تاريخ مدينة دمشق - ج ٢٧

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ٢٧

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ٠
الصفحات: ٤٤٦
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

٣٢٥٢ ـ عبد الله بن الحسن بن هلال بن الحسن بن عبد الله بن محمّد

أبو القاسم بن أبي محمّد الأزدي (١)

سمع أبا عبد الله محمّد بن عبد السّلام بن عبد الرّحمن بن عبيد بن سعدان ، وأبا علي الأهوازي ، وأبا محمّد عبد الله بن الحسين بن عبدان ، وأبا القاسم بن الفرات ، ورشأ بن نظيف ، وأبا علي بن أبي نصر ، وأبا الحسن علي بن محمّد بن أبي الهول ، وأبا عبد الله محمّد بن علي بن سلوان ، وأبا الفضل أحمد بن محمّد بن أحمد بن أبي الفراتي رئيس نيسابور ، وأبا الحسن علي بن إبراهيم بن نصرويه السّمرقندي.

سمع منه أخي أبو الحسين الحافظ ، وأصحابنا ، وأدركته ولم أسمع منه ، وكان يسكن قرية سقبا (٢) من إقليم داعية (٣) ، وأجاز لي حديثه.

وذكر أبو محمّد بن صابر أنه صحيح السماع ، لم يكن الحديث من شأنه.

أخبرنا أبو القاسم عبد الله بن الحسن بن هلال ـ إجازة ـ وأبو طاهر محمّد بن الحسين بن محمّد بن الحنّائي ـ قراءة ـ قالا : أنا أبو علي أحمد بن عبد الرّحمن بن عثمان التميمي ـ زاد أبو طاهر : وأبو الحسين محمّد بن عبد الرّحمن ، أنا أبو علي أحمد بن عبد الرّحمن ، قالا : نا أبو بكر يوسف بن القاسم بن يوسف بن فارس بن سوّار الميانجي ، نا أبو يعلى الموصلي ، نا إبراهيم بن الحجّاج الشامي ، نا وهيب ، عن عبد الله بن طاوس ، عن أبيه ، عن ابن عبّاس قال :

احتجم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وأعطى الحجّام أجره ، واستعط (٤).

ذكر أبو محمّد بن صابر أن أبا القاسم عبد الله بن الحسن (٥) بن هلال بن الحسن البزاز توفي ليلة الاثنين ، دفن يوم الاثنين الثالث من ذي القعدة سنة ست وخمسمائة ،

__________________

(١) ترجم له ياقوت في معجم البلدان : «سقبا» وفيه : عبد الله بن الحسين.

(٢) سقبا بالفتح ثم السكون وباء موحدة : من قرى دمشق بالغوطة.

(٣) داعية كانت قرية عامرة دثرت ونسب إليها الإقليم إقليم داعية. (غوطة دمشق لمحمد كردعلي ص ١٦٩).

(٤) أي استعمل السعوط.

(٥) بالأصل وم : «الحسين» خطأ. والصواب ما أثبت ، وهو صاحب الترجمة.

٤٠١

ودفن بقرية سقبا من غوطة دمشق ، وأنا أذكر وفاته ، وذلك أن أخي أبا الحسين الفقيه خرج إلى جنازته ، فلمّا جاء سئل : أين كنت؟ فقال : في سقبا في جنازة ابن هلال.

٣٢٥٣ ـ عبد الله بن الحسن ، ويقال : ابن الحسين

أبو بكر السلمي

يأتي بعد.

٣٢٥٤ ـ عبد الله بن الحسن

أبو علي العلوي الوراق

حكى عن أبي القاسم المتطبّب.

كتب عنه رشأ بن نظيف.

قرأت بخطّ أبي الحسن رشأ بن نظيف ، وأنبأنيه أبو القاسم علي بن إبراهيم ، وأبو الوحش سبيع بن المسلّم ، وأبو القاسم بن هلال عنه ، قال : أنشدني أبو علي عبد الله بن الحسن العلوي الوراق ، أنشدني أبو القاسم المتطبّب.

أحبّاي من أهل القبور عليكم

سلام أما من دعوة تسمعونها؟

ولا من سؤال ترجعون جوابه

إلينا ولا من حاجة تطلبونها

وكنتم أناسا مثلنا مثل ما نرى

تسرّون بالدنيا وتستحسنونها

سكنتم ظهور الأرض في الناس خلسة

فلم تلبثوا حتى سكنتم بطونها

وقد كان في الدنيا قرون كثيرة

ولكن ريب الدهر أفنى قرونها

٣٢٥٥ ـ عبد الله بن الحسين بن جابر

أبو محمّد المصّيصي الإمام البزاز (١)

حدّث بدمشق عن سعيد بن سليمان سعدويه ، وهوذة (٢) بن خليفة ، وزكريا بن

__________________

(١) ترجمته وأخباره في ميزان الاعتدال ٢ / ٤٠٨ لسان الميزان ٣ / ٢٧٢ سير أعلام النبلاء ١٣ / ٣٠٧.

والمصيصي نسبة إلى المصيصة بالفتح ثم الكسر والتشديد وياء ساكنة وصاد أخرى وهي مدينة على شاطئ جيحان من ثغور الشام بين أنطاكية وبلاد الروم تقارب طرسوس.

وثمة مصيصة أخرى وهي قرية من قرى دمشق قرب بيت لهيا. (معجم البلدان).

(٢) بالأصل وم هوده بالدال المهملة ، والصواب ما أثبت ، ترجمته في سير الأعلام ١٠ / ١٢١.

٤٠٢

يحيى الواسطي ، وأبي اليمان الحكم بن نافع ، وسعيد بن أبي مريم ، وعلي بن عيّاش ، وعفان بن مسلم ، وعبد الله بن يوسف التّنّيسي ، ومحمّد بن كثير العبدي ، وآدم بن أبي إياس ، وخلف بن هشام ، ومحمّد بن حميد الرّازي ، والحسن بن بشر البجلي ، ويحيى بن عبد الحميد ، وعبد الله بن جعفر الرّقي ، وزكريا بن عدي ، وعمرو بن عثمان الكلابي ، وعلي بن أبي هاشم الرازي ، وموسى بن داود ، ومحمّد بن سابق ، وعمر بن الرّبيع بن طارق ، والحسن بن موسى الأشيب ، وعبد الله بن صالح ، وداود بن معاذ ، وموسى بن محمد البلقاوي ، وعبد الغفار بن داود الحرّاني ، وحيوة بن شريح.

روى عنه : أحمد بن سليمان بن حذلم ، وأبو الميمون بن راشد ، وخيثمة بن سليمان ، وأبو الحسن أحمد بن حميد بن سعيد الأزدي ، ومحمّد بن محمّد بن أبي حذيفة ، ومحمّد بن جعفر بن محمّد بن ملاس ، وعبد الله بن أحمد بن زبر ، وأحمد بن عيسى بن السكين البلدي ، وأبو جعفر محمّد بن محمّد بن عبد الله البغدادي ، وأبو عمر أحمد بن جعفر بن مشكان الفقيه ، وأبو الفضل أحمد بن عبد الله بن نصر بن هلال السّلمي ، وأبو علي الحسن بن حبيب ، وسليمان بن أحمد الطبراني ، وأبو عوانة الإسفرايني ، وأحمد بن إبراهيم بن حبيب الزرّاد.

وقدم دمشق سنة سبع وستين ومائتين.

أخبرنا أبو علي الحسن بن أحمد في كتابه ، وحدّثني أبو مسعود عبد الرحيم بن علي عنه ، أنا أبو نعيم الحافظ ، نا سليمان بن أحمد (١) ، نا عبد الله بن الحسين المصّيصي ، نا محمّد بن بكّار بن بلال ، نا سعيد بن بشير ، عن قتادة ، عن عكرمة ، عن ابن عبّاس ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «مكتوب في التوراة : من سرّه أن تطول حياته ، ويزاد في رزقه فليصل رحمه» [٥٨٤٥].

أخبرنا أبو محمّد الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتاني (٢) ، أنا أبو القاسم تمّام بن محمّد ، أنا أبو الميمون بن راشد ، نا عبد الله بن الحسين المصّيصي ، نا آدم بن أبي إياس ، نا حمّاد بن سلمة ، عن عبيد الله بن عمر ، عن نافع ، عن ابن عمر قال : كانت أم

__________________

(١) أخرجه الطبراني في المعجم الكبير ١١ / ٢٤٣ رقم ١١٨٢٢.

(٢) بالأصل وم : الكناني ، خطأ والصواب ما أثبت ، وقد مرّ التعريف به.

٤٠٣

عاصم ـ اسمها عاصية ـ فسمّاها رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم جميلة.

أخبرنا أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة ، نا عبد العزيز بن أحمد ، أنا تمّام بن محمّد ، أنا أبو الحسين أحمد بن سليمان بن أيوب بن حذلم ـ قراءة عليه ـ نا عبد الله بن الحسين (١) المصّيصي ، نا محمّد بن كثير العبدي ، أنا سفيان ، عن محمّد بن المنكدر ، عن جابر ، وسمعته يقول : إنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم لم يسأل عن شيء فقال : لا.

أخبرنا أبو الحسين بختيار بن عبد الله الهندي ، مولى القاضي أبي منصور محمّد بن إسماعيل اليعقوبي البوشنجي (٢) ـ ببوشنج ـ أنا أبو طاهر جعفر بن محمّد بن الفضل العبّاداني ـ بالبصرة ـ أنا القاضي أبو عمر القاسم بن جعفر بن عبد الواحد الهاشمي ـ بالبصرة ـ نا القاضي أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الرحيم العنبري ، أنا أبو محمد عبد الله بن الحسن بن جابر العقيلي مولى عقيل بن أبي طالب بالمصيصة نا محمّد بن يزيد بن سنان ، عن أبيه ، عن أيوب بن زياد الجهضمي ، عن خالد بن معدان ، عن جبير بن نفير ، عن ثوبان قال :

مرّ رجل بثوبان؟ فقال أين تريد؟ قال : أريد الغزو في سبيل الله ، قال له : لا تجبن إن لقيت ، ولا تغلل إن غنمت ، ولا تقتلن شيخا كبيرا ، ولا صبيا صغيرا ، فقال له الرّجل : ممّن سمعت هذا؟ قال : من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

وقال أبو حاتم : محمّد بن حبّان البستي فيما بلغني عنه عبد الله بن الحسين بن جابر البغدادي ، سكن المصّيصة ، يسرق الحديث ، لا يجوز الاحتجاج به (٣).

٣٢٥٦ ـ عبد الله بن الحسين بن رواحة بن إبراهيم بن رواحة

أبو محمّد الأنصاري الحموي

ولد بحماة سنة ست وثمانين وأربعمائة.

قدم دمشق ، وكان شاعرا ، له يد بيضاء في القراءات ، وتهجّد في الخلوات ، وكان يصلّي بالناس التراويح في شهر رمضان ، ومدح الإمام المقتفي لأمر الله أمير المؤمنين

__________________

(١) بالأصل وم : الحسن ، خطأ والصواب ما أثبت ، وهو صاحب الترجمة.

(٢) بالأصل وم : البوسنجي بالسين المهملة ، والصواب ما أثبت بالشين المعجمة (انظر الأنساب ـ ومعجم البلدان «بوشنج»).

(٣) توفي بعد الثمانين ومائتين ، قاله الذهبي في سير أعلام النبلاء ١٣ / ٣٠٨.

٤٠٤

مرارا ، يخلع عليه ثياب الخطابة ، وقلّده أمرها بحماة ، وكتب إلى ابنه الفقيه أبي علي الحسين بن عبد الله وهو يتفقّه بدمشق :

بنيّ تيقّظ واستمع ما أقوله

ولا تك محتاجا إلى وعظ واعظ

فما أحد في الخلق أشفق من أب

عليك ولا يرعاك مثل لواعظي (١)

إذا كنت في شرخ الشبيبة ناسيا

فلست إذا عند المشيب بحافظ

وكتب إليه وهو غائب عنه بديار مصر أبياتا منها :

إنّما هذه الحياة أحاظ بيننا والممات قسمة عدل

فتوخّ الوحى ولا تك ريث

فالليالي تمحو لما أنت تملي

قد توكّلت فيك يا بني على الله

وحسبي به مبتلى لفضل

غير أنّي لا أخاف أن لا يراني (٢)

فأجازيك (٣) حرّ ثكل بثكل

وكان ولده أبو علي قد أسر في البحر فمات قبل أن يراه ، فآخر ما قاله :

إلهي ليس لي مولى سواكا

فهب من فضل فضلك لي رضاكا

وإلّا ترضى عني فاعف عني

لعلّي أن أرجو (٤) به حماكا

فقد يهب الكريم وليس يرضى

فأنت تحكم (٥) في ذا وذاكا

توفي أبو محمّد في المحرّم سنة إحدى وستين وخمسمائة بحماة.

٣٢٥٧ ـ عبد الله بن الحسين بن عبيد الله بن أحمد بن عبدان

ابن أحمد بن زياد بن وردازاد

ابن عبد بن شبّة بن أحمد بن عبد الله

أبو محمّد الصّفّار المقرئ

حدّث عن عبد الوهّاب الكلابي ، وأبيه الحسين بن عبيد الله ، وطلحة بن أسد بن المختار.

__________________

(١) كذا بالأصل وم ، ولا نجد لها مكانا أو معنى لها هنا.

(٢) كذا بالأصل وم.

(٣) مهملة بالأصل بدون نقط ، وفي م : «فاحاربكا» والمثبت عن المطبوعة.

(٤) كذا بالأصل وم ، وفي المطبوعة : أحوز.

(٥) كذا بالأصل وم ، وفي المطبوعة : محكم.

٤٠٥

روى عنه : نجا بن أحمد ، وأبو عبد الله محمّد بن علي بن أحمد بن المبارك الفراء ، ونصر بن أحمد الهمداني المعلّم ، وأبو إسحاق إبراهيم بن محمد البجلي البوشنجي (١) ، وابن بنته أبو طاهر محمّد بن الحسين بن محمّد بن إبراهيم بن الحنّائي.

أنبأنا أبو طاهر بن الحنّائي ، وأخبرني أبو المكارم بن أبي طاهر عنه ، أنا جدي لأمي أبو (٢) محمّد عبد الله بن الحسين بن عبيد الله بن عبدان الأزدي المقرئ ، وأبو الحسن علي بن محمّد بن صافي بن شجاع الربعي ، قالا : أنا عبد الوهّاب بن الحسن الكلابي ، نا أحمد بن عمير (٣) بن يوسف بن جوصا ، نا يونس بن عبد الأعلى ، أنا عبد الله بن وهب أن مالك بن أنس أخبره.

ح قال : ونا عيسى بن إبراهيم بن مثرود (٤) ، أنا عبد الرّحمن بن القاسم ، حدّثني مالك بن أنس ، عن عبد الله بن دينار ، عن عبد الله بن عمر أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «إنّ بلالا ينادي بليل ، فكلوا واشربوا حتى ينادي ابن أمّ مكتوم» [٥٨٤٦].

أخبرناه أبو الحسن علي بن أحمد بن منصور ، أنا أبو القاسم علي بن محمّد بن يحيى السميساطي ، أنا عبد الوهّاب بن الحسن ، فذكره.

وجدت بخط الحسين بن عبيد الله بن أحمد بن عبدان الأزدي ، ولد أبو محمّد عبد الله بن الحسين ليلة الجمعة لتسع بقين من المحرم سنة ثنتين وستين وثلاثمائة.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتاني (٥) ، حدّثني نسيب الدولة أبو القاسم علي بن الشريف القاضي مستخص الدولة أبي الحسين إبراهيم بن العبّاس بن الحسن الحسيني وأجازه لي أبو القاسم ، قال : توفي أبو محمّد عبد الله بن عبدان سنة ثلاث وأربعين وأربعمائة.

قال عبد العزيز : حدّث عن عبد الوهّاب بن الحسن وغيره ، وكان ثقة مأمونا ، وكان مقرئا.

__________________

(١) بالأصول : البوسنجي.

(٢) في م : أبي.

(٣) بالأصل وم : عمر ، خطأ والصواب ما أثبت ، ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٥ / ١٥.

(٤) في م : مثرد.

(٥) بالأصل وم : الكناني ، خطأ ، والصواب ما أثبت ، وقد مرّ التعريف به.

٤٠٦

٣٢٥٨ ـ عبد الله بن الحسين (١) بن غنجدة ،

ويقال : عبيد الله الليثي الرّملي

سمع سليمان بن عبد الرّحمن بدمشق ، ومحمّد بن عمرو الغزي (٢).

روى عنه : محمد بن الحسن بن قتيبة ، وخيثمة بن سليمان ، وأبو عبد الله محمّد بن إسماعيل الفارسي.

أخبرنا أبو محمّد هبة الله بن أحمد المزكّي ، أنا أبو الحسن علي بن الحسين بن أحمد بن صصري ـ بقراءتي عليه ـ أنا أبو القاسم تمّام بن محمّد بن عبد الله الرازي ، أنا خيثمة بن سليمان بن حيدرة الأطرابلسي سنة ثلاث وأربعين وثلاثمائة نا عبد الله بن الحسين بن عنجدة الليثي ، نا سليمان بن حرب ، نا شعيب بن إسحاق ، عن أبي حنيفة ، عن نافع ، عن ابن عمر ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «من حلف بالله لأفعلنّ كذا ، وأضمر إن شاء الله ثم لم يفعل الذي حلف عليه لم يحنث» [٥٨٤٧].

أخبرنا أبو الحسين عبد الرّحمن بن عبد الله بن أبي الحديد ، أنا جدي أبو عبد الله ، أنا أبو الحسن علي بن الحسن بن علي بن ميمون بن الربعي ، أنا أبو القاسم عبد الله بن أحمد بن طالب البغدادي ، نا أبو عبد الله محمّد بن إسماعيل الفارسي الفقيه في الكرخ درب الزعفراني ، نا عبيد الله (٣) بن الحسين بن غنجدة الرملي ـ بالرملة ـ نا سليمان بن عبد الرّحمن ، نا سعدان بن يحيى ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عبد الله بن عمرو بن العاص ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إنّ الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من قلوب الرجال ، ولكن ينتزعه بقبض العلماء ، فإذا لم يدع عالما اتّخذ الناس رؤساء جهالا فسألوهم فأفتوهم بغير علم ، فضلّوا وأضلّوا» [٥٨٤٨].

أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أنا أبو الغنائم بن المأمون ، أنا أبو الحسن الدارقطني ، نا محمّد بن إسماعيل بن إسحاق الفارسي ، نا عبد الله بن الحسين بن غنجدة ، نا محمّد بن عمرو الغزّي (٤) ، نا مصعب بن ماهان ، عن سفيان ، عن أبي بكر بن أبي الجهم ، عن عبيد الله بن عبد الله ، عن ابن عبّاس قال : مات زوج سبيعة بنت

__________________

(١) بالأصل وم : «الحسن» والمثبت ما يقتضيه سياق تنظيم وترتيب التراجم.

(٢) رسمها بالأصل : «العوى» وفي م : «العوني» والمثبت عن الأنساب (الغزي) ذكره السمعاني وترجم له.

(٣) كذا بالأصل وم ، وهو صاحب الترجمة ، صوابه : عبد الله.

(٤) رسمها بالأصل : «العوى» وفي م : «العوني» والمثبت عن الأنساب (الغزي) ذكره السمعاني وترجم له.

٤٠٧

الحارث (١) فوضعت بعده بأيام ، فأتت النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فأمرها أن تتزوج.

قال الدارقطني : هذا حديث غريب من حديث الثوري ، عن أبي بكر بن أبي الجهم ، تفرّد به مصعب بن ماهان عنه بهذا الإسناد.

٣٢٥٩ ـ عبد الله بن الحسين (٢) بن محمّد بن جمعة

أبو محمّد السّلمي

روى عن أبيه ، وشعيب بن عمر ، ومحمّد بن الوليد القلانسي ، والرّبيع بن سليمان المرادي ، وأخطل بن الحكم ، والعبّاس بن الوليد بن مزيد (٣) ، وأحمد بن شيبان الرّملي ، وأبي أميّة الطّرسوسي ، وأبي بكر عبيد الله بن محمّد العمري القاضي ، وأبي عامر موسى بن عامر ، ومحمّد بن إبراهيم بن كثير الصوري ، وأبي عتبة أحمد بن الفرج ، والحسن بن جرير الصوري ، ويزيد بن محمّد بن عبد الصمد ، والحسن بن عبد الله بن الحسن ، وإبراهيم بن معاوية القيسراني ، وأحمد بن عيسى التّنّيسي ، وأبي زرعة الدمشقي.

روى عنه : أبو سليمان بن زبر ، وأبو بكر بن المقرئ ، وأبو الحسن أحمد بن عبد الله بن رزيق (٤) ، وأبو الحسن بن المظفّر ، وعبد الله بن عمر بن أيوب المرّي ، وعثمان بن عمر بن الربيع الفقيه الشافعي ، وأبو القاسم الحسن بن سعيد بن حكيم القرشي ، ومحمّد بن جعفر بن الحسن البغدادي المعروف بابن صاحب المصلّى ، وعبد الوهّاب الكلابي ، وأبو النّضر محمّد بن أحمد بن سليمان النّسوي الشّرمغولي (٥) ، وأبو هاشم المؤدب.

أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك (٦) الخلّال ، وأبو المطهّر عبد المنعم بن أحمد بن يعقوب ، قالا : أنا أبو طاهر أحمد بن محمود ، أنا أبو بكر بن

__________________

(١) انظر ترجمتها في أسد الغابة ٦ / ١٣٧ والإصابة ٤ / ٣٢٤.

(٢) بالأصل وم : الحسن ، والمثبت ما يقتضيه سياق وتنظيم وترتيب التراجم.

(٣) بالأصل وم : يزيد ، خطأ والصواب ما أثبت ، انظر ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٢ / ٤٧١.

(٤) عن م وبالأصل : «زريق» وانظر ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٦ / ٥٥٢.

(٥) ضبطت عن الأنساب وهذه النسبة إلى شرمغول وهي قرية فيها قلعة حصينة ، على أربعة فراسخ من نسا (الأنساب).

(٦) بالأصل وم : عبد الله ، خطأ ، والصواب ما أثبت ، انظر ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٩ / ٦٢٠.

٤٠٨

المقرئ ، نا عبد الله بن الحسين بن محمّد بن جمعة ، أبو محمّد ـ بدمشق ـ نا أبو عتبة أحمد بن الفرج ، نا ابن أبي فديك ، نا ابن أبي ذئب ، عن نافع ، عن ابن عمر : أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أدرك عمر وهو يحلف بأبيه ، فقال : «إن الله تعالى ينهاكم أن تحلفوا بآبائكم ، فمن كان حالفا فليحلف بالله أو ليترك» [٥٨٤٩].

قرأت بخط نجا بن أحمد ـ فيما نقله من خط أبي الحسين الرازي في تسمية من كتب عنه بدمشق ـ في الدفعة الثانية : أبو محمّد عبد الله بن الحسين بن محمّد بن جمعة السلمي ، فكان أبوه أيضا محدّثا ، مات في ذي القعدة سنة إحدى وثلاثين وثلاثمائة.

قرأت على أبي محمّد السلمي ، عن أبي محمّد التميمي ، أنا مكي بن محمّد بن الغمر ، أنا أبو سليمان بن زبر قال : سنة إحدى وثلاثين وثلاثمائة فيها مات أبو محمّد عبد الله بن الحسين بن جمعة في ذي القعدة.

٣٢٦٠ ـ عبد الله بن الحسين بن محمّد بن أحمد

ابن الحر ـ ولقبه حيدرة ـ بن سليمان

ابن هزان بن سليمان بن حيّان بن وبرة المرّي

أبو بكر بن أبي عبد الله الأطرابلسي القاضي

حدّث عن أبي العبّاس أحمد بن محمّد بن عمرو بن حميد بن الأبحّ الكندي.

روى عنه : مولاه أبو الحسين لبيب بن عبد الله ، وأبو القاسم حمزة بن عبد الله بن الحسين بن الشام الأطرابلسي ، وسيأتي له حديث في ترجمة لبيب إن شاء الله تعالى.

أنبأنا أبو الحسين محمّد بن كامل ، عن أبي القاسم عبد الرّحمن بن علي بن أبي العيس الأطرابلسي ، نا أبو القاسم حمزة بن عبد الله بن الحسين الأطرابلسي ـ إملاء ـ في ذي القعدة سنة تسع وأربعمائة ، نا القاضي أبو بكر عبد الله بن الحسين بن محمّد بن حيدرة ـ قراءة عليه ـ أنا أبو العبّاس محمّد بن أحمد (١) بن عمرو بن حميد بن الأبحّ الكندي الحمصي ، نا سعيد بن عمرو السّكوني الحمصي ، نا بقية بن الوليد ، عن محفوظ بن المسور ، عن محمّد بن المنكدر ، عن جابر بن عبد الله قال : قال

__________________

(١) كذا ومرّ قبل أسطر : «أحمد بن محمد» ولم نعثر عليه.

٤٠٩

رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من بلغه عنّي حديث فكذّب به ، فقد كذّب ثلاثة : كذّب الله ورسوله والذي يجيء به» [٥٨٥٠].

٣٢٦١ ـ عبد الله بن الحسين بن محمّد بن إبراهيم

ابن الحسين بن عبد الله بن عبد الرّحمن

أبو الحسن بن أبي القاسم بن الحنّائي

سمع أباه أبا القاسم ، وأبا بكر الخطيب ، وأبا الحسن بن أبي الحديد ، وعبد العزيز بن أحمد ، وجماعة سواهم.

وحدّث بشيء يسير.

سمع منه عمر الدّهستاني.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتاني ، قال : توفي أبو الحسن عبد الله ـ يعني ابن الحسين ـ يوم الأحد الخامس عشر من شوال سنة ستين أربعمائة ـ زاد ابن الأكفاني وكان قد سمع الكثير ، ونسخ من الشيوخ ، ولم يحدّث إلّا للدّهستاني بجزء أو جزءين ، رحمه‌الله.

٣٢٦٢ ـ عبد الله بن الحسين

أبو محمّد الفقيه الشافعي

قدم دمشق ، وحدّث بها عن الفضل بن حمدان الزعفراني الأهوازي.

روى عن علي بن الخضر السّلمي.

٣٢٦٣ ـ عبد الله بن الحسين ، ويقال : ابن الحسن

أبو بكر السلمي (١)

حدّث عن أبي محمّد الحسن بن محمّد الخلّال.

روى عنه : أبو محمّد عبد الله بن (٢) محمّد بن علي بن أحمد بن المبارك الفراء ، ونجا بن أحمد ، وسمّي أباه الحسن.

__________________

(١) تقدمت ترجمته فيمن اسم أبيه «الحسن».

(٢) كذا بالأصل ، وفي م : «أبو محمد عبد الله محمد» وفي المطبوعة : «أبو عبد الله محمد بن علي» وهو ما سيرد في سند الخبر التالي.

٤١٠

قرأت على أبي القاسم الخضر بن الحسين بن عبدان ، عن أبي عبد الله محمّد بن علي الفراء ، أنا أبو بكر عبد الله بن الحسين السّلمي (١) ، نا الحسن الخلّال ، نا علي بن عمرو بن سهل الحريري ، نا محمّد بن هارون بن عبد الله نا أحمد ـ أظنه ابن منيع ـ نا محمّد بن بكر ، نا هشام بن حسان ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه : أن معاوية بن أبي سفيان بعث إلى عائشة بمائة ألف ، فو الله ما غابت الشمس من ذلك اليوم حتى فرّقتها ، فقالت مولاة لها : لو اشتريت من هذه الدراهم لحما بدرهم ، فقالت : لو قلت لي قبل أن فرّقتها ، فعلت.

٣٢٦٤ ـ عبد الله بن الحصين ،

ويقال : الحسين بن المبارك الهمداني

أشهده سليمان بن عبد الملك عليه في سجل سجّل به في نهر يزيد ، تقدم ذكره في حديث الأنهار.

٣٢٦٥ ـ عبد الله بن حكيم التميمي السّعدي البصري

من وجوه أهل البصرة.

أوفده بشر بن مروان على عبد الملك (٢) في وفد ليحضّوه (٣) على توليته عمر بن عبيد الله (٤) بن معمر قتال الأزارقة ويخبروه أن المهلّب مريض ، فلما خرج الوفد من خطبهم مضى ، خطب عبد الله بن حكيم ، وحث عبد الملك (٥) على تولية المهلّب ، فولّاه عبد الملك (٦).

ذكر ذلك أبو خيثمة زهير بن حرب في كتاب حروب الأزارقة.

أخبرنا أبو البركات عبد الوهّاب بن المبارك ، أنا أبو المعالي ثابت بن بندار ، أنا

__________________

(١) بالأصل وم هنا : «السلحي» خطأ والصواب ما أثبت ، وقد تقدم.

(٢) بالأصل وم : «عبد الله» والمثبت عن المطبوعة.

(٣) تقرأ بالأصل وم : ليحضره.

(٤) بالأصل وم : «عبد الله» خطأ ، والصواب ما أثبت ، انظر تاريخ خليفة ص ٢٩٧ وسيرد صوابا في الخبر التالي.

(٥) بالأصل وم : عبد الله ، والصواب ما أثبت.

(٦) عن م وبالأصل عبد الله.

٤١١

أبو العلاء محمّد بن علي الواسطي ، أنا أبو بكر محمّد بن أحمد البابسيري ، أنا الأحوص (١) بن المفضّل بن غسان ، نا أبي ، نا حازم أبو النعمان ، نا غسان بن مضر ، نا سعيد بن يزيد أبو سلمة (٢).

أن بشر بن مروان بعث إلى عبد الملك بن مروان رجالا من أهل البصرة من وجوههم : أنه ليس لقتال الأزارقة إلّا عمر بن عبيد الله بن معمر ، فيهم عبد الله بن حكيم السعدي ، فقام خطيبا في حديث فيه طول.

وقال : أخطأ في نسبه ، هو عبد الله بن حكيم بن زياد بن حري (٣) بن سفيان بن مجاشع بن دارم ، وهو القرين (٤) لأنه كان يدخل هو وطفيل أخو ربيعة بن مالك بن زيد (٥) مناة على زياد بن أبي سفيان ، فلذلك سمّي القرين ، وكان حمل الدّيات حين قتل مسعود بن عمرو العتكي ، وإيّاه مدح الفرزدق فقال :

منا خطيب لا يعاب وحامل

أغرّ إذا التفت عليه المجامع (٦)

وهذا الحامل ، والخطيب : عطارد بن حاجب بن زرارة حين وفد على النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

٣٢٦٦ ـ عبد الله بن حمّاد بن أيوب بن موسى (٧)

أبو عبد الرّحمن الآملي (٨)

آمل (٩) جيحون ، ويقال له الأموي لأن بلده تسمى أمو

سمع بدمشق وغيرها أبا الجماهر محمّد بن عثمان ، وإبراهيم بن عبد الله بن

__________________

(١) بالأصل وم : الأخوص ، خطأ. وقد مرّ التعريف به.

(٢) كذا بالأصل وم ، وفي المطبوعة : أبو مسلمة.

(٣) كذا بالأصل وم ، وفي الإصابة رقم ١٦٠٧ : «جرى» وفي جمهرة ابن حزم ص ٢٣١ حوي.

(٤) في المطبوعة : وهو القرين ، مشهور في وجوه بني تميم وأشرافهم ، وإنما سمي القرين لأنه كان يدخل ...

(٥) عن م ، وبالأصل : يزيد مناة.

(٦) ديوان الفرزدق ط بيروت ١ / ٤١٨.

(٧) ترجمته وأخباره في تهذيب الكمال ١٠ / ٩٢ وتهذيب التهذيب ٣ / ١٢٦ وتاريخ بغداد ٩ / ٤٤٤ وسير أعلام النبلاء ١٢ / ٦١١ خلاصة تذهيب الكمال ص ١٩٥.

(٨) بالأصل وتاريخ بغداد : الايلي» والمثبت عن معجم البلدان (آمل) والأنساب (الآملي) وباقي مصادر ترجمته.

(٩) بالأصل : ايل ، والمثبت عن تهذيب الكمال وسير أعلام النبلاء وفيها : آمل جيحون : بليدة من أعمال مرو ، ويقال له : أمو ، ومن ثم قيل له الأموي بفتحتين.

٤١٢

العلاء بن زبر (١) ، وسليمان بن عبد الرّحمن ، وصفوان بن صالح ، والقاسم بن يزيد بن عوانة الكلابي ، ونعيم بن حمّاد ، وسعيد بن كثير بن عفير ، وسعيد بن أبي مريم ، وأبا روح الربيع بن روح ، ويحيى الوحاظي (٢) ، ومحمّد بن كثير ، وسليمان بن حرب ، وعبد الله بن مسلمة القعنبي ، وإبراهيم بن المنذر الجزامي (٣) ، ومحمّد بن أبي معشر ، ومالك بن سلام البغدادي ، ومحمّد بن عمران بن أبي ليلى ، وأبا اليمان الحمصي (٤) غيرهم.

روى عنه : أبو نصر محمّد بن حمدويه (٥) بن سهل بن داود المروزي ، وعبد الله بن محمّد بن الحارث البخاري ، وإبراهيم بن خزيم (٦) الشّاشي (٧) ، وأبو محمّد بكر بن مسعود بن الرواد بن الحسن بن الفرنكدي (٨).

أخبرنا أبو عبد الله محمّد بن الفضل ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو الحسن محمّد بن الحسين بن داود العلوي ، نا محمّد بن حمدويه بن سهل المروزي ، أبو نصر الغازي ، نا عبد الله بن حمّاد الآملي ، نا صفوان بن صالح ، نا الوليد ، نا زهير بن محمّد ، نا جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، عن جابر بن عبد الله ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «شفاعتي يوم القيامة لأهل الكبائر من أمّتي» ، فقلت : ما هذا يا جابر؟ قال : نعم يا محمّد ، إنه من زادت حسناته على سيئاته فذاك الذي يدخل الجنّة بغير حساب ، ومن استوت حسناته وسيئاته ، فذاك الذي يحاسب حسابا يسيرا ثم يدخل الجنّة ، وإنما شفاعة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم لمن أوبق نفسه وأعلق ظهره [٥٨٥١].

__________________

(١) بالأصل وم : «زيد» والمثبت عن تهذيب الكمال.

(٢) عن م وتهذيب الكمال ، وبالأصل : الواحظي.

(٣) رسمها بالأصل : «الحرابى» وفي م : «الحرابي» والصواب ما أثبت عن تهذيب الكمال.

(٤) بالأصل وم : «الحصبي» وما أثبت عن تهذيب الكمال.

(٥) بالأصل وم : «حندويه» والمثبت عن تهذيب الكمال.

(٦) بالأصل وم : خزيم ، وفي المطبوعة : خزيم خطأ. وانظر المشتبه ١ / ٢٦٣.

(٧) بعدها سقط العديد من الرجال الذين رووا عنه من الأصل وم وقد ورد في المطبوعة : ... وأبو سليمان داود بن الوسيم البوسنجي ، ومحمد بن المنذر بن سعيد الهروي شكّر ، وأبو سعيد حاتم بن أحمد بن محمود الكندي البخاري ، وأبو عبد الله الحسين بن إسماعيل المحاملي ، والهيثم بن كليب الشاشي.

وقد وردت هذه الأسماء بالأصل وم مقمحة ضمن سند الخبر التالي.

(٨) نسبة إلى فرنكد قرية قريبة من سمرقند (معجم البلدان).

٤١٣

أخبرنا أبو منصور بن زريق ، وأبو النجم بدر بن عبد الله ، قالا : أنا وأبو الحسن بن سعيد ، نا أبو بكر الخطيب (١) ، حدّثني الحسن بن محمّد الخلّال ، قال : حدّثتنا أمة الواحد بنت الحسين بن إسماعيل ، قالت : حدّثني أبي ، نا عبد الله بن حمّاد بن أيوب بن موسى أبو عبد الرّحمن الآملي (٢) ، فذكر عنه حديثا.

أخبرنا أبو منصور ، وأبو النجم ، وأبو الحسن قالوا : قال لنا أبو بكر الخطيب (٣) : عبد الله بن حمّاد بن أيوب بن موسى أبو عبد الرّحمن الآملي (٤) ، قدم بغداد ، وحدّث بها عن عبد الغفّار بن داود الحرّاني ، وأبي الجماهر محمّد بن عثمان الدمشقي.

روى عنه : القاضي أبو عبد الله المحاملي.

أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن الحسن ، أنا هنّاد بن إبراهيم بن محمّد النّسفي ، أنا أبو عبد الله محمّد بن أحمد بن محمّد بن سليمان بن كامل الغنجار الوراق ، قال : توفي أبو عبد الرّحمن عبد الله بن حمّاد الآملي في ربيع الآخر سنة تسع وستين ومائتين (٥).

٣٢٦٧ ـ عبد الله بن حمّاد بن مالك بن بسطام بن درهم الأشجعي

من أهل حرستا.

روى عنه : ابنه أبو مالك محمّد بن عبد الله بن حمّاد ، يأتي حديثه في ترجمة ابنه.

٣٢٦٨ ـ عبد الله بن حمّاد

أبو رواحة

وجد بدمشق كتابا كتبه ابن عبّاس إلى معاوية.

روى عنه : الوليد بن عبد الملك بن عبيد الله (٦) بن مسرّح أبو وهب الحرّاني.

__________________

(١) الخبر في تاريخ بغداد ٩ / ٤٤٥.

(٢) تاريخ بغداد : الايلي.

(٣) تاريخ بغداد ٩ / ٤٤٤.

(٤) تاريخ بغداد : الايلي.

(٥) ونقل المزي في تهذيب الكمال ١٠ / ٩٢ والذهبي في سير الأعلام ١٢ / ٦١١ قولا آخر أنه مات سنة ٢٧٣.

(٦) سقطت من الأصل وزيدت عن م.

٤١٤

قرأت بخط أبي الحسين الرازي ، أخبرني محمود بن محمّد المازني ، نا أبو شيبة المطّلب بن حفص الحلعطي (١) ، نا عبد الملك بن حميد بن عبد الملك.

ح قال : وأخبرني محمود ، حدّثني هلال بن العلاء ، أنا الوليد بن عبد الملك بن مسرّح ، حدّثني عبد الملك بن حميد ، وأبو رواحة عبد الله بن حمّاد.

قال محمود : وحديث أبي شيبة أتمّ الحديثين قال :

كنا مع عبد الملك بن صالح بدمشق ، فأصاب كتابا في ديوان دمشق.

بسم الله الرّحمن الرحيم.

من عبد الله بن العبّاس إلى معاوية بن أبي سفيان.

سلام عليك ، فإنّي أحمد إليك الله الذي لا إله إلّا هو ، عصمنا الله وإيّاك بالتقوى ، أمّا بعد ، فقد جاءني كتابك فلم أسمع منه إلّا خيرا ، وذكرت شأن المودّة بيننا ، وإنّك لعمرو الله ، لمودود في صدري من أهل المودة الخالصة والخاصّة ، وإنّي للخلّة التي بيننا لراع ، ولصالحها لحافظ ، ولا قوة إلّا بالله.

أما بعد حفظ الله ، فإنك من ذوي النهى من قريش ، وأهل الحلم والخلق الجميل منها ، فليصدر رأيك بما فيه النظر لنفسك والتقية على دينك والشفقة على الإسلام وأهله ، فإنه خير لك وأوفر لحظك في دنياك وآخرتك ، وقد سمعتك تذكر شأن عثمان بن عفّان ، فعلم أن انبعاثك في الطلب بدمه فرقة وسفك للدماء ، وانتهاك للمحارم (٢) ، وهذا لعمرو الله ضرر على الإسلام وأهله ، وإن الله سيكفيك أمر سافكي دم عثمان ، فتأنّ في أمرك ، واتّق الله ربّك ، فقد يقال إنك تكيد (٣) الإمارة ، وتقول إنّ معك وصية من النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم بذلك ، فقول نبي الله الحق ، فتأنّ في أمرك ، ولقد سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول للعبّاس : «إنّ الله يستعمل من ولدك اثني عشر رجلا منهم : السفاح ، والمنصور ، والمهدي ، والأمين ، والمؤتمن ، وأمير العصب ، أفتراني أستعجل الوقت أو أنتظر قول رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وقوله الحق ، وما يود (٤) الله من أمر يكن ولو كره العالم ذلك ، وأيم الله لو

__________________

(١) كذا رسمها بالأصل ، وفي م : «الخلعطي» ولم نهتد إليه.

(٢) في م : المحارم.

(٣) الحرف الأول مهمل بالأصل بدون نقط ، والمثبت عن م.

(٤) كذا بالأصل وم ، وفي مختصر ابن منظور ١٢ / ١٢٣ «ما يرد» وهذا أشبه.

٤١٥

أشاء لوجدت متقدما وأعوانا وأنصارا ، ولكنّي أكره لنفسي ما أنهاك عنه ، فراقب الله ربّك ، واخلف محمدا في أمّته خلافة صالحة ، فأمّا شأن ابن عمّك علي بن أبي طالب فقد استقامت له عشيرتك ، وله سابقته وحقه ، ونحن له على الحق أعوان ، ونصحاء لك (١) وله ولجماعة المسلمين والسلام عليك ورحمة الله وبركاته.

وكتب عكرمة ليلة البدر من صفر سنة ست وثلاثين.

٣٢٦٩ ـ عبد الله بن حنش الخثعمي

شهد صفّين مع معاوية ، وكان مقدّم خثعم.

أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن محمّد ، أنا أبو غالب محمّد بن الحسن بن أحمد الباقلاني ، أنا أبو علي بن شاذان ، أنا أبو الحسن أحمد بن إسحاق بن نيخاب (٢) ، نا إبراهيم بن الحسين بن علي الكسائي ، نا يحيى بن سليمان الجعفي ، نا نصر بن مزاحم (٣) نا عمر بن سعد ، حدّثني أبو علقمة الخثعمي أن عبد الله بن حنش الخثعمي كان رأسا لخثعم مع معاوية بصفّين ، فأرسل إلى أبيّ بن (٤) كعب الخثعمي رأس خثعم مع علي :

إن شئت توافقنا (٥) فلم نقتتل فإن ظهر صاحبك كنا معه ، وإن ظهر صاحبنا كنتم معنا ، ولم يقتل بعضنا بعضا ، فأبى أبو كعب ، فلما دنا الناس بعضهم إلى بعض التقت خثعم وخثعم ، فقال عبد الله بن حنش : يا معشر خثعم قد عرضنا على قومنا من أهل العراق الموادعة صلة لأرحامهم ، وحفظا لحقهم أبدا ، ما كفّوا عنكم ، فإن قاتلوكم فقاتلوهم ، فقال رجل من أصحابه : قد ردّوا عليك رأيك ، وأقبلوا يقاتلونك ، فغضب عبد الله بن حنش وقال : اللهمّ قيّض له وهب بن مسعود رجلا من خثعم الكوفة كانوا يعرفونه بالبأس في الجاهلية ، فدعا الرجل إلى البراز ، فخرج إليه وهب بن مسعود ، فحمل على الشامي فقتله ، ثم اقتتلوا قتالا شديدا ، قال : وحمل (٦) شمر بن عبد الله

__________________

(١) بالأصل : «ونصالحك» والمثبت عن م.

(٢) مهملة بالأصل وم بدون نقط والصواب ما أثبت ، وقد مرّ التعريف به.

(٣) الخبر في وقعة صفين لنصر بن مزاحم ص ٢٥٧.

(٤) كذا بالأصل وم ، وفي وقعة صفين : «أبي كعب الخثعمي» وهو ما سيرد قريبا.

(٥) كذا بالأصل وم ، وفي وقعة صفين : تواقفنا.

(٦) بالأصل وم : «ومحمل» والمثبت عن وقعة صفين.

٤١٦

الخثعمي من أهل الشام على أبيّ بن (١) كعب رأس خثعم الكوفة ، فطعنه فقتله ، ثم انصرف يبكي ويقول : رحمك الله يا أبا كعب ، لقد قتلتك في طاعة قوم أنت أمسّ بي رحما منهم ، وأحبّ إليّ نفسا منهم ، ولكن والله ما أدري ما أقول ، ولا أرى الشيطان إلّا قد فتننا ، ولا أرى قريشا إلّا قد لعبت بنا ، ووثب كعب بن أبي كعب إلى راية أبيه فأخذها ، ففقئت عينه وصرع ، ثم أخذها شريح بن مالك ، فصرع ، حتى صرع منهم حول رايتهم ثمانون رجلا ، وأصابوا من خثعم الشام نحوا منهم.

٣٢٧٠ ـ عبد الله بن حنظلة بن أبي عامر المعروف بالرّاهب

واسمه عبد عمرو بن صيفي بن النّعمان

ابن مالك بن ضبيعة بن زيد بن مالك بن عوف

ابن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس

ويقال : مالك بن أمة بن ضبيعة ، وقيل غير ذلك (٢)

أبو عبد الرّحمن ـ ويقال : أبو بكر ـ الأنصاري

من أهل المدينة.

أدرك النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم وروى عنه ، وعن عمر ، وكعب الأحبار.

روى عنه : عبد الله بن يزيد الخطمي ، وعبد الله بن عبيد الله بن أبي مليكة ، وضمضم بن جوس ، وأسماء بنت زيد بن الخطاب ، وعبد الملك بن أبي بكر بن عبد الرّحمن بن الحارث بن هشام المخزومي.

ووفد على يزيد بن معاوية ، ثم رجع من عنده ، وخرج مع من خرج في فتنة الحرّة ، فقتل ، وأبوه حنظلة بن أبي عامر غسيل الملائكة ، قتل مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يوم أحد شهيدا.

__________________

(١) كذا بالأصل وم ، وفي وقعة صفين : «أبي كعب الخثعمي» وهو ما سيرد قريبا.

(٢) اختلفوا في نسبه ، بزيادة اسم ونقصان آخر ، انظر في ترجمته وأخباره :

تهذيب الكمال ١٠ / ٩٦ وتهذيب التهذيب ٣ / ١٢٧ أسد الغابة ٣ / ١١٤ الإصابة ٢ / ٢٩٩ الاستيعاب ٢ / ٢٨٦ هامش الإصابة ، شذرات الذهب ١ / ٧١ والوافي بالوفيات ١٧ / ١٥٥ وسير أعلام النبلاء ٣ / ٣٢١ وتاريخ الإسلام (حوادث سنة ٦١ ـ ٨٠) ص ١٤٤.

وانظر بحاشية المصادر الثلاثة الأخيرة أسماء مصادر أخرى ترجمت له.

٤١٧

وقد سقنا ذكر وفوده في ترجمة العبّاس بن سهل (١).

أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد ، أنا شجاع بن علي ، أنا أبو عبد الله بن مندة ، أنا أحمد بن محمّد بن إبراهيم ، نا محمّد بن إسماعيل التّرمذي.

ح وأخبرنا أبو القاسم السّمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنا أبو بكر محمّد بن علي بن محمّد بن النضر الدّيباجي ، نا الحسين بن صفوان ، نا أبو إسماعيل محمّد بن إسماعيل السلمي ، نا الحسن بن سوّار (٢) ، أبو العلاء ، نا عكرمة بن عمار ـ زاد ابن صفوان : اليمامي ـ عن ضمضم بن جوس ، عن عبد الله بن حنظلة بن الراهب ، قال : رأيت النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ وقال يوسف : رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ يطوف بالبيت على ناقته ـ وقال يوسف : ناقة ـ لا ضرب ولا طرد ولا إليك إليك.

وقال أبو إسماعيل الترمذي ، ذكرته لأحمد بن حنبل فقال : الحديث غريب ، والشيخ ثقة ـ وفي حديث صفوان قال : فسألنا أبا عبد الله أحمد بن حنبل عن هذا الحديث فقال : الشيخ ثقة ، والحديث غريب ، ثم أطرق ساعة ، ثم قال : كتبتموه من كتاب؟ قلنا : نعم.

أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، أنا أبو علي بن المذهب ، أنا أحمد بن جعفر ، نا عبد الله بن أحمد (٣) ، [حدثني أبي](٤) حدّثني حسين بن محمّد ، نا جرير ـ يعني ابن حازم ـ عن أيوب ، عن [ابن](٥) أبي مليكة ، عن عبد الله بن حنظلة غسيل الملائكة ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «درهم ربا يأكله الرجل وهو يعلم ، أشدّ من ستة وثلاثين زنية» [٥٨٥٢].

كذا قال أيوب ، وتابعه ليث بن [أبي](٦) سليم.

أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنا عيسى بن

__________________

(١) راجع في كتابنا ترجمة العباس بن سهل.

(٢) بالأصل وم : سواد ، خطأ والصواب ما أثبت ، انظر ترجمته في تهذيب الكمال ٤ / ٣٤٤.

(٣) مسند الإمام أحمد ط دار الفكر رقم ٢٢٠١٦ (٨ / ٢٢٣).

(٤) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وم واستدرك عن مسند أحمد.

(٥) سقطت من الأصل وم وأضيفت من المسند.

(٦) سقطت من الأصل وم وزيادتها لازمة ، انظر ترجمته في تهذيب الكمال ١٥ / ٤٤٩.

٤١٨

علي ، أنا عبد الله بن محمّد البغوي ، حدّثني هاشم بن الحارث المروزي ، نا عبيد الله بن عمرو ، عن ليث بن أبي سليم ، عن ابن أبي مليكة ، عن عبد الله بن حنظلة ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «درهم ربا أشدّ من ثلاث وثلاثين زنية في الخطيئة» [٥٨٥٣].

قال البغوي : روى هذا الحديث جرير بن حازم ، عن أيوب ، وعبيد الله بن عمرو ، عن ليث جميعا عن ابن أبي مليكة ، عن عبد الله بن حنظلة ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم وهما عندي وهم ، وحدث به الثوري ، عن عبد العزيز بن رفيع ، عن ابن أبي مليكة على الصواب.

حدّثنيه جدي ، نا أبو أحمد الزهري ، نا سفيان ، عن عبد العزيز بن رفيع ، عن ابن أبي مليكة ، عن عبد الله بن حنظلة ، عن كعب قال : درهم ربا ، وذكر الحديث.

أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، أنا أبو علي بن المذهب ، أنا أحمد بن جعفر ، نا عبد الله بن أحمد (١) ، حدّثني أبي ، نا وكيع ، نا سفيان ، عن عبد العزيز بن رفيع ، عن ابن أبي مليكة ، عن حنظلة بن راهب ، عن كعب قال : لأن أزني ثلاثا وثلاثين زنية أحبّ إليّ من أن آكل درهم ربا ، فعلم الله أني أطلبه (٢) حين أكلته.

قوله عن حنظلة [وهم](٣) ، وحنظلة قتل قبل أن يسلم كعب ، وإنّما هو عبد الله بن حنظلة.

أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد ، أنا شجاع بن علي ، أنا أبو عبد الله بن مندة ، أنا محمّد بن يعقوب ، نا عبّاس بن محمّد الدوري ، نا سعيد بن سليمان ، نا إسحاق بن يحيى بن طلحة ، عن المسيّب بن رافع ، ومعبد بن خالد ، عن عبد الله بن يزيد الخطمي ، وكان أميرا على الكوفة ، قال :

أتينا قيس بن سعد بن عبادة في بيته ، فأذنت الصلاة ، فقلنا لقيس : قم فصلّ لنا ، فقال : لم أكن لأصلّي لقوم لست عليهم بأمير ، فقال رجل : ليس بدونه فقال له : عبد الله بن حنظلة بن الغسيل ، فقال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «الرجل أحق بصدر دابّته ،

__________________

(١) مسند الإمام أحمد ٨ / ٢٢٣ رقم ٢٢٠١٧.

(٢) في مسند أحمد : أني أكلته حين أكلته ربا.

(٣) سقطت من الأصل وم ، وأضيفت للإيضاح عن المطبوعة.

٤١٩

وبصدر فراشه ، وأن يؤم في رحله» [٥٨٥٤] ، فقال قيس بن سعد عند ذلك : يا فلان ـ لمولى لهم ـ قم فصلّ بهم.

قال ابن مندة : رواه عاصم بن علي ، عن إسحاق بن يحيى ، عن المسيّب بن رافع ، عن عبد الله بن يزيد ، عن عبد الله بن حنظلة ، ولم يذكر معبدا في الإسناد.

قال سعيد : وبه نا إسحاق بن يحيى ، عن مجاهد ، عن عبد الله بن يزيد ، عن عبد الله بن حنظلة.

ورواه عبد الغفار بن عبيد الله الكريزي (١) عن إسحاق بن يحيى ، عن المسيّب بن رافع ، ومجاهد عن عبد الله

الخطمي ، عن عبد الله بن حنظلة.

وقال خالد بن نزار عن إسحاق بن يحيى ، عن المسيّب بن رافع ، عن يونس بن سعد ، عن عبد الله بن حرملة نحوه.

قال : وأنا ابن مندة ، أنا عبد الرّحمن بن عبد الله البجلي ، نا عبد الرّحمن بن عمرو بن صفوان ، نا أحمد بن خالد الوهبي (٢) ، عن محمد بن إسحاق ، عن محمّد بن يحيى بن حبّان (٣) ، عن عبد الله بن عبد الله بن عمر ، عن أبيه ، عن أسماء بنت زيد بن الخطّاب ، عن عبد الله بن حنظلة أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «لو لا أن أشقّ على أمّتي لأمرتهم بالسّواك عند كلّ صلاة» [٥٨٥٥].

قال ابن مندة : رواه يونس بن بكير وغيره ، عن محمّد بن إسحاق ، كذا قال يونس بن بكير.

ورواه إبراهيم بن سعد ، وسعيد بن يحيى ، سعدان اللّخمي ، عن ابن إسحاق ، فقالا : عن محمّد بن يحيى ، عن عبيد الله بن عبد الله بن عمر ، قال : قلت له : أرأيت توضّي ابن عمر لكل [صلاة](٤) فقال : حدّثته أسماء بنت زيد ، عن عبد الله بن حنظلة.

ورواه سلمة بن الفضل ، عن ابن إسحاق ، عن محمّد بن طلحة بن يزيد بن ركانة ،

__________________

(١) مهملة بالأصل بدون نقط ، وفي م تقرأ : «الكريدي» والصواب ما أثبت ، انظر ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٠ / ٤٣٧.

(٢) انظر ترجمته في سير الأعلام ٩ / ٥٣٩.

(٣) ترجمته في سير الأعلام ٥ / ١٨٦.

(٤) سقطت من الأصل وأضيفت عن م.

٤٢٠