تاريخ مدينة دمشق - ج ٢٧

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ٢٧

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ٠
الصفحات: ٤٤٦
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

٣١٥٨ ـ عبد الله بن أحمد بن عمر بن أبي الأشعث

أبو محمّد بن أبي بكر ، السّمرقندي أبوه (١)

ولد بدمشق ، وسمع بها الحديث الكثير من أبي بكر الخطيب ، وأبي الحسن بن أبي الحديد ، وأبي نصر بن طلّاب ، وعبد العزيز الكتاني ، وأبي الحسن بن صصري ، وخلق كثير (٢) سواهم.

ثم خرج إلى بغداد فاستوطنها ، وسمع بها أبا الحسين بن النّقّور ، وأبا منصور بن العطار ، وأبا القاسم بن البسري ، وأبا نصر الزّينبي ، وابن بنت السّكري ، وخلقا سواهم.

ورحل إلى خراسان فسمع أبا القاسم بن المحبّ وغيره بنيسابور ، وأبا القاسم الخليلي ببلخ ، وأبا منصور بن شكرويه وغيره بأصبهان ، وسمع بالبصرة وغيرها من البلاد وأكثر من السماع ، وحصّل النسخ الكثيرة ، وحدّث بأشياء كثيرة ، وكان له بالحديث عناية ، وبعض دراية.

وأجاز لي جميع مسموعاته ، وكان ثقة حسن الاعتقاد.

كتب إليّ أبو محمّد بن السّمرقندي ، وأخبرني أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ـ قراءة ـ قالا : أنا أبو الحسين أحمد بن محمّد بن النّقّور ـ قراءة عليه ـ ونحن نسمع ، أنا أبو القاسم عيسى بن علي بن عيسى الوزير ، أنا أبو القاسم عبد الله بن محمّد بن عبد العزيز ، نا علي بن الجعد ، أخبرني عبد العزيز (٣) الماجشون ، عن صالح بن كيسان ، عن عبد الله بن عبد الله بن عتبة ، عن زيد بن خالد الجهني قال : نهى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم عن سبّ الديك ، وقال : «إنه يؤذّن للصّلاة» [٥٧٢٥].

قال لي أبو الفضل محمّد بن محمّد بن عطاف : سألت أبا محمّد بن السّمرقندي عن مولده فقال : في صفر سنة أربع وأربعين بدمشق.

__________________

(١) ترجمته في تذكرة الحفاظ ٤ / ١٢٦٣ وسير الأعلام ١٩ / ٤٦٥ وشذرات الذهب ٤ / ٤٩ النجوم الزاهرة ٥ / ٢٢٣ البداية والنهاية (الجزء ١٢ بتحقيقنا) ، والكامل لابن الأثير (بتحقيقنا ، حوادث سنة ٥١٦.

(٢) عن م وبالأصل : كبير.

(٣) لفظة «العزيز» ليست في م.

٤١

قال غير ابن عطاف : في يوم الأحد السادس من صفر.

قال ابن عطاف : وتوفي آخر نهار يوم الاثنين ثاني عشر شهر ربيع الآخر من سنة ست عشرة وخمسمائة.

٣١٥٩ ـ عبد الله بن أحمد بن عمرو بن أحمد بن معاذ

أبو الحسين ـ ويقال : أبو العبّاس ـ العنسي الدّاراني

روى عن أبيه ، وأبي يعقوب الأذرعي ، وأبي الميمون بن راشد ، وأبي الحسن بن حذلم ، وأبي القاسم بن أبي العقب ، وجعفر بن محمّد بن جعفر الكندي.

روى عنه : عبد العزيز بن أحمد ، وعلي الحنّائي ، وعلي بن الخضر ـ وكنّاه أبا العباس ـ وأبو محمّد اللّبّاد ، وأبو علي الأهوازي ، وأبو الحسن بن أبي الهول.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز بن أحمد الكتّاني.

ح وأخبرنا أبو عبد الله محمّد بن أحمد بن محمّد بن اللّبّاد ، أنا جدي لأمي أبو معاذ الدّاراني ـ قراءة عليه بها ـ قال : حدّثنا ـ وقال اللّبّاد : أنا ـ أبو الميمون ـ وقال عبد العزيز : عبد الرّحمن بن عمر بن راشد ـ نا أبو علي (١) الحسن بن أحمد بن بكّار بن بلال العاملي ، نا جدي محمّد بن بكّار ، نا سعيد بن بشير ، ولم ينسبه اللّبّاد ، عن قتادة ، عن أنس بن مالك أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ وقال اللباد : رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ كان إذا أوى إلى فراشه وضع يده اليمنى تحت خدّه الأيمن ثم قال : «ربّ قني عذابك يوم تبعث عبادك» [٥٧٢٦].

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز بن أحمد ، قال : توفي شيخنا أبو الحسين (٢) عبد الله بن أحمد بن معاذ الدّاراني بقرية داريّا في شوال سنة أربع عشرة وأربعمائة.

حدّث عن أبي الميمون بن راشد ، وأبي يعقوب إسحاق بن إبراهيم الأذرعي ، وجعفر بن محمّد بن عديس وغيرهم.

__________________

(١) في م : أبو علي بن بكار بن بلال العاملي.

(٢) عن م وبالأصل : أبو الحسن.

٤٢

كتب الكثير ، حدّث بشيء يسير ، ثقة مأمون ، وكان عنده تفسير سنيد (١) عن أبيه ، عن جده.

..... ـ أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، قال : عبد الله بن أحمد بن عمرو بن معاذ العنسي أبو الحسن ، يروي عن أبي الميمون بن راشد ، وأبي الحسن بن حذلم ، وأبي القاسم بن أبي العقب ، وأبي يعقوب الأذرعي (٢) وغيرهم ، توفي بداريّا في شوال سنة أربع عشرة وأربعمائة.

٣١٦٠ ـ عبد الله بن أحمد بن محمّد بن عبد الله بن ربيعة

أبو محمّد بن الصبغ السّلمي ، أخو أبي الفضل

حدّث بدمشق عن أبي عتبة أحمد بن الفرج الحمصي ، وأبي عمر محمّد بن عامر بن العلاء الثقفي.

روى عنه : أبو هاشم المؤدّب.

قرأت بخط عبد الوهاب الميداني ، حدّثني أبو هاشم ، نا أبو محمّد عبد الله بن أحمد بن محمّد بن عبد الله بن ربيعة بن الصّبّاغ ، نا أبو عتبة أحمد بن الفرج الحجازي سنة اثنتين وستين ومائتين ، نا بقية بن الوليد ، نا بحير (٣) بن سعد ، عن خالد بن معدان ، عن أبي بحرية ، عن معاذ بن جبل قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم :

«الغزو غزوان : فأما من ابتغى وجه الله وأطاع الإمام وأنفق الكريمة وياسر الشريك ، واجتنب الفساد ، يعني : فإنه نومه ونبهه أجر كله. وأمّا من غزا فخرا ورياء وسمعة وعصى الإمام ، وأفسد في الأرض فإنه لم يرجع بالكفاف» [٥٧٢٧].

أخبرتنا به أم المجتبى فاطمة بنت ناصر العلوية ، قال : قرئ على أبي القاسم إبراهيم بن منصور السلمي ، أنا أبو بكر محمّد بن إبراهيم بن علي ، أنا أبو يعلى أحمد بن علي بن المثنى ، نا عبد الله بن محمّد بن أسماء ، نا عبد الله ، عن بقية بن الوليد ، عن

__________________

(١) في م : «شبير» خطأ ، وسنيد لقب الحسين بن داود المصيصي المحتسب أبو علي ، ترجمته في تهذيب الكمال ٨ / ١٥٥.

(٢) في م : الأوزاعي ، تحريف ، وقد مرّ قريبا أكثر من مرة صوابا.

(٣) في المطبوعة : «بجير» خطأ ، وانظر ترجمته في تهذيب الكمال ٣ / ١٢.

٤٣

بحير (١) بن سعد ، عن خالد بن معدان ، عن أبي بحرية ، عن معاذ بن جبل أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال :

«الغزو غزوان : فأمّا من ابتغى وجه الله ، وأطاع الإمام ، وأنفق الكريمة ، وياسر الشريك واجتنب الفساد فإن نومه وتنبهه أجر كلّه ، وأمّا من غزا فخرا ورياء وسمعة ، وعصى الإمام ، وأفسد في الأرض فإنه لا يرجع بالكفاف» [٥٧٢٨].

قرأنا بخط أبي محمّد بن الأكفاني ـ فيما ذكر أنه وجده بخط بعض أصحاب الحديث في تسمية من كتب عنه بدمشق : عبد الله بن أحمد بن الصباغ في طبقة ابن جوصا ، وأبي الدّحداح ، وذكر أنه سمع منه سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة.

٣١٦١ ـ عبد الله بن أحمد بن محمّد بن قبّان (٢)

أبو القاسم البغدادي (٣)

حدّث بدمشق عن الحسن بن عليل العنزي ، وعلي بن محمّد بن أبي الشوارب القاضي ، وإبراهيم بن عبد الصمد الهاشمي.

روى عنه : تمّام بن محمّد ، وأبو العبّاس بن السمسار ، وأبو عبد الله بن مندة ، وأبو الحسن علي بن محمّد الرّملي الخثعمي.

أخبرنا أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة ، نا عبد العزيز بن أحمد ، أنا تمّام بن محمّد ، أنا أبو القاسم عبد الله بن أحمد بن قبّان (٤) البغدادي ، قدم دمشق ، نا أبو علي الحسن بن عليل العنزي ، نا عبد الله بن المثنّى ، نا عويد بن أبي عمران الجوني ، عن أبيه ، عن عبد الله بن الصّامت ، عن أبي ذرّ قال : قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «يا أبا ذرّ زر غبا تزدد حبّا» غريب [٥٧٢٩].

أخبرنا أبو عبد الله محمّد بن غانم بن أحمد ، أنا عبد الرّحمن بن محمّد بن إسحاق بن مندة ، أنا أبي ، أنا عبد الله بن أحمد السّامري بدمشق ، أنا الحسن بن عليل

__________________

(١) في المطبوعة : بجير.

(٢) إعجامها مضطرب بالأصل وم ، والمثبت والضبط عن الاكمال لابن ماكولا.

(٣) ترجمته في تاريخ بغداد ٩ / ٣٨٩.

(٤) عن م وبالأصل مهملة بدون نقط.

٤٤

العنزي ، نا محمّد بن عبّاد العنزي ، نا ضمرة بن مروان بن عبد الله بن حكيم بن عبد الله بن سعد العنزي ، حدّثني أبي ، عن جدي حكيم حدّثه عن أبيه عبد الله ، عن أبيه سعد بن قيس

أنه قدم على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال : «ما اسمك» قال : سعد الخيل قال : «بل أنت سعد الخير» [٥٧٣٠].

قال ابن مندة : هذا حديث غريب ، لا يعرف إلا بهذا الإسناد.

أخبرني أبو القاسم الواسطي ، أنا أبو بكر الخطيب قال : عبد الله بن أحمد بن محمّد بن قبّان البغدادي كان بدمشق ، حدّث عن علي بن محمّد بن أبي الشوارب القاضي.

روى عنه : تمّام بن محمّد الرّازي.

أخبرنا أبو منصور بن زريق ، وأبو الحسن بن سعيد ، وأبو النجم الشّيحي ، قالوا : قال لنا أبو بكر الخطيب (١) : عبد الله بن أحمد بن محمّد (٢) بن قبّان أبو القاسم البغدادي ، حدّث في الغربة عن علي بن محمّد بن أبي الشوارب القرشي ، والحسن بن عليل العنزي.

روى عنه : تمّام بن محمّد بن عبد الله المعروف بالرازي ، ساكن دمشق.

قرأت على أبي محمّد ، عن أبي نصر بن ماكولا (٣) قال : أما قبّان ـ بفتح القاف وتشديد الباء المعجمة بواحدة ـ فهو عبد الله بن أحمد بن محمّد بن قبّان بغدادي ، نزل دمشق ، حدّث عن علي بن محمّد بن أبي الشوارب القاضي.

روى عنه : تمّام الرازي.

__________________

(١) الخبر في تاريخ بغداد ٩ / ٣٨٩.

(٢) «بن محمد» ليست في م.

(٣) الاكمال لابن ماكولا ٧ / ٩٨.

٤٥

٣١٦٢ ـ عبد الله بن أحمد بن محمّد بن إبراهيم بن الليث بن شعبة

ابن البحتري (١) بن إبراهيم بن زياد بن الليث بن شعبة بن فراس

ابن حابس أخي الأقرع بن حابس

أبو القاسم ـ ويقال : أبو محمّد ـ التميمي المعلّم

المعروف بالغباغبي (٢)

حدّث عن الحرّ (٣) بن يزيد القطّان ، وضرار بن سهل الضّراري ، ويحيى بن إسحاق بن سافري (٤).

روى عنه : عبد الوهّاب الكلابي.

وكتب عنه أبو الحسين (٥) الرازي ، وهو نسبه ، وأبو الحسين محمّد بن عبد الله بن محمّد الفوّي.

أخبرنا أبو الحسن بن سعيد ، نا وأبو النجم بدر بن عبد الله ، أنا أبو بكر الخطيب (٦) ، قال : حدّثت عن عبد الوهّاب بن عبد الله (٧) الكلابي ، نا أبو القاسم عبد الله بن أحمد بن محمّد التميمي المعلم المعروف بالغباغبي ـ لفظا ـ حدّثني ضرار بن سهل الضراري ـ ببغداد ـ في دار الحليحين (٨) في رأس الجسر ، نا الحسن بن عرفة ، نا أبو حفص عمر بن عبد الرّحمن الأبّار ، عن حميد ، عن أنس قال : قال لي علي بن أبي طالب : قال لي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم :

«يا علي إنّ الله عزوجل أمرني أن اتّخذ أبا بكر والدا ، وعمر مشيرا ، وعثمان سندا ،

__________________

(١) كذا بالأصل وم ومعجم البلدان ، وفي المطبوعة : البختري.

(٢) الغباغبي نسبة إلى غباغب ، وهي قرية في أول عمل حوران من نواحي دمشق بينهما ستة فراسخ. (معجم البلدان).

ذكره ياقوت وترجم له نقلا عن ابن عساكر.

(٣) في معجم البلدان : الحسن.

(٤) عن م ومعجم البلدان ، وبالأصل : سافر.

(٥) عن م ، وبالأصل ومعجم البلدان : أبو الحسن.

(٦) الخبر في تاريخ بغداد ٩ / ٣٤٥ في ترجمة ضرار بن سهل الضراري.

(٧) كذا بالأصل وم وهو خطأ والصواب «الحسن» كما في تاريخ بغداد ، وسينبه المصنف إلى الصواب في آخر الخبر.

(٨) كذا بالأصل وم ، وفي تاريخ بغداد : الخلنجيين.

٤٦

وأنت يا علي ظهرا (١) ، أنتم أربعة قد أخذ الله لكم الميثاق في أمّ الكتاب ، لا يحبّكم إلّا مؤمن تقيّ ، ولا يبغضكم إلّا منافق شقي ، أنتم خلفاء نبوّتي ، وعقد ذمتي ، وحجّتي على أمّتي».

قال الخطيب : هذا الحديث منكر جدا لا أعلم رواه بهذا الإسناد إلّا ضرار بن سهل ، وعنه الغباغبي ، وجميعا مجهولان.

كذا قال عبد الوهّاب بن عبد الله ـ وهو ابن الحسن ـ وقال : ظهرا وإنما هو صهرا.

رواه أبو القاسم الحسين بن أحمد بن الصّامت الشيرازي ، عن عبد الوهّاب إلّا أنه كنى الغباغبي أبا محمّد.

وقد جاء هذا الحديث من وجه آخر :

أخبرناه أبو غالب بن البنّا ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو الحسن الدّارقطني ، نا أبو الحسن علي بن محمّد بن عبيد الحافظ ، وأحمد بن عيسى بن علي الخوّاص ، قالا : نا أحمد بن موسى بن إسحاق الحمّار ، نا محمّد بن عبد الله بن أحمد بن عمر (٢) بن كعب بن مالك بن عبد الله بن جحش صاحب النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، حدّثنا عبد السّلام بن طاهر عن دريد أو دويد بن مجاشع ، عن أبي روق (٣) عطية بن الحارث ، عن أبي أيوب العتكي ، عن علي بن أبي طالب قال : قال لي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم :

«إنّ الله أمرني أن اتّخذ أبا بكر والدا ، وعمر مشيرا ، وعثمان سندا ، وأنت يا علي صهرا ، فأنتم أربعة قد أخذ الله ميثاقكم في أمّ الكتاب ، لا يحبّكم إلّا مؤمن ، ولا يبغضكم إلّا منافق ، أنتم خلائف نبوّتي ، وعقد ذمتي ، وحجّتي على أمّتي» [٥٧٣١].

قرأت بخط أبي الحسن علي بن الخضر ، ثم أخبرنا خالي القاضي أبو المعالي محمّد بن يحيى ، أنا علي بن طاهر ، عن علي بن الخضر بن سليمان بن سعيد السلمي ، أنا أبو القاسم عبد الوهّاب بن جعفر بن علي بن جعفر بن أحمد بن زياد الميداني ،

__________________

(١) بالأصل وم : «طهر» والمثبت عن المطبوعة ، وفي تاريخ بغداد : ظهيرا.

(٢) في م : عمرو.

(٣) في م : «أبي رزق» خطأ ، وانظر ترجمته في تهذيب الكمال ١٣ / ٨٩.

٤٧

حدّثني عبد الوهاب بن الحسن ، حدّثني أبو القاسم عبد الله بن أحمد بن محمّد التميمي المعلم ، نا الحرّ بن يزيد القطان ، نا أبو اليسر (١) محمّد بن الطّفيل الحزاز ، نا وكيع بن الجرّاح ، عن شبيب بن شيبة ، عن محمّد بن المنكدر ، عن جابر بن عبد الله قال :

كنا جلوسا عند النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم إذ جاء رجل من الأنصار فقال : يا رسول الله إنّ ابنا لي دبّ من سطح لنا إلى ميزاب فهو متعلق به ، فادع الله أن يهبه لوالديه ، قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «قوموا بنا» قال جابر : فاتّبعت النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فرأيت أمرا عظيما ، فقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «ادعوا لي صبيا مثله على السطح» فدعوه فناغاه ، ثم ناغاه ، فدبّ الصّيي حتى أخذه أبوه فقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «هل تدرون ما قال له؟» قالوا : الله ورسوله أعلم ، قال : «قال له : لم تلقي نفسك فتتلفها ، قال : مخافة من الذنوب ، قال : فلعل العصمة أن تلحقك» [٥٧٣٢].

هذا حديث منكر ، والغباغبي غير ثقة.

أخبرنا أبو القاسم بن السّوسي ، أنا جدي أبو محمّد ـ قراءة ـ أنا أبو علي الأهوازي ـ إجازة ـ أنا عبد الوهّاب الكلابي ، قال في تسمية شيوخه : عبد الله بن أحمد الغباغبي.

قرأت بخط أبي الحسن نجا بن أحمد ، وذكر أنه نقله من خط أبي الحسين الرازي في تسمية من سمع منه بدمشق في الدفعة الثانية : أبو القاسم عبد الله بن أحمد بن محمّد ، وساق بقية النسب ، قال : وكان معلما بدمشق على باب الجابية ، مات سنة خمس وعشرين وثلاثمائة.

٣١٦٣ ـ عبد الله بن أحمد بن محمّد بن يحيى بن حمزة

ابن واقد الحضرمي البتلهي

حدّث عن أبيه.

روى عنه : أبو الفرج محمّد بن جعفر بن الحسن بن سليمان البغدادي.

كتب إليّ أبو محمّد عبد الله بن علي بن الآبنوسي من بغداد.

وأخبرني أبو عبد الله البلخي عنه ، أنا القاضي أبو القاسم علي بن المحسّن بن

__________________

(١) عن م وبالأصل : أبو السر.

٤٨

علي التنوخي ، أنا أبو الفرج محمّد بن جعفر بن الحسن بن سليمان بن علي بن صالح صاحب المصلّى ، نا عبد الله بن أحمد بن محمّد بن يحيى بن حمزة ـ ببيت لهيا ـ قرية على باب دمشق ، من كتب يحيى بن حمزة ، نا أبي عن أبيه ، عن يحيى بن حمزة ، عن سفيان الثوري ، عن عمرو بن دينار ، عن ابن عمر :

أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم نهى عن بيع الولاء وعن هبته [٥٧٣٣].

هذا غريب ، والمحفوظ عن عبد الله بن دينار.

٣١٦٤ ـ عبد الله بن أحمد بن [محمّد بن](١) سختويه

أبو القاسم الصّوري

سمع بدمشق أبا القاسم بن أبي العقب.

روى عنه : أبو عبد الله الصّوري الحافظ.

٣١٦٥ ـ عبد الله بن أحمد بن محمود (٢)

حدّث عن أبيه.

روى عنه : أبو بكر أحمد بن مروان بن محمّد المالكي الدينوري ، نزل (٣) مصر.

٣١٦٦ ـ عبد الله بن أحمد بن مروان بن عبد الصّمد

أبو المعالي

سمع أبا القاسم بن فضيل بدمشق ، والفقيه أبا الفتح نصر بن إبراهيم بصور ، وحدّث عن ابن الفضيل.

سمع منه أخي أبو الحسين (٤) الفقيه ، وأبو محمّد بن صابر وغيرهما.

__________________

(١) ما بين معكوفتين زيادة عن م.

(٢) إذا كان شيخ المعتزلة ، المعروف بأبي القاسم البلخي الكعبي فترجمته وأخباره في تاريخ بغداد ٩ / ٣٨٤ وشذرات الذهب ٢ / ٢٨١ وفيات الأعيان ٣ / ٤٥ الوافي بالوفيات ١٧ / ٢٥ سير الأعلام ١٤ / ٣١٣ و ١٥ / ٢٥٥.

(٣) في م : نزيل مصر.

(٤) في م : أبو الحسن ، خطأ ، والصواب ما أثبت واسمه : صائن الدين هبة الله بن الحسن ، ترجمته في سير الأعلام ٢٠ / ٤٩٥ وكناه أبا الحسين.

٤٩

وقد أجاز لي جميع حديثه.

أخبرنا أبو المعالي ـ إجازة ـ.

وأخبرنا جدي القاضي أبو المفضّل يحيى بن علي ـ قراءة عليه ـ قالا : أنا أبو القاسم عبد الرزّاق بن عبد الله بن الحسن بن الفضيل الكلاعي ، سنة خمس وخمسين وأربعمائة ، أنا أبو الحسن أحمد بن محمّد بن أحمد المجهّز (١) البغدادي ، نا أبو سعيد الحسن بن جعفر السمسار ، نا محمّد بن الحسن بن سماعة ، نا أبو نعيم الفضيل بن دكين ، نا موسى الفراء ، عن علقمة بن مرثد ، عن أبي عبد الرّحمن السّلمي ، عن عثمان بن عفّان قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إنّ من خياركم ـ أو أفاضلكم ـ من تعلّم القرآن وعلّمه» [٥٧٣٤].

سئل أبو المعالي عن مولده فقال : في العشر الأخير من ذي القعدة سنة أربعين وأربعمائة.

٣١٦٧ ـ عبد الله بن أحمد بن المنيب

من أهل ساحل دمشق.

حدّث عن يزيد بن محمّد بن عبد الصّمد.

روى عنه : أبو يعلى عبد الله بن محمّد بن حمزة بن أبي كريمة.

قرأت على أبي القاسم إسماعيل بن أحمد ، عن محمّد بن أحمد بن محمّد الأنباري ، أنا أبو محمّد الحسن بن محمّد بن أحمد بن محمّد بن جميع ، أنا أبو يعلى عبد الله بن محمّد بن حمزة ، حدّثني عبد الله بن أحمد بن المنيب ـ لفظا ـ نا يزيد بن محمّد بن عبد الصّمد ، نا علي بن عيّاش قال : سمعت شعيب بن أبي حمزة يحدّث عن محمّد بن المنكدر ، عن جابر قال : آخر الأمرين من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ترك الوضوء مما مسّت النار.

أخبرناه عاليا أبو القاسم بن الحصين (٢) ، أنا أبو طالب بن غيلان ، أنا أبو بكر الشافعي ، نا إبراهيم بن الهيثم ، نا علي بن عيّاش ، نا شعيب بن أبي حمزة ، عن

__________________

(١) بالأصل وم : المجهر ، خطأ والصواب ما أثبت ، وقد مرّ ترجمته في كتابنا.

(٢) بالأصل : «الحسين» خطأ ، والصواب ما أثبت عن م.

٥٠

محمّد بن المنكدر ، عن جابر بن عبد الله قال : كان آخر الأمرين من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ترك الوضوء مما مسّت النار.

رواه أبو داود (١) ، عن موسى بن سهل.

ورواه النسائي (٢) عن عمرو بن منصور جميعا عن علي.

٣١٦٨ ـ عبد الله بن أحمد بن موسى بن زياد

أبو محمّد الجواليقي الأهوازي القاضي المعروف بعبدان (٣)

أحد الحفّاظ المجوّدين المكثرين.

قدم دمشق نحو سنة أربعين ومائتين ، فسمع بها : هشام بن عمّار ، ودحيما ، وهشام بن خالد ، وأبا زرعة الدمشقي ، وهارون بن محمّد بن بكّار ، وأحمد بن عبد الواحد بن واقد بن عبّود.

وروى عنهم وعن أبي بكر ، وعثمان ابني أبي شيبة ، ووهب بن بقيّة ، وعمرو الناقد ، وابن مثنّى ، وعباس بن الوليد النرسي ، ومحمّد بن بكّار بن الرّيّان ، وعبد الله بن عمر الخطابي ، ومؤمّل بن إهاب ، وزيد بن الحريش ، والمسيّب بن واضح ، وعمرو بن سوّاد (٤) ، وأبي كامل فضيل بن حصين الجحدري ، ومحمّد بن مصفّى ، وداهر بن نوح ، ومحمّد بن عبيد بن حساب ، وإبراهيم بن المستمرّ ، وعبد الرّحمن بن عبد الله بن أخي الإمام ، وسليمان بن أيوب صاحب البصري ، ومحمّد بن يحيى القطعي ، وخليفة بن خيّاط ، وعبد الله بن عمر أخي رستة ، وعمران بن بكّار ، وزكريا بن يحيى الخزّاز ، وعبد الرّحمن بن عيسى ، وعاصم بن النّضر الأحول ، وإسماعيل بن زكريا ، وسعيد بن يحيى الأموي ، وأبي أمية الصفار ، والحسن بن الحارث ، وشعيب بن أيوب ، وسليمان بن أحمد الواسطي ، والحسن بن قزعة ، وسعيد بن عنبسة ، ويحيى بن زكريا بن يحيى بن زكريا بن أبي زائدة.

__________________

(١) سنن أبي داود ـ كتاب الطهارة ، باب في ترك الوضوء مما مست النار ، الحديث رقم ١٩٢.

(٢) سنن النسائي ١ / ١٠٨.

(٣) ترجمته وأخباره في تاريخ بغداد ٩ / ٣٧٨ وتذكرة الحفاظ ٢ / ٢٣٣ النجوم الزاهرة ٣ / ١٩٥ شذرات الذهب ٢ / ٢٤٩ العبر ٢ / ١٣٣ سير أعلام النبلاء ١٤ / ١٦٨.

(٤) ضبطت بتشديد الواو عن تقريب التهذيب.

٥١

روى عنه : يحيى بن صاعد ، والقاضي الحسين بن إسماعيل الضّبّي ، وإسماعيل بن محمّد الصّفار ، وعبد الباقي بن قانع ، وأبو علي الحافظ ، وسليمان بن أحمد الطّبراني ، وأبو بكر بن المقرئ ، وأبو القاسم الحسن بن علي بن وثاق النصيبي ، وأبو محمّد عبد الله بن محمّد بن السقاء ، وحمزة بن محمّد بن علي الكناني (١) ، وأبو سعيد محمّد بن أحمد بن بشر الهمداني ، وأبو بكر محمّد بن أحمد بن محمّد بن خروف المصري ، وأبو بكر محمّد بن داود بن سليمان النيسابوري الزاهد ، وأبو عبد الله الزبير بن عبد الواحد بن أحمد الحافظ ، وأبو عبد الله محمّد بن إبراهيم بن عبدويه العبدوي ، وأبو بكر أحمد بن محمّد بن خرّزاد الأهوازي القاضي ، وأبو الحسن علي بن الحسين العسكري ، وأبو الحسن علي بن بندار بن الحسين الصّوفي ، وأبو منصور محمّد بن سعد الأزدي الأبيوردي ، وأبو عوانة الإسفرايني ، وأبو بكر أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي ، وأبو العبّاس الفضل بن الفضل الكندي الهمداني وغيرهم.

أخبرنا أبو عبد الله الخلّال ، أنا أحمد بن محمود ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، نا عبدان بن أحمد الأهوازي الجواليقي ، نا هشام بن عمّار ، نا حاتم بن إسماعيل ، نا صالح بن محمّد بن أبي زائدة ، عن أبي سلمة بن عبد الرّحمن ، عن عائشة قالت : ما رفع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم رأسه إلى السماء إلّا قال : «يا مصرّف القلوب ثبّت قلبي على دينك» [٥٧٣٥].

أخبرنا أبو المظفّر عبد المنعم بن عبد الكريم ، وأبو القاسم زاهر بن طاهر ، قالا : أنا محمّد بن عبد الرّحمن الأديب ، أنا محمّد بن أحمد بن حمدان ، نا عبد الله بن أحمد بن موسى ـ قال زاهر الأهوازي : وقال أبو المظفّر : المعروف بعبدان الجواليقي بعسكر مكرم (٢) ، وقالا : في جملة السّؤالات ـ نا سهل بن عثمان العسكري ، نا جنادة ، عن عبيد الله بن عمر ، عن عبد الله بن الفضل ، عن الأعرج ، عن عبيد الله بن أبي رافع ، عن علي بن أبي طالب قال :

كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يفتتح الصّلاة يقول : ـ وقال زاهر : ويقول ـ : «وجّهت وجهي للذي فطر السموات حنيفا مسلما ، وما أنا من المشركين ، اللهمّ أنت الملك ، لا إله إلّا

__________________

(١) عن م ، وبالأصل : الكتاني.

(٢) عسكر مكرم : بلد مشهور من نواحي خوزستان (معجم البلدان).

٥٢

أنت ، أنت ربّي وأنا عبدك ، اعترفت بذنبي فاغفر لي ذنوبي جميعا ، لا يغفر الذنوب إلّا أنت ، واصرف عنّي سيئها فإنّه لا يصرف عني سيئها إلّا أنت ، لبّيك وسعديك والخير في يديك ، وأنا بك وإليك لا منجى منك إلّا إليك ، تباركت وتعاليت ، وأستغفرك ثم أتوب إليك» ثم قرأ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فإذا ركع قال : «اللهمّ لك ركعت ، ولك أسلمت ، وبك آمن ، وأنت ربي ، خشع سمعي وبصري ومخي وعظمي ، وما استقلّت به قدمي لله رب العالمين» ، ثم رفع رأسه ـ زاد أبو المظفّر : فإذا رفع رأسه ـ وقالا : قال : «سمع الله لمن حمده» (١) ، ثم يقول : «اللهمّ ربّنا لك الحمد ملء السموات ، وملء الأرض وملء ما شئت من شيء» ، ثم سجد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وقال : «اللهمّ لك سجدت ، وبك آمنت ، وإليك أسلمت ، أنت ربّي ، سجد وجهي للذي خلقه ، وشقّ سمعه وبصره ، فتبارك الله أحسن الخالقين» [٥٧٣٦].

قال عبيد الله بن عمر : وحدّثني بهذا الحديث إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة ، عن عبد الله بن الفضل ، عن الأعرج ، عن عبيد الله بن أبي رافع ، عن علي ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم نحوه.

[قال لنا أبو الحسن بن سعيد وأبو النجم بدر بن عبد الله](٢) قال لنا أبو بكر الخطيب (٣) : عبد الله بن أحمد بن موسى بن زياد أبو محمّد الجواليقي القاضي المعروف بعبدان من أهل الأهواز ، كان أحد الحفّاظ الأثبات ، جمع المشايخ والأبواب ، وحدّث عن هدبة بن خالد ، وكامل بن طلحة ، وأبي الربيع الزهراني ، وسليمان بن أيوب صاحب البصري ، وأبي بكر بن أبي شيبة ، وزيد بن الحريش ، وهشام بن عمّار وغيرهم.

روى عنه جماعة من الغرباء ، وقدم بغداد ، وحدّث بها فروى (٤) عنه من أهلها يحيى بن محمّد بن صاعد ، والقاضي أبو عبد الله المحاملي ، وإسماعيل بن محمّد الصّفّار ، وعبد الباقي بن قانع (٥).

__________________

(١) من قوله : ثم رفع رأسه .. إلى هنا ، سقط من م.

(٢) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن م.

(٣) الخبر في تاريخ بغداد ٩ / ٣٧٨.

(٤) عن م وتاريخ بغداد ، وبالأصل : قرى.

(٥) عن م وتاريخ بغداد ، وبالأصل : نافع.

٥٣

أنبأنا أبو عبد الله الفراوي وغيره ، عن أبي بكر البيهقي ، أنا محمّد بن عبد الله الحافظ ، قال : سمعت أبا علي الحافظ يقول : رأيت من أئمة الحديث أربعة في وطني وأسفاري ، اثنان منهم بنيسابور : محمّد بن إسحاق ، وإبراهيم بن أبي طالب ، وأبو عبد الرّحمن النسائي بمصر ، وعبدان بالأهواز.

أخبرنا أبو الحسن بن سعيد ، نا وأبو النجم بدر بن عبد الله ، أنا أبو بكر الخطيب (١) ، أخبرني محمّد بن علي المقرئ ، أنا محمّد بن عبد الله النيسابوري ، قال : سمعت أبا علي الحافظ يقول : كان عبدان يحفظ مائة ألف حديث.

قرأت على أبي القاسم زاهر بن طاهر ، عن أبي بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ قال : سمعت أبا علي وهو الحافظ يقول : كان عبدان ـ يعني ـ يحفظ مائة ألف حديث.

قال : وسمعت أبا علي يقول : ما رأيت من المشايخ أحفظ من عبدان.

قال : وسمعت أبا علي الحافظ يقول : ذاكرت أبا حامد الشرقي بحديث عن عبدان ، عن معمر بن سهل الأهوازي ، فقال : عبدان ، كثير الخطأ ، فقلت له : هل رأيت بعينيك مثل عبدان فأسمعني وذكرها.

قال : وسمعت أبا علي يقول : سمعت أبا جعفر محمّد بن عثمان ورّاق عبدان يقول : سمعت عبدان يقول : لو لا أني في بلد مفتين ـ يعني بالقدرية ـ لقلت في الحديث ما لم يقله علي بن المديني.

قال : وسمعت أبا علي يذكر بها ذم عبدان ويحسده في الحفظ ، فقال : حضرته وردّ عليه إبراهيم بن محمّد بن يحيى بن مندة حرفا فقال : من هذا الذي يردّ علينا؟ فقيل : إبراهيم بن محمّد بن يحيى فقال له عبدان : اسكت لم يجيء أبوك فكيف أنت.

ثم وصف لنا أبو علي حفظ إبراهيم بن محمّد بن يحيى ، وأهل بيته ، وحسن مذاكرتهم.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو القاسم بن مسعدة ، أنا حمزة بن

__________________

(١) تاريخ بغداد ٩ / ٣٧٨.

٥٤

يوسف (١) ، أنا أبو أحمد بن عدي قال : عبدان الأهوازي كبير الاسم قال لي : جاءني أبو بكر بن أبي غالب ذاهبا إلى شاذان الفارسي ، فلم يلحقه فعطف إلى أحمد بن أبي عاصم بأصبهان ، ثم جاءني فقال : فاتني شاذان وذهبت إلى ابن أبي عاصم لأكتب عنه حديث البصرة ، فلم أره مليئا بهم وجئتك لأكتب عنك حديثهم لأنك مليء بهم. فأخرجت إليه حديثهم ، وقاطعته كل يوم على مائة حديث أقرأه عليه من حديث البصرة.

أخبرنا أبو الحسن علي بن الحسن (٢) بن سعيد ، نا وأبو النجم الشّيحي ، أنا أبو بكر الخطيب (٣) ، حدّثني الصوري ، قال : سمعت عبد الغني بن سعيد يقول : سمعت حمزة بن محمّد يقول : سمعت عبدان يقول : دخلت البصرة ثماني عشرة مرة من أجل حديث أيوب السّجستاني (٤) كل ما ذكر حديث من حديثه دخلت إليها بسببه.

قرأت على أبي الفتح نصر الله بن محمّد ، عن (٥) سهل بن بشر ، أنا أبو الحسن علي بن بقاء الورّاق ـ بمصر ـ أنا أبو محمّد عبد الغني بن سعيد قال : سمعت حمزة بن محمّد الكناني (٦) يقول :

كنا عند عبدان فجرى ذكر حديث التأبير للنخل (٧) الذي نهى عنه النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال : من رواه؟ فقلت له : رواه سماك بن حرب ، عن موسى بن طلحة بن عبيد (٨) ، عن أبيه فقال لي : ومن؟ قال : فقلت : ورواه حمّاد بن سلمة ، عن ثابت البناني (٩) ، عن أنس فقال : ومن؟ قال : فقلت : ورواه حمّاد بن سلمة ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة قال : ومن؟ قال : فقلت : ورواه محمّد بن فضيل ، عن مجالد بن سعيد ، عن

__________________

(١) قوله : «أنا حمزة بن يوسف» ، مكرر بالأصل.

(٢) عن م وبالأصل : الحسين.

(٣) تاريخ بغداد ٩ / ٣٧٨.

(٤) كذا بالأصل وم ، وفي تاريخ بغداد : السختياني ، وهو الصواب ، انظر ترجمته في تهذيب الكمال ٢ / ٤٠٤.

(٥) في م : «بن سهل» خطأ.

(٦) بالأصل وم : الكتاني ، خطأ ، والصواب ما أثبت ، وقد مرّت الإشارة إليه قريبا وانظر ترجمته في سير الأعلام ١٦ / ١٧٩.

(٧) بالأصل وم : «التأبير النخل» والمثبت عن المطبوعة.

(٨) كذا بالأصل وم ، والصواب : عبيد الله.

(٩) سقطت «البناني» من م.

٥٥

الشعبي ، عن جابر فقال لي : ومن؟ قال : فقلت : ورواه رافع بن خديج ، قال : فقال لي : عن من هو عندك؟ قال : فقلت : حدثناه أبو العلاء الكوفي عن عاصم بن علي ، عن عكرمة بن عمّار ، عن أبي النجاشي ، عن رافع بن خديج قال : فقال لي : من حدّث بهذا احتاج أن تقطع يده ـ أو قال : من ذكر هذا ـ قال : ثم إنّي ذكرته فقلت : إنّما حدثناه أبو العلاء بهذا الإسناد حديث المزارعة ، وأما حديث التأبير فحدثناه عليك عن عباس العنبري ، عن النّضر بن محمّد الجرشي (١) ، عن عكرمة (٢) بن عمّار ، عن أبي (٣) النجاشي فقال لي : هذا الآن ، فقلت له : حدثني به فقال لي : يكفيك لي عليك ولم يحدّثني به.

أخبرنا خالي القاضي أبو المعالي محمّد بن يحيى القرشي ، أنا أبو عبد الله محمّد بن علي بن أحمد بن المبارك البزار ـ قراءة عليه ـ نا أبو عثمان إسماعيل بن عبد الرّحمن الصابوني ، قال : وسمعت عمر بن أحمد يقول : سمعت سعيد بن أبي سعيد ، أنا عثمان يقول : سمعت أحمد بن محمّد بن السري يقول : حدّثني أبو عبد الله من أصحابنا قال :

كنت مقيما على عبدان أكتب عنه بالأهواز فرأيت النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم في المنام ، قال : أنت مقيم على عبدان تكتب عنه؟ قلت : نعم ، قال : أيش جمع؟ فذكرت له ، قال : أما جمع : نضّر الله امرأ سمع منا حديثا؟ فقلت : لا ، فلما كان من الغد أخبرت عبدان فجمع الباب.

قرأت على أبي الفتح نصر الله بن محمّد الأصولي ، عن أبي الفرج سهل بن بشر ، أنا علي بن بقاء الورّاق ، أنا عبد الغني بن سعيد قال : سمعت حمزة (٤) يقول : سمعت عبدان يقول : جمعت ما يجمعه أصحاب الحديث إلّا شيئين فإنّي لم أجمعهما : حديث مالك بن أنس ، وحديث أبي حصين ، فأمّا حديث مالك فإنه لم يكن عندي الموطّأ بعلو عن أحد ، وأمّا أبو حصين فإن عامة حديثه عنه قيس بن الربيع ، فلم يكن عندي (٥) منها كبير علو ـ أو كما قال ـ فتركته.

__________________

(١) بالأصل وم : الحرشي ، خطأ والصواب ما أثبت بالجيم ، ترجمته في تهذيب الكمال ١٩ / ٩٣.

(٢) في م هنا : «عن» خطأ ، وقد مرّ قريبا صوابا.

(٣) عن م ، وبالأصل : ابن.

(٤) في م : سمعت حمزة بن محمد.

(٥) استدركت «منها» على هامش م وبعد كلمة صح.

٥٦

قال : وسمعت عبدان يقول : جمعت بشر بن المفضّل ستمائة حديث من شاء يزيد علي.

قال لنا حمزة : ولم يكن عند عبدان لبشر بن المفضّل عن مالك شيء.

وقال لي حمزة : جمع عبدان الشيوخ حتى بلغ إلى هشام بن سعد فجمعه.

كتب إليّ أبو نصر بن القشيري ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، قال : سمعت جعفر المراغي ـ وهو ابن أحمد ـ يقول :

أنكر عبدان الأهوازي حديثا مما عرض عليه من حديث ابن زهير ، فدخل عليه ابن زهير فقال : يا أبا محمّد هذا أصل كتابي بالحديث الذي أنكرته ، ولكن أنت يا أبا محمّد من أين لك عن ابن عون عن الزهري ، عن سالم ، عن أبيه في رفع اليدين؟ فما زال عبدان يعتذر إليه ويقول : يا أبا جعفر ليس الأمر كما بلغك ، إنما استغربت هذا الحديث ولم أنكره.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا إسماعيل بن مسعدة ، أنا حمزة بن يوسف ، أنا أبو أحمد بن عدي (١) ، نا عبدان الأهوازي ، نا محمّد بن عمر بن سلمة ، حدّثني ابن وهب ، حدّثني عمرو بن الحارث ، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة (٢) ، عن مجاهد ، عن طاوس ، عن أبي هريرة أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «حقّ على كل مسلم طهور يوما (٣) في كل سبعة أيام ، ويغسل رأسه» [٥٧٣٧].

قال ابن عدي : كذا قال عبدان ، وإنما هو عمرو بن سوّاد (٤). كان عبدان يخطئ في هذا الاسم فيقول مرة : محمّد بن عمر بن سلمة ، ومرة : محمّد بن عمرو بن عليّة ، وإنما هو عمرو بن سوّاد السرحي مشهور من أصحاب ابن وهب ، وكأن هيبة عبدان تمنعنا (٥) عن أن نقول له أخطأ فإنه كان مهيبا ـ أو كما قال ـ.

__________________

(١) الحديث في الكامل لابن عدي ١ / ٣٢٨ في ترجمة إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة.

(٢) في م : عروة.

(٣) في م والمطبوعة : «ماء» والمثبت يوافق عبارة ابن عدي.

(٤) في م : «سوار» خطأ ، والصواب ما أثبت وهو يوافق عبارة ابن عدي ، وقد مرّ في أول الترجمة وضبط عن تقريب التهذيب بتشديد الواو.

(٥) عن ابن عدي ، وبالأصل وم : يمنعنا.

٥٧

قال (١) : ونا عبدان الأهوازي ، نا أحمد بن الجوّاس ، نا أبو بكر بن عيّاش ، عن رشرش (٢) ، عن يزيد الرقاشي ، عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «شفاعتي لأهل الكبائر من أمّتي» [٥٧٣٨].

قال ابن عدي : فأردت أن أقول لعبدان : هو أشرس ليس برشرس فخفت أن يبادر فيحلف أن لا يحدّثني ، فقلت له : من رشرس هذا ليتذكر فيرجع ، فقال : ما ندري شيخ لأبي بكر بن عياش ، وصحف عبدان على ابن جوّاس في قوله رشرس ، وإنما هو أشرس ، والصواب ما حدّثناه ابن ذريح (٣) عن ابن جوّاس قال : أشرس.

أخبرنا أبو محمّد طاهر بن سهل بن بشر ، نا أبو بكر الخطيب ، حدّثني علي بن أحمد المؤدّب ، نا أحمد بن إسحاق النهاوندي ، أنا الحسن بن عبد الرّحمن بن خلاد قال : كنا عند عبد الله بن أحمد بن موسى عبدان يوما وهو يحدّثنا وأبو العبّاس بن سريج حاضر ، فقال عبدان : من دعي فلم يجب فقد عصى الله ورسوله ، ففتح الياء من قوله يجب ، فقال له ابن سريج : [إن رأيت أن تقول : يجب [بضم الياء ، فأبى عبدان أن يقول يجب ،](٤) وعجب من صواب ابن سريج ، كما عجب ابن سريح](٥) من خطائه.

أخبرنا أبو القاسم الشّحّامي ، أنا أبو الحسين علي بن محمّد ، أنا أبو الحسن علي بن أحمد ، أنا أبو حاتم بن حبّان ، أنا عبد الله بن أحمد بن موسى بعسكر مكرم ، وكان عسرا نكدا ، فذكر عنه حديثا.

أخبرنا أبو الحسن بن سعيد ، نا وأبو النجم ، نا أبو بكر الخطيب (٦) ، أنا الحسن بن أبي بكر ، عن أحمد بن كامل القاضي ، قال : مات عبد الله بن أحمد عبدان الجواليقي بعسكر مكرم في أول سنة ست وثلاثمائة ، ومولده سنة ست عشرة ومائتين ،

__________________

(١) الحديث في الكامل لابن عدي ١ / ٤٣٢ في ترجمة أشرس الزيات.

(٢) كذا بالأصل وم والمطبوعة ، وفي ابن عدي : «رشرس» وفي لسان الميزان : «دشرس».

(٣) مهملة بالأصل بدون نقط ، وفي م : «دريج» وكلاهما تحريف والمثبت عن ابن عدي ، واسمه : محمد بن صالح بن ذريح البغدادي العكبري ، ترجمته في تاريخ بغداد ٥ / ٣٦١.

(٤) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وم واستدرك عن المطبوعة.

(٥) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن م ، وانظر المطبوعة.

وانظر الخبر في سير الأعلام ١٤ / ١٧٠.

(٦) الخبر في تاريخ بغداد ٩ / ٣٧٩.

٥٨

وكان في الحديث إماما (١).

أنبأنا أبو سعد المطرّز (٢) ، وأبو علي الحداد ، وأبو القاسم غانم بن محمّد ، ثم أخبرنا أبو المعالي عبد الله بن أحمد بن محمّد (٣) ، أنا أبو علي الحدّاد.

وأخبرنا أبو النجم الشّيحي ، نا وأبو الحسن بن سعيد ، نا أبو بكر الخطيب (٤) ، قالوا : أنا أبو نعيم الحافظ ، قال : سمعت عبد الله بن محمّد بن جعفر بن حيّان يقول : ومات عبدان بن أحمد آخر ذي الحجّة من سنة ست وثلاثمائة.

أخبرنا أبو النجم ، أنا وأبو الحسن ، نا أبو بكر الخطيب ، أنا السمسار ، أنا الصّفار (٥) ، أنا ابن قانع أن عبدان الأهوازي مات بعسكر مكرم في سنة سبع وثلاثمائة.

قال الخطيب : وقول ابن حيّان عندنا الصّواب.

٣١٦٩ ـ عبد الله بن أحمد بن وهيب

أبو العباس ، يعرف بابن عدبّس (٦)

حدّث ببغداد عن إبراهيم بن يعقوب ، والعبّاس بن الوليد ، وعبد الواحد بن شعيب الجبلي ، وأبي زرعة ، والعبّاس بن محمّد بن كثير ، والربيع بن محمّد اللاذقي ، وابن رمضان ، وأحمد بن علي الخزّاز ، وأبي أمية الطّرسوسي.

روى عنه : أبو الحسن الدارقطني ، والقاضي الجرّاحي ، وأبو حفص بن شاهين ، ويوسف القوّاس (٧) ، وأبو الطيّب العبّاس بن أحمد بن محمّد الشافعي ، وعبد الله بن محمّد بن الثلاج ، وأبو إسحاق إبراهيم بن محمّد الرّعيني ، وأبو بكر محمّد بن أحمد بن عمر بن خروف المصري ، وأبو محمّد (٨) عبد الله بن محمّد بن عبد الغفّار بن ذكوان

__________________

(١) عن م وتاريخ بغداد وبالأصل : إمام.

(٢) في م : المطرزي.

(٣) لفظتا «بن محمد» سقطتا من م.

(٤) الخبر في تاريخ بغداد ٩ / ٣٧٩.

(٥) أنا الصفار» سقطتا من م.

(٦) ترجمته في تاريخ بغداد ٩ / ٣٨٤.

(٧) في م : النواس. خطأ والصواب ما أثبت ، ترجمته في تاريخ بغداد ١٤ / ٣٢٥.

(٨) سقطت لفظة «محمد» من م.

٥٩

البعلبكّي ، وأبو الخير أحمد بن علي بن عبد الله بن سعيد الحنظلي (١) الحافظ ، وأبو القاسم عبد الله بن إبراهيم الآبندوني.

أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أنا أبو الغنائم بن المأمون ، أنا أبو الحسن الدارقطني سنة خمس وثمانين وثلاثمائة ، نا أبو العبّاس عبد الله بن أحمد بن وهيب الدمشقي ، يعرف بابن عدبّس ، نا العبّاس بن الوليد بن مزيد ، أنا محمّد بن شعيب ، نا عبد الرّحمن بن زيد بن أسلم ، عن أبيه زيد بن أسلم مولى عمر بن الخطّاب ، عن أنس بن مالك قال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول :

«نضّر الله عبدا سمع مقالتي ثم وعاها (٢) ثم حفظها ، فربّ حامل فقه غير فقيه ، وربّ حامل فقه إلى من هو أفقه منه ، ثلاث لا يغل عليهن : قلب مؤمن ، إخلاص العمل ، ومناصحة ولاة الأمور (٣) ، والاعتصام (٤) بجماعة المسلمين ، فإنّ دعاءهم يحيط من ورائهم» [٥٧٣٩].

قال أبو الحسن الدارقطني : هذا حديث غريب من حديث أبي أسامة ، ويقال : أبو عبد الله زيد بن أسلم ، عن أنس بن مالك تفرّد به ابنه عبد الرّحمن ، وتفرّد به محمّد بن شعيب بن شابور ، عن عبد الرّحمن.

أخبرنا أبو منصور بن زريق ، وأبو النجم بدر بن عبد الله ، قالا : أنا وأبو الحسن بن سعيد ، نا أبو بكر الخطيب ، أنا الأزهري ، أنا الدارقطني.

ح وقرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي الفتح بن المحاملي ، نا أبو الحسن الدارقطني ، قال (٥) :

عبد الله بن أحمد بن وهيب (٦) الدمشقي ويعرف بابن عدبّس ، حدّث عن عبّاس بن الوليد البيروتي ، وإبراهيم بن يعقوب الجوزجاني وغيرهما ، قدم علينا ، وكتبنا

__________________

(١) في م : الحمصي.

(٢) في المطبوعة : «دعاها» وفي م كالأصل.

(٣) في م : الأمر.

(٤) عن م ، وبالأصل : الاعتصام بدون «واو».

(٥) الخبر في تاريخ بغداد ٩ / ٣٨٥.

(٦) تاريخ بغداد : ابن وهب.

٦٠