تاريخ مدينة دمشق - ج ٢٧

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ٢٧

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ٠
الصفحات: ٤٤٦
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

عنه في سنة ثمان عشرة ، وفي سنة نيّف وعشرين أيضا.

قرأت على أبي محمّد السّلمي ، عن أبي زكريا.

ح وحدّثنا خالي القاضي أبو المعالي محمّد بن يحيى ، نا أبو الفتح نصر بن إبراهيم ، نا أبو زكريا ، نا عبد الغني بن سعيد قال : وعدبّس بالباء بواحدة من تحتها مشددة هو عبد الله بن أحمد بن وهيب بن عدبّس دمشقي ، حدّثنا عنه غير واحد من شيوخنا.

أخبرنا أبو منصور بن زريق ، وأبو الحسن بن سعيد ، وأبو النجم بدر بن عبد الله ، قالوا : قال لنا أبو بكر الخطيب (١) : عبد الله بن أحمد بن وهيب (٢) ، أبو العباس الدمشقي ، يعرف بابن عدبّس ، قدم بغداد ، وحدّث بها عن إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني ، والعبّاس بن الوليد البيروتي ، وعبد الواحد بن شعيب الجبلي (٣).

روى عنه القاضي الجرّاحي ، والدارقطني ، وابن شاهين ، ويوسف القواس ، وابن الثّلّاج.

قرأت على أبي محمّد السّلمي ، عن أبي نصر علي بن هبة الله (٤) قال : وأما عدبّس بفتح العين والدّال وتشديد الباء المعجمة بواحدة : عبد الله بن أحمد بن وهيب الدمشقي ، يعرف بابن عدبّس.

روى عن إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني ، وعبّاس بن الوليد البيروتي وغيرهما ، روى عنه الدارقطني وطبقته.

٣١٧٠ ـ عبد الله بن أحمد بن هارون دمشقي

حدّث عن أحمد بن الحسين بن مالك.

__________________

(١) الخبر في تاريخ بغداد ٩ / ٣٨٤.

(٢) تاريخ بغداد : ابن وهب.

(٣) تقرأ بالأصل : «الحيلي» وفي م : «الحملي» وكلاهما تحريف ، والصواب عن تاريخ بغداد.

(٤) الخبر في الاكمال لابن ماكولا ٦ / ١٥١.

٦١

٣١٧١ ـ عبد الله بن أحمد بن الهيثم

أبو العباس البلخي ، ثم البخاري المقرئ المعروف بدلبة (١)

قرأ بدمشق بحرف ابن عاصم على أبي عبد الله هارون بن موسى بن شريك الأخفش ، وعلى أبيه.

قرأ عليه أبو بكر أحمد بن نصر بن منصور بن عبد المجيد البغدادي الشّذائي (٢).

حدّثني أبو أحمد عبد الملك بن محمّد المستملي بأصبهان ، أنا أبي محمّد بن عبد الملك ، أنا أبي أبو أحمد عبد الملك بن الحسن بن عبدويه العطار المقرئ ، أنا أحمد بن محمّد بن عمر بن علكوية الكسائي ، أنا أبو بكر أحمد بن نصر بن منصور بن عبد الحميد (٣) الشذائي البغدادي ، قال : قرأت على البلخي ـ يعني أبا العباس عبد الله بن أحمد بن الهيثم البلخي ثم البخاري ويعرف بدلبة ، وأخبرني أنه قرأ على الأخفش ، وقرأ الأخفش على ابن ذكوان ، وقرأ على البلخي ، وقرأ على أبيه ، وقرأ أبوه على هشام ـ يعني وقرأ هشام على سويد بن عبد العزيز ، وعلى أيوب بن تميم ، وقرأ جميعا على يحيى بن الحارث ، وقرأ يحيى بن الحارث على ابن عامر (٤).

٣١٧٢ ـ عبد الله بن أحمد اليحصبي (٥)

من أهل دمشق.

حدّث عن أبي معيد حفص بن غيلان ، والوضين بن عطاء ، وعلي بن أبي علي ، وعمّار بن أبي عمّار.

روى عنه : سليمان بن عبد الرّحمن.

أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد ، أنا شجاع بن علي ، أنا أبو عبد الله بن مندة ، أنا يحيى بن عبد الله أبو زكريا النيسابوري ، نا محمّد بن إبراهيم بن سعيد

__________________

(١) ترجمته في غاية النهاية لابن الأثير رقم ١٧١٩.

(٢) رسمها بالأصل : «الشدائي» وفي م : «الشرابي» والمثبت : «الشذائي» عن طبقات القراء.

(٣) كذا بالأصل هنا وم ، وقد مرّ قريبا «عبد المجيد».

(٤) وفاته سنة ٣١٨ كما في طبقات القراء.

(٥) ترجمته فى ميزان الاعتدال ٢ / ٣٩١.

٦٢

العبدي ، نا سليمان بن عبد الرّحمن ، نا عبد الله بن أحمد اليحصبي ، نا علي بن أبي علي ، عن عامر الشعبي ، عن أبي رائطة بن كرامة قال : كنا جلوسا مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ثم ذكر الحديث ، لم يزد عليه.

أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، أنا أبو طاهر محمّد بن أحمد (١) بن محمّد بن أبي الصقر الأنباري ، أنا أبو القاسم هبة الله بن إبراهيم بن عمر الصّوّاف ، أنا أبو بكر أحمد بن محمّد بن إسماعيل المهندس ، نا أبو بشر محمّد بن أحمد بن حمّاد الدّولابي ، نا إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني ، نا أبو أيوب الدمشقي ، نا عبد الله بن أحمد الدمشقي ، نا علي بن أبي علي ، عن الشعبي ، عن أبي ريطة بن كرامة المذحجي ، قال : كنا جلوسا عند رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال : «لا يضمن أحدكم ضالة ، ولا يردّنّ سائلا إن كنتم تحبون الربح والسّلامة» ، وقال (٢) لقوم سفر : «لا يصحبنّكم جلال من هذه النّعم» [٥٧٤٠].

أخبرنا أبو علي الحدّاد في كتابه ، أنا أبو بكر بن ريذة (٣) ، أنا سليمان بن أحمد (٤) ، أنا أبو عامر النحوي ، نا سليمان بن عبد الرّحمن ، نا اليحصبي ، نا علي بن أبي علي ، عن عامر الشعبي ، عن أبي رائطة بن كرامة المذحجي ، قال : كنا عند النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال لقوم سفر : «لا يصحبنّكم جلال (٥) من هذه النّعم ، يعني الضّوال ، ولا يضمن (٦) أحدكم ضالّة ، ولا يردّنّ سائلا إن كنتم تريدون الربح والسّلامة ، ولا يصحبنّكم من الناس إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ساحر ولا ساحرة ، ولا كاهن ولا كاهنة ، ولا منجّم ولا منجّمة ، ولا شاعر ولا شاعرة ، وإنّ كلّ عذاب يريد الله أن يعذّب به أحدا من عباده فإنما يبعث به إلى السماء الدنيا ، فأنهاكم عن معصية الله عشاء» [٥٧٤١].

كان في الأصل ، حدّثنا أحمد بن اليحصبي ، فتركت تسميته ، وذكرت نسبته.

قرأت على أبي القاسم زاهر بن طاهر ، عن أبي بكر البيهقي ، أنا الحاكم أبو

__________________

(١) لفظتا «ابن أحمد» سقطتا من م.

(٢) في م : وقال قوم.

(٣) تقرأ بالأصل : «زيدة» وفي م : «زبده» وكلاهما تحريف والصواب ما أثبت وضبط ، وقد مرّ كثيرا.

(٤) الحديث في المعجم الكبير للطبراني ٢٢ / ٣٧٦ رقم ٩٤١.

(٥) في المعجم الكبير : «خلال».

(٦) المعجم الكبير : يصحبن.

٦٣

عبد الله الحافظ ، أنا أبو الفضل محمّد بن إبراهيم ، نا الحسين بن محمّد بن زياد ، نا هارون بن يزيد ابن أخت مخلد بن مالك ، نا سليمان بن عبد الرّحمن الدمشقي ، أبو أيوب ، نا عبد الله بن أحمد اليحصبي ، نا أبو معيد (١) عن الحكم الأيلي عن القاسم بن محمّد ، عن عمر بن عبد العزيز ، عن عبد الله بن عبد الله بن عمر ، عن ابن عمر ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم أنه كان يدعو : «اللهمّ عافني في قدرتك ، وأدخلني في رحمتك ، واقض أجلي في طاعتك ، واختم لي بخير عملي ، واجعل ثوابه الجنّة» [٥٧٤٢].

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، نا محمّد بن المظفّر ، أنا أبو الحسن العتيقي ، أنا يوسف بن أحمد ، أنا أبو جعفر العقيلي (٢) قال : عبد الله بن أحمد الحمصي (٣) ، عن ابن جريج ولا يتابع على حديثه.

حدّثنا أحمد بن إبراهيم ، نا سليمان بن عبد الرّحمن ، نا عبد الله بن أحمد الحمصي ، عن ابن جريج بحديث ذكره.

كذا قال الحمصي ، وأظنه صحف اليحصبي بالحمصي.

٣١٧٣ ـ عبد الله بن أحمد دمشقي

حدّث بمصر عن جعفر بن أحمد بن عاصم.

روى عنه : أبو عمرو عثمان بن محمد بن عثمان بن محمد العثماني.

حدّثنا أبو القاسم إسماعيل بن محمد بن الفضل ـ إملاء ـ أنا عبد الرّزّاق الحسناباذي ، أنا أبو بكر بن مردويه ، أنا أبو عمرو عثمان بن محمد العثماني ، حدّثني عبد الله بن أحمد الدمشقي ـ بمصر ـ أنا جعفر بن أحمد بن عاصم ، نا أحمد بن أبي الحواري ، نا يحيى بن المثنّى ، قال : سئل ابن المبارك ، وسفيان بن عيينة حاضر ، فقال : نهينا أن نتكلم عند أكابرنا.

__________________

(١) في م : أبو معبد.

(٢) الخبر في الضعفاء الكبير للعقيلي ٢ / ٢٣٧ رقم ٨٧٨.

(٣) كذا بالأصول ، وفي الضعفاء الكبير المطبوع : «اليحصبي» ولعله وقعت بين يدي ابن عساكر نسخة منه صحفت اليحصبي إلى حمصي ، كما ينبه عليه المصنف نفسه.

٦٤

٣١٧٤ ـ عبد الله بن أحمد

أبو محمد الزّبيري

سمع تمّام بن محمد.

روى عنه : أبو القاسم الكاملي.

قرأت على أبي الحسين أحمد بن كامل بن ديسم ، عن أبي القاسم عبد الرّحمن بن علي بن القاسم الشاهد ، أنا أبو محمد عبد الله بن أحمد الزبيري ، أنا تمّام بن محمد بن عبد الله الرازي.

ح وأخبرنا أبو محمد عبد الكريم بن حمزة ، نا عبد العزيز بن أحمد ، أنا تمّام بن محمد ، أنا الحسن بن حبيب ، وأبو علي أحمد بن محمد بن فضالة الحمصي الصفّار ، قالا : نا الربيع بن سليمان المرادي ، نا بشر بن بكر ، نا عبد الرّحمن بن زيد بن أسلم ، عن أبيه ، عن عطاء بن يسار ، عن أبي هريرة ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «ما من رجل يمر بقبر كان يعرفه في الدنيا ، فيسلّم عليه إلّا عرفه وردّ عليه» [٥٧٤٣].

٣١٧٥ ـ عبد الله بن أبي أحمد بن جحش (١)

واسم أبي أحمد عبد ، يأتي فيما بعد.

٣١٧٦ ـ عبد الله بن أحمد

أبو محمد البالسي الصوفي

قدم دمشق.

وحكى بها عن أحمد بن محمّد بن التمار.

كتب عنه إبراهيم بن الخضر (٢) الصّائغ.

قرأت بخطّ أبي محمد إبراهيم بن الخضر بن زكريا المقرئ ، سمعت الشيخ أبا محمد عبد الله بن أحمد البالسي الفقير ، وكان شيخا صالحا ، قدم علينا وكان نازلا في

__________________

(١) ترجمته في الجرح والتعديل ٥ / ٥.

(٢) عن م وبالأصل : الحفر.

٦٥

دويرة الفقراء بدمشق ، في جمادى الآخرة من سنة تسع عشرة وأربعمائة أنشدنا ابن التمار ـ يعني أحمد بن محمد ـ لنفسه :

حياتي في وصالكم وحسبي (١)

وصالكم فنعم الحسب أنتم

شفيعي والوسيلة في هواكم

تقدم ودكم لمّا مننتم

فعين ودادكم عطف علينا

غريم لا يفارق إذ نظرتم

يصول بكم ويعرض عن سواكم

ويكثر دلّنا إذ قد بسطتم

٣١٧٧ ـ عبد الله بن إبراهيم بن الحسن

أبو القاسم بن السباط المعدّل (٢)

كتب عنه بعض الدمشقيين شعرا لعبيد الله بن عبد الله بن طاهر بن الحسين (٣).

٣١٧٨ ـ عبد الله بن إبراهيم بن عبد الله بن سيما

أبو محمد المؤدب

إمام مسجد نعيم.

روى عن : أبي عبد الله بن مروان ، وأبي علي بن آدم الفزاري.

روى عنه : علي الحنّائي ، وعبد العزيز الكتاني ، وأبو سعد إسماعيل بن علي السّمّان.

أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز بن أحمد ، أنا أبو محمد عبد الله بن إبراهيم بن سيما المؤدب ـ قراءة عليه ـ نا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن مروان ، نا أحمد بن إبراهيم أبو عبد الملك القرشي ، نا محمد بن عائذ ، نا يحيى بن حمزة ، عن الأوزاعي عن الزهري : أن (٤) سعد بن عبادة استفتى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم في نذر كان على أمه ، ماتت ولم تقضه (٥) ، فأمره بقضائه.

__________________

(١) عن م وبالأصل : وحسي.

(٢) ترجمته في تاريخ بغداد ٩ / ٤١٠ وفيه : أبو القاسم المعذل يعرف بابن البساط.

(٣) ذكر هلال بن المحسن أن وفاته كانت يوم الجمعة الثامن من شهر ربيع الآخر سنة ست وتسعين وثلاثمائة.

(٤) بالأصل : «أبي» وتقرأ في م : «أي» والمثبت عن المطبوعة.

(٥) عن م وبالأصل : يقضه.

٦٦

وبإسناده عن الزهري ، عن عبيد الله بن عبد الله ، عن ابن عبّاس مثله.

ذكر أبو بكر الحدّاد أن ابن سيما ثقة ، وأنه قرأ عليه القرآن.

أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتاني ، حدّثني أبو بكر محمد بن علي الحداد قال : توفي أبو محمد عبد الله بن سيما المؤدب في شهر رمضان سنة إحدى وعشرين وأربعمائة ، قال الكتاني : حدّث ببلاغ وجد له عن محمد بن إبراهيم بن مروان ، ومحمد بن محمد بن آدم ، لم يكن الحديث من شأنه سمعت منه.

٣١٧٩ ـ عبد الله بن إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن علي

ابن بندار بن عبّاد بن أيمن

أبو علي الدّينوري

حدّث عن أبي القاسم عبد الرّزّاق بن عبد الله بن الحسن بن الفضيل.

سمع منه سهل بن بشر ، وهو أكبر منه ، وأبو محمد بن صابر.

أنبأنا أبو محمد بن صابر ، أنا أبو عبد الله محمد وأبو علي عبد الله ابنا إبراهيم بن محمد بن أيمن الدّينوري بقراءتي عليهما ، قالا : أنا أبو القاسم عبد الرّزّاق بن عبد الله بن الحسن بن الفضيل الكلاعي سنة خمس وخمسين وأربعمائة ، نا أبو الحسن المهذب بن علي بن المهذّب بن أبي حامد التّنوخي ـ بمعرّة النعمان ـ حدّثني أبي أبو الحسين علي بن المهذّب بن محمد بن همّام ، وأبو شاب عامر بن أحمد بن محمد بن همام ، قالا : نا أبو حامد محمد بن همام ، نا محمد بن سليم القرشي ، نا إبراهيم بن هدبة ، عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «ألا من يعلم (١) القرآن وعلّمه وأخذ بما فيه فأنا له سائق ودليل إلى الجنة» [٥٧٤٤]

ذكر أبو محمد بن الأكفاني : أن عبد الله بن إبراهيم بن محمد بن أيمن الدّينوري توفي في يوم الأحد سلخ المحرّم سنة اثنتين وخمسمائة بدمشق.

وهكذا ذكر أبو محمد بن صابر ، وذكر أنه دفن في مقابر باب الفراديس ، وأنه شيخه.

__________________

(١) كذا بالأصل وم ، وفي المطبوعة : «تعلّم» وهو أشبه.

٦٧

٣١٨٠ ـ عبد الله بن إبراهيم بن يوسف

أبو القاسم الآبندوني الجرجاني الحافظ (١)

طاف وأوسع ، وكتب ، فجمع وسمع بدمشق وغيرها أحمد بن محمد بن عامر بن المعمر ، وأبا الحسن (٢) أحمد بن محمد بن الفضل (٣) السّجستاني ، وأبا الحسن بن جوصا ، وعبد الله بن محمد بن سلم (٤) المقدسي ، وأبا خليفة الجمحي ، وعمران بن موسى بن فضالة الموصلي ، وعمر بن الحسن بن جبير الواسطي ، وأحمد بن عبد الله بن شابور الدقيقي.

روى عنه : أبو بكر البرقاني ، وأبو القاسم إبراهيم بن محمد بن علي بن الشاة المروذي ، وأبو نعيم الحافظ ، وأبو بكر الإسماعيلي ، وهو من أقرانه.

أخبرنا أبو علي الحسن بن أحمد الحداد في كتابه ، أنا أبو نعيم الحافظ ، نا أبو القاسم عبد الله بن إبراهيم الجرجاني ببغداد ، ويعرف بالآبندوني ، نا محمد بن إبراهيم الرازي ، نا أحمد بن آدم ، نا حفص بن عمر العدني ، نا مسعر ، عن إبراهيم البحري ، عن أبي عياض ، عن أبي هريرة أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «إنّ علما لا ينتفع به ككنز لا ينفق في سبيل الله» [٥٧٤٥].

أخبرنا أبو منصور بن زريق ، أنا وأبو الحسن بن سعيد ، نا أبو بكر الخطيب ، أنا البرقاني ، قال : سمعت أبا القاسم عبد الله بن إبراهيم الآبندوني يقول : سمعت أبا الحسن أحمد بن محمد بن الفضل بن موسى السجستاني بدمشق يقول : سمعت علي بن خشرم قال : سمعت أبا بكر بن عيّاش ينشد :

بلغت الثمانين أو جزتها

فما ذا أؤمل أو أنتظر

علتني السنون فأبلينني

ودقّت عظامي وكلّ البصر

__________________

(١) ترجمته في تاريخ بغداد ٩ / ٤٠٧ وتذكرة الحفاظ ٣ / ٩٤٣ وتاريخ جرجان ص ٢٧١ ، النجوم الزاهرة ٤ / ١٣٣ شذرات الذهب ٣ / ٦٦ المنتظم ١٤ / ٢٦٥ سير الأعلام ١٦ / ٢٦١.

والآبندوني نسبة إلى آبندون : قرية من أعمال جرجان. (سير الأعلام).

(٢) كذا بالأصل وم ، وفي المطبوعة : أبا الحسين ، وكناه الذهبي في ترجمته في سير الأعلام : أبا الحسن أيضا ترجمته فيها ١٤ / ٤٢٦.

(٣) في م : «الفضيل» خطأ.

(٤) في م : سالم.

٦٨

أنا في الثمانين من مولدي

ودون الثمانين ما يعتبر

أخبرنا أبو منصور بن زريق ، وأبو النجم بدر بن عبد الله ، قالا : أنا [أبو](١) الحسن بن سعيد ، نا أبو بكر الخطيب (٢) ، أخبرني محمد بن على المقرئ ، عن محمد بن عبد الله بن أحمد النيسابوري ، قال : عبد الله بن إبراهيم الآبندوني أبو القاسم الجرجاني ، خرج إلى بغداد سنة خمسين وثلاثمائة ، فسكنها ، ولم يخرج منها إلى أن مات بها ، وكان أحد أركان الحديث ، ورفيق أبي أحمد بن عدي بالشام ومصر ، وسمعت البرقاني ذكر الآبندوني فقال : كان محدّثا قد أكل ملحه ، وسافر في الحديث إلى خراسان وفارس ، والبصرة والشام ، ومصر ، وكان زاهدا متقلّلا ، ولم يكن يحدّث غير واحد منفرد ، فقيل له في ذلك ، فقال : أصحاب الحديث فيهم سوء أدب ، فإذا اجتمعوا للسماع تحدّثوا ، وأنا لا أصبر على ذلك.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو القاسم إسماعيل بن مسعدة ، أنا أبو القاسم حمزة بن يوسف السهمي ـ في تاريخ جرجان (٣) ـ قال : عبد الله بن إبراهيم بن يوسف أبو القاسم الآبندوني الجرجاني الزاهد الثقة المأمون ، انتقل إلى بغداد ونزل الحربية ، وحدّث بجرجان وببغداد عن جماعة من أهل العراق والشام ومصر ، وعن الحسن بن سفيان ، وعمران بن موسى السختياني ، ومحمد بن قتيبة العسقلاني وغيرهم.

روى عنه : أبو نصر الإسماعيلي ، وأبو بكر الشالنجي (٤) القاضي ، وأبو منصور بن الكرخي (٥) ، وأبو بكر البرقاني الخوارزمي وجماعة ، وتوفي ببغداد في سنة ثمان وستين ، أبو سبع وستين وثلاثمائة.

سمعت أبا بكر الإسماعيلي حين بلغه نعيه ترحّم عليه ، وأثنى عليه خيرا.

أخبرنا أبو منصور بن زريق ، وأبو النجم ، وأبو الحسن ابن سعيد ، قالوا : قال لنا

__________________

(١) سقطت من الأصل واستدركت عن م.

(٢) الخبر في تاريخ بغداد ٩ / ٤٠٧.

(٣) انظر الخبر في تاريخ جرجان للسهمي ص ٢٧١ رقم ٤٤٤.

(٤) مهملة بالأصل وم بدون نقط والمثبت عن تاريخ جرجان.

(٥) كذا بالأصل ، وفي م والمطبوعة : «الكرجي» وفي تاريخ جرجان : أبو منصور الفرضي.

٦٩

أبو بكر الخطيب (١) : عبد الله بن إبراهيم بن يوسف أبو القاسم الجرجاني ، ويعرف بالآبندوني ، وهي قرية من قرى جرجان ، أحد الرحّالين في الحديث إلى مكة (٢) ، وسكن بغداد ، وحدّث بها عن أبي خليفة الفضل بن الحباب ، وعمر بن عبد الرّحمن السّلمي البصريين ، وأبي يعلى الموصلي ، ومحمد بن سعيد الرّسعني ، والحسن بن سفيان النّسوي ، ومحمد بن إسحاق بن خزيمة ، وأبي العبّاس السّراج النيسابوريين ، وعمر بن أحمد بن سنان المنبجي ، وأحمد (٣) بن محمد بن خالد البراثي ، وقاسم بن زكريا المطرز ونحوهما من البغداديين ، وأبي غسان عبد الله بن محمد القلزمي ، وعلي بن عبد الحميد الغضائري ، والحسين بن عبد الله القطّان الرّقّي ، وعبد الله بن محمد بن سلم (٤) المقدسي ، ومفضّل بن محمد الجندي ، وأحمد بن داود بن عبد الغفار المصري ، وكان ثقة ثبتا ، وله كتب مصنفة ، وجموع مدوّنة ، حدّثنا عنه أبو بكر البرقاني ، والقاضي أبو العلاء الواسطي ، وقال لنا أبو العلاء : لم أر في شيوخنا الغرباء مثل الآبندوني ، وسمعت منه في سنة ست وستين وثلاثمائة ، وكان عسرا في الحديث.

قال (٥) : وسمعت البرقاني يقول : دفع إلي يوما قدحا فيه كسر يابسة ، وأمرني أن أحمله إلى الباقلاني ليطرح عليه ماء الباقلاء ففعلت ذلك ، فلما ألقى الباقلاني الماء وقع في القدح من الباقلاء ثنتان أو ثلاث ، فبادر الباقلاني إلى رفعها (٦) ، فقلت له : ويحك ما مقدار هذا حتى ترفعه من القدح؟ فقال : هذا الشيخ يعطيني في كل شهر دانقا حتى أبل له الكسر اليابسة فكيف أدفع إليه الباقلاء مع الماء ، وجعل البرقاني يصف أشياء من تقلّله وزهده وسمعته يقول : كان الآبندوني سيدا (٧) في المحدّثين.

قرأت بخط أبي بكر البرقاني ، وأنبأنيه أبو عبد الله بن أبي العلاء ، أنا أبو بكر الخطيب ، أنا البرقاني قال : سمعت أبا القاسم عبد الله بن إبراهيم الآبندوني ، وكان سيدا في المحدّثين ، فذكر حديثا.

__________________

(١) تاريخ بغداد ٩ / ٤٠٧.

(٢) زيد في تاريخ بغداد : وخراسان والعراق والشام ومصر.

(٣) عن م وتاريخ بغداد ، وبالأصل : ومحمد.

(٤) في م : سالم.

(٥) تاريخ بغداد ٩ / ٤٠٨.

(٦) عن م وتاريخ بغداد ، وبالأصل : رفعهما.

(٧) عن م وتاريخ بغداد وبالأصل : سندا.

٧٠

أنبأنا أبو الفضل محمد بن ناصر ، وأبو الحسن سعد الخير بن محمد قالا : أنا أبو الحسن علي بن الحسين بن علي بن أيوب البزّار ، أنا أبو بكر أحمد بن محمد بن أحمد بن غالب البرقاني ، قال : سمعت أبا القاسم عبد الله بن إبراهيم بن يوسف الجرجاني ـ ويعرف بالآبندوني ـ وهو من أجلّة شيوخي ، حدّث عنه أبو بكر الإسماعيلي ـ رحمه‌الله ـ في كتابه الصحيح غير حديث فذكر عنه حديثا.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو القاسم بن أبي الفضل ، أنا حمزة بن يوسف (١) ، قال : سمعت أبا بكر البرقاني الخوارزمي يقول :

كنت أختلف إلى أبي القاسم الآبندوني الجرجاني مع أبي منصور بن الكرخي (٢) ، وكان لا يحدّثنا جميعا ، فكان يجلس أحدنا على باب داره ، ويدخل الآخر ، ويسمع (٣) منه ما أحب ، ثم إذا خرج دخل الآخر فكان سماعنا منه على هذا ، قال : وقد كان حلف أن لا يحدّث إلّا واحدا واحدا ، وكان في خلقه شيء ـ رحمه‌الله ـ.

أخبرنا أبو محمد طاهر بن سهل ، نا أبو بكر الخطيب قال : كان شيخنا أبو بكر البرقاني يقول فيما رواه عن أبي القاسم عبد الله بن إبراهيم الجرجاني المعروف بالآبندوني : سمعت ولا يقول حدّثنا ، ولا أخبرنا ، فسألته عن ذلك فقال : كان الآبندوني عسرا في الرّواية جدا مع ثقته وصلاحه وزهده ، وكنت أمضي مع أبي منصور بن الكرجي إليه ، فيدخل أبو منصور عليه ، وأجلس أنا بحيث لا يراني الآبندوني ، ولا يعلم بحضوري ، ويقرأ هو الحديث على أبي منصور ، وأنا أسمع ، فلهذا أقول فيما أرويه عنه سمعت ولا أقول حدّثنا ولا أخبرنا لأن قصده كان الرواية لأبي منصور وحده.

أخبرنا أبو منصور بن زريق ، وأبو النجم الشّيحي ، قالا : أنا وأبو الحسن بن سعيد ، نا أبو بكر الخطيب (٤) ، قال : سألت البرقاني عن وفاة الآبندوني ، فقال : مات في غيبتي عن بغداد وذلك أني رحلت إلى الإسماعيلي في سنة خمس وستين وثلاثمائة ، فسألني عن الآبندوني فأخبرته أني تركته في الأحياء وأعلمته باستكثاري من السماع منه ،

__________________

(١) الخبر في تاريخ جرجان ص ٢٧٢.

(٢) في م : «ابن الكرجي» وفي تاريخ جرجان : أبي منصور الكرجي.

(٣) عن م وتاريخ جرجان وبالأصل : وسمع.

(٤) الخبر في تاريخ بغداد ٩ / ٤٠٨.

٧١

فأثنى عليه ، ورجعت إلى بغداد في سنة تسع وستين وثلاثمائة فلم أصبه حيا.

قال الخطيب : وقال لي القاضي أبو العلاء الواسطي : توفي أبو القاسم الآبندوني في سنة ثمان وستين وثلاثمائة ، وله خمس وتسعون (١) سنة.

قال الخطيب : قرأت في كتاب البرقاني بخطه : توفي أبو القاسم الآبندوني يوم الخميس لخمس خلون من جمادى الأولى سنة ثمان وستين وثلاثمائة.

قرأت على أبي القاسم الشّحّامي ، عن أبي بكر البيهقي ، أنا أبو (٢) عبد [الله](٣) الحافظ قال : وكان أبو القاسم الآبندوني أحد أركان الحديث ، ورفيق أبي أحمد بن عدي بالشام ومصر ، وكثير السّماع فارقته في رجب من سنة ثمان وستين وثلاثمائة ، وجاءنا نعيه في كتب أصحابنا سنة تسع وستين وثلاثمائة.

٣١٨١ ـ عبد الله بن إبراهيم

أبو محمّد البغدادي (٤)

روى عن أبي مسلم الكجّي.

روى عنه تمّام بن محمد.

٣١٨٢ ـ عبد الله بن إبراهيم

أبو محمّد الكرخي (٥)

حكى عن بعض شيوخه.

كتب عنه عبد العزيز بن محمد بن عبدويه الشيرازي.

قرأت في كتاب عبد العزيز بن محمد الشيرازي الصوفي حدّثني أبو محمد عبد الله بن إبراهيم الكرخي بدمشق ، حدّثني بعض شيوخنا أنه أخذ بعض الكتّاب في شيء قد رفع (٦) عليه فحبس ، فكتب إلى الوزير رقعة يستعطفه فيها ، فتلطف في أمره

__________________

(١) كذا بالأصول ، وفي تاريخ بغداد : خمس وسبعون.

(٢) «أبو» سقطت من م.

(٣) لفظ الجلالة سقط من الأصل واستدرك عن م.

(٤) ترجمته في تاريخ بغداد ٩ / ٤٠٤.

(٥) مهملة بالأصل ، والمثبت «الكرخي» عن م.

(٦) في م : دفع.

٧٢

وأخرجه ، فكتب إليه رقعة يقول فيها :

ما زلت في غمرات الموت مطّرحا

قد غاب عني لطيف الفكر من حيلي

فلم يزل دائبا يسعى بلطفك بي

حتى استليت (١) حياتي من يدي أجلي

٣١٨٣ ـ عبد الله بن أبيّ ، ويقال : عبد الله بن كعب ،

ويقال : عبد الله بن عمرو بن قيس بن زيد

ابن سواد بن مالك بن غنم بن مالك بن النجّار

أبو أبيّ بن أمّ حرام امرأة عبادة بن الصّامت (٢)

صحب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وصلى معه القبلتين.

وروى عنه حديثا ، وروى عن عبادة.

روى عنه إبراهيم بن أبي عبلة ، وأبو المثنّى الحمصي ، وكان يسكن بيت المقدس ، وقيل : إنه مات بدمشق ، وإن قبره بها في مقبرة باب الصغير.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنا عيسى بن علي ، أنا عبد الله بن محمد ، نا أبو حذيفة عبد الله بن مروان بن معاوية الفزاري ، نا شداد بن عبد الرّحمن الأنصاري من ولد شداد بن أوس قال : سمعت إبراهيم بن أبي عبلة قال :

خرجنا من عند واثلة بن الأسقع فلقينا عبد الله بن الديلمي ، فقال : من أين؟ قلنا : من عند واثلة بن الأسقع ، فقال : من تريدون؟ قلنا : أبا أبيّ الأنصاري ، فقال : عليكم الرجل ، عليكم الرجل ، قال : فدخلنا على أبي أبيّ فقال أبو أبيّ : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «السنا (٣) والسّنّوت فيهما دواء من كل داء» [٥٧٤٦].

قال أبو حذيفة : بلغني أن اسم أبي أبيّ عبد الله بن أمّ حرام امرأة عبادة بن

__________________

(١) في المطبوعة : «فلم تزل .. تسعى ... استلبت» وفي م كالأصل.

(٢) ترجمته في الاستيعاب ٢ / ٢٦٢ هامش الإصابة ، والإصابة ٢ / ٢٧٣.

(٣) في النهاية لابن الأثير : السنى بالقصر ، نبات معروف من الأدوية ، له حمل (في اللسان : حمل أبيض) إذا يبس وحركته الريح سمعت له زجلا ، الواحدة سناة ، وبعضهم يرويه بالمدّ.

والسّنّوت : العسل ، وقيل : الرب ، وقيل : الكمون ، وبعضهم يرويه بضم السين ، والفتح أفصح (النهاية) ، وفيه لغة ثالثه : سنّوت قاله في القاموس.

٧٣

الصّامت ، فقيل لابن أبي عبلة : وما السّنّوت؟ قال : أما سمعت قول زهير (١) :

هم السمن بالسّنّوت لا ألس (٢) فيهم

وهم يمنعون الجار أن يتقردا

قال : لا (٣) ألس (٤) فيهم؟ قال : لا ، كذب ، قال شداد : وكان أبو أبيّ يسكن ببيت المقدس ، قال أبو حذيفة : قالوا في السّنّوت قولين : قال بعضهم : هو العسل ، وقال بعضهم : هو الكمون (٥) البرّي.

قال ابن منيع : وقد روى أبو أبيّ عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم غير هذا.

أخبرنا أبو غالب أحمد وأبو عبد الله يحيى ابنا الحسن بن البنّا ، قالا : أنا أبو سعد بن أبي علانة ، أنا أبو طاهر بن المخلّص ، نا يحيى بن محمد بن صاعد ، نا أبو الدرداء هاشم بن محمد بن يعلى المؤذن ببيت المقدس ، نا عمرو بن بكر السكسكي ، ولقيته ببيت المقدس ، نا إبراهيم بن أبي عبلة ، قال : سمعت أبا أبيّ بن كعب بن أمّ حرام يقول : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «عليكم بالسّنا والسّنّوت ، فإن فيهما شفاء من كل داء إلّا السّامّ» ، قالوا : يا رسول الله وما السّامّ؟ قال : «الموت» [٥٧٤٧].

قال أبو الدرداء : قلت لعمرو بن بكر : ما السّنّوت؟ قال : في غريب كلام العرب : ربّ عكّة السمن تعصر (٦) فيخرج خطوطا سودا مع السمن ، وقال الشاعر :

هم السمن بالسّنّوت لا ألسّ فيهم

وهم يمنعون الجار أن يتقرّدا

قلنا : ما ألس (٧) فيهم ، قال : لا غشّ فيهم ، قلنا : يتقرّد؟ قال : لا يستذل جارهم.

وأخبرناه (٨) أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد ، أنا شجاع بن علي ، أنا أبو عبد الله بن مندة ، أنا محمد بن يعقوب ، أنا أبو الدرداء ، أنا عمرو بن بكر السكسكي ، نا

__________________

(١) البيت ليس في ديوان زهير ، وهو في اللسان سنت وقرد باختلاف الرواية ، ونسبه إلى الحصين بن القعقاع.

(٢) في م : «ألسن».

(٣) سقطت لا من الأصل وأضيفت عن م.

(٤) في م : «ألسن».

(٥) عن م والنهاية ، وبالأصل : الكون.

(٦) بالأصل : «يعصر» والتاء أهملت في م ، والمثبت عن المطبوعة.

(٧) بالأصل : «ما لا ألس» والمثبت عن م.

(٨) في م : أخبرناه بدون الواو.

٧٤

إبراهيم بن أبي عبلة قال : سمعت أبا أبيّ بن أمّ حرام يقول :

قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «عليكم بالسّنا والسّنّوت ، فإن فيهما شفاء من كل داء إلّا السّامّ» فقالوا : يا رسول الله وما السّام؟ قال : «الموت» [٥٧٤٨].

قال أبو الدّرداء : قلت لعمرو بن بكر : وما السّنّوت؟ قال : في غريب كلام العرب رب عكّة السمن تعصر (١) فيخرج خطوط (٢) سوداء مع السمن ، وقال الشاعر :

هم السمن بالسّنّوت لا ألس فيهم

وهم يمنعون الجار أن يتقرّدا

أي لا غشّ فيهم.

قال الشاعر :

وجاءت به شكلاء ذات أسرّة

يكاد عليها ربّة النّحي (٣) تكمد

قال ابن مندة : هذا حديث غريب من حديث إبراهيم بن أبي عبلة.

أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم الفرضي ، نا عبد العزيز بن أحمد.

ح وأخبرنا أبو الحسين عبد الرّحمن بن عبد الله بن أبي الحديد ، أنا جدي أبو عبد الله ، قالا : أنا محمد بن عوف ، أنا أبو العباس بن السمسار.

ح ثم أخبرناه عاليا أبو القاسم تميم بن أبي سعيد بن أبي العباس ، أنا أبو سعد الجنزرودي ، أنا أبو أحمد الحاكم ، قالا : أنا أبو بكر بن خريم (٤) ، نا (٥) هشام بن عمّار ، نا رديح بن عطية ، نا إبراهيم بن أبي عبلة العقيلي أنه لقي أبا أبيّ بن أمّ حرام الأنصاري فأخبره أنه صلى مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم القبلتين ، ورأى عليه كساء خزّ أغبر.

أخبرنا أبو جعفر أحمد بن محمد بن عبد العزيز ، أنا الحسن بن عبد الرّحمن بن الحسن الشافعي ، أنا أحمد بن إبراهيم بن أحمد ، أنا أحمد بن إبراهيم بن عبد الله الدّيبلي ، نا إدريس بن سليمان بن أبي الرباب (٦) ، نا رديح ، عن إبراهيم بن أبي عبلة ،

__________________

(١) بالأصل «يعصر» والتاء أهملت في م ، والمثبت عن المطبوعة.

(٢) في المطبوعة : فتخرج خطوطا سودا.

(٣) النحي : الزق فيه السمن (اللسان).

(٤) بالأصل : خزيم ، خطأ والصواب ما أثبت ، وقد مرّ.

(٥) بالأصل «بن» خطأ ، والصواب «نا» ما أثبت عن م.

(٦) الباء الأولى مهملة بالأصل ، وفي م : «الرياب» والصواب ما أثبت انظر التبصير ٢ / ٦٦٤ والمطبوعة.

٧٥

قال : رأيت أبا أبيّ الأنصاري وهو ابن أمّ حرام فأخبرني أنه صلى مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم القبلتين.

كذا رواه لنا أبو جعفر ، وإنما يرويه ابن فراس ، عن عباس بن محمد بن الحسن بن قتيبة ، عن إدريس بن سليمان.

أخبرناه أبو علي الحدّاد في كتابه ، ثم حدّثني أبو مسعود الأصبهاني عنه ، أنا أبو نعيم الحافظ ، نا سليمان بن أحمد ، نا يحيى بن عبد الباقي المصّيصي ، نا إدريس بن أبي الرّباب ، نا رديح بن عطية ، نا إبراهيم بن أبي عبلة ، قال : رأيت أبا أبيّ بن أمّ حرام ، وأخبرني أنه صلى مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم القبلتين ، وعليه كساء خزّ أغبر (١).

ح (٢) وأخبرناه أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد ، أنا شجاع بن علي ، أنا أبو عبد الله بن مندة ، أنا محمد بن يعقوب ، نا أبو الدّرداء هاشم بن يعلى ، نا عمرو بن بكر السكسكي ، قال : ونا أحمد بن إبراهيم بن نافع ـ بمصر ـ نا يوسف بن يزيد ، نا المعلّى بن الوليد القعقاعي جميعا ، عن إبراهيم بن أبي عبلة ، قال : سمعت أبا أبيّ وكان قد صلّى القبلين مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

أخبرناه عاليا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنا عيسى بن علي ، أنا عبد الله بن محمد ، نا محمد بن كثير بن مروان أبو عبد الرّحمن الفهري [نا إبراهيم](٣) بن أبي عبلة ، قال : سمعت عبد الله بن أم حرام ، وقد صلى القبلتين جميعا ـ يعني مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ.

وأخبرناه أبو القاسم بن الحصين ، أنا أبو علي بن المذهب ، أنا أبو بكر بن مالك ، نا عبد الله بن أحمد بن حنبل (٤) ، حدّثني أبي ، نا كثير بن مروان أبو محمد سنة إحدى وثمانين ومائة ، نا إبراهيم بن أبي عبلة ، قال : رأيت عبد الله بن عمرو بن أم حرام الأنصاري ، وقد صلى مع النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم القبلتين وعليه ثوب خزّ أغبر ، وأشار إبراهيم بيده

__________________

(١) في م : جز أغبر.

(٢) «ح» سقطت من م.

(٣) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن م.

(٤) الحديث في مسند الإمام أحمد ٦ / ٣٠٤ رقم ١٨٠٧١.

٧٦

إلى منكبيه ، فظن كثيرا أنه رداء (١).

أخبرنا أبو البركات عبد الوهّاب بن المبارك ، وأبو العزّ ثابت بن منصور ، قالا : أنا أحمد بن الحسن بن أحمد ـ زاد عبد الوهّاب : وأبو الفضل بن خيرون قالا : ـ أنا محمد بن الحسن بن أحمد ، أنا محمد بن أحمد بن إسحاق ، أنا عمر بن أحمد بن إسحاق ، نا خليفة بن خيّاط (٢) قال : أبو أبيّ ابن امرأة عبادة بن الصّامت ، اسمه عبد الله بن عمرو بن قيس (٣) بن زيد بن سواد بن مالك بن غنم بن مالك بن النجّار ، روى : صلّوا الصلاة لوقتها.

قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي محمد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف ، نا الحسين بن الفهم ، نا محمد بن سعد (٤) قال في تسمية من نزل الشام من أصحاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : أبو أبيّ ابن امرأة عبادة بن الصّامت ، واسمه عبد الله بن عمرو بن قيس بن زيد بن سواد بن مالك بن غنم بن مالك (٥) بن النجّار من الأنصار من الخزرج ، شهد أبوه وأخوه قيس بن عمرو بدرا ، ولم يشهدها أبو أبيّ ، وأمّه أمّ حرام بنت ملحان خالة أنس بن مالك ، وتحول أبو أبيّ إلى الشام ، فنزل بيت المقدس ، وله عقب هناك ، وقد روى عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

أخبرنا أبو الغنائم بن النرسي في كتابه ، ثم حدّثنا أبو الفضل بن ناصر ، أنا أحمد بن الحسن ، والمبارك بن عبد الجبار ، ومحمد بن علي ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا أبو أحمد ـ زاد أحمد : وأبو الحسين الأصبهاني قالا : ـ أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمد بن سهل ، نا محمد بن إسماعيل (٦) قال في باب العبادلة من الصحابة : عبد الله بن أبيّ ابن (٧) امرأة عبادة بن الصّامت ابن أمّ حرام ، نسبه ابن أبي عبلة.

__________________

(١) بالأصل وم : «فظن كثيرا به رداء» وفيه تحريف ظاهر ، والصواب عن المسند.

(٢) طبقات خليفة بن خياط ص ٥٥٥ رقم ٢٨٥١.

(٣) في طبقات خليفة : «بن قيس بن سواءة بن مالك بن غنم بن النجار» ولم يزد.

(٤) الخبر في طبقات ابن سعد ٧ / ٤٠٢.

(٥) قوله : «بن غنم بن مالك» سقط من م.

(٦) التاريخ الكبير ٥ / ١٩.

(٧) سقطت «ابن» من م.

٧٧

ـ في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلّال ـ أنا أبو القاسم بن مندة ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنا أبو طاهر بن سلمة ، أنا علي بن محمد قالا : أنا أبو محمد بن أبي حاتم (١) قال : عبد الله بن عمرو بن أمّ حرام أبو أبي ابن امرأة عبادة بن الصّامت الشامي ، له صحبة ، وأمّ حرام كانت امرأة عبادة ، وكانت خالة أنس بن مالك ، روى عنه إبراهيم بن أبي عبلة ، وأبو المثنّى الحمصي ، سمعت أبي يقول بعض ذلك ، وبعضه من قيلي.

أخبرنا أبو بكر محمد بن العبّاس ، أنا أحمد بن منصور بن خلف ، أنا أبو سعيد بن حمدون ، أنا مكي بن عبدان قال : سمعت مسلم بن الحجّاج يقول : أبو أبيّ عبد الله بن أمّ حرام الأنصاري ، له صحبة.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنا عيسى بن علي ، أنا عبد الله بن محمد قال : عبد الله بن أمّ حرام يكنى أبا أبي ـ وهو ابن امرأة عبادة بن الصّامت.

أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أنا أبو الحسين بن الآبنوسي ، أنا عبد الله بن عتّاب ، أنا أحمد بن عمير ـ إجازة ـ.

ح وأخبرنا أبو القاسم بن السّوسي ، أنا أبو عبد الله بن أبي الحديد ، أنا أبو الحسن الربعي ، أنا عبد الوهّاب الكلابي ، أنا أحمد بن عمير قال : سمعت أبا الحسن بن سميع يقول في الطبقة الأولى : أبو أبيّ بن أم حرام امرأة عبادة بن الصّامت : عبد الله بن عمرو ، مات بالشام ببيت المقدس ، قاله عبد الرّحمن ـ يعني دحيما ـ.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو طاهر بن أبي الصقر ، أنا أبو القاسم الصّوّاف ، أنا أبو بكر المهندس ، نا أبو بشر الدولابي (٢) ، قال أبو أبي ابن امرأة عبادة.

أنبأنا أبو جعفر محمد بن أبي علي ، أنا أبو بكر الصّفار ، أنا أحمد بن علي بن منجويه ، أنا أبو أحمد الحاكم (٣) قال : أبو أبيّ عبد الله بن كعب ، ويقال : عبد الله بن

__________________

(١) الجرح والتعديل ٥ / ١١٧.

(٢) الكنى والأسماء للدولابي ١ / ١٦.

(٣) كتاب الأسامي والكنى للحاكم النيسابوري ٢ / ٥٧ رقم ٤٢٩.

٧٨

أبيّ (١) ، ويقال : عبد الله بن عمرو (٢) ، ويقال له : ابن أم حرام ، ويقال : عبد الله بن عمرو (٣) بن قيس بن زيد بن سواد بن مالك بن غنم بن مالك بن النجّار ، ويقال : ابن امرأة عبادة بن الصّامت الأنصاري ابن أمّ حرام ، وهي أمّه ، وهي امرأة عبادة بن الصّامت ، وهي أم حرام بنت ملحان بن خالد بن زيد بن حرام بن خندف بن عامر بن غنم بن النجّار ، وأمّها مليكة بنت مالك بن عدي بن زيد (٤) بن عدي بن عمرو بن مالك بن النجّار ، وهي أخت أم سليم أم أنس بن مالك ، له صحبة من النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، يعدّ في الشاميين.

أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد ، أنا شجاع بن علي ، أنا أبو عبد الله بن مندة قال : عبد الله بن أمّ حرام أبو أبيّ ابن امرأة عبادة بن الصّامت ، وهو عبد الله بن أبيّ ، هكذا قاله البخاري ، روى عنه إبراهيم بن أبي عبلة وغيره ، وقيل : عبد الله بن عمرو بن قيس بن زيد بن سواد بن مالك بن عمرو بن النجّار ، هكذا نسبة أبو أحمد الحاكم إلى سواد بن مالك إلّا أنه قال : ابن غنم بن مالك بن النجّار ، وقال في اسمه أيضا : عبد الله بن كعب ، ويقال : عبد الله بن أبيّ ، وقول خليفة العصفري في نسبه أولى بالصّواب ، والله أعلم.

أخبرنا أبو غالب وأبو عبد الله ابنا البنّا ، قالا : أنا أبو سعد محمد بن الحسين بن أحمد بن عبد الله بن أبي علّانة (٥) الفقيه ، أنا أبو طاهر المخلّص ، نا يحيى بن محمد ، نا فهد بن سليمان ، نا المعلّى بن الوليد بن عبد العزيز بن القعقاع العبسي بمصر ، حدّثني هاني بن عبد الرّحمن بن أبي عبلة ، حدّثني عمي إبراهيم بن أبي عبلة قال :

رأيت رجلين من أصحاب النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، كلّمت أحدهما ولم أكلّم الآخر ، أبا أبيّ بن حرام ، وكان ممن شهد مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم القبلتين ، ورأيت عليه كساء خزّ أغبر ، ورأيت واثلة بن الأسقع ، فلم أكلّمه ، فقام إليه العريف (٦) بن الدّيلمي ، فجلس إليه ، فلما قام من

__________________

(١) في الإصابة ٤ / ٣ وخطأ أبو عمر من قال إنه عبد الله بن أبي ، قال : وإنما هو عبد الله أبو أبي (راجع الاستيعاب ٢ / ٢٦٢ على هامش الإصابة).

(٢) ما بين الرقمين سقط من م. والمثبت يوافق عبارة الأسامي والكنى للحاكم.

(٣) ما بين الرقمين سقط من م. والمثبت يوافق عبارة الأسامي والكنى للحاكم.

(٤) الأسامي والكنى : زيد مناة.

(٥) في م : «علاثة» خطأ ، وقد مرّ التعريف به.

(٦) كذا بالأصل وم ، وانظر ترجمته في تهذيب الكمال ١٥ / ١١ وفيه : الغريف بن عياش بن فيروز الديلمي (بالغين المعجمة).

٧٩

عنده لقيته ، فقلت له : ما حدّثك؟ قال : حدّثني أن نفرا من بني سليم أتوا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم غزوة تبوك فقالوا : يا رسول الله إنّ صاحبا لنا قد أوجب ، قال : «فليعتق رقبة يفكّ (١) الله بكل عضو منه عضوا منه من النار» [٥٧٤٩].

قال : ونا يحيى بن محمد ، نا سليمان بن عبد الحميد أبو أيوب البهراني بحمص ، نا أبو عقبة وسّاج بن عقبة بن وسّاج الأسدي من أهل بيت المقدس ، حدّثني هاني بن عبد الرّحمن ، عن عمه إبراهيم بن أبي عبلة ، قال : كنت أنا وابن الدّيلمي في مسجد بيت المقدس ، فدخل واثلة بن الأسقع ، وعبد الله بن أمّ حرام ، فقمت إلى ابن أمّ حرام ، وقام ابن الدّيلمي إلى واثلة بن الأسقع ، فأخبرني ابن أم حرام أنه صلى مع رسول الله (٢) صلى‌الله‌عليه‌وسلم القبلتين ، وحدّثني ابن الدّيلمي : أن واثلة بن الأسقع حدّثه قال : أتينا النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم في صاحب لنا قد أوجب فقال : «اعتقوا عنه رقبة يفكّ الله تعالى عنه بكلّ عضو منها عضوا من النار» [٥٧٥٠].

قال : ونا يحيى ، نا سليمان ، نا خطاب بن عثمان الغوزي (٣) ، نا محمد بن حمير ، نا إبراهيم بن أبي (٤) عبلة قال : رأيت من أصحاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم عبد الله بن عمر ، وعمرو بن عبد الله بن أم حرام ، وواثلة بن الأسقع ، وغيرهم ، كانوا يلبسون البرانس ويقصّون شواربهم ، ولا يحفون حتى ترى (٥) الجلدة ، ولكن يكشفون الشفّة ويخضبون بالحنّاء والكتم.

٣١٨٤ ـ عبد الله بن إسحاق بن إبراهيم بن مصعب

أحد قوّاد المتوكل.

قدم معه دمشق ـ فيما قرأته بخط عبد الله بن محمد الخطابي الشاعر ـ.

__________________

(١) مضطربة بالأصل ورسمها : «يفيل» كذا ، والمثبت عن م.

(٢) قوله : «صلى مع رسول الله» سقط من الأصل واستدرك على هامشه وبعده كلمة صح.

(٣) مهملة بالأصل بدون نقط ، وفي م : «الهروي» وهو تحريف والصواب ما أثبت ، انظر ترجمته في تهذيب الكمال ٥ / ٤٦٨.

(٤) كتبت فوق الكلام بين السطرين.

(٥) بالأصل وم : «يرى» والصواب عن المطبوعة.

٨٠