تاريخ مدينة دمشق - ج ٢٨

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ٢٨

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ٠
الصفحات: ٣٢٠
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو بكر محمّد بن المظفّر ، أنا أحمد بن محمّد العتيقي ، أنا يوسف بن أحمد بن يوسف ، نا محمّد بن عمرو بن موسى العقيلي (١) ، نا المقدام بن داود ، نا أبو زيد بن أبي الغمر ، والحارث بن مسكين ، قالا : نا عبد الرّحمن بن القاسم ، قال : سألت مالك بن أنس عن من يحدّث بالحديث الذي قالوا : إن الله تبارك تعالى (٢) خلق آدم على صورته ، فأنكر ذلك مالك إنكارا شديدا ، ونهى أن يتحدّث به أحد ، فقيل له : فإن ناسا من أهل العلم يتحدّثون به فقال : من هم؟ فقيل له : محمّد بن عجلان ، عن أبي الزناد ، فقال : لم يكن يعرف ابن عجلان هذه الأشياء ، ولم يكن عالما ، وذكر أبا الزناد ، فقال : إنه لم يزل عاملا لهؤلاء حتى مات ، وكان صاحب عمّال يتبعهم.

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، أنا أبو الحسن رشأ بن نظيف ، أنا الحسن بن إسماعيل ، أنا أحمد بن مروان ، نا أحمد بن داود ، نا محمّد بن سلام ، قال : قيل لأبي الزناد : لم تحبّ الدراهم وهي تدنيك من الدنيا؟ فقال : إنها وإن أدنتني منها ، فقد صانتني عنها.

قرأت على أبي غالب ، وأبي عبد الله ابني البنّا ، عن أبي الحسن محمّد بن محمّد بن مخلد ، أنا علي بن محمّد بن خزفة ، أنا محمّد بن الحسين ، نا ابن أبي خيثمة ، أنا مصعب ، قال : هجا عبد الحميد مولى إبراهيم بن عربي أبا الزناد فقال :

كان ابن ذكوان مطويا (٣) على خرق (٤)

فقد تبيّن لما كشّف الخرق

وكان ذا خلق حلسا (٥) يعاش به

فأصبح اليوم لا دين ولا خلق

أخبرنا أبو البركات بن المبارك ، أنا أحمد بن الحسن بن خيرون ، أنا عبد الملك بن محمّد ، أنا أبو علي بن الصّوّاف ، نا محمّد بن عثمان بن أبي شيبة ، نا هاشم بن محمّد ، نا الهيثم بن عدي ، قال : ومات أبو الزناد عبد الله بن ذكوان في زمن مروان.

__________________

(١) كتاب الضعفاء الكبير للعقيلي ٢ / ٢٥١.

(٢) «تبارك وتعالى» ليست عند العقيلي.

(٣) عن م وبالأصل : مويا.

(٤) سقطت من الأصل وأضيفت عن م لاستقامة الوزن.

(٥) في م : حسنا.

٦١

أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، أنا أبو بكر محمّد بن هبة الله ، أنا محمّد بن الحسين ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب ، قال : سمعت يحيى بن بكير يقول : مات أبو الزناد سنة ثلاثين ومائة.

قرأت على أبي محمّد السلمي ، عن أبي محمّد التميمي ، أنا مكي بن محمّد بن الغمر ، أنا أبو سليمان بن زبر ، قال : قال الواقدي : وفيها ـ يعني سنة ثلاثين ـ مات أبو الزناد عبد الله بن ذكوان مولى رملة بنت شيبة بن ربيعة ، وهو ابن ست وستين سنة في رمضان.

وذكر عمرو [و](١) ابن نمير : أن فيها ـ يعني سنة إحدى وثلاثين ـ مات أبو الزناد (٢) ، وذكر أسانيدهم بذلك.

أخبرنا أبو غالب محمّد بن الحسن الماوردي ، أنا أبو الحسن السيرافي ، أنا أحمد بن إسحاق ، نا أحمد بن عمران ، نا موسى ، نا خليفة (٣) قال : وفي سنة ثلاثين مات أبو الزناد بالمدينة.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو القاسم بن البسري ، أنا أبو طاهر المخلّص ـ إجازة ـ أنا عبيد الله بن عبد الرّحمن ، أخبرني أبو الحسن عبد الرّحمن بن محمّد بن المغيرة ، أخبرني أبي ، حدّثني أبو عبيد القاسم بن سلّام ، قال : سنة ثلاثين ومائة فيها مات أبو الزناد عبد الله بن ذكوان مولى رملة بنت شيبة بن ربيعة ، وقال : سنة إحدى وثلاثين ـ يعني مات أبو الزناد ـ هكذا سلف القول عن أبي الفضل الزهري ، ومحمّد بن سعد كاتب الواقدي.

أنبأنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز بن أحمد ، أنا محمّد بن عبد الله ، أنا محمّد بن إبراهيم ، أنا أحمد بن إبراهيم ، أنا سليمان بن عبد الرّحمن ، نا علي بن عبد الله التميمي ، قال : أبو الزناد اسمه عبد الله بن ذكوان ، مات في شهر رمضان سنة

__________________

(١) سقطت الواو من الأصل وأضيفت للإيضاح عن م.

وعمرو يعني بن علي بن بحر بن كنيز ، أبو حفص.

وابن نمير هو محمّد بن عبد الله بن نمير.

(٢) انظر تهذيب الكمال ١٠ / ١٢٢ وسير أعلام النبلاء ٥ / ٤٥٠.

(٣) تاريخ خليفة بن خياط ص ٣٩٥.

٦٢

إحدى وثلاثين ومائة ، وهو ابن أربع وتسعين سنة ، لا أحسب قوله في مبلغ سنه محفوظا ، والله أعلم.

أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي ، ثم حدّثنا أبو الفضل الحافظ ، أنا أحمد بن الحسن ، والمبارك بن عبد الجبار ، ومحمّد بن علي ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا أبو أحمد ـ زاد أحمد : ومحمّد بن الحسن قالا : أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنا محمّد بن إسماعيل (١) قال : وقال يحيى بن بكير : مات في رمضان سنة إحدى وثلاثين ـ يعني ومائة ـ.

أخبرنا أبو الأعزّ قراتكين بن الأسعد ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو الحسن بن لؤلؤ ، نا محمّد بن الحسين بن شهريار ، نا أبو حفص الفلّاس ، قال : ومات أبو الزناد ، واسمه عبد الله بن ذكوان مولى رملة بنت شيبة سنة إحدى وثلاثين ومائة في آخرها.

وقال الفلاس في موضع آخر : ومات أبو الزناد في رمضان سنة إحدى وثلاثين ومائة ، وقد قالوا : اثنتين.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو طاهر أحمد بن الحسن ، أنا يوسف بن رباح بن علي ، أنا أحمد بن محمّد بن إسماعيل ، نا محمّد بن أحمد بن حمّاد ، نا معاوية بن صالح ، قال : سمعت يحيى بن معين يقول في تسمية تابعي أهل المدينة ومحدّثيهم : أبو الزناد مات سنة إحدى وثلاثين.

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، نا أبو بكر الخطيب ، أنا الحسن بن أبي بكر ، قال : كتب إليّ محمّد بن إبراهيم الجوري ، أن أحمد بن حمدان بن الخضر أخبرهم ، نا أحمد بن يونس الضّبّي ، حدّثني أبو حسان الزيادي ، قال : سنة إحدى وثلاثين فيها مات أبو الزناد المدني في شهر رمضان ، وهو ابن ست وستين سنة.

أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، أنا أبو بكر بن الطبري ، أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب ، قال : ويقال : مات أبو الزناد في شهر رمضان سنة إحدى وثلاثين ومائة.

__________________

(١) التاريخ الكبير للبخاري ٣ / ١ / ٨٣.

٦٣

حرف الرّاء

في آباء العبادلة

٣٢٨٥ ـ عبد الله بن راشد

كان على طيب خلفاء بني أميّة.

حكى عن عمر بن عبد العزيز.

حكى عنه أبو عوانة الوضّاح الواسطي (١).

أخبرنا أبو الحسن الفرضي ، نا أبو الفتح الزاهد ـ لفظا ـ وأبو القاسم بن أبي العلاء ـ قراءة ـ قالا : أنا أبو الحسن بن عوف ، نا محمّد بن موسى بن الحسين ، أنا أبو بكر محمّد بن خريم ، نا حميد بن زنجويه ، نا خلف بن أيوب ، أنا أبو عوانة ، عن عبد الله بن راشد صاحب الطّيّب ، قال : أتيت عمر بن عبد العزيز بطيب كان يصنع للخلفاء ، فأمسك على أنفه ، وقال : إنما ينتفع من هذا بريحه.

ـ في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلّال ـ أنا أبو القاسم بن مندة ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنا أبو طاهر بن سلمة ، أنا علي بن محمّد ، قالا : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم (٢) ، قال : عبد الله بن راشد وكان يصنع طيب الخلفاء ، قال : أتيت عمر بن عبد العزيز.

روى عنه : أبو عوانة ، وفرّق بينه وبين الذي يأتي بعده.

__________________

(١) انظر ترجمته في تهذيب الكمال ١٩ / ٣٧٩ وسير أعلام النبلاء ٨ / ٢١٧.

(٢) الخبر في الجرح والتعديل ٥ / ٥٢.

٦٤

٣٢٨٦ ـ عبد الله بن راشد مولى خزاعة (١)

من أهل دمشق.

روى عن : مكحول ، وعروة بن رويم ، وعمرو بن مهاجر.

روى عنه : معن بن عيسى ، وعمرو بن عبد الله بن صفوان النصري ، والد أبي زرعة ، ويحيى بن زبّان ، والوليد بن مسلم ، وأظنه صاحب الطّيّب.

أنبأنا أبو الغنائم بن النرسي (٢) الحافظ ، ثم حدّثنا أبو الفضل السّلامي ، أنا أبو الفضل ، وأبو الحسين ، وأبو الغنائم ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا أحمد ـ زاد أبو الفضل : ومحمّد بن الحسن ، قالا : ـ أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنا محمّد بن إسماعيل (٣) قال : عبد الله بن راشد ، عن مكحول ، روى عنه معن بن عيسى منقطع ، وقال معن عن عبد الله بن راشد.

سمع عروة بن رويم ، عن أنس ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «الايمان يمان» ، وقال محمّد بن مهاجر : عن عروة بن رويم (٤) ، عن أبي خالد الحرشي (٥) ، عن أنس ، سمعت النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم وقال الهيثم بن حميد عن الحجوري (٦) : سمعت أنسا (٧) سمعت النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم وقال سليمان بن عبد الرّحمن : حدّثني عبد الكريم بن محمّد اللّخمي ، نا عروة بن رويم ، سمعت أنسا ، سمعت النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم بهذا.

أخبرنا أبو غالب أحمد بن الحسن ، أنا الحسن بن علي بن محمّد ، أنا أبو عبد الله الحسين بن عمر بن عمران الضرّاب ، نا محمّد بن محمّد بن سليمان ، نا علي بن عبد الله بن جعفر المديني ، نا حسان بن إبراهيم الكرماني ، عن يحيى بن

__________________

(١) ترجمته في تهذيب التهذيب ٣ / ١٣٤ وتاريخ البخاري الكبير ٣ / ١ / ٨٧ وتاريخ أبي زرعة الدمشقي (انظر الفهارس العامة) والجرح والتعديل ٥ / ٥٢.

(٢) بالأصل : «النوسي» وفي م : «البوسي» خطأ والصواب ما أثبت «النرسي» قياسا إلى سند مماثل.

(٣) التاريخ الكبير للبخاري ٣ / ١ / ٨٧.

(٤) من قوله : عن أنس إلى هنا سقط من م.

(٥) بالأصل وم : الحرسي ، بالسين المهملة ، والمثبت عن التاريخ الكبير وكتب محققه بالهامش : «وكان في الأصل : الحوسي ، والصواب : الحرشي».

(٦) ضبطت عن اللباب نصا بفتح الحاء وضم الجيم وبعد الواو راء.

(٧) بالأصل وم : «أنس» والصواب عن البخاري.

٦٥

زبّان ، عن عبد الله بن راشد الدمشقي عن عمرو بن مهاجر صاحب حرس عمر بن عبد العزيز ، قال : تكلم غيلان عند عمر بن عبد العزيز بشيء من أمر القدر ، فقال له عمر : يا غيلان اقرأ أي القرآن شئت ، فقرأ : (هَلْ أَتى عَلَى الْإِنْسانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ)(١) حتى انتهى إلى هذه الآية (إِنَّ هذِهِ تَذْكِرَةٌ فَمَنْ شاءَ اتَّخَذَ إِلى رَبِّهِ سَبِيلاً*)(٢) ، قال : فردّدها مرارا ، وكفّ عما بقي ، فقال له عمر : أتمّ السورة ، فقال : (وَما تَشاؤُنَ إِلَّا أَنْ يَشاءَ اللهُ إِنَّ اللهَ كانَ عَلِيماً حَكِيماً)(٣) إلى آخرها ، قال : فقال له عمر : يا غيلان إن الله يقول : (إِنَّ اللهَ كانَ عَلِيماً حَكِيماً*) قال : أخبرني حكيم فيما علم أم حكيم فيما لا يعلم ، قال : بل حكيم فيما علم ، فقال له : أحييتني أحياك الله ، والله لكأنّي لم أعلم هذا من كتاب الله عزوجل ، فقال له عمر بن عبد العزيز : اللهمّ إن كان صادقا فارفعه ووفّقه ، وإن كان كاذبا فلا تمته إلّا مقطوع اليدين والرجلين مصلوبا ، ثم قال : أمّن يا غيلان ، ثم قال : أمّن يا عمرو بن مهاجر ، قال : فامّنت أنا وغيلان على دعاء عمر بن عبد العزيز ، فلما خرج قال لي عمر : يا عمرو ويحه إنه لمفتون ، قال عمرو بن مهاجر : فو الله إن (٤) لفي الرصافة جالس ، فقيل لي قد قطعت يداه ورجلان ، قال : فأتيته فوقفت عليه ، وإنه لملقى فقلت : يا غيلان هذه دعوة عمر بن عبد العزيز قد أدركتك ، قال : ثم أمر به فصلب.

ـ في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلّال ـ أنا أبو القاسم بن مندة ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنا أبو طاهر بن سلمة ، أنا علي بن محمّد ، قالا : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم (٥) ، قال : عبد الله بن راشد الدمشقي روى عن مكحول ، وعروة (٦) ، يروي عنه معن بن عيسى ، سمعت أبي يقول ذلك.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز بن أحمد ، أنا أبو محمّد بن أبي

__________________

(١) سورة الإنسان ، الآية : ١.

(٢) سورة الإنسان ، الآية : ٢٩.

(٣) سورة الإنسان ، الآية : ٣٠.

(٤) كذا بالأصل وم : «إن» ولعل والصواب : إني.

(٥) الجرح والتعديل ٥ / ٥٢.

(٦) عبارة الجرح والتعديل : وعروة بن رويم ، روى عنه معن.

٦٦

نصر ، أنا أبو الميمون ، نا أبو زرعة (١) ، قال : وسألت أبا مسهر ، قلت : ما تقول في عبد الله بن راشد؟ قال : ثقة ، عاقل ، من العابدين ، قلت له : فسمع من يونس بن ميسرة بن حلبس؟ قال : قد أدركه ، وقد سمع من عروة بن رويم.

أخبرنا أبو محمّد المزكي ، أنا أبو محمّد الصوفي ، أنا تمّام بن محمّد ، أنا جعفر بن محمّد ، أنا أبو زرعة قال : وسألت أبا مسهر قلت : ما تقول في عبد الله بن راشد؟ قال : ثقة ، عاقل ، من العابدين ، قلت له : فسمع من يونس بن ميسرة بن حلبس؟ قال : قد أدركه ، وقد سمع من عروة بن رويم.

أخبرنا أبو محمّد المزكي ، أنا أبو محمّد الصوفي ، أنا تمّام بن محمّد ، أنا جعفر بن محمّد ، أنا أبو زرعة قال في تسمية شيوخ أهل دمشق : عبد الله بن راشد ، سمعت أبا مسهر يقول : كان من العابدين.

٣٢٨٧ ـ عبد الله بن راشد القرشي مولى مريم

بنت الوليد بن عبد الملك

من أهل دمشق ، له ذكر في كتاب أحمد بن حميد بن أبي العجائز ، وهو غير المتقدم صاحب الطّيّب.

٣٢٨٨ ـ عبد الله بن رافع بن عمرو الطّائي الحجزاوي

روى عن أبيه ، عن جده.

روى عنه : ابنه عمرو بن عبد الله الطائي ، وسيأتي حديثه (٢).

٣٢٨٩ ـ عبد الله بن رباح

أبو خالد الأنصاري (٣)

حدّث عن أبيّ بن كعب ، وعمران بن حصين ، وأبي قتادة ، وأبي هريرة ، وعائشة ، وكعب الحبر ، وعبد العزيز بن النّعمان البصري.

__________________

(١) الخبر في تاريخ أبي زرعة الدمشقي ١ / ٣٧٨.

(٢) ضمن ترجمة عمرو بن عبد الله الطائي ، سترد في كتابنا في باب «عمرو».

(٣) ترجمته وأخباره في تهذيب الكمال ١٠ / ١٢٤ وتهذيب التهذيب ٣ / ١٣٦ وطبقات ابن سعد ٧ / ٢١٢ والوافي بالوفيات ١٧ / ١٦٣ وتاريخ الإسلام (حوادث سنة ٨١ ـ ١٠٠) ص ٤٠٠ وتقريب التهذيب ١ / ٤١٤.

٦٧

روى عنه : ثابت البناني ، وقتادة ، وأبو السّليل ضريب بن نقير (١) ، وبكر (٢) بن عبد الله المزني ، وخالد بن مهران الحذّاء ، وخالد بن سمير (٣) السّدوسي (٤) ، وأبو عمران عبد الملك بن حبيب الجوني.

ووفد على معاوية.

أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن محمّد ، أنا أبو طالب بن غيلان ، أنا أبو بكر الشافعي ، نا بشر بن موسى الأسدي ، نا سعيد بن منصور ، نا حمّاد بن زيد ، عن ثابت البناني ، عن عبد الله بن رباح ، عن أبي قتادة : أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «ساقي القوم آخرهم» ، هذا مختصر من حديث طويل [٥٨٦٦].

أخبرناه أبو العزّ أحمد بن عبيد الله بن كادش ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا عمر بن محمّد بن علي بن يحيى ، أنا جعفر بن محمّد بن الحسن ، نا هدبة بن خالد ، نا سليمان بن المغيرة ، عن ثابت البناني ، عن عبد الله بن رباح ، عن أبي قتادة ، قال :

خطب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم عشية فقال : «إنكم تسيرون عشيتكم وليلتكم وتأتون الماء غدا إن شاء الله تعالى» ، قال أبو قتادة : فانطلق الناس لا يلوي أحد منهم على أحد في مسيرهم ، فإني أسير إلى جنب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم حتى ابهارّ (٥) الليل ، فنعس رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فمال على راحلته ، ثم سرنا حتى إذا تهوّر (٦) الليل مال على راحلته ميلة أخرى فدعمته من غير [أن](٧) أوقظه ، فاعتدل على راحلته ، ثم سرنا حتى إذا كان من آخر الليل مال ميلة أخرى هي أشد من الميلتين الأوليين (٨) ، حتى إذا كاد أن ينجفل فدعمته ، فرفع رأسه فقال : «من هذا؟» قلت : أبو قتادة ، قال :

__________________

(١) بالأصل وم : نفير ، بالفاء خطأ والصواب ما أثبت عن تهذيب الكمال ، وانظر ترجمته فيه ٩ / ١٨٤.

(٢) عن م وتهذيب الكمال ، وبالأصل : بكير ، خطأ.

(٣) كذا بالأصل وم : سمير بالسين المهملة ، وفي تهذيب الكمال هنا : شمير ، ومثله في تقريب التهذيب وضبطت بالتصغير ، وفي ترجمته في تهذيب الكمال ٥ / ٣٦٦ «سمير» بالسين المهملة.

(٤) في ترجمته في تهذيب الكمال : الدوسي.

(٥) بالأصل وم : اتهار ، خطأ والصواب ما أثبت عن اللسان ، وابهار الليل : انتصف.

(٦) عن م وبالأصل : «اتهور» ، وتهور الليل : ذهب أكثره (انظر اللسان).

(٧) زيادة عن م.

(٨) بالأصل : الأولتين ، والمثبت عن م.

٦٨

«متى كان هذا مسيرك مني؟» قلت : يا رسول الله هذا مسيري منك منذ الليلة ، قال : «حفظك الله بما حفظت به نبيّه» ثم قال : «أترانا نخفى على الناس ، هل ترى أحدا؟» قلت : هذا راكب ، وهذا آخر ، فاجتمعنا فكنا سبعة ، فمال عن الطريق ثم وضع رأسه وقال : «احفظوا علينا صلاتنا» فكان أول من انتبه ، والشمس في ظهره ، فقمنا فزعين ، فقال : اركبوا ، فركبنا ، فجعل بعضنا يهمس بعضا : ما ضيعنا تفريطنا في صلاتنا ، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «فما هذا الذي تهمسون (١) دوني؟» قلنا : يا رسول الله تفريطنا في صلاتنا ، فقال : «أما لكم فيّ أسوة ، التفريط ، ليس في النوم ، التفريط من لم يصلّ الصّلاة حتى يجيء وقت الأخرى ، فإذا فعل ذلك فليصلّها إذا انتبه لها ، ثم ليصلّها من الغد لوقتها» ، ثم نزلنا فدعا بميضأة كانت عندي ، فتوضّأ وضوءا دون وضوئه ، ثم صلّى ركعتين قبل الفجر ، ثم صلّى الفجر كما كان يصلي ثم قال : «اركبوا» ، فركبنا ، فانتهينا إلى الناس حين تعالى النهار ـ أو قال : حين حميت الشمس ، شك سليمان ـ وهم يقولون : هلكنا عطشا ، قال : «لا هلك عليكم» ، ثم نزل ثم قال : «اطلقا لي غمري» (٢) ، فأطلق له ، ثم دعا بالميضأة التي كانت عندي فجعل يصبّ عليّ ويسقيهم ، فلما رأوا ما في الميضأة تكابّوا فقال : «أحسنوا الملأ (٣) فكلّكم سيروى» ، فجعل يصبّ ويسقيهم حتى ما من القوم أحد إلّا شرب ، غيري وغيره ، فصبّ عليّ ثم قال : «اشرب يا با قتادة» ، فقلت : يا رسول الله أشرب قبل أن تشرب؟ قال : «إنّ ساقي القوم آخرهم» ، فشربت وشرب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

فقال عبد الله بن رباح : إنّي لفي مسجد الجامع أحدّث بهذا الحديث إذ قال عمران بن الحصين : انظر أيها الفتى كيف تحدّث ، فإنّي كنت أحد الركب تلك الليلة ، قلت له : أبا نجيد (٤) فحدّث فأنت أعلم ، قال : من أنت؟ قال : قلت : من الأنصار ، قال : فحدّث القوم فأنت أعلم بحديثكم ، فقال : لقد شهدت تلك الليلة وما شعرت أن أحدا حفظه (٥) كما حفظته.

__________________

(١) بالأصل وم : تهمسوني.

(٢) الغمر بضم العين وفتح الميم : القدح الصغير (اللسان).

(٣) الملأ : الخلق والعشرة (النهاية : ملأ).

(٤) مهملة بالأصل وم بدون نقط ، والصواب ما أثبت ، وأبو نجيد كنية عمران بن حصين ، انظر ترجمته في تهذيب الكمال ١٤ / ٣٨١ وضبطت في تقريب التهذيب ٢ / ٨٢ أبو نجيد بنون وجيم مصغرا.

(٥) عن م ، وبالأصل : حفظ.

٦٩

أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، أنا أبو علي بن المذهب ، أنا أحمد بن جعفر ، نا عبد الله بن أحمد (١) ، حدّثني أبي ، نا عبد الوهّاب ، عن سعيد ، عن قتادة ، عن عبد الله بن رباح : أنه دخل على عائشة فقال : إنّي أريد أن أسألك عن شيء ، وأنا أستحييك (٢) ، فقالت : سل ما بدا لك ، فإنّما أنا أمّك ، فقلت : يا أمّ المؤمنين ، ما يوجب الغسل؟ فقالت : إذا اختلف الختانان وجبت الجنابة ، فكان قتادة يتبع هذا الحديث إن عائشة قالت : قد فعلت أنا ورسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فاغتسلنا.

فلا أدري أشيء في هذا الحديث أم كان قتادة يقوله.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، وأبو البركات سعيد بن الحسين بن الحسن (٣) بن حسان البزاز (٤) ، قالا : أنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنا أبو القاسم بن حبابة ، أنا أبو القاسم البغوي ، نا هدبة ، نا سلام بن مسكين ، عن ثابت ، عن عبد الله بن رباح ، عن أبي هريرة.

أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم حيث سار إلى مكة ليفتحها قال لأبي هريرة : «اهتف بالأنصار» ، فقال : يا معشر الأنصار أجيبوا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فجاءوا كأنما كانوا على ميعاد ، ثم قال عليه‌السلام : «اسلكوا هذا الطريق ، فلا يشرفنّ لكم أحد إلّا أنمتموه» ، يقول : قتلتموه ، فسار رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، ففتح الله عزوجل عليهم ، فطاف رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بالبيت ، وصلّى ركعتين ثم خرج من الباب الذي يلي الصفا ، فخطب الناس والأنصار أسفل منه ، فقالت الأنصار بعضهم لبعض : أما الرجل فأخذته الرأفة بقومه ، والرغبة في قريته ، فأنزل الله عزوجل الوحي بما قالت الأنصار فقال : يا معشر الأنصار تقولون أما الرجل فقد أدركته رأفة لقومه ورغبة في قريته ، قال : فمن أنا إذا ، كلا والله إنّي عبد الله ورسوله حقا ، والمحيا محياكم والممات مماتكم ، قالوا : والله يا رسول الله ما قلنا ذاك إلّا مخافة أن تفارقنا ، قال : «أنتم صادقون عند الله ، وعند رسوله» ، قال : فو الله ما منهم من أحد إلّا من بلّ نحره بالدموع من عينيه ، رضي‌الله‌عنهم أجمعين ، وهذا مختصر من حديث أطول من هذا ، يتضمن ذكر وفوده [٥٨٦٧].

__________________

(١) مسند الإمام أحمد ١٠ / ١٢٩ رقم ٢٦٣٤٩.

(٢) عن المسند وإعجامها غير واضح بالأصل ورسمها : «استحسك» وفي م : «استحيتك».

(٣) «بن الحسن» ليس في م.

(٤) عن م ، وبالأصل : «البرالف».

٧٠

أنبأناه أبو علي الحدّاد ، ثم أخبرناه أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا يوسف بن الحسن الزنجاني ، قالا : أنا أبو نعيم أحمد بن عبد الله ، أنا عبد الله بن جعفر بن فارس ، أنا يونس بن حبيب ، نا أبو داود ، نا سليمان بن المغيرة ، نا ثابت البناني ، عن عبد الله بن رباح ، قال :

وفدنا إلى معاوية ومعنا أبو هريرة ، فكان بعضنا يصنع لبعض الطعام ، وكان أبو هريرة ممن يصنع لنا فيكثر فيدعونا إلى رحله ، فقلت : لو أمرت بطعام فصنع ودعوتهم إلى رحلي ففعلت ، ولقيت أبا هريرة بالعشيّ ، فقلت : يا أبا هريرة الدعوة عندي الليلة ، فقال : سبقتني يا أخا الأنصار بدعوتهم ، فإنّهم لعندي إذ قال أبو هريرة : ألا أعلمكم بحديث من حديثكم يا معشر الأنصار ، وكان عبد الله بن رباح أنصاريا ، قال : فذكر فتح مكة ، وقال : بعث رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم خالد بن الوليد على أحد (١) المجنبتين ، وبعث الزبير على المجنبة الأخرى ، وبعث أبا عبيدة على الحسّر (٢) ، ثم رآني فقال : «يا أبا هريرة» ، فقلت : لبّيك رسول الله وسعديك ، فقال : «اهتف لي بالأنصار ، ولا تأتني إلّا بأنصاري» ، قال : ففعلت ، ثم قال : «انظروا قريشا وأوباشهم ، فاحصدوهم حصدا» ، قال : فانطلقنا ، فما أحد منهم يوجه إلينا شيئا ، وما منا أحد يريد أحدا منهم إلّا أخذه ، وجاء أبو سفيان فقال : يا رسول الله أبيرت (٣) خضراء قريش ، لا قريش بعد اليوم ، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من دخل دار أبي سفيان فهو آمن ، ومن ألقى السلاح فهو آمن» ، فألقى الناس سلاحهم ، ودخل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فبدأ بالحجر فاستلمه ، ثم طاف سبعا ، وصلّى خلف المقام ركعتين ، ثم جاء ومعه القوس أخذ بسيّتها (٤) فجعل يطعن بها في عين صنم من أصنامهم وهو يقول : «جاء الحقّ وزهق الباطل إنّ الباطل كان زهوقا» ، ثم انطلق حتى أتى الصفا فعلا منه حتى يرى البيت ، وجعل يحمد الله ويدعوه ، والأنصار عنده يقولون : أما الرجل فأدركته رغبة في قريته ، ورأفة بعشيرته ، وجاء الوحي ، وكان الوحي إذا جاء لم يخف

__________________

(١) كذا بالأصل وم ، ولعل الصواب : إحدى كما في صحيح مسلم (كتاب الجهاد) (٣٢) ، باب فتح مكة (٣١) الحديث رقم ١٧٨٠.

(٢) أي الذين لا دروع لهم.

(٣) أبيرت أي هلكت ، وفي صحيح مسلم : «أبيحت» وعنده في حديث آخر : أبيدت. وجميعه بمعنى الهلاك.

وخضراؤهم أي جماعتهم.

(٤) سبة القوس : طرفها المنحني.

٧١

علينا ، فلما رفع الوحي قال : «يا معشر الأنصار قلتم : أما الرجل فأدركته رغبة في قريته ، ورأفة بعشيرته ، كلّا ، فما اسمي إذا ، كلّا إنّي عبد الله ورسوله ، المحيا محياكم ، والممات مماتكم» ، فأقبلوا يبكون ، وقالوا : يا رسول الله ما قلنا إلّا الضّنّ بالله وبرسوله ، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إنّ الله ورسوله يصدّقانكم ويعذرانكم» [٥٨٦٨].

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أحمد بن الحسن بن أحمد ، أنا يوسف بن رباح بن علي ، أنا أحمد بن محمّد بن إسماعيل ، نا محمّد بن أحمد بن حمّاد ، نا معاوية بن صالح ، قال : سمعت يحيى بن معين يقول في تسمية تابعي أهل البصرة : عبد الله بن رباح الأنصاري.

هذا وهم ، والصحيح أنه من أهل المدينة (١).

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا محمّد بن هبة الله بن الحسن ، أنا علي بن محمّد بن عبد الله ، أنا عثمان بن أحمد بن عبد الله ، أنا محمّد بن أحمد بن البراء ، قال : قال علي بن المديني : ومن أهل المدينة عبد الله بن رباح الأنصاري ، ولا أعلم أحدا روى عن عبد الله بن رباح الأنصاري إلّا أهل البصرة ، ولم يرو عنه أهل المدينة شيئا ، ولكنه قدم من المدينة ، فنزل البصرة ، فروى عنه من أهل البصرة ثابت البناني ، وأبو السّليل ، وخالد بن سمير السّدوسي ، وأبو عمران الجوني (٢) ، وقد روى عبد الله بن رباح هذا عن (٣) غير واحد من أصحاب النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، روى عن أبي قتادة الأنصاري ، وعن أبي حصين ، وأبيّ بن كعب ، ولا نعلمه روى عن أبيّ بن كعب إلّا هذا الحديث ـ يعني حديثا في فضل آية الكرسي ـ وكان أكثر رواية عبد الله بن رباح عن كعب.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن شجاع ، أنا أبو عمرو بن مندة ، أنا الحسن بن محمّد بن يوسف ، أنا أحمد بن محمّد بن عمر ، نا أبو بكر بن أبي الدنيا.

ح وأنبأنا أبو طالب بن يوسف ، وأبو نصر بن البنّا ، قالا : قرئ على أبي محمّد

__________________

(١) والذي يفهم من تهذيب الكمال أنه مدني سكن البصرة ، ونقل المزي عن ابن خراش أنه من أهل المدينة ، وقدم البصرة ، وقال : لا أعلم مدنيا حدّث عنه ، وقال علي بن المديني نحو ذلك ، ونقل عن خالد بن شمير قوله : قدم علينا عبد الله بن رباح البصرة.

(٢) عن م وبالأصل : «الجويني» وقد مرّ في بداية الترجمة «الجوني» صوابا.

(٣) سقطت من الأصل وأضيفت عن م.

٧٢

الجوهري ، عن أبي عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف ، نا الحسين بن الفهم ، قالا : نا محمّد سعد (١) قال : في الطبقة الثانية من أهل البصرة عبد الله بن رباح الأنصاري ـ زاد ابن الفهم : وكان ثقة ـ وله أحاديث.

أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي ، ثم حدّثنا أبو الفضل بن ناصر ، أنا أحمد بن الحسن ، والمبارك بن عبد الجبار ، ومحمّد بن علي ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا أبو أحمد ـ زاد أحمد : وأبو الحسين الأصبهاني ، قالا : ـ أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنا محمّد بن إسماعيل (٢) قال : عبد الله بن رباح سمع أبا قتادة فارس النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وأبا هريرة ، وعن عبد العزيز بن النعمان سمع منه ثابت ، قال سليمان بن حرب عن الأسود عن خالد بن سمير : كانت الأنصار تفقهه ، لا يتابع في قوله : من نسي صلاة فليصلّها إذا ذكر (٣) ولوقتها من الغد.

ـ في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلّال ، أنا أبو القاسم عبد الرّحمن بن محمّد ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنا أبو طاهر ، أنا علي بن محمّد ، قالا : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم (٤) ، قال : عبد الله بن رباح روى عن أبي قتادة فارس رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وأبي هريرة ، وعائشة ، وعبد العزيز بن النعمان ، روى عنه أبو السّليل ضريب بن نقير البصري ، وقتادة ، وبكر بن عبد الله المزني ، وثابت البناني ، وخالد الحذّاء ، وخالد بن سمير ، سمعت أبي يقول ذلك.

قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي الفتح بن المحاملي ، أنا أبو الحسن الدارقطني قال في باب رباح بالباء عبد الله بن رباح الأنصاري ، يروي عن أبي هريرة ، وعبد الله بن عمرو ، وأبي قتادة ، وغيرهم ، يروي عنه ثابت البناني ، وأبو عمران الجوني.

أنبأنا أبو جعفر محمّد بن أبي علي ، أنا أبو بكر الصفّار ، أنا أحمد بن علي بن

__________________

(١) الخبر في طبقات ابن سعد الكبرى ٧ / ٢١٢.

(٢) التاريخ الكبير للبخاري ٣ / ١ / ٨٤.

(٣) في البخاري : فليصلّ إذا ذكرها.

(٤) الجرح والتعديل ٥ / ٥٢.

٧٣

منجويه ، أنا أبو أحمد الحاكم (١) ، قال : أبو خالد عبد الله بن رباح الأنصاري البصري ، سمع أبا قتادة الحارث ، وأبا هريرة ، روى عنه ثابت البناني ، وقتادة ، وخالد بن سمير (٢) كانت الأنصار تفقهه ، قتل في ولاية عبيد الله بن زياد.

قرأت على أبي محمّد السلمي ، عن ابن زكريا البخاري.

ح وحدّثنا خالي أبو المعالي محمّد بن يحيى القاضي ، نا أبو الفتح نصر بن إبراهيم ، نا أبو زكريا ، نا عبد الغني بن سعيد قال : رباح بالباء عبد الله بن رباح الأنصاري ، عن أبي هريرة ، وأبي قتادة.

قرأت على أبي محمّد السلمي ، عن أبي نصر الحافظ (٣) ، قال : أما رباح بفتح الراء والباء المعجمة بواحدة : عبد الله بن رباح الأنصاري ، يحدّث عن ابن عمر ، وأبي قتادة ، وأبي هريرة وغيرهم.

روى عنه : ثابت البناني ، وأبو عمران الجوني.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الفضل بن البقّال ، أنا أبو الحسين بن بشران ، أنا عثمان بن أحمد ، نا حنبل بن إسحاق ، نا سليمان بن حرب ، نا الأسود بن شيبان ، عن خالد بن سمير قال : قدم علينا عبد الله بن رباح البصرة ، وكانت الأنصار تفقّهه ، فغشيه الناس ، فقال : نا أبو قتادة فارس رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فذكر حديث الميضأة بطوله.

أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، أنا أبو علي بن المذهب ، أنا أحمد بن جعفر بن حمدان ، نا عبد الله بن أحمد (٤) ، حدّثني أبي ، نا عبد الرّحمن بن مهدي ، نا الأسود بن شيبان ، عن خالد بن سمير قال : قدم علينا عبد الله بن رباح الأنصاري ، وكان (٥) الأنصار تفقّهه ، فأتيته وهو في حوى شريك بن الأعور الشارع على المربد ، وقد اجتمع عليه ناس من الناس.

__________________

(١) الأسامي والكنى للحاكم النيسابوري ٤ / ٢٤٧ رقم ١٩٢٢.

(٢) من قوله : روى عنه .. إلى هنا سقط من الأسامي والكنى.

(٣) الاكمال لابن ماكولا ٤ / ٧ و١٢.

(٤) مسند الإمام أحمد ٨ / ٣٦٨ رقم ٢٢٦٢٩ وهو القسم الأول من حديث بعث رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم جيش الأمراء إلى مؤتة.

(٥) في المسند : وكانت.

٧٤

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو الحسين بن الطّيّوري ، أنا الحسين بن جعفر ، ومحمّد بن الحسن ، وأحمد بن محمّد العتيقي.

ح وأخبرنا أبو عبد الله البلخي ، أنا ثابت بن بندار ، أنا الحسين بن جعفر ، قالوا :

أنا الوليد بن بكر (١) ، أنا علي بن أحمد بن زكريا ، أنا صالح بن أحمد ، حدّثني أبي (٢) قال : عبد الله بن رباح بصري تابعي ثقة.

قرأت على أبي القاسم بن عبدان ، عن أبي عبد الله محمّد بن علي بن أحمد بن المبارك ، أنا رشأ بن نظيف ، أنا محمّد بن إبراهيم بن محمّد ، أنا محمّد بن محمّد بن داود بن عيسى ، نا عبد الرّحمن بن يوسف بن سعيد بن خراش (٣) ، قال : عبد الله بن رباح الأنصاري من أهل المدينة ، قدم البصرة ، حدّث عنه قتادة ، وثابت ، وبكر (٤) ، وخالد بن سمير ، لا أعلم مدنيا حدّث عنه ، وهو رجل جليل.

أخبرنا أبو البركات محفوظ بن الحسن بن محمّد بن صصرى ، أنا أبو القاسم نصر بن أحمد الهمذاني ، أنا أبو بكر الخليل بن هبة الله بن الخليل ، أنا أبو علي الحسن بن محمّد بن القاسم بن درستويه ، أنا أحمد بن محمّد بن إسماعيل أبو الدحداح ، نا إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني ، نا الحجّاج ـ يعني ابن المنهال ، نا شعبة ، عن أبي عمران الجوني قال : وقفت مع عبد الله بن رباح ونحن نقاتل الأزارقة مع المهلب فبكى ، فقلت : ما يبكيك؟ قال : قد كان في قتال أهل الشرك غنى عن قتال أهل القبلة.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، وأبو العزّ الكيلي ، قالا : أنا أبو طاهر أحمد بن الحسن ـ زاد أبو البركات : وأبو الفضل بن خيرون قالا : ـ أنا محمّد بن الحسن ، أنا أبو الحسين الأهوازي ، أنا أبو حفص الأهوازي ، نا خليفة بن خيّاط (٥) ، قال : عبد الله بن رباح الأنصاري ، يكنى أبا خالد ، قتل في ولاية ابن زياد.

__________________

(١) عن م وبالأصل : بكير.

(٢) كتاب تاريخ الثقات للعجلي ص ٢٥٥.

(٣) بالأصل وم : حراش ، بالحاء المهملة ، والصواب ما أثبت ، وقد مرّ التعريف به.

(٤) بالأصل : وبكير ، خطأ والصواب ما أثبت عن م ، وقد مرّ في أول الترجمة وهو بكر بن عبد الله المزني.

(٥) طبقات خليفة بن خياط ص ٣٤٣ رقم ١٦١٣.

٧٥

٣٢٩٠ ـ عبد الله بن ربيعة بن عمر بن الحسن بن إسماعيل

أبو سهل الكندي البستي (١) الفقيه

قدم دمشق حاجا ، وحدّث بها عن أبي سليمان الخطابي ، وأبي بكر عبد الله بن محمّد بن إبراهيم البستي ، وأبي نصر أحمد بن علي بن حازم (٢).

روى عنه : عبد العزيز بن أحمد ، ونجا ابن أحمد ، وأبو القاسم بن أبي العلاء ، وأبو عبد الله محمّد بن علي بن المبارك الفراء.

أخبرنا جدي أبو المفضّل يحيى بن علي بن عبد العزيز ، أنا أبو القاسم بن أبي العلاء ، أنا أبو سهل عبد الله بن ربيعة بن عمر بن الحسين (٣) بن إسماعيل الكندي البستي ، قدم علينا دمشق حاجا في شوال سنة ثلاثين وأربعمائة.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ـ قراءة ـ نا عبد العزيز بن أحمد ـ لفظا ـ أنا أبو محمّد (٤) عبد الله بن ربيعة بن عمر بن الحسن بن إسماعيل البستي الفقيه ، قال : سمعت أبا نصر أحمد بن علي بن حازم يقول : سمعت أبا صخر محمّد بن مالك بن الحسن بن مالك بن الحكم التميمي يقول : سمعت الحسن بن محمّد يقول : سمعت أبا محمّد الدّغولي (٥) يقول : سمعت أبا بكر بن حمدويه يقول : بلغني أن أبا موسى المؤدب كان بباب إبراهيم بن خالد في سماع كتاب المغازي فاستسقى فجيء بكوز ليشرب منه ، فرأى فيه ضفدعا فأنشأ يقول :

ألا إنّ هذا العلم ليس بمدرك

براحة جسم قد يصان ويودع

وطالب هذا العلم يحتمل الأذى

ويشرب من كوز الذي فيه ضفدع

__________________

(١) هذه النسبة ، ضبطت عن الأنساب بضم الباء وسكون السين المهملة ، إلى بست وهي بلدة من بلاد كابل بين هراة وغزنة.

(٢) عن م وبالأصل : خازم.

(٣) كذا بالأصل وم ، وقد تقدم : الحسن.

(٤) كذا بالأصل وم ، وقد تقدم : «أبو سهل».

(٥) ضبطت عن الأنساب بفتح الدال المهملة ، وضم الغين المعجمة وفي آخرها لام ، هذه النسبة إلى دغول اسم رجل.

وقد ضبطها محقق المطبوعة بفتح الدال والغين نقلا عن الأنساب وهو خطأ كبير ، فقد نص السمعاني على ضم الغين المعجمة ، ولم يشر في اللباب إلى ضبط الغين المعجمة بل نص على فتح الدال المهملة.

٧٦

أخبرنا أبو الحسن الفرضي ، نا عبد العزيز الصوفي ، أنا أبو سهل عبد الله بن ربيعة بن عمر بن الحسن بن إسماعيل البستي الفقيه ، قدم علينا ، نا أبو سليمان حمد بن محمّد الخطابي ، نا ابن الأعرابي ، نا حسان بن الحسن المجاشعي ، نا بعض أصحابنا عن عبادة (١) بن كليب ، قال : سمعت محمّد بن النّضر الحارثي يقول :

إذا صاحبت فاصحب صاحبا

ذا حياء وعفاف وكرم

قوله في الشيء : لا ، إن قلت : لا

وإذا قلت : نعم ، قال : نعم

كذا قال : وصوابه : عباءة (٢) بن كليب.

وقد أخبرنا بذلك عاليا على الصواب أبو طالب علي بن عبد الرّحمن بن أبي عقيل ، أنا أبو الحسن الخلعي ، أنا أبو محمّد بن النحاس ، أنا أبو سعيد بن الأعرابي ، نا حسان بن الحسن المجاشعي إمام مسجد البصرة ، نا بعض أصحابنا ، عن عباءة (٣) بن كليب ، قال : سمعت محمد بن النضر الحارثي ، يقول :

وإذا صاحبت فاصحب صاحبا

ذا عفاف وحياء وكرم

قوله للشيء : لا ، إن قلت : لا

وإذا قلت : نعم ، قال : نعم

قرأت على أبي القاسم نصر بن أحمد بن مقاتل عن أبي عبد الله محمّد بن علي بن أحمد بن المبارك السلمي الفراء ، أنا الشيخ أبو سهل عبد الله بن ربيعة بن عمر البستي ـ بدمشق ـ نا أبو نصر الحسن بن عبد الواحد الفارسي (٤) ، أنا أحمد بن الحسن الزاهد ، نا عبد الله بن موسى ، قال : سمعت محمّد بن علي الهجري بالأهواز ، عن الفضل بن خليد (٥) قال : كنا عند بعض المشايخ نكتب (٦) عنه وهو يملي علينا ويمازحنا ، فعرض له عارض ، فدخل منزله ثم خرج مكفهرا عبوسا ، فقلنا له : يا شيخ ما قصتك؟ قال : نعم ، اكتبوا :

__________________

(١) كذا بالأصل وم ، والصواب عباءة ، وهو عباءة بن كليب الليثي ، أبو غسان الكوفي ، انظر ترجمته في تهذيب الكمال ٩ / ٤٨٨ وسينبه المصنف إلى الصواب في آخر الخبر.

(٢) في م : «عباد» خطأ.

(٣) كذا بالأصل هنا ورد صوابا ، وجاء أيضا خطأ في م.

(٤) بعدها في م : «أنا أحمد بن الحسن بن عبد الواحد الفارسي» ولا معنى لها.

(٥) في م : خليل.

(٦) بالأصل وم : «يكتب» والصواب ما أثبت.

٧٧

دخلت البيت أطلب فيه خيرا

فجاءوني بسندان (١) الدقيق

وقالوا قد فني ما كان فيه

فأظلم ناظراي وجفّ ريقي

وأنسيت القضايا إذا رواها

جرير عن مغيرة عن شقيق

وناح محابري وبكى كتابي

ولم أعرف عدوّي من صديقي

إذا فني الدقيق فقدت عقلي

فوا حزنا لفقدان الدقيق

٣٢٩١ ـ عبد الله بن ربيعة بن يزيد

يأتي ذكره في ترجمة عبد الله بن يزيد بن ربيعة.

٣٢٩٢ ـ عبد الله بن الربيع بن قيس بن عامر

ابن عباد بن الأبجر ، وهو خدرة بن عوف

ابن الحارث بن الخزرج الأنصاري الخزرجي الخدري (٢)

شهد العقبة ، وبدرا ، وأحدا ، ومؤتة ، واستشهد بها.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا أبو بكر الخطيب ، أنا أبو الحسين محمّد بن الحسين بن الفضل ، نا محمّد بن عبد الله بن عتاب العبدي (٣) ، أنا القاسم بن عبد الله بن المغيرة ، نا إسماعيل (٤) بن أبي أويس ، نا إسماعيل بن إبراهيم بن عقبة ، عن عمّه موسى بن عقبة ، قال في تسمية من شهد بدرا من بني الحارث بن الخزرج : عبد الله بن الربيع ، ويقال : عبد الله بن عمير.

وقال في تسمية من شهد العقبة من بني الحارث : عبد الله بن الربيع.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنا أبو طاهر المخلّص ، أنا رضوان بن أحمد.

ح وأخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد ، أنا شجاع بن علي ، أنا أبو عبد الله بن مندة ، أنا محمّد بن يعقوب ، قالا : نا أحمد بن عبد الجبار ، نا يونس ، عن

__________________

(١) كذا بالأصل وم.

(٢) ترجمته وأخباره في الإصابة ٢ / ٣٠٤ وأسد الغابة ٣ / ١٢٥ والاستيعاب ٢ / ٢٩٧ (هامش الإصابة)

(٣) في م : العبدري.

(٤) «نا إسماعيل» سقط من م.

٧٨

ابن إسحاق (١) قال : شهد بدرا مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم من بني الأبجر ، وهم بنو خدرة بن عوف : عبد الله بن الربيع بن قيس ـ زاد رضوان ابن الحارث ابن الخزرج ـ.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنا الحسن بن علي ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف ، أنا الحسين بن الفهم ، نا محمّد بن سعد (٢) ، قال في تسمية من شهد بدرا وهي الطبقة الأولى : من بني الأبجر ، وهو خدرة بن عوف بن الحارث بن الخزرج : عبد الله بن الربيع بن قيس بن عامر بن عبّاد بن الأبجر ، واسمه خدرة بن عوف بن الحارث بن الخزرج ، وقال بعضهم : خدرة هي أم الأبجر ، فالله أعلم ، وأم عبد الله بن الربيع فاطمة بنت عمرو بن عطية بن خنساء بن مبذول بن عمرو ـ قال الصوري : وقد ضرب عليه في الأصل ، وكتب في نسخة عتيقة ابن عمر ثم رجع إلى الأصل ، فقال ـ ابن غنم بن مازن بن النجار وكان لعبد الله من الولد : عبد الرّحمن ، وسعد ، وأمّهما من طيّىء ، وقد انقرض عقبه ، فليس له بقية ، وانقرض أيضا ولد عبّاد بن الأبجر ، ولم يبق منهم أحد ، وشهد عبد الله بن الربيع العقبة مع السبعين من الأنصار في روايتهم جميعا ، وقد شهد بدرا ، وأحدا ، قال الصوري ـ في نسخة : واحد يعني رجلا واحدا من بني خدرة ، وكذا كان في الأصل فجعل : وأحدا.

أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد ، أنا شجاع بن علي ، أنا أبو عبد الله بن مندة ، قال : عبد الله بن الربيع بن قيس من بني الأبجر بن عوف بن الخزرج ، شهد بدرا ، قاله عروة بن الزبير ، ومحمّد بن إسحاق.

أنبأنا أبو سعد المطرّز ، وأبو علي الحداد ، قالا : قال لنا أبو نعيم : عبد الله بن الربيع بن قيس من بني الأبجر بن عوف ، وهم بنو خدرة بن الحارث بن الخزرج ، شهد بدرا ، قاله عروة بن إسحاق.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا أحمد بن علي بن ثابت ، أنا محمّد بن الحسين ، أنا محمّد بن عبد الله بن عتّاب ، أنا القاسم بن عبد الله ، نا إسماعيل بن أبي أويس ، نا إسماعيل بن إبراهيم ، عن عمه موسى بن عقبة ، قال : وقتل يومئذ من

__________________

(١) سيرة ابن هشام ٢ / ٣٤٩.

(٢) طبقات ابن سعد ٣ / ٥٣٩.

٧٩

المسلمين ـ يعني يوم مؤتة ـ من الأنصار من بني الحارث بن الخزرج : عبد الله بن رواحة ، وعبد الله بن ربيع.

٣٢٩٣ ـ عبد الله بن رواحة بن ثعلبة بن امرئ القيس بن ثعلبة

ابن عمرو بن امرئ القيس بن مالك ، ويقال :

ابن رواحة بن ثعلبة بن امرئ القيس بن عمرو

ابن امرئ القيس بن مالك الأغرّ بن ثعلبة بن كعب

ابن الخزرح بن الحارث بن الخزرج بن حارثة

ابن عمرو بن عامر ماء السماء بن حارثة

أبو محمد ، ويقال أبو (١) رواحة ، ويقال : أبو عمرو الأنصاري (٢)

حدّث عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وعن بلال.

روى عنه : أبو سلمة بن عبد الرّحمن ، وعكرمة ، وزيد بن أسلم ، وعطاء بن يسار ، ولم يدركه أحد منهم.

وشهد بدرا ، والعقبة ، وهو أحد النقباء ، وأحد الأمراء في غزوة مؤتة ، واستشهد بها.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنا عيسى بن علي ، نا عبد الله بن محمّد ، نا عثمان بن أبي شيبة ، حدّثنا معاوية بن هشام ، عن سفيان ، عن حميد الأعرج ، عن محمّد بن إبراهيم التيمي ، عن أبي سلمة بن عبد الرّحمن ، عن عبد الله بن رواحة ، قال : نهى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم أن يطرق الرجل أهله ليلا.

هذا مختصر ، وقد رواه أبو بكر بن أبي شيبة ، عن ابن هشام أتمّ منه.

أخبرناه أبو القاسم أيضا ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنا محمّد بن عبد الله بن الحسين بن هارون ، نا عبد الله بن محمّد ، نا أبو بكر بن أبي شيبة ، نا معاوية بن هشام ،

__________________

(١) بالأصل وم : ابن رواحة ، خطأ ، والصواب ما أثبت عن تهذيب الكمال.

(٢) ترجمته وأخباره في تهذيب الكمال ١٠ / ١٣٥ وتهذيب التهذيب ٣ / ١٤١ وأسد الغابة ٣ / ١٣٠ والإصابة ٢ / ٣٠٦ والاستيعاب ٢ / ٢٩٣ (هامش الإصابة) وحلية الأولياء ١ / ١١٨ والوافي بالوفيات ١٧ / ١٦٨ وسير أعلام النبلاء ١ / ٢٣٠.

٨٠