خطط الشام - ج ٤

محمّد كرد علي

خطط الشام - ج ٤

المؤلف:

محمّد كرد علي


الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: مكتبة النوري
الطبعة: ٢
الصفحات: ٢٧٦

أديب له في كل علم مصنف (٦٩٠) وعبد الرحمن بن محمد بن عساكر ابن أخي الحافظ أبي القاسم صاحب تاريخ دمشق كان فقيه وقته (٦٢٠) وأحمد ابن هبة الله بن عساكر مسند دمشق (٦٩٩) وكريمة بنت عبد الوهاب بن علي مسندة الشام أم الفضل القرشية الزبيرية وتعرف ببنت الحبقبق (٦٤١) وفاطمة بنت أحمد بن السلطان صلاح الدين المحدثة (٦٧٨) وفاطمة بنت عساكر محدثة (٦٨٣) وست العرب بنت يحيى بن قايماز أم الخير الدمشقية الكندية المحدثة. وست الكتبة بنت الطراح المحدثة وزينب بنت علي بن أحمد بن فضل الصالحية محدثة. وعائشة ابنة عيسى بن الشيخ الموفق المقدسي المحدثة (٦٩٧). وعلي بن داود القحفازي شيخ أهل دمشق وخصوصا في العربية. وعبد الوهاب ابن سحنون طبيب وله شعر وأدب وفقه (٦٩٤) وزيد بن الحسين الكندي علامة في فنون الآداب مفنن عرف بعلو السماع (٦١٣) وعلم الدين السخاوي المقري النحوي الأديب الفقيه له تصانيف (٦٥٧) وإبراهيم بن أحمد بن فارس التميمي شيخ القراء بدمشق (٦٧٦) والقاسم بن أحمد المرسي اللورقي شيخ القراء والمتكلمين (٦٦١) وعبد الكريم بن الحرستاني خطيب الشام (٦٦٢) وعبد العزيز بن عبد السلام الدمشقي شيخ الإسلام له تصانيف (٦٦٠) والحافظ شمس الدين محمد بن جعوان الحافظ النحوي (٦٨٢) ورشيد الدين الربعي مفسر لغوي كاتب (٦٨٧) ومحمد بن سعادة مفسر أصولي فقيه نحوي عالم بالخلاف والأدب والفرائض (٦٩٣) وجاء من المحدثين موسى بن عبد القادر الجيلي مسند دمشق (٦١٨) والحافظ تقي الدين إسماعيل بن عبد الله الأنماطي المحدث (٦١٩) ومكرم بن محمد بن أبي الصقر القرشي المسند الفقيه (٦٣٥) وإسماعيل بن أبي اليسر التنوخي مسند الشام (٦٧٦) وعبد العظيم وهو عبد الرحمن المعروف بالمسجف (٦٣٥) والقاسم بن أبي بكر الإربلي المقري المحدث (٦٨٠) ومحمد بن علي ابن الصابوني المحدث (٦٨٠).

وجاء من العلماء في الشام عبد الله الجماعيلي الإمام في الخلاف والفرائض والأصول والفقه والنحو والحساب والنجوم والمنازل (٦٢٠) ويعقوب بن صقلان المقدسي قرأ الحكمة على الفيلسوف الأنطاكي وعرف بها (٦٢٦) ونجم الدين النخجواني كانت له عارضة قوية في علوم الأوائل ونفيس الدولة بن طليب

٤١

الدمشقي وولده صفي الدين النصراني الملكي ومحمد بن القيسراني الدمشقي عالم بالأدب والهيئة (٦٣٠) وأبو الفضل بن يامين الحلبي عالم بالرياضيات وعلم حل الزيج وتسيير المواليد (٦٠٤) وأحمد بن هبة الله المعروف بابن الجبراني الحلبي النحوي اللغوي وعبد الله اليونيني المحدث. ونجم الدين القمراوي عالم بالحكمة والشريعة. وشرف الدين المتاني عالم بالحكمة والشريعة وهما اللذان ذهبا إلى الموصل مختفيين ليلقيا الفيلسوف الأكبر كمال الدين بن يونس وحلا لغزه في الحكمة ، وكان عجز العلماء عن حله ، فسألهما عن موطنهما فقالا الشام فقال : من أي موضع منه قالا من حوران فقال : لا أشك أن أحد كما النجم القمراوي والآخر الشرف المتاني. وفي هذا دليل على شهرتهما في العلوم الحكمية والدينية. وقمرا مزرعة يقال لها قميرة اليوم ومتان قرية صغيرة وهما من قرى صرخد في جبل حوران.

وكانت بعض المدن عامرة بالعلماء مثل قنسرين التي خربت في القرن الرابع وكفرطاب التي خربت في أواخر الخامس. قال ابن العديم كانت كفرطاب مشحونة بأهل العلم وكان بها من يقرأ الأدب ويشتغل به. وهاتان المدينتان أصبحتا الآن قريتين حقيرتين ، وكان في قرى غوطة دمشق علماء وفقهاء ويختلف إليها علماء دمشق يدرسون فيها فمن جملة تآليف الحافظ ابن عساكر كتب في روايات أهل داريا وكفرسوسة وصنعاء دمشق والربوة والنيرب ومن حدث بهما وأهل الحميريين وقبيبة وفذايا وبيت أرانس وبيت قوفا والبلاط وبيت سوا ودومة ومسرابا وحرستا وكفربطنا ودقانية وحجيرة وعين ثرماء وجديا وطرميس وبيت لهيا وبرزة. ومن هذه القرى ما دثر الآن ، وذكر المحدثين من أهل منين وأهل بعلبك مما دل على العناية بالحديث في القرن السادس.

ومحمد بن مياس العرّماني الشاعر الأديب وموسى القمراوي الفقيه الأديب المناظر (٦٢٥) ومسعود بن أبي الفضل النقاش الحلبي الشاعر والتاج الصرخدي محمود بن عدي التميمي الشاعر المحسن (٦٧٤) والرشيد البصروي سعيد بن

٤٢

علي أحد أئمة المذهب الحنفي النحوي الشاعر (٦٨٤) وعلي بن بلبان الكركي (٦٨٤) والفخر البعلبكي عبد الرحمن الحنبلي الفقيه المحدث (٦٨٧) وعبد العزيز الأنصاري شيخ شيوخ حماة قال الصفدي : لا أعرف في شعراء الشام بعد الخمسمائة وقبلها من نظم أحسن منه ولا أجزل ولا أفصح وبرع في الفقه وحدث كثيرا (٦٦٢) ونبغ في حماة ابن بركات له تآليف في التاريخ. وأبو بكر بن الخيثمي الحموي كان إماما في الأدب ومحمد بن المظفر بن أبي بكران الحموي عالم الأئمة الفقيه المحدث. وعبد العزيز بن حجة الحموي الشاعر الأديب وأبو المحاسن محمد بن نصر بن عنين الدمشقي الشاعر (٦٣٢) ومحمد بن أبي الفضل الدّولعي الفقيه الخطيب الدمشقي (٦٣٥) ومحمد شمس الدين الأنصاري الكاتب بدمشق (٦٥٠) ومحمد بن العفيف التلمساني الشاعر (٦٨٨) ومحمد بن سوار ابن إسرائيل شاعر (٦٧٧) ومحمد بن عبد المنعم التنوخي شاعر (٦٦٩) وابن الساعاتي الشاعر الدمشقي صاحب الديوان المطبوع (٦٠٤) وفتيان الشاغوري الدمشقي الشاعر المبدع (٦١٥) وتقي الدين اليلداني المحدث (٦٥٥) وعلي بن عمر المشد شاعر (٦٥٦) وأبو المحاسن الشواء الشاعر الحلبي (٦٣٥) ومحمد بن أبي اليسر التنوخي الدمشقي الكاتب الشاعر (٦٦٩) وعبد الرحمن بن إبراهيم الفزاري البدري الدمشقي إمام فقيه ناظم ناثر له تصانيف جيدة (٦٩٠) ومحمد ابن سعادة مفسر أصولي فقيه نحوي عالم بالخلاف والأدب والفرائض (٦٩٣) وعبد العزيز السلمي الفقيه المجتهد له تصانيف (٦٦٠) وعبد الرحمن بن نجم الحنبلي الواعظ الفقيه (٦٣٤) ومحمد بن عبد الواحد السعدي المحدث الأصولي الفقيه له عدة تصانيف (٦٤٣) والحافظ خالد بن يوسف النابلسي (٦٦٣) وأبو السخاء فتيان الحلبي النحوي. ويحيى بن حميدة الحلبي المعروف بابن أبي طي صاحب التاريخ وطبقات العلماء (٦٣٠) ويحيى بن محمود الثقفي الحلبي محدث. وأحمد بن محمد الطرسوسي الحلبي محدث ويعيش بن علي الحلبي النحوي المعروف بابن الصائغ شرح المفصل للزمخشري المطبوع وشرح تصريف الملوكي لابن جني المطبوع منه المتن (٦٤٣). وكانت حلب لما دخلها ابن خلكان في هذا العصر في سنة (٦٢٦) للاشتغال بالعلم أمّ البلاد مشحونة بالعلماء والمشتغلين. ومما انفرد

٤٣

به هذا القرن على صورة لم يسبق لها مثال إنشاء ثلاث مدارس للطب ومدرسة للهندسة في دمشق فكان في هذه العاصمة أعظم جامعة إسلامية عربية حوت العلوم الدينية والدنيوية فلم تكن دون القاهرة بأزهرها الذي بني في القرن الرابع ولا بغداد بمدرستها النظامية.

الإمام ابن تيمية والإصلاح الديني والأدب والعلم في القرن الثامن :

اختص القرن الثامن بقيام أعظم مصلح فيه وفي قرون كثيرة من قبله ومن بعده ، أراد إرجاع الدين إلى نضرته الأولى ، وتعريته من القشور التي ألصقها به الجهلة المتنمسون ، فآذوه وعذبوه ، وسجنوه ونفوه ، ونعني به شيخ الإسلام تقي الدين أحمد بن تيمية نابغة النوابغ في الشرع وصاحب التآليف العديدة الممتعة المطبوعة ، وإمام المعقول والمنقول ، وسيد العلماء ، ورأس الفقهاء (٧٢٨) وإن دمشق لتفاخر وحق لها الفخر بأنها تجلت فيها روح ابن تيمية ، ودفنت أعظمه في تربتها ، ولكن عصره يخجل كل الخجل من أعمال من ناهضوه مدفوعين بعامل الحسد ، ولا سيما المشايخ بنو السبكي الذين آذوه فأكثروا من أذاه ، طمعا في نيل الحظوة من العامة والملوك واستعانوا بنفوذهم السياسي في حكومة مصر والشام فاعتقلوه زمانا في القاهرة والإسكندرية ودمشق ، والأمة وعقلاء علمائها تقدسه حتى لقي ربه. وقد أشبه ابن تيمية في دعوته في الإسلام «لوثيروس» صاحب المذهب الإنجيلي في النصرانية بيد أن مصلح النصرانية نجح في دعوته ، ومصلح الإسلام أخفق وياللأسف.

قال السيوطي : إن دمشق كثر بها العلم في زمن معاوية ثم في زمن عبد الملك وأولاده وما زال بها فقهاء ومحدثون ومقرئون في زمن التابعين وتابعيهم ثم إلى أيام أبي مسهر ومروان بن محمد الطاطري وهشام ودحيم وسليمان بن بنت شرحبيل ثم أصحابهم وعصرهم. وهي دار قرآن وحديث وفقه ، وتناقص بها العلم في المائة الرابعة والخامسة وكثر بعد ذلك ولا سيما في دولة نور الدين

٤٤

وأيام محدثها ابن عساكر والمقادسة النازلين بسفحها ثم كثر بعد ذلك بابن تيمية والمزيّ وأصحابهما.

ونبغ أفراد في هذا العصر ولا سيما في الفلك والتاريخ والجغرافيا والحديث ، ومنهم بدمشق البرزالي محدث الشام وصاحب التاريخ والمعجم الكبير (٧٤٠) والحافظ جمال الدين المزي صاحب التصانيف (٧٤٢) والحافظ محمد بن قايماز الذهبي عالم الشريعة والأدب والتاريخ وله عشرات من المصنفات أكثرها في التاريخ والرجال منها تاريخ الإسلام والمشتبه وميزان الاعتدال وطبقات الحفاظ وهذه الثلاثة الأخيرة مطبوعة (٧٤٨) والحافظ عماد الدين بن كثير المفسر المؤرخ الفقيه صاحب التآليف ومنها تاريخه المطول المطبوع (٧٧٤) ومحمد بن أبي بكر الزرعي المعروف بابن قيم الجوزية الدمشقي الإمام الحجة المجدد من أكبر أنصار شيخ الإسلام ابن تيمية (٧٥١) طبعت بعض كتبه في السنة ومن أهمها إعلام الموقعين. وأحمد بن فضل الله العمري الدمشقي إمام أهل الأدب والتاريخ والجغرافية والأسطرلاب وحل التقاويم وصور الكواكب وله عدة مصنفات منها مسالك الأبصار والتعريف بالمصطلح الشريف وهما مطبوعان. ومسالك الأبصار معلمة أدبية تاريخية كبرى (٧٤٩) وصلاح الدين خليل بن أيبك الصفدي الأديب المؤرخ صاحب الكتب المهمة من المطبوع منها الوافي بالوفيات (أجزاء) ونكت العميان وشرح قصيدة ابن زيدون والأرب من غيث الأدب وتشنيف السمع والغيث المنسجم ونسب الجراكسة ولوعة الشاكي وجنان الجناس إلى غير ذلك (٧٦٤) والملك المؤيد إسماعيل أبو الفداء وكان عالما فقيها مؤرخا جغرافيا فلكيا منها تاريخه وكتابه تقويم البلدان وهما مطبوعان (٧٣٢) وكان يفضل على العلماء كثيرا أوى إليه أثير الدين الأبهري فرتب له ما يكفيه ورتب لجمال الدين ابن نباتة في دمشق كل سنة ستمائة درهم غير ما يتحفه به. وبعمل الملك المؤيد أبي الفداء وعمل أسرته من قبل ومن بعد أصبحت حماة مدينة علم وأدب وخرجت رجالا يفتخر بهم في تاريخ العلم وكانت أشبه بالقرى في القرون الأولى للفتح الإسلامي. ومثل هؤلاء الملوك على صغر ممالكهم كانوا مادة العلم والأدب في تلك العصور ، وكثيرا ما كان ملوكنا هؤلاء يحتالون

٤٥

لنشر العلم بطرق غريبة حتى إن الملك المعظم عيسى بن الملك العادل شرط لكل من يحفظ المفصل للزمخشري مائة دينار وخلعة فحفظه لهذا السبب جماعة. ومن قرأ المفصل تعلم النحو والأدب معا. وفي أواخر دولة المعظم عيسى هذا وفي دولة أبيه داود اشتهر بدمشق الاشتغال بعلوم الأوائل وكثر ذلك فأخمد في الدولة الأشرفية. ولعل ما نال أصحاب ابن حزم الظاهري من الضرب الذي أوعز به ملك مصر إلى فقهاء الشام في القرن الثامن كان من جملة ما ارتآه الجامدون من الأسباب للنيل من المجددين.

وجاء في هذا العصر أبو بكر محمد الأنصاري المعروف بشيخ الربوة الدمشقي كان يعرف الرمل والأوفاق ونحو ذلك من العلوم وهو صاحب نخبة الدهر في القوزموغرافيا والجغرافيا المطبوع والسياسة في علم الفراسة (٧٢٧) وأبو بكر بن عبد الله بن أيبك صاحب صرخد له تآليف كثيرة. ومحمد الأكمل بن مفلح الدمشقي الفقيه المؤرخ (٧٦٤) ومحمد بن شاكر الكتبي صاحب التصانيف منها فوات الوفيات المطبوع وعيون التواريخ (٧٦٤). وعمر بن الوردي المعروف بابن أبي الفوارس صاحب التاريخ وديوان الشعر والمقامات المطبوعة كان فقيها أديبا (٧٤٩). وعلي بن إبراهيم علاء الدين بن الشاطر الفلكي الدمشقي (٧٧٧) ويعرف أيضا بالمطعم الفلكي ، كان أوحد زمانه يعرف تطعيم العاج وعالما بالهيئة والحساب والهندسة وكانت له ثروة ومباشرات ودار من أحسن الدور وضعا وأغربها ، وله الزيج المشهور والأوضاع الغريبة التي منها البسيط الموضوع في منارة العروس بجامع دمشق يقال : إن دمشق زينت عند وضعه ، وفي تاريخ الصالحية أن ابن الشاطر هو صاحب الأسطرلاب والبسيط وكان له نظر على التوقيت بالجامع وألف الزيج والكرة وله الرسالة عليها. ويعرف علم الخيط في المزولة وتركيبها.

ومن المهندسين محمد بن إبراهيم المهندس والمعلم عمر بن نجيم والمعلم محمد الصفدي والمعلم علي بن محمد التقي المهندس كان معاصرا لابن فضل الله وحدثه بأحاديث عن الجامع الأموي وشهاب الدين أحمد الحموي النقاش كتب الختمة

٤٦

الشريفة من أولها إلى آخرها على خوصة مفصلة الأجزاء والسور. ومن المحدثين الحافظ علي بن محمد اليونيني البعلي (٧٠١) قال الزبيدي وله ولأبيه ترجمة حسنة وإخوته البدر الحسن والقطب موسى وأمة الرحيم حدثوا ومن ولده الصدر عبد القادر وعم أبيه الزين عبد الغني وهم بيت علم وحديث. وعمر بن إبراهيم العجمي الحلبي فقيه فرضي حاسب له مصنفات (٧٧٧) وحسن بن عمر بن حبيب الحلبي له عدة تآليف منها درة الأسلاك في دولة الأتراك وأكثر كتبه مسجعة (٧٧٩) وعلي بن مظفر الوداعي المقرئ المحدث الكاتب وقف التذكرة الكندية في خمسين مجلدا وضعها في المدرسة السميساطية وهي بخطه في فنون مختلفة (٧١٦) وقاضي القضاة بدمشق عبد الله المقدسي (٧٣١) والجلال القزويني إمام البيان صاحب المصنفات والمثل السائر في الخطابة (٧٣٩) وعلي ابن سليم بن ربيعة الأذرعي فقيه أديب نظم التنبيه في الفقه في ستة عشر ألف بيت وشعره كثير (٧٣٢) وعبد الله بن مروان الفارقي الخطيب الفقيه (٧٠٣) وأحمد بن إبراهيم بن سباع الفزاري الخطيب النحوي المحدث (٧٠٥) ومحمد ابن أبي بكر الأرموي القرافي صاحب التآليف (٧١٤) وصلاح الدين خليل ابن كيكلدي الدمشقي ثم المقدسي أخذ عن مشايخ الدنيا له عدة مصنفات محررة (٧٦١) وشيخ قراء دمشق أحمد بن محمد بن أبي الحزم سبط السلعوس (٧٣١) وأحمد بن البرهان له مصنفات (٧٣٨). ومحمد بن عبد الهادي البحر الزاخر في العلم (٧٤٤) وشيخ القراء ذو الفنون إبراهيم بن عمر الجعبري بالخليل (٧٣٢) وتصانيفه كثيرة. ومحمد بن جماعة الكناني الحموي له معرفة بفنون وله عدة مصنفات (٧٣٣) ومحمد بن علي المؤذن المعروف بابن أبي العشائر (٧٨٩) له عدة مصنفات منها تاريخ قنسرين. وعبد الرحمن الفقيه المواقيتي سبط الأبهري وكان له يد طولى في الرياضي والوفق والعمليات ومشاركة في فنون (٧٣٣) وهبة الله البارزي الجهني الحموي المؤلف العالم المشهور (٧٣٨) وعثمان بن محمد البارزي الحموي شرح الحاوي في الفقه (٧٣٠) وإسماعيل بن محمد بن جمال الدين بن الفقاع الحموي (٧١٥) العالم بالقرآات العربية درس في عدة مدارس بحماة وشهاب الدين السبكي الفقيه له تآليف (٧٧١) والكمال ابن الزملكاني الفقيه الأصولي العالم بالعربية صاحب الرسائل (٧٢٧) والأمير

٤٧

العالم الشاعر أبو بكر محمد بن صلاح الدين بن صاحب الكرك (٧٣٠) وسليمان ابن أبي العز الأذرعي الفقيه (٧٠٧) والقاسم بن محمد الإشبيلي المحدث المؤرخ (٧٣٩) ومحمد بن سليمان الصرخدي المصنف الجامع بين أشتات العلوم (٧٩٢) وقاضي القضاة يوسف المحجي (٧٣٨) وابن أخيه محمود بن محمد ابن جبلة الخطيب ومحمد بن إسماعيل الكفربطناوي من فقهاء المدارس ، وقاضي قضاة دمشق إبراهيم بن عبد الباعوني ومحمد بن يعقوب المعروف بابن الصاحب الحلبي (٧٦٣) فقيه أديب كاتب ومحمد بن عيسى البعلي كان صاحب فنون (٧٣٠) وأسمى بنت محمد بن سالم بن صصرى التغلبية المسندة المحدثة (٧٣٣) وزينب بنت الكمال محدثة قرأ عليها كبار العلماء. وست العرب ابنة محمد بن علي الدمشقية المحدثة كانت حية سنة ٧٦٦ ومن الأطباء سليمان بن داود كبير الأطباء بدمشق (٧٣٢) وأحمد بن الصلاح البعلبكي الطبيب في بعلبك صاحب التآليف.

ومن الشعراء والكتاب علاء الدين بن غانم كاتب شاعر (٧٣٧) والحسن بن علي المحدث الكاتب المجود (٧٣٢) ومحمد بن الحسن الصائغ العروضي الأديب الشاعر له تآليف (٧٢٢) وأحمد أبو جلنك الشاعر الحلبي (٧٠١). ومن كتاب هذا القرن الشهاب محمود الحلبي صاحب حسن التوسل في معرفة صناعة الترسل (٧٥٥) وأحمد الأنصاري. إلى أمثالهم ممن نبطوا العلم ونشروه وأظهروه.

ويلاحظ أن أعلاما من العلماء اشتهروا في هذا القرن والذي قبله وبعده ، وكثير منهم نشأ من قرى الجنوب والشمال ، والقرى ما زالت مادة المدن في العلم والأدب كما هي في الزرع والضرع ، ومن مواطنهم اليوم من لا يعرف شيئا مما يطلق عليه اسم العلم ، وبعضها في جاهلية جهلاء ، مثل زملكا وحرستا وكفربطنا والمزة ويلدا وداريا وإزرع ومحجة ونوى والجيدور ويبرود والبقاع وعجلون وصرخد ومتان وقمرا وحسبان والكرك وجبرين ويونين وأنطاكية وصفد وبعلبك والمعرة وكفرطاب وشيزر. وتوشك بعض تلك القرى أن تدثر ، وأعمال النابغين فيها خالدة خلود الدهر فسبحان من هذا شأنه.

٤٨

العلوم في القرن التاسع :

بدأت طلائع الانحطاط في القرن التاسع ، فلم ينبغ في الشام رجل أحدث عملا علميا عظيما ، أو دل على نبوغ في فرع من فروع العلم ، وكثر فيه الجماعون والمختصرون والشارحون من المؤلفين ، والسبب أن حكومة المماليك البرجية والبحرية كانت تشتد في إرهاق المتفلسفة والمتفقهة على غير الأصول المتعارفة التي لم يشتهر منها سوى أربعة أئمة : الحنفي والشافعي والمالكي والحنبلي. فكان المخالف قليلا يعزر على مذهب المالكية ، والقتل أيسر مراتب التعزير عندهم ، ثم زادت الحال اشتدادا في أوائل القرن بانسيال جيوش تيمورلنك على القطر ، وقتله لبعض العلماء ، وحمله إلى سمرقند كل ممتاز بعلم أو صناعة. ومع هذا نشأ في هذا القرن أفراد قلائل في العلم ذكر التاريخ تراجمهم ، ومنهم أبو بكر بن أحمد ابن قاضي شهبة صاحب الطبقات وغيره (٨٥١) وأحمد بن علاء الدين حجي الحسباني الدمشقي الحافظ المؤرخ له كتاب سماه الدارس في أخبار المدارس ولعله الأصل لكتاب النعيمي في المدارس وله ذيل على تاريخ ابن كثير وغيره (٨١٥) وأحمد بن محمد بن عربشاه له عدة مصنفات في الأدب والتاريخ شاعر كاتب مجيد في اللغات العربية والفارسية والتركية ومن تآليفه عجائب المقدور في أخبار تيمور وهو مطبوع (٨٥٤) وصالح بن يحيى صاحب تاريخ بيروت وأمراء الغرب المطبوع كان في أواسط القرن التاسع ونقل عن أحمد بن شباط الغربي الأديب المؤرخ أيضا.

ومن الفقهاء إبراهيم بن محمد العجلوني الفقيه كان في الشاميين نظير البيجوري في المصريين (٨٢٥) وإبراهيم بن إبراهيم النووي متميز في الفرائض والحساب ومتعلقاتهما له تآليف (٨٥٠) وإبراهيم بن علي الحسني البقاعي له مصنفات في الفقه والنحو والمنطق والحكمة وأدب البحث وغيرها. وإبراهيم بن محمد بن مفلح فقيه (٨٠٣) وعبد الله بن مفلح رئيس الحنابلة (٨٣٤) وتقي الدين الحصني عالم له مصنفات في الفقه وغيره (٨٢٩) وأبو بكر محمد بن مزهر الدمشقي الفقيه انتهت إليه رياسة عصره (٨٣٢) وعلاء الدين البهائي الغزولي عالم دمشق (٨٨٥) له كتاب مطالع البدور في منازل

٤٩

السرور مطبوع ، وإبراهيم البقاعي ترك مائة مؤلف كان إماما بالعربية والأدب والدين والتاريخ له نظم الدرر في تناسب الآي والسور في التفسير وعدة تواريخ للرجال ، وعبد الله التنوخي الأمير اللبناني المعروف بالسيد فقيه أديب مشارك في الطب والفلك طبعت بعض رسائله في الوعظ (٨٨٤) ، ومحمد بن أحمد الباعوني (٨٧١) له مؤلفات منها منظومات في التاريخ.

ونشأ في هذا القرن أحمد الطولوني كبير المهندسين وكان أبوه وجده مهندسين. وخليل بن جمال الدين الأديب المؤرخ الدمشقي صنف تاريخا للحوادث وغيره (٨١٥) ومحمود العيني (٨٥٥) الفقيه المؤرخ له عدة مصنفات في التاريخ وغيره. وعبد الرحمن ابن العيني عالم دمشق في هذا القرن. وأحمد المقدسي المشهور بابن زوجة أبي عذيبة (٨٥٦) صاحب تاريخ دول الأعيان. وأحمد بن حجر العسقلاني الفقيه المحدث المؤرخ (٨٥٢) صاحب تاريخ الدرر الكامنة (المطبوع) وإنباء الغمر. وأحمد بن خليل المعروف بابن اللبودي له أدب وشعر وبعض تآليف (٨٩٦) وأحمد بن المحوجب عالم بالدينيات واللسانيات. وأحمد بن عبد الله العامري فقيه أصولي له تآليف. وأحمد بن محمد الكشك عالم فقيه (٨٣٧) وزين الدين بن رجب الحنبلي له عدة مصنفات ومنها طبقات الحنابلة المطبوع. وأبو العباس المالكي الفقيه العالم المفنن له عدة مصنفات. وعبد الرحيم بن عبد الرحمن الحموي فقيه أديب له مصنفات. ومحمد بن خليل القباقيبي الحلبي (٨٤٩) إمام في القراآت صنف فيها. وعبد الله ابن قاضي عجلون فقيه عالم بالمعقولات (٨٦٥) وقاضي القضاة العوني الناصري خطيب الخطباء (٨١٥). وصدقة الجيدوري المقرئ (٨٢٥) ونور الدين أبو الثناء خطيب الدهشة استوطن حماة له تآليف كثيرة. ومحمد الجزري الدمشقي المقرئ صاحب المصنفات الجليلة منها كتاب الطبقات ، والنشر في القراآت العشر طبعا (٨٣٣) وعائشة بنت عبد الهادي محدثة دمشق (٨١٥) وأبو البقاء البدري له تآليف (٨٨٧) وعلاء الدين ابن خطيب الناصرية الحلبي المؤرخ (٨٤٣) وأبو بكر بن علي بن حجة الحموي الأديب الشاعر صاحب الخزانة وثمرات الأوراق وغيرهما وهما مطبوعان وكان رئيس أدباء عصره (٨٣٧). وزين الدين ابن الشحنة الحلبي الفقيه المؤرخ (٨١٥) كتب

٥٠

في عدة فنون وله أراجيز في اللغة والدين والتصوف والأحكام والفرائض. ومحمود ابن الشحنة الفقيه الشاعر الأديب (٨٩٠) له عدة تآليف منها الدر المنتخب في تاريخ حلب طبع مختصره. وأحمد السرميني الحلبي الفلكي (٨٢٤) كان إماما في الهيئة وحل الزيج وعمل التقاويم. وعبد الملك البابي الحلبي (٨٣٩) علم بالقراآت له نزهة الناظرين في الأخلاق. وعز الدين ابن عبد السلام السعدي المقدسي العالم الرحلة صاحب التآليف (٨٥٠). والبدر البشتكي محمد بن إبراهيم الدمشقي (٨٣٠). وعلي بن خليل الطرابلسي (٨٤٤) له كتاب في الفقه اسمه معين الحكام. وابن حبيب الحلبي (٨٠٨) له عدة مصنفات. وعبد الله بن جماعة المقدسي صاحب التآليف (٨٦٥). والبرهان الحلبي المحدث (٨٤١) وعبد الله توقشندي المقدسي عالم زمانه في الأرض المقدسة (٨٦٧).

ومن علماء السريان نوح البقوفاوي بطريرك اليعاقبة في حلب. وقد امتاز هذا القرن بكثرة المدارس في لبنان قال الدويهي في حوادث سنة ٨٧٥ ه‍ : وقد أحصينا أسماء من كان من النساخ في ذلك العهد ممن وقفنا على كتبهم فإذا هم ينيفون على مئة وعشرة وفي ذلك الوقت أهملوا الخط الاسترنكالي المربع وتمسكوا بالسرياني المدور.

انحطاط العلم والأدب في القرن العاشر :

زاد انحطاط العلم في القرن العاشر ، فلم تكن أيام الترك العثمانيين ميمونة على المعارف في هذه الديار مثل القرنين السالفين. وكانت الآداب تسير إذ ذاك بقوة التسلسل منبعثة من قوتها القديمة ، وإذ اختلف لسان الحاكم والمحكوم عليه ، وخصت الوظائف الدينية الكبرى بجماعة السلطان من الترك ، مالت النفوس عن العلم ، اللهم إلا من كانت لهم فطر سليمة عشقوه لفائدته وقليل ما هم. ذكر المقدسي أن أهل الدولة العثمانية كانوا لا يولّون المدارس في الشام أحدا من أبناء العرب ، زاعمين أن العلماء في العرب كثير وأنهم إن ولوا عربيا من غير طريقهم ، كثر الطالبون من أبناء العرب وعجزوا عن إرضائهم ، وضاق الأمر على ملازمي الروم. وحصر الترك عنايتهم بالاستانة كما حصروها من قبل ببورصة ، فجعل الفاتح القسطنطينية عاصمة العلم ، بل جامعة ذاك

٥١

العصر ، كما قال جودت. وكان العلماء بعد الفتح العثماني يأتون إلى القسطنطينية زرافات ، ولذلك لم يكن حظ للولايات دع البعيدة من عناية الدولة العثمانية بها وترقيتها في العلم والآداب.

وتسلسل العلم الديني في بعض البيوت بدمشق في هذا القرن والذي بعده على صورة غريبة مثل بني الغزي وحمزة وفرفور والعمادي والنابلسي ومفلح وممن نبغ بدمشق محمد بن محمد الغزي العالم بعلوم اللسان وغيرها وله عدة مصنفات (٩٣٥). ومحمد بن بدر الدين الغزي الفقيه المفسر النحوي المحدث المقرئ الأصولي النظار المؤرخ وله مئة وبضعة مصنفات (٩٨٤). وعبد الرحمن بن فرفور عالم بالتاريخ والأدب (٩٩٢). وامتاز في الدينيات محمد بن حمزة (٩٣٣) وعلي بن إسماعيل بن عماد الدين (٩٧١) وإسماعيل النابلسي (٩٩٣). وإبراهيم بن عمر بن مفلح (٩١٧). وكان فيه محمد بن علي بن طولون النحوي الفقيه المحدث المؤرخ صاحب مصنفات كثيرة في التاريخ على اختلاف ضروبه ومنها المطبوع (٩٥٣). وعبد القادر النعيمي المؤرخ المحدث ألف كتبا كثيرة منها الدارس (٩٢٧). وعبد الباسط العلموي اختصر بعض كتب النعيمي وزاد عليها ومنها مختصر الدارس (٩٨١). وابن سكيكر الدمشقي المؤرخ له زبدة الآثار في ما وقع لجامعه في الإقامة والأسفار (٩٨٧). وبهاء الدين محمد بن يوسف الباعوني ومؤلفاته مثل مؤلفات عمه أراجيز تاريخية (٩١٠). ومن علماء القرن في دمشق محمد بن محمد بن سلطان العالم الفقيه صاحب التآليف (٩٥٠). ومحمد بن مكي عالم بالطب والهيئة والهندسة والفلك (٩٣٨) وعرف بالمهارة في الفقه وغيره. وأبو بكر البلاطنسي (٩٣٦). وأبو بكر محمد القاري (٩٣٥) وأبو الفتح البستري (٩٦٢). وأحمد بن محمد الشويكي له تآليف (٩٦٦) وإسماعيل الكردي الباني عالم بالمعقولات (٩٥٦). وعثمان الآمدي وهو خطيب متفنن (٩٨٥). ومحمد بن محمد بن عماد الدين عالم في الدينيات (٩٨٦). وأحمد بن أحمد الطيبي الفقيه النحوي له عدة مصنفات (٩٧٩) وأسد الشيرازي عالم في البلاغة والعربية والمنطق والأصلين والفقه (٩٩٨).

ومحمد بن هشام نحوي (٩٠٧) ، ومحمد بن منيعة (٩٠٤). ومحمد الكنجي له يد في النحو والحساب والميقات والقرآن (٩٣٢). ومحمد الكفرسوسي

٥٢

(٩٣٢). ومحمد الميداني عالم بالقراآت والعربية له عدة مصنفات (٩٢٣). وإبراهيم بن الهلالي فقيه محدث (٩١٦). وأبو بكر ابن قاضي عجلون إمام مفنن (٩٢٨).

وجاء في القدس عبد الرحمن بن محمد مجير الدين العليمي صاحب تاريخ القدس والخليل المطبوع. وبرهان الدين المقدسي الفقيه الأديب له عدة مصنفات (٩٢٢). وفي غزة أبو عبد الله محمد بن قاسم الغزي (٩١٨) له كتب في الفقه والأصول وغيرها. وإبراهيم بن يوسف الحنبلي المعروف بابن الحنبلي له عدة كتب (٩٥٩). وفي دمشق يوسف بن عبد الهادي (٩٠٩) الفقيه المؤرخ صاحب الرسائل والكتب الكثيرة في الفنون المختلفة وهو أشبه بالسيوطي في مصر بكثرة تآليفه وتنوع موضوعاته طبع له كتاب مساجد دمشق. وفي حلب محمد ابن الحنبلي المؤرخ العالم له عدة تآليف منها تأليف في تاريخ حلب (٩٧١). وعبد البر ابن الشحنة الحلبي الأصولي الفقيه (٩٢١). وعمر الشماع الحلبي المؤرخ المحدث له عدة مصنفات (٩٣٦). وفي الرملة شمس الدين الرملي العالم الفقيه (٩٢٣). ونشأ في حلب خليل بن أحمد الشيخ غرس الدين (٩٧١) عالم بالحساب والميقات والهيئة والوفق والموسيقى والطب وهو صاحب شجرة الإفادة بشرقية جامع حلب الأعظم. وفي حماة محمود بن أبي بكر المعري الحموي الحلبي الفقيه. وفي دمشق هاشم بن السيد الطبيب ناصر الدين السروجي (٩٦٤). وفي حماة محب الدين بن داود الحموي له تآليف. وفي دمشق موسى بن يوسف بن أيوب القاضي شرف الدين الدمشقي الشافعي ألف تاريخا في مجلد وتذكرة في مجلدين (١٠٠٠).

ومع انحطاط محسوس في حركة العقول في هذا العصر كان في الشام بعض النساء العالمات مثل فاطمة بنت قريمزان شيخة المدرستين العادلية والزجاجية معا انتهت إليها رياسة أهل زمانها بحلب أخذت العلم عن زوجها (٩٦٦). وبوران بنت الشحنة الشاعرة الحلبية (٩٣٨). وعائشة الباعونية الدمشقية المحدثة المتصوفة الشاعرة المجيدة لها عدة تآليف ومنها البديعية وشعرها لطيف (٩٢٢).

٥٣

الآداب في القرن الحادي عشر :

أما القرن الحادي عشر فشبيه بتاليه وسالفه من حيث قلة الإبداع والتجدد والاكتفاء بالموجود ، لكن عدد العالمين والمتأدبين كان أكثر على ما يظهر أو أنه دوّن كله ولم يفقد ، فقد نشأ في دمشق أحمد بن محمد الغزي فقيه له بعض التآليف (١٠١٧) ومحمد أكمل الدين بن مفلح المحدث الرحلة المؤرخ كتب تاريخا ترجم فيه معاصريه وله تعليقات تاريخية مهمة (١٠١١). والنجم محمد الغزي محدث الشام صاحب التآليف منها في التاريخ وتراجم الرجال (١٠٦١). وأحمد بن سنان القرماني الأديب المؤرخ صاحب التصانيف وله تاريخ آثار الدول المطبوع (١٠١٩). وعبد الوهاب الفرفوري الفقيه (١٠٧٣). وأحمد بن أبي الوفاء بن مفلح الحنبلي الفقيه المحدث عارف بالفرائض والحساب والتاريخ (١٠٣٨). ومن الفقهاء محمد الداودي (١٠٠٦). ومن علماء العربية محمد الخوخي (١٠٢٢). وفي الفقه محمد الحصكفي صاحب التصانيف في الفقه وغيره (١٠٨٨). ومحمود الباقاني له عدة تصانيف (١٠٠٣). وأبو بكر ابن عبد عرف أبوه بمنلا جامي (١٠٧٧). وأحمد بن محمد الزريابي فقيه المالكية (١٠٥٠). وكمال الدين بن مرعي العيتاوي الفقيه (١٠٨٦). ورمضان العطيفي الفقيه النحوي الراوية (١٠٩٥). وعبد الباقي بن فقيه فصة محدث مقرئ أثري (١٠٩١). ويحيى الشاوي له تآليف. وشمس الدين بن بلبان عالم بالسنة (١٠٨٣). والشاكر الحموي كان متصوفا ناظما وناثرا وله ديوان في ثلاث مجلدات.

ومن أدباء هذا القرن وشعرائه أبو بكر بن منصور العمري (١٠٤٨) وإبراهيم الصالحي الشاعر المعروف بالأكرمي (١٠١٢). وعمر بن محمد المعروف بابن الصغير شيخ الأدب بالشام بعد شيخه أبي بكر بن منصور العمري شاعر مجيد عارف بالطب (١٠٦٥). وإبراهيم الفتال الشاعر (١٠٩٨). وأبو بكر ابن أحمد المعروف بابن الجوهري. ومحمد الكريمي (١٠٦٨). وعبد الكريم الطاراني الشاعر الكاتب المؤرخ (١٠٤١). وعبد اللطيف البهائي شاعر متفنن (١٠٨٢). وعبد اللطيف بن المنقار شاعر (١٠٥٧). والحسن البوريني الشاعر اللغوي له تآليف منها تراجم رجال عصره وشرح ديوان ابن الفارض المطبوع

٥٤

(١٠٢٤). وأحمد العناياتي الشاعر (١٠١٤). وأحمد بن الشاهيني الأديب اللغوي (١٠٥٣). وأحمد الصفوري الشاعر الأديب المؤرخ (١٠٤٣). وأحمد ابن محمد بن المنقار أديب شاعر (١٠٣٢) وإسماعيل النابلسي الفقيه له بعض التآليف (١٠٦٢). ودرويش محمد بن أحمد الطالوي الدمشقي الأديب (١٠١٤) ومنجك بن محمد بن منجك صاحب الديوان المطبوع (١٠٨٠). وشهاب الدين العمادي شاعر منشئ (١٠٩٨). وعبد الحي العكري المعروف بابن العماد مصنف أديب مفنن أخباري أثري له شذرات الذهب في التاريخ مطبوع (١٠٨٧). وعبد الرحمن بن النقيب منشئ شاعر (١٠٨١). وإبراهيم العمادي أحد بلغاء الشام المذكورين (١٠٩٨). وأحمد بن المنلا النخجواني الملقب بالمنطقي شاعر ناثر فقيه ينظم وينثر في الألسن الثلاثة العربية والفارسية والتركية.

وظهر في دمشق في العلوم والفنون بضعة أفراد منهم علاء الدين بن ناصر الدين علي الطرابلسي اشتهر بالرياضيات والقراآت والفرائض والفقه وله تآليف (١٠٣٢). وعمر بن محمد القاري عالم مفنن له باع في الهيئة (١٠٤٦). وعمر بن يحيى المعروف بالدويك كان عارفا بفنون عديدة منها الرياضيات والفلك والميقات وله شعر (١٠٨٣) ومحمد بن يونس الطبيب الخطيب (١٠٠٨) والمنلا محمود الكردي عالم في كثير من الفنون (١٠٤٧). وابن الحكيم المصاحب أبو بكر بن محمود رئيس أطباء دمشق وخطيب أمويها عالم في العلوم الغريبة مثل علم الوفق وعلم الحرف وله يد طولى في العقليات (١٠٠٧). وعبد القادر ابن عبد الهادي رياضي فقيه أصولي (١١٠٠). وعبد الحي بن محمد بن عماد عالم بالرياضيات (١٠٨٩). وإبراهيم بن الأحدب الزبداني محدث فرضي رحالة أخذ الفرائض والحساب عن العلامة محمد النجدي ويلحق بابن الهائم في هذين العلمين (١٠١٠). ونشأ في هذه المدينة أيوب الخلوتي من المتصوفة له في التصوف رسائل (١٠٧١). ومن الخطباء الشهاب أحمد بن يحيى البهنسي الخطيب ابن الخطيب ابن الخطيب وأحمد بن محمد البصراوي ويعرف بابن الإمام (١٠٠٣).

وجاء في المدن الأخرى أبو الجود عبد الرحمن الحلبي البتروني كان محققا في المذهب والتفسير والبحث نظارا (١٠٣٩). وأبو الوفاء محمد بن عمر العرضي الحلبي متفرد بالإتقان والحفظ والضبط له تاريخ معادن الذهب وله رسائل

٥٥

وتآليف (١٠٧١). ومحمود البيلوني الحلبي كان إذا تكلم في فن من العلم يقول سامعه لا يحسن غيره (١٠٠٧). وفتح الله البيلوني الحلبي له عدة مصنفات وحواش ومجاميع وشعر (١٠٤٢). ونور الدين بن برهان الحلبي صاحب السيرة الحلبية المطبوعة وغيرها من الحواشي والشروح والرسائل (١٠٤٤) ، وعلي البصير له كثير من التآليف في الفقه وغيره (١٠٩٠). ومحمد بن حسن الكواكبي رئيس حلب في الفنون والعلوم ألف مؤلفات كثيرة في الفقه والتفسير وهو شاعر مجيد (١٠٩٦). وعبد الوهاب بن رجب إمام في العربية (١٠١٥). وعلي البصير الحموي له تآليف في الفقه وغيره. ومحمد بن أبي بكر الحموي له تآليف عديدة في الفقه والتفسير والعربية ورسائل ورحلات وكان عالما بالفرائض والحساب والمنطق والحكمة والزايرجا والرمل وهو جد الشيخ محمد المحبي مؤلف خلاصة الأثر (١٠١٦).

ومن علماء السريان أندراوس اخبيجان الحلبي أول بطاركة الكاثوليك. وأبو السعود الكوراني الحلبي الشاعر الأديب (١٠٥٦). وأحمد بن خليل الأطاسي الحمصي الفقيه مفتي حمص وعالمها (١٠٠٤). وأحمد بن النقيب الحلبي الأديب المتفنن (١٠٥٦). وباكير بن أحمد المعروف بابن النقيب الحلبي لم يكن في حلب من أدباء عصره أكثر رواية منه للنظم والنثر (١٠٩٤). وبشير بن محمد الخليلي القدسي الأديب الشاعر لم يكن في زمنه من أقرانه من يدانيه فيه إلّا شرف الدين العسيلي (١٠٦٠). وتقي الدين التميمي الغزي صاحب الطبقات السنية في تراجم الحنفية (١٠١٠). وحسن بن محمد أبو الفوارس الحموي المعروف بابن الأعوج أمير حماة شاعر اجتمع عنده من الشعراء ما لم يجتمع عند أحد من أمراء عصره. وحسين الجزري الحلبي الشاعر (١٠٣٣). وحسين بن عبد الله المعروف بالمملوك متصوف (١٠٣٤). وخير الدين الرملي المفسر المحدث الفقيه اللغوي صاحب التآليف والفتاوي ومنها المطبوع (١٠٨١) ورجب بن علوان الحموي أمهر ما كان في العلوم الرياضية كالهيئة والحساب والفلك والموسيقى وغيرها (١٠٨٧). وسرور بن سنين الحلبي شاعر (١٠٢٠) وصالح بن سلوم الحلبي رئيس الأطباء (١٠٨١). وصلاح الدين الكوراني الحلبي شاعر (١٠٤٩). وعبد الحق الحمصي الملقب زين الدين الحجازي

٥٦

عالم بالمعقولات. وعبد الله بن حجازي الحلبي الشهير بابن قضيب البان مطبوع بشعره وإنشائه في الألسن الثلاثة وله تآليف (١٠٩٦). وفتح الله النحاس الحلبي الشاعر (١٠٥٢). ومحمد القاسمي الحلبي شاعر ناثر (١٠٥٤). ومحمد الكواكبي الحلبي عالم في المنقول والمعقول (١٠٩٦). ومحمد بن عبد القادر الشهير بالحادي الصيداوي أديب فقيه (١٠٤٢). ومحمد التمرتاشي الغزي رأس الفقهاء الحنفية له التآليف الكثيرة (١٠٠٤). ومحمد بن علي المعروف بالحريري وبالحرفوشي العاملي الدمشقي اللغوي النحوي الأديب الشاعر صاحب التصانيف الكثيرة (١٠٥٩). ومحمد البيلوني الحلبي راوية الشعر والوقائع خبير بصنعة النقد أديب (١٠٨٥) ، ومحمد بن محمد الحلفاوي الحلبي أديب (١٠٥٤) ومحمد العسيلي القدسي له تصانيف دينية. وموسى الرام حمداني الحلبي البصير متفنن في الرياضيات والعلوم الحكمية وعلم الحرف والأخبار والأدب (١٠٨٩). وبهاء الدين العاملي الفقيه الأديب صاحب المخلاة والكشكول وغيرهما من كتب الأدب المطبوعة. ومحمد الفصي البعلبكي الفقيه وآباؤه كلهم رؤساء العلم في تلك الناحية وله تآليف (١٠٢٤). وأبو الوفاء بن معروف الحموي له تآليف (١٠١٦). وحسين الأشقر كان جامعا لأنواع الفنون (١٠٤٢). وعبد القادر بن قضيب البان كان له ما ينيف على أربعين تأليفا (١٠٤٠). وعبد النافع بن عمر الحموي كان متضلعا من العلوم شاعرا (١٠١٦). وداود الأنطاكي ويعرف بالشيخ الصوري (١٠٠٥) ألف كتابا في السب سماه تذكرة أولي الألباب مطبوع. وتقي الدين الغزي التميمي (١٠٠٥) له الطبقات الحنفية.

العلوم والآداب في القرن الثاني عشر :

دخل القرن الثاني عشر ولا تجديد فيه ولا جديد ، إلا النظر في قضايا قديمة لاكتها الألسن قديما لا إبداع فيها ولا اختراع ، فالمسائل الدينية المقررة تنتقل خلفا عن سلف ، والآداب العربية تنحط حتى أصبح الشعر والنثر في حالة مخزية و «صارت الفتوى والقضاء والمناصب العلمية ملعبة وشعبذة وسخرية والمدارس مأوى الحمير». كما قال أحد العارفين بذاك القرن. وجاء في العاصمة زمرة من العلماء منهم إبراهيم بن حمزة محدث لغوي (١١٢٠). وأبو

٥٧

الإسعاد بن أيوب عارف بعلوم جمة مبرز في علوم الأبدان (١١٠٦). وأبو الصفا المفتي فقيه مفسر نحوي. وأحمد بن حسين باشا الكيواني أديب كاتب صاحب الديوان المطبوع (١١٧٣). قال المرادي : وهو في هذا القرن أي الثاني عشر كالأمير منجك المنجكي في القرن الماضي بل أرجح ، وإن لم يكن أرجح منه فهو مقارن له. وأحمد بن عبد الكريم الغزي فقيه نحوي له تآليف (١١٤٣). وأحمد بن علي المنيني المحدث اللغوي النحوي الأديب له تآليف منها شرح تاريخ اليميني المطبوع (١١٧٢). وأحمد شاكر الحكواتي شاعر رحلة (١١٩٣). وأحمد الفلاقنسي أديب منشئ (١١٧٣). وأحمد المهمنداري فقيه مفنن له شعر وأدب (١١٠٥) وأحمد البهنسي فقيه أديب (١١٤٨). وأحمد البقاعي أديب مفنن شاعر (١١٧١). وأسعد الطويل أديب (١١٥٠). وإسماعيل الحائك فقيه عالم (١١١٣). وإسماعيل العجلوني رحلة له يد في العلوم لا سيما الحديث والعربية وله تصانيف (١١٦٢). وحامد العمادي فقيه فرضي شاعر أديب له تآليف. وخليل الحمصاني له يد في التفسير خاصة (١١٢٣). وزين الدين البصروي عالم أديب (١١٠٢). وسعيد الجعفري عالم أديب له شعر (١١٨٣). وسعيد السمان لغوي شاعر ناثر له تآليف (١١٧٢). وسعدي العمري شاعر ناثر (١١٤٧). وسعدي بن حمزة محدث فرضي حيسوب مهندس مساح (١١٣٢). وسليمان الحموي المعروف بالسواري كاتب شاعر (١١١٧). وصالح الجينيني محدث فقيه (١١٧٠). وعبد الجليل المواهبي عالم في المعقولات (١١١٩). وعبد الرحمن الصناديقي فقيه أصولي نحوي (١١٦٤). وعبد الرحمن الغزي فقيه فرضي نحوي شاعر (١١١٨). وعبد الرحمن الكيلاني عالم مدقق شاعر ناثر (١١٧٢). وعبد الرحمن البهلول شاعر لغوي أديب (١١٦٣). وعلي الطاغستاني عالم محقق مفنن (١١٢٩). ومحمد الدكدكجي صوفي مقرئ متفنن (١١٣١). ومحمد الكفيري فقيه أديب (١١٥٠). ومحمد الغزي فقيه أديب مؤرخ نسابة (١١٦٧). ومحمد أمين المحبي عالم أديب مؤرخ له تآليف منها خلاصة الأثر المطبوع (١١١١). ومحمود الجزيري عالم في الزايرجا والحرف والأوفاق والرياضيات (١١٤١). ومحمود العبدلاني عالم محقق (١١٧٣). ومراد المرادي عالم في المعقول والمنقول له تآليف (١١٣٢).

٥٨

ومكي الجوخي عالم أديب متضلع له شعر وكتابة (١١٩٢). ومصطفى اللقيمي عالم فرضي حيسوب ناظم ناثر (١١٨٧). ومصطفى البكري عالم بلغت مؤلفاته ٢٢٣ مؤلفا بين مجلد وكراسين وأقل وأكثر وله نظم كثير وقصائد خارجة عن الدواوين تقارب اثني عشر ألف بيت (١١٦٢). ومصطفى العلواني الحموي أديب ناثر ناظم (١١٩٣). ومصطفى السفرجلاني متفنن في العلوم الحكمية له رسائل في المنطق والفلسفة والحكمة والكلام وشعر ونثر (١١٩١). وموسى المحاسني عالم محقق (١١٧٣). وعبد الرحيم المخللاتي عالم في الفرائض والحساب والفلك (١١٤٠). وعبد الرحمن الكابلي عالم محقق (١١٣٥). وعبد الرحيم الطواقي فقيه نحوي فرضي له بعض تآليف ورسائل (١١٢٣). وعبد الرزاق الرومي فقيه له تآليف. وعبد السلام بن محمد المعروف بالكاملي أو الكامدي فقيه أصولي نحوي أديب (١١٤٧). وعبد الغني النابلسي إمام في التصوف والفقه والتفسير وعلوم الأدب وله تآليف كثيرة ونظم ونثر المطبوع منها شرح الطريقة المحمدية والبديعية وكتاب في الزراعة وديوان والرحلة القدسية والرحلة الحجازية وغيرها (١١٢٦). وعبد الفتاح بن مغيزل أديب طبيب (١١٩٥) عبد القادر التغلبي فقيه فرضي (١١٣٥) عبد القادر الكردي عالم محقق له ثلاثون تأليفا (١١٧٨). وعبد الله البصروي عالم محقق في العلوم والفنون مؤرخ (١١٧٠) عبد الله الطرابلسي أديب شاعر له تآليف ورسائل (١١٥٤) عبد الله المكتبي محقق في الحساب والفلك والهيئة والتقويمات (١١٦٢). عثمان الشمعة عالم بالدينيات وعلوم الأدب (١١٢٦). عثمان القطان عالم بالعقليات والنقليات (١١١٥). عمر البغدادي عالم متصوف له رسائل (١١٩٤). عمر الرجيحي كاتب أديب (١١٣٠). علي العمادي عالم أديب (١١١٧). علي التدمري فقيه نحوي فرضي عالم بالحرف والزايرجة والوفق (١١٣١). علي كزبر عالم رحلة مقرئ (١١٦٥). محمد بن عيسى بن كنان مؤرخ أديب (١١٥٣). يوسف ابن محمد الطرابلسي رئيس الأطباء.

هذا غاية ما يقال في رجال دمشق أما في المدن الأخرى فقد نشأ في حلب طه الجبريني المفسر المحدت العالم بالمعقولات (١١٧٨). أحمد الكواكبي الفقيه المفسر الشاعر الأديب (١١٢٤). أبو السعود الكواكبي العالم المحقق

٥٩

الشاعر (١١٣٧). وبنو الكواكبي وبنو الشحنة في حلب من البيوت التي تسلسل فيها العلم عدة قرون. المطران جرمانوس فرحات (١١٤٥) كان يحسن عدة لغات وله تآليف بالسريانية والعربية (طبع منها كتابه في النحو) وهو تلميذ عالم عصره سليمان الحلبي. عبد الله زاخر (١١٦٢) مترجم الإنجيل وطابعه. عبد اللطيف الأطاسي الحمصي الأديب عالم بالكيمياء والأوفاق وغيرها وله شعر كان حيا سنة ١١٤٠. البطريرك ميخائيل جروة الحلبي. الايكونيموس بطرس التولوي. القس يوحنا زندو الحلبي. وعطاء الله زندو عبد المسيح لبيان الشاعر. والشاعران ميخائيل جبارة وأنطون ذكري. ويوسف الشراباتي. ويواكيم البعلبكي الواعظ له تآليف (١٧٨٢ م).

وأحمد العكي العالم الفقيه له تآليف كثيرة وشعر وأدب (١١٤٧) عبد الله الاطرابلسي المعروف بالأفيوني الفقيه له عدة تآليف وشروح (١١٥٤). عبد المعطي الخليلي له فتاوى ورسائل كلها منتخبة (١١٥٤). إبراهيم الحاقلي له عدة تآليف ترجم عدة كتب من العربية إلى اللاتينية منها كتاب ابولونيوس في الهندسة ومختصر في الفلسفة الشرقية وعدد تآليفه ٦٤ (١٦٦٤ م). البطريرك اسطفان الدويهي العالم المؤرخ صاحب التاريخ المطبوع (١٧٠٤ م) ، علي البرادعي البعلي الواعظ كان جده الأعلى جلال الدين من العلماء الأجلاء. ومحمد التاجي الحنفي صاحب الفتاوى التاجية الفقيه (١١١٤). السمعاني اللبناني كتب بالعربية واللاتينية منها المكتبة الشرقية (١٧٦٨ م) وله شهرة في ايطاليا وإسبانيا وتآليفه كثيرة قال الدبس بعد أن عدد تآليفه : وأعجب بهذا الرجل الذي يعجز رجل وإن كان مغرما بالمطالعة عن أن يقرأ في حياته ما ألفه هو في أوقات فراغه. والقس يوسف الباني الحلبي ترجم عدة كتب إلى العربية في الدين المسيحي. والبطريرك مكاريوس الحلبي نبغ في أواسط القرن السابع عشر للميلاد وهو صاحب الرحلة إلى القسطنطينية وبلغاريا وروسيا.

العلم والأدب في القرن الثالث عشر :

كان القرن الثالث عشر تتمة القرن الثاني عشر ، ولكن فيه بطء وضعف ، نشأ فيه من دمشق محمد بن حسين الحلبي العطار العالم بالرياضيات والفنون

٦٠