تاريخ مدينة دمشق - ج ٢٧

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ٢٧

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ٠
الصفحات: ٤٤٦
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

أنبأنا أبو سعد المطرّز (١) ، وأبو علي المقرئ ، ثم حدّثني أبو القاسم عبد الملك بن عبد الله بن داود المقرئ الفقيه ببغداد ، أنا أبو علي الحداد ، قالا : أنا أبو نعيم ، نا سليمان بن أحمد ، نا أبو الزّنباع ، نا يحيى بن بكير قال : توفي عبد الله بن بسر سنة ثمان وثمانين وهو آخر من مات من أصحاب النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وهو ابن أربع وتسعين.

أخبرنا أبو البركات بن المبارك ، وأبو العزّ بن منصور ، قالا : أنا أبو طاهر الباقلاني ـ زاد ابن المبارك : وأبو الفضل بن خيرون (٢) ـ قالا : ـ أنا أبو الحسين محمّد بن الحسن ، [أنا أبو الحسين](٣) الأهوازي ، أنا أبو حفص الأهوازي (٤) ، نا خليفة بن خيّاط (٥) ، قال في تسمية من نزل الشام من الصحابة : عبد الله بن بسر من بني مازن بن منصور بن عكرمة يكنى أبا بسر ، مات سنة ثمان وثمانين.

أخبرنا أبو غالب الماوردي ، أنا أبو الحسن السيرافي ، أنا أحمد بن إسحاق ، نا أحمد بن عمران ، نا موسى بن زكريا ، نا خليفة بن خيّاط (٦) قال : وفي سنة ثمان وثمانين مات عبد الله بن بسر السّلمي من أصحاب النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

أخبرنا أبو الأعزّ قراتكين بن الأسعد ، أنا الحسن بن علي الجوهري ، أنا علي بن محمّد بن أحمد بن لؤلؤ الورّاق ، أنا أبو بكر محمّد بن الحسين بن شهريار ، نا عمرو (٧) بن علي بن بحر بن كنيز (٨) قال : ومات عبد الله بن بسر السّلمي وهو آخر من مات بالشام سنة ثمان وثمانين وكان يكنى أبا بسر.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن شجاع ، أنا أبو عمرو بن مندة ، أنا الحسن بن محمّد ، أنا أحمد بن محمّد بن عمر ، نا أبو بكر بن أبي الدنيا ، نا محمّد (٩) قال : عبد الله بن بسر

__________________

(١) في م : المطرزي.

(٢) بالأصل وم : «حمدون» خطأ والصواب ما أثبت قياسا إلى أسانيد مماثلة ، وانظر المطبوعة.

(٣) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن م.

(٤) قوله : «أنا أبو حفص الأهوازي» ، سقط من م.

(٥) طبقات خليفة ص ٥٥٢ رقم ٢٨٣٥.

(٦) تاريخ خليفة بن خياط ص ٣٠٢.

(٧) بالأصل : «نا عمرو نا ابن علي» خطأ والصواب عن م ، وانظر الحاشية التالية.

(٨) بالأصل وم : كثير خطأ والصواب «كنيز» انظر ترجمته في تاريخ بغداد ١٢ / ٢٠٧ وتهذيب الكمال ١٤ / ٢٩٧.

(٩) كذا بالأصل وم ، وفي المطبوعة : «نا محمد بن سعد» والخبر برواية ابن أبي الدنيا ليس في الطبقات الكبرى المطبوع لابن سعد.

١٦١

المازني ويكنى أبا صفوان توفي سنة ثمان وثمانين وهو آخر من مات من أصحاب النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم بالشام.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو القاسم بن البسري ، أنا أبو طاهر المخلّص ـ إجازة ـ نا عبد الله (١) بن عبد الرّحمن ، أخبرني عبد الرّحمن بن محمّد أخبرني أبي [حدّثني أبو عبيد](٢) عبيد قال : سنة ثمان وثمانين فيها مات عبد الله بن بسر المازني ، يكنى أبا بسر بالشام.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا ثابت بن بندار ، أنا أبو العلاء الواسطي ، أنا أبو بكر البابسيري ، أنا الأحوص بن المفضّل بن غسان ، نا أبي قال : وعبد الله بن بسر سنة ثمان ثمانين ـ يعني مات ـ.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا أبو محمّد الكتاني ، أنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنا أبو الميمون ، نا أبو زرعة (٣) ، حدّثني يزيد بن عبد ربه قال : توفي عبد الله بن بسر المازني صاحب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم في إمرة سليمان بن عبد الملك.

قال أبو زرعة : هذا قبل سنة مائة ، وهو آخر رجل توفي بالشام من أصحاب النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

٣٢٠٢ ـ عبد الله بن بسر النصري (٤)

والد عبد الواحد بن عبد الله

له صحبة ورواية عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

روى عنه : ابنه عبد الواحد ، وعمر بن رؤبة ، ونزل دمشق.

أنبأنا أبو علي الحسن بن أحمد ، أنا أبو بكر محمّد بن عبد الله بن أحمد بن

__________________

(١) كذا بالأصل وم ، وفي المطبوعة : عبيد الله.

(٢) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وم ، وأضيفت عن المطبوعة للإيضاح.

(٣) تاريخ أبي زرعة الدمشقي ١ / ٢٤٢.

(٤) ورد بالأصل وم «بشر» وقد صوبناها في كل الأخبار «بسر» عن مصادر ترجمته.

وبالأصل وم : «البصري» صوبناها أيضا ، عن تقريب التهذيب ، وفيه النصري بالنون.

ترجمته في الإصابة ٢ / ٢٨١ وأسد الغابة ٣ / ٨٣ والاستيعاب ٢ / ٢٦٧ هامش الإصابة وتقريب التهذيب ١ / ٤٠٤ وانظر تهذيب التهذيب ٣ / ١٠٦ في آخر ترجمة عبد الله بن بسر المازني.

١٦٢

ريذة (١) ، أنا سليمان بن أحمد الطبراني ، نا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، نا الفضل بن سهل الأعرج ، نا الأسود بن عامر شاذان (٢) ، نا عبد الواحد النصري (٣) من ولد عبد الله بن بسر ، حدّثني عبد الرّحمن بن عمرو الأوزاعي قال :

مررت بجدك عبد الواحد بن عبد الله بن بسر ، وأنا غاز ، وهو أمير على حمص فقال لي : يا أبا عمرو ألا أحدّثك بحديث يسرك ، فو الله ربما كتمته الولاة ، قلت : بلى ، قال : حدّثني أبي عبد الله بن بسر قال : بينما نحن بفناء رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم جلوس إذ خرج علينا مشرق الوجه يتهلل فقمنا في وجهه فقلنا : يا رسول الله ، سرّك الله ، إنه ليسرّنا ما نرى من إشراق وجهك وتطلّقه ، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إن جبريل أتاني آنفا فبشّرني أنّ الله قد أعطاني الشفاعة» ، فقلنا : يا رسول الله أفي بني هاشم خاصة؟ قال : «لا» ، قال : فقلنا : أفي قريش عامة؟ قال : «لا» ، فقلنا : في أمّتك؟ فقال : «هي في أمّتي للمذنبين المثقلين» [٥٧٧٨ م].

أخبرنا أبو غالب (٤) أحمد بن الحسن ، أنا محمّد بن أحمد بن الآبنوسي ، أنا أبو القاسم بن عتّاب ، أنا أحمد بن عمير (٥) ـ إجازة ـ.

ح وأخبرنا أبو الفتح (٦) نصر بن أحمد ، أنا الحسن بن أحمد ، أنا علي بن الحسن ، أنا عبد الوهّاب بن الحسن ، أنا أحمد بن عمير (٧) قال : سمعت أبا الحسن بن سميع يقول : قال عبد الرّحمن بن عمرو : عبد الواحد بن عبد الله بن بسر ، لعبد الله صحبة زاد عبد الوهّاب قال ابن عمير : هذا آخر ، ذاك مزني (٨) وهذا قيسي ، ذاك حمصي وهذا دمشقي.

__________________

(١) بالأصل : «زبده» وفي م : «زيد» وكلاهما خطأ والصواب ما أثبت وقد مرّ.

(٢) بالأصل : «سادن» وفي م : «شادن» وكلاهما تحريف ، والصواب ما أثبت ، ترجمته في تهذيب الكمال ٢ / ٢٤٦.

(٣) عن م وبالأصل : البصري.

(٤) في م : أبو طالب.

(٥) بالأصل وم : نمير خطأ والصواب ما أثبت ، وقد مرّ التعريف به.

(٦) في المطبوعة : أبو القاسم.

(٧) بالأصل وم : «عبيد» والصواب ما أثبت ، وقد مرّ.

(٨) كذا بالأصل وم «مزني» والصواب «مازني» وسينبه المصنف في آخر الخبر إلى الصواب ، وهو يريد عبد الله بن بسر المازني ، أبو صفوان ، المتقدم.

١٦٣

الصواب مازني بزيادة ألف.

أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم ، نا عبد العزيز بن أحمد ، أنا أبو المعمّر المسدّد بن علي بن عبد الله ، أنا أبي ، أنا عبد الصمد بن سعيد القاضي قال في تسمية من نزل حمص من أصحاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : عبد الله بن بسر النصري (١) أبو عبد الواحد بن عبد الله النصري (٢) ، روى عنه حريز (٣) ، وعمر بن رؤبة التغلبي (٤).

أخبرنا أبو غالب أحمد ، وأبو عبد الله يحيى ، ابنا (٥) أبي علي قالا : أنا أبو الحسن بن الآبنوسي ، عن أبي الحسن الدارقطني (٦) قال في باب بسر بالسين المهملة : عبد الله بن بسر النصري ، روى عنه ابنه عبد الواحد ، وعمر بن رؤبة ، روى عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

وفرّق الدارقطني بينه وبين عبد الله بن بسر المازني.

أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، نا أبو بكر الخطيب ، قال : عبد الله بن بسر النّصري (٧) يعد في الشاميين ، وله رواية عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وهو جدّ عمر بن عبد الواحد الدمشقي ، روى عنه ابنه عبد الواحد ، وعمر بن رؤبة.

قوله : جدّ عمر بن عبد الواحد غير محفوظ ، فإنّ عمر بن عبد الواحد هو ابن قيس ، والمحفوظ أن عمر بن رؤبة يروي عن أبيه عبد الواحد لا عنه ، فالله أعلم.

قرأت على أبي محمّد السلمي ، عن أبي نصر بن ماكولا (٨) ، قال : أمّا بسر بضم الباء وبالسين المهملة عبد الله بن بسر النصري ، روى عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم وهو جدّ عمر بن عبد الواحد الدمشقي ، روى عنه ابنه عبد الواحد وعمر بن رؤبة.

__________________

(١) بالأصل وم : البصري ، خطأ.

(٢) بالأصل وم : البصري ، خطأ.

(٣) بالأصل وم : جرير ، والصواب ما أثبت عن المطبوعة.

(٤) بالأصل وم : الثعلبي ، خطأ ، والصواب ما أثبت ، انظر ترجمته في تهذيب الكمال ١٤ / ٦٦.

(٥) بالأصل : «انبانا» وفي م «انا» وكلاهما تحريف ، والصواب ما أثبت ، وقد مرّ هذا السند كثيرا.

(٦) بعدها في المطبوعة ـ وقد سقطت العبارة من الأصل وم : ـ ح وقرأت على أبي غالب بن البنّا عن أبي الفتح بن المحاملي ، أنا أبو الحسن الدارقطني.

(٧) عن م وبالأصل : البصري.

(٨) الخبر في الاكمال لابن ماكولا ١ / ٢٧١.

١٦٤

كذا قال ، وعمر بن رؤبة يروي عن ابنه عبد الواحد لا عنه ، وليس عمر بن عبد الواحد بابن ابنه.

٣٢٠٣ ـ عبد الله بن بسر من ولد بسر بن أبي أرطأة

[القرشي العامري

حكى عنه ابنه بكّار بن عبد الله بن بسر.

نسب جده بسر بن أبي أرطأة](١) تقدم ذكر ذلك في ترجمة بسر بن أبي أرطأة.

٣٢٠٤ ـ عبد الله بن بسر (٢) بن شغاف الضّبّي البصري

وفد على الوليد بن يزيد بن عبد الملك بن مروان.

ذكر أبو بكر محمّد بن يحيى الصولي ، نا القاسم بن إسماعيل نا (٣) محمّد بن سلام ، حدّثني أبو عمرو الشغافي ـ وهو ابن عمرو بن حميد بن عبد الله بن بسر (٤) بن معاذ (٥) ـ قال : رأيت حلقة عظيمة وإذا (٦) فيها عقال بن شبّة بن عقال المجاشعي فقال لي : من أنت؟ فانتسبت له ، فقال : قد رأيت جدك في وفد وفده أهل البصرة إلى الوليد بن يزيد.

٣٢٠٥ ـ عبد الله بن بشر (٧) بن عميرة (٨) بن الصّدي بن حميل

ابن شرحبيل بن ثعلبة بن عكابة بن صعب

أبو محمّد الطّالقاني البكري من (٩) بكر بن وائل

رحل وسمع بدمشق ومصر وغيرها : أحمد بن أبي الحواري ، وموسى بن عامر ،

__________________

(١) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن م.

(٢) كذا بالأصل بالسين ، وفي م والمطبوعة : بشر ، بالشين المعجمة.

(٣) بالأصل وم : «بن» والمثبت عن المطبوعة.

(٤) كذا بالأصل بالسين ، وفي م والمطبوعة : بشر ، بالشين المعجمة.

(٥) كذا رسمها بالأصل وم ، وفي المطبوعة : «شغاف» وهو الصواب.

(٦) بالأصل وم : «زاد» والمثبت عن المطبوعة.

(٧) عن م وبالأصل : بسر.

(٨) بالأصل وم : عبيره ، والمثبت عن المطبوعة.

(٩) بالأصل وم : «بن» والمثبت عن المطبوعة وهو أشبه ، وانظر جمهرة ابن حزم ص ٣١٩.

١٦٥

ومحمّد بن هاشم البعلبكّي ، ويمان بن سعيد ، وسعيد بن رحمة المصّيصيّين (١) ، وأبا (٢) الربيع سليمان بن داود الرشديني (٣) ، ومحمّد بن مصعب الصّوري ، ومحمّد بن أبي ناجية الإسكندراني ، وجعفر بن مسافر التّنّيسي ، وأحمد بن حنبل ، وعلي بن حجر ، ونصر بن علي الخميصي (٤) ، ويحيى بن (٥) محمّد بن كثير الحرّاني ، ومحمّد بن حميد الرازي ، وأبا بكر محمّد بن جبلة الرافعي.

روى عنه : أبو عمرو أحمد بن المبارك المستملي ، وأبو بكر بن النضر الجارودي ، وإبراهيم بن علي الذهلي ، وأبو عبد الله محمّد بن يعقوب (٦) ، وأبو جعفر محمّد بن صالح بن هاني ، ومكي بن عمران (٧) ، وعبد الله بن محمّد بن مسلم الإسفرايني ، وأبو العبّاس الدغولي ، ومحمّد بن أحمد بن محبوب.

وسمع منه إبراهيم بن محمّد بن سفيان صاحب مسلم بن الحجّاج ، وأبو الحسن علي بن محمّد الوراق ، ومحمّد بن علي بن إسماعيل وغيرهم.

أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنا أبو سعد الجنزرودي (٨) ، أنا أبو سعيد أحمد بن محمّد بن إبراهيم الفقيه الجوزي ، نا أبو الحسن علي بن محمّد الوراق ، نا عبد الله بن بشر البكري ، نا أسد بن محمّد المصّيصي ، نا أبو حاجب الحاجبي ، عن مالك بن أنس ، عن زيد بن أسلم ، عن أنس بن مالك ، قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «لا عقل كالتدبير» [٥٧٧٩].

أخبرنا أبو الفرج قوام بن زيد بن عيسى ، وأبو القاسم إسماعيل بن أحمد قالا : أنا أبو الحسين (٩) بن النّقّور ، أنا علي بن عمر بن محمّد الصيرفي الحموي ، نا محمّد بن علي بن إسماعيل السكري ، ختن الأعرج ، نا عبد الله بن بسر الطّالقاني ، نا محمّد بن

__________________

(١) بالأصل وم : «الصيصين» خطأ والصواب ما أثبت عن المطبوعة.

(٢) بالأصل وم : «وأنا» خطأ ، انظر الحاشية التالية.

(٣) بالأصل وم : «الرشدين» خطأ والصواب ما أثبت ، انظر ترجمته في تهذيب الكمال ٨ / ٤١.

(٤) كذا بالأصل وم ، وفي المطبوعة : الحمصي.

(٥) كذا بالأصل وم ، وفي المطبوعة : ومحمد بن يحيى بن كثير الحراني.

(٦) بعدها في المطبوعة : وأبو عمرو أحمد بن محمد بن أحمد المصري.

(٧) كذا بالأصل وم ، وفي المطبوعة : عبدان.

(٨) بالأصل وم : «الجبرودى» خطأ والصواب ما أثبت ، وقد مرّ.

(٩) بالأصل وم : «أبو الحسن» خطأ والصواب ما أثبت.

١٦٦

كثير الحرّاني ، نا محمّد بن موسى بن أعين ، نا إبراهيم بن يزيد بن (١) مردانبة ، عن رقبة بن مصقلة ، عن عبد الله (٢) بن عمير ، عن جابر قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إذا هلك كسرى فلا كسرى بعده ، وإذا هلك قيصر فلا قيصر بعده ، والذي نفسي بيده لتنفقنّ كنوزهما في سبيل الله عزوجل» [٥٧٨٠].

أخبرنا أبو عبد الله محمّد بن الفضل ، أنا أبو بكر المقرئ ، أنا أبو بكر الجوزقي ، أنا أبو العبّاس الدغولي ، نا عبد الله بن أبي عمرو البكري ، نا العبّاس بن الوليد ، أخبرني أبي ، نا الأوزاعي ، حدّثني إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة ، حدّثني أنس بن مالك قال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «يتبع الدجال من يهود أصبهان سبعون ألفا عليهم الطيالسة» [٥٧٨١]

أخبرتنا (٣) به أم المجتبى العلوية قالت : أنا إبراهيم بن منصور ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، نا أبو يعلى الموصلي ، نا إسحاق بن أبي إسرائيل ، نا عفيف بن سالم ، عن الأوزاعي ، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة ، عن أنس قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «يتبع الدجّال من يهود أصبهان (٤) عليهم الطيالسة» [٥٧٨٢].

قرأت على أبي القاسم زاهر بن طاهر ، عن أبي بكر البيهقي ، أنا الحاكم أبو عبد الله قال : عبد الله بن بشر بن عميرة البكري أبو محمّد الطّالقاني ، سكن نيسابور ، وبها مات ، سمع أحمد بن حنبل ، وعلي بن حجر ، ونصر بن علي ، وأقرانهم ، وهو صاحب حديث مجوّد عن الشاميين.

روى عنه : أبو عمرو المستملي ، وأبو بكر الجارودي ، وإبراهيم بن علي الذهلي ومشايخنا.

قرأت على أبي محمّد السّلمي عن أبي نصر الحافظ (٥) ، قال : أمّا عميرة بفتح العين وكسر الميم : عبد الله بن بشر بن عميرة الكندي أبو محمّد الطّالقاني ، سمع أحمد بن

__________________

(١) بالأصل وم : «عن مرها نبه» خطأ والصواب ما أثبت ، انظر ترجمته في تهذيب الكمال ١ / ٤٥٢.

(٢) كذا بالأصل وم ، وهو خطأ والصواب : عبد الملك. انظر ترجمته في تهذيب التهذيب ٦ / ٤١١.

(٣) في المطبوعة : أخبرتنا به عاليا.

(٤) بعدها في المطبوعة : سبعون ألفا.

(٥) الاكمال لابن ماكولا ٦ / ٢٨١.

١٦٧

حنبل ، وعلي بن حجر وغيرهما.

روى عنه : أبو عمرو المستملي ، وأبو بكر الجارودي وغيرهما ، كان صاحب حديث (١) مجودا.

قرأت على أبي القاسم الشّحّامي ، عن أبي بكر الحافظ (٢) ، قال : سمعت أبا جعفر محمّد بن صالح بن هانئ يقول : سمعت أبا محمّد عبد الله بن بشر (٣) بن عميرة الطّالقاني يقول : القرآن كلام الله غير مخلوق ، وبكلامه خلق الخلق ، وكوّن الأشياء وليس من الخلّاق العليم شيء مخلوق ، ومن زعم أن كلامه مخلوق فقد زعم أن في الله شيئا مخلوقا ، فتعالى الله عن هذا ، ولقد جاء (٤) هذا القول شيئا نكرا وافترى عظيما ، قال الله عزوجل : (أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ)(٥) ففصل الخلق من الأمر ، وقال جل ثناؤه : (كُنْ)(٦) فكان وكلامه من أمره المخلوق. خلق الخلق سبحانه وتعالى.

قال (٧) : وأما أبو عبد الله الحافظ قال : سمعت أبا عبد الله محمّد بن يعقوب يقول : سمعت عبد الله بن بشر (٨) الطّالقاني يقول : أرجو أن يأتيني أمر الله والمحبرة بين يدي ، ولم يفارقني القلم والمحبرة.

قال : وكان عبد الله بن بشر (٩) يحضر المجالس ويكتب ويسمع ويكتب بخطه إلى أن مات ، وحضرني وقال : جئتك معاتبا.

أملى أبو زكريا حيكان (١٠) عن أحمد بن حنبل ولم يبشرني.

قال : وأنا أبو عبد الله الحافظ ، حدّثني أبو محمّد ، عن أبيه قال :

__________________

(١) عن م وبالأصل : حديثا.

(٢) بعدها في المطبوعة : أنا أبو عبد الله الحافظ.

(٣) عن م وبالأصل : بسر.

(٤) في المطبوعة : جاء قائل هذا القول.

(٥) سورة الأعراف ، الآية : ٥٤.

(٦) من الآية ١١٨ سورة البقرة.

(٧) كتبت على هامش م.

(٨) بالأصل وم : بسر.

(٩) بالأصل وم : بسر.

(١٠) بالأصل وم : جنكان ، وهو خطأ والصواب ما أثبت وهو لقب يحيى بن محمد بن يحيى بن عبد الله الذهلي ترجمته في تاريخ بغداد ١٤ / ٢٢٧.

١٦٨

توفي عبد الله بن أبي عمرو البكري الطّالقاني في رجب سنة خمس وسبعين ومائتين.

٣٢٠٦ ـ عبد الله بن بشير

من أهل مصر.

قدم الشام في جملة من استصحبه أحمد بن طولون من مصر ليحضروا خلع أبي (١) أحمد الموفق بدمشق سنة تسع وثمانين (٢) ومائتين ، ذكر ذلك أبو عمر محمّد بن يوسف بن يعقوب الكندي المصري في تسمية أمراء مصر ، ولم يذكره أبو سعيد بن يونس في تاريخ مصر.

٣٢٠٧ ـ عبد الله بن بكر بن حذلم الأسدي ،

قيل : إن لأبيه بكر بن حذلم صحبة

أدرك عبد الله بن بكر ، عصر النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم وقدم مع خالد بن الوليد إلى دمشق ، ونزل داخل باب الجابية في درب الأسديين ، ثم اشترى من بني محصن الأزديين دارهم وبناها حماما ، واشترى في زقاق سوق اليهود دورا منها دار الأقطع مولى ثقيف ، وفيها كان ينزل الغزّي (٣) الشاعر مولى بني كلاب ، وعبد الله هذا جد بني حذلم ، ذكر ذلك كله أبو الحسين الرازي.

٣٢٠٨ ـ عبد الله بن بكر بن محمّد بن الحسين

أبو أحمد الطبراني الزاهد (٤)

ساكن أكواخ بانياس (٥).

حدّث عن أبي بكر محمّد بن سليمان بن يوسف الربعي ، وجمح (٦) بن القاسم ،

__________________

(١) بالأصل وم : «ابن» خطأ.

(٢) في المطبوعة : تسع وستين.

(٣) ترجمته في وفيات الأعيان وسماه : إبراهيم بن يحيى بن عثمان بن محمد الكلبي الأشهبي ، أبو إسحاق (١ / ٥٧ رقم ١٨).

(٤) ترجمته في تاريخ بغداد ٩ / ٤٢٣ وفيها : بن أبي بكر وسير الأعلام ١٧ / ١٠٦ والمنتظم ٧ / ٢٤٤ رقم ٣٩٠ ، وتاريخ الإسلام (حوادث سنة ٣٨١ ـ ٤٠٠) ص ٣٧٢.

(٥) بالأصل وم : بدنياس ، خطأ والصواب ما أثبت عن تاريخ الإسلام وسير الأعلام.

(٦) بالأصل وم : «وجنح» خطأ والصواب ما أثبت عن تاريخ الإسلام.

١٦٩

وأبي الحسين علي بن محمّد بن الحسين بن إسحاق الفريابي (١) ، ومحمّد بن إسحاق بن عبّاد التّمّار البصري ، والقاسم بن عطاء بن حاتم الجرجرائي ، وعبد الله بن محمّد الأنطاكي ، وأبي علي أحمد بن محمّد بن علي ، وإبراهيم بن أحمد النهاوندي ، وأبي القاسم عبد الله بن محمّد الجرجرائي ، وأحمد بن موسى الأصبهاني ، والفرج بن إبراهيم النّصيبي ، وأبي بكر محمّد بن أحمد البغدادي ، وعبد الرّحمن بن أحمد بن معاذ المصري ، وعلي بن جعفر الرازي ، وعلي بن أحمد المعيوفي ، وأسد بن سليمان بن حبيب ، وصدقة بن علي ، وأبي حفص عمر بن سعيد البري ، ومحمّد بن إبراهيم بن أبي حمزة ، وعثمان بن محمّد بن أحمد السّمرقندي ، وأحمد بن محمّد بن (٢) السّري الكوفي ، ومحمّد بن علي [بن](٣) الحسن (٤) القطوفي ، وخيثمة بن سليمان ، وأحمد بن زكريا المقدسي.

روى عنه : تمّام بن محمّد ، ووثقه وعبد الوهّاب الميداني وهما من أقرانه ، وابن أخيه أبو علي محمّد بن الحسين بن أحمد بن بكر الطبراني ، وأبو العبّاس أحمد بن محمّد بن يوسف بن مردة ، وأبو العبّاس أحمد بن رواد بن عبد الولي العكاوي ، وأبو علي الأهوازي المقرئ ، وأبو الفرج عبيد الله بن محمّد بن يوسف النحوي ، وعلي بن محمّد بن شجاع الربعي ، وأبو الفرج عبيد الله بن محمّد بن يوسف النحوي (٥) ، وعلي بن محمّد الرباعي (٦).

وسمع منه أبو عبد الله الصّوري ، وأبو محمّد إبراهيم بن الخضر بن زكريا بن الصائغ ، وأحمد بن محمّد بن زكريا النّسوي ، وعبد الغني بن سعيد الحافظ ، ومحمّد بن أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي ، وأبو ذرّ عبد بن أحمد القروي.

أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم الحسيني ، أنا أبو علي الأهوازي ـ قراءة ـ أنا أبو

__________________

(١) في المطبوعة : الفرغاني.

(٢) سقطت بن من م.

(٣) زيادة عن المطبوعة.

(٤) سقطت اللفظة من م.

(٥) كذا مكرر بالأصول.

(٦) قوله : «وعلي بن محمد الرباعي» سقط من المطبوعة وجاء بدله : «المراغي» وفي سير الأعلام وتاريخ الإسلام : علي بن محمد الربعي.

١٧٠

أحمد عبد الله بن محمّد بن بكر ، أخبرني أحمد بن عبد الوهّاب الذهبي ، نا جعفر بن أحمد بن عاصم ، نا أحمد بن زيد الرملي ، حدّثني عبد الأعلى بن محمّد البصري ، نا اليمان (١) بن المغيرة ، عن أبي الأبيض المري (٢) قال : قال حذيفة : كفى من العلم (٣) الخشية ، وكفى من الجهل أن يذكر العالم حسناته ، وينسى سيئاته ، وكفى من الكذاب (٤) أن يتوب من الذنب ثم يعود فيه.

كذا قال ، وقلب (٥) نسبه.

أخبرنا أبو منصور بن زريق ، وأبو النجم بدر بن عبد الله ، قالا : أنا أبو بكر الخطيب (٦) ، أنا الحسين بن محمّد أخو الخلّال ، أنا أبو بكر (٧) محمّد بن أبي بكر الإسماعيلي ، أخبرني أبو محمّد عبد الله بن بكر الطبراني بمدينة السلام في مجلس الشافعي ، أخبرني خالد بن محمّد الحضرمي ـ ببيت لهيا ـ من كورة دمشق ـ بحديث ذكره.

قال لنا أبو الحسن بن سعيد ، وأبو منصور بن زريق ، وأبو النجم الشّيحي (٨) ، قال لنا أبو بكر الخطيب (٩) : عبد الله بن (١٠) بكر بن محمّد بن الحسين بن محمّد أبو (١١) أحمد الطبراني.

سمع خيثمة بن سليمان الأطرابلسي وجماعة من أصحاب العبّاس بن الوليد البيروتي ، ومحمّد بن عوف الحمصي ، وكان سماعه بعد سنة ثلاثين وثلاثمائة ، وسمع

__________________

(١) بالأصل وم : «أبو اليمان» والصواب ما أثبت ، انظر ترجمته في تهذيب الكمال ٢٠ / ٤٧٤.

(٢) عن م وبالأصل : المزني.

(٣) في م : العالم.

(٤) في م : الكذب.

(٥) مضطربة بالأصل وم ، والمثبت عن المطبوعة.

(٦) الخبر في تاريخ بغداد ٩ / ٤٢٣ ـ ٤٢٤.

(٧) كذا بالأصل وم ، وفي تاريخ بغداد : أخبر محمد بن بكر الإسماعيلي وكناه في اللباب ١ / ٥٨ أبا نصر محمد بن أحمد بن إبراهيم.

(٨) بالأصل وم : «السبخي» خطأ والصواب ما أثبت.

(٩) المصدر السابق / الجزء والصفحة.

(١٠) في تاريخ بغداد : بن أبي بكر.

(١١) بالأصل وم : بن.

١٧١

بمكة من أبي سعيد بن الأعرابي ، وقدم بغداد في سنة تسع وأربعين وثلاثمائة (١) ، وكتب عن شيوخها ، وحدّث بها في ذلك الوقت ، وعاد إلى الشام ، فاستوطن موضعا يعرف بالأكواخ عند بانياس ، وأقام هناك يتعبّد إلى حين وفاته ، حدّثني عنه محمّد بن علي الصوري.

أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن محمّد بن الفضل ، نا عبد الواحد بن إسماعيل الروياني في كتابه ، أنا أبو محمّد عبد الله بن جعفر الجناري ، قال : سمعت أبا أحمد عبد الله بن بكر بن محمّد العالم الزاهد بالشام في جبل لبنان يقول :

أبرك العلوم وأفضلها وأكثرها نفعا في الدنيا والدين بعد كتاب الله عزوجل أحاديث رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم لما فيها من كثرة الصلوات عليه ، وإنها كالرياض والبساتين نجد (٢) فيها كلّ خير وبر وفضل وذكر.

أخبرنا أبو منصور بن زريق ، وأبو النجم بدر (٣) بن عبد الله ، قالا : أنا أبو بكر الخطيب (٤) قال : قال لي الصوري : مات أبو أحمد عبد الله بن بكر الطبراني بأكواخ ، وكان يتعبد في أصل جبل هناك في سنة سبع وتسعين وثلاثمائة ، وكان ثقة ثبتا مكثرا ، حكى عنه الدارقطني ، وعبد الغني بن سعيد.

أخبرنا أبو منصور ، وأبو النجم قالا : أنا الخطيب (٥) ، أنا أبو علي الحسن (٦) بن علي الأهوازي بدمشق ، قال : مات أبو أحمد عبد الله بن بكر الطبراني بأكواخ بانياس يوم الأحد ، ودفن يوم الاثنين لأربع عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الأول من سنة تسع وتسعين وثلاثمائة.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز بن أحمد ، قال : سمعت أبا علي الأهوازي يقول : توفي أبو أحمد عبد الله بن بكر الطبراني بأكواخ بانياس سنة تسع وتسعين وثلاثمائة.

__________________

(١) بالأصل وم : «وسمع بمكة» وهي مقحمة ولا لزوم لها ، حذفناها بما يوافق عبارة تاريخ بغداد.

(٢) في المطبوعة : تجد.

(٣) بالأصل وم : بكر خطأ ، والصواب ما أثبت ، وقد مرّ التعريف به.

(٤) تاريخ بغداد ٩ / ٤٢٤.

(٥) تاريخ بغداد ٩ / ٤٢٤.

(٦) بالأصل وم : الحسين ، خطأ والصواب عن تاريخ بغداد.

١٧٢

قال عبد العزيز : حدّث عن جماعة بغداديين منهم دعلج بن أحمد ، ومحمّد بن عبد الله الشافعي وغيرهما ، وكان ثقة ، وكان يرمى بالتشيّع.

ذكر عبد المنعم بن علي بن محمّد بن النحوي فيما نقلته من خطه أنه مات يوم الأحد لثلاث عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الأول.

١٧٣

حرف التاء

في أسماء [آباء](١) العبادلة

٣٢٠٩ ـ عبد الله بن تمّام الكلاعي القاضي

كان قاضيا لعبد الملك.

حكى أبو محمّد عبد الله بن سعد القطربلي ـ فيما نقلته من خطه ـ قال : روى الهيثم بن عدي ، عن ابن عبّاس قال : جاءت امرأة تخاصم زوجها إلى عبد الله بن تمّام الكلاعي ، وهو يومئذ قاضي (٢) لعبد الملك بن مروان ، فذكرت أن زوجها لا يأتيها ، فقضى لها بيوم من أربعة ، فقال [أيمن] بن (٣) خريم بن فاتك الأسدي :

لقيت من الغائبات (٤) العجابا

لو أدرك مني العذارى (٥) الشبابا

ولكنّ جمع العذارى (٦) الحسان

عناء شديد إذا المرء شابا

يرحّس (٧) بكلّ عصا رائض

ويصبحن كل غداة صعابا

علام يكحلن حور العيون

ويحدثن بعد الخضاب الخضابا

ويبرقن إلا لما تعلمون

فلا تحملوا المؤمنات (٨) الضرابا

__________________

(١) زيادة لازمة للإيضاح.

(٢) كذا بالأصل وم بإثبات الياء.

(٣) في م : ابن أبي خزيم.

والأبيات في الأغاني ٢٠ / ٣٠٨ منسوبة لأيمن بن خريم بن فاتك.

(٤) في الأغاني : الغانيات ... الغواني.

(٥) في الأغاني : الغانيات ... الغواني.

(٦) الأغاني : النساء.

(٧) في م والمطبوعة : «يرضن» وفي الأغاني : يذدن بكل عصا ذائد.

(٨) الأغاني : الغانيات.

١٧٤

فلو كلت بالمدّ للغانيات

وأظهرت بعد الثياب الثيابا (١)

ولم يفش فيهن من ذاك ذاك

بغنيك هذا الأمير الكذابا

إذا لم يخالطن كل الخلاط

أصبحن مخرنطمات غضابا (٢)

بميت الخلاط قباب النساء

ويحيي اجتناب الخلاط العتابا

قال ابن عيّاش : فكان عبد الملك يقول لأيمن : أنشدني شعرك في النساء ، فإذا أنشده قال : ما عامل النساء معاملتك أحد قطّ ، ولا أبصر منهن ما أبصر منهن على ما ذكرت ، غير أني لم أسمعك ذكرت إربهن ومكرهن ، قال : وربما قال عبد الملك إذا أنشده هذا الشعر : نعم (٣) الشفيع أيمن ، لهو.

٣٢١٠ ـ عبد الله بن تميم مولى بني سليم

سمع عمر بن الخطّاب.

أخبرنا أبو الحسن الفرضي ، وعلي بن زيد السليمان ، قالا : أنا نصر بن إبراهيم ـ زاد الفرضي : وعبد الله بن عبد الرّزّاق ـ قالا : أنا محمّد بن عوف ، أنا الحسن بن منير ، أنا محمّد بن خريم ، نا هشام بن عمّار ، نا الهيثم بن عمران ، قال : بلغنا أنّ النفر الذين خرجوا إلى عمر بن الخطاب في تقدمة لموالي : عبد الله بن تميم مولى بن سليم ، وقيس (٤) مولى بني أسد ، وأبو قوس مولى الأزد.

__________________

(١) في المطبوعة : «وأطهرت» وفي الأغاني : وضاعفت فوق الثياب الثيابا.

(٢) المخرنطمات من اخرنطم وهو الذي يرفع انفه ويستكبر ويغضب (اللسان).

(٣) سقطت من م.

(٤) سقطت «قيس» من الأصل وم ، وبالأصل : مولى (بياض) بني أسد.

١٧٥

حرف الثاء

في أسماء آباء العبادلة

٣٢١١ ـ عبد الله بن ثابت بن يعقوب بن قيس بن إبراهيم بن عبد الله

أبو محمّد العبسمي الثوري النجراني (١) القاضي المقرئ (٢)

قدم دمشق وحدّث بها عن أبيه ، وهنّاد بن السّري ، ومحمّد بن أبي سمينة (٣) ، وعمر بن شبّة ، وهارون بن عبد الله الحمّال (٤) ، ومحمّد بن يزيد المبرّد ، ويوسف بن موسى القطان ، ومحمّد بن عبد الله بن المبارك المخرّمي ، ومحمّد بن عمّار الواسطي.

روى عنه : محمّد بن سليمان الربعي ، وأبو الطّيّب أحمد بن محمّد بن عبد الرّحمن البصري ، وأبو العبّاس أحمد بن يحيى الأسدي ، وأبو بكر بن أبي دجانة ، وأبو عمرو بن السماك ، وعبد الخالق بن الحسن السّقطي ، وأبو محمّد الحسن بن أحمد بن صالح السّبيعي ،

أخبرنا أبو الحسن بن أبي الحديد ، أنا جدي أبو عبد الله ، أنا أبو المعمّر الحمصي ، نا أبو بكر محمّد بن سليمان الربعي ، نا أبو محمّد عبد الله بن ثابت العبقسي ، نا يوسف بن موسى القطان ، نا عبد الرّحمن بن مغراء ، نا الأعمش ، عن أبي الزبير ، عن جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «ليودّنّ أهل العافية يوم القيامة أن

__________________

(١) في المطبوعة : أبو محمد العبقسي التّوّزي البحراني.

ومثلها في مختصر ابن منظور ١٢ / ٥٣ وتاريخ بغداد ٩ / ٤٢٦ وسيرد أثناء الترجمة بالأصل : «العبقسي».

(٢) ترجمته في تاريخ بغداد ٩ / ٤٢٦ وغاية النهاية في طبقات القراء للجزري ١ / ٤١١ ـ ٤١٢ وفيها أبو محمد التوزي بفتح المثناة وتشديد الواو وبالزاي.

(٣) غير واضحة بالأصل وم ، والمثبت عن المطبوعة.

(٤) بالأصل وم : الجمال خطأ والصواب ما أثبت.

١٧٦

جلودهم قرضت بالمقاريض مما يرون من ثواب أهل البلاء» [٥٧٨٣].

قال : وأنشدنا عبد الله بن ثابت ، أنشدنا المبرّد محمّد بن يزيد :

حتى متى أنا في حلّ وترحال

وطول سعي بإدبار وإقبال

ونازح الدار لا أنفكّ مغتربا

عن الأحبة ، لا يدرون ما حالي

في مشرق الأرض طورا ثم مغربها

لا يخطر الموت من حرصي على بالي

ولو قنعت أتاني الرزق في دعة

إن القنوع الغنا لا كثرة المال

أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، أنا [أبو](١) محمّد عبد الله بن عبد الرّحمن (٢) بن أبي العجائز ، أنا أبي أبو علي عبد الرّحمن ، أنا محمّد بن سليمان بن يوسف البندار ، أنا أبو محمّد عبد الله بن ثابت بن يعقوب بن قيس بن إبراهيم العبقسي الثوري (٣) النجراني (٤) القاضي ، قدم علينا ، نا أبو زيد عمر بن شبّة بحديث ذكره.

أخبرنا أبو منصور بن زريق ، وأبو النجم بدر بن عبد الله ، قالا : أنا الحسن بن سعيد ، قال : نا أبو بكر الخطيب (٥) ، أنا أبو القاسم عبيد الله بن محمّد بن (٦) عبد الله النجار ، أنا محمّد بن عبيد الله بن الفضل الكيّال ، قال : قال : أنا محمّد بن الهيثم أبو بكر المقرئ ، أنشدنا عبد الله بن ثابت المقرئ :

إذا لم تكن حافظا واعيا

فعلمك في البيت لا ينفع

وتحضر بالجهل في موضع

وعلمك في البيت مستودع

ومن يكن (٧) في دهره هكذا

يكن دهره القهقرى يرجع

وقالوا لنا : قال لنا أبو بكر الخطيب (٨) : عبد الله بن ثابت بن يعقوب بن قيس بن إبراهيم بن عبد الله أبو محمّد العبقسي المقرئ النحوي الثوري (٩) ، سكن بغداد ، روى عن أبيه عن الهذيل بن حبيب تفسير مقاتل بن سليمان ، وروى أيضا عن عمر بن شبّة

__________________

(١) زيادة عن م.

(٢) بعدها في المطبوعة : بن عبد الله.

(٣) في تاريخ بغداد : التّوّزي.

(٤) كذا بالأصل وم (هنا أيضا).

(٥) تاريخ بغداد ٩ / ٤٢٦.

(٦) عن م وتاريخ بغداد ، وبالأصل : «عن».

(٧) كذا بالأصل وم ، وفي تاريخ بغداد : يك.

(٨) تاريخ بغداد ٩ / ٤٢٦.

(٩) في تاريخ بغداد : التّوّزي.

١٧٧

النميري ، حدّث عنه أبو عمرو بن السّمّاك ، وعبد الخالق بن الحسن بن أبي روبا وغيرهما.

قال الخطيب (١) : وأخبرني الحسن بن أبي بكر قال : قال عثمان بن أحمد الدقاق : توفي عبد الله بن ثابت أبو محمّد في سنة ثمان وثلاثمائة ، ودفن بالرملة (٢).

قال الخطيب : وبلغني أنه قال : ولدت سنة ثلاث وعشرين ومائة (٣) في آخرها.

٣٢١٢ ـ عبد الله بن ثعلبة بن صعير ، ويقال : ابن أبي صعير

أبو محمّد العذري حليف بني زهرة (٤)

أدرك النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، مسح على وجهه ، ودعا له ، وحفظ عنه حديثا.

وحدّث عن أبيه ، وعمر بن الخطاب ، وشهد خطبته بالجابية.

وروى عن جابر بن عبد الله.

روى عنه : محمّد بن مسلم بن شهاب الزهري ، وأخوه عبد الله بن مسلم بن شهاب ، وعبد الله بن الحارث بن زهرة ، على ما قيل.

أخبرنا أبو سهل محمّد بن إبراهيم ، أنا أبو الفضل عبد الرّحمن بن أحمد بن الحسن ، أنا أحمد بن إبراهيم بن أحمد بن فراس (٥) ، نا محمّد بن إبراهيم بن عبد الله الدّيبلي ، نا سعيد بن عبد الرّحمن ، نا سفيان ، عن الزهري ، عن أبي الصعير ، قال :

__________________

(١) تاريخ بغداد ٩ / ٤٢٦ ـ ٤٢٧.

(٢) في تاريخ بغداد : بالرملية. (كذا ولعله : الرميلة كما في معجم البلدان) وهي قرية بالبحرين لبني محارب بن عمرو بن وديعة العبقسيين.

والرملة أيضا : قرية لبني عامر من بني عبد القيس بالبحرين (ياقوت).

(٣) كذا بالأصل وهو خطأ والصواب : ومائتين ، كما في تاريخ بغداد.

(٤) ترجمته في أسد الغابة ٣ / ٨٦ والإصابة ٢ / ٢٨٥ والاستيعاب ٢ / ٢٧١ هامش الإصابة. وتهذيب الكمال ١٠ / ٤٩ وتهذيب التهذيب ٣ / ١١١ والوافي بالوفيات ١٧ / ٩٩ وسير أعلام النبلاء ٣ / ٥٠٣ وتاريخ الإسلام (حوادث سنة ٨١ ـ ١٠٠) ص ١٠٣.

وانظر بهامش المصادر الثلاثة الأخيرة أسماء مصادر أخرى ترجمت له.

وصعير : بضم الصاد وفتح العين المهملتين (أسد الغابة).

(٥) بالأصل وم : «فراش» خطأ والصواب ما أثبت : «فراس» بالسين المهملة. انظر ترجمته في سير الأعلام ١٧ / ١٨١.

١٧٨

أشرف النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم على قتلى أحد فقال : «زمّلوهم بكلومهم ودمائهم ، فإني قد شهدت عليهم» [٥٧٨٤].

أخبرناه (١) أبو المعالي عبد الله بن أحمد بن محمّد المروزي ، أنا أبو بكر بن خلف ، أنا الحاكم أبو عبد الله الحافظ ، أنا أبو العبّاس محمّد بن يعقوب ، نا أحمد بن شيبان الرملي ، نا سفيان.

ح وأخبرناه أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد ، أنا شجاع بن علي ، أنا أبو عبد الله بن مندة ، أنا عثمان بن أحمد السّمرقندي ، نا أحمد بن شيبان الرملي ، نا سفيان بن عيينة عن الزهري ، عن ابن أبي الصعير :

أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أشرف على قتلى أحد فقال : «زمّلوهم بكلومهم ودمائهم ـ وفي حديث المروزي : أن النبي عليه‌السلام ـ» ، وهذا الحديث معا سمعه ابن عيينة عن الزهري ، وثبته فيه معمر.

أخبرناه أبو بكر محمّد بن علي بن عمر الكابلي ، وأبو القاسم عبد الصمد بن محمّد بن عبد الله بن مندويه ، وأبو المطهّر شاكر بن نصر بن طاهر الأنصاري ، وأبو غالب الحسن بن محمّد بن غالي بن علوكة الأسدي ، قالوا : أنا أبو سهل حمد بن أحمد بن عمر الصيرفي ، أنا أبو بكر أحمد بن يوسف بن أحمد الخشاب ، أنا أبو علي الحسن بن محمّد بن دكّة ، نا أبو حفص عمرو بن علي ، نا سفيان بن عيينة ، عن الزهري ، قال سفيان : وثبته معمر عن ابن أبي صعير ، قال : أشرف رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم على قتلى أحد فقال : «زمّلوهم بدمائهم وكلومهم ، فإني شهدت عليهم» [٥٧٨٥].

وأخبرناه أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، أنا أبو الحسين (٢) بن النّقّور ، نا عيسى بن علي ، نا عبد الله بن محمّد ، حدّثني جدي ، نا سفيان قال : سمعت الزهري لم أحفظه ، فحدّثني معمر عن الزهري ، عن أبي صعير : أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم أشرف على قتلى أحد فقال : «شهدت على هؤلاء ، فزمّلوهم في ثيابهم وكلومهم» [٥٧٨٦].

أخبرنا أبو الوفاء عبد الواحد بن حمد بن عبد الواحد ، أنا أبو طاهر أحمد بن

__________________

(١) في م : أخبرنا.

(٢) عن م وبالأصل : أبو الحسن.

١٧٩

محمود ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، أنا أبو العبّاس بن قتيبة ، نا حرملة ، نا ابن وهب ، أخبرني عمرو ، عن ابن شهاب ، حدّثه عن عبد الله بن ثعلبة ـ وكان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قد مسح وجهه ـ :

أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال لقتلى أحد الذين قتلوا ، ووجدهم قد مثّل بهم ، فقال : «زمّلوهم بجراحاتهم ، فإنه ما كلم يكلمه في الله إلّا يأتي يوم القيامة لونه لون دم ، وريحه ريح المسك» [٥٧٨٧].

ورواه ابن إسحاق عن الزهري أتم منه ، وهو فيما كتب إليّ أبو بكر عبد الغفار بن محمّد الشيروي ، ثم أخبرني أبو بكر محمّد بن عبد الله بن حبيب عنه ، أنا أبو بكر أحمد بن الحسين الحيري ، نا محمّد بن يعقوب.

ح وأخبرنا أبو القاسم يوسف بن عبد الواحد ، أنا شجاع بن علي ، أنا أبو عبد الله بن مندة ، أنا محمّد بن يعقوب.

ح وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الحسين (١) بن النّقّور ، أنا أبو طاهر المخلّص ، أنا رضوان بن أحمد بن جالينوس ، قالا : نا أحمد بن عبد الجبّار العطاردي ، نا يونس بن بكير ، عن محمّد بن إسحاق ، حدّثني الزهري ، عن عبد الله بن ثعلبة بن صعير العذري ، وكان ولد عام الفتح ، فأتي به رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فمسح على وجهه ، وبرّك (٢) عليه ، قال : لما أشرف رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم على قتلى أحد قال : «أنا الشهيد على هؤلاء ، ما من جريح (٣) يجرح في الله إلّا الله يبعثه يوم القيامة وجرحه يثعب دما ، اللون لون الدم ، والريح ريح مسك» [٥٧٨٨].

وانتهى حديث ابن مندة ، وفي حديثهما : انظروا أكثرهم جمعا للقرآن فاجعلوه أمام صاحبه في القبر ، وكانوا يدفنون في القبر الاثنين والثلاثة في القبر.

أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد ، أنا شجاع بن علي ، أنا أبو عبد الله بن مندة ، أنا محمّد بن يعقوب ، أنا أحمد بن عبد الجبار ، نا يونس بن بكير ، عن محمّد بن إسحاق ، حدّثني الزهري ، قال : وحدّثني عبد الله بن ثعلبة : أن المستفتح يوم بدر أبو

__________________

(١) عن م وبالأصل : أبو الحسن.

(٢) يعني دعا له بالبركة.

(٣) كذا بالأصل وم ، وفي المطبوعة : جرح.

١٨٠