تاريخ مدينة دمشق - ج ٢٩

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ٢٩

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ٠
الصفحات: ٣٨٣
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

إسماعيل المهندس ، أنا أبو الحسن محمّد بن محمّد الباهلي ، نا أبو الربيع سليمان بن داود ابن أخي رشدين نا (١) ابن وهب (٢) ، حدّثني ابن لهيعة أنه سمع يزيد بن أبي حبيب يذكر : أن المقداد بن الأسود كان غزا مع عبد الله بن سعد إلى إفريقية ، فلما رجعوا قال عبد الله بن سعد للمقداد في دار بناها : كيف ترى بنيان هذه الدار؟ فقال له المقداد : إن كان من مال الله فقد أفسدت ، وإن كان من مالك فقد أسرفت ، فقال عبد الله : لو لا أن يقول قائل : أفسدت مرتين ، لهدمتها.

قرأت على أبي الوفاء حفاظ بن الحسن بن الحسين (٣) الغسّاني ، عن عبد العزيز بن أحمد الكتّاني ، أنا عبد الوهّاب بن جعفر الميداني ، أنا أبو سليمان محمّد بن عبد الله بن أحمد العبدي (٤) ، أنا أبو محمّد عبد الله بن أحمد بن جعفر الفرعاني ، أنا محمّد بن جرير الطبري (٥) ، قال : وأمّا هشام بن محمّد فإنه ذكر : أن أبا مخنف لوط بن يحيى بن سعيد بن مخنف بن سليم حدّثه عن محمّد بن يوسف الأنصاري من بني الحارث بن الخزرج ، عن عبّاس بن سهل الساعدي.

أن محمّد بن أبي حذيفة بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس بن عبد مناف ـ وهو الذي كان سرّب المصريين إلى عثمان بن عفّان ـ وأنهم لما ساروا إلى عثمان فحصروه وثب هو بمصر على عبد الله بن سعد بن أبي سرح ، أحد بني عامر بن لؤي القرشي ، وهو عامل عثمان يومئذ على مصر ، فطرده منها ، وصلّى بالناس ، فخرج عبد الله بن سعد من مصر ، فنزل على تخوم أرض مصر مما يلي فلسطين ، فانتظر ما يكون من أمر عثمان ، فطلع عليه راكب فقال : يا عبد الله ما وراءك؟ خبّرنا بخبر الناس خلفك ، قال : أفعل ، قتل المسلمون عثمان فقال عبد الله بن سعد : (إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ)(٦) يا عبد الله ثم صنعوا ما ذا؟ قال : ثم بايعوا ابن عم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم عليّ بن أبي طالب ، قال عبد الله بن سعد : (إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ) ، قال له الرجل : كأنّ ولاية عليّ عدلت

__________________

(١) عن م ، سقطت «نا» من الأصل.

(٢) في م : نا وهب ، سقطت «ابن» من م.

(٣) بالأصل وم : الحسن ، خطأ والصواب ما أثبت قياسا إلى سند مماثل.

(٤) كذا بالأصل وم.

(٥) الخبر في تاريخ الطبري ٣ / ٦٢ (ط بيروت) حوادث سنة ٣٦.

(٦) سورة البقرة ، الآية : ١٥٦.

٤١

عندك قتل عثمان ، قال : أجل ، قال : فنظر إليه الرجل فتأمّله فعرفه ، وقال : كأنك عبد الله بن سعد بن أبي سرح أمير مصر ، قال : أجل ، قال له الرجل : فإن كان لك في نفسك حاجة فالنجاء النجاء ، فإن رأي أمير المؤمنين فيك وفي أصحابك سيّئ إن ظفر بكم قتلكم أو نفاكم عن بلاد المسلمين ، وهذا بعدي أمير يقدم عليك ، قال له عبد الله : ومن هذا الأمير؟ قال : قيس بن سعد بن عبادة الأنصاري.

قال : يقول عبد الله بن سعد : أبعد الله محمد بن أبي حذيفة ، فإنّه بغى على ابن عمّه ، وسعى عليه ، وقد كان كفله وربّاه ، وأحسن إليه ، فأساء جواره ، ووثب على عماله ، وجهز الرجال إليه حتى قتل ، ثم ولى عليه من هو أبعد منه ومن عثمان ، ولم يمتّعه بسلطان بلاده حولا ولا شهرا ، ولم يره لذلك أهلا ، فقال له الرجل : انج بنفسك لا تقتل ، فخرج عبد الله بن سعد هاربا حتى قدم على معاوية بن أبي سفيان دمشق.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري ، أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب (١) ، حدّثني حرملة ، أنا ابن وهب ، عن ابن (٢) لهيعة ، عن يزيد بن أبي حبيب ، قال : أقام عبد الله بن سعد بعسقلان بعد قتل عثمان ، وكره أن يكون مع معاوية ، وقال : لم أكن لأجامع رجلا قد عرفته أن كان يهوى (٣) قتل عثمان ، فكان (٤) بها حتى مات.

أنبأنا أبو طاهر محمّد بن الحسين بن إبراهيم الحنّائي (٥) ، عن أبيه أبي القاسم ، عن عبد الوهّاب بن الحسن الكلابي ، أنا محمّد بن يوسف بن بشر الهروي ، نا أبو إسماعيل محمّد بن إسماعيل السلمي ، نا محمّد بن أبي السّري ، قال : ومات عبد الله بن سعد بن أبي سرح بعسقلان حيث خرج معاوية بن أبي سفيان إلى صفّين ولم يخرج معه ، وكره الخروج في ذلك المخرج ، فتوفي في أيام صفّين بعسقلان ، ودفن في موضع

__________________

(١) الخبر في المعرفة والتاريخ ١ / ٢٥٤.

(٢) عن م وبالأصل : «أبي» خطأ.

(٣) عن المعرفة والتاريخ وبالأصل : يقول.

(٤) من قوله : وكره إلى هنا سقط من م.

(٥) بالأصل وم : الجبلي ، خطأ والصواب ما أثبت عن مشيخة ابن عساكر ص ١٨٣ / ب وسماه : محمد بن الحسين بن محمد بن إبراهيم ، أبو طاهر بن أبي القاسم الحنائي. وانظر ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٩ / ٤٣٦.

٤٢

معروف يقال له : مقابر (١) قريش ، إلى اليوم.

أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي ، ثم حدّثنا أبو الفضل بن ناصر ، أنا أحمد بن الحسن ، والمبارك بن عبد الجبار ، ومحمّد بن علي ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا أبو أحمد ، [زاد أحمد :](٢) ومحمّد بن الحسن ، قالا : ـ أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنا محمّد بن إسماعيل البخاري (٣) ، قال : عبد الله بن سعد بن أبي سرح مات بالرّملة ، فارّا من الفتنة وهو في الصلاة ، قاله سعيد بن أبي أيوب ، عن يزيد بن أبي حبيب.

ـ يعني ما أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنا عيسى بن علي ، أنا عبد الله بن محمّد البغوي ، حدّثني محمّد بن إسحاق ، نا أبو عبد الرّحمن المقرئ.

قال البغوي : وحدّثني أحمد بن منصور ، نا أبو إسحاق الطالقاني ، أنا عبد الله بن يزيد المقرئ ، عن سعيد بن أبي أيوب ، حدثني يزيد بن أبي حبيب قال : لما حضرت عبد الله بن سعد ابن أبي سرح الوفاة وهو بالرّملة ، وكان خرج إليها فارا من الفتنة ، فجعل يقول لهم من الليل : أصبحتم؟ فيقولون : لا ، فلما كان عند الصبح قال : يا هشام بن كنانة ، إني لأجد برد الصبح ، فانظر ، ثم قال : اللهم اجعل خاتمة عملي الصبح ، فتوضأ ثم صلّى فقرأ في أوّل (٤) ركعة بأم القرآن والعاديات ، وفي الأخرى بأمّ القرآن وسورة ، فسلّم عن يمينه وذهب يسلّم عن يساره ، فقبض الله روحه (٥) ـ واللفظ لأحمد بن منصور ـ.

أخبرناه أبو غالب محمّد بن إبراهيم بن محمّد بن إبراهيم التيمي ، أنا أبو الفتح المظفر بن حمزة بن محمّد ـ بجرجان ـ أنا أبو محمّد عبد الله بن يوسف ابن بامويه الأصبهاني ، أنا أبو سعيد بن الأعرابي ، نا أبو يحيى بن أبي ميسرة ، نا أبو عبد الرّحمن المقرئ ، نا سعيد بن أبي أيوب ، حدّثني يزيد بن أبي حبيب ، قال :

__________________

(١) استدركت على هامش م وبجانبها كلمة صح.

(٢) ما بين معكوفتين زيادة لازمة قياسا إلى سند مماثل. وقد سقطت العبارة من الأصل وم

(٣) التاريخ الكبير للبخاري ٣ / ١ / ٢٩.

(٤) في م : كلّ. وفي سير الأعلام : الأولى.

(٥) الخبر في سير أعلام النبلاء ٣ / ٣٥ من طريق سعيد بن أبي أيوب.

٤٣

لما حضر عبد الله بن أبي سرح الوفاة وهو بالرّملة ، وكان خرج إليها فارا من الفتنة ، فجعل يقول لهم من الليل : أصبحتم؟ فيقولون : لا ، فلما كان الصبح قال : إنّي لأجد برد السحر ، فانظروا ، ثم قال : اللهمّ اجعل خاتمة عملي صلاة الفجر ، قال : فنظروا فإذا هو الصبح ، فتوضأ ثم صلّى ، فقرأ في ركعة بأم القرآن والعاديات ، وفي الأخرى بأمّ القرآن وسورة ، ثم سلّم عن يمينه ، فذهب يسلّم عن يساره فقبضت منه روحه.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري ، أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب (١) ، قال : وأبو سرح بن حبيّب بن حذيفة (٢) بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي ، يقال : مات ـ يعني عبد الله ـ بعسقلان بعد قتل عثمان.

أنبأنا أبو علي الحداد ، أنا أبو نعيم ، نا أبو حامد بن جبلة ، نا محمّد بن إسحاق ، حدّثني حاتم بن الليث ، نا سليمان بن عبد العزيز ، حدّثني أبي عبد العزيز بن عمران الزهري ، قال محمّد (٣) : مات عبد الله بن سعد بن أبي سرح في آخر سني معاوية سنة تسع وخمسين.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو القاسم بن البسري ، أنا أبو طاهر المخلّص ـ إجازة ـ أنا أبو محمّد السكري ، أنا عبد الرحمن (٤) بن محمّد بن المغيرة ، أخبرني أبي ، نا أبو عبيد ، قال : سنة ست وستين توفي فيها عبد الله بن سعد بن أبي سرح (٥).

٣٣١١ ـ عبد الله بن سعد بن عبد الله الأيلي

كان على شرطة عمر بن عبد العزيز فيما حكى سعيد بن كثير بن عفير ، عن ابن

__________________

(١) الخبر في المعرفة والتاريخ ١ / ٢٥٤.

(٢) كذا بالأصل وم وأصل المعرفة والتاريخ ، وصوبها محققه : «جذيمة».

(٣) سقطت اللفظة من المطبوعة.

(٤) بالأصل وم : عبد الله ، خطأ والصواب ما أثبت قياسا إلى سند مماثل.

(٥) قال الذهبي في سير الأعلام : والأصح وفاته في خلافة علي رضي‌الله‌عنه وفي أسد الغابة ـ وبعد نقله مختلف الأقوال في وفاته : الأصح الأول ، يعني وفاته بعسقلان سنة ست وثلاثين ، وقال ابن عبد البر في الاستيعاب : والصحيح أنه توفي بعسقلان سنة ست أو سبع وثلاثين.

٤٤

وهب المصري ، عن عبد الرّحمن بن أبي الرجال ، عن عبد الله بن حسن ، وعندي أنه والد الحكم بن عبد الله الأيلي (١) ، وهو مولى الحارث بن الحكم بن أبي العاص.

آخر الجزء الثالث والخمسين بعد المائتين من الأصل.

٣٣١٢ ـ عبد الله بن سعد بن فروة البجلي مولاهم ، الكاتب (٢)

حدّث عن عبد الرّحمن بن عسيلة الصّنابحي ، وعبادة بن نسيّ ، ومحمّد بن الوليد بن عتبة بن أبي سفيان العتبي.

روى عنه : الأوزاعي.

ذكره أبو الحسين الرازي في تسمية كتّاب أمراء دمشق ، وذكر أنه مولى بجيلة ، وله عقب بعكا.

أخبرنا أبو محمّد طاهر بن سهل بن بشر ، أنا أبو القاسم الحسين بن محمّد الحنّائي ، أنا أبو بكر عبد الله بن محمّد بن عبد الله بن هلال الحنّائي ، نا أبو بكر أحمد بن سلمان الفقيه النّجّاد ، نا الحارث بن محمّد بن أبي أسامة ، نا روح بن عبادة.

ح وأخبرناه أبو المعالي محمّد بن إسماعيل بن محمّد الفارسي ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، وأبو سعيد بن أبي عمرو ، قالا : نا أبو العبّاس محمّد بن يعقوب ، نا عبد الملك بن عبد الحميد الميموني ، نا روح ، نا الأوزاعي ، عن عبد الله بن سعد ، عن الصّنابحي ، عن رجل من أصحاب النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ زاد الفارسي : قد سماه وقالا : ـ قال : نهى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم عن الأغلوطات ـ وفي حديث طاهر : الغلوطات [٥٩٤٧] ـ.

قال الأوزاعي : شداد المسائل وصعابها.

قال البيهقي : بلغني عن أبي سليمان الخطّابي ، أنه قال في معناه : أن يعترض العلماء بصعاب المسائل التي يكثر فيها الغلط ، ليستزلّوا بها ، ويستسقط رأيهم فيها ،

__________________

(١) تقدمت ترجمته في كتابنا ، راجع تراجم حرف الحاء.

(٢) ترجمته وأخباره في تهذيب الكمال ١٠ / ١٧٥ وفيه : الدمشقي الكاتب ، وتهذيب التهذيب ٣ / ١٥٤ وميزان الاعتدال ٢ / ٤٢٨.

٤٥

وفيها كراهة التعمّق والتكلف لما لا حاجة بالإنسان إليه من المسألة ، ووجوب التوقف عما لا علم للمسئول به.

الرجل الذي لم يسمّ هو معاوية ، بيّن ذلك عيسى بن يونس ، ومحمّد بن كثير المصّيصي في روايتهما عن الأوزاعي.

فأمّا حديث عيسى.

فأخبرناه أبو القاسم عبد الملك بن عبد الله بن داود الفقيه ، وأبو غالب محمّد بن الحسن بن علي ، قالا : أنا أبو علي علي بن أحمد بن علي التستري ، أنا أبو عمر القاسم بن جعفر بن عبد الواحد الهاشمي ، أنا محمّد بن أحمد بن عمرو اللؤلؤي ، أنا سليمان بن الأشعث (١) ، نا إبراهيم بن موسى الرازي ، نا عيسى ، عن الأوزاعي ، عن عبد الله بن سعد ، عن الصّنابحي ، عن معاوية : «أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم نهى عن الغلوطات (٢) [٥٩٤٨]

وأمّا حديث ابن كثير.

فأنبأنا به أبو سعد محمّد بن محمّد ، وأبو علي الحسن بن أحمد ، قالا : أنا أبو نعيم الحافظ ، نا أبو عبد الله محمّد بن أحمد بن مخلد ، نا محمّد بن يوسف بن الطباع ، نا محمّد بن كثير ، نا الأوزاعي ، عن عبد الله بن سعد ، عن الصّنابحي ، عن معاوية : أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم نهى عن الأغلوطات.

قال الأوزاعي : صعاب المسائل وشدادها.

ورواه غيرهم عن الأوزاعي ، عن عبد الله بن سعد ، عن عبادة بن نسي بدل الصّنابحي.

أخبرناه أبو علي الحداد وجماعة في كتبهم ، قالوا : أنا أبو بكر بن ريذة ، أنا

__________________

(١) سنن أبي داود (١٩) كتاب العلم ، (٨) باب التوقي في الفتيا ، الحديث ٣٦٥٦.

(٢) الغلوطة كصبورة وكذلك الأغلوطة بالضم وأيضا المغلطة بالفتح : الكلام يغلط فيه. كذا في تاج العروس (بتحقيقنا : غلط) قال الزبيدي ـ بعد ما ذكر الحديث ـ وروي نهي عن الغلوطات ، ويقال مسألة غلوط كشاة حلوب وناقة ركوب وإذا جعلتها اسما زدت فيها الهاء ، قاله الخطابي ، وقال أبو عبيد الهروي : الأصل فيها الأغلوطات ثم تركت الهمزة قال : وقد غلط من قال : هي جمع غلوطة.

وقال القتيبي : وإنما نهي عن ذلك لأنها غير نافعة في الدين ، ولا يكاد فيها إلا ما لا يقع.

٤٦

سليمان بن أحمد بن أيوب ، نا علي بن عبد العزيز ، أنا سليمان بن أحمد الواسطي ، نا الوليد بن مسلم ، عن الأوزاعي ، عن عبد الله بن سعد ، عن عبادة بن نسي ، عن معاوية قال : نهى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم عن عقل (١) المسائل [٥٩٤٩].

أنبأنا أبو الغنائم الكوفي ، ثم حدّثنا أبو الفضل الحافظ ، أنا أحمد بن الحسن (٢) ، والمبارك بن عبد الجبار ، ومحمّد بن علي ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا أبو أحمد ـ زاد أحمد ، وأبو الحسين الأصبهاني ، قالا : أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنا محمّد بن إسماعيل (٣) ، قال : عبد الله بن سعد ، عن الصّنابحي عن معاوية : نهى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم عن الغلوطات [٥٩٥٠].

قاله إبراهيم بن موسى ، عن عيسى (٤) ، عن الأوزاعي گومب.

في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلّال ـ أنا أبو القاسم بن مندة ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنا أبو طاهر بن سلمة ، أنا علي بن محمّد ، قالا : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم (٥) ، قال : عبد الله بن سعد ، روى عن الصّنابحي ، روى عنه عبد الرّحمن بن عمرو الأوزاعي ، سمعت أبي [يقول ذلك ، وسمعته](٦) يقول : هو مجهول.

أنبأنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتّاني ، أنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنا أبو القاسم بن أبي العقب ، أنا أحمد بن إبراهيم القرشي ، نا محمّد بن عائذ ، نا الوليد ، قال : ثم ولّى ـ يعني المنصور ـ علي بن صالح الأردن والبحر ، فولّى البحر عبد الله بن سعد ، ثم ولي حميد بن معيوف.

__________________

(١) كذا بالأصل وم.

(٢) بالأصل وم : الحسين ، خطأ ، والصواب ما أثبت قياسا عن سند مماثل.

(٣) التاريخ الكبير ٣ / ١ / ١٠٦.

(٤) عند البخاري : عن عيسى بن يونس عن الأوزاعي : عن عبد الله.

(٥) الجرح والتعديل ٥ / ٦٤.

(٦) الزيادة بين معكوفتين عن الجرح والتعديل.

٤٧

٣٣١٣ ـ عبد الله بن سعد بن معاذ بن سعد بن معاذ بن أبي سعد

أبو سعد الأنصاري الرّقّي (١)

سمع بدمشق هشام بن عمّار ، وبغيرها : أحمد بن محمّد بن أبي بكر بن سالم بن عبد الله بن عمر السّالمي ، وأبا المنذر بسر بن المنذر ، ومحمّد بن عبد العزيز بن أبي رزمة المروزي.

روى عنه : أبو بكر عبد الله بن محمّد بن مسلم الإسفرايني.

أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر ، أنا أبو حامد أحمد بن الحسن بن محمّد ، أنا أبو محمّد الحسن بن أحمد محمّد المخلدي ، أنا أبو بكر عبد الله بن محمّد بن مسلم الإسفرايني ، نا عبد الله بن سعد بن معاذ بن سعد بن معاذ بن أبي سعد الأنصاري أبو سعد ، نا هشام بن عمّار ، نا القاسم بن عبد الله بن عمر. نا محمّد بن المنكدر ، عن جابر بن عبد الله ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من صلّى الصبح فهو مؤمن وهو في جوار الله ، فلا تخفروا الله في جواره» [٥٩٥١].

أنبأنا أبو المظفّر القشيري ، عن أبي سعيد محمّد بن علي بن محمّد الصّوفي ، أنا أبو عبد الرّحمن السّلمي ، قال : وسألت الدارقطني عن عبد الله بن سعد الرّقّي القاضي ، فقال : كذاب ، يضع الحديث.

٣٣١٤ ـ عبد الله بن سعد الأنصاري الحرامي ،

ويقال : القرشي ، الأموي (٢)

عمّ حرام بن حكيم (٣) بن سعد

سكن دمشق ، وكانت داره بسوق القمح.

روى عنه : خالد بن معدان ، وابن أخيه حرام بن حكيم.

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم الحسيني ، أنا أبو القاسم بن الفرات ، أنا

__________________

(١) ترجمته في ميزان الاعتدال ٢ / ٤٢٨ ولسان الميزان ٣ / ٢٩٠.

(٢) ترجمته في أسد الغابة ٣ / ١٥٤ والإصابة ٢ / ٣١٨ والاستيعاب ٢ / ٣٧٨ (هامش الإصابة) وتهذيب الكمال ١٠ / ١٧٦ وتهذيب التهذيب ٣ / ١٥٤.

(٣) كذا في الأصل وم ومصادر ترجمته وفي أسد الغابة : ويقال : حرام بن معاوية.

٤٨

عبد الوهّاب بن الحسن ، نا أحمد بن عمير ، نا محمّد بن إسماعيل بن عليّة ، نا عبد الرّحمن بن مهدي ، نا معاوية بن صالح ، عن العلاء بن الحارث ، عن حرام بن معاوية (١) ، عن عمّه عبد الله بن سعد ، قال : سألت النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم عن مؤاكلة الحائض ، فقال : «واكلها» (٢) [٥٩٥٢].

كذا رواه بندار ، والفضل بن موسى البصري ، عن ابن مهدي.

وخالفهم القواريري ، وأحمد بن حنبل (٣) ، ويحيى بن معين ، فرووه عن ابن مهدي ، وقالوا : حرام بن حكيم. وكذلك قال عبد الله بن وهب ، وعبد الله بن صالح المصريان ، عن معاوية بن صالح ، وكذلك رواه الهيثم بن حميد ، عن العلاء بن الحارث.

فأمّا حديث أحمد.

فأخبرناه أبو القاسم بن الحصين ، أنا أبو علي بن المذهب ، أنا أحمد بن جعفر ، نا عبد الله بن أحمد (٤) ، حدّثني أبي ، نا عبد الرّحمن بن مهدي ، عن معاوية ـ يعني ابن صالح ـ عن العلاء ـ يعني ابن الحارث ـ عن حرام بن حكيم ، عن عمّه عبد الله بن سعد : أنه سأل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم عمّا يوجب الغسل وعن الماء يكون بعد الماء ، وعن الصلاة في بيتي ، وعن الصّلاة في المسجد ، وعن مؤاكلة الحائض ، فقال : «إن الله تبارك وتعالى لا يستحي (٥) من الحقّ ، أما أنا فإذا فعلت كذا وكذا» فذكر الغسل ، قال : «أتوضّأ وضوئي (٦) للصلاة ، أغسل فرجي» ، ثم ذكر الغسل وأمّا الماء يكون بعد الماء فذلك المذي ، وكلّ فحل يمذي ، فأغسل ذلك فرجي وأتوضأ ، وأمّا الصلاة في المسجد والصّلاة في بيتي فقد ترى ما أقرب بيتي من المسجد فلأن أصلّي في بيتي أحبّ إليّ من

__________________

(١) كذا بالأصل وم ، وانظر ما مرّ في الحاشية السابقة ، وانظر ترجمته في كتابنا (حرف الحاء).

(٢) أي كل معها.

(٣) كذا بالأصل وم وقد ورد في مسند أحمد مرة عن حرام بن حكيم الحديث رقم ١٩٠٢٩ (٧ / ٢٢) ومرة عن حرام بن معاوية (وهو الذي تقدّم) الحديث رقم ٢٢٥٦٨ (٨ / ٣٥٤) ورقم ١٩٠٣٠ (٧ / ٢٣).

(٤) رقم ١٩٠٢٩.

(٥) بالأصل : يستحي ، لغة فيها ، والمثبت عن م والمسند.

(٦) عن م والمسند ، وبالأصل : وضوء.

٤٩

أن أصلي (١) في المسجد إلّا أن تكون صلاة مكتوبة ، وأمّا مؤاكلة الحائض فواكلها (٢).

وأمّا حديث يحيى بن معين.

فأخبرناه أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد ، أنا شجاع بن علي ، أنا أبو عبد الله بن مندة ، أنا علي بن يعقوب ، نا عبد الرّحمن بن عمرو ، نا يحيى بن معين ، نا ابن مهدي ، نا معاوية بن صالح ، عن العلاء بن الحارث ، عن حرام بن حكيم ، عن عمّه عبد الله بن سعد ، قال : سألت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم عن مواكلة الحائض فقال : «واكلها» [٥٩٥٣].

وأمّا حديث القواريري.

فأخبرناه أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنا عيسى بن علي ، أنا عبد الله بن محمّد ، نا عبيد الله بن عمر ، نا عبد الرّحمن بن مهدي ، عن معاوية بن صالح ، عن العلاء بن الحارث ، عن حرام بن حكيم ، عن عمّه عبد الله بن سعد ، فقال : سألت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم عن الصلاة في بيتي والصلاة في المسجد قال : «قد ترى ما أقرب بيتي من المسجد فلأن أصلّي في بيتي أحبّ إليّ من أن أصلّي في المسجد إلّا أن تكون صلاة مكتوبة» [٥٩٥٤].

وهذا حديث واحد ، وإنّما فصل بعضه من بعض.

وأمّا حديث ابن وهب.

فأخبرناه أبو الوفاء عبد الواحد بن حمد (٣) ، وأمّ المجتبى فاطمة بنت ناصر ، قالا : أنا أبو طاهر أحمد بن محمود ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، أنا أبو العبّاس بن قتيبة ، نا حرملة ، نا ابن وهب ، حدّثني معاوية بن صالح ، عن العلاء بن الحارث عن حرام بن حكيم ، عن عمه عبد الله بن سعد قال :

سألت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم عما يوجب الغسل وعن الماء يكون بعد الماء ، وعن الصلاة في بيتي والصلاة في المسجد ، وعن مؤاكلة الحائض ، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إنّ الله لا

__________________

(١) بالأصل وم ، والمثبت عن المسند.

(٢) في المسند : فآكلها.

(٣) بالأصل وم : أحمد ، خطأ والمثبت عن مشيخة ابن عساكر ص ١٣٠ / أرقم ٧٤٤ وفيها : عبد الواحد بن حمد بن عبد الواحد أبو الوفاء الصباغ المعروف بالشرابي.

٥٠

يستحي (١) من الحق ـ وعائشة إلى جانبه ـ أما إذا بطنتها به فتوضأت ثم اغتسلت وأما الماء يكون بعد الماء فذاك المذي ، وكلّ فحل يمذي ، فاغسل من ذلك فرجك وأنثييك ، وتوضّأ وضوءك للصلاة ، وأمّا الصّلاة في المسجد والصلاة في بيتي ، فقد ترى ما أقرب بيتي من المسجد ، فلأن أصلّي في بيتي أحبّ إليّ من أن أصلي في المسجد إلّا أن تكون صلاة المكتوبة ، وأمّا مؤاكلة الحائض فواكلها».

وأمّا حديث خالد.

فأخبرناه أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد ، أنا شجاع بن علي ، أنا أبو عبد الله بن مندة ، أنا أحمد بن سليمان بن حذلم ، نا أبو زرعة الدمشقي ، نا حيوة بن شريح ، نا بقية بن الوليد ، عن بحير (٢) بن سعد ، عن خالد بن معدان ، عن عبد الله بن سعد أنه قال :

إن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «إنّ الله أعطاني فارس ونساءهم وأبناءهم وسلاحهم وأموالهم ، وأعطاني الروم ونساءهم وأبناءهم وسلاحهم وأموالهم ، وأمدّني بحمير» [٥٩٥٥].

أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي ، ثم حدّثنا أبو الفضل محمّد بن ناصر ، أنا أبو الفضل الباقلاني ، وأبو الحسين الصيرفي ، وأبو الغنائم ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا عبد الوهّاب بن محمّد ـ زاد الباقلاني : ومحمّد بن الحسن ، قالا : ـ أنا أبو بكر الشيرازي ، أنا أبو الحسن المقرئ ، أنا أبو عبد الله البخاري (٣) ، قال في تسمية الصحابة : عبد الله بن سعد ، وذكر له أحاديث.

في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلّال ـ أنا أبو القاسم بن مندة ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنا أبو طاهر بن سلمة ، أنا علي بن محمّد ، قالا : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم (٤) ، قال : عبد الله بن سعد عم حرام بن حكيم ، له صحبة ، روى عنه حرام بن حكيم ، وخالد بن معدان.

__________________

(١) عن م وبالأصل : يستحي.

(٢) بالأصل وم : «يحيى بن سعد» خطأ والصواب ما أثبت ، انظر ترجمته في تهذيب الكمال ٣ / ١٢.

(٣) التاريخ الكبير للبخاري ٣ / ١ / ٢٨.

(٤) الجرح والتعديل ٥ / ٦٣.

٥١

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز بن الكتّاني ، أنا أبو القاسم تمّام بن محمّد ، نا أبو عبد الله الكندي ، نا أبو زرعة ، قال : وعبد الله بن سعد أحد بني حرام ، عمّ حرام بن حكيم ـ وفي نسخة غير مسموعة لنا : دمشقي ـ.

أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أنا أبو الحسين بن الآبنوسي ، أنا عبد الله بن عتّاب ، أنا أحمد بن عمير ـ إجازة ـ.

ح وأخبرنا أبو القاسم بن السّوسي ، أنا أبو عبد الله بن أبي الحديد ، أنا أبو الحسن الربعي ، أنا عبد الوهّاب الكلابي ، أنا أحمد بن عمير ـ قراءة ـ نا أبو الحسن بن سميع ، قال : وعبد الله بن سعد عم حرام بن حكيم بن سعد ، من ولد أميّة بن عبد شمس.

أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم ، أنا عبد العزيز بن أحمد ، أنا مسدّد بن علي بن عبد الله ، أنا أبي ، نا عبد الصمد بن سعيد القاضي ، قال في تسمية من نزل حمص من أصحاب النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : عبد الله بن سعد ، روى عنه خالد بن معدان ، وهو عمّ حرام بن حكيم بن سعد من ولد أميّة بن عبد شمس.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنا عيسى بن علي ، أنا عبد الله بن محمّد ، قال : عبد الله بن سعد الأموي سكن حمص ، وروى عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم حديثا.

أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد ، أنا شجاع بن علي ، أنا أبو عبد الله بن مندة ، قال : عبد الله بن سعد الأنصاري عم حرام بن حكيم بن سعد ، عداده (١) في أهل الشام ، روى عنه خالد بن معدان ، وحرام ابن أخيه.

أنبأنا أبو علي الحسن بن أحمد ، قال : قال لنا أبو نعيم : عبد الله بن سعد الأنصاري عمّ حرام بن معاوية ، ـ وقيل ابن حكيم ـ حديثه عند ابن أخيه حرام ، وخالد بن معدان يعد في الشاميين.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز بن أحمد ، أنا أبو محمّد بن أبي

__________________

(١) بالأصل : «عداد» والكلمة غير واضحة في م من التصوير.

٥٢

نصر ، أنا أبو الميمون ، نا أبو زرعة (١) ، حدّثني الفضل بن سهل ، أنا أبو أحمد الزبيري ، نا رباح (٢) بن أبي معروف ، عن المغيرة بن حكيم ، قال : قلت لعبد الله بن سعد : هل شهدت بدرا؟ قال : نعم ، والعقبة مع أبي ، رديفا.

قال أبو زرعة : وهذا غير عبد الله بن سعد عم حرام بن حكيم ، هذا عبد الله بن سعد بن خيثمة ، هما اثنان لهما صحبة (٣).

٣٣١٥ ـ عبد الله بن سعيد أبي أحيحة بن العاص

ابن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف الأموي (٤)

له صحبة ، كان اسمه الحكم ، فسمّاه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم عبد الله ، واستعمله النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم على سوق المدينة.

روى عنه : ابن ابن أخيه سعيد بن عمرو بن سعيد بن العاص بن سعيد بن العاص ، واستشهد يوم مؤتة ، وذكر أبو مخنف : أنه خرج مع إخوته : خالد ، وعمر ، وأبان إلى الشام مجاهدا ، وذكر غيره أنه استشهد ببدر ، والله أعلم.

أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد ، أنا شجاع بن علي ، أنا أبو عبد الله بن مندة ، أنا عبد الله بن الحجّاج ، أنا أحمد بن عمرو بن أبي عاصم ، نا محمّد بن بحر الهجيمي ـ وكان خيارا نا عمرو بن سعيد بن عمرو ، نا جدي سعيد بن عمرو ، عن الحكم بن سعيد بن العاص : أنه أتى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال له : «ما اسمك؟» قال : الحكم ، قال : «أنت عبد الله» ، قال : فأنا عبد الله يا رسول الله (٥) [٥٩٥٦].

قال : وأنا ابن مندة ، أنا بكر بن أحمد الخلّال ـ بمصر ـ نا أحمد بن داود المكي ، نا إبراهيم بن زكريا العبدسي ، نا أبو أمية بن يعلى ، حدّثني جدّي ، عن عمّه الحكم بن سعيد ، قال : أتيت النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم لأبايعه ، فقال : «ما اسمك؟» قلت : الحكم ، قال : «لا ، بل

__________________

(١) الخبر في تاريخ أبي زرعة الدمشقي ١ / ٦٠٩.

(٢) بالأصل وم : رياح ، والصواب ما أثبت عن أبي زرعة ، وانظر ترجمته في تهذيب الكمال ٦ / ١١٧.

(٣) بعدها هنا بالأصل وم بياض ، عدة أسطر.

(٤) ترجمته وأخباره في : جمهرة ابن حزم ص ٨٠ ونسب قريش ص ١٧٤ وأسد الغابة ٣ / ١٥٨ والإصابة ١ / ٣٤٤ الاستيعاب ٢ / ٣٧٤ (هامش الإصابة).

(٥) انظر أسد الغابة ٣ / ١٥٨.

٥٣

أنت عبد الله» ، قلت : فأنا عبد الله [٥٩٥٧].

أخبرنا أبو غالب ، وعبد الله ابنا البنّا ، قالا : أنا أبو الحسين بن الآبنوسي ، أنا أبو الحسن (١) الدارقطني ، نا علي بن عبد الله بن مبشّر ، نا عمرو بن علي ، نا عبيد بن عبد الرّحمن بن عبيد الحنفي ، أخبرني عمرو بن يحيى بن سعيد بن [عمرو بن سعيد بن](٢) العاص ، حدّثني سعيد بن عمرو ، عن الحكم بن سعيد ، قال : أتيت النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال : «ما اسمك؟» قلت : الحكم ، قال : «أنت عبد الله» ، فأنا عبد الله.

قال الدارقطني : تفرّد به عبيد ، عن عمرو بن يحيى.

هكذا قال الدارقطني ، وقد رواه غيره :

أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي ، ثم حدّثنا أبو الفضل بن ناصر ، أنا أحمد بن الحسن ، والمبارك بن عبد الجبار ، ومحمّد بن علي ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا أبو أحمد ـ زاد أحمد : ومحمد بن الحسن قالا : ـ أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنا محمّد بن إسماعيل (٣) ، قال : قال محمّد بن يوسف : نا عبيد بن عبد الرّحمن أبو سلمة البصري ، حدّثني عمرو بن يحيى بن سعيد بن عمرو بن سعيد بن العاص ، عن جده سعيد بن عمرو ، قال : حدّثني الحكم بن سعيد قال : أتيت النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال : «ما اسمك؟» قال : أنا الحكم ، قال : «بل أنت عبد الله» ، قلت : فأنا عبد الله ، قال البخاري : عبيد ، لي فيه بعض النظر.

ذكر أبو مخنف لوط بن يحيى ، حدّثني عبد الرّحمن بن يزيد بن جابر ، عن عمرو بن محصن ، عن سعيد ـ يعني المقبري ـ :

أن خالد بن سعيد لما أراد أن يغدو سائرا إلى الشام لبس سلاحه ، وأمر إخوته فلبسوا أسلحتهم : عمرا وأبان والحكم وغلمته ومواليه ، وذكر (٤) الحديث.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، وأبو الفضل بن خيرون ، قالا : أنا محمّد بن

__________________

(١) عن م وبالأصل : أبو الحسين.

(٢) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وأضيف عن م.

(٣) التاريخ الكبير للبخاري ٢ / ٣٣٠.

(٤) في المطبوعة : فذكر.

٥٤

الحسن ، أنا أبو الحسين الأهوازي ، أنا أبو حفص الأهوازي ، نا خليفة بن خيّاط (١) ، قال : ومن بني عبد شمس بن عبد مناف بن قصي : من بني أمية : أبان بن سعيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس ، وأخواه : عمرو ، والحكم ابنا سعيد بن العاص ، أمّهما هند بنت المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم ، روى الحكم أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال له : «ما اسمك؟» فقال : الحكم ، قال : «أنت عبد الله» ، وروى عمرو في الخاتم (٢) ، واستشهد عمرو يوم مرج الصّفّر (٣) ، ويقال : يوم اليرموك ، والحكم يوم اليمامة.

أخبرنا أبو الحسين بن الفراء ، وأبو غالب وأبو عبد الله ابنا أبي علي ، قالوا : أنا أبو جعفر بن المسلمة ، أنا أبو طاهر المخلّص ، نا أحمد بن سليمان الطوسي ، نا الزبير بن بكار ، قال : وعبد الله بن سعيد ، وكان اسمه الحكم فسمّاه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم عبد الله (٤) ، وأمره أن يعلّم الكتاب بالمدينة ، وكان كاتبا ، قتل يوم بدر (٥) شهيدا ، ولم يذكره موسى بن عقبة ، ولا ابن إسحاق فيمن شهد بدرا.

قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي إسحاق البرمكي ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف ، نا الحسين بن الفهم ، نا محمّد بن سعد قال : في الطبقة الثانية : عبد الله بن سعيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس ، وأمّه صفية بنت المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم ، وكان عبد الله اسمه الحكم فأسلم قبل فتح مكة ، فسمّاه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم عبد الله ، وقتل يوم مؤتة شهيدا في جمادى الأولى سنة ثمان من الهجرة ، وليس له عقب ، وكان أخوه لأبيه وأمّه العاص بن سعيد بن العاص ، قتل يوم بدر كافرا ، وهو أبو سعيد بن العاص الذي ولي الكوفة لعثمان بن عفّان (٦).

أخبرنا أبو القاسم بن السّوسي ، أنا أبو عبد الله الحسن بن أحمد بن أبي الحديد ،

__________________

(١) طبقات خليفة بن خيّاط ص ٣٩ و ٤٠.

(٢) انظر الاستيعاب ٢ / ٤٨٧ وابن سعد ٤ / ١٠٠.

(٣) مرج الصّفّر : قرب دمشق في الجنوب منها ، عند بلدة الكسوة.

(٤) سقطت من الأصل وأضيفت عن م.

(٥) كذا بالأصل وم ، والاستيعاب وأسد الغابة بدون أن ينسبا هذا القول إلى الزبير بن بكّار.

وفي نسب قريش للمصعب الزبيري ص ١٧٤ «يوم مؤتة» وذكره ابن عبد البر في الاستيعاب ولم ينسبه لأحد ، وأسد الغابة ونسب القول ابن الأثير للزبير بن بكّار.

(٦) لم أعثر لعبد الله بن سعيد على ترجمة في طبقات ابن سعد الكبرى المطبوع الذي بين يدي.

٥٥

أنا علي بن الحسن الربعي ، أنا عبد الوهّاب الكلابي ، أنا أحمد بن عمير ، قال : سمعت أبا الحسن محمود بن إبراهيم بن سميع يقول في الطبقة الأولى ممن نزل الشام من أصحاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : الحكم بن سعيد بن العاص بن أميّة.

أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد ، أنا شجاع بن علي ، أنا أبو عبد الله بن مندة قال : الحكم بن سعيد بن العاص الأموي أتى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فسماه عبد الله.

رواه أبو سلمة (١) ، عن عمرو بن يحيى بن سعيد بن العاص ، عن جده سعيد ، حدّثني الحكم بن سعيد بهذا ، كذا قال.

أنبأنا أبو علي الحداد ، قال : قال لنا أبو نعيم : عبد الله بن سعيد الأموي ، كان اسمه الحكم فسمّاه النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : عبد الله.

أخبرنا أبو غالب محمّد بن الحسن ، أنا أبو الحسن محمّد بن علي ، أنا أحمد بن إسحاق ، نا أحمد بن عمران ، نا موسى ، نا خليفة (٢) قال : في تسمية عمّال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : الحكم بن سعيد بن العاص على السّوق.

وذكر أبو العبّاس الثقفي السّراج ، نا أبو السّائب سالم بن جنادة ، نا إبراهيم بن يوسف بن معمر بن حمزة بن عمر بن سعد بن أبي وقاص ، حدّثني خالد بن سعيد بن عمرو بن سعيد ، حدّثني أبي : أن أعمامه خالدا وأبان وعمرا بني سعيد رجعوا عن أعمالهم ، حين بلغهم وفاة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فقال أبو بكر : ما أحد أحقّ بالعمل من عمّال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ارجعوا إلى أعمالكم ، فقال بنو أبي أحيحة : لا نعمل بعد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم لغيره ، فخرجوا إلى الشام فقتلوا جميعا ، وكان خالد على اليمن ، وكان أبان على البحرين ، وكان عمرو على تيماء وخيبر ، قرى عربية ، وكان الحكم بن سعيد يعلّم الحكمة ، فخرجوا إلى الشام.

قال أبي : فما افتتحت كورة إلّا وقد وجد عندها رجل من بني سعيد ميت ، فقتلوا أربعتهم ، وقتل سعيد بن سعيد مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يوم الطائف.

__________________

(١) بالأصل وم : أبو مسلمة ، خطأ والصواب ما أثبت ، واسمه عبيد بن عبد الرحمن بن عبيد بن سلمة ، أبو سلمة البصري ، انظر تهذيب الكمال ١٢ / ٣٠٨ والتاريخ الكبير للبخاري ٣ / ١ / ٤٥٢.

(٢) تاريخ خليفة بن خيّاط ص ٩٧.

٥٦

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنا عيسى بن علي ، أنا عبد الله بن محمّد ، حدّثني ابن الأموي ، حدّثني أبي ، عن ابن إسحاق ، قال : وعبد الله بن سعيد بن العاص بن أميّة بن عبد شمس ، كان اسمه الحكم ، فلما أسلم سمّاه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم عبد الله ، وقتل يوم مؤتة.

أخبرنا أبو الحسن علي بن محمّد الخطيب ، أنا أبو منصور النهاوندي ، أنا أبو العبّاس النهاوندي ، أنا أبو القاسم بن الأشقر ، أنا أبو عبد الله محمّد بن إسماعيل ، قال : وقتل الحكم بن سعيد بن العاص ، سمّاه النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ يعني عبد الله ـ يوم مؤتة.

أخبرنا (١) أبو بكر محمّد بن شجاع اللفتواني ، أنا أبو عمرو عبد الوهّاب بن محمّد العبدي ، أنا أبو محمّد الحسن بن محمّد المديني ، أنا أبو الحسن أحمد بن محمّد بن عمر اللّنباني (٢) ، نا أبو بكر عبد الله بن محمّد القرشي ، حدّثني سليمان بن أبي شيخ ، قال : استشهد الحكم بن سعيد بن العاص يوم مؤتة مع جعفر بن أبي طالب ، واستشهد مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم [يوم](٣) حصن الطائف سعيد بن سعيد بن العاص.

قال : ونا أبو بكر عبد الله بن محمّد القرشي ، نا محمّد بن عبّاد العكلي ، قال : سمعت عبد العزيز الأموي يحدّث عن أهل بيته قال : وولد سعيد بن العاص أبو أحيحة ثمانية رجال ، لم يمت أحد منهم على فراشه ، فقتل ثلاثة مع المشركين وخمسة مع المسلمين ، قتل أحيحة يوم الفجار ، وقتل العاص بن سعيد بن العاص ، وعبيدة بن سعيد بن العاص يوم بدر (٤) ، وقتل سعيد بن سعيد يوم الطائف ، وقتل الحكم بن سعيد يوم اليمامة ، وكان يعلّم الحكمة ، بالمدينة ، وقتل خالد (٥) يوم مرج الصّفّر ، وهو الذي يقول :

من فارس كره الكماة يعيرني

رمحا إذا نزلوا بمرج الصّفّر

وقتل أبان وعمرو يوم أجنادين ، وقال ابن الكلبي : قتل عمرو يوم فحل.

__________________

(١) فوق اللفظة في م : ملحق.

(٢) بالأصل وم : اللبناني ، خطأ والصواب ما أثبت ، وقد مرّ التعريف به.

(٣) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وم ، وأضيف عن المطبوعة ، واللفظة مستدركة فيها ضمن معكوفتين.

(٤) وكانا كافرين.

(٥) بالأصل وم تقرأ اللفظتان : «قبل ذلك» والمثبت عن المطبوعة.

٥٧

أخبرنا أبو غالب محمّد بن الحسن ، أنا أبو الحسن محمّد بن علي ، أنا أبو عبد الله النهاوندي ، أنا أحمد بن عمران ، نا موسى ، نا خليفة (١) قال : قال علي بن محمّد ، عن أبي معشر المدني : في تسمية من استشهد من المسلمين يوم اليمامة : الحكم بن سعيد بن العاص بن أمية.

وكذا ذكر أبو حسان الحسن بن عثمان الزّيادي في تاريخه ، وذكر أبو بكر البلاذري (٢) أنّ الحكم قد (٣) استشهد يوم اليمامة ، قال : ويقال : إنه قتل يوم مؤتة.

٣٣١٦ ـ عبد الله بن سعيد بن عبد الملك بن مروان

ابن الحكم بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس

أبو (٤) صفوان الأموي (٥)

وأمّه أم جميل بنت عمرو بن عبد الله بن صفوان بن أمية.

لحقت به بمكة حين قتل أبوه بنهر أبي فطرس (٦).

سمع أباه سعيد بن عبد الملك ، ويونس بن يزيد ، وابن جريج ، وموسى بن يسار صاحب مكحول ، وثور بن يزيد ، ومجالد بن سعيد ، ومالك بن أنس.

روى عنه : محمّد بن إدريس الشافعي ، وأحمد بن حنبل ، وعلي بن المديني ، ونعيم بن حمّاد ، وعبد الله بن رجاء الغداني ، وعبد الله بن الزّبير [الحميدي](٧) ، وأبو رجاء قتيبة بن سعيد الثقفي ، وأبو خيثمة زهير بن حرب ، ومحمّد بن الزبير ، وأبو يعلى محمّد بن الصّلت التّوّزي (٨).

__________________

(١) تاريخ خليفة بن خيّاط ص ١١١.

(٢) فتوح البلدان للبلاذري ص ١٠٧ (في أخبار اليمامة).

(٣) بالأصل وم : «هذا» والأشبه ما أثبت عن المطبوعة.

(٤) بالأصل وم : «ابن» خطأ والصواب ما أثبت عن مصادر ترجمته.

(٥) ترجمته وأخباره في تهذيب الكمال ١٠ / ١٨٣ وتهذيب التهذيب ٣ / ١٥٦ جمهرة ابن حزم ص ١٠٤ وميزان الاعتدال ٢ / ٤٢٩ والأغاني ١ / ٣٢٠.

والوافي بالوفيات ١٧ / ١٩٥ وتاريخ الإسلام (حوادث سنة : ١٨١ ـ ١٩٠ ص ٢٠٨) وانظر بحاشيته أسماء مصادر أخرى ترجمت له.

(٦) موضع قرب الرملة من أرض فلسطين (معجم البلدان).

(٧) بالأصل وم : الثوري ، خطأ والصواب ما أثبت عن تهذيب الكمال ، وانظر ترجمته فيه ١٦ / ٣٧٥.

(٨) ما بين معكوفتين زيادة عن تهذيب الكمال للإيضاح والتمييز.

٥٨

أخبرنا أبو بكر محمّد بن الحسين بن علي بن المزرفي (١) المقرئ ، نا أبو الحسين محمّد بن علي بن محمّد بن المهتدي بالله ـ لفظا ـ أنا أبو الحسن علي بن عمر بن محمّد الحربي السّكّري ، نا أحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي ، نا محمّد بن عبّاد ، نا أبو صفوان ـ يعني الأموي ـ عن يونس ، عن الزهري : أن أنسا كان يحدّث أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «فرج سقف بيتي وأنا بمكة ، فنزل جبريل ففرج صدري ، ثم غسله من ماء زمزم ، ثم جاء بطست من ذهب مملوءا (٢) حكمة ، فأفرغها في صدري ثم أطبقه» [٥٩٥٨].

أخبرتنا أم المجتبى فاطمة بنت ناصر ، قالت : قرئ على إبراهيم بن منصور السلمي ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، أنا أبو يعلى الموصلي ، نا زهير ، نا عثمان بن عمر ، وأبو صفوان الأموي ، عن يونس الأيلي ، عن الزهري ، عن أبي سلمة ، عن عائشة ، عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «لا نذر في معصية الله ، وكفّارته كفارة يمين» [٥٩٥٩].

أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، عن أبي القاسم السّميساطي ، أنا أبي أبو عبد الله محمّد بن يحيى بن محمّد السّلمي ـ إجازة ـ أنا عثمان بن محمّد الذّهبي ، نا إسماعيل بن إسحاق القاضي ، نا علي بن المديني ، قال : قال لي أبو صفوان : كان مؤدبي يحيى بن يحيى الغسّاني (٣).

أخبرنا أبو الفتح نصر الله بن محمّد ، أنا أبو الفتح نصر بن إبراهيم ، أنا أبو الفتح سليم بن أيوب ، أنا طاهر بن محمّد بن سليمان ، نا علي بن إبراهيم بن أحمد ، نا يزيد بن محمّد بن إياس ، قال : سمعت محمّد بن أحمد المقدّمي يقول : أنا إسماعيل ـ يعني القاضي ـ نا علي بن المديني ، نا أبو صفوان الأموي عبد الله بن سعيد بن عبد الملك بن مروان ، وكان أقعد (٤) قرشي رأيته ، وكان له أربعة عمومة خلفاء : الوليد ، وسليمان ، وهشام ، ويزيد ، بنو عبد الملك بن مروان (٥).

__________________

(١) بالأصل : «المزرقي» وفي م : «المرزقي» وكلاهما تحريف ، والصواب ما أثبت وقد مرّ التعريف به.

(٢) في م : مملوء.

(٣) تهذيب الكمال ١٠ / ١٨٣.

(٤) مهملة بالأصل بدون نقط ، والمثبت عن م وتهذيب الكمال ، وفي تهذيب التهذيب ، نقلا عن علي بن المديني : أفقه.

(٥) الخبر في تهذيب الكمال ١٠ / ١٨٣ ـ ١٨٤ نقله عن علي بن المديني.

٥٩

أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي ، ثم حدّثنا أبو الفضل بن ناصر ، أنا أحمد بن الحسن ، والمبارك بن عبد الجبار ، ومحمّد بن علي ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا أبو أحمد ـ زاد أحمد وأبو الحسين الأصبهاني قالا : ـ أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنا محمّد بن إسماعيل (١) قال : عبد الله بن سعيد بن عبد الملك أبو (٢) صفوان القرشي الأموي ، سمع يونس (٣) بن يزيد ، وابن جريج ، سمع منه علي.

ـ في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلّال ـ أنا أبو القاسم بن مندة ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنا أبو طاهر بن سلمة ، أنا علي بن محمّد ، قالا : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم (٤) ، قال : عبد الله بن سعيد (٥) بن عبد الملك بن مروان القرشي الأموي أبو صفوان المرواني ، روى عن يونس بن يزيد الأيلي ، وابن جريج ، روى عنه قتيبة بن سعيد ، والحميدي ، وأبو يعلى ، سمعت أبي يقول ذلك ، قال أبو محمّد : روى عنه الشافعي ، ونعيم بن حمّاد ، وعبد الله بن رجاء البصري ، وروى هو عن موسى بن يسار صاحب مكحول ، وثور (٦) بن يزيد ، ومجالد بن سعيد ، وأبيه ، وسئل أبو زرعة عنه ، فقال : لا بأس به صدوق.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو الفضل محمّد بن طاهر ، أنا مسعود بن ناصر ، أنا عبد الملك بن الحسن ، أنا أبو نصر البخاري ، قال : عبد الله بن سعيد بن عبد الملك بن مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس أبو صفوان القرشي الأموي ، سمع يونس بن يزيد ، روى عنه قتيبة بن سعيد ، وعلي بن المديني في : الجهاد ، والأطعمة ، واللباس.

__________________

(١) التاريخ الكبير ٣ / ١ / ١٠٤.

(٢) عن م والتاريخ الكبير ، وبالأصل «بن» خطأ.

(٣) سقطت «يونس» من البخاري.

(٤) الجرح والتعديل ٥ / ٧٢.

(٥) بالأصل : سعد ، خطأ والمثبت عن م والجرح والتعديل. وفيه : عبد الله بن سعيد بن عبد الرحمن بن عبد الملك.

(٦) بالأصل : «أو يزيد بن يزيد» وفي م : «ويزيد بن يزيد» وكلاهما تحريف والصواب ما أثبت عن الجرح والتعديل.

٦٠