علي بن موسى بن محمّد بن عبد الملك بن سعيد الغرناطي الأندلسي
المحقق: خليل المنصور
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الكتب العلميّة
الطبعة: ١
الصفحات: ٣٨١
ألا فاعلموا أني لكم غير صابر |
|
على لومكم أخرى الليالي الغوابر |
فعوجوا بني اللّخناء نحو هجائكم |
|
إلى لعنة تزري بمن في المقابر |
فأنتم سننتم كلّ محدث سبّة |
|
ولم تتركوا فيها لحاقا لآخر |
رأيتكم لا تتّقون مذمّة |
|
ولا عندكم من هزّة نحو شاكر |
وأهون ما أهدى الزمان إليكم |
|
ـ فلا عشتم للّوم ـ طلعة شاعر |
فأين الألى كانوا إذا جاء ناظم |
|
تلقّته منهم بالنّدى كفّ ناثر |
سلام عليهم كلّما ارتحت نحوهم |
|
فلا أثر من بعدهم للمآثر |
أعيّركم جهدي بكل قبيحة |
|
وما لكم من يقظة بالمعاير |
ركنتم إلى الأعذار في كل حاجة |
|
فهل نفعت نبلي حصون المعاذر |
وقوله :
ألا لا تركنّن إلى فلان |
|
فتسري منه لي ليل السّليم |
لئيم ليس ينفع فيه لؤم |
|
يروم وراثة العرق اللئيم |
إذا جرّبته يوما تراه |
|
مضاع الجار ممطول الغريم |
وإن كشّفته لاقيت منه |
|
مصون المال مبذول الحريم |
وقوله :
وأحدب ليس له همّة |
|
ولا لذّة في سوى فيشة |
يقول أنا القوس في شكله |
|
فلا تنكروا السهم في بدرتي |
فضولكم أبدا زائد |
|
أفقحتكم تلك أم فقحتي |
وقوله في ابن له :
الحق أبلج ليس أنت وحقّ من |
|
أحيا بك الأجلاف ممّن يفلح |
لا تهتدي بفضيلة لا ترعوي |
|
بملامة لا أنت ممن يصلح |
يزداد عقلك ما كبرت تناقصا |
|
وتلجّ في صمم إذا ما تنصح |
يزداد عقلك ما كبرت تناقضا |
|
وتلجّ في صمم إذا ما تنصح |
أكل وسلح كلّ حين لا ترى |
|
لسواهما ما دمت حيّا تطمح |
أسخنت عين المجديا ابن عميرة |
|
ولقد تقرّ عيونه لو تذبح |
وقوله :
قطيم يغلق أبوابه |
|
ويفرح بالبيت مهما خلا |
يفرّج أولاده عامدا |
|
ويبعدهم أبدا منزلا |
ويرجع للبيت من حينه |
|
لوغد أخي فيشة مبتلى |
يعذّبه يومه منشدا |
|
علوت فلا تزهدن في العلا |
تعلّم من لطفه صنعة |
|
تصيّر مخرجه مدخلا |
علمت قدر شعره ، وما صبّه الله منه على أهل عصره.
قال والدي : هجّاءو الأندلس : المخزومي ، واليكي ، والأبيض.
وأنشد علي بن أضحى قاضي غرناطة قصيدة منها (١) :
عجبا للزمان يطلب ثاري (٢) |
|
وملاذي منه عليّ بن أضحى |
الأبيّ الذي يمدّ من البأ |
|
س إباه إلى السماكين رمحا |
جاره قد سما على النّطح عزّا |
|
ليس يخشى من طالب الثأر (٣) نطحا |
فكأني علوت قرن فلان |
|
أيّ تيس مطوّل القرن ألحى |
فقال له : يا أبا بكر هلا اقتصرت على ما أنت بسبيله فكم تقع الناس؟! فقال : أنا أعمى وهم لا يبرحون حفرا ، فقال : والله لا كنت لك حفرة أبدا. وجعل يوالي عليه يده.
وأخبرني والدي : أن جدّه عبد الملك بن سعيد كان كثير الإحسان له مستحفظا من لسانه ، وبعد ذلك فما سلم من أذاته. ومن خبره معه : أنه قصده مرة وهو بقلعته ، فأنزله وتلقاه ببرّ قولا وفعلا ، ثم إنه قال لغلام له : أسأل في الموضع الذي نزل فيه المخزومي متى يرحل؟ وكان غرضه أن يرسل له زاد ، وينظر ما يركب عليه ، فأساء الغلام التناول ، وضرب عليه بابه ، فخرج له الأعمى ، فقال : يقول لك القائد : متى ترحل؟ فقال : ارفق أكتب لك الجواب ، فكتب له أبياتا منها :
لا ترجونّ بني سعيد للنّدى |
|
فالظلّ أفيد منهم للسائل |
فلقد مررت على منازلهم فما |
|
أبصرت منها غير بعد منازل |
قوم مصيبتهم بطلعة وافد |
|
وسرورهم أبدا بخيبة راحل |
وفيهم يقول وقد أسكنوه جوارهم :
__________________
(١) الأبيات في الإحاطة (ج ١ / ص ٢٦١ وما بعدها).
(٢) في الإحاطة : هضمي.
(٣) في الإحاطة : حادث الدهر.
أبني سعيد قد شقيت بقربكم |
|
فلتتركوني حيث شئت أسير |
أفني المدائح فيكم لا وعدكم |
|
يقضى ، وقلبي في المطال أسير |
أعطيتم نزرا على طول المدى |
|
ويقول وغد : إنّه لكثير |
ولشدّ ما عرّضتموني للعنا |
|
فرس عتيق عاشرته حمير |
فإذا صهلت غدا النّهاق مجاوبي |
|
يا ربّ أنت على الخلاص قدير |
قال : ووجدت بخط والدي محمد : ومن نسب المخزومي ، على قلّته ، قوله :
ربّ حسناء كالغزالة جيدا |
|
والتفاتا تزري بحور الخلود |
كلّمتني فطار قلبي إليها |
|
وترجّيت للظماء ورودي |
فتجافت عن منظري ثم قالت |
|
أترى الحور واصلات القرود |
لم ألمها على الصّدود لأني |
|
كنت أهلا من مثلها للصدّود |
قال : ولم يخل في هذا من الهجاء ، ولكن لنفسه!!
وأنشد به ابن غالب (١) : [مخلع البسيط]
زنجيّكم بالفسوق داري |
|
يدلي من الحرص كالحمار |
يخلو بنجل الوزير سرا |
|
فيولج اللّيل في النهار |
__________________
(١) البيتان في نفح الطيب (ج ٥ / ص ٨٢) ، دون تغيير عمّا هنا.
بسم الله الرحمن الرحيم
صلى الله على سيدنا محمد
أما بعد حمد الله والصلاة على سيدنا محمد نبيه وآله وصحبه ، فهذا :
الكتاب الخامس
من الكتب التي يشتمل عليها
كتاب المملكة القرطبية
وهو
كتاب نيل المراد في كورة مراد
في غربي قرطبة. الحالي منها حصن مراد ، سكنه قبيلة مراد فنسب إليها منه :
١٥٦ ـ عبد الملك بن سعيد المرادي الخازن (١)
أنشد له الحميدي في الجذوة [في وصف ناعورة] :
ناهيك ناعورة تعالت |
|
على ضفافي مع اقتداري |
يحملها الماء بانقياد |
|
وتحمل الماء باقتسار |
تذكر طورا حنين ناي |
|
وتارة من زئير ضاري |
تسقي بساتين حاويات |
|
غرائب الرّوض والثّمار |
طلوع عبد العزيز فيها |
|
كالشمس في جنّة القرار |
__________________
(١) ترجمته في جذوة المقتبس (ص ٢٨٥). وبغية الملتمس (ص ٣٨٠) وأورد له في اليتيمة أشعارا (ج ٢ / ص ١٠ / ١١) ونفح الطيب (ج ٥ / ص ٨٣).
وله في بعض من زاره ، فحجبه (١) : [الخفيف]
ما حمدناك إذ وقفنا ببابك |
|
للذي كان من طويل حجابك |
قد ذممنا الزمان فيك وقلنا |
|
أبعد الله كلّ دهر أتى بك |
__________________
(١) الأبيات في نفح الطيب (ج ٥ / ص ٨٣).
بسم الله الرحمن الرحيم
صلى الله على سيدنا محمد
أما بعد حمد الله والصلاة على سيدنا محمد نبيه وآله وصحبه ، فهذا :
الكتاب الأول
من كتابي الكورة القبرية وهو
كتاب الدرة
في حلى مدينة قبرة
مدينة نابهة ، هي قصبة الكورة ، فيها ترجمة ، وهي :
١٥٧ ـ عبد الواحد بن محمد بن موهب التجيبي القبري (١)
فقيه محدّث ، عاصر أبا عمر بن عبد البر ، وهو ممن ذكره ابن بشكوال : في كتاب الصّلة ، وأنشد له قوله (٢) :
يا روضتي ورياض الناس مجدبة |
|
وكوكبي ظلام الليل قد ركدا |
إن كان صرف زماني (٣) عنك أبعدني |
|
فإنّ شوقي وحزني عنك ما بعدا |
__________________
(١) انظر ترجمته في الصلة لابن بشكوال (ص ٣٧٨) وفيه أن عبد الواحد ولد في سنة ٣٧٧ ه وتوفي سنة ٤٥٦ ه. وفي بغية الملتمس (ص ٣٧٩) وجذوة المقتبس (ص ٧١).
(٢) الأبيات في بغية الملتمس (ص ٣٧٩).
(٣) في بغية الملتمس : الليالي.
كتاب
الذهبية الأصيلية
في حلى المملكة الإشبيلية
كتاب الذهبية الأصيلية في حلى المملكة الإشبيلية
ينقسم هذا الكتاب إلى اثني عشر كتابا ، هي :
١ ـ كتاب الحلة الذهبية في الكورة الإشبيلية (؟)
٢ ـ كتاب الحركات المجونية في حلى الكورة القرمونية
٣ ـ كتاب الدرة المخزونة في حلى كورة شذونة
٤ ـ كتاب فجأة السرور في حلى كورة مورور
٥ ـ كتاب نفحة الورد في حلى قلعة ورد
٦ ـ كتاب شفاء التعطش في حلى كورة أركش
٧ ـ كتاب الدروع المسنونة في حلى كورة أشونة
٨ ـ كتاب بغية الظريف في حلى جزيرة طريف
٩ ـ كتاب الحلة الحمراء في حلى الجزيرة الخضراء
١٠ ـ كتاب الزبدة في حلى كورة رندة
١١ ـ كتاب نيل القبلة في حلى كورة لبلة
١٢ ـ كتاب الحلة المعجبة في حلى كورة أونبة
كتاب الحلة الذهبية في الكورة الإشبيلية
ينقسم هذا الكتاب إلى تسعة كتب ، هي :
١ ـ كتاب النفحات الذكية في حلى حضرة إشبيلية (؟)
٢ ـ كتاب النسرينه في حلى قرية مقرينه
٣ ـ كتاب ورق العريش في حلى قرية منيش
٤ ـ كتاب وشي المحابر في حلى قلعة جابر
٥ ـ كتاب العذار المطل في حلى جزيرة قبطل
٦ ـ كتاب الحانة في مدينة طرّيانة
٧ ـ كتاب الحبابة في حلى قرية الغابة
٨ ـ كتاب وشي المصر في حلى حصن القصر
٩ ـ كتاب النّورة في حلى حصن لورة
كتاب النفحات الذكية في حلى حضرة إشبيلية
المنصة ... التاج ... السلك
من كتاب الياقوت في حلى ذوي البيوت ...
١٥٨ ـ أبو حفص عمر بن الحسن الهوزني (١)
من الذخيرة : أفضى أمر إشبيلية إلى عباد ، وأبو حفص يومئذ ذات نفسها ، وآية شمسها ، وناجذها الذي عنه تبتسم ، وواحدها الذي بيده ينقض ويبرم ، وكان بينه وبين عبّاد قبل إفضاء الأمر إليه ، ومدار الرياسة عليه ، ائتلاف الفرقدين وتناصر اليدين ، واتصال الأذن بالعين. ولما ثبتت قدم المعتضد بالرياسة ، ودفع إلى التدبير والسياسة ، أوجس منه ذعرا ، وضاق بمكانه من الحضرة صدرا .. وكان ألمعيا ، وذكيّا لو ذعيّا ، لو أخطأ الحازم أجله ، ونفعت المحتال حيله. فاستأذن المعتضد في الرحلة ، سنة أربعين وأربعمائة ، فصادف غرّته وكفي إلى حين معرّته .. وتهادى عجائب ذكره الشام والعراق ، ثم رحل إلى مصر ، وله هنالك صوت بعيد ، ومقام محمود ، ووصل إلى مكة ، وروى في طريقه كتاب التّرمذي في الحديث ، وعنه أخذه أهل المغرب. ثم رجع إلى الأندلس واستأذن المعتضد في سكنى مرسية ، رأيا رآه ، وبلدا اختاره وتوخّاه .. فلما غلب الروم على مدينة بربشتر سنة ستّ وخمسين ... خاطب المعتضد [برسالة] يحضه فيها على الجهاد ، فرجعه برسالة .. يشير عليه فيها بالرجوع إلى بلده ، لا بل استدرجه إلى ملحده .. فاستقر بإشبيلية سنة ثمان وخمسين ، ولقيه المعتضد بأعلى المحلّ ، وفوّض إليه من الكثر والقلّ ، وعوّل عليه في العقد والحلّ ، فلما كان يوم الجمعة لإحدى عشرة ليلة خلت لربيع الأول سنة ستين أحضره القصر ... وباشر قتله بيده ، فلم ينل عباد بعده سولا ، ولا متّع بدنياه إلا قليلا. ومن شعره في رسالة كان خاطب بها المعتضد من مرسية (٢) : [الطويل]
أعبّاد جلّ الرّزء والقوم هجّع |
|
على حالة ما (٣) مثلها يتوقّع |
__________________
(١) انظر ترجمته في الصلة (ص ٥٨٥) والذخيرة (ق ٢ / ص ٨٣) ونفح الطيب (ج ٢ / ص ٣٠٧).
(٢) الأبيات في نفح الطيب (ج ٣ / ص ٣٧٢) والذخيرة (ق ٢ / ص ٨٣).
(٣) في النفح : من.
فلقّ كتابي من فراغك ساعة |
|
وإن طال (١) فالموصوف للطّول موضع |
إذ لم أبثّ الدّاء ربّ نجاحه (٢) |
|
أضعت ، وأهل للملام المضيّع |
وفي الرسالة : فالثمرة من ساقها ، والجياد على أعراقها.
١٥٩ ـ أبو الحسن علي بن أبي حفص عمر بن أبي القاسم ابن أبي حفص الهوزني (٣)
جدّ أبيه هو أبو حفص المذكور ، وأبوه أبو القاسم هو الذي سعى في فساد دولة بني عبّاد عند أمير الملثّمين ثارا بأبيه حتى نال غرضه. وأخبرني والدي : أنه اجتمع به ، وكان يكتب عن منصور بني عبد المؤمن ، وأنشد له :
من لي بفاتكة اللّحاظ إذا رنت |
|
فكأنما سيف براني قاضب |
هي صيّرت جسمي كرقّة خصرها |
|
وجفا ومالي من رضاها جانب |
وإذا شكوت تقول لي ما تستحي |
|
تشكو الغليل وماء عينك ساكب |
١٦٠ ـ أبو القاسم محمد بن عبد الغفور (٤)
ذكر صاحب الذخيرة : أنه توفّي في عنفوان شبابه ، فقال فيه المعتمد بن عبّاد :
أبا قاسم قد كنت دنيا صحبتها |
|
قليلا كذا الدنيا قليل متاعها |
وأحسن ما أنشد له قوله (٥) : [البسيط]
لا تنكروا أنّنا في مهمة (٦) أبدا |
|
نحثّ في نفنف طورا وفي هدف |
فدهرنا سدف (٧) ونحن أنجمه (٨) |
|
وليس ينكر مجرى النّجم في السّدف (٩) |
__________________
(١) في النفح : وإن طاف.
(٢) في النفح : شكاية.
(٣) انظر ترجمته في المعجب (ص ١٧٦).
(٤) ابن عبد الغفور هو الوزير أبو القاسم الذي قال فيه الفتح : فتى زكا فرعا وأصلا ، وأحكم البلاغة معنى وفصلا. ترجمته في مطمح الأنفس (ص ٣٩ / ٣٠) ونفح الطيب (ج ٥ / ص ٩٦ / ٩٧) والذخيرة (ق ٢ / ص ٣٢٣).
(٥) الأبيات في نفح الطيب (ج ٥ / ص ٩٧).
(٦) في النفح : في رحلة أبدا.
(٧) في النفح : سدفة.
(٨) في النفح : أنجمها.
(٩) السدف : الظلمة.
لو أسفر الدّهر لي أقصرت عن سفري |
|
وملت عن كلفي بهذه الكلف |
١٦١ ـ ابنه أبو محمد عبد الغفور (١)
ذكر ابن بسام : أنه نشأ بين يدي أبيه في دولة المعتمد. وذكره الحجاري فقال : قطع الله لسان الفتح صاحب القلائد ، فإنه شرع في ذمه بما ليس هو من أهله ، والله ما أبصرت عيني شخصا أحقّ بفضله منه ، وأنشد له في مطلع قصيدة :
هو السّعد حتى يعبد الحجر الصلد |
|
وتترك شمس الأفق والقمر الفرد |
وذكر صاحب الخريدة : أنه كان بمراكش كاتبا سنة إحدى وثلاثين وخمسمائة. وقال في وصفه صاحب القلائد : قد كنت نويت ألّا أجري له ذكرا ، ولا أعمل فيه فكرا ، لتهوّره ، وكثرة تقعّره. وقال : إنه من شده حقده يتنكّد بالأفراح ، ويحسد حتى على الماء القراح. وأنشد له جملة أبيات في يحيى بن سير (٢) كلها ساقطة عن طبقة المختار ، وأشبه ما أنشد له قوله في معارضة قول المتنبي ومداخلته (٣) : [الكامل]
سر حيث شئت تحلّه النّوّار (٤) |
|
وأراد فيك مرادك المقدار (٥) |
وإذا ارتحلت فشيّعتك سلامة |
|
وغمامة بل ديمة مدرارا |
تنفي الهجير بظلّها وتنم بال |
|
رّشّ القتام وكيف شئت تدار |
وقضى الإله بأن تعود مظفرّا |
|
وقضت بسيفك نحبها الكفّار |
١٦٢ ـ ابنه أبو القاسم محمد (٦)
أثنى عليه صاحب السمط ، وذكر : أنه اعتبط شابّا ، وأورد له رسالة طويلة سماها بالساجعة والغربيب يقول فيها : ومن القصائد مصائد تهيض أجنحة الوفر ، ومن الرسائل حبائل تعلق شوارد
__________________
(١) انظر ترجمته في الخريدة (ج ٢ / ص ١٣٤ / ١٣٥) وقلائد العقيان (ص ١٦٠). وفي الذخيرة (ق ٢ / ح ١ / ٣٢٥).
(٢) ذكره المقري في نفح الطيب (ج ٥ / ص ٩٦) وترجمته في التكملة لابن الأبار (ص ١٨٧) وفي المطمح (ص ٢٩).
(٣) الأبيات في نفح الطيب (ج ٤ / ص ٣٠٩) وقلائد العقيان (ص ١٦٢).
(٤) في النفح : سر حيث شئت يحلّه النوّار.
(٥) في النفح : وأراك فيه مرادك المقدار.
(٦) ترجمته في نفح الطيب (ج ٥ / ص ٩٥ ، ٩٦). وفي المطمح (ص ٢٩) وفي التكملة (ص ١٨٧).
البيض والصّفر. ومنها : إلى أن احتل بقعة استقاها من قليب النصرانية ، بأرشية الرّدينيّة ، واستخرجها من لهوات الكفر ، بأيدي المهنّدة البتر.
١٦٣ ـ أبو الحكم عمرو بن مذحج بن حزم الإشبيلي (١)
ذكر ابن بسام : أن أبا الحسن البطليوسي فيه يقول ، وقد غلب بحسنه على لبّه (٢) : [الطويل]
رأى صاحبي عمرا فكلّف وصفه |
|
وحمّلني من ذاك ما ليس في الطّوق |
فقلت له : عمرو كعمرو ، فقال لي : |
|
صدقت ، ولكن ذاك شبّ عن الطّوق |
وممن تغزّل فيه : ابن عبدون ، قال ابن بسام : فلما همّ ليله بنهاره ودبّ على سيف وجنته فرند عذاره ، راع المجد بحزم وكرم ، وسرّه بسيف وقلم ، فبارى نجوم الليل ، وتقلّب في صهوات الخيل ، وعلى ذلك فلم ينس مكارم الأخلاق ، ولا خلا من قلوب العشاق. وأثنى على سلفه ، وأنشد له في شعر يراجع به ابن عبدون : (٣) [الطويل]
لئن حازت الدنيا بك (٤) الفضل آخرا |
|
ففي أخريات اللّيل ينبلج الفجر |
وقوله (٥) : [الطويل]
ولا غرو إن (٦) طافت برجلك وثأة |
|
لها المجد خفّاق الجناحين واجم (٧) |
فقد ترجف الأفلاك في دورانها |
|
وتنقضّ أعلام النجوم العوائم (٨) |
وقوله في أبي العلاء بن زهر (٩) :
يا جاليا وجه السّعادة واضحا |
|
ومقلّبا طرف النّباهة طامحا |
صيّر مجنّك صفحتي قمر الدّجى |
|
وسنان رايتك السّماك الرامحا |
__________________
(١) ترجمه أبي الحكم عمرو بن مذحج الإشبيلي في الذخيرة (ج ٢ / ق ٢ / ص ٥٨٨ ـ ٥٨٩) وفي المسالك (ج ١١ / ص ٤٣٢) وذكره المقري في نفح الطيب (ج ٥ / ص ٢٠).
(٢) البيتان في نفح الطيب (ج ٥ / ص ٢٠) والذخيرة (ج ٢ / ق ٢ / ص ٥٨٨).
(٣) البيت في نفح الطيب (ج ٥ / ص ٢١) والذخيرة (ج ٢ / ق ٢ / ص ٥٩١).
(٤) في النفح : لك.
(٥) الأبيات في الذخيرة (ج ٢ / ق ٢ / ص ٥٩٢).
(٦) في الذخيرة : أن.
(٧) في الذخيرة : حائم.
(٨) في الذخيرة : العواتم.
(٩) الأبيات في الذخيرة (ج ٢ / ق ٢ / ص ٥٩٥).
وبينه وبين ابن بسّام مشاعرة.
١٦٤ ـ أخوه أبو بكر محمد بن مذحج (١)
ذكر الحجاري : أن أخاه أبا الحكم أظهر وأكبر وأشعر ، وأنشد له (٢) : [الطويل]
ألسنا من القوم الذين سموا بنا |
|
إلى حيث لا تسمو النجوم (٣) ولا تسري |
فكم جعلوا عبسا يطول عبوسها |
|
وكم صبّحوا بكرا براغية البكر |
١٦٥ ـ ابن عمهما أبو الوليد محمد بن يحيى بن حزم المذحجي (٤)
جعل ابن بسام أحلى الناس شعرا ، ولا سيما إذا عتب. ومن أحسن ما أنشده من شعره قوله (٥) :
وخيل الظلام أمام الصّبا |
|
ح والرّكض قد ضمّ أجوافها |
وقد فضّض الفجر أذيالها |
|
وزاد فذهّب أعرافها |
وقوله (٦) :
أساكن قلبي والجوار (٧) حفيظة |
|
لعلك تصغي تارة فأقول |
أعيذك من أقوال قوم مريبة (٨) |
|
فكم قمر غطّى عليه أفول |
وكم أمّلوا لا بلّغوا فيك خطّة |
|
وحاشاك منها ، والحديث يطول |
ومستكشف لم يدر ما بين أضلعي |
|
تعرّض (٩) لي ، واللوم فيك ثقيل |
فشدّت (١٠) لساني ـ يعلم الله ـ سكتة |
|
لها في جناني زفرة وعويل |
__________________
(١) ذكره المقري في نفح الطيب (ج ٥ / ص ٢٢). وابن بسام في الذخيرة (ج ٢ / ق ٢ / ص ٦١٢).
(٢) الأبيات في الذخيرة (ج ٢ / ق ٢ / ص ٦١٢).
(٣) في الذخيرة : التي.
(٤) ترجمته في الذخيرة لابن بسام (ج ٢ / ق ٢ / ص ٥٩٨ / ٥٩٩) والمسالك (ج ١ / ص ٤٣٤) ونفح الطيب (ج ٥ / ص ٢٢).
(٥) البيتان في المسالك (ج ١ / ص ٤٣٥) والذخيرة (ج ٢ / ق ٢ / ص ٦٠٠).
(٦) الأبيات في الذخيرة (ج ٢ / ق ٢ / ص ٦٠٤ / ٦٠٥).
(٧) في الذخيرة : والمقام كما ترى.
(٨) في الذخيرة : وربما.
(٩) في الذخيرة : يعرّض بي.
(١٠) في الذخيرة : فصكّت.
وسدّ طريق اللّحظ دمع كأنما |
|
تشحّط من جفنيّ فيه قتيل |
وقوله (١) :
مقال يطير الجمر من جنباته |
|
ومن تحته قلب عليك يذوب |
وقوله (٢) : [الكامل]
لمّا استمالك معشر لم أرضهم |
|
والقول فيك ـ كما علمت ـ كثير |
داريت دونك مهجتي فتماسكت |
|
من بعد ما كادت إليك تطير |
فاذهب فغير جوانحي لك منزل |
|
واذهب (٣) فغير وفائك المشكور |
وقوله (٤) :
بأيّ مقال من لساني أرثيه |
|
وأيّ دموع من جفوني أبكيه |
وقد جلّ رزئي فيه حتّى كأنّما |
|
جميع (٥) رزايا الناس مجموعة فيه |
١٦٦ ـ أبو الحسن بن فندلة (٦)
وصفه صاحب السمط بالفصل والجود والارتياح. ومن أحسن ما أنشده من شعره قوله : [الطويل]
ودارت حميّا الكأس بيني وبينه |
|
فدبّت دبيبا ليس بحسنه النّمل |
وقوله :
أنظر إلى الراح والكؤوس |
|
تبعث زهوا إلى النّفوس |
وقد علاها الحباب نظما |
|
سمعت بالجوهر النّفيس؟ |
فهو كتاج على مليك |
|
أو مثل سلك على عروس |
__________________
(١) البيت في الذخيرة (ج ٢ / ق ٢ / ص ٦٠٧).
(٢) الأبيات في الذخيرة (ج ٢ / ق ٢ / ص ٦٠٦) ونفح الطيب (ج ٥ / ص ٢٢).
(٣) في النفح والذخيرة : «واسمع».
(٤) الأبيات في الذخيرة (ج ٢ / ق ٢ / ص ٦١٤).
(٥) في الذخيرة : رزايا جميع.
(٦) ذكره المقري في نفح الطيب (ج ٥ / ص ٢٣). وترجمته في التكملة (ص ٢٣٨ / ٢٣٩).
١٦٧ ـ أبو بكر بن افتتاح
قال في وصفه صاحب السمط : كرم أوله وآخره ، وعظم باطنه وظاهره ، وهو من مدّاح علي بن يوسف بن تاشفين. وأحسن ما أنشد له قوله :
منعوا التحيّة عن محبّ مدنف |
|
يوم الوداع فأبت أخيب آيب |
ما ضرّ يوم رحيلهم لو ودّعوا |
|
إنّ الوداع دليل رأي العاتب |
يا ربّة البيت الكريم نجاره |
|
في ذروة الشّرف الرّفيع الجانب |
من لي برجع تحيّة جنح الدّجى |
|
إني أراها كالشّهاب الثاقب |
ومن نثره قوله : كيف يحسن ـ لا زلت تحميني القبيح ، وتقتطع الحمد بالثّمن الرّبيح ـ أن أهدي الصّفر للذّهب؟! أو أقاول من انتقى من البلاغة طرائفها واستزاد فضل ما يهب ، لا جرم أن نومي إلى كرم اعتقاده ، حملني على حمل هذه الزّيوف إلى صيارفة انتقاده.
١٦٨ ـ أبو القاسم محمد بن إبراهيم بن المواعيني (١)
أثنى صاحب السمط على ذكائه وأدبه وأخلاقه ، وأنشد له في قصيدة يمدح بها الزّبير بن عمر :
برقت ثغورهم وسالت أدمعي |
|
فانظر إلى برق وصوب عهاد |
ومنها :
طولوا وصولوا ، فالمناسب حمير |
|
أهل المفاخر والنّدى والنادي |
للقوم في كلّ البلاد رياسة |
|
تحكي بني العبّاس في بغداد |
أضحت مجالسهم وسروج جيادهم |
|
إنّ السّروج مجالس الأمجاد |
وقوله من قصيدة يمدح بها زينب بنت علي بن يوسف :
طابت الصهباء في أفواههم |
|
حيث أبدوا من ثغور حببا |
وقوله :
كأنّ أقاح الرّوض بين شقيقه |
|
طفوّ حباب في قرارة راح |
ومن نثره : أطال الله بقاء الأمير محفوفا بالرايات الخافقة ، موصوفا بالآراء المتوافقة ، ولا زالت أمصاره تنير ، ومضاؤه يبير ، يا له ـ أيده الله ـ من مضاء لا يبيت له جار على وجل! وردى يستوهب من كماته كلّ أجل!.
__________________
(١) انظر ترجمته في التكملة (ص ٢٣٣).
١٦٩ ـ أبو بكر محمد بن مرتين (١)
أثنى عليه الحجاري ، وذكر : أنه كان ينادم ابن افتتاح ، وأنشد له قوله :
كيف لي بعدكم يطيب الهجوع |
|
وجفوني مملوءة بدموعي |
كلّ شيء يئست منه إذا ما |
|
بنتم غير عبرتي وولوعي |
ولكم قد شكوت ممّا ألاقي |
|
غير أني أشكو لغير سميع |
وقوله يخاطب ابن افتتاح (٢) :
صحبت منك العلا والفضل والكرما |
|
وشيمة في النّدى قد فاقت الشّيما (٣) |
مودّة في ثرى الإنصاف راسخة |
|
وسمكها فوق أعنان (٤) السماء سما |
١٧٠ ـ أبو أيوب سليمان بن أبي أمية (٥)
قال صاحب الذخيرة في وصفه : الوزير أبو أيوب في وقتنا بحر الأدب وساحله ، وسنام المجد وكاهله ، وسنان الحسب وعامله ، ورافع لواء الحمد وحامله. وذكر : أن دولة المعتمد بن عباد كانت دائرة على أبيه. ومما أنشده من شعره قوله (٦) :
أمسك دارين حيّاك النسيم به |
|
أم عنبر الشّحر (٧) أم هذي البساتين |
بشاطىء النهر (٨) حيث النور مؤتنق |
|
والراح تعبق ، أم تلك الرياحين |
١٧١ ـ أبو العباس أحمد بن حنون الإشبيلي (٩)
من بيوت إشبيلية وأغنيائها آل أمره إلى أن اتّهم بالقيام على السلطان ، ففرّ على وجهه ، ثم
__________________
(١) كان قائدا في عهد المعتمد بن عباد ، ووزر للظافر بن المعتمد أثناء ولايته على قرطبة لأبيه المعتمد. أعمال الأعلام (ق ٢ / ص ١٥٠ / ١٥١ / ١٥٨) ونفح الطيب (ج ٥ / ص ٢٤).
(٢) البيتان في نفح الطيب (ج ٥ / ص ٢٤).
(٣) في النفح : وشيمة في الندى لا ترضى السأما.
(٤) في النفح : أعناق.
(٥) انظر ترجمته في الخريدة (ج ١٢ / ص ١٥٤) والمسالك (ج ١١ / ص ٤٢٤) والمطمح (ص ٢٨).
(٦) الأبيات في المطمح (ص ٢٨).
(٧) في المطمح : البحر.
(٨) في المطمح : الروض.
(٩) انظر ترجمته في النفح (ج ٣) والرايات لابن سعيد (ص ١٤).
عفي عنه ، في مدة المنصور بن يوسف بن عبد المؤمن. وهو ممّن ذكره صفوان في كتاب زاد المسافر ، وعنوان طبقته قوله في أشتر (١) : [الكامل]
يا طلعة أبدت قبائح جمّة |
|
فالكلّ منها ـ إن نظرت ـ قبيح |
أبعينك الشّتراء عين ثرّة |
|
منها ترقرق دمعها المسفوح؟ |
شترت فقلنا زورق في لجّة |
|
مالت بإحدى شقّتيه (٢) الرّيح |
وكأنما إنسانها ملّاحها |
|
قد خاف من غرق فظلّ يميح |
وقوله :
وبيضاء تحسبها درّة |
|
تذوب إذا ذكرت ، أو تكاد |
تنمنم بالمسك كافورتي |
|
محيّا حوى الحسن طرّا وزاد |
فقلت ، وقد كان ما كان من |
|
تخلّل خيلانها بالفواد : |
أكلّ وصالك ذاك البياض |
|
وبعض صدودك ذاك السّواد؟! |
فقالت : أبي كاتب للملوك |
|
دنوت إليه بحكم الوداد |
فخاف اطّلاعي على سرّه |
|
فلم يعد أن رشّني بالمداد |
وله موشحات م شهورة.
ومن كتاب تلقيح الآراء في حلى الحجاب والوزراء
١٧٢ ـ أبو الوليد إسماعيل بن محمد بن عامر بن حبيب الملقب بحبيب (٣)
ذكر صاحب الذخيرة : أن ابن الأبّار هو الذي أقام قناته ، وصقل مرآته ، ولو تخطّاه صرف الدهر ، وامتدّ به قليلا طول العمر ، لسدّ طريق الصّباح ، وغبّر في وجوه الرياح ، قتله المعتضد بن عباد ، ابن تسع وعشرين سنة وله كتاب البديع في فصل الربيع. وأحسن ما أنشده له في قوله (٤) : [المتقارب]
إذا ما أدرت كؤوس الهوى |
|
ففي شربها لست بالمؤتلي |
__________________
(١) الأبيات في نفح الطيب (ج ٤ / ص ١٨١ / ١٨٢) وزاد المسافر (ص ٥٠).
(٢) في النفخ : دفّتيه.
(٣) انظر ترجمته في جذوة المقتبس (ص ١٦٢) وبغية الملتمس (ص ٢٢٨) والذخيرة (ق ٢ / ص ١٤٢) والنفخ (ج ٤ / ص ٣٨٣).
(٤) البيتان في نفح الطيب (ج ٤ / ص ٣٨٤) والذخيرة (ق ٢ / ج ٢ / ص ١٣٤).
مدام تعتّق بالناظرين |
|
وتلك تعتّق بالأرجل |
١٧٣ ـ أبو الحسن علي بن غالب بن حصن (١)
أثنى عليه صاحب الذخيرة ، ونبّه على قوله :
بكرت سحرة قبيل الذّهاب |
|
تنفض الماء (٢) عن جناح الغراب (٣) |
وأخبر : أنّ ابن زيدون لم يزل يسعى في حتفه بمكره ، حتى فتك به المعتضد بن عباد.
وأحسن ما أنشده له قوله (٤) :
وما هاجني (٥) إلا ابن ورقاء هاتف (٦) |
|
على فنن بين الجزيرة والنّهر |
مفستق طوق لا زورديّ كلكل |
|
موشّى الطّلى أحوى القوادم والظّهر |
أدار على الياقوت لؤلؤ |
|
وصاغ على الأجفان طوقا من التّبر (٧) |
حديد شبا المنقار داج كأنّه |
|
شبا قلم من فضّة مدّ في حبر |
توسّد من فرع (٨) الأراك أريكة |
|
ومال على طيّ الجناح مع النّحر |
ولما رأى دمعي مراقا أرابه |
|
بكائي فاستولى على الغصن النّضر |
وحثّ (٩) جناحيه وصفّق طائرا |
|
وطار بقلبي (١٠) حيث طار ولا أدري |
وقوله (١١) :
قم يا غلام فسقّنيها واطرب |
|
واشرب عتبت عليك إن لم تشرب |
__________________
(١) ترجمته في الذخيرة (ج ٢ / ق ٢ / ص ١٥٨ / ١٥٩). وفي الجذوة (ص ٢٩٦ / ٣٧١) والبغية (رقم : ١٣٢ ، ١٥٢٣) وبدائع البدائة (ص ٣٦٧) والمسالك (ج ١١ / ص ٢١٧).
(٢) في الذخيرة : المسك.
(٣) في الذخيرة : غراب.
(٤) الأبيات في الذخيرة (ج ٢ / ق ٢ / ص ١٦٦ / ١٦٧). والمسالك (ج ١١ / ص ٢١٩) وسرور النفس (ص ١٠٢) وعنوان المرقصات (ص ٢٦) ونهاية الأرب (ج ١٠ / ص ٢٦٧).
(٥) في الذخيرة : راعني.
(٦) في الذخيرة : هاتفا.
(٧) في الذخيرة : وصاغ من العقيان طوقا على الشعر.
(٨) في الذخيرة : عود.
(٩) في الذخيرة : فحثّ.
(١٠) في الذخيرة : فطار فؤادي.
(١١) الأبيات في الذخيرة (ج ٢ / ق ٢ / ص ١٦١) ونفح الطيب (ج ١).