خطط الشام - ج ٤

محمّد كرد علي

خطط الشام - ج ٤

المؤلف:

محمّد كرد علي


الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: مكتبة النوري
الطبعة: ٢
الصفحات: ٢٧٦

(١٢٤٣) اتهم بالتساهل في دينه فالتزم بيته فألف عدة رسائل بالفنون الحربية والفلك والحساب طبع بعضها. وأحمد الكزبري العالم بالكتاب والسنة (١٢٤٨). أحمد المنيني الفقيه المحدث (١٢٥٦). أحمد بن إسماعيل بيبرس فقيه (١٢٤٧) أسعد المنير فقيه (١٢٤٢). حامد العطار المحدث المفسر (١٢٦٣). كمال الدين الصمادي الجرائحي الدمشقي له تآليف في التاريخ (١٢٠٩). حسن جينة فقيه أديب له رسائل في الأخلاق (١٢٠٦). خليل الخشة فقيه (١٢٤٢). رضاء الدين الحلبي فقيه (١٢٨٦). شاكر العقاد الشهير بمقدم سعد الفقيه الحكيم الأديب (١٢٢٢). صالح الدسوقي له بعض رسائل في الفقه والأدب (١٢٤٦). عبد الرحمن الكزبري الفقيه المحدث (١٢٦٢). مكسيموس مظلوم له خمسون تأليفا ومعربا (١٨٥٥ م). يوسف مهنا الحداد عالم بالدينيات والتاريخ والرياضيات يعرف اليونانية والعبرانية (١٨٦٠ م). حسين الغزي الحلبي أديب (١٢٧١). جبرائيل بن يوسف المخلع أديب يحسن الفارسية ترجم الكلستان للشيخ سعدي مطبوع (١٨٥١ م). عبد القادر العمادي فقيه (١٢٢٨). عبد الغني السقطي عالم مفنن (١٢٣٦). عمر الغزي فقيه (١٢٧٧). قاسم الحلاق فقيه مفسر محدث شاعر ناثر (١٢٨٤). كمال الدين الغزي عالم مؤرخ شاعر صاحب التذكرة (١٢١٤). محمد المخللاتي فرضي موقت فلكي (١٢٠٧). نجيب القلعي فقيه (١٢٤١). محمد عابدين صاحب التآليف والرسائل المتقنة منها حاشيته المشهورة ورسائله وفتاويه وكلها مطبوع. عبد الغني الميداني عالم بالأصول والفقه وفنون العربية (١٢٩٩) عبد السلام الشطي شاعر فقيه (١٢٩٥). مصطفى المغربي التهامي عالم أديب شاعر (نحو سنة ١٢٨٠). عبد القادر الحسني الجزائري عالم بالتصوف والأخلاق وله شعر ونثر وتآليف ومنها المواقف ورسائل منها مطبوع (١٣٠٠).

ونشأ في حلب محمد نور الترمانيني (١٢٥٠) له عدة شروح على بعض كتب الآلات والأدب وله شعر وأخوه أحمد الترمانيني (١٢٩٣) خلّف عدة تآليف وحواش وشروح ومنها كتاب الجامع في الكيمياء. رزق الله حسون (١٨٨٠ م) كاتب شاعر ضليع بالعربية وفنونها وله رسائل جيدة وهو أول من أنشأ صحيفة عربية بالاستانة. وفرنسيس مرّاش الأديب له عدة تآليف

٦١

وديوان شعر (١٨٧٣ م). عمر الأنسي البيروتي الشاعر الأديب له ديوان مطبوع (١٢٩٣). أمين الجندي الشاعر الرقيق له ديوان مطبوع (١٢٥٧). بطرس كرامة الشاعر له ديوان مطبوع (١٨٥١ م). ناصيف اليازجي الشاعر اللغوي الأديب صاحب المقامات والديوان وغيرهما من كتب النحو والبيان وكلها مطبوعة اشتهر في هذا العصر كثيرا (١٨٧١ م). نقولا الترك شاعر أديب له ديوان شعر وتاريخ حملة الفرنسيس على مصر والشام مطبوع وغيره. حسين بيهم البيروتي أديب له ديوان شعر (١٢٩٢). محمد النصري كان في حدود المائتين وألف له مؤلفات كثيرة أشهرها شرح قصيدة كعب. نصر الله الطرابلسي شاعر (١٨٤٠ م). أحمد البربير البيروتي شاعر عالم كبير له عدة مؤلفات طبع بعضها (١٢٢٦). حيدر أحمد الشهابي اللبناني (١٨٣٤ م) مؤرخ أديب له التاريخ المنسوب إليه المطبوع. محمد أرسلان اللبناني له مؤلفات في الفلك والتاريخ (١٨٦٤ م). ناصيف المعلوف الأديب الكاتب ألف ٣٦ مؤلفا طبع أكثرها. نوفل نعمة الله نوفل الطرابلسي له كتب في التاريخ والأدب. عمر اليافي متصوف له ديوان شعر (١٢٣٤). محمد الدباغ له عدة مصنفات (١٢٨٨).

العلوم المادية في منتصف القرن الثالث عشر :

وفي النصف الثاني من هذا القرن بدأت تباشير العلوم الرياضية والطبيعية ، وكانت انحطت انحطاطا أشبه بالاندراس ، تقبل على الشام من طريق الديار المصرية ، بواسطة النهضة التي انبعثت بعناية محمد علي عزيز مصر فإنه أنشأ مدارس للهندسة والطب والترجمة والفنون الجميلة والحربية والبحرية وغيرها ، فتخرج فيها كثير من المصريين وبعض أفراد من الشاميين. وأخذت تسري من أنوارها أشعة نافعة إلى الشام.

ثم إن الدولة العثمانية أنشأت المدارس العالية في الاستانة ولا سيما المدرسة الحربية والطب ، وبعد حين أحدثت مدارس الملكية والحقوق والزراعة والهندسة فأخذ بعض أفراد من الشاميين يدرسون فيها ولكن بالتركية ، فكان ذلك إلى آخر عهد العثمانيين في ديارنا من العوائق الكبيرة في سبيل نشر العلم ، لأن الدولة كانت تحرص على نشر لغتها ، وأبناء العرب أو من يريد أن يسلك مسالك الجيش والطب والإدارة والهندسة والزراعة أرغمتهم الحالة على التخلي عن

٦٢

لغتهم ، فجاء أكثرهم ضعافا حتى في العلم الذي أخصوا فيه ، وكانوا أضعف من ذلك في لغتهم ، فلم ينبغ منهم رجال اشتهروا وأفادوا كما نبغ من مدارس الوطنيين النصارى مثل مدرسة عين ورقة الأكايركية التي أنشئت سنة (١٧٨٩ م) ونبغ فيها كثير من البطاركة والمطارنة والكهنة من الموارنة في القرن التاسع عشر. قال الدبس : ومن هذه المدرسة خاصة انبعثت علوم اللغتين العربية والسريانية بين نصارى الشام وغيرها من العلوم والفنون ، ومثل مدرسة كفتين للروم الأرثوذكس ، والمدرسة الوطنية في بيروت ، والجامعة الأميركانية في بيروت التي علّمت زمنا طويلا العلوم بالعربية ومنها الطب ، فجاء من تلامذتها أفراد خدموا الآداب العربية.

ونشأ في لبنان بطرس البستاني صاحب دائرة المعارف ومحيط المحيط وقطر المحيط وكان يعرف العربية والسريانية والإيطالية واللاتينية والعبرانية واليونانية ، ووجد من خديوي مصر إسماعيل وغيره من ملوك المسلمين وأمرائهم تنشيطا على إتمام عمله ، كما نشأ في تلك الحقبة أحمد فارس الشدياق اللغوي المحقق صاحب جريدة الجوائب وكتاب الساق على الساق وكشف المخبا والجاسوس على القاموس وسر الليال وغيرها وكلها مطبوع ، ووجد هذا من عزيز مصر وباي تونس وملك باهوبال تنشيطا كثيرا. وهنا يقضي الواجب أن نشير بالتكريم للأسرة العلوية المصرية أسرة محمد علي الكبير فإن رجالها في كل دور قد تقيّلوا آثار جدهم الأعظم في الأخذ بأيدي المعارف وبر المؤلفين والصحافيين والشعراء فعدوا من دعائم النهضة العربية الأخيرة والعاملين على الأخذ بأيدي العاملين فيها.

العلوم والآداب في أواخر القرن الثالث عشر وأوائل الرابع عشر :

ومن علماء القرن الأخير والذي بعده في دمشق سليم العطار محدث فقيه محمود الحمزاوي فقيه أديب له مصنفات. بكري العطار إمام العربية ولا سيما النحو والتصريف ثم الفقه والحديث. حسن البيطار فقيه متفنن. محمد الطنطاوي عالم بالعربية والأصول والفقه والفلك والميقات. حسن الشطي فقيه. محمد الجوخدار فقيه. عبد الله الحلبي فقيه أصولي. أحمد الحلواني شيخ القراء. محمد الخاني متصوف فقيه. عمر العطار فقيه عالم بالعربية. عبد الرحمن الطيبي فقيه. محمد المرعشلي أديب وفقيه. عبد الرحمن البوسنوي عالم بالعربية.

٦٣

أحمد فوزي الساعاتي عالم بالعلوم المادية والدينية. عبد المجيد الخاني أديب شاعر. عبد الحكيم الأفغاني عالم بالفقه والأصول. ملا عيسى الكردي فقيه أصولي. محمد محمود الأتاسي فقيه أصولي. علاء الدين عابدين فقيه أديب. صالح قنباز عالم بالتربية والطب له عدة رسائل وكتب. عبد الله السكري فقيه. محمد المنيني فقيه محدث. وفي بيروت يوسف الأسير عالم بالعربية والفقه وله شعر وأدب وعدة تآليف نشر العلوم الإسلامية والعربية بين نصارى لبنان (١٣٠٧). إبراهيم الأحدب عالم بالتفسير والحديث والأصول والفقه واللغة والأدب وله عدة تآليف ثلاثة منها دواوين باسمه ونحو ثمانين مقامة ونظم مجمع الأمثال للميداني وشرح رسائل بديع الزمان وهما مطبوعان وغير ذلك من المقالات في الصحف (١٣٠٨). أمين الشميل حقوقي مؤرخ له عدة تآليف (١٨٩٧). إسكندر ابكاريوس له تآليف في التاريخ (١٨٨٥) يوحنا ابكاريوس (١٨٨٩) له قطف الزهور في تاريخ الدهور ومعجم إنكليزي مطول. محمد الحوت (١٢٧٦) فقيه محدث له كتاب في الحديث. عبد الغني الرافعي الطرابلسي (١٣٠٩) شاعر متصوف. محمد الميقاتي الطرابلسي (١٣٠٢) شاعر. إبراهيم الحوراني الحمصي (١٩١٦ م) أديب رياضي فلكي له عدة تآليف ومقالات وتحقيقات. سليم كساب لغوي أديب له عدة مصنفات (١٩٠٩ م). ميخائيل مشاقة الدمشقي رياضي فلكي موسيقي مؤرخ من رجال الإصلاح الديني في النصرانية (١٨٨٩ م) له تآليف. سليمان الصولة شاعر هجاء له ديوان (١٨٩١ م). يوسف الدبس (١٩٠٩ م) أديب له تاريخ سورية المطبوع. جرجس همام رياضي أديب له المعجم العربي الانكليزي والكتب المدرسية والهندسية (١٩٢٠ م). سعيد الخوري الشرتوني لغوي أديب صاحب معجم أقرب الموارد وغيره من الكتب اللغوية والأدبية كان متقنا للفقه الإسلامي. رشيد الشرتوني أديب نحوي كاتب له عدة كتب مدرسية وغيرها. رشيد الدحداح اللبناني له عدة تآليف في التاريخ ونشر تآليف فيه (١٨٨٩ م). أديب إسحاق كاتب مترسل شاعر سياسي (١٣٠٣). إبراهيم سركيس أديب له بعض الرسائل والمصنفات. سليم شحادة مؤرخ وهو أحد مؤلفي كتاب آثار الأدهار المطبوع. أنطون الصقال شاعر كاتب. قاسم أبو الحسن الكسيّ الشاعر الأديب له ديوان مطبوع

٦٤

(١٣٢٢). حسين الجسر فقيه أديب له عدة مصنفات منها الرسالة الحميدية في الرد على الدهريين وغيرها من المقالات في الصحف ومنها في الأخلاق والأدب (١٣٢٧). يوسف ضيا الخالدي المقدسي له عكاظ الأدب والتحفة الحميدية في اللغة الكردية. روحي الخالدي له عدة تآليف منها علم الأدب عند الأفرنج والعرب. طاهر الجزائري العالم بالتفسير والحديث والفقه والأصول والفلسفة والتاريخ والأدب واللغة له بضعة وعشرون مصنفا مطبوعة في فنون مختلفة وله التفسير ومعجم اللغة وغيره مما لم يطبع وكنانيش فيها آراؤه ومطالعاته يحسن الفارسية والتركية ويلم بالحبشية والسريانية والعبرانية والفرنسية (١٣٣٩). محمد المبارك متصوف أديب لغوي شاعر ناثر له رسائل أدبية مطبوع بعضها (١٣٣٠). محمد مرتضى متصوف فقيه أديب كاتب شاعر. عبد الرزاق البيطار فقيه أديب له تاريخ رجال عصره مخطوط. جمال الدين القاسمي فقيه محدث أصولي أديب شاعر كاتب له تفسير القرآن وعدة كتب في الإصلاح الإسلامي وتاريخ دمشق وبعضها مطبوع (١٣٣٢). عبد الله الحموي شيخ القراء. شاكر الحمزاوي فقيه. شبلي شميل فيلسوف كاتب أديب طبيب له تآليف وآثار في النشوء والارتقاء والفلسفة. جرجي زيدان مؤرخ كاتب قصصي له عدة مصنفات منها روايات تاريخية وتاريخ التمدن الإسلامي وآداب اللغة العربية (١٩١٤). رفيق العظم مؤرخ اجتماعي كاتب له عدة مصنفات منها أشهر مشاهير الإسلام (١٣٤٣). سليم التنير كاتب باحث له تآليف ورسائل.

ومات من الفقهاء خالد الأتاسي. أبو الخير عابدين. أمين السفرجلاني أديب له بعض تآليف. أحمد الزويتيني الحلبي (١٣١٦) الفقيه. أحمد صلاح. محمد الزرقا. صالح الرافعي. أحمد الصديقي. طاهر الحسيني. يوسف الإمام. خليل التميمي. محيي الدين الحسيني. ابراهيم أبو رباح. بشير الغزي. مصطفى كرامة. صلاح الدين الدين تفاحة. محيي الدين اليافي. حسين العمري إلى أمثالهم. وهلك في هذا القرن من الشعراء والكتاب والكاتبات والأديبات سليم قصاب حسن شاعر له ديوان مطبوع. نجيب حداد شاعر كاتب قصصي (١٨٩١ م) (٤ ـ ٥)

٦٥

داود عمون شاعر أديب. يوسف خطار غانم ، محمد الهلالي شاعر. إسكندر عازار. نعوم شقير له مؤلفان في تاريخ سينا والسودان مطبوعان. أمين حداد. نعوم لبكي. أنطون رباط. أبو الخير الطباع. محمد علي حشيشو. جرجي ديمتري سرسق. فرح أنطون له عدة تآليف وترجمات مطبوعة. إسكندر شاهين له عدة كتب مترجمة. شاكر شقير كاتب شاعر. محمد أرسلان. عمر حمد شاعر. عمر اليافي. محمود الشهال شاعر. نقولا رزق الله. جميل مدور. نوفل نوفل. أمين الشميل. صلاح الدين القاسمي. شاكر الخوري له كتاب هزلي. أحمد الصابوني له تاريخ حماة مطبوع. محيي الدين الخياط كاتب له عدة كتب مدرسية. حسن رزق. حسن بيهم كاتب متفنن. سليم سركيس كاتب هزلي. عبد الوهاب الإنكليزي. سليم الجزائري. شكري العسلي له عدة رسائل اجتماعية وأدبية. رشدي الشمعة شاعر كاتب. أحمد طبارة. عارف الشهابي. عبد الغني العريسي. جرجي حداد. سعيد عقل. باترو باولي. رفيق رزق سلوم. فيليب الخازن. فريد الخازن. محمد المحمصاني عبد الحميد الزهراوي. عبد القادر المؤيد. حسين وصفي رضا. بشارة زلزل له عدة كتب في الطب وغيره. محمد عبد القادر الحسني. محيي الدين الحسني له مؤلفات. شاكر عون. سليم بسترس. سليم تقلا. سليم عباس. سليم البستاني. أسعد الشدودي. عبد الغني الرافعي. شاكر أبو ناضر. خليل باخوس. سليم باز. سليم جدي. فيليب جلاد. نجيب حبيقة. يوسف حرفوش. أمين الخوري. يوسف دريان.

وهلك من النساء في العهد الأخير عفيفة كرم. وردة اليازجي. عفيفة اوزون. زينب فواز. وردة الترك. هيلانة البارودي. سلمى قساطلي. هنا كسباني. مريانا المراش. سارة نوفل. فريدة عطية.

المعاصرون من العلماء والأدباء :

ومن شيوخنا وكهولنا وشبابنا ونسائنا من اشتغلوا بالعلوم والآداب على اختلاف أنواعها وممن اشتهر منهم : (١) علماء الدين والفقه والقضاء : سليم البخاري. رشيد رضا. بدر الدين الحسني. عبد الله العلمي. عبد الله الجزار.

٦٦

مسعود الكواكبي. سعيد العرفي. سعيد مراد الغزي. مصباح محرم. عبد المحسن الأسطواني. أحمد عباس. محسن الأمين. جرجس صفا. عطا الكسم. سعيد النعسان. سعيد الباني. بهجة البيطار. طاهر الأتاسي. يوسف النبهاني. محمود منقارة. عبد الكريم عويضة. عبد اللطيف نشابة. عبد الحميد الجابري. عبد القادر بدران. عبد القادر القصاب. طاهر المنلا الكيالي. أحمد النويلاتي. خالد النقشبندي. نجيب قباني. عبد الكريم حمزة. محمد الأسطواني. محمد الكستي. إبراهيم هاشم. سليمان أحمد. طاهر أبو السعود. يوسف الإمام الحسني. محيي الدين الخاني. عيسى العكرماوي. منيب هاشم. نمر الداري فهمي الحسيني. عادل زعيتر. أحمد الزرقا. نجيب أبو صوان. مصطفى برمدا. حسن الشطي. عوني عبد الهادي. معين الماضي. يوسف الخيري. أمين عز الدين. إسماعيل حافظ. ميخائيل عيد البستاني. مصطفى الخاني. مصطفى نجا. فوزي الغزي ، فتح الله أديب. علي الكيالي. عبد المجيد المغربي. محمد الحسيني. محاسن الأزهري. توفيق الدجاني. خليل الخالدي.

ومن المتفردين بالقراآت في دمشق : محمد الحلواني. عبد الله المنجد. أحمد دهمان. محمد القطب. عبد الرحيم دبس وزيت وغيرهم.

(٢) العلوم الفلسفية والمادية : يعقوب صروف. منصور جرداق. جودت الهاشمي. مصباح حولا. فارس الخوري. سعيد البحرة. رشدي سلهب. درويش أبو العافية. شكري خليفة. أمين معلوف. عبد الوهاب المالكي. أميل خاشو. يوسف افتيموس. إبراهيم الدادا. وجيه الجابري. فيكتور كورنلي. إسماعيل باقي. أحمد رستم. مصطفى الشهابي. وصفي زكريا.

جمال الفرا. يوسف قدورة. محمد الترمانيني. صلاح الدين الكواكبي. مصطفى تمر. هاشم الفصيح. عبد الوهاب القنواني. أسعد الحكيم. سعيد شقير. أحمد حمدي الخياط. مرشد خاطر. جميل الخاني. حسني سبح. محمد محرم. شوكة الشطي. جميل صليبا. جعفر الحسني وغيرهم.

(٣) العلوم الاجتماعية والتاريخية والحقوقية : شكيب أرسلان. فارس نمر. داود بركات. خليل ثابت. عيسى إسكندر المعلوف. نقولا حداد. محمد رستم حيدر. نسيم صيبعة. سعيد حيدر. جرجي يي. عمر الصالح البرغوثي

٦٧

خليل طوطح. ميخائيل ألوف. قسطنطين الباشا. سليم شحاده. نجيب صليبا. رفيق التميمي. أسد رستم. راشد طبارة. أسعد منصور. سعيد المحاسني. زكي الخطيب. عارف الخطيب. قسطنطين زريق. حبيب الخوري. روحي عبد الهادي. حسن فهمي الدجاني. أحمد سامح الخالدي. ساطع الحصري. حسن يحيى الصبان وغيرهم.

(٤) الأدباء : عبد الله البستاني. لويس شيخو. أسعد خليل داغر. سليم الجندي. إسعاف النشاشيبي. عارف النكدي. كامل الغزي. قسطاكي الحمصي. الخوري بطرس البستاني. مصطفى الغلاييني. رشيد عطية. أمين ظاهر خير الله. حنا صلاح. رشيد بقدونس. أنيس المقدسي. جبر ضومط. جرجس منش. أحمد رضا. سليمان ظاهر. عزة دروزة. بندلي الجوزي. عبد الرحمن سلام. عبد القادر المغربي. عبد القادر المبارك. إبراهيم منذر. أنيس الخوري المقدسي. ميخائيل صقال. نجيب ميخائيل ساعاتي. جرجس شلحت. سامي جريديني. حسني عبد الهادي. راغب الطباخ. سامي الكيالي. عز الدين علم الدين. عبد الله النجار. عمر الأتاسي. أبيفانيوس زائد. علي ناصر الدين. عبد اللطيف صلاح. عبد الله مخلص. عمر الزعني. حبيب كحالة. عارف الزين. فيليب طرازي. راجي الراعي. جميل معلوف. عمر الفاخوري. جرجي باز ، أحمد صلاح الدين. أحمد عبد المهدي. يوسف زخم. جميل الشطي. صبحي القوتلي. توفيق ناطور. أنطون جميّل. نزيه المؤيد. لويس معلوف. شكري الجندي. وصفي الأتاسي. أمين الحشيمي. أنيس النصولي. أديب التقي. جودت الكيال. محمد الداودي. أحمد عبيد. حمود الزبرؤتي. منح هارون. فائز الغصين. سامي العظم. خالد الحكيم. وجيه بيضون. نجيب الريس. شريف عسيران. أديب الصفدي. أديب فرحات. سعيد الصباغ جمال الملاح. أديب وهبة. عبد الغني باجقني. عارف التوام. فوزي العظم. حسن الحكيم. الياس القدسي. عبد الله رعد. صبحي أبو غنيمة. ميشل بيطار. إبراهيم حرفوش. توفيق حمادة. عبد الله خير. سليم خطار الدحداح. حكمة المرادي. يوسف اليان سركيس. يوسف صادر. أنطون صالحاني. جودت المارديني. نعيم صوايا. إسكندر طحيني. بولس عبود. إميل عرب. يوسف

٦٨

علوان. يوسف غصوب. جبرائيل قرداحي. يوسف قيقانو. نجيب مخلوف. فيليب مسك. أمين مشحور. حلمي مصري. عيسى بندك. شكري كنيدر. عبد الله صفير. حبيب زيات. أحمد عمر المحمصاني. محمد علي الطاهر. يوسف حيدر. أنطون شعراوي. توفيق الحلبي. توفيق جانا. أسعد ملكي. رزق حداد. عباس أبو شقرا. طه مدور وغيرهم.

(٥) الكتاب : عبد الباسط فتح الله. خليل زينية. خليل سعادة. خليل سعد. سامي قصيري. نعوم مكرزل. يوسف الخازن. عبد الله الأسطواني. نجيب شاهين. أميل زيدان. إبراهيم سليم النجار. يوسف العيسى. بدر الدين النعساني. عادل أرسلان. محمد الجسر. توفيق اليازجي. ادوارد مرقص. أمين الريحاني. مصطفى الخيري. محمد علي السراج. محب الدين الخطيب. سليم قبعين. ميخائيل نعيمة. بولس الخولي. جبران تويني. جبران خليل جبران. شحادة شحادة. أمين غريب. فؤاد صروف. سعيد أبو جمرة. يوسف البستاني خليل السكاكيني. عادل جبر. نجيب نصار. رشدي الحكيم. عيسى العيسى. سليم ابكاريوس. أمين الكيلاني. سعيد الزهور. خليل بدوي. خليل بيدس. بطرس غالب. ناجي أديب. وجيه الكيلاني. سعيد الأفغاني. صلاح الدين المنجد نجيب الريس. سامي كبارة. جبران تونسي. خليل كسيب. علي الطنطاوي. كاظم الطاغستاني. عمر الطيبي. أمين الحلبي. راشد البيلاني. عبد الهادي اليازجي. فارس فياض. أحمد شاكر الكرمي. أحمد كرد علي. معروف الأرناؤط. عبد الحسيب الشيخ سعيد. نجيب اليان. ايليا زكا. نجيب شقرا. زكي مغامز وأمثالهم.

(٦) الشعراء : فؤاد الخطيب. أمين ناصر الدين. خليل مطران. خير الدين الزركلي. خليل مردم بك. شفيق جبري. سليمان التاجي. عبد الحميد الرافعي. مصباح رمضان. طانيوس عبده. الياس فياض. سليم عنحوري. محمد الشريقي. نوفل الياس. محمد البزم. جرجي عطية. بشارة الخوري. شبلي ملاط. أمين تقي الدين. رشيد نخلة. محمد سليمان. أسعد رستم. فخري البارودي. نسيب أرسلان. إيليا أبو ماضي. حليم دموس. أبو السعود مراد. عبد الرحمن القصار. كامل شعيب. عارف الرفاعي. نديم الملاح. محمد

٦٩

الفراتي. عبد الرحيم قليلات. جميل العظم. إبراهيم الشدودي. حسين الحبال. أمجد الطرابلسي. جميل سلطان. زكي المحاسني. عمر أبو ريشة وغيرهم.

(٧) الخطباء : عبد الرحمن شهبندر. أسعد الشقيري. أسعد عفيش. نقولا فياض. غريغوريوس حداد. حبيب أسطفان. أنيس سلوم. فيلكس فارس. حنا خباز. عبد الرزاق الدندشي. مصطفى الشماع. محمود النحاس. بدر الدين الصفدي. أفرام أبيض. عبد الرحمن الكيالي. سامي السراج وغيرهم.

(٩) الكاتبات والشواعر والخطيبات : ماري زيادة. ماري عجمي. سارة خطيب. لبيبة هاشم. نجلا أبو اللمع. سلمى صائغ. جوليا طعمة. عفيفة صعب. عنبرة سلام. مسرة الأدلبي. ماري يني. هيلانة البارودي. فاطمة سليمان. ابتهاج قدورة. بهيجة المؤيد. خيرية ترمانيني وغيرهن.

تأثيرات الأجانب في التربية :

من المعاهد التي خرجت أناسا بالعربية والفرنسية كلية القديس يوسف اليسوعية في بيروت ، وكان أول نزول الآباء اليسوعيين في الشام سنة (١٦٥٣ م) ، فأسسوا مدرسة عينطورا بلبنان التي أخذها الآباء اللعازريون بعد مدة (١٨٣٤ م) وخرجت كثيرا من الأدباء باللغة الفرنسية فقط. وقد ضعفت في هذا القرن ملكة البيان في المسلمين. وهم يتلون القرآن ولكن بدون أن يتدبروا معانيه ويفهموا إعجازه ، حتى أصبح الفقيه والمحدث والنحوي والمنطقي لا يحسن كتابة سطرين إلا بصعوبة. ويتعاصى عليه فهم الكلام الفصيح دون الرجوع في المفردات البسيطة إلى المعاجم ، وضعف الشعر على تلك النسبة بحيث لم ينبغ إلا أفراد قلائل من الشعراء يستحق شعرهم أن يسمع ويدون ، بل كانوا إذا أرادوا الخطب في الجوامع والمساجد يحفظون شيئا منها لأهل العصور التي سلفت ويوردونها بدون مناسبة ، بل إن الإجازات التي يكتبها الشيوخ وغيرها من التحميدات والتقاريظ وأدعية المواسم ينقلونها عن الأقدمين ويحرفونها على صورة مستكرهة ، وقد قويت في هذا العصر قاعدة خبز الأب للابن ، وكان المفتي أبو السعود من مشايخ الإسلام في الإستانة أول من ابتدعها وأخرجها للناس ، فأصبح التدريس والتولية والخطابة والإمامة وغيرها من المسالك الدينية

٧٠

توسد إلى الجهلة بدعوى أن آباءهم كانوا علماء ، وهم يجب أن يرثوا وظائفهم ومناصبهم وإن كانوا جهلة ، كما ورثوا حوانيتهم وعقارهم وفرشهم وكتبهم. بل بلغت الحال بالدولة إذ ذاك أن كانت تولي القضاء للأميين ، وكم من أمي غدا في دمشق وحلب والقدس وبيروت قاضي القضاة ، أما في الأقاليم فربما كان الأميون أكثر من غيرهم ، لأن أخذ القضاء في دار الملك كان متوقفا على بذل شيء من الرّشى ، فيصل إليه أجهل الناس وبذلك فترت الهمم ، وانصرفت الرغبات عن تعلم علوم الدين ، لأن الجاهل والعالم سواء ، ومن يحسن المصانعة والرشوة ويمتّ إليهم بأسلوب من أساليب الشفاعة.

وأصبح الشعر عبارة عن شبكة يتعلم صاحبها نصبها ليتزلف بها إلى الكبراء وأرباب الدولة ، والشاعر كطبال أو زامر أو قرّاد يغني ويلعب أمام من يعطيه دريهمات قليلة. وهناك شبكة رسمية أخرى يصطاد بها المال وهي أن من حفظ قواعد النحو والصرف في كتب لهم معينة وانقطع إلى مدرسة من المدارس ، وجاز الامتحان ست سنين على أسلوب لهم مخصوص يعفى من الخدمة العسكرية ، فتعلم بذلك كثيرون ، ومن فهموا ما تعلموه جاء منهم بعض فقهاء وأدباء ، ثم أبطل ذلك في العقد الثاني من القرن الرابع عشر.

وبينا كانت مدارس العلم في حلب وحماة ودمشق وطرابلس والقدس وغيرها آخذة بالأفول والاندراس ، والمسلمون أو الذين خرجوا من الأمية بعض الشيء من أهل هذه الديار يولون وجوههم قبل المناصب الدينية والإدارية والعسكرية ، كان إخوانهم المسيحيون يتعلمون في مدارس نظامية في الجملة ، جعلت تدريس العربية وآدابها واللغات الحية أول بند من منهاج الدراسة فيها ، فجاء من أبنائهم ومن أخذ العلم عنهم من سائر الطوائف جماعات يذكرون في التاريخ بحسن بلائهم في خدمة الآداب ، ومنهم أفراد نزحوا إلى مصر واميركا وتولوا الأعمال الكبرى وأظهروا آثار قرائحهم ونبوغهم ولا سيما في القرن التالي ، وبطلت القاعدة التي كان وضعها بعض ضعاف النظر من تقبيح نحو النصارى وغناء اليهود ، فأصبح بالتعلم من النصارى نحاة ثقات ، ومن اليهود مغنون ومغنيات ، أي أن الزمن أبطل ذاك الزعم.

٧١

الآداب في القرن الرابع عشر :

اختص القرن الرابع عشر بأن تجلت فيه فائدة العلم لعامة الشعب ، فصار المقتدرون من الناس يلقون بأولادهم لأي مدرسة كانت ليأخذوا العلم منها ، ودبت الغيرة في نفوس المسلمين فأنشأوا بعض المدارس الأهلية مثل مدارس المقاصد الخيرية وغيرها في بيروت وصيدا ودمشق وحماة وحمص وحلب وطرابلس فخرّجت هذه المدارس مئات من المتأدبين كما خرّجت المدارس الطائفية مثل مدرسة البطريركية الكاثوليكية ومدرسة الحكمة المارونية في بيروت.

وكان الفضل في هذه النهضة الشامية أولا لمدارس لبنان وبيروت وعناية بطاركة الموارنة ومطارنتهم وأساقفتهم وقسيسيهم بالعلم واللغة. أما العلوم الطبيعية والرياضية والطبية فانبعثت جذوتها من الجامعة الاميركية أكثر من غيرها ، ولو لم تبطل تدريس العلوم بالعربية وتجعله إنكليزيا لتضاعفت الفائدة التي نشأت من هذه المدرسة العالية ، وكان من أستاذين من أساتذتها الدكتور فانديك الاميركاني والدكتور ورتبات الأرمني فضل على العربية بما كتباه في العلوم المختلفة باللغة العربية وكذلك كان شأن بوست الامبركاني فإنه ألف كتبا علمية نافعة بلغتنا فعدّ منا ، وكذلك فعل بورتر وغيره.

إن المدارس الطائفية ومدارس المرسلين من الأميركيين واليسوعيين وغيرهم من الأمم ذات المطامع في الأرض المقدسة قد جعلت التربية متلونة فأصبح كل متعلم يخدم الغرض الذي أنشئت له مدرسته ، وانقسمت الأمة بهذا الضرب من التعلم أقساما ، وتباعدت مسافة الخلف بين أبناء البلد الواحد ، لاختلاف المذاهب بل للاختلاف في المذهب الواحد مما لم يكن له أثر يذكر في غابر العصور ، ولأن معظم المدارس التي أنشأها غير الوطنيين من الشاميين كان العامل في تأسيسها مذهب خاص في الدين والسياسة ، فالإنجيليون أو البرتستانت تنتشر دعوتهم كل يوم ، واليسوعيون ينزعون منزعا آخر في التربية الدينية والسياسية ، وهكذا لو أردنا أن نعدد أسماء الجمعيات الدينية التي تعلم المسيحيين في الشام لما رأيناها تقل عن ثمانين إرسالية. ومنها ما ينزع من المتعلم حب قوميته

٧٢

وبلاده ، وكم رأينا رجالا ونساء درسوا في تلك المدارس فجاؤوا لا عرب ولا إفرنج ، يتكلمون في بيوتهم بغير لغتهم ، ولا يشعرون شعور الشامي ، بل يبغضون تقاليدهم وتاريخهم ، ولذلك صح أن يقال إن تلك المدارس لم تنفع النفع المطلوب ، بل نفعت الشركة التي قامت بتأسيسها بأن هيأت لها في هذه الديار أنصارا.

وبينا نرى بعض المسلمين يكتبون التركية كأهلها وشعورهم تركي صرف ولم ينفعوا الشام بشيء كثير من علمهم ، نشاهد كثيرين ممن درسوا في مدارس الرهبان والقسيسين والحاخامين والمدارس العلمانية الفرنسية يكتبون الفرنسية أو الإنكليزية أو الألمانية أو الروسية أو اليونانية أحسن من كتابتهم لغتهم بدرجات وكل هؤلاء لم يستحق أحدهم اسم العالم والأديب ، بل إن معظمهم قد اسودت الشام الجميلة في عينه ، وهجرها إلى أرض أخرى. إن الشامي المتأدب في الجملة بآداب قومه يحب لغته ويغار عليها ، ولذلك أسس عدة صحف ومجلات راقية في مصر والمهجر من أميركا الشمالية والجنوبية وحبب المطالعة بالعربية إلى من نزل عليهم ، أو إلى من هاجروا من الشاميين بحيث لا تقل صحفنا ومجلاتنا العربية خارج الديار الشامية عن خمسين جريدة ومجلة حية ، وما ندري إن كانت هذه الهمة تظل على حالتها بعد انقراض هذا الجيل ، فإن الجيل الجديد من الشاميين في أميركا الشمالية والجنوبية قلما يعرف العربية بل هو يتكلم بالإنكليزية أو الاسبانية أو البرتغالية. وأعظم نقص في المدارس الأميرية والطائفية والأجنبية أن الأولى تصوغ موظفين والثانية والثالثة تهيء المتخرجين على معلميها إلى الهجرة ، وتباعد بين أبناء الوطن الواحد وتبث مبادىء اجتماعية لا تنطبق على حالتنا.

نعم تمت بالشاميين كما قلنا مرة (المقتبس المجلد الخامس) دواعي التفريق في الوطنية وضعفت ملكتها فيهم بقوة المدارس غير الوطنية في ديارهم. فإن كانت هذه المدارس قد نفعت الشام بما أدخلته إليها من النور ، فقد أضرتها بانحلال عقدة الوطنية ، فمدارس الأميركان والروس واليونان والفرنسيين والإنكليز قد أصلحت وأفسدت. أصلحت بتلقين من تخرجوا فيها شيئا من معارف الغرب ، وأضعفت في نفوسهم حب الوطن بتحبيبها إليهم أوطانا غير أوطانهم ،

٧٣

وتعريفهم إلى رجال غير رجالهم. والعاقل من حرص على نفع أمته قبل كل نفع ، وانتفع بما عنده قبل أن يتطال إلى ما عند غيره. ومن زهد في لغة آبائه وجدوده كان حريا بالزهد في وطنه ووطنيته. واللغة والوطن يصح أن يكونا اسمين لمسمى واحد. جنت مدارس الأجانب والحكومة أعظم جناية ، لأن المتخرجين فيها ومعظمهم من الذكاء على جانب لم ينفعوا الدولة ولم ينفعوا الأرض التي ولدوا فيها. إن المدارس غير العربية في الشام أشبه بالسارق الذي يسرق الأعلاق ونفائس المتاع ، أستغفر الله بل إن من يسرق فلذات الأكباد ، ليخرجها على ما أراد ، أشق على النفس وطأة ، وأعظم في المغبة أثرا. وهل يقاس سارق الأموال بسارق الأطفال والرجال؟ أوليست الأرواح أثمن من كل بضاعة ، وهل أعز من الولد على قلب أبويه. إن المدارس التي تعلم على غير الأسلوب الوطني هي التي تسلب من الشام اليوم بعد اليوم روحها ، وناهب الروح ماذا يدعى في الشرع والعقل. ولم يبلغ البشر درجة من التمدن حتى تتساوى في عيونهم اللغات والعناصر كلها ، وتتجرد أمة فتفنى لإحياء غيرها ، وتقلل جنسيتها لتزيد سواد أخرى ، ولا تهمها دارها وتريد هدمها لتعمر بأنقاضها دار جارها.

في نحو سنة (١٢٧٨) فتحت حكومة حلب المدرسة المنصورية وهي أول مدرسة أميرية أنشئت في حلب. وأنشأ (١) مدحت باشا في دمشق سنة (١٢٩٥ ه‍) ثماني مدارس ابتدائية للذكور والإناث ودار صنائع ، وأسس مثل ذلك في أعمال ولايته الواسعة ، وما برحت المعارف مذ ذاك العهد تعلو وتسفل والحكومة لا تطلب من المدارس الابتدائية والثانوية إلا أن تخرج لها طبقة من الموظفين ملكيين وعسكريين يكونون أتراكا بألسنتهم لا بقلوبهم ، عثمانيين بتربيتهم لا بأصولهم ، وقد أخذ دعاة تتريك العناصر يقاومون العربية سرا، فما هي إلا أعوام حتى أصبح معظم الدارسين في مدارس الحكومة يخرجون بعد درس عشر أو خمس عشرة سنة ، وهم لا يحسنون لغتهم ولا لغة الدولة الرسمية ،

__________________

(١) من تقرير لنا في إصلاح المعارف العمومية في ١١ ربيع الأول سنة ١٣٣٩ ـ ٢٢ تشرين الثاني ١٩٢٠.

٧٤

فضلا عن اللغة الفرنسية التي كان تعلمها إذ ذاك رسميا في الظاهر صوريا في الحقيقة ، على مثل ما كانت اللغة العربية في مدارس الحكومة ، وكان يندر بين من تخرجوا في هذه المدارس من يعاني الصناعات الحرة ، ومعظم من أتموا تعلمهم في مدارس الحكومة العثمانية نشأوا مستعدين للوظائف فقط.

وما فتئت مدارس الحكومة بعد خمسين سنة من تأسيسها غير وافية بالغرض من بعض الوجوه. وجعل التعليم بالعربية عقبى خروج الدولة العثمانية من هذا القطر ، وروحها لم تبرح تلك الروح التركية ، لأن معظم المعلمين ممن تعلم بالتركية وتخلق بالأخلاق التركية ، وقد حاولت إدارات المعارف في الديار الشامية نزع الروح القديم وتنشئة المعلمين نشأة عربية ، وليس في الوسع أن يشيب المرء إلا على ما شب عليه ، وفاقد الشيء لا يعطيه ، ولم تهتد مدارس الحكومة حتى اليوم إلى إيجاد مثال من التربية يلتئم مع ماضي الأمة العربية وينفعها في حاضرها ومستقبلها ، وتغذية العقول غذاء كافيا ينفعها في استخراج ثمرات الأرض وكنوزها والتفنن في صنعها ووضعها ، وتجديد برامج التعليم من الزوائد التي يستغنى عنها في باب تربية الفتاة والصبيّ. أما التعليم الديني عند المسلمين فهو أحط تعليم ، أصيبوا بذلك بعد خراب المئات من المدارس الدينية في القطر وأكل أوقافها ، وقد تغافلت الدولة التركية عن إنهاضها ، ولم يتهيأ لها في الدور الحديث من يفكّر حقيقة في إصلاحها ، وإذا درس المشايخ الدروس النظامية ، وتأهلوا للقضاء والفتيا والتعليم أهلية حقيقية ، تنحل بتعليمهم التاريخ والرياضيات والطبيعيات والاجتماعيات مشاكل كثيرة. ومن العجيب أن مدينة كدمشق لا يقل سكانها عن ثلاثمائة ألف نسمة كان فيها في الثلث الأول من القرن العاشر نحو ثلاثمائة مدرسة ومعهد مختلفة الشكل ـ عدا الكتاتيب الملحقة بالجوامع ـ تقرأ فيها دروس العلم والأدب والطب والهندسة ، ليس فيها اليوم درس ديني واحد يقرأ بصورة مطردة ، ولذلك بلغت العلوم الشرعية درجة من الضعف تضحك وتبكي ، وبلغت أكثر وظائف الوعظ والتدريس والخطابة والإمامة من السخف ما نسأل الله معه السلامة.

وقد جبرت حلب هذا النقص فتولى مفتيها بمعاونة ناظر أوقافها كبر هذا الأمر ، فوضع برنامج لتدريس العلوم الآلية والدينية مدة اثنتي عشرة

٧٥

سنة ، ونزل الطلبة في المدارس : المدرسة الخسروية والمدرسة العثمانية والشعبانية والقرناصية والإسماعيلية ، وربطت لهم رواتب تعاونهم بعض الشيء على ما هم بسبيله ، يتقاضونها من أوقاف تلك المدارس ويقرأ الطلبة اليوم على أساتذة تلك المدينة على نظام في الجملة ويرجى أن يكون منهم علماء دينيون ومتأدبون.

أما علماء الدين عند المسيحيين والإسرائيليين فأخذوا يتعلمون في مدارس لهم نظامية في روسيا أو إيطاليا أو أميركا وغيرها فلا يرقى في الأغلب إلى الرئاسة الدينية عندهم إلا من توفرت فيه شروط العلم والنباهة ، ويكون على الأغلب بانتخاب أقرانه ، ولذلك جاء البون شاسعا بين عقلية علماء الدين من المسلمين وعقلية غيرهم من أرباب الأديان ، وغدا أرباب الإنصاف يقولون بالرئاسة الدينية في الإسلام على النحو الذي هي في النصرانية ، لأنه ثبتت فوائدها في تثقيف العامة وجمع كلمة الخاصة ، ولأن الحكومات ليس من شأنها أن تعلم إلا البسائط العامة المشتركة ، والأمور الأخرى من شأن زعمائها الذين تعتقد فيهم صلاحها. ومن أغرب الحالات أن مدارس الحكومة في جميع المقاطعات الشامية لا يتعلم فيها غير المسلمين ، أما سائر الطوائف فلا يعتمدون في تعليم أبنائهم على غير مدارسهم أو على مدارس المبشرين. وبهذه الطرق المختلفة في مناحي التربية يستحيل أن يجتمع أبناء الوطن على مقصد واحد ، لأن كل فرد يتعلم النفرة من مخالفه في معتقده ، وخصوصا في مدارس بعض الرهبنات التي تهزأ بالإسلام والعرب ، وتحرّف التاريخ الصحيح ولا تعلم منه إلا ما ينطبق مع رغائبها ، ولا يفيد شيئا في تكوين الوطنية والقومية ، ولو اتحدت التربية واشترك جميع أبناء الشام في التناغي بها والاعتماد عليها ، لا تلبث هذه الأمة خمسين سنة أن تخرج سماؤها سلسلة طويلة من الرجال يرفعون مستوى العقل فيها ، ارتفاعه عند أمم الحضارة في الغرب ، ويؤثرون فيها كما أثر أجدادنا في مجموع الحضارات الحديثة. وعندنا أن لا نهضة في الأخلاق والعلم والشؤون الاقتصادية والاجتماعية إلا إذا تعلم المسلمون تعليما صحيحا ، لأنهم ستة أسباع السكان ، والثروة الثابتة ملكهم ، وهذا لا يتم إلا إذا تعلم أبناء غير المسلمين مع أبناء المسلمين تعليما وطنيا واحدا.

٧٦

الجامعات والكليات :

احتفل الصهيونيون (سنة ١٣٤٣ ه‍) بإنشاء جامعتهم العبرية في القدس يعلمون العلوم باللغة العبرانية ولا تمضي خمس عشرة سنة حتى تنبعث الديانة اليهودية والمدنية اليهودية من مراقدها ، كما انبعثت منذ القرن الماضي في بيروت شعلة المدنية الأميركية والمذهب الإنجيلي من الجامعة الأميركية ، وانتشرت المدنية الفرنسية والكثلكة من كلية القديس يوسف اليسوعية.

وفي (١٥ حزيران ١٩٢٣ م) أسست في دمشق الجامعة السورية وهي ذات فرعين الطب والحقوق لتكون جامعة عربية للشام بالمعنى الذي يفهمه العلماء من الجامعات ثم أضيفت إليها شعبة الآداب وألغيت بعد سنين ، وما زالت اللغة العامية شائعة في مدرستي الطب والحقوق ، لأن معظم المدرسين من الطبقة التي لا تقيم للعربية وزنا ، فقد تخرجت في مدارس الترك لتكون من الموظفين في الحكومة العثمانية ، ولم تعن بالمطالعة والبحث ولا بالتأليف والترجمة ، وبعض الشهادات التي كان العثمانيون يعطونها من مدارسهم مشهور أمرها ، ومن الغريب أن توسد هذه الأعمال العلمية الجليلة إلى أناس هم أتراك في تربيتهم وأفكارهم ومنازعهم في صميم بلاد العرب ، وفي جامعة عربية يراد منها تكوين أمة عربية. ويرجى إدخال الإصلاح المنشود إلى هاتين المدرستين العاليتين إذا وسدت مناصب التعليم فيهما إلى كفاة ، يحسنون العربية إحسانهم العلم الذي يدرسونه وأن تصقل أماليهم بأيديهم صقلا متقنا بحيث تصدر دروسهم عن علم أتقنوه وتمثلوه وهضموه وصار لهم ملكة خاصة ، لا مترجمة في الأكثر عن التركية ترجمة جذماء عوجاء كما يفعلون إلى اليوم ، ومتى كانت اللغة التركية لغة علم وعنها يؤخذ في مثل هذا العصر ، والمعلوم أن لغات العلم ثلاث الإنكليزية والفرنسية والألمانية ليس إلا ، ومتى كانت تربية الأعاجم تصلح للأمة العربية التي يجب أن تتكون بحسب تاريخها ومنافعها الحاضرة والمقبلة. وبعد عشرين سنة مضت على هذا التدوين ارتقى مستوى التعليم في الجامعة السورية وارتقت اللغة العربية فيها باعتزال من ربوا تربية تركية ووسد إليهم أمر التعليم لأول إنشائها وجاء أساتذة أتقنوا العربية وآدابها وهم اليوم يلقون دروسهم

٧٧

بلغة أقرب إلى الفصحى وقد وضعوا التآليف في الطب والحقوق بلغة عربية مقبولة.

ولا سبيل إلى الانتفاع بالجامعة السورية نفعا حقيقيا يتفق مع شهرة الديار الشامية القديمة بالعلم ـ إلا إذا تمت فروعها فأنشئت فيها مدرسة للآداب وأخرى للعلوم وثالثة للإلهيات ، وبذلك تتم فروعها وتنبعث منها أنوار الحكمة المشرقية والمغربية ، ولا غضاضة علينا إذا جئنا من مصر وديار الغرب بعلماء إخصائيين في الفروع التي لا نحسنها من ضروب العلم ، نتعلم منهم طريقتهم في البحث والدرس والتحليل والتركيب ، فالقطر المصري وهو أسبق منا في العلوم ما زال إلى اليوم يأتي من الغرب بعلماء يوسد إليهم الإدارة والتعليم في جامعته. وعلى ذكر القطر المصري لا بأس بأن نشير إلى أن المتعلمين من الشاميين ما برحوا يفزعون إلى مصر منذ أواخر القرن الماضي يخدمون الآداب ويرزقون منها ، فكان لمصر الفضل على الشام وبنيه لأنها كانت منبعث قرائحهم. وكان في هذه المقايضة العلمية بين الشام ومصر من الفوائد ما لا يمكن أحدا جهله.

وبعد ذلك يرجى أن لا يضيق كثيرا نطاق اللغة العربية ، بعد أن رأى الناس أمرها يضعف الحين بعد الآخر في الغرب والجنوب ، وهي إلى ضؤولة في الشرق والشمال والوسط على ما يبذله المجمع العلمي العربي منذ سنة (١٣٣٧ ه‍) من العناية بنشرها وتهذيب ألفاظ الكتاب وتراكيبهم ، والأخذ بأيدي المؤلفين والمترجمين ، وتحبيب المطالعة إلى الجمهور ، وتعليمه في محاضرات ودروس عامة ، وعرض آثار مدنية الأسلاف على أنظاره لبعث عقليته من رقدتها. وإذا توفرت الجامعة السورية العربية على صياغة علماء الهيين وعلماء مدنيين وأدباء ومهندسين وطبيعيين وكيماويين وزراعيين وأطباء وحقوقيين وأثريين يعرفون كيف يبحثون ويعلمون ، نخدم المدنية خدمة حقيقية.

الإخصاء :

وبعد فإن أهمّ ما ينبغي صرف العناية إليه اليوم نشر العلوم الانسيكلوبيدية ، أي المشاركة في العلوم المتعارفة ، ثم الانقطاع إلى فرع واحد ، أي إلقاء النظر على المعارف التي تنير الفكر من العلوم الطبيعية والرياضية والاجتماعية والتاريخية

٧٨

والأدبية ثم معالجة موضوع واحد : «إذا كانت القرون الوسطى قرون التعميم في التعليم ، فإن هذا العصر عصر التخصص. فقد اتسعت معارف البشر النظرية والعملية فدعت الحاجة إلى أن يقسموها بحسب استعدادهم وحاجاتهم إلى أقسام ينقطع إليها أفراد. فالأصول من المعارف هي المعلومات العامة وتفرعاتها هي الإخصائيات. كان بادئ بدء كل شيء مفهوما في الفلسفة ، فكانت لفظة عام عند الأمم الجاهلة تتناول جميع العلوم ، وتنقسم إلى قسمين: المحسوسات والمعقولات. ودعيتا علوم الطبيعة وعلوم ما وراء الطبيعة. أما الصنائع اليدوية فلم تكن منظمة تنظيما معقولا ولا جارية على طريقة معقولة ، وكان أرباب الأفكار يحتقرونها فلا يمارسها إلا الصعاليك يخلفون في تعلمها آباءهم ، بدون وقوف على القوانين الميكانيكية أو الطبيعية التي كانوا يعملون بها على الدوام.

ثم حسنت الحال بالتدريج ودخلت الأعمال في طور نظام ، وانتظمت العلوم الرئيسة. لا سيما الآداب والفنون وعلوم النظر والعلوم العملية أي التجارة والصناعة والحرف ، ونشأ الإخصاء في كل فرع من فروع هذه الطبقات. فالطبيب مضطر إلى تعلم أمور كثيرة ، ولا يخصي في تعاطي فرع واحد إلا في المدن ، أما في القرى فيمارس كل فرع من فروع الأمراض الباطنية والخارجية. وهكذا الحال في الأعمال التجارية والصناعية فإن كل حرفة أو مهنة تنقسم إلى أقسام.

وقد دخل كل علم اليوم في دائرة الإخصاء حتى ما يلزم الطاهي والبائع من المعارف ، فأصبح من الضروري بالنظر لتكاثر أعمال البشر ، أن يزيد أبدا الإخصاء في كل علم وشأن. وإذا نظرت إلى الإخصاء من حيث العلم فإنه دليل الكفاءة وبدونه لا يكون عالم ، فان المبادئ الأولية من جميع العلوم هي ولا شك نافعة لكل الناس ، ومتى حاز المرء قسطا من هذه العلوم ورأى أن يتبحر فيها يجب عليه تعيين الموضوع الذي سينصرف إليه وبدون ذلك يتقدم المرء في عمله تقدما بطيئا ، ويخلط ويبقى متوسطا وإلى ضعف. والإخصاء ضروري أيضا في العلم العملي أي في المعامل والأعمال اليدوية وذلك للسرعة في الإنتاج وبهذا يرى أرباب معامل الابر والخياطة في لندرا أن في تقسيم الأعمال اقتصادا كبيرا.

٧٩

إذا قسمت الأعمال وأخصى المشتغلون بالعلوم وتوسعوا فيها ، فالإخصاء يؤدي ولا جرم إلى الضعف الأدبي ، وذلك أن العاملات مثلا إذا قضين نهارهن في عملهن السهل اللطيف في الظاهر ، كأن يتوفرن على إدخال الخيوط في إبرهن فإنهن لا يفقدن شيئا من حواسهن ، ولكنه ثبت أنهن يفقدن حاسة النظر في أقرب وقت. أما القوى العقلية والقوى المماثلة لها فإنها تتأذى أيضا. ومن ينصرفون في العلم المحض إلى الإخصاء ككثير من الرياضيين والمهندسين والفلكيين يعيشون في العالم كأنهم ليسوا منه ، ويدهشون من عاصروهم بغرابة أخلاقهم ، وتشتت أفكارهم ، وبالجملة فيقضى على كل مخص في العلم أو في الصناعة أن يحرز حظا من المعارف لأول أمره ، وأن يخصي في علمين أو ثلاثة ، فإذا مارس أحدها أراح غيره ا ه.

الصحافة العربية :

نشأت الصحافة ، أي نشر صحف الأخبار ، بعد انتشار فن الطباعة الحديثة عام (١٥٦٦ م) في مدينة البندقية ، ولم تلبث أن انتشرت في أوربا ، ولكنها لم تعرف في ديار العرب إلا في سنة (١٧٩٩ م) أنشأها في مصر نابوليون بونابرت ، ولم تصل إلى الشام إلا في أوائل منتصف القرن التاسع عشر ، ففي بدء سنة (١٨٥١ م) أنشأ المرسلون الأميركان في بيروت أول مجلة عربية اسمها «مجموع فوائد». وللشاميين الفضل الأول في إنشاء الجرائد ، جمع جريدة ، وهو الاسم الذي وضعه أديب لبناني للتعبير عن Journal أوGazette ثم وضع لغوي لبناني آخر اسم «مجلة» للتعبير عن Revue أوBulletin أطلقه على هذه الرسائل الدورية التي تضم بين صفحاتها مختلف الفوائد في شتى الموضوعات. وما زال للشاميين الفضل الأكبر في إنشاء الجرائد والمجلات. وقد أنشأوا في الاستانة ومصر وتونس وأوربا وأميركا صحفا عربية كثيرة ، وآزروا في صحف كثيرة ، كما أنشأوا في الشام صحفا كانت تعلو وتسفل بحسب مقدرة القائمين بها ، ذلك لأن الأمية كانت غالبة ، ولم يكن الإقبال على مدارس المرسلين والمدارس الطائفية وهي التي سهلت درس العربية قبل غيرها ، هذا الإقبال الذي شوهد من بعد ،

٨٠