تاريخ مدينة دمشق - ج ٢٦

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ٢٦

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ٠
ISBN: 9960-809-26-9
الصفحات: ٤٦٨
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز ، أنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنا أبو الميمون ، نا أبو زرعة (١) ، حدّثني الوليد بن عتبة ، عن ابن أبي السائب ـ وهو عبد العزيز بن الوليد بن سليمان بن أبي السّائب ـ عن أبيه ، عن مكحول ، قال : ما رأيت مثل أبي إدريس الخولاني.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري ، أنا أبو الحسين ، أنا عبد الله ، نا يعقوب ، نا عبد الرّحمن بن إبراهيم ، نا عبد العزيز بن الوليد بن أبي السّائب ، عن أبيه أنه سمع مكحولا يقول : ما أدركت مثل أبي إدريس الخولاني.

قرأت على أبي محمّد السّلمي ، عن أبي محمّد التميمي ، أنا علي بن الحسن (٢) الرّبعي ، أنا عبد الوهاب الكلابي.

ح وقرأت على أبي محمّد عن عبد الدّائم بن الحسن ، عن عبد الوهاب الكلابي ، أنا أبو الحسن بن جوصا ، نا يزيد بن محمّد ، نا سليمان ـ يعني ابن عبد الرّحمن ـ نا عبد العزيز بن الوليد قال : سمعت أبي يقول : سمعت مكحولا يقول : ما أدركت مثل أبي إدريس الخولاني.

أنبأنا أبو جعفر محمّد بن أبي علي ، أنا أبو بكر الصّفار ، أنا أبو بكر الحافظ ، أنا أبو أحمد (٣) ، أنا أبو العباس الثقفي ، نا محمّد بن إدريس ، أنا أبو اليمان الحكم بن نافع ، نا إسماعيل بن عياش ، عن الوليد بن أبي السائب ، عن مكحول أنه كان إذا ذكر أبا إدريس الخولاني قال : ما رأيت مثله ، وكان مولده يوم حنين.

أنبأنا أبو القاسم النّسيب ، عن أبي القاسم بن الفرات ، أنا عبد الوهاب الكلابي ، أنا أبو الحسن بن جوصا ، نا محمّد بن عوف ، نا محمّد بن إسماعيل بن عيّاش ، حدّثني أبي ، حدّثني الوليد بن سليمان بن أبي السّائب قال : كان مكحول إذا ذكر أبا إدريس الخولاني قال : ما رأيت مثله ، قال : وكان مولده يوم حنين.

أخبرنا [أبو](٤) محمّد بن الأكفاني ـ شفاها ـ نا عبد العزيز بن أحمد ، أنا أبو بكر

__________________

(١) الخبر في تاريخ أبي زرعة الدمشقي ١ / ٣٢٩.

(٢) في المطبوعة : علي بن الحسن بن علي الربعي.

(٣) الخبر في كتاب الأسامي والكنى للحاكم النيسابوري ١ / ٣٧٧ رقم ٣١٤.

(٤) زيادة عن م.

١٦١

محمّد بن عمرو ـ بمنين ـ أنا محمّد بن إبراهيم بن عبد الرّحمن [بن](١) مروان ، نا أحمد بن المعلّى بن يزيد ، حدّثني هشام بن خالد ، نا أبو مسهر ، نا سعيد ، قال : قال مكحول : ما رأيت أعلم من أبي إدريس.

قرأنا على أبي عبد الله يحيى بن الحسن ، عن أبي تمام علي بن محمّد بن الحسن ، عن أبي عمر بن حيّوية ، أنا محمّد بن القاسم الكوكبي ، نا ابن أبي خيثمة ، قال : وأخبرني أبو محمّد صاحب لي من بني تميم ثقة ، قال : قال أبو مسهر : وكان سعيد يقول : حدّثني ثقة عنه ولم أسمعه منه قال : كان أبو إدريس عالم الشام بعد أبي الدرداء.

أنبأنا أبو القاسم العلوي ، عن أبي القاسم بن الفرات ، أنا عبد الوهاب بن الحسن الكلابي.

ح (٢) وقرأت على أبي محمّد السلمي ، عن عبد العزيز بن أحمد ، أنا علي بن الحسن الرّبعي ، أنا عبد الوهاب الكلابي.

ح (٣) وعن عبد الدّائم بن الحسن ، عن عبد الوهاب الكلابي ، أنا أبو الحسن بن جوصا ، نا عمرو بن عثمان بن سعيد ، نا محمّد بن حمير ، حدّثني سعيد بن عبد العزيز قال : سمعت مكحولا يقول :

كانت حلقة من أصحاب النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم يدرسون جميعا ، فإذا بلغوا سجدة بعثوا إلى أبي (٤) إدريس الخولاني فيقرأها ثم يسجد ، فيسجد أهل المدارس.

أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، عن علي بن طاهر بن الفرات ، أنا عبد الوهاب الكلابي ، أنا أبو الحسن بن جوصا ، نا محمّد بن هاشم ، نا محمّد بن شعيب ، أخبرني يزيد بن عبيدة (٥).

أنه رأى أبا إدريس عائذ الله بن عبد الله الخولاني في زمان عبد الملك بن مروان وأن حلق المسجد بدمشق يقرءون القرآن يدرسون جميعا ، وأبو إدريس جالس إلى بعض العمد ، فكلما مرت حلقة بآية سجدة بعثوا إليه يقرأ بها وأنصتوا له ، وسجد بهم وسجدوا

__________________

(١) سقطت من الأصل وأضيفت عن م.

(٢) سقطت من الأصل وم وأضيفت عن المطبوعة.

(٣) سقطت من الأصل وم وأضيفت عن المطبوعة.

(٤) عن م وبالأصل : ابن.

(٥) عن م والمطبوعة ، وبالأصل : عبيد.

١٦٢

جميعا بسجوده ، وربما سجد بهم ثنتي عشرة سجدة حتى إذا فرغوا من قراءتهم قام أبو إدريس يقصّ (١) قال يزيد بن عبيدة : ثم قدّم القصص بعد ذلك وأخّروا القراءة.

قرأت على أبي محمّد السّلمي ، عن عبد العزيز الكتاني ، أنا علي بن الحسن الرّبعي ، أنا عبد الوهاب الكلابي.

ح وعن عبد الدّائم بن الحسن ، عن عبد الوهاب الكلابي ، أنا أبو الحسن بن جوصا ، نا أبو عامر موسى بن عامر ، نا الوليد بن مسلم ، نا خالد بن يزيد بن أبي مالك ، عن أبيه قال :

كنا نجلس إلى أبي إدريس الخولاني فيحدّثنا (٢) في الشيء من العلم لا يقطعه بغيره حتى يقوم أو تقام الصلاة حفظا لما سمّع ، قال : فحدّث يوما عن بعض مغازي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم حتى استوعب الغزاة ، فقال له رجل من ناحية المجلس : أحضرت هذه الغزاة؟ قال : فقال : لا ، فقال الرجل : قد حضرتها مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، ولأنت أحفظ لها مني.

قال : ونا ابن جوصا ، نا (٣) أبو عامر ، وحدّثنا ابن سهل ، قالا : نا الوليد بن مسلم ، نا يحيى بن سعيد ، والوليد بن سليمان بن أبي السائب ، أنهما رأيا أبا إدريس الخولاني يجلس بالعشيات على درج مسجد دمشق الذي يطلع الناس منه إلى مسجد المسلمين ومصلاهم ، مقبل بوجهه على القبلة ، والناس تحته جلوس يسألونه ، فيقصّ عليهم ، ويحدّثهم بالأحاديث.

قال : وأنا ابن جوصا ، نا مؤمّل ـ يعني ابن إهاب ـ نا يحيى بن حسان ، نا خالد بن أبي مالك ، عن أبيه.

أن أبا إدريس الخولاني حدّث يوما بأحاديث فقال له رجل : أرأيت هذه الأحاديث إلى من تسندها؟ فقال : إن رضيت بما تسمع منا ، وإلّا فلا تجالسنا ، قال : وكان أبو إدريس إذا أخذ في نوع في مجلس لم يكد يأخذ في غيره حتى يقوم من مجلسه ، وكان إذا

__________________

(١) كذا بالأصل وم ، وفي المطبوعة : فقصّ.

(٢) في م : فحدثنا.

(٣) سقطت «نا» من م.

١٦٣

جلس لم يحتبي (١) حتى يقوم ، وإذا احتبى لم يحلّ حبوته حتى يقوم ، ولم ير يعبث بشيء.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا ثابت بن بندار ، أنا محمّد بن علي ، أنا محمّد بن أحمد ، أنا الأحوص (٢) بن المفضّل ، نا أبي ، حدّثني أبو اليمان ، نا صفوان بن عمرو ، عن أبي إدريس السكسكي يحدث هذا (٣) عن جبير بن نفير.

وقد حدّث إسماعيل بن سالم ، عن أبي إدريس : أن عليا أتي برجل عربي تنصّر بعد إسلامه ، فاستتابه.

وأبو إدريس الخولاني أشهرهم وأكثرهم ذكرا.

أخبرنا أبو الحسن الفرضي ، أبو محمّد المزكي ، قالا : نا عبد العزيز بن أحمد ، أنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنا أبو الميمون ، نا أبو زرعة (٤) ، نا سليمان ـ يعني ابن عبد الرّحمن ـ أنا خالد بن أبي مالك ، عن أبيه (٥) قال : قال رجل لأبي إدريس : عن من يا أبا إدريس؟ قال : لأنا أقدر على الإسناد مني على الحديث.

أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، عن علي بن الفضل بن طاهر ، أنا عبد الوهاب الكلابي ، أنا أبو الحسن بن جوصا ، نا يزيد بن محمّد ، نا سليمان بن عبد الرّحمن ، نا خالد بن يزيد بن أبي مالك ، عن أبيه ، عن أبي إدريس الخولاني ، قال : تحدث يوما بحديث كثير قال له قائل : عن من؟ فغضب ، وقال : إني على الإسناد أقدر مني على الحديث ، قم لا تجالسنا.

أخبرنا أبو الحسن علي بن محمّد الخطيب ، أنا محمّد بن الحسن ، نا أحمد بن الحسين ، نا عبد الله بن محمّد ، نا محمد بن إسماعيل ، نا إبراهيم بن عبد الله بن العلاء ، [نا عبد الله بن العلاء](٦) ، عن يونس بن ميسرة ، سمع أبا إدريس قاضي عبد الملك بن مروان.

__________________

(١) كذا بالأصل وم ، بإثبات الياء ، والصواب حذفها.

(٢) عن م ، وبالأصل : الأخوص.

(٣) سقطت «هذا» من م.

(٤) الخبر في تاريخ أبي زرعة الدمشقي ١ / ٣١٦ ـ ٣١٧.

(٥) لفظتا : «عن أبيه» سقطتا من تاريخ أبي زرعة.

(٦) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن م.

١٦٤

قال محمّد : واسمه.

عائذ الله بن عبد الله الشامي الخولاني.

أخبرنا أبو غالب الماوردي ، أنا أبو الحسن السيرافي ، أنا أحمد بن إسحاق ، نا أحمد بن عمران ، نا موسى ، نا خليفة قال.

في تسمية قضاة معاوية على الشام : فضالة بن عبيد ، فمات فضالة فولّاها معاوية أبا إدريس الخولاني حتى مات معاوية قال : وعلى قضاء الشام ـ يعني في زمان يزيد ـ أبو إدريس الخولاني حتى مات يزيد ، وكان (١) قاضي عبد الملك أبو إدريس الخولاني.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا محمّد بن أحمد بن محمّد بن أبي الصّقر ، أنا أبو الفتح منصور بن علي بن عبد الله الطّرسوسي ، نا الحسن بن رشيق ، نا أحمد بن محمّد بن سلام البغدادي ، نا داود بن رشيد ، نا الوليد بن مسلم ، قال : وقال غير ابن أبي مالك فولي فضالة بن عبيد ، ثم من بعد فضالة أبو إدريس الخولاني.

كذا قالا : ولم يذكرا بلالا ، وذكر من غير هذه الرواية بعد فضالة النعمان بن بشير ، وبعد النعمان بلال بن أبي الدرداء ، وبعد بلال أبو إدريس ، كذلك ذكر أبو مسهر عن (٢) سعيد بن عبد العزيز.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتاني ، أنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنا أبو الميمون ، نا أبو زرعة (٣) ، حدّثني عبد الرّحمن بن إبراهيم ، أن أبا مسهر حدّثهم عن سعيد بن عبد العزيز أن عبد الملك عزل بلالا يعني عن القضاء ، وولّى أبا إدريس الخولاني.

قال (٤) : وحدّثني عبد الرّحمن بن إبراهيم ، عن الوليد بن مسلم ، عن ابن جابر أن أبا إدريس كان يلي القضاء والقصص ، قال أبو زرعة (٥) : فحدّثني أبي عن الوليد بن مسلم ، عن ابن جابر : أن عبد الملك عزل أبا إدريس عن القصص وأقرّه على القضاء ،

__________________

(١) من هنا إلى آخر الخبر ما ورد في تاريخ خليفة فقط ، ص ٢٩٦ والقسم الأول كله لم يرد فيه.

(٢) عن م وبالأصل «غير».

(٣) تاريخ أبي زرعة الدمشقي ١ / ١٩٩.

(٤) المصدر السابق ص ٢٠٠.

(٥) المصدر السابق نفسه.

١٦٥

فقال أبو إدريس : عزلتموني عن رعيتي (١) وتركتموني في رهبتي.

قال : فحدّثنا عبد الأعلى بن مسهر ، نا سعيد بن عبد العزيز قال : قال أبو إدريس ـ وكان قاضيا ـ : ما عزلوني (٢) حتى أرجفت (٣).

قال : وحدّثني عبد الرّحمن بن إبراهيم وأبي ، قالا : نا الوليد بن مسلم ، عن ابن جابر ، قال : أمر عبد الملك : أبا إدريس أن يرفع يديه فأبى ، فعزله عن القصص.

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، أنا رشأ بن نظيف ، أنا الحسن بن إسماعيل ، أنا أحمد بن مروان ، نا النضر بن عبد الله ، نا محمّد بن سلّام قال : قال معاوية لأبي إدريس الخولاني : يا أهل اليمن إنّ فيكم خلالا ما تخطئكم ، قال : وما هي؟ قال : الجود ، والحدّة ، وكثرة الأولاد ، قال : أما ما ذكرت من الجود فذلك لمعرفتنا من الله عزوجل بحسن الخلف (٤) ، وأما الحدّة فإنّ قلوبنا ملئت خيرا ، فليس فيها للشرّ موضع. وأمّا كثرة الأولاد فإنا لسنا نعزل ذلك عن نسائنا ، قال : صدقت ، لا يفضض الله فاك.

أخبرنا أبو غالب أحمد بن الحسن بن البنّا ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، وأبو بكر بن إسماعيل قالا : نا يحيى بن محمّد بن صاعد ، نا الحسين بن الحسن ، أنا عبد الله بن المبارك ، أنا ابن لهيعة.

ح وأخبرنا أبو غالب ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو الفضل عبيد الله بن عبد الرّحمن بن محمّد الزهري ، نا عبد الرّحمن (٥) بن صالح ، أنا ابن وهب ، أخبرني ابن لهيعة عن جعفر بن ربيعة ، عن ربيعة بن يزيد : أنه سمع أبا إدريس الخولاني يقول : ما تقلّد امرؤ بقلادة أفضل من سكينة ـ وفي حديث ابن المبارك : قلادة ـ.

أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن محمّد بن الفضل ، أنا أبو طاهر عبد الرّحمن بن علك (٦) ، أنا أبو الربيع طاهر بن عبد الله الإيلاقي ، نا أبو الفضل السّليماني ، نا

__________________

(١) كذا بالأصل وم ، وفي تاريخ أبي زرعة : رغبتي.

(٢) في م : عزلتموني.

(٣) بالأصل : مهملة بدون نقط ، والمثبت عن م «أرجفت» وفي تاريخ أبي زرعة : أزحفت.

(٤) في م : الخلق.

(٥) وقع السند في المطبوعة : نا عبد الرحمن ـ هو ابن الحسن بن منصور بن شهريار الذهبي ـ نا إبراهيم بن هانئ ، نا عثمان بن صالح ، نا ابن وهب ...

(٦) كذا رسمها بالأصل وم ، وفي المطبوعة : عليك.

١٦٦

محمود بن إسحاق ، نا عمر بن حفص ، أنا علي بن الحسن ، أنا خارجة ، عن ثور بن يزيد ، عن سليمان بن موسى ، عن أبي إدريس الخولاني ، قال : ما أروي (١) شيء إلى شيء خير من حلم إلى علم.

أخبرنا أبو القاسم الشّحّامي ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، ومحمّد بن موسى ، قالا : نا أبو العبّاس [ـ هو الأصم ـ نا العباس](٢) بن الوليد ، أنا عقبة ، نا سعيد بن عبد العزيز قال : كان أبو إدريس يقول :

عفّوا رحمكم الله ، فإنه ما عفّ نساء قوم قط حتى تعفّ رجالهم.

وكان يقول : ما أكون خيرا مني ـ يعني : إلّا إذا كنت مع من [هو](٣) خير مني ـ.

وكان يقول : من نظر فتفكّر (٤) خير ممن نظر فتعجّب ـ وفي رواية محمّد : فعجب

أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، نا يحيى بن محمّد بن صاعد ، أنا الحسين بن الحسن ، أنا عبد الله بن المبارك ، أنا محمّد بن مسلم ، عن يزيد بن يزيد (٥) بن جابر قال : بلغني عن أبي إدريس الخولاني أنه قال : ما على ظهرها من بشر لا يخاف على إيمانه أن يذهب إلّا ذهب.

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، أنا محمّد بن علي بن سلوان ، أنا الفضل بن جعفر ، نا عبد الرّحمن بن القاسم ، نا أبو مسهر ، نا سعيد بن عبد العزيز قال : قال أبو (٦) إدريس الخولاني : المساجد مجالس الكرام.

أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم الفرضي ، وعلي بن زيد بن علي المؤدب ، قالا : أنا أبو الفتح نصر بن إبراهيم ـ زاد الفرضي : وأبو محمّد عبد الله بن عبد الرزاق الكلاعي ، قالا : ـ أنا أبو الحسن بن عوف ، أنا أبو علي بن منير ، نا محمّد بن خريم ، نا

__________________

(١) كذا رسمها بالأصل وم وفي المطبوعة : «أودى» وهو أشبه.

(٢) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن م.

(٣) الزيادة عن م.

(٤) في م : فيفكر.

(٥) لفظتا «بن يزيد» سقطتا من م.

(٦) في م : «ابن إدريس».

١٦٧

هشام بن عمّار ، نا ابن أبي السائب ، قال : وسمعت أبي وهو الوليد بن سليمان يذكر أن أبا إدريس الخولاني كان يقول : لأن أرى في المسجد نارا تأجج أحبّ إليّ من أن أرى بدعة لا تغيّر.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو الفضل بن خيرون ، أنا عبد الملك بن محمّد ، أنا أبو علي بن الصّوّاف ، نا محمّد بن عثمان بن أبي شيبة ، نا هاشم بن محمّد قال : قال الهيثم بن عدي : مات أبو إدريس الخولاني في زمن عبد الملك.

أخبرنا أبو محمّد المزكّي ، نا عبد العزيز الصوفي ، أنا أبو محمّد العدل ، أنا أبو الميمون ، نا أبو زرعة (١) قال : وسألت عبيد الله بن النضر يسأل أبا مسهر ، فسأله عن وفاة أبي إدريس الخولاني فقال : لم نجد له عبد الملك ذكرا.

وقد (٢) سمعت أبا مسهر يذكر أنه سمع سعيد بن عبد العزيز يقول : إن عبد الملك بن مروان عزل أبا إدريس عن القصص وأقرّه على القضاء.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو طاهر أحمد بن الحسن ، أنا يوسف بن رباح ، أنا أحمد بن محمّد بن إسماعيل ، نا محمّد بن أحمد بن حمّاد (٣) ، نا معاوية بن صالح قال : سمعت يحيى بن معين يقول : أبو إدريس عيّذ الله بن عبد الله مات في إمرة عبد الملك ، كان يقضي له ، وولد غزاة حنين ، أخبرني ـ يعني بذلك ـ أبو مسهر عن سعيد بن عبد العزيز.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو طاهر أحمد بن الحسن ، وأبو الفضل بن خيرون.

ح وأخبرنا أبو العزّ الكيلي ، أنا أبو طاهر ، قالا : أنا محمّد بن الحسن الأصبهاني ، أنا أبو الحسين الأهوازي ، أنا أبو حفص الأهوازي ، نا خليفة بن خياط قال : أبو إدريس الخولاني : اسمه عائذ الله بن عبد الله ، مات سنة ثمانين ، دمشقي (٤).

__________________

(١) تاريخ أبي زرعة الدمشقي ١ / ٥٨٤ ـ ٥٨٥.

(٢) في المطبوعة : «فقد».

(٣) في م : «بن حسان» خطأ.

(٤) طبقات خليفة بن خياط ص ٥٦٣ رقم ٢٩٠٠.

١٦٨

أخبرنا أبو غالب الماوردي ، أنا أبو الحسن السيرافي ، أنا أحمد بن إسحاق ، نا أحمد بن عمران ، نا موسى ، نا خليفة قال : وفي سنة ثمانين مات أبو إدريس الخولاني (١).

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتاني ، أنا أبو الحسن الطّبراني ، أنا عبد الجبار الخولاني (٢) ، قال : وقال أبو عبد الله الهروي : نا ابن الدّورقي ، قال : قال يحيى بن معين : مات أبو إدريس سنة ثمانين.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو القاسم علي بن أحمد ، أنا أبو طاهر المخلّص ـ إجازة ـ نا عبيد الله بن عبد الرّحمن ، أخبرني عبد الرّحمن بن محمّد بن لمغيرة ، أخبرني أبي ، حدّثني أبو عبيد القاسم بن سلّام ، قال : سنة ثمانين فيها توفي أبو إدريس الخولاني عائذ الله بن عبد الله (٣).

٣٠٦٨ ـ عائذ بن سعيد والد محمّد بن عائذ

روى عن المطعم بن المقدام.

روى عنه ابنه محمّد.

أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر ، أنا أحمد بن الحسن ، أنا الحسن بن أحمد بن محمّد المخلدي ، أنا موسى بن العباس الجويني ، نا أبو زرعة الدّمشقي ، نا أبو مسهر ، نا سعيد بن عبد العزيز ، عن سليمان بن موسى ، عن نافع قال :

كنت أسير مع ابن عمر فسمع صوت زامر رعاء فعدل عن الطريق ، ثم قال : يا نافع هل تسمع شيئا؟ قلت : لا ، ثم رجع إلى الطريق ، ثم قال : كذا رأيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فعل.

قال : ونا أبو زرعة ، نا محمّد بن عائذ ، نا أبي ، نا المطعم بن المقدام ، عن نافع ، عن ابن عمر ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم بمثل ذلك.

__________________

(١) تاريخ خليفة بن خياط ص ٢٨٠.

(٢) الخبر في تاريخ داريا للخولاني ص ٦٤.

(٣) انظر تهذيب الكمال ٩ / ٣٨٧.

١٦٩

٣٠٦٩ ـ عائذ (١) الله بن محمّد بن عائذ بن سعيد السّلمي

حكى عن أبيه.

روى عن أبيه (٢) ، روى عنه أبو زرعة.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز بن أحمد ، أنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنا أبو الميمون ، نا أبو زرعة (٣) قال : وحدّثني عائذ بن محمّد بن عائذ السّلمي ، عن أبيه ، عن الوليد قال : رأيت الوليد بن سليمان بن أبي السّائب وأتى الأوزاعي مسلّما عليه في منزل [عون بن](٤) حكيم ، فلما رآه الوليد نهض إليه ، فرأيت الأوزاعي يعزم عليه ألّا يفعل إجلالا له.

__________________

(١) كذا بالأصل وم ، وفي المطبوعة : عائذ بن محمد.

(٢) قوله : «روى عن أبيه» سقط من المطبوعة.

(٣) الخبر في تاريخ أبي زرعة الدمشقي ١ / ٤٤٦ ، وانظر فيه أيضا الخبر مختصرا ٢ / ٧١٧.

(٤) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وم ، واستدرك عن تاريخ أبي زرعة.

١٧٠

ذكر من اسمه عبادة

٣٠٧٠ ـ عبادة بن أوفى ـ ويقال : ابن أبي أوفى ـ بن حنظلة

ابن عمرو بن رياح (١) بن جعونة بن الحارث بن نمير بن عامر

أبو الوليد النميري القنّسريني (٢)

وقيل إنه دمشقي (٣) ، وقيل : انه حمصي ، ويقال : له صحبة.

حدّث عن عمرو بن عبسة السّلمي (٤).

روى عنه أبو سلّام ، ويزيد بن أبي مريم الدمشقي ، والوليد بن هشام المعيطي ، وربيعة بن يزيد القصير.

وشهد صفين مع معاوية.

أخبرنا أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة السّلمي ، نا عبد العزيز بن أحمد ، أنا تمام بن محمّد ، أنا أبو القاسم علي بن يعقوب بن إبراهيم ، نا أبو (٥) عبد الملك أحمد بن إبراهيم ، نا سليمان بن سلمة.

ح وأنبأنا أبو علي الحسن بن أحمد ، وحدّثنا أبو مسعود عبد الرحيم بن علي بن حمد عنه ، أنا أبو نعيم الحافظ ، نا سليمان بن أحمد ، نا إبراهيم بن محمّد بن عرق (٦) ،

__________________

(١) كذا بالأصل وأسد الغابة ، وفي م والإصابة : رباح.

(٢) ترجمته في أسد الغابة ٣ / ٥٣ والإصابة ٢ / ٢٦٨.

(٣) قوله : «وقيل إنه دمشقي» سقط من م.

(٤) انظر ترجمته في تهذيب الكمال ١٤ / ٢٧٤ وتهذيب التهذيب ٨ / ٦٩.

(٥) لفظة «أبو» سقطت من م.

(٦) في م : «عوف» خطأ.

١٧١

نا سليمان بن سلمة الخبائري ، نا محمّد بن شعيب بن شابور ، نا يزيد بن أبي مريم ، عن الوليد بن هشام المعيطي ، عن عبادة بن أوفى النّميري ـ وفي حديث الطبراني : ابن أبي أوفى ـ وهو وهم ـ عن عمرو بن عبسة ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال :

«أبردوا بصلاة الظهر ، فإنّ شدّة الحرّ من فيح جهنّم» [٥٥٣٥].

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن اللّالكائي ، أنا محمّد بن الحسين ، أنا عبد الله ، نا يعقوب (١) ، نا سليمان بن سلمة الخبائري الحمصي ، نا محمّد بن شعيب بن شابور القرشي ، أخبرني يزيد بن أبي مريم (٢) ، عن الوليد بن هشام المعيطي ، عن عبادة بن أوفى النّميري ، عن عمرو بن عبسة ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «أبردوا بصلاة الظهر في اليوم الحارّ ، فإنّ شدّة الحرّ من فيح جهنم» [٥٥٣٦].

قال يعقوب : عبادة بن أوفى نميري شامي (٣).

أخبرناه عاليا أبو عبد الله الخلّال ، أنا أبو طاهر أحمد بن محمود ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، نا أبو عروبة الحرّاني ، نا أبو أيوب الخبائري ، نا محمّد بن شعيب ، عن يزيد بن أبي مريم ، عن الوليد بن هشام ، عن عبادة بن أبي أوفى ، عن عمرو بن عبسة قال : قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إذا اشتد الحرّ فأبردوا بالصلاة ، فإنّ شدة الحرّ من فيح جهنّم» [٥٥٣٧].

أنبأنا أبو محمّد السّلمي ، عن خلف بن أحمد بن الفضل الحوفي ، أنا عبد الرّحمن بن عمر بن محمّد البزّاز ، نا أحمد بن إبراهيم بن جامع السكري ، نا يحيى بن عثمان ، نا عبد الله بن يوسف ، نا ابن لهيعة ، عن جعفر بن ربيعة ، عن ربيعة بن يزيد ، عن عبادة بن أوفى ـ رجل من بني نمير من أهل قنّسرين ، ذكر أنه كان جالسا في مجلس فيه شرحبيل بن السّمط أميرا على حمص ، وعمرو بن عبسة ، فذكر حديثا.

أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي ، ثم حدّثنا أبو الفضل البغدادي ، أنا أبو الفضل أحمد بن الحسن ، وأبو الحسن المبارك بن عبد الجبّار ، وأبو الغنائم ـ واللفظ له ـ

__________________

(١) الخبر في كتاب المعرفة والتاريخ ليعقوب الفسوي ٢ / ٣٤٠.

(٢) ترجمته في تهذيب التهذيب ١١ / ٣٥٩ وتهذيب الكمال ٢٠ / ٣٧٧.

(٣) سقطت اللفظة من المعرفة والتاريخ.

١٧٢

قالوا : أنا أبو أحمد ـ زاد أحمد : وأبو الحسين الأصبهاني ، قالا : أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنا محمّد بن إسماعيل (١) قال : عبادة بن أوفى النميري سمع عمرو بن عبسة ، وروى عنه أبو سلّام ويزيد بن أبي مريم الشامي.

ـ في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلّال ـ أنا أبو القاسم بن مندة ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنا أبو طاهر بن سلمة ، أنا علي بن محمّد ، قالا : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم (٢) ، قال : عبادة بن أوفى النميري سمع عمرو بن عبسة ، روى عنه أبو سلّام الأسود ، ويزيد بن أبي مريم ، سمعت أبي يقول ذلك.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتاني ، أنا أبو القاسم البجلي ، أنا أبو عبد الله الكندي ، نا أبو زرعة قال في الطبقة التي تلي أصحاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وهي العليا : عبادة بن أوفى النميري من أصحاب عمرو بن عبسة (٣).

أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أنا أبو الحسين بن الآبنوسي ، أنا عبد الله بن عتّاب ، أنا أحمد بن عمير ـ إجازة ـ.

ح وأخبرنا أبو القاسم بن السوسي ، أنا أبو عبد الله بن أبي الحديد ، أنا أبو الحسن الرّبعي ، أنا عبد الوهاب بن الحسن ، أنا أحمد بن عمير ـ قراءة ـ قال : سمعت أبا الحسن بن سميع يقول في الطبقة الثانية : عبادة بن أوفى النّميري.

أنبأنا أبو طالب الحسين بن محمّد الزينبي ، أنا أبو القاسم علي بن المحسّن ، أنا محمّد بن المظفّر الشامي ، أنا بكر بن أحمد بن حفص ، نا أحمد بن محمّد بن عيسى البغدادي ، قال : عبادة بن أوفى النّميري بلغني أن نسبة عبادة بن أوفى بن حنظلة بن عمرو بن رباح بن جعونة بن الحارث بن نمير بن عامر ، ويكنى أبا الوليد ، وهو من أصحاب عمرو بن عبسة (٤).

أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد ، أنا أبو منصور شجاع بن علي ، أنا أبو عبد الله بن منده ، قال : عبادة بن أوفى النّميري اختلف في صحبته ، عداده في أهل

__________________

(١) التاريخ الكبير ٦ / ٩٥.

(٢) الجرح والتعديل ٦ / ٩٥.

(٣) بالأصل وم هنا : «عنبسة» والصواب ما أثبت.

(٤) بالأصل وم هنا : «عنبسة» والصواب ما أثبت.

١٧٣

الشام ، روى عنه أبو سلّام الأسود ، وربيعة بن يزيد.

أخبرنا (١) أبو سعد المطرّز ، وأبو علي الحداد ، قالا : قال لنا أبو نعيم : عبادة بن أوفى النّميري ذكره بعض المتأخرين وقال : اختلف في صحبته لم يذكره أحد في الصّحابة ، شامي ، يروي عن عمرو بن عبسة فيمن أعتق امرأ مسلما ، وقيل : عبادة بن أبي أوفى ، روى عنه أبو سلّام الأسود ، والوليد بن هشام المعيطي ، ويزيد بن أبي مريم ، لا صحبة له.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتاني ، أنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنا أبو الميمون ، نا أبو زرعة (٢) حدّثني عبد الرّحمن بن إبراهيم ، نا ابن (٣) شعيب ، عن يزيد بن أبي مريم أنه سمعه يقول : صلى بنا الوليد بن هشام الظهر عند ميل النهار أو عند نصفه ، فلما انصرف قال شيخ ـ كنت عن يمينه ـ يقال له عبادة بن أوفى النميري من أصحاب عمرو بن عبسة : لو كان أبرد عن الصّلاة شيئا ، فإنه كان يقال (٤) : أبردوا عن الصّلاة ، فإن شدّة الحرّ من (٥) فيح جهنم.

أنبأنا أبو محمد هبة الله بن أحمد الأكفاني ، وعبد الله بن أحمد السّمرقندي ، قالا : نا عبد العزيز بن أحمد أنا أبو محمّد بن أبي نصر ، نا أحمد بن محمّد بن سعيد الرزاق (٦) ، أنا أحمد بن إبراهيم بن بسر (٧) ، نا ابن عائذ قال : وذكر يحيى بن حمزة أن الذي قتل عمّار بن ياسر عمرو بن محصن الأزدي ، وعبادة بن أوفى النميري اشتركا فيه ، وكان عمرو فارسا ، وكان عبادة راجلا.

المحفوظ أن قاتل عمّار أبو الغادية (٨).

__________________

(١) في المطبوعة : عبادة بن أوفى ـ عبد الله بن ثوب (مطبوعات مجمع اللغة العربية بدمشق) وسنشير إليها ب «المطبوعة».

في المطبوعة : أنبأنا.

(٢) الخبر في تاريخ أبي زرعة الدمشقي ١ / ٦٠٧ ـ ٦٠٨.

(٣) بالأصل وم : «أبو شعيب» خطأ ، والصواب عن أبي زرعة.

(٤) في تاريخ أبي زرعة : يقول.

(٥) عند أبي زرعة : فإن حرّها من فيح جهنم.

(٦) كذا بالأصل وم ، وفي المطبوعة : الورّاق.

(٧) عن م وبالأصل : بشر.

(٨) عن م وبالأصل : أبو العادية.

١٧٤

٣٠٧١ ـ عبادة بن الصّامت

ابن قيس بن فهر بن قيس بن ثعلبة بن غنم

ابن سالم بن عوف بن عمرو بن عوف بن الخزرج

أبو الوليد الأنصاري (١)

صاحب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، أحد الاثني عشر نقيبا ليلة العقبة.

سكن الشام ، ودخل دمشق قبل فتحها وبعده.

روى عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم أحاديث.

روى عنه : أنس بن مالك ، وأبو أمامة الباهلي ، وأبو أبيّ ابن امرأته ، وأبو مسلم الخولاني ، وأبو إدريس الخولاني ، وجبير بن نفير (٢) ، وأبو سلمة بن عبد الرّحمن ، وخالد بن معدان ، ويعلى بن شداد ، وجنادة بن أبي أمية ، وبنوه : الوليد ، وعبيد الله ، وداود بنو عبادة ، والصنابحي ، وحطّان بن عبد الله الرّقاشي ، وأبو الأشعث الصنعاني ، وكثير بن مرّة ، وحكيم بن جابر.

أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، وأبو الفتح مفلح بن أحمد بن محمّد الدّومي (٣) ، قالا : أنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنا أبو القاسم بن حبابة ، أنا عبد الله بن محمد ، نا هدبة بن خالد ، نا حمّاد بن سلمة ، أنا ثابت ، وحميد ، عن أنس ، عن عبادة بن الصّامت.

أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم خرج ذات ليلة وهو يريد أن يخبرهم بليلة القدر ، فتلاحى رجلان ، فاختلجت (٤) منه ، فقال عليه الصّلاة والسلام : «إنّي أردت أن أخبركم بليلة القدر ، فتلاحى هذان الرجلان فاختلجت مني ، ولعل ذلك أن يكون خيرا لكم ، فاطلبوها

__________________

(١) ترجمته وأخباره في تهذيب الكمال ٩ / ٤٣٨ وتهذيب التهذيب ٣ / ٧٦ والإصابة ٢ / ٢٦٨ وأسد الغابة ٣ / ٥٦ وجمهرة ابن حزم ص ٣٥٤ والمحبر ص ٧١ و ٢٧٠ والعبر ١ / ٣٥ والوافي بالوفيات ١٦ / ٦١٨ وسير أعلام النبلاء ٢ / ٥ وتاريخ الإسلام (الخلفاء الراشدون) ص ٤٢٢ وانظر بحواشي المصادر الثلاثة الأخيرة أسماء مصادر أخرى ترجمت له.

(٢) في م : نمير.

(٣) في م : الدوسي.

(٤) اختلجه إذا جذبه ونزعه (اللسان : خلج).

١٧٥

في العشر الأواخر في التاسعة والسّابعة والخامسة» [٥٥٣٨].

أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، أنا أبو طالب بن غيلان ، أنا أبو بكر الشافعي ، نا الحارث بن محمّد بن أبي أسامة التميمي ، نا يزيد بن هارون ، نا إسماعيل بن أبي خالد ، عن حكيم بن جابر ، عن عبادة بن الصّامت قال :

سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «الذهب بالذهب مثلا بمثل يدا بيد ، والشعير بالشعير مثلا بمثل يدا بيد ، والتمر بالتمر مثلا بمثل يدا بيد» ، قال : حتى ذكر الملح مثلا بمثل يدا بيد ، فقال معاوية : إن هذا لا يقول شيئا ، فقال عبادة : إني والله ما أبالي إلّا أن أكون بأرضكم هذه [٥٥٣٩].

أنبأنا أبو عبد الله محمّد بن أحمد بن إبراهيم ، ثم أخبرنا أبو عبد الله محمّد بن إبراهيم بن جعفر المقرئ ، أنا أبو الفرج سهل بن بشر ، قالا : أنا علي بن محمّد بن علي الفارسي ، أنا أبو الطاهر الذهلي ، نا أبو أحمد بن عبدوس بن كامل ، نا إسماعيل بن عبيد الحرّاني ، نا محمّد بن سلمة ، عن أبي عبد الرحيم ، حدّثني منصور الخولاني ، عن أبي يزيد غيلان مولى بني كنانة ، عن أبي سلّام الحبشي ، عن المقدام بن عدي كرب ، عن الحارث بن معاوية قال : أنا عبادة بن الصّامت وعنده أبو الدّرداء.

أن نبي الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم صلى إلى بعير من المغنم ، فلما فرغ من صلاته أخذ قردة بين اصبعيه ـ وهي وبرة ، ـ فقال : «ألا إن هذا من غنائمكم وليس لي منه إلّا الخمس ، والخمس مردود عليكم ، فأدّوا الخيط والمخيط وأصغر من ذلك وأكبر ، فإن الغلول عار (١) على أهله في الدنيا والآخرة ، جاهدوا الناس في الله ، القريب والبعيد ، ولا تبالوا في الله لومة لائم ، وأقيموا حدود الله في الحضر والسّفر ، وعليكم بالجهاد فإنه باب من أبواب الجنّة عظيم ، ينجي الله به من الغمّ والهمّ (٢)» [٥٥٤٠].

قال : ونا أبو أحمد بن عبدوس ، نا يحيى بن عبد الحميد ، نا أبو المحياة ـ وهو يحيى بن يعلى ـ نا زياد المصفر ، عن الحسن ، عن المقدام الرّهاوي قال :

جلست إلى أبي الدّرداء وعبادة بن الصّامت ، والحارث بن معاوية ، فقالوا لعبادة :

__________________

(١) سقطت «عار» من المطبوعة.

(٢) في المطبوعة : من الهمّ والغم.

١٧٦

حدّثنا حديث النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم في غزوة كذا وكذا ، فقال : صلّى بنا رسول الله (١) صلى‌الله‌عليه‌وسلم يومئذ إلى بعير من المقسم ، ثم أقبل علينا بوجهه فقال : «هذه غنائمكم ، ولا حقّ لي فيها إلّا سهمي والخمس ، والخمس مردود عليكم ، فأدّوا الخيط والخياط ، وأصغر من ذلك وأكبر ، ولا تغلّوا فإنّ الغلول عيب على أهله في الدنيا والآخرة ، وأقيموا حدود الله في السّفر والحضر ، وجاهدوا الناس القريب والبعيد ، ولا تخافوا في الله لومة لائم ، وعليكم بالجهاد في سبيل الله ، فإنّ في الجهاد في سبيل الله بابا (٢) من أبواب الجنّة عظيم ينجّي الله به من الغمّ والهمّ» [٥٥٤١].

أنبأنا أبو الحسن علي بن الحسن الموازيني ، وأبو طاهر محمّد بن الحسين بن الحنّاني (٣) ، قالا : أنا أبو (٤) عبد الله محمّد بن عبد السّلام بن سعدان ، أنا محمّد بن سليمان بن يوسف الرّبعي ، نا أحمد بن عامر بن (٥) المعمر.

ح وأخبرنا وأخبرنا أبو عبد الله محمّد بن الفضل ، أنا محمّد بن عبد الله بن عمر ، أنا أبو محمّد بن أبي شريح ، أنا محمّد بن أحمد بن عبد الجبّار الرّذاني ، نا حميد بن زنجويه ، قالا : نا هشام بن عمّار ، نا ابن عيّاش (٦) ، نا راشد بن داود ، عن أبي الأشعث الصنعاني.

أنه راح إلى مسجد دمشق ، فلقي شدّاد بن أوس الأنصاري والصّنابحي ، فقالا له : اذهب بنا إلى أخ لنا نعوده فدخلا على عبادة بن الصامت ، فقالا : كيف أصبحت؟ قال : أصبحت بنعمة من الله وفضل ، قال له شدّاد : أبشر بكفّارات السيّئات وحطّ الخطايا ، فإنّي سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «قال الله عزوجل : إذا ابتليت عبدا من عبادي مؤمنا فحمدني وصبر على ما ابتليته ، فإنه يقوم من مضجعه ذلك كيوم ولدته أمه من الخطايا ، ويقول الربّ عزوجل للحفظة : إنّي أنا قيّدت عبدي هذا وابتليته ، فأجروا له ما كنتم

__________________

(١) قوله : «صلى بنا رسول الله» سقط من م واستدرك على هامشها وبجانبه كلمة صح.

(٢) العبارة في م : «وعليكم بالجهاد في سبيل الله بابا» وفي المطبوعة : «وعليكم بالجهاد في سبيل الله ، فإن الجهاد في سبيل الله باب».

(٣) في م : الجناني خطأ ، وقد مرّ التعريف به.

(٤) كتبت «أبو» بين السطرين في م.

(٥) سقطت «بن» من م.

(٦) بالأصل وم : «ابن عباس» خطأ والصواب ما أثبت عن المطبوعة.

١٧٧

تجرون له قبل ذلك من الأجر» ، وهو صحيح [٥٥٤٢].

أخبرنا أبو الحسين محمّد بن محمّد بن الفرّاء ، وأبو غالب أحمد بن الحسن بن البنّا ، قالا : أنا أبو يعلى بن الفراء.

ح وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، قالا : أنا عيسى بن علي ، حدّثنا ـ وقال ابن النّقّور : أنا أبو ـ القاسم البغوي ـ نا منصور بن أبي مزاحم ، نا عبد الحميد بن بهرام ، عن شهر بن حوشب قال : سمعت عبد الرّحمن بن غنم يقول :

لما دخلنا مسجد الجابية : أنا وأبو الدرداء لقينا ـ وقال ابن الفراء : ألفينا ـ عبادة بن الصّامت ، فأخذ يميني بشماله ، وشمال أبي الدرداء بيمينه ، فخرج يمشي بيننا ، فقال عبادة : إن طال بكما عمر أحدكما أو كلاكما فيوشك ـ وقال ابن النّقّور : ليوشك ـ أن تريا (١) الرجل من ثبج (٢) المسلمين قد قرأ القرآن على لسان محمّد صلى‌الله‌عليه‌وسلم أعاده وأبداه وأحلّ حلاله ، وحرّم حرامه ، ونزل عند منازله ، أو قرأ به (٣) على لسان أحد لا يحور (٤) فيكم إلّا كما يحور رأس الحمار الميت ، فبينما نحن كذلك إذ طلع علينا شدّاد بن أوس ، وعوف بن مالك ، فجلسا إلينا ، فقال شداد : إنّ أخوف ما أخاف عليكم أيّها الناس ما (٥) سمعت من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول من الشهوة الخفية والشرك ، فقال عبادة وأبو الدرداء : اللهمّ غفرا أولم يكن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قد حدّثنا أن الشيطان قد يئس أن يعبد في جزيرة العرب ، فأما الشهوة الخفية فقد عرفناها فهي شهوات الدنيا من نسائها وشهواتها ، فما هذا الشرك الذي تخوفنا به يا شدّاد؟ قال : أرأيتكم لو رأيتم أحدا يصلي لرجل أو يصوم له أو يتصدق له ، أترون أنه قد أشرك؟ قالوا : نعم ، قال شدّاد : فإنّي سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «من صلّى يرائي فقد أشرك ، ومن تصدق يرائي فقد أشرك» ، فقال

__________________

(١) رسمها بالأصل : «برنا» وفي م : «يريا» والمثبت عن المطبوعة.

(٢) مهملة بدون نقط بالأصل وم ، والمثبت عن المطبوعة.

وثبج كل شيء : وسطه ومعظمه وأعلاه ، يقال : من ثبج المسلمين أي من وسطهم (اللسان).

(٣) في م : «قرأته».

(٤) بالأصل وم : «يجوز» خطأ والصواب عن اللسان حور» وذكر العبارة ، وفيه : وأصل الحور : الرجوع عن الشيء وإليه.

(٥) في المطبوعة : «كما».

١٧٨

عوف : ولا يعمد الله إلى ما ابتغى فيه وجهه من ذلك العمل كله فيتقبل منه ما خلص له ، ويدع ما أشرك به فيه (١) ، فقال شداد : فإني سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «أنا خير قسيم فمن أشرك بي شيئا فإن جسده (٢) وعمله وقليله وكثيره لشريكه الذي أشرك بي أنا عنه غنيّ» [٥٥٤٣].

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، وأبو العزّ ثابت بن منصور ، قالا : أنا أبو طاهر أحمد بن الحسن ـ زاد الأنماطي وأبو الفضل بن خيرون قالا : أنا محمّد بن الحسن ، أنا أبو الحسين الأهوازي ، أنا أبو حفص الأهوازي ، نا خليفة بن خياط (٣) ، قال : عبادة وأوس ابنا الصّامت بن قيس بن أصرم بن فهر بن غنم بن سالم بن عوف بن عمرو بن عوف بن الخزرج بن حارثة ، أمهما قرة العين بنت عمّارة (٤) بن نضلة بن (٥) العجلان بن زيد بن غنم بن سالم بن عوف بن الخزرج ، شهد بدرا ، يكنى أبا الوليد ، سنة أربع وثلاثين ـ يعني مات ـ.

أخبرنا أبو السّعود بن المجلي (٦) ، أنا أبو بكر الخطيب ، أنا الأزهري والجوهري ، قالا : أنا محمّد بن العبّاس ، نا أحمد بن معروف ، نا الحسين بن الفهم ، نا محمّد بن سعد قال : عبادة بن الصّامت بن قيس بن أصرم ، يكنى أبا الوليد ، وكان لعبادة من الولد : الوليد وأمّه جميلة بنت أبي صعصعة ، وهو عمرو بن زيد بن عوف بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن بن النجار (٧).

أخبرنا أبو بكر محمّد بن شجاع ، أنا أبو عمرو بن مندة ، أنا الحسن بن محمّد بن أحمد [أنا أحمد بن محمد](٨) بن عمر ، نا أبو بكر بن أبي الدنيا ، نا ابن سعد قال : عبادة بن الصّامت بن قيس بن أصرم بن فهر ، وهو من القواقلة ، أحد بني عمرو بن

__________________

(١) كلمة «فيه» سقطت من م.

(٢) كذا بالأصل وم ، وفي المطبوعة : حشده.

(٣) طبقات خليفة بن خياط ص ١٦٩ رقم ٦١٢ و ٦١٣ وص ٥٥٤ رقم ٢٨٤٣.

(٤) في طبقات خليفة : «عبادة».

(٥) عند خليفة : نضلة بن مالك بن العجلان.

(٦) عن م وبالأصل : المحلي.

(٧) انظر طبقات ابن سعد ٣ / ٥٤٦.

(٨) ما بين معكوفتين زيادة عن م.

١٧٩

عوف بن الخزرج ، ويكنى أبا الوليد ، وكان نقيبا عقبيا بدريا أنصاريا.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنا الحسن بن علي ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف بن بشر ، نا الحسين بن محمّد بن عبد الرّحمن ، نا محمّد بن سعد (١) قال في الطبقة الأولى ممن شهد بدرا : من القواقلة وهم بنو غنم وبنو سالم ابني عوف بن عمرو بن عوف بن الخزرج : ـ عبادة بن الصّامت بن قيس بن أصرم بن فهر بن ثعلبة بن غنم بن عوف [بن عمرو بن عوف](٢) بن الخزرج ، ويكنى أبا الوليد ، وأمّه قرة العين بنت عبادة بن نضلة بن مالك بن العجلان بن زيد بن غنم بن سالم بن عوف بن عمرو بن عوف بن الخزرج ، وشهد عبادة العقبة مع السبعين من الأنصار في روايتهم جميعا ، وهو أحد النقباء الاثني عشر ، وآخى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بين عبادة بن الصّامت وأبي مرثد الغنوي ، وشهد عبادة بدرا وأحدا والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وكان عبادة عقبيا (٣) نقيبا بدريا أنصاريا.

أنبأنا أبو محمّد بن الآبنوسي ، ثم أخبرنا أبو الفضل بن ناصر عنه ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو الحسين بن المظفّر ، أنا أحمد بن علي المدائني ، أنا أحمد بن عبد الله بن البرقي.

قال في تسمية من شهد بدرا من الأنصار : عبادة بن الصّامت بن قيس بن أصرم بن فهر بن ثعلبة بن غنم بن سالم بن عوف بن عمرو بن عوف بن الخزرج ، وكان من أهل بدر والعقبة ، وكان نقيبا ، وأم عبادة بن الصّامت قرّة العين بنت عبادة بن نضلة بن مالك بن العجلان بن زيد بن غنم بن سالم بن عوف ، وهي أم أخيه أوس بن الصّامت ، ويقال : إنه مات سنة أربع وثلاثين.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري ، أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب (٤) قال : عبادة بن الصّامت بن قيس بن أصرم من بني غنم بن عوف بن عمرو بن عوف بن الخزرج وهم القواقلة.

__________________

(١) انظر طبقات ٣ / ٥٤٦.

(٢) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وم واستدرك عن ابن سعد.

(٣) بالأصل وم : «عقيبا» خطأ ، والصواب عن ابن سعد.

(٤) الخبر في كتاب المعرفة والتاريخ ليعقوب الفسوي ١ / ٣١٦.

١٨٠