تاريخ مدينة دمشق - ج ٣١

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ٣١

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ٠
الصفحات: ٤١٤
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

عبيد الله الحضرمي (١) ، عن ابن محيريز (٢) ، عن عبد الله بن وقدان القرشي (٣) ، وكان مسترضعا (٤) في بني سعد بن بكر ، فكان يقال له عبد الله بن السّعدي. قال :

وفدت في نفر من بني سعد بن بكر إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فأتوا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقضوا حوائجهم وخلفوني في رحالهم ، فجئت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقلت : يا رسول الله أخبرني عن حاجتي؟ فقال : «ما حاجتك؟» قلت : انقطعت الهجرة؟ فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «أنت خيرهم حاجة ، أو قال : حاجتك من خير حاجاتهم ، لا تنقطع الهجرة ما قوتل الكفار» [٦٥٣٥]

رواه داود بن رشيد ، عن الوليد فقال : عن بسر (٥) عن أبي إدريس عن ابن السّعدي (٦).

[أخبرناه أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النّقّور](٧).

أخبرنا أبو الحسن (٨) بن البقشلان ، أنا أبو الحسين بن الآبنوسي ، قالا : أنا عيسى بن علي ، أنا عبد الله بن محمّد ، نا داود بن رشيد ، نا الوليد بن مسلم ، عن عبد الله بن العلاء ، نبأ بسر (٩) بن عبيد الله عن أبي إدريس الخولاني ، عن عبد الله بن السّعدي قال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «لا تنقطع الهجرة ما قوتل الكفار» [٦٥٣٦].

رواه سليمان بن عبد الرّحمن عن الوليد فجمع بينهما :

أخبرناه أبو الحسن (١٠) علي بن المسلّم (١١) الفرضي ، أنا أبو عبد الله الحسن (١٢) بن أحمد ، أنا أبو الحسن (١٣) علي بن موسى بن الحسين (١٤) ، أنا أبو عبد الله محمّد بن

__________________

(١) بالأصل : «بشر بن عبيد الله الخضري» والمثبت عن ل.

(٢) الأصل : «أبي مجير» والمثبت عن ل.

(٣) بالأصل : «العبسي» وليس في عامود نسبه ، والصواب ما أثبت وانظر أسد الغابة ٣ / ١٥٨.

(٤) كذا ، ومرّ في أول الترجمة أن أباه عمرا هو الذي كان مسترضعا في بني سعد بن بكر.

(٥) بالأصل : بشير ، وفي ل : بشر ، والمثبت عن المطبوعة.

(٦) بالأصل : «أبي السعيدي» والمثبت عن المطبوعة ، وفي ل : عن السعدي.

(٧) ما بين معكوفتين سقط من الأصل والمثبت عن ل.

(٨) في ل : أبو الحسين ، خطأ. والسند معروف.

(٩) بالأصل : بشير ، وفي ل : بشر ، والمثبت عن المطبوعة.

(١٠) عن ل وبالأصل : الحسين ، والسند معروف.

(١١) عن ل وبالأصل : الحسين ، والسند معروف.

(١٢) عن ل وبالأصل : الحسين ، والسند معروف.

(١٣) في ل : المسلم السلمي الفرضي.

(١٤) في ل : الحسن.

٣٠١

إبراهيم بن عبد الرّحمن ، نا أبو بكر أحمد بن المعلّى بن يزيد ، نا سليمان بن عبد الرّحمن ، نا الوليد بن مسلم ، حدّثني عبد الله ـ يعني ـ ابن العلاء بن زبر ، حدّثني بسر (١) بن عبيد الله ، عن أبي إدريس الخولاني ، وعبد الله محيريز عن عبد الله بن السّعدي قال :

وفدت على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم في سبعة أو ثمانية أو تسعة كلنا نطلب حاجة قال : فكنت آخرهم دخولا على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فقلت : يا رسول الله إنّي تركت من خلفي وهم يزعمون أن الهجرة قد انقطعت فقال : «حاجتك خير حاجاتهم ، أو أنت خيرهم حاجة ، لن تنقطع الهجرة ما قوتل الكفار» [٦٥٣٧].

رواه إبراهيم بن عبد الله بن العلاء ، وعمرو بن أبي سلمة ، ومروان بن محمّد ، وزيد بن يحيى بن عبيد (٢) ، فقالوا (٣) : عن بسر ، عن أبي إدريس ، عن حسّان بن عبد الله الضمري ، عن عبد الله بن السّعدي وزادوا فيه : حسان.

فأمّا حديث إبراهيم وعمرو :

فأنبأناه أبو علي الحسن (٤) بن أحمد ، وحدّثني به أبو مسعود عبد الرحيم بن علي بن حمد (٥) عنه ، أنا أبو نعيم الحافظ ، نبأ سليمان بن أحمد ، نا أبو عبد الملك الدمشقي ، نا إبراهيم بن عبد الله بن العلاء ، حدّثني أبي.

ح قال : ونا سليمان ، نا أحمد بن مسعود المقدسي ، نا عمرو بن أبي سلمة ، نا عبد الله بن العلاء بن زبر ، حدّثني بسر (٦) بن عبيد الله ، عن أبي إدريس الخولاني ، عن حسّان بن الضمري ، عن عبد الله بن (٧) السّعدي.

وفدنا إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم في نفر سبعة أو ثمانية ، كلنا يطلب حاجته (٨) ، وكنت آخرهم دخولا على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فقلت : يا رسول الله ، إني تركت من خلفي وهم

__________________

(١) بالأصل : بشير. وفي ل : بشر ، والمثبت عن المطبوعة.

(٢) عن ل وبالأصل : عبد.

(٣) بالأصل : «فقلت أنا عن بشر» والمثبت عن ل.

(٤) عن ل وبالأصل : الحسين ، والسند معروف.

(٥) في ل : المسلم السلمي الفرضي.

(٦) بالأصل : «يحمد» بدل «حمد عنه» والمثبت عن ل ، والسند معروف.

(٧) في ل : عبد الله السعدي.

(٨) ل : حاجة.

٣٠٢

يزعمون أن الهجرة قد انقطعت ، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «حاجتك من خير حاجاتهم لن تنقطع الهجرة ما قوتل الكفار» [٦٥٣٨].

وأمّا حديث مروان وزيد :

فأخبرناه أبو الحسن (١) الفرضي ، أنا أبو عبد الله بن أبي الحديد ، أنا أبو الحسن (٢) بن (٣) السمسار ، أنا أبو عبد الله بن مروان ، نا أبو عبد الرّحمن زكريا بن يحيى ، نا محمود بن خالد ، نا مروان بن محمّد ، نا عبد الله بن العلاء ، أخبرني بسر (٤) بن عبيد الله ، عن أبي إدريس ، عن حسّان بن عبد الله الضمري ، عن عبد الله بن السّعدي قال :

وفدنا على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم سبعة أو ثمانية فدخل أصحابي فقضى حاجاتهم (٥) فكنت أحدثهم سنّا (٦) فقال : «حاجتك؟» فقلت : يا رسول الله متى تنقطع الهجرة ، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «حاجتك خير حاجتهم (٧) ، أو أنت خير ذي حاجة ، لا تنقطع الهجرة ما قوتل الكفار» [٦٥٣٩].

قال : ونبأ زكريا بن (٨) يحيى ، نا شعيب بن شعيب ، نا زيد بن يحيى ، نا ابن زبر ، نا بسر (٩) بن عبيد الله ، عن أبي إدريس ، عن حسّان بن عبد الله بن الضمري ، عن عبد الله بن السّعدي قال : وفدت ـ نحوه.

ورواه الوليد بن سليمان بن (١٠) وأبي السّائب ، عن بسر (١١) بن عبيد الله ، عن عبد الله بن محيريز ، عن عبد الله بن السّعدي ، عن محمّد بن حبيب المصري قال : أتينا النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

وأخطأ فيه ، ولم يتابعه أحد على ذكر محمّد بن حبيب.

__________________

(١) عن ل وبالأصل : الحسين ، والسند معروف.

(٢) عن ل وبالأصل : الحسين ، والسند معروف.

(٣) ل : أبو الحسن السمسار.

(٤) بالأصل : بشير ، وفي ل : بشر ، والمثبت عن المطبوعة.

(٥) ل : حاجتهم.

(٦) بالأصل : «آخرهم شيئا» والمثبت عن ل.

(٧) كذا ، وفي ل : حاجتك من خير حاجاتهم.

(٨) كذا بالأصل ول وفي المطبوعة : زكريا نا يحيى.

(٩) عن ل وبالأصل : بشر ، وقد مرّ.

(١٠) بالأصل : «سليمان وأبي السائب» والصواب عن ل. ترجمته في تهذيب الكمال ١٩ / ٤١٥.

(١١) عن ل وبالأصل : بشر ، وقد مرّ.

٣٠٣

أخبرناه أبو الحسن (١) علي بن الحسن ، أنا أبو الحسين محمّد بن أحمد ، أنا عيسى بن علي ، أخبرنا عبد الله بن محمّد البغوي ، حدّثني محمّد بن هارون أبو نشيط الحربي ، نا أبو المغيرة ، نا الوليد بن سليمان بن أبي السائب ، عن بسر (٢) بن عبيد الله ، عن ابن محيريز ، عن عبد الله بن السّعدي ، عن محمّد بن حبيب قال : أتينا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقلنا : يا رسول الله ، رجال يقولون : قد انقطعت الهجرة ، قال : «لا تنقطع الهجرة ما قوتل الكفار» [٦٥٤٠]

قال البغوي : ولا أعلم أحدا ذكر في إسناد هذا الحديث محمّد بن حبيب غير الوليد بن سليمان.

قرأت (٣) على أبي محمّد عبد الكريم بن حمزة ، عن عبد العزيز بن أحمد ، حدّثني علي بن الحسن بن علي الربعي ، أنا عبد الوهّاب الكلابي ، نا أبو الحسن (٤) بن جوصا قال سمعت محمّد بن عوف يقول : لم يقل في هذا الحديث أحد عن محمّد بن حبيب عن (٥) أبي المغيرة ، ولم يصنع شيئا شبّه عليه.

وسمعت أبا زرعة ومحمود ينكران ذكر محمّد بن حبيب في هذا الحديث ، وقال محمود : لعله اسم رجل سمع في كتاب أبي المغيرة فشبّه عليه.

وقال أبو زرعة : الحديث صحيح مثبت عن عبد الله بن السعدي.

كذا رواه الثقات الأثبات ، منهم : مالك بن يخامر ، وأبو إدريس الخولاني ، وعبد الله بن محيريز ، وغيرهم ، ومحمّد بن حبيب زيادة لا أصل له.

وأخبرناه أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد ، أنا شجاع بن علي ، أنا أبو عبد الله بن مندة ، نا أحمد بن إبراهيم بن جامع ، نا يحيى بن عثمان صالح ، نا نعيم بن حمّاد ، نا الوليد مسلم ، عن الوليد بن أبي السائب ، عن بسر (٦) بن عبيد الله ، عن عبد الله بن محيريز ، عن عبد الله بن السعدي ، عن محمّد بن حبيب المصري ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «لا تنقطع الهجرة ما قوتل الكفار» [٦٥٤١].

__________________

(١) بالأصل : الحسين ، خطأ ، والمثبت عن ل والسند معروف.

(٢) عن ل وبالأصل : بشر ، وقد مرّ.

(٣) أخّر في ل والمطبوعة إلى ما بعد تسعة أخبار.

(٤) بالأصل : الحسين ، خطأ ، والمثبت عن ل والسند معروف.

(٥) بالأصل : «غير» والمثبت عن ل.

(٦) عن ل وبالأصل : بشر ، وقد مرّ.

٣٠٤

خالفه عطاء بن أبي مسلم الخراساني ، عن ابن محيريز :

أخبرنا بحديثه أبو الحسن (١) الموحد ، أنا أبو الحسين بن الآبنوسي.

وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النّقّور.

قالا : أنا عيسى بن علي ، أنا أبو القاسم البغوي ، أنا عبد الله ، حدّثني منصور بن أبي مزاحم ، نا يحيى بن حمزة ، عن عطاء الخراساني ، حدّثني ابن محيريز عن عبد الله بن السّعدي قال : قال لي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «لا تنقطع الهجرة ما قوتل العدو» [٦٥٤٢].

وقال الموحد : الكفار (٢).

تابعه محمّد بن يحيى بن حمزة ، عن أبيه يحيى بن حمزة ، عن عطاء.

وكذلك رواه عثمان بن عطاء عن أبيه :

أخبرناه أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد ، أنا شجاع بن علي ، أنا أبو عبد الله بن مندة ، أنا محمّد بن يعقوب ، نا عبّاس بن الوليد بن مزيد ، أخبرني محمّد بن شعيب بن شابور (٣) ، نا عثمان بن عطاء الخراساني ، عن أبيه ، عن عبد الله بن محيريز ، عن عبد الله بن السّعدي قال :

وفدت مع قومي على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وأنا من أحدثهم سنا ، فأتوا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقضوا حوائجهم ، وخلّفوني في رحالهم ، فجئت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فقلت : حاجتي قال : «وما حاجتك» قلت له : انقطعت الهجرة؟ فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «لا تنقطع الهجرة ما قوتل الكفار» [٦٥٤٣].

تابعه أبو إسحاق الفزاري ، وضمرة بن ربيعة وغيرهما عن عثمان بن عطاء.

وكذلك رواه ابن وهب عن يونس ، عن يزيد ، عن عطاء الخراساني.

ورواه مالك بن يخامر (٤) عن السّعدي عن النبي.

__________________

(١) بالأصل : الحسين ، خطأ ، والمثبت عن ل والسند معروف.

(٢) قوله : «العدو ، وقال الموحد : الكفار» استدرك على هامش ل وبعدها صح.

(٣) بالأصل ول : سابور ، بالسين المهملة ، صوابه ما أثبت بالشين المعجمة ، وقد مرّ التعريف به.

(٤) بالأصل : عامر ، خطأ ، والصواب ما أثبت عن ل ، انظر ترجمته في تهذيب الكمال ١٧ / ٤١١ ، اختلفوا في ضبط اللفظة وانظر تقريب التهذيب.

٣٠٥

أخبرناه أبو علي الحسين (١) بن المظفّر ، أنا أبو محمّد الجوهري.

ح وأخبرناه أبو القاسم هبة الله بن محمّد بن الحصين ، أنا أبو علي الحسن (٢) بن المذهب ، قالا : أنا أحمد بن جعفر ، نا عبد الله بن أحمد (٣) ، حدّثني أبي ، نا الحكم بن نافع ، نا إسماعيل بن عياش.

ح وأخبرناه أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد ، أنا شجاع بن علي ، أنا أبو عبد الله بن مندة ، أنبأ القاسم بن القاسم بن عبد الله بن مهدي السياري ، ثم ـ بمرو ـ يحيى بن عبد الكريم ، نا علي بن حجر ، عن إسماعيل بن عيّاش.

عن ضمضم (٤) أبي زرعة عن شريح بن عبيد ، يردّه إلى مالك بن يخامر (٥) ، عن ابن السّعدي ـ وفي حديث أحمد : عن عبد الله بن السّعدي (٦) ـ أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «لا تنقطع الهجرة ما دام العدو يقاتل» ، فقال معاوية وعبد الرّحمن بن عوف النخعي (٧) وعبد الله بن عمرو بن العاص ، إن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «إن الهجرة خصلتان : إحداهما (٨) أن تهجر السيئات (٩) ، والأخرى أن تهاجر ـ وفي حديث أحمد أن يهاجروا (١٠) ـ إلى الله ورسوله ولن ـ وقال أحمد : ولا ـ تنقطع الهجرة ما تقبّلت التوبة ، لا تزال التوبة مقبولة حتى تطلع الشمس من مغربها ـ وقال أحمد : من (١١) المغرب ـ : فإذا طلعت طبع على كل قلب بما فيه ، وكفي الناس العمل» [٦٥٤٤].

قال ابن مندة : غريب لا يعرف إلّا من هذا الوجه.

رواه محمّد بن إسماعيل بن عيّاش عن أبيه ، ولم يذكر عمر (١٢) بن عوف النخعي.

__________________

(١) كذا بالأصل ول ، وفي المطبوعة : الحسن.

(٢) سقطت من الأصل واستدركت عن ل.

(٣) مسند أحمد ١ / ٤٠٩ رقم ١٦٧١.

(٤) مضطربة بالأصل ، والمثبت عن ل والمسند.

(٥) بالأصل : «نجار» خطأ والمثبت عن المسند.

(٦) كذا بالأصل ، والذي في مسند أحمد : عن ابن السعدي.

(٧) ليست النخعي في السند.

(٨) عن المسند ، وبالأصل ل : «أحدهما».

(٩) بالأصل : «يهجر النساء» والمثبت عن المسند.

(١٠) في المسند : تهاجر.

(١١) بالأصل : «أحمد بن العرب» وفي ل : «من الغرب» والمثبت عن المسند.

(١٢) في ل : عمرو.

٣٠٦

أنبأناه أبو علي الحدّاد ، ثم حدّثني به أبو مسعود الأصبهاني عنه ، أنا أبو نعيم الحافظ ، نبأ سليمان بن أحمد ، نا عمرو بن إسحاق ، نا محمّد بن إسماعيل ، حدّثني أبي ، عن ضمضم بن زرعة ، عن شريح ، عن مالك بن يخامر ، عن ابن السّعدي أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «لا تنقطع الهجرة ما دام العدو يقاتل».

فقال عبد الرّحمن بن عوف ومعاوية بن أبي سفيان ، وعبد الله بن عمرو بن العاص إن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «لا تنقطع الهجرة ما قبلت التوبة ، ولا تزال التوبة مقبولة حتى تطلع الشمس من المغرب ، فإذا طلعت من المغرب ختم على كلّ قلب بما فيه ، وكفي الناس العمل» [٦٥٤٥]

أخبرنا أبو سعد أحمد بن محمّد بن البغدادي ، أنا إبراهيم بن محمّد بن إبراهيم ، أنا إبراهيم بن عبد الله بن محمّد ، أنبأ عبد الله بن محمّد بن زياد ، أنا العباس بن الوليد ، أخبرني ابن شعيب ، أخبرني عثمان بن عطاء ، عن أبيه ، عن عبد الله بن السّعدي ـ وكان من بني مالك بن حسل (١) ـ أنه كان يحدّث قال : قدمت على عمر بن الخطاب فأرسل إليّ بألف دينار ، فرددتها فقال : لم رددتها؟ قلت : أنا عنها غنيّ ، وستجد من هو أحوج إليها منّي ، فقال : خذها ، فإن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أعطاني عطاء فقلت : يا رسول الله أنا عنه غني ، وستجد من هو أحوج إليه منّي فقال لي : «خذه ، هذا رزق الله ، إذا ساق الله إليك رزقا لم تسأله ، ولم تشره إليه (٢) نفسك ، فهو رزق الله ساقه إليك ، فخذه» [٦٥٤٦].

أخبرنا أبو محمّد بن طاوس ، أنا أبو الغنائم بن أبي عثمان ، أنا أبو عمر بن مهدي ، أنا أبو بكر محمّد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة ، نا جدي يعقوب ، نا إسحاق بن عيسى بن (٣) الطباع ، نا شريك ، عن جامع بن أبي راشد ، عن زيد بن أسلم ، عن أبيه قال : كان رجل من أهل الشام في الشام مرضيا فيهم ، فقال له عمر : على ما يحبّك أهل الشام؟ قال : أغازيهم فأواسيهم. قال : فعرض عليه عمر عشرة آلاف وقال : خذها واستعن بها في غزوتك قال : إني عنها غنيّ فقال عمر : إنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم عرض عليّ مالا دون الذي عرضت عليك ، فقلت مثل الذي قلت لي ، فقال لي : «يا عمر ، إذا أتاك الله مالا

__________________

(١) عن ل وبالأصل : «حنبل» راجع ما مرّ في بداية ترجمته.

(٢) في ل : إليك.

(٣) ليست «بن» في المطبوعة.

٣٠٧

لم تسأله ـ قال وأراه قال : ـ ولم تشره إليه نفسك فاقبله ، فإنّما هو رزق ساقه الله إليك» [٦٥٤٧].

هذا الرجل هو عبد الله بن السّعدي ، بيّن ذلك حويطب بن عبد العزّى في روايته عنه ، وروى ابن لهيعة عن بكر بن سوادة ، عن أبي عبد الرّحمن الحبلي ، عن قبيصة بن ذؤيب قال : بعث عمر بن الخطّاب إلى عبد الله بن السّعدي ، وكان يسكن دمشق ، فأتاه ، فقال له : على ما يحبّك أهل الشام؟ فذكر معناه.

أخبرنا أبو البركات عبد الوهّاب بن المبارك ، أنبأ أبو طاهر أحمد بن الحسن ، وأبو الفضل أحمد بن الحسن.

ح وأخبرنا أبو العزّ ثابت بن منصور ، أنا أبو طاهر.

قالا : أنا محمّد بن الحسن ، أنا محمّد بن أحمد ، أنا عمر بن أحمد ، نا خليفة (١) قال : عبد الله بن وقدان وهو ابن السّعدي ، وإنّما قيل : ابن السّعدي لأنه (٢) استرضع في بني سعد بن بكر بن هوازن (٣).

قرأت على أبي عبد الله يحيى بن الحسن ، عن أبي تمام علي بن محمّد ، أنا أحمد بن عبيد بن الفضل ، أنا محمّد بن الحسين ، نا ابن أبي خيثمة ، أنا مصعب بن عبد الله قال : عبد الله بن السّعدي كانت له صحبة من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، والسعدي عمرو بن وقدان بن عبد شمس.

أخبرنا أبو غالب ، وأبو عبد الله ابنا البنّا قالا : أنا أبو جعفر بن المسلمة ، أنا أبو طاهر المخلّص ، نا أحمد بن سليمان ، نا الزبير بن بكّار قال : وولد وقدان بن عبد شمس : عبدا وعمرا ، وهو السّعدي ، وأمهما عقيلة بنت غانم بن عامر بن عبد الله بن عبيد بن عويج بن عدي بن كعب ، ومن ولد السعدي : عبد الله بن السعدي ، كانت له صحبة.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن شجاع ، أنا أبو عمرو بن مندة ، أنا الحسن بن محمّد بن

__________________

(١) طبقات خليفة ص ٥٥٠ رقم ٢٨٢٥.

(٢) «لأنه» سقطت من الأصل واستدركت عن طبقات خليفة ، وفي ل : أنه.

(٣) «بن هوازن» ليس في طبقات خليفة.

٣٠٨

أحمد ، أنا أحمد بن محمّد بن عمر (١) ، نا أبو بكر بن أبي الدنيا (٢) ، نا محمّد بن سعد ، قال : في تسمية من نزل الشام من الصحابة : عبد الله بن السعدي بن وقدان ، من بني عامر بن لؤي ، وإنّما قيل له ابن السعدي لأنه استرضع له في بني سعد بن بكر ، وكان يسكن الأردن ، وقد صحب النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم وروى عنه ، أخبرني بذلك محمّد بن عمر ، قال : وكان يكنى أبا محمّد ، مات سنة سبع وخمسين.

أخبرنا أبو بكر (٣) محمّد بن عبد الباقي ، أنا الحسن بن علي ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف ، أنا الحسين بن الفهم ، نا محمّد بن سعد ، قال : في الطبقة الرابعة : عبد الله بن السّعدي ، واسم السّعدي عمرو بن وقدان بن عبد شمس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي (٤) ، وأم السّعدي : عقيلة بنت غانم بن عامر (٥) بن عبد الله بن عبيد بن عويج بن عدي بن كعب بن لؤي ، وأم عبد الله بن السّعدي ابنة الحجاج بن عامر بن حذيفة بن سعيد بن سهم ، وأمّها زينب بنت عميلة بن السّبّاق بن عبد الدار بن قصي.

قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي محمّد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف ، نا الحسين بن الفهم ، نا محمّد بن سعد (٦) ، قال : عبد الله بن السّعدي ، واسم السّعدي عمرو بن وقدان بن عبد شمس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن حسل (٧) بن عامر بن لؤي ، أسلم يوم فتح مكة ، وصحب النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وروى عنه ، ثم تحوّل إلى الشام (٨) ، فنزل دمشق ، فمات هناك.

أخبرنا أبو محمّد بن الآبنوسي في كتابه ، وأخبرني أبو الفضل بن ناصر عنه ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنبأ أبو الحسين بن المظفّر ، نا أحمد بن علي بن الحسن (٩) ، أنا أحمد بن عبد الله بن عبد الرحيم قال : عبد الله بن السّعدي ، وهو عبد الله بن عبيد بن

__________________

(١) بالأصل : «عمرو» والمثبت عن ل.

(٢) الخبر برواية ابن أبي الدنيا ليس في الطبقات الكبرى المطبوع لابن سعد.

(٣) كتبت بالأصل فوق الكلام بين السطرين.

(٤) طبقات ابن سعد ٧ / ٤٠٧ إلى هنا ، و.

(٥) قوله : «عامر بن» ليس في ل.

(٦) الخبر في طبقات ابن سعد ٧ / ٤٠٧.

(٧) عن ابن سعد وبالأصل : حنبل.

(٨) في ابن سعد : وقدم إلى الشام.

(٩) عن ل ، وبالأصل : الحسين.

٣٠٩

وقدان بن عبد شمس ، وإنّما قيل له : ابن السّعدي لأنه كان مسترضعا في بني سعد بن بكر ، أم عبد الله بن السّعدي بنت الحجاج بن عامر بن حذيفة بن سعد (١) بن سهم ، وأمّها بنت عميلة بن السّبّاق (٢) بن عبد الدار بن قصي ، له حديث.

أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي ، ثم حدّثنا أبو الفضل بن ناصر ، أنا أحمد بن الحسن ، والمبارك بن عبد الجبّار ، ومحمّد بن علي ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا أبو أحمد ـ زاد أحمد : ـ وأبو الحسين قالا : ـ أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنا محمّد بن إسماعيل (٣) ، قال : عبد الله بن السّعدي من بني مالك بن حسل (٤) ، قال عبد الله بن يوسف : نا يحيى بن حمزة ، نا عطاء الخراساني ، عن ابن (٥) محيريز ، عن عبد الله بن السّعدي ـ من بني مالك بن حسل (٦) ، أنه قدم في أناس على النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقالوا : احفظ رواحلنا حتى نقضي حاجتنا ، وكان أصغرهم ، فأتيته فقال : «لا تنقطع الهجرة ما قوتل الكفار» [٦٥٤٨]. وقال عبد القدوس أبو المغيرة نا الوليد بن سليمان بن أبي السّائب ، حدّثني بسر بن عبيد الله ، عن عبد الله بن محيريز ، عن عبد الله بن السّعدي ، عن محمّد بن حبيب المصري ، قال : أتينا النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم في نفر أربعة أو خمسة ، ولم يقل أصغرهم ، نحوه.

قال الحميدي : نا الوليد بن مسلم ، حدّثني عبد الله بن العلاء ، عن بسر (٧) بن عبيد الله ، عن أبي إدريس ، عن عبد الله بن السّعدي ، قال : وفدت إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم في نفر سبعة أو ثمانية ، وقال إبراهيم بن عبد الله بن العلاء ، نا أبي ، نا بسر (٨) ، عن أبي إدريس ، عن حسّان بن الضمري ، عن عبد الله بن السّعدي قال : وفدنا سبعة أو ثمانية نحوه.

قرأنا على أبي عبد الله يحيى بن الحسن (٩) ، عن أبي تمام علي بن محمّد ، عن

__________________

(١) كذا بالأصل ول هنا ، ومرّ : سعيد.

(٢) بالأصل : السياف ، والصواب عن ل ، وقد مرّ.

(٣) التاريخ الكبير ٣ / ١ / ٢٧.

(٤) عن ل والتاريخ الكبير وبالأصل : حنبل.

(٥) عن التاريخ الكبير وبالأصل : أبي.

(٦) بالأصل : «من بني مالك من بني حنبل» والمثبت عن التاريخ الكبير.

(٧) بالأصل : بشير ، والمثبت عن ل والتاريخ الكبير.

(٨) بالأصل : بشير ، والمثبت عن ل والتاريخ الكبير.

(٩) بالأصل : «الحسين» والصواب عن ل ، والسند معروف.

٣١٠

أبي عمر بن حيوية ، أنا محمّد بن القاسم بن جعفر ، نا ابن أبي خيثمة ، قال : عبد الله بن السّعدي أسلم يوم فتح مكة ، والسعدي اسمه عمرو بن وقدان.

في نسخة ما شافهني (١) به أبو عبد الله الخلّال ، أنا أبو القاسم بن محمّد ، أنا حمد ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنا الحسين بن سلمة ، أنا علي بن محمّد ، قالا : أنا عبد الرّحمن بن أبي حاتم قال (٢) : عبد الله بن وقدان القرشي السّعدي ، وكان مسترضعا في بني سعد بن بكر ، قال : وفدت في نفر من بني سعد بن بكر إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وروى عنه أبو إدريس الخولاني ، وحسّان الضمري ، وعبد الله بن محيريز ، ومالك بن يخامر.

أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، أنا أحمد بن محمّد ، أنا عيسى بن علي ، أنا عبد الله بن محمّد ، قال : عبد الله بن عمرو بن وقدان السّعدي سكن [(٣) المدينة ، وروى عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم حديثا.

قال الزبير : حدّثني عمي مصعب قال : عبد الله بن السّعدي] واسم السّعدي عمرو بن وقدان بن عبد شمس بن عبد ودّ بن نصر بن مالك بن حسل (٤) بن عامر بن لؤي ، وكانت له صحبة ، وبلغني أن السّعدي كان مسترضعا في بني سعد.

أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أنا محمّد بن أحمد ، أنا عبد الله بن عتّاب (٥) ، أنا أحمد بن عمير (٦) ـ إجازة ـ.

ح وأخبرنا (٧) أبو القاسم بن السّوسي ، أنا أبو عبد الله بن أبي الحديد ، أنا أبو الحسن الربعي ، أنا عبد الوهّاب بن الحسن ، أنا أحمد بن عمير (٨) ـ قراءة ـ قال : سمعت أبا الحسن (٩) بن سميع يقول في الطبقة الأولى : وعبد الله بن السّعدي من بني

__________________

(١) فوقها في ل : أجاز لي.

(٢) الجرح والتعديل ٥ / ١٨٧.

(٣) ما بين الرقمين سقط من ل.

(٤) عن ل والتاريخ الكبير وبالأصل : حنبل.

(٥) بالأصل : غياث ، خطأ وبدون إعجام في ل ، والصواب ما أثبت والسند معروف.

(٦) بالأصل : عمر ، والصواب عن ل. وقد مرّ كثيرا.

(٧) فوقها في ل : س.

(٨) بالأصل : عمر ، والصواب عن ل. وقد مرّ كثيرا.

(٩) بالأصل : «الحسين» وفي ل : «أبا أحمد» كلاهما خطأ والصواب ما أثبت والسند معروف.

٣١١

مالك بن حسل (١) ، بن عامر بن لؤي ، كان مسترضعا في بني سعد من قريش.

أنبأنا أبو طالب الحسين (٢) بن محمّد الزينبي.

وأخبرنا (٣) عمّي ، أنا الزينبي ـ قراءة ـ أنبأ أبو القاسم علي بن المحسّن التنوخي ، أنا محمّد بن المظفّر ، أنا بكر بن أحمد بن حفص ، نا أحمد بن محمّد بن عيسى قال في تسمية من نزل حمص من أصحاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : عبد الله بن السّعدي من بني مالك [بن حسل ، حدث عنه من أهل حمص عمير بن الأسود ، ومالك](٤) بن يخامر.

أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم الفقيه.

قال : نا عبد العزيز بن أحمد ، أنبأ المسدّد بن علي بن عبد الله ، أنبأ أبي ، أنا عبد الصّمد بن سعيد القاضي قال في تسمية من نزل حمص من الصحابة : عبد الله بن السّعدي من بني مالك بن حسل (٥) ، حدّث عنه من أهل حمص : عمير بن الأسود ، ومالك بن يخامر.

أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنا أبو الحسن (٦) علي بن محمّد ، أنا علي بن أحمد بن محمّد ، أنبأ أبو حاتم محمّد بن حبّان (٧) البستي (٨) قال : عبد الله ، هو عبد الله بن السّعدي بن وقدان بن عبد شمس بن عبد ودّ ، وأمّه بنت الحجاج بن عامر بن سعد (٩) بن سهم ، مات في خلافة عمر بن الخطّاب.

أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد ، أنا شجاع بن علي ، أنا أبو عبد الله بن مندة قال : عبد الله بن السّعدي وهو ابن عمرو (١٠) بن وقدان بن مالك بن حسل (١١) ، وكان مسترضعا في بني سعد بن بكر ، روى عنه حويطب بن عبد العزّى ، وأبو إدريس ، وعبد الله بن محيريز ، توفي بالشام سنة سبع وخمسين.

كذا نسبه ، وأسقط (١٢) من نسبه ثلاثة آباء ، وهذا وهم فاحش.

__________________

(١) بالأصل. حنبل ، والصواب عن ل.

(٢) عن ل وبالأصل : الحسن.

(٣) فوقها في ل : ألحقه قاسم.

(٤) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن ل.

(٥ و ١١) بالأصل. حنبل ، والصواب عن ل.

(٦) عن ل وبالأصل : الحسن.

(٧) راجع الثقات لابن حبان ٣ / ٢٤٠.

(٨ و ٩) كذا بالأصل ول وفوقها ضبة فيها ، وقد مرّ : سعيد.

(١٠) بالأصل : «عمر» والمثبت عن ل ، وقد مرّ.

(١٢) بالأصل : «فأحسن» خطأ والصواب عن ل.

٣١٢

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو الفضل المقدسي ، أنا مسعود [بن] ناصر ، أنا عبد الملك [بن] الحسن ، أنا أبو نصر البخاري ، قال :

عبد الله بن وقدان ، ويعرف بابن السّعدي ، لأنه استرضع له في بني سعد بن بكر ، يكنى أبا محمّد ، وهو من بني مالك بن حسل (١) بن عامر بن لؤي ، له صحبة ، العامري القرشي (٢) ، سكن الأردن من الشام ، نسبه الواقدي ، وسمع عمر بن الخطّاب ، وروى عنه حويطب بن عبد العزّى في كتاب الأحكام.

وقال ابن سعد : قال الواقدي : مات سنة سبع وخمسين.

أنبأنا أبو علي الحداد ، قال : قال أبو نعيم الحافظ : عبد الله بن السّعدي القرشي كان مسترضعا في بني سعد (٣) فهو يدعى ابن السّعدي ، وهو عبد الله بن عبد (٤) بن وقدان بن عبد شمس بن عبد ودّ بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي بن غالب ، ويقال : عبد الله بن سعد ، ويقال : عبد الله بن وقدان.

أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، وأبو بكر بن إسماعيل ، قالا : نا يحيى بن محمّد بن صاعد ، نا الحسين بن الحسن ، أنا عبد الله بن المبارك (٥) ، أنا يونس بن يزيد ، عن الزهري.

أن عبد الله بن السّعدي كان يحدث ـ وهو رجل من بني عامر بن لؤي ، وكان من أصحاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ قال بينا أنا نائم أوفيت على جبل أنا عليه طلعت عليّ ثلة من هذه الأمة قد سدّت الأفق ، حتى إذا دنوا مني دفعت عليهم الشعاب بكل زهرة من الدنيا ، فمرّوا ولم يلتفت إليها منهم راكب ، فلما جاوزوها (٦) قلصت الشعاب بما فيها ، فلبثت ما شاء الله أن ألبث ، ثم طلعت عليّ ثلة مثلها حتى إذا بلغوا مبلغ الثلّة الأولى دفعت عليهم الشعاب بكلّ زهرة من الدنيا ، فالآخذ والتارك ، وهم على ظهر حتى إذا جاوزوها (٧) قلصت الشعاب بما فيها ، فلبثت ما شاء الله ثم طلعت الثلة (٨) الثالثة حتى إذا بلغوا مبلغ

__________________

(١) بالأصل : حنبل ، والصواب عن ل.

(٢) «العامري القرشي» ليس في المطبوعة.

(٣) زيد في ل : بن بكر.

(٤) كذا بالأصل ول وفوقها فيها ضبة ، وقد مرّ «عمرو».

(٥) الخبر في كتاب الزهد لابن المبارك ص ١٧٥.

(٦) عن ل وبالأصل : جازوها.

(٧) عن ل وبالأصل : جازوها.

(٨) في ل : الليلة.

٣١٣

الثلّتين دفعت الشعاب بكلّ زهرة من الدنيا ، وأناخ أول راكب فلم يجاوزها (١) راكب ، فنزلوا يهتالون من الدنيا ، فعهدي بالقوم يهتالون وقد ذهبت الركاب.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو القاسم بن البسري (٢) ، أنا أبو طاهر المخلّص ـ إجازة ـ نا عبيد الله (٣) بن عبد الرّحمن ، أخبرني عبد الرّحمن بن محمّد بن المغيرة ، أخبرني أبي ، حدّثني أبو عبيد ، قال : سنة سبع وخمسين فيها توفي عبد الله بن السّعدي ، وكان مسترضعا في بني سعد ، وهو أحد بني عامر بن لؤي ، يكنى أبا محمّد ، وكان بالشام.

وكذا ذكر أبو حسّان الزيادي في وفاته ، وقد تقدم في قول ابن (٤) حبّان أنه مات في خلافة عمر بن الخطّاب.

ولا أراه محفوظا ، والله أعلم.

٣٤٣٩ ـ عبد الله بن عمرو بن الوليد بن عقبة

ابن أبي معيط أبان بن أبي عمرو بن أمية

أبو وهب القرشي الأموي

وهو ابن أبي قطيفة الشاعر.

كان في زمان هشام بن عبد الملك وبينه وبينه مزاحمة بالشعر.

ذكره أبو عبيد الله المرزباني في : «معجم أسماء الشعراء» (٥) ، ولم أجد له ذكر في كتاب النسب للزبير بن بكّار.

قرأت على أبي الفتوح أسامة بن أبي منصور محمّد بن زيد بن محمّد ، عن محمّد بن أحمد بن محمّد بن عمر ، عن أبي عبيد الله محمّد بن عمران بن موسى (٦)

__________________

(١) في الزهد : فلم يجاوزه.

(٢) رسمها مضطرب بالأصل ، والمثبت عن ل ، والسند معروف.

(٣) في ل : عبد الله.

(٤) بالأصل : «أبي حيان» خطأ والصواب ما أثبت عن ل ... وحبان فيها ناقصة الإعجام ، وانظر الثقات لابن حبان ٣ / ٢٤٠.

(٥) لم أجده في معجم الشعراء المطبوع للمرزباني.

(٦) زيد في ل : المرزباني.

٣١٤

قال : عبد الله بن عمرو بن الوليد بن عقبة بن أبي معيط الأموي ، قال له هشام بن عبد الملك :

أبلغ أبا وهب إذا ما لقيته

بأنّك شرّ الناس عيبا لصاحب

ثم قال : والله لئن هجوتني لأبلغنّ في عقوبتك (١) فقال :

إذا كنت لا مالي (٢) يرجّى نواله

لديك وإن غبنا (٣) رميت الفرائصا

ولا أنا أرميكم بنبل كنبلكم

ولو كنت لي كفوا لخفت القوارصا (٤)

٣٤٤٠ ـ عبد الله بن عمرو بن هلال ،

ويقال : عبد الله بن عمرو بن عوف ، ويقال : عبد الله

ابن عمرو بن مسعود بن عمرو بن النعمان بن سليمان

ابن صبح بن مازن بن حلاوة بن ثعلبة بن ثور بن هذمة (٥)

ابن لاطم بن عثمان ـ وهو مزينة بن عمرو بن أدّ بن طابخة بن إلياس

ابن مضر بن نزار بن معدّ بن عدنان المزني (٦)

والد بكر بن عبد الله ، له صحبة.

وشهد مع النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم غزوة الفتح ، وكان معه أحد ألوية مزينة.

وخرج مع النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم في غزوة تبوك ، وتوجه منها إلى دومة الجندل ، ثم نزل البصرة.

وذكر هذا النسب خليفة بن خياط في ترجمة ابنه (٧) ، وفرق بين نسب بكر بن عبد الله ، وبين نسب علقمة بن عبد الله ، فقال (٨) : عبد الله بن سنان بن نبيشة بن

__________________

(١) عن ل ومختصر ابن منظور ١٣ / ٢١٢ وبالأصل : عقيل.

(٢) ل : «مال ترجى».

(٣) بالأصل ول بدون إعجام ، والمثبت عن المطبوعة.

(٤) القوارص جمع قارصة ، والقوارص من الكلام التي تنغصك وتؤلمك (القاموس المحيط).

(٥) عن المختصر ١٣ / ٢١٢ والمطبوعة ، وبالأصل : «هدبه» وفي ل : «هدمه».

(٦) ترجمته وأخباره في أسد الغابة ٣ / ٢٤٩ والإصابة ٢ / ٣٥٣.

(٧) انظر ترجمة بكر بن عبد الله في طبقات خليفة ص ٣٥٤ رقم ١٦٨٠.

(٨) طبقات خليفة بن خيّاط رقم ١٦٧٨ ص ٣٥٤.

٣١٥

سلمة بن سلمان بن النعمان (١) بن صبح بن مازن بن حلاوة بن ثعلبة بن ثور بن هدمة بن لاطم بن عثمان بن عمرو (٢) بن أد وهو أبو علقمة بن عبد الله ، وهكذا فرّق بينهما البغوي في المعجم :

فيما أخبرنا به أبو القاسم (٣) إسماعيل بن أبي بكر ، أنبأ أحمد بن محمّد ، أنا عيسى ، أنا عبد الله بن محمّد البغوي ، قال : عبد الله بن عمرو المزني وهو أبو بكر بن عبد الله صحب النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، ونزل البصرة بعد ذلك.

كذا قال ابن سعد ، وقال محمّد بن إسماعيل : عبد الله المزني ، أبو علقمة بن عبد الله ، وليس هو عنده أبو بكر بن عبد الله.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، وقال : قرئ على أبي إسحاق إبراهيم (٤) البرمكي ، أنا أبو محمّد بن ماسي ، نا أبو مسلم الكجّي ، نبأ محمّد بن عبد الله الأنصاري ، نا محمّد بن فضاء ، عن أبيه ، عن علقمة بن عبد الله المزني ، عن أبيه.

أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم نهى أن تكسر سكة (٥) المسلمين الجائزة بينهم إلّا من بأس ، أن يكسر الدرهم فيجعل فضة (٦) ويكسر الدينار فيجعل ذهبا.

قال : وأنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا عبد الوهّاب بن أبي حيّة ، أنا محمّد بن شجاع ، أنا محمّد بن عمر الواقدي (٧) قال : في غزوة دومة الجندل قال : قالوا فكان عبد الله بن عمرو (٨) المزني يقول : كنا أربعين رجلا من مزينة (٩) مع خالد بن الوليد ، وكانت سهماننا (١٠) خمس فرائض ، كل رجل مع سلاح يقسم علينا درع ورماح.

__________________

(١) «بن النعمان» ليس في ل.

(٢) عن ل وطبقات خليفة.

(٣) بالأصل : أبو القاسم بن إسماعيل.

(٤) زيادة عن ل ، سقطت من الأصل.

(٥) سكة المسلمين هي الدراهم والدنانير المضروبة ، يسمى كل واحد منها سكة لأنه قد طبع بالحديد ، واسمها سكة. وهي حديدة منقوشة كما في القاموس يضرب عليها الدراهم.

(٦) سقطت من الأصل واسدركت عن ل.

(٧) الخبر في مغازي الواقدي ٣ / ١٠٢٩.

(٨) عن ل ومغازي الواقدي ، وبالأصل : عمر.

(٩) بالأصل ول : جهينة ، خطأ ، والصواب عن مغازي الواقدي.

(١٠) عن ل والمغازي وبالأصل : سهامنا.

٣١٦

قال الواقدي (١) : يقول الله تعالى : (وَلا عَلَى الَّذِينَ إِذا ما أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لا أَجِدُ ما أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ تَوَلَّوْا وَأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَناً أَلَّا يَجِدُوا ما يُنْفِقُونَ)(٢) هؤلاء البكّاءون ، وهم سبعة : أبو ليلى المازني ، وسلمة بن صخر الزرقي ، وثعلبة بن عنمة السلمي ، وعلبة [(٣) بن زيد الحارثي ، والعرباض بن سارية السلمي ،] وعبد الله بن عمرو المزني ، وسالم بن عمير.

وقال الواقدي في موضع آخر : عمرو بن عنمة (٤) بدل ثعلبة بن عنمة (٥) ، وهرمى بن عمرو بدل المزني ، قال : ويقال عبد الله بن المغفّل (٦) المزني.

قال : ونا الواقدي (٧) ، حدّثني سعيد (٨) بن عطاء بن أبي مروان ، عن أبيه عن جده قال : وبعث رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يعني حين أراد الخروج لفتح مكة إلى مزينة بلال بن الحارث ، وعبد الله بن عمرو المزني ، وكانت مزينة ـ يعني من حضر منها الفتح ـ ألفا فيها من الخيل مائة فرس ومائة درع ، وفيها ثلاثة ألوية ، لواء مع النعمان بن مقرّن ، ولواء مع بلال بن الحارث ، ولواء مع عبد الله بن عمرو.

أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي بن ميمون ، ثم حدّثنا أبو الفضل [بن] ناصر ، أنا أبو الفضل بن خيرون ، وأبو الحسين الصيرفي ، وأبو الغنائم ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا أبو أحمد ـ زاد ابن خيرون : ومحمّد بن الحسن قالا : ـ أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنا محمّد بن إسماعيل (٩) ، قال : عبد الله بن عمرو بن هلال المزني له صحبة ، والد بكر وعلقمة.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنبأ عيسى بن علي ، أنا عبد الله بن محمّد قال : عبد الله المزني أبو علقمة بن عبد الله وليسا بأخوين ـ

__________________

(١) انظر مغازي الواقدي ٣ / ١٠٧١.

(٢) سورة التوبة ، الآية : ٩٢.

(٣) ما بين الرقمين سقط من مغازي الواقدي.

(٤) بالأصل : عتمه ، وفي ل : عثمة ، وفي مغازي الواقدي ٣ / ٩٩٤ «عتبة» والمثبت عن أسد الغابة ٣ / ٧٥٤ وهو أخو ثعلبة بن عثمة.

(٥) بالأصل : عتمه ، وفي ل : عثمة ، وفي مغازي الواقدي ٣ / ٩٩٤ «عتبة» والمثبت عن أسد الغابة ٣ / ٧٥٤ وهو أخو ثعلبة بن عثمة.

(٦) عن ل وبالأصل : المعقل. ترجمته في أسد الغابة ٣ / ٢٩٤.

(٧) مغازي الواقدي ٢ / ٧٩٩ ـ ٨٠٠.

(٨) بالأصل : «شعيب بن عطاء بن مروان» صوبنا الاسم عن المغازي.

(٩) التاريخ الكبير للبخاري ٣ / ١ / ٢٩.

٣١٧

يعني علقمة وبكرا ـ يقال : إنه عبد الله بن سنان.

هكذا قال محمّد بن سعد ، سكن البصرة ، وروى عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، حديثين.

قال : ونا عبد الله ، حدّثني عمر قال : بلغني أن بكر بن عبد الله بن هلال المزني.

أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد ، أنبأ شجاع بن علي ، أنا أبو عبد الله بن مندة قال : عبد الله بن عمرو بن هلال ـ وقيل : بن شرحبيل ـ المزني ، والد بكر ، وعلقمة ، وروى عنه ابناه.

أنبأنا أبو علي الحسن (١) بن أحمد ، أنا أبو نعيم الحافظ ، قال : عبد الله المزني (٢) أبو علقمة ، وهو (٣) عبد الله بن عمرو بن هلال ـ وقيل : ابن شرحبيل ـ والد بكر وعلقمة ، حديثه (٤) عند ابنه.

أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، أنا أحمد بن محمّد ، أنا أبو القاسم الوزير ، أنا أبو القاسم البغوي ، قال : حدّثني علي بن الحسن بن هاشم البغوي ، نا أبو إسحاق الفزاري ، عن حميد الطويل ، عن بكر بن عبد الله ، قال : قال لي علقمة بن عبد الله.

ح (٥) قال : ونا البغوي ، قال : ونا الوليد بن شجاع ، نا مخلد بن الحسين ، عن هشام ، عن بكر بن عبد الله المزني قال : قال لي علقمة بن عبد الله المزني : غسّل أباك أربعة من أصحاب بدر.

ـ كذا في حديث الفزاري ، وفي حديث مخلد : أربعة من أصحاب النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ فما زاد على أن حسروا عن سواعدهم ، وجعلوا ثيابهم في حجزهم ، فلمّا فرغوا توضئوا ـ زاد الفزاري : ولم يغسلوا ـ.

ورواه يزيد بن هارون عن حميد فزاد فيه امرأة :

أخبرناه أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد ، أنا شجاع بن علي ، أنا أبو عبد الله بن

__________________

(١) عن ل وبالأصل : الحسين ، والسند معروف.

(٢) اللفظة استدركت على هامش ل وبعدها صح.

(٣) في ل : قال.

(٤) بالأصل : «حدثنه عبد الله» والمثبت عن ل.

(٥) «ح» أضيفت عن ل.

٣١٨

مندة ، أنا أحمد بن محمّد بن زياد ، وإسماعيل بن محمّد ، قالا : أنا محمّد بن عبد الملك بن مروان ، نبأ يزيد بن هارون ، أنا حميد ، عن بكر بن عبد الله المزني ، عن علقمة بن عبد الله المزني قال : حدثتني امرأة منا : أن أباك عبد الله غسّله أربعة من أصحاب النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ممن بايع تحت الشجرة ، فما خلع رجل منهم ثوبه ، وما زادوا أن شمّروا (١) أكمّتهم وجعلوا قمصهم (٢) في حجورهم (٣).

٣٤٤١ ـ عبد الله بن عمرو بن يحمد الأوزاعي

أخو أبي عمرو الأوزاعي الفقيه.

حكى عن القاسم بن مخيمرة.

حكى عنه : أخوه الأوزاعي.

أنبأنا أبوا (٤) محمّد : هبة الله بن أحمد ، وعبد الله بن أحمد ، قالا : نبأ عبد العزيز بن أحمد ، أنا أبو الحسن (٥) علي بن موسى بن الحسين ، نا أبو سليمان بن زبر ، نا أبي ، نا محمّد بن أيوب بن سويد ، قال : سمعت أبي يقول : سمعت الأوزاعي يقول : حدّثني أخي عبد الله أنه شهد قارئ (٦) عمر بن عبد العزيز يقرأ والقاسم بن مخيمرة يسمع ، فإذا مرّ به ما يعجبه يقول : وا بأبي شجّته.

صوابه كتاب عمر يقرأ ، كذا وجدته في سماع رشأ من (٧) ابن السمسار.

٣٤٤٢ ـ عبد الله بن عمرو الدّوسي

أدرك عصر النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

أخبرنا أبو علي [الحسين](٨) بن علي بن أشليها ، وابنه أبو الحسن (٩) علي ،

__________________

(١) في ل : أن شمر أكمتهم.

(٢) كذا بالأصل ول ، وفي المطبوعة : «قميصهم» والقمص جمع قميص ، ويجمع على : أقمصة وقمصان (القاموس المحيط).

(٣) كذا ، وفي ل والمطبوعة : نحورهم.

(٤) بالأصل : «أبو» والمثبت عن ل.

(٥) عن ل وبالأصل : «الحسين».

(٦) كذا بالأصل ، واللفظة مثبتة في ل وفوقها صبة ، وسقطت اللفظة من المطبوعة.

(٧) سقطت «من» من الأصل وأضيفت عن ل.

(٨) زيادة عن ل.

(٩) عن ل وبالأصل : «الحسين».

٣١٩

قالا : أنبأ أبو الفضل بن الفرات ، أنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنبأ أبو القاسم بن أبي العقب ، أنا أحمد بن إبراهيم ، نا محمّد بن عائذ ، نا الوليد بن مسلم ، عن عبد الله بن لهيعة عن أبي الأسود ، عن عروة قال : وقتل من المسلمين يوم أجنادين الطّفيل بن عمرو ، وعبد الله بن عمرو ، وهما من دوس.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا أبو بكر أحمد بن علي ، أنا محمّد بن الحسين بن الفضل ، أنا محمّد بن عبد الله بن عتّاب ، أنا القاسم بن عبد الله بن المغيرة ، نا إسماعيل بن أبي أويس ، نا إسماعيل بن إبراهيم بن عقبة ، عن عمّه موسى بن عقبة.

ح (١) وأخبرنا أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة ، نا أبو بكر الخطيب.

ح وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري ، قالا : أنا أبو الحسين أبو الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب بن سفيان.

ح وأخبرنا أبو القاسم أيضا ، أنا أبو الفضل بن البقّال ، أنا أبو الحسين بن بشران ، أنا عثمان بن أحمد ، نا حنبل بن إسحاق ، قالا : إبراهيم بن المنذر حدّثني محمّد بن فليح ، عن موسى بن عقبة ، عن ابن شهاب ـ زاد يعقوب : وابن لهيعة عن أبي الأسود عن عروة قال : وقتل يوم أجنادين عبد الله بن عمرو الدوسي.

أخبرنا أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة ـ فيما قرأت عليه ـ عن عبد العزيز بن أحمد ، أنا أبو الحسن المؤدّب ، أنا أبو سليمان بن أبي محمّد ، قال : واستشهد بأجنادين (٢) في جمادى الأول سنة ثلاث عشرة (٣) عبد الله بن عمرو الدوسي (٤).

٣٤٤٣ ـ عبد الله بن عمير (٥)

روى عن : بلال بن سعد.

روى عنه : الوليد بن مسلم.

__________________

(١) «ح» حرف التحويل زيد عن ل.

(٢) في ل : يوم أجنادين.

(٣) بالأصل : عشر.

(٤) ذكر ابن حجر في الإصابة ٢ / ٣٥٤ نقلا عن موسى بن عقبة عن ابن شهاب (الزهري) أنه قتل يوم أحد.

(٥) بالأصل : «عمر» والصواب عن ل والمختصر ١٣ / ٢١٤.

٣٢٠