تاريخ مدينة دمشق - ج ٣١

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ٣١

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ٠
الصفحات: ٤١٤
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

يبكون بالدين للدنيا وبهجتها

أرباب دنيا ، عليهم كلهم صادي

لا ينظرون لشيء من معادهم

تعجلوا حظهم في العاجل البادي

لا يهتدون ولا يهدون تابعهم

ضل المقود ، وضل القائد الهادي

أخبرنا أبو غالب وأبو عبد الله ابنا البنّا (١) ، قالا : أنا أبو جعفر ، أنا أبو طاهر ، أنا أحمد بن سليمان ، نا الزّبير ، حدّثني عمي مصعب بن عبد الله ، حدّثني حمّاد بن عطيل بن فضالة بن روّاد الليثي وكان حمّاد قد بلغ مائة سنة وسنتين (٢) ـ قال :

رأيت عبد الله بن عروة في سنيات خالد بن عبد الملك بن الحارث بن الحكم (٣) بن أبي العاص ، وكان خالد واليا لهشام بن عبد الملك على المدينة سبع سنين ، فقحط المطر في تلك السبع ، فكان يقال لها : «سنيّات خالد» ، فجلا الناس من بادية الحجاز ، فلحقوا بالشام ، قال : فحدثني حماد بن عطيل قال : فحضرت عبد الله بن عروة بن الزبير في أمواله بالفرع (٤) : تدخل الناس في مربد تمره طرفي النهار : غدوة فيتغدون ، وعشية فيتعشون ، فما زال كذلك (٥) يفعل حتى أحيا الناس.

قال : ونا الزبير قال : وحدّثني عمي مصعب بن عبد الله ، قال : حدّثني حمّاد بن عطيل بن فضالة بن رداد الليثي قال : جلونا مرة إلى الشام في جهد أصاب (٦) الناس ، ثم رجعنا فوجدنا عبد الله بن عروة قد هدم الثلم وكسر الوشع (٧) ، وأمرج (٨) الناس في أموال أبيه ، وجنى لهم ، فأطعمهم.

قال : وكان عروة بن الزبير يرسل عبد الله بن عروة يجد أمواله ويبيعها ، فكان كل عام يدق الثلم ويكسر الوشع ويجني للناس ، فيطعمهم ثم يجد وشع ويأتي إلى أبيه بثمن ذلك. فقال يحيى بن عروة لأبيه : إن عبد الله يهدم الثلم ويكسر الوشع ويبذّر ثمرك

__________________

(١) الخبر في نسب قريش للمصعب الزبيري ص ٢٤٦.

(٢) بالأصل : وسنين ، والمثبت عن نسب قريش.

(٣) نسب قريش : الحكيم.

(٤) الفرع قرية من نواحي المدينة على طريق مكة (ياقوت).

(٥) عن نسب قريش ، وبالأصل : بذلك.

(٦) بالأصل : أصار ، والمثبت عن المختصر ١٣ / ١٣٩.

(٧) الوشع جمع وشيع ، والوشيعة حظيرة الشجر حول الكرم والبستان.

(٨) يقال : أمرج الدابة وغيرها : إذا أرسلها ترعى في المرج وتذهب حيث شاءت.

٢١

ويجنيها ويطعمها الناس ، فقال له : عروة فله العام ، يأتني فوليه يحيى فبنى الثلم وسد الوشع (١) وحظر ومنع الناس أن ينالوا منه شيئا ، ثم جذه وباعه. وكان ذلك العام ، فبكى فبلغ شبيها مما باع به عبد الله ، فجاء يحيى إلى عبد الله في لذله (٢) ما رآه منه شيئا ولا بلغ إلّا ما رفع إليه. فقال له أبوه : إني والله يا بني ما اتهمتك ولا جئتنا إلّا بما رزقنا ولا كان عبد الله يأتينا إلّا بأرزاقنا. ولا كان الناس ينالون منه إلّا أرزاقهم فصرفت عنا إلى غيرنا ولا شككت في هذا ولا أرسلتك إلّا لتعتبر.

قال : ونا الزبير ، حدّثني عمي مصعب قال (٣) : قال عبد الله بن عروة : بعث إليّ عبد الله بن الزبير فقال : انطلق إلى الحصين بن نمير حتى تلقاه فتناظره ، ثم أمر لي ببختية ، فرحلت بغبيط ثم شد فوق الغبيط جل ، فقلت : ما أمنع بالغبيط الرحل ... قال : هلموا جل ، وأن تعلو عليه إذا كلمته فانطلقت حتى لقيت الحصين بن نمير (٤) فقال له أصحابه : إن صاحبك يعنون مسرف بن عقبة قد عهد إليك أن لا تمكن وتسد عن أذنك فلا تسمع منه شيئا فأبى الحصين وقال : نسمع منه ، وننظر ما يقول وما يعرض. فإن جاءنا بشيء مما نحب قبلنا.

قال : فأدناني منه ، فكلمته وأنا مشرف عليه ، قال : وجعل يتطاول إليّ بعنقه (٥) فعرفت منزلتي والله ما انصرفت حتى عرفت أني قد كسرت من حده.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنبأ الحسن (٦) بن علي ، أنبأ أبو عمر بن حيوية ، أنبأ سليمان بن إسحاق ، نا الحارث بن أبي أسامة ، أنبأ محمّد بن سعد ، أنا محمّد بن سليم ، قال : سمعت يوسف بن يعقوب الماجشون يقول (٧) :

كنت مع أبي في حاجة ، فلما انصرفنا ، قال لي أبي : هل لك في هذا الشيخ؟ فإنه بقية من بقايا قريش ، وأنت واجد عنده ما شئت من حديث ، ونبيل رأي ـ يريد عبد الله بن عروة قال : فدخلنا عليه فحادثه أبي طويلا ثم ذكر أبي بني أمية وسوء سيرتها ، (٨) وما قد

__________________

(١) عن هامش الأصل وبعدها صح.

(٢) كذا رسمها.

(٣) الخبر في نسب قريش للمصعب الزبيري ص ٢٦٣.

(٤) بالأصل هنا : نمر.

(٥) مضطرب إعجامها بالأصل ، والمثبت عن المختصر ١٣ / ١٣٩.

(٦) بالأصل : الحسين ، خطأ ، والسند معروف.

(٧) الخبر من طريق محمّد بن سعد في تهذيب الكمال ١٠ / ٣٣٦.

(٨) كذا بالأصل ، وفي المختصر ١٣ / ١٤٠ : سوء سيرتهم.

٢٢

لقي الناس منهم ، وقال : أيقطع آمال الناس من قريش؟ فقال عبد الله : اقصر أيها الشيخ ، فإن الناس لن يبرح لهم أمر صالح من قريش ما لم يل بنو فلان فإذا وليت بنو فلان (١) انقطع آمالهم ، فقال له سلمة الأعور صاحبنا : أبنو هاشم؟ فقال برأسه : أي نعم.

أخبرنا أبو غالب وأبو عبد الله ابنا أبي (٢) علي ، قالا : أنا أبو جعفر المعدّل ، أنا أبو طاهر المخلّص ، أنبأ أحمد بن سليمان ، نا الزبير بن بكّار قال : وحدّثني عمي مصعب بن عبد الله قال :

جمع عبد الله بن عروة بنيه ثم قال : يا بني ، إنّ الله تعالى لم يبن شيئا فهدمه ، وإن الناس لم يبنوا شيئا قطّ إلّا هدموه ، وإنّ بني (٣) أمية من عهد معاوية إلى اليوم يهدمون شرف علي ، فلا يريده الله إلّا شرفا وفضلا ومحبة في قلوب المؤمنين ، يا بنيّ فلا تشتموا عليا (٤).

قال : ونا الزبير قال : حدّثني مصعب بن عثمان ، عن بعض مشايخه.

أن عبد الله بن عروة كان يشهد الجمعة فيخرج ابن مطيرة خالد بن عبد الملك بن الحارث بن الحكم بن العاص فيخطب فيسبّ عيلة عبد الله بن عروة وينصت ، فإذا شتم خالد عليا تكلم عبد الله بن عروة ، وأقبل على أدنى إنسان يكون إلى جنبه يحدّثه فيقول له : الإمام يخطب ، فيقول : إنا لم نؤمن أن ننصت لهذا.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، نا أبو الحسين (٥) أحمد بن محمّد بن النّقّور ، وأبو منصور عبد الباقي بن محمّد بن غالب ، قالا : أنبأنا محمّد بن عبد الرّحمن ، نا زكريا بن يحيى ، نا الأصمعي (٦) ، عن سعيد (٧) بن عتبة ، قال : قالوا لعبد الله بن عروة بن الزبير : ألا تأتي المدينة؟ فقال : ما بقي بالمدينة إلّا حاسد لنعمة أو فرح بنقمة (٨).

أخبرتنا بنت البغدادي قالت : نا أبو طاهر أحمد بن محمود ، نا أبو بكر بن

__________________

(١) «فإذا وليت بنو فلان» مكرر بالأصل.

(٢) بالأصل : أبو.

(٣) بالأصل : بنو ، تحريف.

(٤) الخبر في تهذيب الكمال ١٠ / ٣٣٦ من طريق مصعب بن عبد الله.

(٥) مطموسة بالأصل والصواب ما أثبت ، والسند معروف.

(٦) نقله المزي في تهذيب الكمال ١٠ / ٣٣٦ من طريق الأصمعي.

(٧) كذا «سعيد بن عتبة» وفي تهذيب الكمال : سفيان بن عيينة.

(٨) الخبر في تهذيب الكمال ١٠ / ٣٣٦ من طريق مصعب بن عبد الله.

٢٣

المقرئ ، نا أبو الطّيّب المنبي (١) عبد الله بن سعد ، نا إسحاق بن موسى الخطمي ، قال : سمعت سعد بن عتبة يقول : قيل لعبد الله بن عروة بن الزّبير ـ وكان يسكن العقيق ـ : ما يمنعك أن تنزل المدينة فتجلس إلى الأسطوانة؟ قال : وهل بقي في الناس أحد إلّا فرح ببلية أو حاسد نعمة.

أخبرنا أبو بكر الحاسب ، نا أبو محمّد الجوهري ، أنبأ أبو عمر بن حيّوية ، نا سليمان بن إسحاق [ابن] الحارث بن أبي أسامة ، نا محمّد بن سعد ، نا محمّد بن سليم قال : سمعت سفيان (٢) بن عيينة يقول : قيل لعبد الله بن عروة : نزلت المدينة دار الهجرة والسنّة فلو رجعت لقيت الناس ولقيك الناس ، قال : وأين الناس ، إنّما الناس رجلان : سائر بنكبة أو حاسد بنعمة.

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، أنا رشأ بن نظيف ، نا الحسن بن اسماعيل (٣) ، نا أحمد بن مروان ، نا أبو بكر بن أبي خيثمة ، نا محمّد بن سعد ، عن الواقدي (٤) قال : قيل لعبد الله بن عروة بن الزّبير بن العوّام : نزلت المدينة دار الهجرة ، فلو رجعت لقيت الناس ولقيك الناس ، فقال : وأين الناس ، إنما الناس رجلان شامت ببلية أو حاسد لنعمة.

أخبرنا محمّد ، نا أبو يعقوب يوسف بن أيوب ، نا عبد الكريم بن الحسين ، نا علي بن محمّد ، نا أحمد بن محمّد بن جعفر ، نا أبو بكر بن أبي الدنيا ، نا هارون بن يحيى ، عن الأصمعي ، عن ابن أبي الزناد قيل : قال عبد الله بن عروة وجدت بعض الذل فى الأهل والمال (٥).

أخبرنا أبو غالب وأبو عبد الله ابنا البنّا (٦) ، قالا : أنا محمّد بن أحمد بن المعدّل ، نا محمّد بن عبد الرّحمن بن العبّاس ، أنبأ أحمد بن سليمان ، نا الزبير ، قالا : وقال عمي : كان عبد الله بن عروة مصلحا مثمّرا للمال ، وكان يبذله في حقه ، ويرغب في

__________________

(١) كذا رسمها.

(٢) بالأصل : سعيد.

(٣) بالأصل : سعيد ، والسند معروف. وانظر فهارس المطبوعة ، (عاصم ـ عائذ ص ٧١٢ و١٨٣)

(٤) الأصل : الواقد.

(٥) تهذيب الكمال ١٠ / ٣٣٦ وفيه : أبقى للأهل والمال.

(٦) الأصل : الدنيا ، والسند معروف.

٢٤

الأجر وحسن الذكر ، وهو صاحب أبي (١) وجزة الذي كان يعطيه ويأخذ له في كل عام من الزبير عن حواد (٢) كلهم بالقرع ستين وسقا على أن يقتصر بمدحه عليهم.

قال : ونا الزّبير ، قال : وحدّثني سليمان بن عبّاس السعدي ، قال : قال أبو وجزة يمدح عبد الله بن عروة :

لعمري ما زاد ابن عروة بالذي له

دون أيدي القوم قفل ومفتح

ولا ظل عنهم بضيق وما نرى

ركاب إلى بكر تصان وتمسح

وأبيض بهام يعمل حماله

فلا شاغل فيها ولا منحنح

فتى قد لقاني شيبه ما أهمني

ولا خلت في اغضاره منتدح

أعز تعادي من يليه جناية

هدايا وأخراها قواعد درح

فتى الركب يلقيهم بفضل ويلتقي

وفي الحي بصمام الشجعان أقسح

(٣) قرأت بخط أبي الحسن بن نظيف (٤) ، وأنبأنيه أبو القاسم علي بن إبراهيم ، وأبو الوحش سبيع بن المسلّم عنه ، نا أحمد بن عبد الله بن زريق البغدادي ، نا الحسن بن رشيق ، نا علي بن سعيد ، نا حسين بن محمّد ، نا عمرو (٥) بن صفوان ، قال : كان لعبد الله بن عروة ابن له سبع سنين مثل الدينار فلذعته حية فمات فقال :

فلولا الموت لم يهلك كريم

ولم يصبح أخو عزّ ذليلا

ولكنّ المنية لا تبالي

أغرا كان أم رجلا دليلا

لقد أهلكت حيّة بطن واد

كريما ما أريد به بديلا

مقيما ما أقام جبال لبس

فليس بزائل حين يزولا

قرأت على أبي القاسم نصر بن أحمد بن مقاتل ، عن أبي القاسم علي بن محمّد علي ، نا أبو الحسن علي بن محمّد بن إبراهيم الحنّائي ، أنا محمّد بن أحمد بن عثمان السلمي ، نا محمّد بن جعفر بن محمّد السندالي (٦) أبو يوسف نعته (٧) بن عيسى :

ترى المرء سلمه (٨) الذي مات قبله

وموت الذي يبكي عليه قريب

__________________

(١) بالأصل : «ابن وجرة» خطأ والصواب ما أثبت ، انظر أخباره في الأغاني (ط الهيئة العامة ١٢ / ٢٣٩).

(٢) كذا رسمها : «حواد كلهم».

(٣ و ٤) بالأصل : بخط ابن الحسين نا بن لطيف.

(٥) بالأصل : «عمر» والمثبت عن المختصر ١٣ / ١٤٠.

(٦ و ٧) كذا رسمها بالأصل.

(٨) في المختصر ١٣ / ١٤١ يبكيه.

٢٥

يحب الفتى المال الكثير وإنما

لنفس الفتى مما تحبّ نصيب

قرأت على أبي الفتوح أمامة بن محمّد بن زيد بن محمّد ، عن أبي جعفر محمّد بن أحمد بن محمّد بن عمر ، عن أبي عبيد الله محمّد بن عمران بن موسى ، قال عبد الله بن عروة بن الزّبير بن العوّام يقول للوليد بن عبد الملك حين أخذ إبراهيم ومحمّد ابني هشام المحرومين :

عليك أمير المؤمنين بشدة

على ابني هشام إن ذاك هو العدل

تبيح بها أموالهم ودماءهم

ويبقى عليهم بعد ذلكم فضل (١)

وله يرثي رجلا :

سيدي نعمى فيهيج عليّ حزني

قاتلا لي وضاق عليّ أمري

وهاج محمّد المأمول قدما

مصيبا فيّ فهاج عليّ ذكري

وكان نعته الأخبار منها

أؤمله وأرجوه لنصري

فسار الدهر بعدك لا أبالي

بعسر كان بعدك أو يسر

٣٤٠٥ ـ عبد الله بن عروة بن النضر بن الدمشقي

له ذكر في كتاب الدولتين لابن وبر. نعته العباس بن الوليد بن عبد الملك ، بعثه يزيد بن عبد الملك إلى البصرة ، ولا أعلم له رواية ، وكان يزيد بن المهلب لمّا غلب على البصرة أخذ عاملها عدي بن أرطأة وابنه محمّدا وعبد الله بن عروة سجنهما ، فلمّا قتل يزيد بن المهلّب وثب ابنه معاوية بن يزيد فقتل عديا وابنه وعبد الله بن عروة ، فبلغني أن عبد الله بن عروة قال له : غلب أولياء الله ، والله ما قتلتني حتى قتل أبوك الفاسق.

٣٤٠٦ ـ عبد الله بن عضاة هو ابن عبد الرّحمن بن عضاة

تقدم ذكره.

__________________

(١) في المختصر : نصل.

٢٦

٣٤٠٧ ـ عبد الله بن عطيّة بن عبد الله بن حبيب

أبو محمّد المفسّر المقرئ (١) المعدّل (٢)

حدّث عن أبي علي الحصائري (٣) ، وأبي علي محمّد بن القاسم بن أبي نصر ، وأبي طالب علي بن عبد الله بن العباس الحمصي ، وأبي عبد الله محمّد بن أحمد (٤) الزبيدي ، وأبي طالب محمّد بن صبيح بن رجاء ، وأبي الحسن بن جوصا ، ومحمّد بن يوسف الهروي.

قرأ القرآن على أبي الحسن بن الأخرم (٥) ، وأبي الفضل جعفر بن أبي داود سليمان بن داود بن حمدون ، وأبي علي الحصائري.

وروى عنه : أبو الحسين عبد الله بن هشام بن عبد الله بن سيولة (٦) العنسي ، وأبو الحسن الربعي ، وأبو محمّد بن أبي نصر ، وأبو صالح طرفة بن أحمد الحرستاني (٧) ، وعلي بن محمّد بن شجاع ، وأحمد بن الحسين بن أحمد بن الطيّار ، وأبو علي الحسين بن سعيد بن الشيزري ، وأبو نصر بن الجبّان.

أخبرنا أبو القاسم [نصر] بن أحمد بن مقاتل ، وأبو نصر (٨) ، نا غالب بن أحمد المسلم ، قالا : أنا علي بن أحمد بن زهير ، نا أبو بكر أحمد بن الحسين بن أحمد بن عثمان بن سعيد بن قاسم الغساني ، نا أبو محمّد عبد الله بن عطية المعدّل ـ إمام مسجد باب الجابية بدمشق ـ نا أبو الحسن أحمد بن عمير (٩) بن يوسف بن جوصا ، نا عمر بن عثمان ، نا الوليد بن مسلم ، نا عبد الله بن العلاء بن زبر (١٠) ، حدّثني يحيى بن أبي المطاع قال : سمعت العرباض بن سارية قال :

__________________

(١) بالأصل : المغربي ، والصواب عن مصادر ترجمته.

(٢) ترجمته وأخباره في : معرفة القراء الكبار ١ / ٣٤٩ رقم ٢٧٦ غاية النهاية لابن الجزري ١ / ٤٣٣ الوافي بالوفيات ١٧ / ٣٢٠ طبقات المفسرين للسيوطي ص ١٥ طبقات المفسرين للداودي ١ / ٢٣٩ النجوم الزاهرة ٤ / ١٦٥ تذكرة الحفاظ ٣ / ١٩٧ تاريخ الإسلام (حوادث سنة ٣٨١ ـ ٤٠٠ ص ٦٤).

(٣) في تاريخ الإسلام : الحضائري.

(٤) بعدها بياض بالأصل مقدار كلمة.

(٥) محمّد بن النضر بن الأخرم.

(٦) كذا بالأصل ، وفي تاريخ الإسلام ومعرفة القرّاء : عبد الله بن سوار العنسي.

(٧) الأصل : «الحرساني» والمثبت عن تاريخ الإسلام ومعرفة القرّاء الكبار.

(٨) كذا ، والسند مضطرب.

(٩) بالأصل : عمر.

(١٠) بالأصل : ريد ، تحريف والصواب ما أثبت ، ترجمته في سير الأعلام ٧ / ٣٥٠.

٢٧

قام فينا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ذات يوم فوعظنا موعظة بليغة وجفت منها القلوب ، وذرفت (١) منها العيون ، فقلنا : يا رسول الله ، وعظتنا موعظة مودع ، فما ذا تعهد إلينا؟ قال : «عليكم بتقوى الله ، والسمع والطاعة ، وإن عبدا حبشيا ، وسيرى من بقي منكم بعدي (٢) حبلا شديدا ، فعليكم بسنّتي وسنّة الخلفاء المهديين الراشدين ، عضّوا عليها بالنواجذ ، وإيّاكم والمحدثات ، فإنّ كل محدثة بدعة ، وكلّ بدعة ضلالة» [٦٤٦٠].

أخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد بن مقاتل ، أنا أبو الحسن علي بن أحمد بن زهر المالكي ـ قراءة عليه ـ نا أبو الحسن علي بن محمّد بن شجاع المالكي ، نا الشيخ أبو محمّد [عبد الله] بن عطية بن عبد الله بن حبيب في مجلسه ، حدّثني أبو عبد الله محمّد بن أحمد الزبيدي قال : سمعت أبي يقول : سمعت أحمد بن يحيى العبدي يقول : سمعت ميان (٣) الدارع يقول : الطلاق الثلاث له لازما إن لم يكن سمع أبا عبيدة معمر بن المثنى يقول : الطلاق الثلاث له لازم إن لم يكن سمع أبا محمّد وابن العلاء يقول : الطلاق الثلاث لازم له إن كانت (٤) العرر قالت أحكم سمعته من نصر هذه الأبيات (٥) :

نحن للمكاره بالعر أمعلبا

فلعل يوم لا نرى ما نكره

ولربّما اشتنى (٦) الفتى فسما

فستر (٧) فيه العيون انصلموه (٨)

ولربما حزن الفتى لشأنه

حذر الجواب وإنّه لمفوّه

ولربما اشتم الكريم من الأذى

وفؤاده من حره يتأوّه

قال أبو محمّد بن عطية : هذه الأبيات في هذا الخبر فقط ، وأنشد أول هذا الشعر :

لعب الهوى في كلّ نفس نشره

والصبر أجمل والتنزه أبره

والجهل يتّخذ الحريص مطيّة

إنّ الحريص مجهل ومسعه (٩)

كثر الرقاد عن المعاد ونحن

في غير تنبها فما نتشبّه

يا من تحدثه الحوادث إنه

يفنى وليس عن الحوادث يفته

أما الممات فقد نعاك مصرحا

ونعتك ارمته بها نتفكّه

رواه غيره فقال : سمعت أبا ميان (١٠) الدارع وذكره مختصرا.

__________________

(١) بالأصل : ودلفت : والمثبت عن المختصر ١٣ / ١٤١.

(٢) كذا بالأصل ، وفي المختصر : اختلافا.

(٣) كذا.

(٤) كذا. ما بين الرقمين بالأصل.

(٥) كذا. ما بين الرقمين بالأصل.

(٦) كذا. (٧) كذا. (٨) كذا.

(٩) كذا. (١٠) كذا.

٢٨

وأنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، أنبأنا أبو صالح طرفة بن أحمد بن محمّد الكميت الحرستاني الماسح قال : أنبأنا أبو محمّد بن عطية (١).

يا دهر أين الخيرون ذوو الندى

أغفوا؟ فنحييهم بطيب ثنائهم (٢)

والمنعمون إذا عدى دهر على

إخوانهم بالفضل من نعمائهم

والدافعون الضيم عن جيرانهم

والبادرون سؤالهم (٣) بعطائهم

فأجابني لم يبق (٤) منهم غير ما

حفظت بطون الكتب من أنبائهم

وتواثبوا بلوم الحبالة (٥) في الودي

والكاذبون إداوا وافي رأيهم

والمبطنون لكل حربهم

من جهلة وسفاهة في رأيهم

أبدى الكرام من الام ما حرموا

حتى أبيد المسك من كرمائهم

أم أوبشوا بالجهل من رزامتهم

وحبابة فتمسلوا بحبائهم

زمن تواصوا العلم بجواب الأخير

كان نعم طلاق نسائهم

قرأت بخط أبي الحسن علي بن الحسن بن علي الربعي (٦) أنشدني أبو محمد عبد الله بن عطية لنفسه :

احذر مودة مارق

مزج المرارة بالحلاوة

يحصي الذنوب عليك أي

ام الصداقة للعداوة

قرأت على أبي الحسين الميداني لأبي محمّد بن عطية :

الدهر لام بين وفساد

يداك فوق ينسا الدهر

 .... يفعل في مصرعه

والدهر ليس بناله وتر

كنت الضنين بمن فجعت به

فشكوت حين تقادم الأمر

ولخير حظك في المصيبة أن

يلقاك (٧) عند نزولها الصبر

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتاني ، حدّثني ابن الميداني ،

__________________

(١) كذا انقطع السند.

(٢) بالأصل : «ذوو اليدي ... ثيابهم» والمثبت عن المختصر.

(٣) في المختصر : سواهم.

(٤) بالأصل : يبقى.

(٥) كذا بالأصل.

(٦) بالأصل : يلقاني. والمثبت عن المختصر.

(٧) بالأصل : «أبي عبد الله الحسين بن الحسين بن علي الربعي» ولعل الصواب ما رأيناه ، انظر ترجمته في سير الأعلام ١٧ / ٥٨٠.

٢٩

قال : توفي أبو محمّد عبد الله بن عطيّة بن عبد الله بن حبيب المعدل المفسّر يوم الاثنين لأربع وعشرين ليلة خلت من شوال سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة.

قال الكتاني : حدّث عن الحسن (١) بن حبيب وغيره كان يقال إنه يحفظ خمسين ألف بيت شعر في الاستشهاد على معاني القرآن وغيره.

وكان (٢) .. حدثنا عنه أبو الحسن علي بن الحسن (٣) الربعي ، وأبو محمّد عبد الرّحمن بن غنم بن نصر وغيرهما (٤).

قال لي أبو محمّد بن الأكفاني ، وكان قد قرأ على ابن الأخرم ، وعلي بن الفضل ، وجعفر بن سليمان بن حمدان (٥) النيسابوري ، ويعرف بابن أبي داود صاحبي الأخفش.

٣٤٠٨ ـ عبد الله بن أبي أوفى (٦) ،

واسم أبي أوفى ـ علقمة بن خالد بن الحارث

ابن أبي أسد (٧) بن رفاعة بن ثعلبة بن هوازن

ابن أسلم بن أفصى بن حارثة بن عمرو بن عامر

ابن حارثة بن امرئ القيس بن ثعلبة بن مازن

ابن الأزد بن الغوث بن نبت بن مالك بن زيد بن كهلان

ابن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان

أبو إبراهيم ، ويقال : أبو معاوية ، ويقال : أبو محمّد الخزاعي الأسلمي

صاحب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم

وخزاعة هم بنو عمرو (٨) بن عامر ، سموا بذلك لأنهم انخزعوا عن قومهم ،

__________________

(١) بالأصل : الحسين ، خطأ والصواب ما أثبت ، وقد مرّ ، وانظر سير الأعلام ١٥ / ٣٨٣.

(٢) غير مقروءة.

(٣) بالأصل : الحسين ، خطأ ، وقد مرّ قريبا.

(٤) بعض الخبر في معرفة القرّاء الكبار ١ / ٣٥٠ وتاريخ الإسلام (حوادث سنة ٣٨١ ـ ٤٠٠ ص ٦٤) وغاية النهاية للجزري ١ / ٤٣٣.

(٥) كذا وفي غاية النهاية : جعفر بن حمدان بن سليمان.

(٦) ترجمته وأخباره في جمهرة ابن حزم ص ٢٤٢ و٣٣٠ وأسد الغابة ٣ / ٧٩ وتهذيب الكمال ١٠ / ٣١ وتهذيب التهذيب ٣ / ١٠١ الإصابة ٢ / ٢٧٩ ، البداية والنهاية بتحقيقنا (الجزء التاسع) شذرات الذهب ١ / ٩٦ الوافي بالوفيات ١٧ / ٧٨ وسير أعلام النبلاء ٣ / ٤٢٨ وتاريخ الإسلام (حوادث سنة ٨١ ـ ١٠٠ ص ٩٨) وانظر بحاشيته أسماء مصادر أخرى ترجمت له.

(٧) كذا بالأصل ، وفي مصادر ترجمته : بن أبي أسيد.

(٨) بالأصل هنا عمر ، والصواب ما أثبت وقد مرّ قريبا.

٣٠

وعبد الله بن أبي أوفى ممن سكن الكوفة.

روى عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم أحاديث ، وكان ممن بايع تحت الشجرة ، وكان قد قدم على أبي (١) عبيدة ، وهو محاصر دمشق بكتاب عمر بن الخطّاب.

روى عنه : الشعبي ، وعبد الملك بن عمير (٢) ، وأبو إسحاق إبراهيم بن فيروز الشيباني ، وإسماعيل بن [أبي] خالد ، وعمرو بن مرة الجملي (٣) ، وتميم بن طرفة ، والقاسم بن عوف الشيباني ، وسلمة بن كهيل الحضرمي ، وعدي بن ثابت ، وأبو يعفور ، وقدان (٤) ، وأبو سعيد بن المرزبان ، والحارث بن كعب المرادي ، وطلحة بن مصرّف ، ومحمّد ، وعبد الله بن أبي المجالد (٥) ، ومجزأة (٦) بن زاهر ، وعبيد بن الحسن (٧) ، وإبراهيم بن عبد الرّحمن السكسكي ، وأبو إدام ، وسعيد بن جمهان ، وإبراهيم بن مسلم الهجري ، والأعمش.

أخبرنا أبو الحسن (٨) علي بن عبد الواحد بن أحمد بن العباس ، أنا أبو محمّد الجوهري (٩) ، نا أبو الحسن (١٠) علي بن محمّد بن أحمد بن كيسان النحوي ، نا أبو محمّد يوسف بن يعقوب بن إسماعيل بن حمّاد بن زيد (١١) ، نا عمرو بن مرزوق المسعودي ، عن إبراهيم السكسكي ، عن عبد الله بن أبي أوفى.

أن رجلا أتى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال : إني لا أقرأ من القرآن شيئا ، فهل شيء غيره يجزيني (١٢) من قراءة القرآن قال : «تقول : سبحان الله ، ولا إله إلّا الله ، والله أكبر ، ولا حول ولا قوة إلا بالله» قال : فقبضهن (١٣) خمسا قال : فقال الرجل : هذا لربي ، فما أقول لنفسي؟ قال :

__________________

(١) بالأصل : «بن» تحريف. انظر تاريخ الإسلام ص ٩٩.

(٢) عن سير الأعلام وبالأصل : عمرو.

(٣) بالأصل : «عمر بن مرة الحملي» والصواب عن تهذيب الكمال وسير الأعلام.

(٤) تقرأ بالأصل : وقدار ، والمثبت عن سير الأعلام.

(٥) بالأصل : «المحابر» والمثبت عن تهذيب الكمال.

(٦) بالأصل : «ومحارة» والصواب عن تهذيب الكمال وسير الأعلام.

(٧) بالأصل : الحسين ، خطأ ، والصواب ما أثبت ، ترجمته في تهذيب الكمال ١٢ / ٢٩٢.

(٨) بالأصل : الحسين ، خطأ والصواب ما أثبت ، عن مشيخة ابن عساكر ١٤٦ / أ.

(٩) بالأصل ما أثبت والمثبت عن مشيخة ابن عساكر ١٤٦ / أ.

(١٠) بالأصل : الحسين ، خطأ والصواب ما أثبت ، عن مشيخة ابن عساكر ١٤٦ / أ.

(١١) ترجمته في سير الأعلام ١٤ / ٨٥.

(١٢) غير واضحة بالأصل والمثبت عن المختصر ١٣ / ١٤٣.

(١٣) كذا ، ولعله : فقبضهن كما أثبتناه.

٣١

«تقول : اللهمّ اغفر لي ، وارحمني ، وعافني واهدني وارزقني» فقبضهن (١) خمسا ، قال : فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «ملأ يديه من الخير» [٦٤٦١].

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنبأنا أبو طاهر وأبو الفضل الباقلانيان ، قالا : أنا أبو القاسم بن بشران ، أنا أبو علي بن الصوّاف ، نا محمّد بن عثمان بن أبي شيبة ، نا هاشم بن محمّد ، عن الهيثم بن عدي ، عن ابن عبّاس قال عبد الله بن أبي أوفى اسم أبي أوفى علقمة.

أخبرتنا أم البهاء فاطمة بنت محمّد قالت : أنا أبو طاهر بن محمود ، نا أبو بكر بن المقرئ ، نا أبو الطّيّب الزّرّاد ، نبأ عبيد الله بن سعد بن إبراهيم ، قال : قال يعقوب ـ يعني : عمه ـ عبد الله بن أبي أوفى أبو معاوية ، مكتوب بخطه ، وبلغني أن اسم أبي أوفى علقمة.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو طاهر أحمد بن الحسين ، وأبو الفضل بن خيرون.

وأخبرنا أبو العز الكيلي ، نا أبو طاهر ، قالا : أنا محمّد بن الحسن ، نا محمّد بن أحمد بن إسحاق ، نا عمر بن أحمد بن إسحاق ، نا خليفة بن خيّاط (٢) ، قال : وعبد الله وزيد ابنا أبي أوفى ، واسم أبي أوفى علقمة بن خالد (٣) بن الحارث بن أبي أسيد بن رفاعة بن ثعلبة بن هوازن بن أسلم بن أفصى من (٤) ساكني الكوفة ، روى عبد الله أحاديث (٥) صالحة ، يكنى عبد الله ، أبا معاوية ، وروى زيد حديث المؤاخاة ، مات عبد الله بالكوفة سنة ست وثمانين.

أخبرنا (٦) أبو البركات الأنماطي ، [أنا] أبو الفضل بن خيرون ، نا أبو العلاء الواسطي ، نا أبو بكر البابسيري نا أبو أمية بن الغلابي ، نا أبي ... (٧) عبد الله بن أبي أوفي ، أبو (٨) معاوية.

__________________

(١) كذا ، ولعله : فقبضهن كما أثبتناه.

(٢) طبقات خليفة بن خيّاط ص ١٨٥ رقم ٦٨٤ و٦٨٥.

(٣) «بن خالد» ليس في طبقات خليفة هنا ، وفي موضع آخر فيها رقم ٩٤٧ : بن خليد.

(٤) بالأصل : «بن ساكن» والصواب عن خليفة.

(٥) طبقات خليفة : حديثا صالحا.

(٦) بالأصل : أخبرنا معمر نا أبو البركات.

(٧) السند شديد الاضطراب بالأصل ، صوبناه ما استطعنا.

(٨) بالأصل : «بن».

٣٢

وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النّقّور (١) ، نا عيسى بن علي أخبرنا عبد الله بن محمّد ، قال : سمعت هارون بن عبد الله يقول : عبد الله بن أبي أوفى الأسلمي ، يكنى بأبي معاوية ، واسم أبي أوفى علقمة ، وكان قد كفّ بصره.

قال : نا عبد الله بن محمّد ، حدّثني عباس بن محمّد قال : سمعت يحيى بن معين يقول : بد الله بن أبي أوفى ، يكنى أبا معاوية.

أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر ، نا أبو صالح أحمد بن عبد الملك ، نا أبو الحسن بن السّقّاء ، وأبو محمّد بن بالوية ، قالا : نبأنا محمّد بن يعقوب ، قال : سمعت العبّاس بن محمّد يقول : سمعت يحيى بن معين يقول : عبد الله بن أبي أوفى ، كنيته أبو معاوية ، اسم أبي أوفى علقمة.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي أنا أبو الحسين ، نا عيسى ، أنا عبد الله بن محمّد ، حدّثني عمر ، عن أبي عبيد قال : عبد الله بن أبي أوفى ، واسم أبي أوفى علقمة بن خالد ـ زاد غير أبي عبيد : بن الحارث بن أبي أسد (٢) بن رفاعة بن ثعلبة بن هوازن بن أسلم بن أفصى الأسلمي ـ.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن شجاع ، أنا أبو عمرو بن منده ، أنا الحسن بن محمّد بن أحمد ، نا أحمد بن محمّد بن عمر ، نا أبو بكر بن أبي الدنيا (٣) ، نا محمّد بن سعد قال في الطبقة الثالثة : عبد الله بن أبي أوفى الأسلمي ، ويكنى أبا معاوية ، واسم أبي أوفى علقمة.

قال محمّد بن عمر : مات سنة ست وثمانين ، وهو آخر من مات من أصحاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بالكوفة ، كان قد تحوّل إليها.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، نا الحسن (٤) بن علي ، أنبأنا [أبو](٥) عمر بن حيوية ، نا أحمد بن معروف ، نا الحسين بن الفهم ، نا محمّد بن سعد (٦) قال : في الطبقة الثالثة : عبد الله بن أبي أوفى ، واسم أبي أوفى علقمة بن خالد بن الحارث بن

__________________

(١) بالأصل : «نا أبو الحسن بن الهد».

(٢) كذا بالأصل ، ومرّ في بداية الترجمة عن مصادر ترجمته : بن أبي أسيد.

(٣) الخبر برواية ابن أبي الدنيا ليس في الطبقات الكبرى المطبوع لابن سعد.

(٤) بالأصل : الحسين ، والصواب ما أثبت ، والسند معروف.

(٥) زيادة لازمة.

(٦) طبقات ابن سعد ٤ / ٣٠١ و٦ / ٢١.

٣٣

أبي أسيد بن رفاعة بن ثعلبة بن هوازن بن أسلم بن أقصى ، ويكنى عبد الله أبي معاوية.

قال محمّد بن عمر : لم يزل عبد الله بن أبي أوفى بالمدينة حتى قبض النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فتحول إلى الكوفة فنزلها حيث نزلها المسلمون ، وابتنى بها دارا في أسلم ، وكان قد ذهب بصره ، وتوفي بالكوفة سنة ست وثمانين.

أنبأنا أبو محمّد بن الآبنوسي ، ثم أخبرني أبو الفضل بن ناصر عنه ، أنبأنا أبو محمّد الجوهري ، نا أبو الحسين بن المظفّر ، نا أبو علي المدائني ، أنبأنا أبو بكر بن البرقي ، قال : ومن أسلم بن أفصى بن حارثة بن عمرو بن عامر : عبد الله بن أبي أوفى ، واسم أبي أوفى علقمة بن قيس بن خالد بن الحارث بن أبي أسد (١) بن رفاعة بن ثعلبة بن هوازن بن أسلم ، وكان غزا مع النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم غزوات ، وعمي قبل وفاته. قال أخي : ويقال إنه آخر من مات من أصحاب النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم بالكوفة ، وكانت وفاته سنة ست وثمانين ، له روايات كثيرة رضي‌الله‌عنه.

أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي ، ثم أخبرنا أبو الفضل بن ناصر ، أنا أحمد بن الحسن ، والمبارك بن عبد الجبار ، ومحمّد بن علي ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا أبو أحمد ـ زاد أحمد : وأبو الحسين الأصبهاني قالا : ـ أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، نا محمّد بن إسماعيل قال (٢) : عبد الله بن أبي أوفى أبو إبراهيم الأسلمي ، قال لي (٣) أبو نعيم : مات سنة سبع وثمانين.

وقال وكيع عن سليمان أبي آدام (٤) قيل لعبد الله بن أبي أوفى : يا أبا معاوية.

وقال عارم عن أبي هلال عن قتادة كان آخرهم موتا بالمدينة : جابر ، وبالكوفة : عبد الله بن أبي أوفى [و](٥) بالبصرة : أنس.

وقال غير أبي (٦) آدم : اسم أبي أوفى علقمة.

قال : ونا أبو نعيم ، نا سفيان عن عطاء رأيت ابن أبي أوفى بعد ما ذهب بصره. وقال آدم : نا شعبة ، فذكر حديث عمرو [بن مرة].

__________________

(١) كذا ، وانظر ما مرّ بشأنها.

(٢) التاريخ الكبير ٣ / ١ / ٢٤.

(٣) «لي» ليست في المطبوع من التاريخ الكبير ، ونبه محققه بالحاشية إلى وجودها في إحدى نسخه.

(٤) عن البخاري وبالأصل : ادام.

(٥) زيادة عن البخاري.

(٦) بالأصل : «ابن آدم» والذي في التاريخ الكبير : وقال يحيى ...

٣٤

أخبرنا أبو بكر محمّد بن العباس ، نا أحمد بن منصور بن خلف ، نا أبو سعيد بن حمدون ، نا مكّي بن عبدان ، قال : سمعت مسلم بن الحجّاج يقول : أبو إبراهيم عبد الله بن أبي أوفى الأسلمي ، له صحبة ، ويقال : أبو معاوية.

وقال مسلم في موضع آخر : أبو محمّد عبد الله بن أبي أوفى ، كنّاه حامد عن أبي عوانة ، عن عبد الملك ويقال : أبو معاوية ، وأبو إبراهيم.

قرأت على أبي الفضل بن ناصر ، عن جعفر بن يحيى ، نا أبو نصر الوائلي ، نا الخصيب بن عبد الله أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن ، نا أبي قال : أبو إبراهيم عبد الله بن أبي أوفى ، واسم أبي أوفى علقمة ، وقيل : كنيته أبو معاوية.

وقال في موضع آخر : أبو محمّد عبد الله بن أبي أوفى ، اختلف في كنيته.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، نا أبو طاهر بن أبي الصقر ، نا أبو القاسم هبة الله بن إبراهيم بن عمر ، نا أحمد بن محمّد بن إسماعيل ، نا أبو بشر الدولابي (١) ، قال : عبد الله بن أبي أوفى ، كنيته أبو إبراهيم ، وقد قيل : أبو معاوية.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، نا أبو الحسين بن النّقّور (٢) ، نا عيسى بن علي ، نا عبد الله بن محمّد قال : عبد الله بن أبي أوفى ، واسم أبي أوفى علقمة ، وكنية عبد الله أبو معاوية ، ويقال : أبو محمّد ، سكن الكوفة ، وابتنى بها دارا ، وهو آخر من مات من أصحاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بها.

أخبرنا أبو الفتح نصر الله بن محمّد الفقيه ، نا أبو (٣) الفتح نصر بن إبراهيم الزاهد ، نا أبو الفتح سليم بن أيوب ، أنبأ طاهر بن محمّد بن سليمان ، نا علي بن إبراهيم بن أحمد ، نا أبو زكريا نوفل بن محمّد بن إياس قال : سمعت محمّد بن أحمد المقدّمي يقول : عبد الله بن أبي أوفى الأسلمي أبو معاوية.

أخبرنا أبو غالب ، وأبو عبد الله ابنا أبي علي ، قالا : أنا أبو الحسين بن

__________________

(١) الكنى والأسماء للدولابي ١ / ٥٩.

(٢) بالأصل : «نا أبي الحسين بن المنصور» خطأ والصواب ما أثبت ، والسند معروف.

(٣) بالأصل : بن.

٣٥

الآبنوسي ، عن أبي الحسن الدار قطني.

ح وقرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي الفتح بن المحاملي ، نا أبو الحسن الدار قطني قال : عبد الله بن أبي أوفى ـ اسمه علقمة ـ بن خالد بن الحارث بن أبي أسيد الأسلمي ، له صحبة.

وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، نا أبو الحسين بن النّقّور (١) ، وأبو القاسم بن البسري (٢) ، وأبو نصر الزينبي.

وأخبرنا أبو (٣) الفضل محمّد بن ناصر ، وأبو القاسم نصر بن علي بن يونس العلوي ، وأبو بكر محمّد بن عبد الله بن نصر ، وأبو منصور ... (٤) بن عبد الله ، قالوا : أنا أبو القاسم بن البري.

ح وأخبرنا أبو البركات أحمد بن محمّد الصفّار ، أنبأ عبد العزيز بن علي بن أحمد بن الحسين ، قالوا : أنا أبو طاهر المخلّص ، قال : قال ابن منيع : بلغني أن اسم أبي أوفى علقمة.

أنبأنا أبو (٥) جعفر محمّد بن أبي علي ، أنبأ أبو بكر الصفار ، نا أحمد بن علي بن منجويه ، نا أبو أحمد الحاكم (٦) قال : أبو إبراهيم ويقال أبو معاوية ، ويقال : أبو (٧) محمّد عبد الله بن أبي أوفى الأسلمي الكوفي ، واسم أبي أوفى علقمة بن خالد بن الحارث بن أبي أسيد (٨) بن رفاعة بن ثعلبة بن هوازن بن (٩) أسلم بن أفصى بن حارثة بن عمرو بن عامر أخو زيد بن أبي أوفى ، له صحبة من النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وكان من أصحاب الشجرة (١٠) ،

__________________

(١) بالأصل : «نا أبي الحسين بن المنصور» خطأ والصواب ما أثبت ، والسند معروف.

(٢) بالأصل : القشيري والصواب ما أثبت والسند معروف.

(٣) بالأصل : بن.

(٤) رسمها بالأصل : «أبو ليلى».

(٥) بالأصل : بن.

(٦) الخبر في الأسامي والكنى للحاكم ١ / ٢٤١ رقم ١٢٧.

(٧) بالأصل : أبي ، والمثبت عن الأسامي والكنى.

(٨) عن الأسامي والكنى ، وبالأصل : أسد.

وأسيد بفتح الهمزة وكسر السين وتخفيف الياء ، الاكمال ١ / ٥٣ و٥٩.

(٩) بالأصل : هوازن وأسلم ، والصواب عن الأسامي والكنى.

(١٠) أصحاب الشجرة مجموعة من أصحاب النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم بايعوه تحت شجرة سمرة في الحديبية ، بيعة الرضوان.

راجع في سبب هذه البيعة وعدد أصحابه صلى‌الله‌عليه‌وسلم تفسير ابن كثير ٤ / ١٩٨.

٣٦

سكن الكوفة ، وابتنى بها دارا في أسلم ، وهو آخر من مات من الصحابة سنة ست وثمانين.

وأخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد ، ثنا شجاع بن علي ، نا أبو عبد الله بن مندة قال :

عبد الله بن أبي أوفى الأسلمي ، يكنى أبا إبراهيم ، ويقال : أبو معاوية ، واسم أبي أوفى علقمة ، من أصحاب الشجرة ، والحديبية ، وهو آخر من مات بالكوفة سنة سبع وثمانين ، وقيل [سنة] ست ، وروى عنه الشعبي ، وعبد الملك بن عمير (١) ، وإسماعيل بن [أبي](٢) خالد ، وعمرو بن مرّة ، والشيباني.

وأخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنبأنا أبو الفضل المقدسي ، أنبأنا مسعود بن ناصر ، نا عبد الملك بن الحسن ، نا أبو نصر البخاري قال :

عبد الله بن أبي أوفى أخو زيد بن أبي أوفى ـ واسمه علقمة ـ أبو إبراهيم ، وقال : قيل : اسم أبي أوفى طعمة بن عبد الله ، يكنى أبا معاوية ، ويقال أبو معاوية الضرير الأسلمي الكوفي ، سمع النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وروى عنه أبو إسحاق السّبيعي ، وإسماعيل بن أبي خالد ، وعمرو (٣) بن مرّة ، وإبراهيم السّكسكي في الزكاة ، وغير موضع.

قال البخاري في التاريخ الكبير (٤) : قال أبو نعيم : مات بالكوفة سنة سبع وثمانين.

وقال البخاري في الصغير : ولم يذكر أبا نعيم ولا غيره ، مات سنة سبع أو ثمان وثمانين.

وقال محمّد بن يحيى الذهلي وفيما كتب إليّ أبو نعيم قال : وعبد الله بن أبي أوفى سنة سبع أو ثمان وثمانين ـ يعني ـ موته (٥).

قال الذهلي : قال يحيى : مات عبد الله بن أبي أوفى سنة ست وثمانين ، فخالفه أبو نعيم وقال : سنة سبع أو ثمان وثمانين (٦) فيما كتب إلي به.

__________________

(١) بالأصل : عمر ، وانظر ما مرّ في أول الترجمة.

(٢) زيادة لازمة.

(٣) بالأصل : عمر.

(٤) التاريخ الكبير ٣ / ١ / ٢٤ ، وقد مرّ قوله هذا في خبر آخر تقدم قريبا.

(٥) تهذيب الكمال ١٠ / ٣١.

(٦) بالأصل : ومائتين.

٣٧

وقال ابن معين : مات سنة ثمانين.

وقال الواقدي : مات سنة ست وثمانين ، وهو آخر من مات بالكوفة ـ يعني ـ من الصحابة.

وقال عمرو بن علي : مات سنة ست وثمانين.

أنبأنا أبو سعد المطرّز ، وأبو علي الحدّاد ، قالا : أنا أبو نعيم الحافظ قال : عبد الله بن أبي أوفى الأسلمي من أصحاب الشجرة ، غزا مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ست غزوات ، أصابته يوم حنين ضربة في كراعه ، يكنى أبا معاوية ، كان يصبغ لحيته ورأسه بالحنّاء ، وكان له ضفيرتان ، كفّ بصره في آخر عمره ، توفي سنة ست وثمانين وقيل : سبع وثمانين بالكوفة ، آخر من مات بها من الصحابة ، واسم أبي أوفى علقمة بن خالد بن الحارث بن أبي أسيد بن رفاعة بن ثعلبة بن هوازن بن أسلم بن أفصى بن حارثة ، حدّث عنه إسماعيل بن [أبي](١) خالد ، والشعبي ، وعبد الملك بن عمير ، وأبو إسحاق الشيباني ، وعمرو بن مرّة ، وطلحة بن مصرّف ، وإبراهيم السّكسكي ، والحكم بن عتيبة (٢) ، وسلمة بن كهيل ، وعبيد بن (٣) أبو الحسن ، والأعمش ، وأبو يعفور العبدي ، وإبراهيم الهجري في آخرين.

قرأت على أبي محمّد السلمي ، عن أبي نصر بن ماكولا (٤) قال : عبد الله بن أبي أوفى علقمة بن خالد بن الحارث بن أبي أسيد (٥) بن رفاعة بن ثعلبة بن هوازن بن أسلم بن أفصى بن حارثة بن عمرو بن عامر بن ماء السماء الأسلمي ، له صحبة ورواية.

أنبأنا أبو جعفر الهمذاني (٦) ، نا أبو بكر الصفّار ، نا أحمد بن علي ، أنبأ أبو أحمد الحاكم ، نا أبو بكر عبد الله بن محمّد بن مسلم الأسفرايني (٧) ، نا محمّد بن يحيى ، نا محمّد بن أسد ، نا يزيد بن هارون (٨) ، نا فائد قال :

__________________

(١) زيادة لازمة.

(٢) بالأصل : «واكلم بن عيينة» خطأ والصواب ما أثبت ، انظر تهذيب الكمال ١٠ / ٣٠.

(٣) بالأصل «أبو».

(٤) الاكمال لابن ماكولا ١ / ٥٣ و٥٩.

(٥) عن الاكمال وبالأصل : أسد.

(٦) الأصل : المهداني ، خطأ والصواب ما أثبت ، والسند معروف.

(٧) بالأصل : «الاشعراني» خطأ والصواب ما أثبت ، ترجمته في سير الأعلام ١٤ / ٥٤٧.

(٨) بالأصل : مروان ، خطأ والصواب ما أثبت انظر ترجمته في تهذيب الكمال ٢٠ / ٣٨٧.

٣٨

كنت عند عبد الله بن أبي أوفى فماكسنا رجل فقال : أبا معاوية.

قال : نا أبو أحمد ، نا محمّد بن صالح بن هانئ الحبر بن محمّد ، نا حامد بن عمر الثقفي ، عن أبي عوانة ، عن عبد الملك بن عمير قال : دخلت أنا وأبو سلمة على عبد الله بن أبي أوفى فقال : يا أبا محمّد.

وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، نا إسماعيل بن مسعدة ، نا أبو عمرو عبد الرّحمن بن محمّد الفارسي ، أنا أبو أحمد بن عدي (١) ، نا ابن صاعد ـ يعني ـ يحيى ، نا عبيد الله بن سعد الزهري ، نا عمي يعقوب ، نا أبي عن ابن (٢) إسحاق قال : كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم كما حدّثني شعبة (٣) ابن الحجّاج عن سماك بن (٤) وأبي حرب عن عبد الله بن أبي أوفى ، وقد صحب النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ورآه قال : كان الرجل إذا أتاه بصدقاتهم وقبضها منهم قال : «اللهم صل عليهم» ، فأتاه أبي بصدقته [فلما](٥) قبضها منه قال : «اللهم صلّ على (٦) أبي أوفى وأهل بيته ، فما زلنا نتعرف منها خيرا» [٦٤٦٢].

قال : أنا ابن صاعد ، قال : ابن إسحاق : فيه عن سماك (٧) بن حرب ، وإنما الحديث حديث عمرو بن قرة.

أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك ، أنبأ أبو طاهر أحمد بن محمود ، نا محمّد بن إبراهيم بن المقرئ ، نا أبو يعلى الموصلي.

ح وأخبرنا أبو القاسم هبة الله بن محمّد بن عبد الواحد ، نا أبو القاسم علي بن الحسين بن علي ، نا أبو بكر أحمد بن إبراهيم بن الحسن شاذان ، وأبو الحسين علي بن عمر السدي ، وأبو محمّد جعفر بن محمّد بن أحمد بن إسحاق بن البهلول ، وأبو القاسم عبد الله بن محمّد بن إسحاق البزار ، وأبو القاسم عيسى بن علي بن عيسى.

ح وأخبرنا أبو الفرج قوام بن زيد بن عيسى ، وأبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، وأبو نصر أحمد بن عمر بن محمّد بن عبد الله القارئ الحافظ ، قالوا أنا أبو الحسين

__________________

(١) الحديث في الكامل لابن عدي ٦ / ١٠٩ ضمن أخبار محمّد بن إسحاق بن يسار.

(٢) بالأصل : أبي ، والمثبت عن ابن عدي.

(٣) عن ابن عدي وبالأصل : سمعه.

(٤) بالأصل : «سما وأبي حرب» والصواب عن ابن عدي.

(٥) زيادة عن ابن عدي.

(٦) في ابن عدي : على آل أبي أوفى.

(٧) بالأصل : سماط والمثبت عن ابن عدي.

٣٩

أحمد بن محمّد بن أحمد ، نا أبو الحسن علي بن عمر الحربي.

وأخبرنا أبو الفضل محمّد بن إسماعيل ، نا أبو عاصم [الفصيل] بن يحيى بن الفضيل (١) ، أنا أبو محمّد عبد الرّحمن بن أبي شريح ، نا أبو القاسم.

وأخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، وأبو النجم بدر بن عبد الله ، قالا : أنا أبو الحسين بن الفقيه [أنا](٢) أبو القاسم عيسى بن علي ، قال : قرئ على أبي القاسم البغوي ، قالا : نا علي بن الجعد ـ وفي رواية ابن البغوي : عن عيسى وأنا أسمع قيل له : حدّثكم علي بن الجعد (٣) بن عبيد الجوهري أبو الحسن قال لنا شعبة : أخبرني ـ وفي حديث الصريفيني والقارئ عن عمرو بن مرة قال : سمعت عبد الله بن أبي أوفى وكان من أصحاب الشجرة قال :

كان النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم إذا أتاه قوم (٤) بصدقة قال : «اللهمّ صلّ عليهم» ، وفي حديث الحربي : ... (٥) عليهم وفي حديث أبي يعلى قال : «اللهمّ صلّ على آل فلان» ، فأتاه أبي بصدقته وفي حديث أبي يعلى : بصدقة قومه فقال : «اللهمّ صلّ على آل أبي أوفى» [٦٤٦٣].

وأخبرنا أبو الحسن (٦) علي بن المسلّم ، أنا أبو الحسين بن أبي الحديد ، نا بكّار بن قتيبة ، نا أبو داود سليمان بن داود ، نا شعبة ، عن عمرو بن مرة قال : سمعت ابن أبي أوفى يقول : كنا يوم الشجرة ألفا وثلاثمائة (٧).

أنبأنا أبو علي الحدّاد.

وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، نا أبو القاسم يوسف بن الحسن (٨) ، قالا : نا أبو نعيم الحافظ ، نا.

__________________

(١) بالأصل : الفضل ، والمثبت قياسا إلى سند مماثل.

(٢) زيادة لازمة ، ترجمة عيسى بن علي في سير الأعلام ١٦ / ٥٤٩.

(٣) بالأصل : الجعدي ، ترجمته في سير الأعلام ١٠ / ٤٥٩.

(٤) رسمها بالأصل : «معرم يصدقه» والمثبت عن المختصر ١٣ / ١٤٣.

(٥) كلمة غير مقروءة.

(٦) بالأصل : وأخبرنا «أبو أبو الحسين» خطأ والصواب ما أثبت ، والسند معروف.

(٧) في أسد الغابة ٣ / ٧٨ من طريق عمرو بن مرة : ألف وأربعمائة.

(٨) بالأصل : الحسين ، خطأ ، والمثبت قياسا إلى سند مماثل.

٤٠