تاريخ مدينة دمشق - ج ٢٧

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ٢٧

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ٠
الصفحات: ٤٤٦
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

أخبرتناه أم المجتبى العلوية ، قالت : أنا إبراهيم بن منصور ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، أنا أبو يعلى الموصلي ، نا أبو علي الشّيلماني ، نا خالد بن إسماعيل المخزومي ، عن عبيد الله بن عمر ، عن صالح مولى التّومة ، عن جابر بن عبد الله ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «أيّما شاب تزوّج في حداثة سنه عجّ شيطانه : يا ويله عصم مني دينه» [٥٧١٨].

رواه عبد الله بن محمّد السّمري ، عن الشيلماني بإسناده ، وقال : عبيد الله بن عمر ، كما في رواية ابن المقرئ.

أنبأنا أبو محمّد هبة الله بن أحمد ، وعبد الله بن أحمد ، قالا : أنا أبو الحسن بن صصري ، نا عبد الرّحمن بن عمر ، حدّثني أبو عمر عبد الله بن أحمد بن ديزويه الدمشقي ـ بمصر ـ نا أحمد بن علي بحديث ذكره.

نسبه (١) إلى دمشق ، لأن جبيل من أعمالها ، ونسبه أبو محمّد عبد الرّحمن بن عمر بن النحاس إلى دمشق.

كتب إليّ أبو سعد بن الطّيّوري يخبرني عن أبي عبد الله الصوري قال : أملى علينا أبو محمّد عبد الرّحمن بن عمر بن النحاس ، أنا أبو عمر عبد الله بن أحمد بن ديزويه الدمشقي سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة بحديث ذكره.

٣١٤٨ ـ عبد الله بن أحمد بن راشد بن شعيب بن جعفر بن يزيد

أبو محمّد القاضي (٢)

قاضي دمشق ، يعرف بابن أخت وليد ، ويقال : ابن بنت وليد ، من أهل بغداد.

حدّث عن أبي العبّاس محمّد بن الحسن بن قتيبة العسقلاني ، وعلي بن عبد الله بن يحيى (٣) بن الحسن العسكري الرّملي ، وعلي بن أبي صالح الرّملي ، وأحمد بن عيسى المقرئ المعروف بابن الوشّاء ، وبكر بن أحمد بن حفص الشّعراني ، وأبي جعفر محمّد بن الحسين.

__________________

(١) في م : نسبته.

(٢) ترجمته وأخباره في الوافي بالوفيات ١٧ / ١٨ وميزان الاعتدال ٢ / ٣٩٠ وسير أعلام النبلاء ١٦ / ٢٢٥ وحسن المحاضرة ٢ / ١٤٧ وتاريخ الإسلام (حوادث سنة ٣٥١ ـ ٣٨٠) ص ٤١٦.

(٣) اللفظتان «بن يحيى» ليستا في م.

٢١

روى عنه : أبو عبد الله محمّد بن عيسى بن نظيف المصري الفرّاء الصيرفي ، وأبو الحسن علي بن منير بن أحمد الخلّال (١) ، وأبو عبد الله محمّد بن جعفر بن محمّد بن عبد الله بن أبي الذكر الشاهد ، وأبو عبد الله محمّد بن جعفر بن الفضل المارستاني.

أخبرنا أبو الفتح نصر الله بن محمّد الفقيه ، أنا أبو سعيد عبد الرّحمن بن محمّد بن مسلم الأبهري ـ قراءة عليه بصور ـ أنا أبو الحسن علي بن منير بن أحمد بن الحسن بن علي بن منير الخلّال ـ بمصر ـ نا أبو محمّد عبد الله بن أحمد بن شعيب القاضي ، نا أبو العبّاس محمّد بن الحسن بن قتيبة العسقلاني ، نا محمّد بن أبي السّري ، نا المعتمر ، نا داود بن أبي هند ، عن أبي عثمان النهدي ، عن سعد بن مالك قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «تكون فتنة القاعد فيها خير من القائم ، والقائم فيها خير من الماشي ، والماشي فيها خير من السّاعي ، والسّاعي فيها خير من الراكب ، والراكب فيها خير من الموضع» [٥٧١٩].

وبلغني أن أبا محمّد هذا من أهل بغداد ، وولي قضاء دمشق من قبل الإخشيديّة سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة ، فبعث ابنه أبا عبد الله محمّد بن عبد الله فتسلمه فأقام (٢) يقضي بين أهل دمشق مدة إلى أن شكيت ولايته ، فقدم أبو محمّد دمشق يوم الخميس لسبع خلون من شوال سنة تسع وأربعين وثلاثمائة فكان قاضيا بنفسه بدمشق.

قرأت معنى ذلك بخط عبد الوهاب بن جعفر الميداني ، وكان قد ولي قبل ذلك قضاء مصر يوم الأربعاء لأربع خلون من شهر ربيع الآخر سنة تسع وعشرين وثلاثمائة في خلافة الراضي ، ثم عزل سنة ثلاثين وثلاثمائة ، ثم ولي قضاء مصر يوم الأربعاء لستّ وعشرين ليلة خلت [من رجب سنة إحدى وثلاثين وثلاثمائة من قبل الحسين بن موسى بن هارون قاضي مصر من قبل المستكفي بالله ، ثم ولي قضاء مصر من قبل المستكفي لثلاث وعشرين ليلة خلت](٣) من المحرم سنة أربع وثلاثين وثلاثمائة ، إلى أن صرف في رجب من سنة ست وثلاثين وثلاثمائة والخليفة إذ ذاك المطيع لله.

__________________

(١) عن م وبالأصل : الحلال.

(٢) في المطبوعة : وأقام.

(٣) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن م ، وانظر العبارة في المطبوعة مختلفة عن الأصل وم.

وانظر الوافي بالوفيات ١٧ / ١٩.

٢٢

وبلغني أن ابن أخت وليد هذا كان خيّاطا ، وكان أبوه حائكا ينسج المقانع (١) ، وكان سخيفا خليعا ، مذكورا بالارتشاء ، وهجاه جماعة من أهل مصر فمما قال (٢) فيه محمّد بن بدر الغفاري :

يا أوضع الناس أحسابا وأنذلهم

فعلا وأكثر هم عند الجميل عما

لو كنت تأمل أو تخشى المعاد لما ألفيت

في كلّ أمر فاضح علما

أعمى عن الرشد في كلّ الأمور فقد

أصبحت في الدين عند الناس متهما

يا ابن الوليد تدبّر ما أتيت به

ولا تكن للهدى مستكملا صمما

لو كنت تتبع أهل الحق معتصما

أو كنت تخشى عذاب الله معتزما

لما استعنت بحمّاد اللعين وما

رأيت قطّ له في صالح قدما

جعلته كاتبا يمضي الأمور ولم

يمس قبلك قرطاسا ولا قلما

فما تقرّب إلّا من يقربه

ممن يعاديه بالبرطيل مكتتما

قل للوليديّ حالفت الضلال وما

بمثل فعلك هذا تحرس النّعما

وهي قصيدة طويلة فيها نيّف وثلاثون بيتا ، وكان حمّاد حاجبه وكاتبه ، وما كتب قط ، وإنما قدمه للمقاطعة في الأحكام والتعديل.

توفي أبو محمّد القاضي في ذي القعدة سنة تسع وستين وثلاثمائة ، وكان يقال : إنه جاوز التسعين.

ذكر ذلك أبو محمّد (٣) مشرف بن علي بن الخضر التمّار ، أنا أبو الحسن أحمد بن محمّد بن مرزوق المعدل ـ بمصر ـ فذكر وفاته.

٣١٤٩ ـ عبد الله بن أحمد بن ربيعة بن سليمان بن خالد

ابن عبد الرّحمن بن زبر

أبو محمّد الرّبعي القاضي (٤)

ولي القضاء بدمشق وبمصر دفعات.

__________________

(١) المقانع جمع مقنع ، والمقنع والمقنعة بكسر الميم ، ما تقنع به المرأة رأسها (القاموس).

(٢) في المطبوعة : قاله.

(٣) كذا بالأصل وم : وفي المطبوعة : أبو طاهر.

(٤) ترجمته وأخباره في تاريخ بغداد ٩ / ٣٨٦ وميزان الاعتدال ٢ / ٣٩١ وحسن المحاضرة ٢ / ١٤٦ والنجوم الزاهرة ٢ / ٢٩٦ وشذرات الذهب ٢ / ٣٢٣ والوافي بالوفيات ١٧ / ٤١ وتاريخ الإسلام (حوادث سنة ٣٢١ ـ ٣٣٠) ص ٢٦٣ وسير الأعلام ١٥ / ٣١٥.

٢٣

روى عن الحسن بن محمّد بن أبي معشر المدني ، ويوسف بن سعيد بن مسلّم ، ومحمّد بن إسحاق الصّغاني ، وأبي إسماعيل الترمذي ، وعباس الدّوري ، وجعفر بن محمّد بن شاكر ، ومحمّد بن غالب بن حرب ، وإبراهيم بن الهيثم البلدي ، وجعفر بن محمّد الطيالسي ، وأحمد بن علي الأبّار ، ومحمّد بن هشام بن البختري (١) ، والحسن بن الفضل بن السمح (٢) الزعفراني ، وأبي البختري عبد الله بن محمّد بن شاكر ، وأحمد بن عبيد بن ناصح النحوي ، والخضر بن أبان الكوفي ، وعمران بن بكار البراد ، وأحمد بن حمّاد بن عبد السلام الواسطي المقرئ ، وأحمد بن يوسف التغلبي ، ومحمّد بن علي بن عفّان العامري ، وأحمد بن الهيثم بن خالد ، وأحمد بن داود بن موسى المكي ، ومحمّد بن علي بن زيد الصّائغ ، وأحمد بن عمّار بن خالد الواسطي ، وأحمد بن سهل بن أيوب الأهوازي ، والحسن بن كليب بن المعلّى ، ومحمّد بن مسلمة الواسطي ، وحنبل بن إسحاق ، وأبي داود السجستاني ، وخلف بن محمّد بن كردوس الواسطي ، والحسن بن عليل العنزي ، وحفص بن عمر بن الصّباح الرقي ، وأبي قلابة الرقاشي ، وأبي عبد الله محمّد بن العبّاس الكابلي ، ونصر بن عبد الملك السّنجاري ، وإسحاق بن خالد بن يزيد البالسي ، وصالح بن محمّد الرازي ، وسعد بن محمّد البيروتي ، وعلي بن داود القنطري ، ويحيى بن أبي طالب ، وعبد الله (٣) بن أحمد بن أبي مسرّة (٤) ، وعبد الله بن الحسين المصّيصي ، والعباس بن محمّد بن كثير ، والحسن بن السّميدع بن إبراهيم البجلي ، وموسى بن عيسى بن المنذر ، وسعيد بن سهيل بن عبد الرّحمن ، وإسماعيل بن إسحاق القاضي ، والقاسم بن الحسن الصائغ ، وعبد الملك بن عبد الحميد الميموني ، والهيثم بن سهل.

روى عنه ابنه أبو سليمان ، وأبو هاشم المؤدب ، وأبو بكر بن أبي الحديد ، وأبو علي بن شعيب ، وأبو الحسن الدارقطني ، وسهل بن أحمد الديباجي ، وأحمد بن

__________________

(١) عن م ، وبالأصل مهملة بدون نقط.

(٢) بالأصل : «السح» وفي م : «الشيخ» والمثبت عن المطبوعة.

(٣) «وعبد الله» سقطت من م.

(٤) في م : «ميسرة».

٢٤

القاسم بن يوسف الميانجي ، وأبو حفص بن شاهين ، وأبو العباس عبد الله بن موسى الهاشمي ، وعبد الله بن أحمد بن مالك البيّع.

أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم الفقيه ، أنا أبو الحسن بن أبي الحديد ، أنا جدي أبو بكر ، نا عبد الله بن أحمد بن ربيعة القاضي سنة سبع وعشرين وثلاثمائة ، نا الهيثم بن سهل ، نا حمّاد بن زيد ، عن أبي عمران الجوني ، عن عبد الله بن الصّامت ، عن أبي ذرّ قال : قلت : يا رسول الله الرجل يعمل العمل الصّالح لنفسه ويحمده الناس ، قال : «تلك عاجل بشرى المؤمن» [٥٧٢٠].

قرأت على أبي محمّد السّلمي ، عن أبي محمّد التميمي ، أنا مكي بن محمّد بن الغمر ، أنا أبو سليمان بن زبر ، قال : وفيها ـ يعني سنة خمس وخمسين ومائتين ـ ولد أبي رضي‌الله‌عنه.

أخبرنا أبو منصور بن زريق ، وأبو النجم بدر بن عبد الله ، قالا : أنا وأبو الحسن بن سعيد ، أنا أبو بكر الخطيب (١) ، قال : عبد الله بن أحمد بن ربيعة بن سليمان بن خالد بن عبد الرّحمن بن زبر بن عطارد بن عمرو بن حجر بن منقذ بن أسامة بن الجعيد بن هبيرة بن الدّيل بن سن (٢) بن أفصى بن عبد القيس بن لكيز بن هيب بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار بن معدّ بن عدنان ، أبو محمّد القاضي الدمشقي ، قدم بغداد ، وحدّث بها عن أحمد بن عبيد بن ناصح ، ومحمّد بن سليمان المنقري ، ومحمّد بن يونس الكديمي ، والحسن بن أحمد بن سلمة المديني ، وأبي سلمة عبد الرّحمن بن محمّد الألهاني الحمصي ، وأحمد بن عبد الله بن زكريا الإيادي الجبلي ، روى عنه أبو العبّاس عبد الله بن موسى الهاشمي ، وأبو الحسن الدارقطني ، وابن شاهين ، وعبد الله بن أحمد بن مالك البيّع ، وكان غير ثقة.

قرأت على أبي محمّد السّلمي ، عن أبي نصر بن ماكولا (٣) ، قال : أما زبر بفتح الزاي ، وسكون الباء : القاضي أبو محمّد عبد الله بن أحمد بن ربيعة بن زبر مشهور له جموع وتراجم ، لا يرتضونه.

__________________

(١) تاريخ بغداد ٩ / ٣٨٦ ـ ٣٨٧.

(٢) كذا بالأصل وم ، وفي تاريخ بغداد : «شنق» وفي المطبوعة : شن.

(٣) الاكمال لابن ماكولا ٤ / ١٦٢.

٢٥

قرأت على أبي محمّد السّلمي ، عن أبي زكريا البخاري.

وحدّثنا (١) خالي القاضي أبو المعالي محمّد بن يحيى ، نا أبو الفتح نصر بن إبراهيم ، أنا أبو زكريا ، أنا عبد الغني بن سعيد قال : قال لي علي بن أحمد بن الأزرق : قال لي أبو بكر بن الحداد : رأيت بقاء بن سلامة يذاكر ابن زبر القاضي بأشياء من الحديث فقلت : إن كان العلم ما أنتم عليه فما معنى (٢) منه شيء ، وإن كان العلم هو الذي معنا ، فما معكما منه شيء.

قال عبد الغني وبقاء بن سلامة الحافظ : تقدمت وفاته ، كان (٣) حائكا ، حدّثني حمزة أنه سأله حين قدم من رحلته إلى ابن قتيبة ، فقال له : ما كتبت عنه؟ قال : ما تركت عنده ولا هدية ، فحدّثت به أبا بكر النقاش ، فقال لي : اعلم أنه رأى خطي الدقيق ، فقال لي : كأن خطك (٤) خيط كتان.

أخبرنا أبو منصور بن زريق ، وأبو النجم الشّيحي ، قالا : أنا أبو بكر الخطيب (٥) ، حدّثني الصوري ، قال : سمعت عبد الغني بن سعيد يقول : سمعت الدارقطني يقول : دخلت على أبي محمّد بن زبر وأنا إذ ذاك حدث ، وبين يديه كاتب له وهو يملي (٦) عليه الحديث من جزء ، والمتن من آخر ، وظن أني لا أتنبه (٧) على هذا ، أو كما قال ، وقال لي عبد الغني : كنت لا أكتب حديثه عن أبيه إذا جاء منفردا ، إلّا أن يكون مقرونا بغيره ، فكان يقول لي : يا أبا محمّد ما ذنب أبي إليك لا تكتب حديثه ، إلّا أن يكون مقترنا بغيره؟!.

أنبأنا أبو محمّد بن (٨) الأكفاني ، نا عبد العزيز بن أحمد ـ لفظا ـ أنا تمام ـ إجازة ـ أنا ابن مروان قال : ثم صرف زكريا ـ يعني ابن أحمد ـ عن القضاء ـ يعني

__________________

(١) في المطبوعة : ح وحدثنا.

(٢) كذا رسمها بالأصل ، وفي م : «معنى» كذا ، وفي المطبوعة : معي.

(٣) كذا بالأصل وم ، وفي المطبوعة : وكان.

(٤) عن م وبالأصل : خيطك.

(٥) تاريخ بغداد ٩ / ٣٨٧.

(٦) عن م وبالأصل : يلي.

(٧) تقرأ بالأصل «أتنبه» وتقرأ «أنتبه» وفي تاريخ بغداد : «أنتبه» وأثبتنا «أتنبه» عن م.

(٨) لفظة «بن» ليست في م.

٢٦

بدمشق ـ يوم الجمعة لثلاث بقين من جمادى الأوّل سنة عشر وثلاثمائة ، وولي عبد الله بن أحمد بن ربيعة بن زبر ، وورد كتابه باستخلاف يحيى بن عمرو بن نوح بن حوي ، ومحمّد بن إسماعيل بن سلام ، ثم قدم مستهلّ شعبان ثم عزل ابن زبر يوم الأحد لعشر بقين من شهر ربيع الآخر سنة اثنتي عشرة وثلاثمائة ، وولي الحسين بن محمّد بن عثمان أبي زرعة.

قال أبو محمّد بن (١) الأكفاني ، ولي أبو محمّد بن زبر الربعي القضاء بمصر سنة ست عشرة وثلاثمائة ، وعزل في جمادى الآخرة سنة تسع (٢) عشرة وثلاثمائة ، وكان الخليفة جعفر المقتدر بالله ، ثم ولي القضاء بمصر أيضا في شهر ربيع الأول من (٣) سنة عشرين وثلاثمائة ، وكان الخليفة جعفرا المقتدر ثم عزل في جمادى الآخرة من سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة ، ثم قدم مصر ، فتسلّم القضاء من محمّد بن بدر في مستهلّ ربيع الأول سنة تسع (٤) وعشرين وثلاثمائة ، فأقام بها نيفا وعشرين يوما ، وتوفي لثلاث خلون من شهر ربيع الأول سنة تسع وعشرين وثلاثمائة.

قرأت بخط أبي الفرج غيث بن علي ، قرأت في تاريخ المختار ـ يعني ـ محمّد بن عبيد [الله](٥) بن أحمد بن إدريس المسبحي :

ـ تقلد أبو محمّد عبد الله بن أحمد بن ربيعة بن سليمان بن خالد بن عبد الرّحمن بن زبر بن عطارد الربعي من سكان دمشق القضاء على مصر ، ودخلها في المحرم سنة سبع عشرة وثلاثمائة ، وكان يذكر أن مولده سنة نيّف وخمسين ومائتين ، وركب إلى المسجد الجامع ، وقرأ عهده من قبل جعفر المقتدر ، ودخل إليه أصحاب الحديث ، فقال : ما حللت كتبي بعد ، ونظر في القضاء والأحباس والمواريث ، وكان شيخا ضابطا من الدهاة ممشّيا لأموره ، وكان عارفا بالأخبار والكتب والسير في الدولتين ، وألّف في الحديث كتبا ، وعمل كتاب تشريف الفقر على الغنى ، وجمع أخبار الأصمعي.

__________________

(١) لفظة «بن» ليست في م.

(٢) في م : سبع عشرة.

(٣) سقطت «من» من م.

(٤) في م : سبع.

(٥) بالأصل : عبيد ، والزيادة اسم الجلالة عن م.

٢٧

قال يحيى بن مكي بن رجاء العدل : لو كان ابن زبر عادلا ما عدلت به قاضي (١)(٢).

قال : وحدّثني معبد الصّيداوي قال : كنت في خدمة القاضي أبي محمّد عبد الله بن زبر ، وخرجت معه إلى بغداد فما قدر مفلح المقتدري على ولايته مع علي بن عيسى الوزير ، فطال مقامه ، فقال لي يوما : يا معبد لي عليك حق ، وأريد أن ترفع لي رقعة إلى مجلس المظالم ، وهذه عشرون دينارا ، فأخذت منه الدنانير ، وعملت على أن ألقي الرقعة في دجلة وأقول قد أوصلتها ، فسهر ليلته حتى حرّر الرقعة ، ثم أقامني في آخر الليل وألبسني ثوبا مشمّرا في زي الخراسانية ومنديل خراساني ، ودفع إليّ دفاتر ومحبرة ونقط الحبر على ثيابي ، وسلّم إليّ رقعة ، وركبت الزورق ومررت إلى الموضع الذي فيه ترفع المظالم فرأيت خادما وامرأة بنقاب كحلي ، وتأملت وإذا الرقاع لا تقرأ ، وكنت قبل وصولي قد فتحت الرقعة أقرأها لئلا يكون فيها أمر مهلك ، فإذا فيها :

بسم الله الرّحمن الرحيم ، والحمد لله رب العالمين ، وصلى الله على خير أمين دعا إلى خير دين ، محمّد سيد المرسلين ، وعلى أهل بيته الطاهرين. على رغم أنف الراغمين ، حضر مدينة السلام رجل من أهل خراسان يريد الحج ، فاشتغل بكتابة الحديث إلى أن يأتي وقت الحج ، فرأى في منامه في ثلاث ليال متواليات العبّاس بن عبد المطّلب في وسط مدينة السلام ، وهو يبني دارا ، فكلّما فرغ من موضع منها تقدّم رجل فهدمه ، فقال صاحب هذه الرؤيا : يا عمّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم من هذا الذي قد بليت به يهدم كلّما تبني؟ فقال : هذا علي بن عيسى كلّما بنيت لولدي بناء هدمه.

قال : فلما قرأتها قلت في نفسي : إن صرف علي بن عيسى فبهذه الرؤيا ، ثم تأملت من يأخذ الرقاع من المتظلمين ، وإذا هو يتناول الرقعة ويرمي خلفه الرقعة ، وقلت لصاحب المركب : ادفع ، فدفع وصرت إلى القاضي ابن زبر وهو قائم خلف باب الدار ينتظر ما يكون ، فلما رآني سالما حمد الله عزوجل ودخلت فقال لي : أي شيء كان؟ فقلت : رأيت خادما وامرأة عليها نقاب كحلي ، فقال : هذه أم موسى ، فتناول الخادم الرقعة فقال لي : قرأها؟ قلت : لا ، قال : فقرأتها أنت؟ فحلفت له أني ما قرأتها فدعا

__________________

(١) الخبر في تاريخ الإسلام (حوادث سنة ٣٢١ ـ ٣٣٠) ص ٢٦٣ وسير الأعلام ١٥ / ٣١٦.

(٢) كذا بالأصل وم والمطبوعة ، والخبر نقله الذهبي في سير الأعلام ١٥ / ٣١٦ وفيه : قاضيا ، وهو الصواب.

٢٨

بالمائدة ، وأكلت معه ، وكان صيفا شديد الحر ، وقام لينام فدخل البواب ، فقال : القاضي ابن الأشناني قد جاء ، فقمت إلى القاضي ابن زبر فأخبرته ، فقال : يدخل هذا مهم ، فلمّا دخل صاح يهنيك أيها القاضي عزل علي بن عيسى ، وقبض عليه ، فقال : أي شيء السبب؟ فقال : رقعة رفعت بأن رجلا صالحا رأى رؤيا كذا ، فقال أمير المؤمنين المقتدر : هذه رؤيا صحيحة ، يصرف ويقبض عليه ، فأمر القاضي ابن زبر أن يسرج له ، وركب هو وابن الأشناني ، فلما كان عند العتمة وافى ومعه عهده على القضاء بمصر ودمشق ، وكان من أوسع الناس حيلة ، وأحذقهم بأخذ دينار ودرهم وهدية ، في حسن مس وأهنأ حاجة ، ولا يمس هدية أو بقضاء حاجة صاحبها ، وكان كثير الحديث واسعه ، وحدث بمصر عن جماعة منهم بضعة عشر من أصحاب سفيان بن عيينة ، وبضعة عشر من أصحاب الأصمعي ، وكانت مجالسه حفلة عامرة يملي ويقرأ عليه. وصنّف أجزاء كثيرة ، ولم يزل ينظر في القضاء بمصر إلى يوم الجمعة لليلتين بقيتا من جمادى الآخرة سنة سبع عشرة وثلاثمائة ، فإنه صرف بمروان بن إبراهيم بن حمّاد ، فورد كتاب هارون بن إبراهيم مع كتاب الصرف إلى أخيه أبي عثمان فكانت أيام ابن زبر هذه ستة أشهر.

قرأت على أبي محمّد السّلمي ، عن أبي محمّد التميمي ، أنا مكي بن محمّد بن الغمر ، أنا أبو سليمان بن زبر قال : سنة تسع وعشرين وثلاثمائة يوم الاثنين لثلاث خلون من شهر ربيع الأول توفي ـ أبي بالفسطاط بعد صلاة الغداة وقت طلوع الشمس رحمه‌الله ورضي عنه.

قرأت بخط أبي الحسن نجا بن أحمد ، وذكر أنه نقله من خط أبي الحسين (١) الرازي في تسمية من كتب عنه بدمشق في الدفعة الثانية أبو محمّد عبد الله بن أحمد بن ربيعة بن سليمان بن خالد بن عبد الرّحمن بن زبر القاضي وهو من أهل بيت العلم ، وعبد الله بن العلاء بن زبر الذي يروي عنه الوليد بن مسلم ـ هو ابن عمّ جده ـ وكان قد ولي (٢) قضاء مصر مرارا ، ومات بمصر وهو قاض (٣) عليها في ربيع الآخر من سنة تسع

__________________

(١) عن م وبالأصل : أبي الحسن.

(٢) كذا العبارة بالأصل وم ، وفي المطبوعة : ولي قضاء دمشق ثم ولي قضاء مصر.

(٣) في م : قاضي.

٢٩

وعشرين وثلاثمائة ، وكان مولده بسامرة.

أخبرنا أبو منصور بن زريق ، وأبو النجم بدر بن عبد الله ، قالا : أنا وأبو الحسن علي بن الحسن بن سعيد ، نا أبو بكر الخطيب (١) ، حدّثني عبد العزيز بن أحمد الكتّاني بدمشق ، نا مكي بن محمّد بن الغمر المؤدب ، نا أبو سليمان محمّد بن عبد الله بن أحمد بن زبر قال : وفي يوم الاثنين لثلاث خلون من شهر ربيع الأول من سنة تسع وعشرين وثلاثمائة توفي أبي بالفسطاط.

قرأت في كتاب أبي محمّد بن أبي نصر بخط غيره ، أنشدني أبو علي محمّد بن علي الإسفرايني ، أنشدني أبو هريرة الوراق بمصر لنفسه في ابن زبر القاضي :

أتانا من دمشق وليس شيء

أحبّ إليه من نهي وأمر

فغادره الزمان فصار جسما

حليف حفيرة وأليف قبر

لقد حكم الإله بغير جور

وقد وعظ الزمان بابن زبر

٣١٥٠ ـ عبد الله بن أحمد بن زياد بن زهير

أبو جعفر الهمذاني (٢) المعروف بالدّحيمي

ولقب بذلك لكثرة روايته عن دحيم.

سمع دحيما ، وأبا خيثمة زهير بن حرب ، وعبيد الله بن عمر القواريري ، ومحمّد بن عبّاد المكي ، وإبراهيم بن سلام ، ومنصور بن أبي مزاحم ، ويحيى بن أيوب المقابري.

روى عنه الحسن أحمد بن يزيد الدّقيقي ، وأحمد بن عبيد الأسدي الهمذانيان ، وأبو علي حامد بن محمّد الهروي الرفّاء ، وأبو الحسن أحمد بن إسحاق بن بنجاب (٣) الطيبي وغيرهم.

أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو الحسين بن بشران ، أنا أبو الحسن أحمد بن إسحاق الطيبي ، نا عبد الله بن أحمد الدّحيمي ، نا يحيى بن

__________________

(١) الخبر في تاريخ بغداد ٩ / ٣٨٧.

(٢) بالأصل وم : الهمداني ، بالدال المهملة ، والمثبت بالذال المعجمة عن المطبوعة.

(٣) كذا بالأصل ، ويقال فيه أيضا : «نيخاب» واضطرب إعجامها في م.

٣٠

أيوب ، نا مصعب بن سلام ، عن هشام بن أبي المقدام ، عن الحسن ، عن أبي هريرة قال ؛ قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من قرأ سورة الدّخان ليلة الجمعة أصبح مغفورا له» [٥٧٢١].

أخبرنا أبو القاسم أيضا ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو نصر بن قتادة ، أنا أبو علي الهروي (١) الرفّاء ، نا أبو محمّد عبد الله بن أحمد الدّحيمي الضرير بهمذان ، نا منصور بن أبي مزاحم ، نا إسماعيل بن عيّاش ، عن هشام بن عروة ، عن محمّد بن المنكدر ، عن جابر قال : كانت لأبي قتادة جمّة ، فقال له رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «أكرمها» ، فكان يرجّلها غبا [٥٧٢٢].

أنبأنا أبو الحسن الفرضي ، أنا أبو الفرج سهل بن بشر ، أنا القاضي أبو الحسن علي بن عبيد الله الكسائي الهمذاني (٢) بمصر ، قال : سمعت أبا نصر عبد الرّحمن بن أحمد بن الحسين بن عبديل الأنماطي يقول : عبد الله بن أحمد بن زياد بن زهير الدّحيمي ، ولكثرة ما كان عنده عن دحيم ، سمّي الدّحيمي.

روى عن سريج (٣) بن يونس ، والحكم بن موسى ، وأبي خيثمة وغيرهم ، حدّثنا عنه مشايخنا.

٣١٥١ ـ عبد الله بن أحمد بن سوادة

أبو طالب البغدادي الحافظ مولى بني هاشم (٤)

بدمشق وبغداد عن محمّد بن عثمان بن كرامة ، والمتوكل (٥) بن محمّد بن أبي سورة ، وسفيان بن وكيع ، وعبد الله بن محمّد بن سعيد الحرّاني ، وأبي كريب ، وهارون بن زيد بن أبي الزرقاء ، ومحمّد بن خلف بن عمّار العسقلاني ، وعيسى بن يونس بن أبان الزملي ، وهزّان بن محمّد بن هزّان المذحجي ، وأحمد بن سعيد بن بشر الهمذاني المصري ، وعبد الرّحمن بن عبد الغفار بن عثمان البيروتي ، وهارون بن حاتم ، والحسن بن الصبّاح البزّاز ، وطالوت بن عبّاد ، ومحمّد بن يحيى الأزدي.

__________________

(١) في المطبوعة : «الرفاء الهروي» وفي م كالأصل.

(٢) بالأصل وم الهمداني بالدال المهملة خطأ والصواب ما أثبت ، انظر ترجمته في سير الأعلام ١٧ / ٦٥٢.

(٣) في م : شريح.

(٤) ترجمته وأخباره في تاريخ بغداد ٩ / ٣٧٣.

(٥) في م : والموكل.

٣١

روى عنه : أبو علي بن شعيب ، وابن سنان ، وابن مروان ، والحسن بن حبيب ، وأبو عمر أحمد بن محمّد الجلي ، وأبو بكر أحمد بن موسى بن مجاهد المقرئ ، وأبو عبد الله محمّد بن سعيد بن إسحاق ، وغياث بن محمّد بن غياث ، والحسن بن علي بن يحيى الشّعراني الطّبراني ، وأحمد بن محمود بن صبيح ، وأبو عمرو محمّد بن أحمد بن الحسن ، وأبو بكر عبد الله بن محمّد بن محمّد ، وأبو عثمان إسحاق بن إبراهيم بن زيد ، ومحمّد بن إبراهيم بن الحسن الإمام الأصبهانيون.

أخبرنا أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة ، نا أبو محمّد التميمي ، أنا أبو القاسم تمام بن محمّد ، أنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمّد بن صالح بن سنان ، وأبو عبد الله محمّد بن إبراهيم بن عبد الرّحمن ، قالا : أنا أبو طالب عبد الله بن أحمد بن سوادة البغدادي ، حدّثني محمّد بن عثمان بن كرامة العجلي ، نا عبيد الله بن موسى ، أنا عنبسة بن سعيد القرشي ، عن حمّاد مولى بني أمية عن جناح مولى الوليد ، عن واثلة (١) بن الأسقع ، قال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «الولد (٢) للفراش ، وللعاهر الحجر» [٥٧٢٣].

أنبأنا أبو جعفر محمّد بن أبي علي ، أنا أبو بكر الصّفار ، أنا أحمد بن علي بن منجويه ، أنا أبو أحمد الحاكم قال : أبو طالب عبد الله بن أحمد بن سوادة البغدادي ، [سمع أبا طالب عبد الجبّار بن عاصم النسائي ، وأبا عبد الله محمّد بن هاشم بن سعيد القرشي. روى عنه : أبو عمران موسى بن هارون البغدادي](٣) كنّاه لنا أبو العبّاس إبراهيم بن محمّد الفرائضي.

أنبأنا أبو علي الحدّاد ، ثم حدّثني أبو مسعود الأصبهاني عنه ، أنا أبو نعيم الحافظ قال : عبد الله بن أحمد بن سوادة أبو طالب البغدادي ، قدم أصبهان ، وحدث بها ، توفي بطرسوس سنة خمس وثمانين ومائتين ، حدث عنه أحمد بن محمود بن صبيح.

أخبرنا أبو الحسن بن سعيد ، وأبو النجم بدر بن عبد الله ، قالا : قال لنا أبو بكر

__________________

(١) في م : وائلة.

(٢) عن م والمطبوعة ، وبالأصل : الوليد.

(٣) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن م.

٣٢

الخطيب (١) : عبد الله بن أحمد بن سوادة ، أبو طالب مولى بني هاشم ، حدث عن محمّد بن بكّار بن الريان ، ومجاهد بن موسى ، ومحمّد بن عبيد بن حساب ، وطالوت بن عبّاد ، وإسماعيل بن موسى الفزاري ، وعبيد الله بن معاد ، والحسن بن قزعة البصريين ، والمتوكل بن محمّد بن أبي سورة ، ومحمّد بن هاشم البعلبكي ، وبركة بن محمّد الحلبي ، ومحمود بن خالد الدمشقي ، وسليمان بن سيف الحرّاني وغيرهم.

روى عنه أبو بكر بن مجاهد المقرئ ، ومحمّد بن مخلد الدّوري ، وأبو العبّاس بن عقدة ، ومحمّد بن العبّاس بن نجيح وغيرهم.

أخبرنا أبو النجم الشّيحي ، [أنا أبو بكر الخطيب](٢) أنا أبو بكر البرقاني ، قال : قرأنا على أبي بكر الإسماعيلي ، حدثكم محمّد بن فرّوخ ، نا عبد الله بن أحمد بن سوادة صدوق.

أنبأنا أبو سعد المطرّز ، وأبو علي الحداد ، وأبو القاسم غانم بن محمّد بن عبيد الله.

ثم أخبرنا أبو المعالي عبد الله بن أحمد بن محمّد ، أنا أبو علي الحداد.

ح وأخبرنا أبو النجم الشّيحي ، أنا أبو بكر الخطيب (٣) ، قالوا : أنا أبو نعيم الحافظ ، قال : سمعت أبا محمّد عبد الله بن محمّد بن حيّان (٤) يقول : وفيها ـ يعني سنة خمس وثمانين ومائتين ـ مات أبو طالب عبد الله بن أحمد بن سوادة البغدادي بطرسوس.

٣١٥٢ ـ عبد الله بن أحمد بن صالح

أبو محمّد المرّي القزّاز

حدّث عن من لم يسمّ لنا.

__________________

(١) الخبر في تاريخ بغداد ٩ / ٣٧٣.

(٢) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن م.

(٣) الخبر في تاريخ بغداد ٩ / ٣٧٣.

(٤) في تاريخ بغداد : عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان.

٣٣

كتب عنه أبو الحسين (١) الرازي.

قرأت بخط أبي الحسن نجا بن أحمد ، وذكر أنه نقله من خط أبي الحسين الرازي في تسمية من كتب عنه بدمشق في الدفعة الثانية : أبو محمّد عبد الله بن أحمد بن صالح المرّي ، وكان أميا يحفظ أحاديث ، وكان قزازا ينسج بباب الإبريسم (٢) ، مات سنة خمس وعشرين وثلاثمائة.

٣١٥٣ ـ عبد الله بن أحمد بن عبد الله

أبي الحواري بن ميمون

أبو محمّد

روى عن أبيه ، وأحمد بن صالح المصري ، ومحمّد بن إسماعيل بن عليّة القاضي ، وعلي بن سهل الرّملي ، وأبي عبيد (٣) عيسى بن محمّد بن العبّاس (٤) ، وأيوب بن نصر العصفري ، وعبد الوهاب الجوبري ، وهشام بن خالد ، وهشام بن عبد الملك اليزني (٥) ، وعمرو بن عثمان ، وعبد السّلام بن إسماعيل الحداد ، وأبي مسعود هاشم بن خالد بن أبي جميل ، وحميد بن هشام الدّاراني ، وكثير بن عبيد وغيرهم.

روى عنه أبو بكر بن أبي دجانة ، ومحمّد بن سليمان بن يوسف الربعي (٦) البندار ، وأبو الفضل بن جعفر ، وأبو أحمد بن عدي ، وعلي بن الحسين الجعفري.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز بن أحمد ، أنا تمّام بن محمّد ، أنا أبو بكر بن أبي دجانة ، نا عبد الله بن أحمد بن أبي الحواري ، نا ابن عليّة ، نا عبد الرّحمن بن مهدي ، نا سعيد بن عبد العزيز ، عن مكحول ، عن زياد بن جارية (٧) ،

__________________

(١) عن م وبالأصل : أبو الحسن.

(٢) الحرير.

(٣) كذا ، وفي م : أبي عمير. وانظر ترجمته في تهذيب الكمال ١٤ / ٥٧١.

(٤) كذا بالأصل وم ، وفي تهذيب الكمال : «بن النحاس». وقيل غير ذلك. راجعه.

(٥) تقرأ بالأصل : «المري» ومهملة وغير مقروءة في م ، والصواب ما أثبت انظر ترجمته في تهذيب الكمال ١٩ / ٢٦١.

(٦) سقطت من المطبوعة.

(٧) عن م وبالأصل مهملة بدون نقط.

٣٤

عن حبيب بن مسلمة : أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم نفّل الثلث.

جمع حديثه مع حديث غيره ، وقال فيه : زياد ، وعبد الرّحمن بن مهدي يقول فيه : زيد كذلك.

أخبرناه أبو القاسم بن الحصين ، أنا أبو علي بن المذهب ، أنا أحمد بن جعفر ، أنا عبد الله بن أحمد (١) ، حدّثني أبي ، نا عبد الرّحمن ، نا سعيد بن عبد العزيز ، عن مكحول ، عن زيد بن جارية (٢) ، عن حبيب بن مسلمة ، قال : شهدت النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم نفّل الثلث.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتاني ، أنا تمّام بن محمّد ، حدّثني أبو بكر بن أبي دجانة ، نا محمّد بن عبد الله ، وعبد الله بن أحمد بن أبي الحواري ، قالا : نا علي بن سهل ، نا الوليد ، عن سعيد بن عبد العزيز ، عن سليمان بن موسى ، عن نافع ، عن ابن عمر :

أنه كان في سفر فسمع صوت زمارة راعي (٣) ، فعدل عن الطريق وجعل إصبعيه في أذنيه ، وعاود الطريق ، وقال : هكذا رأيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فعل.

أنبأنا أبو الحسن عبد الغافر بن إسماعيل بن عبد الغافر ، وأبو الأسعد هبة الرّحمن بن عبد الواحد بن عبد الكريم وغيرهما ، قالوا : قال لنا أبو صالح أحمد بن عبد المالك المؤذن عبد الله بن أحمد بن أبي الحواري الدمشقي الزاهد ابن الزاهد ، أبو محمّد من الزهّاد والورعين ، صحب أباه ، ولزم طريقته ، وصار من أعيان مشايخ الشام ، وكان عالما وكتب الحديث ، وحدّث عن أبيه.

قرأت على أبي محمّد بن حمزة ، عن أبي نصر بن ماكولا (٤) ، قال : أما الحواري بحاء مهملة مفتوحة : أحمد بن أبي الحواري ، واسمه عبد الله بن ميمون بن عياش بن الحارث الثعلبي الغطفاني ، وابنه أبو محمّد عبد الله بن أحمد بن أبي الحواري ، حدّث

__________________

(١) مسند الإمام أحمد ٦ / ١٥١ رقم ١٧٤٧٠.

(٢) عن م والمسند ، مهملة بالأصل بدون نقط.

(٣) كذا بالأصل وم «راعي» بإثبات الياء.

(٤) الاكمال لابن ماكولا ٣ / ٢١٦.

٣٥

عن أبي مسعود بن أبي جميل ، عن أبي سليمان الدّاراني ، وحدّث عنه أبو أحمد بن عدي.

ذكر أبو (١) عبد الله بن مندة فيما حكاه أبو الفضل المقدسي ، عنه : أن عبد الله بن أبي الحواري مات بعد الثلاثمائة.

قرأت على أبي محمّد السّلمي ، عن عبد العزيز بن أحمد ، أنا مكي بن محمّد بن الغمر ، أنا أبو سليمان بن زبر قال : وفيها ـ يعني سنة خمس وثلاثمائة ـ توفي عبد الله بن أحمد بن أبي الحواري في رمضان.

٣١٥٤ ـ عبد الله بن أحمد بن عبد الله بن إلياس بن البطريق

أبو محمّد المؤذن مولى بني هاشم المعروف بالقميقم (٢)

حدّث عن بعض شيوخه ممن لم يقع إليّ اسمه.

كتب إليّ (٣) أبو الحسين الرازي.

قرأت بخط أبي الحسن نجا (٤) بن أحمد ـ فيما ذكر أنه نقله من خط أبي الحسين محمّد بن عبد الله في تسمية من كتب عنه بدمشق في الدفعة الثانية : أبو محمّد عبد الله بن أحمد بن عبد الله بن إلياس بن البطريق المؤذن مولى بني هاشم ، ويعرف بالقميقم ، مات في سنة ثلاثين وثلاثمائة.

٣١٥٥ ـ عبد الله بن أحمد بن عبد الله بن أحمد

أبو محمّد النّسري الدّادواي (٥)

قدم دمشق ، وسمع بها أبا محمّد بن أبي نصر.

__________________

(١) سقطت «أبو» من الأصل واستدركت عن م.

(٢) سقطت ترجمته بكاملها من م.

(٣) كذا ، وفي المطبوعة : عنه.

(٤) بالأصل : «رشا» خطأ ، والصواب ما أثبت ، قياسا إلى سند مماثل ، وبما يوافق عبارة المطبوعة.

(٥) ذكره ياقوت الحموي في معجم البلدان «نسر» نقلا عن ابن عساكر.

والنسري نسبة إلى نسر ، موضعان أحدهما موضع من نواحي المدينة ذكره الحطيئة ، والآخر : ضيعة من ضياع نيسابور ، (ولعله ينسب إلى هذه الضيعة ، كما صرح ابن عساكر).

وفى ياقوت : «الداورداني» بدل «الوادواي».

٣٦

وروى عنه : علي بن الخضر السّلمي.

والنّسري من ضيعة من ضياع نيسابور فيما ذكر رشأ.

٣١٥٦ ـ عبد الله بن أحمد بن علي بن طالب

أبو القاسم البغدادي البزّاز (١)

قدم دمشق ، وحدث بها عن الحسن بن محمّد بن الحسن السّكوني ، والحسن بن عبد الرّحمن بن خلّاد ، وأحمد بن سعيد بن فرضخ ، وأحمد بن محمّد بن بكر البصري ، ومحمّد بن عمر الشيرازي ، وأبي جعفر محمّد بن عبد الله بن عبد الكريم النفيلي ، وإبراهيم بن عبد الصّمد الهاشمي ، وأبي عبد الله بن مخلد العطار ، وأبي عبيد ، وأبي عبيد الله المحامليين ، وأبي العبّاس أحمد بن العبّاس بن منصور البغوي الصوفي ، وأبي بكر محمّد بن عبد الله بن غيلان الخزاز (٢) ، وأبي طالب أحمد بن نصر بن طالب الحافظ ، وأبي الحسن علي بن محمّد بن عبيد الآملي البزّاز ، وأبي القاسم عثمان بن إسماعيل السّكري ، وأبي عبد الله محمّد بن إسماعيل الفارسي الفقيه ، وأبي عمرو عثمان بن جعفر بن محمّد اللبّان ، وأبي ذرّ بن الباغندي ، وأبي بكر أحمد بن محمّد بن إسماعيل المقرئ الأدمي ، وأبي عمر حمزة بن القاسم الهاشمي ، وأبي بكر أحمد بن عيسى الخوّاص ، وأبي الحسن علي بن الفضل البلخي ، وأبي بكر عبد الله بن محمّد بن زياد النيسابوري ، وأبي الحسين عبد الملك بن أحمد بن نصر الدقاق ، وأبي العباس بن عقدة ، وأبي الفضل عبد السّميع الهاشمي ، وأبي بكر محمّد بن أحمد بن محمويه العسكري ، وأبي القاسم الحسين بن عبادة الواسطي ، وأبي عبد الله الحسين بن محمّد بن سعيد ، وأبي عبد الله محمّد بن أبي الرجال الصّلحي ، وأبي الحسن علي بن الحسن بن العبد ، وأبي عبد الله محمّد بن علي بن إسماعيل الأيلي الحافظ ، وأبي حفص عمر بن أحمد الدّربي ، وأبي عبد الرّحمن معاوية بن عبد الحميد بن يحيى بن معاوية الحرّاني ، وأبي القاسم علي بن عبد الوهاب الظاهري (٣) ، وابن خربان الصّفار ببغداد ، وأم محمّد فاطمة بنت الحسين بن الرّيّان ـ بمصر ـ وغيرهم.

__________________

(١) ترجمته في تاريخ بغداد ٩ / ٣٩٥.

(٢) بالأصل وم : «الحرار» والمثبت عن المطبوعة.

(٣) بالأصل وم : «الطاهري» والمثبت عن المطبوعة.

٣٧

روى عنه : عبد الوهاب الميداني ، وأبو الحسن الربعي ، وعبد الرّحمن بن عمر بن نصر ، وهبة الله بن إبراهيم بن عمر المصري الصّوّاف ، وشعيب بن عبد الرّحمن بن عمر بن نصر الشيباني ، وأبو محمّد عبد الغني بن سعيد الحافظ ، وأبو نصر بن الجبّان ، وتمّام بن محمّد ، وأبو الحسن علي بن يحيى بن أبي الكرام (١) المصري ، وانتقى عليه عبد الغني بن سعيد الحافظ.

أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم ، نا عبد العزيز بن أحمد ، أنا علي بن الحسن الحافظ ، أنا أبو القاسم عبد الله بن أحمد بن طالب البغدادي ، نا أبو جعفر محمّد بن عبد الله بن عبد الكريم النفيلي ، نا عبد الله بن أيوب ، نا عبد الله بن كثير بن جعفر ، عن أبيه ، عن جده ، عن بلال بن الحارث قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «رمضان بالمدينة خير من ألف رمضان (٢) فيما سواها من البلدان ، وجمعة بالمدينة خير من ألف جمعة فيما سواها من البلدان» [٥٧٢٤].

أخبرنا أبو الحسين بن أبي الحديد ، أنا جدي أبو عبد الله ، أنا أبو الحسن الربعي ، قيل له : أخبركم أبو القاسم عبد الله بن أحمد بن طالب البغدادي ، قدم عليكم من مصر ـ قراءة عليه ـ أنا إبراهيم بن عبد الصمد ، نا أبو عبيد الله سعيد بن عبد الرّحمن المخزومي ، نا عبد الله بن الوليد ، نا سفيان الثوري ، عن عبد الله بن عمر ، عن نافع ، عن ابن حنين ، عن علي أنه قال : نهاني رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أن أقرأ وأنا راكع ، وأن أتختم بالذهب ، وأن ألبس المعصفر ، والقسيّ (٣).

أخبرناه عاليا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، وأبو القاسم بن البسري ، وأبو محمّد بن أبي عثمان قالوا : أنا أحمد بن محمّد بن موسى بن القاسم بن الصلت المجبّر ، نا إبراهيم بن عبد الصّمد ، يذكر بإسناده مثله ، ولم يقل ابن النّقّور في حديثه : أنه :

أخبرنا أبو منصور عبد الرّحمن بن محمّد بن زريق ، وأبو النجم بدر بن عبد الله

__________________

(١) كذا بالأصل وم ، وفي المطبوعة : ابن أبي الكرم.

(٢) في م : ألف شهر رمضان.

(٣) القسي ، قسا الدرهم : زاف ، فهو قسي (القاموس) ، والقسي : ثياب من كتان مخلوط بحرير يؤتى بها من مصر ، تنسب إلى القس ، قرية من قرى ساحل البحر (اللسان).

٣٨

الشّيحي ، قالا : قال لنا أبو بكر أحمد بن علي الخطيب (١) : عبد الله بن أحمد بن علي بن (٢) طالب ، أبو القاسم ، البغدادي ، نزل مصر ، وروى بها كتاب تاريخ يحيى بن معين الذي يرويه حسين بن حبان (٣) عنه ، فرواه ابن طالب (٤) وجادة عن كتاب حسين بن حبّان (٥) ، وكان جدّ أمّه ـ وأمه هي بنت علي بن الحسين بن حبان (٦) ، سمع منه عبد الغني بن سعيد ، وأبو سعد الماليني وغيرهما.

روى عنه : تمّام بن محمّد بن عبد الله الرازي ، وحدث أيضا عن إبراهيم بن عبد الصمد الهاشمي ، ومحمّد بن عبد الله بن غيلان الخزّاز (٧) ، وأبي طالب أحمد بن نصر الحافظ ، ومحمّد بن علي بن إسماعيل الأيلي ، وأبي ذرّ بن الباغندي ، والقاضي المحاملي وغيرهم ، وكان ثقة ، ولد في سنة سبع وثلاثمائة ، ومات بمصر في المحرم من سنة تسعين وثلاثمائة.

٣١٥٧ ـ عبد الله بن أحمد بن علي بن صابر بن عمر

أبو القاسم السلمي ، يعرف بابن سيده

كتب الكثير ، واستورق ، وحدّث باليسير.

وسمع أبا محمّد الكتّاني ، وأبا القاسم بن أبي العلاء ، وأبا البركات عبد القادر بن إسماعيل ، وأبا عبد الله بن أبي الحديد ، وأبا الفرج الإسفرايني ، والحسن بن علي بن عبد الواحد بن البري (٨) ، وأبا الحسن علي بن الحسن بن طاوس الدّير عاقولي ، وأبا نصر أحمد بن محمّد الطريثيثي ، ومحمّد بن عمر الكرجي (٩) الواعظ ، وأبا إسحاق إبراهيم بن يونس المقدسي ، وجماعة كثيرة.

حدّثنا عنه أبو القاسم بن السّوسي.

أخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد بن مقاتل ، أنا أبو القاسم عبد الله بن أحمد بن

__________________

(١) الخبر في تاريخ بغداد ٩ / ٣٩٥.

(٢) في تاريخ بغداد : بن أبي طالب.

(٣) كذا بالأصول ، وفي تاريخ بغداد : حيان ، خطأ.

(٤) في تاريخ بغداد : بن أبي طالب.

(٥) كذا بالأصول ، وفي تاريخ بغداد : حيان ، خطأ.

(٦) كذا بالأصول ، وفي تاريخ بغداد : حيان ، خطأ.

(٧) عن تاريخ بغداد ، وبالأصل وم : الحرار.

(٨) في م : الثري.

(٩) عن م وبالأصل : الكرخى.

٣٩

علي السّلمي ، أنا أبو عبد الله الحسن بن أحمد السّلمي ، أنا أبو الحسن علي بن موسى بن الحسين بن السمسار ـ قراءة عليه ـ نا أبو عبد الله محمّد بن إبراهيم بن عبد الرّحمن بن مروان القرشي ، نا أبو عبد الملك أحمد بن إبراهيم القرشي ، نا إبراهيم بن المنذر ، حدّثني سعيد بن السّائب الطائفي ، عن نوح بن صعصعة ، عن يزيد بن عامر قال :

جئت والنبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم في الصّلاة ، فلما وجدت النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم في الصلاة ـ إمّا في الظهر وإما في العصر ـ قال : وقد كنت صلّيت في المنزل ، جلست ، فلم أدخل في الصّلاة ، فانصرف علينا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فرآنى جالسا فقال : «مسلم يا يزيد؟» (١) فقلت : بلى يا رسول الله قد أسلمت ، فقال : «مالك ـ أو ما منعك ـ أن تدخل مع الناس في صلاتهم؟» قلت : إني كنت صلّيت في منزلي ، وأنا أحسب أن قد صليتم ، قال : «فإذا جئت فوجدت الناس في صلاة فصلّ معهم ، إن كنت قد صلّيت تكون تلك نافلة وهذه مكتوبة».

أنشدنا أبو القاسم قال : أنشدنا أبو القاسم بن صابر :

صبرا لحكمك (٢) أيها الدهر

لك أن تجور ومنّي الصبر

آليت لا أشكوك مجتهدا

حتى يردّك من له الأمر

ذكر أبو محمّد بن الأكفاني ، أنا أبو القاسم بن صابر توفي (٣) يوم الخميس الرابع والعشرين من شهر ربيع الآخر من سنة ثلاث وتسعين وأربعمائة بدمشق (٤).

وهكذا ذكر أخوه أبو محمّد إلّا أنه قال : توفي ليلة الخميس ودفن يوم الخميس.

قال : وسألته عن مولده؟ فقال : ولدت ليلة الثلاثاء العتمة لتسع بقين من ذي القعدة من سنة اثنتين وخمسين وأربعمائة.

__________________

(١) عن م وبالأصل : زيد.

(٢) عن م وبالأصل : لحلمك.

(٣) في م : توفي في يوم.

(٤) من قوله : ذكر أبو محمد ... إلى هنا سقط من المطبوعة.

٤٠