تاريخ مدينة دمشق - ج ٢٨

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ٢٨

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ٠
الصفحات: ٣٢٠
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

شديد ، فقال : اللهمّ إنك قادر على أن تذهب [عطشي] من غير فطر ، فأظلّه (١) سحابة ، فأمرت عليه حتى بلّت ثوبيه ، وذهب العطش عنه ، فنزل فحوّض حياضا فملأها ماء ، فانتهى (٢) إليه أصحابه فشربوا ، وما أصاب أصحابه من ذلك المطر شيء.

أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، أنا أبو بكر محمّد بن هبة الله ، أنا محمّد بن الحسين ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب (٣) ، نا سليمان بن حرب ، نا حمّاد ، عن أيوب ، قال : كان أبو قلابة يعتكف في مسجد قومه ، وكان لا يلقى له فيه حصير ولا شيء ، وكان يجلس ناحية ، وكان يبيت ليلة الفطر حتى يغدو إلى مصلّاه من موضع اعتكافه.

قال أيوب : وغدوت عليه يوم الفطر ، وفي حجره جويرية مزينة ظننت أنها ابنته ، فاعتنقها ثم مضى إلى المصلّى.

أنبأنا أبو علي الحسن بن أحمد ، أنا أبو نعيم أحمد بن عبد الله (٤) ، نا عمر بن محمّد بن حاتم ، نا جدي محمّد بن عبيد الله بن مرزوق.

ح وأخبرنا أبو المظفّر القشيري ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، نا أبو بكر بن المؤمّل ، نا الفضل بن محمّد ، نا أحمد بن حنبل.

ح وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا عمر بن عبيد الله ، أنا علي بن محمّد ، أنا أبو عمرو بن السمّاك ، نا حنبل بن إسحاق ، وحدّثني أبو عبد الله ، قالا : نا عفان.

ح وأخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أحمد بن الحسن بن خيرون ، أنا محمّد بن علي بن يعقوب ، أنا محمّد بن أحمد بن محمّد ، أنا الأحوص بن المفضّل ، نا أبي ، نا عفان بن مسلم ، نا بشر بن المفضّل ، عن خالد الحذّاء ، قال : كنا نأتي أبا قلابة فإذا حدّثنا بثلاثة ـ وقال المفضل (٥) ثلاثة أحاديث ـ قال : قد أكثرت.

أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر ، أنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك ، أنا أبو

__________________

(١) بالأصل وم : فأضله ، خطأ.

(٢) في م : فانتهت.

(٣) الخبر في المعرفة والتاريخ ليعقوب الفسوي ٢ / ٦٦.

(٤) انظر حلية الأولياء ٢ / ٢٨٧.

(٥) بالأصل وم : الفضل ، خطأ والصواب ما أثبت.

٣٠١

الحسن بن السّقّا ، أنا محمّد بن يعقوب ، نا عبّاس بن محمّد ، قال : سمعت يحيى بن معين يقول : نا عفان ، نا بشر بن المفضّل ، عن خالد الحذّاء قال : كنا نأتي أبا قلابة ، فإذا حدّثنا بثلاثة أحاديث قال : قد أكثرت (١).

أخبرنا أبو طالب بن يوسف ، وأبو نصر بن البنّا في كتابيهما ، قالا : قرئ على أبي محمّد الجوهري ، عن أبي عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف ، نا الحسين بن الفهم ، نا محمّد بن (٢) سعد ، نا أحمد بن عبد الله بن يونس ، نا أبو بكر بن عيّاش ، نا عمرو بن ميمون ، عن أبي قلابة ، قال : لما قدم على عمر بن عبد العزيز قال : يا أبا قلابة حدّث ، قال : يا أمير المؤمنين إني لأكره كثيرا من الحديث ، وأكره كثيرا من السكوت.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الفضل بن البقّال ، أنا علي بن محمّد بن بشران ، أنا عثمان بن أحمد ، نا حنبل بن إسحاق ، نا عفان بن مسلم ، نا حمّاد بن زيد ، نا أيوب قال : إني وجدت أعلم الناس بالقضاء أشدهم منه فرارا ، وأشدهم منه فرقا ، وقال حمّاد عن أيوب قال : وما أدركت بهذا المصر رجلا كان أعلم بالقضاء من أبي قلابة ، لا أدري ما محمّد (٣).

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو الفضل بن خيرون ، أنا أبو العلاء الواسطي ، أنا أبو بكر محمّد بن أحمد البابسيري ، نا الأحوص بن المفضّل بن غسان الغلّابي ، أنا أبي ، نا سليمان بن حرب ، قال : قال حمّاد بن زيد : وسمعت أيوب يقول : لم يكن هاهنا أحد أعلم بالقضاء من أبي قلابة ، ما أدري ما محمّد لو جبر عليه (٤).

أخبرنا أبو الحسن علي بن محمّد ، أنا أبو منصور النهاوندي ، أنا أبو العبّاس النهاوندي ، نا أبو القاسم بن الأشقر ، نا محمّد بن إسماعيل ، قال : قال علي : عبد الرّحمن بن أذينة (٥) هو العبدي ، قاضي البصرة زمن شريح ، فلما مات عبد الرّحمن طلب أبو قلابة للقضاء فهرب إلى الشام.

__________________

(١) سير أعلام النبلاء ٤ / ٤٧٠ وتهذيب الكمال ١٠ / ١٥٨ وتاريخ الإسلام (١٠١ ـ ١٢٠ ص ٢٩٦).

(٢) طبقات ابن سعد ٧ / ١٨٤.

(٣) سير أعلام النبلاء ٤ / ٤٧٠ وباختصار في تاريخ الإسلام (١٠١ ـ ١٢٠ ص ٢٩٦).

(٤) في طبقات ابن سعد ٧ / ١٨٣ «لو خبر».

(٥) انظر ترجمته في تهذيب الكمال ١١ / ٩٥.

٣٠٢

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، أنا رشأ بن نظيف ، أنا الحسن بن إسماعيل (١) ، أنا أحمد بن مروان ، نا أحمد بن عيسى ، وعلي بن عبد العزيز ، عن أبي عبيد القاسم بن سلّام ، نا إسماعيل بن (٢) إبراهيم ، عن أيوب السّختياني ، قال : لما مات عبد الرّحمن بن أذينة ذكر أبو قلابة للقضاء فهرب حتى أتى اليمامة ، قال أيوب : فلقيته بعد ذلك ، فقلت له في ذلك ، فقال : ما وجدت مثل القاضي العالم إلّا مثل رجل وقع في بحر ، فما عسى أن يسبح حتى يغرق (٣)؟.

أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنا أبو بكر البيهقي.

ح وأخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، أنا أبو بكر بن الطبري ، قالا : أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب (٤) ، نا أبو عمر النمري ، نا حمّاد ، قال : قال أيّوب : وجدت أعلم الناس بالقضاء أشدّ الناس منه فرارا ، وأشدّهم منه فرقا ، ثم قال : وما أدركت أحدا كان أعلم بالقضاء من أبي قلابة ، لا أدري ما محمّد بن سيرين فكان يراد على القضاء فيفرّ إلى الشام مرة ، ويفرّ إلى اليمامة مرة ، فكان إذا قدم البصرة كان كالمستخفي حتى يخرج.

قال (٥) : ونا إبراهيم بن محمّد الشافعي ، نا الحارث بن عمير ، عن أيوب ، عن أبي قلابة ، قال : إنما مثل القاضي كمثل رجل يسبح في البحر ، فكم عسى يسبح حتى يغرق ، قال : وطلب أبو قلابة للقضاء فهرب.

أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر ، أنا أبو صالح المؤذن ، أنا أبو الحسن بن السّقّا ، نا أبو العبّاس الأصم ، نا عبّاس ، قال : سمعت يحيى يقول : فرّ أبو قلابة إلى الشام ، فمات بها ، وأرادوا أن يستقضوه.

قرأنا على أبي عبد الله يحيى بن الحسن ، عن أبي تمّام علي بن محمّد ، عن أبي عمر بن حيّوية ، أنا محمّد بن القاسم ، نا ابن أبي خيثمة ، نا خالد بن خداش ، نا حمّاد بن زيد ، عن أيوب قال :

__________________

(١) ما بين الرقمين سقط من م.

(٢) ما بين الرقمين سقط من م.

(٣) الخبر في تهذيب الكمال ١٠ / ١٥٨ سير أعلام النبلاء ٤ / ٤٧٠ وتاريخ الإسلام (١٠١ ـ ١٢٠ ص ٢٩٧).

(٤) الخبر في المعرفة والتاريخ ليعقوب الفسوي ٢ / ٦٧.

(٥) المعرفة والتاريخ ٢ / ٦٥.

٣٠٣

أتيته يوما من أوّل النهار ـ يعني أبا قلابة ـ ثم أتيت السّوق ، قال : فلما انتصف النهار إذا أبو قلابة متقنّع ، فلما رأيته قمت من دكّاني ، فأتيته ، فلما رآني لم يقل لي شيئا ، واتّبعته حتى خرج من السوق ، ثم ذكر الذين يبتلون بالفتيا (١) ، فذكر ما هم فيه من البلاء وما يخصّون به من البلاء ، ثم قال : الذي قلت لك ليس كما قلت لك ، قال : ثم مضى ، فخرج من ساعته.

وأخبرنا (٢) أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنا أبو سعد الجنزرودي (٣) ، نا أبو محمّد الحسن بن أحمد بن محمّد المخلدي ـ إملاء ـ نا أحمد بن محمّد بن يحيى البكالي البزّاز (٤) ، نا أحمد بن يوسف ، نا أبو زيد ، نا أبو عون صاحب القرب ، نا أيوب ، قال : قال لي أبو قلابة : يا أيوب احفظ عني ثلاثا : إيّاك وأبواب السلطان ، وإيّاك ومجالسة أهل الأهواء ، والزم سوقك ، فإن الغنى من العافية.

أبو عون هذا هو الحكم بن سنان (٥).

أخبرنا بالحكاية عالية أبو القاسم بن السّمرقندي ، وأبو الحسن محمّد بن أحمد بن محمّد بن عبد الجبار بن توبة ، قال : أنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنا أبو الحسن علي بن عبد العزيز بن مردك (٦) البزّار (٧) ، نا عبد الرّحمن بن أبي حاتم ، نا عمّار بن خالد الواسطي ، نا الحكم بن سنان ، نا أيوب السّختياني ، قال : قال لي أبو قلابة : يا أيّوب احفظ عني ثلاث خصال : إيّاك وأبواب السلطان ، وإيّاك ومجالسة أهل الأهواء ، والزم سوقك فإن الغنى من العافية.

أخبرنا أبو عبد الله الفراوي ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو محمّد عبد الله بن يوسف الأصبهاني ، أنا أبو سعيد بن الأعرابي ، نا الحسن بن محمّد الزعفراني ، نا عبد الوهّاب بن عبد المجيد ، عن أيوب ، عن أبي قلابة ، قال : لا تجالسوا أهل الأهواء ،

__________________

(١) في م : بالفتوى.

(٢) في المطبوعة : أخبرنا ، بدون الواو.

(٣) بالأصل وم : «الخزرودي» خطأ والصواب ما أثبت ، وقد مرّ التعريف به مرارا.

(٤) عن م وبالأصل : البزار.

(٥) ترجمته في تهذيب الكمال ٥ / ٨٤.

(٦) في م : مدرك.

(٧) في م : البزاز.

٣٠٤

فإنّي لا آمن أن يغمسوكم في ضلالتهم ، أو يلبس (١) عليكم بعض ما تعرفون.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أحمد بن الحسن بن أحمد ، أنا أبو علي بن شاذان ، أنا أبو سهل أحمد بن محمّد القطان ، نا يحيى بن أبي طالب ، أخبرني عصمة بن سليمان الخزّاز (٢).

ح وأخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنا أبو الحسن عبيد الله بن محمّد بن إسحاق بن مندة ، أنا أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه ، نا عبيد الله بن إسحاق بن إبراهيم ، نا يحيى بن أبي طالب ، نا عصمة بن سليمان ، نا محمّد بن عمرو الأنصاري ، عن أيوب السّختياني ، قال : قال أبو قلابة : يا أيوب احفظ عني أربعا : لا تقل ـ وفي حديث الأنماطي : لا تقولن ـ في القرآن برأيك ، وإيّاك والقدر ، وإذا ذكر أصحاب محمّد فأمسك ، ولا تمكّن أصحاب الأهواء ـ وفي حديث الأنماطي : ولا تمكن أهل الهواء ـ من سمعك ، فيغيّروا قلبك.

أخبرنا أبو الفضل محمّد بن إسماعيل ، وأبو المحاسن أسعد بن علي ، وأبو بكر أحمد بن يحيى ، وأبو الوقت عبد الأول بن عيسى ، قالوا : أنا عبد الرّحمن بن محمّد بن المظفّر ، أنا عبد الله بن أحمد بن حموية ، أنا عيسى بن عمر بن العبّاس ، أنا عبد الله بن عبد الرّحمن بن بهرام ، نا سليمان بن حرب ، نا حمّاد بن زيد ، عن أيوب ، عن أبي قلابة قال :

إن أهل الأهواء أهل الضلالة ، ولا أرى مصيرهم إلّا النار ، فجرّبهم فليس أحد منهم ينتحل قولا ، أو قال حديثا فيتناهى به الأمر (٣) من دون السيف ، وإن النفاق كان ضروبا (٤) ثم تلا (وَمِنْهُمْ مَنْ عاهَدَ اللهَ)(٥)(وَمِنْهُمْ مَنْ يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقاتِ)(٦)(وَمِنْهُمُ الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَ)(٧) فاختلف قولهم واجتمعوا في الشك والتكذيب. وإن

__________________

(١) كذا بالأصل وم ، ولعل الصواب : ويلبسوا.

(٢) بالأصل وم : «الحرار» خطأ ، والصواب ما أثبت ، انظر ترجمته في تاريخ بغداد ١٢ / ٢٨٦.

(٣) بالأصل وم : «الأمن» والمثبت عن طبقات ابن سعد ٧ / ١٨٤.

(٤) عن م وبالأصل : ضروريا.

(٥) سورة التوبة ، الآية : ٧٥.

(٦) سورة التوبة ، الآية : ٥٨.

(٧) سورة التوبة ، الآية : ٦١.

٣٠٥

هؤلاء اختلف قولهم ، واجتمعوا في السيف ولا أرى مصيرهم إلّا النار.

قال حمّاد : ثم قال أيوب عند ذا الحديث ، أو عند الأول : وكان والله من الفقهاء ذوي الألباب ـ يعني أبا قلابة ـ.

أخبرنا أبو سعد بن البغدادي ، أنا أبو القاسم طلحة بن أحمد بن محمّد بن إبراهيم بن مالك القصّار ، أنا أبو علي الحسن بن علي بن أحمد بن سليمان البغدادي ، نا أحمد بن محمّد بن عمر بن أبان العبدي اللّنباني (١) ، نا أبو بكر عبد الله بن محمّد بن عبيد القرشي ، نا عبد الله بن أبي بدر ، عن عبد الوهّاب الثقفي ، عن أيوب ، عن أبي قلابة ، قال : العلماء ثلاثة : فعالم عاش بعلمه ، وعاش الناس ، بعلمه ، وعالم عاش بعلمه ولم يعش الناس بعلمه ، وعالم لم يعش بعلمه ولم يعش الناس بعلمه.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، وأبو الحسين بن الفراء ، قالا : نا أبو بكر الخطيب ، أنا محمّد بن عبيد الله الحنّائي ، نا جعفر بن محمّد بن نصير الخلدي ، نا أحمد بن محمّد بن مسروق ، نا محمّد بن الحسين ، نا سعيد بن عامر ، نا صالح بن رستم قال : قال لي أبو قلابة : إذا أحدّث الله لك علما فأحدّث له عبادة ، ولا تكن إنما همّك أن تحدث به الناس.

أخبرنا أبو محمّد ، وأبو الحسين أيضا ، قالا : نا أبو بكر الخطيب.

ح وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري ، قالا : أنا محمّد بن الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر بن درستويه ، نا يعقوب بن سفيان ، حدّثني أبو بشر ـ يعني بكر بن خلف ـ نا سعيد بن عامر ، نا صالح بن رستم ، قال : قال أبو قلابة لأيوب : يا أيوب إذا أحدّث الله لك علما ، فأحدّث لله عبادة ولا تكوننّ إنما همّك أن تحدث به الناس.

أخبرنا بها عالية أبو المعالي محمّد بن إسماعيل ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، وأبو بكر القاضي ، قالا : نا أبو العبّاس محمّد بن يعقوب ، نا إبراهيم بن مرزوق ، نا سعيد بن عامر ، عن صالح بن رستم ، قال : قال أبو قلابة لأيوب :

__________________

(١) بالأصل وم مهملة بدون نقط ورسمها : «اللسانى» والصواب ما أثبت وقد مرّ التعريف به.

٣٠٦

إذا أحدّث لك علم فأحدّث لله عبادة ، ولا تكن من همّك أن تحدّث (١) به الناس.

أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم ، أنا أبو عبد الله محمّد بن أبي نعيم النسوي ، أنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنا عمي أبو علي ، نا أحمد بن علي بن سعيد القاضي ، نا يحيى بن يوسف ، نا إسماعيل بن إبراهيم ، عن أيوب قال : قال لي أبو قلابة : يا أيوب الزم سوقك ، فإنّ أعظم العافية الغنى عن الناس.

أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن أحمد بن عمر ، أنا أبو طالب محمّد بن علي العشاري ، نا أبو الحسين محمّد بن أحمد بن سمعون ، نا أبو محمّد بن نصير ، نا أحمد بن محمّد الطوسي ، نا يوسف بن يعقوب أبو يعقوب الصّفّار ، نا أبو أسامة ، عن المبارك بن فضالة ، عن حميد الطويل قال : قال أبو قلابة : إذا بلغك عن أخيك شيء تجد عليه فيه ، فاطلب له العذر جهدك ، فإن له تجده فقل : عسى عذره لم يبلغه علمي.

أخبرنا أبو الحسن علي بن عبد الواحد الدّينوري ، أنا أبو الحسن علي بن عمر بن الحسن القزويني ، نا علي بن عمرو (٢) الجريري (٣) ، نا أحمد بن القاسم ، نا أبو همّام ، نا أبو أسامة ، قال أبو قلابة : إذا رأيت من أخيك أو بلغك عنه شيء تكرهه فاطلب له عذرا ، فإن لم تجد له عذرا ، قل : فلعلّ له عذرا.

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، أنا رشأ بن نظيف ، أنا الحسن بن إسماعيل بن محمّد ، نا أبو بكر المالكي ، نا يوسف بن عبد الله الحلواني ، نا عثمان بن الهيثم قال : كان رجل بالبصرة من بني سعد ، وكان قائدا من قوّاد عبيد الله بن زياد ، فسقط (٤) من السطح فانكسرت رجلاه ، فدخل عليه أبو قلابة فعاده ، فقال له : أرجو أن يكون عملك خيرة ، فقال له : يا أبا قلابة ، وأي خيرة في كسر رجلي جميعا؟ فقال : ما ستر الله عليك أكثر فلما كان بعد ثلاث ورد عليه كتاب ابن زياد يسأله (٥) أن يخرج فيقاتل الحسين بن علي ، قال : فقال له : قد أصابني ما أصابني ، قال ذلك للرسول فما كان إلّا

__________________

(١) عن م وبالأصل : يحدث.

(٢) في م : عمر.

(٣) في م : الحريري.

(٤) ما بين الرقمين سقط من م.

(٥) ما بين الرقمين سقط من م.

٣٠٧

سبعا حتى وافى الخبر بقتل الحسين (١) ، فقال الرّجل : رحم الله أبا قلابة ، لقد صدق ، إنه كان خيرة لي.

أخبرنا أبو محمّد ، نا أبو محمّد ، أنا أبو محمّد ، أنا أبو الميمون ، نا أبو زرعة (٢) ، حدّثني الحسن بن عبد العزيز الجروي ، نا يحيى بن حسان ، عن حمّاد بن زيد ، عن أيوب قال : قرأت في بعض كتب أبي قلابة : ما هتك الله ستر عبد له عنده مثقال حبة من خردل من خير.

أخبرنا أبو السعود أحمد بن علي بن المجلي (٣) ، أنا أبو بكر الخطيب ، أنا أبو الحسن علي بن القاسم البصري ـ إملاء ـ من لفظه ، نا أبو روق (٤) الهزّاني (٥).

ح وأخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن علي بن الحسين الحمّامي ، أنا أبو علي الحسن بن عمر بن الحسن بن يونس ، أنا أبو الحسن علي بن القاسم بن الحسن النّجّاد ، نا أبو روق أحمد بن محمّد بن بكر (٦) ، نا أحمد بن منير بن طالب الجوهري ، وعبوية الخزري (٧) ، وقال الحمّامي : عبوة ، قالا : نا سليمان بن حرب ، عن حمّاد بن زيد ، عن أيوب السّختياني ، قال : مرّ بي أبو قلابة ، وأنا أشتري تمرا ليس بالجيد ، فقال : يا أيوب قد كنت أحسب أن مجالستك إيانا قد نفعتك أما علمت أن الله عزوجل قد نزع البركة من كل رديء؟.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، وأبو المعالي عبد الخالق بن عبد الصّمد بن علي بن البدن ، قالا : أنا أبو محمّد الصّريفيني ، أنا أبو القاسم بن حبابة ، نا أبو القاسم البغوي ، نا أحمد بن إبراهيم ، نا أبو داود قال : قال شعبة : كنت أتفطّن إلى فم قتادة إذا حدّث ، فإذا حدّث ما قد سمع. قال : نا سعيد بن المسيّب ، وحدّثنا أنس ، وحدّثنا

__________________

(١) سقطت اللفظة من م.

(٢) تاريخ أبي زرعة الدمشقي ١ / ٤٧٣.

(٣) عن م وبالأصل وم : المحلي ، وقد مرّ التعريف به.

(٤) ضبطت عن تقريب التهذيب بفتح الراء وسكون الواو بعدها قاف.

(٥) رسمها بالأصل وم : «الهرابى» مهملة بدون نقط ، والصواب ما أثبت وضبط ، واسمه أحمد بن محمّد بن بكر ، ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٥ / ٢٨٥.

(٦) عن م ، وبالأصل : بكير ، خطأ ، انظر الحاشية السابقة.

(٧) في م : «الحرزي» وفي المطبوعة : «الخرزي» ولم نعثر على ترجمة له.

٣٠٨

الحسن ، وحدّثنا مطرّف ، فإذا حدّث بما لم يسمع قال : حدّث سليمان بن يسار ، وحدّث أبو قلابة.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا أبو محمّد الكتاني (١) ، نا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنا أبو الميمون ، نا أبو زرعة (٢) ، قال : سمعت أحمد بن حنبل يسأل عن قتادة سمع من أبي قلابة؟ فقال : هو يحدّث عنه ، ولا أعلم أنه قال : ـ يعني حديثا ـ وذكر عن سليمان بن داود ، عن شعبة قال : كنت أعرف ما سمع قتادة مما لم يسمع ، كان يقول : نا أنس ، ونا سعيد بن المسيّب ، ونا الحسن ، ونا مطرّف ، وإذا جاء ما لم يسمع يقول : قال أبو قلابة ، وقال سعيد بن جبير.

أخبرنا أبو الأعزّ قراتكين بن الأسعد ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو الحسن بن لؤلؤ ، أنا أبو بكر محمّد بن الحسين بن شهربار ، نا أبو حفص الفلّاس ، قال : لم يسمع قتادة من أبي قلابة.

أخبرنا أبو طاهر يحيى بن محمّد بن أحمد بن المحاملي ، وأبو محمّد علي بن عبد القاهر بن الخضر بن علي بن محمّد بن آسه (٣) ، وأبو خازم محمّد بن محمّد بن الحسين بن الفراء ، وأبو نصر محمّد بن سعيد بن الفرج بن أحمد المؤدب ، وأبو الفرج هبة الله بن محمّد بن علي بن الحسن بن المسلمة ، وأبو عبد الله الحسين بن أحمد بن محمّد بن الطرائفي ، ومحمّد بن محمّد بن أحمد بن السّلّال ، وأبو غالب محمّد بن علي المكبّر ، ويسارة وتسمى سعيدة بنت محمّد بن عبد الوهّاب ، وابنتها مهناز بنت بانس بن عبد الله ، وفاطمة بنت علي بن الحسين بن جدا ، قالوا : أنا أبو جعفر محمّد بن أحمد بن محمّد بن عمر ، أنا عبيد الله بن عبد الرّحمن بن محمّد الزهري ، نا جعفر بن محمّد بن الحسن الفريابي ، نا محمّد بن عبيد بن حساب ، نا حمّاد بن زيد ، عن أيوب قال : مرض أبو قلابة بالشام ، فدخل عليه عمر بن عبد العزيز ، فقال : يا أبا قلابة تشدّد ولا يشمت بنا (٤) المنافقون.

__________________

(١) بالأصل وم : الكناني ـ بنونين ـ خطأ والصواب ما أثبت «الكتاني» وقد مرّ التعريف به.

(٢) تاريخ أبي زرعة الدمشقي ١ / ٤٥٦.

(٣) عن م وبالأصل : «آمنة» وفي المطبوعة : «أسد» وكلاهما تحريف انظر ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٩ / ٦١٩ وذكره في مشيخة ابن عساكر رقم ٨٥٠ ص ١٤٥ ب باسم : علي بن عبد القاهر بن الخضر بن علي بن محمّد أبو محمّد الفرضي الفقيه المعروف بابن آسة.

(٤) بالأصل وم : تشمت.

٣٠٩

قال : ونا جعفر ، نا عبيد الله بن عمر القواريري ، نا حمّاد بن زيد ، عن أيوب ، قال : دخل عمر بن عبد العزيز على أبي قلابة يعوده ، فقال له : يا أبا قلابة تشدّد لا تشمّت بنا المنافقين (١).

أخبرنا أبو محمّد ، نا أبو محمّد ، أنا أبو محمّد ، أنا أبو الميمون ، نا أبو زرعة (٢) ، نا محمّد بن أبي أسامة ، نا ضمرة ، قال : سمعت سلمة (٣) ابن واصل يقول : مات أبو قلابة بالشام ، فأوصى بكتبه إلى أيوب ، فحملت إليه.

أخبرنا أبو محمّد طاهر بن سهل ، أنا أبو بكر الخطيب.

ح وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري ، قالا : أنا محمّد بن الحسين القطان ، نا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب بن سفيان (٤) ، نا سليمان بن حرب ، نا حمّاد قال : مات أبو قلابة بالشام فأوصى بكتبه لأيوب ، فأرسل أيوب فجيء به عدل راحلة ، قال أيوب : فلما جاءني قلت لمحمّد (٥) : جاءني كتب (٦) أبي قلابة ، فأحدث (٧) منها؟ قال : نعم ، ثم قال : لا آمرك ولا أنهاك.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتّاني ، أنا أبو الحسن الطبراني ، أنا عبد الجبار بن محمّد الخولاني (٨) ، حدّثني محمّد بن القاسم ، نا أحمد بن علي ، نا يحيى بن معين ، قال ابن عليّة عن أيوب : لم يسمع قتادة من أبي قلابة شيئا ، إنّما وقعت كتب أبي قلابة إليه ، ومات أبو قلابة بالشام (٩).

قال : ونا عبد العزيز ، أنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنا أبو الميمون ، نا أبو زرعة (١٠) ، نا محمّد بن أبي أسامة ، قال : قال ضمرة : قال سلمة بن واصل : توفي أبو

__________________

(١) سير الأعلام ٤ / ٤٧٢ ـ ٤٧٣ وفيها : يشمت بنا المنافقون وتاريخ الإسلام (١٠١ ـ ١٢٠) ص ٢٩٧.

(٢) تاريخ أبي زرعة الدمشقي ١ / ٤٧٣.

(٣) عن م وأبي زرعة ، سقطت من الأصل.

(٤) الخبر في المعرفة والتاريخ ٢ / ٨٨ ـ ٨٩.

(٥) يعني محمّد بن سيرين.

(٦) في المعرفة والتاريخ : كتاب.

(٧) بالأصل : «فأخذت» واللفظة مضطرب إعجامها في م ، والذي أثبتناه عن المعرفة والتاريخ.

(٨) الخبر في تاريخ داريا ص ٧٣.

(٩) ما بين الرقمين سقط من م.

(١٠) تاريخ أبي زرعة الدمشقي ٢ / ٦٩٣ ـ ٦٩٤ ونقله الخولاني في تاريخ داريا عن أبي زرعة ص ٧٣.

٣١٠

قلابة بالشام (١) ، قال أبو زرعة : نرى ذلك في خلافة يزيد بن عبد الملك.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو الفضل بن خيرون ، أنا عبد الملك بن محمّد بن عبد الله ، أنا أبو علي بن الصّوّاف ، نا محمّد بن عثمان بن أبي شيبة ، نا هاشم بن محمّد ، قال : قال الهيثم بن عدي : مات أبو قلابة الجرمي ، واسمه عبد الله بن زيد في خلافة يزيد بن عبد الملك.

أخبرنا أبو غالب محمّد بن الحسن ، أنا محمّد بن علي السّيرافي ، أنا أحمد بن إسحاق ، نا أحمد بن عمران ، نا موسى ، نا خليفة (٢) ، قال : وفي سنة أربع ومائة مات أبو قلابة الجرمي.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو القاسم علي بن أحمد ، أنا أبو طاهر المخلّص ـ إجازة ـ نا عبيد الله بن عبد الرّحمن ، أخبرني عبد الرّحمن بن محمّد بن المغيرة ، أخبرني أبي ، حدّثني أبو عبيد ، قال : سنة أربع ومائة توفي فيها أبو قلابة الجرمي ، واسمه عبد الله بن زيد.

أنبأنا أبو طالب بن يوسف ، وأبو نصر بن البنّا ، قالا : قرئ على أبي محمّد الجوهري ، عن أبي عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف ، أنا الحسين بن الفهم ، نا محمّد بن سعد (٣) ، أنا محمّد بن عمر ، قال : مات أبو قلابة بالشام بديرايا (٤) ، وكان مكتبه بالشام ، توفي سنة أربع أو خمس ومائة.

قرأنا على أبي عبد الله يحيى بن الحسن ، عن أبي تمّام علي بن محمّد ، عن أبي عمر بن حيّوية ، أنا أبو الطّيّب محمّد بن القاسم بن جعفر ، نا أبو بكر بن أبي خيثمة ، أنا المدائني ، قال : وأبو قلابة مات بالشام سنة ست ومائة ، أو سنة سبع ومائة ، أول ما قدم خالد بالعراق.

قال : وقال يحيى بن معين : أرادوا أبا قلابة على القضاء وهو ابن خمسين سنة ، فأبى ، وخرج إلى الشام ، فمات بالشام سنة ست ومائة ، أو سبع ومائة.

__________________

(١) ما بين الرقمين سقط من م.

(٢) تاريخ خليفة بن خياط ص ٣٣٠.

(٣) طبقات ابن سعد ٧ / ١٨٥.

(٤) مهملة بدون نقط بالأصل وم ورسمها : «بدبرابا» والمثبت عن ابن سعد.

٣١١

قرأت على أبي محمّد السّلمي ، عن أبي محمّد التميمي ، أنا مكي بن محمّد بن الغمر ، أنا أبو سليمان بن زبر ، قال : قال المدائني والهيثم : فيها ـ يعني سنة سبع ومائة ـ مات أبو قلابة بالشام.

أخبره بذلك أبوه عن أحمد بن عبيد عنهما.

٣٣٠٣ ـ عبد الله بن زيد

ويقال : ابن يزيد ، ويقال : خالد بن زيد القاصّ (١) الأزرق (٢)

حدّث عن عوف بن مالك ، وعقبة بن عامر.

روى عنه : يعقوب بن عبد الله الأشجّ ، وبكير بن عبد الله بن الأشجّ ، وابن أبي حفصة ، وأبو سلّام ممطور الحبشي ، وزيد بن سلّام بن (٣) أبي سلّام ، ويزيد بن خصيفة وغيرهم.

أخبرنا أبو علي الحسن بن أحمد وغيره ـ إجازة ـ قالوا : أنا أبو بكر بن ريذة (٤) ، نا سليمان بن أحمد ، نا يحيى بن عثمان بن صالح ، نا أبو الأسود النّضر بن عبد الجبار ، نا ابن لهيعة ، عن بكير بن عبد الله بن الأشجّ ، ويزيد بن خصيفة أنّهما حدّثاه أن عبد الله بن زيد قاصّ مسلمة حدّثهما أن عوف بن مالك قال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «لا يقص على الناس إلّا أمير أو مأمور (٥) أو مختال» [٥٩٢٥].

أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن محمّد بن عبد الواحد ، أنا أبو علي الحسن بن علي ، أنا أبو بكر أحمد بن جعفر ، نا عبد الله بن أحمد (٦) ، حدّثني أبي ، نا عبد الرّزّاق ، أنا معمر ، عن يحيى بن أبي كثير ، عن زيد بن سلّام ، عن عبد الله بن زيد الأزرق ، قال :

__________________

(١) عن م وبالأصل : القاضي.

(٢) ترجمته وأخباره في تهذيب الكمال ١٠ / ١٥٩ وترجم له في خالد ٥ / ٣٥٣ وتهذيب التهذيب ٣ / ١٤٩ وميزان الاعتدال ٢ / ٤٢٦ وتاريخ الإسلام (حوادث سنة ١٠١ ـ ١٢٠ ص ١٣٦) وتقريب التهذيب ١ / ٤١٧ وخلاصة تذهيب التهذيب ص ١٩٨.

(٣) عن تهذيب الكمال ٥ / ٣٥٦ نقلا عن ابن عساكر ، وبالأصل : وأبي سلام ، «الواو» بدل «بن».

(٤) بالأصل : «زيده» وفي م : «زيد» وكلاهما تحريف ، والصواب ما أثبت وضبط ، وقد مرّ التعريف به.

(٥) بالأصل وم : «أو مأمورا ومحتال» والمثبت عن تهذيب الكمال ٥ / ٣٥٦ في ترجمة خالد بن زيد.

(٦) مسند الإمام أحمد ٦ / ١٢٧ رقم ١٧٣٤٠.

٣١٢

كان عقبة بن عامر الجهني يخرج فيرمي كل يوم ، وكان يستتبعه ، فكأنه كاد أن يملّ فقال : ألا أخبرك ما (١) سمعت من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم؟ قال : بلى ، قال : سمعته يقول : «إنّ الله عزوجل يدخل بالسهم الواحد ثلاثة ـ يعني (٢) الجنة ، يعني صاحبه الذي يحتسب في صنعته الخير ، والذي يجهز به في سبيل الله ، والذي يري به في سبيل الله».

وقال (٣) : «ارموا واركبوا وأن ترموا خير من أن تركبوا».

وقال (٤) : «كل شيء يلهو به ابن آدم فهو باطل إلّا ثلاث (٥) : رمية عن قوسه ، وتأديبه فرسه ، وملاعبته أهله ، فإنّهنّ من الحق» ، قال : فتوفي عقبة وله بضع وستون قوسا (٦) مع كل قوس قرن ونبل ، فأوصى بهن في سبيل الله عزوجل [٥٩٢٦].

ورواه هشام بن سنبر الدّستوائي ، عن يحيى بن أبي كثير ، عن أبي سلّام ، عن عبد الله الأزرق.

ورواه عبد الرّحمن بن يزيد بن جابر ، عن أبي سلّام ، فقال : عن خالد بن زيد.

وأمّا حديث هشام : فأخبرناه أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، أنا أحمد بن محمّد بن النّقّور ، أنا أبو طاهر المخلّص ، نا أبو القاسم بن منيع ، نا شجاع بن مخلد ، نا مروان بن معاوية ، أنا هشام الدّستوائي ، عن يحيى بن أبي كثير ، حدّثني أبو سلّام ، عن عبد الله الأزرق ، عن عقبة بن عامر ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إنّ الله يدخل بالسهم الواحد الثلاثة نفر ـ يعني الجنة ـ صانعه يحتسب في صنعته الخير ، والرامي به ، والممدّ به».

وقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «ارموا واركبوا ، وأن ترموا أحب إليّ من أن تركبوا ، كلّ شيء يلهو به ابن آدم باطل إلّا رمية بقوسه ، وتأديبه فرسه ، وملاعبته امرأته» [٥٩٢٧].

أخبرناه أبو القاسم أيضا ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنا أبو طاهر ، نا أبو

__________________

(١) المسند : بما سمعت.

(٢) في المسند : ثلاثة نفر الجنة ، صاحبه.

(٣) مسند أحمد رقم ١٧٣٤١.

(٤) مسند أحمد رقم ١٧٣٤٢.

(٥) كذا بالأصل وم ، وفي المسند : ثلاثا.

(٦) في المسند : وله بضع وستون أو بضع وسبعون قوسا.

٣١٣

القاسم بن منيع ، نا زياد بن أيوب ، نا ابن عليّة ، نا هشام الدّستوائي ، عن يحيى بن أبي كثير ، قال : حدّث أبو سلّام ، عن عبد الله الأزرق ، عن عقبة بن عامر قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إنّ الله ليدخل بالسهم الواحد الثلاثة الجنة : صانعه يحتسب بصنعته الخير والرامي به والممدّ به» [٥٩٢٨].

وقال : «ارموا واركبوا وأن ترموا أحبّ إليّ من أن تركبوا ، وكلّ شيء يلهو به الرجل باطل إلّا تأديبه فرسه ، ورمية بقوسه ، وملاعبته أهله ، فإنها من الحق» [٥٩٢٩].

وقال : «ومن نسي الرّمي بعد ما علمه فقد كفر الذي علمه» [٥٩٣٠].

وأمّا حديث ابن جابر ، فأخبرناه أبو القاسم أيضا ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنا عيسى بن علي بن عيسى ، ومحمّد بن عبد الرّحمن بن العبّاس ، فرّقهما قال عيسى : أنا ، وقال محمّد : نا ـ عبد الله بن محمّد ، نا داود بن عمرو الضبي ، نا ابن المبارك ، عن عبد الرّحمن بن يزيد بن جابر ، حدّثني أبو سلّام ، عن خالد بن زيد ، قال : كنت رجلا أرمي فكان عقبة بن عامر يمرّ بي فيقول : يا خالد اخرج ـ زاد عيسى : بنا ، وقالا : ـ نرمي فلما كان ذات يوم أبطأت عليه فقال : هلمّ أحدّثك حديثا سمعته من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «إنّ الله عزوجل ليدخل بالسهم الواحد ثلاثة نفر الجنة : صانعه يحتسب فيه الخير ، والرامي ومنبله ، فارموا واركبوا ، وإن ترموا أحبّ إليّ من أن تركبوا ، وليس من اللهو إلّا ثلاث : تأديب الرجل فرسه ، وملاعبته أهله ، ورميه بقوسه ونبله ، ومن ترك الرمي بعد ما علمه ـ وقال المخلّص : علمه الله ـ رغبة عنه فإنها نعمة تركها ـ أو قال : كفرها ـ».

أخبرنا أبو القاسم أيضا ، أنا أبو بكر الطبري (١) ، أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب (٢) ، حدّثني سعيد ـ يعني ابن أسد ـ نا ضمرة ، عن علي بن أبي حملة ، قال : كنا على ساقية بأرض الروم ، فقال مكحول : إنّ الله لا يرزق إلّا طيبا ، ورجاء بن حيوة (٣) وعدي بن عدي ناحية لا يعلم بهما مكحول ، فقال أحدهما لصاحبه : أسمعت الكلمة؟ قال : نعم ، فقيل لمكحول : إنّ رجاء وعدي بن عدي قد سمعا قولك ،

__________________

(١) في المطبوعة : أبو بكر بن الطبري.

(٢) الخبر في المعرفة والتاريخ ليعقوب الفسوي ٢ / ٣٩٠ ـ بأوسع مما ورد بالأصل وم.

(٣) بالأصل : حيوية ، والمثبت عن م والمعرفة والتاريخ.

٣١٤

فشقّ ذلك عليه ، فقال له عبد الله بن زيد (١) الدمشقي : أنا أكفيك رجاء ، فذكر حكاية تأتي في ترجمة مكحول.

أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي ، ثم حدّثنا أبو الفضل بن ناصر ، أنا أحمد بن الحسن ، والمبارك بن عبد الجبار ، ومحمّد بن علي ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا أبو أحمد ـ زاد أحمد : وأبو الحسين الأصبهاني قال : ـ أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنا محمّد بن إسماعيل (٢) ، قال : عبد الله بن زيد كان في القسطنطينية وهو قاصّ مسلمة ، قال أبو صالح : نا بكر (٣) ، عن عمرو ، عن بكير ، حدّثني يعقوب بن (٤) عبد الله بن الأشج ، وابن أبي حفصة أن عبد الله بن زيد قاصّ مسلمة بالقسطنطينية حدّثهما عن عوف ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «لا يقصّ إلّا أمير أو مأمور أو مختال (٥)» ، أراه الدمشقي.

فقال في موضع آخر (٦) : عبد الله بن زيد الأزرق ، ويقال : خالد بن زيد ، قاله عبد الرّحمن بن يزيد بن جابر ، ومعاوية عن أبي سلّام ، وقال يحيى ابن أبي كثير عن زيد ، عن أبي سلّام ، عن عبد الله بن زيد الأزرق ، سمع (٧) عقبة.

هكذا فرّق البخاري بينهما ، وتابعه ابن أبي حاتم ، وعندي أنهما واحد (٨) ، والله أعلم.

ـ في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلّال ـ أنا أبو القاسم بن مندة ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.

__________________

(١) في المعرفة والتاريخ : يزيد.

(٢) التاريخ الكبير للبخاري ٣ / ١ / ٩٣.

(٣) بالأصل : «أبو بكر» وفي م شطبت «أبو» وقد حذفناها أيضا بما يوافق عبارة م والتاريخ الكبير.

(٤) بالأصل وم : عن ، خطأ ، والصواب عن البخاري.

(٥) عن البخاري ، وبالأصل وم : محتال.

(٦) التاريخ الكبير ٣ / ١ / ٩٣ في ترجمة أخرى.

(٧) كذا بالأصل وم ، وهو عقبة بن عامر الجهني ، وفي التاريخ الكبير للبخاري : سمع ابن عقبة.

(٨) وعقب المزي في تهذيب الكمال ٥ / ٣٥٦ على ما نقله ابن عساكر قال : والقول في هذا كالقول في الأول أن الصواب التفريق ، وأن من جعل الجميع لرجل واحد فقط أخطأ ، فإن الراوي عن عوف بن مالك لا خلاف أن اسمه عبد الله ، وإنما وقع الخلاف في اسم أبيه فسمّاه ابن لهيعة في روايته : عبد الله بن يزيد ، وسماه عمرو بن الحارث في روايته عبد الله بن زيد وقول عمرو بن الحارث أولى بالصواب فإنه أحفظ وأوثق.

٣١٥

ح قال : وأنا أبو طاهر بن سلمة ، أنا علي بن محمّد ، قالا : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم (١) ، قال : عبد الله بن زيد كان بالقسطنطينيّة وهو قاصّ مسلمة ، روى عن عوف بن مالك ، روى عنه يعقوب بن عبد الله بن الأشج ، وابن أبي حفصة ، سمعت أبي يقول ذلك.

٣٣٠٤ ـ عبد الله بن زيد

ويقال : ابن زيد ، المذحجي ثم الحكمي

من أهل دمشق.

كان يلي شرطة عبد الملك بن مروان ، وكان من صحابة سليمان بن عبد الملك.

ذكر سعيد بن كثير بن عفير أنه كان على شرطة عبد الملك : يزيد بن أبي كبشة السّلولي (٢) ، ثم عزله ، واستعمل أبا ناتل (٣) رياح بن عبدة الغسّاني ثم عزله ، واستعمل [عبد الله بن زيد الحكمي المذحجي ثم عزله ، واستعمل عبد الله بن هانئ ثم عزله ، واستعمل يزيد بن بشر السّكسكي ثم عزله ، واستعمل (٤) كعب بن خليد (٥) العنسي.

وحكى ابن عفير قال : أنا ابن الكردي الدمشقي وغيره.

أن عبد الله بن زيد الحكمي كان من خاصّة سليمان ، وكان في مائتين من العطاء فعمد إلى سليمان يوما ، وإذا بجارية ، فصاح (٦) بها على درج دمشق قد بلغت مائتين وأخذت من قلبه بشعبة فانطلق إلى سليمان ، فلما حضر الغداء وكان بنو مروان يكلّمهم الناس في حوائجهم على غدائهم فيقضونها ، فقام عبد الله بن زيد فقال : يا أمير المؤمنين إنّي مررت في مغداي إليك بجارية وهي تباع على الدرج ، قد بلغت مائتين ، فأخذت من

__________________

(١) الجرح والتعديل ٥ / ٥٨.

(٢) كذا بالأصل ، ويفهم من سياق نسبه في جمهرة ابن حزم ص ٤٣٢ أنه من السكاسك ، ذكره باسم : يزيد بن أبي كبشة واسم أبي كبشة جبريل بن يسار بن يحيى بن قرط بن شبيل بن المقلد بن معد يكرب بن عريف بن السكسك.

(٣) إعجامها مضطرب بالأصل وم ، والمثبت عن تاريخ خليفة ص ٢٩٩.

(٤) ما بين معكوفتين استدرك على هامش م وبجانبه كلمة صح.

(٥) في تاريخ خليفة ص ٢٩٩ : كعب بن حامد العبسي.

(٦) كذا بالأصل وم ، وفي المطبوعة : «يصاح بها» وهو أشبه بالصواب أي ينادي عليها بالسوق لكي تباع.

٣١٦

قلبي بشعبة ، ولم يحضرني ثمنها ، فإن رأى أمير المؤمنين أن يأمر صاحب بيت المال أن يسلفنيها ونقضيه من عطائي ، وإن أمت قبل ذلك ففيما أترك وفاء ، فقال سليمان : أصيرفيّا خلتني لأمك يا ابن اللّخناء ، ثم قال : كيف قال القطامي :

وإذا ينوبك والحوادث جمّة

أمر حداك إلى أخيك الأوثق

أعطوه إياها ومثلها ومثلها ، فردّد ذلك حتى بلغ أربعة آلاف فخرج عبد الله وهو يقول : ما قيل لأحد مثل ما قيل لي ، ولا أعطي مثل ما أعطيت.

٣١٧

الفهرس

حرف الخاء

في اباء العبادلة

٣٢٧٢ ـ عبد الله بن خارجة بن حبيب بن قيس أبو المغيرة الشيباني المعروف بأعشى بني ربيعة بن أحمد بن محمد بن عمران ابن موسى المرزباني ، قال : أعشى بن أبي ربيعة بن ذهل ابن شيبان اسمه عبد الله ـ وقيل : صالح ـ بن خارجة بن حبيب ابن قيس بن أبي ربيعة وعبد الله أثبت ، يكنى أبا المغيرة......................................................... ٣

٣٢٧٣ ـ عبد الله بن خازم بن أسماء بن الصلت بن حبيب بن حارثة ابن هلال بن سماك بن عوف بن امرئ القيس بن بهثة ابن سليم بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس ابن عيلان أبو صالح السلمي أمير خراسان....... ٦

٣٢٧٤ ـ عبد الله بن خالد بن يزيد بن معاوية بن أبي سفيان الأموي................ ١٥

٣٢٧٥ ـ عبد الله بن خلف بن عبد الله الكفرطابي................................ ١٥

٣٢٧٦ ـ عبد الله بن خليفة بن ماجد أبو محمد الغثوي النجار من أهل الغثاة من حوران ١٦

٣٢٧٧ ـ عبد الله بن خيثمة بن سليمان بن الحارث ، ويعرف بحيدرة ابن سليمان بن هزان بن سليم بن حيان بن وبرة أبو بكر بن أبي الحسن القرشي الأطرابلسي........................................................... ١٧

حرف الدال

في أسماء آباء العبادلة

٣٢٧٨ ـ عبد الله بن داود بن عامر بن الربيع أبو عبد الرحمن الهمداني ثم الشعبي المعروف بالخريبي  ١٩

٣١٨

٣٢٧٩ ـ عبد الله بن دراج ، مولى معاوية بن أبي سفيان........................... ٣٥

٣٢٨٠ ـ عبد الله بن دويد ويقال : ابن ذو يد بن نافع............................ ٣٥

٣٢٨١ ـ عبد الله بن دينار أبو محمد البهراني ، ويقال : الأسدي قيل : إنه دمشقي ، والصحيح أنه حمصي ٣٧

٣٢٨٢ ـ عبد الله بن دينار أبو الوليد العذري.................................... ٤٢

حرف الذال

في أسماء آباء العبادلة

٣٢٨٣ ـ عبد الله بن أبي ذر أبو بكر السوسي................................... ٤٤

٣٢٨٤ ـ عبد الله بن ذكوان أبو عبد الرحمن المعروف بأبي الزناد.................... ٤٤

حرف الراء

في آباء العبادلة

٣٢٨٥ ـ عبد الله بن راشد.................................................... ٦٤

٣٢٨٦ ـ عبد الله بن راشد مولى خزاعة.......................................... ٦٥

٣٢٨٧ ـ عبد الله بن راشد القرشي مولى مريم بنت الوليد ابن عبد الملك............. ٦٧

٣٢٨٨ ـ عبد الله بن رافع بن عمور الطائي الحجزاوي............................. ٦٧

٣٢٨٩ ـ عبد الله بن رباح أبو خالد الأنصاري................................... ٦٧

٣٢٩٠ ـ عبد الله بن ربيعة بن عمر بن الحسن بن إسماعيل أبو سهل الكندي البستي الفقيه ٧٦

٣٢٩١ ـ عبد الله بن ربيعة بن يزيد............................................. ٧٨

٣٢٩٢ ـ عبد الله بن الربيع بن قيس بن عامر بن عباد بن الأبجر وهو خدرة بن عوف بن الحارث بن الخزرج الأنصاري الخزرجي الخدري ٧٨

٣٢٩٣ ـ عبد الله بن رواحة بن ثعلبة بن امرئ القيس بن ثعلبة ابن عمرو بن امرئ القيس بن مالك ، ويقال : ابن رواحة ابن ثعلبة بن امرئ القيس عمرو بن امرئ القيس بن مالك الأغر بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج بن حارثة ابن عمور بن عامر ماء السماء بن حارثة أبو محمد ، ويقال أبو رواحة ، ويقال : أبو عمرو الأنصاري.................. ٨٠

٣١٩

٣٢٩٤ ـ عبد الله بن رؤبة بن لبيد بن صخر بن كثيف ابن عمرو بن حني ويقال : ابن حن بن ربيعة بن سعد ابن مالك بن سعد بن زيد مناة بن تميم ويقال : عبد الله ابن رؤبة بن صخر بن حنيف بن حذلم بن مالك بن قدام بن أسامة ابن الحارث بن عوف بن مالك بن سعد بن زيد مناة بن تميم أبو الشعثاء المعروف بالعجاج ، والد رؤبة بن العجاج................. ١٢٨

٣٢٩٥ ـ عبد الله بن رومان.................................................. ١٣٤

حرف الزاي

في أسماء آباء العبادلة

٣٢٩٦ ـ عبد الله بن الزبير بن عبد المطلب بن هاشم ابن عبد مناف بن قصي القرشي الهاشمي     ١٣٧

٣٢٩٧ ـ عبد الله بن الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب أبو بكر ، ويقال : أبو حبيب ، الأسدي.......................................................................... ١٤٠

٣٢٩٨ ـ عبد الله بن الزبير بن سليم ويقال : ابن الأسلم ، ابن الأعشى بن بجرة بن قيس بن منقذ بن طريف بن عمرو ابن قعين بن الحارث بن ثعلبة بن دودان بن أسد بن خزيمة ابن مدركة أبو كثير ، ويقال : أبو سعد الأسدي ٢٥٨

٣٢٩٩ ـ عبد الله بن زريق ـ ويقال : رزيق ـ مولى بني أمية......................... ٢٦٣

٣٣٠٠ ـ عبد الله بن أبي زكريا................................................ ٢٦٤

٣٣٠١ ـ عبد الله بن زياد بن عامر بن ناتل بن مالك بن عبيد ابن علقمة بن سعد بن كثير بن غالب بن عدي بن بيهس ابن طرود بن قدامة بن جرم بن ربان بن حلوان ابن عمران بن الحاف بن قضاعة أبو قلابة الجرمي البصري ٢٨٣

٣٣٠٣ ـ عبد الله بن زيد ويقال : ابن يزيد ، ويقال : خالد ابن زيد القاص الأزرق... ٣١٢

٣٣٠٤ ـ عبد الله بن زيد ويقال : ابن زيد ، المذحجي ثم الحكمي................. ٣١٦

الفهرس................................................................... ٣١٨

٣٢٠