أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]
المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ٠
الصفحات: ٣٢٠
جيء بالعلماء ، فإذا قاموا للحساب قال : إنّي لم أجعل حكمتي فيكم إلّا لخير أريده بكم ، فادخلوا الجنّة بما فيكم.
أنبأنا أبو القاسم العلوي ، وأبو الوحش المقرئ ، عن رشأ بن نظيف ، أنا أبو شعيب عبد الرّحمن بن محمّد ، وأبو محمّد عبد الله بن عبد الرّحمن ، قالا : أنا الحسن بن رشيق ، أنا أبو بشر محمّد بن أحمد بن حمّاد ، نا سليمان بن أشعث ، نا عبّاس بن عبد العظيم العنبري ، قال : سمعت ابن داود يقول : ولدت سنة ست وعشرين ومائة.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري ، أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب (١) ، نا محمّد بن عبد الله بن عمّار ، نا عبد الله بن داود ، حدّثني الحسن بن صالح بن حيّ ، عن نفسي ، عن الأعمش ، عن إبراهيم ، قال : يغسل الماء بالماء ، قال : فقلت له : ليس أحفظ هذا ، قال : فقال لي : أنت حدّثتني به.
أخبرنا أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة ، نا أبو بكر الخطيب ، أنا القاضي أبو العلاء الواسطي ، نا أبو الفتح محمّد بن الحسين الأزدي ، نا إسحاق بن إبراهيم بن سعيد ، نا محمّد بن عبد الله بن عمّار ، حدّثني عبد الله بن داود الخريبي ـ وكان عابدا ـ حدّثني الحسن بن صالح ، عني ، عن الأعمش ، عن إبراهيم ، قال : يغسل الماء بالماء ، فقلت للحسن بن صالح : ليس أحفظ هذا ، قال : أنت حدّثتني به ، فكتبته عنه ، عني.
أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أحمد بن الحسن بن أحمد ، أنا يوسف بن رباح بن علي ، أنا أحمد بن إسماعيل ، نا محمّد بن أحمد بن حمّاد ، نا معاوية بن صالح ، قال : سمعت يحيى بن معين يقول في تسمية محدّثي أهل البصرة : عبد الله بن داود.
أخبرنا أبو البركات أيضا ، أنا أبو طاهر ، وأبو الفضل بن خيرون ، وأنا أبو العزّ الكيلي ، أنا أبو طاهر قالا : أنا محمّد بن الحسن ، أنا أبو الحسين الأهوازي ، أنا أبو حفص الأهوازي ، نا خليفة بن خيّاط (٢) ، قال : عبد الله بن داود كوفي ، يكنى أبا
__________________
(١) الخبر في المعرفة والتاريخ ٢ / ٦٨٩.
(٢) طبقات خليفة بن خياط ص ٣٩٠ رقم ١٩٢٨.
عبد الرّحمن ، مات سنة ثلاث عشرة ومائتين.
أخبرنا أبو بكر اللفتواني ، أنا أبو عمرو بن مندة ، أنا الحسن بن محمد بن يوسف ، أنا أحمد بن محمّد بن عمر ، نا أبو بكر بن أبي الدنيا (١) ، نا محمّد بن سعد قال في الطبقة الثامنة من أهل البصرة.
ح وقرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي محمّد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف ، نا الحسين بن الفهم ، نا محمّد بن سعد (٢) ، قال في الطبقة السّابعة (٣) من أهل البصرة : عبد الله بن داود الهمداني ـ زاد ابن الفهم : من أنفسهم ، وقالا : ـ تحول من الكوفة ، فنزل الخريبة ، انتهت رواية ابن أبي الدنيا ـ وزاد ابن الفهم : بناحية البصرة ـ وكان ثقة ، ناسكا ، ومات في شوال سنة ثلاث عشرة ومائتين في خلافة عبد الله بن هارون.
أخبرنا أبو جعفر الهمذاني في كتابه ، أنا أبو بكر الصّفار ، أنا أبو بكر بن منجويه ، أنا أبو أحمد الحاكم ، أنا الثقفي قال : سمعت الفضل بن سهل يقول : عبد الله بن داود الخريبي أبو عبد الرّحمن.
أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي ، ثم حدّثنا أبو الفضل بن ناصر ، أنا أبو الفضل بن خيرون ، وأبو الحسين بن الطّيّوري ، وأبو الغنائم ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا أبو أحمد ـ زاد أحمد : ومحمّد بن الحسن ، قالا : ـ أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنا محمّد بن إسماعيل (٤) ، قال : عبد الله بن داود أبو عبد الرّحمن الخريبي نزل البصرة بالخريبة ، أصله كوفي ، سمع الأعمش ، وعثمان بن الأسود ، وسلمة بن نبيط ، فقال (٥) : عن أبي قدامة ، سمع ابن داود يقول : نحن بالكوفة شعبيّون ، وبالشام شعبانيون ، وبمصر شعوبيّون (٦) ، وباليمن ذي (٧) شعبان ، ومسجد الحسن بن صالح مسجد جدّي.
__________________
(١) الخبر برواية ابن أبي الدنيا ليست في الطبقات الكبرى المطبوع لابن سعد.
(٢) الخبر في طبقات ابن سعد ٧ / ٢٩٥.
(٣) كذا بالأصل وم ، وقد ورد في طبقات ابن سعد في الطبقة السادسة من التابعين وأهل العلم والفقه الذين نزلوا البصرة.
(٤) التاريخ الكبير للبخاري ٣ / ١ / ٨٢.
(٥) كذا بالأصل وم والمطبوعة ، وفي البخاري : يقال.
(٦) كذا ، وفي البخاري : «مشعوبون»!؟.
(٧) في البخاري وتهذيب الكمال : ذو شعبان.
ـ في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلّال ـ أنا أبو القاسم بن مندة ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.
قال وأنا أبو طاهر بن سلمة ، أنا علي بن محمّد ، قالا : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم (١) ، قال : عبد الله بن داود الخريبي ، أبو عبد الرّحمن الهمداني ، أصله كوفي ، نزل البصرة بالخريبة ، روى عن الأعمش ، وإسماعيل بن أبي خالد ، وهشام بن عروة ، وعثمان بن الأسود ، وسلمة بن نبيط ، روى عنه مسدّد ، وعمرو بن علي ، ونصر بن علي ، سمعت أبي يقول ذلك.
أخبرنا أبو بكر محمّد بن العبّاس ، أنا أحمد بن منصور بن خلف ، أنا أبو سعيد بن حمدون ، أنا مكي بن عبدان ، قال : سمعت مسلم بن الحجّاج يقول : أبو عبد الرّحمن عبد الله بن داود الخريبي.
سمع الأعمش ، وهشام بن عروة.
أخبرنا أبو الفضل بن ناصر ، أنا أبو الفضل بن الحكّاك ـ قراءة ـ أنا أبو نصر الوائلي ، أنا الخصيب بن عبد الله ، أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن ، أخبرني أبي قال : أبو عبد الرّحمن عبد الله بن داود ثقة.
قرأنا على أبي الفضل بن ناصر ، عن أبي طاهر الأنباري ، أنا أبو القاسم الصّوّاف ، أنا أبو بكر المهندس ، أنا أبو بشر الدولابي (٢) ، قال : أبو عبد الرّحمن عبد الله بن داود الخريبي.
أنبأنا أبو جعفر محمّد بن أبي علي ، أنا أبو بكر الصفّار ، أنا أبو بكر الحافظ ، أنا أبو أحمد الحاكم قال : أبو عبد الرّحمن عبد الله بن داود الخريبي النخعي ، نزل البصرة بالخريبة ، أصله كوفي ، سمع الأعمش ، وهشام بن عروة ، سمع منه الحسن بن صالح ، وأبو النعمان محمّد بن الفضل ، وعمرو بن عاصم.
أخبرنا أبو البركات عبد الوهّاب بن المبارك ، أنا محمّد بن طاهر ، أنا مسعود بن ناصر ، أنا عبد الملك بن الحسن ، قال : قال أبو نصر أحمد بن محمّد بن الحسين
__________________
(١) الجرح والتعديل ٥ / ٤٧.
(٢) الخبر في الكنى والأسماء للدولابي ٢ / ٦٤.
عبد الله بن داود ، أبو عبد الرّحمن الهمداني الكوفي ، سكن الخريبة من البصرة ، سمع الأعمش ، وهشام بن عروة ، وابن جريج ، روى عنه مسدّد ، وعمرو بن علي ، ونصر بن علي.
قال البخاري : مات قريبا من أبي عاصم ـ يعني الضّحّاك بن مخلد النبيل ـ ومات أبو عاصم رحمهالله آخر سنة ثنتي عشرة ومائتين.
قرأت على أبي محمّد السّلمي ، عن أبي نصر بن ماكولا (١) ، قال : أنا الخريبي بضم الخاء المعجمة ، وبعد الراء ياء معجمة باثنتين من تحتها ، ثم باء معجمة بواحدة ، فهو عبد الله بن داود الخريبي الكوفي ، أبو عبد الرّحمن ، نزل خريبة البصرة ، فنسب إليها وحدّث عن إسماعيل بن أبي خالد ، وهشام بن عروة وغيرهما (٢) ، روى عنه مسدّد بن مسرهد ، ومحمّد بن المثنّى ومن بعدهما ، وكان عسرا في التحديث.
أخبرنا أبو السعادات أحمد بن أحمد الهاشمي ، أنا أبو بكر أحمد بن علي الحافظ ، أنا القاضي أبو الفرج محمّد بن أحمد بن الحسن الشافعي ، أنا أحمد بن يوسف بن خلّاد العطار ، نا محمّد بن يونس القرشي ، قال : سمعت ابن داود ـ وهو عبد الله بن داود الخريبي ـ يقول : كان سبب دخولي البصرة لأن ألقى ابن عون ، فلما صرت إلى قناطر بني (٣) دارا تلقاني ـ نعي (٤) ابن عون ، ـ فدخلني (٥) ما الله به عليم (٦).
أخبرنا أبو العزّ بن كادش ، أنا القاضي أبو الطّيّب ، أنا علي بن عمر بن محمد الخريبي ، نا أحمد بن الحسن بن عبد الجبار ، نا يحيى بن عثمان الحربي ، حدّثني نصر بن منصور ، عن بشر بن الحارث قال : كنت عند عبد الله بن داود إذ جاءه قوم ، فقالوا له : فقالوا له : ما تقول فيمن يقول القرآن مخلوق ، فقال : فكيف (٧) يكون مخلوقا
__________________
(١) الاكمال لابن ماكولا ٣ / ٢٨٥ ـ ٢٨٦.
(٢) بالأصل وم والمطبوعة : وغيرهم ، والمثبت عن الاكمال.
(٣) قناطر بني دارا : موضع قرب الكوفة (معجم البلدان) وفي سير الأعلام وتهذيب الكمال : قناطر سردارا.
(٤) بالأصل وم والمطبوعة : يعني ، خطأ والمثبت عن سير الأعلام وتهذيب الكمال.
(٥) عن المصدرين السابقين وبالأصل وم : يدخلني.
(٦) الخبر نقله الذهبي في سير أعلام النبلاء ٩ / ٣٤٨ والمزي في تهذيب الكمال ١٠ / ١١١ وكلاهما من طريق محمد بن يونس الكديمي.
(٧) في م : كيف.
وهو الله الذي لا إله إلّا هو عالم الغيب والشهادة هو الرّحمن الرحيم ، أمخلوق هذا؟.
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، وأبو منصور بن العطار ، قالا : أنا أبو طاهر المخلّص ، نا أبو بكر أحمد بن محمّد بن أبي شيبة البزاز ـ إملاء ـ نا زيد بن أخزم (١) ، قال : سمعت عبد الله بن داود يقول : نول (٢) الرجل أن يكره ولده على طلب الحديث.
وقال : ليس الدين بالكلام ، إنما الدين بالآثار.
وقال في الحديث : من أراد به دنيا دنيا (٣) ، ومن أراد به آخرة فآخرة.
أنبأنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز بن أحمد ، أنا أبو الحسن علي بن الحسن ، ورشأ بن نظيف ، قالا : أنا محمّد بن إبراهيم ، أنا محمّد بن محمّد بن داود الكرجي ، نا عبد الرّحمن بن يوسف بن خراش ، نا نصر بن علي ، قال :
قدمت على ابن عيينة ، فقال لي : من خلّفت بالبصرة يحدّث؟ قلت : يزيد بن هارون ، قال : عن من يروي؟ قال : قلت : عن إسماعيل بن أبي خالد ، وعبد الملك بن أبي سليمان ، قال : ويجتمع عليه الناس؟ قال : قلت : خلق كثير ، قال : ومن؟ قلت : ابن داود ، قال : ذاك أحد الأحدين (٤).
أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، وأبو الحسن علي بن الحسن ، قالا : نا وأبو منصور بن زريق ، أنا أبو بكر الخطيب (٥) ، أنا محمّد بن علي بن هشام ، أنا أبي ـ قراءة عليه ـ وأنا أسمع في سنة سبع وخمسين وثلاثمائة ، حدّثني يموت من المزرّع ، حدّثني نصر بن علي قال :
أردت الخروج إلى مكة ، فودعت أبي ، فلما كنت بالمندسانية (٦) سمعت شحيج
__________________
(١) الخبر نقله المزي في تهذيب الكمال ١٠ / ١١١ عنه ، وسير أعلام النبلاء ٩ / ٣٤٩ وتذكرة الحفّاظ ١ / ٣٣٨ جميعهم عن زيد بن أخزم.
(٢) بالأصل : «قول» والمثبت عن المصادر الثلاثة.
(٣) في تهذيب الكمال وسير الأعلام : فدنيا.
(٤) تهذيب الكمال ١٠ / ١١١ وسير أعلام النبلاء ٩ / ٣٤٨.
(٥) الخبر في تاريخ بغداد ٣ / ١٠٠ ضمن ترجمة : محمد بن علي بن عبد الله بن هشام ... بن أبي بكر المجهر.
(٦) كذا بالأصل وم ، وفي تاريخ بغداد : المنجشانية ، ونراه الصواب ، وهو منزل وماء لمن خرج من البصرة يريد مكة ، وهو على ستة أميال من البصرة (انظر ياقوت).
بغلنا فعرفته ، فتشوفت ، فإذا أبي ، فوثبت إليه ، فقال : يا بني أردت إذكارك إذا دخلت مكة سالما إن شاء الله فلقيت ابن عيينة فسله عن حديث زياد بن سعد ، عن هلال بن أبي ميمونة ، عن أبي ميمونة ، عن أبي هريرة أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم خيّر غلاما بين أبيه وأمّه ، وسله عن حديث عمرو ، عن جابر قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «الحرب خدعة» ، ذكره بفتح الخاء ، فلقيت سفيان ، وتعرفت إليه ، فأكرمني إلى أن قال لي يوما من أيّامه : من مشايخ البصرة اليوم؟ قلت : يحيى بن سعيد ، وعبد الرّحمن بن مهدي اللآل (١) ، قال : فما فعل عبد الله بن داود الخريبي؟ قلت : حي يرزق ، قال : ذاك شيخنا القديم.
أخبرنا أبو القاسم الواسطي ، أنا أبو بكر الخطيب ـ لفظا ـ أنا أبو بكر أحمد بن محمّد بن إبراهيم بن حميد الأشناني ، قال : سمعت أبا الحسن أحمد بن محمّد بن عبدوس يقول : سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يقول : قلت ليحيى : فعبد الله بن داود الخريبي؟ فقال : ثقة ، مأمون ، قلت : فأبو عاصم النبيل؟ قال : ثقة ، قلت : فأيّهما أحبّ إليك؟ فقال : ثقتان ، قال أبو سعيد : الخريبي أعلى (٢).
أخبرنا أبو الفضل بن ناصر ، أنا أبو الفضل بن الحكاك ـ قراءة ـ أنا أبو نصر الوائلي ، أنا الخصيب بن عبد الله ، أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن ، أخبرني أبي ، أنا معاوية بن صالح ، عن يحيى بن معين ، قال : عبد الله بن داود ثقة ، صدوق ، ومأمون (٣).
ـ في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلّال ـ أنا أبو القاسم بن مندة ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.
ح قال : وأنا أبو طاهر بن سلمة ، أنا علي بن محمّد ، قالا : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم (٤) ، قال : سألته ـ يعني أباه ـ عنه ، قال : كان يميل إلى الرأي ، وكان صدوقا ، وسئل أبو زرعة عن عبد الله بن داود الخريبي ، فقال : كوفي الأصل ، بصري ، ثقة.
أنبأنا أبو المظفّر بن القشيري ، عن محمّد بن علي بن محمّد ، أنا أبو عبد الرّحمن
__________________
(١) كذا بالأصول ، وفي تاريخ بغداد : اللؤلؤي.
(٢) الخبر في تهذيب الكمال ١٠ / ١١٠ وانظر سير أعلام النبلاء ٩ / ٣٤٨.
(٣) تهذيب الكمال ١٠ / ١١٠ وسير الأعلام ٩ / ٣٤٨.
(٤) الجرح والتعديل ٥ / ٤٧.
السّلمي ، قال : وسألته ـ يعني الدار قطني ـ عن عبد الله بن داود الخريبي ، فقال : ثقة زاهد (١).
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، أنا أبو بكر بن الطبري ، أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب بن سفيان (٢) ، قال : سمعت الحسن ـ يعني ابن الربيع ـ أو غيره من ثقات أهل الكوفة قال : كان مصلى الحسن بن صالح ، وعبد الله بن داود في مسجد واحد ، فغاب ابن داود ، فانهدم شيء من منارة المسجد ، فهدمها الحسن بن صالح وبناها ، وقدم ابن داود فقال للحسن : ما دعاك إلى هدم المنارة وبنائها ، وأنا أقعد بباب المسجد (٣) منك؟ فقال الحسن : وأنت هناك أن تكلمني بهذا إمّا أن أتحول عنك ، أو تتحول عني ، وكان دار ابن داود في قبلة المسجد ، قال : فقال ابن داود : بل أتحول عنك ، فقال الحسن : بل أتحول عنك ، قال : فقال : تريد أن تجعلني شهرة في الناس ، يقولون : تحوّل الحسن بحال ابن داود ، ولكني أتحول عنك ، فتحوّل إلى البصرة ، ونزل الخريبة (٤) ، وترك داره حتى صارت خرابا إلى اليوم.
أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر ، أنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك ، أنا أبو الحسن بن السّقّا ، نا أبو العبّاس الأصم ، نا عبّاس بن محمّد ، قال : قلت ليحيى بن معين : إن الناس قالوا : إن عبد الله بن داود بعث إليه السلطان بمال ، فأبى أن يأخذه ، وقال : هو من مال الصدقة ، ولو كتب به لي من مال الخراج أخذته ، قال يحيى : لعلّ عبد الله بن داود إنّما كره أخذه لأنه كان ليس عليه دين ، فيقول : إنّما الصدقة لهؤلاء الأضياف الفقراء والمساكين والغارمين ، فقلت له : فكيف يأخذ من الخراج؟ قال : هذا كان أحبّ إليه ، يقول ليس هو من الصّدقة (٥).
قرأت على أبي القاسم بن عبدان ، عن أبي عبد الله محمّد بن علي بن أحمد ، أنا رشأ بن نظيف ، أنا محمّد بن إبراهيم بن محمّد الطرسوسي ، أنا محمّد بن محمّد بن
__________________
(١) تهذيب الكمال ١٠ / ١١١ وسير أعلام النبلاء ٩ / ٣٤٨.
(٢) الخبر في كتاب المعرفة والتاريخ ليعقوب الفسوي ٢ / ٨٠٥.
(٣) في المعرفة والتاريخ : وأنا أقعد بناء لمسجد.
(٤) في المعرفة والتاريخ : «الحربين»؟! وكتب محققه بالهامش : كذا بالأصل» ، كأنه غير مطمئن للفظة.
(٥) الخبر في سير أعلام النبلاء ٩ / ٣٤٩ ـ ٣٥٠ من طريق عباس الدوري وتهذيب الكمال ١٠ / ١١٢ من طريقه أيضا.
داود ، نا عبد الرّحمن بن يوسف بن سعيد بن خراش ، نا حجّاج بن الشاعر ، قال : سمعت رجلا يذكر عن ابن داود ، قال : ما كذبت قط إلّا ثلاث مرات ، قيل لي : صليت في جماعة؟ قلت : نعم ، وقد كنت صلّيت ولم أصلّ في جماعة.
أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، أنا رشأ بن نظيف ، أنا الحسن بن إسماعيل ، أنا أحمد بن مروان ، نا محمّد بن يونس القرشي ، قال : سمعت عبد الله بن داود الخريبي يقول : ما كذبت قطّ إلّا مرّة واحدة ، كان أبي قال لي : قرأت على المعلّم؟ قلت : نعم ، وما كنت قرأت عليه (١).
قرأت على أبي محمّد عبد الكريم بن حمزة ، عن عبد العزيز بن أحمد ، أنا أبو الخطاب العلاء بن أبي المغيرة بن حزم الأندلسي ، نا أبو الحسن علي بن بقاء بن محمّد الورّاق ، نا أبو محمّد عبد الغني بن سعيد الحافظ ، حدّثني أبو عبد الله بن أبي العوّام ، حدّثني أبي قال : سمعت أبا جعفر يعني الطحاوي يقول:سمعت أحمد بن أبي عمران يقول :
لما دخل يحيى بن أكثم البصرة قاضيا عليها ، كان يختلف إلى عبد الله بن داود الخريبي يسمع منه ، فبلغ عبد الله أن رجلا خاصم إليه ، فجلس متربعا ، فأمر به يحيى بن أكثم ، فأوذي ثم إن يحيى مضى إلى عبد الله بن داود ليسمع منه ، فلما دخل قال له : متّعت بلك مسألة ، قال يحيى : ما هي؟ قال : رجل صلى متربعا متطوعا ، قال : جائز : قال يحيى : شىء يقبل الله عزوجل الصلاة عليه لا تقبل أنت الخصومة عليه ، ثم ولّاه ظهره ، وقال : متّعت بك عزم لي أن لا أحدّثك ، فقام يحيى وخرج.
وبه عن أبي جعفر قال : حدّثني إبراهيم بن موسى بن جميل (٢) الأندلسي ، نا إسماعيل بن إسحاق القاضي ، قال : لما دخل يحيى بن أكثم على عبد الله بن داود ورأى مشيته قال له عبد الله : متّعت بك إني لما نظرت إليك نويت ألا أحدّث.
قرأت على أبي محمّد أيضا ، عن عبد العزيز بن أحمد ، أنا علي بن موسى بن الحسين السمسار ، أنا محمّد بن عبد الله بن أحمد الربعي ، أنا أبو جعفر الطحاوي ، قال : سمعت أحمد بن أبي عمران يقول :
__________________
(١) الخبر في تهذيب الكمال ١٠ / ١١١ وسير أعلام النبلاء ٩ / ٣٤٩ وتذكرة الحفاظ ١ / ٣٣٨.
(٢) بالأصل وم : حنبل ، تحريف ، والصواب ما أثبت انظر ترجمته في تهذيب الكمال ١ / ٤٣٩.
كان يحيى بن أكثم وهو يتولى القضاء بين أهل البصرة يختلف إلى عبد الله بن داود الخريبي يسمع منه ، فتقدم رجلان إلى يحيى بن أكثم لخصومة فتربع أحدهما بين يديه ، فأمر به أن يقام من تربعه ، وأمر أن يجلس جاثيا بين يديه ، فبلغ ذلك عبد الله بن داود ، فلما جاء يحيى ليحدثه كما كان يجيء إليه لذلك من قبل ، قال له عبد الله بن داود : متعت بك ، ـ وكانت كلمة تعرف منه ـ لو أن رجلا صلّى متربعا؟ قال : فقال له يحيى : لا بأس بذلك ، فقال له عبد الله بن داود : فحال يكون عليها بين يدي الله لا يكرهها منه ، تكره أنت أن يكون الخصم بين يديك على مثلها ، ثم ولّى ظهره ، وقال : عزم لي ألّا أحدثك ، فقام يحيى ومضى.
أخبرنا أبو العزّ بن كادش ـ إذنا ومناولة ـ وقرأ عليّ إسناده ، أنا أبو علي محمّد بن الحسين ، أنا المعافى بن زكريا ، حدّثني أحمد بن كامل (١) ، حدّثني أبو عبد الله محمّد بن القاسم المعروف بأبي العيناء ، قال : أتيت عبد الله بن داود الخريبي ، فقال لي : ما جاء بك؟ قال : قلت : الحديث ، قال : فاذهب فتحفّظ القرآن ، قال : قلت : قد حفظت القرآن ، قال : فاقرأ (وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ نُوحٍ إِذْ قالَ لِقَوْمِهِ)(٢) قال : فقرأت العشر حتى أنفذته ، قال : اذهب فتعلّم الفرائض ، قال : فقلت له : قد حفظت الصلب والجدّ والكبر ، قال : فأيها أقرب إليك ، ابن أخيك أو عمّك؟ قال : قلت : ابن أخي ، قال : ولم؟ قلت : لأني أخي ابن (٣) أبي ، وعمّي من جدّي ، قال : اذهب الآن فتعلّم العربية ، قال : قلت : قد علمتها قبل ذين ، قال : فلم قال عمر بن الخطاب حين طعن يا لله ، يا للمسلمين ، لم فتح تلك اللام وكسر هذه؟ قال : قلت : فتح تلك للدعاء ، وكسر هذه للاستنصار ، قال : لو حدثت أحدا لحدثتك (٤).
رواه هناد النسفي عن أبي الفرج بن المسلمة ، وقال : لو حدثت أحدا في سنّك لحدثتك.
أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، وأبو الحسن علي بن أحمد ، قالا : نا وأبو
__________________
(١) من قوله إذنا إلى هنا سقط من م.
(٢) سورة يونس ، الآية : ٧١.
(٣) كذا بالأصل وم.
وفي سير أعلام النبلاء وتهذيب الكمال : «من».
(٤) الخبر في سير أعلام النبلاء ٩ / ٣٥١ وتهذيب الكمال ١٠ / ١١٣.
منصور بن زريق ، أنا أبو بكر الخطيب (١) ، نا محمّد بن أحمد بن رزق (٢) البزار ، وأبو الفرج أحمد بن محمّد بن عمر المعدّل ، وأبو العلاء محمّد بن الحسن الورّاق ، قالوا : أنا أحمد بن كامل القاضي ، نا أبو العيناء محمّد بن القاسم قال :
أتيت عبد الله بن داود الخريبي ، فقال : ما جاء بك؟ قلت : الحديث ، قال : اذهب فتحفّظ القرآن ، قال : قلت : قد حفظت القرآن ، قال : اقرأ (وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ نُوحٍ) قال : فقرأت العشر حتى أنفذته ، قال : فقال لي : اذهب الآن فتعلم الفرائض ، قلت : قد تعلّمت الصلب والجدّ والكبر ، قال : فأيما أقرب إليك ابن أخيك أو ابن عمّك ، قال : قلت : ابن أخي ، قال : ولم؟ قلت : لأنّ أخي من أبي ، وعمّي من جدّي ، قال : اذهب الآن فتعلّم العربية ، قال : قلت : علمتها قبل هذين ، قال : فلم؟ قال عمر بن الخطاب ـ يعني حين طعن ـ : يا لله ، يا للمسلمين ، لم فتح تلك وكسر هذه؟ قال : قلت : فتح تلك على الدعاء ، وكسر هذه على الاستغاثة والاستنصار ، قال : فقال : لو حدّثت أحدا لحدثتك.
واللفظ لأبي الفرج.
أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك الخلّال ، أنا أحمد بن محمود الثقفي ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، قال : سمعت محمّد بن إبراهيم بن عبد الله الكشّي (٣) يقول : سمعت أبي يقول : أتينا عبد الله بن داود ليحدّثنا ، فقال : قوموا اسقوا البستان ، فلم نسمع (٤) منه غير هذا.
أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد ، نا وأبو منصور بن خيرون ، أنا أبو بكر الخطيب (٥) ، أنا أبو القاسم الأزهري ، نا عبيد الله بن عثمان بن يحيى الدقاق ، نا إسماعيل الخطبي (٦) ، قال : سمعت أبا مسلم إبراهيم بن عبد الله يقول : كتبت الحديث
__________________
(١) الخبر في تاريخ بغداد ٣ / ١٧٢ ، ضمن أخبار محمد بن القاسم أبي العيناء ، وانظر الحاشية السابقة.
(٢) عن تاريخ بغداد وم ، وبالأصل : زريق.
(٣) في تهذيب الكمال وسير أعلام النبلاء : «الكجي» والكشي : بفتح الكاف وتشديد الشين ، ويقال : الكجي أيضا ، ويظن السمعاني أن الكشي ينسب إلى كش جده الأعلى. ويقال الكجي نسبة إلى الكج وهو الجص ، ذكره السمعاني وترجم له (انظر : الكشي والكجي).
(٤) بالأصل وم : «يسمع» والمثبت عن سير الأعلام ٩ / ٣٥٠ وتهذيب الكمال ١٠ / ١١٢.
(٥) الخبر في تاريخ بغداد ٦ / ١٢١ ضمن أخبار إبراهيم عبد الله أبي مسلم الكجي.
(٦) مهملة بالأصل وم باستثناء الخاء ورسمها : «الخطسى» والصواب ما أثبت عن تاريخ بغداد.
وعبد الله بن داود حيّ ، فلم أقصده لأني كنت يوما في بيت عمتي ، ولها بنون أكبر مني ، فلم أرهم فسألت عنهم فقالوا : قد مضوا إلى عبد الله بن داود ، فأبطئوا ، ثم جاءوا يذمّونه ، وقالوا : طلبناه في منزله فلم نجده ، وقالوا هو في بسيتنة له بالقرب ، فقصدناه ، فإذا هو فيها ، فسلمنا عليه ، وسألناه أن يحدّثنا فقال : متّعت بكم ، أنا في شغل عن هذا ، هذه البسيتنة لي فيها معاش ، وتحتاج أن تسقى وليس لي من يسقيها ، فقلنا : نحن ندير الدولاب ونسقيها ، فقال : إن حضرتكم نية فافعلوا ، قالوا : فتشلّحنا وأدرنا الدولاب حتى سقينا البستان ، ثم قلنا له : حدثنا الآن ، فقال : متّعت بكم ليس لي نيّة في أن أحدّثكم ، وأنتم كانت لكم نية تؤجرون عليها ، قال إسماعيل : سمعت أبا مسلم يحكي هذه الحكاية بهذا المعنى ألفاظ (١) تشبهها أو نحوها.
أخبرنا أبو سعد بن البغدادي ، أنا أبو منصور بن شكرويه ، وأبو بكر السمسار ، قالا : أنا إبراهيم بن عبد الله بن خرّشيذ (٢) قولة ، نا الحسين بن إسماعيل المحاملي ـ إملاء ـ نا ابن الر (٣) ـ يعني أبا بكر محمّد بن عبد الله بن جعفر قال : سمعت عبد الله بن داود يقول : ما أقبح بالرجل أن يظهر لأخيه خلاف ما في نفسه.
أخبرنا أبو الحسين بن الفراء ، نا أبي ـ إملاء ـ أنا عيسى بن علي ، نا أبو القاسم البغوي ، نا زيد بن أخرم ، قال : سمعت عبد الله بن داود يقول : من أمكن الناس من كلّ ما يريدون أضرّوا بدينه ودنياه (٤).
كتب إليّ أبو نصر بن القشيري ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا الحاكم أبو عبد الله الحافظ ، نا (٥) أبو إسحاق إبراهيم بن محمّد بن يحيى ، نا محمّد بن سليمان بن فارس ، نا علي بن الحسن قال : سمعت علي بن غنام يقول : قال لي عبد الله بن داود : إذا سمعت الحديث للآخرة فاكتبه ، وليكن أكبر همّك الآخرة وعيالك.
أخبرنا أبو محمّد إسماعيل بن القاسم بن أبي بكر ، أنا عمر بن أحمد بن عمر بن
__________________
(١) تاريخ بغداد : ألفاظا تشبهها ونحوها.
(٢) بالأصل وم : «خرشد» خطأ والصواب ما أثبت ، انظر ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٧ / ٦٩.
(٣) كذا بالأصل لم يبق من الكلمة إلّا «الر» ومكان اللفظة بياض في م وفي المطبوعة : «ابن الزهيري» والخبر في تهذيب الكمال ١٠ / ١١١ من طريق أبي بكر الزهيري.
(٤) الخبر في سير أعلام النبلاء ٩ / ٣٤٩ وتهذيب الكمال ١٠ / ١١٢.
(٥) سقطت «نا» من الأصل وأضيفت عن م.
مسرور ، نا الحاكم أبو أحمد الحافظ ، أنا الإمام أبو بكر بن خزيمة ، قال : سمعت محمّد بن يحيى يقول : سألت عبد الله بن داود ـ يعني الخريبي ـ عن التوكّل قال : أرى التوكّل حسن الظنّ بالله تبارك وتعالى (١).
أخبرنا أبو المظفّر بن القشيري ، أنا سعيد بن محمّد بن أحمد البحيري ، أنا أبي أبو عمر الحافظ ، أنا محمّد بن عبد الله الشيباني بالكوفة ، نا أبو موسى هارون بن الحسين بن سعيد البغدادي ، نا زيد بن أخزم ، قال : سمعت عبد الله بن داود الخريبي يقول : كل صديق لك ليس فيه عقل هو أشد عليك من عدوك.
أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو الحسين بن الطّيوري ، أنا أبو الحسن العتيقي.
ح وأخبرنا أبو عبد الله البلخي ، أنا ثابت بن بندار ، أنا الحسين بن جعفر ، قالا : أنا الوليد بن بكر ، أنا علي بن أحمد بن زكريا ، أنا صالح بن أحمد بن صالح ، حدّثني أبي قال : بات علي بن المديني عند عبد الله بن داود بالخريبة ، فدخل حانوت بقال يتعشى ، فقال له عبد الله : لو صبرت ليلة واحدة كنت تموت ، أين الدين ، أين المروءة ، ما لك مروءة ولا فيك خير.
أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر ، أنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك ، أنا أبو الحسن بن السّقّا ، نا محمّد بن يعقوب ، نا عبّاس بن محمّد ، قال : سمعت يحيى بن معين يقول : لم آت عبد الله بن داود قط ، ولم أجلس إليه ، كنت أراه في مسجد الجامع (٢).
أخبرنا أبو بكر اللفتواني ، أنا أبو صادق الأصبهاني ، أنا أحمد بن محمّد بن زنجويه ، أنا أبو أحمد العسكري ، قال : وجدت بخط عسل (٣) بن ذكوان ولا إسناد لي فيه ، حكاه عن الحسن بن يحيى قال : قال علي بن المديني : أخبرني المعيطي ، قال : جاء الشاذكوني إلى عبدة بن سليمان ، فقال : كيف حديث ندية (٤) ـ يريد حديث ندية مولى
__________________
(١) سير أعلام النبلاء ٩ / ٣٤٩.
(٢) سير أعلام النبلاء ٩ / ٣٤٨.
(٣) عن م وبالأصل : غسيل.
(٤) سقطت من الأصل وأضيفت عن م.
ابن عباس ـ؟ قال علي : وحدّث (١) عبد الله بن داود ـ يعني الخريبي ـ بحديث فيه : لا تباع الثمرة حتى تشقح فسألت أبا عبيدة فلم يعرفها ، فلما قدم وكيع حدثنا فقال : حتى تشقّح ، فلقيت ابن داود ، فأخبرته ، فقال : متّعت بك أنا أرجع إلى الحق كما هو عند الناس.
قال أبو أحمد : التشقيح تلوين البسر إذا اصفرّ واحمرّ ، ويقال : شقحت النخلة تشقح تشقيحا ، ويقال : أشقحت إشقاحا إذا تغيّر البسر للاصفرار بعد الاخضرار ، وهو أقبح ما يكون في ذلك الوقت ، ولذلك قالوا : قبيح شقيح.
قرأت على أبي بكر لأعرابي في ابنه :
أقبّح به من ولد وأشقح |
|
مثل جريّ الكلب لا بل أقبح |
وقد فسر هذا في الحديث المروي.
أنبأنا أبو الحسن محمّد بن مرزوق الزعفراني ، أنا أبو عمرو بن مندة ، أنا الحسن بن محمّد بن يوسف ، نا أحمد بن محمّد بن عمر العبدي (٢) ، نا أبو بكر بن أبي الدنيا ، حدّثني محمّد بن قدامة ، قال : سمعت بشر بن الحارث يقول :
دخلت على عبد الله بن داود في مرضه الذي مات فيه فجعل يقول ويمرّ بيديه إلى الحائط : لو خيّرت بين دخول الجنّة وبين أن أكون لبنة من هذا الحائط لاخترت أن أكون لبنة منه متى أدخل أنا الجنّة.
أخبرنا أبو غالب محمّد بن الحسن ، أنا أبو الحسن السيرافي ، أنا أحمد بن إسحاق ، نا أحمد بن عمران ، نا موسى ، نا خليفة (٣) قال : سنة ثلاث عشرة ومائتين فيها مات عبد الله بن داود الخريبي.
أخبرنا أبو طاهر يحيى بن محمّد بن أحمد بن المحاملي ، أنا جابر بن ياسين بن الحسن بن محمويه الحنّائي.
ح وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، قالا : أنا أبو
__________________
(١) بالأصل وم : «وجدت» والمثبت عن المطبوعة.
(٢) سقطت «العبدي» من م.
(٣) تاريخ خليفة بن خياط ص ٤٧٤.
طاهر المخلّص ، نا عبيد الله بن عبد الرّحمن بن محمّد السكري ، نا زكريا بن يحيى المنقري ، قال : مات عبد الله بن داود سنة ثلاث عشرة.
أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، نا أبو بكر الخطيب ، أنا القاضي أبو محمّد الحسن بن الحسين (١) بن محمّد بن رامين الأستراباذي.
ح ثم أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، وأبو نصر بن رضوان ، وأبو غالب بن البنا ، قالوا : أنا أبو محمّد الجوهري ، قالا : أنا أبو بكر بن مالك ، نا محمّد بن يونس القرشي قال : ومات عبد الله بن داود سنة ثلاث عشرة ومائتين للنصف من شوال.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو علي بن المسلمة ، وأبو القاسم عبد الواحد بن علي بن محمّد ، قالا : نا أبو الحسن بن الحمّامي ، أنا أبو القاسم الحسن بن محمّد بن الحسن السّكوني ، نا أبو جعفر محمّد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي ، قال : وفيها ـ يعني سنة ثلاث عشرة ومائتين ـ مات عبد الله بن داود الهمداني الخريبي.
قرأت على أبي محمّد السلمي ، أنا أبو محمّد التميمي ، أنا مكي بن محمّد بن الغمر ، أنا أبو سليمان بن زبر (٢) قال : سنة ثلاث عشرة ومائتين فيها مات عبد الله بن داود الهمداني الخريبي بخريبة البصرة في شوال.
وكذا ذكر أبو أمية الطرسوسي في وفاته ، وكذا ذكر أبو حسّان الزيادي.
أخبرنا أبو محمّد بن طاوس ، أنا أبو الغنائم بن أبي عثمان ، أنا أبو الحسين بن بشران ، أنا أبو علي بن صفوان ، نا أبو بكر بن أبي الدنيا ، حدّثني عبيد الله بن جرير الأزدي ، حدّثني أبو عبد الله بن الحداد ، عن محمّد بن المهلّب بن المغيرة ، قال : رأيت عبد الله بن داود في النوم ، فقلت : ما فعل الله بك؟ فقال : نسأل الله السّلامة ، كهيئة حمّاد بن سلمة.
__________________
(١) بالأصل وم : «الحسن» خطأ والصواب ما أثبت انظر ترجمته في تاريخ بغداد ٧ / ٣٠٠.
(٢) بالأصل وم : زيد ، خطأ والصواب ما أثبت ، وقد مرّ التعريف به.
٣٢٧٩ ـ عبد الله بن درّاج ، مولى معاوية بن أبي سفيان
ولّاه معاوية على خراج الكوفة.
أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف ، نا الحسين بن الفهم ، نا محمّد بن سعد ، أنا محمّد بن عمر في حديث ذكره ، قال :
ثم قتل علي بن أبي طالب في شهر رمضان سنة أربعين ، وصالح الحسن بن علي معاوية بن أبي سفيان ، وسلّم له الأمر ، وبايعه الناس جميعا ، فسمّي عام الجماعة ، واستعمل معاوية المغيرة بن شعبة تلك السنة على الكوفة على صلاتها وحربها ، واستعمل على الخراج عبد الله بن درّاج مولاه.
٣٢٨٠ ـ عبد الله بن دويد ـ ويقال : ابن ذويد ـ بن نافع
من أهل دمشق.
سمع مكحولا.
روى عنه : الوليد بن مسلم.
ذكره أبو عبد الله بن مندة فيما حكاه المقدسي عنه.
روى عن أبيه ، وسليمان بن موسى ، فأما روايته عن مكحول فلا أخالها محفوظة.
أنبأنا أبو طاهر محمّد بن الحسين بن الحنّائي ، أنا أبو القاسم علي بن المفضّل بن طاهر ، أنا عبد الوهّاب الكلابي ، أنا أبو الحسن بن جوصا (١) ، نا محمّد بن وزير (٢) ، نا الوليد ، قال : أخبرني عبد الله بن ذويد أنه سمع سليمان بن موسى.
ح (٣) وأخبرنا أبو القاسم هبة الله بن عبد الله بن أحمد ، أنا أبو بكر الخطيب ، قال : كتب إليّ عبد الرّحمن بن عثمان الدمشقي ، وحدّثني عبد العزيز بن أبي طاهر عنه.
__________________
(١) بالأصل : «جوط» خطأ وفي م : «أبو الحسن جوطا» وهو خطأ أيضا. والصواب ما أثبت ، وقد مرّ التعريف به.
(٢) عن م وبالأصل : «وزر» وانظر ترجمته في تهذيب الكمال ١٧ / ٣٠٤.
(٣) سقطت ح من الأصل وأضيفت عن م.
ح وأخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم الفرضي ، نا عبد العزيز بن أحمد ، أنا (١) أبو محمّد بن أبي نصر ، أنا أبو الميمون عبد الرّحمن بن عبد الله بن عمر بن راشد البجلي ، نا أبو زرعة عبد الرّحمن بن عمرو ، نا دحيم ، نا الوليد بن مسلم ، عن عبد الله بن ذويد ، قال : سمعت سليمان بن موسى يحدّث عن عمرو بن دينار أنه حدّث مكحولا :
أن النبي صلىاللهعليهوسلم ـ وفي حديث ابن الحنّائي : أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم ـ قال : «من نام عن صلاة العشاء حتى يفوته وقتها فلا نامت عينه» ـ زاد ابن الحنّائي : فأعجب مكحولا هذا الحديث ـ.
قال أبو بكر بالخطيب : كذا كان في الأصل ، وفي عدة نسخ غيره ، ذويد مضبوط بالذال المعجمة.
قال الخطيب : عبد الله بن ذويد الدمشقي ، حدّث عن سليمان بن موسى ، روى عنه الوليد بن مسلم.
ـ في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الأديب ـ أنا أبو القاسم بن مندة ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.
ح وأنا أبو طاهر بن سلمة ، أنا علي بن محمّد ، قالا : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم (٢) ، قال : في حرف الدال المهملة من آباء العبادلة : عبد الله بن دويد ، روى عن أبيه ، عن عروة بن الزبير ، روى عنه الوليد بن مسلم.
قرأت على أبي محمّد ، عن أبي نصر (٣) ، قال : أما ذويد أوّله ذال مضمومة عبد الله بن ذويد دمشقي ، حدّث عن سليمان بن موسى ، روى عنه الوليد بن مسلم.
__________________
(١) سقطت «أنا» من الأصل وأضيفت عن م.
(٢) الجرح والتعديل ٥ / ٤٧.
(٣) الاكمال لابن ماكولا ٣ / ٣٨٦.
٣٢٨١ ـ عبد الله بن دينار
أبو محمّد البهراني ، ويقال : الأسدي (١)
قيل : إنه دمشقي ، والصحيح أنه حمصي
حدّث عن : أبي جرير (٢) مولى معاوية ، ونافع مولى ابن عمر ، وعمر بن عبد العزيز ، وعطاء بن أبي رباح ، والزهري ، ومكحول ، وأبي عامر الشّرعبي (٣) ، وكثير بن العلاء صاحب لأبي هريرة.
روى عنه : معاوية بن صالح ، وأرطأة بن المنذر ، وإسماعيل بن عيّاش ، وإبراهيم بن عبد الحميد بن ذي حماية ، وإسحاق بن ثعلبة الحمصي ، والجرّاح بن مليح ، وسليمان بن عطاء الحرّاني.
أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن عبد الله بن أحمد ، أنا أبو بكر الخطيب ، أنا علي بن محمّد بن الحسن السمسار ، والحسن بن علي الجوهري.
ح وأخبرناه عاليا أبو العزّ أحمد بن عبيد الله ، أنا أبو محمّد الجوهري ، قالا : أنا عمر بن محمّد بن علي الناقد ، أنا جعفر بن محمّد بن الحسن الفريابي ، نا هشام بن عمّار ، نا إسماعيل بن عيّاش ، أنا عبد الله بن دينار ، عن جرير مولى معاوية بن أبي سفيان ، قال : خطب معاوية الناس بحمص ، فذكر في خطبته أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم حرّم سبعة أشياء : الشعر ، والتصاوير ، والنوح ، والتبرّج ، وجلود السباع ، والذهب ، والحرير.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا إسماعيل بن مسعدة ، أنا أبو عمرو عبد الرّحمن بن محمّد الفارسي ، [أنا أبو أحمد بن عدي](٤)(٥) ، نا عمر بن إسماعيل بن أبي غيلان ، نا داود بن عمرو ، نا إسماعيل بن عيّاش ، عن عبد الله بن دينار ، قال : قدم
__________________
(١) ترجمته وأخباره في تهذيب الكمال ١٠ / ١١٧ وتاريخ الإسلام (حوادث سنة ١٢٠ ـ ١٤٠) ص ٤٦٠ وتهذيب التهذيب ٣ / ١٣٤ وميزان الاعتدال ٢ / ٤١٨ والكامل لابن عدي ٤ / ٢٣٧.
(٢) كذا بالأصل وم ، وفي تهذيب الكمال : روى عن حريز ، ويقال : ابن أبي حريز مولى معاوية. وانظر ترجمة «حريز» فيه ٤ / ٢٤١.
(٣) عن م وتهذيب الكمال وفي الأصل : الشعبي.
(٤) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وم ، وقد استدرك للإيضاح قياسا إلى أسانيد مماثلة سابقة.
(٥) الخبر في الكامل في ضعفاء الرجال لابن عدي ٤ / ٢٣٩.
لقمان من سفر فتلقاه مولى له ، فقال له : ما فعل أبي؟ قال : مات ، قال : ملكت أمري؟ قال : ما فعلت أمي؟ قال : ماتت ، قال : ذهب همي ، قال : فما فعلت أختي؟ قال : ماتت ، قال : سترت عورتي ، قال : ما فعلت امرأتي ، قال : ماتت ، قال : جدّد فراشي ، قال : ما فعل أخي؟ قال : مات ، قال : انكسر ظهري.
أخبرناه أبو سعد بن البغدادي ، أنا أبو عمرو بن مندة ، أنا أبو محمّد بن يوه (١) ، أنا أبو الحسن اللّنباني (٢) ، نا أبو بكر بن أبي الدنيا ، نا داود بن عمرو الضّبّي ، وشجاع بن الأشرس (٣) ، قالا : نا إسماعيل بن عيّاش ، عن عبد الله بن دينار أن لقمان قدم من سفر ، فلقي غلاما له في الطريق ، قال : ما فعل أبي؟ قال : مات ، قال : الحمد لله ملكت أمري ، قال : ما فعلت أمي؟ قال : ماتت ، قال : ذهب همّي ، قال : ما فعلت امرأتي؟ قال : ماتت ، قال : جدّد فراشي ، قال : ما فعل أخي؟ قال : مات ، قال : انقطع ظهري.
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن علي بن الحسين ، أنا الحسن بن عمر (٤) بن الحسن بن يونس ، أنا أبو الحسن علي بن القاسم بن الحسن النجّاد ، نا أبو روق الهزّاني ، نا بحر بن نصر الخولاني ، نا ابن وهب ، عن معاوية بن صالح ، عن عبد الله بن دينار قال : سمعت مكحولا يقول : من أقسم على أخيه فلم يبرّه فقد أفجره.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا إسماعيل بن مسعدة ، أنا أبو عمرو الفارسي ، [نا أبو أحمد بن عدي](٥) ، نا عبد الصّمد بن سعيد ، نا ربيعة بن الحارث (٦) ، نا جعفر بن عبد الله السّالمي ، نا ابن عيّاش ، عن عبد الله بن دينار الحمصي ، عن الزهري ، بحديث ذكره (٧).
أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن غانم ، حدّثنا أبو الفضل بن ناصر ، أنا أحمد بن الحسن ، والمبارك بن عبد الجبّار ، ومحمّد بن علي ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا أبو أحمد
__________________
(١) ضبطت عن تبصير المنتبه ٤ / ١٥٠١.
(٢) رسمها بالأصل وم : «اللساني» خطأ ، والصواب ما أثبت وضبط ، عن تبصير المنتبه ٣٢ / ١٢٣٣.
(٣) كذا بالأصل وم ، وهو الأشرس ، بالسين المهملة ، كما في ترجمته في تاريخ بغداد ٩ / ٢٥٠.
(٤) في م : عمرو.
(٥) «بن الحارث» سقط من م.
(٦) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وم ، وقد استدرك للإيضاح قياسا إلى أسانيد مماثلة سابقة.
(٧) الخبر في الكامل لابن عدي ٤ / ٢٣٨ وقد ذكر ابن عدي الحديث.
ـ زاد أحمد : وأبو الحسين الأصبهاني ، قالا : ـ أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنا محمّد بن إسماعيل (١) ، قال : عبد الله بن دينار الشامي الدمشقي ، عن عمر بن عبد العزيز قوله : سمع منه معاوية بن صالح ، وإسماعيل [بن عيّاش](٢) قال الهيثم (٣) بن خارجة : أنا إسماعيل ، عن عبد الله بن دينار البهراني ، عن أبي جرير ، أو جرير (٤) مولى معاوية ، خطب معاوية ، نهى النبي صلىاللهعليهوسلم عن سبع : عن النوح ، وروى محمّد بن مهاجر ، عن كيسان مولى معاوية ، عن معاوية ، عن النبي صلىاللهعليهوسلم.
كذا ذكره البخاري بالشك.
ـ في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلّال ـ أنا أبو القاسم بن مندة ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.
ح قال : وأنا أبو طاهر بن سلمة ، أنا علي بن محمّد ، أنا أبو محمّد بن أبي حاتم (٥) ، قال : عبد الله بن دينار الشامي الدمشقي ، روى عن عمر بن عبد العزيز ، وعطاء بن أبي رباح ، ونافع مولى ابن عمر ، وجرير (٦) مولى معاوية ، روى عنه معاوية بن صالح ، وأرطأة بن المنذر ، وإسماعيل بن عيّاش ، سمعت أبي يقول ذلك.
أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز بن أحمد ، أنا تمام بن محمّد ، أنا أبو محمّد الكندي ، نا أبو زرعة قال في الطبقة الثالثة من أهل الشام : عبد الله بن دينار ، روى عنه معاوية بن صالح ، وابن عيّاش.
أنبأنا (٧) أبو طالب الحسين بن محمّد بن علي ، أنا أبو القاسم علي بن المحسّن التنوخي ، أنا أبو الحسين محمّد بن المظفّر ، أنا بكر (٨) بن أحمد بن حفص ، نا أحمد بن محمّد بن عيسى البغدادي ، قال في تسمية أصحاب الزهري من أهل حمص :
__________________
(١) التاريخ الكبير للبخاري ٣ / ١ / ٨١.
(٢) الزيادة عن البخاري.
(٣) في البخاري : هاشم.
(٤) كذا بالأصل وم ، وفي البخاري : «أبي حريز أو حريز» وقد مرّت الإشارة إليه في بداية الترجمة.
(٥) الجرح والتعديل ٥ / ٤٧.
(٦) كذا بالأصل وم ، وفي الجرح والتعديل : «حريز» وقد مرّ قريبا.
(٧) في م : أنا.
(٨) عن م ، وبالأصل : بكير.
عبد الله بن دينار الأسدي ، حدّث عن الزهري ، حدّث عنه إسماعيل بن عيّاش ، والجرّاح بن مليح.
أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر ، أنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك ، أنا أبو الحسن بن السّقّا ، [أنا أبو العباس محمّد بن يعقوب](١) ، نا عبّاس (٢) بن محمّد ، قال : سمعت يحيى بن معين يقول : وسألته عن حديث إسماعيل بن عيّاش ، عن عبد الله بن دينار : من عبد الله بن دينار هذا؟ قال : شامي حمصي ، قلت : من يروي عنه سوى إسماعيل بن عيّاش؟ قال : ما سمعنا أحدا يروي عنه غير إسماعيل بن عيّاش.
أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أحمد بن الحسن بن خيرون ، أنا محمّد بن علي بن يعقوب ، أنا محمّد بن أحمد بن محمّد ، أنا الأحوص بن المفضّل بن غسّان ، نا أبي ، قال يحيى : ابن عيّاش عن عبد الله بن دينار شامي ضعيف ، ولم يرو عن عبد الله بن دينار المدني.
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، أنا إسماعيل بن مسعدة ، أنا أبو عمرو عبد الرّحمن بن محمّد ، أنا أبو أحمد بن عدي (٣) ، نا ابن أبي عصمة ، نا الفضل بن زياد قال : سمعت أحمد بن حنبل يقول : لم يرو إسماعيل بن عياش ، عن عبد الله بن دينار ، مولى ابن عمر شيئا ، إنما روى عن عبد الله بن دينار (٤) ، صاحب إسماعيل بن عيّاش ، يتأنّى في حديثه ، قاله السّعدي ، وقال النسائي فيما أخبرني محمّد بن العباس عنه ، عن عبد الله بن دينار : لا نعلم أحدا روى عنه غير إسماعيل بن عياش قد روى عنه غيره (٥).
وقال ابن عدي : عبد الله بن دينار البهراني حمصي (٦).
أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم ، وأبو يعلى حمزة بن علي بن الحبوبي ، قالا : أنا سهل بن بشر ، أنا علي بن منير ، أنا الحسن بن رشيق ، نا أبو عبد الرّحمن النسائي ،
__________________
(١) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وم ، واستدرك للإيضاح قياسا إلى أسانيد مماثلة سابقة.
(٢) في م : عياش ، تحريف.
(٣) الخبر في الكامل لابن عدي ٤ / ٢٣٨.
(٤) في الكامل لابن عدي : إنما روى عن عبد الله بن دينار البهراني.
(٥) العبارة من قوله : صاحب إسماعيل بن عياش إلى هنا ساقطة من عند ابن عدي.
(٦) الكامل لابن عدي ٤ / ٢٣٧.