تاريخ مدينة دمشق - ج ٢٦

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ٢٦

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ٠
ISBN: 9960-809-26-9
الصفحات: ٤٦٨
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

٣١٠٧ ـ العبّاس بن عثمان بن حيّان المرّي (١)

أخو رياح (٢) ، دمشقي حسن الطريقة ، له ذكر.

قتل مع أخيه رياح سنة خمس وأربعين ومائة بالمدينة.

٣١٠٨ ـ العبّاس بن عثمان بن محمّد

أبو (٣) الفضل البجلي الراهبي المكتّب (٤)

روى عن الوليد بن مسلم ، وأيوب بن سويد الرّملي.

روى عنه أحمد بن المعلّى ، وزكريا بن يحيى السّجزي ، وعمر بن سعيد بن أحمد بن سنان المنبجي ، ويزيد بن محمّد بن عبد الصمد ، وأبو [عبد](٥) عبد الباري بن عبد الملك بن (٦) الجسريني ، وأبو زرعة الدمشقي ، وأبو الحسن محمود بن إبراهيم بن سميع ، والحسن بن سفيان النّسوي (٧) ، وعلي بن الحسين بن الجنيد ، وسعد بن محمّد البيروتي ، وأحمد بن نصر بن شاكر ، ومحمّد بن هارون بن محمّد بن بكّار ، وسليمان بن أيوب بن حذلم ، وأحمد بن إبراهيم الغسّاني ، ومحمّد بن سعيد الخريمي (٨) ، ومحمّد بن صالح كيلجة ، وعثمان بن خرّزاذ ، وأحمد بن علي الأبّار ، والحسن بن إسحاق ، ومحمّد بن يزيد بن محمّد بن عبد الصمد.

وكان يسكن قينية (٩) والراهب.

__________________

(١) انظر أخباره في تاريخ الطبري والكامل لابن الأثير بتحقيقنا (الفهارس العامة).

(٢) هو رياح بن عثمان بن حيان المري ولي إمرة دمشق لصالح بن علي الهاشمي أمير الشام ومصر.

أخباره في تحفة ذوي الألباب للصفدي ١ / ١٩٦ وأمراء دمشق للصفدي ص ٣٤.

(٣) بالأصل : «بن» خطأ ، والصواب ما أثبت ، عن م ، وانظر مصادر ترجمته.

(٤) ترجمته في تهذيب الكمال ٩ / ٤٦٨ وتهذيب التهذيب ٣ / ٨٤ وخلاصة تهذيب الكمال ص ١٨٩ وتاريخ أبي زرعة الدمشقي ١ / ٢٨٦ ـ ٢٨٧ و ٢ / ٧١٠.

(٥) عن م ، سقطت من الأصل.

(٦) سقطت «بن» من المطبوعة وتهذيب الكمال.

(٧) عن م والمطبوعة ، وبالأصل : «الشري».

(٨) بالأصل : «الخزيمي» خطأ ، والصواب عن م وتهذيب الكمال.

(٩) مهملة وغير واضحة وغير مقروءة بالأصل وم والصواب عن تهذيب الكمال.

وقينية : قرية كانت مقابل الباب الصغير من مدينة دمشق ، ثم صارت بساتين الآن (معجم البلدان).

٣٨١

أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم (١) الفقيه ، نا عبد العزيز بن أحمد ، أنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنا أبو الميمون ، نا أبو زرعة ، نا العباس بن عثمان المكتّب ، وعمرو بن حفص ، قالا : نا الوليد بن مسلم (٢) ، عن الأوزاعي ، عن يحيى بن أبي كثير ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة قال : سئل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقيل : متى وجبت لك النبوة؟ قال : «فيما بين خلق آدم ونفخ الروح فيه» ـ أو كما قيل ـ.

أنبأنا أبو علي الحداد ، ثم حدّثني أبو مسعود الأصبهاني عنه ، أنا أبو نعيم الحافظ ، نا سليمان بن أحمد (٣) ، نا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، نا محمّد بن عبد الرّحمن بن سهم الأنطاكي.

ح قال : ونا سليمان ، نا أحمد بن المعلّى الدمشقي ، نا هشام بن عمّار.

ح قال : ونا سليمان بن مسلم (٤) ، نا أبو زرعة الدمشقي ، نا العبّاس بن عثمان المعلّم ، قالوا : نا الوليد بن مسلم ، عن مروان بن جناح ، عن يونس بن ميسرة بن حلبس (٥) قال : سمعت معاوية بن أبي سفيان يخطب فقال : يا أيها الناس أقلوا الرواية عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وأنتم متحدثون لا محالة فتحدثوا بما كان يتحدّث به في عهد عمر ، إن عمر كان يخيف الناس في الله. أقيموا وجوهكم وصفوفكم في صلاتكم ، وتصدقوا ، ولا يقول الرجل إنّي مقلّ لا شيء لي ، فإنّ صدقة المقلّ أفضل عند الله من صدقة المكثر ، إياكم وقذف المحصنات ، ولا يقولن أحدكم سمعت وبلغني ، فو الله ليؤخذنّ به ولو كان قيل في عهد نوح ، عوّدوا أنفسكم الخير ، فإنّي سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «الخير عادة والشر لجاجة ، ومن يرد الله به خيرا يفقهه في الدين» [٥٦٨٨].

وأعلى ما وقع إليّ من حديثه [ما](٦).

__________________

(١) في المطبوعة : مسلم.

(٢) من هنا إلى قوله «فقيل : متى وجبت» سقط من م.

(٣) انظر الخبر في المعجم الكبير للطبراني ١٩ / ٣٨٥ رقم ٩٠٤.

(٤) كذا بالأصل وم ، وهو خطأ ، ويراد به : الطبراني ، وهو سليمان بن أحمد بن أيوب ، أبو القاسم الطبراني ... سمع أبا زرعة الدمشقي مرّت ترجمته في كتابنا (راجع تراجم سليمان) وانظر ترجمته في سير الأعلام ١٦ / ١١٩.

(٥) في الأصل وم : «خلبس» خطأ والصواب ما أثبت عن المعجم الكبير.

(٦) زيادة عن م.

٣٨٢

أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنا أبو سعد الجنزرودي ، أنا أبو عمرو بن حمدان ، أنا الحسن بن سفيان ، نا عباس بن عثمان الدمشقي ، عن الوليد بن مسلم ، أخبرني مرزوق بن أبي الهذيل ، عن ابن شهاب الزهري أنه أخبره عن سعيد بن المسيّب أنه سمع أبا هريرة يقول :

أتي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ليلة أسري به بقدحين من خمر ولبن ، فنظر إليهما ، فأخذ اللبن ، فقال جبريل : الحمد لله الذي هداك للفطرة ، ولو أخذت الخمر لغوت أمتك.

ـ في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الأديب ـ أنا أبو القاسم بن مندة ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنا أبو طاهر بن سلمة ، أنا علي بن محمّد ، أنا أبو محمّد بن أبي حاتم (١) ، قال : عباس بن عثمان المعلّم الدمشقي أبو الفضل روى عن الوليد بن مسلم ، روى عنه محمود بن إبراهيم بن سميع ، وعلي بن الحسين بن (٢) الجنيد.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتاني ، أنا أبو القاسم تمام بن محمّد ، أنا جعفر بن محمّد ، نا أبو زرعة قال في ذكر أصحاب الوليد وابن شعيب وغيرهم : العبّاس بن عثمان المعلّم.

أنبأنا أبو المحاسن هادي بن إسماعيل العلوي ، أنا سعيد بن أحمد العيّار (٣) ، أنا أبو بكر الجوزقي (٤) ، أنا مكي بن عبدان قال : سمعت مسلم بن الحجّاج يقول : أبو الفضل العبّاس بن عثمان الدمشقي سمع الوليد بن مسلم.

قرأت على أبي الفضل بن ناصر ، عن جعفر بن يحيى ، أنا أبو نصر الوائلي ، أنا الخصيب بن عبد الله ، أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن ، أخبرني أبي قال : أبو الفضل العبّاس بن عثمان المكتّب.

قرأنا على أبي الفضل أيضا ، عن أبي طاهر بن أبي الصّقر ، أنا هبة الله (٥) بن

__________________

(١) الخبر في الجرح والتعديل ٦ / ٢١٨.

(٢) سقطت «بن» من م.

(٣) في م : «العياس» خطأ ، وقد مرّ التعريف به.

(٤) عن م وبالأصل : «الجورقي».

(٥) سقط لفظ الجلالة من الأصل ، وأضيفت اللفظة عن م.

٣٨٣

إبراهيم بن عمر ، أنا أبو بكر المهندس ، نا أبو بشر الدّولابي ، قال : أبو الفضل العبّاس المكتّب (١).

أنبأنا أبو جعفر محمّد بن أبي علي ، أنا أبو بكر الصّفار ، أنا أحمد بن علي بن منجويه ، أنا أبو أحمد الحاكم ، قال : أبو الفضل العباس بن عثمان الدمشقي ، سمع أبا العباس الوليد بن مسلم القرشي ، كنّاه مسلم.

ـ في نسخة ما أخبرناه به أبو محمّد بن الأكفاني ـ نا أبو محمّد الكتاني ، أنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنا أبو الميمون بن راشد ، نا أبو زرعة ، نا أحمد بن أبي الحواري قال : سمعت الوليد بن مسلم يقول : احفظوني في عبّاس فإن لي فيه فراسة.

ـ في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلّال ـ أنا أبو القاسم بن مندة ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنا أبو طاهر بن سلمة ، أنا علي بن محمّد قالا : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم (٢) قال : ذكر أبي ، نا محمود بن إبراهيم بن سميع قال : قال محمود بن خالد السّلمي كان للعباس بن عثمان المعلّم من الوليد بن مسلم موقع ، قال محمود بن إبراهيم بن سميع : كان العبّاس بن عثمان المعلّم ثقة.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز بن أحمد ، أنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنا أبو الميمون ، نا أبو زرعة (٣) ، قال : ومات العباس بن عثمان بن محمّد المكتّب من أصحاب الوليد بن مسلم أيضا في سنة تسع وثلاثين ومائتين ، وولد سنة ست وسبعين ومائة.

٣١٠٩ ـ العبّاس بن علي بن الفضل بن العبّاس بن موسى

ابن عيسى بن موسى بن محمّد بن علي

ابن عبد الله بن العبّاس بن عبد المطلب

أبو الفضل الهاشمي الموساي الحاطب (٤)

حدّث عن علي بن حرب ، وأبي أمية الطّرسوسي ، وأبي جعفر محمّد بن

__________________

(١) الكنى والأسماء للدولابي ٢ / ٨٠ وفيه ورد خطأ «المكبت».

(٢) الجرح والتعديل ٦ / ٢١٨.

(٣) تاريخ أبي زرعة الدمشقي ١ / ٢٨٧ و ٢ / ٧١٠.

(٤) بالأصل : «الخاطب» والمثبت عن م والمطبوعة.

٣٨٤

سليمان بن داود المنقري البصري.

كتب عنه أبو الحسين الرازي ، وهو نسبه ، وعبد الوهاب الكلابي ، وموسى بن محمّد.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ـ شفاها ـ عن أبي محمّد الحسن بن علي بن عبد الواحد بن البري ، أنا أبو نصر عبد الوهاب بن عبد الله بن عمر المرّي (١) ، نا عبد الوهاب بن الحسن ، نا أبو الفضل العبّاس بن علي بن الفضل الهاشمي ، نا أبو جعفر محمّد بن سليمان البصري ، نا عبد الله بن عبد الوهاب الحجبي ، نا المنكدر بن محمّد بن المنكدر ، عن أبيه ، عن جابر قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «كلّ معروف صدقة ، ومن المعروف أن تلقى أخاك ووجهك إليه منبسط ـ أو قال : ووجهك إليه منطلق ـ وأن تصبّ من دلوك في إناء جارك» [٥٦٨٩].

قرأت على أبي المكارم الأزدي ، عن أبي الحسين عبد الرّحمن بن الحسين بن محمّد الحنّائي ، أنبأ أبي ، أنبأ أبو الحسين عبد الوهاب بن الحسن الكلابي ـ فيما أجازه لي ـ أن العبّاس بن علي بن الفضل الهاشمي حدّثهم ، ثنا علي بن حرب قال :

خرجنا من الموصل في سفينة نريد سرّ من رأى (٢) فإذا سمكة قد وثبت من الماء إلى السّفينة فقال أحداث كانوا معنا : اعدلوا بنا إلى الشط ، نطلب حطبا نشويها ، قال : فخرجنا ندور فجئنا إلى خربة ، فدخلناها فوجدنا رجلا مذبوحا ورجلا مكتوفا قائما ، فسألنا الرجل عن القصة فقال : هذا المكاري عدل بي (٣) من القافلة في الليل فشد في وثاقي (٤) كما ترون وعزم على قتلي فناشدته الله وقلت : يا هذا خذ جميع ما معي ولا تقتلني ، فأبى إلّا قتلي ، فجاء ينزع سكينا معه فعسرت عليه فاجتذبها فمرّت على أوداجه فذبحته ، قال : فأطلقنا يديه من وثاقه وأعطيناه البغل ورجعنا إلى السّفينة ، فوثبت السمكة إلى الماء ، فذهبت.

أخبرنا أبو القاسم بن السّوسي ، أنبأ جدي أبو محمّد ـ قراءة ـ أنا أبو علي

__________________

(١) في م : «المزني» تحريف.

(٢) بالأصل و: «سرمري» والمثبت عن المطبوعة.

(٣) لفظة «بي» سقطت من م.

(٤) كذا بالأصل وم ، وفي المطبوعة : فشدّ فيّ رباطا.

٣٨٥

الأهوازي ـ إجازة ـ قال : قال لنا عبد الوهاب الكلابي في تسمية شيوخه : عباس بن علي بن الفضل بن العباس الهاشمي.

قرأت بخط أبي الحسن نجا بن أحمد ، وذكر أنه نقله من خط أبي الحسين الرازي : في تسمية من كتب عنه بدمشق : أبو الفضل الهاشمي الحاطب ، ونسبه كما تقدم ، قال : ويعرف بالموساني (١) ، مات في جماد الأولى سنة تسع وعشرين وثلاثمائة.

قرأت على أبي محمّد السّلمي ، عن أبي محمّد التميمي ، أنا مكي بن محمّد بن الغمر ، أنا أبو سليمان بن زبر قال : سنة تسع وعشرين وثلاثمائة في جمادى الأولى توفي أبو الفضل الموساني (٢) الخطيب.

وقال غيره : مات في حياة أبيه.

٣١١٠ ـ العبّاس بن الفضل بن حبيب

أبو الفضل السّامري الدّبّاج (٣) الحافظ (٤)

قدم دمشق مرات ، وحدّث بها (٥) وبحلب عن عبد العزيز بن معاوية ، وأحمد بن عبيد الله ، وهشام بن علي السيرافي ، وإبراهيم بن محمّد المسمعي ، وإبراهيم بن بهز بن حكيم ، ومحمّد بن يونس الكديمي ، ومحمّد بن بشر أخو (٦) خطاب ، ومحمّد بن غالب بن حرب ، وأحمد بن إسحاق بن صالح الوزّان ، وأبي إسماعيل محمّد بن إسماعيل الترمذي ، وأبي أحمد جعفر بن محمّد بن عبد الله بن مروان الحرّاني ، وعبد الله بن أحمد بن حنبل ، وإبراهيم بن إسحاق السّرّاج النيسابوري (٧) ، وأبي إسحاق إبراهيم بن حبان الواسطي ، وبشر بن موسى الأسدي ، وإسماعيل القاضي ، وجعفر بن أبي عثمان الطيالسي.

كتب عنه أبو الحسين الرازي.

__________________

(١) كذا بالأصل وم ، بالنون هنا ، وفي المطبوعة : الموسائي.

(٢) كذا بالأصل وم ، بالنون هنا ، وفي المطبوعة : الموسائي.

(٣) في تاريخ بغداد : الذباح.

(٤) ترجمته في تاريخ بغداد ١٢ / ١٥٣ وسير الأعلام ١٥ / ٢٩٥.

(٥) سقطت من الأصل وم ، واستدركت عن المطبوعة.

(٦) كذا بالأصل وم.

(٧) في المطبوعة : النيسابوري السراج.

٣٨٦

وروى عنه أبو الحسين بن جميع ، وأبو هاشم المؤدب ، وأبو المفضل (١) محمّد بن عبد الله الشيباني ، ومحمّد وأحمد ابنا موسى بن السمسار ، وأبو علي بن شعيب ، وعبد الوهاب الكلابي ، وإسماعيل بن القاسم الحلبي ، وأبو بكر محمّد بن عبد الرّحمن بن عمرو الحمصي.

أخبرنا أبو الحسن السّلمي الفقيه ، وأبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، قالا : أنا أبو نصر بن طلّاب (٢) ، أنا أبو الحسين بن جميع ، نا العبّاس بن الفضل ـ وهو أبو الفضل الدّبّاج ـ بحلب ، أنا عبد العزيز بن معاوية ، أبو (٣) خالد العتابي ، نا إبراهيم بن حميد ، نا صالح بن أبي الأخضر ، عن ابن شهاب ، عن عبيد الله بن عبد الله ، عن حمينة (٤) قالت : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «من [مات](٥) بالمدينة كنت له يوم القيامة شفيعا أو شهيدا» (٦).

أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، أنا أبو القاسم التنوخي ، نا أبو المفضّل الشيباني ، ثنا أبو الفضل العبّاس بن الفضل الحافظ الدّبّاج ـ من أصل كتابه بحلب ـ حدّثني محمّد بن بشر أخو خطاب ، حدّثني أبو الأحوص محمّد بن حيّان (٧) البغوي ، نا مالك بن أنس ، عن هشيم ، عن يعلى بن عطاء ، عن عمّارة بن حديد ، عن صخر الغامدي ، قال : قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «اللهمّ بارك لأمتي في بكورها» [٥٦٩٠].

أخبرنا أبو الحسين عبد الرّحمن بن الحسين بن أحمد ، نا جدي أبو عبد الله أنا أبو بكر محمّد بن عوف ، أنا أبو هاشم المكتب ، أنا أبو الفضل العبّاس بن الفضل

__________________

(١) عن م والمطبوعة ، وبالأصل : أبو الفضل.

(٢) بالأصل وم : «كلاب» خطأ والصواب ما أثبت واسمه : الحسين بن محمد بن أحمد بن الحسين بن أحمد بن طلاب ، مرّت ترجمته في كتابنا.

(٣) في المطبوعة : «وأبو خالد» خطأ ، الصواب ما أثبت بحذف «الواو» انظر ما مرّ في بداية الترجمة ، وانظر ترجمة أبي خالد العتابي عبد العزيز بن معاوية في تاريخ بغداد ١٠ / ٤٥٢.

(٤) كذا رسمها بالأصل ، وفي م : «صمينة» وكلاهما تحريف ، والصواب «صميتة» وهي صميتة الليثية ويقال الدارية ، صحابية.

انظر ترجمتها في أسد الغابة ٦ / ١٧٦ وتهذيب الكمال ٢٢ / ٣٦٦.

(٥) سقطت من الأصل واستدركت عن م.

(٦) الحديث في أسد الغابة باختلاف الرواية ٦ / ١٧٦.

(٧) بالأصل وم : «حبان» خطأ ، والصواب ما أثبت «حيان» انظر ترجمته في تهذيب الكمال ١٦ / ٢٣٢.

٣٨٧

البغدادي الحافظ ، وهو الدّبّاج ، قدم علينا ، نا إبراهيم بن محمّد المسمعي بحديث ذكره.

أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد ، ثنا وأبو منصور بن زريق ، قالا : أنا أبو بكر الخطيب (١) ، أنا أبو بكر البرقاني ، قال : أنبأنا علي بن عمر الحافظ ، حدّثني القاضي أبو بكر محمّد بن عبد الرّحمن بن عمرو (٢) الرّحبي ، نا أبو الفضل العبّاس بن الفضل الدّبّاج (٣) البغدادي بحمص سنة تسع وثلاثمائة ، نا أبو إسماعيل الترمذي ، لم يزد عليه.

قرأت بخط نجا بن أحمد ، وذكر أنه نقله من خط أبي الحسين الرازي في تسمية من كتب عنه بدمشق من الغرباء : أبو الفضل العبّاس بن الفضل بن أبي حبيب السّامري ويعرف بالدّبّاج ، شيخ حافظ ، كان يقدم دمشق كثيرا ثم يخرج عنها.

٣١١١ ـ العبّاس بن الفضل بن العباس بن الفضل بن عبد الله

أبو الفضل بن فضلويه الدّينوري

سكن قرية السّفليّين (٤).

وحدث عن أبي زرعة الدمشقي ، والقاسم بن موسى الأشيب ، وأحمد بن المعلّى بن يزيد ، ومحمّد بن سنان الشيزري (٥) ، وأحمد بن أصرم المغفلي (٦) ، ومحمّد بن العباس السّكوني الحمصي ، ووريزة بن محمّد الحمصي.

كتب عنه أبو الحسين الرازي ، وأبو سليمان بن زبر ، وعبد الرّحمن بن عمر بن نصر ، وأبو هاشم المؤدب ، وأحمد بن عتبة بن مكين ، وأحمد بن عبد الله بن الفرج بن البرامي (٧)

أنبأنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتّاني ، أنا أبو نصر الجبّان ، نا أبو

__________________

(١) الخبر في تاريخ بغداد ١٢ / ١٥٣.

(٢) في م : «عمر».

(٣) في تاريخ بغداد : الذباح.

(٤) السفليون : قال ياقوت : لعل هذه القرية منسوبة إلى سفل يحصب (انظر معجم البلدان : السفليون وسفل يحصب».

(٥) في معجم البلدان «الشيرازي» (انظر السفليون).

(٦) في م : «المعقلي» ومثلها في معجم البلدان (السفليون).

(٧) بالأصل «الرامي» والمثبت عن المطبوعة.

٣٨٨

سليمان بن زبر ، نا العباس بن الفضل الدّينوري ، نا أبو زرعة ، نا أبو نعيم ، نا شيبان ، عن يحيى بن أبي كثير ، عن أبي سلمة بن عبد الرّحمن ، عن ابن عباس ، عن عائشة أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم مكث بمكة عشر سنين (١) ينزل عليه القرآن وبالمدينة عشرا.

كذا في هذه الرواية عن ابن عباس ، عن عائشة ، والصّواب عن ابن عبّاس وعائشة.

أخبرناه أبو محمّد بن الأكفاني ، نا أبو محمّد الكتاني ، أنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنا أبو الميمون ، نا أبو زرعة فذكره.

والوهم في الرواية الأولى من ابن زبر أو من شيخه لأنه أخرجه في رواية الصحابة عن عائشة.

أنبأنا أبو محمّد بن الأكفاني ، أنبأ علي بن الحسين بن أحمد بن صصرى ، ثنا عبد الرّحمن بن عمر بن نصر ، حدّثني أبو الفضل العباس بن الفضل بن فضلويه في سوق اللؤلؤ ـ بدمشق ـ نا أبو زرعة ، نا عبد الله بن صالح ، نا معاوية بن صالح أن أبا عتبة حدّثه قال :

رأيت الأعمش يقرأ القرآن على طلحة بن مصرّف بالكوفة ، ورأيته يرد عليه بزينة الكواكب منوّن فقال له : عن من تروي هذه القراءة؟ فقال : عن أبي الضّحى ، عن مسروق ، عن عبد الله.

أخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد ، أنا جدي مقاتل بن مطكود ، نا أبو علي الأهوازي ، نا أبو القاسم عبد الرّحمن بن عمر بن نصر بن محمّد ، نا أبو الفضل العباس بن الفضل (٢) بن العبّاس الدّينوري ، حدّثني عبيد الله بن محمّد الهمذاني (٣) ، حدّثني محمّد بن ساكن ، نا أبو حاتم الرازي ، نا صفوان بن صالح ، عن الوليد بن مسلم قال : سمعت الأوزاعي يقول : من سافر في كانونين فقد برئت منه الذمة.

قرأت بخط أبي الحسن نجا بن أحمد ، وذكر أنه نقله من خط أبي الحسين الرازي : في تسمية من كتب عنه في قرى دمشق : أبو الفضل العبّاس بن الفضل بن العباس بن

__________________

(١) بالأصل : «عشرين سنة» خطأ والصواب عن م.

(٢) «بن الفضل» استدرك على هامش الأصل وبجانبه كلمة صح.

(٣) بالأصل وم : «الهمداني» بالدال المهملة ، والمثبت عن المطبوعة.

٣٨٩

الفضل بن عبد الله ، ويعرف بالعبّاس بن فضلويه ، وكان من أهل الدّينور ، سكن دمشق في قرية يقال لها : السّفليين مات في آخر سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة.

قرأت على أبي محمّد السّلمي ، عن أبي محمّد التميمي ، أنا مكي بن محمّد بن الغمر (١) ، أنا أبو سليمان بن زبر قال : وفي ذي الحجة ـ يعني من سنة ثلاث وعشرين ـ توفي أبو (٢) الفضل عباس بن الفضل الدّينوري.

٣١١٢ ـ العبّاس بن الفضل بن العبّاس بن يعقوب القرشي

حدّث عن الوليد بن سلمة الأردنّي الفلسطيني.

روى عنه الحسين بن إسحاق التستري الدقيقي.

أنبأنا أبو علي الحداد ، أنا محمّد بن عبد الله بن أحمد بن ريذة (٣) أخبرنا أبو القاسم الطبراني ، نا الحسين بن إسحاق التستري ، نا العباس بن الفضل بن العباس بن يعقوب القرشي الدمشقي ، نا الوليد بن سلمة الأردنّي عن مسلمة بن علي الخشني ، عن عمير بن هانئ ، عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «نزلت سورة الحديد يوم الثلاثاء ، وقتل ابن آدم أخاه يوم الثلاثاء» ونهى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم عن الحجامة يوم الثلاثاء.

٣١١٣ ـ العبّاس بن الفضل بن محمّد ، ويقال : ابن الفضل بن بشر

أبو الفضل الأسفاطي البصري (٤)

ذكر أبو علي أحمد بن محمّد بن أحمد الأصبهاني نزيل دمشق ـ فيما قرأته بخطه ـ أنه روى عن هشام بن عمّار قراءة ابن عامر رواية ، وحدث الأسفاطي عن إسماعيل بن أبي أويس ، وأحمد بن عبد الله بن يونس ، وعبيد الله بن محمّد بن حفص العنسي (٥) ،

__________________

(١) بالأصل وم : «أنعم» خطأ ، والصواب ما أثبت ، وقد مرّ كثيرا انظر تبصير المنتبه ٣ / ٩٧٠ وجاء فيه : محمد بن مكي بن الغمر المؤدب وبهامشه عن نسخة : مكي بن محمد.

(٢) سقطت «أبو» من م.

(٣) بالأصل وم : «زبده» خطأ والصواب ما أثبت ، وهو من شيوخ أبي القاسم الطبراني ، وقد مرّ هذا السند كثيرا.

(٤) ترجمته في الوافي بالوفيات ١٦ / ٦٥٨ والأسفاطي نسبة إلى الأسفاط : بيعها أو عملها (انظر اللباب لابن الأثير).

(٥) كذا بالأصل وم وهو خطأ ، والصواب كما في المطبوعة : العيشي انظر ترجمته في تهذيب الكمال ١٢ / ١٦٤.

٣٩٠

وعبد الجبّار بن سعيد المساحقي ، وإبراهيم بن محمّد بن عرعرة ، وأبي سلمة يحيى بن خلف ، وعلي بن المديني ، وسليمان بن أحمد الدمشقي ، نزيل واسط وخليفة بن خيّاط ، وعمرو بن عون الواسطي ، وأبي سلمة موسى بن إسماعيل المنقري ، وسليمان بن حرب ، وعبد الرّحمن بن المبارك العنسي (١) ، وهزيم بن عثمان الرّاسبي. وسهل بن بكار ، وعيّاش بن الوليد الرقام ، وأبي الوليد الطيالسي.

روى عنه : سليمان بن أحمد الطّبراني ، وأحمد بن عبيد الصفار ، وأبو بكر أحمد بن إسحاق بن أيوب الضبعي (٢) ، وأبو جعفر محمّد بن عمرو بن موسى العقيلي ، وأبو حفص فاروق بن عبد الكبير بن محمّد الخطابي.

أنبأنا أبو علي الحداد وجماعة قالوا : أنا محمّد بن عبد الله بن محمّد بن إبراهيم ، أنا سليمان بن أحمد (٣) ، نا العباس بن الفضل الأسفاطي (٤) البصري ، نا إسماعيل بن أبي أويس ، حدّثني أخي عن سليمان بن بلال ، عن عبيد (٥) الله بن عمر ، عن ثابت البناني ، عن أنس بن مالك ، عن أبي طلحة الأنصاري قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من صلّى عليّ صلاة صلى الله عليه عشرا» [٥٦٩١].

قال الطبراني : لم يروه عن عبيد الله إلّا سليمان ، تفرد به أبو بكر بن أبي أويس.

٣١١٤ ـ العبّاس بن محمّد بن حامد

أبو القاسم البغدادي الصّائغ

حدّث بدمشق عن جعفر الفريابي ، وأبي خليفة الفضل بن الحباب.

روى عنه تمام بن محمّد.

أخبرنا أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة ، نا عبد العزيز بن أحمد ، أنا تمّام بن محمّد ، حدّثني أبو بكر محمّد بن علي بن الحسن الشرابي البغدادي ، وأبي ـ رحمه‌الله ـ

__________________

(١) كذا بالأصل وم ، وفي المطبوعة : «العيشي» ومثلها ورد في ترجمته في تهذيب الكمال ١١ / ٣٥٦.

(٢) كذا بالأصل وم ، وفي المطبوعة : الصّبغي.

(٣) الخبر في المعجم الصغير للطبراني ١ / ٢٠٩.

(٤) في المعجم الصغير : الأسباطي.

(٥) المعجم الصغير : عبد الله بن عمر.

٣٩١

وأبو المعافى المسافر بن جعفر البغدادي الخطيب وإبراهيم (١) العبّاس بن محمّد الصّائغ البغدادي ، وعثمان بن الحسين البغدادي في آخرين قالوا : حدّثنا أبو بكر جعفر بن محمّد بن المستفاض الفريابي ، نا إبراهيم بن الحجّاج الشامي ، نا الحمّادان حمّاد بن سلمة ، وحمّاد بن زيد ، عن عمرو بن دينار ، عن عطاء بن يسار (٢) ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إذا أقيمت الصّلاة فلا صلاة إلّا المكتوبة» [٥٦٩٢].

٣١١٥ ـ العبّاس بن محمّد بن حبّان

ابن موسى بن حبّان بن موسى الكلابي

أبو الفرج

روى عن جده حبّان بن موسى ، ومحمّد بن خريم ، وأبي الحارث أحمد بن سعيد بن محمّد ، وعبد الله بن أحمد بن زبر ، ومحمّد بن أحمد بن عمارة ، وأبي العباس عبد الله بن عتّاب الزّفتي (٣) ، وعبد الرّحمن بن إسماعيل الكوفي ، ومحمّد بن يوسف الهروي ، وأبي (٤) الحسن بن جوصا (٥).

روى عنه : تمّام بن محمّد ، وأبو الحسن بن السّمسار ، وعلي بن الحسن الربعي ، وإبراهيم بن الخضر بن زكريا الصّائغ ، وأبو القاسم علي بن الفضل بن الفرات ، وعبد الوهاب الميداني (٦).

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتاني ، أنبأ تمام بن محمّد ، أنا أبو الفرج العبّاس بن محمّد الدمشقي ـ قراءة عليه ـ نا أحمد بن سعيد بن محمّد ، نا عبد الرّحمن بن يحيى أبو القاسم الحرّاني ، أنا خالد ـ وهو ابن يزيد العمري ـ نا يزيد ـ وهو ابن عبد الملك النوفلي ـ عن صفوان بن سليم ، عن عطاء بن يسار (٧) ، عن أبي

__________________

(١) كذا بالأصل وم ، وفي المطبوعة : «وأبو القاسم العباسي» وهو أشبه.

(٢) بالأصل وم : «بشار» خطأ والصواب ما أثبت ، ترجمته في تهذيب الكمال ١٣ / ٧٧.

(٣) غير واضحة بالأصل ورسمها : «الرمي» والمثبت عن م.

(٤) بالأصل وم : وأبو.

(٥) بالأصل وم : «حرما» خطأ والصواب ما أثبت.

(٦) عن م ، وبالأصل : الميدان.

(٧) بالأصل وم : «بشار» والصواب «يسار» وقد مرّ.

٣٩٢

سعيد الخدري ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «سيّد الشهور رمضان ، وأعظمها حرمة ذو الحجة».

قرأت على أبي محمّد السّلمي ، عن أبي نصر الحافظ (١) قال : وأما حبّان بكسر الحاء : أبو الفرج العبّاس بن محمد بن حبّان بن موسى بن حبّان دمشقي ، حدث عن جده أبي محمّد حبّان بن موسى.

روى عنه علي بن الحسن الرّبعي شيخ عبد العزيز الكتّاني.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، حدّثنا عبد العزيز الكتاني ، قال : وجدت في كتاب عتيق : توفي (٢) أبو الفرج العبّاس بن محمّد بن حبّان في سنة تسع وثمانين وثلاثمائة ، حدث عن محمّد بن خريم (٣) ، وأحمد بن عمير بن جوصا وغيرهما ، وكان ثقة مأمونا ، وله أصول حسان ، حدّثنا عنه تمّام بن محمّد ، وعلي بن الحسن الرّبعي وغيرهما.

٣١١٦ ـ العبّاس بن محمّد بن سعيد الهاشمي مولاهم (٤)

حدّث عن صفوان بن صالح.

روى عنه سليمان الطّبراني.

أنبأنا أبو علي الحداد ، أنبأ أبو نعيم.

ح (٥) وأنبأ أبو الفتح الحداد ، أنا عبد الرّحمن بن محمّد بن عبيد الله الهمذاني (٦).

ح وأنبأنا أبو علي الحداد وجماعة ، قالوا : أنا أبو بكر بن ريذة ، قالوا : حدّثنا سليمان بن أحمد الطّبراني (٧) ، نا العبّاس بن محمّد بن سعيد (٨) الدمشقي مولى بني

__________________

(١) الاكمال لابن ماكولا ٢ / ٣١٦.

(٢) كذا بالأصل وم ، وفي المطبوعة : أخبرنا.

(٣) بالأصل وم : خزيم ، خطأ والصواب «خريم» وقد مرّ التعريف به.

(٤) له أخبار في الوزراء والكتّاب (انظر الفهارس العامة فيه).

(٥) عن م ، سقطت «ح» من الأصل.

(٦) بالأصل وم : الهمداني.

(٧) الخبر في المعجم الصغير للطبراني ١ / ٢١١.

(٨) في المعجم الصغير : سعد.

٣٩٣

هاشم ، نا صفوان بن صالح ، نا الوليد بن مسلم ، نا عبد العزيز بن الحصين ـ زاد ابن ريذة : بن الترجمان عن صفوان بن سليم ، عن المغيرة بن حكيم ، عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «مثل المنافق مثل الشاة العابرة (١) بين الغنمين إذا أتت هذه نطحتها ، وإذا أتت هذه نطحتها» [٥٦٩٣].

قال الطبراني : لم يروه عن صفوان إلّا عبد العزيز ، تفرّد به الوليد.

٣١١٧ ـ العبّاس بن محمّد بن العبّاس بن عبد الله بن القاسم

أبو الفضل المعروف بابن المروزي

حدّث عن من لم يقع إليّ اسمه.

كتب عنه : أبو الحسين الرّازي.

قرأت بخط أبي الحسين نجا بن أحمد ، وذكر أنه نقله من خط أبي الحسين الرّازي في تسمية من كتب عنه بدمشق : أبو الفضل العبّاس بن محمّد بن العبّاس بن عبد الله بن القاسم ، ويعرف بابن المروزي ، مات في ذي الحجة سنة تسع وعشرين وثلاثمائة.

٣١١٨ ـ العبّاس بن محمّد بن علي

ابن عبد الله بن العبّاس بن عبد المطّلب

أبو الفضل الهاشمي (٢)

ولّاه المنصور دمشق والشام كله ، وقدمها مع المهدي ، وولي الموسم ومكة ودمشق للرشيد.

حكى عن المنصور.

روى عنه : مبارك بن عبد الله الطبري ، وابنه صالح بن العبّاس ، وخالد بن

__________________

(١) كذا رسمها بالأصل وم ، وفي المطبوعة والمعجم الصغير : «العائرة» وهي التي تطلب الفحل فتردد بين التيسين فلا تستقر مع أحدهما وفي النهاية لابن الأثير : المترددة بين قطيعين لا تدري أيهما تتبع.

(٢) ترجمته وأخباره في : جمهرة أنساب العرب ص ٣٣ ونسب قريش ص ٤٢٨ وتاريخ بغداد ١٢ / ١٢٨ والعبر ١ / ١٩٢ والنجوم الزاهرة ٢ / ١٢٠ وتحفة ذوي الألباب ١ / ٢١١ وتاريخ الطبري (انظر الفهارس) والبداية والنهاية بتحقيقنا (انظر الفهارس العامة) والوافي بالوفيات ١٦ / ٦٣٨ وسير الأعلام ٨ / ٥٣٤ وتاريخ الإسلام حوادث سنة ١٨١ ـ ١٩٠ (ص ٢٠٤).

وانظر بالحاشية في المصادر الثلاثة الأخيرة أسماء مصادر أخرى ترجمت له.

٣٩٤

إسماعيل بن أيوب بن سلمة المخزومي ، ومحمّد بن عبد الرّحمن المهلّبي.

قال لنا أبا منصور بن زريق ، وأبو الحسن بن سعيد قالا : أنا (١) أبو بكر الخطيب (٢) : العبّاس بن محمّد بن علي بن عبد الله بن العبّاس بن عبد المطلب ، كان من رجالات بني هاشم ، وولي إمرة الجزيرة في أيام الرشيد وله إلى وقتنا هذا عقب ببغداد.

ذكر أبو جعفر الطبري (٣) : أن العبّاس بن محمّد ولد سنة إحدى وعشرين ومائة.

وذكر أحمد بن محمّد بن حميد العدوي أن العبّاس ولد سنة اثنتين وعشرين ، وذكر غيره : أنه ولد سنة ثمان عشرة ومائة ، وأمّه أم ولد. وذكر أبو محمّد بن حزم (٤) : أنه ولد سنة عشرين ومائة قبل موت أبيه بعامين ، وكان أصغر ولد أبيه.

قرأت بخط أبي الحسين الرّازي ، حدّثني بكر بن عبد الله قال : قال علي بن حرب : قدم العباس بن محمّد دمشق واليا عليها وعلى الشام كلها سنة أربعين ومائة ، فولّى ابن الأشعث الأردنّ.

أخبرنا أبو غالب الماوردي ، أنا أبو الحسن السّيرافي ، أنا أحمد بن إسحاق ، نا أحمد بن عمران ، نا موسى ، نا خليفة (٥) قال : سنة تسع وثلاثين ومائة أقام الحج العبّاس بن محمّد بن علي بن عبد الله بن عباس قال خليفة وأقام الحج ـ يعني سنة ست وخمسين ومائة العباس بن محمّد (٦).

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري ، أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب بن سفيان ، قال : وفي سنة تسع وثلاثين ومائة حج العباس بن محمّد بالناس قال يعقوب : وفي سنة ست وخمسين ومائة : حج بالناس العبّاس بن محمّد بن علي بن عبد الله بن العبّاس (٧).

__________________

(١) بالأصل : «قالا لنا» وفي المطبوعة : «قال لنا» والمثبت عن م.

(٢) انظر تاريخ بغداد ١٢ / ١٢٤ ـ ١٢٥.

(٣) انظر تاريخ الطبري ٧ / ١٦٠.

(٤) انظر جمهرة ابن حزم ص ٢٠.

(٥) انظر تاريخ خليفة ص ٤١٨ و ٤٢٨.

(٦) انظر تاريخ خليفة ص ٤١٨ و ٤٢٨.

(٧) انظر الخبر في المعرفة والتاريخ ١ / ١٢٠ و ١ / ١٤٢.

٣٩٥

أخبرنا أبو محمّد بن (١) الأكفاني ، أنا عبد العزيز الكتاني ، أنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنا أبو القاسم بن أبي العقب ، أنا أبو عبد الملك أحمد بن إبراهيم القرشي ، نا محمّد بن عائذ قال : قال الوليد بن مسلم : ثم لما أفضى الأمر إلى أمير المؤمنين أبي جعفر عبد الله بن محمّد أغزى صالح بن علي ثم أغزى عبد الوهاب بن إبراهيم ، والحسن بن قحطبة ، وكان من ذلك إغزاؤه العبّاس بن محمّد إلى حصار أهل كمخ في نحو من ستين ألفا.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري ، أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب قال : وفيها ـ يعني سنة تسع وأربعين ومائة ـ غزا العبّاس بن محمّد الروم (٢).

أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، وأبو محمّد بن الأكفاني ، وأبو تراب حيدرة بن أحمد قالوا : نا عبد العزيز بن أحمد ، أنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنا أبو القاسم بن أبي العقب ، أنا أبو عبد الملك ، نا محمّد بن عائذ قال : واستخلف المهدي فولّى الصائفة سنة تسع وخمسين ومائة العبّاس بن محمّد ، وفي سنة ستين ومائة ثمامة بن الوليد العبسي.

أخبرنا أبو غالب محمّد بن الحسن ، أنا أبو الحسن السّيرافي ، أنا أحمد بن إسحاق ، نا أحمد بن عمران ، نا موسى ، نا خليفة (٣) قال : سنة تسع وخمسين ومائة فيها دخل العبّاس بن محمّد بلاد الروم وبثّ سراياه فقفل غانما سالما ، وولى أبو جعفر الجزيرة مخارق (٤) بن الغفّار الضبابي ، ثم ولى حميد بن قحطبة ثم العباس بن محمّد بن علي ، ثم موسى بن سليم رجل من أهل خراسان ، ثم موسى بن مصعب مولى النمر (٥).

أخبرنا أبو الحسن بن سعيد ، نا وأبو منصور بن زريق ، أنا أبو بكر الخطيب (٦) ، أنا الحسن بن علي الجوهري ، أنا محمّد بن عمران الكاتب ، نا أحمد بن محمّد بن

__________________

(١) سقطت «بن» من م.

(٢) الخبر في المعرفة والتاريخ ١ / ١٣٤.

(٣) انظر تاريخ خليفة ص ٤٢٩.

(٤) في تاريخ خليفة : مخارق بن العقار.

(٥) عند خليفة ص ٤٣٣ : موسى بن مصعب مولى اليمن.

(٦) انظر تاريخ بغداد ١٢ / ١٢٥.

٣٩٦

عيسى المكي ، نا محمّد بن القاسم بن خلّاد ، عن محمّد بن عبد الرّحمن المهلّبي ، حدّثني العبّاس بن محمّد بن علي بن عبد الله بن العبّاس ، وكان العبّاس أجود الناس رأيا ، وكان الرشيد يقول عمي العبّاس بن محمّد يذكّرني أسلافنا ، قال العباس : قلت للرشيد يوما : إنما مالك تزرع به من أصلحته نعمتك ، وسيفك تحصد به من كفرها ، وكان بين يدي الرشيد طبيب يقول له : كل كذا ، ولا تأكل كذا ، فقلت للطبيب : أنت أحمق إذا صححت فكل كلّ شيء ، وإذا مرضت فاحتم من كل شيء ، وقال له بعض الشعراء :

لو قيل للعبّاس يا ابن محمّد

قل لا ـ وأنت مخلّد ـ ما قالها

إنّ السماحة لم تزل معقولة

حتى حللت براحتيك عقالها

وإذا الملوك تسايرت في بلدة

كانت كواكبها (١) وكنت هلالها

قرأت بخط محمّد بن عمران بن موسى المرزباني ، حدّثني أبو بكر عبد الله بن محمّد بن أبي سعيد البزار ، حدّثني أبو عبد الله محمّد بن القاسم بن خلّاد اليمامي ، نا صالح بن الوجيه ، قال : قال العبّاس بن محمّد لمؤدب بنيه.

يا فل انك قد كفيت أعراضهم فاكفني آدابهم ، علّمهم كتاب الله فإنه عليهم نزل ، ومن عندهم فصل ، وإنه كفى بالمرء جهلا أن يجهل فضلا عنه أخذ ، وفقّههم في الحلال والحرام فإنه حابس أن يظلموا ، وغذّهم بالحكمة فإنها ربيع القلوب ، والتمسني عند آثارك فيهم تجدني.

أخبرنا أبو الحسين محمّد بن محمّد بن الفراء ، وأبو غالب وأبو عبد الله ابنا أبي علي البنّا ، قالوا : أنا أبو جعفر بن المسلمة ، أنا أبو طاهر المخلّص ، نا أحمد بن سليمان ، نا الزبير بن بكار ، قال : وحدّثني عمي مصعب بن عبد الله ، أخبرني أبي قال : كان سعيد بن سليمان عند العبّاس بن محمّد ـ ببغداد ـ فكان سعيد يستأذن العبّاس في الانصراف إلى المدينة فيأبى [أن](٢) يأذن له ويقول له : أقم حولا ، فكان سعيد يتطرف إلى المدينة وإلى ما له بالجفر (٣) ، فقال له العبّاس :

__________________

(١) في تاريخ بغداد : كواكبنا.

(٢) سقطت من الأصل وم وأضيفت عن المطبوعة.

(٣) الجفر موضع بناحية ضرية من نواحي المدينة ، كان به ضيعة لأبي عبد الجبار سعيد بن سليمان بن نوفل بن مساحق بن عبد الله بن مخرمة (ياقوت).

٣٩٧

ليس إلى نجد وبرد ترابه

إلى الحول إن حمّ الإياب سبيل (١)

قال الزبير : قال عمي مصعب : وبعث العباس بن محمّد إلى أبي بهذا البيت ، وقال : أشفعه ببيت آخر فقال أبي :

وإنّ مقام الحول (٢) في طلب الغنى

بباب أمير المؤمنين قليل

وبعث به إليه.

قال الزبير : وقال عبد الله بن سالم الخياط يمدح العبّاس بن محمّد :

عباس أشكو الفلسا

وذا الزمان الشكسا

لأن لنا إذا جئتنا

وغبت عنا فعسا

وأضجما (٣) سيان إح ـ

سان إليه وأسا

إن قلت خيرا ارتجي

منه ليانا عبسا

لو عند بابي داره

بوابه ما ينعسا

أبيت ليلي جالسا

مولها ما جلسا

قلت له العبّاس أع ـ

طانا وأغنى وكسى

وقال لي عسى : ومن ـ

ه نعم مثل عسى

وقال أيضا عبد الله بن سالم الخياط للعباس بن محمّد :

إلى الأمير اشتكي ما حلّ بي من فلسي

والعسر والضعف عن الحيلة في ملتمسي

وأعبدا يلزمني هذا وذا مفترسي

وأضجما مختلف الخلق كثير الطّفس (٤)

إن لم يوافي أصلا باكرني في الغلس

يورثني وعيده تقطّعا في نفسي

ينحلني الذنب مسيئا كنت أو غير مسي

__________________

(١) البيت في نسب قريش ص ٤٢٨ وتاريخ بغداد ٩ / ٦٦ في ترجمة سعيد المذكور وفيهما : برد مياهه.

(٢) بالأصل : «وإن قام الحولي» والمثبت عن م ونسب قريش وتاريخ بغداد.

(٣) الضجم : العوج ، قد يكون في الأنف وفي العنق ، وهو أضجم (اللسان).

(٤) الطفس : قذر الإنسان.

٣٩٨

إلى ابن عم المصطفى لجأت من دهر عسى

إن لم يكن لي نفس

فيك ففي من نفسي

قال الزبير : وقال سعيد بن سليمان المساحقي للعبّاس بن محمّد حين غضب عليه :

أبلغ أبا الفضل يوما إن عرضت به

من دائم العهد لم يخش الذي صنعا

ما بال ذي حرمة صافي الإخاء لكم

أمسى بحرّته من ودّكم فجعا

من غير نائرة (١) إلّا الوفا لكم

ما مثل حبلك من ذي حرمة قطعا

ما تمّ ما كنت أرجو من مودّتكم

حتى تباين شعب الودّ فانصدعا

أما وربّ منى والعامدات له

والدافعين يجمع يوضعون معا

لو كان غيرك يطوي حبل خلّته

دوني ويلبس ثوب الهجر ما اتّبعا

فارع الذّمام ولا تقطع وسائله

وارجع فإن أخا الإحسان من رجعا

أشبه أخاك وأخلاقا تسير (٢) بها

في المجتدين له لم يجده الطبعا

حفظ الذّمام وإيثار الصديق إذا

ضاع الإخاء وتفريق الذي جمعا

أخبرنا أبو منصور بن زريق ، أنا وأبو الحسن بن سعيد ، نا أبو بكر الخطيب (٣) ، أنا أبو الحسن العتيقي ، أنا سهل بن أحمد الديباجي ، نا محمّد بن أحمد بن الفضل الخبّاز ، نا أبو سلمة هشام بن عمرو القرشي ، قال : قال رجل للعبّاس بن محمّد : إنّي أتيتك في حاجة صغيرة ، فقال (٤) : اطلب لها رجلا صغيرا.

أنبأنا أبو الحسن سعد الخير بن محمّد ، أنا المبارك بن عبد الجبار ، أنا أبو طاهر محمّد بن علي بن محمّد بن عبد الله السّماك ، نا أبو إسحاق إبراهيم بن مخلد بن جعفر المعدّل ، أنا عبد الله بن جعفر بن درستويه ، نا ابن قتيبة ، قال : قال رجل للعبّاس بن محمّد : إنّي أتيتك في حويجة فقال : اطلب لها رجيلا.

قال : وهذا خلاف قول علي بن عبد الله بن العبّاس لرجل قال له : إنّي أتيتك في

__________________

(١) النائرة : العداوة.

(٢) كذا بالأصل وم ، وفي المطبوعة : يسير.

(٣) تاريخ بغداد ٢ / ١٢٥.

(٤) في تاريخ بغداد والمطبوعة : «فقال له» و «له» سقطت من الأصل وم.

٣٩٩

حاجة صغيرة قال : هاتها ، فإن الرجل لا يصغر عن كبير أخيه ، ولا يكبر عن صغيره.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن شجاع ، أنا سليمان بن إبراهيم بن محمّد ، وسهل بن عبد الله بن علي ، وأبو الحسين أحمد بن عبد الرّحمن بن محمّد الذّكواني ، وأبو نصر عبد الرّحمن بن محمّد بن أحمد السمسار.

ح وأخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن أبي نصر شجاع اللفتواني ، أنا أبو نصر السمسار ، فيما قرئ عليه ، وأنا حاضر ، قالوا : أنا محمّد بن إبراهيم بن جعفر الجرجاني ، نا أبو الحسين محمّد بن محمّد بن عبيد الله ، نا محمّد بن يحيى الصولي (١) ، نا محمّد بن القاسم ، نا الأصمعي ، قال : كان العبّاس بن محمّد باليمين من هارون الرشيد يبجله ويعظّمه للرحم والقرابة القريبة ، قال : فمدحه ربيعة الرّقّي بقصيدته التي يقول فيها (٢) :

لو قيل للعبّاس يا ابن محمّد

قل : لا ، وأنت مخلّد ما قالها

ما إن رأيت من المكارم خصلة

إلّا وجدتك عمّها أو خالها

وإذا الملوك تسايروا (٣) في بلدة

كانوا كواكبها وكنت هلالها

إنّ المكارم (٤) لم تزل معقولة

حتى حللت براحتيك عقالها

قال : فبعث إليه بدينارين فقال ربيعة للذي حملها : هل لك في ردّ الرقعة إليّ لأصلح منها شيئا ثم يرها في مكانها ولك الديناران؟ قال : نعم ، فردّ الرقعة إليه ، فوقع على ظهرها

مدحتك مدحة السيف المحلى

لتجري في الجياد فما جريت

فهبها مدحة ذهبت ضياعا

كذبت عليك فيها وافتريت

ثم ذكر الحكاية بطولها.

أخبرنا أبو منصور بن زريق ، أنا وأبو الحسن بن سعيد ، أنا أبو بكر الخطيب (٥) ،

__________________

(١) في م : «الصفوي» خطأ ، انظر ترجمته في تاريخ بغداد ٣ / ٤٢٧.

(٢) الأبيات ـ ما عدا الثاني ـ في تحفة ذوي الألباب ١ / ٢١٢ بدون نسبة.

(٣) في تحفة ذوي الألباب : تسايرت.

(٤) في تحفة ذوي الألباب : إن السماحة.

(٥) الخبر في تاريخ بغداد ١٢ / ١٢٥.

٤٠٠