تاريخ مدينة دمشق - ج ٢٩

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ٢٩

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ٠
الصفحات: ٣٨٣
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

٣٣٧٥ ـ عبد الله بن عبد ربه بن النّضر بن حسّان (١)

أبو محمّد البخاري

نزيل نسف (٢).

سمع بدمشق : هشام بن (٣) عمّار ، وهشام بن خالد ، وعبد الرّحمن بن إبراهيم ، دحيما ، وبمصر : أحمد بن صالح المصري ، وبخراسان : حبّان بن موسى (٤) ، وسويد بن نصر الطوساني (٥) ، وعبد الوارث بن عبيد الله المروزيين.

ولم يقع له إليّ رواية ، ولم ينته إليّ اسم من روى عنه.

وبلغني أنه توفي سنة ست وثمانين ومائتين.

٣٣٧٦ ـ عبد الله بن عبد الصمد

حكى شيئا من أمر أبي العميطر.

حكى عنه ابنه عبد الصمد بن عبد الله.

قرأت خط أبي الحسين الرازي ، حدّثني محمّد بن أحمد بن غزوان ، ثنا أحمد بن المعلّى ، نا أبو محمّد عبد الصمد بن عبد الله بن عبد الصمد ، قال : سمعت أبي يقول : لما صعد أبو العميطر منبر دمشق قام إليه مجنون كان في المسجد ، فقال : أسخر الله عينيك يا أبا العميطر فقد ألقيت نفسك وألقيتنا معك في حفرة سقر.

٣٣٧٧ ـ عبد الله بن عبد العزيز بن أبان بن مروان

ابن الحكم بن أبي العاص الأموي

له ذكر.

٣٣٧٨ ـ عبد الله بن عبد العزيز

أبو محمّد

كتب عنه إبراهيم بن صابر.

__________________

(١) عن تهذيب الكمال ٦ / ٢١٩ وتقرأ بالأصل : حشار.

(٢) بالأصل : «بن بكر لسيف» كذا. والمثبت عن تهذيب الكمال ٦ / ٢١٩.

(٣) بعدها بالأصل وقد وضع فوق كل لفظة إشارة : «بكر لسيف سمع بدمشق هشام» حذفناها فالعبارة مقحمة.

(٤) ترجمته في سير الأعلام ١١ / ١٠.

(٥) ترجمته في تهذيب الكمال ٨ / ٢١٩ وقد ورد في من روى عنه : صاحب الترجمة عبد الله بن عبد ربه.

٣٤١

قرأت بخط أبي (١) القاسم عبد الله بن أحمد بن علي بن صابر ، أنشدني الشيخ أبو محمّد عبد الله بن عبد العزيز لنفسه :

لا رعى الله عسقلان مطارا

لحصيص (٢) يرتع (٣) فيها قرارا

فكتب في العضاة قلبي وراحت

تلبس الصدر من هموم صدارا

أسكرتني وليتها إذ حمتني

راحها نشوة حمتني الخمارا

عرفتني أنياب دهري حتى

قد رأى الناس مخ حالي رارا (٤)

إن أطافت بك الحوادث يوما

أو أحلت من الهضيمة دارا

فكما يطرق الكسوف أديم ال

شمس أو يصحب الهلال سرارا (٥)

فاحتمالا ، إذا أذاقك دهر

صبر أمر ، صروفه واصطبارا

يحمر سرى صرفه فجل مغارا

محكما قبله ، وفك غرارا

أجد العمر مع فراقك حتفا

ومعار الحياة بعدك عارا

وإذا مرّ باللهاة مذاق العيش

ألقيته وبذا مرارا

فابق حين يرى الشرار سمّا

سائغ الشرب والزلالة نارا

٣٣٧٩ ـ عبد الله بن عبد الكريم بن الحسين

أبو المعالي المعروف بابن الطويل الجوهري

سمع بدمشق : أبا القاسم بن أبي العلاء ، ونصر (٦) الفقيه ، ثم رحل إلى بغداد قبل العشر وخمسمائة ، وسمع بها حديثا كثيرا ، واستنسخ ما سمع ، وحدّث ببغداد (٧) بشيء ثم رجع إلى دمشق ، فلم تطل مدته ، ووقف كتبه على الزاوية الغربية بشام من جامع دمشق ، وتوفي بدمشق ، قيل : سنة أربع (٨) عشرة وخمسمائة.

__________________

(١) بالأصل : أبو.

(٢) حص شعره : انجرد ، وطائر أحص الجناح ، وفرس أحص وحصيص.

(٣) في مختصر ابن منظور ١٣ / ٢٢ يرتع.

(٤) أي فاسد من الهزال.

(٥) السرار : الليلة التي يستسر فيها القمر ، أي خفي.

(٦) كذا بالأصل.

(٧) بالأصل : بغداد.

(٨) بالأصل : أربعة.

٣٤٢

٣٣٨٠ ـ عبد الله بن عبد الملك بن سليمان بن داود

ابن مروان بن الحكم القرشي الأموي

كان يسكن ريض باب الفراديس.

ذكره أبو الخير بن أبي العجائز في تسمية من كان بدمشق من بني أمية ، وذكر له ابنا اسمه عمر بن عبد الله سداسي ، وابنا اسمه عبد الملك بن عبد الله سداسي ، وبنتا (١) اسمها أم عبد الملك بنت عبد الله عالي (٢) ، وبنتا (٣) اسمها فاطمة كان لها تسع سنين ، وابنا اسمه داود بن عبد الله رضيع.

٣٣٨١ ـ عبد الله بن عبد الملك بن عبد العزيز

ابن الوليد بن عبد الملك بن مروان الأموي

كان يسكن السقبا (٤) من إقليم بيت الأبار ، له ذكر.

ذكره أبو (٥) الحسين بن أبي العجائز في تسمية من كان بدمشق وغوطتها من بني أمية.

وذكر امرأته ميمونة ابنة ... (٦) بن الوليد بن عبد الملك ، وذكر بنيه عمر بن عبد الله مراهق ، ومحمّد بن عبد الله رضيع ، ومسلمة بن عبد الله فطيم.

وذكر هذا له.

٣٣٨٢ ـ عبد الله بن عبد الملك بن مروان بن الحكم

ابن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس أبو عمر الأموي (٧)

حكى عن أبيه ، وأخيه الوليد بن عبد الملك.

__________________

(١) مهملة بالأصل وغير مقروءة ، والصواب ما أثبتناه.

(٢) كذا.

(٣) مهملة بالأصل ورسمها : «واسا؟؟» ولعلها : «وانبتا» والصواب ما أثبت.

(٤) رسمها بالأصل : «السعا» ولعله تصحيف «السقبا» وهي من قرى الغوطة ، إنما السقبا هي من إقليم داعية (غوطة دمشق لمحمد كردعلي ص ١٥٦ وانظر صفحة ١٦٤ وصفحة ٨٨).

(٥) بالأصل : أبي ، خطأ.

(٦) كلمة غير مقروءة.

(٧) انظر أخباره في النجوم الزاهرة ١ / ٢١٠ وحسن المحاضرة ٢ / ٨ وولاة مصر ص ٧٩ والوافي بالوفيات ١٧ / ٢٠٠ وتاريخ الإسلام (٨١ ـ ١٠٠ ص ٤٠٢).

٣٤٣

وولي العشر (١) في خلافة أبيه ، وهو الذي بنى المصّيصة.

روى عنه : علي بن أبي حملة ، وكانت داره بدمشق في المحلة المعروفة بالقباب ، عند باب الجامع ، كنّاه أبو عمر محمّد بن (٢) يوسف في كتاب أمراء بمصر أبا عمر.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا أحمد بن علي بن ثابت الخطيب ، أنا أبو الحسين بن بشران ، أنا أبو علي بن صفوان ، نا أبو بكر بن أبي الدنيا ، نا أبو علي الجروي ، عن ضمرة بن ربيعة ، عن علي بن أبي حملة ، قال : سمعت عبد الله بن عبد الملك بن مروان قال : قال لي الوليد : كيف أنت والقرآن؟ قلت : يا أمير المؤمنين أختمه في كل جمعة ، قلت : فأنت يا أمير المؤمنين؟ قال : وكيف مع ما أنا فيه من الشغل ، وإن علي ذاك ، قال في كل ثلاث.

قال علي : فذكرت ذلك لإبراهيم بن أبي عبلة فقال كان يختم في شهر رمضان سبع (٣) عشرة مرة ـ يعني الوليد ـ.

له حكاية بهذا الإسناد عن أبيه ، قال : أخرجتها في ترجمة عبد الملك.

أخبرنا أبو الحسين بن الفراء ، وأبو غالب ، وأبو عبد الله ابنا أبي علي ، قالوا : أنا أبو جعفر بن المسلمة ، أنا أبو طاهر المخلّص (٤) ، نا أحمد بن سليمان ، نا الزبير بن بكار ، قال في تسمية ولد عبد الملك بن مروان : وعبد الله بن عبد الملك وهو لأمّ ولد ، وكان يوصف بحسن الوجه ، وحسن المذهب ، وله يقول الحزين الديلي (٥) :

في كفه خيزران ريحها عبق

من نشر أبيض في عرنينه شمم

يغضي حياء ويغضي من مهابته

فما يكلّم إلّا حين يبتسم

أخبرنا أبو [الحسن] علي بن أحمد بن الحسن (٦) ، أنا أبو الحسين بن

__________________

(١) في مختصر ابن منظور ١٣ / ٢٢ : «الغزو» ومثله في الوافي وتاريخ الإسلام.

(٢) بالأصل : أبي ، خطأ.

(٣) بالأصل : سبعة.

(٤) بالأصل : «المخلصي» خطأ ، وقد مرّ التعريف به.

(٥) البيتان في نسب قريش للمصعب الزبيري ص ١٦٤ واشتهر أن هذين البيتين من قصيدة للفرزدق مدح بها زين العابدين علي بن الحسين بن أبي طالب رضي‌الله‌عنه.

(٦) بالأصل : الحسين ، والصواب ما أثبت قياسا إلى سند مماثل.

٣٤٤

الآبنوسي ، أنا أبو القاسم بن عتّاب ، أنا أبو الحسن بن جوصا ـ إجازة ـ.

وأخبر أبو القاسم بن السّوسي ، أنا أبو عبد الله بن أبي الحديد ، أنا أبو الحسن الربعي ، أنا عبد الوهّاب الكلابي ، أنا أبو الحسن (١) قال : سمعت أبا الحسن بن سميع يقول في الطبقة الرابعة من تابعي أهل الشام : عبد الله بن عبد الملك.

أخبرتنا أم البهاء فاطمة بنت محمّد ، قالت : أنا أبو طاهر بن محمود ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، نا محمّد بن جعفر المنبجي ، نا عبيد الله بن سعد بن إبراهيم الزهري ، قال : قال أبي سعد بن إبراهيم : وعرضنا على يعقوب أيضا ـ يعني ابن إبراهيم ـ عمه قال : وحجّ أبان بن عثمان سنة اثنتين (٢) وثمانين ، وغزا عبد الله بن عبد الملك أرض الروم ، ففتح الله على يديه حصن سارة ، وحجّ أبان بن عثمان بالناس سنة ثلاث وثمانين ، وغزا عبد الله بن عبد الملك في قلة من الناس حتى لقي الروم بأرض سورية ولؤلؤة (٣) ، فهزمت الروم ، وغزا عبد الله بن عبد الملك حتى نزل طرندة من أرض الروم ، وبنيت المصيصة بناها عبد الله بن عبد الملك ـ يعني سنة أربع وثمانين ـ.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري ، أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، أنا يعقوب ، قال : قال ابن بكير : قال الليث : وفيها ـ يعني سنة ست وثمانين ـ أمّر عبد الله بن أمير المؤمنين على أهل مصر ، فدخلها يوم الاثنين لإحدى عشرة من جمادى الآخر ، وفي سنة تسعين نزع عبد الله بن عبد الملك من مصر ، وأمّر قرّة بن شريك يوم الاثنين (٤) لثلاث عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الأول.

أخبرنا أبو غالب محمّد بن الحسن ، ثنا محمّد بن علي ، ثنا أحمد بن إسحاق ، ثنا أحمد بن عمران ، نا موسى ، نا خليفة (٥) ، قال : وفيها ـ يعني سنة اثنتين (٦) وثمانين ـ فتح عبد الله بن عبد الملك بن مروان حصن سنان من أرض الروم من ناحية المصّيصة.

__________________

(١) بعدها بالأصل : وله؟!.

(٢) بالأصل : اثنين.

(٣) لؤلؤة : قلعة قرب طرسوس ، غزاها الملك المأمون وفتحها (معجم البلدان).

(٤) في ولاة مصر للكندي ص ٨٤ أنه قدم مصر في هذا اليوم.

(٥) تاريخ خليفة ص ٢٨٨ و ٢٨٩.

(٦) بالأصل : اثنين.

٣٤٥

وفي سنة ثلاث وثمانين غزا عبد الله بن عبد الملك بن مروان أرض الروم ، فلقي الروم بسورية ولؤلؤة فهزمت الروم.

قال خليفة (١) : وقال ابن الكلبي : في هذه السنة ـ يعني سنة أربع وثمانين ـ غزا عبد الله بن عبد الملك بن مروان أرض الروم حتى بلغ طرندة وفيها بنى عبد الله بن عبد الملك المصّيصة.

فمات (٢) عبد العزيز سنة أربع وثمانين ، فولاها عبد الملك ـ يعني مصر ـ ابنه عبد الله بن عبد الملك ، فلم يزل واليها حتى مات عبد الملك ، وذلك سنة ست وثمانين.

وذكر خليفة في تسمية عمال عبد الملك على حمص ابنه عبد الله بن عبد الملك (٣).

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، ثنا أبو بكر بن الطبري ، أنا أبو الحسين بن الفضل ، ثنا عبد الله بن جعفر ، ثنا يعقوب ، قال : وفيها غزا عبد الله بن أمير المؤمنين ـ يعني في سنة اثنتين (٤) وثمانين ـ.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ـ بقراءتي عليه ـ ثنا عبد العزيز بن أحمد ، ثنا أبو محمّد بن أبي نصر ، ثنا أبو القاسم بن أبي العقب ، أنا أحمد بن إبراهيم بن (٥) بسر ، ثنا أبو عبد الله بن عائد (٦) ، قال : وفي سنة ثلاث وأربع وثمانين غزا عبد الله بن عبد الملك الصائفة ، وغزا محمّد بن مروان ، فواقع الروم وأهل أرمينية فهزمهم الله عزوجل.

قرأت على أبي (٧) الحسين محمّد بن كامل بن ديسم ، عن أبي بكر الخطيب ، أنا

__________________

(١) المصدر السابق ص ٢٩١.

(٢) كذا وردت العبارة بالأصل ، وقد اختصر المصنف عبارة خليفة وتمام العبارة فيه ص ٢٩٧ : مصر : ولاها عبد العزيز بن مروان ، فمات عبد العزيز ...

(٣) تاريخ خليفة ص ٢٩٨.

(٤) بالأصل : اثنين.

(٥) بالأصل : بشر ، خطأ والصواب ما أثبت وبسر أحد أجداد أبيه البعيدين انظر ترجمته في تهذيب الكمال ١ / ١٠٠.

(٦) بالأصل : «عائد» والصواب ما أثبت ، وهو محمد بن عائذ القرشي الدمشقي.

(٧) بالأصل «بن» خطأ.

٣٤٦

أبو الحسن علي بن عبد العزيز الطاهري ، ثنا أبو محمّد علي بن عبد الله بن العبّاس بن المغيرة الجوهري ، نا أبو الحسين أحمد بن سعيد الدمشقي ، أنا الزبير بن بكار ، حدّثني مصعب بن عبد الله : أن عبد الله بن عبد الملك حجّ فقال له أبوه : انه سيأتيك بالمدينة الحزين الشاعر وهو ذرب اللسان ، فإياك أن تحتجب عنه وأرضه ، وهو أشعر ، ذو بطن ، عظيم الأنف ، قال : فلما قدم عبد الله المدينة وصفه لحاجبه ، وقال له : إياك أن تردّه ، فلم يأت الحزين حتى قام فدخل لينام ، فقال له الحاجب : قد ارتفع ، فلما ولّى ذكر فلحقه ، فقال له : ارجع ، فرجع فاستأذن له فأدخله فلما صار بين يديه ورأى جماله وفي يده قضيب خيزران وقف ساكتا ، فأمهله عبد الله حتى ظنّ أنه قد أراح ثم قال له : السلام ـ يرحمك الله ـ أولا فقال : عليك السلام أيها الأمير ، أصلحك الله إنّي كنت قد مدحتك بشعر ، (١) فلما دخلت عليك ورأيت جمالك وبهاءك هبتك ، فأنسيت ما قلت ، وقد قلت في مقامي هذا بيتين ، فقال : وما هما؟ فقال :

في كفّه خيزران ريحها عبق

من كفّ أزهر (٢) في عرنينه شمم

يغضي حياء ويغض من مهابته

فما يكلّم (٣) إلّا حين يبتسم

فأجازه ، فقال اخدمني أصلحك الله ، فإنه لا خادم لي ، قال : أخدمني (٤) هذين الغلامين فآخذ أحدهما ، فقال عبد (٥) الله بن عبد الملك : خذ الآخر.

أنبأنا أبو محمّد حمزة بن العبّاس ، وأبو الفضل أحمد بن محمّد بن الحسين بن سليم ، ثم حدّثني أبو بكر اللفتواني عنهما ، قالا : ثنا أبو بكر ، ثنا الباطرقاني ، أنا أبو عبد الله بن منده ، أنا أبو سعيد بن يونس ، قال : قال سعيد بن عفير.

ولّى عبد الملك بن مروان عمران بن عبد الرّحمن بن شرحبيل بن حسنة القضاء والشرط ، فأتي بمولى لعبد الله بن عبد الملك سكران كان به خاصا ، فأمر به يجلد الحدّ ، فقيل : لا تفعل إنه من خاصة عبد الله بن عبد الملك ، فقال : لو كان ابنه لحددته ، وكان عبد الله بن عبد الملك بالإسكندرية ، فلما بلغه ذلك غضب ، فعزله

__________________

(١) بالأصل : «شعر».

(٢) في نسب قريش للمصعب ص ١٦٤ من نشر أبيض.

(٣) بالأصل : تكلم ، والمثبت عن نسب قريش.

(٤) بالأصل : «أخبر في».

(٥) بالأصل : عبد الله بن دل.

٣٤٧

وضيّق عليه (١) ، وأمر بقميص من قراطيس ، فكتب فيه عيوبه ، وما رفع عليه ، ثم أمر أن يلبسه فيوقف للناس فبينما هو في المسجد يخاف ذلك إذ رحبت الريح إليه سحاة فنظر فيها فإذا فيها (فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ)(٢).

وخرج عبد الله بن عبد الملك إلى نزهة دعاه إليها يحيى بن حنظلة الكاتب مولى بني سهم ، واستخلف عبد الأعلى بن خالد بن ثابت الفهمي على الفسطاط ، فلما متع (٣) النهار أقبل قرّة بن شريك العبسي أحد بني عوذ بن مالك (٤) على أربعة من دوابّ البريد ، إحداهن عليها الفرانق (٥) ، فنزل بصاحب (٦) المسجد ، ونزل صاحباه ، فدخل فصلّى في القبلة ، ثم تحوّل وجلس صاحباه عن يمينه وعن شماله ، فأتتهم حرس المسجد ، وكان له شرط يذبون عنه ، فقالوا : إنّ هذا مجلس الوالي ، ولكم في المسجد سعة ، قال : فأين الوالي؟ قالوا (٧) : في متنزه له ، قال : فادعوا خليفته ، فانطلق شرطي منهم إلى عبد الأعلى بن خالد فأتاه ، وقد فرغ من الغداء فقال أصحابه : أرسل إليه يأتيك (٨) صاغرا ، قال : ما بعث إليّ ألّا وله السلطان عليّ ، أسرجوا ، فركب حتى أتاه ، فسلّم ، فقال : أنت خليفة الوالي؟ قال : نعم ، قال : انطلق فاطبع الدواوين وبيت المال ، قال : إن كنت والي خراج فلسنا أصحابك ، قال : ممن أنت؟ قال : من فهم ، فتمثّل قرة بن شريك (٩) :

لن تجد الفهمي إلّا محافظا

على الخلق الأعلى وبالحق عالما

سأثني (١٠) على فهم ثناء سرّها

أوافي (١١) به أهل القرى والمواسما

__________________

(١) وكان ذلك في صفر سنة ٨٩ (ولاة مصر للكندي ص ٨١).

(٢) سورة البقرة ، الآية : ١٣٧.

(٣) متع النهار : ارتفع.

(٤) تابع عامود نسبه في ولاة مصر للكندي ص ٨٤ وانظر أخباره في النجوم الزاهرة ١ / ٢١٧ وحسن المحاضرة ٢ / ٩ والخطط ١ / ٣٠٢.

(٥) الفرانق كعلابط ، الذي يدل صاحب البريد على الطريق (القاموس).

(٦) كذا بالأصل وفي ولاة مصر ص ٨٣ : فنزل بباب المسجد وهو أشبه بالصواب.

(٧) بالأصل : قال.

(٨) كذا بالأصل والصواب : يأتك.

(٩) البيتان في ولاة مصر ص ٨٣.

(١٠) عن ولاة مصر وبالأصل : «سأيني ... توافي».

(١١) عن ولاة مصر وبالأصل : «سأيني ... توافي».

٣٤٨

انطلق كما تؤمر ، فقال عبد الأعلى : السلام عليك أيها الأمير ورحمة الله ، ثم مضى لما أمره به ، وكتب إلى عبد الله بن عبد الملك يعلمه ، فأتاه الخبر ، وقد أهديت له جارية ، فقال : بعها ، فبكا ، وقال : مات عبد الملك ولبس خفيه قبل سراويله وشغل عبد الله بن عبد الملك عن عمران.

أنبأنا أبو سعد (١) أحمد بن عبد الجبار ، عن محمّد بن علي الصوري.

وأنبأنا أبو محمّد السلمي ، عن خلف بن أحمد الحوفي ، قالا : أنبأ عبد الرّحمن بن عمر الشاهد ، أنا أبو عمر محمّد بن يوسف بن يعقوب الكندي ، حدّثني يحيى بن أبي معاوية ، حدّثني خلف بن ربيعة ، عن أبيه ، حدّثني عمي عوف بن سليمان ، عن جعفر بن ربيعة.

أن أهل مصر تشاءموا بعبد الله بن عبد الملك في ولايته عليهم ، وذلك أن الطعام غلا فاضطربوا لذلك ، وكانت أول شدة رآها أهل مصر ، فهجاه ابن أبي زمزمة (٢) فطلبه عبد الله بن عبد الملك ، فبلغ عبد الله أن (٣) عمران ـ يعني ابن عبد الرّحمن بن شرحبيل بن حسنة قاضي مصر آواه عنده ويلغه أيضا أن عمران هجاه فقال في أبيات :

أنا ابن بني تدب يهجره يثرب

وهجرة أرض للنجاشي أفخر

أمثلي على سني وفضل بنوتي

سبت وهذا نجل مروان يذكر

فبلغ ذلك عبد الله ، فعزله عن القضاء والشرط في سنة تسع وثمانين.

قال أبو عمر : حدّثني قيس بن حملة الغافقي ، حدّثني أبو قرّة الرّعيني ، قال : سمعت يحيى بن عبد الله بن بكير ، قال : لما عزل عبد الله بن عبد الملك عمران عن القضاء وولى عليه عبد الواحد بن عبد الرّحمن بن معاوية بن حديج ، وكان غلاما حدثا غير أنه كان فقيها فقال عمران يهجو عبد الله بن عبد الملك :

لحا الله قوما أمّروك ألم يروا

بإعطائك التحبب كيف يرتب

أتصرفنا جهلا عن الحكم ظالما

ووليته عجزا فتاه تخيب

__________________

(١) بالأصل : أبو أسعد ، والصواب ما أثبت ، ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٩ / ٤٦٧.

(٢) بالأصل : بن ، خطأ.

(٣) اسمه زرعة بن سعد الله بن أبي زمزمة الخشني.

٣٤٩

ثكلتك من وال وأيضا ثكلته

ألم يك في الناس الكثير نصيب

فأمر عبد الله بن عبد الملك أن يقطع له قميص من قراطيس ، وتكتب فيه عيوبه ويوقف للناس فصرف عبد الله قبل أن يوقف.

وذكر أبو عمر محمّد بن يوسف أن ولايته على مصر كانت ثلاث سنين وعشرة أشهر (١).

أخبرنا أبو غالب أحمد ، وأبو عبد الله يحيى ، ابنا (٢) الحسن ، قالا : أنا أبو جعفر بن المسلمة ، ثنا أبو طاهر المخلّص (٣) ، ثنا أحمد بن سلميان ، ثنا الزبير بن بكّار ، حدّثني عمي مصعب بن عبد الله قال : قال ابن شهاب لعبد الله بن عبد الملك بن مروان :

أقول لعبد الله لما رأيته

يطوف بأعلى الفيتنين (٤) مشرّقا

اتبع خبايا الأرض وادع مليكها

لعلك يوما أن تجاب (٥) فترزقا

لعل الذي أعطى العزيز بقدره

وذا حسب أعطي وقد كان دورقا

سيعطيك ماء ثابتا ذا ونانه (٦)

إذا ما مياه القوم غارت تدفقا

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، ثنا عبد العزيز الكتّاني (٧) ، أنا أبو محمّد بن أبي نصر ، ثنا أبو الميمون ، ثنا أبو زرعة (٨) ، ثنا عبيد بن حبان ، عن مالك بن أنس ، عن يحيى بن سعيد ، قال : سأل عمر بن عبد العزيز عن بسر بن سعيد ، فقيل له : مات ، وقد علم أنه قد مات ، قال : فما فعل عبد الله بن عبد الملك ، قيل : مات ، وذكر أن عبد الله بن عبد الملك ورّث سبعين مديا (٩) من ذهب ، فقال عمر : إن كان مدخلهما

__________________

(١) كتاب ولاة مصر ص ٨٤.

(٢) بالأصل : «أنبأنا» خطأ والصواب ما أثبت ، والسند مشهور.

(٣) بالأصل : «المخلصي» خطأ.

(٤) كذا بالأصل ، وفي مختصر ابن منظور ١٣ / ٢٤ القنتين.

(٥) بالأصل : «تحاف» والمثبت عن مختصر ابن منظور.

(٦) كذا في الأصل.

(٧) بالأصل : الكناني ، تحريف.

(٨) الخبر في تاريخ أبي زرعة الدمشقي ١ / ٤١٩ ـ ٤٢٠.

(٩) المدي : جمع أمداء ، مكيال في مصر والشام يسع ١٩ صاعا ويساوي جريبا (٤٥ رطلا) أو ١٥ مكوكا ، والمكوك يساوي صاعا ونصفا (وانظر لسان العرب : مدى).

٣٥٠

واحدا ، لأن أعيش بعيش بسر بن سعيد أحبّ إليّ من أن أعيش بعيش عبد الله بن عبد الملك ، قال : فلما قام الناس دنا (١) منه مزاحم فقال : يا أمير المؤمنين أهلك ، قال : لا أدع أن أذكر أهل الفضل بفضلهم.

(عورض آخر الحادي والستين بعد المائتين ، يتلوه :)

أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، ثنا أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي ، ثنا أبو عبد الله الحافظ ، ثنا مخلد بن جعفر ، ثنا مرجى ، ثنا محمّد بن جريد؟؟ (٢) ، قال : ذكر لي عن معن بن عيسى ، عن مالك بن أنس قال : مات بسر (٣) بن سعيد ، ولم يدع كفنا ، ومات عبد الله بن عبد الملك بن مروان وترك ثمانين مدى ذهب (٤) ، فبلغ عمر بن عبد العزيز موتهما ، فقال : والله إن كان مدخلهما واحدا (٥) ، فلأن أعيش بعيش بسر (٦) بن سعيد أحبّ إليّ ، كذا قال.

وقرأت على أبي الفتح نصر الله بن محمّد الفقيه ، عن أبي الحسين المبارك بن عبد الجبار ، ثنا عبد الباقي بن عبد الكريم بن عمر الشيرازي ، ثنا أبو الحسن عبد الرّحمن بن عمر بن أحمد الخلّال ، نا أبو بكر محمّد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة ، ثنا جدي ، حدّثني أحمد بن المعدّل ، حدّثني محمّد بن مسلمة المخزومي الثقة المأمون ، عن مالك بن أنس ، قال : قال عمر بن عبد العزيز يوما : ما فعل عبد الله بن عبد الملك؟ قال : وكان مات أميرا على مصر ، وكان مترفا ، قال : فقيل له : مات ، وقد علم أنه مات ، قال : فما فعل بسر (٧) بن سعيد ، وكان بسر مجتهدا ، قال : فقيل له مات ، وقد علم أنه مات ، قال : فقال : والله لأن كان مدخلهما واحدا لأن أعيش عيش عبد الله بن عبد الملك أحبّ إليّ من أن أعيش عيش بسر بن سعيد ، والله لئن تجاوز لعبد الله سرفه ، لا يلت (٨) بسرا اجتهاده.

قال : وحدّثني أحمد بن المعدّل مستشهدا على قول عمر بن عبد العزيز : لا

__________________

(١) سقطت من الأصل وأضيفت عن تاريخ أبي زرعة.

(٢) كذا رسمها.

(٣) بالأصل : بشر ، والصواب عن تاريخ الإسلام.

(٤) نقل الذهبي الخبر في تاريخ الإسلام (٨١ ـ ١٠٠ ص ٤٠٢) إلى هنا عن معن بن عيسى.

(٥) بالأصل : واحد.

(٦) بالأصل : بشر ، والصواب عن تاريخ الإسلام.

(٧) بالأصل : بشر ، والصواب عن تاريخ الإسلام.

(٨) أي لا ينقص. وبالأصل : يكتب.

٣٥١

يلت (١) بسرا اجتهاده ، يريد لا ينقصه.

فقال لي : سمعت أم الهيثم الأعرابية من بني جشم بن معاوية بن بكر تقول : ندعو بأمر لا يفات ولا يلات ولا تغلطه الأصوات.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، نا عبد العزيز الكتاني (٢) ، ثنا صدقة بن محمّد بن مروان ، نا أبو الطّيّب أحمد بن إبراهيم بن عبد الوهّاب الشيباني ـ إملاء ـ نا سعد بن عبد الله بن عبد الحكم ، نا أبي ، نا مالك ، قال :

سأل عمر بن عبد العزيز ، عن بسر (٣) بن سعيد قيل : مات ، وسأل عن عبد الله بن عبد الملك ، فقيل : مات وترك سبعين مديا من ذهب ، فقال عمر : لأن كان مدخلهما واحدا لأن أعيش بعيش عبد الله بن عبد الملك أحبّ إليّ من أن أعيش بعيش بسر (٤) بن سعيد ، فلما خرج الناس قام إليه مزاحم فقال : إن أهلك يرون أن هذا هو الربح ، فقال : لا أدع أن أذكر أهل الفضل.

أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، ثنا محمد بن هبة الله ، ثنا محمّد بن الحسين ، ثنا عبد الله ، نا يعقوب (٥) ، ثنا حرملة ، ثنا ابن وهب ، حدّثني الليث ، عن يحيى بن سعيد وغيره.

أن عمر بن عبد العزيز قدم عليه بعض أهل المدينة ، فجعل يسائله عن أهل المدينة ، فقال : ما فعل المساكين الذين كانوا يجلسون مكان كذا وكذا؟ قال : قد قاموا منه يا أمير المؤمنين ، قال : فما فعل المساكين الذين كانوا يجلسون في مكان كذا وكذا؟ قال : قد قاموا منه وأغناهم الله ، قال : وكان من أولئك المساكين من يبيع كبب (٦) الخيط للمسافرين ، فالتمس ذلك منهم بعد ، فقالوا : قد أغنانا الله عن بيعه بما يعطينا عمر ، قال يحيى بن سعيد ، فقال عمر ، فما فعل بسر (٧) بن سعيد؟ فقال : صالح يا أمير

__________________

(١) أي لا ينقص ، وبالأصل : يكتب.

(٢) بالأصل : الكناني ، تحريف.

(٣) بالأصل : بشر ، والصواب عن تاريخ الإسلام.

(٤) بالأصل : بشر ، والصواب عن تاريخ الإسلام.

(٥) الخبر في المعرفة والتاريخ ليعقوب الفسوي ١ / ٥٨١.

(٦) غير واضحة القراءة بالأصل ، والمثبت عن المعرفة والتاريخ.

(٧) عن المعرفة والتاريخ وبالأصل : بشر.

٣٥٢

المؤمنين قال عمر : أفي ثوبيه (١) اللذين كنت أعرف ، قال : نعم في ثوبيه (٢) ، فقال : والله لئن كان بسر (٣) بن سيعد ، وعبد الله بن عبد الملك من الجنة في درجة واحدة لأن أعيش بعيش عبد الله بن عبد الملك ، وأكون معه في درجته أحبّ إليّ من أن أعيش بعيش بسر (٤) بن سعيد وأكون معه في درجته.

قرأت بخط عبد الوهّاب بن عيسى بن عبد الرّحمن بن ماهان ، ثنا الحسن بن رشيق (٥) العسكري ، نا أبو بشر محمّد بن أحمد بن حمّاد ، حدّثني عبد الله بن سعيد ، حدّثني أبي ، حدّثني هارون بن عبد الله القاضي ، عن أبيه : أن عبد الله بن عبد الملك بن مروان توفي سنة مائة.

أنبأنا أبو القاسم العلوي ، وأبو الوحش المقرئ ، عن رشأ بن نظيف ، ثنا أبو سعيد عبد الرّحمن بن محمّد ، وأبو محمّد عبد الله بن عبد الرّحمن ، قالا : ثنا الحسن بن رشيق (٦) ، ثنا أبو بشر ، فذكرهما.

أخبرنا أبو غالب محمّد بن الحسن ، ثنا أبو الحسن محمّد بن علي ، أنا أبو عبد الله النهاوندي ، نا أحمد بن عمران ، نا موسى ، نا خليفة (٧) قال : وفيها ـ يعني سنة اثنتين (٨) وثلاثين ومائة ـ قتل عبد الله بن علي عبد الله بن عبد الملك.

هذا وهم ، والصحيح أنه مات قبل عمر بن عبد العزيز.

٣٣٨٣ ـ عبد الله بن عبد الملك

أبو العبّاس القرشي الجمحي

روى عن : الأوزاعي ، والحكم بن هشام العقيلي ، وثور بن يزيد.

روى عنه : محمّد بن وهب بن عطية ، وأبو جعفر محمّد بن عبد الكريم الكندي ، والحسن بن منصور الطويل ، وعلي بن عيسى الهذلي ، وعمرو بن عاصم الكلابي.

أخبرنا أبو عبد الله محمّد بن الفضل ، أنا أبو بكر المغربي ، ثنا أبو بكر الجوزقي ،

__________________

(١) إعجامها غير واضح بالأصل ، والمثبت عن المعرفة والتاريخ.

(٢) إعجامها غير واضح بالأصل ، والمثبت عن المعرفة والتاريخ.

(٣) عن المعرفة والتاريخ وبالأصل : بشر.

(٤) عن المعرفة والتاريخ وبالأصل : بشر.

(٥) بالأصل : رستق ، خطأ ، انظر ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٦ / ٢٨٠.

(٦) بالأصل : رستق ، خطأ ، انظر ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٦ / ٢٨٠.

(٧) تاريخ خليفة بن خيّاط ص ٤١٠.

(٨) بالأصل : اثنين.

٣٥٣

ثنا أبو العبّاس الدغولي ، ثنا أبو جعفر محمّد بن عبد الكريم العبدي ، ثنا عبد الله بن عبد الملك ، ثنا الاوزاعي.

قال : وثنا محمّد بن يعقوب بن يوسف بن معقل ، ثنا العبّاس بن الوليد بن مزيد ، أخبرني أبي ، نا الأوزاعي ، حدّثني عمير بن هانئ ، حدّثني جنادة بن أبي أمية ، حدّثني عبادة بن الصامت ، قال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «من شهد أن لا إله إلّا الله وأن محمّدا عبده ورسوله وأن عيسى عبد الله ، وكلمته ألقاها إلى مريم ، وروح منه ، وأنّ الجنة حقّ والنار حق ، أدخله الله الجنّة على ما كان من عمل» [٦٠٢٩].

أخبرنا أبو نصر أحمد بن عبيد الله ، ثنا أبو الحسين محمّد بن أحمد بن محمّد بن حسنون ، ثنا أبو الحسن (١) الدارقطني.

وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، وأبو البركات عبد الباقي بن أحمد بن إبراهيم ، قالا : ثنا أبو القاسم عبد الله بن الحسن (٢) بن الخلّال (٣) ، أنا أبو محمّد الحسين بن الحسين بن علي النّوبختي : قالا : ثنا علي بن عبد الله بن مبشر ، ثنا الحسين (٤) بن منصور الطويل ، نا عبد الله بن عبد الملك ـ زاد النوبختي الشامي ـ ثنا الأوزاعي ، عن الزهري ، عن سعيد بن المسيّب ، عن أبي هريرة ، قال :

قلت يوم حنين والخيل تمرغ بنا في آثار العدو : أكان مسيرنا هذا يا رسول الله في الكتاب السابق؟ قال : «نعم» ، رواه غيره عنه ، فقال عن أبي سلمة بدل سعيد [٦٠٣٠].

أخبرنا أبو الحسين محمّد بن محمّد بن الفراء ، وأبو غالب أحمد بن الحسن (٥) بن البنّا ، قالا : ثنا أبو يعلى محمّد بن الحسين ، قال : أخبرتنا أم الفتح أمة السلام بنت أحمد بن كامل القاضي ، قالت : حدّثنا محمّد بن الحسين بن حميد بن الربيع اللّخمي ، ثنا محمّد بن أحمد بن زيد المداري ، ثنا عمرو بن عاصم ، ثنا عبد الله بن عبد الملك القرشي ، عن مزاحم القيسي ، عن الأوزاعي ، عن الزهري ، عن

__________________

(١) بالأصل : أبو الحسين ، خطأ.

(٢) بالأصل : الحسين ، خطأ والصواب ما أثبت ، ترجمته في سير الأعلام ١٨ / ٣٦٨.

(٣) بالأصل : الجلال ، خطأ ، والصواب : الخلال ، انظر الحاشية السابقة.

(٤) مرّ في أول الترجمة : الحسن.

(٥) بالأصل : الحسين ، خطأ ، والصواب ما أثبت ، ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٩ / ١٤٤.

٣٥٤

أبي سلمة ، عن أبي هريرة ، قال : قلنا لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم والخيل تمرغ بنا في أدبار العدو يوم حنين. أكان هذا في الكتاب السابق يا رسول الله؟ قال : «نعم» [٦٠٣١].

قرأت في رواية أبي الفرج عبد الله بن محمّد النحوي ، ثنا أبو الحسين علي بن الحسين الفرغاني ، ثنا أبو بكر أحمد بن مسعود الوزان ـ بحلب ـ نا أبو يوسف يعقوب بن إسحاق القلوسي ، نا علي بن عيسى الهذلي ، نا عبد الله بن عبد الملك الدمشقي ، نا نون فذكر حديث.

أنبأنا أبو علي الحسين بن أحمد ، أنبأ أبو نعيم أحمد بن عبد الله ، نا سليمان بن أحمد ، نا أحمد بن محمّد بن صدقة ، نا إسحاق بن إبراهيم الصّوّاف ، حدّثني أبو العبّاس بن عبد الملك الشامي ، ثنا الأوزاعي ، فذكر حديثا.

٣٣٨٤ ـ عبد الله بن عبد الواحد بن الحسين

أبو الفضل بن البرعوري المعدل

سمع أبا الفضل أحمد بن علي بن الفضل بن الفرات ، وأبا محمد الحسين بن علي بن عبد الواحد بن البري ، وأبا علي الحسين بن علي بن محمّد بن مسلمة بن لجاج الأزدي.

سمع منه أخي أبو الحسين الحافظ ، وأبو محمّد بن صابر وغيرهما.

وقد لقيته غير مرّة ، ولم يقدّر لي السماع منه ، مات سنة اثنتي عشرة وخمسمائة ، حضرت جنازته.

٣٣٨٥ ـ عبد الله بن عبد الوهّاب

حدّث عن وجوده في كتاب أبيه.

روى عنه : أبو علي الحصائري.

أنبأنا أبو محمّد بن الأكفاني. أنبأنا أبو الحسن بن أبي الحديد.

وأنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، وأبو تراب حيدرة بن أحمد بن الحسن ، قالا : ثنا عبد العزيز بن أحمد ، قالا : ثنا أبو محمّد بن أبي نصر ، ثنا أبو علي

٣٥٥

الحسن (١) بن حبيب بن عبد الملك ، أخبرني عبد الله بن عبد الوهّاب الدمشقي ، قال : وجدت في كتاب أبي بخطّه أن حمّاد بن المبرد حدّثهم قال : حدّثنا يونس ـ زاد ابن أبي الحديد : بن عطاء السعلاني قال : ثنا عوف ، عن الحسن أنه قيل له : يا أبا سعيد : إن ابن سيرين ما احتلم قط ، فقال الحسن : إن الاحتلام عرش النشاط إذا علم الله منهم العفاف.

٣٣٨٦ ـ عبد الله بن عبد أبي أحمد بن جحش بن رئاب (٢) بن يعمر

ابن صبرة بن مرّة بن كثير (٣) بن عثمان (٤) بن دودان (٥) بن أسد

ابن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار الأسدي (٦)

حليف بني عبد شمس بن عبد مناف

أدرك النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

وحدّث عن أبيه ، وعلي بن أبي طالب ، وابن عبّاس ، وكعب الأحبار.

روى عنه : عبد الله بن الأشجّ ، وسعيد بن عبد الرّحمن بن رقيش ، وحسين بن السّائب بن أبي لبابة الأنصاري.

ووفد (٧) على معاوية ، وكان جوادا كريما ، وأبوه أبو أحمد من أصحاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم المهاجرين ، وكذلك عمّه عبد الله بن جحش ، وشهد أبوه أحدا.

أخبرنا أبو البركات عبد الوهّاب [بن] المبارك (٨) ، ثنا أبو بكر محمّد بن المظفّر بن بكران ، ثنا أحمد بن محمّد بن أحمد العتيقي ، ثنا يوسف بن أحمد بن يوسف ، ثنا محمّد بن عمرو بن موسى بن محمّد ، نا زكريا بن يحيى الحلواني ، نا أحمد بن صالح المصري ، نا يحيى بن محمّد الجاريّ ، نا أبو شاكر عبد الله بن

__________________

(١) بالأصل : الحسين ، خطأ والصواب ما أثبت ، ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٥ / ٣٨٣.

(٢) بكسر الراء ثم تحتانية مهموزة وآخره موحدة (الإصابة).

(٣) كذا بالأصل وأسد الغابة (في ترجمة عبد الله بن جحش ٣ / ٩٠) وفي تهذيب الكمال : كبير ـ بالباء الموحدة.

(٤) كذا بالأصل ، وفي مختصر ابن منظور وتهذيب الكمال وأسد الغابة : غنم.

(٥) بالأصل : داوودان ، والمثبت عن تهذيب الكمال.

(٦) ترجمته في أسد الغابة ٣ / ٦٧ والإصابة ٣ / ٥٧ وتهذيب الكمال ١٠ / ١٤ وتهذيب التهذيب ٣ / ٩٦.

(٧) مطموسة بالأصل ، واللفظة أثبتناها عن مختصر ابن منظور ١٣ / ٢٦.

(٨) بالأصل : المبرد ، خطأ ، والصواب والزيادة السابقة «بن» عن مشيخة ابن عساكر ص ١٣٢ / أرقم ٧٦١.

٣٥٦

خالد بن سعيد بن أبي مريم ، عن أبيه ، عن سعيد بن عبد الرّحمن بن رقيش أنه سمع شيوخا من بني عمرو بن عوف ومن خاله عبد الله بن أبي أحمد ، قال :

قال علي بن أبي طالب : حفظت لكم على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ستّا : «لا طلاق إلّا من بعد نكاح ، ولا عتاق إلّا بعد ملك (١) ، ولا وفاء لنذر في معصية الله ، ولا يتم بعد الاحتلام ، ولا صمات من يوم إلى الليل ، ولا وصال في الصيام» [٦٠٣١ م].

قال أحمد : عبد الله بن أبي أحمد بن جحش من كبار تابعي المدينة ، وقد لقي عمر بن الخطّاب.

أخبرنا أبو القاسم الشّحّامي ، ثنا أبو بكر البيهقي ، ثنا أبو علي الرّوذباري ، ثنا أبو بكر محمّد بن بكر.

وأخبرنا أبو غالب محمّد بن الحسن ، وأبو القاسم عبد الملك بن عبد الله بن داود ، قالا : ثنا علي بن أحمد بن علي ، ثنا القاسم بن جعفر بن عبد الواحد ، ثنا محمّد بن أحمد بن عمرو اللؤلؤي ، قالا : ثنا أبو داود سليمان بن الأشعث (٢) ، نا أحمد بن صالح ، نا يحيى بن محمّد المديني ، نا عبد الله بن خالد بن سعيد بن أبي مريم ، عن أبيه ، عن سعيد بن عبد الرّحمن بن رقيس : أنه سمع شيوخا من بني عمرو بن عوف ، ومن خاله عبد الله بن أبي أحمد ، قال : قال علي بن أبي طالب :

حفظت عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «لا يتم بعد احتلام ، ولا صمات يوم إلى الليل».

وقد وقع لي هذا الحديث عاليا إلّا أنه سقط منه ذكر محمد (٣) المديني ، ويعرف بالجاريّ ، نا أبو شاكر عبد الله بن خالد بن سعيد بن أبي مريم ، عن سعيد بن عبد الرّحمن بن أبي شاكر (٤).

أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، ثنا أبو الحسين بن النّرسي ، ثنا موسى بن عيسى بن عبد الله السّراج ، نا عبد الله بن سليمان ، نا أحمد بن صالح ، نا يحيى (٥) بن رقيش أنه

__________________

(١) عن تهذيب الكمال ١٠ / ١٦ وبالأصل : ذلك.

(٢) سنن أبي داود (١٢) كتاب الوصايا ، (٩) باب ما جاء متى ينقطع اليتيم ، الحديث ٢٨٧٣.

(٣) كذا بالأصل ، ومرّ في الروايتين السابقتين : يحيى بن محمد ، مرة الجاري ، ومرّة : المديني.

(٤) كذا بالأصل.

(٥) كذا بالأصل : يحيى بن رقيش؟! وانظر ما مرّ في الروايتين في تتابع أسماء الرواة في السندين.

٣٥٧

سمع شيوخا من بني عمرو بن عوف ، وعن خاله (١) عبد الله بن أبي أحمد ، قال : قال علي بن أبي طالب :

حفظت لكم عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ستا : «لا طلاق إلّا من بعد نكاح ، ولا عتاق إلّا من بعد ملكة ، ولا يتم بعد احتلام ، ولا وصال للصيام ، ولا رضاع بعد فصال ، ولا صمات (٢) يوم إلى الليل» [٦٠٣٢].

قال أبو بكر : وقد أخرج أبي هذا الحديث في السنن ، وقال : ليس في هذا الباب حديث صحيح مثل هذا.

أخبرنا أبو محمّد هبة الله بن أحمد ، ثنا أبو الغنائم بن أبي عثمان ، ثنا عبد الله بن عبيد الله بن يحيى بن زكريا البيّع ، نا المحاملي ، نا عبد الله بن شبيب ، نا عبد الجبار بن سعيد ، نا مجمع بن يعقوب ، عن حسين بن السّائب بن أبي لبابة ، عن عبد الله بن أبي أحمد بن جحش ، قال (٣) : هاجرت أم كلثوم ابنة عقبة بن أبي معيط في الهدنة ، فخرج أخواها الوليد وعمارة ابنا عقبة حين قدما على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فكلماه (٤) في أم كلثوم أن يردها إليهم فنقض الله عزوجل العهد بين رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وبين المشركين في النساء خاصة ، ومنعهنّ أن يرددن إلى المشركين ، وأنزل الله عزوجل آية الامتحان (٥).

أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، ثنا الحسن (٦) بن علي ، ثنا أبو عمر بن حيّوية ، ثنا أحمد بن معروف ، حدّثنا الحسين بن الفهم ، نا محمّد بن سعد (٧) ، ثنا محمّد بن عمر ، حدّثني عمر بن عثمان الجحشي ، عن أبيه قال : كان بنو عثمان بن دودان أهل إسلام قد أوعبوا (٨) في الهجرة إلى المدينة : رجالهم ونساؤهم ، فخرجوا جميعا وتركوا دورهم مغلقة ، فخرج عبد الله بن جحش وأخوه أبو أحمد بن جحش

__________________

(١) كذا ، وعبد الله بن أبي خالد هو خال سعيد بن عبد الرحمن بن رقيش.

(٢) بالأصل : «صمار» والصواب ما أثبت.

(٣) الخبر في أسد الغابة ٣ / ٦٧.

(٤) بالأصل : يعلماه ، والمثبت عن أسد الغابة.

(٥) يعني الآية ١٠ من سورة الممتحنة ونصها : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا جاءَكُمُ الْمُؤْمِناتُ مُهاجِراتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ اللهُ أَعْلَمُ بِإِيمانِهِنَّ فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِناتٍ فَلا تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى الْكُفَّارِ ...).

(٦) بالأصل : الحسين ، خطأ ، والصواب ما أثبت ، وقد مرّ ، والسند معروف.

(٧) طبقات ابن سعد ٣ / ٨٩ ـ ٩٠.

(٨) عن ابن سعد وبالأصل : «أرغبوا».

٣٥٨

واسمه عبد وعكّاشة بن محصن ، وأبو سنان بن محصن ، وسنان بن أبي سنان ، وشجاع بن وهب ، وأخوه عقبة بن وهب ، وأربد بن حميرة ، ومعبد بن نباتة ، وسعيد بن رقيش ، ويزيد بن رقيش ، ومحرز بن نضلة ، وقيس بن جابر ، وعمرو بن محصن بن مالك ، ومالك بن عمرو ، وصفوان بن عمرو ، وثقاف بن عمرو ، وربيعة بن أكثم ، وزيد (١) بن عبيد ، فنزلوا جميعا على مبشّر بن عبد المنذر.

قال (٢) : وأنا محمّد بن عمر ، نا محمّد بن صالح ، عن يزيد بن رومان قال : أسلم عبد الله وعبيد الله وأبو أحمد بنو جحش قبل دخول رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم دار الأرقم.

قال محمّد بن سعد : عبد الله (٣) بن جحش بن رئاب بن يعمر بن صبرة بن مرة بن كثير (٤) بن عثمان بن دودان بن أسد بن خزيمة ، وأمّه أميمة بنت عبد المطّلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن شجاع ، ثنا أبو عمرو بن مندة ، ثنا الحسين بن محمّد ، ثنا أحمد بن محمّد بن عمر ، نا أبو بكر بن أبي الدنيا (٥) ، ثنا محمّد بن سعد ، قال فيمن أدرك النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ورآه ولم يحفظ عنه شيئا ، عبد الله بن أبي أحمد بن جحش بن رئاب ، أحد بني أسد بن خزيمة حلفاء بني عبد شمس.

قرأت على أبي (٦) غالب بن البنّا ، عن أبي محمّد الجوهري ، ثنا أبو عمر بن حيّوية ، ثنا أحمد بن معروف ، ثنا الحسين بن الفهم ، نا محمّد بن سعد (٧) ، قال في الطبقة الأولى من أهل المدينة : عبد الله بن أبي أحمد بن جحش بن رئاب بن يعمر بن صبرة بن مرة بن كثير (٨) بن عثمان (٩) بن دودان بن أسد بن خزيمة حلفاء بني عبد شمس بن عبد مناف.

__________________

(١) في ابن سعد : وزبير.

(٢) طبقات ابن سعد ٣ / ٨٩.

(٣) بالأصل : عبيد الله ، والمثبت عن ابن سعد ٣ / ٨٩.

(٤) في ابن سعد : كبير.

(٥) الخبر برواية ابن أبي الدنيا ليس في الطبقات الكبرى المطبوع لابن سعد.

(٦) بالأصل «بن» خطأ.

(٧) طبقات ابن سعد ٥ / ٦٢.

(٨) في ابن سعد : كبير.

(٩) في ابن سعد : غنم.

٣٥٩

قرأت على أبي محمّد السلمي ، عن أبي نصر بن ماكولا (١) ، قال : وأما برّة مثل الذي قبله إلّا أن باءه (٢) مضمومة فهو برّة (٣) بن رئاب وهو جحش والد عبد الله ، وأبي أحمد ، وعبيد الله ، وزينب ، وحمنة بني جحش ، كان اسم جحش في الجاهلية برة ، ورد ذلك في حديث رواه مقسم عن ابن عبّاس ، عن زينب بنت جحش.

أخبرنا أبو الحسين بن الفراء ، وأبو غالب ، وأبو عبد الله ابنا البنّا ، قالوا : ثنا أبو جعفر بن المسلمة ، ثنا أبو طاهر المخلّص ، نا أحمد بن سليمان ، نا الزبير بن بكار ، حدّثني محمّد بن الحسن ، عن إبراهيم بن محمّد بن عبد العزيز ، عن أبيه ، قال : قال عبد الله بن أبي أحمد : قدمت عند معاوية بثلاثمائة ألف دينار ، ثم أقمت سنة فحاسبت قوّامي فوجدني أنفقت مائة ألف دينار ليس بيدي منها إلّا رقيق وغنم وقصور وأثاث ، ففزعت من ذلك فزعا شديدا إذ لقيت كعب الأحبار ، فذكرت ذلك له فقال : أين أنت عن النخل؟ فإنها تجدها في كتاب الله : المطعمات في المحل ، الراسيات في الوحل ، وخير المال النخل ، بايعها ممحوق ومبتاعها مرزوق ، مثل من باعها ثم لم يحمل ثمنها في مثلها كمثل رماد على صفوان اشتدت به الريح في يوم عاصف ففزعت للنخل (٤) فابتعتها.

أخبرنا أبو نصر بن كادش في ما قرأ علي إسناده وناولني إياه وقال اروه عني ، أنا محمّد بن الحسين ، ثنا المعافى بن زكريا القاضي (٥) ، نا محمّد بن الحسن (٦) بن دريد ، نا الرياشي ، عن ابن سلّام ، قال : حدّثت عن عبد الله بن الحسن ، قال :

قال معاوية لابن أبي أحمد : اصب لي مالا ابتاعه؟ قال : قد أصبت (٧) لك مالا ، قال : ما هو؟ قال : البلدة ، قال : لا حاجة لي بها ، قال : النخيل؟ قال : لا حاجة لي فيه ، قال : ودعان؟ قال : لا حاجة لي به ، قال : الغابة قال : نعم ، اشترها ، قال له : يا أمير

__________________

(١) الاكمال لابن ماكولا ١ / ٢٥٤.

(٢) عن الاكمال ، وبالأصل : باء.

(٣) بالأصل «مره» والمثبت يوافق ما جاء في الاكمال.

(٤) بالأصل : النخل.

(٥) الجليس الصالح الكافي ٢ / ٨٣.

(٦) عن الجليس الصالح وبالأصل : الحسين.

(٧) عن الجليس الصالح ، وبالأصل : أصب.

٣٦٠