرسخ فى بساتين وقصور. فأما مدينة شيراز فإنها مدينة إسلامية ليست بقديمة ،

__________________

(١) فى م. كان يكون ملك والتصحيح عن ا.

(٢) فى م. للغناء والتصحيح عن ا ، C

(٣) فى ب ، ج جديد وفى ا دون نقط وفى ابن حوقل ص ١٩٤ جديد.

(٤) غير موجودة فى ا ، ب ، ج.

(٥) زيادة عن ا.

٧٦

وإنما بنيت فى الإسلام ، بناها محمد بن القاسم بن أبى عقيل ابن عم الحجاج بن يوسف ، وسميت بشيراز تشبيها بجوف الأسد ، وذلك أن عامة المير (١) بتلك النواحى تحمل إلى شيراز (٢) ، ولا تحمل منها إلى مكان ، وكانت معسكرا للمسلمين لمّا أناخوا على فتح اصطخر ، فلما فتحوا اصطخر نزل بهذا المكان فجعل معسكر فارس ، وبناها مدينة ، وهى نحو من فرسخ فى السعة ، وليس عليها سور ، وهى مشتبكة البناء كثيرة الأهل ، بها شحنة الجيش لفارس أبدا ، ودواوين فارس وعمالها وولاة الحرب فيها ؛ وأما كارزين فإنها مدينة صغيرة نحو الثلث من اصطخر ، ولها قلعة ، وليست من الكبر وقوة الأسباب بحيث يجب ذكرها ، إلا أنّا ذكرناها لأنها قصبة كورة قباذخره. ومن أجلّ المدن التى بكورة اصطخر مما يلى خراسان كثه وهى حومة يزد (٣) ، وأبرقوه ، وبناحية كرمان الرّوذان ، وهرية من شق كرمان ، ومن ناحية أصبهان كرد والسّردن ، وأما كثه وهى حومة يزد فإنها مدينة على طرف المفازة ، ولها طيب هواء البرّية وصحته وخصب المدن الجليلة ، ولها رساتيق تشتمل على خصب ورخص ، والغالب على أبنيتها آزاج الطين ، ولها مدينة محصنة بحصن ، وللحصن بابان من حديد ، يسمى أحدهما باب إيزد والآخر باب المسجد لقربه من الجامع ، وجامعها فى الربض ، ومياههم من القنى ، إلا نهرا لهم يخرج من ناحية القلعة ، من قرب قرية فيها معدن الآنك (٤) ، وهى نزهة جدا ، ولها رساتيق عريضة خصبة ، وهى ورساتيقها كثيرة الثمار تفضل لكثرتها مما يحمل إلى أصبهان وغيرها ، وجبالهم كثيرة الشجر والنبات ، الذي يحمل منها إلى الآفاق ، وخارج المدينة ربض يشتمل على أبنية وأسواق تامة العمارة ، والغالب على أهلها الأدب والكتابة. وأما أبرقوه فإنها مدينة محصنة كثيرة الزحمة تكون نحو الثلث من اصطخر ، وهى مشتبكة البناء والغالب على بنائها وبناء يزد الآزاج ، وهى قرعاء ليس حواليها شجر ولا بساتين ، إلا فيما بعد عنها ، وهى خصبة رخيصة الأسعار. وأما الرّوذان فإنها قريبة من أبرقوه فى الشبه فيما وصفنا. وأما هراة فهى أكبر من أبرقوه ، وهي في الأبنية وسائر ما وصفنا مقاربة لأبرقوه ، إلا أن لها مياها وثمارا كثيرة تفضل عن أهلها ، فتحمل إلى النواحى. وأما كرد فإنها أكبر من أبرقوه ، وأرخص سعرا وأخصب ، وبناؤهم من طين ، وهى كثيرة القصور. والسّردن أخصب منها وأرخص سعرا ، وهى كثيرة الأشجار. والبيضاء أكبر مدينة فى كورة اصطخر ، وإنما سميت البيضاء لأن لها قلعة تبص من بعد ويرى بياضها ، وكان بها معسكر المسلمين يقصدونها فى فتح اصطخر ، فأما اسمها بالفارسية فهو نشاتك (٥) ، وهى مدينة تقارب فى الكبر اصطخر ، وبناؤهم من طين ، وهى تامة العمارة خصبة جدا ، يتسع أهل شيراز بميرتهم.

__________________

(١) الطعام.

(٢) هذه العبارة فى ا : وذلك أن عامة تلك المدن بتلك النواحى ، وهى فى ابن حوقل ص ١٩٦ : وذلك أن عامة المير بتلك النواحي

(٣) كثه هو الاسم القديم ثم صار حومة يزد ثم أطلق اسم يزد على المنطقة.

(٤) ويطلق عليه أيضا الأسرب وهو نوع من الرصاص أسود.

(٥) فى م : نشانك (بالنون) والتصحيح عن لوسترنج بلاد الخلافة الشرقية ص ٢٨٠ وربما كان خطأ مطبعيا.

٧٧

وأما كورة سابور فإن معظم مدنها كازرون وخرّة والنوبنجان ، وأبنيتها وأبنية سائر هذه المدن من طين ، ويستعمل فيها الجص والحجارة أيضا ، وهى من العمران والسّعة والخصب واشتباك الأبنية على التمام. وأما كازرون والنوبنجان فهما متقاربتان فى الكبر ، إلا أن بناء كازرون أوثق وأكثر قصورا وأصح تربة وهواء ، وليس بجميع فارس أصح هواء وتربة من كازرون ، ومياههم من الآبار ، وهى مدينة خصبة واسعة الثمار ، وأخصب مدن كورة سابور كازرون ، والنوبنجان أكبر منها.

وأما كورة دارابجرد فإن أكبر مدنها فسا ، وهى مدينة مفترشة البناء واسعة الشوارع ، تقارب فى الكبر شيراز إلا أنها أصح هواء من شيراز ، وأوسع أبنية منها ، وبناؤهم من طين ، وأكثر الخشب فى أبنيتهم السرور ، وهى مدينة قديمة ، ولها مدينة عليها حصن وخندق ولها ربض وأسواقها فى ربضها ، وهى مدينة يجتمع فيها ما يكون فى بلاد الصرود والجروم ، من الثلج والرطب والجوز والأترجّ وغير ذلك ؛ وأما سائر المدن من كورة دارابجرد فإنها كلها عامرة خصبة. وأما مدن أردشير خرّه فإنّا قد ذكرنا جور وشيراز ، وأكبر مدينة بها بعد شيراز سيراف ، وهى تقارب شيراز فى الكبر ، وبناؤهم بالساج وخشب يحمل من بلاد الزنج ، وأبنيتهم طبقات ، وهى على شفير البحر مشتبكة البناء كثيرة الأهل ، يبالغون فى نفقات الأبنية ، حتى إنّ الرجل من التجار لينفق على داره زيادة عن ثلاثين ألف دينار ، وليس حواليها بساتين وأشجار ، وإنما سعتهم (١) وفواكههم وأطيب مياههم من جبل مشرف عليهم يسمى جمّ ، وهو أعلى جبل بقربها يشبه الصرود ، وسيراف أشد تلك المدن حرا. وأما أرّجان فإنها مدينة كبيرة كثيرة الخير ، بها نخيل كثيرة وزيتون وفواكه الجروم ، وهى بريّة بحريّة سهلية جبليّة ، وماؤها سيح ، وبينها وبين البحر مرحلة ؛ وأكبر مدن فارس شيراز ، ثم تليها فى الكبر فسا ، ثم تليها فى الكبر سيراف ، وتلى سيراف فى الكبر أرّجان ، وتلى تلك (٢) توّج وسابور واصطخر وكثه ودارابجرد وجور وجنّابة والنّوبنجان (٣) والغندجان ، وهى متقاربة فى الكبر ؛ وتوّج مدينة شديدة الحر فى وهدة ، بناؤها طين ، وهى كثيرة النخيل ؛ والنّوبنجان مدينة حارة فيها نخيل قليلة ، وبقربها شعب بوّان مقدار فرسخين قرى ومياه متصلة ، قد غطت الأشجار تلك القرى حتى لا يراها الإنسان إلا أن يدخلها ، وهى أنزه شعب بفارس ، وهى من الصرود. وجنّابة وسينيز (٤) ومهروبان على البحر شديدة الحر ، وبها نخيل وما يكون فى الجروم من الفواكه.

وسنذكر المسافات بفارس :

__________________

(١) ساقطة من م وهى من ا وفى ابن حوقل ص ١٩٨.

(٢) فى م : ذلك والتصحيح عن ا.

(٣) تذكرها بعض المصادر الجغرافية النّوبند جان.

(٤) تسمى أيضا شينيز.

٧٨

فالطريق من شيراز إلى سيراف : من شيراز إلى كفره ـ قرية ـ ٥ فراسخ ، ومن كفره إلى بخر ـ قرية ـ ٥ فراسخ ، ومن بخر إلى كوار غلوة ، وهى مقسم ماء مدينة كوار ، ومن بخر إلى البنجمان ـ قرية ـ ٤ فراسخ ، ومن البنجمان إلى جور (١) مدينة ٦ فراسخ ، ومن جور إلى دشت شوراب ٥ فراسخ ، ومنها إلى خان آزادمرد ٦ فراسخ ، وهو خان فى صحراء قدرها ٣ فراسخ كلها نرجس مضعف ، ومن خان آزادمرد إلى كيرند ـ قرية ـ ٦ فراسخ ، ومن كيرند إلى مي ـ قرية ـ ٦ فراسخ ، ومن مى إلى رأس العقبة بادركان خان ٦ فراسخ ، ومن بادركان خان إلى بركانة خان ٤ فراسخ ، ومن بركانة إلى سيراف ـ مدينة ـ نحو ٧ فراسخ ، فذلك ستون فرسخا.

والطريق من شيراز إلى إلى كثه حومة يزد ـ وهو طريق خراسان ـ فمن شيراز إلى الزرقان ـ قرية ـ ٦ فراسخ ، ومن الزرقان إلى اصطخر ـ مدينة ـ ٦ فراسخ ، ومن اصطخر إلى بير ـ قرية ـ ٤ فراسخ ، ومن بير إلى كهمند ـ قرية ـ ٨ فراسخ ، ومن كهمند إلى قرية بيد ٨ فراسخ ، ومن قرية بيد إلى أبرقوه ـ مدينة ـ ١٢ فرسخا ، ومن أبرقوه إلى قرية الأسد ١٣ فرسخا ، ومن قرية الأسد إلى قرية الجوز ٦ فراسخ ، ومن قرية الجوز إلى قلعة المجوس ـ قرية ـ ٦ فراسخ ، ومن قلعة المجوس إلى مدينة كثه حومة يزد ٥ فراسخ ، ومن يزد إلى مكان (٢) يسمى آبخيزه ٦ فراسخ ، وآبخيزه مكان ليس بقرية ، وإنما هى صحراء فيها أصول تين ، وهو آخر عمل فارس ، فذلك ثمانون فرسخا.

والطريق من شيراز إلى جنّابة : فمن شيراز إلى خان الأسد ـ وهو على نهر السّكّان ـ ٦ فراسخ ، ومن الخان إلى دشت أرزن ـ خان ـ ٤ فراسخ ، ومن دشت أرزن إلى تيره ـ قرية ـ ٤ فراسخ ، ومن تيره إلى كازرون ـ مدينة ـ ٦ فراسخ ، ومن كازرون إلى قرية دزبز ٤ فراسخ ، ومن قرية دزبز إلى رأس العقبة ـ خان ـ ٤ فراسخ ، ومن رأس العقبة إلى توّج ـ مدينة ـ ٤ فراسخ ، ومن توّج إلى جنّابة ـ مدينة ـ ١٢ فرسخا ، فذلك أربعة وأربعون فرسخا.

والطريق من شيراز إلى الشيرجان : فمن شيراز إلى اصطخر ١٢ فرسخا ، ومن اصطخر إلى زياداباذ ـ قرية ـ وهو من رستاق جور (٣) ـ ٨ فراسخ ، ومن زياداباذ إلى كلوذر ـ قرية ـ وهو مرصد ٨ فراسخ ، ومن كلوذر إلى الجوبانان ـ قرية وبها بحيرة ـ ٦ فراسخ ، ومن الجوبانان إلى قرية عبد الرحمن ٦ فراسخ ، وهى مدينة تسمى أباذه ، ومن قرية عبد الرحمن إلى قرية الآس ـ مدينة وتسمى البودنجان ـ ٦ فراسخ ، ومن قرية الآس إلى صاهك الكبرى ـ مدينة ـ ٨ فراسخ ، ومن صاهك إلى رباط السّرمقان ـ رباط ـ ٨ فراسخ ، ومن رباط

__________________

(١) فى ا : كوار جور.

(٢) سقط فى م والتصحيح عن ا.

(٣) هذه العبارة ساقطة من م والتصحيح عن ا وابن حوقل ص ٢٠٠ ليدن.

٧٩

السرمقان إلى پشت خم ـ رباط أيضا ـ ٩ فراسخ ، ومن پشت خم إلى الشيرجان ـ مدينة كرمان ـ ٩ فراسخ ، ورباط السرمقان من فارس وما بعده من كرمان ، فذلك من شيراز إلى حد السرمقان اثنان وستون فرسخا (١).

والطريق من شيراز إلى جروم كرمان : فمن شيراز إلى خان ميم ـ قرية من رستاق الكهرجان ـ ٧ فراسخ (٢) ، ومنه إلى خوزستان ـ مدينة ـ ٧ فراسخ (٣) ، ومن خوزستان إلى منزل يعرف بالرباط ٤ فراسخ (٤) ، ومن الرباط إلى كرم ـ مدينة ـ ٤ فراسخ ، ومن كرم (٥) إلى فسا ـ مدينة ـ ٥ فراسخ. ومن فسا إلى طمستان ـ مدينة ـ ٤ فراسخ ، ومن طمستان إلى جومة الفستجان ـ مدينة ـ ٦ فراسخ ، ومن الفستجان إلى الداركان (٦) ٤ فراسخ ، ومن الداركان إلى المريزجان ـ مدينة ـ ٤ فرسخ ، ومن المريزجان إلى سنان ـ مدينة ـ ٤ فراسخ ، ومن سنان إلى دارابجرد ـ مدينة ـ ٥ فرسخ. ومن دارابجرد إلى زم المهدى ـ مدينة ـ ٥ فراسخ ، ومن الزم إلى رستاق الرستاق ـ مدينة ـ ٥ فراسخ ، ومن رستاق الرستاق إلى فرج ـ مدينة ـ ٨ فراسخ ، ومن فرج إلى تارم ـ مدينة ـ ١٤ فرسخا ، فذلك من شيراز إلى تارم اثنان وثمانون فرسخا.

الطريق من شيراز إلى أصبهان : من شيراز إلى هزار ـ مدينة ـ ٧ فراسخ ، ومن هزار إلى مائين ـ مدينة ـ ٦ فراسخ ، ومن مائين إلى كنسا ـ مرصد ـ ٦ فراسخ ، ومن كنسا إلى كنار ـ قرية ـ ٤ فراسخ ، ومن كنار إلى قصر أعين ـ قرية ـ ٧ فراسخ ، ومن قصر أعين إلى اصطخران ـ قرية ـ ٧ فراسخ ، ومن اصطخران إلى خان أويس ـ قرية ـ ٧ فراسخ ، ومن خان أويس إلى كوژ ـ قرية ـ ٧ فراسخ ، ومن كوژ إلى كره ٨ فراسخ ، ومن كره إلى خان لنجان ـ قرية ـ ٧ فراسخ ، ومن خان لنجان إلى أصبهان ٧ فراسخ ؛ وحد فارس إلى خان أويس من شيراز إليها ثلاثة وأربعون فرسخا ، فذلك من شيراز إلى أصبهان اثنان وسبعون فرسخا.

الطريق من شيراز إلى خوزستان : فمن شيراز إلى جويم ٥ فراسخ ، ومن جويم إلى خلان ـ قرية ـ

__________________

(١) فى ا ، ب ، ج : ٦٤ فرسخا وم يؤيده ابن حوقل ص ٢٠١ فهو الأرجح.

(٢) فى ا : ٩ فراسخ وم يؤيده ابن حوقل ص ٢٠١.

(٣) فى ا : ٩ فراسخ وم يؤيده ابن حوقل ص ٢٠١.

(٤) فى ا : ٩ فراسخ وم يؤيده ابن حوقل ص ٢٠١. ويظهر أنه خطأ فى النقل.

(٥) فى ا : كورم ، وفى ب ، ج كور.

(٦) فى ا ، ب ، ج الداركان والاختلاف خطى.

٨٠