تاريخ مدينة دمشق - ج ٢٦

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ٢٦

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ٠
ISBN: 9960-809-26-9
الصفحات: ٤٦٨
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

سعد بن سعد سهل بن سعد ، صحب النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وأمّه أبيّة ابنة الحارث بن عبد الله بن كعب بن مالك بن خثعم.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنا الحسن بن علي ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف ، نا الحسين بن محمّد ، نا محمّد بن سعد قال في الطبقة الثالثة من أصحاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : سهل بن سعد بن سعد (١) بن مالك بن خالد بن ثعلبة بن حارثة بن عمرو بن الخزرج بن ساعدة ، وأمّه أبيّة بنت الحارث بن عبد الله بن كعب بن مالك (٢) بن خثعم ، فولد سهل بن سعد : العبّاس ، ومصعبا ، وعائشة ، وأمّهم عائشة بنت خزيمة بن وحوح بن الأجثم بن عبد الله بن وهب بن عبد الله بن قنفذ بن مالك بن عوف بن امرئ القيس بن بهثة بن سليم بن منصور بن قيس عيلان.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن شجاع ، أنا أبو عمرو بن مندة ، أنا الحسن بن محمّد ، أنا أحمد بن محمّد ، أنا أبو بكر بن أبي الدنيا ، أنا محمّد بن سعد (٣) قال في الطبقة الثانية من تابعي أهل المدينة : عباس بن سهل بن سعد الساعدي ، قتل عثمان وهو ابن خمس عشرة سنة ، وكان منقطعا إلى ابن الزبير ، وخرج معه ، وقال الهيثم : توفي زمن الوليد بن عبد الملك بالمدينة.

قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي محمّد الجوهري ، عن أبي عمر بن حيّوية ، أنا أبو أيوب سليمان بن إسحاق بن إبراهيم بن الخليل ، نا حارث بن أبي أسامة ، نا محمّد بن سعد (٤) قال في الطبقة الثالثة (٥) من أهل المدينة : العباس بن سهل بن سعد بن مالك بن خالد بن ثعلبة بن حارثة بن عمرو بن الخزرج بن ساعدة ، وأمّه عائشة بنت خزيمة بن وحوح بن الأجثم من بني سليم بن منصور ، ولد في عهد عمر ، وقتل عثمان والعبّاس بن سهل ابن خمس عشرة سنة ، وقد روى عنه ـ يعني (٦) عثمان ـ وكان بعد ذلك

__________________

(١) فوق اللفظة في م علامة صح.

(٢) كذا بالأصل وم ، وفي المطبوعة : من خثعم.

(٣) الخبر برواية ابن أبي الدنيا ، ليس في الطبقات الكبرى المطبوع لابن سعد.

(٤) طبقات ابن سعد ٥ / ٢٧١.

(٥) كذا بالأصول ، وفي المطبوعة : الثانية.

(٦) في ابن سعد : يعني عن عثمان.

٢٦١

منقطعا إلى عبد الله بن الزبير ، وخرج معه ، وروى عن أبي حميد الساعدي ، وكان ثقة ، وليس بكثير الحديث.

قال محمّد بن عمر وغيره : توفي العبّاس بن سهل بالمدينة في خلافة الوليد بن عبد الملك.

أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي ، ثم حدّثنا أبو الفضل محمّد بن ناصر ، أنا أحمد بن الحسن ، والمبارك بن عبد الجبار ، ومحمّد بن علي ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا عبد الوهاب بن محمّد ـ زاد أحمد : ومحمّد بن الحسن قالا : أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنا محمّد بن إسماعيل (١) قال : عباس بن سهل بن سعد السّاعدي الأنصاري المدني ، سمع أباه ، وأدرك أبا حميد ، روى عنه فليح بن سليمان ، ومحمّد بن إسحاق ، وقال إبراهيم بن المنذر : حدّثني معن ، نا ابن أبي ذئب ، عن عباس بن سهل قال : كنا في زمن عثمان بن عفان وأنا ابن خمس عشرة سنة والناس يضعون الثياب في المسجد ـ وفي نسخة : في السجود ـ من شدّة الحر.

ـ في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلّال ـ أنا أبو القاسم بن مندة ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنا أبو طاهر ، أنا أبو الحسن ، قالا : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم (٢) ، قال : عباس بن سهل السّاعدي الأنصاري ، سمع أباه ، سمعت أبي يقول ذلك ، قال أبو محمّد : روى عنه محمّد بن عمرو بن عطاء ، وفليح بن سليمان ، وعتبة بن أبي حكيم ، وروى بعضهم عن عتبة بن أبي حكيم ، عن عبد الله بن عيسى عنه.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا محمّد بن طاهر ، أنا مسعود بن ناصر ، أنا عبد الملك بن الحسن ، أنا أبو نصر البخاري ، قال : العباس بن سهل بن سعد بن مالك بن خالد بن ثعلبة بن حارثة بن عمرو بن الخزرج الساعدي الأنصاري المديني ، سمع أباه ، وأبا حميد ، وعبد الله بن الزبير ، روى عنه ابنه أبيّ ، وعمرو بن يحيى المازني ، وعبد الرّحمن بن الغسيل في الرقاق ، والزكاة والجزية ، والجهاد.

__________________

(١) انظر الخبر في التاريخ الكبير ٧ / ٣.

(٢) الخبر في الجرح والتعديل ٦ / ٢١٠.

٢٦٢

قال ابن سعد : قتل عثمان وهو ابن خمس عشرة (١) ، وقال : قال الهيثم بن عدي : توفي في زمن الوليد بن عبد الملك بالمدينة.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري ، أنا محمّد بن الحسين ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب (٢) ، نا عبيد الله بن سعد ، نا عمي (٣) ، نا أبي.

ح وأخبرتنا أم البهاء بنت البغدادي ، قالت : أنا أبو طاهر الثقفي ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، أنا أبو الطّيّب المنبجي ، نا عبيد الله بن سعد الزهري ، نا يعقوب (٤) ، نا أبي.

عن ابن إسحاق ، حدّثني العباس بن سهل بن سعد أخو بني ساعدة ، قال : لقد كنت ـ وفي حديث ابن السّمرقندي : سمعته يقول : كنت ـ رجلا في زمان عثمان بن عفان.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز ، أنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنا أبو الميمون ، نا أبو زرعة (٥) ، حدّثني عبد الرّحمن بن إبراهيم ، عن ابن أبي فديك ، عن ابن أبي ذئب ، عن العباس بن سهل أنه أخبره : أنه أدرك الناس في زمن عثمان يضعون أيديهم على الثياب ، يتّقون بها حر الحصا.

أخبرنا أبو غالب الماوردي ، أنا المبارك بن عبد الجبّار ، أنا محمّد بن عبد الواحد بن محمّد ، أنا أبو بكر بن شاذان ، نا أبو بكر بن أبي شيبة ، أنا أحمد بن الحارث ، نا أبو الحسن المدائني ، عن يزيد بن عياض ، عن أبيه قال :

استؤمن لعباس بن سهل بن سعد السّاعدي ، فأبى مسلم أن يؤمنه (٦) ، فأتوه به ودعا بالغداء ، فقال له عباس : أصلح الله الأمير ، والله لكأنها جفنة أبيك ، كان يخرج عليه مطرف خزّ حتى يجلس بفنائه ، ثم توضع جفنته بين يدي من حضر ، قال : وقد رأيته

__________________

(١) انظر طبقات ابن سعد ٥ / ٢٧١.

(٢) انظر الخبر في كتاب المعرفة والتاريخ ليعقوب الفسوي ١ / ٥٦٧.

(٣) في م : «عيسى» والمثبت يوافق المعرفة والتاريخ.

(٤) انظر الخبر في كتاب المعرفة والتاريخ ليعقوب الفسوي ١ / ٥٦٧.

(٥) تاريخ أبي زرعة الدمشقي ١ / ٦١٨.

(٦) وذلك يوم الحرة.

٢٦٣

قال : أشدّ ما قال ـ صدقت ، كان كذاك ، كان كذاك أنت آمن ، فقيل للعباس : كان أبوه كما قلت؟ قال : لا والله ، لقد رأيته في عباءة يجرها على الشوك ما نخاف على ركابنا (١) ومتاعنا أن يسرقه غيره.

أخبرنا أبو عبد الله الفراوي ، وأبو المظفّر القشيري ، قالا : أنا أبو سعد الأديب ، أنا أبو عمرو بن حمدان.

ح وأخبرنا أبو عبد الله الخلّال ، وأم المجتبى العلوية ، قالا : أنا إبراهيم ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، قالا : أنا أبو يعلى ، أنا مصعب بن عبد الله ، حدّثني أبي ، عن قدامة بن إبراهيم ، قال :

رأيت الحجّاج يضرب عباس بن سهل في أمر ابن الزبير ، فأتاه سهل بن سعد وهو شيخ كبير له ضفران ـ وقال ابن المقرئ : ضفيرتان ـ وعليه ثوبان إزار ورداء ، فوقف بين السماطين ، فقال : يا حجّاج ألا تحفظ فينا وصية رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم؟ قال : وما وصى به رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فيكم؟ قال : أوصى أن يحسن إلى محسن الأنصار ، ويعفى عن مسيئهم ، قال : فأرسله (٢).

أخبرناه أبو القاسم بن السّمرقندي ، وأبو نصر بن الطوسي ، قالا : أنا أبو الحسين بن النّقّور ـ زاد ابن السّمرقندي : وأبو محمّد الصّريفيني قالا : أنا أبو القاسم بن حبابة.

ح وأخبرنا أبو الفتح محمّد بن علي ، وأبو نصر عبيد الله بن أبي عاصم ، وأبو محمّد عبد السّلام بن أحمد ، وأبو عبد الله سمرة ، وأبو محمّد عبد القادر ابنا جندب ، قالوا : أنا محمّد بن عبد العزيز ، أنا عبد الرّحمن بن أبي شريح ، قالا : أنا عبد الله بن محمّد ، نا مصعب بن عبد الله ، نا أبي ، عن قدامة بن إبراهيم بن محمّد بن حاطب قال :

رأيت الحجّاج بن يوسف يضرب عباس بن سهل بن سعد في إمرة الزبير (٣) ،

__________________

(١) كذا بالأصل وم وفي المطبوعة : ركائبنا.

(٢) انظر الخبر في سير الأعلام ٥ / ٢٦١ ـ ٢٦٢ وتاريخ الإسلام (حوادث سنة ١٠١ ـ ١٢٠) ص ٣٩٣.

والحديث بتمامه أخرجه مسلم في فضائل الصحابة من حديث أنس بن مالك عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم أنه قال (رقم ٢٥١٠) إن الأنصار كرشي وعيبتي ، وإن الناس سيكثرون ويقلون ، فاقبلوا من محسنهم واعفوا عن مسيئهم.

(٣) كذا بالأصل وم : «امرة الزبير» وهو خطأ والصواب : «إمرة ابن الزبير» وانظر المطبوعة.

٢٦٤

قال : فأطلع سهل بن سعد وهو في إزار ورداء له أصفران فقال : ألا تحفظ فينا وصية رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فقال : وما أوصى به رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فيكم؟ قال : أوصى أن يحسن إلى محسن الأنصار ، ويعفى عن مسيئهم.

أخبرنا أبو سهل بن سعدوية ، أنا أبو الفضل الرازي (١) ، أنا جعفر بن عبد الله ، نا محمّد بن هارون ، نا محمّد بن إسحاق ، نا مصعب بن عبد الله الزبيري ، حدّثني أبي ، عن قدامة فذكره بمعناه وزاد قال : فأرسله ، قال : وربما سمعته يقول : فرأيته أخذ بيده حتى خرج به من الصّفين.

أخبرنا أبو القاسم الواسطي ، نا أبو بكر الخطيب ، أنا أبو بكر أحمد بن محمّد الأشناني ، قال : سمعت أحمد بن محمّد بن عبدوس قال : سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يقول : قلت ليحيى بن معين : فالعبّاس بن سهل؟ قال : السّاعدي؟ ثقة.

أخبرنا أبو غالب الماوردي ، أنا أبو الحسن السيرافي ، أنا أحمد بن إسحاق ، نا أحمد بن عمران ، نا موسى ، نا خليفة (٢) قال : وفي ولاية الوليد مات عباس بن سهل السّاعدي وولي الوليد سنة ست وثمانين ، ومات سنة ست وسبعين (٣).

٣٠٩٩ ـ العبّاس بن سلّام بن أبي سلام الحبشي الشامي

أخو معاوية عن جده أبي سلّام.

روى عنه محمّد بن مهاجر.

هكذا ذكره البخاري (٤) وهو وهم ، وهذا هو العباس بن سالم الذي تقدم ذكره ، ولا أعرف لمعاوية أخا إلّا زيد بن سلّام ، والله أعلم.

٣١٠٠ ـ العبّاس بن شيبة بن عمرو

هو ابن عبد المطلب بن هاشم ، يأتي ذكره بعد.

__________________

(١) سقطت «الرازي» من المطبوعة.

(٢) تاريخ خليفة بن خياط ص ٣٠٨.

(٣) كذا بالأصل وم وهو خطأ فاحش ، والصواب : ست وتسعين كما في تاريخ خليفة ص ٣٠٩.

قال المزي في تهذيب الكمال ٩ / ٤٥٧ والأشبه أن يكون زمن الوليد بن يزيد بن عبد الملك ، وذلك قريب من سنة عشرين ومائة (يعني أنه مات) وهو ما ذهب إليه الذهبي في سير الأعلام وتاريخ الإسلام.

(٤) انظر ترجمته في التاريخ الكبير ٧ / ٧.

٢٦٥

٣١٠١ ـ العبّاس بن عبد الله بن أحمد بن عصام ، ويقال : العباس

ابن أحمد بن عبد الله بن أحمد بن عصام (١)

ويقال : العبّاس بن أحمد بن عبد الله أبو الفضل

ويقال : أبو القاسم المري (٢) البغدادي الفقيه الشافعي (٣)

رحّال

ذكر أنه سمع بدمشق أبا زرعة الدمشقي ، والقاسم بن جعفر العلوي بحمص ، وعثمان بن خرّزاذ بأنطاكية ـ وهلال بن العلاء بالرّقّة ، وبكر بن سهل الدمياطي بديار مصر ، وإسحاق بن سيّار (٤) النّصيبي (٥) ، وبالعراق عباس بن محمّد الدوري ، وعبد الكريم بن الهيثم الدّيرعاقولي ، وأبا بكر بن أبي معشر الكوفي ، ومحمّد بن الجهم السّمّري ، ويحيى بن أبي طالب ، والحسن بن مكرم.

روى عنه : أبو القاسم عبد الله بن إبراهيم بن يوسف الآبندوني ، وأحمد بن موسى الباغشي الجرجانيان ، وأبو زرعة أحمد بن الحسين ، وأبو الحسين عبيد الله بن محمّد بن حمدوية الوزير الرازيان.

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس ، نا وأبو منصور بن زريق ، نا أبو بكر الخطيب (٦) ، حدّثني أبو القاسم الأزهري ، نا أبو الحسن عبيد الله بن محمّد بن حمدوية الوزير ، نا أبو الفضل العباس بن أحمد البغدادي (٧) الشافعي ، نا القاسم بن جعفر العلوي بحمص ، نا أبي ، عن جعفر بن محمّد ، [عن أبيه محمد](٨) عن أبيه علي ، عن أبيه الحسين ، عن أبيه علي بن أبي طالب قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إذا صلّيتم الصّبح فأفزعوا إلى الدعاء ،

__________________

(١) من قوله : ويقال : «العباس ... إلى هنا وسقط من م والمطبوعة.

(٢) كذا بالأصل ، وفي م : «المزني» وفي مختصر ابن منظور : المزني المري.

(٣) ترجمته في تاريخ بغداد ١٢ / ١٥٥ وميزان الاعتدال ٢ / ٣٨٤ وطبقات الشافعية للسبكي ٣ / ٣٠٥ وتاريخ الإسلام (حوادث سنة ٣٢١ ـ ٣٣٠) ص ٣٠٤ الوافي بالوفيات ١٦ / ٦٥٤.

(٤) في م : يسار.

(٥) بالأصل وم : «النصبي» خطأ والصواب ما أثبت ، ترجمته في سير الأعلام ١٣ / ١٩٤.

(٦) الخبر في تاريخ بغداد ١٢ / ١٥٥.

(٧) في المطبوعة وتاريخ بغداد : الشافعي البغدادي.

(٨) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن م وتاريخ بغداد.

٢٦٦

وباكروا في طلب الحوائج ، اللهمّ بارك لأمتي في بكورها» [٥٥٦٥].

أنبأنا الفقيه أبو الحسن السّلمي ، وأبو يعلى بن أبي خيش (١) الأزدي ، قالا ، أنا سهل بن بشر الإسفرايني ، أنا علي بن عبد الله الكسائي الهمذاني ، قال : سمعت أبا نصر عبد الرّحمن بن أحمد بن الحسين الأنماطي يقول : العبّاس بن عبد الله بن عصام أبو القاسم البغدادي ، قدم علينا ـ يعني همذان سنة خمس وعشرين وثلاثمائة ـ روى عن إسحاق بن سيّار النّصيبي (٢) ، وابن أبي معشر الكوفي ، وعبّاس الدّوري وغيرهم.

وروى تفسير عبد الغني وتاريخ يحيى بن معين عن الدّوري ، وكان كذّابا أفّاكا ، استعدي عليه بقزوين وخرج إلى أذربيجان ، فروى عن إبراهيم بن الحسين ، وما رآه في نومه (٣).

أخبرنا أبو الحسن الغسّاني ، نا وأبو منصور الشّيباني ، أنا أبو بكر الخطيب (٤) ، أنا أبو منصور محمّد بن عيسى بن عبد العزيز البزّاز بهمذان (٥) ، نا أبو الفضل صالح بن أحمد بن محمّد الحافظ ، قال :

العبّاس بن عبد الله بن عصام أبو الفضل البغدادي ، قدم علينا سنة خمس وعشرين وثلاثمائة ، روى عن إسحاق بن سيّار النّصيبي ، وأبي بكر بن أبي معشر الكوفي وعبّاس الدّوري ، ومحمّد بن الجهم السّمّري ، ويحيى بن أبي طالب ، والحسن بن مكرم ، وأبي زرعة الدمشقي ، وعثمان بن خرّزاذ ، وهلال بن العلاء ، وبكر بن سهل الدمياطي ، سمعنا منه [عامة](٦) ما مرّ له ، وحضر مجلسه المشايخ الكبار : أبو عبد الله بن أوس المقرئ ، وأبو جعفر الصّفار ، وعامة أصحاب الحديث من الكهولة والشباب لتفسير (٧) عبد الغني بن سعيد ، وتاريخ يحيى بن معين ، ادعاه عن الدّوري ، وجمع له نحو من مائة دينار ، وذكر أن عنده كتاب الفراء عن محمّد بن الجهم ، وقال لي

__________________

(١) رسمها بالأصل : «حميس» والمثبت عن م.

(٢) في م : «يسار النصبي».

(٣) في م : يومه.

(٤) الخبر في تاريخ بغداد ١٢ / ١٥٥ ـ ١٥٦.

(٥) في الأصل وم : «البزار ، بهمدان» والصواب ما أثبت عن تاريخ بغداد.

(٦) الزيادة عن تاريخ بغداد.

(٧) بالأصل : «تفسير» والمثبت عن تاريخ بغداد.

٢٦٧

أبو أحمد السّرّاج رحمنا الله وإياه : قد وافقناه على أن يسمع كتاب الألفاظ للفراء نحو ثلاثة أنفس ويعطى نحو دينار فكتب البعض وكتبت البعض. ولم يقدر (١) السّماع وكانت خيرة إن شاء الله ولم يكن صدوقا ولا ثقة ، ولا مأمونا ، كنا بقزوين ونحن بالجامع نتذاكر وبها شاب يقال له أحمد بن محمّد الرازي حسن المعرفة بالعلم ، فذكرت عن هذا الشيخ حديثا ـ أو حكاية ـ فأنكره عليّ وقال : يذكر عن مثله ، وقال : استعديت عليه بالري إلى أبي بكر بن أبي سعدان وقلت : حدّثني عن هؤلاء المشايخ الذين حدّثنا عنهم ، فأنكر وقال : ما حدثته ، وخرج من عندنا إلى أذربيجان ، فسمعت بعض أصحابنا يحكي أنه روى عن إبراهيم بن الحسين ، ولم يذكر عندنا أنه دخل بلدنا قبل ذلك ، وتركنا الرواية عنه.

وقال الخطيب (٢) : العباس بن عبد الله بن أحمد بن عصام وقيل : العباس بن أحمد بن عبد الله أبو الفضل المزني الفقيه الشافعي (٣) ، حدث في الغربة عن عبد الكريم بن الهيثم العاقولي ، وعباس الدوري وطبقة نحوهما ، روى عنه أبو القاسم الآبندوني ، وأبو زرعة أحمد بن الحسين الرازي وأحمد بن موسى الباغشي الجرجاني وغيرهم.

٣١٠٢ ـ العبّاس بن عبد الله بن خالد بن يزيد

ابن معاوية بن أبي سفيان الأموي

أخو أبي العميطر علي بن عبد الله بن خالد ، وأمهما نفيسة بنت عبيد الله بن العبّاس بن علي بن أبي طالب ، وأمها أم أبيها بنت عبد الله بن معبد بن عباس ، وأمّها أم محمّد بنت عبيد الله بن العباس ، له ذكر ، ذكره أبو (٤) المظفّر الأبيوردي وغيره.

__________________

(١) في تاريخ بغداد : ولم يقض لي السماع.

(٢) الخبر في تاريخ بغداد ١٢ / ١٥٥ ـ ١٥٦.

(٣) سقطت اللفظة من م.

(٤) في م : «ذكره المظفر» خطأ ، واسمه محمد بن أحمد بن محمد القرشي الأموي ، أبو المظفر ، ترجمته في سير الأعلام ١٩ / ٢٨٣.

٢٦٨

٣١٠٣ ـ العبّاس بن عبد الله بن أبي عيسى ازداد بنداذ

أبو محمّد التّرقفي الباكسائي (١)

سمع بدمشق وغيرها : مروان بن محمّد ، وأبا مسهر ، ويسرة بن صفوان ، وسعيد بن عبد الله بن دينار ، ومحمّد بن المبارك الصّوري ، وزيد بن يحيى بن عبيد ، وروّاد بن الجرّاح ، وعثمان بن سعيد الحمصي ، وحفص بن عمر العدني ، ويحيى بن يعلى المحاربي ، ومحمّد بن يحيى الأزدي ، وأبا عبد الرّحمن المقرئ ، ومحمّد بن يوسف الفريابي ، وأبا المغيرة بن الحجّاج الخولاني ، ومحمّد بن كثير المصّيصي ، وسلّم الخوّاص ، ومحمّد بن عيسى بن الطباع.

روى عنه : أبو العباس السّرّاج ، وإسماعيل الصّفار ، وأبو العباس أحمد بن عمر بن سريج (٢) الفقيه ، وأبا بكر الخرائطي ، ويزيد بن إسماعيل بن عمر الخلّال ، وأحمد بن موسى بن مجاهد المقرئ ، والحسين المحاملي ، وأبو عيسى أحمد بن إسحاق الأنماطي ، وموسى بن هارون الحمّال ، وأبو عوانة الإسفرايني.

أخبرنا أبو محمّد السّلمي ، نا أبو بكر الخطيب ، أنا أبو محمّد عبد الله بن يحيى بن عبد الجبّار السكري (٣) ، أنا أبو علي إسماعيل بن محمّد بن إسماعيل بن صالح الصفار ، نا عباس بن عبد الله التّرقفي ، نا زيد بن يحيى الدمشقي ، نا سعيد بن بشير ، عن قتادة ، عن أبي حسان ، عن عائشة قالت : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «ما من قلب إلّا وهو بين إصبعين من أصابع الرّحمن ، إذا شاء أن يقيمه أقامه ، وإذا شاء أن يزيغه أزاغه» [٥٥٦٦].

__________________

(١) ترجمته في تاريخ بغداد ١٢ / ١٤٣ وتهذيب الكمال ٩ / ٤٥٨ وتهذيب التهذيب ٣ / ٨١ وتذكرة الحفاظ ٢ / ٥٦٦ والعبر ٢ / ٣٦ وشذرات الذهب ٢ / ١٥٣ والوافي بالوفيات ١٦ / ٦٥٧ وسير الأعلام ١٣ / ١٢ وتاريخ الإسلام (حوادث سنة ٢٦١ ـ ٢٨٠) ص ١١٥.

وانظر بحاشية المصادر الأخيرة الثلاثة أسماء مصادر أخرى ترجمت له.

والترقفي : بفتح التاء وسكون الراء وضم القاف ، نسبة إلى ترقف ، قرية من أعمال واسط (قاله السمعاني في الأنساب).

والباكسائي نسبة إلى باكسايا قرية من نواحي بغداد (الأنساب).

(٢) بالأصول والمطبوعة : «شريح» والصواب عن تهذيب الكمال ٩ / ٤٥٩ وانظر ترجمته في سير الأعلام ١٤ / ٢٠١.

(٣) عن م وبالأصل : «السكوبي».

٢٦٩

أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر ، أنا أحمد بن الحسن بن محمّد ، أنا الحسن بن أحمد بن محمّد المخلدي ، أنا أبو العباس السّرّاج ، نا العباس بن عبد الله التّرقفي.

ح وأخبرنا أبو الفضيل محمّد بن إسماعيل بن الفضيل ، وأبو الفتح عبد الرشيد بن أبي يعلى بن عبد الواحد المليحي ، قالا : أنا أبو عمر عبد الواحد بن أحمد بن أبي القاسم المليحي الهروي الفقيه ، أنا أبو الحسين الخفّاف ، نا أبو العباس السّراج ، حدّثني العباس بن عبد الله ، وقالا (١) : صدوق ثقة.

نا حفص بن عمر ، نا الحكم بن أبان ، عن عكرمة ، عن ابن عبّاس قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «وددت أن (تَبارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ)(٢) في قلب كل مؤمن» [٥٥٦٧].

أخبرنا أبو منصور عبد الرّحمن بن محمّد بن عبد الواحد ، أنا أبو بكر الخطيب ، أنا أبو الحسن علي بن أحمد بن إبراهيم بن إسماعيل البصري ، نا أبو بكر يزيد بن إسماعيل بن عمر الخلّال ، نا العباس بن عبد الله الترقفي ، قال :

سمعت شيخا يكنى أبا عمرو ، يقال له كباث بن مصعب قال : قيل لأعرابي : لم لا تزوّج؟ قال : إني وجدت مداراة العفة أيسر من الاحتيال لمصلحة النساء.

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس ، وأبو منصور بن زريق ، قالا : قال لنا أبو بكر الخطيب (٣) : العباس بن عبد الله بن أبي عيسى ، أبو محمّد الباكساني ، ويعرف بالتّرقفي ، سكن بغداد ، وحدّث بها عن محمّد بن يوسف الفريابي ، وروّاد بن الجرّاح العسقلاني ، ومروان بن محمّد الطّاطري (٤) ، وزيد بن يحيى بن عبيد الدمشقي ، وحفص بن عمر العدني ، وأبي عبد الرّحمن المقرئ ، وموسى بن مسعود النهدي ، وعبد الأعلى بن مسهر الغسّاني ، روى عنه أبو بكر بن أبي الدنيا ، ويحيى بن صاعد ، وعلي بن محمّد بن أحمد بن الجهم الكاتب ، وإسماعيل بن العباس الوراق ، والمحاملي ، وابن مخلد ، وإسماعيل بن محمّد الصفار ، ومحمّد بن أحمد الأثرم ، وغيرهم ، وكان ثقة ديّنا صالحا عابدا ، وقال ابن مخلد : ما رأيته ضحك ولا تبسم.

__________________

(١) «وقالا» سقطت من المطبوعة.

(٢) سورة الملك ، الآية : ١.

(٣) الخبر في تاريخ بغداد ١٢ / ١٤٣.

(٤) تاريخ بغداد : الطاهري.

٢٧٠

قال الخطيب (١) : أخبرني الخلّال قال : قال الدار قطني : عباس بن عبد الله بن أبي عيسى الترقفي ثقة.

قال الخطيب (٢) : وأنا العتيقي ، أنا محمّد بن المظفّر قال : قال عبد الله بن محمّد البغوي : مات الترقفي سنة سبع وخمسين ، قال الخطيب : وهذا القول خطأ لا شبهة فيه ، والصحيح ما أخبرنا محمّد بن عبد الواحد ، أنا محمّد بن العباس قال : قرئ على ابن المنادي (٣) وأنا أسمع أن العبّاس بن عبد الله الباكسائي المعروف بالتّرقفي مات بسرّ من رأى سنة سبع وستين ومائتين.

قال الخطيب : وحدّثنا الحسن بن أبي بكر ، عن أحمد بن كامل قال : مات العباس بن عبد الله بن أبي عيسى بسر من رأى في سنة سبع وستين ومائتين ، قال : واسم أبي عيسى أزداذ بنداذ ، أخبرني بذلك أحمد بن محمّد بن العبّاس قال : وكان عبد الله والد العبّاس كاتبا لمحمّد بن زهرة الحارثي على ماسبذان (٤) ومهرجان قذق (٥) وكان عاملا بهذه الناحية في عهد الرشيد ، قال ابن كامل : وكان ثقة.

قال : وأنا السمسار ، أنا الصفار ، أنا ابن قانع قال : قيل في سنة سبع وستين ومائتين مات عباس بن عبد الله الترقفي ، وقيل : في المحرم سنة ثمان وستين.

٣١٠٤ ـ العبّاس بن عبد الله بن نعيم الأوزاعي

أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أنا أبو الحسين بن الآبنوسي ، أنا عبد الله بن عتّاب ، أنا أبو الحسن بن جوصا ـ إجازة ـ.

ح وأخبرنا أبو القاسم بن السّوسي ، أنا أبو عبد الله بن أبي الحديد ، أنا أبو الحسن الرّبعي ، أنا عبد الوهاب بن الحسن ، أنا أحمد بن عمير قال : سمعت أبا الحسن بن سميع يقول في الطبقة الرابعة : العباس بن عبد الله بن نعيم دمشقي ، قال أبو سعيد : قال أبو مسهر : هو أوزاعي.

__________________

(١) المصدر نفسه ص ١٤٤.

(٢) المصدر نفسه ص ١٤٤.

(٣) عن تاريخ بغداد ، وبالأصل وم : ابن المقاري.

(٤) ماسبذان : أصله ماه سبذان ، مضاف إلى اسم القمر ، وهي مدن عدة (انظر معجم البلدان).

(٥) مهرجان قذق : كورة حسنة واسعة ذات مدن وقرى قرب الصيمرة من نواحي الجبال عن يمين القاصد من حلوان العراق إلى همذان (ياقوت).

٢٧١

٣١٠٥ ـ العبّاس بن عبد الرّحمن بن الوليد بن نجيح

أبو الحارث القرشي (١)

روى عن بكر بن عبد العزيز بن إسماعيل بن عبيد الله بن أبي المهاجر.

روى عنه العباس بن الوليد الخلّال ، وأبو عبد الملك البسري ، وأبو القاسم يزيد بن محمّد ، وأبو حاتم الرازي ، وعبد السّلام بن عتيق.

أخبرنا أبو محمّد بن حمزة ، نا عبد العزيز الصّوفي ، أنا تمّام بن محمّد ، أنا أبو الحسن أحمد بن سليمان بن أيوب بن حذلم القاضي ، نا أبو القاسم يزيد بن محمّد بن عبد الصمد ، نا أبو الحارث العبّاس بن عبد الرّحمن بن الوليد بن نجيح القرشي ، نا بكر بن عبد العزيز بن إسماعيل بن عبد الله (٢) ، نا سليمان بن أبي كريمة ، عن حيّان (٣) مولى أم الدّرداء ، عن أم الدّرداء قالت : سمعت أبا الدّرداء يقول :

أتيت النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فإذا جماعة من العرب يتفاخرون ، قال : فأذن لي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فدخلت ، فقال لي : «يا أبا الدرداء ما هذا اللّجب الذي أسمع؟» قال : قلت : هذه العرب تفتخر بفناء رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : فقال : «يا أبا الدّرداء إذا فاخرت ففاخر بقريش ، وإذا كاثرت فكاثر بتميم ، وإذا حاربت فحارب بقيس ، ألا وإن وجوهها كنانة ولسانها أسد ، يا أبا الدّرداء إنّ لله فرسانا في سمائه يقاتل بهم أعداءه وهم الملائكة ، وفرسانا في أرضه وهم قيس يقاتل بهم أعداءه ، يا أبا الدّرداء إنّ آخر من يقاتل عن الدّين حين لا يبقى إلّا ذكره ومن القرآن إلّا رسمه رجل من قيس» ، قلت : يا رسول الله ممن هو من قيس؟ قال : «من سليم» [٥٥٦٨].

غريب جدا ، رواه إبراهيم بن عبد الرّحمن بن مروان ، عن عبد السلام ، عن عتيق ، عن العباس بن عبد الرّحمن فقال : عن حيان (٤) مولى أم الدرداء ، عن أم الدّرداء ، عن أبي الدّرداء أو قال : عن حيان (٥) مولى أم الدّرداء ، عن أبي الدّرداء شك عباس.

__________________

(١) أخباره في الجرح والتعديل ٦ / ٢١١ والأسامي والكنى للحاكم ٣ / ٤١٨.

(٢) كذا بالأصل وم ، ومرّ في بداية الترجمة «عبيد الله» والصواب «عبيد الله» انظر ترجمة إسماعيل بن عبيد الله بن أبي المهاجر في سير الأعلام ٥ / ٢١٣.

(٣) في م : «حبان» بالباء الموحدة خطأ.

(٤) في م هنا : «حسان» وبالأصل أهملت الياء بدون نقط.

(٥) في م هنا : «حسان» وبالأصل أهملت الياء بدون نقط.

٢٧٢

ـ في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلّال ـ أنا أبو القاسم بن منده ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنا أبو طاهر بن سلمة ، أنا علي بن محمّد ، قالا : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم (١) ، قال : عباس بن عبد الرّحمن بن الوليد بن نجيح الدمشقي ، روى عن بكر بن عبد العزيز بن إسماعيل بن عبيد الله ، سمع منه أبي بدمشق ، وروى عنه ، سئل أبي عنه فقال : صدوق.

أنبأنا أبو جعفر محمّد بن أبي علي ، أنا أبو بكر الصفار ، أنا أحمد بن علي بن منجويه ، أنا أبو أحمد الحاكم (٢) قال : أبو الحارث العبّاس بن عبد الرّحمن بن الوليد بن نجيح القرشي ، سمع بكر بن عبد العزيز (٣) حديثه في الشاميين.

روى عنه يزيد بن محمّد ، وعبد السّلام بن عتيق الدمشقيان ، كنّاه لنا أبو الحسن أحمد بن عمير ، نا عد السّلام بن عتيق ، ويزيد بن محمّد ، وقد أخرجت فيما تقدّم (٤) العبّاس بن نجيح ، سمع الهيثم بن حميد ، روى عنه العبّاس بن الوليد ، فلا أدري أهما اثنان أم واحد ، ولكني وجدته على ما أخرجته ، ويحتمل أن يكونا واحدا.

٣١٠٦ ـ العبّاس بن عبد المطلب بن هاشم (٥) بن عبد مناف

ابن قصي بن كلاب بن مرّة بن كعب بن لؤي بن غالب

ابن فهر بن مالك بن النّضر بن كنانة

أبو الفضل القرشي الهاشمي المكي (٦)

عم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، قيل إنه أسلم قبل الهجرة وكتم إسلامه إلى أن أسر ببدر ، فأظهر إسلامه.

__________________

(١) الجرح والتعديل ٦ / ٢١١.

(٢) الأسامي والكنى للحاكم ٣ / ٤١٨ رقم ١٦٣٥.

(٣) في الأسامي والكنى : بكر بن عبد العزيز بن إسماعيل بن عبيد (كذا ، صوابه : عبيد الله).

(٤) انظر الأسامي والكنى للحاكم ٣ / ٤١٦ رقم ١٦٣١.

(٥) في م : هشام.

(٦) ترجمته في تهذيب الكمال ٩ / ٤٦٤ وتهذيب التهذيب ٣ / ٨٣ والجمع بين رجال الصحيحين ١ / ٣٦٠ وأسد الغابة ٣ / ٦٠ والإصابة ٢ / ٢٧١ والاستيعاب ٣ / ٩٤ هامش الإصابة ، وتاريخ الطبري وتاريخ خليفة والمحبر والكامل في التاريخ وسيرة ابن هشام (الفهارس العامة في هذه المصادر) والوافي بالوفيات ١٦ / ٦٢٩ وسير الأعلام ٢ / ٧٨ وانظر بالحاشية فيهما أسماء مصادر أخرى كثيرة ترجمت له.

٢٧٣

روى عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم (١).

روى عنه ابناه عبد الله ، وكثير ، وعامر بن سعد بن أبي وقاص ، والأحنف بن قيس ، وعبد الله بن الحارث بن نوفل ، وجابر بن عبد الله ، وأم كلثوم ابنة العباس ، وإسحاق بن عبد الله بن نوفل بن عبد المطلب ، وعبد الله (٢) بن عنمة المزني.

وقدم الشام مع عمر بن الخطاب.

أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، أنا أبو طالب بن غيلان ، أنا أبو بكر الشافعي ، نا بشر بن موسى ، نا الحميدي ، نا سفيان ، نا عبد الملك بن عمير ، قال : سمعت عبد الله بن الحارث بن نوفل ، قال : سمعت العباس يقول : قلت : يا رسول الله إنّ أبا طالب كان يحفظك وينصرك فهل ينفعه ذلك؟ ، قال : «نعم ، وجدته في غمرات من النار ، فأخرجته إلى ضحضاح» [٥٥٦٩].

أخبرنا أبو القاسم أيضا ، أنا أبو طالب ، أنا أبو بكر الشافعي ، نا جعفر بن محمّد.

ح وأخبرنا أبو المظفّر عبد المنعم بن عبد الكريم ، أنا أبي أبو القاسم.

ح وأخبرنا أبو غالب محمّد بن إبراهيم بن محمّد الجرجاني بالثعلبية ، أنا أبو القاسم الفضل بن عبد الله بن المحب ، قالا : أنا أبو الحسين الخفّاف ، أنا أبو العبّاس السّرّاج ، قالا : نا قتيبة بن سعيد ، نا بكر بن مضر ، عن ابن الهاد ، عن محمّد بن إبراهيم ، عن عامر بن سعيد ، عن العبّاس بن عبد المطلب أنه سمع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «إذا سجد العبد سجد معه سبعة آراب (٣) : وجهه ، وكفاه ، وركبتاه ، وقدماه» [٥٥٧٠]

أخرجه مسلم (٤) ، وأبو داود (٥) ، والترمذي (٦) ، والنسائي (٧) عن قتيبة.

__________________

(١) من قوله : قيل إنه إلى هنا سقط من م.

(٢) كذا بالأصول ، وفي تهذيب الكمال : «عبيد الله» خطأ ، انظر ترجمته في أسد الغابة ٣ / ٢٥٤.

(٣) الآراب جمع إرب ، وهو العضو الموفر الكامل الذي لم ينقص منه شيء (اللسان : أرب).

(٤) صحيح مسلم (٤) كتاب الصلاة ، ٤٤ باب ، الحديث ٤٩١.

(٥) سنن أبي داود (٢) كتاب الصلاة (١٥٥) باب الحديث ٨٩١.

(٦) سنن الترمذي كتاب الصلاة (٢٠٣) باب الحديث ٢٧٢.

(٧) سنن النسائي : كتاب التطبيق (١٤٦) باب ، الحديث ١٠٩٩.

٢٧٤

أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنا أبو طاهر المخلّص ، أنا أحمد بن عبد الله بن سعيد ، نا السّري بن يحيى ، نا شعيب بن إبراهيم ، نا سيف بن عمر ، عن أبي عمر ، عن زيد بن أسلم ، عن أبيه قال :

لما دنا عمر من الشام وأخذ طريق أيلة ، تنحّى وتنحى معه غلامه ، فلما أراد الركوب عمد إلى مركب غلامه ، وأن عليه لفرو ومقلوب (١) ، فركب وحوّل غلامه على رحل نفسه وهو على جمل أحمر وعمر يومئذ متّزر بإزار ، ومرتد بعمامة على حقبية تحته فرو ، وأن العباس لبين يديه على عتيق يتقذّى به وكان رجلا جميلا ، فجعلت البطارقة يسلمون عليه ويشير أني لست به وأنه ذاك ، فيسلّمون عليه ويرجعون معه حتى انتهى إلى أيلة والجابية ، وتوافى إليه بها المسلمون وأهل الذمة (٢).

قال : ونا سيف ، عن أبي عثمان ، وأبي حارثة ، والربيع بإسنادهم قالوا : وركب عمر من الجابية يريد الأردن بعد ما قضى ما أراد وقد توافى إليه الناس ، ووقف له المسلمون وأهل الذمة ، فخرج عليهم على حمار ، وأمامه العباس على فرس ، فلما رآه أهل الكتاب سجدوا له ، فقال : لا تسجدوا للبشر واسجدوا لله ، ومضى في مسيره ، وقال القسيسون والرهبان : ما رأينا أحدا قط أشبه بما يوصف من الحواريين من هذا الرجل ، ثم دخل الأردن على بعيره.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنا الحسن بن علي ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف ، أنا الحارث بن أبي أسامة ، أنا محمّد بن سعد (٣) ، أنا هشام بن محمّد بن السّائب الكلبي ، عن أبيه قال : ولد عبد المطلب بن هاشم اثني عشر رجلا وستّ نسوة فذكرهم ، ثم قال : والعباس وكان شريفا عاقلا مهيبا وضرارا وكان من فتيان قريش جمالا وسخاء ومات أيام (٤) أوحي إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، ولا عقب له ، وقثم بن عبد المطلب لا عقب له ، وأمّهم نتيلة (٥) بنت خباب (٦) بن كليب بن مالك بن عمرو بن

__________________

(١) كذا بالأصل وم ، وفي المطبوعة : لفروا مقلوبا.

(٢) انظر الخبر باختلاف الرواية في تاريخ الطبري (ط بيروت) ٢ / ٤٨٩ حوادث سنة ١٧

(٣) طبقات ابن سعد ١ / ٩٢ و ٩٣.

(٤) سقطت «أيام» من م.

(٥) في الأصل وم : «ثقيلة» والمثبت عن ابن سعد.

(٦) في ابن سعد : جناب.

٢٧٥

عامر بن زيد مناة بن عامر (١) وهو الضّحيان بن سعد بن الخزرج بن تيم الله بن النمر بن قاسط بن هنب بن أفصى (٢) بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار بن معدّ بن عدنان.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، وأبو العزّ الكيلي ، قالا : أنا أبو طاهر الباقلاني ـ زاد أبو البركات وأبو الفضل بن خيرون قالا : أنا محمّد بن الحسن ، أنا أبو الحسين الأهوازي ، نا أبو حفص الأهوازي ، نا خليفة بن خياط (٣) قال : العبّاس بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف أمه نتيلة بنت [خباب](٤) ، ويقال ابنة مالك بن خباب بن كليب بن مالك بن عمرو بن عامر بن زيد مناة بن عامر بن سعد بن الخزرج : من تيم الله : من النمر بن قاسط بن هنب بن أفصى بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار بن معدّ بن عدنان ، ويكنى أبا الفضل توفي بالمدينة سنة أربع وثلاثين ، وصلى عليه عثمان بن عفّان.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن شجاع ، أنا أبو عمرو بن مندة ، أنا الحسن بن محمّد بن أحمد ، أنا أحمد بن محمّد بن عمر ، نا أبو بكر بن أبي الدنيا ، نا محمّد بن سعد (٥) قال : العباس بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف ، ويكنى أبا الفضل ، وأمه نتيلة بنت خباب بن كليب بن مالك بن عمرو بن عامر بن زيد مناة بن عامر ، وهو الضحيان بن سعد بن الخزرج بن تيم الله بن النّمر بن قاسط من ربيعة قال محمّد بن عمر : وسمعت من يذكر أنه شهد بدرا كرها ، وأنه أسلم بعد انصرافه إلى مكة ، وهو وكّد البيعة للنبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ليلة العقبة.

قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي إسحاق إبراهيم بن عمر ، أنا أبو عمر بن حيّوية قال : وأنا الجوهري ـ قراءة ـ عن أبي عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف ، نا الحسين بن الفهم ، نا محمّد بن سعد (٦) قال في الطبقة الثانية : العباس بن

__________________

(١) «بن عامر» ليس في م.

(٢) في م : «قصي».

(٣) طبقات خليفة بن خياط ص ٢٩ رقم ٢.

(٤) الزيادة عن م.

(٥) الخبر برواية ابن أبي الدنيا ليس في الطبقات الكبرى المطبوع لابن سعد.

(٦) الخبر في طبقات ابن سعد ٤ / ٥.

٢٧٦

عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرّة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النّضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معدّ بن عدنان ، وأمّ العباس نتيلة بنت خباب (١) بن كليب بن مالك بن عمرو بن عامر بن زيد مناة بن عامر ، وهو الضّحيان بن سعد بن الخزرج بن تيم الله بن نمر بن قاسط بن هنب بن أفصى بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار بن معدّ بن عدنان ، وكان العباس يكنى أبا الفضل.

أنبأنا أبو محمّد بن الآبنوسي ، ثم أنا أبو الفضل بن ناصر عنه ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو الحسين بن المظفّر ، أنا أبو علي المدائني ، أنا أبو بكر بن البرقي قال : العباس بن عبد المطلب بن هاشم عمّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، يكنى أبا الفضل ، وأمه نتيلة بنت خباب بن مالك بن عمرو بن عامر بن زيد مناة بن عامر بن سعد الخزرج بن تيم اللات بن النّمر بن قاسط (٢) بن هنب بن أفصى بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار بن معدّ بن عدنان ـ فيما أخبرنا ابن هشام ـ وتوفي العبّاس سنة ثنتين وثلاثين فيما ذكره بعض أهل العلم ، ويقال : إنه كان يوم توفي ابن ثمان وثمانين ، وصلّى عليه عثمان بن عفّان.

أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي ، ثم حدّثنا أبو الفضل الحافظ ، أنا أحمد بن الحسن ، والمبارك بن عبد الجبّار ، ومحمّد بن علي ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا أبو أحمد ـ زاد أحمد : وأبو الحسين الأصبهاني قالا : أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنا محمّد بن إسماعيل (٣) قال : عباس بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف ، أبو الفضل الهاشمي ، عمّ النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

ـ في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك ـ أنا عبد الرّحمن بن محمّد ، أنا أحمد بن عبد الله ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنا الحسين بن سلمة ، أنا علي بن محمّد ، قالا : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم (٤) قال : عباس بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف قال علي بن المديني :

__________________

(١) ابن سعد : جناب.

(٢) بالأصل «واسط» والمثبت عن م.

(٣) التاريخ الكبير ٧ / ٢.

(٤) الجرح والتعديل ٦ / ٢١٠.

٢٧٧

مات عباس وأبو سفيان بن حرب ، وأبيّ بن كعب قريب بعضهم من بعض في ستّ من خلافة عثمان ، له صحبة ، روى عنه ابنه عبد الله بن عباس ، وعامر بن سعد بن وقاص ، وابنة (١) الهاد سمعت أبي يقول ذلك ، قال أبو محمّد : روى عنه الأحنف بن قيس ، وعبد الله بن الحارث بن نوفل.

أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد ، أنا شجاع بن علي ، أنا أبو عبد الله بن مندة ، قال : العباس بن عبد المطلب بن هاشم : أبو الفضل عمّ النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم وصنو أبيه وأمّه نتله ، ويقال نتيلة أم الربيع بنت خباب بن مالك بن عمرو بن زيد مناة ، وقال القاسم بن معن : اسمها نتيلة بنت كليب بن خباب بن حطايط بن النمر بن قاسط.

هكذا أخبرنا محمّد بن محمّد بن يونس ، عن أحمد بن مهدي ، عن علي بن صالح ، عن القاسم بن معن ، وكان أبيض جميلا بضّا له ضفيرتان ، معتدل القامة ، وكان مولده قبل الفيل بثلاث سنين ، ومات وهو ابن ثمان وثمانين سنة ، ومات بالمدينة ، ودفن بالبقيع في خلافة عثمان.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا محمّد بن طاهر ، أنا مسعود بن ناصر ، أنا عبد الملك بن الحسن ، أنا أبو نصر البخاري قال :

العباس بن عبد المطب بن هاشم بن عبد مناف ، أبو الفضل الهاشمي المكي عمّ النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وأمّه نتيلة بنت خباب بن كليب بن مالك بن عمرو بن عامر بن زيد مناة بن عامر ، سمع النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم روى عنه نافع بن جبير ، وعبد الله بن الحارث بن نوفل في الأدب ، وصفة أبي طالب. قال البخاري : قال علي بن المديني : مات في ست من خلافة عثمان ، وولد قبل النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، قال الذهلي (٢) : قال يحيى بن بكير : بثلاث سنين ، وقال الواقدي : ولد العبّاس قبل الفيل بثلاث سنين ، فكان أسنّ من النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم بثلاث سنين ، وتوفي سنة ثنتين وثلاثين وهو ابن ثمان وثمانين سنة ، وكذلك قال عمرو بن علي ، وقال عمرو (٣) : مات وهو ابن ثمان وثمانين سنة في خلافة عثمان ، وكان أسنّ من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بسنتين ، وقيل بثلاث ، وقال أبو بكر بن أبي شيبة : مات في إمارة عثمان ،

__________________

(١) كذا بالأصل وم ، وفي الجرح والتعديل : وابن الهاد.

(٢) في م : الذهبي.

(٣) كذا بالأصل وم ، وفي المطبوعة : وقال غيره.

٢٧٨

وقال ابن نمير : ولد قبل الفيل بثلاث سنين ، ومات سنة ثنتين وثلاثين.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن العباس ، أنا أحمد بن منصور بن خلف ، أنا أبو سعيد بن حمدون ، أنا مكي بن عبدان قال : سمعت مسلم بن الحجّاج يقول : أبو الفضل العباس بن عبد المطلب بن هاشم عمّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري ، أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب قال.

ح وأخبرنا أبو الفتح الفقيه ، أنا أبو الفتح الفقيه ، أنا أبو الفتح الفقيه ، أنا طاهر بن محمّد بن سليمان ، أنا علي بن إبراهيم ، نا يزيد بن محمّد بن إياس قال : سمعت محمّد بن أحمد المقدّمي يقول : العبّاس بن عبد المطلب يكنى أبا الفضل (١).

قرأت على أبي الفضل بن ناصر ، عن جعفر بن يحيى ، أنا أبو نصر الوائلي ، أنا الخصيب بن عبد الله ، أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن ، أخبرني أبي قال : أبو الفضل العباس بن عبد المطلب عمّ النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو طاهر الخطيب ، أنا أبو القاسم بن الصّوّاف ، نا أحمد بن محمّد بن إسماعيل ، نا أبو بشر الدّولابي قال : العبّاس بن عبد المطلب أبو الفضل (٢).

أنبأنا أبو جعفر محمّد بن أبي علي ، أنا أبو بكر الصفار ، أنا أحمد بن علي بن منجويه ، أنا محمّد بن محمّد الحافظ قال :

أبو الفضل العبّاس بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد (٣) مناف بن قصي بن كلاب بن مرّة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النّضر الهاشمي عمّ النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وأمه نتيلة بنت خباب ، ويقال : بنت مالك بن خبّاب بن مالك بن عمرو بن عامر بن زيد مناة بن عامر بن سعد الخزرج بن تيم الله بن النّمر بن قاسط بن هنب بن أفصى بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار بن معدّ بن عدنان ، له صحبة من

__________________

(١) المعرفة والتاريخ ليعقوب الفسوي ٣ / ١٦٦.

(٢) الكنى والأسماء للدولابي ١ / ٤٧.

(٣) في م : «بن مناف» سقطت «عبد» منها.

٢٧٩

النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، مات بالمدينة سنة أربع وثلاثين ، وصلّى عليه عثمان بن عفّان.

قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي إسحاق البرمكي ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف ، نا الحسين بن الفهم ، نا محمّد بن سعد (١) ، أنا محمّد بن عمر ، أنا خالد بن القاسم البياضي ، حدّثني شعبة مولى ابن عباس قال : سمعت عبد الله بن عبّاس يقول : ولد أبي العباس بن عبد المطلب قبل قدوم أصحاب الفيل بثلاث سنين ، فكان أسنّ من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بثلاث سنين.

أنبأنا أبو الفرج غيث بن علي ، أنا أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت ، وأبو غالب محمّد بن أحمد العتيقي بصور ، قالا : أنا أبو بكر بن شاذان ، أنا أبو الحسين عبد الصمد بن علي بن محمّد بن مكرم الطستي ، نا محمّد بن زكريا الغلّابي ، نا العباس بن بكار ، نا أبو بكر الهذلي ، عن عكرمة ، عن ابن عباس قال :

ولد أبي قبل الفيل بثلاث سنين ، ومات بالمدينة وهو ابن ثمان وثمانين سنة.

قال : وكان العبّاس معتدل القناة ، وكان عبد المطلب معتدل القناة ، وتوفي العباس سنة ثنتين وثلاثين في خلافة عثمان ، ودفن في مقبرة بني هاشم ، قال عكرمة : وكان عبد الله معتدل القناة ، وكان علي بن عبد الله معتدل القناة ـ يعني طويلا ـ حسن الانتصاب ، ليس فيه جنأ.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتاني ، أنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنا أبو الميمون ، نا أبو زرعة (٢) ، نا محمّد بن سعيد ، نا جرير ، عن مغيرة ، عن قثم قال : قيل للعباس : أنت أكبر أو رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم؟ قال : هو أكبر منّي ، وأنا ولدت قبله.

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، أنا رشأ بن نظيف ، أنا الحسن بن إسماعيل ، أنا أحمد بن مروان ، نا إسماعيل بن إسحاق ، نا أبو بكر ، نا جرير ، عن مغيرة ، عن أبي رزين قال : قيل للعبّاس : أنت أكبر أو النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم؟ قال : هو أكبر مني ، وأنا ولدت قبله (٣).

__________________

(١) طبقات ابن سعد ٤ / ٥.

(٢) تاريخ أبي زرعة الدمشقي ١ / ٥٨٦.

(٣) نقله الذهبي في سير الأعلام ٢ / ٨٠ من طريق مغيرة ، وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد ٩ / ٢٧٠.

٢٨٠