تاريخ مدينة دمشق - ج ٢٧

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ٢٧

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ٠
الصفحات: ٤٤٦
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

عن محمّد بن يحيى بن حبّان ، قال : قلت لعبد الله بن عبد الله ، فذكر مثل ما قالا ، إلّا أنه قال : عبد الله ، وزاد في الإسناد : ابن ركانة.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنا الحسن بن علي ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا عبد الوهّاب بن أبي حيّة (١) ، أنا محمّد بن شجاع ، أنا محمّد بن عمر (٢) ، قال : قالوا : وكان حنظلة بن أبي عامر تزوّج جميلة بنت عبد الله بن أبيّ بن سلول ، فأدخلت في الليلة التي في صبحها قتال أحد ، وكان قد استأذن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أن يبيت عندها ، فأذن له ، فلما صلّى الصبح غدا يريد النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ولزمته جميلة ، فعاد فكان معها ، فأجنب منها ، ثم أراد الخروج وقد أرسلت قبل ذلك إلى أربعة من قومها ، فأشهدتهم أنه قد دخل بها ، فقيل لها بعد : لم أشهدت عليه ، قالت : رأيت كأنّ السماء فرجت فدخل فيها ثم أطبقت فقلت : هذه الشهادة ، فأشهدت عليه أنه قد دخل [بها](٣) وتعلّق بعبد الله بن حنظلة ، ثم تزوّجها ثابت بن قيس بعد فتلد (٤) محمّد بن ثابت بن قيس.

أنبأنا أبو سعد المطرّز ، وأبو علي الحداد ، قالا : أبو نعيم الحافظ ، نا أبو حامد بن جبلة ، نا محمّد بن إسحاق ، حدّثني أبو يونس ، نا إبراهيم بن المنذر قال : عبد الله بن حنظلة بن أبي عامر ، يكنى أبا عبد الرّحمن ، توفي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وهو ابن سبع سنين ، وقد رآه ، وقتل يوم الحرّة سنة ثلاث وستين.

أخبرنا أبو البركات عبد الوهّاب بن المبارك ، وأبو العزّ ثابت بن منصور ، قالا : أنا أحمد بن الحسن بن أحمد ـ زاد عبد الوهّاب ، وأبو الفضل بن خيرون قالا : أنا محمّد بن الحسن ، أنا أبو الحسين الأهوازي ، نا عمر بن إسحاق ، أنا خليفة بن خيّاط (٥) ، قال : عبد الله بن حنظلة الغسيل قن أبي عامر بن صيفي بن النّعمان بن مالك بن أمية بن ضبيعة بن زيد بن مالك ، قتل يوم الحرّة سنة ثلاث وستين.

أخبرنا أبو بكر (٦) محمّد بن شجاع ، أنا أبو عمرو بن مندة ، أنا الحسن بن محمّد ،

__________________

(١) بالأصل وم : حبة ، خطأ ، والصواب ما أثبت ، وقد مرّ هذا السند كثيرا ، وقد تقدم التعريف به.

(٢) مغازي الواقدي ١ / ٢٧٣.

(٣) زيادة عن مغازي الواقدي.

(٤) مغازي الواقدي : فولدت له.

(٥) طبقات خليفة بن خياط رقم ٢٠٢٣ صفحة ٤١٣.

(٦) «أبو بكر» استدركت على هامش م وبجانبها كلمة صح.

٤٢١

أنا أحمد بن محمّد بن عمر ، نا أبو بكر بن أبي الدنيا (١) ، نا محمّد بن سعد قال في تسمية من أدرك النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ورآه ولم يحفظ عنه شيئا : عبد الله بن حنظلة بن أبي عامر الراهب ، واسم أبي عامر عمرو بن صيفي بن زيد بن أمة بن ضبيعة من بني عمرو بن عوف ، وهو ابن غسيل الملائكة ، توفي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وهو ابن سبع سنين ، وقد رآه ، وقتل يوم الحرّة في ذي الحجة سنة ثلاث وستين ، ويكنى أبا عبد الرّحمن.

قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي محمّد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف ، نا الحسين بن الفهم ، نا محمّد بن سعد (٢) قال : في الطبقة الأولى من أهل المدينة : عبد الله بن حنظلة الغسيل بن أبي عامر الراهب ، واسمه عبد عمرو بن صيفي بن النعمان بن مالك بن أمة بن ضبيعة بن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس ، وأمّه جميلة بنت عبد الله بن أبيّ بن سلول من بلحبلى ، وكان حنظلة بن أبي عامر لما أراد الخروج إلى أحد وقع على امرأته جميلة بنت عبد الله فعلقت بعبد الله بن حنظلة في شوال على رأس اثنين (٣) وثلاثين شهرا من الهجرة ، وقتل حنظلة بن أبي عامر يومئذ شهيدا ، فغسّلته الملائكة ، فيقال لولده : بنو غسيل الملائكة ، وولدت جميلة عبد الله بن حنظلة بعد ذلك بسبعة أشهر ، فقبض رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وهو ابن سبع سنين ، وذكر بعضهم أنه قد رأى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وأبا بكر ، وعمر ، وقد روى عن عمر.

فولد (٤) عبد الله بن حنظلة عبد الرّحمن ، وحنظلة وأمهما أسماء بنت أبي صيفي (٥) ، وعاصما ، والحكم ، وأمّهما فاطمة بنت الحكم من بني ساعدة ، وأنسا ، وفاطمة ، وأمّهما سلمى بنت أنس بن مدرك من خثعم ، وسليمان ، وعمر ، وأمة الله ، وأمّهم أم كلثوم بنت ووحوح بن الأسلت بن جشم بن وائل بن زيد من الجعادرة من الأوس ، وسويدا ، ومعمرا ، وعبد الله ، والحارث (٦) ، ومحمّدا ، وأمّ سلمة ، وأم

__________________

(١) الخبر برواية ابن أبي الدنيا ليس في الطبقات الكبرى المطبوع لابن سعد.

(٢) الخبر برواية ابن الفهم في طبقات ابن سعد المطبوع ٥ / ٦٥ ـ ٦٦.

(٣) بالأصل وم : اثنتين.

(٤) من هنا في طبقات ابن سعد ٥ / ٦٥.

(٥) زيد عند ابن سعد : بنت أبي عامر بن صيفي.

(٦) في ابن سعد : والحرّ.

٤٢٢

حبيب ، وأم القاسم ، وقريبة ، وأم عبد الله ، وأمّهم أم سويد بنت خليفة من بني عدي بن عمرو من خزاعة.

أنبأنا أبو محمّد بن الآبنوسي ، ثم أخبرنا أبو الفضل بن ناصر عنه ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو الحسين بن المظفّر ، أنا أبو علي المدائني ، أنا أبو بكر بن البرقي ، قال : ومن بني ضبيعة بن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس عبد الله بن حنظلة بن أبي عامر بن صيفي بن النعمان بن مالك بن أمّة بن ضبيعة بن زيد ، وحنظلة هو الغسيل ، واسم أبي عامر صيفي ، أخبرنا بذلك كله ابن هشام ، واستشهد أبوه حنظلة يوم أحد فغسّلته الملائكة ، فيما قال ابن إسحاق.

أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي ، ثم حدّثنا أبو الفضل بن ناصر ، أنا أبو الفضل بن خيرون ، وأبو الحسين المبارك بن عبد الجبار ، وأبو الغنائم ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا أبو أحمد الغندجاني ـ زاد أبو الفضل : وأبو الحسين الأصبهاني قالا : ـ أنا أبو أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنا محمّد بن إسماعيل (١) قال : في باب العبادلة من الصحابة : عبد الله بن حنظلة بن الراهب ، وهو ابن غسيل الملائكة ، الأوسي الأنصاري ، ولّت الأوس أمرها يوم الحرّة عبد الله ، قال مالك : كانت الحرة سنة ثلاث وستين يعد في أهل المدينة.

ـ في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلّال ـ أنا أبو القاسم بن مندة ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنا أبو طاهر بن سلمة ، أنا علي بن محمّد ، قالا : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم (٢) ، قال : عبد الله بن حنظلة بن أبي عامر الغسيل (٣) ، ويقال ابن حنظلة بن الراهب ، يعد في أهل المدينة ، روى عنه عبد الله بن يزيد الخطمي ، وابن أبي مليكة ، وأسماء بنت زيد بن الخطاب ، سمعت أبي يقول ذلك ، وبعضه من قبلي.

قرأنا على أبي عبد الله بن البنّا ، عن أبي تمّام علي بن محمّد ، أنا أحمد بن

__________________

(١) التاريخ الكبير للبخاري ٣ / ١ / ٦٨ وعبارته مضطربة ، وبالأصل وم زيادة عما ورد في كتاب البخاري ، فراجعه.

(٢) الجرح والتعديل ٥ / ٢٩.

(٣) في الجرح والتعديل : «ابن أبي عامر بن الغسيل».

٤٢٣

عبيد بن بيري ، أنا محمّد بن الحسن الزعفراني ، أنا أبو بكر بن أبي خيثمة ، قال في تسمية من روى عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم من الأنصار : اسمه عبد الله (١) : عبد الله بن حنظلة بن الرّاهب.

أنبأنا أبو غالب وأبو عبد الله ابنا أبي علي ، قالا : أنا أبو الحسين بن الآبنوسي ، أنا أحمد بن عبيد ـ إجازة ـ نا محمّد بن الحسين (٢) ، نا ابن أبي خيثمة ، قال : وهو عبد الله بن حنظلة بن أبي عامر بن صيفي بن النعمان بن مالك بن أمة بن ضبيعة بن زيد بن مالك ، حدّثنا بذلك ابن أيوب ، عن إبراهيم ، عن ابن إسحاق.

قال ابن أبي خيثمة : وأبو عامر بن صيفي اسمه عبد عمرو بن صيفي ، قتل عبد الله بن حنظلة يوم الحرّة فيما حدّثنا أبي.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو (٣) الحسين (٤) بن النّقّور ، أنا عيسى بن علي ، أنا عبد الله بن محمّد قال : عبد الله بن حنظلة بن أبي عامر الراهب الغسيل ، سكن المدينة ، وروى عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، قال ابن سعد : اسم أبي عامر عمرو ، وهو الراهب بن صيفي بن النعمان بن مالك بن ضبيعة ، قتل حنظلة بأحد ، وروى عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم أنه قال : «رأيت حنظلة تغسله الملائكة بين السّماء والأرض» ، وكان عبد الله بن حنظلة على عهد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وعند وفاته صغيرا ، وقتل عبد الله يوم الحرّة ، وقال محمد بن عمر : وعبد الله بن حنظلة بن أبي عامر الراهب ، قتل يوم الحرّة ، وقد رأى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وتوفي وهو ابن سبع وستين.

قرأت على أبي محمّد عبد الكريم بن حمزة ، عن يوسف بن الحسن بن محمّد التّفكّري ، أنا أبو نعيم أحمد بن عبد الله بن أحمد الحافظ ، قال : سمعت أبا بكر محمّد بن عمر بن سلم (٥) الجعابي (٦) يقول : حنظلة بن أبي عامر يقال له غسيل

__________________

(١) كذا ورد «عبد الله» مكررا بالأصل وم ، ولم تذكر إلّا مرة واحدة في المطبوعة.

(٢) عن م وبالأصل : الحسن.

(٣) في م : أبي ، خطأ.

(٤) عن م وبالأصل : الحسن.

(٥) بالأصل وم : سالم ، خطأ والصواب ما أثبت ، انظر الحاشية التالية.

(٦) عن م وبالأصل : الجعاني خطأ ، وانظر ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٦ / ٨٨ وفيها : محمد بن عمر بن محمد بن سلم ، أبو بكر الجعابي قاضي الموصل.

٤٢٤

الملائكة ، وابنه عبد الله ، ولد على عهد النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

أخبرنا أبو جعفر محمّد بن علي في كتابه ، أنا أبو بكر الحافظ ، أنا أحمد محمّد بن محمّد الحاكم ، قال : أبو عبد الرّحمن عبد الله بن حنظلة بن الراهب ، ويقال : ابن أبي عامر ، وهو ابن غسيل الملائكة الأنصاري ، واسم أبي عامر عبد عمرو بن صيفي بن زيد بن أمية بن سعيد من بني عمرو بن عوف ، ويقال : ابن صيفي بن النعمان بن مالك بن أمية بن ضبيعة بن زيد بن مالك ، وله رؤية من النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، ويقال : توفي النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم وهو ابن سبع سنين ، قتل يوم الحرّة سنة ثلاث ستين ، يعدّ في أهل المدينة ، وهذا هو المحفوظ في كنيته.

وقد أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الفضل بن البقّال ، أنا أبو الحسن بن الحمّامي ، أنا إبراهيم بن أحمد بن الحسن بن مهران ، أنا إبراهيم بن أبي أمية ، قال : سمعت نوح بن حبيب يقول : كنية عبد الله بن حنظلة بن الراهب أبو بكر.

أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد ، أنا شجاع بن علي ، أنا أبو عبد الله بن مندة ، قال : عبد الله بن حنظلة بن الراهب ، وهو أبو عامر بن صيفي بن النعمان بن مالك بن أميّة بن ضبيعة الأنصاري ، وحنظلة هو غسيل الملائكة ، توفي النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم وله سبع سنين ، وقتل يوم الحرّة سنة ثلاث ستين ، يروي عنه عبد الله بن يزيد الخطمي ، وعبد الله بن أبي مليكة ، وضمضم بن جوس.

أنبأنا أبو سعد المطرّز ، وأبو علي الحداد ، قالا : أنا أبو نعيم ، قال : عبد الله بن حنظلة بن الراهب ، وهو ابن عامر بن صيفي بن النعمان بن مالك بن أمية بن ضبيعة الأنصاري ، يكنى أبا عبد الرّحمن ، وحنظلة هو غسيل الملائكة ، توفي النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم وله سبع سنين ، وقتل يوم الحرّة سنة ثلاث وستين ، حديثه عند عبد الله بن يزيد (١) الخطمي ، وعبد الله بن أبي مليكة ، وضمضم بن جوس ، وأسماء بنت زيد بن الخطاب.

قرأت على أبي محمّد السلمي ، عن أبي نصر بن ماكولا (٢) ، قال : وأما غسيل بغين معجمة ، وسين مكسورة فهو حنظلة بن أبي عامر الراهب غسيل الملائكة قتل يوم أحد ،

__________________

(١) بالأصل وم : زيد ، خطأ ، والصواب ما أثبت ، وقد مرّ في أول الترجمة.

(٢) الاكمال لابن ماكولا ٦ / ٢٠٨.

٤٢٥

وعبد الله بن حنظلة بن الغسيل ، روى عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أنا أبو الحسين (١) بن الآبنوسي ، أنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن الفتح الجلّي المصّيصي ، نا أبو يوسف محمّد بن سفيان بن موسى الصفّار المصّيصي ، نا أبو عثمان سعيد بن رحمة بن نعيم الأصبحي المصّيصي ، قال : سمعت ابن المبارك ، عن عبد الرّحمن بن زيد بن أسلم ، عن أبيه.

أن عمر بن الخطاب لما فرض للناس فرض لعبد الله بن حنظلة ألفي درهم ، فأتاه طلحة بابن أخ له ، ففرض له دون ذلك ، فقال : يا أمير المؤمنين فضلت هذا الأنصاري على ابن أخي ، فقال : نعم ، لأني رأيت أباه يستتر يوم أحد بسيفه كما يستتر الجمل.

قرأت على أبي الحسين بن كامل ، عن أبي بكر الخطيب ، أنا ابن بشران ، أنا ابن صفوان ، أنا ابن أبي الدنيا ، حدّثني هارون بن سفيان بن بشر ، نا محمّد بن عمر ، حدّثني ابن أبي سبرة ، عن عثمان بن محمّد الأخنسي ، عن عبد الملك بن أبي بكر بن عبد الرّحمن بن الحارث بن هشام ، قال :

سمعت عبد الله بن حنظلة يوما وهو على فراشه وعدته من علة ، فتلا رجل هذه الآية : (لَهُمْ مِنْ جَهَنَّمَ مِهادٌ وَمِنْ فَوْقِهِمْ غَواشٍ)(٢) فبكى حتى ظننت أن نفسه ستخرج ، ثم قال : صاروا بين أطباق النار ثم قام على رجليه ، فقال قائل : يا أبا عبد الرّحمن اقعد ، فقال : منع مني ذكر جهنّم القعود ، ولا أدري لعلّي أحدهم.

أخبرنا أبو الفتح ناصر بن عبد الرّحمن (٣) بن محمّد النجار ، أنا أبو الفتح نصر بن إبراهيم المقدسي ، أنا أبو الفضل محمّد بن أحمد بن عيسى السعدي ـ إجازة ـ أنا محمّد بن أحمد بن محمّد البزّار ، أنا أحمد بن سلمان بن الحسن (٤) ، نا عبد الله بن محمّد بن عبيد ، حدّثني محمّد بن الحسين ، نا عبد العزيز بن عبد الله الأويسي قال : سمعت داود الخشاب يذكر عن مولى لعبد الله بن حنظلة يقال له سعيد قال : لم يكن لعبد الله بن حنظلة فراش ينام عليه ، إنّما كان يلقي نفسه هكذا ، إذا أعيا من الصلاة توسّد رداءه وذراعه ، ثم هجع شيئا.

__________________

(١) بالأصل وم : أبو الحسن ، خطأ ، والصواب ما أثبت ، قياسا إلى سند مماثل.

(٢) سورة الأعراف ، الآية : ٤١.

(٣) «بن عبد الرحمن» ليس في م.

(٤) عن م وبالأصل : الحسين.

٤٢٦

أخبرنا أبو محمّد بن طاوس ، أنا عاصم بن الحسن ، أنا أبو الحسين بن بشران ، أنا أبو علي بن صفوان ، نا أبو بكر بن أبي الدنيا ، حدّثني محمّد بن الحسين ، حدّثني قدامة بن محمّد الخشرمي ، حدّثني محمّد بن خوط ، وكان من خيار أهل المدينة ،عن صفوان بن سليم قال :

يتحدّث أهل المدينة أن عبد الله بن حنظلة بن الغسيل ، لقيه الشيطان وهو خارج من المسجد فقال : تعرفني يا ابن حنظلة؟ فقال : نعم ، قال : من أنا؟ قال : أنت الشيطان ، قال : فكيف علمت ذاك؟ قال : خرجت وأنا أذكر الله فلما رأيتك بلدت أنظر إليك ، فشغلني النظر إليك عن ذكر الله ، فعلمت أنك الشيطان ، قال : نعم يا ابن حنظلة ، فاحفظ عني شيئا أعلّمكه ، قال : لا حاجة لي به ، قال : تنظر فإن كان خيرا قبلت ، فإن كان شرا رددت ، يا ابن حنظلة لا تسأل أحدا غير الله سؤال رغبة ، وانظر كيف تكون إذا غضبت.

أخبرنا أبو غالب الماوردي ، أنا أبو الحسن السّيرافي ، أنا أحمد بن إسحاق ، نا أحمد بن عمران ، نا موسى ، نا خليفة بن خيّاط (١) ، نا وهب بن جرير ، نا جويرية بن أسماء ، قال : سمعت أشياخنا من أهل المدينة يتحدّثون أنّ ممّن وفد إلى يزيد بن معاوية عبد الله بن حنظلة معه ثمانية بنين له ، فأعطاه مائة ألف ، وأعطى بنيه كل واحد منهم عشرة آلاف سوى كسوتهم وحملانهم ، فلما قدم عبد الله بن حنظلة المدينة أتاه الناس فقالوا : ما وراءك؟ فقال : أتيتكم من عند رجل والله لو لم أجد إلّا بنيّ هؤلاء لجاهدته بهم ، قالوا : فإنه بلغنا أنه أكرمك (٢) وأعطاك ، قال : قد فعل وما قبلت ذلك منه إلّا أن أتقوّى به عليه ، وحضّض الناس فبايعوه.

قال وهب في حديثه عن جويرية (٣) : قال : فخرج أهل المدينة بجموع كثيرة وهيئة لم ير مثلها ، فلما رآهم أهل الشام هابوهم وكرهوا قتالهم ، فأمر مسلم بن عقبة بسرير فوضع بين الصّفّين ، ثم أمر مناديه : قاتلوا عني أو دعوا ، فشدّ الناس في قتالهم ، فسمعوا التكبير خلفهم في جوف المدينة ، وأقحم عليهم بنو حارثة أهل الشام وهم على الحرّة (٤) ، فانهزم الناس وعبد الله بن حنظلة متساند إلى بعض بنيه يغط نوما ، فنبهه ابنه ،

__________________

(١) الخبر في تاريخ خليفة ص ٢٣٧ (حوادث سنة ٦٣ وقعة الحرة).

(٢) في تاريخ خليفة : أنه أجازك وأكرمك وأعطاك.

(٣) تاريخ خليفة بن خياط ص ٢٣٨.

(٤) تاريخ خليفة : «على الجد» وهو وجه الأرض.

٤٢٧

فلما فتح عينيه فرأى ما صنع أمر أكبر بنيه فقاتل حتى قتل ، فلم يزل يقدّمهم واحدا فواحدا حتى أتى على آخرهم ، ثم كسر جفن سيفه ، فقاتل حتى قتل.

أخبرنا أبو غالب الماوردي ، أنا أبو الحسين بن الطّيّوري ، أنا أبو الحسن محمّد بن عبد الواحد بن محمّد المعدّل ، أنا أبو بكر أحمد بن إبراهيم بن الحسن بن شاذان ، أنا أبو بكر أحمد بن محمّد (١) بن شيبة البزار ، أنا أبو جعفر أحمد بن الحارث الجزار (٢) ، عن أبي الحسن علي بن محمّد المدائني (٣) ، عن علي بن سليم وغيره : أن عبد الله بن حنظلة كان بالحرّة يخفق رأسه من النعاس ، والناس يقتتلون حتى تنادوا : الهزيمة ، فذهب عنه سنة النعاس ، فقاتل حتى قتل ، وبنوه سبعة فقتلوا وهو يقول : (كُلُّ نَفْسٍ ذائِقَةُ الْمَوْتِ ، وَإِنَّما تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ)(٤).

أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، أنا أبو علي الواعظ ، أنا أحمد (٥) بن جعفر ، نا عبد الله بن أحمد ، حدّثني أبي ، نا مؤمّل ، نا وهيب ، نا عمرو بن يحيى ، عن أبيه قال : قيل لعبد الله بن زيد يوم الحرّة : ها ذاك ابن (٦) حنظلة يبايع الناس ، قال : على ما يبايعهم؟ قالوا : على الموت ، قال : لا أبايع عليه أحدا بعد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الحسين (٧) بن النّقّور ، وأبو القاسم بن البسري ، وأبو نصر الزينبي.

ح وأخبرنا أبو الفضل بن ناصر ، أنا أبو القاسم بن البسري قالوا : أنا أبو طاهر المخلّص ، نا يحيى بن محمّد بن صاعد ، نا محمّد بن يعقوب بن عبد الوهّاب الزبيري ، حدّثني محمّد بن فليح ، عن عمرو ـ يعني ابن يحيى ـ عن عبّاد بن تميم : أن عبد الله بن زيد وهو ابن عاصم المازني قيل له يوم الحرّة : هذا ابن حنظلة يبايع الناس ،

__________________

(١) ليست : «بن محمد» في م.

(٢) كذا بالأصل والمطبوعة ، وفي م : الخراز.

(٣) «عن علي بن محمد المدائني» مكرر في م.

(٤) سورة آل عمران ، الآية : ١٨٥.

(٥) مسند الإمام أحمد رقم ١٦٤٦٣ (٥ / ٥٣٦).

(٦) في المسند : هلم إلى ابن حنظلة.

(٧) بالأصل وم : أبو الحسن ، خطأ ، وقد مرّ التعريف به.

٤٢٨

فقال : على ما ذا؟ فقالوا : على الموت ، فقال : لا أبايع على هذا أحدا بعد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي محمّد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف ، أنا الحسين بن الفهم الفقيه ، نا محمّد بن سعد (١) ، أنا محمّد بن عمر ، أنا إسماعيل بن إبراهيم بن عبد الرّحمن بن عبد الله بن أبي ربيعة المخزومي ، عن أبيه.

قال وأنا ابن أبي ذئب عن صالح بن أبي حسان ، قال : ونا سعيد بن محمّد عن (٢) عمرو بن يحيى ، عن عباد بن تميم ، عن عمه عبد الله بن زيد ، وعن غيره أيضا كلّ قد حدّثني ، قالوا :

لما وثب أهل المدينة ليالي الحرّة فأخرجوا بني أميّة عن المدينة ، وأظهروا عيب يزيد (٣) بن معاوية وخلافه أجمعوا على عبد الله بن حنظلة ، فأسندوا أمرهم إليه ، فبايعهم على الموت ، وقال : يا قوم اتقوا الله وحده لا شريك له ، فو الله ما خرجنا على يزيد حتى خفنا أن نرمى بالحجارة من السماء ، ان رجلا ينكح الأمهات والبنات والأخوات ويشرب الخمر ويدع الصّلاة ، والله لو لم يكن معي أحد من الناس لأبليت لله فيه بلاء حسنا ، فتواثب الناس يومئذ يبايعون من كل النواحي ، وما كان لعبد الله بن حنظلة تلك الليالي مبيت إلّا المسجد ، وما كان يزيد على شربة من سويق يفطر عليها إلى مثلها من الغد يؤتى بها في المسجد ، يصوم الدهر ، وما رئي (٤) رافعا رأسه إلى السماء إخباتا ، فلما دنا أهل الشام من وادي القرى صلّى عبد الله بن حنظلة بالناس الظهر ثم صعد المنبر ، فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : أيها الناس إنّما خرجتم غضبا لدينكم ، فأبلوا لله (٥) بلاء حسنا ليوجب لكم به مغفرته ، ويحلّ به عليكم رضوانه.

أخبرني من نزل مع القوم السويداء (٦) : وقد نزل القوم ذا خشب ومعهم مروان بن

__________________

(١) طبقات ابن سعد ٥ / ٦٦.

(٢) بالأصل وم : بن ، والصواب عن ابن سعد.

(٣) عن م وبالأصل : زيد.

(٤) بالأصل وم : «رأى».

(٥) عن ابن سعد ، وبالأصل وم : الله.

(٦) السويداء : تصغير سوداء ، موضع على ليلتين من المدينة على طريق الشام (ياقوت).

٤٢٩

الحكم والله إن شاء الله محيّنه بنقضه العهد والميثاق عند منبر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فتصايح القوم ، وجعلوا ينالون من مروان ، ويقولون : الوزغ بن (١) الوزغ ، وجعل ابن حنظلة يهدئهم ، ويقول : إنّ الشتم ليس بشيء ، ولكن أصدقوهم اللقاء ، والله ما صدق قوم قطّ إلّا حازوا النصر بقدرة الله ، ثم رفع يديه إلى السّماء واستقبل القبلة ، وقال : اللهم إنّا بك واثقون ، بك آمنا ، وعليك توكّلنا ، وإليك ألجأنا ظهورنا ، ثم نزل وصبّح القوم بالمدينة فقاتل أهل المدينة قتالا شديدا حتى كثرهم أهل الشام ، ودخلت المدينة من النواحي كلها ، فلبس عبد الله بن حنظلة يومئذ درعين ، وجعل يحضّ أصحابه على القتال ، فجعلوا يقاتلون ، وقتل الناس فما ترى إلّا راية عبد الله بن حنظلة يمشي (٢) بها مع عصابة من أصحابه ، وكانت (٣) الظهر ، فقال لمولى له : احم لي ظهري حتى أصلّي ، فصلّى الظهر أربعا متمكنا ، فلمّا قضى صلاته قال له مولاه : والله يا أبا عبد الرّحمن ما بقي أحد فعلام تقيم؟ ولواؤه قائم ما حوله خمسة ، فقال : ويحك إنّما خرجنا على أن نموت ، ثم انصرف من الصّلاة وبه جراحات كثيرة ، فتقلّد السيف ونزع الدرع ، ولبس ساعدين من ديباج ، ثم حثّ الناس على القتال ، وأهل المدينة كالنعام الشرود ، وأهل الشام يقتلونهم في كل وجه ، فلما هزم الناس طرح الدرع وما عليه من سلاح وجعل يقاتلهم وهو حاسر حتى قتلوه ، ضربه رجل من أهل الشام ضربة بالسيف فقطع منكبه (٤) حتى بدا سحره ، ووقع ميتا ، فجعل مسرف يطوف على فرس له في القتلى ومعه مروان بن الحكم ، فمرّ على عبد الله بن حنظلة وهو مادّ إصبعه السبابة ، فقال مروان : أما والله لئن نصبتها ميتا لطال ما نصبتها حيا ، ولما قتل عبد الله بن حنظلة لم يكن للناس مقام ، فانكشفوا في كل وجه ، وكان الذي ولي قتل عبد الله بن حنظلة رجلان شرعا فيه جميعا وحزّا رأسه فانطلق به أحدهما إلى مسرف وهو يقول : رأس أمير القوم ، فأومئ مسرف بالسجود ، وهو على دابته ، وقال : من أنت؟ قال : رجل من بني فزارة ، قال : ما اسمك؟ قال : مالك؟ قال : وأنت وليت قتله وحزّ رأسه؟ قال : نعم ، وجاء الآخر رجل من السّكون من أهل حمص يقال له سعد بن الجون ، فقال : أصلح الله الأمير نحن شرعنا فيه رمحينا

__________________

(١) بالأصل : «الورع بن الورع» والمثبت عن م.

(٢) ابن سعد : ممسكا.

(٣) ابن سعد : حانت.

(٤) ابن سعد : منكبيه.

٤٣٠

فأنفذناه بهما ، ثم ضربناه بسيفينا حتى تثلّما مما يلتقيان (١) ، قال الفزاري : باطل ، قال السكوني فأحلفه بالطلاق والحرّيّة فأبى أن يحلف ، وحلف السكوني على ما قال ، فقال مسرف : أمير المؤمنين يحكم في أمركما ، فأبردهما ، فقدما على يزيد بقتل أهل الحرّة وبقتل ابن حنظلة ، فأجازهما بجوائز عظيمة ، وجعلهما في شرف من الديوان ، ثم ردّهما إلى الحصين (٢) بن نمير ، فقتلا في حصار ابن الزبير ، قال : وكانت الحرّة في ذي الحجة سنة ثلاث وستين.

أخبرنا أبو غالب ، أنا أبو الحسن ، أنا أحمد بن إسحاق ، أنا أحمد بن عمران ، نا موسى ، نا خليفة (٣) ، نا وهب ـ يعني ابن جرير ـ.

ح وأخبرنا أبو محمّد السّلمي ، نا أبو بكر الخطيب.

ح أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري ، قالا : أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب قال :

وقال وهب : حدّثني أبي عن أيوب ، عن عكرمة أنّ ابن عبّاس سأل عنهم ـ يعني أهل الحرة ـ وهو بالطائف ، فقيل : ـ وفي حديث يعقوب : فقالوا ـ له استعملوا ابن مطيع على قريش ، وعبد الله بن حنظلة على الأنصار ، فقال : أميران هلك القوم ـ وقال يعقوب : هلك والله القوم ـ.

أخبرنا أبو غالب الماوردي ، أنا أبو الحسن السيرافي ، أنا أحمد بن إسحاق ، نا أحمد بن عمران ، نا موسى ، نا خليفة (٤) ، قال : وأصيب من الأنصار من الأوس ابن حارثة ، ثم من بني عمرو بن عوف : عبد الله بن حنظلة وسبعة بنين له ، منهم : عبد الرّحمن ، والحارث ، والحكم ، وعاصم ـ يعني يوم الحرّة ـ.

أخبرنا أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة ، نا أبو بكر الخطيب.

ح وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري ، قالا : أنا أبو

__________________

(١) بالأصل وم : «يلتفتان» والمثبت عن ابن سعد.

(٢) بالأصل وم : الحصن ، خطأ والصواب ما أثبت ، راجع تاريخ الطبري (الفهارس).

(٣) تاريخ خليفة بن خياط ص ٢٣٧ (حوادث سنة ٦٣ وقعة الحرة).

(٤) تاريخ خليفة بن خياط ص ٢٤٥.

٤٣١

الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب (١) ، قال : وسمعت سعيد بن كثير بن عفير الأنصاري يقول : قتل يوم الحرّة : عبد الله بن حنظلة بن أبي عامر بن صيفي بن النعمان بن مالك بن أمة ، غسيل الملائكة.

قرأت على أبي محمّد السلمي ، عن أبي محمّد التميمي ، أنا مكي بن محمّد بن الغمر ، أنا أبو سليمان بن زبر ، نا الهروي ، نا محمّد بن صالح بن عبد الرّحمن ، نا سعيد بن أسد ، قال : سنة ثلاث وستين فيها كانت وقعة الحرّة بالمدينة يوم الأربعاء لثلاث بقين من ذي الحجة ، قتل فيها عبد الله بن حنظلة.

أخبرنا أبو غالب الماوردي ، أنا أبو الحسين بن الطّيّوري ، أنا محمّد بن عبد الواحد بن محمّد ، أنا أحمد بن إبراهيم بن الحسن ، أنا أحمد بن محمّد بن شيبة ، أنا أحمد بن الحارث ، عن أبي الحسن المدائني ، عن إبراهيم بن محمّد ، عن محمد بن كعب قال :

مرّ مروان بعبد الله بن حنظلة ، فرآه مشيرا بإصبعه قد يبست ، فقال : لئن أشرت بها ميتا ، لطال ما دعوت وتضرّعت بها إلى الله عزوجل ، فقال رجل من أهل الشام : لئن كان هؤلاء كما تقول ما دعوتمونا إلّا لنقتل أهل الجنة ، قال مروان : لأنهم خالفوا ونكثوا.

وعن أبي الحسن ، عن سليمان بن أبي سليمان ، عن أبي سفيان قال : رأيت في المنام عبد الله بن حنظلة في هيئة حسنة ، فقلت : ألم تقتل يوم الحرّة؟ قال : بلى ، وقد أدخلني ربّي الجنة ، فأنا فيها ، أسرح حيث شئت ، آكل من ثمارها ، وهذا اللواء لوائي ، لم أحل عقده ، وأصحابي حولي.

قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي محمّد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف ، نا الحسين بن الفهم ، نا محمّد بن سعد (٢) ، أنا محمّد بن عمر ، حدّثني سليمان بن كنانة ، عن عبد الله بن أبي سفيان ، قال : سمعت أبي يقول : رأيت عبد الله بن حنظلة بعد مقتله في النوم في أحسن صورة ، معه لواؤه ، فقلت : أبا

__________________

(١) انظر كتاب المعرفة والتاريخ ليعقوب الفسوي ٣ / ٣٢٦.

(٢) الخبر في طبقات ابن سعد ٥ / ٦٨.

٤٣٢

عبد الرّحمن أما قتلت؟ قال : بلى ، ولقيت ربّي فأدخلني الجنّة ، فأنا أسرح في ثمارها حيث شئت ، فقلت : أصحابك ، ما صنع بهم ، قال : هم معي حول لوائي هذا الذي ترى ، لم يحلّ عقده حتى السّاعة ، قال : ففزعت (١) من النوم ، فرأيت أنه خير رأيته له.

قرأت على أبي محمد التميمي عن عبد العزيز بن أحمد ، أنا مكي بن محمّد ، أنا أبو (٢) سليمان بن زبر ، نا (٣) نا محمّد بن صالح ، نا سعيد بن أسد ، قال : سنة ثلاث وستين فيها كانت وقعة الحرّة بالمدينة ، يوم الأربعاء لثلاث بقين من ذي الحجة ، قتل فيها عبد الله بن حنظلة.

٣٢٧١ ـ عبد الله بن حوالة

أبو حوالة ، ويقال : أبو محمّد (٤)

كذلك كناه أبو حسان الزّيادي الأزدي ، له صحبة.

روى عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم أحاديث.

روى عنه أبو إدريس الخولاني ، وعبد الله بن شقيق العقيلي ، وأبو قتيلة (٥) مرثد (٦) بن وداعة المعني (٧) ، وعبد الله بن زغب الإيادي ، وجبير بن نفير ، وربيعة بن لقيط ، وسلمان بن سمير ، وعبد الله بن عبد الثمالي ، وكثير بن مرّة ، والحارث بن الحارث الحمصيون ، وبسر (٨) بن عبيد الله الدمشقي ، ويحيى بن جابر الطائي ، وصالح بن رستم.

ونزل الأردن ، وقيل : إنه سكن دمشق.

__________________

(١) كذا بالأصل وم والمطبوعة ، وفي ابن سعد : ففرغت.

(٢) كتبت «أبو» فوق الكلام بين السطرين في م.

(٣) بياض بالأصل ، ولا فراغ في م فالكلام متصل ، وفي المطبوعة : «نا الهروي» ونبه محققها إلى أن مكانها بياض واستدركت قياسا إلى سند سابق.

(٤) ترجمته وأخباره في تهذيب الكمال ١٠ / ٩٨ وتهذيب التهذيب ٣ / ١٢٨ والاستيعاب ٢ / ٢٩٠ (هامش الإصابة) ، وأسد الغابة ٣ / ١١٥ والإصابة ٢ / ٣٠٠ والوافي بالوفيات ١٧ / ١٥٦ وتاريخ الإسلام (حوادث سنة ٤١ ـ ٦٠) ص ٢٥٦ وانظر بالحاشية فيهما أسماء مصادر أخرى ترجمت له.

(٥) بالأصل وم : قبيلة ، والمثبت عن تهذيب الكمال.

(٦) بالأصل وم : مزيد ، والمثبت عن تهذيب الكمال.

(٧) بالأصل وم : «العنى» والصواب ما أثبت ، انظر التاريخ الكبير ٧ / ٤١٥.

(٨) بالأصل وم : «وبشر» خطأ والصواب ما أثبت ، عن تهذيب الكمال ١٠ / ٩٨.

٤٣٣

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنا عيسى بن علي ، أنا عبيد الله (١) بن محمّد ، حدّثني جدي ، نا إسماعيل بن عليّة ، نا الجريري ، عن عبد الله بن شقيق ، عن ابن حوالة قال :

أتيت على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وهو جالس في ظل دومة (٢) ، وعنده كاتب يملي عليه ، فقال له : «أنكتبك يا ابن حوالة؟» قال : فيم يا رسول الله ، فاعرض عنه فأكبّ على كاتبه يملي عليه ، فنظرت فإذا في الكتاب عمر ، فعرفت أن عمر لا يكتب إلّا في خير ثم قال : «أنكتبك يا ابن حوالة؟» قلت : نعم يا رسول الله ، فقال : «يا ابن حوالة كيف تصنع في فتن تخرج في أطراف الأرض كأنها صياصي (٣) البقر؟» فقلت : لا أدري ما خار الله لي ورسوله ، قال : «فكيف تفعل في أخرى تخرج بعدها كان الأولى فيها انتفاجة (٤) أرنب» ، فقال : اتبعوا هذا ورجل مقف (٥) حينئذ ، فانطلقت ، فسعيت فأخذت بمنكبه ، فأقبلت بوجهه إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فقلت : هذا؟ قال : «نعم» ، فإذا هو عثمان بن عفان [٥٨٥٦]

قال : (٦) أنا عبد الله بن محمّد ، نا هدبة بن خالد ، نا حمّاد بن سلمة ، عن الجريري ، عن عبد الله بن شقيق ، عن عبد الله بن حوالة أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «تهجمون على رجل يبايع الناس معتجرا ببرد يبايع الناس من أهل الجنّة» ، قال : فإذا هو عثمان بن عفّان [٥٨٥٧].

أخبرناه أتمّ من هذا أبو القاسم بن الحصين ، أنا أبو علي بن المذهب ، أنا أحمد بن جعفر ، نا عبد الله بن أحمد (٧) ، حدّثني أبي ، نا إسماعيل بن إبراهيم ، نا الجريري ، عن عبد الله بن شقيق ، عن ابن حوالة ، قال :

أتيت على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وهو جالس في ظل دومة ، وعنده كاتب يملي عليه ، فقال : «ألا أكتبك يا ابن حوالة» ، فقلت : لا أدري ما خار الله لي ورسوله ، فأعرض عني ،

__________________

(١) كذا بالأصل وم ، وفي المطبوعة : «عبد الله». وسيرد في الخبر التالي : «عبد الله».

(٢) الدومة جمعها الدوم ، وهي شجر ضخام ، وقيل : شجر المتل (انظر اللسان : دوم).

(٣) الصياصي : جمع صيصة بالكسر ، قرن البقر والظباء (القاموس).

(٤) يقال : انتفج الأرنب : ثار (اللسان).

(٥) بالأصل وم : مقفى.

(٦) قدّم هذا الخبر في المطبوعة قبل الخبر السابق.

(٧) مسند أحمد ٦ / ٤٩ ، رقم ١٧٠٠١.

٤٣٤

وقال إسماعيل مرة في الأولى : نكتبك يا ابن حوالة؟ قلت : فيم يا رسول الله؟ فأعرض عني ، وأكب على كاتبه يملي عليه ، ثم قال : «أنكتبك يا ابن حوالة؟» قلت : لا أدري ما خار الله لي ورسوله ، فأعرض عني ، وأكبّ على كاتبه يملي عليه ، قال : فنظرت فإذا في الكتاب عمر ، فعرفت أن عمر لا يكتب لا في خير ، ثم قال : «أنكتبك يا ابن حوالة؟» قلت : نعم ، قال : «يا ابن حوالة كيف تفعل في فتنة تخرج في أطراف الأرض كأنها صياصي بقر؟» قلت : لا أدري ما خار الله عزوجل لي ورسوله ، قال : «فكيف تفعل في أخرى تخرج بعدها كأنّ الأولى فيها انتفاجة أرنب» ، قلت : لا أدري ما خار الله لي ورسوله ، قال : «اتبعوا هذا» ، قال : ورجل مقف حينئذ ، فانطلقت ، فسعيت أخذت بمنكبه فأقبلت بوجهه إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فقلت : هذا؟ قال : «نعم» ، قال : وإذا هو عثمان بن عفّان.

أخبرنا أبو عبد الله الفراوي ، وأبو المظفّر القشيري ، قالا : أنا أبو سعد الجنزرودي ، أنا أبو عمرو بن حمدان ، أنا أبو يعلى ، نا أبو بكر بن أبي شيبة ، نا زيد بن الحباب ، عن معاوية بن صالح ، حدّثني ضمرة بن حبيب ، حدّثني زغب بن فلان الأزدي ، قال :

نزل علينا عبد الله بن حوالة الأزدي ، فقلت له : بلغني أنه فرض لك في مائتين كل عام فلم تقبل ، قال : فقال : بعثنا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم حول المدينة لنغنم ، فرجعنا ولم نغنم شيئا ، وعرف فينا الجهد ، فقال : «للهمّ لا تكلهم إليّ فأضعف عنهم ، ولا تكلهم إلى أنفسهم فيعجزوا عنها ، ولا تكلهم إلى الناس فيستأثروا عليهم» [٥٨٥٨] ، كذا قال ، وإنما هو عبد الله بن زغب ، وفي الحديث اختصارا.

أخبرناه أبو القاسم بن الحصين ، أنا أبو علي التّميمي ، أنا أبو بكر القطيعي ، نا عبد الله بن أحمد (١) ، حدّثني أبي ، نا عبد الرّحمن بن مهدي ، نا معاوية ، عن ضمرة بن حبيب : أن ابن زغب الإيادي حدّثه قال : نزل عليّ عبد الله بن حوالة الأزدي فقال لي : وإنه نازل علي في بيتي : بعثنا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم حول المدينة على أقدامنا لنغنم ، فرجعنا ولم نغنم شيئا ، وعرف الجهد في وجوهنا ، فقام فينا فقال : «اللهمّ لا تكلهم إليّ فأضعف ، ولا تكلهم إلى أنفسهم فيعجزوا عنها ، ولا تكلهم إلى الناس فيستأثروا عليهم» ،

__________________

(١) مسند أحمد ٨ / ٣٤٥ رقم ٢٢٥٥٠.

٤٣٥

ثم قال : «ليفتحنّ لكم الشام والروم وفارس ، أو الروم وفارس ، حتى يكون لأحدكم كذا وكذا من الإبل ، ومن النّعم كذا وكذا (١) ، ومن البقر كذا وكذا ، ومن الغنم حتى يعطى أحدهم مائة دينار فيتسخطها ، ثم وضع يده على رأسه أو على هامتي» فقال : «يا ابن حوالة إذا رأيت الخلافة قد نزلت الأرض المقدسة فقد دنت الزلازل والبلايا والأمور العظام ، والسّاعة يومئذ أقرب إلى الناس من يدي هذه من رأسك» [٥٨٥٩].

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنا عيسى بن علي ، أنا عبد الله بن محمّد قال : عبد الله بن حوالة الأزدي ، سكن دمشق ، وروى عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم أحاديث.

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم الخطيب ، قال : قال لنا أبو بكر الخطيب : وعبد الله بن حوالة من الصحابة الذين نزلوا دمشق.

أخبرنا أبو البركات عبد الوهّاب بن المبارك ، وأبو العزّ ثابت بن منصور ، قالا : أنا أبو طاهر أحمد بن الحسن بن أحمد ـ زاد عبد الوهّاب : وأبو الفضل أحمد بن الحسن قالا : ـ أنا محمّد بن الحسن ، أنا أبو الحسين الأهوازي ، أنا أبو حفص الأهوازي ، نا خليفة بن خيّاط (٢) ، قال : عبد الله بن حوالة يكنى أبا حوالة ، من ساكني الشام ، روى أحاديث منها : ثلاث من نجا منهن فقد نجا.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن شجاع ، أنا أبو عمرو بن مندة ، أنا الحسن بن محمّد ، أنا أحمد بن محمّد بن عمر ، أنا أبو بكر بن أبي الدنيا.

ح وقرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي محمّد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف ، نا الحسين بن الفهم ، قالا :

نا محمّد بن سعد (٣) ، قال في تسمية من نزل الشام من أصحاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : عبد الله بن حوالة الأزدي ، ويكنى أبا حوالة. قال الواقدي : وهو من بني معيص بن عامر بن لؤي ، ويكنى أبا محمّد ، وكان يسكن الأردن ، مات سنة ثمان وخمسين ـ زاد

__________________

(١) قوله : «ومن النعم كذا وكذا» سقط من المسند.

(٢) طبقات خليفة بن خياط ص ١٩٤ رقم ٧٢٣.

(٣) الخبر في طبقات ابن سعد ٧ / ٤١٤.

٤٣٦

ابن الفهم : في خلافة معاوية ـ وهو ابن اثنتين وسبعين سنة ـ زاد ابن الفهم : قال الهيثم بن عدي : هو من الأزد.

وكذا ذكر أبو حسان الزيادي في وفاته ، وكنيته ومبلغ سنه (١).

أنبأنا أبو محمّد عبد الله بن علي ، ثم أخبرني أبو الفضل بن ناصر عنه ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو الحسين (٢) بن المظفّر ، أنا أبو علي المدائني ، أنا أبو بكر بن البرقي ، قال : عبد الله بن حوالة الأزدي ، كان يسكن دمشق ، جاء عنه أربعة أحاديث.

أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي ، ثم حدّثنا أبو الفضل السلامى ، أنا أحمد بن الحسن بن خيرون ، وأبو الحسن (٣).

__________________

(١) انظر تهذيب الكمال ١٠ / ٩٩.

(٢) بالأصل وم : أبو الحسن ، خطأ والصواب ما أثبت قياسا إلى سند سابق مماثل.

(٣) كذا بالأصل وم ، وفي المطبوعة : أبو الحسين. وبعدها بالأصل وم يوجد سقط كبير يتجاوز الورقة ، والأخبار الواردة في المطبوعة غير مستقيمة ، وللفائدة نثبت السقط في الكلام هنا :

وأبو الحسين ... ثمان وخمسين مات عبد الله بن حوالة.

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنا أبو القاسم بن البسري أنا أبو طاهر المخلص إجازة ، نا عبيد الله بن عبد الرحمن أخبرني عبد الرحمن بن محمد بن المغيرة ، أخبرني أبي محمد بن المغيرة حدّثني أبو عبيد القاسم بن سلام قال :

سنة ثمان وخمسين فيها مات عبد الله بن حوالة الأزدي.

ـ عبد الله بن حيان ، أبو مسلم

جليس الوليد بن مسلم ، روى عن الحسن ، روى عنه أحمد بن أبي الحواري.

أنبأنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن الغزال المصري بمكة ، نا عبد العزيز بن أحمد ، أنا تمام بن محمد وعبد الوهّاب الميداني ، قالا : أنا أبو عبد الله بن مروان ، نا محمد بن إسحاق بن الحريصي ، نا أحمد بن أبي الحواري ، نا أبو مسلم عبد الله بن حيان ، وكان جليس الوليد بن مسلم ، عن الحسن في قوله : (فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَياةً طَيِّبَةً) قال : ليرزقنه طاعة يجد لذتها في قلبه ، قال : فحدثت بهذا أبا سليمان ، فقال : أما الذي سمعنا فالقناعة ، ولكن أيهما أفضل عندك؟ القانع أو الذي يجد لذة الطاعة ، فلم أجبه ، فقال : القانع أفضل ، لأنه قد يجد لذة الطاعة ، من لم يقنع برزقه بعد ولا يكون قانعا ، حتى قد وجد لذة الطاعة ، وجاز إلى القناعة.

حرف الخاء في آباء العبادلة

عبد الله ، ويقال : صالح بن خارجة بن حبيب بن قيس بن عمرو بن خارجة بن أبي ربيعة بن ذهل بن شيبان بن الحصن بن عكابة بن صعب بن علي بن بكر بن وائل بن قاسط بن هنب بن أفصى بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار.

أبو المغيرة الشيباني الذهلي ، المعروف بأعشى بني ربيعة. خزري شاعر وفد على عبد الملك بن مروان.

قرأت على أبي الفتوح أسامة بن محمد بن زيد العلوي ، عن محمد.

٤٣٧
٤٣٨

الفهرس

ذكر من اسمه عبد الله

على ترتيب الحروف في أسماء آبائهم وأجدادهم

٣١٣٨ ـ عبد الله بن أحمد بن إسحاق بن عبد الله الرملي.......................... ٣

٣١٣٩ ـ عبد الله بن أحمد بن إسحاق بن إبراهيم بن محمد أبو محمد المصري الجوهري. ٣

٣١٤٠ ـ عبد الله بن أحمد بن بشير بن ذكوان أبو عمرو ، ويقال : أبو محمد إمام المسجد الجامع بدمشق ٦

٣١٤١ ـ عبد الله بن أحمد بن جعفر بن خذيان بن حامس أبو محمد الفرغاني الأمير القائد الجندي        ١١

٣١٤٢ ـ عبد الله بن أحمد بن الحارث أبو محمد العذري.......................... ١٣

٣١٤٢ ـ عبد الله بن أحمد بن الحسين بن أحمد بن الحسين بن إسحاق بن النقار أبو محمد الحميري الكاتب المعدل ١٤

٣١٤٥ ـ عبد الله بن أحمد بن أبي عمرو بن حفص بن المغيرة بن عبد الله ابن عمر بن مخزوم بن يقظة القرشي المخزومي      ١٧

٣١٤٦ ـ عبد الله بن أحمد بن خالد بن عبد الملك الأموي....................... ١٩

٣١٤٧ ـ عبد الله بن أحمد بن ديزويه ، ويقال : دبزويه أبو عمر الجبيلي الدمشقي... ٢٠

٣١٤٨ ـ عبد الله بن أحمد بن راشد بن شعيب بن جعفر بن يزيد أبو محمد القاضي. ٢١

٣١٤٩ ـ عبد الله بن أحمد بن ربيعة بن سليمان بن خالد بن عبد الرحمن ابن زبر أبو محمد الربعي القاضي ٢٣

٤٣٩

٣١٥٠ ـ عبد الله بن أحمد بن زياد بن زهير أبو جعفر الهمذاني المعروف بالدحيمي... ٣٠

٣١٥١ ـ عبد الله بن أحمد بن سوادة أبو طالب البغدادي الحافظ مولى بني هاشم.... ٣١

٣١٥٢ ـ عبد الله بن أحمد بن صالح أبو محمد المري القزاز........................ ٣٣

٣١٥٣ ـ عبد الله بن أحمد بن عبد الله أبي الحواري بن ميمون أبو محمد............ ٣٤

٣١٥٤ ـ عبد الله بن أحمد بن عبد الله بن إلياس بن البطريق أبو محمد المؤذن مولى بني هاشم المعروف بالقميقم     ٣٦

٣١٥٥ ـ عبد الله بن أحمد بن عبد الله بن أحمد أبو محمد النسري الداوداي........ ٣٦

٣١٥٦ ـ عبد الله بن أحمد بن علي بن طالب أبو القاسم البغدادي البزاز.......... ٣٧

٣١٥٧ ـ عبد الله بن أحمد بن علي بن صابر بن عمر أبو القاسم السلمي ، يعرف بابن سيده   ٣٩

٣١٥٨ ـ عبد الله بن أحمد بن عمر بن أبي الأشعث أبو محمد ابن أبي بكر ، السمرقندي أبوه   ٤١

٣١٥٩ ـ عبد الله بن أحمد بن عمرو بن أحمد بن معاذ أبو محمد ابن الصبغ السلمي ، أخو أبي الفضل    ٤٣

٣١٦١ ـ عبد الله بن أحمد بن محمد بن قبان أبو القاسم البغدادي................ ٤٤

٣١٦٢ ـ عبد الله بن أحمد بن محمد بن إبراهيم بن الليث بن شعبة بن فراس ابن حابس أخي الأقرع بن حابس أبو القاسم ويقال : أبو محمد التميمي المعلم المعروف بالغباغبي........................................ ٤٦

٣١٦٣ ـ عبد الله بن أحمد بن محمد بن يحيى بن حمزة بن واقد الحضرمي البتلهي..... ٤٨

٣١٦٤ ـ عبد الله بن أحمد بن محمد بن سختويه أبو القاسم الصوري.............. ٤٩

٣١٦٥ ـ عبد الله بن أحمد بن محمود.......................................... ٤٩

٣١٦٦ ـ عبد الله بن أحمد بن مروان بن عبد الصمد أبو المعالي................... ٤٩

٣١٦٧ ـ عبد الله بن أحمد بن المنيب.......................................... ٥٠

٣١٦٨ ـ عبد الله بن أحمد بن موسى بن زياد أبو محمد الجواليقي الأهوازي القاضي المعروف بعبدان       ٥١

٤٤٠